Monday, June 23, 2025

فلسفة الحياة عند فان كوخ :

فلسفة الحياة عند فان كوخ: تاريخ النشر : 2022-07-27 بقلم: العارف الحكيم عزيز حميد مجيد كيف حاول آلرّسام (فان كوخ) الذي ترك الفكر والفلسفة آخر عمره ليكون إيجابيّاً وسط الفوضى العارمة و الظلم الذي تعاظم مع تقدم الزمن!؟ هناك خلاف حادّ بين فريقين من المعنيين بآلتأريخ و الفكر و الفن في تقييم شخصيّة (فان كوخ) العبقريّة أو الغبيّة الغامضة جدّاً!؟ ففريق إعتقد و ما زال يعتقد بأنهُ - فان كوخ - لم يترك أثراً يُخلّده كأقرانه مثل دافنشي أو سلفادور دالي أو مايكل أنجلو و غيرهم, فلوحاته الفنية كانت مجرد طباشير ملونة(شخابيط) عن موضوعات عادية جداً لا فوارق هامة فيها تميّزها عن غيره.. و فريق آخر بآلمقابل؛ يعتقد جازماً بأنّه كان أكثر من مجرّد فنان و رسام تشكيلي شفاف و هادف و كما عبّر عن رؤيته من خلال لوحته الأخيرة حين رسم طريقاً واضحاً يشق حقول القمح من الوسط و الذي يُفسّر معنى الحياة والوجود من عدّة أوجه! هذا مع أنهُ لجأ للرسم في السنوات القليلة الأخيرة من عمره بعد ما كان يقضي أيامه بآلتفكير العميق و يكتب و ينشر أحياناً مقالات معيّنة عن الحياة و النفس و على مدى عقود .. (فان كوخ) لم يكسب المعركة في صراعه مع الظلم و النقد و الحقد, كأيّ فيلسوف و مفكر حقيقي مظلوم عبر التأريخ وإلى يومنا هذا, خصوصا من قبل الحكام الذين عادة ما يعادون الحقّ و العدالة و الفكر و إ‘لى يومنا هذا!؟ و قد ذكرنا أسباب ذلك الظلم الواقع على الفلاسفة والمفكرين حتى الحصار والموت جوعاً عبر بيانات و مؤلفات عديدة، لكنه ما فتأ يسعى و يكافح ويُعبّر عن ايجابيّة الوجود بلوحاته الزاهية ذات الألوان الصريحة و البسيطة المريحة للنفس المتأملة فيها حيث تكون أقرب للحواس الظاهرية من العقليّّّّّن الباطن و الظاهر! و هكذا و بعد مخاض عسير و ظلم مبين من أنصاف المثقفين و الحكام؛ ترك الكتابة و الفكر و التفكير الفلسفي لإعتقاده بعدم ميل الناس للتفكير أو التأمل و آلوعي للوصول إلى الحقيقة التي ما زالت تعاني من الناس خصوصا العوام و الحكام! و هكذا كان قد تحوّل في آخر عمره رسّاماً حتى أدرك النقيض المريع لصورة الحياة .. و لوحته الأخيرة لحقل مُصفّر من القمح يشقّه طريق ترفرف فوقه غربان الشر .. كغربان العراق و كل بلادنا!؟ و كأنه ترجم تلك آلآية ألقرآنية ألعظيمة بخصوص حقيقة الحياة في هذا الوجود و التي مفادها : [اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَ تَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَ تَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَ الْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ](الحديد:20). إنها صورة تعبيرية دقيقة لحقيقة آلحياة يصعب إدراكها من قبل هذا البشر الظالم لأنه بشرٌ بكل بساطة! لقد كان جوابه الأخير لواقع الأنسان الذي حدّده بآلقول حسب تعبيري : [كلا إنّ الانسان يموت شقيّاً], لأنه سرعان ما يطغى حين يمتلأ جيبه بآلمال أو يحصل على رواتب و مناصب زائلة حتماً, فنادراً ما تجد بينهم مَنْ وعى حقيقة الحياة و طبّقها في مسيرته لأنهُ ببساطة غبيّ جداً و لا يمكن درك حقيقة الوجود إلّا طبقاً لمنهج (آلفلسفة الكونيّة العزيزيّة) التي تمثل ختام الفلسفة في الوجود!؟ إنّ هذا آلبشر ألمُتغرّب ألمتعجرف سواء كانت غربته روحيّاً أو جسديّاً؛ فأنه يسعى و يُريد إنهاء غربته بشتى السّبل المتاحة و الممكنة و عادّة ما يعتقد بوسيلة كسب المال و الثراء عن أيّ طريق مُمكن؛ كالغش و الخداع و عبر السياسة و تحاصص حقوق الناس الفقراء و كما هو السائد اليوم و غيرها ..فتزول البركة و الخير و الحب بشكل طبيعي من بين الناس، محاولاً كل شخص ان يُعيد لنفسه توازنها؛ انه يبغي حدّة الادراك و التغلغل في اعماق النفس, لكن دون جدوى للتّخلص من مكبوتاتها الضاغطة المتوارثة من التراكم الظلامي و السعي الى التعبير عن كل ذلك بشكل من الاشكال ليدنو من واقع الحياة عن طريق العقل أو الحواس, و نجاته تكمن في ذلك التعبير .. و الذي لا يُحقق المقصود أبدأً! أجل الوجود جميل لولا هذا البشر ألجاهل الظالم و الملعون المُخرّب و المشّوه للجّمال والحقيقة فيه بوسائل تعجّبَ منها حتى الشيطان الرجيم الذي إستقال من منصبه معتذراً لله بسبب أفعال هذا البشر المنبوذ حتى لدى الشيطان. حكمة كونية : [أحد أهم أعمدة الحضارة الكونية هو معرفة و حُبّ الفن و الجّمال إلى جانب الأعمدة العشرة الأخرى]. و يستحيل تحقق ذلك ؛ إلّا عبر معرفة (فلسفة الفلسفة الكونية) العائدة للعارف الحكيم عزيز حميد مجيد و التي تمثل ختام الفلسفة, و يمكنكم الأطلاع عن طريق الرابط التالي: تحميل كتب خزرجي عزيز pdf - مكتبة نور (noor-book.com)

No comments:

Post a Comment