Tuesday, July 23, 2024

أيها العامري و السودانيس و إطاركم و مؤتليفيكم :

أيها العامري و السودانيس و إطاركم و مؤتلفيكم: عليكم أن تعلموا بأنّ الله تعالى يقول, و هو أصدق القائلين : ( ... ما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً و أعظم أجراً و إستغفروا الله إن الله غفورٌ رحيم), صدق الله العلي العظيم من آخر آية من سورة المزّمل . بصراحة رغم صداقتنا و رعم ما ألقيت عليكم من مكنون العلم و العرفان أيام المجلس الأعلى و كنت و من حولنا تصنتون لذلك؛ إلّا أن نفاقكم بآلامس قد أزعجني كثيراً و من قبل أيضا .. حين بدأت تكذب و أقرانك يكذبون مع النفس و كلّ من معكم .. مِمّن يدّعون الحكمة و الدِّين و ..... بلا أساس و دليل ؛ و كما تبيّن خصوصا عندما أقستم بأنكم فقراء و جوعى و لا تملكون حتى الغذاء الكافي أو الراتب المجزي لمعيشتكم ولا حتى أموال قليلة لزواج أبنائكم المساكين الذين أصيبوا بفقر الدم و العوز الشديد, بل بتم مدينين للناس بآلقروض و المال .. و هذا ما أقسم عليه من يدعي الحكمة و هو لا يعلم بأنّ [الصدق أول فصل في كتاب الحكمة]!!؟ لقدنشرتم في وسائل الأعلام اليوم كالتواصل الأجتماعي و الأنستغرام فيديوات و أنتم تظهرون بلباس أسود كإعلان لمواساة الأمام الحسين(ع) أثناء زيارتكم لكربلاء في عاشوراء و هذا التظاهر لم يزيدكم سوى كرهاً و مقتاً عند الناس! و عليكم أن تعلموا بأنّ الأمام الحسين(ع) وكما كل أولياء الله و أحبائهم من الفقراء المستضعفين وعامة الناس الفقراء لا يريدون تلبّسكم بآلسواد و الحزن الظاهري و حتى اللطم والبكاء و حمل الرايات؛ إنما يريدون و يريد الله تعالى و الحسين(ع)؛ يريدون منكم قلباً و يداً بيضاء تواسون بها الأمة و محبّيهم من الفقراء الذين يحتاجون للقمة خبز و سكن و طب و دواء و وسائط نقل و مساواة في الحقوق و كهرباء ولو لساعات في اليوم و نحن نعيش في الألفية الثالثة !؟ إن ظهوركم السيئ و التظاهر بآلدّين و الجهاد و في نفس الوقت لهوثكم على الدّنيا؛ يزيد اللعن و النقمة عليكم و يُكرّهكم أمام الشعب أكثر فأكثر .. وينبذكم جميع أبناء الوطن و شبابه العاطل عن العمل و متقاعديه المساكين الذين يعانون من كل شيئ و لا تكفيهم رواتبهم للعلاج و بعض الواجبات كل شهر .. لذلك فأن ذلك كله لا يزيدكم عند الله سوى المقت و الكراهية الشديدة و ستلاقون العذاب و المصير الأليم في الدنيا و آلآخرة و ربما أسوء عاقبة من صدام اللعين الذين أعلن كفره و لم يعد يهمه أن يدعونه كافراً أو ظالماً سادياً و حتى منافقاً أمام الناس لأنه أعلن بنفسه بأنه هكذا و يقتل كل من يعارضه بلا رحمة!!؟ أما أنتم فقد أعلنتم الكذب و النفاق أيضا و بلا حياء, بينما تظاهرتم بآلدين و تضنّون أن الشعب ما زال غبيّباً و لا يعلم حقيقتكم بعد .. و سيصفق لكم [بآلروح .. بآلدم نفديك يا ...] لقد إنتهى ذلك الزمن الأسود, نعم فلا روح و لا دم لأجلكم بعد اليوم .. بل عليكم أنتم أن تضحوا و تثبتوا للناس صدق إيمانكم و مدّعياتكم و تأريخكم المؤدلج .. بعد ما قمتم بتغريرهم فيما سبق حتى وصلوا هذا الحال, أما الآن فقد إنكشف أمركم بعد كل تلك السنين العجاف التي نهبتم خلالها كل أموال الفقراء .. و سنة بعد أخرى يثبت نفاقكم و تظاهركم بآلجهاد و حب الحسين (ع) لسرقة الناس .. بينما حقيقتكم بانت كآلشمس و ركنتم للدّنيا و للدولار الحرام و القصور و البيوت المنهوبة و لم يعد هناك أيّ دين و وجدان في وجودكم .. و تلك هي الدّنيا التي غرّرت بآلأمس من هو أكبر منكم .. و منهم الكثير حتى من صحابة الرسول (ص) و الأمام عليّ(ع) و أهل بيتهم, فأين أنتم و أؤلئك الذين عاشوا مع أؤلئك العظماء!؟ لكن السلطة و الأموال و القصور و النساء غرّتهم حتى مسختهم كما مسختكم اليوم فأعلنوا إنسلاخهم من الأيمان و نهج الرسول (ص) و وصيه كما فعلتم أنتم عملياً, حتى وصل الحال بكم لئن تعلنوا الجهاد عبر منصاتكم الأعلامية و لقاآتكم الفضائية .. بينما في الخفاء تعلنون الولاء و الرضوخ للظالمين و التوقيع على جميع العقود و المطالب التي فرضها و يفرضها عليكم من تسمونهم بآلإستكبار و المحتل !!؟؟ لذلك أقول لكم و لاطاركم الفاسد المنافق و نحن على أبواب الأنتخابات القادمة و تدخل السيد مقتدى الصدر بقوة و حماس لتأسيس حكومة أنسانية عادلة تتساوى فيها الحقوق و رواتب الرئيس و المرؤوس و الضابط و الجندي و الوزير مع الموظف بعون الله, لأن الشيعي الموالي للحسين و أهل البيت(ع) ؛ هو أول من يفيد و آخر من يستفيد, و نحن نقول لإطاركم الفاسد المفشوش : [جاك الموت يا تارك الصلاة], و إلمستقبل و الأمة و الله تعالى من فوق سيشهد و يومكم قريب .. أللهم إشهد إني بلغت ؛ أللهم فإشهد. العارف الحكيم : عزيز الخزرجي

بائع شعر بنات و ترف الطغاة

بائع شعر بنات و (ترف الطغاة) عندما طلب الإمامُ عليٌّ (ع) عملًا لدى يهوديٍّ إسمه أبو الدرداء في بستانه لثلاثة أيام على أن يُعطيَهُ مقابله زادًا و متاعًا (يعطيه مقابل كل جرّة ماء من البئر تمرة) .. استغربَ اليهوديُّ الذي قَبِلَ العَرْضَ، و زاد استغرابه عندما رأى عليًّا (ع) متفانيًا و مُتقِنًا لعمله بإخلاص، فزاده في التمر .. أخذَ عليٌّ(ع ) أجرَهُ و منحَهُ لعائلةٍ مُعدمَةٍ مُتعفِّفةٍ من فقراء المسلمين، التي ليس لها معيلٌ، بعد أن عرف أنهم على شفا الموت جرَّاءَ عدم رمي اليهودي فضلاتَهُ من الطعام بقُربهم كما كان يفعل سابقًا، حيث كانوا يعتاشون على فضلات الأغذية من مزابل اليهودي ...!! و هكذا قضى ذلك الأمام العظيم الذي به عُرف الله و الحق و العدل ؛ قضى سنوات من عمره يعمل لذلك اليهودي المسلم و لغيره لتأمين لقمة الخبز لأهله مرة و لعوائل الفقراء أحياناً .. بينما الطغاة كانوا يلعبون بآلأموال و الحقوق و الرواتب كما يفعلون اليوم بلا ضمير و دين و وجدان ليعكسوا صور النظام السابق و لكن بإسماء و عناوين إسلامية و قومية و ديمقراطية .. لعنهم الله في الدارين. أسلم اليهودي بعد أن أبلغَهُ تابعُهُ بالقصةَ و الذي كان التاجر اليهودي قد أرسله في إثر عليٍّ (ع) ليكشف الحقيقة، لذلك أسلم مُقلِّدًا أُنموذجَ الأخلاق و الإيمان و التقوى و الإيثار ....كم من ولاتنا الطغاة يُدركون أنَّ شريحةَ المُعتاشين على المزابل و الفضلات أخذوا يتصارعون مع القطط و الكلاب السائبة في أسوء و أبشع صورة عن العوز و الظلم والكفر؟؟؟!!!!!!!!!! عاتبَنا بعضُ الإخوةِ من السياسيين عندما انتقدنا جموعَ المنافقينَ المُردِّدينَ (علي وياكَ علي)، و الهاتفين بها لرؤوساء الكتل، و بعض الوزراء و وزيرة الصحة السابقة، و قلنا حينها أنَّ عليًّا (ع) بريءٌ ممَّا تفعلون, بل و ستحاسبون يوم القيامة حسابا عسيراً ... ... ماتَ بائعُ شَعَرِ بناتٍ قتله الحرُّ ولم نعُد نسمع صوتَهُ الهاتف (شعر بنات، و وين أروح و وين أبات* ....) ، مات ذلك المجاهد العظيم و لم يَبِع بضاعتَهُ،.. سوف لن يعودَ إلى ابنته و أمه و معه قوت لا يتعدى يومه .. مات قبل زوال شمس العراق الحارقة من لهيب جهنم. حصدَهُ ملَكُ الموتِ فِديَةً لأثرياءِ السُّحتِ الحرامِ و طُغاة الأرض و مرتزقتهم في بلدٍ اختطفهُ السُّرَّاقُ الظالمين و أصبحنا لهم ضحايا و قرابينَ .. مات لينتصرَ بائعوا الدَّمِ و الضمير و الشرف و الدِّين ... مات الكادحُ الفقيرُ المظلومُ المسكينُ ... سيُقابِلُ ربَّهُ بكفنٍ أبيضٍ و قلبٍ أبيضٍ و بضميرٍ و وجهٍ أبيضٍ، و لسانُ حالهِ يصرخ بقول الله تعالى: ( *و قفوهُم إنهم مسؤولون* )، و مثلُهُ سيقابلُ طغاةُ العراقِ و ساسةُ الشِّقاقِ و قادةُ النِّفاقِ بكفنٍ أبيضٍ و وجهٍ أسودٍ و قلبٍ حالكِ الظلمةِ ، ولسان حاله يقول :( *لا تسألني عن عذاب القبر ، بل اسألني عن جحيم الفقر* ).. لنا و للعراق و لفقرائنا و مظلومينا اللهُ الواحدُ القهَّارُ.. كتب البعض ممن ما زال يملك ضميراً تعقيباً بخصوص ما ورد أعلاه بآلتالي : عنوانه : *و ربّ المعبود* .. *للصبر حدود* : أيها الناس : لا كُفرا ولا خروجا عن الملة والدِّين و إنما سؤالا يطرح نفسه ولست الوحيدة فيه لعل هناك ألف بائع شعر بنات والف بائع الماء RO والف مشتري السكراب والقديم والف ارملة انقطعت بها السبل ولها ايتام وووو إلى متى ؟ المهم راس الرئيس و الوزير و النائب و المدير سالم , و أنتم السند ما دام كل مرتزق يُمجّد و يهتف بحياة سيّده و مسؤوله و وزيره, و هو يهتف : علي و ياك علي و (بآلروح ؛ بآلدم , نفديك يا ...), ليستمر راتبه الحرام الذي يرتزق من ورائه!؟ و المشتكى لله و لأهل الضمائر إن بقي منهم أحد في العراق الذي لا يقبل بين صفوفه سوى النطيحة و المتردية و ما ....!؟

الإستيلاء على المناصب في العرا ق: السفراء نموذجاً !

الاستيلاء على المناصب في العراق، تعيين السفراء نموذجاً! ..بقلم: الدكتور سلمان حسين الخفاجي منبر العراق الحر :……رسالة مفتوحة إلى كل من: السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المحترم. السيد رئيس هيئة النزاهة القاضي حيدر حنون المحترم. يوماً بعد يوم تظهر بوضوح هشاشة النظام السياسي الجديد في العراق وعدم كفاءته وعجزه عن النهوض بالبلد من جديد، والسبب الرئيسي هو الأحزاب والقوى السياسية الحاكمة والمتحكمة والمتدخلة في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الحكومة وحسب مصالحهم الضيقة، اضافة الى ذلك السياسيين والقيادات “المخضرمة” منهم، الذين “ناضلوا” ضد النظام الدكتاتوري السابق، والطارئين منهم الذين استغلوا الظروف السياسية وجاءوا على الحاضر، منهمكين بمصالحهم الشخصية والفئوية الضيقة فقط، غير مبالين بأوضاع البلد ولا بمستقبله. اضافة الى هؤلاء “القادة” هناك جيش من الاتكاليين والطفيليين من المطبلين لهذه الأحزاب والقيادات والسياسيين، يحاولون الحصول على الامتيازات والمناصب و”قطعة من الكعكة” على حساب الآخرين من الكفوئين المناضلين والمضحين والمستحقين، ناهيك عن مصلحة الوطن. ويقومون بذلك من خلال استغلال علاقاتهم وارتباطاتهم وواسطاتهم وأساليبهم المنافقة وقدراتهم على التلون و(اللواكة) للأحزاب والأشخاص. خلاصة الكلام هي ان وزارة الخارجية والدولة الآن بحاجة ماسة الى تعيين سفراء جدد لسد حاجتها في ادارة العلاقات الخارجية والدبلوماسية مع البلدان الاخرى في العالم، كحاجة سائر القطاعات الاخرى في الدولة الى الكوادر المختصة، فالنقص جاء بعد احالة الكثير من السفراء الى التقاعد، الا ان الفئات المذكورة اعلاه أحزاباً و افراداً و من خلال أساليبهم المعروفة يحاولون عرقلة الخطوات السليمة والصحيحة والناجحة في تعيين السفراء، عندما يعرفون ان تلك الخطوات لا تلبي مصالحهم وتحقق أجنداتهم، فبدلاً من المطالبة بتطبيق قانون الخدمة الخارجية الذي يقضي بضرورة ترشيح ٧٥٪؜ من السفراء من موظفي الخارجية من درجات وزير مفوض والمستشار و ٢٥٪؜ من الكفاءات ذوي الاختصاص الموجودة في القطاعات الاخرى للدولة كاساتذة جامعيين واكاديميين، تحاول هذه الاحزاب والقيادات ” المخلصة” جداً للوطن، الذين عينوا جميع السفراء خلال الفترة السابقة بعد سقوط النظام، من خلال ترشيح كوادرهم الحزبية وأقربائهم وشلة المتملقين، ويريدون الآن الاستمرار على نفس النهج، رغم فشل اغلبية هؤلاء السفراء الطارئين على الدبلوماسية في اداء واجباتهم والارتقاء بمستوى العلاقات الخارجية ودبلوماسية البلد الى مستوى افضل، حتى ان احد الفاشلين منهم وصل الى منصب وزير الخارجية بسبب براعته في تسويق نفسه للمسؤولين، دون ان يقدم شيئاً للبلد لا كسفير ولا كوزير ولا حتى من خلال اختصاصه “الاكاديمي” البعيد جداً عن الدبلوماسية، لذا حتى سمي بافشل وزير في تاريخ الخارجية. تحاول الحكومة متمثلة بوزارة الخارجية الآن سد هذه الفجوة في ادارة علاقاتها الخارجية، وتمكنت جاهدة من اقناع القوى السياسية بـ “الاقتراب” ولو قليلاً من تطبيق القوانين وجعل نسبة الترشح مناصفة ٥٠٪؜ بين هذه القوى ووزارة الخارجية، إلا أن الأحزاب جميعاً وبخلاف ما وعد به رؤساؤها بالإضافة إلى شخص رئيس الوزراء من عدم السماح بتدخل الأحزاب في قائمة مرشحي الوزارة، التي يجب أن تكون على أساس الكفاءة والاستحقاق، تتدخل في قائمة الوزارة ويضغطون باتجاه ترشيح الموظفين الموالين لهم بغض النظر عن درجاتهم الدبلوماسية وكفاءاتهم واستحقاقهم، وحتى خلفياتهم السياسية، إذ أن جيشاً من المنافقين في الوزارة بدأوا بتشكيل اللوبيات والتحركات من اجل افشال ترشيح من هم موالين للوطن وليس الأحزاب. وكالعادة من خلال الواسطات والعلاقات مع قادة هذه الأحزاب، وصولاً الى رئاسات الجمهورية والوزراء والبرلمان واقليم كردستان وجميع الأحزاب، بادئين بتوجيه النداءات و المناشدات لبعض من السياسيين مقدمين أنفسهم مخلصين وحريصين جداً للبلد، علماً ان أغلبية هؤلاء المنافقين لا يستحقون ان يكونوا موظفين في العراق الجديد، ناهيك عن أن يكونوا سفراء أو ممثلين للعراق الجديد، حتى أن شمولهم بقانون الفصل السياسي (الذي أُستُغل من قبلهم ابشع استغلال وجميعهم معروفون) واعتبارهم مظلومين ومغبونين من قبل النظام السابق كلها مزورة ومن خلال الواسطات، لذا نناشد هنا جميع القوى الخيرة والمسؤولين الذين يعتبرون انفسهم مخلصين وأوفياء للوطن، بإعادة النظر بكل ملفات الفصل السياسي وخدمة المحاماة والصحفية لجميع هؤلاء المشمولين بقانون الفصل السياسي وشبيهاته في وزارة الخارجية، الذين تم منحهم الدرجات الوظيفية العليا والقدم والعلاوات، بحيث تمكنوا من الوصول الى مستوى “الطمع” بمنصب السفير، وذلك من اجل معرفة من هو المستحق الحقيقي المتضرر من قبل النظام السابق والمناضل المضحي بكل شيء ضده، ومن هو الذي قضى معظم حياته بعيداً عن السياسة والنضال ومعاداة النظام الدكتاتوري الصدامي، بل وسافر من مطار صدام الى لندن، عندما الطير لم يكن يتمكن من الطيران الى خارج العراق في ذلك الزمن، وعاش في اوربا واميركا منعماً بالامتيازات والزمالات الدراسية للنظام السابق، و منهم من كان يستلم الاموال المرسلة له عبر سفارات النظام البائد، أو من هم خريجو جامعات صدام الحاصلين على شهادات عليا بسبب تخاذلهم وعمالة عوائلهم للنظام البعثي، ومن كان لا دخل له في السياسة ولا المعارضة ضد الدكتاتورية وعاش حياةً رغيدة الى ان خرج من العراق، ومن خلال مطاراته، بارادته مسافراً لاوربا واميركا بحثاً عن الرفاهية بأمواله الحاصل عليها من خلال التعاون مع النظام السابق، والآن جاء على الحاضر يطعن بأحقية المستحقين ويحاول تشويه سمعتهم. فليس من المعقول إلحاق الضرر بمصالح الوطن من خلال الإصرار على أما ان اكون سفيراً واما ساعمل في افشال كل شيء حتى إذا كان على حساب المصالح العليا للبلد! والأنكى من ذلك خلال قيادات الاحزاب. كما نناشد هيئة النزاهة قبل الاخرين بطلب اعادة النظر بكل ملفات الفصل السياسي واضافة خدمة المحاماة والصحفية التي نتج عنها الحصول على درجات وظيفية ورواتب عالية، وفرز المستحق عن غيره، كون هذا الإجراء سيعيد أموالاً طائلة للبلد أكثر من أموال سرقة القرن. يبقى أن نشير الى خلل رئيسي في قانون الخدمة الخارجية الذي يعطي الحق لمن هم في درجات وزير مفوض ومستشار، الترشح لمنصب السفير، دون أن يحدد القانون ذلك على أساس اعتبارات الاسبقية والاقدمية والمعايير الاخرى، إذ ليس من المعقول ان ينافس مستشار حديث في الدرجة وزيراً مفوضاً له عدة سنوات في الدرجة والمنصب والخبرة الوظيفية، أي ليس منطقياً ولا واقعياً ولا حتى من النواحي الادارية والحقوقية والعدالة والانصاف والانسانية، ان شخصاً ترقى تواً لدرجة مستشار، يتقدم على وزير مفوض ويصبح أعلى درجة ومنصباً منه أي يصبح سفيراً. فهناك حاجة الى اعادة النظر وتعديل قانون الخدمة الخارجية من قبل البرلمان لتصحيح هذا الخطأ. د. سلمان حسين الخفاجي

الحرب العالمية الثالثة آتية :

لماذا الحرب العالمية الثالثة ؟ عشرات الحروب اندلعت من بعد الحرب العالمية الثانية في مناطق مختلفة من العالم واستخدمت فيها أنواع اسلحة الدمار الشامل والإبادات بإستثناء السلاح النووي ، لذلك لم ترقى هذه الحروب إلى مستوى ان تكون حرب عالمية ثالثة أو حرب كونية كما يسميها العلماء ، فمقياس اندلاع حرب عالمية ثالثة مرتبطة بشكل مباشر بالسلاح النووي ، لأن مفردة حرب كونية تعني البقاء للأقوى ، كلما مر يوم جديد تتزايد احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة ، ومناطق اندلاع الحرب العالمية الثالثة أصبحت محصورة في أوكرانيا بسبب الحرب المشتعلة بين روسيا وأوكرانيا ، فسقوط أوكرانيا عسكرياً بيد روسيا يعد سبباً كافياً لاندلاع حرب عالمية ثالثة لأن سقوط أوكرانيا عسكرياً خط أحمر بالنسبة للعالم الغربي والولايات المتحدة الأمريكية تحديداً ، وإنتصار أوكرانيا عسكرياً على روسيا أيضاً يعد سبباً كافياً لاندلاع حرب عالمية ثالثة ، لأن روسيا هددت بشكل علني بأن خسارتها الحرب في أوكرانيا سيضطرها لأستخدام السلاح النووي ضد جميع الدول التي تدعم أوكرانيا ، أما استمرارية الحرب إلى مالا نهاية بالأسلحة التقليدية فهذا سيناريو حرب إستنزاف لا تتقبله ولا تتحمله روسيا على المدى البعيد ، فكل الاحتمالات تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة من الجبهة الروسية ، وحتى إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا ووقف العمليات العسكرية غير كافية لمنع اندلاع حرب عالمية ثالثة ، لأن روسيا تشترط أي محادثات سلام مع أوكرانيا يجب أن تكون مقرونة برفع الحصار الاقتصادي الغربي على روسيا ، وهذا الشيء بالنسبة لأمريكا والغرب شيء مستحيل ، فلم يشهد التأريخ الحديث من بعد الحرب العالمية الثانية أن دولة فرض عليها الحصار الاقتصادي من قبل أمريكا والدول الغربية أن رفع الحصار عنها مع بقاء نفس النظام السياسي . أما الجبهة الصينية والتوتر القائم في بحر الصين الجنوبي فهناك أيضاً تتزايد احتمالات قيام حرب عالمية ثالثة بسبب إصرار الصين في أحتلال جزيرة تايوان ، فالجبهتين الصينية مع تايوان والروسية مع أوكرانيا متشابهتين بشكل كبير ، فكلاهما مرتبطتان بإحتلال دولة جارة ، والجبهتان هما شرارة الحرب العالمية الثالثة .. أما النزاعات الأخرى في العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط فهي ارتدادات لما يحدث بين الصين وروسيا من جهة والعالم الغربي من جهة ثانية … الصين ومنذ عشرات السنين تهدد بضم تايوان إلى أراضيها وتدعي بأن جزيرة تايوان هي جزء تابع للصين ، والصين دولة عظمى وتمتلك السلاح النووي وتمتلك اقتصاد عالمي كبير جداً ، فلماذا لم تحتل تايوان طوال هذه الفترة بدل التهديدات يومياً بأحتلال تايوان ، وهي دولة عظمى وتايوان جزيرة صغيرة قريبة جداً من أراضيها ؟ السبب واضح للجميع هو الخوف من أمريكا ، في المقابل عندما تريد أمريكا أن تحتل أية دولة في العالم لن تنتظر رخصة من الصين أو روسيا ، بل لا تحسب لهم حساب ، وهذا الخوف من امريكا والعالم الغربي يقابله عدم القدرة على التنازل وترك تايوان تعيش كدولة مستقلة ذات سيادة ، لأن المسألة مسألة سمعة وكرامة بلد جعلت الصين غير قادرة على اتخاذ القرار المناسب الحاسم فأكتفت بخلق حالة من التوتر في منطقة جنوب شرق اسيا وجعل المنطقة تعيش القلق من حرب كونية ( لابد أن نكشف حقيقة خافية عن الجميع وهي أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية كانت تعترف بدولة تايوان كعضو في الأمم المتحدة ولكنها فجأة سحبت إعترافها قبل أربعة عقود لتترك تايوان طعم مغري أمام الصين ) لكن الشيء الواضح هناك خوف صيني غير طبيعي من امريكا والغرب ، والصين تعلم بأن سحب اعتراف الدول الغربية بتايوان هو طعم للإيقاع بالصين ، فالصين أصبحت متأرجحة بين السكوت وعدم استرجاع اراضي تايوان يشعرها بالخجل من نفسها بأنها دولة عظمى وحقها مأخوذ وغير قادرة على استرجاع أراضيها وبين الهجوم وإحتلال تايوان وابتلاعها للطعم الذي سينهي حياة الصينين ويعيدهم لسنين المجاعة التي كانت تعيشها الصين حتى منتصف سبعينيات القرن الماضي عندما كان الفرد الصيني يتغذى على أوراق الشجر لسد جوعه ،،، ليست هناك بؤر أخرى في العالم تشير إلى امكانية اندلاع حرب عالمية ثالثة غير تايوان وأوكرانيا ، من الحكمة أن تخاطب القيادة الصينية شعبها وتخبرهم استحالة استعادة جزيرة تايون إلى الوطن الأم بوجود أمريكا أي أنها تعترف بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن ترحمها إن أرتكبت حماقة احتلال تايوان ، بذلك تخف التوترات في منطقة شرق اسيا ، لأن بقاء التوتر وزيادة احتمالات اندلاع حرب كونية تجعل جميع دول بحر الصين الجنوبي ودول جنوب شرق اسيا تتجه للتسلح والى أقتصاد الحرب خاصة وأن جميع الدول المحيطة بالصين براً وبحراً تختلف مع الصين سياسياً وايدلوجياً ، بل وأكثر هذه الدول تكن العداء للصين ومعظمها دول متحالفة مع الولايات المتحدة الأمريكية . إذاً احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة هو قرار صيني وروسي بالاساس ، فلم نسمع من أي مسؤول في دولة غربية أو أمريكا يعلن استعداد امريكا او الغرب في اللجوء إلى السلاح النووي أو الرغبة في الحرب الكونية ، فقط روسيا والصين وكوريا الشمالية هي الدول الثلاثة الوحيدة في هذا الكون التي تهدد باستخدام الأسلحة النووية ، وبنفس الوقت هي الدول الخائفة من استرداد حقها كما تدعي . . قد يتساءل أحدنا لماذا تصر الصين على موقفها المتوتر و لا تغير سياستها وترفع هذا الشد عن شعوب المنطقة ، ولماذا لا تغير روسيا سياستها بدل هذه الفوضى التي خلقتها في اجتياح اراضي أوكرانيا وهي تعرف من الاساس ان احتلال أوكرانيا خط أحمر من قبل العالم الغربي ؟ السبب جداً واضح ، القدرة على تغيير السياسات والتعامل مع الواقع بسياسة براغماتية ( واقعية ) هي صفة الأنظمة الديمقراطية العريقة أو كما يسمونها دول العالم الحر التي تنظر بشكل علمي للمصالح وللواقع وتعتبرهما المحرك لسلوكها السياسي ، أما الأنظمة الشمولية كالصين وروسيا فليست لديها براغماتية سياسية لأن نفس الحزب الحاكم ونفس الوجوه ونفس المبادىء هي التي تحكم إلى أن يتغير نظام الحكم بثورة شعبية أو انقلاب أو إنهيار الدولة مثلما حصل للإتحاد السوفياتي السابق ، فتغيير سلوكياتها تعني هزيمتها وهزيمة مبادئها ، صحيح أن روسيا تعتبر نفسها نظام ديمقراطي ، لكن كما يبدو مع تجربة صعود بوتين للسلطة بأن الديمقراطية الروسية مازالت بدائية لذلك استطاع بوتين الاستحواذ على جميع مراكز القرار الروسي ، فالصين وروسيا دول معادية للديمقراطية ولكن من سوء حظها أن الدول الديمقراطية الغربية هي التي لها السيادة على عالمنا اليوم ، وأن التكنلوجيا ومصادر المعرفة عند جميع دول العالم مصدرها العالم الغربي . مالم تغير الصين وروسيا طبيعة نظام الحكم فيهما سيبقى العالم يعيش هاجس الحرب الكونية ، ولنا في التأريخ أمثلة حية . اليابان والمانيا وإيطاليا قبل الحرب العالمية الثانية كانت بنفس عقلية الصين وروسيا وكوريا الشمالية حالياً ، بعد خسارتهم الحرب العالمية الثانية قامت هذه الدول بتغيير انظمة الحكم عندها مجبرة فتحولت إلى النظام الديمقراطي شبيهة بمثيلاتها في العالم الغربي ، وها هي اليابان اليوم وها هي المانيا اليوم وها هي إيطاليا ينافسون دول العالم الغربي ويتفوقون عليها بمجالات التكنلوجيا والعلم ومجالات حياتية كثيرة ، فهل تنتظر كل من روسيا والصين تذوق مرارة الحرب والدمار وطعم الخسارة لتغيير أنظمتهما السياسية فيعودان للواقع ويبعدون شرور الحرب الكونية؟