Friday, August 09, 2024

الضربة الأخيرة للحكومة و الإطار :

الضربة الأخيرة للحكومة و آلأطار: بعد ما تيقّن الجميع و في مقدمتهم الطبقة السياسية المتحاصصة بأنّ العراق إلى زوال محتوم بسبب الذئاب التي نهشت روحه و جسده داخلياً من قبل المتحاصصين و خارجياً من قبل الطامعين, لدرحة لم يبق منه سوى طبقة سياسية مجرّدة و ممسوخة من الأيمان و الضمير و الوجدان و مليشيات و قحه همّها الأول و الأخير جمع الأموال و الأعتياش على الرواتب الحرام من حقوق الناس المستضعفين بلافتات حسينية و علوية ومحمدية خدّاعة وكل المعصومين و الشهداء(ع) براء من فعالهم و مُدّعياتهم, لأن المسلم الحقيقي – ناهيك عن المؤمن و المجاهد - هو ذلك الذي يُفيد الناس أولاً ثمّ يُفيد نفسه و ليس العكس, و هؤلاء فعلوا العكس تماماً ممّا يُبرهن نفاقهم و بأنهم كآلبعث الرجيم و سيلعنهم التأريخ؛ و يكفي ذكر نهج الأئمة و الأنبياء و حتى شهدائنا الأبرار و كيفية تعاملهم مع الناس, ليثبت لك ما قلناه تفصيلاً و قد تكلمنا و غيرنا الكثير من التفاصيل عن ذلك و بات يعرفها حتى غير المسلم و الكافر و الملحد الذي يحاول تطبيقها ؛ بينما هؤلاء المتأسلمين والدّعاة العار المنافقين كرسوا المحن و الفساد وسرقة الأموال و الرواتب ليحولوا الأمر إلى إرتزاق سياسي باسم الأسلام و الدّعوة, لهذا كثقف المدعو العلاق ضخ مليارات الدولارات كل شهر لجيوب المتحاصصين و الإطار بشكل أخص إلى جانب دعوتهم لزيادة رواتب الحاكمين و النواب و المدراء و الشعب يعاني الجوع والمرض و العوز و الموت بكل ألوانه!؟ أيّها الناس لا بأس بآلأغتناء و كنز الذهب و الفضة – و إن كان منبوذاً في الأسلام – وهو مباح عن طريق الكسب الحلال و العمل و التجارة خصوصاً بآلمال الحلال .. لكن لا عن طريق سرقة حقوق الناس و خيرات البلاد و كما حذرنا الله منها في سورة الحشر /7 : {... كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ}, فالفيء الذي يعود على بيت مال المسلمين بلا قتال, قسّمه تعالى بين أهل الحاجة حسب الأولويات حتى لا يستقوي الأغنياء وأصحاب السلطان على فقراء المسلمين في الاستحواذ على مثل هذه الأموال وذلك مراعاة لحقوق الفقراء وأهل الحاجات وخمس لله ولرسوله يصرف لمصالح المسلمين العامة. رابط المادة, فآلذي فعله الساسة في العراق من الفوارق الطبقية مرفوض حسب القرآن و فتاوى أهل البيت و مراجعهم..: فآلطرق الصحيحة و الشرعية للكسب مباحة لكن لا بآلنهب و النفاق و الكفر و كما هو حال الأحزاب و مرتزقتهم الذين سيتم قبرهم للأبد قريباً بعد ما أعلن المرجع الأعلى دعمه للتيار الذي رآه أخلص و أنزه من غيره في الساحة العراقية ولا طمع له بآلحكم و المال .. و للعلم حتى المال الحلال فيه حقوق و حساب و كتاب و مسائل و منها : قول المعصوم عن الرسول (ع)؛ [ في حلالها حساب وفي حرامها عقاب وفي شبهاتها عتاب], فكيف يكون حال من نهب الملايين والمليارات و للآن يُصرّون على ذلك ويلبسون عمامة رسول الله (ص) ثم يُعلن بعض رؤوسهم علناً و هو يقول كذباً و زوراً : [أيّها الناس يشهد الله أنيّ لا أملك حتى الكفاف للعيش و هذا إبني(حسين) لم يتزوج بسبب ذلك, بل و فوقها مدين ببعض المال للناس]. و ذاك كذب صريح و واضح للناس, لأن قائله يملك مناطق و قصور في بغداد .. و يدعي الحكمة, بينما (الصدق أول فصل في كتاب الحكمة) حسب الفلسفة الكونية العزيزية. و معيدي آخر من المعدان من أقرانه في الأطار و هو رأس دولة القانون يقول بكل جهل و غباء و خسة و مكر: [أيها الناس أقسم بآلله بأني لا أملك ديناراً – ولم يقل دولاراً على الأقل – واحدا و الذين يعرفونني يشهدون بذلك], بينما كل وجبة طعام و فطور لا يقل قيمته عن خمسة آلاف دينار إضافة إلى موائد القوزي و التمن و الباجة وووو .. إلى جانب الحمايات و البنايات ووو...إلخ. و هكذا باقي الفاسدين كآلعامري و الخزعلي الذين ضربوا أسوء مثل لمدّعياتهم و قوضوا حكم العدل في العراق .. تصور مع هؤلاء الحاكمين الذين يدّعون بأن نسب بعضهم يعود للأمام آلحسين و للحسن عليهم السلام أو لمالك الأشتر و غيره من الصحابة؛ يسرقون و يكذبون بلا حياء ؛ فإلى أين ستنتهي الأمور في العراق!؟ غير هذا الذي بدأ يلوح في الأفق من الفساد و التفكك الأجتماعي و ألأسري حيث وصل نسبة الطلاق شهرياً لمعدل 1700 حالة و هي نسبة لم نشهدها حتى في أفسد بلدان العالم!؟ إن المتسلطين على البرلمان وأكثرهم من الأطار و دولة القانون و المليشيات قد أعلنوا اليوم حسب ما ورد في الأعلام خبراً مؤلماً يدلل بأنهم وصلوا إلى أخر درجة الأنحطاط و المسخ, حيث يسعون لتصويب قانون جديد و شبه سري و غير معلن لتعديل و زيادة رواتب الفاسدين أعضاء البرلمان .. و حالياً للعلم يستلم كل عضو 30 مليون دينار كل شهر, و يسعون لجعله يصل لخمسين مليون دينار شهرياً ليثبت تقاعدهم على أعلى نسبة ممكنة .!!؟ فآلبرلمان بعد إنسحاب الصدر قبل سنتين تقريباً أصبح بيد المتحاصصين في الأطار التنسيقي الذي يضم دولة الظلم و اللاقانون و القوات المليشاوية المختلفة التي تضم المرتزقة مع ظل الحشد الشعبي الذي لم يرض بفعالهم .. و بما أنهم سيخسرون الساحة حتماً في الانتخابات القادمة بعد ما كشف الناس حقيقتهم و حقيقة (حزب الدّعوة المزيف العار الذي أسقط بسبب أعضائه الممسوخين حتى هيبة الشهداء و الدعاة الحقيقين و على رأسهم الصدر المظلوم)؛ لذلك لم يبق أمامهم سوى نهب الناس و ضرب ما يمكن ضربه, كآخر محاولة, فآلذين مثلوا الدّعوة بعد 2003م لم يكونوا حتى مؤمنين بسلوكهم و أخلاقهم و دينهم؛ إنما مرتزقة بلا فهم أو علم و لا فلسفة أو نهج في عقولهم سوى تعاليم صدام في الحكم و النفاق و كيفية سرقة الأموال بعيداً عن العدالة و المساواة و النظام و الأدب الذي يجهلوه أساساً!؟ فمن أين يتعلّم المالكي أو الخزاعي أو الجعفري أو العسكري و أقرانهم الأدب و القيم و فلسفة العدالة و التضحية و الأخلاق و قد إمتلأت بطونهم بآلموائد الحرام وأفضلهم لم يرمي بحياته طلقة واحدة ضد صدام ولم يصدّر منشوراً ضده أيام المواجهة أثناء حكومة البعث الجاهلية, بل لم يقل جملة حكيمة مفيدة واحدة طوال حياته سوى بيانات تقريرية مكررة لا تغني ولا تسمن من جوع .. ناهيك عن تشكيل خلية واحدة أيام السبعينات ضد النظام, بل بغداد كلها كانت تقوده مجموعة معروفة إستشهدوا جميعا و لم يبق منهم سوى عنصر واحد كفر بكل الدعاة المزيفيين الحاليين, بعد ما إدعوا كذباً و زوراً إنتمائهم للحركة الأسلامية بعد نجاح الثورة و إنتشار الصحوة الأسلامية في المنطقة لعلمهم بأن المستقبل للوطنين المخلصين, لا للأنتهازيون الذين جربوا الأنتماء للبعث و لغيره من قبل بلا نفع أو فائدة !! نعم للوطنين ألأسلامين المضحين و المخلصين لتحقيق العدالة لا لهؤلاء المنافقين الذين باعو العراق بتوقيع إتفاقيات خيانية مع الأستكبار لم يفعلها سوى صدام الذليل و الذين تسببوا في أسر العراق, لأن هدفهم الوحيد من وراء الوطنية و التديّن و السياسة كان جمع الأموال و الرواتب الحرام و كما شهد العالم ذلك, لذلك فأنّ الذين حكموا بعد 2003م ليس فقط سيتم إزالتهم و كنسهم في الانتخابات الجديدة ؛ بل سيتم محاكمتهم أمام أعين الناس و سحب كل الأموال الحرام التي سرقوها من قوت المستضعفين باسم الشهداء و الصدر و المحرومين, و إن غدا لناظره قريب. عزيز حميد مجيد الخزرجي