صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Friday, January 31, 2025
(الكعدة لعشائرية) بديلا عن ا
بديلا عن القانون في العفو العام
هذا أمر دبر في ليل، تلك الحزمة من القوانين الخلافية التي شرعها
البرمان، بالتوافق مع قادة الكتل السياسية المتنفذين ، ضاربين عرض الحائط
التصويت داخل قبة البرلمان وراي بقية النواب خاصة المستقلين . نحن مع
الرأي العام الذي يؤيد خروج الأبرياء والمظلومين من السجون و تحقيق
العدالة وفق محاكمات قضائية قانونية عادلة واشاعة المواطنة والتعايش
السلمي داخل الوطن الواحد. يعلم الراي العام أن السجون مليئة بالمظلومين
بكل انواع التهم، وكثير من منهم حاصلون على تنازل أو اعترافات بالإكراه
أو مخبر سري وغيرها، كذلك أن وضع السجون لا يتلاءم وعدد السجناء وتوجه
البلاد باحترام حقوق الانسان والالتزام بالقوانين الدولية والانسانية
خاصة . تكاليف باهضه لهؤلاء السجناء ولا تخلو من صفقات وشبهات فساد
بسبب اكتظاظها والاعداد المهولة للسجناء ، وهناك دعاوى لا تستحق السجن
المخالفات البسيطة والدعاوى العامة أو الكيدية او سجناء مقاومون وغيرهم
ولكن يجب ان يمر القانون بالأغلبية ودون خروج الإرهابيين وعتاة المجرمين
من تلك السجون . ترسيخ الاحكام العرفية العشائرية امر مرفوض داخل
المجتمعات العراقية وهذا الشأن يسهم في اندثار القوانين التي تعمل بها
المحاكم الحكومية العراقية التي تعمل منذ الاف السنين بعدة حقب ومنذ
القدم ، تلك ( الكعدة العشائرية) تسهم بالخوف وعدم احترام القانون،
واشاعة نظام يكون رديف او موازي للقانون امر خطير للغاية لا يتناسب
وتوجهات المجتمع الدولي تجاه العراق الحر الديمقراطي التعددي. المجتمع
العراقي بغالبيته، هو مجتمع عشائري له قوانين خاصة تسمى (سناين)، تلتزم
بها جميع العشائر، لذلك كان حكام العراق يعتمدون على شيوخ العشائر في حل
أي مشكلة اجتماعية أو سياسية وحتى القضاء على التظاهرات التي كانت تخرج
ضد هذا الحاكم أو ذاك ولا نعلم هنا اين أصبحت الديمقراطية وحرية
التعبير. الاعراف العشائرية الظالمة المجحفة احيانا اذ تخضع للعشائر
الاقوى و المتنفذة ويواجه المواطنين إجراءات تعسفية واضطهاد في الحكم
بتلك القضايا المهمة للغاية ومنهم من يحمل السلاح خارج اطار الحكومة
وخاصة في النزاعات العشائرية وهي مستمرة ومفعلة الى الان وتنشر في وسائل
الإعلام تكاد تكون يومية وهي اشبه بحرب الدول او العصابات المتنفذة .
الدول المتحضرة والديمقراطية لا تعمل بهذه القوانين الرجعية والمتخلفة
والظالمة ، خاصة القاصي والداني يعرف ان بعض العشائر لا تعترف بالعدالة
ولا مخافة من الله سبحانه وتعالى ومنهم من يطالب بالفصل أكثر من مرة وصلت
المبالغ المالية الى المليارات. ويجب تضمين فقرة بالقانون بإلغاء
التنازل عن الحق الشخصي لمن اخذ الفصل العشائري سابقا ، هذا شرع الله
سبحانه وتعالى اما الدية او القصاص والفصل بمثابة الدية للمرة الثانية
ومنهم من يستغل هذه الظروف ويطالب مرة اخرى بفصل ودية إضافية . بعض
النقاط ادت الى اشاعة الأعراف العشائرية منها انفلات المجرمين وقلة
الأمان وضعف القانون و الحكومات المتعاقبة بعد التغير بالعراق. *تسيس
القضاء الذي أضعف ثقة الناس به. *تأييد الحكومة للعرف العشائري، عجزًا
منها عن الفصل بين المتخاصمين في بعض القضايا، وتراكم القضايا وطول
إجراءات الترافع* *تمكين الحكومة للعشائر واعتبارهم مكونًا سياسيًا
واتخاذه وسيلة لكسب الأموال والابتزاز والمحاباة واستغلالهم في
الانتخابات وفي بقية التجمعات . ذكر في القرآن الكريم عدة أمثال تخص
العدل والقصاص وتحقيق العدالة في المجتمع منها قولة سبحانه وتعالى( حتى
إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة) ( وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا
أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ )
..عندها تنزل العقوبة من الله تعالى على الظالم وتكون العقوبة شديدة..
(وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ). الخاتمة يجب إبعاد قوانين
وأعراف العشائر عن المجتمع العراقي والعمل وفق القانون والدستور المعمول
عليه في البلاد ، ولا يسمح باستغلال النفوذ او “سطوة العشيرة” وتلك
الاعراف ومنهم “شيوخ مرتزقة” يهددون مدنية الدولة العراقية ، ويجب تفعيل
دور القضاء و المحاكم العراقية حصرا .
الحذر من الكتابة :
الحذر من الكتابة
لا يوجد إنسان لا يخاف ولكن درجات الخوف تختلف عند الناس وعند جميع الكائنات الحية ، والكاتب عندما يخاف فدرجة الخوف تعتمد عنده على من يسبب له الخوف بسبب الكتابة الجريئة ، فالجهة التي تخالفه الرأي ومدى جهالتها ووحشيتها وعدم استيعابها لحرية الرأي وحرية الكتابة قد تكون مصدر خطر على حياته ، فإن كانت جهة عنيفة فهي حتماً جهةٍ جاهلة والجاهل بطبيعته كائن خطر ، فيضطر هذا الكاتب إلى التخفيف في كتاباته أو الإنسحاب أو المجاملات أو يستمر بكتاباته دون خوف أو وجل يكتب ما يمليه عليه ضميره وما يراه على أرض الواقع ، الحقيقة المؤلمة التي يقع ضحيتها معظم أصحاب المقالات هي المديح المفرط أو النقد الجارح ، ففي الحالتين تفقد المقالة قيمتها لأن الكاتب واجبه أن يكون صوتاً هادئاً يتحدث بلسان الناس وبما يعانون بأسلوب حضاري مرن يكسب فيه عطف القارىء مهما كانت توجهاته ويوصل رسالته بأمانة ، لا أن ينسى نفسه ويتحدث بمشاعره الخاصة ، ويزداد إستغرابي لمن يكتب وهو ينتقد من لا ينفع معه النقد، لا أدري لماذا هذا النقد لمن لا ينفع معه النقد ؟ هل يرجو منه أستقامة في السلوك أو التصرف الحسن ؟نحن تعلمنا بأن النقد يمكن توجيهه لمن تتأمل منه خيراً ، فهل من الإنصاف نقد الداعشي على سلوكياته مثلاً لتتأمل منه خيراً ؟ فالداعشي هو مشبع العقل بأفكار دموية ولا يملك غير هذا السلوك الأعوج المبني على سفك الدماء . فما هي قيمة النقد معه ؟وكذلك اللصوص الكبار هل يمكن نقدهم بسبب سرقتهم الأموال ؟ فهذه وظيفتهم ، وكل ما تعلموه في الحياة سرقة أتعاب الأخرين ، لذلك أجد من الضرورة أن يتخلى الكاتب عن النقد لمن توغل بالسوء وغاص بالموبقات ويتجه إلى تحليل السلوكيات المنحرفة التي أصبحت الصبغة الغالبة لمعظم السياسيين والقادة وحتى الموظفين في الدولة بل غالبية الناس عقولها تعطلت لأن الأفكار التي تغذي المجتمعات أفكار لا تصلح لنوعية الحياة التي نعيشها ، كل المفسدين في الأرض هم خريجوا الأفكار المنحرفة وغالباً ما تكون مغلفة بالدين أو بالقومية أو بالشعارات الوطنية . لا يوجد فاسد كبير إلا وله إنتماء سياسي وخيمة حزبية ، لأنه يحتاج إلى غطاء سميك يحميه عندما يقع في الفخ ، فمثل هذا المحروس حزبياً تكون عملية نقده مجازفة وسبيل للتهلكه فهو جزء من منظومة حزبية وهذه المنظومة تعيش تحت ظل مظلة فكرية متعددة الأوجه ، ، الاحزاب وخاصة الثورية سواء أكانت دينية أو غير دينية تركيبتها من الأساس هشة أخلاقياً ، فكل شيء سيء غير متوقع من الإنسان الطبيعي يمكن توقعه من الإنسان الحزبي الثوري لأنه يتصرف حسب التوجيهات . فالكتابة بالنسبة للكاتب يجب أن تكون واضحة وغير طاعنة . وعندما أقول خالية من الطعن لأنني أؤمن بأن الفساد لا ينزل من السماء بل يخرج من داخل الإنسان ومن البيئة وهذه البيئة هي حاضنة كبيرة تشجعه على فعل السوء ، لم نكن نتوقع بأن زوال أفكار حزب البعث العفن ستكون متنفساً لظهور أفكار أكثر عفونة ، هذا التحول من السيء إلى الأسوأ لا يصح المرور عليه مرور الكرام بل يجب فهمه وتحليله بعمق فهي حالة شاذة لا تحدث في المجتمعات الطبيعية .. أنت ترى شخصاً يشرب من ماء النهر الملوث ، قبل أن تطالبه بالأبتعاد عن النهر أشرح له خطورة الماء الملوث وأرشده إلى من منع عنه الماء الصالح للشرب ليعرف بأنه مظلوم ، نحن معشر المتعلمين نفتقد لهذه القدرة ولا نمتلك هذه الملكة ولكن الفاسدين يمتلكون القدرة على فعل العكس ، يمنعون الماء الصالح للشرب عن المواطن فيضطر هذا المواطن الذهاب للنهر الملوث ليشرب منه دون أن يعي بأن هنالك من منع عنه الماء الصالح للشرب . فأي كتابة ستنفع هذا المواطن وأي نقد سيغير هذا الفاسد ولكن عندما يقتنع المواطن بأن المرض الذي يصيبه بسبب الماء الملوث هو نتيجة لسلوكيات هذا الفاسد الذي أجبرهم على شرب الماء الملوث عندها سيصحو المواطن من غفلته ويدرك بأن هذا المسؤول هو سبب أمراضه ، وهذا هو دور المثقف والكاتب ( تعريف وتشخيص الحقيقة وإيصالها للمواطن المغفل وما أكثر المغفلين ) لأن بالمحصلة لا أحد يستطيع إزاحة الفاسد غير الشعب عندما يفهم الحقيقة ويعي دوره ، مجتمعاتنا تعيش الهزائم النفسية المتتالية دون توقف على كافة الصعد ، لذلك تعجز هذه المجتمعات في الدفاع عن نفسها و المطالبة بحقوقها ، والمشكلة لا يدرون بأن هناك من يقف وراء هزائمهم ، يهزمون في كل مرة ولا يدرون بأنهم مستغفلون ولا يدرون بأنهم ضالون لأن الفاسدين المتسلطين على روؤسهم يوحون إليهم بإنهم سائرون على الدرب الصحيح لكي تبقى عقولهم لا تدرك الحقيقة ، فهنا يأتي دور الكاتب ليركز في مقالاته حول هذه الالام ويحلل اسبابها ، لا لينتقدها فأن النقد هنا كالطرق على المسمار في الحائط يزيد من ثبات الجاهل على جاهلته رغم الضرر الذي يعانيه ، فالكاتب لا يحتاج إلى التحدي أو التخفي بل يحتاج إلى تبسيط المساوىء وجعلها قابلة للفهم لكي يهضمها المواطن ، كمعدة الطفل الرضيع لا تهضم سوى الطعام السهل وهو الحليب الخفيف فهذا كل ما يحتاجه المواطن البسيط الذي أبتلى بعقول شيطانية عدوانية مدمرة تسلطت عليه . من المبادىء التي فهمناها في هذه الحياة هي أن المتخلف الذي لا يفهم مايدور حوله يحتاج إلى العطف والتعاطف قبل التوعية . ملخص القول أن الكاتب شخص غير عادي يتحمل مسؤولية استثنائية في تغيير الواقع وتعديل المسار الذي دأب عليه المجتمع ولكن كيف ؟ هنا يكون للأبداع والفكر النير حضوره .
Subscribe to:
Posts (Atom)