Friday, January 03, 2020

شهادة الأولياء في بلد الأشقياء:

ألحُكام الظالمين الذين حكموا العراق منذ أول حكومة عليها و حتى حكومة الجاسوس برهم صالح؛ قد أوصلوا العراق إلى الحضيض, بحيث أصبح دولة اللادولة و الفساد و النهب يتحكم بها كل من هبّ و دبّ, من أمريكا المستكبرة و حتى أصغر دولة كقطر و الأمارات.

لقد وصل الحال في العراق حدّا لم يعد يستسيغ ولا يحتضن؛ سوى الفاسدين و الجواسيس و العملاء و الأرذال و الأنجاس, لهضم حقوق الشعب الشقي و قتل اولياء الله و تشريد العلماء والفلاسفة كسنة طبيعية لا يخاف أحد من عواقبها.

لهذا فأن شهادة الأولياء والأتقياء و المجاهدين الأخيار دون المنافقين المتحاصصين في بلد الشقاق و النفاق ستتكرر ولا تتوقف ..

في بلد تتواجد فيه اعثى جيوش العالم المستكبر برضا القيادات الفاسدة لمئات الأحزاب التي أثبتت ولائها للدولار و الدينار لا للعراق و لا للحق وكما اثبت الواقع ذلك, و الشعب العراقي يدعم هذا المسير لأجل راتب حقير حرام.

في بداية السقوط جردّتُ بنفسي عدد الأحزاب و المنظمات و التيارات السياسية في الساحة لأجل المال والنهب و كانت أكثر من 500 حزب و منظمة و تيار و تجمع عراقي وهو اعلى رقم قياسي غريب في كل بلدان العالم .. وبعدها تقلّص آلعدد للنصف تقريبا من الأحزاب و المنظمات المسجلة رسمياً في دائرة (الهيئة) المشرفة على الأنتخابات, و معظم قياداتهم عملاء و جواسيس و حثالات تتقن أساليب البعث فقط في التعامل ما زالوا قابعين في بغداد ومدن العراق و لندن و أمريكا واستراليا بعد ما تحوّلوا لحيوانات قلبا و قالباً بسبب لقمة الحرام.. حيث عرّضوا الوطن السليب المنهوك المطلوب المدمر للبيع بثمن بخس لبناء بيوتهم و فلاتهم و أحزابهم الجاهلية التي ما زادت في العراق غير الجهل والتخلف و الظلم و الفساد وعلّموا الناس على النفاق والخيانة والكذب .. على حساب حقوق الفقراء ومستقبل الاجيال القادمة بحيث أحزن العالم كله إلا هُم ..

في الختام نعزيكم بشهادة الأخيار الكرام بطائرات أولياء الجواسيس الفاسدين المتحاصصين في العراق .. و نختم تعليقنا بآلتالي:

لا تِتْهم عدوك .. إتهم الوياك .. والله يا عراق .. أهلك سبب بلواك ..

ولا خلاص إلا بإتباع الفلسفة الكونية .. كي لا تتكرر شهادة الأولياء في بلد الأشقياء,

و نسألكم الدعاء

الفيلسوف الكونيّ

Wednesday, January 01, 2020

أيها المفكرون و الفلاسفة: كونوا كونييون ربّانيّون؛


أيّها المفكّرون والفلاسفة؛
كونوا كونيّيـون ربّانيـون:


أمّا كيف .. و ما السّبيل لتحقق ألصّفة آلكونيّة في وجودكَ وأنت قد بدأت عامك الميلادي الجديد؟ فلذلك شروط أهمّها:
لا تتحقق الصّفة الكونيّة في وجودك عزيزي ألمُفكر و الفيلسوف؛ ما لم تصل وتُحقّق مرتبة الآدميّة بذاتك والتي معها يستوجب تفعيل العقل الباطن لتجعل من القلب هو آلعقل المُفكّر .. بدل العقل الظاهر المحدود الذي لا يرى صاحبه سوى الظاهر, ليكون محوراً للأحكام و الأحلام وآلأسفار الكونيّة, التي معها تتقدم حتى على الصّفة (الأنسانيّة) التي هي الأخرى تعلوا آلصّفة (البشريّة - الحيوانيّة) بفواصل كبيرة, إنها مُتوالية: [بشريّة – إنسانيّة – آدميّة]!

وإنك أيّها المُفكّر وآلفيلسوف: عندما تشعر ببلوغك آلحالة (آلآدميّة) تكون قد حصلت المؤهلات المطلوبة لبدء (الأسفار السبعة)؛ لترتبط بكلّ مكونات (الوجود) و (واجب الوجود) و (ممكن الوجود), لهذا تتحسّس الظلم والقهر و كلّ حركة وقعت وفي أيّ مكان مهما صغرت و أينما كانت بوضوح ضمن الشبكة الكونيّة و كأنّها أصابتك بآلصّميم!

بتعبير آخر؛ أصبحت كونيّاً (إكوانتوميّاً)؛ يُمكنك إستلام و تبادل الأشارات مع كلّ العوالم الكونيّة بقدر إنفتاحك على المعشوق المبدع للخير وبُغضك للمنكر خصوصاً ألحسد و آلغيبة والكذب والنفاق, ثمّ آلتواضع أمام آلجّميع؛ بحيث لا تعد بعدها ذلك المحدود الذي كان يتعالى؛ بسبب الأنطواء على نفسه يحكم من خلال نظرته الضيقة و منافعه الشخصيّة والحزبيّة ومقدار رزقه, لأنه لم يكن يرى سوى نفسه المحدودة ولذاتها معياراً للتقيم و التعامل مع الوجود, وكما هو حال حكام و سياسيوا بلادنا والعالم مع الوجود و البشر المحكومين بآلقيود التي حجّمت إختياراتهم, حيث لا يُصدّرون حُكماً ولا أمراً إلّا و فيه قبل كلّ الناس ضمان مصالحهم الخاصة دون مصلحة الناس و العالم, بعيداً عن معنى و فلسفة الوجود, لهذا لو أردت أنْ تكون كونيّاً فعليكَ وعي و درك الحقيقة التالية:

[Injustice anywhere is a threat to justice everywhere. We are caught in an inescapable network of mutuality, tied in a single garment of destiny. Whatever affects one directly, affects all indirectly.]

[L'injustice partout est une menace pour la justice partout dans le monde. Nous sommes pris dans un réseau de mutualité incontournable, noué dans un seul vêtement de destin. Tout ce qui affecte directement un, affecte tout indirectement.]

[إنّ الظلم في أيّ مكان يُشكّل تهديدًا للعدالة في كلّ مكان, لقد وقعنا في شبكة الوجود ألمرتبطة التي لا مفر منها، مرتبطة بلباس وأصل واحد من القدر, ولو تأثّرَ بشيء واحد وبشكل مباشر، فإنّهُ يُؤثر تلقائيّاً على جميع الأشياء بشكلٍ غير مباشر.]

[بی عدالتی در هرکجا، تهدیدی بر عدالت در همه جاست. ما در یک شبکه غیرقابل اجتناب از یکدیگر متجلی شده ایم که در یک لباس ومسير سرنوشت گره خورده است. هر آنچه که شخصی را مستقیماً تحت تاثیر قرار دهد، همهء را غیر مستقیم تحت تاثیر قرار خواهد داد.]
ألفيلسـوف الكونيّ / عزيز الخزرجي
Cosmic Philosopher / Azez Al-Khazrgy

Monday, December 30, 2019

بيان الفلاسفة لسنة 2020م


بيان آلفلاسفة لسَّنة 2020م:
[إن نحنُ إلّا بشرٌ مثلكم ولكن الله يمنّ على من يشاء من عباده وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلّا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون].
بعد ساعات ننتقل لسنة 2020م لنعيش فضاءاً وزمناً آخر بقلوب دامية نتيجة الظلم لكنها عامرة بآلأيمان والأمل بإعادة كرامة الأنسان, فآلزّمن  يمضي مع حركة الأفلاك وقوانين الكون, وبلادنا وسط التحولات بَدَلَ أنْ تتقدّم .. تتحول من سيئ لأسوء بسبب المستكبرين وسكوت ألمُضطهدين أمامَ الظلم الذي مسخ آلوجدان, لذا يتعاظم مسؤوليتناّ لتحقيق المعادلة الصّعبة ببناء ألذاتٍ ألمُثقّفة وآلأنسانيّة لتحقيق آلآدميّة بسيرتنا ومسارنا, لا يعنينا إنْ خَسِرَنا موقعاً أو مالاً ما دُمنا قد كَسَب
ْنا موقفاً بإتجاه العدالة الكونيّة.

فرغم إنقلاب القيم و تكالب المحن وإزدياد الطبقيّة بين الناس؛ يَكدح الكونيّ لبيان فلسفة آلقيم بلغة كونيّة مُبسّطة يدخل قلب القارئ
على الفور من دون آلحاجة لجهد ومراس وحرفية, فآلتّحدي ألذي نواجهه بجانب الزمن الذي يُقطعنا؛ هو تفكيك البنى و المكونات و الخلفيات الثقافية من اللغة الكونيّة (الأصل) وتحويلها إلى آللغة الهدف سواءاً كان عربيّاً أو أعجمياً بما يُناسب مكوناتها و خلفياتها الثقافية والتأريخية, وهذا يحتاج لقدرات فائقة لدمج اللغتين حتى تغيب ملامح آلكونيّة في آلأرضية, مطعمة بعنصر الفن والجّمال والعشق, بحيث يقرأ القارئ النصوص المُعرّبة أو المعجمة بسهولة ويسر يناغي قلبه و عقله, لأنّ الكونيّ لا يُترجم مبادئ تقليدية مكرّرة؛ بل يقوم بما يُسمّى بآلتجربة الأبتكارية؛ Transcreation.
لدرجة أنها و رغم كونها سياق لسفرٌ كونيّ؛ لكنها لا تحتاج لتوضيحات و شروح, و كأنّ الفلسفة الكونيّة آلمُبَسّطة نصٌّ بذاته له حسّ فنيّ عميق يُواكب مجريات الأمور لتغذية ألناس بجميع المجالات المعرفية عبر بيان الأعمال المختلفة دون الأرتهان لإختصاص مُعيّن عن سواه, ألكونيّ كنزٌ نادر يُعرض لكم ألحِكم والمناهج ألرّصينة, التي بمُجَرّد إطّلاعك عليها تُغيّير الطريقة التي ترى وتتفاعل فيها مع نفسك والعالم والأنسان لجاذبيّة وسرعة درك فحوى عباراتها, بل ويُشجّعك على إعادة القراءة للتعمق في مضامين فلسفتها.

ألتّأريخ كما آلمحبّة في الفلسفة الكونيّة لها مكانة خاصّة, و لا يقتصر على تواريخ وأسماء الرّجال الكبار, لأنّ وراء هذه الشخصيات أو تلك مَنْ لا يظهرون لعدم تركيز حامل كاميرا التأريخ عليهم بأمر السلطان الحاكم لأسباب نفسيّة تتمحور في حُبّ الدُّنيا و السّلطة وآلتوقف على الظواهر من دون الجوهر, ليبقى الناس مهملين مُهمّشين ومَنْ يُمثّلهم, أما أنا و أنت يا صاحب الوجدان من بينهم كأفراد و كُتّاب و موظفين وإعلاميين نعمل بقصدٍ أو بغير قصد لتحقيق أهداف النّخبة السياسيّة – الأقتصاديّة ألمُهيمنة, و قد تجد بينهم مُتردّدون يُريدون هدم النظام بأيّ وسيلة مُمكنة, وهكذا آلجّميع يؤدّون أدوارهم في صنع المستوى الشامل للتأريخ ألبشريّ لِيَتولّانا مَنْ نستحقه.

أمّا الكونيّ حتى لو كان وحدهُ أو خلفهُ شعب؛ فإنّهُ يحمل رسالته بإمانة وإخلاص ويقاوم باحثاً في كل حديث و قضية؛ الجّذور وآلأسباب من خلال نظرة الفنانيين والعُشاق والمفكريين ألحقيقيين المستمدين مناهجهم من الفيلسوف الكونيّ لبناء آلمستقبل الزاهر بإدغام الفن
Edutainment المحبة بآلمعرفة, ومن هنا تأتي أهمّية الترفيه ألتّعليميّ أو التعليم بآلترفيه .

ألكونيّ (قاموسٌ) مُكثّف فكريّاً لأنه صاحب فلسفة ممتلئة بآلقيم و المحبة و الدّروس التي تدفعك للسفر ألرّوحي لا الجسميّ للقاء آلله, بفضله تعالى والتأريخ الذي هو كلّ شيئ, بعكس الناس الذين مرّوا عليه مرّ الكرام بلا إعتبار وتَفَكّر!
ألكونيّ بجملة واحدة؛ يُفكّر خارج الحدود التي ترسمها آلسّلطات بمختلف ألعناوين كآلدّيمقراطية, لأن الكوني يسعى بإرادته لتغيير إيجابيّ تدريجيّ وآلفنّانون والمفكريين هم آلطليعة لأحداث التغيير بقوّة الخيال و العقل الباطن الذي يمتلكونه وهذا هو الفرق بين الجاهل والعالم.

و نتيجة المآسي التي أحاطت بآلأرض والسماء وما بينهما؛ فقد حتّم هذا الواقع المؤلم علينا؛ كفنّانين و معلّمين وكُـتّاب وعسكر و جميع القرّاء المثقفين وحتى عامّة الشعب؛ واجب الوقوف أمام آلظلم و قول الحقيقة أينما كان لتوعية الناس, فواجبنا هو آلتعبير وآلتغيير والمشاركة في إتخاذ القرار سواءاً كان ضدّ الحرب أو في صنع السياسة والأقتصاد عموماً, ولا مكان لمن يقول: هذا ليس شأنيّ!؟
شأن مَنْ هذا الأمر الأهمّ إذن؟!
ألمؤرخ يقول؛ ليس شأني؛ الفقيه يقول كذلك؛ هذا خارج مجال إهتماميّ؛ وآلمُحاميّ يقول: ليس شأني وهكذا! إذن شأنُ مَنْ هذا الأمر!؟
وهل هذا يعني أنّكم جميعاً تتركون أمْرَ حسم هذه القضايا المصيرية إلى الذين يتولّون حكم البلاد بأمر أسيادهم في (المنظمة الأقتصادية العالمية)؟
هل نحن أغبياء إلى هذه ألدّرجة؟ أ لَمْ نحصل على خبرة تأريخية كافية عن ما حدث ويحدث عندما نترك القرارات المهمة بيد  المتسلطين في البيت الأبيض أو الكونغرس أو المحكمة العليا الذين يُنفذون أوامر من يتحكم بآلأقتصاد و البنوك و منابع الطاقة في العالم!؟
ألزّمن يستهلكنا .. والمؤآمرات تستنزفنا؛ والفقر ينخر عظامنا وعلينا عدم السماح للفضائيّات والمواقع والأعلام من إستغلالنا وإذلالنا.
ويجب أنْ يستهلكنا ما هو خير حقيقي يرتبط بأصل الوجود ألذي يضمن كرامتنا وحرّيتنا وسعادتنا, لأننا بدون المعشوق لا قيمة لوجودنا.
ولا يتحقق ذلك إلا بمعارضة ألسّلطة ألمُستبدة بعد ما يتوحّد ويتسلّح الناس بأخطر الأسلحة, وهي آلمعرفة؛ معرفة (الفلسفة الكونيّة).
ع / فلاسفة العالم:
ألفيلسوف الكونيّ/عزيز الخزرجي

Sunday, December 29, 2019


أينَ آلمُفَكّر في آلعراق!؟

يدّعي البعض أحياناً في مقالاتهم وكتبهم و تعليقاتهم، بأنّ في العراق أنقلاب وثورة ثقافية وفكرّية وأدبيّة ودينيّة .. بل البعض سمّى بغداد بعاصمة الثقافة العربية, وهذا الأدّعاء ناتج عن جهل ألناس وآلكُتّاب بمعنى (آلمُفكر/الفكر) ناهيك عن معنى (الفيلسوف/ الفلسفة), و هو إفراز طبيعيّ لواقع العراق وآلأميّة الفكريّة  التي ميّزت ثقافة شعوبنا .. لا الأميّة الأبجديّة, بسبب مستوى وبرامج التربية و التعليم وطبيعة الأنظمة ألحاكمة والدِّين التقليدي ألقشري الحاكم على العقول(1).
وأقول بأنّ الفكر والثقافة يَتَوَلّدان مِنَ آلمُفكرين وآلمُثقفين (ألفُقهاء)(2) ألكبار .. آلفقهاء ليس بالمفهوم الحوزويّ العرفيّ الذي يتداولهُ ألناس بغير معرفة، وإنما المُبدع ألذي يجعل كل الوقائع و المعادلات و العلوم بنظره كمعيار .. قبل أن يُحدّد أو يُفسّر موضوعاً مُعيّناً!

فقد يتّفقُ معي آلبعض بأنّ الحوزة ألعلميّة الحقيقيّة النابضه بالحياة و المحبة والفكر و العطاء و الأنتاج العلميّ قد أسْتَشْهَدَتْ عام 1980م بشهادة الأمام الفيلسوف باقر الصدر (رض) و آلأمام الراحل(رض)، بعد أنْ مَهّدَ لتلك الشهادة العظيمة وآلنّهضية الفكريّة - ألعلميّة - المتألقة في تأريخ الفكر؛ رتل من أهل القلوب ألذين حملوا آلفكر والمحبة والأمل على أكفّهم لهداية العالم أمثال البدراويّون كـ(الشيخ ماجد البدراوي والمهندس الشيخ بديع عبد الرزاق والشيخ الأستاذ موسى محمود و كريم قادر و فؤآد محمد سالي وغيرهم)، وأمثال البدريّون كالشيخ عبد العزيز البدري ألسُّني، والبصريّون كعارف البصريّ ألشّيعي والكربلائيّون كحسن الشيرازي ألمُثقّف، والجابريّون وغيرهم من الذين كانوا بمثابة الجسور الأمينة للمنابع الفكرية الأسلامية الأصيلة لعرضها على العالم و العراق، لكنّ ألحوزة والحوزويّون و بدعم الناس من بعدهم خُصوصاً الخط التقليديّ الأبرز قد أثبتوا جفائهم وقسوة قلوبهم وتكبّرهم على الحقيقة وركونهم للمال والبنين والنساء ومحبة النفس بدل الله - ليعيشوا إلى الأبد مع الأموات - كما قال الأمام الشهيد الفيلسوف الصدر ذلك في كتاب (المحنة) وفي جلساتنا الخاصة، فأثبتوا بموقفهم معاداتهم للفكر والمفكرين فنتج في النهاية شعب معاق إما جسديا أو نفسيا يعيش وسط جهنم الجهل المُخيّم على العراق, ألذي مازال يُعيد نفس الخطأ بإنتخابه السياسيين من دون المفكرين والفلاسفة, لأنه لا يعرف قيمتهم!

ألأنسان المُثقّف ألمُفكر هو مَنْ يَحملُ فكراً أنسانياً مُتنوراً مُفعماً بالحركة والحضور و المحبة وآلأبداع والمشاعر آلحيّة التي تعيش وتتحرك مع ضمير الناس وتدرك محنهم وتطلعاتهم – خصوصا الكادحين و البسطاء منهم، وليس السياسييون، وأخصّ (العراقيين منهم) والذين ما إن وصلوا إلى منصب أو كرسي الحكم بآلباطل والواسطات فأنهم ينقلبون ويدمرون القيم, لأنّ مفهوم ألحياة و الوجود و السياسة بينهم وفي أمّتنا ”ألمجمدة” وفي العالم غير معروفة الأبعاد و الأهميّة, لهذا لَخّصْتُ معنى السياسة في بلادنا بآلقول:
[ألسياسة عندنا في الشرق هو أن تبني بيتك وتهدم وطنك] بينما آلعكس هو آلصّحيح؛ أيّ أنّكَ لو أردتَ أنْ تبني وطنك بإخلاص عليك أن تهمل بيتك وتُضحي بحياتك لأجل وطنك.

وآلسؤآل ألكبير هنا هو: أين ذلك (آلمُفكر) ألذي فعل ويريد أن يفعل ذلك؟
ومَنْ يفسح له أو يحترمهُ وسـط جهنّم الجّهل الفكريّ ألمُربّع في آلعراق؟

وهذا ما أثبته الواقع عبر التأريخ و ليومنا هذا، مع بعض الفوارق ألبسيطة في أزمنة معيّنة, يُمكننا إعتبارها إستثناءآت(كآلفلاسفة و المفكرين ألشهداء) ألذين ليس فقط لم يحترمهم أحد بل قتلوهم و شرّدوهم, و كأن لا قيمة لهم ولا رجحان لكفتهم, مقابل ذلك تشاهد الكمّ الهائل من الجّهلاء والمجرمين وآلارهابيين و الأنتهازيين والعملاء وبائعي الضمير الذين يقطعون حتى لقمة خبزهم, لذا من الطبيعي أن ينتشر الظلم و الفوضى و الفساد في أوساط البلاد التي خلت من الفلاسفة و المفكريين, ليحلّ بدلهم السياسيون والمدراء وأحزابهم.

وفي هذا الوسط المُحترق أرى خلوّ العراق و سائر البلاد ليس من (الفلسفة والفلاسفة) فقط؛ بل حتى من (الفكر و المفكّريّن) ألحقيقيين, خصوصاً في هذه المرحلة ألمأساوية، وقد كتبتُ موضوعاً قبل أيام جاءَ الحديث فيه كتعقيب على الدّعوة التي وُجّهت لنا من قبل جماعة خيّرة تُريد إجراء العدالة الانتقالية في العراق، للمزيد يُمكنكم الاطلاع من خلال الموقع أدناه:
http://www.shia.com.au/news.php?action=view&id=3939.
ألفيلسوف الكونيّ/عزيز الخزرجيّ
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي ألصّحيفة بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها(3).
(العدد: 1491 الاربعاء 18/08/2010).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) ألحَلّ ألوحيد لهذه المحنة الكبيرة والتي سمّيتها بـ(محنة المحن)، هو دراسة مبادئ الفلسفة كمنهج لبناء الفكر في جميع المراحل الدراسية وتبني مبادئ الفلسفة الكونية كأساس لذلك.
(2) ألدّرجات ألعلميّة في الفلسفة الكونية كآلتالي: قارئ – مثقّف – كاتب – مفكر – فيلسوف – فيلسوف كونيّ – عارف حكيم.
(3) هذا المقال؛(أين المُفكّر في العراق) رغم إنهُ نُشر قبل ١٠ سنوات، لكن ليس فقط لم يُدرك مضامينه المثقفين و الأكاديميين؛ بل أضاف رؤساء التحرير على ذلك هذه العبارة: (نحنُ لا نتحمّل التبعات القانونيّة لما ورد في هذا المقال)، ولَكَ أنْ تتصوّر أبعاد محنتنا, حين يُهَدَّد ألفيلسوف بآلقانون وآلمحاكم و كأننا نعيش في القرون ألجاهليّة الوسطى؟

Friday, December 27, 2019

ستتعاظم أحداث العراق


ستتعاظم أحداث العراق!
تعليق هام كتبته قبل قليل على صفحة (البيت الفيلي الواعي) على الإنستكرام, حول الوضع في العراق والنظام المطلوب, و أحببت مشاركته معكم .. ليستفيد منه المثقفين, لأنّ التظاهرات ستتعاظم و ستمسح كل المقرّات الحزبيّة و المراكز الفاسدة بعد إعلان المرجعية:
إخواني .. سلام عليكم و طيب الله أنفاسكم و قلوبكم و أرواحكم اللطيفة المتعالية .. و بعد:
هذه الأشارة من الأخ الشيخ أبو حسن؛ إشارة و تنبيه جميل طالما كرّره البعض للوقوف أمام الأنحراف و الطبقية و الظلم و الفوضى التي غطت كل آلأيجابيات .. لكن الكثير من أؤلئك المكرّرين لم يعطوا البديل الأمثل .. فقط الأكتفاء بآلنقد و بكون آلأسلام - و حصراً نهج أهل البيت - هو البديل بلا مصداق حتى لنسبة 1% من ذلك النهج على أرض الواقع!؟
و الحق يقال أنه لا بديل عن نهج أهل البيت(ع) و هذا ما لا يختلف عليه حتى المثقف الكافر .. لكن هل هذا النهج واضح و مبين خصوصا في مسألة تطبيقه عبر نظام سياسيّ - إقتصادي مقبول من قبل الشيعة ناهيك عن السنة و غيرهم من ا لأحزاب و المذاهب!؟ ولو كان واضحا على الأقل في ملامحه و مبادئه الأولية البنائية الأساسية؛ لما تجرّأ شخص أمي فكرياً - لا أبجديا - مثل برهم صالح و الحلبوسي و البارزاني و جوقته العصاة أن ينتقدوا بكل بساطة و كل يوم الوضع القائم الذي هم بأنفسهم أوجدوه .. و فوقها يعطون البدائل بشكل تستشف منها روح التعالى و التكبر ..

إشكالية عراق اليوم كانت و بدأت و تعاظمت هذه الأيام من هنا .. من تجرأ الأميين بطرح البدائل التي تصب لمنفعة دكاكينهم ولا يهمهم حتى لو ماتت الملايين و كما تموت الذباب في بركة آسنة عند صبّ المبيدات عليها!
و ليس هذا فقط .. بل تفاقمت الأوضاع بشكل مريب و رهيب و أكثر؛ حين إستغلت و أعلنت بعض الشخصيات بينهم حتى مراجع بكون الدين هو هذا الذي يقوله هو فقط .. و ما لا يقولونه يجب تجنبه, وما يقوله و يفعله الناس ليس بدين أو هو خارج عن الدين!
بينما حول و قوة الناس بيد الأحزاب و الأئتلافات و الكيانات و بآلأخص المليشيات التي لا يذكرون إسمها ولا حتى الأشارة لها.

و تلك الحالة تبدو و كأن مريدي أؤلئك المدّعين يحصرون الحق بأنفسهم من دون قوله صراحة!
هنا هي الطامة التي شتتت المجتمع و قطعت أوصاله و جعلت الناس شيعاً وأحزاب و قبائل و عشائر و قوميات و عوائل تتقاتل فيما بينها للأسف .. و أعتقد بأن حزب كحزب البعث لكن بمسمى آخر ونهج ألمع وشعار برّاق وجذّاب سيخلف نظام البعث الحاكم من جديد ليبدأ الفساد وآلظلم و الطبقية بشكل مشروع وكما رأيناه و تجسد بشكل مخيف قبل و بعد 2003م بحيث وصلت السرقات لأكثر من ترليون و نصف ترليون دولار و ليس دينار على أيدي المنتمين للأحزاب المختلفة ..
و ما زال بعض أؤلئك الفاسدون الذين ملؤوا بنوك لندن و سويسرا و وال ستريت بتلك الأموال ليصنع الغرب بها صواريخ و حاسبات لقهرنا و إذلالنا عبر أحزابهم المفضلة بمسميات مختلفة و بغطاء الديمقراطية اللعينة التي لا يعلم مثقفي العراق حتى تأريخها و أسبابها و نشأتها وواقعها و نتائجها و كيفية ظهورها و إفرازاتها حتى في أمريكا و أوربا مهد الديمقراطية الظالمة التي أفسدت أمم أوربا و أمريكا قبل غيرها لمصلحة طبقة خاصة تسمّى بـ (المنظمة الأقتصادية العالمية) التي تتحكم بجميع حكومات العالم إلّا دولة أو دولتين!

ختاماً : لقد فصلنا الكلام في مسألة المنهج الأمثل الذي علينا أستنباط الدستور منه و كذلك سنّ القوانين المطلوبة التي تضمن ضمور الطبقية في الحقوق أو على الأقل تقليل المسافات بينها و بآلمقابل تحقيق الرفاه و التوسعة الأقتصادية و الخدمية و التعليمية و آلصّحية المتخلفة جداً!

بل و بيّنا منهج تحقيق العدالة كهدف أسمى لنيل السعادة, فيرجى أن يكون تفكيرنا بهذا المستوى المطلوب والذي عمل به و طبّقه الأمام علي(ع) عبر الدولة الأسلامية و النظام العادل الوحيد في هذا الوجود و بشكل إنبهر له الجميع في كل العصور .. حتى الكفار في (هيئة الأمم المتحدة) بدليل البيان الذي أصدره ألمسيحي السيد كوفي عنان بوجوب إتّباع جميع حكومات العالم لذلك النهج العلويّ الكونيّ, و قد فصلنا الكلام في ذلك وقتها عام 2005 م في سلسلة تبعتها نشر فلسفة و مبادئ الفلسفة الكونية, و قد صدر البيان عام 2002م و وصلنا بعد سنتين من صدروه لأسباب قهرية متعمّدة تداخلت فيها إرادت ظالمة كبرى.

و لا ننسى بأن (الرأس) أي القائد المرجع أهم من (الجسد) أي الأمة في مسألة تطبيق تلك المبادئ الكونية, لأن الله يزع بآلسلطان ما لا يزعه بآلقرآن .. فآلمُدّعين(العلماء) و (السياسيون) و ممثليهم لو كانوا بحقّ مفكرين أو مثقفين و مخلصين و يُحبون أهل البيت(ع) عملياً و يريدون السعادة للناس؛ لهبوا بكلمة واحدة و بنية صادقة وبتواضع وإخلاص عليّ و الخميني لأعلان الحقيقة و تطبيقها عملياً لا قولها أو الأعلان عنها نظريا فقط في بعض وسائل الأعلام, بينما قصورهم و إرصدتهم ملأت الدنيا!

إن تطبيقها و الجهاد عملياً لتنفيذها .. يحتاج لتعليم و تربية الناس بتلك المبادئ العلوية ليحملها النخبة تحت راية العدالة التي ترفعها تلك الطبقة المثقفة التي تمّ بناؤوها و تحصينها وإعدادها لتلك المهمة الكونية.. و العدالة هي وحدها المطلوبة في يومنا هذا لدحر الظلم و الطبقية و فساد الأحزاب و الكيانات التي تسعى بآلمحاصصة لتحقيق خطوات الشيطان لمنفعة الرؤوساء .. لأنها أيّ(العدالة خصوصا في الفرص و الحقوق) هي الضامنة و المحققة لأحياء الناس وتوحيد المسلمين و حتى المستضعفين في الملل و الأديان الأخرى. و ستتعاظم أحداث العراق حتى ظهور الأمام المنقذ(ع) وشكراً لوعيكم و إخلاصكم و تواضعكم للحقّ.
ألفيلسوف الكونيّ

Tuesday, December 24, 2019

في 30 دقيقة 77 مرّة (أنا) بدل الله!؟

لا أريد بيان و كشف تأريخ المرشحين خصوصا المُجرَّب منهم لرئاسة الوزراء من أمثال محمد توفيق علاوي بكشف أرصدته و الأموال التي بحوزته و التي جعل قسمها الأعظم بأسماء عائلته و زوجته و أبنائه و أنسابه بعد سرقتها من دماء و جلود الفقراء الذين يضجّ بهم العراق و هكذا بقية الفاسدين, إنما أقدّم لكم تعليقا على المكشوف للقائه مع قناة الفرات لتبيّنوا فساد هذا الفاسد و مدى تكوّره و إنتصاره لذاته و نفسه التي يعبدها بشكل مكشوف بعيداً عن الله الغائب من وجوده !

لقد كرّر 77 مرّة هذا المُرشح لنفسه لرئاسة الوزراء المدعو (محمد علاوي) بترديده كلمة (أنا) و (أنا) و (أنا) في لقاء لم يدم أكثر من نصف ساعة على فضائية الفرات؛ يعني كلّ 10 - 20 ثانية أو أقل يُكرّر كلمة (أنا) .. و هذا يعني أنّ (أنا) الأنا هو السلطان و الحاكم و هو الذي سيحكم .. لا رأي و مصالح شعب ولا آلأمة ولا آلحشد ولا قانون ولا هم يحزنون, سوى (أنا) و كما كان صدام, باسم العراق وبعبارات وطنية و إسلامية و إن شاء اللهية, تلك الثقافة التقليدية ألمنحطة المتخلفة التي تُعبر بعمق على الأمية الفكرية – لا ألأبجدية التي دمرت العراق من خلال هذه العقول العفنة الإنيّة و البطون العفنة الممتلئة بلقمة الحرام من أموال الفقراء و المساكين و المرضى, تصور لو حكم العراق (أنا)؛ فأين سيكون موقع (نحن) في عملية سياسية معقدة أفسد السياسيون من خلالها بواسطة أمثال محمد علاوي الذي لا يرى سوى نفسه!؟

طبعا لم نذكر كم مرّة كذب و راوغ و ناقض نفسه و بآلأرقام والتلاعب بآلكلام و الكلمات و تمويه الحديث, و القارئ العراقي الحائر يستمع لهؤلاء الفاسدين الذين حكموا على مدى 16 عاماً ولم يخلّفوا سوى دمار البلد و تعويق العراقيين نفسيا و جسديا كتكملة لفساد صدام, لنقص الخدمات خصوصا المواصلات و الكهرباء والصناعة والزراعة لكونهم لم يروا إلّا أنفسهم (أنا) و (أنا) و (أنا).
و لا نذكر و نكرر مقدار الفساد بهدر المليارات ونهب الرواتب و المخصصات على أيدي هذا الفاسد وأمثاله من دون تأمين أبسط القضايا حتى في المجال الذي كان مُكلّفاً به في وزارة المواصلات خلال دورتين, بل أصبح الهاتف الأرضي والنقال أسوء الخدمات وأغلاها و أجرمها بحقّ الشعب الذي لم أرَ فيه مواطنا واحدا مدح هذه الأتصالات ألبائسة بسبب السرقات و التزوير في الرصيد من خلال ذلك.

و بين (الأنا) و (الأنا) سيقضي العراقي عمره الحزين بسبب هؤلاء الظالمين الشياطين المتلاعبين بحقوق العراقيين كيفما داروا أو تسلطوا أو عملوا, لتحطيم الوطن و الحياة بلا حق و حقوق و مدارس و جامعات و مستشفيات و بيوت سكن لائقة بحسب المواصفات الدولية و حتى المحلية, و الله يستر من الجايات بسبب (الأنا).

ألعراقيون لا يجربون المجرب الفاسد, و يريدون من عمل بإخلاص كجندي مجهول يقاتل من أجل حرية الشعب و صَرَفَ عمره في إنتاج الفكر و بيان جذور المحنة التي سبّبتموها بسبب الأمية الفكرية, فآلأفضل على الأقل لكل مُجرّب أن يتوب و يُرّجع الأموال و الرواتب الحرام و بعدها يرشح نفسه لمثل هذه المناصب .. و عندها لنا كلام آخر معهم, و لا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
ألفيلسوف الكونيّ

Monday, December 23, 2019


لماذا الفلسفة الكونية؟
د زهير الخويلدي
ينبغي أن نتخيل سيزيف سعيدا
يبدو السؤال عن الحياة هو المطلب الذي يمنح الوجود الإنساني معنى ويقيه من الوقوع في العدم وأن الرضا بالحال والانغماس في السائد والانخراط في المألوف واجترار المكرر ينتج الشعور بالملل ويؤدي إلى الغثيان ويجعل الإنسان يطرح على نفسه الكثير من الإمكانيات الغريبة عن عقله والمداهمة لشعوره.
لقد طرح ألبر كامو السؤال الفلسفي الأبرز: لماذا يشعر المرء بأن حياته فاقدة للمعنى؟ وتفطن إلى أن هذا السؤال الوجودي هو من أكثر الأسئلة الفلسفية خطورة وذلك لارتباطه بالسؤال عن معنى الحياة الإنسانية.
ترجمة:
هناك مشكلة فلسفية خطيرة واحدة: إنها الانتحار. للحكم على أن الحياة تستحق أو لا تستحق ألم العيش ، هو الإجابة على السؤال الأساسي للفلسفة. أما الباقي ، إذا كان للعالم ثلاثة أبعاد ، إذا كان للعقل تسع أو اثني عشر مقولة ، فسيأتي بعد ذلك. هذه هي الألعاب ؛ يجب علينا أولا الإجابة. وإذا كان هذا صحيحًا ، كما يرغب نيتشه ، فيجب على الفيلسوف، لكي يكون محبوبا، أن يعظ على سبيل المثال ، يدرك المرء أهمية هذه الإجابة ، لأنها ستسبق الإيماءة النهائية. هذه هي البديهيات المحسوسة من القلب ، ولكن يجب تعميقها لجعلها واضحة للفكر.
إذا سألت نفسي كيف أحكم على أن سؤالًا ما أكثر إلحاحًا من سؤال آخر ، فأجبت على أنها الأفعال التي يلتزم بها. لم أر أي شخص يموت من أجل الحجة الأنطولوجية. جاليليو ، التي كانت له حقيقة علمية ذات أهمية ، أختار ماهو الأسهل في العالم حالما تعرضت حياته للخطر. بمعنى من المعاني ، قام بعمل جيّد. هذه الحقيقة لم تكن تستحق التنصيص. سواء كانت الأرض أو الشمس تدور حول بعضهما البعض ، فهذا غير مكترث بعمق. أن نكون صادقين، إنه سؤال عديم الجدوى. من ناحية مغايرة، أرى أن الكثير من الناس يموتون لأنهم يوعون أن الحياة لا تستحق العيش. أرى الآخرين الذين يتم قتلهم بشكل متناقض بسبب الأفكار أو الأوهام التي تمنحهم سببًا للعيش (ما يسمى سبب العيش في الوقت نفسه سبب ممتاز للموت). لذلك أشعر أن معنى الحياة هو أكثر الأسئلة إلحاحًا.”1 والحق أن الحكمة تقتضي التفكير في البقاء أكثر من الاهتمام بالفناء وتغليب إرادة الحياة ومحبة الوجود على إرادة العدم وكراهية البقاء. لكن ماذا تفعل الفلسفة لكي تتصدى للعبث؟ أليس التمرد الذي يعلنه كامو نفسه بشكل فردي على العبودية التي تسرق منه حريته هو أول الخطوات الوجودية للتغلب على اليأس؟ ألا يستمد البشر معنى وجودهم من التحدي الذي يرفعونه في وجه القدر طالما أن شرف سيزف في ذلك هو المحاولة رغم الفشل في كل مرة؟
المرجع:
-Albert Camus, le mythe de Sisyphe, édition Gallimard, 1943,p17.




ألمشكلة ليست في ترشيح هذا آلرئيس أو ذاك!
ولا مَنْ هي الكتلة الأكبر والأوسط والأصغر؟
العراق يُريد ألتحرر من جميع الكتل الحاكمة؟
ألعراق يُريد حكومة شعبية تعيش مع الشعب!
فلا رئيس جمهورية ولا البرلمان ولا أي وصي له الحق في تحديد وحلّ ذلك, لأنهم  على مدى عقدين كانوا أنفسهم المسببين الأصليين وأحزابهم لمحنة العراق, التي يريدون حصر ها و حلّ مشكلتها بحسب (نظرية التأطير الأعلامي) بتحديد الخيارات وفرض رئيس يضمن نهبهم و مخصصاتهم؛ يعني: تحديد (الرئيس) من قبل كتلة أو مجموعة الكتل ليضطر الشعب ألقبول  بمرشحهم ألمختار من قبل غيرهم.
إمّا بهذا الرئيس أو ذاك الذي يُعيّن من قبلهم لا من قبلكم أيها الشعب ألمضطهد! هذه خلاصة نظرية التأطير  ألغوبلزية والميكافيللية الظالمة.

والمشكلة الحقيقة لا تُختزل بهذه أو تلك فقط؛ إنما تكمن و كما قلناها قبل الجميع؛ في سَنّ دستور جديد عادل يضمن المساواة و توزيع الحقوق و الرّواتب و المخصصات بآلتساوي بين الجميع بعيداً عن المعايير الحزبية و الإئتلافية السابقة التي كان بسببها يستلم رئيس الجمهورية و غيره مثلاً المليارات كل شهر بينما موظف و عامل و كادح لا يستلم ما يكفيه حتى لأجار بيته, هذا أولاً.

و ثانياً : محاكمة جميع الفاسدين الذين حكموا و تقاعدوا منذ 2003م ,بما فيهم رؤؤوساء الجمهورية و البرلمان و الوزراء و النواب و المدراء و المستشارين و القضاة الذين تسببوا في قتل و تعويق 35 مليون لا فقد عشرات الآلاف و كما يقول البعض بسبب الضغوط النفسية و الجسمية و العاهات المختلفة التي خلفتها نقص الخدمات و الغداء و الدواء و الهواء و الماء. بعدها يُمكن إنتخاب الحكومة و الدستور المنصف العادل لحكم البلاد, و على الشعب أن يعي هذه المرة حبائل الفاسدين للأستمرار بنهب حقوقهم.
حكمة كونيّة: [لا تستطيع كل أحزاب و كتل العالم و جيوشه إيقاف الأرهاب؛ العدالة وحدها تستطيع ذلك].

الفيلسوف الكوني


كيف و مَنْ يُطبّق ألعدل!؟
 في الوقت الذي تشهد بغداد ومحافظات الوسط والجنوب خاصة كالبصرة والناصرية والنجف وكربلاء و واسط والديوانية وغيرها إعتصامات و مظاهرات تصاعدت و تيرتها خلال الساعات الأخيرة، حيث زحف الآلاف من العراقيين الليلة الماضية على ساحة التحرير وسط العاصمة رفضا لأيّ إعلان عن ترشيح تحالف البناء لوزير التعليم العالي ألعلماني ألشيعي قصي السهيل لتشكيل الحكومة الجديدة, ممّا دفع بتلك الكتلة العدول عن مرشحهم لدراسة مرشح آخر بدله، هذا بآلتزامن مع تظاهرات مماثلة خارج البلاد تهدد بالعصيان و دعم متظاهري الداخل رفضًا للمتحاصصين و تقسيم السلطات.

لكن مدينة النجف التي يقطنها المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيد علي السيستاني الصوت الأعلى في الأحداث العراقية قد إنفردت بمطالبها, حيث شهدت تظاهرة حاشدة إختلفت بخطابها الجديد, حيث قُرئ فيها بيان ، هدّدوا بأنهم في حالة التصويت ضد قرار الشعب بخصوص رئيس وزراء مستقل؛ فإنه سيتم منع دخول النواب ممثلي محافظة النجف إلى داخل المحافظة وإعلانهم خصمًا وعدوًا لأهاليها, وشددوا على أنهم سيتبعون خطوات تصعيدية سيعلن عنها لاحقًا .. ودعوا المعتصمين في بغداد وباقي المحافظات إلى اتخاذ نفس الخطوات للقضاء على الفساد و الفاسدين ألمُتحاصصين.

وإستجاب متظاهروا البصرة لذلك, حيث أغلقوا جميع الطرق الرئيسة في المحافظة منذ السادسة من صباح اليوم الاثنين, وأشاروا إلى أن هذا الإجراء يأتي ردًا على استخفاف الأحزاب الحاكمة بمطالب الثوار وترشيح السهيل و أمثاله من الفاسدين لرئاسة الحكومة وازدياد عمليات الخطف والاغتيال للناشطين المدنيين.

من جهتها، أعلنت رئاسة البرلمان عن عقد جلسة مساء اليوم الاثنين في محاولة لإنهاء الخلافات حول بعض مواد القانون الجديد للانتخابات والتصويت على ثلاث فقرات منه فقط, حيث طالب المتظاهرون بوجوب جعل الانتخابات فردية مفتوحة لا حزبية مغلقة, بجانب جعل عدد السكان المعيار في عدد المرشحين الذين يمثلونهم, لا عدد المدن و الأقضية, لأنه يخالف العدالة.

تصوّر أن رئيس جمهورية أميّ فكرياً كصالح برهم كما كلّ أقرانه السياسيين .. حين لا يعرفوا للآن ألكتلة الأكبر التي شكلت الحكومة مرات و مرات خلال العقدين الماضيين بآلأضافة إلى مطالب المتظاهرين الواضحة؛ كيف يُمكنهم فهم الحقيقة وتطبيق العدالة في العراق.

و مع هذا الوضع : كيف يمكن لهؤلاء الرؤوساء الأميين ألفاسدين من قيادة دفة الحكم على الأقل مثل ما هو آلموجود في كافة دول العالم,  ناهيك عن تطبيق العدالة و المساواة التي لا يعرف المتحاصصون عنها تعريفا علمياً منطقيا و فلسفيا وسماويّاً!؟
 أقول هذا .. على الرّغم من أن فلسفتنا الكونيّة؛ قد فصلت الكلام في ذلك, لكن الجّهل المربع المُخيّم و آلمعشعش على العراق بسبب الدين التقليدي المُحَرّف والتربية العشائرية و المناهج التعليمية وثقافة الأحزاب الفاسدة التي حجبت عنهم الحقّ و معين المعرفة ومنعتهم حتى من فهم مبادئ و هضم العدالة الكونيّة على الأقل ناهيك عن تطبيقها و ممارستها!

فأدبنا و شعرنا ورواياتنا وأعرافنا وإصداراتنا و مؤلفاتنا بهذا الشأن قد ملأت المكاتب والمدارس وشارع النهر بجانب الأرث الضخم من الثقافة السياسية و الأجتماعية الحكومية الرسميّة التراكمية ؛ و كلها ما زالت تعتاش في المستنقعات الفكرية الآسنة و تدور حول القشور و المظاهر و الجنس و الماديات و (آلعرض) و (الكاش) الذي لا يُقدّسون غيره, لأنهُ الوحيد الذي يُحدّد قيمتهم و مصيرهم و يملأ بطونهم و يشبع ما تحتها مباشرة .. و لا وجود ولا معنى للجوهر و الباطن و الخيال و المحبة(1) في حياتهم و أدبياتهم, ناهيك عن عوالم آلأسفار الكونيّة ومدياتها ألّتي يعادونها ولا يُريدون الخوض فيها, بل يحاربون مدّعيها بلا حياء وبكل قوة و عناد نتيجة الجهل الفكري و الفلسفي .. لا الأبجدي الذي يتقنون ألفيتها و مالكيتها ويعرفون إعرابها.
لهذا فإن معنى جهنم الذي سمعنا وصفه كمكان للظالمين الجّهلاء مع هذا الوضع الممتلئ بآلمظالم و الطبقية و المسخ؛ هو العراق وحده بسبب الحكام و ذلك الرُكام التأريخي و الأدبي الهلاميّ الذي يحمل لوائه ..."قائمة طويلة" مِنْ عبيد نفوسهم.
ألفيلسوف الكونيّ

Wednesday, December 18, 2019

سيندم الشعب العراقي

سيندم الشعب العراقي:
ألسيد رئيس الوزراء الذي إستقال .. بعد إستلامه إشارات من المرجعيّة والقوى الغير المنصفة المتحاصصة إما جهلاً أو حسداً أو حقداً؛ قد مهّد - أي رئيس الوزراء - لتنفيذ مشاريع مصيرية, تمّ التخطيط لها بعناية و إحكام, لكن الأطراف لم يحلوا لها أن تنجح تلك الحكومة التي عملت بصمت ونفذت بصوت عال .. لأن نجاحها يعني فشل و فساد كل الأحزاب التي حكمت العراق بعد 2003م لغاية 2018م وهذه لوحدها تعتبر كارثة .. ستتبعها عقبات سيئة قد تؤدي لمحاكمة جميع القادة الفاشلين الذين سببوا ضياع ترليون دولار و نصف ترليون دولار لا دينار بجانب أرواح و دماء مليون عراقي .. لهذا هبوا جميعا لإزاحته لإظهاره بمظهر الفاشل كمنسبقه, لكنه قابلهم بكل حكمة و هدوء و لسان حاله: أنا مؤمن بآلوطن والدين و السلطة بآلنسبة لي وسيلة لا أكثر و ها هي لكم لا أريدها إن كنتم تعتقدون بعدم أهلّيتي!
ولسان حال السيد عبد المهدي يقول للشعب العراقي ويكرر:
[أريد حياته ويريد قتلي .. عذيرك من خليلك من مرادِ] !
إن صفقة الصين لوحدها والله لو تبدء فسيتم عملياً بحسب الأتفاقية الستراتيجية الشاملة؛ إنقاذ العراق من آلمآسي, بل وستحول وضعه إلى أحسن وضع و حال و بشكل طبيعي؛ فآلأعمار على يد الصينيين ألمثابريين المتواضعين – لا المستكبرين كما الأمريكان - و بمشاركة العراقيين المخلصين معهم بنسبة عالية سيؤدي إلى فرص عمل كثيرة وإلى بناء و تأسيس جامعات ومستشفيات ومدارس و بيوت وخدمات ومصانع ومعامل وسكك حديد وانفاق أرضية وشوارع و مزارع وغيرها و من دون دفع فلسٍ واحد سوى ٣٠٠ الف برميل نفط يوميا وهو لا يعادل سوى نصف المقدار الذي يسرقه البارزاني كل يوم من دماء الفقراء!
إستثمار بمبلغ 500 مليار دولار مقابل النفط؛ يعادل الأنتاج القومي للعراق لخمس سنوات تقريباً من دون دفع أي نقد حتى مقدمة!
وكذلك بدل أن يذهب النفط إلى جيوب مافيات النفط؛ سيذهب لخدمة ومصلحة الشعب العراقي مباشرة! لكن الظاهر هو أن العراق مشمول بدعاء الأمام الحسين(ع) و دعاء الصدر المظلوم و دعاء كل مجاهد و مجاهدة إريقت دمها في زنزانات البعث الجاهل بصمت والشعب يقول بلا حياء؛ [آني شعليه] ! لا والله إن دم الحسين؛ دم الصدر؛ دم إخوتي الشهداء؛ هو دم الله المراق على أرض العراق الدامي و له تبعات, لذلك ستبقى مليارات النفط تذهب إلى جيوب المنتفعين .. والشعب إلى مزيد من الفقر و الجهل ونقص الخدمات ... لا مدارس ؛ لا مستشفيات؛ لا شوارع ؛ لا مصانع؛ لا مزارع هندسية؛ لا دواء لا و لا ولا.. ما لم يعلن الشعب توبته و إستقامته على طريق الهدى.
لعن الله من يحاول أفشال هذه الصفقة التي تصب في خانة الشعب المظلوم و تضمن مستقبل ألأجيال التي لم تلد بعد!
ولو لم يتب فأنه سيندم وسيخسر و سيبكي طويلاً حتى ظهور المهدي (ع) والمشتكى لله.
و سيأتي اليوم الذي يعضّ الشعب العراقي فيه أصابع الندم و الحسرة و لات حين مندم.
اللهم اشهد اني قد بلّغت .. اللهم فاشهد.

Tuesday, December 17, 2019

المفصولون السياسيون ينتظرون العدالة من السيد عادل قبل الرحيل


:ألمفصولون السياسييون ينتظرون ألعدالة من السيد عادل قبل الرحيل

من نتائج المظاهرات كما أشرنا في آخر مقال هي:
تثبيت رواتب ٥٥١ ألف من قتلة وفدائيي و ضباط صدام اللعين ..بعد دورهم التخريبي في قتل وإعدام و تشريد الأخيار و منهم المفصوليين السياسيين؛
فهل السيد عادل عبد المهدي عن طريق (اللجنة المسؤولة) ألمكلفة بذلك ستصرف الحقوق التقاعدية لآخر مجموعة مظلومة من المفصوليين السياسيين بسبب البعثيين المنافقين الذين صُرفت لهم رواتبهم و تقاعدهم بدلا منا للأسف من قبل الحكومات التي تعاقبت بعد 2003م كهدية لهم على قتلنا و آلقائد الصدر المظلوم!؟
/عزيز ألخزرجي/ألفيلسوف الكونيّ

Saturday, December 14, 2019


لماذا قَتَلوا(كنيدي)؟
الرئيس الأمريكي (جون كنيدي) تمّ إغتياله عام 1963م, و كنتُ وقتها في الأبتدائية, وقد سمعت الخبر عن إذاعة القاهرة, لكني لم أهتمّ ولم أعِرْ أهمية كبيرة, خصوصاً والعراق الذي ما إرتاح يوماً إلّا للجّهل و الجاهلين وسفك الدّماء لأجل الدولار لخراب الدِّين والتربية و آلأعلام فيه؛ كان ولا يزال يرتع في الجّهل(1), لتسيّد الفاسدين على مقاليد الأمور(2) وتنمّر النفس وإستكبارها لكونها مَمّر للشيطان, لهذا فالعراقي كما كلّ الناس تقريباً يعتبرون (التواضع) رغم كونه السلاح الوحيد لأذلال الشيطان؛ منقصةٌ و حقارةٌ و ذلّةٌ لصاحبه, لأنقلاب القيم وفساد الدِّين في بلادنا.

لكني حين وعيتُ و أنا بعد لم أبلغ الخامسة عشر من عمري؛ بدأتُ أبحثُ في كلّ كتاب أصله و بأكثر من لغة عن أسباب الوجود و خلق الأنسان ووووووإلخ, لمعرفة جواب الأسئلة المصيرية التي لا يعرفها كل الناس إلا القليل حتى هذه اللحظة.

و منها مسألة إغتيال الرئيس الأمريكي, حيث تابعت المقالات و الأخبار و قرأت الكتب عنه منذ الستينات, لكني لم أصل لنتيجة مقنعة حتى بعد قرائتي لأهم كتاب هو (المدنية الغربية)(3), رغم مشاركة أكثر من 200 مختصّ بعلم التأريخ و السياسة و الأجتماع و الفلسفة في تأليفه وهو بحقّ أفضل كتاب عن تأريخ أمريكا الذي لا يزيد عن 300 عام و يفيد كمرجع و قاموس للجامعات التي لها إعتبار علمي في العالم, لدقة وغنى المعلومات التي أوردوها عن أحداث أمريكا ورؤسائها وقضية إغتيال (جون كندي) المعني بمقالنا, لكونه أراد تحقيق نظام إنسانيّ عادل يُمحي الطبقيّة و الظلم و العنصريّة التي كانت سائدة و متجذرة في نفوسهم وللآن, حيث بدأ منذ ترأسه لأمريكا بألبحث عن السبل الكفيلة لتحقيق المساواة, و لهذا إغتالوه!

والحقيقة إن ما ذكره اؤلئك العلماء من مقدمات وحيثيات؛ كانت ظواهر واقعية ولم تكن متكاملة وجذرية(4) وإن كانت أكثرها صحيحة و بإتفاق المؤرّخين؛ لكن الحلقة النهائية في قضية الأغتيال بقيت مفقودة لمعرفة السّر في ذلك, خصوصا لو علمنا بأنّ القناص القاتل وإسمه (لي هارفي إوسولد)(5) قد تمّ إغتياله هو الآخر, بل الذي عَقّدَ الأمر أكثر هو إغتيال قاتل المقتول كندي أيضا لحظة خروجه من الجلسة الأولى للمحكمة التي أبلغت القاتل بسبب إحضاره, وهذا قانون ما زال مُتّبعاً بأمريكا وكندا .. والأغرب والأعقد الذي سبّب تعقيد الأمور هو إغتيال (قاتل قاتل الرئيس كيندي) أيضا بيد الشرطة بباب المحكمة فور خروج القاتل ليغلق الملف للأبد وتدفن الأسباب معهم.
إنّها حقّا قصّة مؤلمة و غريبة وأعتبرها من أسرار محنة الأنسان المعاصر خصوصاً لو عرفتم تبعات وتأثيرات ذلك الأغتيال العجيب!؟

بإختصار مفيد وبليغ: أعتقد بأنّ سبب إغتيال السّيد الشّهيد(جون كنيدي), هو إنّهُ بعد ما توصّل إلى أنّ علّة العلل في بروز الطبقيّة و الظلم و الفساد و آلعنصرية في أمريكا هو(الدّولار) الذي لم يكن تداوله و طبعه و تحديد قيمته بيد الدولة, بل بيد جماعة (روتشفيلد) مؤسس البنك الدولي وعماد النظام الرأسمالي في الغرب! لذلك عقد كندي العزم على قطع دابر الفساد من الجذور بالتحكم به.
لهذا أصدر أمراً قاطعا و إنذاراً لتأسيس وزارة خاصة بآلمال و الأقتصاد على الفور وعيّن وزيراً لها في الحال و كلّفه بتدبير الأمر بدءاً من يوم غد بوقتها, وعندما سافر لولاية تكساس الأمريكية للقاء الناس والتباحث في شؤونهم ومطالبهم, تمّ إغتياله بمجرد وصوله هناك من قبل أحد المرتزقة وما أكثرهم في عالمنا خصوصاً في عصرنا هذا, و مع هذا لم يعلم أحداً الأسرار الخفية لهوية القاتل وكيفية قبوله تنفيذ تلك المهمة سوانا؟
فهل قدرنا ينتهي دائماً إلى مأساة كبيرة وممتدة على يد نفوس ألجهلاء المرتزقة!؟
أم هي سننٌ تأريخية إلهية, تكتمل شرائطها لتظهر فجأة بكارثة أو حادثة وزلازل!؟
كم تبدو لي هذه الحياة أحياناً تافهة مع هؤلاء الناس: وإلا كيف وبضربة خاطفة يُقتل عليٌّ على يد عبد الرحمن بن ملجم(6)؛ أو تحدّد مصير الدولة الأسلامية بفتوى آلجاهل الأشعري, وهكذا قتل الصّدر على يد بدوي كصدام, أو قتل الشهيد كنيدي(7) على يد شاب أرعن مجهول الهوية والنسب ليتغيير العالم سلباً بكلّ إتجاه مع إستمرار الظلم و تشعبه بسبب الدولار, و المشتكى لله؟
وهكذا فعل أحفاد الشيطان في العراق قبل وبعد 2003م, حين سرقوا الدولار ولجؤوا عند سيّدهم الشيطان الأكبر.
الفيلسوف الكونيّ
ـــــــــــــــــــــ
(1) راجع مقالنا السابق بعنوان: [ألفرق بين العلم و الجهل في الفلسفة الكونية], عبر الرابط أدناه:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=658851
(2) في تلك السنة بآلذات كنت ببغداد في بيت عمّتي الذي لم يكن يبعد كثيراً عن وزارة الدفاع في باب المعظم و سمعت أصوات الطائرات و المدافع و الطلقات النارية, حيث نجح إنقلاب ضد الزعيم المتواضع عبد الكريم قاسم, وهكذا كان ولا يزال العراق, يحب التكبر وآلقتل و الغيبة و النفاق لاجل الدولار و الجنس و البطن.
Western Civiliazation(3)
(4) ألفلسفة الكونية؛ تُعلّمنا بأن أفضل السبل لمعرفة الحقائق و الأسرار في الوجود؛ هو البحث في جذور القضايا و أسبابها الكامنة.
   
Lee Harvey Oswald(5)
(6) ألأغرب أن المدعو(عبد الرحمن بن ملجم المرادي) كان على رأس العشرة المخلصين الذين تمّ إنتخابهم بإشراف أويس القرني من اليمن ليستخدمهم الأمام لتثبيت أركان دولته, رغم إن عليّ حين إلتقاه في مسجد الكوفة بعد قدومه و العشرة المخلصين معه, تنهّد و تأمل صورته بغرابة, لكن كيف يعلن السّر وقد أخفاه في قلبه الطاهر عمراً ينتظر لحظة الخلاص ليعلن فيها إنتصاره الساحق على الظلم من محرابه.
(7) أغتيل الرئيس (جون فتز جرالد كنيدي)، الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة، في يوم الجمعة 22 نوفمبر 1963 في دالاس، تكساس في الثانية عشر والنصف مساء (التوقيت الرسمي المركزي لأمريكا).

Friday, December 13, 2019

الفرق بين العلم و الجهل في الفلسفة الكونية


ألفرق بين ألعِلم و آلجَّهل في آلفلسفة آلكونيّة:
ألعلم يرفع بيتاً لا عماد له .. و الجّهل يهدم بيت العزّ و الكرم.
لكن أيّ علم هذا الذي يرفع البيت – المجتمع – الوطن في نهاية المطاف!؟
و أيّ جهل هذا الذي يهدم البيت – المجتمع – و يحطم الوطن و حتى العالم في نهاية المطاف!؟
وهذا البيت ألشعري يُبيّن لنا الفرق الظاهري عموماً بينهما – بين الجهل و العلم - و يختص بزمان قائله و مستوى المعرفة فيه, وهناك فروق علمية جوهريّة تًحدّد مصير الناس وعلى أهل الفكر والثقافة والسياسة والحكم الوقوف عندها و العمل بها حسب الفلسفة الكونيّة.

العلم بإختصار: ليس الحصول على شهادة جامعية(ورقة) تؤيد الحصول على بكالوريوس أو ماستر أو دكتوراه في موضوع مُعيّن و إن كان نائله يستحقّها بإمتياز, فكم إستاذ ومختصّ في العلوم يوجد في بلداننا و العالم؛ لكن ماذا كان نتاجهم الحقيقي؟ وهل حققوا السعادة؟

والجّهل بإختصار: لا يعني أنّ صاحبه يعاني الأميّة الأبجدية و لم يحصل على شهادة جامعية أو حوزة علمية,
بل الجاهل الحقيقي في الفلسفة الكونيّة؛ قد يكون حاصلا على جميع الشهادات أعلاه, لكنه فاقد لأصل الأصول ولموقعه فيها, و جهل معرفة نفسه ومحيطه وهدفه الذي خلق أو درس معظم عمره لأجله, و موقعه من عملية البناء ضمن الجماعة أو الوزارة أو الشعب أو الأمة أو الناس جميعاً وعلاقة إختصاصه بالأختصاصات الأخرى, فقد يكون الشخص عاملاً أو فلاحاً بسيطاً, لكنه يعرف دوره في الحياة, لكونه مسلح بآلفكر؛ مثل هذا يعتبر أيضا أفضل من أستاذ جامعي أو رئيس جمهورية أو إمبراطور يعاني ألأمية الفكريّة و لا يزيده موقعه سوى شقاءاً وحزناً وبُعداً عن الحقّ و أسرار الوجود!

والعالمِ المطلوب في الفلسفة الكونية؛ هو ذلك الذي يتخلّص من الأمية بكلّ معانيها ووجوهها, و يحوز بجانب علمه و إختصاصه؛
على ألمعرفة الكونية ويبحث بإخلاص عن سبب وجوده في الدّنيا ومدى قدرته على فرز الأحداث و مقارنة إختصاصه مع المعايير الكونيّة ليستخلص النتائج المفيدة الصحيحة ذات الطابع الكونيّ الأزلي .. لا الحزبي أو الشخصي أو الفئوي أو المذهبي ضمن معادلات ضيقة و مساحة جغرافية محدودة, خصوصا بعد ما ينجح في ربط إختصاصه بآلعلوم الأخرى للأبداع والأنتاج فيها لبناء الحضرمدنية.
 و (الحضرمدنية)؛ مصطلح كونيّ يعني (الحضارة) و (المدنية) معاً بشرطها و شروطها, و قد سبق أن بيّنا الفرق بينهما ولا داعي للتكرار.

والجاهل يعني أيضا جهله بقيمة نفسه و بإصل الكرامة التي بها يصل مرتبة خليفة الله, و مدى الحُبّ و تأثيره السحري في خلق السعادة و فلسفة التواضع وحقيقة الوجود والربط بين مكوناتها و دورهُ في تفعيلها, وهذا الأمر يرتبط بآآلمقدمات السابقة, و لا تعني الشهادة المدرسية فقط كما فهمها الناس وحتى العلماء لكونها(الشهادة) جانب من جوانب كثيرة يصعب تحديدها, و من تلك العناوين الكبيرة نصل إلى وقوع العلماء و المثقفين و السياسيين و الحكام و القضاة بشكلٍ خاص في خطأ كبير و فضيع سبّب الكوارث و الويلات في كل الأرض و ليس العراق المحترق أساسا بسبب حكومات الجّهل الفاسدة و المحمية بآلمرتزقة .. حكومات لا تعي معنى (الجّهل ولا العلم), ناهيك عن أسرار الكون, لذلك كان آخر ما توصلوا إليه بعد التي و اللتيا و آلأجتماعات الحزبية المغلقة كعقولهم؛ هو إنتخاب حكومة (التكنوقراط) لإستلام زمام الأمور لحكم المجتمع بعد فشل جميع أنواع الحكومات السابقة!  والحال كما أشرنا؛ (التكنوقراطية) وحدها من دون وجود التجربة و الحكمة التي ضمّـتها المقدمات الكبيرة التي عرضناها أعلاه؛ لا تغني ولا تفيد المجتمع بشيئ, بل تُحرّف المسيرة البشرية الأجتماعية والأقتصادية خصوصاً بإتجاه أحادي سلبي و مُدمّر و هذا ما عاشه العراق والدول العربية و غيرها ومن الازل و شهدته بنفسي حتى في البلدان المتقدمة ككندا و أمريكا و أوربا حين نحى الغرب بنظامها و بإفراط نحو المدَنيّة و التكنولوجية و تركوا الجوانب الحضارية والأجتماعية والفلسفية, بحيث وصل حدّا قبل سنوات أرادت مجالسها النيابية حذف كل الأختصاصات الفلسفية و الأجتماعية من الجامعات سوى ما يوافق أهداف (المنظمة الأقتصادية العالمية), لهذا حتى المدنية ذاتها تعاني اليوم الكثير من العيوب الظاهرية و الجمالية وحتى الأقتصادية والمالية والعمرانية نفسها, ولولا مخططاتهم الشيطانية و حروبهم البشعة في الشرق الأوسط وغيرها للهيمنة على مراكز الأنتاج و الطاقة لسرقة آلشعوب الأمية؛ لكانت الأرقام المتعلقة بآلمآسي والفقر و الجوع وسط الناس تحت خط الفقر تفوق كثيراً ما تمّ آلأعلان عنها رسمياً بحدود 40%, فقد قدّرت دراسات بهذا الشأن الرقم ألمعلن للذين يعيشون تحت خط الفقر بأكثر من ذلك وسيصل الضعف بعد عقدين, بجانب الأمراض الروحية والنفسية والأجتماعية, ولك أن تتصور كيف إن التكنوقراطية والديمقراطية لوحدها ليست علاجاً للواقع, ويتطلب من ألأكاديميين على الأقل الأنتباه لهذا الأمر عند الأشراف على الرسائل الجامعية.
حكمة كونيّة: [ألكفاءة و آلنّزاهة شرطان لتحقيق سعادة المجتمع].
عن آلعليّ آلأعلى (ع), قال: [العالِم حيٌّ وإن كان ميتاً، والجّاهل ميّتٌ وإن كان حيّاً](1).
Imam Ali (P) said, “The scholar is alive even when he is dead, whereas the ignorant man is dead even though he may be alive.” (Ghurar Al-Hikam, no. 1124-1125)
ألفيلسوف الكونيّ
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) غرر الحكم: ١٤٨١، (١١٢٤ - ١١٢٥).
أمالي الطوسي: ٥٢١ / ١١٤٨.