صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Friday, August 07, 2020
عاشوراء .. نقطة المركز في غدير خم
عاشوراء
.. نقطة المركز في غدير (خم)!
بقلم الفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجي
كيف إستطاع آلرّسول(ص) إعلان أمر الله و تأئيّد الوصي الأمين و قبوله للخلافة في
يوم غدير خُم , و هُما يعلمان أنّ مأساة عاشوراء تلوح في آلأفق!؟
أَ هَكذا
حقّاً يفعل آلعشق بِمَنْ يَعْشقْ!؟
لذلك
بآلعشق وحده .. لا بآلعبادات التقليدية عرفتُ سرّ الوجود .. و كتبتُ المأساة بدميّ
و دموعي, لكن الناس للآن لم يدركوه حتى أكثر - إن لم أقل - كلّ مراجع ألدِّين
للأسف , لذلك سيصدر بعد أيام قلائل:
كتاب ألكون, بعنوان:
[مأساة
آلحُسيّن(ع) بين جَفاء الشيعة و جهل ألسُّنة]:
إنّهُ
كتاب الحُسين و بيانهُ الجديد للعالم:
توضيح حول الكتاب:
[و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما
الكتاب و لا الأيمان و لكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا و إنك لتهدي
إلى صراط مستقيم] (ألشورى / 52).
ثورة ألأمام ألحُسيّن(ع) التي تحوّلت لمأساة بحجم الكون؛ هي ألأعظم في آلأسلام و
آلتاريخ و التي بسببها ما زالت البشريّة تدفع ثمن خذلانها لها بقيادة المستكبرين
.. بسبب (ألتّوأمان) ألجّهل و آلظُّلم - ألّلتان حَلَّتا بآلناس و أفسدتا العقول و
القلوب, لذا علينا معرفة معالمها من خلال أقوالهِ و أفعالهِ (ع) ففيها دروس
الحُرية و آلكرامة و الغنى لكلّ ألناس, و أبرزها
ما جاء برسالته لأخيه مُحمّد ألحنفيّه قائلاً:
إنّي لم أخرجُ أشراً و لا بطراً و لا مُفسداً و لا ظالماً، و إنّما خرجتُ لطلب
ألإصلاح في أمّة جدّي، أريد أنْ آمِرَ بالمعروف و أنهى عن المنكر و أسيرُ بسيرة
جدّي و أبي عليّ بن أبي طالب (ع) فَمَنْ قَبِلَني بقبولِ ألحَقّ فاللّه أولى
بالحقّ، و مَنْ ردّ عليَّ هذا؛ أصبرُ حتى يقضي اللّه بيني و بين آلقوم بالحَقّ و
هو خير آلحاكمين].
و قال : [أَ لَا ترونَ آلحَقَ لا يُعْمَل به و آلباطلَ لا يُتناهى عنهُ، يرغب
آلمؤمن في لقاء اللّه، و إنّي لا أرى آلموت إلّا سعادةً و الحياةُ مع آلظّالمين
إلّا بَرَمَا]، و هذا البيان ألأوّل للثّورة يكشف ألمأساة الأسلاميّة كلّها, حيث
أضاف: [مَنْ رأى منكم سلطاناً جائراً مُستحلاًّ لحرم الله، ناكثاً لعهده، مُخالفاً
لسُنّة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله ، يعمل في عباد اللّه بالإثم و العدوان،
فَلَمْ يُغيّر عليه بِفعلٍ و لا قَولٍ كانَ حقاً على اللّه أنْ يدخله مدخله، أَ
لَا و إنّ هؤلاء قد لزموا طاعة آلشّيطان، و تركوا طاعة آلرّحمن، و أظهروا آلفساد،
و عطلوا ألحُدود، و إستأثروا بالفيء، و أحَلّوا حرام اللّه و حرّموا حلالهُ، و
أنا أحقُّ من غيري، و قد أتتني كُتبكم، و قَدِمت عليَّ رُسُلكم ببيعتكم؛ أَنَكم لا
تُسلّموني و لا تُخذلوني، فــإنْ تَمَمْتُم علىَّ بيعتكُم تُصيبوا رُشدُكم .. فأنا
آلحُسين بن عليّ و إبنُ فاطمة بنت رســـول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، نفسي مع
أنفسكم، و أهلي مع أهلكم، فلكم فِيَّ أسوةٌ، و إنْ لم تفعلوا ونقضـتُم عهدكم و
خلعتُم بيعتي من أعناقكم؛ فلعمري ما هي لكم بنُكر، لقد فعلتموها بأبي و أخي و إبـن
عميّ مسلم، و آلمغرور من إغترّ بكم، فحظّكم أخطأتُم و نصيبُكُم ضيّعتُم، و مَنْ
نكثَ فإنّما ينكثُ على نفسهِ، و سيُغنيّ اللّه عنكم و آلسّلام عليكم و رحمة الله و
بركاته].
ألخُلاصة هي: [واجبٌ على كلّ مثقف ساعٍ لحمل ألأمانة ألكونيّة ألألهيّة أنْ يتميّز
بمواصفات خاصّة أوّلها؛ كسب لقمة الحلال و التخلص من الحالة الطفيليية التي تجلب
المذلة و النكد و ما عند الله خيرٌ و أبقى و ألتّسلّح بآلفِكر لمعرفة ألحقّ و
آلباطل في عصرنا المضطرب الحاكم فيه هو الشيطان الأكبر و آلثبات على الحق للقضاء
على الظلم] لأنّ (ألسّكوت على ألظُّلم ظُلم)(حديث شريف).
و رغم تلكَ آلبيانات الكونيّة الواضحة؛ إلّا أنّ
ألمأساة الكبرى وقعتْ و بأسوء صورة تراجيدية و ما زالت تتكرّر لجفاء ألشِّيعة و
جهل و ظلم ألسُّنّة .. فما هي أسباب و تفاصيل تلك ألقصّة آلدّامية ألّتي بسببها ما
زال يُعاني ألعالم ألمآسي و الفقر و المرض و آلمُشتكى للّه!؟
للأطلاع على بقية إصداراتنا السابقة للفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي:
https://www.noor-book.com/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books