صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Friday, July 25, 2025
إعقلوا المقالات وعياً :
إعْقِلوا آلمقالات وعياً :
بداية يجب أن تعلموا , أنه ليس كل مقال مقال , فما أكثر المقالات و العروض التي لا تتعدى كونها مجرد بيانات لوصف الواقع لا أكثر ..
لكننا نقصد المقالات الهادفة و المبدعة التي تعتمد في أساساتها على قواعد و أصول و منطق علمي و فلسفي رصين و مستدل, و ما أقلها في عصرنا و مواقعنا و في أمّتنا الضائعة بسبب تدني ثقافات حكوماتنا و ساستنا و مرتزقتهم الذين يعادون الفكر و المفكرين و لا يفهمون حتى مبادئ الفلسفة في أوساطنا,و الذين هم وحدهم يتسيّدون المواقع و المنابر البرلمانية لكونهم بدلاء عن الشيطان لإنتصار أنفسهم لا الحقيقة المظلومة!؟
و الله شعوبنا و أمتنا أمّة عجيبة و غريبة و خانعة لفقدان .. بل لنبذ الوعي و الفكر .. بل بعضهم يعتبر الفكر عيباً و ترفاً و لعبةً, و شعب بهذا المستوى الاهلي ماذا تتوقع منه ؛ تصوّروا يزيد بن معاوية (لع) قطع الماء عن الحسين(ع) و أهل بيته(ع) يوماً واحدا و مازال آلجّن و الأنس يلعنونه منذ 1400 عام؛ والعراقيون قطعوا عنهم الماء و الكهرباء و الهواء السليم من قبل الطغمة السياسية الفاسدة الحاكمة ربع قرن و قبله عقوداً, وما زال(الشعب) يأمل الخير من حكامه الظالمين!
فهل حقاً أعمى الله بصيرتهم لهذا الحد حين نبذوا الفكر و المفكرين و بسبب إنتخابهم الخاطئ و تأئيدهم للطغاة و الكفار و قتل الصالحين لكونهم مرتزقة توقف التفكير بل لعنوا الفكر و المفكرين و الفلاسفة حتى خُليَ العراق والبلاد منهم!؟
أيّها الواعون و لو قليلاً من المحنة الكونيّة التي أحاطت بكم :
إنشروا الحق و ناقشوه و بلغوا الناس بآلحقيقة التي أخفتها الطبقة السياسية اللعينة بعدها.. و عملكم هذا عمل الأنبياء و الصالحين .. و به سيبارك الله بكم و ببصيرتكم و يرفع عنكم الغمم الثقيلة التي شيّبت حتى أطفالكم المساكين و سوّدت مستقبلهم ؛ لأن أمتنا بحاجة ماسة إلى الوعي حقاً فلا تبخلوا عليهم بما تعلمون أو يصلكم من الفيلسوف .. ولا تقصروا معهم لأنهم جهلاء للأسف بسبب الأحزاب الحاكمة في الأطار و في غيره التي منعت عنهم الفكر بمحاصرة و قتل آلمفكرين .. فصاروا لقمة سائعة بدون الفكر و البصيرة للساسة و الحكام بلا مقاومة و عناء.
وأقسم عليكم بآلله أن تُخصصوا وقتاً كافياً لتنشيط المنتديات و المراكز الفكرية و تبحثوا عن الحقيقة التي ضاعت عنكم و بينكم و تشوّهت في عقولكم بسبب إتلاف أكثركم لوقته بآلبحث عن فتحة أو كسرة أو ضمة أو شاردة لا تتعلق باصل المقال و لا بالمعنى المفيد و الجوهر و الهدف من المقال أساساً!
و هذا أولاً و أخيراً إمتثال لأمر إمام ألمذاهب الأسلاميّة و الأنسانيّة ؛ الأمام الصادق (ع) الذي قال مُوصياً تلامذته:
[إعقلوا الحديث عقل وُعاية لا عقل رواية].
عزيز حميد مجيد
Subscribe to:
Posts (Atom)