صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Sunday, September 07, 2025
ألأنتخابات باطلة كسابقاتها !؟
الأنتخابات باطلة كسابقاتها:
ألنهب و آلفساد و الظلم و النزاعات و الأحقاد و الكراهية و العمالة و العشائرية قائمة بل و تتفاقم يوما بعد آخر , لأن الحكام فاسدون ولا يصلحون بل و لا يعرفون أساسا فلسفة الأحكلام و الفكر الإسلامي؛ فكيف يمكن أن يحكموا و يطبقوا الحق!؟
لهذا لا أمل بآلفلاح و النجاة و الأصلاح إطلاقاَ, بل و فوقها ستتعقد الحياة و المعيشة و يزداد الظلم وألنزاعات السياسية و العائلية و العشائرية و الحسد و الثارات تتفاقم في العراق بصور مختلفة و ستكون شعوبناً قصعة للأعداء ..
كدلالة على ضعف و فساد حكوماتنا المركزية المنشغلة بآلتحاصص و المناصب و تعميق الطبقية و سرقة حقوق الناس خصوصاً العوائل المعدمة و الفقيرة في بلادنا التي تدعي شعوبها و حكوماتها و احزابها الجاهلية الساختجية المتحاصصة لقوت الفقراء؛ تدعي ألأسلام و آلتأريخ و الأيمان بدعوة الله و حبهم للحسين (ع) و العدالة و الصلاة, بينما الحال و الوقع أثبت عكس ذلك تماماً.
حيث كلّ صفات الشيطان .. من الكِبر و النذالة و الظلم و الحقد و الحسد و الأنانية و الغرور و الأنتهازية و الكذب و التعالي على الحق و نكران الجميل متعشعش في ذواتهم و وجودهم, و كأنَّ الله تعالى مجرّد (وَهْمٌ) غائب عن الحياة العمليّة و لا وجود له تعالى سوى كأحرف على الألسن و البيانات أحياناً, بينما تعالى يعرف خائنة الأعين و ما تخفي الصدور!؟
و إنّ وجود الله الحقيقيّ يتجسّد في قلب و شرايين و عقل المؤمن .. بِبُعديه الباطني و الخارجي, و الذي يتجسد بدوره عند (المعاملة) على كل المستويات و الأصعدة؛ أجتماعيا و إقتصاديا و سياسيا , و بآلأخص مع الزوجة و الناس عامة و حتى مع المخلوقات الأخرى من الجمادات و النباتات و الأحياء, لأنّ (الدِّين هي المعاملة) لا أكثر , و ليس الشعارات و المقالات و المدعيات ..
بينما دين الشعوب و الحزبيين و المجندين منهم الآن خاصة هو (راتب) و مخصصات كيفما كان, لهذا فإن الظلم باق و سيبقى يخيم عليهم و على كل صعيد ما لم يتوبوا و يطهروا لقمتهم أولاً ثمُ يُحطّموا حالة التكبر و العظمة في نفوسهم التي باتت أقوى من الشيطان(لع) و الذي إستقال بسبب هذا البشر الملعون الذي بات يؤدي دوره الآن بأفضل من الشيطان نفسه, بحيث باتوا يتسابقون على العمالة لدى أسيادهم بلا حياء و خجل فباعوا كل شيئ حتى الدين و الوطن و المواطن ألمسكين ألجاهل الذي ما برح يصفق لهم(للحكام) كما كان سابقا و لاحقا الآن, فآلحاكم لا يأتي عن طريق إنتخاب الله بل عن طريق الشعب الذي لا ينتخب إلّا الأكثر نفاقا و حيلة و فساداً بدعم من الأموال المليونية الحرام ألمسروقة من دم الفقراء و الأرامل و الشهداء و العجزة, لهذا خاطبهم الله تعالى بقوله في سورة ألأعراف/78:
[إدخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن و الأنس في النار كلما دخلت أمّة لعنت أختها حتى إذا إدّاركوا فيها جميعاً, قالت أخراهم لأولهم ؛ ربنا هؤلاء أضلّونا فإتهم عذاباً ضعفاً من النار , قال لكلّ ضعف و لكن لا تعلمون].
لهذا فأن هذه الأنتخابات حرام و فساد و لا تزيدنا إلا بُعداً عن الحق أيضاً بل و تزيد آلظلم و لا نتيجة طيبة منها سوى المزيد من الخراب و تراكم الذنوب و النهب و تعميق الفوارق الطبقية و الأجتماعية بشكل أسوء من آلسابق, لأن المُنتخَب - بفتح الخاء - كما المُنتخِب ليس فقط يجهل الفكر و معالم الفلسفة الكونيّة و غاية الأحكام الشرعيّة ؛ بل أساسا لم يأتوا ليحكموا من أجل العدالة التي لا يفهموها أساساً, و (فاقد الشيئ لا يعطيه) كما تؤكد الفلسفة ذلك , و الجميع مسؤولون أمام الله, لأنهم جاؤوا لأجل مصالح شخصية و فئوية و حزبية.
أللهم إني قد بلّغت .. أللهم إشهد إني قد بلّغت .. أللهم فإشهد.
عزيز حميد مجيد
https://www.facebook.com/reel/1115327124037225
Subscribe to:
Posts (Atom)