Thursday, September 17, 2020

 ملاحظات حول أفضل 100 كتاب في القرن الواحد و العشرين: 

ملاحظات حول أفضل 100 كتاب في القرن الواحد و العشرين: 

ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي 

لم أتعجب كثيراً هذه المرة كما مرات سابقة بشأن تقيّمات معينة خصوصا في المجال الأجتماعي و الحقوقي في العالم من قبل لجان يتم تشكيلها عادة بعد سلسلة مراتب و إرشادات معينة من قبل لجان مختصة يعملون لصالح القوى العظمى! فحين تشهد فساداً فكرياً كبيراً تيقّن أن ورائه أصابع معروفة تريد تدمير ألأنسانية و سلب إرادتها للسيطرة عليهم كما فعلوا مع شعوب العالم كرعيل الأغنام من أجل تحقيق مصالح فئة معروفة, لقد عرضوا فيديوات مع مقالات نشرت في صحف معروفة بأمريكا و أوربا كآلكاردين و الإندبينت عن أفضل 100 كتاب في القرن الواحد و العشرين, و قد تابعت أصول تلك المؤلفات و موضوعاتها و غاياتها, فلم أجد سوى كتابات عاديّة و إنعكاسات فكرية أحياناً لا ترتقي لمستوى مقال عن موضوعات إعتقد بها مؤلفي تلك الكتب, بيد أن القارئ الحاذق لا يفوته بأنّ وراء كل قصّة و نقد و عَرْض ؛ قضايا جوهرية لها عمق واضح يتحقق هدفه بمرور الزمن بشكل إنسيابي من دون أن يشعر بها الناس تصحبها آثار تدميريّة على روح و فطرة الأنسان تصب لصالح الطبقة الأقتصادية التي تسيطر على حكومات العالم التي تدير مخططاتها, و قد حاولت تقديم هذه الدراسة بعد الأطلاع و التدقيق في مجالات مختلفة تتعلق بذلك, آملاً أن تفيدكم لإنقاذ مستقبل أطفالكم على الأقل بعد أن أحترق الناس في زماننا هذا .. نتيجة السياسات الأستكبارية و الكتاب الذين نقلوا و كتبوا مئات بل آلاف الكتب و الروايات لكنها لم تنفع الناس بمعادلة فكرية و روحية واحدة .. وإليكم: 

أفضل كتابين من بين 100 كتاب في القرن الواحد و العشرين:https://www.youtube.com/watch?v=3RXRpeCT7mE&ab_channel=%D9%83%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%88%D8%B3%D8%AAQposts 

 ألجدير بآلذكر أنّ أفضل كتابين من بين تلك المائة هما: كتاب: مالكلم غلادويل(Malcolm Gladwell) .. يتكلم عن سبب زيادة الفساد بسبب كثرة بيع الأحذية في أمريكا و بلاد الغرب! 

و كتاب: بوب دايلان (Bob Dylan) .. حيث كتب الكاتب فيه مذكراته و هي عبارة عن نصوص الأغاني التي غناها بعض المطربين الأمريكان .. و المحنة أن هذا الكتاب حصل على جائزة (نوبل) العالمية فوق ذلك, لتوجيه المزيد من الأنظار له لإفساد الناس أخلاقياً, و قد يعلم البعض بأن جائزة نوبل لا تتعدى قيمتها الثلث مليون دولار, و إن مبيعات الكتاب لوحدها تعود لهم بمردودات ربحية تعادل أضعاف أضعاف ذلك .. و هذه مسألة جانبية بآلقياس مع الأهداف المشؤومة الكبيرة التي تختفي ورائها الكثير من المحن و المآسي!؟ 

في مقابل هذه المحنة التي يعرفها الكونيون فقط رغم قلّتهم في العالم .. 

نرى المشرفين على صفحة التواصل الاجتماعي (الفيس) مثلاً و لمجرد نشر موضوع عن آلفكر و الفلسفة الكونية يحذروني فوراً و يرسلون التوصيات تلو التوصيات بعدم خدش مشاعر الآخرين أو التأثير على السلم الأجتماعي و الاهلي و غيرها من التهم و الكذب و النفاق! 

بينما ينشرون و يدعمون السفاهة في الرّوايات و القصص التي نتيجها إما زواج المرأة مع الرجل بطل الفلم .. أو القضاء على أحد الطرفين في معركة بآلبوكسات و كافة فنون القتال المعقد و هكذا .. 

بينما الفلسفة الكونية العزيزية و كما يعلم المطلعون و المختصون ألمخلصين بأنها تهدف لبناء الفكر بإعتباره أساس الأنسان لأنها تعرض جذور الفكر الأنساني لتؤسس وعي كوني رصين يُحصّن كرامة الأنسان و يكشف سياسات الحكومات التي تسعى لمصالحها على حساب مصالح الفقراء لتحقيق المصالح الكبرى للمنظمة الأقتصادية! 

لهذا سيبقى كتابنا الموسوم بـ (مستقبلنا بين الدِّين و الدِّيمقراطية) كتاب القرن بلا منازع! 

العارف الحكيم عزيز الخزرجي 


Saturday, September 12, 2020

 

أسرار آلعشق
بقلم: ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي
ملاحظة : [ألقلب مركز العشق, لكن لا تلك المضخة الدّمويّة الحاوية على (الأذنيين و آلبطينيين و اللحم و العروق مع قوة نبضة كهربائية مقدارها 7-5% ملي فولت), بل القلب هو ذات و ضمير و وجود الأنسان كله]


قالوا:

إذا رأيتَ البياض قد لاح  شعرك

فاعلم بأنّ الأمنيات لبست أكفانها

و قلتُ:

ما دُمتَ تعشق ألجّمال – أيّ الله - فإنك

تعيش عنفوان الشباب أبداً بقوّة الحُبّ

و قال ألمسيح(ع):

نقيض الحُبّ ليس آلمَقت ..
إنّها آلّلامبالاة؛ و عكس ألفنّ ليس آلقُبح؛ إنّما آلّلامبالاة .. وعكس الحياة ليسَ آلموت؛ بل اللامبالاة التي بسببها يموت المرء قبل أنْ يموت بالفعل. (الترجمة ألعربية من آلنّص الأنكليزي الذي ورد في الهامش بلا تصرف)(1).

و سئل الإمام الصادق (ع) عن العشق المجازي(2)، فقال : [قلوبٌ خلت عن ذكر الله فأذاقها الله حُبّ غيره] (3).
فالقلب لا يمكن أن يكون مجرّداً و خالياً من كل عشق و من أي تعلق و لو للحظة من اللحظات, فإنّ هو خلا من حبّ الله تعالى أحلّ آلشّيطان آلعشق المجازيّ فيه ليحلّ بدل العشق الحقيقيّ, فحين يضعف ارتباط الإنسان بالله, أو تنقطع علاقته بالله؛ فان الشيطان و بواسطة قوة التخيّل يدخل قلب الإنسان عن طريق قوّة جذب ماديّة معينة و الأمر يبدأ أولاً بشكل مودة لتصل بعد مدة قصيرة إلى العشق الذي يعدّ بلاءً .. بلاءً يسقط  حتى عفّة إمرأة متزوجة، و يسقط دين رجل عالم متزوج، و أخيراً يجعل الشباب في مأزق و يزل الفتاة العفيفة والشريف و يُمحق الحياء  الذي بعدها المسخ والعياذ بآلله.

ذمّ العشق(ألمجازي):

لأن القلب الذي هو جوهر الأنسان مكان العشق؛ لذلك فأن الفلسفة الكونيّة تُحذر السالكين من جعل غير الله فيه, لأنه الوحيد الذي يستحق القلب, إنه المعشوق ألّذي قال لعاشقه: [لم تسعني أرضي و لا سمائي ؛ بل وسعني قلب عبدي المؤمن], لذلك:

قال الإمام علي (ع): [الهجران عقوبة العشق](4).
 وعنه (ع): [ربّ صبابة غرست من لحظة](5).
وعن الإمام الصادق (ع) - لما سئل عن القلب العشق ألمجازي, قال؛

قلوب خلت عن ذكر الله فأذاقها الله حُبّ غيره(6).

عاقبة العشق ألمجازيّ:

عن الإمام علي (ع): [ من عشق شيئاً أعشى (أعمى) بصره و أمرض قلبه، فهو ينظر بعين غير صحيحة و يسمع بأذن غير سميعة، قد خرقت الشهوات عقله، و أماتت الدّنيا قلبه](7).

 وعنه (ع) : [إنك إنْ أطعتَ هواكَ أصمّك و أعماك، و أفسَدَ منقلبك و أرداكَ](8).
وعنه (ع) : [الهوى شريك العمى](9).

ثواب من عَشَقَ و عفّ :

 عن رسول الله (ص) : [من عَشَقَ فعفَّ ثمّ مات، ماتَ شهيداً](10).
 وعنه (ص) : [من عشق فَكَتَمَ و عفَّ فمات فهو شهيد](11).
وعنه (ص) : [من عشق وكتم و عفّ و صبر، غفر الله له و أدخله الجنة](12).
الإمام علي (ع) : [ما المجاهد الشهيد في سبيل الله بأعظم أجراً مِمّن قَدَرَ فعفّ](13).

عشق الله هو العشق الحقيقي الذي يتعدى كلّ العشوق المجازية:

رسول الله (ص): يقول الله عز وجل: إذا كان الغالب على العبد الاشتغال بي جعلت بغيته و لذته في ذكري، فإذا جعلت بغيته و لذته في ذكري عشقني و عشقته فإذا عشقني
و عشقته رفعت الحجاب فيما بيني و بينه و صيرت ذلك تغالباً عليه، لا يسهو إذا سها الناس(14).

كيف يتحقق العرفان و الحكمة في وجود العاشق؟

ألفلسفة الكونيّة حدّدت معايير حساسة و دقيقة لنيل الضّالّتان (العرفان و الحكمة), و يتحقّقان حين يتّسق العشق المجازيّ مع الحقيقيّ في بوتقة واحدة, و هذه من أعقد العمليات التي يبتلى بها السالك المهاجر لله تعالى بعد عبور المحطات الكونية!
ألعلاقة الأيجابية تتحقق بين العشقيّن (ألمجازي و الحقيقيّ)؛ فيما لو كان العاشق عاملاً بما يلي آلأحكام الشرعيّة و الغاية من أدائها و لا يخرج من طور الأيمان معها نحو الرّذيلة و التّعدي أو تجاوز الأحكام الشرعيّة التي وردت في الرسائل العمليّة حتى لو كان مقابل كرسي السلطان, و تلك هي الحالة المُثلى ألّتي ينبغي إدراكها و العمل بها.

ألعشق عند آلعربيّ و باقي البشر(15):
هو/هي: حالة فريدة يتعطل بحلولها العقل الظاهر و يُفَعّل العقل الباطن لتجرف الرّوح و القلب نحو الشهوة الخفيّة ليقذفهُ ذلك العشق مِن ما يلي البطن فيجعله قاعاً صفصفاً.
ألعارف ألحكيم عزيز الخزرجي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 (1)The opposite of love is not hate, it's indifference. The opposite of art is not ugliness                        it's indifference ... And the opposite of life is not death, it's indifference. Because of indifference, one dies before one actually dies.
(2) سبق و أن عرضنا الفرق بين (العشق) و (الحُبّ),  و بين العشق المجازي و العشق الحقيقي, للمزيد ؛ راجع كتاب (اسفار في أسرار الوجود) و كذلك مبادئ و أسس فلسفة الفلسفة الكونية و غيرها من المقالات كـ (حقيقة الجمال في الفلسفة الكونية).
(3) عقوبة الله
للذين جحدوا بمعرفته ثمّ حبّه, هي: إذاقتهم بحبّ غيره من الماديات و الشهوات, كحب النساء والمال و...إلخ.
(4) البحار: 78 / 11 / 70.
(5) غرر الحكم: 5314.
 أمالي الصدوق.: 531 / 3(6)
 الخطبة 109، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: (7) نهج البلاغة
(8) نهج البلاغة : شرح النهج لإبن أبي الحديد 7/200.
(9) غرر الحكم: 3807.
 (10) نهج البلاغة : الكتاب 31.
(11) كنز العمال : 6999, 7000, 7002.

 ,7000 , 7002.6999(12) كنز العمال :
(13) كنز العمال : 6999, 7000, 7002.
(14) نهج البلاغة : الحكمة 474.
(15) في الفلسفة الكونيّة؛ حدّدنا المراتب الخُلقية إلى ثلاثة: الأولى؛ الحالة البشرية ثم الأنسانية ثم الآدمية وهي خيرهما.

Thursday, September 10, 2020

 

تطبيق قوانين ألفلسفة ألكونيّة العزيزيّة؟
بقلم: ألعارف ألحكيم عزيز الخزرجي
ألأيمان بآلله و الدّعوة لسبيله قصّة لها بداية بغير نهاية ..
أنها قصّة مُدن العشق السّبعة!
وقد أوردناها تفصيلاً في فلسفتنا الكونية بعنوان :
[ألاسفار الكونية السبعة] التي من خلالها نصل مدينة الحُبّ و السلام و الخلود ..
هي قصة واقعيّة أبعد من الخيال و الرّومانطيقية و جميلة للغاية؛ لأنها تحكي هجرة مجموعة من الطيور لوصول تلك المدينة التي يتمنّاها ألفيلسوف العارف الحكيم!

بعد بدء رحلتهم و صلوا مدينة العشق الأولى بحسب الخطة, و نزلوا لإستراحة قصيرة للتزود بآلماء و الكلأ , لكن البعض من تلك المجموعة ألمهاجرة التي كانت بحدود 30 طيراً لم تصمد, بل ركنت في الوادي الأوّل لتستمتع بما حبا الله تلك المدينة بآلماء و العشب و آلخيرات, و إستمرّ الباقون بطريقهم لوصول المدينة الثانية,  ليتكرّر ذلك المشهد ألمُغري بعد الإستراحة و شرب الماء و الكلأ .. حيث تزوّج بعضها و إستأنسوا بزوجاتهم و خيّروا البقاء ليقضوا باقي العمر فيها .. لكن البقية الباقية صمدت وإستمرت بآلمسير و هكذا تكرر المشهد كما مشاهد الحياة العادية في كل مدينة جديدة حتى لم يصمد منها سوى إثنان أو ثلاثة, و البقية  تركوا المسير و إنشغلوا ببطونهم و ما تحتها بقليل, بآلضبط كحال دعاة اليوم و من على شاكلتهم من عبدة الدّولار لأجل المنهومتان!

قصّة (الأسفار ألكونيّة) سواءاً كانت حقيقية أو خيالية؛ واقعيةُ أو فضائية؛ فأنها تعبر عن حقيقة الدّعاة وكل مهاجر في سبيل الله, و تأسيساً على مبادئ (الفلسفة الكونية العزيزية) ليس كلّ الناس يختارون السفر و إنما فقط مَنْ فهم حقيقة الحياة و بعض أسرارها ثمّ تهيأ مُعدّاً نفسه للسفر .. و حتى هؤلاء المسافرين لا يصل جميعهم لمبغاهم الأخير كما أشرنا ..

تلك هي قصة الأنسان منذ وجوده على هذه الأرض و التي لَخَّصَتْها (الفلسفة الكونية العزيزية) التي تُعبّر عن حقيقة الأنسان و الوجود و متعلقاتها, إنّها فلسفة تطبيقية عمليّة لا فقط رومنطيقية أو سريالية, بل تحوي قوانين فوق العِلم تُهدي الأنسان  لتحقيق الغاية من وجوده المضمور بآلأسرار والرّموز.

في عالم اليوم و في العراق بشكل خاص ؛ لا يستطيع أحداً أن ينكر دعاة الله ألّذين وحدهم بدؤوا بآلمسير نحو الله عبر التصنيف ألرّائع للفيلسوف ألمُلا صدرا و التي إختصرها في أربعة أسفار أو كأسفار الشيخ الأنصاري الكبير الذي فسر القرآن الكريم أو كمحي الدين العربي و الأمام الراحل(قدس), حيث حدّد كل منهم أسفاره وأطولها أسفار الأنصاري بـ 51 سفراً بعدد الرّكعات اليومية الواجبة على العرفاء طبعاً!

وتطبيق قوانين (الفلسفة الكونيّة) يتناسب مع مسيرة "الدّعاة" في العراق كما كل الناس(لأن الطريق إلى الله بقدر أنفاس الخلائق), ثمّ إننا كنا قريبين .. بل أشرفنا على المسيرة في زمن التصدي حين تخلى جميع العالم عنا و تركونا لوحدنا نواجه الطواغيت في قصّة دامية أوردنا تفاصيلها في كتاب: (قصّتنا مع الله)!

قصّة (الدّعاة) مُؤلمة للغاية خصوصا بعد ما رخّص منهج الصدر الأول و باعوه بثمن بخس, فألدّاعية يبدأ مسيرته (باسم الله) بعد التّعهد لبدء الأسفار الكونيّة – و كل دعاة اليوم بآلمناسبة لا يعرفون و الله هذه الحقائق بمن فيهم ألذين إدعوا ألقيادة - للوصول إلى (آلناس) بأمر الله تعالى الذي أشار لها القرآن الكريم إجمالاً حيث يبدأ (باسم الله و ينتهى بالناس) كآخر سورة و هدف في القرآن الكريم .. لكن و لمجرد بدئهم يتركون الأمر لسبب من تلك الآسباب التي ذكرناها كآللهو مع زوجته وأولاده وأحفاده و آخرين بتجارتهم و رواتبهم والبعض بأموالهم و هكذا يُطاب لهم العيش فيتركون الهدف الذي هو الناس, ولذلك يفشلون كما فشل من سبقهم للوصول إلى مدينة العشق الأبدية!

في العراق و نتيجة ألأدوار ألتخريبيّة لدُعاة اليوم و الأسلاميين عموماً؛ لذلك ليس فقط لم يصلوا للناس؛ و إنما الناس أنفسهم تنفّروا و إبتعدوا عنهم لما شهدوا عليهم من الفساد و الظلم و التجاوز على حقوق الناس لدرجة تبطرهم و كان ما كان من نتائج ستمتد بآلعمق.

و من هنا بدأت مأساة العراق الحقيقيّة تتشعّب و ستتفاقم أكثر فأكثر ..  و إنّ قوانين (الفلسفة الكونية) هي الحلّ الوحيد لدرأ المحنة التي يعيشها الجّميع قبل وصول النهاية المحتومة المحفوفة بأالمخاطر وآلفناء لفشل الدّعاة في سيرتهم و مسيرتهم التي كان يفترض ببعضهم على الأقل عبور تلك المحطات الكونيّة؟

Wednesday, September 09, 2020

 

أيّها الشعب العراقيّ المغمور بآلجّهل و التّكبر و الفساد و الرواتب الحرام:

بقلم الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي
إعلموا بأنّ دينكم الذي وصلكم ممن تسمونهم برموز الاحزاب و شيوخ و سادة و علماء و أقطاب : هو دين لا علاقة له بآلأسلام وأهل البيت(ع) لا من قريب و لا من بعيد ؛ إنه دين التخدير ؛ دين التمويه ؛ دين مزور لأجل إستحماركم و تدميركم و كما جرى عليكم منذ زمن البعث و قبله ثم الحملة الأيمانية ثم الحملة الإستكبارية ثم الحملات الحزبية الحالية : دين الأسلام لم يصلكم .. بسبب مَنْ ذكرت .. لان وصوله يعني قطع دابرهم و غلق دكاكينهم الفاسدة التي يدرون منها أموالكم و عزتكم و كرامتكم .. آخر ما سمعته من هؤلاء الذين تُقلّدوهم و ربما تعبدوهم للأسف؛ هو دعوتهم لتطبير النساء بجانب اللطم و الزنجير كواجب و كما يفعل الرِّجال (الذكر) ولا أقصد (الرَّجل) فأنهم نوادر في العراق بسبب الجهل و الغباء المقدس كواجب شرعي مفروض عليكم بإسم الله من قبل أصحاب الدّكاكين .. فكيف يمكن أن تستقيم الأمور مع هذا النهج و الفهم الخاطئ للحياة و للدِّين "الأسلامي" و للقيم الفاسدة ألمُزوَّرة!؟

ملاحظة: ألدِّين الأسلامي الصحيح بكل بساطة و بدون فلسفة؛ هو دين الحسين(ع) الذي بكى على من يُريد قتله, لعلمه بأنهم سيدخلون النار بسببه .. هو دين والده عليّ بن أبي طالب؛ الذي كان رئيس 12 دولة و كان يعيش كأي فقير من فقراء الأمة .. 
يعني أنّ ألأسلام هو دين ألحبّ و الرحمة و المساواة و التسامح الذي يمنع الكذب و النفاق و الحرام و الغش و السحرِّ و يُؤكد على الصدق و الحياء و العفة و الطهارة و السخاء و طلب المعرفة و الثقافة و التضحية لأجل الحقّ و أهل الحقّ من الفلاسفة الذين يحملون راية الحُسين الحقيقيّة لا الفقهية المتحجرة وسط الجهلاء .. إن ألدين الحُسينيّ ألعلوي هو لاحياء الناس و نبذ الطبقية .. لا لسرقتهم و الصعود على أكتافهم و تحكّم الحكومات الظالمة بشؤونهم بعناوين مختلفة لأجل جيوبهم و كما حدث و يحدث في العراق بإسم العراق و الوطنية تارة و بإسم الدعوة و الشهداء تارة أخرى و هكذا.

الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي. 
https://www.facebook.com/100024738561727/videos/777809739720304

 

Tuesday, September 01, 2020

 


ألمعيار ألكونيّ في آلفلسفة الكونيّة ألعزيزيّة:
أيها الناس:

خصوصا أهل العراق ألمغضوب عليهم أرضا و سماءاً:

لا تتقدّم أمّة إلّا بآلقراءة و الأطلاع على ثقافات الأمم و آلشّعوب و آلمِلل .. بل و على ثقافتها هي أيضا كي تتوسع مداركها و تُثقل عقولهم بآلمعلومات لتَتَحقّق ألبصيرة عندهم, و إعلم إن أصبحت قارئاً جيدأً - و قلّ ما رأيت قُرّاءَ مُثقفين - إعلم وقتها بأنك وضعت قدمك في بداية الطريق ألصحيح .. لأنّ معايير (الفلسفة الكونيّة) تعتبر ألنّائل لدرجة (ألقارئ ألمُثقّف) في بداية الطريق نحو الكمال  .. و على الشكل التالي:

[قارئ - مثقّف - كاتب - مفكّر - فيلسوف _ فيلسوف كوني - عارف حكيم].

و لكلّ مرحلة من تلك المراحل الكونيّة  خصوصيّات و رياضات و درجات .. فإعرف نفسك و مقامك ..
و رحم الله إمرء عرف نفسه .. أو قدر نفسه, و للمُتّقين مفازاً.

بقلم : ألعارف الحكيم.

و إليكم أهم الموضوعات التي عرضناها في :
كتاب فلسفة الفلسفة الكونية (ختام الفلسفة) :

(Table of Contents :                                  ألمحتويات            

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ألمقدّمة ..............................................................................07

معنى آلفلسفة........................................................................15

ما الفلسفة آلكونّية و رائدها ......................................................22

ظهور ألفلسفة و ختامها...........................................................26

مباني ألفلسفة آلكونيّة .............................................................32

ألمبنى ألأول - معرفة ألّنفس ....................................................35

ألمبنى ألثاني - ألجّمال و آلفنّ و آلحُبّ .........................................43

ألمبنى ألثالث - ألتفسير الكونيّ لظاهرة ألوجود ..............................49

ألمبنى ألرّابع - ألفكر ألأنساني هو الأصل ألتكويني..........................58

ألمبنى ألخامس - ألقيمة ألمعيارية للزمن الكوني .............................68

ألمبنى ألسّادس - ألأخلاق يثبت الوجود كغاية ألمباني الفلسفية الكونيّة ...74

ألمبنى ألسّابع - أألنفتاح و آلتّسامح مع آلعقائد .................................79

ألمبنى ألثامن - فرق ألحكمة؛ ألعرفان؛ ألفلسفة؛ ألفقه .......................85ّ

ألمبنى ألتّاسع - تحقيق ألشعار ألمركزي )أألنتاج( هدف فلسفتنا ...........89

ألمبنى ألعاشر - وحدة الوجود مكنون في جوهر ألنّظم ......................95

ألمبنى ألحادي عشر - ألحرّية ...................................................100

ألمبنى آلثاني عشر - ختام آلفلسفة ..............................................105

ختام آلفلسفة الكونيّة ..............................................................110

خَلاصة أهداف الفلسفة الكونيّة .................................................112

و يبقى آلهّم ألأخير - تحقيق ألفلسفة آلكونيّة ..................................116

ألخاتمة .............................................................................119

 للأطلاع على التفاصيل يجب تحميل الكتاب الذي بفضله تعالى و بعد جهود مضنية أصدرناه و نقدّمه مجاناً و خالصا واضحا ومضغوطا في 100 صفحة فقط و أصلها يمتد لمئات ألآلاف من آلصّفحات المختصة بنتاج الفكر ألكوني:
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%87-pdf?fbclid=IwAR19RiXOA09xyw3eOGT34erhvs-nluqT6DMdemusyN9GMyP3Un4Un81hsyc

Monday, August 31, 2020

  مقطع كونيّ من آخر مقال كتبته أمس: 

بقلم ألفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي 

إنّ ما جرى من قِبل ألحُكّام و بإسنادٍ النُّخب التي أجَّرت أقلامها و حتى المواقع التي كتبت عليها: (كل كاتب يتحمل مسؤولية ما ينشر و لا يتحمل الموقع أيّة مسؤولية) و كلها هراء في هراء .. مقابل روح عاشوراء و لحدّ هذه اللحظة باعوا الحسين بثمن بخس؛ لقد كان دماراً و مسخاً بكل معنى الكلام .. لخنق و تضعيف و تشويه حقيقته(ع)؛ ليستمر الفساد و الفوارق الطبقية و الحقوقيّة و الرواتب المليونية بظلّ العُلماء و المراجع و الأحزاب الجاهلية اللاهثة وراء المال و خمس الرواتب وهم يشهدون الظلم و يسكتون لأنهم أنفسهم وقودها .. لبقاء أبواب دكاكينهم و لافتات أحزابهم مفتوحة لدرّ ألرّواتب و المليارات من قبل الفاسدين ..
و تلك من عجائب الزمن!

أيُّ عَالَم مجنون و فاسد هذا الذي نعيشهُ!؟

تخيّلوا إلى أيّ مَدىً وصلت الدّناءة و الخيانة و موت الضمير و الوجدان و عبادة الذّات, بعد ما بات الجّميع يتآمر على الحسين(ع) و باسم الحسين(ع) و بطريقته التمويهية و الحزبية و يعتبرها وعياً!؟

مستهدفاً حقّ الحُسين(ع)؛ و مطلبه الأساسي الذي لا يُصرّحون به حتى أهل المواقع و المنابر – و على نهج مراجعهم و أحزابهم الجاهليّة و بإسم الدّعوة للحسين – كي لا تُخرب مواردهم و مجالسهم و تتعطل دكاكينهم و رواتبهم ..

لهذا سيستمر التآمر عليك و على قميصك الأسود أيّها الفقير المُعْدَم, ما دُمتَ لا تعي جيّداً أصل القصة التي تعيش تفاصيلها عملياً و لا تعي أبعادها فكرياً و سبب تلك الشهادة كونياً!

و سيستمر إستحمارك بدينك و حُسينك .. لبرائتك الإنسانيّة وأعلامك السّلمية المرفوعة لله, و أنت أيّها الفقير كتبت عليها إسم الحسين(ع) من دون أن تعرفهُ و لذلك لم يعطوك حتى قوت يومك و رضيت, و إستغل المتحاصصون بلا حياء جهلك و نهبوا حتى أموال الأجيال التي لم تأتي بعد .. بحيث لم يبق أحداً من الخط الأول و الثاني و حتى الثالث في أحزابهم لم يصبح مليونيراً برأس الحسين(ع)!؟ 

حكمة كونية: [كلّ مَنْ يغتني من وراء السّياسة و الدِّين فهو فاسد] ألفيلسوف الكونيّ 


 مقطع كونيّ من آخر مقال كتبته أمس: 

بقلم ألفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي 

إنّ ما جرى من قِبل ألحُكّام و بإسنادٍ النُّخب التي أجَّرت أقلامها و حتى المواقع التي كتبت عليها: (كل كاتب يتحمل مسؤولية ما ينشر و لا يتحمل الموقع أيّة مسؤولية) و كلها هراء في هراء .. مقابل روح عاشوراء و لحدّ هذه اللحظة باعوا الحسين بثمن بخس؛ لقد كان دماراً و مسخاً بكل معنى الكلام .. لخنق و تضعيف و تشويه حقيقته(ع)؛ ليستمر الفساد و الفوارق الطبقية و الحقوقيّة و الرواتب المليونية بظلّ العُلماء و المراجع و الأحزاب الجاهلية اللاهثة وراء المال و خمس الرواتب وهم يشهدون الظلم و يسكتون لأنهم أنفسهم وقودها .. لبقاء أبواب دكاكينهم و لافتات أحزابهم مفتوحة لدرّ ألرّواتب و المليارات من قبل الفاسدين ..
و تلك من عجائب الزمن!

أيُّ عَالَم مجنون و فاسد هذا الذي نعيشهُ!؟

تخيّلوا إلى أيّ مَدىً وصلت الدّناءة و الخيانة و موت الضمير و الوجدان و عبادة الذّات, بعد ما بات الجّميع يتآمر على الحسين(ع) و باسم الحسين(ع) و بطريقته التمويهية و الحزبية و يعتبرها وعياً!؟

مستهدفاً حقّ الحُسين(ع)؛ و مطلبه الأساسي الذي لا يُصرّحون به حتى أهل المواقع و المنابر – و على نهج مراجعهم و أحزابهم الجاهليّة و بإسم الدّعوة للحسين – كي لا تُخرب مواردهم و مجالسهم و تتعطل دكاكينهم و رواتبهم ..

لهذا سيستمر التآمر عليك و على قميصك الأسود أيّها الفقير المُعْدَم, ما دُمتَ لا تعي جيّداً أصل القصة التي تعيش تفاصيلها عملياً و لا تعي أبعادها فكرياً و سبب تلك الشهادة كونياً!

و سيستمر إستحمارك بدينك و حُسينك .. لبرائتك الإنسانيّة وأعلامك السّلمية المرفوعة لله, و أنت أيّها الفقير كتبت عليها إسم الحسين(ع) من دون أن تعرفهُ و لذلك لم يعطوك حتى قوت يومك و رضيت, و إستغل المتحاصصون بلا حياء جهلك و نهبوا حتى أموال الأجيال التي لم تأتي بعد .. بحيث لم يبق أحداً من الخط الأول و الثاني و حتى الثالث في أحزابهم لم يصبح مليونيراً برأس الحسين(ع)!؟ 

حكمة كونية: [كلّ مَنْ يغتني من وراء السّياسة و الدِّين فهو فاسد] ألفيلسوف الكونيّ 


Sunday, August 30, 2020

 

علّة آلمآسي فقدان ألوعيّ ألكونيّ لدى العلماء و النُّخبة!
بقلم ألفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجي
لأنّ أكثر شعوب ألعالم .. و حكوماتها لا يُريدون للحقّ أن يُعملَ به جهلاً - هذا بآلنسبة للشعوب - و تجاهلاً .. بآلنسبة للحكومات و معها آلنّخب .. و بآلنّظر لتَنَمّر ألذّات في آلطرفين ..  للبقاء و الظهور و للثّراء و الرّفاه بكل الوسائل الممكنة وعلى حساب الفقراء و حتى إراقة الدّم؛ فإنّ الناس سواءاً كانوا شيعة أو سُنّة أو غيرهم .. واعظين كانوا أو مراجع دِين أو أحزاب؛ لا و لن يتوقفوا عن حرب الحُسين و أصحاب الحسين(ع) و باسم الحُسين و هنا تكمن المصيبة العظمى و ذلك بقتل نهجه ألذي كان يسعى لتطبيق العدالة حتى في شربة ماء و لقمة خبز و لباس و مسكن و راتب و مستوصف بل ما دون ذلك كثيراً .. أو كما قال عليّ(ع):

[
... و أعجب من ذلك طارق طرقنا بملفوفة في وعائها (1)، ومعجونة شنئتها كأنما عجنت بريق حية أو قيئها، فقلت أصلة أم زكاة أم صدقة فذلك محرم علينا أهل البيت. فقال لا ذا و لا ذاك ولكنها هدية. فقلت هبلتك الهبول (2)، أَ عَنْ دين الله أتيتني لتخدعني؟ أَ مُختبط أنت أم ذو جنة أم تهجر (3)؟ و الله لو أعطيت الأقاليم ألسّبعة بما تحت أفلاكها على أنْ أعصي الله في نملة أسلبها جِلب شعيرة (4) ما فعلت و إن دُنياكم عندي لَأَهون من ورقة في فم جرادة تقضمها (5) ما لعلي و لنعيم يفنى و لذة لا تبقى. نعوذ بالله من سبات العقل (6) وقبح الزلل وبه نستعين - (ومن دعاء له عليه السلام) اللهم صن وجهي باليسار (7)، و لا تبذل جاهي بالإقتار فأسترزق طالبي رزقك، وأستعطف شرار خلقك، وابتلى بحمد من أعطاني، وأفتتن بذم من منعني، وأنت من وراء ذلك كله ولي الإعطاء والمنع " إنك على كل شئ قدير](8).

 لذلك لم يُساوم الظلم لأجل منصب أو راتب أو مقام ..
بل و فوق ذلك قدّم حتى الطفل البريئ و الشّاب اليافع و حتى الشيخ الكبير هدايا للمعشوق لمساندة الفقراء .. لأنّ العدالة الكونيّة كانت من صُلب الثورة التي سبقه إليها والده(ع) يوم خيّره المقرّبون؛ بين حكم الأرض كله أو آلشهادة , بمجرّد المصالحة مع معاوية .. و إمهاله مدّة في بداية الأمر ريثما تنتظم الأمور ليتم القضاء عليه .. لكنه(ع) رفض و إختار الشهادة في المحراب للخلود.

 و سيجرّب طلاب الدّنيا مِمّن أشرت لهم في المقطع الأول من هذا المقال؛ كلّ شيء بما فيه حتى إسم الحُسين و قميص الحسين(ع) لإجهاض و محو و واد قضية الحسين لأجل الدّنيا و كما هو القائم اليوم على أرض العراق و في مدينة الحُسين (كربلاء) نفسها!

إن ما جرى يوم عاشوراء و لحدّ هذه اللحظة؛ إنما كان لخنق و تضعيف و تشويه حقيقته(ع)؛ ليستمر الفساد و الفوارق الطبقية و الحقوقية بظلّ العلماء و المراجع و الأحزاب اللاهثة وراء المال و الرواتب وهم يشهدون الظلم للأسف و يسكتون .. لبقاء أبواب دكاكينهم و لافتاتهم مفتوحة لدرّ المليارات من الفاسدين .. و تلك من عجائب الزمن.

أيُّ عالم مجنون هذا الذي نعيشه!؟ تخيّلوا إلى أين وصلت الدّناءة و الخيانة و موت الضمير و عبادة الذات, بعد ما بات الجّميع يتآمر على الحسين(ع) و باسم الحسين(ع)!؟
على حقّ الحُسين(ع) وعلى مطلبه الأساسي الذي لا ينطقون به حتى أهل المنابر - على نهج مراجعهم - كي لا تُخرب مجالسهم و تتعطل دكاكينهم .. لهذا سيستمر التآمر عليك و على قميصك الأسود أيّها الفقير المُعْدَم, ما دُمت لا تعي أصل القصة و سبب الشهادة!

سيستمر إستحمارك بسبب برائتك الإنسانيّة وأعلامك السّلمية المرفوعة لله, لأنك أيّها الفقير قد كتبت عليها إسم الحسين(ع) و لم يعطوك حتى قوت يومك كما فعل المتحاصصون بلا حياء بحيث لم يبق أحداً من الخط الأول و الثاني و حتى الثالث فيهم لم يصبح مليونيراً!؟

 و ستستمر المحنة عليك وعلى مجلس عزائك البسيط .. ألذي يشبه مظلوميّة الحُسين(ع), و مظلومية تلك المرأة العجوز – كانت جارتنا في شارع المهدية وسط طهران - و التي لم يحضر عزائها حتى سيّد المنطقة و شيخها لكونها كانت فقيرة و لا تملك (آلتّمن و القيمة و الفواكه) فحضر ثلاثة أشخاص فقط, فواساها صاحب الزمان و أمه فاطمة(ع) بحضورهما لذلك المجلس حتى شهد جارها عند رؤية الحادثة في المنام بأن العزاء الوحيد الذي قبله الله تعالى هو عزاء تلك العجوزة و من حضر!؟

 و فوق هذا كلّه و لتتعقّد المآسي أكثر .. قال (آلجّهلاء) أخيراً و بلا حياء:

 أنّ الحسن و الحُسين(عليهما السلام) شاركا بظل قيادة ألخليفة (عمر) في فتح بلاد فارس بينما أبوهم و هو فارس الفرسان و بطل العرب و العجم؛ لم يخرج و لم يشارك حتى في غزوة أو في حربٍ واحدة بظّله, فكيف يمكن أن يرسل إبناهُ للقتال و يقعد هو في البيت!؟

و هذا أخطر ما إطلعت عليه بعد إيراده في الطبعات الأخيرة لتأريخ الطبري و غيره, إنّها محاولات بائسة لتشويه العدالة كمحاولات معاوية و يزيد و آل مروان و آل عباس و آل عثمان!؟

أ لم يغروا سمرة بن جندب لتزوير الحقائق القرآنية بتنسيب آية (الولاية) لعبد الرحمن بن ملجم وآية (الكفار) لعلي بن أبي طالب حاشاه؟

إن علّة ألعلل في إستمرار المآسي وآلمظــالم تكمن في فقدان الوعي الكونيّ لدى النُّخبة ناهيك عن مَنْ يليهم من الكُتّاب والمثقفين!
لهذا عليكم بآلفلسفة الكونيّة .. ففيـها النّـجاة و إلا فإنكم مع كل لحظة و ساعة و يوم يمرّ؛ تزيدون قلب صاحب الزمان ألماً و حرقة.
و لمعرفة حقيقة ثورة الحسين(ع) و علّة العلل في حدوثها عليكم و كما نعلن لكم كلّ سنة؛ دراسة و وعي كتابنا الموسوم بـ:
[مأساة الحسين(ع) بين جفاء الشّيعة و جهل السُّنة] على الرابط التالي:
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A-%D9%86-%D8%B9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AC%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B4-%D9%8A%D8%B9%D9%87-%D9%88-%D8%AC%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86-%D9%87-pdf
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الملفوفة نوع من الحلواء أهداها إليه الأشعث بن قيس. وشنئتها أي كرهتها. والصلة العطية.
(2) هبلتك - بكسر الباء - ثكلتك والهبول - بفتح الهاء - المرأة لا يعيش لها ولد. عن دين الله متعلق بتخدعني.
(3) أمختبط في رأسك فاختل نظام إدراكك، أم أصابك جنون، أم تهجر أي تهذو بما لا معنى له.
(4) جِلب الشعيرة بكسر الجيم - قشرتها. و أصل الجِلب غطاء الرحل فتجوز في إطلاقه على غطاء الحبة.
(5) قضمت الدابة الشعير - من باب علم -: كسرته بأطراف أسنانها.
(6) سبات العقل نومه. والزلل: السقوط في الخطأ.
(7) صيانة الوجه حفظه من التعرض للسؤال. وبذل الجاه: إسقاط المنزلة من القلوب. واليسار: الغنى. والإقتار: الفقر. وقوله: فأسترزق ترتيب على البذل.
(8) نهج البلاغة – خطب الأمام عليّ(ع) – ج2 الصفحة 218.