صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Wednesday, April 16, 2025
أسباب تدوير النفايات السياسية في العراق:
متلازمة تدوير النفايات السياسية العطنة في العراق
متلازمة تدوير النفايات السياسية العطنة في العراق
يُكاد يكون العراق البلد الوحيد في العالم ، الذي تجري فيه عملية إعادة تدوير النفايات السياسية العطنة الفاقدة لصلاحياتها حتى قبل أن تبدأ عملية استعمالها التخريبية الخطرة ..
بالطبع إن الغاية معروفة من عملية التدوير لهذه النفايات السياسية ” مجددا ..
إلا وهي محاولة الدخول إلى مواقع النفوذ السياسي مجددا ، وذلك تمهيدا لتبوء المناصب السيادية أو التشريعية ذات الامتيازات الملكية .. ..
و كأن مظاهر الفساد وعمليات التخريب والإهمال و زيادة نسبة الفقر والبطالة وتردي الخدمات الضرورية والمهمة لا تكفي ، والتي تواصلت بوتيرة أسرع تحت سلطة هذه النفايات السياسية عندما كانت تمارس السلطة من مواقع سيادية متقدمة أو تشريعية متنفذة ..
وما من منهم حكم و ثم مضى متخليا عن السلطة مجبورا ، إلا و تارك خلفه ركاما من قضايا وجرائم السرقات الكبيرة للمال العام وتلكؤ متزايدا في الخدمات و شدة التدهور على كل صعيد وناحية في أحوال البلاد والعباد ..
وهذه الجرأة والوقاحة للشروع والقيام في تدوير هذه النفايات السياسية لنفسها مجددا ، من أجل الحصول على المناصب والمغانم ، لما كانت ستُحدث ، لو وجُدت هناك مؤسسات دستورية وتشريعية وقضائية نزيهة بقوة وعيها الوطني الأصيل والمهني الشريف ، في تطبيق مواد و فقرات القانون على صعيد المساءلة والمحاسبة بحق كل مسؤول تورط في الفساد المالي و الإداري أو التواطؤ معه لتحقيق مصالح الخاصة ، و كذلك بذنب الفشل الذريع في إدارة شؤون الدولة والحكومة و التفرج السلبي من قبل هذا المسؤول الكبير أو ذاك على معالم الخراب والتأكل و التدهور المريع و الكبير في مرافق الدولة ومؤسساتها المهمة والحيوية الضرورية في تمشية أمور وشؤون المواطنين ، من ناحية توفير الخدمات الصحية والتعليمية فضلا عن خلق فرص العمل لكل مواطن له رغبة في العمل والعيش الشريف ..
بل ……………….
نستطيع القول إن العراق هو البلد الوحيد الذي يرجع اللص السياسي و القائد الحزبي التابع والعميل للأجندة الأجنبية ، كذلك المسؤول الفاسد والفاشل بكل المقاييس ، ليمارس نشاطه السياسي مرة أخرى و أخرى ، بصحبة جمهور صغير ، انتهازي بائس مع إعلاميين وصحفيين مرتزقة ، دعاية و ترويجا لنفسه ليتبوأ منصبا سياديا من جديد ..
و كأن شيئا لم يكن ..
و كأنه لم يساهم في تعميق مظاهر الفساد وسعة مساحات الخراب في حياة وتاريخ البلاد ..
لهذا لا نستغرب عندما نرى زعيما سياسيا على وشك الانقراض ، أو رئيس حكومة أو وزير سابق تحوم حوله شبهات عشرات من قضايا الفساد يخرج إلى الشارع ليروّج لنفسه زعيما عظيما و قائدا مخضرما ! ..
طبعا بدون أي شعور بخجل أو عار .
و أهم سببب في تكرار تدويل النفايات السياسية ؛ هي عزوف الناس عن القراءة و حالة الملل و الضجر و المصائب التي ألمت بآلشعب بحيث يئس الناس من التغيير و العياذ بآلله
Subscribe to:
Posts (Atom)