Saturday, December 14, 2019


لماذا قَتَلوا(كنيدي)؟
الرئيس الأمريكي (جون كنيدي) تمّ إغتياله عام 1963م, و كنتُ وقتها في الأبتدائية, وقد سمعت الخبر عن إذاعة القاهرة, لكني لم أهتمّ ولم أعِرْ أهمية كبيرة, خصوصاً والعراق الذي ما إرتاح يوماً إلّا للجّهل و الجاهلين وسفك الدّماء لأجل الدولار لخراب الدِّين والتربية و آلأعلام فيه؛ كان ولا يزال يرتع في الجّهل(1), لتسيّد الفاسدين على مقاليد الأمور(2) وتنمّر النفس وإستكبارها لكونها مَمّر للشيطان, لهذا فالعراقي كما كلّ الناس تقريباً يعتبرون (التواضع) رغم كونه السلاح الوحيد لأذلال الشيطان؛ منقصةٌ و حقارةٌ و ذلّةٌ لصاحبه, لأنقلاب القيم وفساد الدِّين في بلادنا.

لكني حين وعيتُ و أنا بعد لم أبلغ الخامسة عشر من عمري؛ بدأتُ أبحثُ في كلّ كتاب أصله و بأكثر من لغة عن أسباب الوجود و خلق الأنسان ووووووإلخ, لمعرفة جواب الأسئلة المصيرية التي لا يعرفها كل الناس إلا القليل حتى هذه اللحظة.

و منها مسألة إغتيال الرئيس الأمريكي, حيث تابعت المقالات و الأخبار و قرأت الكتب عنه منذ الستينات, لكني لم أصل لنتيجة مقنعة حتى بعد قرائتي لأهم كتاب هو (المدنية الغربية)(3), رغم مشاركة أكثر من 200 مختصّ بعلم التأريخ و السياسة و الأجتماع و الفلسفة في تأليفه وهو بحقّ أفضل كتاب عن تأريخ أمريكا الذي لا يزيد عن 300 عام و يفيد كمرجع و قاموس للجامعات التي لها إعتبار علمي في العالم, لدقة وغنى المعلومات التي أوردوها عن أحداث أمريكا ورؤسائها وقضية إغتيال (جون كندي) المعني بمقالنا, لكونه أراد تحقيق نظام إنسانيّ عادل يُمحي الطبقيّة و الظلم و العنصريّة التي كانت سائدة و متجذرة في نفوسهم وللآن, حيث بدأ منذ ترأسه لأمريكا بألبحث عن السبل الكفيلة لتحقيق المساواة, و لهذا إغتالوه!

والحقيقة إن ما ذكره اؤلئك العلماء من مقدمات وحيثيات؛ كانت ظواهر واقعية ولم تكن متكاملة وجذرية(4) وإن كانت أكثرها صحيحة و بإتفاق المؤرّخين؛ لكن الحلقة النهائية في قضية الأغتيال بقيت مفقودة لمعرفة السّر في ذلك, خصوصا لو علمنا بأنّ القناص القاتل وإسمه (لي هارفي إوسولد)(5) قد تمّ إغتياله هو الآخر, بل الذي عَقّدَ الأمر أكثر هو إغتيال قاتل المقتول كندي أيضا لحظة خروجه من الجلسة الأولى للمحكمة التي أبلغت القاتل بسبب إحضاره, وهذا قانون ما زال مُتّبعاً بأمريكا وكندا .. والأغرب والأعقد الذي سبّب تعقيد الأمور هو إغتيال (قاتل قاتل الرئيس كيندي) أيضا بيد الشرطة بباب المحكمة فور خروج القاتل ليغلق الملف للأبد وتدفن الأسباب معهم.
إنّها حقّا قصّة مؤلمة و غريبة وأعتبرها من أسرار محنة الأنسان المعاصر خصوصاً لو عرفتم تبعات وتأثيرات ذلك الأغتيال العجيب!؟

بإختصار مفيد وبليغ: أعتقد بأنّ سبب إغتيال السّيد الشّهيد(جون كنيدي), هو إنّهُ بعد ما توصّل إلى أنّ علّة العلل في بروز الطبقيّة و الظلم و الفساد و آلعنصرية في أمريكا هو(الدّولار) الذي لم يكن تداوله و طبعه و تحديد قيمته بيد الدولة, بل بيد جماعة (روتشفيلد) مؤسس البنك الدولي وعماد النظام الرأسمالي في الغرب! لذلك عقد كندي العزم على قطع دابر الفساد من الجذور بالتحكم به.
لهذا أصدر أمراً قاطعا و إنذاراً لتأسيس وزارة خاصة بآلمال و الأقتصاد على الفور وعيّن وزيراً لها في الحال و كلّفه بتدبير الأمر بدءاً من يوم غد بوقتها, وعندما سافر لولاية تكساس الأمريكية للقاء الناس والتباحث في شؤونهم ومطالبهم, تمّ إغتياله بمجرد وصوله هناك من قبل أحد المرتزقة وما أكثرهم في عالمنا خصوصاً في عصرنا هذا, و مع هذا لم يعلم أحداً الأسرار الخفية لهوية القاتل وكيفية قبوله تنفيذ تلك المهمة سوانا؟
فهل قدرنا ينتهي دائماً إلى مأساة كبيرة وممتدة على يد نفوس ألجهلاء المرتزقة!؟
أم هي سننٌ تأريخية إلهية, تكتمل شرائطها لتظهر فجأة بكارثة أو حادثة وزلازل!؟
كم تبدو لي هذه الحياة أحياناً تافهة مع هؤلاء الناس: وإلا كيف وبضربة خاطفة يُقتل عليٌّ على يد عبد الرحمن بن ملجم(6)؛ أو تحدّد مصير الدولة الأسلامية بفتوى آلجاهل الأشعري, وهكذا قتل الصّدر على يد بدوي كصدام, أو قتل الشهيد كنيدي(7) على يد شاب أرعن مجهول الهوية والنسب ليتغيير العالم سلباً بكلّ إتجاه مع إستمرار الظلم و تشعبه بسبب الدولار, و المشتكى لله؟
وهكذا فعل أحفاد الشيطان في العراق قبل وبعد 2003م, حين سرقوا الدولار ولجؤوا عند سيّدهم الشيطان الأكبر.
الفيلسوف الكونيّ
ـــــــــــــــــــــ
(1) راجع مقالنا السابق بعنوان: [ألفرق بين العلم و الجهل في الفلسفة الكونية], عبر الرابط أدناه:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=658851
(2) في تلك السنة بآلذات كنت ببغداد في بيت عمّتي الذي لم يكن يبعد كثيراً عن وزارة الدفاع في باب المعظم و سمعت أصوات الطائرات و المدافع و الطلقات النارية, حيث نجح إنقلاب ضد الزعيم المتواضع عبد الكريم قاسم, وهكذا كان ولا يزال العراق, يحب التكبر وآلقتل و الغيبة و النفاق لاجل الدولار و الجنس و البطن.
Western Civiliazation(3)
(4) ألفلسفة الكونية؛ تُعلّمنا بأن أفضل السبل لمعرفة الحقائق و الأسرار في الوجود؛ هو البحث في جذور القضايا و أسبابها الكامنة.
   
Lee Harvey Oswald(5)
(6) ألأغرب أن المدعو(عبد الرحمن بن ملجم المرادي) كان على رأس العشرة المخلصين الذين تمّ إنتخابهم بإشراف أويس القرني من اليمن ليستخدمهم الأمام لتثبيت أركان دولته, رغم إن عليّ حين إلتقاه في مسجد الكوفة بعد قدومه و العشرة المخلصين معه, تنهّد و تأمل صورته بغرابة, لكن كيف يعلن السّر وقد أخفاه في قلبه الطاهر عمراً ينتظر لحظة الخلاص ليعلن فيها إنتصاره الساحق على الظلم من محرابه.
(7) أغتيل الرئيس (جون فتز جرالد كنيدي)، الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة، في يوم الجمعة 22 نوفمبر 1963 في دالاس، تكساس في الثانية عشر والنصف مساء (التوقيت الرسمي المركزي لأمريكا).

Friday, December 13, 2019

الفرق بين العلم و الجهل في الفلسفة الكونية


ألفرق بين ألعِلم و آلجَّهل في آلفلسفة آلكونيّة:
ألعلم يرفع بيتاً لا عماد له .. و الجّهل يهدم بيت العزّ و الكرم.
لكن أيّ علم هذا الذي يرفع البيت – المجتمع – الوطن في نهاية المطاف!؟
و أيّ جهل هذا الذي يهدم البيت – المجتمع – و يحطم الوطن و حتى العالم في نهاية المطاف!؟
وهذا البيت ألشعري يُبيّن لنا الفرق الظاهري عموماً بينهما – بين الجهل و العلم - و يختص بزمان قائله و مستوى المعرفة فيه, وهناك فروق علمية جوهريّة تًحدّد مصير الناس وعلى أهل الفكر والثقافة والسياسة والحكم الوقوف عندها و العمل بها حسب الفلسفة الكونيّة.

العلم بإختصار: ليس الحصول على شهادة جامعية(ورقة) تؤيد الحصول على بكالوريوس أو ماستر أو دكتوراه في موضوع مُعيّن و إن كان نائله يستحقّها بإمتياز, فكم إستاذ ومختصّ في العلوم يوجد في بلداننا و العالم؛ لكن ماذا كان نتاجهم الحقيقي؟ وهل حققوا السعادة؟

والجّهل بإختصار: لا يعني أنّ صاحبه يعاني الأميّة الأبجدية و لم يحصل على شهادة جامعية أو حوزة علمية,
بل الجاهل الحقيقي في الفلسفة الكونيّة؛ قد يكون حاصلا على جميع الشهادات أعلاه, لكنه فاقد لأصل الأصول ولموقعه فيها, و جهل معرفة نفسه ومحيطه وهدفه الذي خلق أو درس معظم عمره لأجله, و موقعه من عملية البناء ضمن الجماعة أو الوزارة أو الشعب أو الأمة أو الناس جميعاً وعلاقة إختصاصه بالأختصاصات الأخرى, فقد يكون الشخص عاملاً أو فلاحاً بسيطاً, لكنه يعرف دوره في الحياة, لكونه مسلح بآلفكر؛ مثل هذا يعتبر أيضا أفضل من أستاذ جامعي أو رئيس جمهورية أو إمبراطور يعاني ألأمية الفكريّة و لا يزيده موقعه سوى شقاءاً وحزناً وبُعداً عن الحقّ و أسرار الوجود!

والعالمِ المطلوب في الفلسفة الكونية؛ هو ذلك الذي يتخلّص من الأمية بكلّ معانيها ووجوهها, و يحوز بجانب علمه و إختصاصه؛
على ألمعرفة الكونية ويبحث بإخلاص عن سبب وجوده في الدّنيا ومدى قدرته على فرز الأحداث و مقارنة إختصاصه مع المعايير الكونيّة ليستخلص النتائج المفيدة الصحيحة ذات الطابع الكونيّ الأزلي .. لا الحزبي أو الشخصي أو الفئوي أو المذهبي ضمن معادلات ضيقة و مساحة جغرافية محدودة, خصوصا بعد ما ينجح في ربط إختصاصه بآلعلوم الأخرى للأبداع والأنتاج فيها لبناء الحضرمدنية.
 و (الحضرمدنية)؛ مصطلح كونيّ يعني (الحضارة) و (المدنية) معاً بشرطها و شروطها, و قد سبق أن بيّنا الفرق بينهما ولا داعي للتكرار.

والجاهل يعني أيضا جهله بقيمة نفسه و بإصل الكرامة التي بها يصل مرتبة خليفة الله, و مدى الحُبّ و تأثيره السحري في خلق السعادة و فلسفة التواضع وحقيقة الوجود والربط بين مكوناتها و دورهُ في تفعيلها, وهذا الأمر يرتبط بآآلمقدمات السابقة, و لا تعني الشهادة المدرسية فقط كما فهمها الناس وحتى العلماء لكونها(الشهادة) جانب من جوانب كثيرة يصعب تحديدها, و من تلك العناوين الكبيرة نصل إلى وقوع العلماء و المثقفين و السياسيين و الحكام و القضاة بشكلٍ خاص في خطأ كبير و فضيع سبّب الكوارث و الويلات في كل الأرض و ليس العراق المحترق أساسا بسبب حكومات الجّهل الفاسدة و المحمية بآلمرتزقة .. حكومات لا تعي معنى (الجّهل ولا العلم), ناهيك عن أسرار الكون, لذلك كان آخر ما توصلوا إليه بعد التي و اللتيا و آلأجتماعات الحزبية المغلقة كعقولهم؛ هو إنتخاب حكومة (التكنوقراط) لإستلام زمام الأمور لحكم المجتمع بعد فشل جميع أنواع الحكومات السابقة!  والحال كما أشرنا؛ (التكنوقراطية) وحدها من دون وجود التجربة و الحكمة التي ضمّـتها المقدمات الكبيرة التي عرضناها أعلاه؛ لا تغني ولا تفيد المجتمع بشيئ, بل تُحرّف المسيرة البشرية الأجتماعية والأقتصادية خصوصاً بإتجاه أحادي سلبي و مُدمّر و هذا ما عاشه العراق والدول العربية و غيرها ومن الازل و شهدته بنفسي حتى في البلدان المتقدمة ككندا و أمريكا و أوربا حين نحى الغرب بنظامها و بإفراط نحو المدَنيّة و التكنولوجية و تركوا الجوانب الحضارية والأجتماعية والفلسفية, بحيث وصل حدّا قبل سنوات أرادت مجالسها النيابية حذف كل الأختصاصات الفلسفية و الأجتماعية من الجامعات سوى ما يوافق أهداف (المنظمة الأقتصادية العالمية), لهذا حتى المدنية ذاتها تعاني اليوم الكثير من العيوب الظاهرية و الجمالية وحتى الأقتصادية والمالية والعمرانية نفسها, ولولا مخططاتهم الشيطانية و حروبهم البشعة في الشرق الأوسط وغيرها للهيمنة على مراكز الأنتاج و الطاقة لسرقة آلشعوب الأمية؛ لكانت الأرقام المتعلقة بآلمآسي والفقر و الجوع وسط الناس تحت خط الفقر تفوق كثيراً ما تمّ آلأعلان عنها رسمياً بحدود 40%, فقد قدّرت دراسات بهذا الشأن الرقم ألمعلن للذين يعيشون تحت خط الفقر بأكثر من ذلك وسيصل الضعف بعد عقدين, بجانب الأمراض الروحية والنفسية والأجتماعية, ولك أن تتصور كيف إن التكنوقراطية والديمقراطية لوحدها ليست علاجاً للواقع, ويتطلب من ألأكاديميين على الأقل الأنتباه لهذا الأمر عند الأشراف على الرسائل الجامعية.
حكمة كونيّة: [ألكفاءة و آلنّزاهة شرطان لتحقيق سعادة المجتمع].
عن آلعليّ آلأعلى (ع), قال: [العالِم حيٌّ وإن كان ميتاً، والجّاهل ميّتٌ وإن كان حيّاً](1).
Imam Ali (P) said, “The scholar is alive even when he is dead, whereas the ignorant man is dead even though he may be alive.” (Ghurar Al-Hikam, no. 1124-1125)
ألفيلسوف الكونيّ
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) غرر الحكم: ١٤٨١، (١١٢٤ - ١١٢٥).
أمالي الطوسي: ٥٢١ / ١١٤٨.

Monday, December 09, 2019

مسببب الفساد بعد صدام


مُسـبّب ألفساد بعد صـدام

في مقال نُشر قبل سنوات, بعنوان
:لماذا لا يستقر العراق ؟ قلت فيه
 [لَنْ يستقرّ العراق أبداً, لأنّ الدّين فيه صنعةٌ للأرتزاق يتوارثهُ رجال آلدِّين لأبنائهم و بعض حواشيهم, و لَيسَ نظاماً للحياة, بل يبيعون الوهمَ و آلأحلامَ و الحكايات لإثارة عواطف الناس لملأ جيوبهم و يعيشون همَّ آلواقع لا همّ الأسلام, و لذلك باتَ آلعراقيُّ مُستعدٌّ لِئَنْ يتحوّلَ إلى ظالمٍ ما إستطاعَ إلى ذلك سبيلاً].
فرصٌ ذهبيّة كثيرة مرّت و مرّت ولم تُستغل لتحكيم مبادئ وحكم الأسلام في الأمّة, حتى كتابة الدستور تركوه لكلّ من هبّ و دبّ فصار سبباً لخراب العراق و دماره!
ألفيلسوف الكونيّ

Sunday, December 08, 2019

ألأنهيار السياسي و الأمني و العسكري


ألأنهيار ألسّياسي و آلأمني و آلعسكري:

سبحان الله إذا كان الأعلاميون و المثقفون و المشرفون على المؤسسات الأعلامية و الثقافية والدينية العراقية لا يعرفون حقيقة الأمر و مصابون للعظم بآلأمية الفكرية و العقائدية؛ فهذا يعني الأنهيار السياسي و الأمني و العقائدي الكامل و نهاية العراق تماماً و من الأساس, خصوصا حين تجسّد الموقف بهجوم الجماعات المسلحة من طرفين أو ثلاثة لقتل لمحاصرة المتظاهرين و الجيش من حولهم لا يستطيع صدّهم وليس هناك من يعرفهم من الجهات المختصة سوانا!؟

وهذا يعني في نهاية المطاف؛ لا قيمة ولا كرامة ولا حرية للشعب العراقي ولا كل الناس الذين يعانون منذ آدم و للآن ظلم الطغاة و عنجيهة و تكبر المدّعين للحكم و التسلط الروحي و العقائدي بمدّعيات شتى!

آلعلة في تلك الفوضى و الفساد الفكري و القتل الجماعيّ العمد؛ تكمن في وجود أحزاب مرتزقة بعناوين مختلفة بدءاً بآلأسلامية و الوطنية و القومية و الليبرالية و التقدمية و الشمالية و اليسارية و اليمينية وآلبعثية تنشر الجهل كثقافة مستديمة في مناهجها لتُنفذ جهلاً أو تجاهلاً إراداة المستكبرين عبر تجنيد رؤوسائها لأعضائها الجهلاء ألمسلوبيّ الأرادة ليكونوا مقاتلين وأداة للمسخ والقتل أمام المتظاهرين السلميين, ليسببوا حرق أنفسهم والعراق لأجل دنيا غيرهم مقابل راتب حرام من دماء المقتولين الأبرياء, والأوامر النهائية وآلمصيرية تأتيهم من آلخارج, وهذا بآلضبط ما حذرهم عليه الشهيد الصدر و كرّرناه من بعده.

و نكرّر تحذيرنا الآن أيضا للمثقفين والأساتذة والاعلامين وطلبة الجامعة بضرورة الخلاص من هذا الزمن المحروق الملوث الذي مَثّلَ الأنهيار السياسي و الأمني و الفكري و العقائدي ويؤشّر لمستقبل أسود لأجيالنا القادمة, ولا يتحقق الخلاص إلا بمطالعة ودراسة الفلسفة الكونيّة وتثقيف الشعب بها كبديل لجميع العقائد والمناهج الفكريّة السائدة و التي سبّبت مسخ الأمّة و ضياعها و وصلت الطبقة الجامعية و الحزبية و الأعلامية!

وإنّها(الفلسفة الكونيّة) التي وحدها تضمّ نهج العدالة و المحبة و الأنسانيّة و منهج الوصول لسرّ الوجود, بعكس القوانين و الدساتير و ثقافة الأحزاب بجميع مسمياتها والتي تدعوا للأحقاد و للجّهل و آلموت والقتل وإرتكاب الحرام بغطاء آلدفاع عن الوطن و المواطن والشهداء والدعوة و الصدر و الزعيم و القائد و المرجع و هم أبعد ما يكونوا عن تلكم المدّعيات.

وإنّ تنصلكم عن تلك المسؤولية يعني مساهمتكم في هدر كرامة أنفسكم و ذويكم أولاً, ثمّ جيرانكم وأقرانكم في العمل ثانياً وأخيراً: كل مواطن ببلدكم لإتمام الأنهيار السياسي والأمني والعقائدي والعسكري ليس في مدينتكم ولا في العراق؛ بل في كلّ الأمة و حتى العالم.
ألفيلسوف الكونيّ

Tuesday, December 03, 2019

فليذهب المرشح الجديد للجحيم


فليذهب المرشح الجديد للجحيم:

في وقت تتشابك فيه الأوضاع في العراق, وتتعدد جبهات النهب و المحاصصة و الأتفاقيات, مع تململ السيد عادل عبد المهدي في حكومة تصريف الأعمال ريثما يتحدد الرئيس الجيد, و قضايا أخرى؛ في خضم هذه الظروف المعقدة و الخطيرة وبوادر فشل الأسلام السياسي كما العقائدي في العراق, يلهث الكرد كعادتهم للتصيد في الماء العكر و الحصول على أكبر قد من الممكنات طبقا لنظرية غوبلز وميكافيللي بكون السياسة هو فن الممكن للحثول على ما يمكن و بأية طريقة حتى لو كانت لا أخلاقية, فبينما العراق يتبدد و يحترق هبط السيد مسعور البارزاني حاملا بجعبته عصافير ليشويها على تلك النار المتبددة.
حيث لا يسعى هذه المرة على الحصول على 50 مليون و ألف مليون .. بل الحصول على منبع تلك الأموال كاملةً!

فقد كشف النائب عن تحالف الفتح حنين قدو هذا اليوم الثلاثاء، عن تحركات كردية للحصول على كركوك بآلكامل حيث يُصدّر منه ثلث نفط العراق خلال الفترة الحالية, و ذلك من خلال الضغط على عبد المهدي قبل انتهاء مدة تصريف الاعمال، مبينا ان الخطة البديلة للكرد هي (اشتراط التصويت على المرشح المقبل أيا كان مقابل أخذ كركوك.

وقال قدو لوسائل الأعلام؛ ان “حكومة كردستان استغلت الازمة الحالية الموجودة بالبلاد وتريد الخروج منها بأكبر المكاسب واكثر مما حصلت عليه في حكومة عبد المهدي".

وأضاف ان “وفدها الذي في بغداد الآن؛ يفاوض لاقناع عبد المهدي على قضية أخذ كركوك إضافة الى الاتفاقات النفطية و الحصة الثابتة من الخزينة قبل انتهاء مدة تصريف الاعمال”، مشيراً الى ان “الكرد غير مقتنعين بإقالة عبد المهدي باعتباره الرئيس الأكثر تنازلا لامتيازاتهم".

وأوضح ان “الكتل الكردية تخطط للحصول على مكاسب أخرى و ستراتيجية مقابل التصويت على مرشح رئاسة الحكومة المقبلة من بينها الاتفاقات النفطية في موازنة 2020 وقضية كركوك".

وعسى المرشح أن يذهب للجحيم, فبماذا ينفعنا وقد خسرنا جميع الثوابت الستراتيجية من ورائهم!
و ماذا سيحصل الشعب من هؤلاء السماسرة!؟
ثمّ ما موقف المرجعية من لقمة الخبز التي لا يحصل عليها العراقي إلا بشق الأنفس بسبب هؤلاء التجار العديمي الضمير!؟
هل ستترحم على الموتى الطيبين بعد رحيلهم كآلعادة!؟
أم ستعلن فتواها الكبيرة بدحر الدواعش الحقيقيين وليس الظاهرين منهم فقط و كما فعلت!؟ لأن عدم مواجهتهم, سيكون نهاية العراق الأكيدة.
الفيلسوف الكوني

العراق يتبدّد و المرجعيّة تترحّم

ألعراق يتبدّد والمرجعيّة تترحّم!

بينما مشروع تقسيم العراق في طريقه للتنفيذ, لأنهائه والتحكم حتى بقراراته الفرعيّة و الجزئية بجانب القضايا الأستراتيجية المعروفة, نرى في الجانب الآخر بأنّ “المرجعية الدينية مازالت تترحم على الشهداء الكرام وتواسي ذويهم وتدعو لهم بالصبر والسلوان، وللجرحى بالشفاء العاجل، وتؤكد مرة أخرى على حرمة الاعتداء على المتظاهرين السلميين ومنعهم من ممارسة حقهم في المطالبة بالإصلاح و التحقيق لمعرفة قتلة المتظاهرين, كما تؤكد و بقوة على رعاية حرمة الأموال العامة والخاصة، وضرورة أن لا تُترك عرضة لاعتداءات المندسين وأضرابهم، وعلى المتظاهرين السلميين أن يميّزوا صفوفهم عن غير السلميين، ويتعاونوا في طرد المخربين ـ أياً كانوا ـ ولا يسمحوا لهم باستغلال التظاهرات السلمية للإضرار بممتلكات المواطنين والاعتداء على أصحابها”. و تضيف في بيانها بحق: ” إنّ الأعداء وأدواتهم يخططون لتحقيق أهدافهم الخبيثة من نشر الفوضى والخراب والانجرار الى الاقتتال الداخلي ومن ثَمّ إعادة البلد الى عصر الدكتاتورية المقيتة، فلا بد من تعاون الجميع لتفويت الفرصة عليهم في ذلك”.
وهكذا يقتل الشعب العراقي و يقترب الجميع لنهاية مأساوية نتيجة فقدان (الأنقلاب)(1) في العالم وليس العراق فقط .. للعوامل ألتالية:
- فقدان القيادة الحقيقية.
- فقدان العقيدة الكونيّة.
- فقدان الطبقة المثقفة.
عزيز الخزرجي / الفيلسوف الكونيّ
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) الفرق بين (الثورة) و (الأنقلاب), هو فرق ظريف, عميق المغزى و بعيد المدى, يتأسس عليه كل السّنن وآلأنظمة و المصير .. و لا يعرفه ألجميع للأسف رغم كثرة "العلماء وآلكتاب و الأكاديميين و المفكرين" و الجامعات, نتيجة التربية و التعليم و الثقافة الحمورابية والسومرية والصدامية والحزبية والعشائرية والأسلامية, والفرق بينهما بإختصار بليغ هو:
(الثورة)؛ تغيير الظواهر و الشكليات و الفوقيات, بينما (الأنقلاب)؛ تغيير قلوب و نفوس وفكر و عقل الناس و واقعهم الأجتماعي قبل كل شيئ, ليكون أساساً للحضارة بجانب المدنية التي لا تُغني ولا تسمن من جوع بغياب الحضارة الآدميّة, أيّ (التواضع) القلبي.
و العراقي المُثقف وآلأكاديمي فيه ناهيك عن السياسيّ و العشائري و الحزبي ؛ يفكر و يهتم بتغيير كل شيئ إلا ذلك الأصل الكونيّ الذي ترتكز عليه جميع الحسنات و بدونه لا تنفع أية ثورة أو إنتفاضة أو نهضة لتغيير حكومات وأشخاص وأحزاب و كما جرى و يجري كل يوم في العراق و غيرها من دول العالم, لهذا نؤكد:

[لا نجاة للناس إلا بآلفلسفة الكونيّة].

Sunday, December 01, 2019

ألمعتصمون؛ إستقالة الحكومة لا تكفي


ألمعتصمون؛ إستقالة ألحكومة لا تكفي

أعلن معتصموا ساحة التحرير بوسط بغداد مساء امس موقفهم من تقديم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استقالته مكتوبة الى البرلمان ليصوت عليها اليوم، مؤكّدين إنها متأخرة وليست الحل, ولذلك فهم مستمرون في حراكهم معلنين عن مطالبهم الجديدة.
وجاء في بيان للمعتصمين - حصلت على نصه - مايلي:

إن الاستقالة تأخرت كثيرا وليست هي الحل خصوصا بعد سفك الدماء، ولكن ليست هي الهدف النهائي فهنالك أهداف أكبر يجب تنفيذها لإنجاز النصر لانتفاضة تشرين.

لذا نحن مستمرون لحين استقالة الحكومة باكملها وإلغاء البرلمان وتعديل الدستور, ولا نريد ايّاً منكم ان يلزم الحكم مرّة اخرى او حتى في التفكير ان يرشح للانتخابات، وكذلك محاكمتهم واسترداد الأموال منهم وحلّ جميع ألأحزاب وتسليم العراق للعراقيين.
الجميع يرحل.
معتصموا ساحة التحرير
....................

تعليقنا على البيان:
لاحظوا أهم نقطتين وردا في البيان و كما مُبيّن في نهايته, هما:
- محاكمة الفاسدين:
- إسترداد الأمـوال:
و الثالثة : إسقاط البرلمان وتغيير الدستور, و هذه النقاط الأساسية و كما يعلم جميع أصدقائي و قرّائي الأعزاء؛ قد أشرنا لها تفصيلا و تكراراً منذ بداية السقوط وللآن.

لكن آلجماهير حتى وقت قريب لم يدركوا ما حدّدناه أنذالك, و الفاسدون من جانبهم لم يستمعوا ولم ينفذوها, لأنها بضررهم و تخالف منافعهم ومنافع أحزابهم و مقرّبيهم الذين نهبوا البلاد و العباد و حتى الأجيال التي لم تلد بعد, هذا بجانب أنني نبهت الجميع في العالم حتى ممثل المرجعية المحترمة إلى أنّ إستقالة السيد عبد المهدي ليس فقط لا تحلّ المشكلة بل تزيدها تعقيداً لأن الهدف هو إظهار أكبر طائفة في العراق بأنها غير قادرة على قيادة الحكومة و في نفس الوقت إبراء ذمة الفاسدين الآخرين, و إن مجرد إعلان الأستقالة قد تؤدي لحرب أهلية تحرق الأخضر و ا ليابس, فنرجوا تدارك هذا الموقف و آلتدخل المباشر للحيلولة دون وقوعها, هذا مع منهج و خارطة طريق لحل المحنة الكبرى التي حلّت في العراق بسبب الكتل و الأحزاب الفاسدة التي تسلطت و تهيأت مرة أخرى لركوب الموجة لنهب ترليونات أخرى من آلدولارات من بطون الفقراء و الأجيال المسكينة التي لم تلد بعد, و الله المستعان و هو خير ناصر و معين.
الفيلسوف الكوني/ عزيز الخزرجي

Saturday, November 30, 2019

الله الساتر في عراق الفساد


الله ألسّاتر في عراق ألفساد:

لو كان قد بقي لدى العراقيين دين وشرف وحرص وغيرة على أعراضهم وكرامتهم وحرمة بيوتهم ونسائهم و مستقبل أبنائهم و دماء شبابهم والأجيال المسكينة القادمة بعد المصائب الممتدة من عهد عاهري العوجة والبدو و للآن؛ لأصروا على:
إعدام جميع ألـ 500 مسؤول الذين أشرنا لهم من (رؤوساء و وزراء و نوّاب و مستشارين + 5000 مسؤول مرتزق و معاون و مدير من حولهم), هؤلاء الفاسدون الذين إعترفوا بكل إريحيّة و صراحة وبلا حياء بفسادهم و سرقتهم للأموال و الرواتب وتعميق المحسوبية و المنسوبية معتبرينها حقّ طبيعي و حُصّتهم من المحاصصة العادلة بين قادة الأحزاب .. و على جميع المستويات بدءاً بمجلس الحكم و رئيس أول حكومة و وزرائهم و مدرائهم و مستشاريهم و نوابهم و قضاتهم و إنتهاءاً بآخر حكومة زمن المعتوه العبادي, و قبل هذا محاكمة نصف مليون بعثي ما زالوا يأخذون رواتب تقاعدية مجزية على فسادهم.
لا حلّ ولا خلاص بحلول وجبة جديدة محل وجبه أخرى سابقة ملأت جيوبها برئاسة متحاصص جديد يُرضي جميع الاطراف كما فعل الرؤوساء كمطلب غبي لجميع الأحزاب الضالة كحزب دعاة اليوم, خصوصا لإرضاء وإشباع حكومة كردستان, و (كلّما جاءت أمّة لعنتْ أختها) و (كلّ حزب بما لديهم فرحون), فقد تكرّرت هذه العملية بغباء ولهفة .. مرات ومرات .. أُريد من ورائها و بإشراف الأستكبار العالمي دعم البدو لإستلام زمام الأمور؛ للوقيعة بمنهج أهل البيت(ع) وإثبات ضعف و فشل معتنقيه في إدارة الحكم, ذلك النهج الذي وحده لو طُبّق حقيقة فإنه سيؤدي للفلاح و العزة و السعادة في الدارين, لكن كيف و الناس لم تفهم للآن حتى أصولهم ناهيك عن فروعهم.
مشكلة العراقيين لم تكن حكومة عبد المهدي الذي تجتمع في شخصه جميع الصفات المطلوبة لحكم بلد مثل العراق,بل: في عدم وجود عقيدة معرفية واضحة المعالم في مذاهب العراقيين و نهج أحزابهم وعشائرهم و قومياتهم و مراجعهم لتبنيّه في إدارة الحكم و القضاء و البرلمان, خصوصا في الجانب الاقتصادي و المالي, حتى المرجعية الدينية حفظها الله, لا تملك المنهج الكامل لإدارة الحكومة سوى 2 جُملتين تتضمّنان 2 مصطلحين تتكرر بين فترة و أخرى, يضاف لذلك بطر الشعب العراقي و قادته بشكل خاص بسبب لقمة الحرام التي يلهث وراءها كل الأحزاب و المرجعيات التي سمّمت أبدانها و غيّرت أشكالها و دمجت أفكارها حتى تاه الخيط و العصفور, فأصابهم آلتّيه و التكبر و الغلو و الوهم .. و وصل وضعهم و إحساسهم بأنّ الله تعالى نفسه مَدين لهم لشدة إيمانهم!
لهذا .. لا نجاة و لا خلاص من هذا المأزق الكونيّ المحاط بآلعراق حتى لو تبدلت ألف حكومة, لأن(هآلكعك من هالعجين)؛ إلا بإعلان الجميع التوبة الجماعية وإرجاع الأموال المنهوبة و محاكمة من أشرنا لهم للشروع ببداية جديدة تستند على قيادة المرجعية وعلى قانون عادل بدل الدستور الحالي الذي لا يرتاح له سوى الفاسدون وعلى رأسهم حكومة كردستان, وإلّا فأنّ القادم أسوء بآلقياس للسابق, خصوصا بعد تزاحم الأجتماعات المحمومة واللقاآت المستمرة بين البدو والعربان وبقايا الفاسدين من الحكومات السابقة, والله يُستر من الجايات, وقد أعذر مَنْ أنذر وها أنا قد بلّغت للمرّة الألف, أللهم إشهد إني قد بلّغت.
الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي

Friday, November 29, 2019

بإستقالة عبد المهدي ستبدأ الحرب الأهلية

بإستقالة عبد المهدي ستبدأ الحرب الأهلية:
الغربان تحوم حول العراق من كل حدب و صوت من الداخل (من أوساط الشعب) ومن الخارج(كل الدول حتى الدول الأفريقية) و الكل يتربصون فريستهم للأنقضاض على سلم السلطة للنهب خصوصا الأستكبار العالمي الذي ما فتأ يخطط لدفع الحكومة إلى الأستقالة رغم علمه بأفضليته, كي يخلو الجو تماماً لتعميم الفوضى في كل مدينة و محافظة و بيت عراقي, لتبدأ الحرب الأهلية التي نعيش بدايتها!

إننا نؤكد لكم مرة أخرى : بأن المظاهرات التي توسعت و الظلم و المحاصصة قد بدأت قبل هذه الحكومة الحالية, و إن الفساد قد تجسد بوضوح من خلال معدل الرواتب و الحمايات و النثريات و التحويلات العلنية و بدأ مع تأسيس مجلس الحكم عام 2003م برعاية و قصد من الحاكم الأمريكي(بريمر) و الفاسدون الكبار(كآلرؤوساء والوزراء و المستشارين حتى المدراء العاميين) هم المسؤولون الحقيقيين الذين سرقوا مع ذويهم و من يحيط بهم أكثر من ترليون و نصف الترليون دولار, لهذا فإن السيد عبد المهدي رغم كل شيئ؛ يعتبر صمام الأمان لبعض الحدود لوضع العراق و لما جرى و يجري من مظاهرات و فساد منظم, ولا يعتبر جزءاً من الفاسدين, لأن عمر حكومته العملية لا تتعدى السنة, قضى معظمه في ترتيب و إرضاء الكتل الكبيرة التي رشحته و التي قتلت و ما زالت نفسها على منصب و مسؤول هنا و هناك , حتى درجة المدير العام, لأن مفهوم السلطة في العراق لا يتعدى التسلط و نهب الأموال, لا أكثر ولا أقل و تلك هي ثقافة العراقيين و مبادئ ألأحزاب التي تحاصصت و أثبتت من خلال حكوماتها و وزاراتها ذلك و بآلدليل والأرقام وبإعتراف الكتل أنفسهم!

وإن وسائل الأعلام التي تداولت بعض هتافات المتظاهرين بطلب إستقالة عبد المهدي, إنما كان بسبب جهلهم بحيثيات الفساد و ما تخفي لهم الأيام السوداء القادمة و المؤآمرات الكبرى التي تريد أظهار الحكومة الشبه شيعية لوحدها بكونها هي الفاسدة و التي ستسبب حرق العراق كله بإنطلاقة حرب أهلية من أوساط تلك النيران.
لكن أعيد أيضا : على السيد عبد المهدي : البدء بمحاكمة 500 فاسد كبير كانوا رؤوساء و وزراء و مستشارين بلا إستثناء, و كذلك جنباً إلى جنب إرجاع الأموال المنهوبة ليخلد إسمه في تأريخ العراق و ليلتف الشعب كله حول حكومته, للأقتصاص من الفاسدين الصغار من بعد العتاوي الكبار.
بإختصارشديد : استقالة عبد المهدي سوف لن تنهي الازمة .. بل ستأزمها و ستطيلها, و ستبدأ الحرب الأهلية بعد ان عادت الكرة لملعب الفاسدين دون ملعب حكومتة المستهدفة.
أللهم إشهد إني قد بلغـت:
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي

Wednesday, November 27, 2019

بشرى سارة للعشاق


بشرى سارّة لأهل القلوب :
تمّ إصدار كتاب من كُتبنا ألمعرفية بعنوان:
[الأسفار الكونيّة ألسّبعة], و بذلك يُمكن لأصدقائي ألعُشاق ألآن ألأطلاع عليه عبر الرابط أدناه, للتحليق في فضاء العشق و المعرفة الكونية:
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%81%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3-%D8%A8%D8%B9%D9%87-pdf
تحميل ألأسفار الكونيّة ألسّبعة pdf
أمام الأنسان سفران؛ الأول, جسميٌّ, ينتقل من مدينة أو من دولة لأخرى, وهذا السفر لا يكسب الأنسان منه سوى القليل المحدود مادّياً.
ألثاني؛ السفر الرّوحي, ويُعدُّ في الفلسفة الكونيّة, السّفر ألمعنوي الحقيقيّ ألذي يكشف لأهل القلوب اسرار الوجود, و يتضمّن سبع محطات كونيّة هي: آلطلب؛ العشق؛ المعرفة؛ التوحيد؛ الإستغناء؛ الحيرة؛ الفقر و الفناء.
www.noor-book.com
الفيلسوف الكونيّ

المطلوب من السيد رئيس الوزراء


ألمطلوب من السّيد عادل عبد المهدي عاجلاً؟
إصدار بيان كونيّ محكم بشأن أسباب الفساد وبيان نيّة البرلمان المبيّتة بعد توافق الأكثرية على إقالته و الحكومة قاطبةً لإلقاء اللوم عليه فقط و بآلتالي تخلّص الأحزاب و الكيانات التي هي السبب في هذا الفساد العظيم في العراق لعودتهم مجدداً مع البعثيين و بحماس أقوى و أكبر لسرقة ما تبقى من حقوق الناس و الشهداء و حتى الذين لم يلدوا بعد.

وعلى السيد عادل عبد المهدي؛ ألتأكيد بأنه شخصياً و الخيّرين في حكومته يخططون لقلع جذور فساد النظام الأداري و المالي المتراكم منذ الحكومات الحزبية السابقة بسبب قرارات البرلمان ألذي أكثر أعضائه تمّ إنتخابهم بأسعار معلومة يعرفها الشعب, بجانب صعف منهجية مجلس النواب و قرارته التي كانت لصالح جيوبهم و لحد آخر قرار صدر قبل يومين, و نحن كما الحكومات السابقة كُنا و للآن نُطبق مُلزمين تلك القرارات عملياً لكونها كانت بحسب القانون الظاهر رأي الشعب عن طريق ممثليه, ولم يكن لنا خيارات كثيرة و كافية لتغييرها رغم إعتراضاتنا المتكررة بحسب النظام القائم اليوم سوى قدرتنا لتغيير بعض الحواشي و آلمساحات ألصغيرة التي كانت تحيط بأصل تلك القرارات البرلمانية لا أكثر!
و قلعه يبدأ بتحديد الموقف مع كردستان التي تتعامل كدولة منفصلة مع وجود شكلي لها في الحكومة لأجل درّ الأموال والرواتب, و الموقف يتحدد من خلال التحديد الدقيق لمقدار (النّقد) المأخوذ من النفط, و يجب أن يكون ألـربع مليون برميل حصة كردستان من الميزانية وليست إضافة عليه, و هذا الموضوع لم يتوضح للآن إلى الشعب و العالم, لأنها بغير ذلك تكون الحكومة و البرلمان مؤيّدتان لهدر حقوق الناس علناً من قبل المسؤوليين.

هذا و إن رئاسة الجمهورية مع إحترامنا لها كانت من فوق آلجميع تراعي و تعلم تفاصيل كل ذلك و نحن و الشعب في هذا الوسط كُنا وللآن بين (مطارق عدّة و سندان عريض) نُنفّذ قراراتهم بدعم كردستان بحيث صارت دولة بمستوى الدولة العراقية إن لم تكن أكبر وأقدر وأغنى, يضاف لكلّ هذا الوضع المأساوي والأجحاف الذي مثّلَ محنة الحكومة الصّامدة بين (أربعة مطارق و سندان عريض)؛
[مطرقة البرلمان؛ مطرقة رئاسة الجمهورية؛ مطرقة الأخوة الأكراد؛ مطرقة الشعب المنتفض الذي معه الحقّ لكنه لا يعلم كلّ الحقيقة], ولذلك تعاظمت المحنة علينا قبل الجميع و الشعب نفسه .. بسبب تلك الضغوط التي نحاول إمتصاص وطأتها و إفشالها و المسألة مسألة وقت لا أكثر!

أمّا (السندان العريض من تحت تلك آلمطارق) ألذي كنا نحاول إصلاحه وإعماره و هدايته فهي أرضية و طبيعة آلشعب و الأئتلافات و الأحزاب و الكيانات التي أفرزتها و القوى الداخلية و الخارجية التي كانت لها دور كبير لتضعيف وإفساد العراق, وهي ما برأت تُحرك الأرض تحت أقدامنا لمصالحها الستراتيجية و هي تعني أثبات أنهم على حقّ بإظهار فشل حكومتنا ليزداد العراق قلقا وفوضى و ضعفاً, و قد صعب علينا التوفيق بين تلك القوى و المفاسد العظيمة المتوارثة بسببهم و المطارق المؤلمة, لكننا صمدنا و تحملنا و للآن صابرون محتسبون بإيماننا و تقوانا مُستمدين العون من حبل الله الممتد في الأرض لتضميد جراح العراقيين التي تنزف بسبب المفسدين ونحاول درأ المفاسد التي تحتاج لتعاضد الجميع معنا خصوصا الشعب العراقي, في جهاد مرير ما زلنا نخوض مراحله المعقدة في واقع آسن لإصلاح ما أفسدته الحكومات و المجالس البرلمانية و الرئاسية السابقة بجانب الدور الخارجي, و الحاذق الحليم وحتى العقل المخلص البسيط يستطيع أن يرى حجم المعاناة التي واجهناها و نواجهها و المشاريع العملية التي نحاول تنفيذها, خصوصا بعد ما دخل البعثيون و دول عربية و غربية لا تريد الخير للعراق عبر عملائها على الخط سواءاً من داخل مجلس النواب أو من خارجه, و كأنّ هناك إتفاق مسبق لتدمير شعب العراق بتدمير الحكومة المنتخبة من الأكثرية وبشهادة الأحزاب الشيعية و السّنية و الكردية, والله المستعان و هو خير ناصر و معين وإن غداً لناظره قريب, و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
الفيلسوف الكونيّ

إحتراق الشيعة في الناصرية


إحترق الشيعة في الناصرية:

إحترق الشيعة في الناصرية: بسبب السياسات الخاطئة لمن تولى الحكم في الناصرية و العراق على مدى أكثر من 15 عاماً؛ فقد عكسوا صورة سئية للغاية عن آلدين و الأسلام و بآلأخص مذهب أهل البيت(ع) بسبب الأميّة الفكرية التي ميّزت منابر العراق و الناصرية و مساجدهم و خطب المدّعين للدِّين و الدعوة و آللهوث على المادة و المال المتمثلة بدعاة آليوم وبرعاية عائلة محمد باقر الناصري؛ فقد إنتفض الناس – كلّ الناس – ضدهم حتى وصل الأمر لحرق دائرة الوقف الشيعي, و كما فعلوا الشيئ نفسه في وقت سابق بمحاولة حرق بيت الشيخ محمد باقر الناصري و عائلته الذين توزّروا لا فتة (الدعوة) و الشهداء و الأيتام للمناصب و للمنافع الشخصية و للنهب و التّسيّد على الناس الفقراء بآلنّفاق حتى طردوا إبنه من منصبه كمحافظ للناصرية الشهر الماضي, وقد نجا وعائلته أخيراً من الحرق و القتل بعد ثبوت فسادهم بتوسلهم بشيوخ العشائر الذين دافع بعضهم عنهم وأنقذوهم من غضب الثائرين ألمظلومين, كل هذا الخراب وإحتراق الشيعة في هذه المدينة التي كانت مقفلة لحزب الدعوة؛ قد كان بسبب آلظلم والنفاق و الفساد العظيم الذي خلّفهُ الشيخ الناصري و أبنائه كما كلّ دعاة اليوم بسبب الجّهل بفلسفة الدّين الحياة والأميّة الفكريّة التي ميّزتهم وسط الناس ألذين هُدرت حقوقهم في الناصرية كما غيرها!
و قد إشتدّت حدّةّ التظاهر خلال اليومين الأخيرين في بغداد وغيرها حتى وصل ذرروتها في السّاحة الرئيسية(ساحة الحبوبي) في مركز محافظة الناصرية, و أدى لحرق مقر الوقف الشيعي و دوائر أخرى تتعلق به و بالحكومة, و لعن الله الذين تشبثوا باسم الشيعة وحزب الدّعوة لملأ جيوبهم وبناء قصورهم و دولاراتهم و رواتبهم و تقاعدهم الحرام .. نسأله تعالى أن ينتقم منهم ومن أمثالهم الذين وجّهوا طلقة الرحمة للأسلام في عراق ما بعد صدام اللعين, فكانوا كصدام الكافر أو أسوء منه(منافقين) مع فارق واحد لهدف مشترك هو؛ (أنّ صدام اللعين إستخدم السلاح و القوة لنهب الناس و السطو على حقوقهم و أموالهم من بيت المال, أمّا هؤلاء (المنافقين) فقد إستخدموا الدِّين و حزب الدّعوة كغطاء لنهب أموال الناس والرواتب والتقاعد الحرام), و هكذا توحدّ هدفهم المشترك مع صدام مع إختلاف الوسيلة والأسلوب فقط, وبذلك مهدّوا شرعياً وقانونياً لعودة آلظلم (البعث) الرّجيم ولو بأشكال وصيغ وبرامج مختلفة عن السابق والمشتكى لله.
الفيلسوف الكوني
https://www.youtube.com/watch?v=O1CUjBqewb4

حكمة كونية لتطوير الفكر


حكمةٌ كونيّةٌ لتطوير ألفكر(1): 

لا يتطوّرُ .. و لا ينموُ فكر آلأجيال؛ إلّا بآلفلسفةِ آلكونيّةِ ألعزيزيّة, ألتي بها إنْ أحْييّتَ جِيلاً أحييّتَ أجيالاً.
ألفيلسوف ألكونيّ
ملاحظة: وعيّ و هضم و فهم هذه (الحكمة الكونيّة) جيّداً من قبل الأساتذة والمفكرين والكتاب والمراجع نقطة تحول إيجابية في مسير هذا الجيل ألمُضيّع, و تعني معرفة بداية الطريق نحو آلحقّ وآلخلود لأنّ معرفتها تدلّكم على معرفة الرّجال ألمؤمنين والكون كله, وتمنعكم على الأقل من إنتخاب الشياطين المنافقين و المستكبرين والمتلبسين بآلأسلام وآلدّين وووبآلحقّ يُعرف الرِّجال و لا يُعرف الحقّ بآلرِّجال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تطورت العلوم الطبيعية و التكنولوجية, بحيث تشعّبت لفروع عديدة, و منها هندسة المخ؛ ألذكاء الصناعي؛ تكنولوجيا التربية.. و الأخير كان جزءاً هاماً من أحدى دراساتي العليا عام 1988م.

مخطط لإقتحام سجن الحوت و قضايا أكبر


مخطط لاقتحام سجن الحوت و قضايا أكبر

وسط إستمرار المظاهرات العراقية التي بدأت قبل شهر و نصف, ذهب ضحيتها آلاف الشهداء و الجرحى و المعوقين من الطرفين؛ مظاهرات وصفت بآلكرّ و الفرّ في أهم المناطق الستراتيجية ألسّاخنة ببغداد كساحة التحرير و السنك وغيرها, مظاهرات سوف لن تنتهي بسهولة ما لم نتم تغييرات جذريّة تخصّ (بيت القصيد) القضاء على الفساد و كذلك تغيير آلدستور العراقي الفاسد و تقليص عدد البرلمان إلى أقل من مائة عضو بمؤهلات خاصة لا عشائرية أو أكاديمية عراقية وهكذا المؤسسات الأخرى, جنباً إلى جنب معاقبة الفاسدين في الحكومات الحزبية المتحاصصة السّابقة لإعادة ترليون و نصف ترليون دولار سرقها بحدود 500 عتوي فاسد كبير لحساب عوائلهم و مقرّبيهم و من حولهم بحدود 5000 عتوي فاسد صغير ساعدوهم على تنفيذ ذلك, حيث أكلوا و شربوا لحم ودم العراقيين المساكين تحت يافطة الشهداء على مدى 15 عاماً ليضاف إلى التراكم البعثي الإجرامي الأسود و الأكبر على مدى 40 عاماً من تأريخ العراق الأسود! و الحكومة الحالية هي المسؤولة على تحقيق هذا الأنجاز الأعظم و الأكبر بقيادة السيد عادل عبد المهدي لتكون فارقة متميّزة و خالدة بعد سقوط النظام البعثي الفاسد, و هو أكبر إمتحان صعب و معقد للغاية سيسبب إنقاذ العراق و المنطقة من آلفساد و آلظلم والتبعية. في خضم هذه الأحداث الأليمة والمظاهرات الدّموية و الرواتب المليارية التي تذهب لجيوب ألمتحاصصين و البعثيين و آلعسكريين من بقايا النظام السابق و الذين أكثرهم إدّعوا بعد سقوط سيدهم صدام بأنهم معارضين و أصحاب إنتفاضة و ثورة لا لأجل الله بل للبطن, لأن الجوع و أكل قشور الركي و آلبطيخ و التي هي الأخرى نفذت .. قد دفعتهم لرفض النظام وفي وقتها الضائع, و اليوم إشتدت المظاهرات من جيوش هي الأخرى تبحث عن لقمة خبز لأنها تمرّ بنفس الوضع الصعب الذي مرّ به (الرفحاويون) عام 1991م, و التي تتغذى من أطراف خارجية معروفة أيضا.
في خضم هذا الوضع المأساوي ألمنهار:
بلغتنا معلومات خطيرة عن توجه قوات مكافحة ارهاب محمولة جواً منذ فجر السبت إلى الناصرية لتعزيز حماية سجن الحوت الذي يضم اكثر من 4000 ارهابي اغلبهم سعوديون بعد كشف مخطط خطير جدا لمحاولة اقتحامه.

وبلغني ان العراق تلقى معلومات استخبارية عن استعدادات لجماعات دينية منحرفة معروفة في الناصرية لتوجيه حشود بشرية باتجاه سجن الحوت لمهاجمته بالتزامن مع تفجير السجناء لأعمال شغب داخل السجن.

وتفيد المعلومات بتسلل قوة خاصة مدربة عاليا من دولة مجاورة (يرجح السعودية) لمناطق معينة بالناصرية مازال يجري التحري عنها، لتندس بين الحشود البشرية وتتولى تنفيذ عملية اقتحام السجن وتهريب الإرهابيين.

احتياطات أمنية كثيفة، وحالة طواريء قصوى تم اتخاذها منذ صباح أمس في محيط سجن الحوت والمناطق المجاورة والطرق المؤدية له على خلفية تلك التقارير الاستخبارية.

وقد وسعت مجاميع الجوكر هجماتها مساء امس لتشمل إحراق مركز شرطة، ومحاولة اقتحام مقر قوات الرد السريع، وتنفيذ عدة عمليات ضد مقرات أمنية واضرام الحرائق بعدة سيارات شرطة ومفترقات معظم الطرق الرئيسية وإشاعة فوضى عارمة، يعتقد أنها كانت جزء من التحضيرات التمهيدية لمخطط اقتحام سجن الحوت, و لا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
حكمة كونية: [ألكون وليس بلد صغير مثل العراق أو أمريكا؛ بدون الله - أيّ الأخلاق - وجودٌ أحمقٌ وعبثٌ وبلا هدف].
ألفيلسوف الكونيّ


إنعاش الأقتصاد بيد رئيس الوزراء


إنعاش الأقتصاد بيد رئيس الوزراء؟

أشرنا في همسة كونيّة سابقة؛ لموت الفكر والرّوح في العراق وإصابة ألناس بالعوق الروحي والنفسي و الكآبة لأسباب فكريّة وتربوية وتأريخية تراكمية وضّحناها مراراً و تكراراً و لعلّها حالة أصابت أكثر الناس اليوم بسبب الضغوط المعيشة والأخلاقية للأسف, والخيط الوحيد الذي تمسكوا به هو ألأتّكاء على الراتب المختلط بآلحرام والحلال والذي يتظاهر لأجله حتى المتظاهرين الآن لملأ البطون وإحياء آلأجساد مع مطالب أخرى, هذا بسبب الركود الأقتصادي ألمخيف وآلأستدانة النقديّة التي تندر بمستقبل غامض وخطير سيُفني العراق, ما لم يجد رئيس الوزراء المتخصص بالأقتصاد حلّاً معقولاً بعد عجز الحكومات السّابقة بسبب الفساد الذي أصبح جزءاً من حياتهم؟

فالتقارير الإحصائية والوثائق ألدّولية تقول؛ بأنّ ديون العراق الخارجية والداخلية ألنقدية وآلآجلة و المقايضة قد وصلت لأكثر من 200 مليار دولار، وهذا يعني إحصائيّاً؛ أنّ هذه الدّيون تُشكل أكثر من ثلاثة أضعاف حجم الناتج المحلي الإجمالي، ويعني في مقايس خبراء الاقتصاد؛ انّ هناك كارثة مالية ومشكلة اقتصادية قد حلّت بهذا البلد بتخطيط مُتقن من (المنظمة الأقتصادية العالمية) التي تُسيطر على بنوك العالم وبتنفيذ أعمى من المتحاصصين ألذين كانوا يعلمون بأنّهم جاؤوا لمرّة واحدة ويرحلون بضمان تقاعدي لم يحلموا به, و(عساهم نارهم تاكل حطب مستقبل الأجيال القادمة)! والمشكلة، أنّ السلطة لازالت تنتهج نفس الطريقة القديمة في إدارة المال و الأقتصاد ممّا سيؤدّي لمضاعفة الدَّينْ العام إلى مستويات مخيفة مع مرور الزمن، ليصاب العراق بكارثة إقتصادية تتبعها مجاعة حقيقية وحرب بآلسلاح الأبيض بين الجميع بعد نفاذ الأسلحة النارية، فلو قمنا بحساب بسيط بتقسيم الدَّينْ العام البالغ 210 مليار دولار على 35 مليون عراقي، ستكون المحصلة؛ أنّ كلّ فرد عراقي مَدين بحدود 6000 دولار أمريكي، بسبب فساد الذين حكموا كنتيجة طبيعية للأميّة الفكريّة التي ميّزتهم و التي يتشعب منها مسائل الأقتصاد والمال وغيرها(1) ولا ذنب للمواطن بهذا الفساد العظيم القاصم للظهر!

ولا ندري كيف ستسير الأمور مستقبلاً إن لم يتغيير الوضع, خصوصاً و أنّ الفاسدين ألذين سرقوا تلك الأموال المليارية قد أستثمروها بعد تَعرّبهم في بلاد أخرى تستفيد من تلك الأموال الضخمة لصناعة الطائرات و الصواريخ و الحاسبات المتطورة لقتلنا وإستعمارنا, ممّا يعني أنّ المستقبل العراقي غامض و مجهول للغاية، فكيف يُوازي حتى العالِم في الأقتصاد لو حَكَمَ على سبيل المثال؛ بين عدم زيادة كمية الدَّين وما بين التنمية الاقتصادية المطلوبة؟ هذه محنة كبيرة طالما نبّهنا المسؤولين و الحكام عليها, لكنهم بدل أن يشكروا و يتدارسوا الأمر معنا لحلّ أو لأيقاف الضّرر على الأقل؛ أعلنوا العداء ضدّنا لسوء نيتهم و جاهليتهم فمنعوا حقوقنا وأطلقوا حقوق ألمخالفين, لرفضنا آلفساد الذي صار في العراق حلالاً زلالاً, والمشتكى لصاحب العصر, و للسيد رئيس آلوزراء الذي بيده الحل لأنه مُتخصص في الأقتصاد و له مُؤلّفات فيها وفوق هذا ألّف قاموساً للأقتصاد, يعرف الفلاسفة قيمته.
ألفيلسوف الكونيّ
ـــــــــــــــــــــــــ
(1) سبقت الجميع بكتابة مقالات مستنبطة من الفلسفة الكونية بهذا الخصوص, وأتذكر أوّل مقال كان بعنوان: [ألأسوء الذي سيواجه العراق بعد الإرهاب] في عام 2008م, أثناء إستدانة العراق لأوّل وجبه مليارية بواسطة وزير المالية وقتها, ونشره الجميع, لكنهم بعد ما تيقنوا بأنّه يدينهم و فسادهم هو السبب في إنهيار الوضع المالي؛ حذفوه من نشراتهم ومواقعهم, ومنها صوت الدعوة والبلاغ وغيرها.


Saturday, November 23, 2019

لا يُجدي قانون الأنتخابات الجديد


لا يُجدي قانون ألإنتخابات ألجديد:

ما طبّل له الأعلاميون و الكُتّاب و المثقفين و الأكاديميين للأسف خصوصاً رئيس و نواب البرلمان, بتغيير قانون الانتخابات و أجراء بعض التعديلات الشكليّة و إضافة بضع دولارات للمتقاعدين؛ إنّما هو لذرّ الرّماد في عيون المتظاهرين لتمويه و تشويه القضية المركزية وإسكاتهم, والدّليل أدناه, بعد مقدمة:

حدث التغيير .. بعد ما دعت المرجعيّة الدّينية العُليا إلى [ألأسراع لإصلاح و إنجاز قانون الانتخابات وقانون مفوضيّتها بشكل عادل، لأنّهما يُمهدّان لتجاوز الأزمة الكبيرة التي يمر بها البلد], ونقول:
يا سادتنا حتى لو تمّ التغيير بحسب المعايير العالميّة ألمُتّبعة, فأنها لن تُحقق العدالة, بل وتستمر المأساة و الظلم.

و نحن إذ نُثمّن إهتمام المرجعية بآلأمة وحقوقها و محاولة خدمتها عبر خُطب منبر الجُمعة؛ نُشير إلى أنّ السّادة "العلماء" الذين حدّدوا خطاب إصلاح قانون (الانتخابات) الجديد من المُقربين ألذين عادة ما يكتبون البيانات و الأوامر و يوقعها المرجع الكبير بإشراف نجله السيّد محمد رضا السيستاني المحترم حفظه الله, لكونه نافذة المرجع على العالم خصوصا على العراق, بل و بابهُ الوحيد لعرض تلك البيانات التي نثمّنها لدلالتها على آلرّعاية الأعلاميّة للقضيّة العراقيّة بجميع مستوياتها, لكننا نودّ الأشارة هنا إلى نقاط هامّة طالما أشرنا لها سابقاً, و الجدير ذكره وللأسف؛ أنّ جميع الأحزاب و الكيانات التي حكمت, قد إعتمدت و طبّقت بعض تلك الإشارات والمناهج والنظريات التي تناسب فسادهم للأستهلاك الأعلامي, لا لوجه الله, لسببين:
- ألأميّة الفكريّة التي سبّبت إهمال تلك المناهج و عدم قدرة المُتصدين في تلك الأحزاب من أجرائها بآلشكل الذي عرّفناها, و إكتفوا دائما بعرضها أمام الناس للأستهلاك المحلي.
- ألواقع النفسيّ وفساد العقائد ألتي جعلت المُتصدين يتعاملون مع الحقوق والعدالة و هي خطوط حمراء وكأنها تخصّ عوائلهم و أحزابهم فقط بعيداً عن حقوق الله و الشعب والأمة.

في خضم هذا الواقع المأساويّ ألذي أفرز الكثير من المحن و المآسي و الحروب التي شهدت بها خطب الجمعة المباركة, و نادراً ما كانت تتجاهل بعض المآسي التي كانت تقع على أهمّيتها لأسباب تعود للميول الذاتيّة و لواقع الدِّين و مستوى الخطباء وغيرها, على كل حال, بودي الأشارة إلى أهمية ودور قانون الانتخابات الجديد الذي رُوّج له و كأنه بيت القصيد .. و هل حقّاً سيخدم "العملية السياسية" كما سموّها و بآلتالي تطبيق العدالة الأجتماعيّة التي لا يعرفها أكاديميّ عراقيّ ناهيك عن السياسيين ألّذين إمتلأت بطونهم بآلمال الحرام فباتوا يرون الحقّ باطلاً و الباطل حقّاً و العياذ بآلله.

سيدي الكبير المرجع الدّيني الأعلى ألسّيستاني المحترم دامت بركاته:
لا شكّ أنكم درستُم بدقة آيات الأحكام الـ (500)(1) فقط من بين أكثر من 6666 آية, لتحرير أحكام الرّسالة العمليّة وكما فعل و يفعل كل مجتهد حين يريد أن يصبح مرجعاً, لكن الحوزة عموماً وكما عرفناها من زمن أستاذنا السيد الخوئي(قدس) في سبعينيّات القرن الماضي وقبله وبشهادة الفيلسوف الكبير محمد باقر الصدر؛ لا يدرسون ولا يهتمون بباقي آيات القرآن الكريم لأسباب منهجيّة لا مجال لبيانها هنا, لهذا المشكلة الرئيسية التي يُعاني منها الجميع في العراق وليست الحوزة فقط؛ هي جهل العراقيين بمبادئ العدالة التي عرضتها بقية آيات القرآن, و مع هذا الحال لا يُمكن تطبيق ليست العدالة فقط؛ بل حتى العدالة النسبيّة على الأقل, والأنسان عدوّ ما جهل وأُستاذ الأساتذة لخلق الأعذار حين تتجه لراحة البدن و المقربيّن!

خلاصة الكلام سادتي ألأفاضل: لا أمل ولا إمكانية ولا حتى بوادر مع هذا الوضع لتطبيق العدالة ولا حتى خُمسها في العراق, حتى لو تمّ تغيير قانون الانتخابات وإجراء تعديلات على بقية بنوده وأصوله؛ لأنّ المشكلة في مكان آخر, وهو(ألدستور) نفسه وأصل الولاية فيه, و ليس هذا البند أو ذاك القانون, بجانب أنّ (الدّيمقراطيّة) حتى لو طبقت بحسب معايير الفلاسفة العشر اليونانيين؛ فأنّها لنْ تحقق أو تحلّ مسألة العدالة, لأنّ الدّيمقراطية هي منهج للأنتخابات لا أكثر, بينما (الدّستور) خصوصا بند الحقوق و الأمتيازات هو المعيار وهو الأصل المحدد لمنهج العدالة في حياة مجتمع آمن وسّعيد بشرطها وشروطها, لذا لا بُدّ من تحكيم (العدالة الكونيّة)(2) لتغيير الوضع عبر محو الدّرجات الوظيفيّة الحقوقيّة والأمتيازات الخاصّة و العامّة التي هي السّبب و المنشأ في إفراز الظلم والطبقيّة في أيّ مجتمع متحضّر أو متخلف - ولا نقصد تغيير مسؤوليات العمل وسلسلة المراتب أبداً, بل العكس يجب تفعيلها بعكس ذلك؟

إنّ آلدّرجات الوظيفية – لا سلسلة المراتب كما قلنا - يرفضها النظام الأسلاميّ العادل جملة و تفصيلاً, لأنّها أمّ الخبائث و المشاكل و كما نشهده الآن حتى في أمريكا و كندا و فرنسا ولندن ووووو كل دول العالم حتى في الجمهورية الأسلامية للأسف الشديد رغم إنها أفضل نظام على الأرض لوجود حبل الولاية فيها, حيث وصلت الطبقيّة و الفوارق الأجتماعيّة فيها لذروتها, و هذا نابع من جهل الحاكمين مع كلّ و جلّ إحترامنا لهم بمبادئ آلعدالة العلوية الكونية في الحكم, لأنّ مسألة الحقوق و المال و الأقتصاد على ما يبدو منفصلة تماماً عن آلأحكام السّماوية و قيم و فلسفة القوانين الأنسانية التي يجهلها ليس فقط إساتذة الحوزة العلميّة العريقة ؛ بل حتى جامعاتنا الأكاديمية! للأسف الشديدو أخيرأً لا حلّ ولا أمل ولا فائدة يا سادتنا من تغيير كلّ بنود القانون الوضعي خصوصاً ما يتعلق بآلأنتخابات .. ولا حتى الدستور العراقي؛ ما لم تُحَل قبل كلّ ذلك؛ مسألة الظلم القانوني الواقع على العراقيين و إستبداله بالعدالة ولو (النسبية) التي خطوتها الأولى التطبيقية .. تبدأ بتوزيع الرّواتب و الحقوق و الأمتيازات من بيت المال(خزينة الدولة) بآلتساوي تقريباً بين جميع العاملين في المرافق و آلمؤسسات والوزارات بجانب معالجة الفقر سواءً بسواء, سواءاً كان المعني رئيسا أو مرؤوسا؛ عالماً أو مقاتلاً؛ موظفا أو عاملاً؛ بعيداً عن الدّرجات الوظيفية الظالمة المسببة للمظالم و للطبقات الأجتماعيّة في نهاية المطاف, و للعلم حتى (الدرجات الوظيفية العشرة) التي وضّحناها سابقاً كحلّ بدائي فصلنا فيه الكلام عبر المقالات السابقة؛ هي أيضاً ظالمة و تُسبب الطبقيّة و الظلم, لكن بمقدار أخف و أقل مما هو واقع ألحال الآن, خصوصاً لو عرفنا على سبيل المثال؛ (بأنّ راتب رئيس الجمهورية و حماياته و مستشاريه و مكاتبه و سواقه و جلاوزته وو يتجاوز المليار دولار شهرياً منها مليون دولار للرئيس شهرياً, بينما الموظف والعالم لا يصل إلى مليون دينار, أمّا المُتقاعد فلا يتعدى 300 – 400 الف دينار, زائداً مسائل أعمق وأخطر(3), هذا بعد التعديل الذي جرى اليوم 22/11/2019.

و إنّ عدم تطبيق هذا البند – المحور – أي المساواة في الحقوق والذي هو أهمّ و أقدس قانون تدور حوله جميع بنود الدّستور؛ يعني المزيد من الفوضى و الخراب و القتل و السّجن وعدم الأستقرار و المشتكى لصاحب العصر الذي يعلم السِّر و ما يخفى.
حكمة كونيّة: [مَثَل العالم في الأمة كمثل الرأس من الجسد؛ إذا صلح الرأس صلح الجسد و إذا فسد الرأس فسد الجسد].
الفيلسوف الكونيّ
ــــــــــــــــــــــــــ

(1) عدد آيات القرآن الكريم عند عامة المسلمين:6236, و البعض عدّها 6666 آية عند الكوفيين و هذا بحث لا مجال لخوضه وهذه الآيات تشتمل:
أوامر:1000 آية ، نواهى : 1000 آية ، الوعد: 1000 آية ، الوعيد: 1000 آية ، القصص والأخبار :1000 آية ، العبر والأمثال :1000 آية ، الحلال والحرام : 500 آية ، الدعاء : 100 آية ، الناسخ والمنسوخ : 66 آية.
عدد كلمات القرآن الكريم. سبع وسبعون ألف كلمة وأربعمائة وسبع وثلاثون كلمة
عدد حروف القرآن الكريم. ثلاثمائة ألف و أربعون ألف وسبعمائة و أربعون حرف
وذلك في 30 جزءاً ينقسم كل منها الى حزبين كل حزب فيه أربعة أرباع، وبذلك يضم القرآن الكريم 60 حزباً و 240 ربعاً.
(2) [الفلسفة الكونية], تعتبر ختام الفلسفة لتقريرها على المنهج الأمثل في العلوم, وهي خلاصة ما توصل له العقل في الأرض, من خلال جوهر الأديان والذي يمثل الأسلام خلاصتها, بجانب العقل البشري, و آلتفاصيل موجودة إن طاب لكم كلامنا, والله شاهد على ما أقول, و سيشهد إني قد بلغت.
(3) أوجزنا الكلام في 15 نقطة محورية بشأن الأجحاف و الظلم الواقع في العراق بخصوص صرف رواتب نصف مليون بعثي و مخابرات ومنعها عن عشرات الآلاف من المستحقين المظلومين, بعضهم من زمن النظام في سبعينيات القرن الماضي, بجانب 14 نقطة أخرى, أهمّها سرقة حكومة كردستان لثلث النفط العراقي مع ضمان مخصصاتهم المالية ألـ 17% زائدا رواتب الموظفين.