Friday, August 02, 2024

لماذا كلمة الحق مرفوضة ؟

لماذا كلمة الحقّ مرفوضة!؟ أريد أن أقول كلمة (جملة), سبق و أن أشرت لها قبل أعوام و إن كنت أعلم بأن أكثر الساسة المتحاصصين و للأسف قد أعمت لقمة الحرام و الأموال و الرواتب الحرام البصيرة في وجودهم, و هم أساسا لم يملكوا الأيمان الحقيقي .. لكني سأقولها على أي حال عسى و أن تنفذ في عقول من يسمع القول فيتبع أحسنه .. هؤلاء المتسلطون من بعد صدام قد أسسوا 10 مليشيات وقحة بلا دين و ثقافة و فكر, و بآلتالي لا لنشر العدالة و الثقافة و الفكر و الحق ؛ إنما للإرتزاق و تأمين الأموال الحرام لقادتهم الفاسدين في الأحزاب التي حكمت و للآن, بآلضبط كما فعل البعث الجاهل و صدام حين أسس 10 أجهزة قمعية لقهر الناس و سرقتهم و إذلالهم ؛ هؤلاء السابقون و اللاحقون الحاليين لو كانوا يملكون ذرة شرف و إيمان طاهر بآلله و اليوم الآخر لتنازلوا و تركوا الناس أحراراً لتقرير مصيرهم .. و كما حصل للشعوب العربية و الأسلامية في 55 دولة و حكومة في بلادنا و جميعها تتمتع بعلاقات طيبة مع "الأستكبار" الذي أرحم بكثير مما هو الحال مع قادتنا الذين سرقوا العنب مع السلة بل و مع المستقبل كله فباتت الحياة جحيماً إلا لأنفسهم الذين يوقعون كل أتفاقية في السر لا للعلن.. فحكم الأجانب الذين لا يريدون سوى النفط و هو لهم سواءاً كنت بعلاقة معهم أو على أنفصال و من بُعد .. و هو أفضل لمستقبل و راحة الشعب و حياته الحالية و المستقبلية على الأقل .. الحياة الحالية باتت جحيماً لا يطاق إلا للطبقة السياسية التي لها حياة و حماية و أموال و قصور و وجبات خاصة .. لقد وصل الحال و كما يعرف و يشهد الجميع في العلن إلى إنعدام حتى الهواء و الماء النقي ليتنفس الناس .. ناهيك عن الأمور الأخرى المتعلقة بآلحقوق الطبيعية المعدومة التي يعرفها و يعيشها الجميع حتى في أفريقيا و الباكستان و افغانستان و في أفقر الدول ..!؟ فهؤلاء الحاكمون (الطبقة السياسية) لا علم و لا معرفة ولا حتى إختصاص ولا حتى رحمة و ضمير بقت في وجودهم .. و المختص و المخلص و المضحي منبوذ و مشرد لأن نهجه الذي يدعو له هو نهج الحق الذي يدين وضعهم المادي و ما يحصلون عليه من قوت الفقراء خصوصاً ؛ لهذا لا يريدونه و لمجرد ما تُنبّههم على فسادهم يعلنون عن أعدامك و قتلك بكل طريقة ممكنة , و تعتبر من الأعداء و الحاقدين بنظرهم .. بينما يشهد عمليا بتركك للمناصب و حتى حقوقك الطبيعية .. لكنها لقمة و راتب الحرام التي حجبت الحق عنهم تماماً للأسف. مع ملاحظة أخيرة هامة أيضا : الساسة و من حولهم من المرتزقة حتى بعض الأعلاميين و للأسف .. بدؤوا الآن بعرض وإعلان قوانة جديدة يلقون من خلالها اللوم على القدر بأنه هو السبب في مأساة شعبنا و الشعوب المحيطة بنا .. و الحال أن القرآن و الكتب السماوية و المنطق و الفلسفة كلها تشير و تؤكد بأن ما يصيبنا هو من أيدينا .. و في الجانب السياسي يكون حصرأً بسبب الساسة و الحاكمين الذين يريدون الحكم لأجل بطونهم و ما تحتها و حولها من القصور. محبتي