Saturday, May 18, 2024

الثقافة و الجهل ؟

لمن الغلبة ، الثقافة أم الجهل كامل سلمان صراع الثقافة والجهل صراع تأريخي عميق ، صراع لا ينتهي إلا بسقوط أحدهما ، صراع بدأ منذ اليوم الأول لوجود الإنسان على سطح هذا الكوكب ، طبعاً هذا الصراع كان ومازال في الأغلب ينتهي لصالح الجهل ولكن بالمقابل نرى الحياة تسير مع الثقافة والعلم والوعي ، أين اللغز ؟ اللغز واضح ولا لبس فيه ،، أي إنتصار للثقافة أو العلم في أية بقعة من بقاع الأرض ، فأن ثمرة هذا الإنتصار ونتائجه تصل إلى جميع بقاع الأرض وتصل لكل مكان يعيش فيه الإنسان ولجميع الأجيال فيكون كالنهر الجاري في منفعته وعطاءه ، بينما إذا إنتصر الجهل على الثقافة في أي مكان فلا ينتشر تأثير ذلك الإنتصار لأن الجهل ليس له ثمر لتصل فائدته إلى البقاع الأخرى من الأرض ، لذلك فأن انتصاراً واحداً للثقافة يساوي ألف انتصاراً للجهل ، ففي كل مكان نرى إنتصارات كثيرة للجهل ولكن بالنتيجة الحياة تسير مع الثقافة والعلم وأكبر دليل على ذلك هو التطور المذهل الذي يقدمه العلم للناس ، الجهل بطبيعته يخشى الثقافة ويخشى العلم حاله حال الظلام الذي يخشى النور ، لهذا السبب يبحث الجهل عن دهاليز يختبىء بها للتخلص من المواجهات المباشرة مع العلم ، فيلتجأ للإختباء خلف الدين وخلف رموز الدين وخلف التعصب القومي والطائفي والعنصري وخلف الشعارات الثورية والحماسة العشائرية وغيرها ، فمن خلال كل هذه العناوين يستطيع الجهل الحفاظ على نفسه والوصول إلى عقول الناس . الجهل يسعى من خلال كل هذه العناوين في القضاء على الثقافة والعلم ، وللجهل طريقة واحدة وهي الطريقة الكلاسيكية المعروفة الموروثة عند رموز الجهل وذلك بقتل واغتيال رموز الثقافة والعلم ، لذلك عندما يستبيح اهل الضلالة والجهل المدن الآمنة فأن أول شيء يفعلونه هي عمليات إغتيال وقتل الكفاءات والأساتذة والأطباء والكوادر العلمية بمختلف الاختصاصات مما ينتج عنه اختلال التوازن المجتمعي وهرب المتبقي منهم والهجرة إلى أرض الله الواسعة ، وهذا إنتصار يحسب للجهل وأهل الجهل ، ويصحب ذلك انعدام الخدمات وانعدام الرعاية الصحية وإنتهاء التعليم وضياع فرص العمل ، مما يؤدي إلى إنتشار الرذيلة واختفاء الفضيلة وتعم الحياة الظلم والفوضى ومنظمات الجريمة فتتحول الحياة إلى جحيم لا يطاق بسبب اكتساح الجهلاء للمرافق الحيوية في الدولة ، بالمقابل فأن أهل الثقافة والعلم عندما يريدون الإنتقام من الجهل وأهل الجهل لا يحتاجون إلى قتل احد ، بل يعملون على قتل الجهل نفسه من خلال نشر الوعي ونشر الثقافة والعلم ، وتوفير الخدمات وتوفير الرعاية الصحية والتعليم ، فيكون ذلك كفيلاً بالقضاء على الظلمات بإيقاد النور في وسط الظلام ، والنور كفيل بإزاحة الظلام ، هذا الفارق الكبير بين طريقة اهل الثقافة والعلم من ناحية واهل الضلالة والجهل من ناحية ثانية تجعل الأجيال تتفاخر بعلماءها ومثقفيها ، تصوروا ملايين الجهلة الذين حاربوا الثقافة والعلم رحلوا عن الحياة ولا أحد يذكرهم أو يعرف عنهم أي شيء ، فأصبحوا نسياً منسيا ، بينما شخص واحد مثل غاليلو الذي حارب الجهل بقي ذكراه لمئات السنين يمجده التأريخ ويثني على ما قدمه من معارف وعلوم للأجيال . في كل معركة نلاحظ انتصاراً لأهل الجهل على أهل العلم فأننا نلاحظ الضحايا جلهم من اصحاب الثقافة والعلم أو من الأبرياء ، ولكن رغم تلك الإنتصارات التي يحققها الجهلاء بعد مدة من الزمن نلاحظ أن المدن والشوارع تخلد بأسماء الضحايا من أهل الثقافة والمعرفة . ولم نسمع أي تخليد لأي واحد من رموز الجهل . . kamil.salman@gmail.com

عالم الصفاء الحقيقي : لا عالم البشر الظالم الجهول :

https://www.tiktok.com/@itsjust.4fun/video/7369668191435509024?_r=1&_t=8mP2O66E17R

العراق بين قمّتين : قمة بغداد 2008م و قمة 2025م ؟

قمة بغداد 2025.. العراق يعيد جمع الأشقاء حول طاولة الحوار والمصالح المشتركة القمة العربية المقبلة في بغداد، قرار للجامعة العربية استجاب لطلب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال قمة الرياض في أيار بعام 2023، وتزامن مع انعقاد قمة البحرين، أمس، ولاقى ترحيبا رسمياً عراقياً، عبر عنه رئيس الوزراء في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي قال فيه إنه “باسم جمهورية العراق، حكومةً وشعباً، نعبر عن خالص الترحيب بقرار الجامعة العربية قبول طلبنا في قمّة الرياض استضافة اجتماع الجامعة العربية على مستوى القمّة، بدورتها العادية الرابعة والثلاثين، وبرئاسة العراق، في بغداد خلال عام 2025، مثلما نوجّه شكرنا وتقديرنا للإخوة في الجمهورية العربية السورية الذين تنازلوا عن رئاسة الدورة المقبلة لصالح العراق”. وأضاف، أن “حلول الأشقاء ملوكاً ورؤساء وقادة، ورؤساء الوفود العربية الشقيقة، مرّة أخرى، ضيوفاً في بغداد التاريخ والحضارة، هو استكمال لنهج بلادنا في التكامل مع المحيط العربي والمضي في تقديم العراق لدوره التاريخي والمحوري، ركيزةً للسلام والأخوّة والاستقرار، وأرضاً للتلاقي يترسخ عليها العمل العربي المشترك، وتزدهر فيها فرص التنمية، وتُصاغ عندها الرؤى المستقبلية للتنمية ومواجهة التحديات”. ولاقى قرار الجامعة العربية بإقامة القمة العربية المقبلة في بغداد، ترحيباً حكومياً ونيابياً وسياسياً، وفيما اعتبر مستشارون حكوميون الخطوة ترسيخاً لدور العراق الريادي والمحوري في المنطقة والعالم العربي، اعتبر نواب أنه نتيجة طبيعية لنجاح البرنامج الحكومي بتعزيز علاقات العراق مع جيرانه على أساس دبلوماسية الحوار والعمل والمصالح المشتركة، فيما أكد مراقبون أن القمة المقبلة ستحقق مكاسب سياسية واقتصادية مهمة تفتح المزيد من الأبواب لمساهمة الأشقاء العرب في دعم الملف الاستثماري بالعراق المستقر. ترسيخ لدور العراق الريادي ويقول مستشار رئيس الوزراء فرهاد علاء الدين إن “انعقاد القمة العربية في بغداد نتاج السياسة الخارجية الناجحة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني والتي مهدت لتمتع العراق بأفضل العلاقات مع جميع البلدان العربية من الخليج إلى المحيط من دون استثناء”. وأضاف، أن “الموافقة على طلب الحكومة بعقد القمة المقبلة في بغداد دليل قاطع على تعافي العراق وترسيخ لدوره الريادي في المنطقة والعالم العربي، إذ إن العراق يعد من الأركان المهمة للجامعة العربية وإحدى الدول المؤسسة لهذه المنظمة ويعتبر من ركائز الاستقرار في الشرق الأوسط، وبالإضافة لذلك إن بغداد تشهد حركة عمرانية غير مسبوقة حاليا وانعقاد القمة سيكون فرصة ثمينة يرى القادة والزعماء العرب بغداد في أَلَقِها وتألقها الجديد”. تأكيد جديد لنجاح البرنامج الحكومي ويقول النائب حسين عرب في حديثه إن “استضافة القمة العربية المقبلة في بغداد مؤشر واضح على نجاح الحكومة بإعادة ملف العلاقات العربية والدولية مع العراق لمكانه الصحيح وإنه استعاد عافيته وهي ترجمة لما تضمنه البرنامج الحكومي من تأكيد على تعزيز علاقات العراق الدولية ومع جيرانه وأشقائه وهو بالتالي تأكيد جديد على نجاح البرنامج الحكومي بتعزيز علاقات العراق مع جيرانه على أساس العمل والمصالح المشتركة”. وأضاف، أن “المكاسب لن تقتصر على الجانب السياسي بل تتسع للاقتصادي إذ إنها ستسمح لرئيس الوزراء بعقد لقاءات رفيعة المستوى مع ملوك وأمراء ورؤساء ورؤساء حكومات عربية من الممكن أن تمهد لشراكات اقتصادية مع العراق الذي لديه مشروع مهم للمنطقة بأسرها متمثلاً بطريق التنمية الذي لاقى تفاعلاً طيباً من الأشقاء والأصدقاء”. الجميع يحتاج بغداد بدوره، أكد النائب عادل الركابي أن “انعقاد القمة العربية المقبلة في بغداد تجسيد لعودة العراق لممارسة دوره وتعزيز لدوره المحوري المؤثر في المنطقة على أساس العمل والمصالح المشتركة والمصير الواحد”. وأضاف، أنه “منذ تأسيس الدولة العراقية، كان العراق محور التحالفات الإقليمية والدولية وذا دور مؤثر على المستوى العربي خاصة وأنه عضو مؤسس وفاعل في الجامعة العربية، وبغداد التي ستستضيف هذه القمة عرفت بأنها عنصر توازن في المنطقة، والجميع الآن يحتاج بغداد التي لعبت دورا إيجابيا في تعزيز ثقافة الحوار التي أثمرت بوساطة عراقية عن إعادة العلاقات بين السعودية وإيران وهو دور أشاد به الجميع”. وتابع، أن “الموافقة على طلب الحكومة العراقية بإقامة القمة العربية المقبلة في بغداد يجسد نجاحها في الانفتاح على المحيط العربي وفي العلاقات العربية والدولية وهو ترجمة لعمل سياسي ناجح انطلقت به الحكومة منذ بدء تسلمها المسؤولية”. نجاح سياسي ودبلوماسي ويؤكد المحلل السياسي حيدر البرزنجي إن “إعلان عقد القمة العربية المقبلة في بغداد تزامن مع إشارات مهمة عبرت عنها ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت اتضح معها أن المؤشرات الدولية والعالمية تقر بأن الحكومة العراقية تسير بالاتجاه الصحيح من ناحية الخدمات والتطور في النظام المصرفي ومكافحة الفساد وتحقيق حالة الاستقرار السياسي والأمني والنجاح في محاربة الإرهاب وتقويضه وهي أمور إيجابية وواضحة يتمتع بها العراق اليوم”. وأضاف، “بالتأكيد فأن انعقاد القمة العربية في بغداد سيؤكد أن العراق بلد محوري وذو دور فاعل ومهم وإقامة هكذا محفل عربي إقليمي يفتح أبوابا إيجابية متعددة وناجحة على الصعيدين السياسي الدبلوماسي والاقتصادي وهي ملفات مهمة تؤكد أن الحكومة نجحت بإيجاد انطباع مختلف كشف الصورة الحقيقية المشرقة للعراق الذي تحدى وتجاوز ظروفه القاسية في الماضي ونهض من جديد من خلال سعي الحكومة الحثيث والناجح بإيجاد مناخات سياسية مستقرة في المنطقة وكذلك آمنة ومستقرة في داخل البلد تشجع على الاستثمار”. العراق جاهز للاستثمار ويقول الباحث والأكاديمي غالب الدعمي: “لا يختلف اثنان وأنا منهم على أن أي تقارب عراقي عربياً وإقليميا ودوليا يصب في خدمة العراق ومشاريعه وبنائه وتقويته على الصعيدين السياسي والاقتصادي”. وأضاف، “لدينا قوة اقتصادية هائلة لكن غير مستثمرة، وإمكانات بشرية تتطلب الاستثمار و حان وقته، وقرار إقامة القمة العربية في بغداد يصب بمصلحة هذا الاستثمار؛ لأنه يؤكد أن البيئة العراقية سياسياً وأمنياً واقتصادياً دخلت مرحلة الاستقرار المشجع للاستثمار وهي حقيقة داعمة للعراق وموقعه الإستراتيجي والمحوري”. ويقول المحلل السياسي مجاشع التميمي إن “القمة العربية المقبلة في بغداد ستكون لها انعكاسات إيجابية، إذ إن العراق طوى صفة الماضي ويتمتع حالياً بعلاقات إيجابية مع جميع البلدان العربية الشقيقة، وبات بلدا مستقرا سياسيا وأمنياً وهو مقبل على استثمارات مهمة بعضها يمثل فيه العرب عنصراً أساسيا كطريق التنمية الذي دخلت فيه دول قطر والإمارات وكذلك تركيا”. وأضاف، أن “رئيس الوزراء نجح سياسيا في تعزيز علاقات العراق بمحيطه العربي والإقليمي وكذلك مع دول العالم وعمل بموازاة هذا الجهد على التحرك نحو المشاريع الاقتصادية الإستراتيجية والتعريف بالفرص الاستثمارية المهمة بالعراق وتشجيع الشركات على الدخول في الأسواق العراقية”.

الهرج و المرج

الهرج والمرج مالنا من انتخاب رئيس البرلمان الجديد …. حسام عبد الحسين 2024-05-18 ناگه وعگرها البين واعمى بصرها تمشي بتوالي النوگ وآنا بأثرها هناك شاعر عباسي اسمه سعد بن محمد الصيفي التميمي، لصق به الناس آنذاك اسم الـ (حَيْص بَيْص)، ذلك انه خرج يوما الى السوق فرأى الناس في هرج ومرج وجَلبة وشدة فقال: مالي ارى الناس في حَيْص بَيْص؟ فأضحى هذا التشبيه اسما اشتهر به على مر العصور. وما قاله كان في زمن تتكون الحكومة فيه من الخليفة وحجّابه، والوزراء والقضاة والمستشارين وقادة العسس (الشَرطة). وكانت جل مشاكلهم من تدخلات دول الجوار، اما المشاكل الداخلية فكما روى لنا التاريخ كانت تـُحل بجلسات بين شخصيات ذات مكانة اجتماعية مرموقة مع كبار الدولة، وكان البلد -مع ماتعتريه من مشاكل- سائرا في ركب التطور وان كان بطيئا. اليوم وقد دخلت التكنولوجيا والعلم جميع مفاصل الحياة، بما يسهِّل ويعجِّل تقدم البلدان التي يضع حكامها مصالح شعوبهم من أولويات جداول أعمالهم، ماذا يحدث في بلد هو مهد الحضارات؟ البلد الذي شـُرّعت فيه أول القوانين، وكـُتِب فيه أول حرف، وغير ذلك من الاختراعات التي كان سبّاقا بها. ماذا لو قارن أي مُنظـِّر بين مايملكه العراق من رصيد تاريخي في العلوم والمعارف، وبين ما هو عليه اليوم نسبة مع باقي الامم. أظن أن عملية حسابية بسيطة للغاية في النسبة والتناسب، توضح مكانة العراق في التقدم التكنولوجي والعلمي والثقافي بين أمم وُلِدت بعده بقرون. وبات من المألوف جدا أن نستعين بمن تلونا في الحضارة من بلدان الشرق والغرب، كما لم يعد مستغربا إرسال أبنائنا الى دول حديثة عهد بالعلم والمعرفة، لينالوا شهادة جامعية أولية مثل البكلوريوس والدبلوم، وكذلك الدراسات العليا في التخصصات كافة، العلمية منها والإنسانية. ولم يعد غريبا أيضا أن يستطبب مرضى العراق في مشافي دول، صار لها باع طويل في مجال الطب عالميا، ومعلوم أن هذا المجال سبقتنا فيه دول، كان أبناؤها يُبتعثون الى العراق لإكمال دراستهم في كليتَي طب جامعة بغداد والمستنصرية، ومن عاصر منا عقد السبعينيات والثمانينيات، يذكر جيدا كيف كانت الأقسام الداخلية تكتظ بالطلبة العرب والأجانب الذين تسلحوا بما قدمته لهم جامعتا بغداد والمستنصرية. واليوم أخذوا دور المعالج الذي يعالج مرضانا في بلدانهم، كالهند على سبيل المثال لا الحصر. وتلك نتيجة حتمية، فمع أن أجدادنا ملأوا المكتبات بأبحاثهم واكتشافاتهم واختراعاتهم في العلوم كافة، إلا أن ما فعلته الحكومات المتتالية هو الحفاظ على هذا الكنز كإرث مادي، وضمه كملكية خاصة مع التيجان والأموال والقصور والضيعات إلى أملاك الملوك والرؤساء والحكام، ليكون رصيدا لهم ولعوائلهم وأحفادهم وليس لأبناء هذا البلد. وقد تناسل أولئك الحكام وصار أحفادهم من ساسة العراق وقادته وحكامه اليوم، ينتهجون النهج ذاته والسياسة ذاتها في إقصاء العلم والتعليم وركنه في مكان قصي، بعيدا عن مواكبة باقي دول المعمورة. وبعودة الى شاعرنا الحَيْص بَيْص، أقول: ماذا لو بُعِث اليوم من جديد الى الساحة العراقية! ورأى الفوضى التي يعتاش عليها كثيرون من مسؤولي البلد، في مؤسساته التربوية والتعليمية بدءًا من رياض الأطفال، حتى أخر مراحل الدراسات العليا، ماذا يقول إن رأى هرج ومرج الآراء والقرارات، والتضارب فيما بين أصحابها والباتين بإصداراتها، وسط الجدالات والصراعات والخلافات والاختلافات والمناكفات والمماطلات في كل صغيرة وكبيرة؟

دعوة لمحو ... د. هيثم عبد الكريم أحمد الرباغبعة

دعوة لمحو…..الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة دعوة لمحو إسرائيل…..الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة 2024-05-16 اضف تعليق 21 زيارة مقالات مشابهة مالنا من انتخاب رئيس البرلمان الجديد …. حسام عبد الحسين 2024-05-18 في ذكرى النكبة شواهد البقاء ودلائل الزوال … بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 2024-05-18 حجابك الشرعي جُنةُُ ونعيم ..هراءُ المنظمات النسوية ضياع وجحيم ! احمد الحاج 2024-05-17 منبر العراق الحر : قد يبدو الحديث عن “زوال إسرائيل” مبالغاً فيه وغير مستند إلى تحليل منطقي، ولكن عند قراءة الوضع الداخلي لهذا الكيان الصهيوني واستناداً إلى الإعترافات التي تصدر من منظومته السياسية والفكرية والعسكرية، يظهر التشكيك في مستقبل “إسرائيل” ويعزز مصداقية نبوءة إندثارها. وكانت حادثة هروب الإسرائيليين خلال عملية طوفان الأقصى إشارة واضحة إلى ذلك، إذ جرى تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الإجتماعي تظهر هروبهم من دون النظر إلى الوراء، ما يشير إلى عدم إرتباطهم بالأرض وإعترافهم بأنهم محتلون لأرض غيرهم وزائلون. أعادت الحرب الإسرائيلية على غزة، الحديث مجددا عن نبوءة زوال إسرائيل، التي ذكرتها التوراة، وطرحت النقاش حول الظروف الموضوعية والزمانية، التي تشكل حاضنة لنقل النبوءة من القول إلى الواقع؛ فهناك حدثان يشكلان في حال إجتماعهما، بداية النهاية، الأول: الصراعات الداخلية. والثاني: “لعنة الثمانين”. تقول الرواية التوراتية، إن الإنهيارات التي شهدتها الممالك الإسرائيلية الغابرة، كانت أسبابها المباشرة داخلية، بين حكام إسرائيل أنفسهم، وليست نتيجة غزو خارجي، وتذكر أنه لم يعمر لإسرائيل في التاريخ إلا مملكة داود وسليمان، والمملكة الحشمونية، والمملكتان إنهارتا في العقد الثامن. وهو ما يُترجم اليوم، في الأزمة العقائدية بين رجال السياسة ورجال الدين، والإنقسام السياسي الدائم والآخذ في التعمق بين أحزاب اليمين واليسار، والخلافات الحادة بين المتدين والعلماني، وبين اليهودي والصهيوني، وبين المتطرف والساعي إلى السلام. هذا كله يجتمع وإسرائيل في منتصف العقد الثامن من عمرها. في مقال لرئيس الوزراء السابق “إيهود باراك” في صحيفة “يديعوت أحرنوت” بمناسبة الذكرى الـ74 لتأسيس إسرائيل، أكد أنه في تاريخ الشعب اليهودي لم تستمر دولة يهودية لأكثر من 80 عاماً إلا في فترتين، وكان في كلتا الفترتين كانت بداية تفككها في العقد الثامن، وتنتهي الدولة الصهيونية الحالية في العقد الثامن. وأعلن نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في عام 2017 أنه يجب العمل على ضمان إستمرارية إسرائيل لمدة 100 عام، وأشار إلى أنه لم يحدث في التاريخ أن إستمرت دولة يهودية لأكثر من 80 عاماً. وصرح وزير الحرب الإسرائيلي الحالي، بيني غانتس، بأن هناك مخاوف من سيطرة الفلسطينيين على إسرائيل في المستقبل، وتوقع أن تتقلص الدولة الإسرائيلية بين مستوطنتي غديرا والخضيرة. أيضاً، هناك قلق مشابه من صحفيين ومفكرين صهاينة بشأن مستقبل إسرائيل. يشير الجنرال المتقاعد شاؤول أرئيلي، المستشرق والمختص في الصراع العربي الإسرائيلي، إلى فشل الحركة الصهيونية في تحقيق حلم إقامة دولة إسرائيلية ديمقراطية بأغلبية يهودية. يعتبر أرئيلي أن الصراعات الداخلية والتوترات الثقافية والهوياتية تهدد إستمرارية الدولة العبرية. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد المحلل الإسرائيلي آري شافيط أن إسرائيل تواجه نقطة لا عودة وأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة. يرى أن الإسرائيليين يدركون أنهم أصبحوا ضحية لكذبة صهيونية ويشير إلى وجود عملية تدمير ذاتي ومرض سرطاني في إسرائيل يصل إلى مراحله النهائية. وعلى الرغم من أن بعض الأشخاص يرون نبوءة الزوال كاستراتيجية خبيثة لجذب التعاطف نحو اليهود وتأمين الدعم الدولي المستمر لإسرائيل، فإن هذه المواقف الصهيونية الداخلية لا يمكن أن تكون متكررة بهذا الشكل لولا الاعتقاد الحقيقي في خطورة الزوال، فلا يكون من الطبيعي أن نسمع من قادة دولة مستبدة بصورة واضحة يتحدثون عن إحتمالية اندثارها. إن هؤلاء الصهاينة لا يتحدثون عن الخطر الخارجي الذي يتمثل في زيادة قوة المقاومة في المنطقة وسقوط المئات من الصواريخ من غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن أو غيرها، ما يدفع الصهاينة إلى الهجرة ويترك الجيش الإسرائيلي منهاراً من دون دعم شعبي، فيتحول إلى مجموعات منفصلة يسهل استهدافها. تنمو قوة المقاومة الفلسطينية، وتزداد إعتمادية الناس عليها كمصدر للإلهام والقدوة، وتظهر في غزة جرأة كبيرة وقدرة على المبادرة، وظهرت هذه القدرة في المعركة الأخيرة “طوفان الأقصى”، إذ ظهرت في تحدٍّ واضح لإسرائيل. المقاومة لديها أيضاً قوة ردع، وأصبحت إسرائيل عاجزة عن تنفيذ سياسة الاغتيالات أو تقليص قوتها من خلال المعارك، تشكل غزة تهديداً في كل حدث مهم، مثل اقتحام الأقصى أو ذبح القرابين أو اجتياح مخيم جنين. قد تبدو إسرائيل متماسكة، في الشكل، وهي تحاول منذ احتلت فلسطين، أن تبرهن بأن القوة هي التي تصنع التاريخ وتوجه مساره كيفما تشاء، لكن في المضمون، لم يجعلها القتل والتهجير والمجازر المهولة التي إرتكبتها في عام النكبة، ولا الإعتداءات على الدول العربية، ولا التطهير العرقي الذي ترتكبه اليوم في غزة وترتكبه كل يوم في فلسطين، لم يجعلها كل ذلك دولة آمنة لشعبها، ضامنة لبقائها، مطمئنة لإستمراريتها، وكلما تقدم بها الزمن، شعرت بقرب زوالها، أكثر مما يفعل أعداؤها. إنها دولة خارجة عن السياق الثقافي والحضاري للمنطقة، كيان هجين، جغرافيا محاطة بالجدران، كأنها تعيش داخل أكواريوم، معزولة، ليس لها جيران، مواطنوها محاطون برجال الأمن بلا أدنى شعور بالأمان. يبقى هنا سؤال يفرض نفسه بقوة، في حالة تلاشت الدولة الصهيونية وإندثرت إلى غير رجعة، ماذا سيحل بحلفاءها و عملاءها وأذنابها؟ الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة

إنتخاب رئيس البرلمان الجديد : ما الغاية منها؟

انتخاب رئيس البرلمان الجديد …. حسام عبد الحسين في ذكرى النكبة شواهد البقاء ودلائل الزوال … بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 2024-05-18 حجابك الشرعي جُنةُُ ونعيم ..هراءُ المنظمات النسوية ضياع وجحيم ! احمد الحاج 2024-05-17 ما الذي تريدها الحكومة العراقية و وزارة ثقافتها تسويقه !؟ عزيز حميد مجيد الخزرجي 2024-05-17 منبر العراق الحر : تنشغل الطبقة الحاكمة في العراق لانتخاب رئيس البرلمان بعد مدة من الصراعات فيما بينهم ابتدأت من اعلان المحكمة الاتحادية في ١٤ تشرين الثاني الماضي إنهاء عضوية محمد الحلبوسي كنائب ورئيس للبرلمان على خلفية دعوى قضائية من أحد نواب البرلمان، ومستمر الصراع السياسي إلى اليوم 18/5/2024 يوم انعقاد جلسة البرلمان لاختيار رئيس جديد ومن المرجح التصويت على محمود المشهداني حسب الأخبار المتداولة. إن النظام “السياسي” الحاكم في العراق نظام طائفي وحسب العرف الطائفي فأن رئاسة البرلمان حصة الإسلام السياسي السني وبالنتيجة صراع طبقي لا يعني للجماهير المحرومة والكادحة في شيء من الفائدة لا على الصعيد الاقتصادي ولا على الصعيد الاجتماعي. المنظومة الإعلامية الممولة من السلطة السياسية منشغلة لأشهر طويلة في مسألة اختيار رئيس البرلمان وهذا الانشغال حسب توجيه الطبقة الحاكمة. يكتشف لنا من هذا الصراع مدى عزلة النظام الحاكم عن حياة المجتمع الرئيسية حيث لا نجد لهم اهتمام فعلي بالصحة، بأزمة السكن، بالانتحار، بالمخدرات، بالكهرباء، بالماء، بارتفاع الدولار، بالحريات الإنسانية والسياسية، بالعاطلين عن العمل، بسلم الرواتب، بالسلاح المنفلت، بالجريمة المنظمة، بالتربية والتعليم، بالفوضى الاقتصادية والمجتمعية…الخ. سواء فلان رئيس مجلس النواب أو غيره، وسواء جاء من الجهة الفلانية أو تلك، فأن الشعب لا يعني له أي اهتمام بذلك، ويعتبرها صراعات مغانم ليس إلا. أن غالبية الشعب العراقي بدأ يتطلع لمطالب أكبر وصار يهزأ ويسخر من الخطابات الفارغة والانجازات الملونة الكارتونية، وصار يعزل نفسه عن هذه الطبقة الحاكمة سواء في العلن أو في السر. وللتنويه/ اهتمام جزء من المجتمع الدولي برئاسة البرلمان هو جزء من الوسيلة لهم لجر أرباح شخصية لهم من العراق وليس من اجل مصالح الشعب.

كيف تُجرى عمليات غسيل الأموال في العراق؟

كيف نغسل “دولار بغداد القذر”؟ صورة أوضح عن 1000 طريقة عراقية لتبييض الأموال منذ بضع سنوات بدأ المجتمع الدولي يفرض قيوداً على التحويلات المصرفية من العراق إلى الخارج، سواء في مصارف لبنان أو أوربا الشرقية، فابتكرت الجماعات التي لديها مبالغ كبيرة “غير شرعية” داخل العراق، طرقاً عديدة لـ”خزن المال غير المشروع”، وهو ما يعرف قانونياً بعمليات “غسيل الأموال القذرة لتصبح أموالاً مشروعة”، ولم يجد مسؤول عراقي كبير عبارة مناسبة لوصف ما يجري سوى القول بأن هذه “الأشباح العراقية الذكية” التي لديها أرباح خيالية، تبتكر ألف طريقة جديدة للتهرب من الملاحقة، تصل حد التلاعب بمهور الزواج “الخيالية” وتأسيس الفنادق وإنشاء الجامعات الأهلية، فضلاً عن شراء أغلى المجوهرات وآلاف الشقق والعقارات..الخ. الغسل 3 مراحل! تعرّف الأمم المتحدة غسل الأموال في اتفاق فيينا 1988، بأنه “تحويل الأموال أو نقلها مع إدراك أنها مستمَّدة من جريمة، وهدف ذلك إخفاء المصدر غير المشروع للأموال والإفلات من العواقب القانونية“. وعملية غسل الأموال لها أساليب للتمويه والتستر على مسار المال ومن أين جاء، ولتضليل جهود الملاحقة، وأيضاً “الإدماج” حيث يجري العثور على مصدر يبدو أنه مشروع لكي تخزن فيه أموال المجرم وتبدو قانونية، وفقاً لوثيقة نشرتها الأمم المتحدة عام 2012. على سبيل المثال، تقسم المبالغ النقدية المكتسبة من مبيعات المخدرات إلى مبالغ صغيرة ثم تودع من قبل “وسيط نقل الأموال” وتحول بعد ذلك إلى حسابات أخرى مقابل خدمات لشركات وهمية. كيف تغسل “مليوناً فاسداً”؟ لتبسيط الأمر، فإن متورطاً لديه مليون دولار فاسدة من تجارة المخدرات أو عمولة غير شرعية من اختلاس حكومي، يقوم بتحويل المبلغ الكبير إلى دفعات “صغيرة” لشركات وهمية، تقدم خدمات مختلفة. كم يغسل العراق وماذا حدث عام 2023؟ عملياً، اتخذ العراق عام 2007 أول خطوة للحد من غسيل الأموال من خلال تأسيس مكتب للمكافحة، يقوم بجمع المعلومات وتحليلها، وخلق تعاون مع الجهات المحلية والدولية ذات العلاقة. وفقا لتقارير حكومية، فإن التحويلات المالية الدولية والمحلية إحدى أكثر القنوات التي تستخدم لغسل الأموال، وبلغت ذروتها عام 2019. في تصريح سابق للنائب هادي السلامي، فإن العراق باع 40 مليار دولار أميركي في مزاد العملة، لكن هذا المبلغ قابله استيراد بـ14 مليار دولار فقط، والفارق كان مالاً مغسولاً. عام 2023، انضم العراق إلى عضوية مجموعة “إغمونت” (Egmont) لوحدات التحريات المالية، لتعزيز جهود مكافحة الفساد وغسيل الأموال. وتضم مجموعة “إغمونت” 167 دولة تعمل على تسهيل تبادل المعلومات الخاصة بالسجلات الإجرامية وغسل الأموال وتمويل الإرهاب على الصعيد الدولي. وبحسب الموظفيّن، فإن الشكل العراقي القديم لغسيل الأموال هو شراء أصول عقارية، والذي استفحل في السنوات الأخيرة نتيجة احتباس الأموال المشبوهة وبقائها داخل العراق مع القيود الجديدة التي فرضت مؤخراً على الحوالات الخارجية. احتباس مالي بعد عقوبات أمريكا و”خزن الكاش” شبكة 964 سألت اثنين من كبار الموظفين الماليين المتقاعدين، أحدهما كان في جهاز الرقابة المالية، عن أساليب الغسيل هذا، وقد وصفا مجموعة طرق وأسباب ومصادر. وضرب أحد هذين الموظفين مثالاً صادماً عن “احتباس” تلك الأموال، بأن مجموعة متورطة بكمية كبيرة من الدولار، اضطرت إلى شراء أعداد كبيرة من الشقق في بغداد وأربيل، ليس لأغراض السكن بل لـ”خزن الكاش” الذي لا يمكن إيداعه في المصارف، التي بدأت تشدد إجراءات الفحص والتحري تزامناً مع العقوبات الأميركية التي فرضت على عدد من البنوك والشركات العراقية. وابتكر غاسلو الأموال طرقاً جديدة من بينها تقسيم الأموال إلى وجبات صغيرة على عدد كبير من الأشخاص لديهم مصالح تجارية صغيرة، لتدويرها ومن ثم استردادها مقابل أجور بسيطة، وقال أحد الموظفين، ”من بين هؤلاء مشاهير في السوشال ميديا“. وقال الموظفان، إن أجهزة الحكومة العراقية المعنية بتتبع طرق غسيل الأموال وصلت يوماً ما إلى حالة عجز تام، وقال إحدهما، إنه “سمع مسؤولا بارزاً يقول، بعد سماعه ملخصاً لتقرير كان يرصد طرق الاحتيال، إن العراقيين سيطورون ألف طريقة للغسيل كلما طورنا أساليب المضايقة والملاحقة”. من أين يأتي المال القذر في العراق؟ وبحسب المصدرين، فإن جهات متنفذة تجمع شهرياً رواتب أعداد كبيرة من الموظفين الوهميين وتحولها إلى السوق، إلى جانب العقود الحكومية الوهمية أو العمولات الكبيرة المرتبطة بعقود فعلية، فضلاً عن تجارة الدولار والمخدرات. ورغم أن المصادر المذكورة للأموال تراجعت خلال السنوات الماضية جراء عمليات المكافحة التي تنفذها الحكومة، إلا أن هذه الإجراءات نفسها كانت في مواجهة “جدار صلب من النفوذ”. أحمد صدام – خبير اقتصادي: غسل الاموال في العراق يتم بعدة طرق أبرزها شراء العقارات بأسعار مبالغ بها، او حتى تأسيس شركات أو مكاتب موجودة على أرض الواقع لكنها لا تمارس نشاطا اقتصاديا حقيقيا، للتمويه على أموال المخدرات وغيرها. يتم الغسل من خلال شراء السيارات الفارهة أو سبائك الذهب وكذلك شراء بساتين او اراض زراعية وطرق أخرى للتخلص من الأموال ورقيا وتحويلها إلى أصول. لا توجد تقديرات ولا بيانات دقيقة لحجم الأموال المغسولة، لكن إذا استندنا إلى ما صرحت به اللجنة المالية النيابية في البرلمان السابق، التي قدرت “حجم الهدر” بحدود 10 مليارات دولار سنويا، فإن هذه الاموال ممكن ان يتم تحويلها إلى أصول باعتبارها مغسولة. أصول المخدرات يتم تحويل أموال المخدرات إلى مشاريع وأصول، وإذا اعتمدنا فقط عدد التجار المحكومين بقضايا المخدرات الذين يقدر عددهم بنحو 7 آلاف، واذا افترضنا ان حجم النشاط لكل واحد منهم مليون دولار سنويا، يمكن القول إن حجم تجارة المخدرات كمعدل يكون بحدود 7 مليار دولار سنوياً. غسيل الأموال يجري أحياناً حتى عبر مهور الزواج عبر دفع مبالغ عالية تسترد لاحقاً بعد التطليق لسداد صفقات معينة. المهر المرتفع جدا (بملايين الدولارات) يكشف عن أموال غير مشروعة إذا لم يكن هناك مشروع أو دخل يتناسب مع الزوجين. المصارف لا تقبل أي وديعة لا تتناسب من حيث المبلغ مع دخل صاحب الوديعة، لذلك يحصل غسيل الأموال هناك. أصحاب التجارة غير المشروعة يتفادون أساساً التعامل مع المصارف، حتى لو افترضنا جدلاً أن المصارف لا تضع قيوداً على استلام الودائع. مصطفى أكرم – خبير اقتصادي: هناك العديد من الطرق التي تستخدم من أجل إجراء عمليات غسيل الأموال في العراق. سابقاً كانت الطبقة السياسية أو الجهات الأخرى تقوم بعملية غسيل الأموال عبر المصارف الأهلية في لبنان. بعدها توجهوا إلى المصارف الأوروبية، لكن المجسات الأميركية اكتشفت هذه العمليات وقضت عليها. دعم المشاهير بعد التشديدات العالمية على عمليات غسيل الأموال توجه العراقيون نحو غسل الأموال عبر شراء العقارات سواء في بغداد أم المحافظات. الطريقة الثانية الرائجة الآن بعمليات غسيل الأموال هي دعم جهات وشخصيات معروفة لديها مصادر عمل متنوعة مثل الشركات البسيطة والبلوغرات وغيرهم. هذه العمليات تعطي شرعية لهذه الأموال لإعادة استخدامها أو إيداعها في البنوك بشكل رسمي وقانوني. خطاب الضامن – خبير اقتصادي: في ظل الظروف الراهنة، معظم طرق غسيل الأموال متاحة في السوق العراقية، منها على سبيل المثال شراء العقارات، فتح حسابات مصرفية، شراء أصول مالية، الاستثمار في المجال المصرفي والعقاري، فتح استثمارات جديدة في المجال التجاري، وشراء الذهب والمجوهرات وغيرها. هناك طرق أخرى من خلال الاستثمار في الجامعات الأهلية والمجمعات السكنية والفنادق والمطاعم. ابحث عن المصدر تقدير حجم الأموال التي تمّ الاستيلاء عليها بطرق غير مشروعة في العراق يحتاج إلى جهود من مؤسسات حكومية ودولية متخصصة، من خلال البحث في مصادر تلك الأموال سواء كانت أموالاً عامة مستولى عليها، أو ملفات تلقي الرشى عند المسؤولين والموظفين في القطاع العام، وهي مصادر تخلق إيرادات مالية كبيرة، عبر مخالفات قانونية وإدارية في الوزارات والمحافظات والمؤسسات العامة. لجأت بعض الشخصيات المتورطة بقضايا الفساد إلى استخدام مهور الزواج لغسيل الأموال غير المشروعة، بهدف التغطية على تضخم ثروات بعض الأشخاص وذويهم، تتم هذه العملية عبر تضخيم مبلغ مهر الزواج وتسجيله في عقود الزواج للتغطية على تضخم الثروات، أو لتحويل الأموال خارج البلاد.