صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Sunday, March 03, 2024
يا خطباء المساجد .. إستفيقوا :
يا خطباء المساجد و المراكز :
إنتبهوا للتالي .. بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك ...
أتمنى منكم برجاء أن يكون خطابكم لهذا العام ممّيزاً عن سابقاته ..
إتركوا المكرّرات و الندب ووو و تكرار مقولة [يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما .. فما زال هناك القليل من الجهلة و بعد أكثر من نصف قرن من نداآتنا بشأن معرفة الحسين أكثر و خارج المنظومة التقليدية ؛ ما زال هناك مَنْ يكرر تلك المقولات التخديرية لدرّ عواطف السُّذج لتفريغ جيوبهم و كسب دعمهم للأسف .. لكن الحمد لله الكثير من العلماء و الخطباء قد ترك تلك المقولات التخديرية و تعمّق في ثورة و ثقافة الأمام الحسين (ع), لكن لم يصل الحالة المطلوبة التي نريدها للآن.
نعم .. لا داعي لتكرار الحديث عن أهمية الشهر الفضيل وأنه شهر الصيام فالكل يعرف ذلك؛ بل أخبروهم أن من يصوم في بيت إغتصبه .. لا صيام ولا زكاة له ..
أخبروهم أن من يفطر بعد صيامه بمال منهوب لا صيام له ولا زكاة... أخبروهم أن من عليه مظلمة فليردها الى أهلها ...
أخبروهم أن من يمنع اخواته من الميراث و يأكل حقهن لاصلاة ولاصيام ولا زكاة ولاحج له ...
أخبروهم أن المال الحرام لا تخرج منه زكاة ولا صدقة ...
أخبروهم بصلة الأرحام وبر الوالدين أخبروهم بحقوق الجار والعامل والخادم ..
أخبروهم بحرمة المال العام وحرمة نهبه وحق الطريق ..
أخبروهم بمسؤولياتهم تجاه أولادهم ومسؤوليتهم عن تصرفات هؤلاء الأولاد ...
أخبروهم بحرمة إحتكار السلع وتطفيف المكيال والميزان ...
أخبروهم أن الدين معاملة وليس مجرد شعارات...
أخبروهم أن مابينك وبين الله هين فهو الرحمن الرحيم ، الغفور الغفار يغفر الذنوب جميعاً و أن مظالم العباد لا فكاك منها الا بالتوبة وإعادة الحقوق الى أهلها أما قتل النفس التي حرم الله فلا فكاك منها إلا يوم الحساب.
أخبروهم بأن إماطة الأذى عن الطريق صدقة و الكلمة الطيبة صدقة و تبسمك في وجه أخيك صدقة والرفق بالحيوان صدقة و سرور تدخله على نفس أو قلب إنسان صدقة ...
و أخبروهم بأن التعاون مع المحتليين و التحاصص مع الفاسدين ظلم كبير و هدر لحقوق الفقراء و المستضعفين خصوصا الذين دعموكم و تسببوا بفوزكم في الأنتخابات ..
أخبروهم بما يفيد وينمي المجتمع ويزيل الأحقاد والضغائن فالقائمة تطول لكي يصلح المجتمع و يهنأ الناس بالحياة الكريمة وتتحقق الغاية من الصيام ...
و دمتم للخير و لذلك فليعمل العاملون ..
وفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى
نأمل من أهل القلوب طبعأً .. توسيع دائرة النشر لتكون سببًا و منهجاً في إصلاح سلوك عامة الناس, ليرفع الله عنا المصائب و البلايا التي كثرت و الله.
العارف الحكيم
لماذا لم يحكم الشيعة العالم للآن !؟
لماذا لم يحكم الشيعة العالم للآن!؟
[ أفول ثورات الشيعة ودولهم منذ رحلة الرسول الكريم(ص)]
معظم الثورات ..
و هكذا الدول الشيعية التي قامت عبر التاريخ :
..
كالدولة الإدريسية التي حكمت في المغرب بين عامي ( 172 _ 308 هج ) ،
والدولة العلوية التي حكمت في شمال ايران ، بين عامي ( 250 _ 316 هج ).
والدولة البويهية ، التي تأسست في شيراز ثم توسعت الى بغداد ، وحكمت بين عامي ( 333 _ 446 هج ) ،
والدولة الحمدانية التي حكمت في الموصل وحلب وشمال بلاد الشام ، بين عامي ( 293 _ 392 هج ) ،
ثم الدولة الفاطمية التي حكمت في مصر والمغرب العربي و بلاد الشام والحجاز ، بين عامي ( 286 _567 هج ) .
وغيرها من الدول حتى الدولة الأسلامية القائمة الآن.
وهكذا كثير من الثورات الشيعية هنا و هناك ..
فرغم كل التضحيات التي قدّمها الشيعة قرابين بين يدي تلك الثورات والدول,
وبغض النظر عن القصور والتقصير فيها ؛
فإنّها خسرت الصراع ..
لا لقوة خصومها ..
او لبطلان مبادئها ..
بل انهارت لعامل داخلي مهم و فارق كبير هي سبب كل محنهم و إبتلاآتهم،
عاشته تلك الدول والثورات ألا وهو :
أنهم لا يعملون بميدأ [الغاية تبرر الوسيلة] أو ما يطلق عليه في الفقه بـ :
[نظرية التزاحم]!؟
هذا إلى جانب
(الخلاف و الإنقسام الداخليين بشأن مشروعية الثورة و الدولة) في زمن الغيبة الكبرى هذه ..
📌 ولعل الكثير من ذلك يبدأ بحسن الظن بالعدو ، والركون الى وعوده الكاذبة وإغواءاته الشيطانية ..
📌 وكأن الشيعة عبر التاريخ يحنّون الى عهود القهر والظلم او ينسونها بسرعة ..
فيصدقون بكلام عدوهم ..
ويغترون بوعوده ..
فيتخاذلون ويضعفون ..
فيرجع العدو لقهرهم ..
ثم يقول قائلهم :
ياليت ظلم بني مروان دام لنا
و عدل بني العباس في النار !!
وهكذا ..
يُظلمون ويُقهرون فتُملأ بهم السجون في كل عصر و مصر ..
وتملّ منهم أعواد المشانق ..
وتُنتهك منهم الحرمات ..
فيثورون ..
و يقدمون التضحيات الجسام ..
فيخسرون غالباً ..
وتُعلق أجساد قادة ثوراتهم شهوراً ..
وتُهدم بيوتهم ..
وتُقطع لقمة عيشهم .. و يتغرّبون في شرق و غرب البلاد
وقد ينتصرون في أحيان قليلة ..
لكنهم في الحالتين ..
حالة الثورة او الدولة ..
بدلاً من أنّ يركزوا على عدوهم المتربص بهم ينشغلون في نزاعات فيما بينهم ..
وتلهيهم جزئيات ..
تاركين العدو يخطط للإنقضاض عليهم ..
" سليمان بن صُرُد " ام " المختار " "أم زيد" !؟
هل يملك زيد بن علي شرعية لثورته ام لا !؟
هل يحكم العراق أحد زعمائها المحليين ام نستورد ملكاً من الحجاز !؟
هل يجوز تأسيس حزب إسلامي لمحاربة مثل صدام أم لا !؟
وهل وهل وهل !؟
فيتفرقون ويضعفون ..
والعدو يخطط متربصاً !
ثم يغترون بوعود مثل " آل الزبير "
فيتركون قائدهم و يُسَلّمون لعدوهم
فيُذبح منهم سبعة الآف !
حتى قال قائل من الأعداء :
" لو كان هذا العدد خِرافاً مِلْكَاً ل آل الزبير لكان ذبحه إسرافاً " .
أيها الشيعة ..
توجد نواقص ، بل يوجد فساد ..
يوجد قصور وتقصير ، نعم بلاريب .
توجد أخطاء بل خطايا جوهرية في النظام السياسي الحالي ، نعم وألف نعم..
فطالبوا بحقوقكم ..
و ارفضوا الفساد و الفاسدين ..
ولكن ارجعوا الى عقلائكم ،
وتشاوروا معهم للوصول الى طرقِ رفضٍ لما هو قائم ، وآليات إصلاح ناجعة.
و لاتسمحوا لعدوكم أنْ يقلبها عليكم ..
فلعدوكم أغراض غير ما تستهدفونه ..
و له نوايا غير ما في قلوبكم ..
عندما يتولى عدونا مرة اخرى ..
وهو مع الأسف حاصل _ عاجلا أو آجلاً _ إنْ بقينا على هذا الحال من الإنقسام والشخصنة في إدارة الخلاف ..
فلن يسلم منه شيعي سواء أكان
مع النظام السياسي الحالي أو ضده ..
اسلامياً كان او غيره ..
متديناً كان او غيره ..
في الحنانة او في الخضراء !
او في عشوائيات الفقراء ..
وسيكون شعارهم الازلي:
" لاتُبقوا لأهل هذا البيت من باقية " .
أنا هنا عندما أوجه خطابي للشيعة
فلست طائفياً ..
ولا أعني أبداً إقصاء الآخرين ..
لكني اعرف أنَّ الشيعي لا و لم ولن يذبح أخاه الآخر " سنياً " كان ، او حتى غير مسلم .. بل حتى لو كان منافقاً و كافراُ و زنديقاً .. ما دام مسالماً!؟
بخلاف الآخر ..
فقد جربناه عهوداً بل قروناً ..
بمجرد أنْ يعلو الآخر كرسي السلطة
يوغل فينا ذبحاً وتهجيرا وسجناً وتعذيباً .
الشيعة ليس فقط لايستأصلون أحداً ..
بل يتنازلون وتنازلوا لذبّاحيهم ..
وشاركوهم الحكم والسلطة ..
بينما في زمن حكومتهم الغابر ..
حتى أبسط المواقع في أبسط قضاء وناحية ..
لابد أنْ تكون لابن " تكريت " !
ومَن والاها !
مع بعض الشيعة الذين لايزيدون على عدد أصابع الكف الواحدة ..
في محاولة لتزيين الصورة القبيحة بهم ...
والحال أنّهم ليسوا بأكثر من خَدَم وعبيد لصبيان " العوجة " !
العدو يُعَوّل على أننا بلا ذاكرة .. و نؤمن برحمة الله و غفرانه و عرفانه..
وأنا هنا أذَكّر .. والذكرى تنفع المؤمنين.
و لعل قومي يفقهون ..
العارف الحكيم .
Subscribe to:
Posts (Atom)