Tuesday, September 24, 2024

لماذا لا و لن يتغيير العراق نحو الأفضل !؟

لماذا لا و لن يتغييّر العراق نحو الأفضل!؟ العراق يعيش آلآن في أسوء حالاته و ظروفه, بسبب المتحاصصين الذين توزّروا الأسلام و عباءة ال الصدر المظلومين الذين أريقت دمائهم من قبل الظالمين. هناك البعض القليل الذين رأوا أن الأنسجاب من الساحة السياسية أهون و أئْمن لعاقبتهم .. لكثرة المنافقين و المرتزقة و المكذبيّن و المُتشدقين بكل ما أمكن لبقائهم لدرّ الرواتب و سرقة الفقراء! في خضم ذلك الوضع المخيف الذي تعيشه المنطقة بسبب سياسات الحكومات الوضعية و بشكل خاص الحكومة العراقية المتحاصصة لقوت الفقراء, برز السيد (رائد الوزير) و هو ينتقد الأطار و الحكومة .. فعلقت عليه مُبيّناً له الجذور التي أدّت ليصبح الفساد ثقافة ينشرها الأحزاب بلا حياء , إضافة لسبب تركي آلعراق بآلتالي: دعني ألخص لك الموقف في العراق و سبب إخضاعه للأجانب يا أستاذنا العزيز الوزير : إنّ البعث الصدامي حكم بآلحديد و النار عبر 10 أجهزة قمعية لسرقة الناس و نهبهم تحت يافطة (الوحدة و الحرية و الإشتراكية) ليهرب أخيراً مع عشرات الصناديق المملوءة بآلدولارات ليدفنها في الصحراء على أمل العودة لها ثانية بعد تسلطه على الحكم, و ما إفلح لأن اسياده الذين أتوا به عاقبوه بسبب تمرّده على أحكامهم. أما الساسة المتحاصصون اليوم الذين حكموا بآلحديد و النار أيضاً عبر 10 مليشيات قمعية لنفس الهدف؛ فأنهم يرتجفون خوفاً من إزالتهم بعد ما رفعت القوى الكبرى التي أتت بهم للحكم يدها عنهم, و الأشهر القادمة هي التي ستظهر لنا الحقيقة بشكل واضح و مرئي!؟ في السياسة التي شهدتها شخصياً طوال 70 عاماً ؛ لا هدف غير التسلط عبر التآمر و العمالة و بيع البلاد و المبادئ للقوى العظمى لأجل التسلط و الرواتب و الأموال و القصور و البيوت .. لأنهم لا يملكون غير هذه الهدف فأفهمهم و أقدمهم في السياسة و أشيخهم في "ألجهاد" لا يعرفون من فلسفة و مبادئ الحكم سوى ذلك .. لانهم لا يعرفون معنى الحياة و الوجود, و لا الهدف من خلقهم!؟ لذلك توالت المآسي و المحن نتيجة ذلك لما أشرنا له؛ ففلسفة الحكم في العراق كما باقي الدول تتبع مناهج الأحزاب بشكل خاص و بكل عناوينها الشرقية و الغربية في العالم , فآلقاعدة الأساسية في فكرهم يعود لمبادئ ميكيافيللي المعروف! و أزيدك من الشعر بيتاً يا أخي العزيز .. يا سيادة الوزير أنا قائلها و فاعلها و كاتبها لنختم به الحديث مع الدعاء بظهور الأمام الحجة (ع) لخلاص البشرية من المأساة و الكارثة التي وقع فيها بسبب مَنْ ذكرنا, و هو: قبل فترة دعاني شخص لأنضم إلى كروبهم (الأكاديمي) لأن معظمهم كانوا أساتذة و كُتّاب و جامعيون و آيات و علماء و مراجع .. بعناوين إسلامية كبيرة كإسم حزب دعاة اليوم و حزب الله وووو غيرهم !؟ المهم بعد إنضمامي معهم و مطالعتي للكروب و موضوعاته و ماهية الموضوعات التي نشروها؛ أحببت الفكرة في البداية لكون هدفها ثقافي فكري كبديل لثقافة آلأحزاب الحاكمة التي نشرت الفساد و الجهل و النفاق و الكذب لسرقة الناس بإسم (القانون) و (الأسلام) و (الدعوة) ووو .. لكن شيئاً فشيئا إنضم للكروب المدعو العميل المنبوذ رئيس الشبكة العراقية الرسمية و كذلك وزير سابق ووآخرين تقاعدوا بعد ما نهبوا الملايين بل عشرات الملايين من الدولارات مع تقاعد محترم لمجرد عملهم لسنة أو سنتين فقط.. إستغربت من الأمر و سألت المشرف (…) : كيف قبلتم إنضمام هؤلاء العملاء الفاسدين الذين نهبوا العراق لكروبكم و جعلتموني كأحدهم و أنا تحملت قيادة الصراع العملي لعقود ولم أشاركهم لا في منصب و لا راتب بسبب فقدان السيادة في البلد أساساً !؟ فآلمفروض عليكم, هو خلق بديل نزيه مختلف عن من سبقونا .. لا يؤمن بآلمادة والدولار فقط كهدف أساسي بل هي وسيلة, لأحياء الناس لا لسرقة الفقراء و تحاصص حقوقهم و قوتهم و وووو .. إلخ. أ ليس هذا هو المطلوب و المتفق عليه كما في كل الرسالات السماوية و حتى الأرضية التي أقرّها الأنبياء و الفلاسفة!؟ لكن العجيب ؛ أنني سمعت جواباً غريباً و مقرفاً بما معناه : [… كل الحكومات السابقة و الأحزاب خصوصاً المتحاصصة في الأطار من المتأسلمين و المذهبيين و القومجية؛ قد سرقت مع سبق الأصرار و ما زالت مستمرة .. بل بعضهم جعل السرقة منهج جهاد في سبيل الله كآلمالكي و البارزاني و المشعاني و الجبوري و وووو و غيرهم .. و باتوا يكذبون بكل صدق .. و الآن و بعد ما تقوى عودنا - نحن الطبقة الأكاديمية - و كثر عددنا و قرب إستلامنا للحكم نطبق العدالة العلوية!؟ (كان هذا الحوار عام 2017ن) !؟]. و أضاف ما هو ا لأغرب قائلاً : ثمّ (لماذا نطبق العدالة من دون كل قادة و وزراء و نواب الأحزاب و التيارات التي باتت من أغنى أثرياء العالم, و نحن بآلمقابل تحمّلنا كل هذا الضيم و العذاب و حتى السجن منهم و من غيرهم بسبب فسادهم)]!؟ عندها قلتُ له مع أنفاس يشوبها اليأس و القنوط؛ [إعتذر من إستمراري معكم .. و سأنسحب من موقعكم] .. و هكذا تركتهم و تركتُ حتى العراق و ربما للأبد, لأنه بات آلجسد ألذي يذبح بآلقطن, إن لم أرَ مجموعة مثقفة على الأقل تفهم معنى و فلسفة العدالة في الحكم !؟ فإلى أين أرجع ؟ و من إقابل و أحدّث؟ أو حتى أجالس؟ و الجميع فقد الثقة حتى بنفسه نتيجة الروح الأنهزامية بداخل أبناء الشعب لكثرة الظلم و المزورين و المدعين للحق والعدالة بآلباطل خصوصا في الأحزاب المتحاصصة كحزب البعث و حزب الدعوة وغيرهم بحيث زالت الثقة في اوساطهم و حتى في أنفسهم ... إلخ. عزيز حميد الخزرجي (عارف حكيم).