شهادة الأولياء في بلد الأشقياء:
ألحُكام الظالمين الذين حكموا العراق منذ أول حكومة عليها و حتى حكومة الجاسوس برهم صالح؛ قد أوصلوا العراق إلى الحضيض, بحيث أصبح دولة اللادولة و الفساد و النهب يتحكم بها كل من هبّ و دبّ, من أمريكا المستكبرة و حتى أصغر دولة كقطر و الأمارات.
لقد وصل الحال في العراق حدّا لم يعد يستسيغ ولا يحتضن؛ سوى الفاسدين و الجواسيس و العملاء و الأرذال و الأنجاس, لهضم حقوق الشعب الشقي و قتل اولياء الله و تشريد العلماء والفلاسفة كسنة طبيعية لا يخاف أحد من عواقبها.
لهذا فأن شهادة الأولياء والأتقياء و المجاهدين الأخيار دون المنافقين المتحاصصين في بلد الشقاق و النفاق ستتكرر ولا تتوقف ..
في بلد تتواجد فيه اعثى جيوش العالم المستكبر برضا القيادات الفاسدة لمئات الأحزاب التي أثبتت ولائها للدولار و الدينار لا للعراق و لا للحق وكما اثبت الواقع ذلك, و الشعب العراقي يدعم هذا المسير لأجل راتب حقير حرام.
في بداية السقوط جردّتُ بنفسي عدد الأحزاب و المنظمات و التيارات السياسية في الساحة لأجل المال والنهب و كانت أكثر من 500 حزب و منظمة و تيار و تجمع عراقي وهو اعلى رقم قياسي غريب في كل بلدان العالم .. وبعدها تقلّص آلعدد للنصف تقريبا من الأحزاب و المنظمات المسجلة رسمياً في دائرة (الهيئة) المشرفة على الأنتخابات, و معظم قياداتهم عملاء و جواسيس و حثالات تتقن أساليب البعث فقط في التعامل ما زالوا قابعين في بغداد ومدن العراق و لندن و أمريكا واستراليا بعد ما تحوّلوا لحيوانات قلبا و قالباً بسبب لقمة الحرام.. حيث عرّضوا الوطن السليب المنهوك المطلوب المدمر للبيع بثمن بخس لبناء بيوتهم و فلاتهم و أحزابهم الجاهلية التي ما زادت في العراق غير الجهل والتخلف و الظلم و الفساد وعلّموا الناس على النفاق والخيانة والكذب .. على حساب حقوق الفقراء ومستقبل الاجيال القادمة بحيث أحزن العالم كله إلا هُم ..
في الختام نعزيكم بشهادة الأخيار الكرام بطائرات أولياء الجواسيس الفاسدين المتحاصصين في العراق .. و نختم تعليقنا بآلتالي:
لا تِتْهم عدوك .. إتهم الوياك .. والله يا عراق .. أهلك سبب بلواك ..
ولا خلاص إلا بإتباع الفلسفة الكونية .. كي لا تتكرر شهادة الأولياء في بلد الأشقياء,
و نسألكم الدعاء
الفيلسوف الكونيّ