صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Monday, June 23, 2025
أحداث الحرب ترتبط بآلسماء : عزيز حميد مجيد
أحداث آلحرب ترتبط بآلسّماء
ألهجوم المفاجئ الذي نفذته واشنـ طن دون تفويضٍ دولي على إيران، شكّل نقلةً خطيرة في سياق الحرب القائمة بين إيران وإس رائ ي ل منذ نصف قرن تقريباً، حيث فتح باباً جديداً من أبواب المواجهة الاستراتيجية بين الطرفين.
و رغم كثرة التقارير و التحليلات حول الضربة النووية التي وُصفت بأنها (الأكبر من نوعها منذ غزو العراق) والتي جاءت بعد عجز الضربات أ لإ سر ائ يل ية عن تدمير المنشآت النووية الإيرانية ذات الحماية الجبلية الأرضية و السّماوية و التي يجهلها العالم كله، وعلى رأسها فوردو, إلّا القليل جداً جداً من أهل الله, ما استدعى تدخلاً أميركياً مباشراً بطلبٍ إ س ر ائ يل يٍ عاجلٍ و بموافقةٍ فوريةٍ من الرئيس ترامب، الذي صرّح عقب العملية بأن(منشآت إيران النووية) تمّ تدميرها, و قد أُرفِقت بالعملية الجوية صواريخ توماهوك من غواصاتٍ أميركيةٍ في الخليج، استهدفت نطنز وأصفهان لكنهم جهلوا ذلك السّر العظيم!
و بحسب تقارير إستخباريةٍ نُشرت بعد العملية تؤكد بأن الضربة لم تكن إرتجالية, بل مخطط لها بدقة عالية و منذ سنوات، فقد تركزت الضربة على تدمير مداخل و مخارج (فوردو) و (مركز القيادة الداخلي) لكونهما أقرب نقطتين للمفاعل المستهدف، وآلمنشأةٌ تتموضع على عمقٍ يزيد عن 80 متراً داخل الجبل و القنابل التي استخدمتها واشنطن تزن الواحدة منها أكثر من 13 طناً خارقة، صُمّمت خصيصاً لاختراق التحصينات الجبلية والخرسانية ذات الأعماق التي تصل لمائة متر.
و من خلال متابعاتي العامة و الخاصة بشكل أخصّ؛ توصلتُ إلى أنّ قوم (سلمان الفارسي), قد فعلوا ما يحير له عقل الجّن و العفاريت, حيث قاموا بنقل المادة الأصلية المخصبة من (اليورانيوم) إلى مناطق آمنه لا يعلم بها سوى بضع نفر بإشراف مباشر من القائد الأعلى, و ممّا يُؤكّد هذا الأمر هو إنّ الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة أعلنت أنّها تتابع الوضع عن كثب، و أكدت أنه لم يُسجل أيّ تسرّبٍ إشعاعيٍّ حتى الآن، لكنها عبرت عن “قلقٍ بالغ” إزاء إستهداف منشآتٍ نوويةٍ عاملة دون إخطارٍ مسبق، فيما شهد (مجلس الأمن الدولي) دعوةً إيرانية لعقد جلسةٍ طارئة لبحث هذا العدوان الخطير و السافر.
في المحصلة، فإن الضربة الأميركية لمنشأة (فوردو), لم تكن مُوفّقة بشكل تام كما أعلنوا عنها, لكنه في كل الأحوال إعلانٌ واضحٌ عن انتقال الصراع لمرحلة أكثر خطورة ستكشفها المستقبل الذي ستُسقط الأقنعة وتكشف حجم التنسيق العميق بين الأطراف المعادية لإيران ليتحدّد مستقبل الأرض، ممّا ستدفع بطهران إلى مفترق طرقٍ جديد، إما نحو التصعيد الكبير أو القبول بتفاهماتٍ مشروطة و أستبعد ذلك لأنّ الثورة الإيرانية تختلف بمبادئها و أهدافها و أيدلوجيتها عن غيرها من الحكومات والثورات، و الذي تأكّد لي حتى آلآن أن هناك أموراً غيبيّة يجهلها العالم و المسلمين تُحدّد مصير الصراع القائم قريباً جدّاً, لأنّ الأمر جديد لم يسبق له مثيل ليدركها العالم ضمن معادلات جيوسياسية ليعتمدها مراكز القرار و التحليل, سوى إشارات وردت في الروايات و الأحاديث لا يدركها ولا يفهمها إلّا أهل العرفان فقط الذين هم كآلياقوت الأحمر بقدر عدد الأصابع أو أقل, لأنّ أحداث الأرض ترتبط بآلسّماء الذي إنقطع عنه العالم للأسف, لأنهم لا يقرؤون الظاهر فكيف بآلباطن.
عزيز حميد مجيد
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment