Thursday, May 15, 2025

الأعراب يهينون العراق و يمسحون به الأرض :

ألأعراب يُهينون العراق و يمسحون به الأرض : فهل يستحق العراقيون ذلك!؟ في الوقت الذي بدأت الحكومة ا لعراقية و بكل ذلة تتوسل بآلحكام العرب لحضور القمة في بغداد .. و لا ندري ماذا سيفعلون في هذه القمة التي تكررت أكثر من 20 مرة ’ بل في المرة السابقة حين عقدت في بغداد بعد توسلات و تنازلات الحكومة العراقية بقيادة "الرئيس الفيلسوف الحكيم" المالكي؛ إتفقوا لئن يهدموا العراقو يقتلوا العراقيين و فعلا هجما هجمة رجل واحد في آليوم التالي فقلبوا العراق و قتلوا و جرحوا الملايين من شعب العراق العزل, و لولا إيران لكان العراق كله بيد داعش و الحكومات الأعربية التي قست قلوبها كما حكومة العراق بسبب لقمة الحرام و أفعالهم النكراء الحرام بحق شعوبهم التي تنزف على كل صعيد .. المهم بدأ السوداني كما المالكي سابقاً بتقديم الرشاوى و الهدايا و التعهدات المختلفة و بيع الأراضي و الموانئ للحكومات الأعرابية و حتى أموال النقد و النفط المجاني و آلحنطة و فوقها اللقاء بآلداعشي المجرم المحكوم بآلأعدام الشرع بشكل سريّ, و مع هذا كله لم يرضوا بكل هذا السخاء, حيث أعلن مسؤول تونسي قوله [و ماذا نفعل بت 50 ألف طن من الحنظة التي لا تكفينا 5 أيام] .. و المفارقة الغريبة الأخرى؛ أن رئيس الحكومة العراقية البعثي الممسوخ كوجه صدام و رغم كل تلك التنازلات و العطايا و الهدايا و الذلة؛ رفض الداعشي الشرعي من الحضور معلناً بكل قوة عدم مشاركته في القمة .. و هكذا معظم رؤساء الدول العربية سوف لن يحضروها, و هي أساسا سوفً لا تحقق شيئاً كما كل القمم الأعرابية السابقة ؛ و إنما سيخططون لأعلان بيان(أننا و سوف.....) للتمهي أيضا لتقطيع العراق هذه المرة إربا إربا أيضا رغم إن الحكومة الأطارية السائبة وبأمر من العامري و المالكي و الحكيم قد قدّموا حتى الحنطة و النقد مع ميناء العراق الأول (خور عبد الله) بشكل شبه مجاني .. لأن (الميناء) يعني الكثير .. يعني الرئة التي يتنفس منها دولة كآلعراق و في منطقة حساسة كالخليج! هكذا يُدار العراق من قبل الشرذمة البعثية الجاهلة الجديدة ؛ السوداني و والمالكي و العامري و أقرانهم في الأطار ... و الله يستر من الجايات فقد أشرف العراق حقا على آلهاوية السحيقة بعد كل هذا الإذلال و على يد البدو الأعراب .. حتى فقد الناس العرض و الأرض و الشرف و القيم لأجل بقاء حفنة من البدو و المعدان في الحكم ليفعلوا ما فعلوا بآلناس الذين بات همهم الأول و الأخير هو ملء بطونهم و بعض الخدمات كآلكهرباء والصحة .. لأن حكومتنا للأسف و بعد ربع قرن تقريباً : ظهرت أنها لا تعلم معنى الشرف و القيم ناهيك عن العدالة .. و حتى الهدف من تشكيل الحكومة الهادفة؛ و كل ما عرفتها للآن هي ؛ أن تأسيس الحكومة لأجل الحصص و الرواتب و الصفقات بنهب الناس و التسلط عليهم بكل الوسائل الممكنة للأغتناء و كما فعلت الحكومات السابقة و لا قيمة للأسلام أو معنى للديمقراطية, بل الغاية تبرر الوسيلة. و المشكلة الكبرى أن الأعلام و القنوات الفضائية خصوصا الرسمية و لا أعتقد بوجود أو بقاء قنوات إعلامية حرة و نزيهة لم يتم شرائها لأهدافها؛ فباتت كلها ترفض قول الحق أو تأكيد المبادئ و القيم و العدالة و الأصول الفلسفية للحياة الأنسانية بدون الفروقات الطبقية و المجتمعية, و إقتصرت اليوم .. بل هكذا كانت منذ التأسيس تقريباً - على : إننا ... و سوف... و جاء فلان .... و رجع فلان.... و العراق و العراق بخير و المستقبل لنا و الشعب يعيش في الرفاه ووو ........إلخ. ولا ادري هل العراق و العراقيين خاصة يستحقون ذلك .. بسبب الجهل و الفساد الذي عمّ العراق بشكل فاضح نتيجة خيار الشعب نفسه, و هو يقيس السي بآلأسوء .. لما عاشه في زمن صدام الجهل و الخسة و الخباثة و الجبن!؟ و أنا لله و إنا إليهع راجعون. عزيز حميد مجيد

العزلة :

العزلة كنت أظن في السابق بأن حياة العزلة مجرد حالة مزاجية يقررها الفرد ليعيش معزولاً عن الناس بسبب ظروف معينة لكنني استغربت عندما بحثت وعرفت بأن للعزلة أساس ديني وأساس فلسفي وأساس اجتماعي وقانوني وحتى أساس صحي في بعض الأحيان ، ففي كل جانب من هذه الجوانب نجد مبررات العزلة وأهميتها ومتى وكيف تتم العزلة ، أما في التركيبة الطبيعية لبعض الكائنات هناك حالات السبات المعروفة علمياً والتي تمر بها هذه الكائنات الحية هي بالحقيقة عزلة اجبارية كجزء من دورة الحياة ، أما في الفلسفة فقد كان للعزلة نصيب من الرأي عند الفلاسفة ، جاء على لسان بعض الفلاسفة بأن لا كمال للعقل إلا بالعزلة والوحدانية فيما راح آخرون على اعتبار العزلة موت بطيء ، الفيلسوف الألماني فرديريك نيتشة يقول ( الوحدانية هي وطني ) فيما تقول الأم تيريزا ( الوحدانية أفظع أنواع الفقر ) رغم تباين الآراء إلا أن غالبية الفلاسفة يعتبرون العزلة سمو عقلي ، القليل جداً يذمون العزلة ويمقتونها . في الجانب الديني هناك نوعين من العزلة حسب النصوص الدينية ، عزلة عبادية أو ما يسمى بالإعتكاف وهي عزلة يقررها المؤمن ليعيش لحظات الخلوة مع الله ، والعزلة الاجتماعية كما جاء في الآية ( فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله ) بمعنى العزلة عن المجتمع المختلف عقائدياً عن عقيدة المؤمن بالله هي عزلة واجبة وآيات كثيرة تتحدث عن العزلة حفاظاً وخوفاً على الدين ، وكذلك الحال في الجانب الطبي قد يضطر الطبيب لعزل المريض عن الناس خوفاً عليه من التلوث الخارجي أو احياناً خوفاً على المجتمع من المريض الذي قد يحمل فايروساً معدياً . السجون هي عزلة إجبارية للسجين حفاظاً على المجتمع من خطر السجين إضافة إلى إنه عقاب رادع . بغض النظر عن نوع العزلة وأسبابها فهناك حقيقة ثابتة وهي أن المبدعين في الحياة هم الأقل اختلاطاً بالناس والأكثر ميلاً للوحدانية والعزلة ، فكل صاحب فكر رائع لا يستطيع أن يكون بمستوى عامة الناس في التفكير والتعايش فيضطر للعيش بوحدانية ليس كرهاً بالناس وإنما إقراراً بما يراه من علو أفكاره التي سيصب نفعها للناس في نهاية المطاف لأن ما يبدع به لاحقاً من أفكار كبيرة ستكون ثروة للمجتمع وللإنسانية . . الوحدانية والعزلة فيها مرارة لا تُطاق وقد تصل حد الإكتئاب لذلك فهي ليست خيار الضعفاء من الناس وإنما هي خيار الأقوياء الواثقون من أفكارهم الراسخون بمعتقداتهم المحبون لأوطانهم ولمجتمعاتهم ، فلا يوجد إنسان طبيعي تمام العقل يعزل نفسه عن الناس لمجرد العزلة بل لابد أن يشعر بأنه من خلال العزلة والوحدانية تتفجر إبداعاته وطاقاته التي ستفيض في خيرها عطاءاً لمجتمعه . هناك فارق كبير بين الإنسان الذي يقرر الإنهزام من الواقع ومن المجتمع من خلال العزلة وبين الإنسان الذي يعيش بكل أحاسيسه مع المجتمع وهو الحاضر المتواجد في ضمائر وعقول الناس من غير حضور جسده ، الأول يعاقب نفسه بينما الثاني يعز ويكرم نفسه لكن في الظاهر كلاهما اختارا العزلة ، المجتمعات المغلوبة على أمرها في حاجة ماسة إلى الصنف الثاني وبدونهم لا حياة للمجتمع وأستطيع تشبيه الصنف الثاني بالجندي المجهول ذلك المقاتل الذي ينسب إليه النصر في ساحة المعركة ويخلد ذكراه وهو مجهول الهوية ، نعم مجهول الهوية بجسده لكن بعطائه ينسب إليه كل الفضل وهذه سنة الحياة أن تكون للأخيار بصمة خير في الحياة لكنهم غير مرئيون . فلا خير في عزلة ووحدانية لم تثمر عن خير وعطاء للناس .