Saturday, October 26, 2024

إنتهت معركة إيران بآلصلح مع الأعداء :

إنتهى الخصام بين ايران و أمريكا و ...!؟ تصريحات الفسيخ وكيان المسيخ = الصيت للنورة والفعل للزرنيخ حدث بعيد الحرب العالمية الثانية 1939- 1945، وتحديدا خلال الحرب الباردة 1947-1991 وعلى خلفية الخشية الحقيقية من خطر إندلاع حرب عالمية ثالثة لا تبقي ولا تذر،أن توافقت القوى العظمى فيما بينها ضمنيا على أن تكون الحروب المستقبلية بين الأضداد والأنداد المتكافئين في القوة،إما بالوكالة عبر أذرع محلية وإقليمية ودولية تتخذ أسماء وتوصيفات وشعارات شتى لتلافي الصدام المباشر، وإما بالعصي والأحجار(كما حدث بين الهند والصين النوويتين على الحدود المشتركة عام 2020) وإما بالشجب والتنديد والفيتو علاوة على الدعم اللوجستي والاستخباري والإعلامي والاقتصادي والاستنكار، ليتجاوزا بذلك ويتخطوا خطر وقوع حرب شاملة بينهما مع تحقيق ردود اعتبار مريحة ومناسبة للطرفين يسجلان خلالها انتصارات دعائية او جيو – سياسية لكل منهما وبما يضمن حفظ ماء وجهيهما أمام جمهورهما والعالم من جهة،وليوفروا ترساناتهم المدمرة وصواريخهم العابرة وقنابلهم المحرمة وذخائرهم الفتاكة للنيل من أندادهم وأضدادهم غير المتكافئين معهم من الأقليات أو الضعفاء ،فأتباع الصنف الأخير هم وحدهم من يُقاومون بحق ويَصمِدون ويكافِحون ويُناضِلون ويُضَحون ويَجوعون ويَعرَون وينزحون ويُهجَرون ويُجرحون ويَعطشون ويُعتقلون ويؤسرون، أما غيرهم فـ مجرد مسوخ وفسيخ ونورة تحظى بالسمعة والصيت على حساب الزرنيخ ، تماما كالقرعة التي تتباهى على الدوام بشعر أختها الجميل والطويل،سبق وأن حدث ذلك بين الروس والأميركان على مدار عقود طويلة للسيطرة على العالم وتقاسم المصالح بينهما في كل من”فيتنام ولاوس وكمبوديا والكوريتين وأفغانستان والصومال ونيكارغوا والهندوراس وكولومبيا وتشاد ودول أواسط آسيا وشمال القفقاس علاوة على معظم ثورات دول امريكا اللاتينية المسلحة، و انقلابات القارة السمراء العسكرية ” وما منظمة بلاك ووتر الامريكية ، وغريمتها فاغنر الروسية سوى وكيلين يقاتلان بالنيابة عن هذا الطرف أو ذاك ، ولك أن تعدد ماشئت من الأمثلة بالقياس على ما سبق ، ولكن من دون أن يتواجه جندي روسي واحد مع جندي أمريكي يساويه بالقوة والكفاءة ولكن يعاكسه بالاتجاه لأن المواجهة بين الأضداد الأصلاء =حربا عالمية عظمى ، بخلاف المواجهة بين ملايين الوكلاء فهذه يمكن حلها في أروقة الأمم المتحدة ، داخل مجلس الأمن الدولي أو بغض الطرف عنها أو من خلال تناسيها اعلاميا بحروب أخرى جديدة من شأنها أن تصرف عدسات الكاميرات ووكالات الأنباء عن سابقتها ولاسيما بعد أن يملها الناس ويعتادها المشاهدون بمرور الوقت، أو من خلال التفاوض عليها وبما يحقق مصالح القوى العظمى حصرا من خلف الكواليس ،علما بأن كل ما حدث ويحدث في أفريقيا ولاسيما في ليبيا والسودان على سبيل المثال وليس الحصر ما هو إلا حلقة في سلسلة مواجهات وحروب الوكالة السالفة بين الروس والاميركان وما الدبيبة وحفتر ، كذلك حميدتي والبرهان سوى شخوص مصغرة على مسرح الظل ومجرد أحجار لا قيمة لها البتة على رقعة الشطرنج الممتدة ، وتبقى الضحية الأولى والأخيرة هي الشعب الليبي ، وشقيقه السوداني فقط لا غير، وهذا هو عين ما حدث في مسرحية فجر السبت الجوية الصهيونية التي توعد قادتها قبل وقوعها ولأسابيع بأنها ستكون ضربات فتاكة ودقيقة ومدمرة ومفاجئة وبما سيذهل الايرانيين وسيجعلهم لايدركون حقيقة ما جرى وكيف ولماذا على زعم وزير الدفاع الصهيوني ، إلا أن ما حدث لم يتعد ماقاله أجدادنا من قبل =الصيت للنورة والفعل الحقيقي للزرنيخ .. وألفت الى أن ” الاتحاد السوفياتي سابقا ” كان يحصد سمعة كل نصر يتحقق على الاميركان تحت وطأة عمليات نوعية لثوار فيتنام في سبعينات القرن الماضي،تماما كما كانت أميركا تتلقى التهاني والتبريكات وتحوز على كل أكاليل النصر المتحقق ضد السوفيات على يد المقاومين الأفغان في ثمانينات القرن العشرين ولكن من دون أن يتواجه الدب الروسي والـ فيل – حمار”الامريكي علانية على الأرض لأن مواجهة أصلية وأصيلة كتلك وبخلاف مواجهات الوكالة الدخيلة بينهما = حربا عالمية ثالثة!! مع ملاحظة أنني لم أسمع ولم أقرأ يوما قط من وبخ أو أهان أو خونَّ قوات الفيت كونغ الفيتنامية لأنها قد استعانت بالروس لتحرير بلادها من ربقة الاستعمار الامريكي الغاشم ..كما أنني لم أسمع يوما بمن طعن أو شكك بالمقاومة الأفغانية قط لأنها استعانت بالاميركان الرأسماليين لتحرير بلدها من السوفيات الماركسيين المحتلين …لماذا جنابك ؟ لأن أية حركة مقاومة شعبية وطنية حول العالم لا تستعين ولا تستند ولا تتكىء ولا تمد يدها لطلب المساعدة من أحد الأقطاب الدولية والاقليمية القوية والفاعلة وإن كانت تختلف معها وتتقاطع دينيا وسياسيا وعرقيا وطائفيا وايديولوجيا فإنها تؤكل بظرف أسابيع معدودة لا أكثر،ولا أدري حقيقة لماذا أبيح ويباح لكل حركات المقاومة حول العالم ماضيا،ما لا يباح للفلسطينيين حاضرا ، فإن استعان الفلسطينيون لمقاومة الاحتلال الصهيوني البغيض بالسوفييت كما حدث في حقبة الستينات قيل لهم”ها صرتوا شيوعية؟!” وإن استعانوا بعبد الناصر، قالوا لهم” ها صرتوا قومجية ؟! وإن استعانوا بسورية أو العراق كما حدث في حقبة السبعينات وحتى منتصف الثمانينات قيل لهم”ها صرتوا بعثية ؟!” وإن استعانوا بالسعودية قيل لهم ” ها صرتوا وهابية ؟! ” وإن استعانوا بالصين قيل لهم” ها صرتوا ماوية ” وإن استعانوا بالهند قيل لهم”هاي تاليتكم صرتوا هندوسية ؟!”وهكذا ظل الحال على ما هو عليه طيلة فترة المواجهة من الكيان اللقيط وأخيرها وليس آخرها استعانة الفلسطينيين بإيران بعد أن أغلقت بوجوههم كل ولا أقول جل الأبواب والخزائن العربية، ولاسيما خلال حقبة الكامب ديفيدية واوسلو وصفقة القرن واتفاقات التطبيع الإبراهامية ، فقيل لهم ما سيق وأن قيل لأسلافهم من منظمات المقاومة وحركات التحرر الفلسطينية “ها صرتوا ولاية فقيه علوية ؟!”وهلم جرا والغرض من وراء ذلك كله ليس اللوم والعتاب المتعارف عليه بين الأحباب كما يتوهم بعضنا ، بقدر ماهو محاولة خبيثة لتجريد المقاومة الفلسطينية الباسلة من شرعيتها والحط من قدرها عربيا، لتسقيطها بنظر حاضنتها فلسطينيا، لتشويه صورتها إعلاميا ، للفت من عضدها، والتثبيط من معنوياتها، والتشكيك بأهدافها، والنيل من سمعة قياداتها لتسويغ استهدافها وفنائها وسحقها صهيونيا! مسرح الباميا دراما الحقيقة أن ما كنت أعرفه عن الفنون المسرحية هي أنها على أنواع عدة ، فهناك المسرح التراجيدي، أو ووفق مصطلحات المسرح(المأساة) ،وهناك المسرح الكوميدي (الملهاة)،وهناك الميلودراما(مشجاة)،وهناك المونودراما (مسرح الممثل الواحد )، اضافة الى المسرح الصامت (البانتومايم) إضافة الى مسرح العلاج النفسي (سيكودراما) وهناك مسرح الستاند آب كوميدي (الارتجالي) زيادة على(مسرح الدمى) أو العرائس وكل عروضها تتراوح بين الجاد والتجاري . ولكن ومع مسرحية السبت الهزلية لمنع التصعيد بين الأعدقاء والأقوياء ،والتي أعقبت تصريحات تفسخت لطول مدة تجفيفها ولشدة تمليحها وبما يشبه سمك البوري المجفف والمملح المعروف بـ الفسيخ برائحته النفاذة ، اكتشفت بأن هناك مسارح أخرى لم تطلعنا الموسوعات الفنية عليها وبما يمكننا تسميته بـ مسرح “الباميا دراما” و ” الملوخية دراما” و ” الدولما دراما ” مع الفارق بطبيعة الحال ..فالمسرح عادة ما يحضر الجمهور لمشاهدة عروضه المختلفة عيانا بيانا على الخشبة أما عروض مسرح الـ باميا والدولما والملوخية دراما فهذه عروض مجانية تأتيك الى حيث تقيم وفي عقر دارك عبر الشاشات وأنت مستلق على فراشك تأكل الفشار أو تدخن السيجار وما عليك سوى الضحك أو البكاء أو تغيير المحطة أو إطفاء التلفاز للتخلص من صداعه …شخصيا فضلت النوم والشخير مع ابقاء جهاز التلفاز مشتغلا لأسجل موقفا يزاوج بين التناوم عن الحدث ، وبين مواصلة الاهتمام به ! صراع الإس 400 الروسي وثاد الأمريكي بعد تدمير طائرات الكيان اللقيط لـ 814 مسجدا تدميرا كاملا وبما يعادل 79% من إجمالي المساجد في قطاع غزة المحاصر كليا وإلحاق أضرار جزيئة بأكثر من 148 مسجدا غيرها ، وبعد استشهاد 42 ألفاً و924 فلسطينياً، إضافة إلى اصابة 100 ألف و833 آخرين وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية بوجود أكثر من 10 الاف مفقود ما يزال مصيرهم مجهولا تحت الانقاض بحسب المنظمات الإنسانية حتى اليوم الـ 386 من العدوان وبعد اعتقال مئات الفلسطينيين واستهداف عشرات المستشفيات والمخيمات والمدارس والمعاهد والجامعات ، وبعد اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك بأعداد غفيرة لأداء طقوس تلمودية مستفزة أمام أحد أبواب الاقصى الرئيسة وهم يحملون”القرابين النباتية”، وبعد اقتحام المستوطنين لـ قبر النبي يوسف،شمالي الضفة الغربية، لأداء طقوس تلمودية هزلية ابتدعها وتاجر بها حاخاماتهم ما أنزل الله تعالى بها من سلطان ، وبعد إغلاق الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل أمام المصلين المسلمين مقابل السماح للمستوطنين اليهود بتدنيسه ، وإذا بالكيان الصهيوني اللقيط يواصل تعليق عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة والضفة الغربية ، بالتزامن مع اغارة طائراته الحربية أمريكية الصنع لتدمر 15 فرعا لـ “جمعية القرض الحسن” في ضاحية بيروت الجنوبية وعدد من المناطق اللبنانية المتخصصة بتقديم “قروض صغيرة وميسرة ومن دون فوائد شايلوكية يهودية = ربا محرم ” فيما تواصل طائراته قصف القرى والبلدات والأحياء السكنية اللبنانية بلا رحمة ولا هوادة،وبما أسفر عن 2653 شهيدًا و12360 جريحًا وفقا لوزارة الصحة اللبنانية ..أقول بعد كل ذلك الدمار الفاشي الهائل ، والمجازر الوحشية،والابادة الجماعية، والتطهير العرقي الذي تقترفه المقاتلات الصهيونية على مدار الساعة إلا أن 100طائرة حربية من طراز F 16 ، و F 35 مشفوعة بطائرات الإرضاع الجوي على وصف القيادة الصهيونية ، لم تتمكن بمجملها من إصابة ولو هدف واحد داخل الاراضي الايرانية بالإمكان تصويره أو رصده أو حتى مشاهدته بالعين المجردة وبما أثار التساؤلات بشأن دور منظومات الدفاع الجوي الايرانية روسية الصنع في إجهاض العملية الاسرائيلية على فرض صحة الضربات الصهيونية ودقتها وليس هزليتها ومسرحيتها . إذ لم نكن ننام ونستيقظ طيلة الأسابيع القليلة الماضية إلا ويتنامى الى أسماعنا منظومة ثاد الصاروخية الامريكية للدفاع الجوي يقابلها الحديث عن منظومة إس 400 الصاروخية الروسية ، الأولى قد تم نصبها داخل أراضي الكيان الصهيوني بعد إخفاق واجهاد وربما فشل منظومات حيتس ، والقبة الحديدية ، ومقلاع داود ، بغية التصدي لأية هجمات صاروخية إيرانية محتملة كرد فعل على هجمات صهيونية مماثلة ، والعكس صحيح بشأن الصواريخ الروسية التي نصبت في ايران بهدف التصدي لصواريخ الكيان ، والكل يتساءل ترى أي المنظومتين الصاروخيتين أقوى ،ثاد أو إس 400 ؟! و بمطالعة متأنية للموسوعات العسكرية والتي أنصح بمتابعتها مليا ولاسيما في هذه الأيام على الأقل لمعرفة ما يسقط فوق رأسك،وما يحلق في أجوائك وسمائك من مسيرات وطائرات وصواريخ،سرعان ما نستنتج بأن منظومة إس 400 الروسية الدفاعية “أرض – جو”أقوى وأكثر فاعلية من منظومة ثاد الأمريكية المناظرة إلا أن الدعاية الهوليوودية نجحت بتسويق ثاد على حساب أس 400 مصداقا لما قاله البغادة في أمثالهم قديما “الصيت للنورة، والفعل للزرنيخ”وللاسباب الآتية التي أنقلها لحضراتكم وفقا لما أحصيته ولخصته لكم من معلومات قد أسهب وأفاض بها موقع دفاع العرب ، وموقع الدفاع العربي، ووكالة يورو نيوز الاخبارية ،ومجلة “ميليتري ووتش”،ووكالة أنباء سبوتنيك الروسية حول المنظومتين الدفاعيتين الجويتين الأقوى في العالم حاليا : 1- إس 400 يتعامل مع أهداف مختلفة المديات بينما ثاد لايتعامل إلا مع الاهداف القصيرة ومتوسطة المدى . 2-إس 400 يحتاج الى 5 دقائق لإعادة التذخير بينما ثاد بحاجة الى نصف ساعة على الأقل لنفس الغرض . 3- إس 400 يصل مداه الى 400 كيلومتر ،بينما ثاد لايتجاوز مداها 200 كيلومتر . 4- إس 400 يعتمد تكتيك الرأس المتفجر لتدمير الاهداف داخل الغلاف الجوي ، بينما ثاد يعتمد تكتيك الاصطدام بسرعة 8 ضعف سرعة الصوت ( = 8 ماخ ) بالهدف لتدميره داخل الغلاف الجوي أو خارجه ولكن في مراحل سقوطه الاخيرة بمعنى لو أن ثاد أخطأ الهدف لسبب ما فيتحول الهدف الأرضي مع طاقمه الى ” كباب وكفتة ” . 5- تكلفة بطارية أس 400 = 600 مليون دولار ، بينما بطارية ثاد تكلفتها = مليار دولار . 6- قاذفات إس 400 بالامكان تزويدها بأربعة أنواع من الصواريخ مختلفة المديات والمهام والنوعيات، بينما ثاد لايمكن تزويده سوى بثماني صواريخ لكل راجمة ومن طراز واحد . 7-إس 400 مصمم لإسقاط المسيرات والصواريخ الباليستية والطائرات وصواريخ كروز، مع قدرته على التعامل مع الصواريخ فرط صوتية ومتابعة 160 هدفا في وقت واحد ، بينما ثاد مصمم فقط لاسقاط الصواريخ الباليستية حصرا وهي التي تستخدم آلية السقوط الحر بعد بلوغ الذروة بدلا من التوجيه بخلاف صواريخ كروز الموجهة . 8 – مجموع صواريخ القاذفة الواحدة من إس 400 اربعة صواريخ بينما يبلغ مجموع صواريخ منظومة ثاد 8 صواريخ موزعة على 6 قاذفات انبوبية بواقع 48 صاروخا مصممة كلها للاصطدام بأهدافها مباشرة من غير رأس متفجر وبما يعرف عسكريا بـ ” (Hit-to-Kill). وختاما وبما أننا وقادتنا ليس بمقدورنا تأليف ولا أداء ولو تمثيليات كوميدية أو مسرحيات هزلية تماثل أضحوكة فجر السبت لغرض رد اعتبارنا ، فرض احترامنا أمام العالم كله أو حتى بعضه على الأقل فسنكتفي كعادتنا بالمشاهدة المشفوعة بالنقد والنقد المضاد ..بالتأييد أو بالاعتراض.. بالتخوين والتسطيح والاحتقار المتبادل ، ولا جديد تحت شمس السماء يُروى ، ولا قديمَ فوق أديم الأرض يُعاد ، ولكن وأرجو وضع ديشليار خط تحتها وهذا أخشى ما أخشاه حقيقة هو أن تكون المقاتلات الصهيونية قد ألقت ما سيتضح تأثيره وتتبين مخاطره بعد أيام وربما أسابيع من الغارة كـ غاز الكيمتريل السام،والعامل البرتقالي،وبعض المواد البيولوجية والجرثومية والكيميائية الفتاكة التي تنشر الأوبئة و الجائحات البشرية والحيوانية والنباتية إضافة الى الإجهاض وتشوه الأجنة والعقم والسرطانات بأنواعها والأمراض الجلدية ونحوها ، زيادة على إلقاء مواد دقيقة وأجهزة متطورة تعمل بتقنيات النانو تهدف الى التشويش والتجسس والتنصت والتصوير فهنا ستتغير المعادلة كليا لتنقلب رأسا على عقب، وبما سيجعل جانبا من حديثنا السابق مجرد هواء في شبك ، وجعجعة فارغة من غير طحين ، وتأسيسا على ذلك اقترح على الجهات المعنية وأصحاب الشأن البحث والتنقيب والفحص والتدقيق ومتابعة بقايا كل ما أسقط مهما بدا صغيرا و هامشيا وغير ذي بال ، بل واقترح فحص التربة والهواء والمياه التي مرت في أجوائها المقاتلات الصهيونية كذلك فهؤلاء لا يؤمن شرهم ولا حقدهم اطلاقا

أين سقطت عصا السّ .. نو .. ار !؟

اين سقطت عصا السنوار رسل جمال القاعدة العسكرية تقول غير مكانك لكن لا تغادر الميدان، صورت كاميرا العدو اللحظات الاخيرة للسنوار، والحق ما شهدت به الاعداء، فلم يتخيل هؤلاء ان طائرة مسيرة ستقوم بفضح أكاذيبهم وتُظهر مدى تقزمهم امامه، اذ اظهرته وهو جالس بهدوء على كرسي غير مختبئ ولا خائف كأنه ينتظر الخلود، مقبلاً غير مدبر بذخيرة نافده ويداً مصابة. لقد أعمي على ابصارهم وعقولهم فلم يُمهلهم القدر ان يصوغوا لأستشهاد الس.. نوار، سيناريو مكذوب كسردياتهم الخائبة، تنطلي على السذج من العقول، فصوروه كما هو اسد جريح في عرينه بيده عصاه يهش بها عليهم كالاغنام! ان الحق لا يحتاج سوى رجال تؤمن بما تقوم به، وحبيبة يُستقتل من أجلها وهي (الارض) وهذا ما ذكره السنوار نفسه في روايته (الشوك والقرنفل) والذي كتبها وهو خلف قضبان الأسر، حيث قال؛ يبدو ان قدرنا هو ان نعيش حباً واحداً فقط، وهو حب الأرض ومقدساتها وترابها وهوائها، كلام لن يفهمه اشباه الرجال، ومن لم يعتنقوا الحب بعد. مع بداية الهجوم البربري الأسرائيلي على غزة وتمدده على الجنوب اللبناني، وأنا انظر بعين المراقب الى نشرة الاخبار بشكل يومي، وأتسأل الى اين نمضي؟ والى متى هذا الاحتراب والاحتراق؟ وكيف سينتهي ؟ الى ان ايقنت انها البداية فقط . ان سلسلة الاحداث تدفع الجميع دفعاً، للاصطفاف اما مع الحق او مع الباطل، اما مع العزة اوالذلة، اما مع النصرة اوالخذلان، اما ان تكون مع اصحاب الأرض او مع مستعمريها وغاصبيها، لا مجال للمهادنة ولا توجد ارض رمادية يقف عليها اصحاب الحياد. يقول تشرشل “لا يمكنك التفاوض مع النمر و رأسك داخل فمه” كذلك لا يمكن ان ترد على الرشقات الصاروخية ببرقيات دبلوماسية خجولة تنادي بالشجب والاستنكار ! كنا نقرأ في كتاب التاريخ ونحن صغار ان للأمة عدو واحد وهو العدو الص..ه ..يو ,ني ، الذي اغتصب قبلة المسلمين الاولى ومسرى الرسول، وتحرير الارض هي قضية العرب الاولى، كيف تقهقر الواقع الى مهادنة وتطبيع ومصالح مشتركة، وكيف نجح العدو في شراء صمت العربي، وشراء العبيد لهم الذين تتعالى اصواتهم في الدفاع عن العدو، وتبرير هجماته، وتخوين المقاومة بل جعلها سبب الدمار، وعدم استقرار المنطقة. ومن هنا نعلم ان عصا الس..نو..ار لم تسقط في فراغ بل سقطت على من زّيف الحقائق وقّلب الموازين وضَلل الرؤية وتلاعب بعقلية جيل بأكمله، سقطت العصى على خذلان العرب وجُبن الذكور واخزتهم بالدنيا والاخرة.