Tuesday, June 25, 2024

العبادي يمنع وقوع أكبر جريمة للأطار ضد التيار:

العبادي يمنع وقوع أكبر جريمة للأطار ضد التيار !: كشف الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية المشاركة في الحكومة العراقية، يوم الثلاثاء، حقيقة وجود تحرك لقتل أتباع الصدر عند دخولهم للمنطقة الخضراء في تظاهرات عام 2016، باستخدام الطائرات. وكان رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي (2014-2018)، قد كشف أمس الاثنين، عن حثه من بعض أحزاب الإطار التنسيقي، على قتل أتباع الصدر عند دخولهم للمنطقة الخضراء في تظاهرات عارمة اندلعت عام 2016، مؤكدا أن تلك الأحزاب طلبت منه استخدام الأسلحة والطائرات لحصد أرواحهم، حسب تعبيره. في هذا الصدد، قال القيادي في الإطار، علي الفتلاوي،، إن “ما تحدث به العبادي بعيد كل البعد عن الحقيقة، ولا يوجد هكذا طلب من أي طرف بالاطار التنسيقي، ولا توجد هكذا عقلية مريضة داخل الإطار تطلب هكذا طلب، فكل قادة الاطار هم من أصحاب الدين ولا يمكن لهم الدعوة لهكذا مجزرة”. وأضاف الفتلاوي، أن “تصريحات العبادي الأخيرة، عبارة عن رسائل مغازلة للتيار الصدري، خصوصاً مع نيته عودته السياسية، فهذه الرسائل يريد القول عبرها إنه قريب من الصدر، وممكن أن يكون هناك تحالف سياسي او انتخابي خلال المرحلة المقبلة”، مردفاً بالقول: “إدعاء العبادي لا صحة له، وهو فقط رسالة مغازلة ليس إلا للصدر وأنصار”. وفي لقاء تلفزيوني ببرنامج “مواجهة” الذي يقدمه هشام علي وتبثه قناة الشرقية، رد العبادي على سؤال يخص اقتحام المنطقة الخضراء من قبل أتباع التيار الصدري، بالقول إن “بعض الأحزاب ضمن الأطار طلبوا منه استخدام السلاح والطائرات لحصد أرواح الناس (المتظاهرين)”، مؤكداً أن “المتظاهرين اقتحموا مكتبه في ذلك الوقت ما اعتبرته الأحزاب خرقاً للسيادة، لكنه لم يستخدم القوة بحقهم كونهم مواطنين”. و العجيب إن أحد الإطاريين بإسم علي الفتلاوي أنكر ذلك بلا حياء بدعوى أنهم أصحاب دين !! !؟ : و نتسأل ؛ أيّ دين تدّعون يا علي الفتلاوي و قد سرقتم دولة بأكملها و نهبتم حتى مستقبل الأجيال المسكينة التي لم تلد بعد ناهيك عن بيع العراق للإستكبار العالمي لكن المثل يقول : [إذا كنت لا تستحي فقل ما شئت]. العارف الحكيم عزيز الخزرجي
عيد الغدير يرتبط بأصل الدين وكيانه واستمراره، وعيد الفطر والاضحى والجمعة ترتبط بفروع الدين عيد الغدير يرتبط بأصل الدين :وكيانه واستمراره، وعيد الفطر والاضحى والجمعة ترتبط بفروع الدين جاء حديثه هذا بمناسبة حلول ذكرى عيد الغدير الاغر الذي هو من اهم الاعياد الاسلامية والمسمى في السماء بـ (يوم العهد المعهود) وفي الارض بـ (يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود)، وهو عيد الله الاكبر، وعيد ال محمد (ص). هو يوم (البلاغ) و(يوم اكمال الدين وتمام النعمة). قال ابو الفتح الشهرستاني في كتابه (الملل والنحل 1/163) " ومثل ما جرى في كمال الاسلام وانتظام الحال حين نزل قوله تعالى (( يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل اليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته)) فلما وصل غدير خم أمر بالدوحات فقمن ونادوا بالصلاة جامعة ، ثم قال عليه الصلاة والسلام وهو على الرحال: من كنت مولاه فعليٌ مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار . ألا هل بلّغت ثلاثا ". فلهذا وغيره نهنئ المسلمين بهذا اليوم الذي قام فيه الرسول الاعظم بوضع خطّة الاستمرار للرسالة الاسلامية بعد ان أنهى مرحلة التأسيس لها، شأنه في ذلك شأن السابقين من الانبياء والمرسلين ما مضى منهم أحد إلا وعهد الله بمهمته الإلهية الى وصيٍ مرتضى ليقوم بالامر بعده وليطمئن بأن الشريعة باتت بيد أمينة تحفظها من كل سوء يراد بها وتحميها من كل هجوم يُشنّ عليها من كافر محارب أو منافق مشاغب، وتحرسها من عدو خارجي يهدد كيانها وداخلي يحاول تحريف مفاهيمها ومضمونها. فهذا اليوم: هو يوم ضمانة البقاء للاسلام ويوم ارشاد الأمة الى صمّام الأمان وبوصلة المسيرة الاسلامية ومعيار الحق ، يوم الارشاد الى امامة وخلافة مولى الموحّدين أمير المؤمنين علي بن ابي طالب لذا كان حقاً عيد الله الاكبر ، فالجمعة والأضحى والفطر هي أعياد لكنها ترتبط بفروع الدين من الصلاة والحج والصيام، وهذا اليوم يرتبط بأصل الدين وكيانه واستمراره، لذا روي عن مولانا الصادق جعفر بن محمد (ع) أنه سُئل هل للمسلمين عيد غير الجمعة والأضحى والفطر؟ قال (ع): نعم أعظمها حرمة . قال الراوي : أيُّ عيد هو؟ قال (ع) : اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين (ع) وقال : من كنت مولاه فعليٌ مولاه وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجة. قال الراوي: وما ينبغي لنا ان نفعل في ذلك اليوم. قال (ع): الصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد عليهم السلام والصلاة. وأوصى رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين (ع) أن يتخذ ذلك اليوم عيداً. وافرز له خيمة بيضاء خاصة وامر المسلمين بان يبايعوه ويسلموا عليه بأمرة المؤمنين ففعلوا وامتثلوا قول رسول الله (ص). واضاف سماحته، إذا تصفّحنا التاريخ يتبيّن لنا أنّ يوم الثامن عشر من ذي الحجة إشتهر بين المسلمين باسم عيد الغدير، حتى أنّ ابن خلكان كتب في (وفيات الأعيان) عن (المستعلي بن المستنصر): عام 487 هـ، قام الناس بمبايعته في يوم عيد غدير خم في الثامن عشر من ذي الحجة. (وفيات الأعيان، ج 1، ص 180، طبعة بيروت، دار صادر). وقال أبو ريحان البيروني في كتاب (الآثار الباقية): عيد غدير خم هو من الأعياد التي يحتفل بها جميع المسلمين. (وفيات الأعيان، ج 1، ص 180، طبعة بيروت، دار صادر). وعن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمان عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه وآله بيد علي بن أبي طالب فقال: ألست ولي المؤمنين؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم، فأنزل الله «اليوم أكملت لكم دينكم» (تاريخ بغداد ج 8 ص 290). وقد أمر الرسول (ص) في ذلك اليوم جميع من حضر ذلك المشهد العظيم من المهاجرين والأنصار حتى زوجاته أن يرِدوا على الإمام علي (ع) ليباركوا له هذه الولاية والإمامة. يقول زيد بن الأرقم: كان أول من مدّ يده من المهاجرين لمبايعة علي (ع)، أبابكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير، ثم تبعهم بقية المهاجرين والأنصار وبقية الناس، وقد استمرّت مراسيم الاحتفال بالبيعة حتى الغروب (الغدير، ج 1، ص 270 و271..). فلهذا الشيعة الامامية ينظرون إلى واقعة غدير خم باعتبارها أحد الأسس العقيدية التي يرتكز عليها الدين، وهي منهج المسلمين والصراط المستقيم الذي إن تمسّك به المسلم سلك طريق الحقّ الذي يوصله إلى السعادة الأبدية في الدنيا والآخرة، لأنّ الولاية هي كمال لطريق الرسالة المحمدية، وضمان لاستمرار دين الله، وصيانة للعقيدة، وبدونها يظلّ الدين ناقصاً مثلوماً. ومن هنا يأتي إحياؤهم لهذا العيد على مدى القرون اقتداءً بصاحب الرسالة، الذي اعتبر هذا اليوم أحد أعظم الأعياد الدينية، وقد شاءت الحكمة الإلهية أن تظلّ شعلة هذه الواقعة وهّاجة على طول التاريخ البشري وإلى الأبد، أسرت القلوب بنورها، فانبرت أقلام كتّاب المسلمين في كل العصور تكتب عنها في كتب التفسير والتاريخ والحديث والكلام، وارتفعت أصوات الخطباء لتتغنّى بمآثرها عبر مجالس الوعظ، واستلهم المدّاحون من معانيها، ليبقوا على جذوة الفضيلة متّقدة ومستعرة، مقدّمين فروض الولاء والطاعة لصاحب الذكرى. وأخيرا لا اخرا، وقع نظري على كتاب من مجلدين لسماحة العلامة الحجة السيد محمد باقر السيستاني (حفظه الله) اسماه بـ(واقعة الغدير ثبوتها ودلالاتها) حلل فيها هذه الواقعة تحليلا دقيقا، فمن يريد الاطلاع على ما كتبه فليرجع اليه. هذا ونسال المولى سبحانه وتعالى ان يجعلنا من المتمسكين بولاية علي امير المؤمنين (ع) واهل بيته الطيبين الطاهرين والبراءة من اعدائهم اجمعين. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الغَديرُ؛ إِختيارُ الرَّجُلِ المُناسبِ في المكانِ المُناسبِ إِنَّ جَوهر فَلسفة الغدير الأَغر هو اختيار الأَصلح والأَنسب والأَقدر لموقعِ المسؤُوليَّة وعلى مُختلفِ المُستويات وفيما يخصُّ كِلا الشَّأنَينِ الخاص [الفَرد والأُسرة] والعام [الأُمَّة والجَماعة] {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}. ولكُلِّ موقعِ مسؤُوليَّةٍ مُواصفات معيَّنة مطلُوبة فيمَن يشغلهُ ليُنجزَ وينجحَ {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ}. وفي الإِمامةِ فإِنَّ مَوقعها احتاجَ إِلى أَن يتميَّز من يشغلهُ بالأَفضليَّة في كُلِّ شيءٍ، الأَسبقيَّة والعِلم والفِقه والقَضاء والشَّجاعة والعَدل والتَّقوى والورَع والوعي والقُدوة والأُسوة وفي كُلِّ شيءٍ، كَون الإِمامةُ اختيارٌ إِلهيٌّ {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} فلم يكُن غَيرَ أَميرِ المُؤمنِينَ (ع) حصراً الكَفوءَ لتزيينِ الإِمامةِ فنزلَت {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}. تأسيساً على ذلكَ فإِنَّ الإِلتزام بالغديرِ يعني تقديمِ الفاضلِ المُتميِّز لمَوقعِ المسؤُوليَّة، وغيرَ ذلكَ يعني الإِبتعاد عن جَوهرِ الذِّكرى. يقولُ صاحب الغَدير (ع) {ثُمَّ انْظُرْ فِي أُمُورِ عُمَّالِكَ فَاسْتَعْمِلْهُمُ اخْتِبَاراً ولَا تُوَلِّهِمْ مُحَابَاةً وأَثَرَةً فَإِنَّهُمَا جِمَاعٌ مِنْ شُعَبِ الْجَوْرِ والْخِيَانَةِ وتَوَخَّ مِنْهُمْ أَهْلَ التَّجْرِبَةِ والْحَيَاءِ}. فإِذا أَردنا أَن نكتشِفَ مَوقعَنا من قِيَمِ الغديرِ فالنُدقِّق في طبيعةِ خياراتِنا لكُلِّ مَن يتصدَّى لمَوقعِ مسؤُوليَّةٍ ما فإِذا كانت قائمةً على أَساسِ الأَفضليَّة فهوَ دليلٌ على قُربِنا مِنها أَمَّا إِذا كانت قائِمة على أَساسِ معاييرِ الجاهليَّةِ الأُولى كالوَلاءِ للعشيرةِ والحزبِ الحاكمِ والقائدِ الضَّرورة فذلكَ دليلٌ على أَنَّ الغديرَ شعارُ القومِ فقط للتستُّرِ على مرضٍ أَصابهُم [النِّفاق والخِيانة] أَمَّا الحقيقة فهم أَمويُّونَ لا يُعيرُونَ للأَفضليَّةِ شيءٌ عند تسليمِ موقعِ المسؤُوليَّة لأَحدٍ، لأَن معيارهُم العصبيَّة للجَماعةِ! وتلكَ هيَ الخِيانةُ {وإِنَّ أَعْظَمَ الْخِيَانَةِ خِيَانَةُ الأُمَّةِ وأَفْظَعَ الْغِشِّ غِشُّ الأَئِمَّةِ} كما يقُولُ أَميرُ المُؤمنينَ عليِّ بن أَبي طالبٍ (ع).

الخيانة العظمى لرؤساء الأحزاب و الحكومات العراقية :

الخيانة العظمى لرؤوساء الأحزاب و الحكومات العراقية : مقدمة : الخيانات و الجرائم بحق العراق كثيرة و كبيرة و قد إشرت تلميحا و تفصيلاً لأكثرها من خلال آلآف المقالات التي كتبتها قبل و بعد السقوط .. بضمنها أكثر من 50 دراسة و بحث موجودة على الأكثر في أرشيف ما يسمى بآلمجلس الأعلى العراقي أو حسب ما أسميناه و بعض الأخوة المجاهدين وقتها قبيل تأسيسه عام 1982م .. بإسم :[المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق], و كان آخر بحث على ما اذكر كتبته بعد إنتهاء الحرب العراقية الأيرانية عام 1988م بإسم : [ستراتيجية المعارضة العراقية بعد وقف الحرب], هذا إضافة لأكثر من 50 كتاباً بعد السقوط بعد إبداعنا لـ [فلسفة الفلسفة الكونية] و لأول مرة .. و بعض الأخوة كآلسيد النوري وأبو بلال الأديب و الحلي و العامري ووو كلهم يشهدون , على أي حال صار جزء من الماضي .. و هناك مصائب و فساد عظيم نعيشها اليوم بسبب ذلك التأريخ المؤدلج و الذي وصل حدّاً الآن لا يمكن غضّ النظر عنه أو حتى إيقافه بعد كل ما حدث ؛ لأنك أو لأنيّ أنا حين أنتقد و أبغض الفساد و ألوانه و أشكاله مع الفاسدين و بآلأسماء عبر مقالاتي الحالية و السابقة التي وصلت للآلاف؛ كانت بعض الرّدود تصلني من المواطنيين مفادها : [الفساد لم يعد حراماً في العراق بعد سرقة قوتنا على يد السادة و الشيوخ و حتى بعض المراجع وعلى مدى الاعوام و السنين خصوصا بعد 2003م .. لأن جميع الرؤوساء و أعضاء الحكومات و الأحزاب و رؤوساء و أعضاء البرلمان و القضاء و آلأحزاب يسرقون و بآلمحاصصة العلنية بشكل طبيعي و بشتى الوسائل و العناويين كل حسب موقعه و حجمه, حتى باتت السرقة علنية و شرعية بحيث أسس كل حزب بنوكاً له, و كلما كان الفاسد أقدر كان أكبر شأنا و إحتراماً , و يحصل على المناصب الحساسة حتى مع تبدل الحكومات في كل مرة؛ فلماذا إذن و على أيّ أساس لا أسرق أنا المواطن المهضوم حقيّ و مستقبلي مع مستقبل أطفالي و حتى حياتي الحاضرة البائسة لو سنحت لي الفرصة .. و قد سمعت شبيه هذا الكلام أيضاً من خلال نخبة أكاديمية أكثرهم من أساتذة جامعات و كُتّاب و باحثين و رؤساء مراكز - و كما أشرت لكم ذلك أثناء لقائنا في بيت أسعد قبل أكثر من عام - و قد سمعتها مباشرة من تلك النخبة بعد ما عتبتُ على المشرف على صفحتهم التي بدأت تقبل و تضم وزراء و مسؤوليين و عناصر سابقين أفسدوا كثيراً .. بعضهم كان من حزب الدعوة, حيث قال المشرف و بآلنص ؛ الآن و قد قرب إستلامنا للحكم نطبق العدالة العلوية !!؟ هذا من جانب و من جانب آخر حيث وعدتك بإرسال فيدو خاص عن الفساد لكن للأسف تمّ حذف الفيدو لخطورته .. لكن لحسن الحظ إستطعت الحصول على موضوع (مقال) يحكي جانباً من ذلك الفيدو .. فأرسلته لكم مع الأعتذار, و المقال تمّ نشره في المواقع و النت و كتبه أحد إخوتنا الذين كانوا يعملون مع صديقنا الأستاذ أبو محمد العامري و الشهيد عز الدين سليم الذي عملنا سوياً و لسنوات جاوزت العشرة في قسم الأعلام و البحوث و قد زارني في البيت بطهران أيام زمان .. على كل حال المقال حول إنبوب نفط البصرة - العقبة كتبه خالد الخفاجي و الذي يكشف خيانة و فساد رؤوساء العراق و في مقدمتهم السيد نوري المالكي, و هو : من الواضح إن فكرة إنشاء أنبوب نفط (البصرة – العقبة) قد حظيت بنصيب وافر من التغطية الإعلامية الحكومية المظللة للرأي العام, وتضاربت الأقوال بين مسؤول وآخر وحكومة وأخرى, وبدت رموز دعايتها اوهن من مجابهة الحقائق. وكما قيل إن للحقيقة وجه واحد وللكذب أوجه عديدة, والكذب هو احد أشكال الخديعة الذي مارسته خمس حكومات عراقية متعاقبة انهمكت في الدعاية والترويج لإنجاز هذا الأنبوب .. وقبل الخوض في غمار هذا الحدث علينا التسليم اولا بان قرار إنشاء (إنبوب البصرة – العقبة) هو قرار سياسي بحت لا علاقة له بالاقتصاد والمصلحة الوطنية ولا يحقق الحد الأدنى من الجدوى الاقتصادية, وانه فرض كأحد بنود الاتفاقية الإطارية السرية التي وقعت بين العراق والولايات المتحدة وما يتوجب على العراق القيام به لدعم حلفاء الولايات المتحدة (الأردن ومصر بصورة مباشرة وإسرائيل بصورة غير مباشرة) وربطه مباشرة بهذا التكتل (التطبيعي) لتكون خطوة أولى لتفتيت (تحالف المقاومة) والمضي في مسار عملية تطبيع العراق مع إسرائيل ونهاية هاجس (الهلال الشيعي) الذي ارق ملك الأردن (عبدالله بن الحسين) وأبدى مخاوفه منه علانية وسانده حينها الرئيس المصري المخلوع (حسني مبارك) بعد تسلم الشيعة الحكم في العراق عام 2004. ومنذ الإعلان عن الاتفاق بين العراق والأردن لإنشاء الإنبوب بعد زيارة مفاجئة استغرقت عدة ساعات لرئيس الوزراء الأسبق (نوري المالكي) عام 2012 والأخبار المتضاربة والمموهة تترى دون معرفة الحقيقة. حيث لم تعلن أي من هذه الحكومات الخمس عن صيغة العقد المزمع إبرامه (أو الذي ابرم دون الإعلان عنه) ولم تستقر على تصريح محدد وثابت عن كل ما يتعلق بالإنبوب من الكلفة النهائية أو مبلغ رسم مرور البرميل الواحد, ومن الجهة الممولة ولا حتى انها قد انجزت دراسات الجدوى واعلانها للجمهور ومدى فائدة العراق منه, ولا لمن ستؤول ملكية الانبوب, وكل حكومة تجهد نفسها لإيجاد مبررات الإنشاء ما دامت متصدية للحكم, وتهاجمه حين لم تفلح بانجازه وانتهاء ولايتها. في عام 2021، سلمت حكومة (مصطفى الكاظمي) العروض التجارية والفنية النهائية الخاصة بإنشاء الأنبوب، وحسب ما تسرب من معلومات كانت كلفة المرحلة الأولى تقدر بحوالي (4) مليارات دولار للتنفيذ لغاية مدينة حديثة العراقية، والمرحلة الثانية داخل الأراضي الأردنية تقدر بـ (22) مليار دولار بطريقة الاستثمار على مدى ربع قرن تتضمن بناء مصفى للنفط للتصدير وحصولها على (200) ألف برميل نفط يوميا بسعر مخفض بنسبة (10%) من السعر الكلي وحصولها على رسم مرور يبلغ (5.5) دولار عن كل برميل, ثم ارتفعت كلفة الانبوب إلى (26) مليار دولار, بعد أن امتد إلى مصر لتنال حصة من مغانمه وحصولها على (300) ألف برميل يوميا بسعر مخفض بنسبة (18%) لتعيد تصديره إلى إسرائيل بسعر مخفض بنسبة (10%) بمعنى إن الحكومة العراقية ستدعم إسرائيل بنفط مخفض بطريقة غير مباشرة عن طريق مصر, إضافة إلى بناء مجمع للبتروكيمياويات بأموال عراقية ثم تؤول ملكية الإنشاءات إلى الأردن ومصر بعد (25) سنة. خبراء غربيون قدروا كفلة إنشاء المشروع بـ (3) مليار دولار, وهي كلفة مقاربة للمليار دولار الذي عرضته شركة (بكتل) عام 1983 بحساب نسبة التضخم والقيمة السوقية للنفط لتلك الفترة والتي توازي سعر (110$) للبرميل الواحد بأسعار اليوم, فيما نشرت صحيفة (إندبندنت) البريطانية في عددها الصادر بتاريخ الخميس 1 تموز – يوليو 2021 تقريراً مفصلاً عن المشروع بعنوان (العراق يصر على تنفيذ أنبوب “البصرة ـ العقبة” النفطي رغم الانتقادات) خلصت فيه إلى أنه “لا قيمة تجارية له على الإطلاق، لأن كُلفة نقل البرميل الواحد فيه قد تصل إلى تسعة دولارات إضافية مقابل ستين سنتاً عن طريق موانئ البصرة. ويبدو إن صخب الاعتراضات بسبب التكاليف الباهظة المتوقعة وعدم جدواه الاقتصادية ومحاباة الأردن ومصر على حساب المصالح الوطنية, قد حث الحكومة على النأي بنفسها عن فكرة إنشاء الانبوب وبررت موقفها المستميت لإنشاءه بأنه فكرة قديمة تعود إلى عام 1983, وهو إقرار صريح بفشل المشروع بالتبرير بأنه من خطط النظام السابق, وتتجاهل عن عمد بان الأوضاع السائدة في تلك الفترة غير التي نعيشها اليوم, حيث الحرب العراقية الإيرانية وغلق إيران مضيق هرمز ومنع النفط العراقي من الوصول إلى الأسواق العالمية من موانئه على الخليج مع منع سوريا مرور النفط العراقي إلى البحر المتوسط عبر انبوب (كركوك – بانياس) عام 1982 هي التي ولدَت فكرة تصدير النفط عبر ميناء العقبة الأردني, ثم ألغيت الفكرة أساسا بعد حساب درجة المخاطر وعدم الثقة بالتعهدات الإسرائيلية التي إصر الجانب العراقي الحصول عليها بضمانة الولايات المتحدة, أما ألان فقد انتفت الحاجة لمثل هذا المشروع لتغير الأنظمة وطبيعة علاقاتها الدبلوماسية, فالعراق يتمتع بعلاقات متينة مع إيران وسوريا, والأولى صيانة وتوسيع انبوب نفط كركوك – بانياس بدلا من انبوب عالي المخاطر وعالي الكلفة, وإذا كانت أفكار ومشاريع النظام السابق ملهمة لحكومات النظام الجديد فكان الأولى انجاز المرحلة الثالثة من ميناء البصرة (البكر سابقا) لزيادة الطاقة التصديرية والتي تتراوح كلفة التصدير منه ما بين (5 – 60) سنت, وإعادة صيانة انبوب نفط (البصرة – ينبع) على البحر الأحمر الأقصر طولا والأكثر أمانا والأقل كلفة للتصدير, بعد أن أعلنت الحكومة السعودية عن رغبتها في إعادة الأنبوب ومنشاَته إلى العراق بعد مصادرتها أثناء غزو العراق للكويت لتفاجئنا وزارة النفط بالإعلان بأننا لسنا بحاجة لهذا لإنبوب حاليا وان طاقاتنا التصديرية تكفي الإنتاج ! .. وأيضا كان الأجدر بالحكومة إصلاح انبوب نفط (كركوك – جيهان) الذي تعرضت أجزاء منه للتخريب من تنظيم داعش الإرهابي عند سيطرته على مدينة الموصل عام 2014 بدلا من تركه على حاله لغاية الآن واستغله إقليم كردستان بعد ربطه بوصلة إلى أنابيب الإقليم أبشع استغلال في تصدير النفط من حقول الإقليم وكركوك دون علم الحكومة المركزية ودون موافقتها, ودون أن تعلم حجم الإنتاج ومصير عائداته. كما إن درجة مخاطر الانبوب المقترح تعد عالية جدا بعكس ما يروج بأنها ضعيفة المخاطر, فالأنبوب من جهة العراق يمر بأرض صحراوية نائية تنتشر, فيها خلايا نائمة من التنظيم الإرهابي قد تصحو في أية لحظة لتمارس عمليات التخريب التي تطاله لفرض سياسات معينة على الحكومة العراقية, وربما ستعمد العشائر التي يمر قربها الانبوب إلى عمليات تخريب مستمرة لنيل حصتها من المغانم, تضطر معها الحكومة إلى نشر الآلاف من عناصر القوات الأمنية لحمايته أو إلى دفع المزيد من الأموال لضمان سلامته, وقد فعلتها الكثير من العشائر مع خطوط أبراج نقل الطاقة إلى أن اضطر الأمريكان ومن ثم الحكومة إلى دفع مبالغ طائلة للعشائر وتشكيل (الصحوات) لحمايتها منهم, ومن جهة الأردن فانه سيمر عبر وادي (حوران) الذي يعد قاعدة خلفية محصنة للتنظيم الإرهابي ونقطة انطلاق مجاميعه الإرهابية إلى سوريا والعراق, وعند وصوله العقبة سيكون تحت رحمة دولة معادية (إسرائيل) كانت سببا لإلغاء فكرة إنشاء الانبوب عام 1983 بعد أن هاجمت ناقلات عراقية عام 1984 في ميناء العقبة, وقد تعمد إلى عمليات تخريب ومنع التصدير لتكون ذريعة جاهزة للتطبيع من دعاة التطبيع. من غرائب النخبة السياسية المهيمنة على القرار الحكومي أن يحذّر زعيم ائتلاف «دولة القانون»، نوري المالكي من إقدام حكومة مصطفى الكاظمي على توريد النفط العراقي إلى إسرائيل عبر الأردن عندما قدم العروض التجارية والفنية النهائية للشروع بتنفيذ الإنبوب، وعبّر ائتلافه عن تأييد تصدير النفط العراقي عبر ميناء طرطوس السوري، عازياً السبب إلى «استتباب» الأمن في سوريا, مع ان السيد المالكي هو أول من بدأ التفاوض لإنشاء الإنبوب, ولكننا لم نسمع له صوتا معارضا بعد أن شرع رئيس الوزراء الحالي وعضو ائتلافه (محمد شياع) وهو يتخذ الخطوات العملية لتنفيذه, وهكذا يتضح إن التفكير السياسي العراقي تفكير انتهازي مخادع وليس اقتصادي أو وطني, يسعى لاستغلال المناصب الحكومية للخروج بأعلى قدر من المغانم على حساب الاقتصاد الوطني وثروات الأجيال القادمة. إن غياب الشفافية وعدم ثقة الشعب وهو المالك الحقيقي للثروات الطبيعية بنزاهة حكومته وتبوأها مكان الصدارة العالمي بالفساد المالي وخداعها الرأي العام وإعلانها الكاذب بأنه سيحال إلى مستثمر يتولى بناءه دحضتها الوقائع عند تخصيص مبلغ (4) مليار دولار ضمن موازنة هذا العام للشروع بتنفيذه. والمتوقع إن خسائر العراق سوف لن تكون هذه التكاليف الباهظة لهذا الإنبوب وحسب, بل انه سيكون الدجاجة التي تبيض ذهبا للنخبة السياسية الفاسدة في العراق طالما كان هذا الإنبوب بمثابة مكرمة من مكارم النظام السياسي للأردن, لذلك فإنها ستغض البصر عن كميات النفط المسروقة, وسيكون من المحال معرفة كميات التصدير وتكاليفها فما يعلن عن إنتاج شيء وما تدفعه الحكومة العراقية للشركات المستخرجة للنفط شيء آخر, وجولات التراخيص التي أخفيت عقودها حتى عن السلطة الرقابية (مجلس النواب) ليست ببعيدة عنا. فمن أين يأتينا الخير و العاقبة الحسنى بعد .. يا عزيزي يا سيادة النائب !؟ و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . ملاحظة على الهامش : ربما هناك من يسأل و يُتابع و يحترق على ما يجري في العراق و ما ستؤول إليه العواقب بسبب المتحاصصين و حكوماتهم العميلة عن سبب كل هذا الفساد و الخراب و الكفر و النفاق!؟ و الجواب هو : لأن معظم الطبقة السياسيّة و الأحزاب بمن فيهم الرؤوساء و الوزراء و النواب و حتى القضاة و المستشاريه ؛ كلهم غير مثقفين و لا يحملون فكراً ولا يعرفون نهجاً حتى معنى الحب و فلسفة الحياة و الهدف من وجودنا .. نتيجة الجهل المركب و لعل شهاداتهم الوقية الجامعية و لقمة الحرام هي الحاجز الأكبر والسبب في ذلك و كما أعلنت ذلك فيما سبق خلال 5 حلقات !؟