Saturday, May 04, 2019


همسة بمناسبة بدء شهر رمضان:
خلاصة ألأسلام في آلفلسفة الكونيّة:
[بدون إعْمالِ الأخلاق في آلحياة يغدو كلّ ما يتظاهر به ويدّعيهِ أو يُمارسهُ الأنسان في مرضاة ألرّب زَعْمَاً دينيّاً وعبوديّةً كاذبة ومُفتعلة]، وهذا هو حال أكثر - إن لم أقل كلّ - المسلمين وعلمائهم اليوم.
وألأخلاق, هي:
[حُبّ لأخيك ما تُحبّ لنفسك(1)؛ لا تستغيب؛ لا تؤذي الآخرين؛ لا تُكذّب, أيّ (إقتل ذاتكَ)؛ طهر منبع رزقك؛ في الخِلاف إجعل نفسك مُتّهماً قبل غيرك خصوصاً عائلتك؛ قدّم مصلحة الآخرين؛ إعرف قدر الفلاسفة؛ تواضع حتى للنّملة لأنها أفضل منك, لا تُبرّر المواقف لرضا نفسك, وأخيراً؛ إظهار ألرّحمة لكلّ ألمخلوقات],
(أ فَمَنْ شرح الله صدره للأسلام فهو على نور من ربّه, فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أؤلئك في ضلال مُبين). فوجود الله في الأرض رهين (الأخلاق).
وهذا هو آلدِّين ألّذي يُحيّ آلقلب والضّمير, ليكون صاحبه مع الدعاء قادراً على بدء الأسفار الكونيّة عبر محطات العشق السّبعة ليبقى خالداً للأبد, و بغير ذلك يعيش الأنسان سجيناً داخل نفسه حتى لو تكرّر شهر رمضان مائة مرة في حياته ليموت و هو لا يعرف لماذا وكيف و أين و مع من كان يعيش؟
ألفيلسوف الكونيّ
ـــــــــــــــــــــــــ
(1) بآلمناسبة؛ هذه المقولة حديث متّفق عليه و عنوان لأهم موضوع إجتماعيّ في جميع الحضارات المعروفة في العالم شرقا و غرباً خصوصا في الثقافات الرئيسة الخمس؛ الأسلامية؛ الصينية؛ ألهندية؛ ألفارسية؛ الأوربية, حيث عُرفت عالمياً بـ:
THE GOLDEN ROLE

Friday, May 03, 2019

أيها العالم : العالم في خطر


هل ثمّة مجال لرحلة أخرى نحو المجهول؟
مؤلم جداً أن ترى (الأسلام) قد مات في العراق بسبب حفنة من "دعاة ومجاهدي اليوم" ألذين تحاصصوا مع الجميع حتى قتلة الصدر على تقسيم الأموال و رجعوا لديارهم ليثبتوا بأنهم لم يكونوا بأفضل من البعثيين إلا قليلاً .. فقد بان معدنهم و حقيقة دينهم عند المحك خصوصا الذين رجعوا لأصلهم في لندن و أوربا و أمريكا .. وتبيّن أن قلوبهم كانت فاسدة و إنما تظاهروا بآلتديّن التقليدي و تحملوا لوم النفس ألدائم ألتي كانوا يمنونها بآلصبر و نجحوا بفضل الشيطان مقطعياً بآلسيطرة و التستر على حيوانيتها و الخبائث المكنونة في إعماقها حتى ظهورها في اليوم المعلوم ليقطفوا الثمار ويسرقوا الناس علناً و يخونوا بلا حياء مبادئ الصدر الأول التي بقيت مركونة في كتبه العملاقة التي لم يفهم دعاة اليوم منها سطراً .. ليستمرّ بغربته وحيداً و هو يشكوا جفائهم لمحبوبه في عالم البرزخ!

وآلمؤلم أكثر .. أنك و لأجل أن تبني الأسلام في العراق من جديد بعد ما هدمه الممسوخين المُدّعين؛ فإنّك تحتاج لنصف قرن آخر لتبني ما تمّ تدميره بآلكامل من قبل دعاة اليوم مقابل راتب و صفقة حرام يتلذذون بها كما فعل عمر بن العاص و طلحة و الزبير و عكرمة و شرذمة حين تلاعبوا بأموال بيت المال دون الطبقات الفقيرة و عادوا عليّاً لأنه رفض نهجهم الموروث ممن سبقه!؟
لكن المشكلة الكبرى التي ستُعيق العمل و البناء هذه المرة, هي أكثر تعقيداً و تكلفة و معاناةً ممّا كان حتى في زمن صدام على قساوتها, لأنّ الناس سيحتجّون على دعوتك وسيرفضونك رفضا قاطعا, بدعوى أنهم مروا بتجربتها المزعومة وثبت لهم أن الدعاة ليسوا بأفضل ممّن سبقهم في حكم العراق, الجميع سواسي في فلسفة الحكم والهدف منه, مع فارق اللون واللافتة والعنوان فقط.

ألمسألة أتصورها ستشبه خلافة الأمام علي(ع) والظروف والمسؤوليات التي أحاطت بخلافته من كل النواحي, فحين إستلم السلطة بعد خراب البلاد والعباد؛ إنفصال الشام وتكرّست المحسوبية و المنسوبية و القبائلية و الرشاوى و الرواتب الخاصة للمقربين و المخصصات التي سادت بخلاف الأسلام في ظل من سبقه قهراً أو رضاً ؛ سهوا أو عمداً , هذه الأمور ساهمت جميعها لتعقيد الأمور أضعافا مضاعفة أمام حكومة الأمام.. حيث أصبح النفاق و الدجل ورفض الولاية و تقرير الفتوى بحسب المصالح سُنّة جائزة بذريعة عدم وجود العصمة في شخصية الخليفة بناءاً على أخطاء الخلفاء السابقين وكل إنسان يخطأ و لهم الحق إذن أن يتخذوا المواقف بحسب رؤيتهم, وصار الكثير حتى من الصحابة الذين عاصروا الرسول (ص) والذين بقوا أحياء لزمنه(ع) كآلبدريين يعتقدون بصحة المناهج الخاطئة التي راجت, حتى الصحابة منهم إعتقدوا بذلك وكان عددهم بحدود 30 صحابيا بدرياً و للأسف الشديد, ولك أن تتصوّر حال الباقين من المسلمين!
فما عادت تنفع أوامر و وصايا الأمام و خطبه حتى للبدريين الذين كان يُفترض بهم – لكونهم شهدوا بيعة الغدير - أن يقفوا بجانبه في محنته التي تشبه محنتنا اليوم .. لكن كيف و لماذا يقفوا مع الأمام وولايته التي تمثل الخلافة الأسلامية الحقيقية, خصصوا بعد ما تشوّه الأسلام كله وفي أخطر نقطة وهي الجانب المالي من جانب, وفشل الحكم بقوانين الأسلام من جانب آخر لإنتشار الفساد!؟
وسيشبه يومنا عندذاك يوم الأمام علي(ع) و التفاصيل مؤرخة في تأريخنا الأسلامي الأسود!!؟؟
إنها لقمة (الرواتب) الحرام و نهب بيت المال الذي فعل المعاجز و آلغرائب حتى في بطون وقلوب أتقى الأتقياء والمشتكى لله!
ثمّ مَنْ يضمن عدم خروج شلّة أخرى كدعاة اليوم لا تستحي وتدعي ألدّين والدعوة و "العلم" بعد نهاية رحلتا المجهولة الثانية لو نجحت؛ لتفعل من جديد ما فعلتها الثلة السابقة من فساد وتخريب وجهل و سرقات, لتصبح بعدها .. نسياً منسياً للأبد ويسبت آلجميع بالأنزواء وآلنوم على وسائد من المال والرواتب الحرام معتقدين بعدم وجود آخرة لمحاكمتهم كأي منافق في التأريخ؟
ثمّ لا أدري .. هل هناك ثمّة بقية في العمر لبدء رحلة نصف قرن أخرى للمجهول للدعوة إلى إيجاد الثلة المؤمنة لعودة الأسلام مع هذا البشر الذي ما زال بشراً ولا يمكن أن يرتقي مع لقمة الحرام نحو الأنسانية ثم الآدمية التي لا يفهم العراقيون حتى تعريفها, خصوصا و أن الداعية كما علماؤهم يجهل ليس فقط أحداث التأريخ؛ بل خفايا وأسرار منعطفاته خصوصاً ألفترة الأسلامية منه؟
و ما ظهر أو ربما يظهر من نشرات و كتب بعد الآن؛ إنما هي نسخ مترجمة مع تحوير في المقدمة و المؤخرة لمؤلفين من أهل الرايات السود الذين لا يذكرونهم حتى في الهوامش ليضاف إلى التراكم التأريخي وكما تحققّتُ من ذلك بنفسي لتبقى مشكلة النفاق بلا حلّ منذ زمن الأنبياء و للآن و كما بيَّن ذلك الأمام الراحل(قدس) ليستمر حُكم الشيطان على الأرض بإمتياز.
ألفيلسوف الكوني / أبو محمد البغدادي

Sunday, April 28, 2019

ألميّزات ألكونيّة للرئيس ألعادل
لا بُدّ للشباب وأساتذة الجامعة و آلطبقة المثقفة أنْ تتمتّع برؤية كونيّة شاملة مُشبّعة بآلمحبّة والتواضع ومُعبّئة بآلفكر المعرفيّ وآلرؤية الكونيّة الثاقبة المنفتحة على أصل ومكونات الوجود وماهيّة الجّمال لتجاوز مخاطر الذّات والعصبيات العشائرية وآلولاآت الحزبيّة والقوميّة الضّيقة و (الأنا) العقبة الكأداء الأخطر أمام آلتّغير لتطبيق العدالة بإنتخاب الأصلح ألمُؤهّل ألنّزيه ألأمين لتحقيق ألأهداف ألوطنيّة وآلأنسانيّة ألعليا لخلاص البلاد والعباد من الفقر والفساد لتحقيق الرفاه و السعادة والعدالة وتجاوز تكرار ألمآسي التأريخية, حيث لا يكفي نيل شهادة بكالوريوس أو دكتوراه و حتى ما فوق الدكتوراه بل حتى أن تصبح آية عظمى في الفقه فقط من دون معرفة علاقة الأختصاص بآلكون والعدالة, و بحسب قول شارل ديغول؛ (السياسة مسألة خطيرة جداً يجب أن لا تُترك للسياسيين), لأنّ قرار صغير خاطئ – ناهيك عن كبير - سيكون مكلفاً للغاية و قد تبقى آثاره لأجيال و أجيال لتُجرى عليهم عمليّة المسخ بآلكامل, بقول سيد الفلاسفة و السياسيين والحكماء والحُكاّم الأمام عليّ: (ألعدل أساس الحكم), العدل في كلّ شيئ, خصوصاً المساواة في لقمة الخبز(ألرّواتب والحقوق والأمكانات والفرص) وبين آلجّميع, ومن يغتني وأقربائه من السياسة فهو ظالم لا محال, (راجع وصاياه في الحكم .. و منها لمالك الأشتر).

والشّعب الذي أحزابهُ يتقاتلون و يتآمرون على الحكم يعني(الرّواتب والمال والصّفقات كحصص)؛ لا يُمكن أن يفلح, حتى لو كان من أغنى شعوب العالم كحالنا في العراق, وكما رأينا الحكومات التي حكمتنا لكونها لم تكن بآلمواصفات الكونيّة, لهذا فشلت وإنتهت بغضب الجماهير وفقدان الثّقة وإسالة الدّماء وإنتشار الفقر والفساد وآلدّيون العالمية التي لا تُسدد إلا بتقديم البلاد كلها هدية لهم.

إننا حين نُريد أختيار مدير لشركة أو مؤسسة صغيرة يتحتّم إنتخاب من لهُ المُؤهّلات المعرفيّة الكافية وآلمواصفات العلميّة المناسبة و الرّؤية السياسيّة والأدارية والمالية الشاملة والتجارب العمليّة والعلمية الكافية لقيادتها بنجاح؛ فكيف الحال و نحن بصدد إنتخاب رئيس أعلى للحكومة والدولة؟ وفي دولة كالعراق التي تحتاج لمؤهلات إضافية أكبر وأشمل من أيّة دولة أخرى في المنطقة والعالم, لتداخل السّياسات وكثرة الأحزاب و جيوش الفاسدين المتربّعين على مفاصل الدّولة بآلمحاصصة المدعومة حزبياً بقوة آلمليشيات المسلحة التي جعلت أغنى بلد في العالم يُعاني الدّيون والجوع والمرض وآلجهل وألوان الفساد والتبعية وبمقدّمتها الأميّة الفكريّة وهو الأخطر بسبب جهل المتصدين لقيادتها و برلمانها بمبادئ ألفلسفة الكونية العزيزية, بكلام وحيز؛ لن تفلح أمّةً أو شعباً يحكمه مختصّ في علم أو علوم أو مدير مقتدر أو رئيس مقتدر ولا حتى قائدٌ قدير .. بل من يمتلك كل تلك المواصفات بشرط أن يعرف المعنى والفرق بين (المختصّ) و(آلمدير) و(آلرئيس) و(القائد) و(النائب) و(المعاون) أو(المساعد) , و بآلحقّ أنزلناهُ وبآلحقّ نزل وما أرسلناك إلاّ مبشراً ونذيراً.
ألفيلسوف الكوني
ملاحظة للأخوة القُرّاء و المثقفين والأعلاميين في هذا الموقع المبارك .. بعد السلام و الأحترام:
حبذا لو تتم مناقشة المبادئ الكونية المطروحة في فلسفتنا ضمن جلساتكم في المنتديات الثقافية و الفكريّة لأجل العدالة و الرفاه و التقدم و المحبة, لأنكم تحملون راية الثقافة في بلد دمّره الجهل بسبب مبادئ و أهداف التربية و التعليم و العشائرية و الحزبية الفاسدة.
أخوكم : عزيز

Saturday, April 27, 2019

الفلسفة الكونية


الفلسفة الكونيّة:
لماذا ألفلسفة الكونيّة لازمة لكلّ باحث و عالم و مُفكّر و مرجع!؟
بإختصار شديد؛ (ألفلسفةُ الكونيّةُ) نهجٌ جديدٌ ورث الفكر لتعريف ألعالم بأسرار الوجود والخلق والجّمال وحقيقة (آلمعشوق) وهو ختام للفلسفة بعد طيّ المراحل الفلسفيّة ألسّتة الّتي مرّت بها البشريّة منذ وصيّة آدم التي أتى بها من آلجّنة مروراً برسالة خاتم الرّسل و إلى يوم بزوغ شمس فلسفتنا الكونيّة ألعزيزيّة ألتي صرفنا آلعُمر لأجلها لتكون فيصلاً كونيّاً وفرقاناً للوجود ألذي ظهر قبل 14.5 مليون سنة حيث توالت المخلوقات والأجناس المختلفة حتى ظهور آدم وبدء النسل البشري الحالي على الأرض قبل 10000عام, ثمّ بدأت الحضارة الأنسانيّة بعد عبور الحالة البشريّة(1) يوم قرّر الأنسان إلقاء كلمة بدلاً من حجر, لكنّ تلك الحضارة إنحرفت لأسباب جوهريّة في الفكر, عرضناها تفصيلا(2), ثمّ إنبثاق عصر الفلسفة الكونيّة العزيزية المباركة كختام للفلسفة, لمعرفة أسرار الوجود للبقاء.

إنها الفلسفة الكونيّة التي معها يعيش ألكادح ألمُحِبّ ألكمال و آلصّفاء الرّوحيّ ليضفي على حياته معنىً كونياًّ عميقاً وحقيقياً بلا حدود بدل المظاهر والشكليات والمتعلقات آلمجازيّة وآلأفكار الضّيقة ألماديّة المحدودة, لهذا لا بدّ لكلّ مهتم بآلثقافة والفكر والفلسفة والعلوم أن يفهمها ولو بشكل كلّي لينسجم معها ضمن مسعاه الحركيّ الوجودي, خصوصاً المثقفين الكبار و المفكرين والدّعاة الحقيقيين ألذين يريدون العدالة بدل الظلم السائد حتى في البيوت و بداخل الأنسان نفسه لدرء الأطر العشائرية و الحزبية و المذهبية والأثنية والعرقية التي يدعو لها مستكبري العالم والتي تُحجّم العقول و تُتعب القلوب و تُعقّد و تقتل روح المحبة وتُفرق الشعوب ليحلّ بدلها روح العنف والخصام والشك والسلبية,  ليستمر بآلعمر بحسب مراد الحاكمين بآلأقتصاد العالميّ الذي أخلّ بآلتعايش وكثّر ألأزمات والحروب ليبقى البشر متعصباً محدوداً منهمكاً مُقوّضا بأطرٍ زمكانية تنتهي ببطنه وما دونها لإبعاده عن ألمعرفة العلوية كمرتكز لفلسفتنا ألتي بها تُطبق العدالة لنشعر لذة الوجود والعشق وعمق المحبّة(3) التي وحدها تستحق ألعيش لأجل الخلود.
ألفيلسوف الكونيّ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ألفلسفة الكونية العزيزية؛ ترى ثلاث حالات للبشر؛ الأولى: الحالة البشريّة, الثانية: الأنسانية, ألثالثة: الآدميّة, يصبح فيه كإديم الأرض(متواضعاً), وهو المطلوب من كل الأسفار الكونية عبر محطاته السبعة.
(2) راجع مباحثنا المتعددة ضمن الفلسفة الكونية, و منها المقال المركز بعنوان: [وجود الله رهين الأخلاق].
(3) فلسفتنا تُفرّق بين العشق الحقيقي و المجازي, وحتى المحبّة الشديدة التي تعادل العشق, فهذه التعاريف الأساسية قد ساء الناس
فهمها بسبب المبادئ الفلسفية السابقة, حين خلطوا أنواع العشق مع المحبّة:
Affection  أو Affectation


Tuesday, April 23, 2019

يا عالم التيه :


ياعالم؛

أردتُ العيش كفقير؛ أغلقوا الطرقات أماميّ..

لم أطلب مالاً أو جاهاً أو سطانا؛ قالوا يُريد الدّنيـا!

مَدَحتُ و عظّمتُ الخالقَ؛ قالوا خرافات!

إذهب أنتَ و ربّك .. فحاكِمنا هو الباقي!

رواتبنا على المدار لآخر الأزمان!

كآلعباسّ خرقنا الحُكمَ و آلجّمع و الشّعب الخانع تحت سياط الذّل .. للدِّينار!

و غدوتُ وحيداً .. بل كنتُ وحيداً بعد براءة الأخوة والأهل وآلجيران!

حين عشقتُ؛ قالوا : يهذي!

و رحلتُ غير مبالياً, بالمعشوق ألمجازيّ!

ثمّ بكيتُ .. قالوا: يتعذّر!

ضحكتُ .. قالوا : مجنونٌ!

قبّلتُ كلّ الأيدي لأُقرّبهم للهِ الغائب في مساجد بلدي

وأشرقتُ .. قالوا إغرب ..

أغربتُ .. قالوا إشرق ..

شرّحوا بدني وقطّعوا أحشائي .. قالوا: يُكذّب!

عرضتُ فلسفتي الكونيّة وأنا مسجّى .. قالوا: هرطقة سفسطائية!

نريد كتابات إسفنجيّة .. ككل المقالات وآلأشعار اليومية ..

نريد الأشكال والأوصاف والجنس و الدولار ..

و معرفة ما أكل أو لبس الرئيس ..

ومن زار القائد الضرورة ..

كتاباتكَ آلكونيّة تجرّنا للآفاق .. للآخرة .. ونحن نريد الدّنيا ..

لا حقيقة سوى لحزبنا .. لعشيرتنا .. لقائدنا!
نحن نملك صكّ آلغفران مع العربان!

أوقفوا مركبة آلدّنيا .. أريد النزول .. أكره دنياكم ..!
أحسّ بآلغربة فيها ..

أنا من عالم آخر .. لا تفقهون أساريره!

سأعود لمعشوقي الحقيقي ليأويني و يضمّني ويُواسيني بصدق!

وحده يعلم سرّي دونكم حيث أطعته و رضيت بكلّ قراراته!

و هل يعرف سرّ المعشوق إلّا آلعاشق!؟

ملعون يوم فراقنا .. لا أدري كيف إنفصلت عنه وهبطتُ معكم!

هو الرحمة و الرّضوان وخالق العشق والباقي مجاز وخسران!
ألفيلسوف الكونيّ


Saturday, April 20, 2019

قصة أخرى تُبيّن قمّة الفساد في العراق
"أنا" و أعوذ بآلله من ألأنا - أفتخر عالياً في آلسّماء قبل الأرض لكوني؛
ألعراقيّ ألوحيد الذي ما قال "رفيقي" ولا "سيدي" لبدوي أو لمُعيدي !
وفوق ذلك حملت راية القيادة ضدّ آلبعث و الظلم ولم أبلغ العشرين!
وأصدرت بياناً تأريخاً هو آخر بيان أصدرته بعد بدء الحروب الصدامية ألعبثية عام 1980م .. حرّمت فيه الأنتماء و الخدمة في آلجيش ألعراقي و حتى وزارات صدام بشرط أن يكون معارضا و يخرب ما أمكن في وزارته لتضعيفه و لأسقاط النظام الذي لو بقي لجعل العراق أفسد وأذلّ دولة في العالم
لذلك عليكم ياإخواتي الكونيّيون أن تسمعوني جيداً لخطابي الذي ما نطق بآلباطل حرفاً, ولا تستغربوا من هذه القصة المؤلمة أدناه, كما كلّ قصص الكونيين ألذين صمدوا أما وحشية ألعراقيين ألذين دافعوا عن صدام في جيشه و حزبه و وزاراته و حروبه و هجومه على الحق, إنّها أعمال لم نشهدها إلا في العراق, فلا تتعجبوا من الفساد الحالي إنه أضعف الأيمان العراقية الخالصة العادية لكل من حكم العراق!
لقد قتلوا أناسا و الله لا يعوضون بمال أو ثمن أو شبيه .. و على رأسهم محمد باقر الصدر و مثقفين كبار كانت الأرض تستحي عندما كانوا يمشون عليها بتواضع و محبة و حياء خوفا من أن يدوسوا على نملة أو نبتة أو عشب صغير فيعاتبهم المعشوق عليه!
هذا هو العراق يحكمه ابناء ... ويتحكم به العنف و التكبر و العلو و التفاخر و الفساد و الفوارق الطبقية و الخبث و الكذب و ا لنفاق و ا لظلم بشكل فضيع, كل شيئ في بلدنا المنكوب المثقوب ألمديوس ألمسروق طبيعي .. لأن الثقافة العراقية منحطة و ظالمة و من الجذور و كل عراقي بعثي داعشي و إن لم ينتمي لداعش أو البعث .. فمن مِنَ العراقيين لم ينتمي للبعث و للشرطة و للجيش و لوزارة من الوزارات؟
ليكون الجميع بلا إستثناء مشاركين في إهانة تلك الدكتورة مباشرة و بشكل غير مباشر .. عبر إسناد النظام .. كل بحسب موقعه و مسؤوليته !
لا علاج إلا بتغيير مخ العراقيين و قلوبهم لتبديلهم خلقاً آخر.

قصة ألدكتورة ؛ قصة من بين ملايين القصص المبكية بقلم: رجاء يوحنا سابيوس
ألذي طلب نشره ليتعرف العالم على ماجرى و لا يزال في عراق الظلم و الخسة و النفاق و الدِّين ألتّقليدي الكاذب.
القصة:
انا من مواليد 1943 اعمل دكتورة نسائية ولي عيادة معروفة في بغداد ساحة النصر لم أكن اهتم بالسياسة وألاعيبها، ولا اهتم بالعلاقات الاجتماعية وبالخصوص النسوية منها (أعني صداقات نسائية خارج اطار الأقرباء) وقد تعودت على هذه الحياة التي هي أشبه بالروتين وصرت أعيش حياة مريضاتي وآلامهن إضافة إلى سفراتي إلى خارج البلد للمؤتمرات العلمية.
وفي إحدى ليالي الشتاء من عام 1983 جاءت لي ثلاث نسوة مبعوثات من السيدة زوجة رئيس الجمهورية (المجرم المعدوم) وطلبن مني ان اذهب إلى زوجة الرئيس لأمر هام، لم أكن احلم في يوم من الأيام ان تستدعيني زوجة رئيس جمهورية ويا ليتني مت قبل ان تستدعيني هذه الجاهلة الرعناء، وكالعادة في استدعاءات الرؤساء لا يمكن لك أن ترفض ولا لك الحق بأن تسأل لماذا، ولا يعطوك الوقت بل يجب ان تذهب، وفورا وهذا الذي حصل معي بالضبط.
ذهبت إلى منزل حرم الرئيس وانتظرت في قاعة كبيرة جميلة بمنتهى الجمال حتى يحسب الداخل إليها كأنه يعيش لحظات من الخيال وأيام ألف ليلة وليلة.
بعد عشرة دقائق تقريبا جاءت حرم الرئيس ومعها بنت صغيرة عمرها يقارب الـ16 عام وامرأتين من المرافقات لها، جلسنا وبدأت تسألني عن عملي وعن الأمراض الشائعة لدى النساء وتكلمت هي أيضا عن بعض الأمور الصحية الخاصة بها، ثم قالت لي بأنها أرسلت لي لوضع حل لمشكلة هذه الفتاة، فقلت لها وما مشكلتها؟...قالت نرجو ان تعملين لها عملية لإعادة عذريتها، فقلت لها ان هذه العمليات ممنوع إجراءها في العراق، قالت ومن هو وضع الممنوع! أليست الدولة التي زوجي رئيسها؟!
قلت، لم اقصد شيء سيدتي ولكن ارجوا ان تكون هناك ترخيصات لكي لا أقع في محذور قانوني.
قالت: أنا أقول لكي تعملين العملية وأنت تناقشيني؟... من أنت حتى تتكلمين معي بالقانون؟..... العملية تجرى غدا ورجلج فوك رقبتك. ياله... انتهت المقابلة.
وعدت إلى بيتي متعبة نفسيا للمقابلة الغير مؤدبة التي قسم الله لي مع هذه المرأة الرعناء، حتى اني لم اذهب إلى العيادة، وأخبرت زوجي بتفاصيل ماحدث ونصحني بأن أقوم بالعملية وانهي الموضوع، وفي صباح اليوم التالي، جاء لي ثلاث رجال إلى البيت وأمروني بأن أتهيئ للذهاب فورا إلى حرم الرئيس وما هي إلا عشرة دقائق قضيتها في التهيء، وخرجت معهم في سيارتهم حيث رفضوا ان اصعد في سيارتي الخاصة، وذهبنا إلى حيث حرم الرئيس وهذه المرة لم يدخلوني إلى القاعة بل وقفت في الممر الخارجي وانتظرت واقفة على قدمي لأكثر من ساعة ونصف، ولما خرجت حرم الرئيس ومعها البنت وامرأة أخرى كبيرة بالسن واثنين من مرافقاتها، ونقلونا إلى مستشفى خيري تقع في الكرادة، وهناك دخلنا إلى غرفة العمليات التي كانت قد جهزها احد العاملين من المستشفى وهو الدكتور (ب. ح) وقد هيئ لي كل مستلزمات العملية بحسب خبرته الطبية، قبل ذلك سألني السائق في ما لو كنت احتاج ممرضين، فقلت له فقط احتاج ممرضتين، وفي غرفة العمليات أجريت بعض الفحوصات وسألت المريضة عن أسمها فذكرت لي اسمها الكامل، عندها علمت أنها ابنة احد الرجال المهمين في قيادة الدولة، ولما أتممت العملية، اخذوا المريضة إلى غرفة لترتاح، وبقيت في المستشفى إلى اليوم التالي للاطمئنان على صحة المريضة وفي هذا اليوم قضيت وقتي في غرفة المريضة ولم اتصل بأي احد في المستشفى وكانت المرأة العجوز موجودة معي طول الوقت وحراس خارج الغرفة وفي الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي قلت لهم يمكنكم الذهاب إلى البيت، فذهبوا وأنا ذهبت إلى بيتي وفي الساعة الخامسة من عصر نفس اليوم جاءت لي نفس السيارة وأمروني بالذهاب معهم فنقلوني إلى سجن النساء في الكاظمية، وهناك كانت تنتظرني إحدى النساء التي رأيتها مع حرم الرئيس وأخذتني الى غرفة وقالت لي: بأي حق تسألين البنت عن اسمها عند إجراء العملية؟ فقلت لها هذا عمل روتيني لأكمل الورقة التي تحتوي على حقل الاسم لكل مريض نجري له عملية جراحية.
فقالت أنا من الأول قلت لأم عدي ان ترى غيرك لما رأيتك تجادلين بالقانون والموافقات الرسمية، لكن شسوي لعنادهه.
فقلت لها ما صار شيء الآن، أنا اعتذر عن هذا الذي سبب انزعاجكم. قالت ساخرة موبهاي السهولة يا دكتورة.
بعدها دخلن علي ثلاث نساء شرطيات وعلقوني من قدمي الى السقف، وأنا أصيح واستنجي بسكرتيرة حرم الرئيس لكن دون فائدة حيث قالت اسكتي هذه أوامر أم عدي، وتعرضت إلى ضرب، فقط الله يعلم شدته على نفسيتي أكثر من شدته على جسمي وصاروا يعلقوني إلى السقف كل جلسة تعذيب، تعرضت إلى الضرب أربعة مرات باليوم ولا يتركوني ألا ان يغمى علي، فصرت أتظاهر بالإغماء في اليوم الثالث بعد عدة ضربات لأنجو من تعذيبهن لي. بعدها أنزلوني ونقلوني إلى غرفة التوقيف الانفرادية بقيت فيها سبعة أيام كانت جارتي في الغرفة الانفرادية المجاورة هي زوجة احد الوزراء الذين عدمهم صدام حيث أخبرتني إنها موقوفة في هذا المكان منذ أكثر من سنتين إضافة إلى ابنها الذي لأتعلم عنه شيئا وفي الغرفة المجاورة لي من جهة اليمين كانت أستاذة جامعية من جامعة البصرة تلك المسكينة كانت تتعرض للاهانة والضرب باستمرار وكانت قد أخبرتني عن ممثلة عراقية كانت موقوفة في نفس مكاني وقد خرجت بعد ثلاث أشهر من التوقيف الانفرادي وأيضاً أخبرتني عن إعدام سيدة من بيت النوري أو النور على ما اذكر حيث قتلوها بمنع الطعام والشراب عنها لمدة شهر فماتت المسكينة جوعا وسيدة أخرى من عشيرة الجبور هي زوجة لأحد القادة العسكريين المتمردين على صدام حكم عليها بالإعدام شنقا.
كانوا يأتون لنا بالطعام من تحت الباب وبقيت في تلك الغرفة الباردة في ذلك الشتاء القارص لأسبوع كامل، بعدها أخرجوني إلى التحقيق، وهناك وجدت سكرتيرة حرم الرئيس تنتظرني، حيث أخبرتني بأن أم عدي قد عفت عني والآن سوف يعيدوني إلى البيت، بعدها خرجنا بالسيارة وجلست بجانبي امرأة من حاشية حرم الرئيس وكانت مسيحية من كركوك ولما علمت أني مسيحية قالت لي بصوت خافت: إياك ان تذكري الذي حصل، وحاولي ان تنسي كل شيئ، لان ذكر أي شيء مما رأيتي ممكن أن يؤدي إلى إعدامك لان الموضوع سببه قصي والبنت كما عرفتي هي ابنة من؟!.... فإياك ان تذكري شيء حتى نصيحتي هذه إياك ان تقوليها لأحد.
بعد هذا أخبرت زوجي وإخواني وأخواتي بأني أريد السفر إلى خارج العراق ولن ابقي في هذا البلد أبداً.
ولما عجزت ان احصل على طريقه اخرج بها من العراق اخبرني زوجي بأن اصبر الى ان تتهيئ فرصة مؤتمر علمي أو إيفاد ومنها لا ارجع وفعلا بقيت إلى بعد عشرة أشهر تهيأت الفرصة من خلال زيارتي إلى دولة ألمانيا الغربية حيث جئت إيفاد لشراء أجهزة طبية حديثة، وفي اليوم الأول من وصولي إلى مدينة منشن (ميونخ) حاولت الهرب لكن لم استطع فعدت إلى العراق وانتقلت إلى مدينة بعيدة عن بغداد وتابعت عملي إلى هذا اليوم.
هذه هي ممارسات البعث ونظامه المقبور في العراق أضعها أمام العالم ليعذرنا....إننا لا نستطيع نسيان جرائم هؤلاء المتوحشين ولن نرضى عودتهم أو التصالح معهم وليفهم أصحاب القرار ان هذا هو كلام الملايين من المعذبين
رغم إن هؤلاء ألمعذبين كانوا يدعمون البعث و الجيش و الحكومة الصدامية, بل عندما رجعت للعراق بعد غياب ثلاثين عاماً رأيت العجب العجاب حيث كانت الملايين تدعي بأنهم كانوا يقاتلون النظام .. و كانوا يتحدثون بشكل و كأنك أنت المشرد المناضل المعذب كنت البعثي و هم قادة المعاراضة!
لكنه لا غرابة في تلك المدّعيات الباطلة .. لأنك في العراق!



ألفيلسوف الكونيّ