Sunday, July 28, 2024

المستقبل الأسود سيدمر الشعوب فقط : العراق اليوم: بغداد و واشنطن .. اتفاقيات أمنية ليست للعلن!؟ أخي الناشر و الدّاعي للدّفاع عن غزة و الساعي لتوحيد المقاومين لحمايتها(1) و حماية بلاد الشام و العراق : أولا بارك الله بك و بإندفاعك الفطري هذا .. و أقول لكم التالي : لا يمكن حماية البلدان و الشعوب من الخارج و في الداخل ينتحر و ينتشر الظلم و الفساد و الفوارق الطبقية و القانونية و الحقوقية وسط الشعب !؟ لأن الله تعالى يمقت الظلم و الظالمين: أخي المخلص الداعي للحقّ أرجو الأنفتاح بكل عقلك و قلبك على آلحقيقة التالية ؛ بدايةً إترك غزة و كل فلسطين .. لقد إنتهى كل شيئ .. الآن غزّة مجرّد كومة من القمامة و الأطلال و شعبه مشرّد لا يسمح لهم حتى بلدان الجوار, و هناك مسائل أخطر و أكثر دماراً قادمة .. بحسب تصريح خطير اليوم أعلنوا فيه : بأنّ لبنان في مهب الريح و سيكون قاعاً صفصفا .. خلال ساعات و ربما يوم أو يومين فقط على الأكثر حسب تصريح رئيس الحكومة الأسرائيلة .. لذا دبروا حالكم و وحدوا صفوفكم و لا تسمحوا للقوات العراقية المقاومة أو أي فصيل المشاركة في لبنان أو سوريا أو غيرها .. بل وحدوا جبهتكم من الداخل و قبلها صفّوا نيتكم و إرجعوا الأموال التي سرقتموها للفقراء فهي الأولى من الحرب و الدفاع لتتمكنوا من الأنتصار في جبهة الخارج .. فهزيمة غزة بل كل فلسطين .. لا بل كل بلادنا هي بسبب تفرقنا و أطماع قادتنا و حكوماتنا التي تعمل مع الأعداء في الخفاء و تدعي وقوفها مع الشعوب في العلن للأسف! فكيف يمكنكم تحقيق النصر و داخلكم خراب و فساد و نهب و قادتكم فاسدين لا يؤتمنون على رأس بصل و كما ثبت خلال 20 عاماً حيث سرقوا الجمل بما حمل!؟ إننا إذ نقول ذلك .. لأنه تسربت أخبار خطيرة .. خصوصاً مع فوز الرئيس ترامب الجمهوري على بايدن الديمقراطي .. الذي أقسم و وعد الطرف المعني في جبهة الصراع .. أي اللوبي .... بأنه قد مهدّ لتأسيس منظومة جديدة داخلية و خارجية لتوجيه حتى صواريخ نووية لو تطلبت لمحوا المناطق الساخنة المنظورة كبؤر قلقة أو أية منطقة نزاع تسبب عدم إستقرار آلنظام العالمي حسب تصورها و هندستها, و التي ستضر حتماً على السلام العالمي .. و على كل منطقة أو مدينة تهددهم .. و إن لبنان و الجنوب خصوصا هو الهدف الحالي و من ثم دمشق و بغداد لاحقا و التي أصبحت في مرمى الهدف الأمريكصهيوني بشكل رئيسي حيث إعتبرتها بؤر قلقلة يجب أن تُخمد عاجلاً لا آجلاً لأنهاء النزاع في المنطقة و حتى العالم من جهة روسيا و الصين. فإحذروا و دققوا .. و على الأطار بجميع تشققاته أن يعلنوا صراحة لا نفاقا كما كانوا للآن و للأسف لبيان إستسلامكم إعلامياً أيضاً بعد ما وقعوا على إستسلامهم وثائقياً .. ليكونوا صريحين بدل الكذب أمام الشعب العراقي المنهار بسببهم, بكونهم مقاومون لكسب عطفهم و سكوتهم .. بينما وقعوا كل إتفاقية طلبتها أمريكا منهم خلال فترة حكم السوداني الأسود و منها الأتفاقيات المالية و آلإقتصادية و العلاقات السياسية و الخارجية التي وقعها الفاسد علي العلاق من ناحية البنك الدولي و السيد حسين فيما يتعلق بآلخارجية و أعلنوا إستسلامهم قانونياً و دوليا و دولاريا و إقتصاديا و عسكرياً و ديبلوماسياً .. هذا من جانب .. و من الجانب الآخر عيكم بدعم السيد مقتدى الصدر الذي يناديكم : [جاكم الموت يا تاركي الصلاة], و إنهاء تعنّتكم و إستمرار خياناتهم و تآمركم مع الأعداء سراً و الكذب على الشعب علناً و كما فعلتم للآن و للأسف. و بغير الوحدة لا فلاح و لا نجاح ولا خلاص للعراق .. و غيره من البلاد!؟ هذا .. لعلكم ترحمون أنفسكم و الشعب العراقي الجائع فأنتم قد إمتلأت بطونكم و حساباتكم و بنوككم و قصوركم خصوصا الحكيم و العامري و المالكي و الحلبوسي و المشعاني و البارزاني و كل متعليقهم و المشاركين في حصص الفقراء بلا حياء و التي تحاصصت قوت الفقراء و الثكلى و المساكين بلا رحمة و دين على مدى أكثر من 20 عاماً , حتى وصلنا للنتيجة المؤسفة التي يعيشها العراق!؟ فآلصدر على الأقل لم يعر أهمية للمنصب و المقام و الحكوم عندما تنازل لكم بآلسلطة و أثبت حسن نيته و هدفه المقدس , بينما كانت الأغلبية النيابية له, لكنه إنسجب و ترك الساحة التي مزقتموها بفسادكم التي ختمها عرّابكم زهير نور بصفقة القرن التي دعمتموهم و ساندتموه للأسف بدل محاكمته و إرجاع تلك الأموال التي عجزتم عن ردها كما كل الأموال التي سرقت و التي لا تعد و لا تحصى لأنها تجاوزت الترليون دولار أمريكي و عرّابكم الآخر العلاق يهدر بل يهديكم مليار و نصف من أ موال البنك المركزي لأنكم أشرفتهم على الرحيل حسب معتقداتكم .. فلا تزيدوا الطين بلة .. بل إتقوا الفتوق لعل الله يرحكمك في الدنيا على الأُل إن كنتم لا تؤمنون بآلله و اليوم الآخر .. و بغير ذلك فأنكم ستوقعون على الخيانة العظمى للمرة العاشرة مع سبق الأصرار و المشتكى لله و من العواقب المخيفة و المدمرة التي ستلحقكم نتيجة فعالكم و فلسادكم الذي ضجر منه حتى اليهود و النصارى و العرب و العجم و لعل الأتفاقيات المبرمة بين العراق و امريكا هي الشاهدة بوضوح على جانب واحد من تلك المأساة(2). لذلك فأن المستقبل الأسود لو سار على هذا المنوال و النهج الميكيافيللي؛ سيدمر الشعوب فقط و يُذّل الحكومات و القوى المتحاصصة تحت رحمة المتسلّطين. عزيز حميد مجيد ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) ظهرت خلال الأيام الأخيرة دعوات مكثقفة فصائلية و عن كتل سياسية تدعوا للتوحيد و التعبئة للدفاع عن غزة و سوريا , فجاء مقالنا هذا توضيحا على ذلك. (2) منذ عام 2003 تمدد الإدارات الأميركية المتعاقبة قانون حالة الطوارئ تجاه العراق، بل ترى جهات أميركية أن العراق ما زال يشكل خطرا على الأمن القومي الأميركي. فماذا تعني الاتفاقيات الأمنية بين واشنطن وبغداد, و آلتفاصيل عبر الرابط أدناه, حيث تكشف جزءاً يسيراً من التفاقيات السرية؟ طبعا سبق و أن تكلمنا عن الأتفاقيات المالية و الأقتصادية و غيرها . https://www.dw.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D9%88%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D9%84%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%86/audio-69765667