ماذا أراد آلصّدْرَيْنْ من الناس؟
مآلذي أراده الصدر من الناس؟
أخواني الصدريين:
أيها الناس:
هذا خطاب عظيم للجميع بإستثناء الدّعاة لأنهم قتلوا نهج الصدر و إصطفوا عملياً مع صدام رغم معاداتهم له بآللسان و الأعلام ربع قرن أو يزيد ..
إن أحياء دم الصّدر الأول و الثاني و من إستشهد على نهجهم لا يتمّ بآلبكاء أو لبس السواد و العَبرات و الفواتح و حتى زيارة قبورهم و مراقدهم الطاهرة و اللطم عليهم و كما يفعل أكثر أهل العراق الذين يدّعون حبهم لآل الصدر .. و هم لا يدركون فلسفة الحب كما غيرها من القضايا الكونية .. بسبب الجهل:
بل - بل كبيرة جداً - يتمّ إحياء نهج أؤلئك العظام بتطبيق رسالتهم و أخلاقهم و فكرهم و عملهم في الواقع و ليس العكس و كما حدث..
أكرّر :
[يتمّ إحياء نهج أؤلئك العظام الكونيون؛ بتطبيق رسالتهم و أخلاقهم و فكرهم و عملهم على أرض الواقع و ليس آلعكس وفي الأعلام و البيانات الصفراء و كما حدث للأسف.. ولا يتحقق ذلك إلا بعد آلتسلح بفكرهم و تطبيقه على أنفسهم و عوائلهم قبل أي شيئ ..
و معرفة كيفيّة تعاملهم مع نهجهم الحق (المظلوم) أيضا في المجال السياسي؛ يتمّ عبر نصرة المستضعف و معاداة الظالمين لا التحاصص معهم و دعمهم و السُّراق و الفاسدين كدعم البعثيين و البرزانيين و الجواسيس الذين هم الآن يقودون الساحة و يستلمون الأموال و الرواتب و المخصصات للأسف الشديد .. بينما آخرون حملوا همّ بيان و نشر نهج الصدريّن يوم كان الشعب العراقي بقيادة مراجعه التقليديون يركعون على أبواب قصور الصنم الجاهل صدام .. حيث ما زالت أبسط حقوقهم و قضاياهم و مستقبلهم و مستقبل أطفالهم معلّقة للأسف,!بل بعضهم مشرّدون في البلاد لأنّ العراقيين (إخوة إمحيسن) قطعوا سُبل العمل و العيش و الحياة بوجههم بسبب موجة الجهل التي أسدلت أستارها على كل بيت في العراق للأسف.
محبّتي لكل الكونيين..
يقول الحديث الشريف عن مولى الصّدرَيين الأمام عليّ(ع) الذي لولاه ما عرف الناس حتى إسم الله, يقول:
[لن يفلح قوم ضاع الحقّ بينهم].
و السلام على كل من سار على نهج آل الصّدر عملياً إلى يوم القيامة.
ألعارف الحكيم