Wednesday, May 22, 2024

عراق السوداني و النجاح المفتعل :

عراق السوداني والنجاح المفتعل نتائج حرب غزة الكارثية وتصفيات المئات من حزب الله اللبناني ومليشيات بغداد والحوثي بدأت تنعكس على النظام الايراني بحيث اصبحت التصفيات بينهم على العلن ومراكز القوى بدأت تظهر قوتها بالتصفيات الجسدية لاعدائها السياسين ودخول الموساد على الخط بالمشاركة مع هذه القوى والذي استطاع الأخير ان يصل إلى أهدافه في تدمير أسلحة متطورة او تصفية أشخاص مهمين لا تريدهم لا إسرائيل ولا امريكا. أمس سبعة جنرالات كبار في القنصلية الإيرانية في دمشق واليوم رئيسي احد اقوى الشخصيات المرشحة ان تحل محل خامنئي بعد رحيله القريب خاصةً وان مجتنبي نجل خامنئي يجابه معارضة من المؤسسين من رجال الدين المهمين في ايران والذي يعتقدون انهم جديرون بهذا المنصب لكونهم خدموا النظام منذ بدايته واجتهدوا بنشر الثورة الإيرانية في الشرق الأوسط وحصلوا على معاونة الأصوليين في الغرب لهم باستغلال فكرة الدين الصفوي المعادي للإسلام وخدعوا الشيعة العرب الاثنى عشرية الذي نتعايش معهم وخاصةً نحن العراقيين منذ تشكيل هذا المذهب وليومنا هذا من علاقة مصيرية واحدة اساسها الوطن يجمعنا والرجل المناسب في المكان المناسب بدون تفرقة وبدون طائفية. المهم ان الإيرانيين بدؤا حربهم الداخلية وسوف لن تتوقف إلا باسقاط هذا النظام القريب ان شاء الله هناك تطبيل من قبل جيوش السوداني الإلكترونية وحاشيته المستفيدة من صحفيين عراقيين وعرب ولوبيات غربية وامريكية على نجاحاته في استأصال الفساد والجهد الواضح في أعادة بناء المؤسسات والوقوف مع مطالب الشعب ضد من تسول له نفسه من المليشيات وقيادتها وتعرية قرارات الاطار واضعاف شخوصها المهمة مثل المالكي الذي جاء به، والمسيطر على مفاتيح كثيرة في الاطار وعراق اليوم، بالمبالغة في ابراز اخطائهم او تعظيمها مع التغطية على اي تصريح او انجاز مهم وطني لهم. السوداني له وجه مقامر اي لا تستطيع ان تقرئه من خلال النظر إلى وجهه ولكن عليك ان تنظر إلى افعاله. ابتسامته مع حلفائه او خصومه السياسين لا تعني بأي شكل من الأشكال انه موافق او على الاقل يفهم ما تريده بل ابتسامته تعني وباختصار ” قل ما تريد فهذا لا يعنيني وأنا سأعمل ما يريده االزعيم او الاقوى …امريكا اسرائيل ايران” خلال سنة من حكم السوداني سمعنا الكثير من الوعود بالتغير الذي يرغب به الشعب ولكن وهذه حقيقة القليل جداً تحقق، لم يكمل اي مشروع منذ بداية حكمه إلى الان رغم زيارته لمواقع العمل وخطبه هناك والوعود بأنهاء هذه المشاريع في وقتها ولكن معلومتنا انها سوف لن تكمل في عهده ولا في المستقبل كما يدعي ولسببين؛ اما انها متلكأة بسب الفساد واستمراره واما انه يزور مشروع وهمي ويصور من قبل جيوشه الالكترونيه على انه مشروعاً واعداً. قلتها مرات عديدة سابقة الرجل التنفيذي لا يحتاج لزيارات مكوكية لمشروع او لمشاريع هو مسؤول عليها ولكن يحتاج إلى خطة عمل واضحة ودائرة تحيط به مهنية مخلصة ونظيفة وذكية لمتابعة هذه المشاريع وحل مشكلات تأخيرها. السوداني لا يستطيع ان يقضي على الفساد السياسي لانه جاء للسلطة من خلاله وما صرحت به السفيرة الألمانية في بغداد الأسبوع الماضي كريستيانا هومان، بتعرض مستثمرين ألمان إلى الابتزاز في العراق. وكانت هومان قد صرّحت خلال مقابلة تلفزيونية بُثّت الأسبوع الماضي، بأن مستثمرين ألمان تعرضوا إلى الابتزاز في العراق، لكنها أكدت أنهم رفضوا دفع “أتاوات”. وقالت أيضاً إن “هذا الأمر غير قانوني، ولو كانوا قبلوا بذلك لمثلوا أمام القضاء في بلدنا”، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل، فهل السوداني قادر وهي من صلاحياته ان يأمر النزاهه بالتوجه الى السفيرة والتحقيق معها ومعرفة العراقيين الفاسدين الذي حاولو ابتزاز هؤلاء الالمان ومعاقبتهم ضمن القانون. السوداني لن يستطيع اليوم او غداً ان يزيل رجل واحد من المليشيات لانهم هم من جائوا به …. فكيف اذاً سيغير وسيبني وسيطور عراق اليوم. العراق اليوم يحتاج شخص قوي وقادر مجرب او غير مجرب يستطيع ان يحقق ما يوعد به الشعب ويستطيع حل المليشيات ويستطيع القضاء على الفساد ويستطيع السيطرة على الحدود واعادة السيادة لدولة العراق، ويتفق مع من يشاء او لا يتفق وبشكل علني وشفاف. هذا ما يريده العراق اليوم والا كما قلت لكم سابقاً ان مشروع تقسيم العراق وعواصمه الثلاثة اربيل وبغداد والموصل حاضر، ومناقشته اصبحت جديه هذه الايام وخاصة نهاية حرب غزة على الابواب. العراق الغني الضعيف حان وقت تقسيمه وأمريكا – بايدن اكثر قرباً لهذه الفكرة من غير الادارات الاخرى التي سبقتها وان الشرق الأوسط الجديد الذي يريده بايدن هو شرق اوسط له دولة فلسطينية واخرى اسرائيلية وسوريا عربية واخرى علوية وعراق كردي وسني وشيعي وأردن قوية وقادرةواسرائيل متعايشة مع الآخرين ودولة خليجية تحمل عملة واحدة وجيش موحد وحليف استراتيجي لأمريكا وتركيا اكبر من الان وايران اصغر بكثير من الان مع حكومة مدنية. العراق الموحد القوي الغني في صراع مع الوقت وبأيدي قوية وقادرة ووطنية لا يهم إذا كانت اسلامية او علمانية ما دام الدستور مدني شبيه بدستور تركيا او اي دولة اوربية قريبة على حدودنا الشمالية مثل اليونان او غيرها وما دام الدين والسياسة مفصولان ومستقلان عن بعضهم. يستطيع العراق ان ينهض ويعيد مكانته في المنطقة وفي العالم ويكون قادراً على تعويض السنيين ألواحد والعشرين وقبلها الثلاثة عشر من الحصار وينطلق بالبناء مع الإمكانيات الهائلة المتوفرة له والله دائماً معنا وعليه نتوكل.

نفاق لم أشهده إلا في العراق !؟

نفاق لم أشهده إلّا في العراق! بقلم العارف الحكيم عزيز الخزرجي في العراق تناقضات و فساد و نفاق لم أشهده في كل البلاد و القارات و لا في عرض التأريخ و طوله .. لأني قرأت تأريخ هذا البشر الذي رغم فساده و ظلمه و جهله ؛ لكنه لم يذكر أن فعله إلا الأحزاب و الكتل السياسية التي حكمت العراق مذ نزول آدم عليه و على نبينا السلام ! تقول الكاتبة (تبارك عبد الحميد) ؛ الأقمشة بدل المقاعد.. هل أصبح افتراش الأرض لتلقي التعليم واقعاً مفروضاً؟ في مشهد يلفّه التعب والمعاناة و الكآبة و الحزن، تفترش طالبات أقمشة ملونة و يجلسن عليها، واحدة تلو الأخرى، على طول جدار الصفوف المطلة على الباحة الخارجية .. لم يكن هذا الجلوس للراحة أو اللعب، بل لتأدية الامتحان الأخير من العام الدراسي. مقابل هذه الصورة الحزينة و المؤلمة يجلس مجموعة من عتاوي السياسة الإستكبارية - الشيطانية من قادة الأحزاب الجاهلية العراقية المتحاصصة لقوت الفقراء في مكان مجلل و مكيّف مفروشة بآلسجاد الفاخر إلى جانبهم صحون الكيك و البقلاوة والحلويات الكربلائية, مدّعين بأنهم يقيمون الفاتحة على أرواح (شهداء الجمهورية الأسلامية في حادثة سقوط طائرتهم على حدود إيران و آذربيجان), بينما هم أبعد ما يكونوا عن نهج أؤليك الأخيار الصالحين .. فكروشهم و خدودهم المتدلية و وجوهم العفنة التي تتقطر منها الدهون و الجراثيم نتيجة أكل الحرام و عيونهم المحدقة و هي تخطط لخطف مستقبل الأجيال تحكي بوضوح قصة النذالة و النفاق و الضلال من بعيد .. و ما مدّعياتهم بآلسير في خط الإسلام و الولاية إلا ذريعة لإتخاذهم أي(الاحزاب) العراقية ألمتحاصصة - بطانة لنهبهم أموال العراق و سرقة أموال الفقراء و أموال تلك الطالبات الحزينات اللواتي إفترشن الأرض لأداء أمتحانات مقدسة في العراء!؟ كانت الصورة التي التقطها أحد أولياء الأمور في كربلاء، مشهداً صارخاً يلخص واقع التعليم في العراق و واقع نفاق المتحاصصين! يجلسن متربعات لضم ورقة الامتحان، في محاولة للتركيز وسط تلك الظروف الحزينة. الأقمشة الملونة التي يبدو انهن جلبنها من منازلهن كانت السبيل الوحيد لهن للجلوس، بينما يستلقين عليها لمحاولة تقديم أفضل ما لديهن في الامتحانات، رغم كل الصعوبات التي تحيط بهن. يقترب العام الدراسي من نهايته، ومع ذلك، نستذكر وجود طلاب افترشوا الأرض من أجل الوصول إلى التعليم، بينما تحمل أولياء أمور بعض الطلاب تكاليف اقتصادية نتيجة لنقص في الكوادر التدريسية. وكانت الحالة أسوأ للطلاب في الأرياف، حيث لم يجدوا مدرسة تضمهم بشكل كافي، مما دفعهم إلى مواصلة دراستهم تحت بنايات “كرفانية”. تقول نور الخفاجي (تدريسية)، إن “العام الدراسي الحالي شهد سوءًا في توزيع الكوادر، حيث تأثرت العديد من المدارس بنقص حاد حتى نهاية العام، مما دفع العديد من الأهالي إلى الاعتماد على القطاع الخاص أو اللجوء إلى التعليم عبر منصة اليوتيوب”. نقلت الخفاجي لـصحيفة(المدى) استياءها الكبير جراء حرمان العديد من الطلاب التعليم الجيّد بسبب سوء البنية التحتية للمدارس والشوارع، وأشارت إلى أن “الطلاب أحيانًا يضطرون للغوص في وحل الطين للوصول إلى صفوفهم”، وأكدت أن “بعض المدارس ليست معبدة حتى من الداخل، بالإضافة إلى تعرض جدران الصفوف للانهيار الشامل خلال الأمطار والعواصف، مما يضع الطلاب في خطر مستمر”. أوضحت الخفاجي أيضًا مشكلة الاكتظاظ والدوام المزدوج في المدارس التي تسببت في عدم توفر مقاعد دراسية لغالبية الطلاب، مما يضطرهم إلى “الافتراش على الأرض للدراسة”. وأضافت: “قد تكون هناك قرارات جيدة اتخذتها وزارة التربية خلال هذا العام، ولكنها لم تصل حد التعامل مع المشاكل الجوهرية التي يعاني منها التعليم”. و وصفت الخفاجي السنة الدراسية الحالية بأنها “قريبة من السيئ”، مع استحضار الحزن لفاجعة طلاب البصرة، حيث وجَّهت اللوم بالكامل إلى “الجهات المعنية التي قصرت في أداء دورها الحقيقي في المتابعة والمراقبة، وضمان الأمان للطلاب”، فيما طرحت تسائلا “هل أصبحت مشاهد الجلوس على الأرض وأداء الامتحان، واقعاً مفروضاَ اعتادته الحكومات؟”. يؤكد علي حاكم، الناشط في مجال التعليم ومؤسس المدرسة الحرة لـ(المدى)، على ضرورة وجود معايير ومؤشرات لتقييم واقع التعليم قبل بدء العام الدراسي وبعد انتهاء الامتحانات النهائية، ويرجع أهمية هذه المعايير إلى “دورها المهم في تحسين السياسات التعليمية ورصد الإخفاقات ومتابعة تنفيذ القرارات الحكومية”، وأشار إلى أن “غياب الشفافية في العراق يجعل من الصعب الوصول إلى هذه المعلومات”. وعبر حاكم عن استيائه من عدم رؤية أي تقدم في تنفيذ الستراتيجية الوطنية للتعليم التي تم اعتمادها خلال العام الجاري، مشيرًا إلى أن ذلك يعود إلى ضعف الآليات وغياب البرامج والأنشطة التي تدعم التعليم وتساهم في تطويره. ورغم التحسن النسبي في البنية التحتية للمدارس وتجسيدها في إنشاء مدارس جديدة وتأهيل مدارس قديمة خلال هذا العام، إلا أن حاكم يرى أن هذا “التحسن لن يكون كافيًا ما لم يتم التركيز على تطوير الكادر التربوي وتحسين السياسات التعليمية”. ومن جانبه، أثنى حاكم على بعض القرارات البسيطة التي اتخذتها وزارة التربية، ولكنه أكد على أنها لا تعالج الجذر الحقيقي لمشاكل التعليم “لاتزال المشاكل تدور قي ذات الحلقة، معبرًا عن شكوكه في “وجود تحرك حقيقي لتنفيذ الستراتيجية الوطنية للتعليم “لم نر منها سوى حفل الاطلاق”. علي حاكم، الذي يعمل في المجال التعليمي منذ سنوات، سعى خلال العام الدراسي الذي يوشك على الانتهاء، تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية داخل المدارس، وقد قام بإطلاق أول بودكاست عراقي للأطفال، ونقل تجربة التعليم في منتديات دولية، فيما اطلق حملة لتوزيع المستلزمات الدراسية لطلاب الصفوف المنتهية، استهدف فيها على وجه الخصوص طلاب القرى والارياف. وفقًا لنقيب المعلمين في العراق، عباس السوداني، فإن العام الدراسي الحالي تميز عن الأعوام السابقة، ويرجع ذلك إلى صدور قرارات وزارية اعتبرها “جيدة”، مثل قرار الاعفاء الذي حفز الطلاب على القراءة والاجتهاد. كما جاءت تلك القرارات بالتزامن مع الاستقرار الأمني الذي شهدته البلاد، وفقًا لتقديره. يقول السوداني لـ(المدى)، إنه “بالرغم من بعض الخطوات الإيجابية، إلا أن الوزارة لم تصل بعد لمستوى الطموح”. ويرى أن “المبالغ المالية التي خصصت في الموازنة لقطاع التعليم، خجولة وأربكت عمل وزارة التربية في تقديم الخدمات”. وفيما يتعلق بملف البنية التحتية للمدارس الطينية في القرى والأرياف، وصف السوداني حلول الوزارة بأنها “ترقيعية”، حيث لا بعد لائقا استخدام الكرفانات كمدارس مخصصة للتعليم. وأضاف أن “مدارس القرض الصيني اكتمل منها ما يقارب 150 مدرسة، ولا يزال هناك 550 مدرسة في بغداد والمحافظات”. وفي ختام الحديث، يؤكد نقيب المعلمين على وجود حاجة ملحة لثورة تعليمية، حيث يشير إلى وجود ضرورة لإنشاء ما يقارب 8000 مدرسة جديدة. وطلب أن تكون لهذا الملف أولوية حكومية، لضمان تحسين جودة التعليم و وصوله لجميع الطلاب. أنه نفاق لم أشهده إلا في العراق و في أقدس بقعة في الأرض (كربلاء) التي لم يفهم حقيقتها حتى الكربلائيون! نقطة أخيرة ؛ أتذكر الأمام الراحل الذي زرته نهاية السبعينات في آلنجف في أيام الصيف الحارة؛ يعيش كما يعيش أي فقير بلا مكيّفات ولا برّادات ؛ و عندما سأله أحد الحاضرين عن سبب منعه إستخدام المكيفة .. خصوصا و إن أجواء إيران أبرد من العراق و العائلة لم تتعود على مثل تلك الأجواء الحارة ؟ أجاب: إنما أواسي شعبي المنتفص , فأكثر العائلات في إيران لا تملك أجهزة التبريد و أنا لست أفضل منهم!؟ لكن أين ذلك الأمام العظيم و قادة الأحزاب الأسلامية المنافقة في العراق التي لم تُثّقف نسها إلا على الفساد و لقمة الحرام فحولت العراق إلى جحيم لا يطيقه المؤمن الغيور الأصيل, نتيجة سياساتهم الجاهلية التي جعلت العراق مستعمرة - بل دون مستعمرة - لكل مستكبري العالم مقابل ملء جيوبهم و جيوب أحزابهم العفنة النتنة. إنّه نفاق لم أشهده إلّا في العراق .. أنه حقا بلد الشقاق و النفاق كما وصفه ائمة الهدى أوصياء الله في الأرض . و إنا لله و إنا إليه راجعون. العارف الحكيم عزيز الخزرجي