Tuesday, July 01, 2025

العطش ينخر العراق من الجنوب :

العطش ينخر العراق من الجنوب : بفضل المسؤوليين الجهلاء الذين إمتلأت بطونهم و بطون عوائهلم و أحرابهم و مرتزقتهم بآلمال الرام ؛ و الذين لا يتقنون سوى مسارات الكذب و النفاق و محاربة الفكر و الثقافة و العلم؛ بدأ العطش كما آلآفات الأخرى ينخر العراق و هكذا مقومات الحياة الأخرى على كل صعيد: البصرة و مدن أخرى تمرّ بأصعب أزمة مياه في تاريخ العراق! كشف محافظ البصرة أسعد العيداني، يوم الاثنين، أن كمية الماء الواصلة الى المحافظة هي “الأقل على الإطلاق بتاريخ العراق”، كما أشار إلى أن مشروع تحلية مياه البحر يحتاج إلى ما يقارب الأربع سنوات لإنجازه. وقال العيداني خلال مؤتمر صحفي عقده بالمحافظة وحضرته وكالة شفق نيوز، إن “كمية الماء الواصلة للبصرة هي أقل كمية بتاريخ العراق، واللسان الملحي وصل إلى الهارثة شمالي المحافظة“. وأضاف، أن “نسبة الماء الواصلة إلى شط العرب من الكارون تكاد تكون معدومة، كما أن إيرادات المحافظة من نهر الفرات هي صفر بالمئة”، لافتاً إلى أنه “سيتم توزيع الماء عن طريق المراشنة والجدول بالتنسيق مع القيادات الأمنية“. وأكد العيداني الفاسد ككل مسؤول عراقي بسبب لقمة الحرام التي دخلت البطون بكل إنسيابية: أكد أن “حوضيات الدفاع المدني ستشارك بإيصال المياه، فيما ستكون هناك خلية أزمة على تواصل مع المواطنين”، منوهاً إلى أن “مشروع تحلية مياه البحر تم التعاقد عليه، بعد أن صادق مجلس الوزراء على زيادة الكلف، لكن المشروع يحتاج إلى ما يقارب أربع سنوات لإنجازه“. هذا وعبر مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة، يوم أمس الأحد، عن أسفه الشديد إزاء الصمت الحكومي وعدم وجود أي جهد مركزي جاد للتعامل مع ما وصفها بأنها “أكبر أزمة في مياه الشرب تشهدها المحافظة منذ 80 عاماً“. وتتصاعد أزمة ملوحة المياه في محافظة البصرة منذ أكثر من شهر، ومع بداية فصل الصيف، حتى باتت تشكل تهديداً بيئياً واجتماعياً، امتد من أقضية شمال المحافظة ليصل إلى قلب المدينة وأطرافها الجنوبية، ومع غياب المعالجات الجذرية وتراجع الإطلاقات المائية، باتت المياه الواصلة إلى منازل مئات الآلاف من المواطنين غير صالحة للاستخدام البشري. و بحسب خبراء في البيئة أشاروا إلى أنّ شحة المياة الصالحة للأستخدام البشري ستصل ذروتها بغضون أقل من عشر سنوات من الآن في عموم العراق , و سيلجأ الناس إلى إستخدام المياه الجوفية التي عادة ما تحتوى على أنواع كثيرة و خطيرة من الجراثيم و الميكروبات التي تضر بصحة الأنسان و حتى هذه المياة ستنفذ أيضا بمرور السنين لتكون سببا في هلاك الأجيال القادمة والتي يتحمل ذنبها كل مسؤول حكم! من الجدير ذكره أن شحة المياه و ضمور الزراعة و الحياة الطبيعية للأحياء الأخرى ليست وليدة اليوم أو الأمس؛ إنما بدأت مع بدء الألفية الثالثة, و لعدم وجود حكومة واعية و مؤمنة مخلصة و عاملة لخدمة الناس بسبب تسلط الأحزاب و الكتل التي تعمل لجيوبها و جيوب مقربيها و مخصصاتها؛ لذلك فأن علاج هذا الموضوع ليس سهلاً و قد يصعب حله مع وجود الطغمة الأمية الحاكمة, و المشتكى لله الذي تركهم بسبب نفاقهم, والذي نرجوه أن ينتقم من هذه الحيتان المسمومة التي دمرت العراق و إمتصت دماء الناس الفقراء بلا رحمة أو ضمير بمظاهرها الهادئه الرقيقة الملمس. لقدكنا نعيب على الأردن بدويتها و تخلفها؛ لكنها و لوجود حكومة معتدلة لا بأس بها نسبياً بآلقياس مع حكومتنا البدومعدانية لأنهم فقط بدو ولا يتقنون الفساد كما العراقيين؛ إستطاعوا حلّ مشكلة المياة و الفقر بعد تفاقم وضعها خلال العقود الماضية, حيث ساعدتهم في ذلك خبراء و مختصين من بلاد (الكفر) .. على أساس بلادنا إسلامية و حكوماتها مؤمنة للعظم .!! و الحقيقة هي العكس ؛ فقد شهدنا أن كل مسؤول يتجه نحو الفساد أكثر فأكثر كلما إرتقى في مناصبه حتى يصبح الأسوء حين يتسنم وزارة معينة أو نيابة برلمان أو رئاسة حكومة و برلمان , و كما ثبت هذا لدىع الناس والله المنتقم قريباً. عزيز حميد مجيد

No comments:

Post a Comment