Friday, July 18, 2025

ألحساب الأخير قريب جداً :

الحساب الأخير قريب جداً : أيها الناس : لا مفرّ اليوم , مسؤوليتكم كبيرة ؛ إما أن تقطعوا دابر الفاسدين (كل رئيس و مسؤول و محافظ و مدير و مستشار و نائب و وزير) أو إنكم ستحترقون بجهلكم و جهلهم المركب الذي وصل حدّاً يعتبرون الفكر و المفكر و الفيلسوف و نظرياتهم (ترف فكري) و حجر عثرة أمام فسادهم!, فهؤلاء لا يحبون العلم و الفلسفة و لا الفكر و يتصورون بأنّ الدّولة تبني بآلسلاح و العضلات و المؤآمرات و التحاصص وقتل الصالحين و ليس بقوة الفكر و العلم و الفلسفة !! للأسف إنها تربية صدام و ثقافة الأحزاب المتحاصصة لقوت الفقراء التي جعلت طبقة من الناس تفكر بهذا المستوى الضحل و كأنّهم لم يدرسوا حتى تأريخ العلم الذي درسناه في الأبتدائية و المتوسطة و باقي مراحل الدراسة, إنهم يجهلون أو يتظاهرون بآلجهل لدمغ الحقيقة و صوت الله الذي يمثله الضمير, لذلك لا يبرزون للناس الحقائق حتى لو علموها لأنها تكشف باطلهم : أنهم لا يريدون للناس أن يعلموا : كيف إكتشف نيوتن قوانين الجاذبية ؟.. هل بقوة العضلات و السيف و التآمر؟ أم بقوة الفكر و التفكر و التحقيق و السهر ؟ و هكذا ديكارت و نظرياته العملاقة في الشك و اليقين و بناء الدولة؟ و هكذا غاليلو الذي إكتشف دوران الأرض و كرويته, و لم يتنازل عن مبادئه رغم تهديد الكنيسة له بآلأعدام؟ و هكذا كوبرنيكوس ووووو .. إلخ بإختصار كل ما تشهده اليوم من تقدم علمي و تكنولوجي هو بسبب العلم الذي توارثوه, حتى بات مثل شائعاً في الغرب : EVERY THING FROM YASTERDAY لكن شهوة الرئاسة والتسلط و الدولار و الجنس قد أعمت عيونهم و بصائر أكثر الناس خصوصا الطبقة الحاكمة التي إمتلأت وجودهم بآلمال يالحرام الذي به يفوزون في الأنتخابات.. لذلك مسخت و قست قلوبهم و إمتلأت بآلاحقاد و الضغائن و الكراهية .. لذلك عليكم أن تتيقنوا بأنّ التوحش و السلاح و القوة و القتل و الغيبة و الكذب و النفاق الذي هو ديدن الرؤوساء و كل و وزير و نائب و محافظ و مدير - ليس فقط لا يوصلكم للحق و لبر الأمان؛ و إنما سيهلككم رويدا .. رويدا, لأن أرواح المقتولين و المحروقين البرئية التي تُزهق كل يوم و منذ صدر الأسلام بكل إنسيابية و كأنهم جراد أو نمل لأجل نهب حقوقهم - و أكثرهم من البلهاء - الذين يتم إستغلالهم ستنتقم منكم حتى لو كنتم في بروج مشيده, و هذا العراق درس و مثالٌ واضح أمامكم و الدليل العملي على ذلك؛ هو ما تشهدونه كل يوم من حرائق و خرائب و ترائب و قتلى و فساد و سرقات و جوع و مرض و رواتب حرام و صفقات وهمية لجيوب الأحزاب و المسؤوليين و مرتزقتهم الشياطين كآلأطاريين و القانونيين و الوطنيين و القوميين و الأسلاميين المنافقين الذين خالفوا كل مبادئ الصدر الأول و الثاني و تنكروا لحقوق و مبادئ الشهداء العظام الذين تنكرتم لحقوقهم في حياتهم و بعد شهادتهم و بلا حياء و دين حيث لم تعظموهم بجعل حتى شارع أو ساحة بإسمهم .. فمن أية ملة أنتم حتى الترك و الديلم الذين هم أخس و أدنى الناس لا يفعلونها !! فهل هناك ذنب أو جريمة أكبر من هذه بأعناقكم .. خصوصا أؤلئك الذين ظنوا أنهم "قادة" و "رؤوساء" و "خلفاء للشهداء"!؟ لذلك أيّها الناس المستضعفة؛ وحدوا صفوفكم على حب الله و حب الخير و عشق الحق ؛ و كونوا على حذر لكي لا يهرب هؤلاء "القادة" المزيّفون السارقون الفاسدون الجهلاء بظل مسميات لا يعرفون تعريفها, بل جعلوها كشماعة لتعليق فسادهم عليه . إغلقوا المنافذ الحدودية و المطارات و المخارج و لاحقوهم في بيوتهم و مراكزهم, فحتى الظالم سينتقم منهم , لكونه (الظالم) سيف الله ينتقم به و ينتقم منه, و أن غدا لناظره لقريب . عزيز حميد مجيد