Wednesday, May 14, 2025

الجفاف يمتد لوسط و جنوب العراق:

الجفاف يتسبب بنزوح أكثر من 28 ألف عائلة ريفية وسط وجنوبي العراق ترجمة / حامد أحمد كشف مؤشر حركة النزوح DTM التابع لمنظمة الهجرة الدولية IOM انه اعتبرا من آذار 2025 ما تزال هناك أكثـر من 28 ألف عائلة ريفية بواقع 172 ألف و206 شخص يعيشون حالة نزوح عبر 12 محافظة بسبب عوامل التغير المناخي والجفاف، نصفهم تقريبا من محافظة ذي قار بواقع 14 ألف و136 عائلة تليها محافظة ميسان بواقع 5 آلاف و318 عائلة، مؤكدا ان 60% من تلك العوائل انتقلت الى مناطق مدنية في حين استقرت الاعداد المتبقية في مناطق ريفية وشبه مدنية أخرى اشتملت على مناطق في النجف والجبايش والناصرية والشطرة والعمارة ، مع توقع زيادة اعداد النازحين بسبب المناخ مستقبلا . وجاء في تقرير منظمة الهجرة الدولية الذي حمل عنوان ” النزوح الناجم عن المناخ في وسط وجنوب العراق “، بان مؤشر حركة النزوح DTM كان يتابع حالات النزوح بسبب التغير المناخي في العراق في مناطق وسط وجنوبي العراق منذ العام 2018، مشيرا الى ان حالات الجفاف وتدهور التربة وزيادة نسبة الملوحة في أنهر مهمة وروافد ما تزال تلقي بآثارها السلبية على الزراعة وتربية المواشي وصيد الأسماك وان كثير من عوائل زراعية غير قادرة على تأمين قدر كافي ودائم من موارد المعيشة في المناطق الريفية. وفي أحدث عملية جمع معلومات اجراها مؤشر حركة النزوح DTMفي 2025 من خلال مقابلات مع عوائل ومسؤولين ووجهاء اشتملت على 434 شخص من زعماء عشائر ومسؤولي بلديات وسلطات محلية وقوات امنية وأهالي، تم التوصل الى انه اعتبارا من آذار 2025، ما تزال هناك 28 ألف و701 عائلة (172 ألف و206 شخص) يعيشون حالة نزوح عبر 12 محافظة في البلد بسبب عوامل التغير المناخي والجفاف في مناطقهم. واظهرت المعلومات ان هذه العوائل النازحة توزعت عبر 475 موقع. وان أكثر من نصف هذه العوائل الذي تشكل نسبتهم 54% نزحوا ضمن حدود مناطقهم الاصلية. بالإضافة الى ان ثلاثة عوائل من بين كل خمسة قد نزحوا الى مناطق حضرية مدنية. وأشار تقرير المنظمة الدولية الى ان نصف تلك العوائل قد نزحت من محافظة، ذي قار (شكلت نسبتهم 49% بواقع 14 ألف و136 عائلة) تلتها محافظة ميسان بنسبة 19% من عدد العوائل النازحة وبلغ عددهم 5 آلاف و318 عائلة، ثم محافظة الديوانية والتي شكلت نسبة العوائل النازحة 10% من العدد الكلي بواقع 2 ألف و987 عائلة. أما على مستوى المناطق، فقد سجلت منطقة الرفاعي في محافظة ذي قار النسبة الأعلى من العوائل النازحة بسبب عوامل المناخ وبلغ عددهم 4 آلاف و396 عائلة. أما المناطق الأخرى التي سجلت فيها حالات نزوح كبيرة بسبب عوامل المناخ، فقد اشتملت على مناطق الجبايش، بواقع 3 آلاف و698 عائلة والناصرية بواقع 3 آلاف و586 عائلة ضمن محافظة ذي قار، وكذلك منطقة آفاق ضمن محافظة الديوانية بواقع 2 ألف و553 عائلة. وأوضحت بيانات حركة النازحين بان ثلاث مواقع أخرى في هذه الجولة الجديدة من المتابعة قد تم اضافتها الى مواقع النزوح السابقة شملت محافظتي الديوانية والبصرة، مما يشير الى تسجيل زيادة بأعداد العوائل النازحة، وتشير المنظمة الدولية في تقريرها الى ان هناك توقعات بتسجيل زيادة بأعداد العوائل النازحة بسبب المناخ في كل جولة قادمة، وهذا ما يدل على ان هذه الظاهرة من التنقل قد تكون دائميه أكثر مما هي حالة مؤقته. ويشير التقرير الى ان اعتبارا من آذار 2025 ، سجل فقط اقل من نصف عدد العوائل التي نزحت خلال سنتين ، أي ان خلال عام 2022 بلغت نسبة العوائل النازحة 22% و في عام 2023 بلغت نسبة العوائل النازحة 23% . وكانت عدد العوائل النازحة في عام 2024 اقل نسبيا بسبب زيادة سقوط الامطار وتحسن إدارة الموارد المائية. ومن بين العوائل النازحة في العام 2024 ، فان ثلثي الاعداد جاءت من محافظة الديوانية خصوصا من منطقة آفاق. وجاء في التقرير ان خُمسا العائلات نزحت في ذي قار، بينما نزح أقل بقليل من الخمس الى ميسان وعشرهم الى النجف. وما يتعلق بموجات النزوح ، فان 40% من حالات النزوح وقعت ضمن مناطق محافظة ذي قار. وتشتمل هذه على حالات نزوح داخلية ضمن الناصرية بنسبة 12% من حالات تدفق النازحين بواقع 3 آلاف و 384 عائلة. والجبايش بنسبة تدفق بلغت 12% أيضا بواقع 3 آلاف عائلة و 375 عائلة ، وكذلك تسجيل حركة نزوح ما بين منطقة الرفاعي والشطرة بنسبة 9% بواقع 2 ألف و 555 عائلة. وحدثت موجات تدفق نازحين أخرى في محافظة ميسان بنسبة 17%، وبالأخص ما بين منطقة قلعة صالح والعمارة بنسبة تدفق بلغت 4% بواقع 1 ألف و248 عائلة. أما بخصوص نوعية وتصنيف الموقع الذي تم النزوح اليه، فان ثلاثة عوائل من بين كل خمسة قد نزحت لمناطق حضرية مدنية وشكلت نسبتهم 60%، في حين نزحت الاعداد المتبقية لمناطق ريفية وشبه مدنية. واغلب حالات النزوح لمناطق ريفية حصلت في محافظة النجف ومنطقة الجبايش والناصرية، بينما المناطق المدنية الرئيسية التي شهدت حالات نزوح اليها شملت كل من الشطرة والعمارة والناصرية. • عن موقع ريليف ويب الدولي

هل ستغادر أمريك العراق :؟

قصة مغادرة أمريكا للعراق : ١/ لتنشيطِ الذَّاكرة، فإِنَّ مجلس النَّواب كانَ قد صادقَ على الإِتفاقيَّة الأَمنيَّة بين بغداد وواشنطن عام ٢٠٠٨ والتي تقرَّر بموجبِها إِخلاء العراق من آخِر جُندي أَميركي وأَجنبي [مُحتل] في [٢٠١١/١٢/٣١]. في عام ٢٠١٤ إِحتلَّت التَّنظيمات الإِرهابيَّة نصف الأَراضي العراقيَّة بسببِ فسادِ وفشلِ القائدِ العامِّ للقوَّات المُسلَّحة وقتها السيِّد المالكي، عندما هيَّأَ الفُرصة لنجلهِ ليسطو على المُؤَسَّسة الأَمنيَّة والعسكريَّة من خلال إِدارتهِ لمكتب القائِد العام ليُشرِف على بيعِ وشراءِ المناصبِ الأَمنيَّةِ والعسكريَّةِ. وبسببِ الإِنهيار الأَمني الخطير الذي تعرَّضت لهُ البلاد لجأَ المالكي إِلى واشنطن ليطلُبَ مساعدتَها في الحربِ على الإِرهابِ، والتي اشترطَت للعودةِ أَن يمنحَ قوَّاتها العائِدة، وتالياً القوَّات الدوليَّة العائِدة إِثر تشكيل التَّحالف الدَّولي لمُكافحةِ الإِرهابِ، حقَّ الحمايةِ القانونيَّةِ والحصانةِ الكاملةِ من خلالِ منحِها تأشيرات دخول ديبلوماسيَّة لتحتمي باتِّفاقيَّة فينَّا للعلاقاتِ الديبلوماسيَّة المُؤَرَّخة في [١٩٦١/٤/١٨] فتكونُ بمأمنٍ من المُلاحقةِ والمُحاسبةِ القانونيَّةِ. وهذا ما تمَّ بالفعل عندما وقَّعت بغداد وواشنطن بروتوكول عَودة القوَّات الأَميركيَّة بشرطِ الحمايةِ والحصانةِ [سرِّي رقم (١٤-٠١٣٢٨) بتاريخ (٢٠١٤/٦/٢٢)]. ٢/ المالكي، إِذن، هو المسؤُول الأَوَّل والمُباشر عن [الإِحتلال] الأَميركي والدَّولي الثَّاني للعراق والذي استمرَّ لحدِّ الآن كما تصفهُ الفصائل المُسلَّحة والقُوى السياسيَّة التي تصف نفسَها بالمُقاوِمة!. وهو المسؤُول الأَوَّل والمُباشر، كما نعرف، عن تمدُّدِ فُقاعة الإِرهابيِّينَ التي كانَ يقولُ بأَنَّهُ يعرف عنها كُلَّ شيءٍ فهيَ تحتَ السَّيطرة! وأَنَّ عدد عناصِرها لا يتعدَّى عدد أَصابع اليَد الواحِدة، لتُسيطِر على نصفِ العراق وتقف على تخُومِ بغداد تُهدِّد العاصِمة والنَّجف الأَشرف وكربلاء المُقدَّسة، لولا أَن منَّ الله تعالى على العراقيِّينَ بفتوى الجِهاد الكِفائي التي أَصدرَها المرجعُ الأَعلى، والإِستجابة الشعبيَّة الواسِعة وغَير المشرُوطة لها من قبَلِ العراقيِّينَ بمُختلفِ خلفيَّاتهِم والذين أَرخصُوا الغالي والنَّفيس دفاعاً عن الأَرض والعِرض والمُقدَّسات وبالتَّالي ليُصحِّحُوا مسارات جريمة تاريخيَّة بحقِّ العراق إِرتكبها المالكي وزبانيتَهُ. ولتنشيطِ الذَّاكرة كذلكَ فإِنَّ المالكي قالَ أَكثر من مرَّة بأَنَّهُ [هدَّد] واشنطن برفعِ السِّلاحِ بوجهِها وأَنَّهُ سيقُودُ جحافِل [المُقاومة] إِذا بقيَ جُنديّاً أَميركيّاً واحداً على الأَراضي العراقيَّة. ٣/ ومنذُ عَودة القوَّات الأَميركيَّة إِلى العراق ولحدِّ اليَوم ظلَّ الجدالُ مُحتدِماً بشأنِ أَمرَينِ اثنَينِ؛ أ/ هل أَنَّها قوَّات صديقة أَم مُحتلَّة؟!. ب/ متى ستُغادر العراق مرَّةً أُخرى؟!. الحكومة التي طلبَت من واشنطن إِعادة قوَّاتها تصفُها بالصَّديقة، أَمَّا المُستثمرينَ بالسِّلاح والدَّم والشِّعارات من قُوى سياسيَّة مشبُوهة بولاءاتِها وفصائلَ مُسلَّحة رفضت تسليم سلاحَها للدَّولةِ والإِنخراطِ بهيئةِ الحشدِ الشَّعبي بعدَ تشريعِ قانونِها من قبَلِ البرلمانِ فتصفُها بالمُحتلَّة، إِلَّا أَنَّ النَّتيجةَ واحِدةٌ؛ أَنَّها مازالت موجُودة ولم تُغادر العراق، فلا الحكومة التي وعدَت العراقيِّينَ بأَنَّها ستعمل على أَن تترُكَ هذهِ القوَّات العراق بأَسرعِ وقتٍ مُمكنٍ من خلالِ حِواراتٍ مُستمرَّةٍ لم تنجح لحدِّ الآن في الإِتِّفاقِ على أَيِّ جدولٍ زمنيٍّ لإِخراجِها كما تقُول الحكومة، ولا الفصائِل التي تصِفُ نفسها بأَنَّها [مُقاوِمة] نجحت في فعلِ شيءٍ لوضعِ حدٍّ لإِغلاقِ هذا الملفِّ!. ٤/ ومنذُ التَّغيير الدِّراماتيكي الذي شهدتهُ الجارة سوريا وعَودة الرَّئيس ترامب إِلى البيت الأَبيض تغيَّرَ كُلَّ شيءٍ، فلا الحكُومة تُفكِّر بشكلٍ جديٍّ للطَّلبِ من واشنطن سحبَ قوَّاتِها من البلادِ ولا واشنطن في واردِ التَّفكيرِ بهذا الملفِّ على الأَقل بالمُستوى المنظُور ولا [المُقاوَمة] باتت مُكترِثة بهذا الملفِّ بعد أَن وقفَت تتفرَّج على الإِنهيارِ الشَّاملِ والمهُولِ الذي أَصابَ [وحدة السَّاحات] وما تعرَّضت لهُ خلال العام الماضي، خاصَّةً صورة إِنهيار [السَّاحة السوريَّة] التي استثمرت فيها الدِّماء والأَموال فإِذا بالصُّورةِ تنقلِبُ في نِهايةِ المطاف رأساً على عقِب!. ٥/ لا يختلفُ إِثنان على أَنَّ العراق، أَمنيّاً، في وضعٍ لا يُحسَدُ عليهِ ولذلكَ فمن الطَّبيعي أَن تتريَّث الحكومة في حسمِ هذا الملفِّ في هذهِ الفترة من الزَّمن لحينِ تتَّضح الأُمور أَكثر فأَكثر. وستكونُ الفصائل جُزءاً من قرارِ التريُّثِ هذا، فلا أَراها تقوى على فعلِ شيءٍ سلبيٍّ مُتهوِّر بالضدِّ من قرارِ الدَّولة وإِرادة الحكومة واتِّفاق القُوى السياسيَّة، خاصَّةً وأَنَّها أَعادت سلاحَها إِلى غمدهِ لأَسبابٍ شتَّى فلم تعُد ترمي حجراً على المُنشآتِ الأَجنبيَّةِ في العراق والمنطقةِ منذُ أَشهرٍ عدَّةٍ، بغضِّ النَّظرِ عن طبيعةِ تواجُدِ القوَّاتِ الأَميركيَّةِ على الأَراضي العراقيَّةِ، وفيما إِذا كانت صديقةً أَم مُحتلَّةً. وإِنَّ سكوت الفصائل عن هذا الملفِّ فضحَ كُلَّ خطاباتِها الإِعلاميَّة وهمبلاتِ القوَّة وعرض العَضلات التي استثمرَت فيها خلال المُدَّة الماضية والتي مكَّنتها من الإِستحواذِ على الكثيرِ من النُّفوذِ والمالِ والأَراضي!. ٢٠٢٥/٥/١١

عندما يصرخ الصّمت !

عندما يصرخ الصمت ويدمع القلم تكون الحروف بلسم للجروح ( نكتب بلسان العامة) 💐 دعنا نلتقي : ففي غيابك تنبت ألف قصيدة ، وتنمو آلاف الأسئلة كيف يكون الكون حين تغيب؟ إنهم يفتشون عنك في ضجيج صمتي في همسات الريح وهي تلامس أوراق الشجر، يتبعون أثرك في خطوط كفي لعلهم يجدونك بين خفقات قلبي لعل الغياب يبوح بمكنونه وينتهي سؤالهم عنك إنهم يجهلون سرك لا يدركون أنك وطن أقيم داخلي أنك معبد شُيد من أحلامي وأنك حين تبتعد، تبقى تتردد في كل أركاني حتى وإن اعتقدوا أن الغبار قد طمس وجودك. دعنا نلتقي ولو في لحظة مختلسة حتى وإن كان اللقاء سرابًا من خيال، سأهديك قميصًا من نسج أحلامي وأشعل البخور كي يحميك من عيونٍ تتسلل بنهمٍ نحو روحك دعنا نلتقي ولو لمرة كما وعدتني يوم أن احتليت القلب وسجنت ذاتك خلف أضلاعي وأوصدت أبواب الهروب لتبقى أنت النبض الذي يأبى الفراق