Monday, September 16, 2024

إنتهى العداء مع أمريكا : عبور مرحلة المراهقة السياسية

في تصريحات ملفتة.. بزشكيان يتحدث عن “علاقة أخوة” مع أمريكا ويرهنها بشرط واحد قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين (16 أيلول 2024)، إن بلاده ليس لديها عداء مع أحد، كاشفا عن بعض اجنداته خلال زيارته المرتقبة إلى نيويورك. وأوضح بزشكيان خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة طهران ، بشأن التفاوض مع الأمريكيين خلال زيارته المرتقبة إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر “الأمريكان جعلونا شعباً محارباً؛ نحن مسالمون”. وأضاف أنه “لا يمكن للأمريكيين أن يأتوا ويستولوا على أرضنا متى أرادوا ونحن نحني رؤوسنا بكل تواضع، ويجب على الأميركيين أولاً أن يثبتوا أخوتهم ثم يطلبوا منا الميراث”. وتابع “في رحلتنا إلى أمريكا ندافع عن حقوق أمتنا. إنهم يجعلوننا مضطرين للدفاع عن أنفسنا، وأغلقوا علينا كل الطرق. إذا كانت أمريكا تحترم حقوق إيران فلا خلاف لنا معها”. وأكمل الرئيس الإيراني: “نحن لم نفرض عقوبات على أمريكا أو نبني قاعدة عسكرية حول دولتهم أو نهددهم”، لافتا الى أنه “إذا اثبتوا أنهم ملتزمون بالاتفاقيات وما كتبوه سنكون أخوة ونحن لسنا طلاب حرب وإنما رجال سلام”. وعقد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مؤتمره الصحفي الأول، بمشاركة أكثر من 300 وسيلة إعلام محلية وأجنبية، في العاصمة طهران. و تبعا لذلك فأن العداء بين الفصائل العراقية و أمريكا إنتهت أيضا , ولا يوجد بعد الآن أيّ صدامات أو طائرات مسيرة أو نزاع بينهم و بين أمريكا و هكذا اسرائيل, و حزب الله أيضا سوف يتنازل عن كل الخطوط الحمر التي وضعها حول الليطاني و الرجوع بحدود 40 كم إلى الخلف مع الحدود الأسرائيلة.

الرجل الذ يحفر الجبل بإبرة :

الرجل الذي يحفر الجبل بإبرة : قد يتصور بعض من تغيب عنه المعاني الحقيقية لبعض المواقف السياسية، إن حضور الرئيس الإيراني في مكتب السيد عمار الحكيم، وهو يجمع السلطات والساسة الشيعة، هو تلميح وإشارة مبطنة عن الرجل، بانه هو من تتعامل معه إيران كممثل للساسة الشيعة في العراق.. ورغم أن التلميح السابق، لا يبتعد عن الحقيقة كثيرا، بحكم تعامل إيران مع أكثر من طرف يثبت نفسه مؤثرا في الساحة، لكن هذا جانب واحد محدود في واقع هذا الرجل المحير عمار الحكيم، الذي كان دوما لاعبا لا يمكن تجاوزها، بعيدا عن أرقامه الإنتخابية! نتذكر جميعا زيارة الحكيم للسعودية قبل سنتين تقريبا، ولقاءه المطول مع ولي العهد السعودي، الحاكم القوي في منطقة الخليج وحليف الغرب الثابت، وما قيل عن تكهنات بنتائج تلك الزيارة.. ورغم أن الزيارة أحيطت نتائجها “بغموض رسمي” لكن وبعد مرور بضعة أشهر ، بدأ ظهور نتائج في ملفات العراق وسوريا والعلاقة مع إيران، لا يمكن أن تغيب عن المتنبه لشؤون المنطقة.. الحكيم وكما يبدوا يعمل لصنع شبكة علاقات متينة، مع مختلف القوى والشخصيات المؤثرة في المنطقة، وهو قد نجح في ذلك أيما نجاح، فهو يزور ملك الأردن والرئيس المصري، وله علاقات وطيدة مع الكويت وقطر والإمارات، ويستقبل بأعلى المستويات الرسمية والدينية في إيران نفسها.. وهي دول مؤثرة في المنطقة والشرق الاوسط، رغم كل ما تحتويه علاقات هذه الدول فيما بينها من تناقضات وتقاطعات! الغريب في كل تلك العلاقات والزيارات، ورغم أنه يمكنه إستثمارها، للتأثير في حجم وجوده في السلطة في العراق، كما فعلها ولازال غيره، لكن الرجل والحق يقال لم يحاول أن يفعل ذلك، على الأقل هذا ما يبدوا واضحا لحد الأن.. وبل نجح في إستثمارها في دعم الحكومة العراقية، والتي غالبا ما كان يشكلها شخوص من أحزاب تنافسه سياسا.. كذلك نجحت في تليين مواقف متصلبة، وتخفيف إحتقانات وتفكيك مشاكل إقليمية وعابرة للحدود، كانت عصية لفترة طويلة.. بناء تلك العلاقات صعب جدا، والمحافظة عليها رطبة ثابتة أشد صعوبة.. لكن الرجل وكما يبدوا، لديه صبر لا يملكه الساسة الأخرون، وربما هو أكتسبه من أرثه العائلي من رجال الدين، الذين قيل أنهم وخلال سعيهم لإكتساب العلوم الدينية، وكأنه مستعدون لحفر جبل بإبرة.

لماذا حرّروا نور زهير!؟

لماذا حرّروا نُور زهير!؟ لماذا أنقذوا المجرم نور زهير و المئات من أمثاله من العقوبة خلال العقدين الماضين رغم أنهم و من خلفهم سرقوا العراق!؟ [لأن محاكمته تعني محاكمة و إنهيار النظام السياسيّ برمته و في مقدمتهم قادة الأحزاب و مرتزقتهم, و يظل (حنون) يصرخ لإلقاء القبض عليهم لذا قد يُزجّ بالسجن بدلهم بتهمة التشهير بالحكومة والقضاء و النواب الذين برحيلهم ينتهي الفساد, و فوق ذلك كله فأن تعديل قانون العفو العام قد يشمل جميع الفاسدين بمن فيهم نور زهير !؟] و الله يستر من الجايات.

العراق بين نور و نجلة :

العراق بين نور و نجلة !؟ أحداث العراق كثيرة وكبيرة ومزدحمة فما أن ينتهي حدث حتى يعيش العراقيين حدثا آخر غيره ، ينشغل به الشارع العراقي والأعلام والفضائيات وكل السوشيال ميديا ، وهكذا هي حياة العراقيين ، منذ ان وطئت أرضه قوات الأحتلال ، وكأن هناك قرار، بأن لا يعيش هذا الشعب فترة هدوء وأستقرار ، بل يجب أن يعيش في فوضى مستمرة وأضطراب وتناقضات كثيرة!! . يعيش هذه الأيام العراقيين حدثين متناقظين الى حد كبير! أحدهما وصم العراق بالفساد أكثر مما عرف عنه وما وصف به ، وأكد أن آفة الفساد المستشرية بالعراق لا زالت قوية وغير مقدور عليها! وهو بالتالي حدث فيه من العيب الشيء الكبير، والحدث الآخر على عكسه ونقيضه تماما ،حدث هز العالم ورفع أسم العراق عاليا في المحافل الدولية! وجعل العالم كله يقف أجلالا وأحتراما للعراق! . الحدث الأول الذي شغل الأعلام العراقي والمحلي وحتى العالمي ، وطبعا كان حديث الشارع العراقي منذ أشهر ولا زال! ، بطله مواطن عراقي أسمه (نور زهير)، لا نعرف عنه أي شيء سابقا سوى أنه عراقي ومن عائلة كريمة من أهالي البصرة أصلا ، فجأة ظهر أسمه على سطح الأحداث مقترنا ومتهما بأكبر صفقة فساد حتى سميت بصفقة القرن! وتفاصيلها كثيرة وكبيرة وفيها بلاوي وبلاوي وأسماء لشخصيات سياسية كبيرة وقادة أحزاب على حد قول نور زهير نفسه! حيث هدد ( بفضحهم أذا تم أستدعاءه للقضاء ومحاكمته!) ، وهذا ما تكلم به في لقاء خاص من على (فضائية الشرقية)! ، وهو بكامل وعيه وأدراكه وبكل ثقة وهدوء!! ، الموما أليه مطلق السراح حاليا ويقيم في دولة الأمارات! بكل أمن وأمان وبكل ضمير حي وخاصة بعد أن عاد من الحج قريبا!؟ ، وقد تم أطلاق سراحه من قبل تعاون الحكومة و القضاء و الإطار، ليس لأنه أعاد جزء من المبلغ المسروق الى خزينة الدولة ، أمام مرأى ومسمع العالم كله فحسب ، بل لأنه هدد بفضح الأسماء الكبيرة التي تقف ورائه! ، في حال عدم اطلاق سراحه وأعادة محاكمته ثانية (حيث سبق ان أوقف وأطلق سراحه نظير إعادة جزء من المبلغ المسروق!!) ، الى هنا أنتهت صورة الحدث الأول والشارع العراقي يعرف كل التفاصيل عن نور زهير وقضيته! . الصورة الثانية وحدثها وحديثها تختلف عن صورة ومشهد نور زهير، بل أن الحدث الثاني يقف على النقيض منه تماما! ، بطلة الحدث فتاة من محافظة ديالى ، في ربيع العمر (16 سنة) تدعى/ نجلاء عماد لفتة الدايني/ (نجلة) ، وهي من ذووي الأحتياجات الخاصة! ، لم يبق الأنفجار من أطرافها سوى اليد اليسرى! ( حيث أصيبت بأنفجار عبوة ناسفة تعرضت لها وهي في سيارة أبيها الذي كان يعمل شرطيا في محافظة ديالى وهي بعمر سنتين!!) . وهنا تبدأ حكاية الله وأرادته مع نجلة ورعايته لها بعينه التي لا تنام ، وأيضا أرادتها هي مع نفسها . كبرت نجلة ، وكبرت معها الامال والأحلام وكبر معها أصرارها وأرادتها ، وكانت رحمة الله وعينه ترعاها وتراها ومعها في كل خطوة تخطوها وتعيشها ، بعد أن أمدها الله بأرادة قوية وصلبة ، فدخلت (نجلة) المدرسة رغم عوقها الشديد! في محافظة يغلفها الخراب والتخلف وانعدام الخدمات في كل شيء كحال بقية المحافظات العراقية! ، ورغم الظروف العصيبة التي تحيط بها ، ورغم (تنمر) أقرانها عليها لكنها أستطاعت أن تنجح وأن تكمل دراستها وتنهي الدراسة الأعدادية / أدبي بمعدل 75%!! ، وشاءت أرادة الله أن يأتي مدرب لتنس الطاولة الى المحافظة ويكتشف حبها وشغفها بهذه اللعبة وهي تتدرب بالبيت ( (على بلوك جدار البيت الخارجي!!) فأحتضنها وكانت هي مع الموعد وكانت مع هذا الأحتظان في كل خطوة ، وكان النجاح حليفها في عشرات البطولات المحلية والأسيوية والخارجية ، التي شاركت بها (( شاركت نجلة في 30 بطولة دولية محلية وآسيوية وعالمية على مدار سنوات حياتها الرياضية ، فازت خلالها بالجوائز والميداليات ، ونجلة تتدرب مرتين في الأسبوع في بعقوبة ومرتين في بغداد ، وفي بعض الأحيان تتاح لها فرصة السفر الى الخارج للتدريب قبل البطولات في مرافق رياضية أفضل)) . وبعد أن توسم بها المدرب واللجنة البارالمبية العراقية كل الخير والأمل ، كانت هي على الموعد مع كل ذلك فلن تخيب الأمل والظن بها ، وكيف يخيب أمل أنسان كان الله معه برعايته ورحمته! ، فكان الله معها في كل خطوة تخطيها حتى حصولها على الوسام الذهبي في الدورة ( (البارالمبية في باريس 2024 ) التي جرت أخيرا بعد فوزها على البطلة (الأوكرانية)! ، ذلك الحدث الذي هز العالم أجمع! ، فبيد واحدة أستطاعت نجلة أن ترفع أسم العراق عاليا ، في المحافل الدولية وعزف لها السلام الوطني! وهي تنظر الى الكاميرات وعدسات الفضائيات ووسائل الأعلام العالمية بأبتسامة فيها الكثير من البراءة والثقة بالنفس والقوة ، وكأنها تقول للعالم أنا أبنة العراق العظيم انا بنت أكبر الحضارات وأقدمها ، وأن نور زهير وأمثاله من السراق الذين سرقوا قوت الشعب والمال العام وسرقوا مال اليتيم والفقير هم لا يمثلون العراق! أنهم الدخلاء والعملاء ، أنا ومن مثلي نحن نمثل العراق ونجعل العالم يرفع له القبعات وينحني أجلالا وأكراما له ، نحن أبناء بلد أحتظن 7 حضارات منذ 7000 عام . ان فوز (نجلة عماد) بالوسام الذهبي في أولمبياد باريس للبارالمبية والذي لم يحصل عليه العراق منذ تأسيس دولته عام 1921 !! ، هو في الحقيقة وصمة عار بجبين أمريكا ومن تعاون معها لأحتلال العراق!! وتدميره ونهب خيراته وثرواته وقتل أنسانه وسلب أرادته . فهناك فرق كبير بين يد كريمة لأنسانة معوقة لا تمتلك ألا هذه اليد ولكنها أستطاعت أن ترفع أسم العراق عاليا بها ، وجعلت العالم كله يقف ويصفق للعراق ولها ، وبين أيادي آثمة كان كل همها أن تسرق قوت هذا الشعب ، وقوت كل الفقراء والمساكين والأطفال ، نعم لقد سرقوا كل شيء ولكنهم لم يستطيعوا سرقة أرادة الأنسان العراقي بأذن الله . شكرا لنجلة عماد وشكرا لعائلتها الكريمة . لقد كانت نجلة مع الله وكان الله معها ، والله لا يخيب رجاء وأمل من كان معه. فتبا لكل يد آثمة سرقت قوت الشعب والمال العام ، أن كانت يد زهير وغيره ، وطوبى لكل يد خيرة كريمة تقف وتعمل من أجل هذا الشعب والوطن بكل شرف ونزاهة أن كانت يد نجلة أو غيرها.