Friday, October 08, 2021

يتوجه الناخبون العراقيون في العاشر من أكتوبر/تشرين الاول الجاري2021م الى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب 329 نائبا جديدا في مجلس النواب (البرلمان) في انتخابات تشريعية مبكرة دعت اليها الحكومة العراقية. العالم-العراق وتجري هذه الانتخابات التي كان موعدها الطبيعي في العام 2022، في العاشر من الشهر الجاري وتعد خامس تجربة انتخابية منذ العام 2003. في ما يلي أبرز الأرقام والمعطيات المتعلقة بهذه الانتخابات: قانون الانتخابات ما يميز هذا السباق الانتخابي في العراق هو قانون الانتخابات الجديد، الذي يعتمد دوائر انتخابية متعددة والتصويت لمرشح واحد. وبموجب قانون الانتخابات الجديد، يُقسّم العراق إلى 83 دائرة انتخابية بدلا من 18 دائرة حيث ستذهب فيها أصوات المقترعين إلى مرشحهم مباشرة، وسيفوز من بينهم الحاصل على أعلى الأصوات، خلافا للقانون السابق الذي كان يعتمد فيه المرشحون على أصوات القائمة الانتخابية. الناخبون يبلغ عدد سكان العراق 40.2 مليون نسمة، 60 في المائة منهم دون سن الـ25 وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة. ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات 25 مليونا و182 ألفا و594 عراقيا يتوزعون على 83 دائرة انتخابية و8273 صندوق اقتراع. أما عدد الناخبين الذين يمكن لهم نظريا التصويت فهو أكثر من 23 مليونا كونهم أصدروا البطاقات الانتخابية البيومترية. ولن يصوت العراقيون المقيمون خارج البلاد خلال الانتخابات هذه المرة، فيما يعقد في الثامن من أكتوبر "تصويت خاص" لعناصر قوى الأمن والنازحين والمساجين. وتنتخب كل دائرة بين ثلاثة إلى خمسة نواب، قياسا بعدد سكانها. المرشحون سيتنافس على الفوز بـ 320 مقعدا من مقاعد مجلس النواب، 3243 مرشحا، من بينهم 951 امرأة، للفوز بـ 83 مقعدا كحد أدنى، وهي حصة النساء "الكوتا" (مقعد واحد في كل دائرة انتخابية)، أي ربع أعضاء مجلس النواب. إضافة إلى 9 مقاعد مخصصة للمكونات الأخرى، 5 للمسيحيين ومقعد واحد لكل من المكون الأيزيدي والصابئة المندائيين والشبك والكرد الفيليين ( مسلمون شيعة، يتحدثون بلهجة كردية تختلف عن مثيلاتها في منطقة كردستان العراق). ووزعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مقاعد مجلس النواب على المحافظات مع حصتها من مقاعد "الكوتا"، بـ 71 مقعدا في محافظة بغداد، و34 في نينوى، و25 في البصرة، و19 في ذي قار، و18 في السليمانية، و17 في بابل، و16 في أربيل، و15 في الأنبار، و14 في ديالى، و13 في كركوك، و12 في كل من محافظات واسط، ودهوك والنجف وصلاح الدين، و11 في كربلاء والديوانية، و10 في ميسان، و7 في المثنى. خريطة التحالفات والقوائم إلى جانب مشاركة 789 مرشحا من المستقلين، سيشارك في الانتخابات 110 حزبا سياسيا و22 تحالفا من القوائم الانتخابية. فيما يلي أبرز وأهم التحالفات والقوائم: 1- قادمون للتغيير: يترأسه رجل الأعمال حسين الرماحي، ولا يضم أي أحزاب أو حركات، وسيخوض الانتخابات بأعلى عدد من المرشحين (182 مرشحا)، وهم من الكفاءات ورجال الأعمال. 2- ائتلاف الفتح والبناء تشكل عام 2018 برئاسة هادي العامري الأمين العام لمنظمة بدر، ويضم أجنحة سياسية لعدد من فصائل المقاومة وأحزاب وحركات، أهمها، منظمة بدر، وتجمع السند برئاسة النائب أحمد الأسدي، الذي هو الآخر قيادي في الحشد الشعبي، وحركة الصادقون برئاسة الشيخ قيس الخزعلي الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق. إضافة إلى المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة النائب السابق همام حمودي، ومنظمة العمل الإسلامي، وحركة الجهاد والبناء برئاسة القيادي في الحشد الشعبي حسن الساري وكتائب سيد الشهداءـ يخوض الانتخابات بـ 73 مرشحا. 3- ائتلاف دولة القانون يترأسه نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق لدورتين متتاليتين (2006 إلى 2014)، ويضم حزب الدعوة الإسلامية الذي يترأسه المالكي وحركة البشائر والاتحاد الإسلامي لتركمان العراق وحركة إرادة التي تترأسها النائبة لعدة دورات حنان الفتلاوي ومعاً للقانون وحركة بداية، وسيخوض الانتخابات بـ 72 مرشحا. 4- تحالف قوى الدولة الوطنية يترأسه السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة، ويضم أيضا ائتلاف النصر والإصلاح برئاسة حيدر العبادي وتيار المد العراقي والمؤتمر الوطني وتيار وطنيون، وسيخوض الانتخابات بـ 78 مرشحا. 5- الكتلة الصدرية يترأسها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، ولا تضم أي مرشحين من أحزاب أو حركات من خارج التيار الصدري، وستخوض الانتخابات بـ 95 مرشحا. 6- تحالف العقد الوطني يترأس التحالف رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ويضم حركة عطاء برئاسته والحزب الإسلامي العراقي، وحزب الثبات العراقي وتيار الإصلاح الوطني وتجمع رجال العراق وحزب الوارثون الإسلامي والحزم الوطني، وسيخوض الانتخابات بـ 80 مرشحا. 7- حركة حقوق يترأسها حسين مؤنس أو "أبو علي العسكري" الناطق باسم كتائب حزب الله العراق قبل إعلانه تشكيل الحركة والاستقالة من الكتائب في يوليو/ تموز الماضي، وستخوض الانتخابات بـ 32 مرشحا. 8-تحالف عزم العراق يترأسه رجل الأعمال خميس الخنجر، ويضم المشروع العربي برئاسته، خميس الخنجر، وحزب الحل برئاسة جمال الكربولي المعتقل حاليا، وحزب الوفاء برئاسة وزير الكهرباء الأسبق قاسم الفهداوي، وحزب المسار المدني، والكتلة العراقية الحرة، والتجمع المدني للإصلاح، وحزب التصدي وحزب المجد العراقي، وسيخوض الانتخابات بـ 123 مرشحا. 9- تحالف تقدم الوطني يترأسه محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب الحالي، ويضم حزب التقدم برئاسته، والخيار العربي وتجمع التعاون وحزب الحق الوطني ومقتدرون للسلم والبناء وتجمع نهضة جيل والمبادرة الوطنية، وسيخوض الانتخابات بـ 105 مرشحا. 10- تحالف جبهة الإنقاذ يترأس التحالف رئيس مجلس النواب الأسبق أسامة النجيفي 11- تحالف المشروع الوطني العراقي برئاسة رجل الأعمال جمال الضاري 12- الحزب الديمقراطي الكردستاني يترأس الحزب مسعود البارزاني رئيس منطقة كردستان العراق السابق، وتنحصر قائمة المرشحين على أعضاء الحزب فقط، وسيخوض الانتخابات بـ 55 مرشحا في 11 محافظة داخل وخارج منطقة كردستان العراق. 13- تحالف كردستان مركزه السليمانية ويترأسه لاهور شيخ كنجي ويضم الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة بافل الطالباني، وحركة التغيير الكردستانية برئاسة نوشيروان مصطفى، والجبهة التركمانية العراقية وحزب العدالة التركماني العراقي. بالإضافة إلى حزب الحق المدني التركماني وحزب القرار التركماني وحركة الوفاء التركمانية وحزب تركمان ايلي وحزب الإرادة التركماني والحركة القومية التركمانية، وسيخوض الانتخابات بـ 42 مرشحا. وهناك أحزاب لم تدخل في تحالفات ستخوض الانتخابات بمفردها، مثل حزب كادحي كردستان وحراك الجيل الجديد وجماعة العدل الكردستانية وغيرها. ويخوض الانتخابات التشريعية 146 مرشحا في منطقة كردستان العراق للتنافس على 46 مقعدا في مجلس النواب العراقي ببغداد. الأحزاب الجديدة معظم هذه الأحزاب انبثقت عن الحركة الاحتجاجية في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، وبلغت الأحزاب المسجلة في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات نحو 40 حزبا لخوض الانتخابات المبكرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، لكن الكثير من هذه الأحزاب قررت مقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة فيها على الرغم من أن أسماء مرشحيها لا تزال مسجلة رسميا وستُدرج في أوراق الاقتراع.

لا تنتخبوا إلا الكونيّ:

لا تَنْتَخِبُوا إلّا آلكونيّ: قد تعرفون؛ بأنّ معنى و مُواصفات (ألكونيّ) وكما بيّناها في معظم الكتب والمقالات التي عُرِضت؛ هو ذلك الذي يعتمد (الفلسفة الكونيّة) في هذا المجال – أيّ مجال و فلسفة ألحُكم و آلانتخابات و صيغة الدّيمقراطية – و هو (الكونيّ) ذلك الذي فَقِهَ(العدالة في الحُكم) و الكثير من المبادئ و آلأسس و منها موضوع (إصالة ألمجتمع و إصالة الفرد) و لماذا يميل ألغرب الأعتماد على إصالة آلمجتمع أعلاميّاً من دون إصالة الفرد بخلاف الشرق (الأسلاميّ) طبعأً ألذي يميل لإصالة ألفرد كأساس وقاعدة لتحقيق إصالة آلمجتمع الصالح(1), و بما أنّ الكونيّ وحدهُ يعرف كلّ متاهات و أسرار تلك آلمتبنّيات و لِآخر ألمدى, لهذا؛ لا تنتخبوا إلّا مَنْ يعرف بآلأضافة لما بيّنا؛ (ألمواصفات ألفنيّة و الأداريّة و البرامجيّة و الخطط آلكونيّة ألقرنية و ليست اليومية أو السنوية أو الخمسيّة فقط ليكون المسؤول العادل, و كما بيّناها في آلرّابط أدناه. لأنكم لو إنتخبتم غيره (ألكونيّ) .. حتى لو كانَ مَرجع دِين أو بروفسور أو حتى يحمل شهادة ألـ (بوست دكتورين)؛ لكنهُ لا يتّصف أو يَجهل تلك آلمَعاييّر ألكونيّة كآلسّياسيين ألعراقيين و غيرهم؛ فإنّ صفحات سوداء أخرى ستُضاف لحياتكم و يبقى المُجتمع يشقى و يُعاني لتَحَكُّم غير ألكونيين بمصير آلبلاد و آلعباد لبناء بيوتِهم و قصورهم على حساب خراب آلوطن و إفقار الناس و كما كانَ لِحدِّ ألآن للأسف, حيث ما زال ربع سكان العراق يعيشون في العشوائيات و نصفهم في الإيجار و كلهم يعانون نقص الخدمات المعروفة! وتلك آلمبادئ ألكونيّة لسعادة و بناء البلدان العصريّة والتي لا يعرف أكثر السياسيين واحدة منها؛ هي بِحَسَب ما ورد في آلمقال ألتاليّ: https://manber.ch/ArticleShow.aspx=ID286412 محبتي لأهل الله(ألخير) أينما كانوا .. ألعارف ألحكيم : عزيـزحميد مجيد .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) للتّفاصيل راجعوا كتاب؛ [ألطبَابَةُ آلكونيّة – ألجّزءُ آلثّانيّ], و يُمكنكم على آلأقل ولإختصار الوقت .. إنْ أحببتم ألأطلاع على آلمقدمة التوضيحيّة لتلك آلنظريّة ألخطيرة ألخافيّة على الناس على الأقلّ, و آلّتي عرضناها مُفصلاً في آلكتاب ألمذكور عبر آلرّابط ألتّالي : https://m.ahewar.org/s.asp?aid=733681&r=0&cid=0&u=&i=0&q=

Thursday, October 07, 2021

عزيز الخزرجي - إصدار كتاب (الطبابة الكونية) - ألجزء الثاني

عزيز الخزرجي - إصدار كتاب (الطبابة الكونية) - ألجزء الثاني: عزيز الخزرجي - إصدار كتاب (الطبابة الكونية) - ألجزء الثاني
هل ألنّصائح ألعامّة للمرجعيّة ستنهي الفساد؟ بقلم العــارف الحكيم عزيز حميد مجيـد: ونحن على أبواب الإنتخابات ألمصيرية: أفتت المرجعيّة ألعليا أو "أوصت" أو "شجّعت" - لا فرق كبير بينها و للمرّة الألف و بشكل عامّ بقولها: [يجب على الجّميع المشاركة الواعية و المسؤولة في الإنتخابات القادمة، فإنّها و إن كانت لا تخلو من بعض النواقص، و لكنها تبقى هي الطريق الأسلم للعبور بالبلد إلى مستقبل يرجى أن يكون أفضل ممّا مضى، و بها يتفادى خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والانسداد السياسي]! كما هو معروف في كل موسم و غير موسم .. و كذلك قبل و بعد إجراء أية انتخابات شعبيّة؛ تتوالى النصائح العموميّة من المرجعية آلعليا بحثّ الناس للمشاركة في الانتخابات و تُكرّر قبل كل شيئ (الجملة) المعروفة التي سمعها العراقيون عشرات المرات و أكثر وهي: (إنتخبوا الأصلح), و حين يسألون منها (المرجعية): [مَنْ هو الأصلح؛ أو ماذا تعني بآلأصلح]؛ فإنّها لا تُجيب .. أوتنسحب و لا تُعيّن الشخص المطلوب الذي سيمثل مصير العراقيين .. و لا ندري آلسّبب و هي بإعتقادنا فرصة ثمينة للدارين لهداية الشعب و درأ الظلم و الفساد من كل حدب و صوب بعد إنتخاب المطلوب, لمنع تشتت آراء الناس حين ينتخب (كلّ فرد مَنْ يعجبه) أو من يعتقد بصلاحه و الحال إنّ آلأسلام و المذهب الشيعيّ خصوصاً لا يُؤمن بأصل الانتخابات لتعيين ألولي أو الرئيس من دون التأئيد الشرعي الذي يُحدّد ملامحه المعصوم أو نائبه كما يعرف المرجع الأعلى و كذا معظم الذين لهم فهم أولي عن الأسلام يعرفون منهج ألأنتخاب في الإسلام!؟ إن مقولة (إنتخبوا الأصلح) لوحدها سبّبت وتُسبّب و كما شهدنا خلال العقدين الماضيين و بعد خمسة انتخابات جرت؛ خلق الكثير من المشاكل و المعوقات و الفساد و الظلم حتى تسببت في سرقة الدّولة كلّها و الحبل على الجرار في كل حكومة جديدة, حيث يجتهدون في آلنهب كلما حلّت جماعة محل أخرى , لهذا أعتقد أن آلدّعوة (لأنتخاب الأصلح) ستُسبّب أيضاً إستمرار ألفساد و مضاعفة الخراب و الدّمار الذي سيلحق الفقراء و المساكين و المرضى و الطبقة المسحوقة بآلدرجة الأولى بعيداً عن مصالح ألمتميّزيين و الفائزين و الوزراء و النواب و المدراء و أمثالهم من المتحاصصين الذين يحصلون على رواتب وإمكانات مُميّزة وينهبون بلا رحمة, لأنّ حكوماتنا لا تستحي و المال و السلطة تسحب مع نفسها الفساد بشكل عادي خصوصا إذا كان الطرف المَعني لا يتّصف بآلتقوى ولا يخاف من الله وهذا هوحال معظم إن لم أقل كلّ السياسيين في العراق و خلفهم تنظيماتهم و مرتزقتهم, و لهذا تمّ سرقة العراق عن بكرة أبيه و إستنزفوا الناس بآلرّواتب التحاصصيّة و الحزبيّة و التقاعديّة الحرام شرعاً و عرفاً و قانوناً و وجداناً و في جميع الشرائع الأرضيّة و السّماويّة حتّى في شرائع الهنود السُّمُر و الهنود الحُمُر و في كل الشعوب, أمّا (الرّواتب الجّهادية) فحرامها مُسَدّسٌ و مطلق كلحم آلخنزير, و هكذا صار الوضع بحيث بقي العراق فوق ذلك مديناً لكلّ حكومات ألعالم بما فيها أمريكا و إيران و آلبنك ألدّولي بمئات المليارات من الدّولارات وهو أغنى بلد بآلعالم, كلّ ذلك نتيجة للأميّة الفكريّة ألتي ميَّزت أحزاب ألمُتحاصصين وساستهم بسبب معتقداتهم الحزبيّة الضّيقة و الفاسدة والتي بسببها بدؤوا الآن و بعد ما حلّ الخراب الكامل في أوساطهم ينتقدون بلا حياء و وجدان (أيّ الحُكام و المسؤولين) بأنفسهم؛ ألأوضاع المزرية و خراب البلاد والعباد الذي تسبّبوا به بأنفسهم, حتى شملتْ جميع الأصعدة و المستويات.. فقد توالت ألمشكلات على آلعراقيين اليوم – خصوصاً على آلفقراء - مع آلجّوع و آلمرض و فقدان الأمن و تردّي الواقع الخدميّ والصّحي وتفشي ظاهرة الفساد الإداريّ و المالي وتقاعس الأغلب عن اداء دورهم الوظيفي والوطني والأنساني بما فيهم وزارات الحكومة .. هذا كله إلى جانب إدامة سرقة الملايين و المليارات بشتّى الوسائل من قِبل الحاكمين ألكبار لحدّ هذه اللحظة. و لذلك عاهد كل عراقي نفسه و أقْسَمَ خصوصاً بعد أن أمن العقاب وتأكد من عدم وجود سلطة أعلى منهم و تواطؤ الهيئة القضائيّة مع الفاسدين الذين سرقوا أكثر من ترليون دولار أمريكي بحسب الأحصائيات الرّسمية و شهادة البنوك و الدّول الخارجية و لم يصدروا حكما بمعاقبتهم؛ رغم شهادة الشعب العراقي المسكين – بل العكس بات المتحاصصون اليوم فرحون و يحكمون من وراء الكواليس و يتمتعون حتى بآلرّواتب التقاعديّة الخيالية المسروقة من دمّ الفقراء و المرضى و المعوقين بشكل قانونيّ!؟ و لذلك كلّه و كنتيجة لذلك الواقع وتلك آلثقافة ألحزبيّة و الإسلام ألمُسيّس ألذي غذّته آلأحزاب ألمتحاصصة لثقافة آلشعب - أقْسَمَ آلكلّ بآلأنتقام لحقّهم ألمغصوب مِمّن سبقهم في الحكم و بكل وسيلة ممكنة, بحسب آلسُّنّة آلسّيئة ألمُدَمّرة ألتي سنَّها آلحاكمون ألسابقين, و ستستمّر إلى ما لا نهاية حتى ظهور الأمام(ع) ما لم تتدخل المرجعية العليا بكل وضوح و صراحة و بيّنة لتحديد الشخص المناسب لقيادة الحكومة .. فليس من المعقول عدم وجود أشخاص أو تيارات أو حتى شخص عالم أو فيلسوف أو معمم تقيّ واحد مناسب لتشكيل حكومة نظيفة خالية من الفساد برعايتها وهي تمتلك أقوى جيش مجهز شهد له العدو قبل الصديق والله من وراء القصد. و السؤآل الأخر : [إذا كانت المرجعية رغم أذرعها و إمكاناتها و أعلميتها لا تعرف (الشخص الأصلح)؛ فهل الناخب العادي يعرف ذلك]؟ حكمة كونيّة: [ألجّهل ألمُسدَّس هو آلذي جعلَ ألعراقيّ يعتقد بقدرته ليس على حُكم ألعراق بل آلعالم كله لنهب آلنّاس]. حكمةٌ إيرانيّة: [ألوقوف بوجه ألضّرر في أيّ وقت هو نفع]. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) لمعرفة (المحنة) التي تسبّبت في إنحراف العالم : راجع كتاب ألقرن بعنوان: [ مُستقبلنا؛ بين آلدِّين و آلدِّيمقراطيّة ]. أو المقدمة التوضيحيّة لكتابنا الموسوم بـ [ألطبابة الكونيّة] في الجزء الثاني الذي فيه كل الحقيقة بإذن الله عبر الرابط التالي: https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-pdf

Wednesday, October 06, 2021

إستغاثة ثانية بتاء التأنيث:

إستغاثة ثانية بتاء التٱنيّث: مَعَ آلرّمَق ألأخير: بلادي نصـــــفها يُطوى و باقي آلنّصف لا يَقوى فما الجّدوى؟ و أهل آلعقد قــــد عقدوا وأهل الحّلّ و آلعرفان في بلوى .. و في آلمهــجر وأهل "آلحــقّ" يتّبعونَ أهل آلزّيغ في آلفتــــوى بلادي كلّها يُطوى و شـعبٌ غاطسٌ في آلوحـــــل بلادي قطــعة وضـعت على آلسّكين كالحلــــــوى تُقسّمها أيادي آلشّر و آلبلوى بأنّاتٍ وقانون في غيٍّ كما تهوى .. بلا تقوى ولا وجــدان! وأهل آلحُكم و آلتّحصيص مُنشغلون بالنهب! و ما ثارت حميّتهم و لا إهتزت شعيرة من فتاويــهم ولا رفعوا لنا دعوى و ما طلبوا لنا حقاً و لا عوضـاً و لا سمعوا لنا نظر ولا شـكوى .. و قد قربت منيّتنا فما آلجّدوى على وطن يُباع بلاوعد ولا عقد ولا ثمن؟ و بآلجّملة و آلمفرد ....!؟ أَفيدونا بحقّ أواصر آلعروى .. بحقّ ألأمس و آلتاريخ و القصص التي تروى و حقّ جميع مَنْ ماتوا و من باتوا و مَنْ سُحقوا بلا مــــٱوى نقول لهم؛ نُناديهم؛ نناشدهم على البلوى بلا جدوى ولا أمل! فعودي آليوم يا بلقيس عودي اليـوم يا أروى ذكور آليوم يا بلقيس ماعُدنا بِهم نقـوى بهم هاماتنا إنتكست وأذرعنا بهم تُلوى يَستقوّون بالغازي و بآلعادي و بآلبادي و يقتنصون حتى آلحرف و آلفكر بلا وعي و يســتخْفون بالتقوى و بآلدّعوى .. و يقتاتون من دمنا و من أشلاء جرحانا و ينتشرون كالعدوى للقنص و للذّبــــح فعودي اليوم يا بلقيس؛ عودي آليوم يا اروى! ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد

كيف تمّ تزوير التأريخ!؟

لمعرفة تلك الحقيقة المؤلمة التي قلبت الموازيين في الأرض؛ نقدّم لكم المثال التالي, لتقيسوا كيف تمّ تغيير ا لحقيقة 180درجة: قضية إرتشاء معاوية لسمرة بن جُندب:ـ أكثر مبادئ و أحكام و فتاوى الأسلام المنتشرة اليوم ؛ لا وجود له في الإسلام المحمدي .. نعم موجود في المذهب الوهابي و الحنفي و الحنبلي و الباقلاني و العسقلاني و الشيباني و الشافعي و غيرهم .. لكن أكثر ما جاء في كتبهم للأسف غير صحيحة و إنما حشرت بحسب مصالح الحُكّام و على رأسهم (معاوية بن أبي سفيان) و كما يتبيّن ذلك من خلال قضيته مع سمرة بن جندب .. و هي خير شاهد على ذلك حين قال له: أعطيك 50 ألف دينار و إنسب آية (الخاتم) إلى (عبد الرحمن بن ملجم) و غيرها و بآلعكس إنسب ما يبغض علياً و نزل في غيره ؛ إنسبه لعلي و هكذا . لكن سمرة قال : هذا تحريف خطير لأنه يتعلق بحديث الرسول(ص) مباشرة, وإن خمسون أو ستون ألف دينار لا يكفي .. قال إذن 100 ألف دينار .. قال لا. و هكذا حتى وصل السعر لـ 600 ألف دينار .. لذلك إنتبهوا و إعتمدوا في حال تقرير حكم؛ على المصادر الصحيحة لا المصادر التي ذكرناها

Tuesday, October 05, 2021

صدور كتاب : الطبابة الكونية - ألجزء الثاني - بقلم الفيلسوف و العارف الحكيم عزيز حميد مجيد

إصدار كتاب (ألطبَابَةُ آلكونيّة) ج2 : بقلم ألفيلسوف و العارف ألحكيم: عزيز حميد مجيد ما سرّ فلسفة (القانون ألخطير) ألّذي ركّزته "آلدّيمقراطية" لمحو آلكرامة بدعوى [ تقدّم إصالة ألمجتمع على إصالة ألفرد] وهي مقولة مُغرضة تلاعبوا بكلماتها لسرقة الفقراء و الشعب بسبب الأميّة الفكريّة التي نشرها "آلمثقفون" وآلمُتكتّبون. طبيعيي أنّ ألعارف ألحكيم أو ألفيلسوف وحدهُ مَنْ يضع كلّ مُمْكن ومُحتمَل أمامه لضمان آلعدالة وآلحقوق عند تصويب قانون أو دستور يستند على آلحكمة؛ وبذلك فهو آلطبيب ألحكيم وألحريص على مصالح ألمُجتمع لضمان حقوق الخلق؛ كلّ الخلق و في مقدّمتهم سلامة و رقيّ الإنسانية ويتطلب هذا وقاية الرّوح ومعرفة كيفيّة نجاتها(الرّوح) من السّجن ألماديّ ألذي كبّلتها. فعلى يَدَيّه (ألعارف الحكيم) تتمّ مُعالجة ليست فقط ألأمراض و آلكوارث و آلمشاكل و الإبتلاآت وآلمحن التي يواجهها الخلق؛ بل السّعي لتحقيق ألسّعادة و آلأمان و الرّفاه وآلعدالة آلمفقودة في آلأرض بسبب ألطبقيّة و الفوارق الحقوقيّة و المعيشيّة و الخدميّة و مناهج إستحمار و إستغلال الإنسان, و لا تتحقق المساواة بظل الدساتير التي تؤمن مصالح المستكبرين بل بقوانين عادلة تحفظ كرامة الرّئيس والوزير والنائب والعامل والفقير بمستوى واحد بلا فوارق طبقيّة في الحُقوق وكما السائد الآن! إنّ آلكونيين وحدهم رغم مُعاناتهم في هذا آلعالم ألظالم؛ يعرفون آلحقّ و قيمة آلفِكر ومكانته و دوره في آلتّغيير لأجراء ألحقّ ونبذ الظلم, و إن[(ألوحدة) بدل (الكثرة)] هو آلضّامن لأسس ألحضارة الأنسانيّة ألحديثة لا آلحضارات ألماديّة؛ الفرعونيّة؛ ألسّومرية؛الأكديّة؛الكُورشيّة؛البابليّة؛النبوخذنصّريّة؛ألسّرجونيّة؛ألهنديّة؛الرأسماليّة وحتى الصّينيّة رغم أفضليّتها آلنسبيّة! لقد حكمتْ جميع تلك "آلحضارات" حتى "الأسلاميّة"(1) بآلظلم والطبقيّة و أندثرت و ما زال يُمجّدها ويفتخر بها ألحُكّام بدعم الهمج و أنصاف ألمثقفين و الكُتّاب في بياناتهم و مقالاتهم كنتيجة للأميّة الفكريّة و حتى في جامعاتنا و حوزاتنا و التي تسبّبت في تعميق محننا و إختلال عيشنا وعدم إستقرارنا على كلّ صعيد! بينما يسخر أهل تلك آلحضارات خصوصاً الرأسمالية من (الهنود الحمر) وهم أكثر إنسانيّة و أدباً و وجداناً منهم, لانّهم على سبيل المثال حين يسرق فرد في مجتمعهم يجلس قادتهم و رؤسائهم لطرح سؤآلٍ مركزيّ ينمّ عن صفاء فطرتهم هو: [ما هو الخطأ الذي إرتكبناه ليسرق مَنْ سَرَق؟] وكذلك حين يحصل سباق أو منافسة في بطولة ؛ فإنّهم يحتفلون بالذي يحصل على (المرتبة) الأخيرة, بعكس العالم الذين يفتخرون بآلفائز الأوّل, بينما "الفائز" الأخير بإعتقاد (النونوفت) هو الفائز الحقيقيّ! لهذا كان مُحاصرتهم – أيّ الفلاسفة و آلحُكماء ألّذين حافظوا على وجدانهم - من قبل ألحُكّام بسحب البساط من تحت أرجلهم و حتى قتلهم و كما هو آلمُتّبع دائماً - قضيّة مدروسة ومقصودة بآلصّميم من قبل ألحُكّام وآلأحزاب ألمُتسلّطة ألّذين لا خيار لهم سوى آلأستمرار بآلظلم و آلأجرام للحصول على الأموال بإمتصاص دماء ألفقراء و المساكين ألّذين يتمّ تمزيق إرادتهم و معنوياتهم أوّلاً لسلب حقوقهم بسهولة و يسر عبر منع ألمعرفة و آلحكمة عنهم, بغطاء ألقوانين ألظالمة التي يُدوّنها (ألمُتسلّطون) في مجالسهم النيابيّة والقضائيّة و الحكوميّة "ألدِّيمقراطيّة" التي تُصوّب كلّ يوم عشرات القوانين ثمّ تُمحيها لتستبدلها بأخرى تناسبهم أكثر! و هكذا تُدار آلسّلطات بآلقوانين ألمتغيّرة ألّتي تضرّ آلفقراء وآلمظلومين قبل جميع الناس! لقد صوّبوا الكثير من القوانين و الدّساتير التي تضمن بآلدّرجة الأولى منافع المستكبرين في المنظمة الإقتصاديّة ألعالميّة .. لكن (أخطر قانون) من بينها, هو ذلك آلذي لَعَبَ دوراً كبيراً في توسيع الظلم و مسخ البشريّة و هو؛ (حلول إصالة المجتمع محلّ إصالة ألفرد) بعد أنْ تَمَّ تجميّد و تحيّيد دور ألفلاسفة و آلحكماء و تشريدهم من قبل أصحاب ألسّلطة و المال و القدرة! إنّ فلسفة ذلك (القانون ألخطير) تقضي بتحطيم كرامة الأنسان قانونيّاً في آلنّهاية بتطبيقه والذي لم ينتبه له؛ سوى ألفيلسوف (هيجل) ألألمانيّ في القرن ألثّامن عشر و (جان جاك روسو) الألمانيّ أيضاً و آلّلذين تعلّما من آلأمام عليّ(ع) (فلسفة ألعدالة) و آلّلاطبقيّة بإعترافهما .. بكون (ألأمام عليّ(ع) أستاذهم(1) مُحذّريين – هو و هيجل - آلنّاس إلى نوع من (الغربة ألذّاتيّة) في آلأنسان بسبب القهر كناتج لذلك (آلقانون آلظّالم) مُعلنيّن بصراحة أنّ (آلعقل الجّمعيّ لو حلّ محل ألعقل الفرديّ) بمعنى : [حلول إصالة ألمُجتمع مَحَلَّ إصالة ألفرد] فأنها ستجلب الكوارث, و في آلحقيقة تمّ إستغلال ألألفاظ بعد التلاعب بآلكلمات .. بكون (مصلحة المجتمع مُتقدمة على مصلحة ألفرد) و تكتنف هذه المقولة مغالطة كبيرة و جدليّة لها حَدّين يجب التدقيق بنتائجها وآلوقوف عليها, لأنّ آلظلم الذي يقع على (إنسان واحد) بحسب الفلسفة الكونيّة هو ظلم يعمّ كل المجتمع الذي يكون فيه كلّ المجتمع خصوصاً حكّامه و قادته مشاركين في إحداثه, لهذا نرى (الهنود الحمر) و لكونهم الطبقة الوحيدة التي حافظت على توازنها و فطرتها الأنسانيّة لأسباب معروفة منها لقمة الحلال ؛ أنهم حين يسرق فرد منهم, يجتمع على الفور جميع قادتهم وقُضاتهم لحلّ ألموضوع من الأساس بطرح سؤآل مفادهُ: [ما آلخطأ ألّذي إرتكبناه ليسرق ذلك آلمُواطن]!؟ و لأجل ألتغطية على ذلك القانون ألمدّمر (لإصالة ألمجتمع وليس العكس كما يدّعون)؛ أتو بـ (آلدّيمقراطيّة) لإضفاء صفة (الشرعيّة المجتمعيّة) على الحاكم و الحكومة و القانون, و بآلتالي تسيّير ألمجتمع كقطعان آلماشية بإتجاه ألأهداف ألمحدّدة و آلمدروسة منذ القدم و إنّ إغتيال (جون كندي) ألذي سعى لأخراج مالكيّة (عملة ألدّولار) من يد سلالة روتشفيلد ألمعروفة هو دليل نقدي على ما عرضنا, وهو إستمرار الفساد و الظلم على الناس من خلال معيشتهم, بحيث لا يحقّ لهم ألأعتراض ضدّ الحكومة الديمقراطيّة الرأسمالية الطبقيّة؛ وعليهم إنْ تمكّنوا إشباع بطونهم و لباسهم فقط في أفضل الحالات لتصبّ منافع كلّ آلجّهود و آلنّتائج و العلم و التكنولوجيا للطبقة الحاكمة و مَنْ ورائهم (المنظمة الأقتصادية العالمية)! إن ذلك (القانون ألخطير) على مستقبل البشرية و المتبع من قبل جميع حكومات العالم قد أشرنا له سابقاً(2) و يقضي بتحطيم كرامة الأنسان المهداة من الله تعالى وحملهُ لكلّ الأثقال و آلتّبعات في آلنّهاية عبر تطبيقهم لـذلك (ألقانون) ألذي لم ينتبه له سوى ألفيلسوف (هيجل) الألمانيّ في آلقرن ألثّامن عشر و (جان جاك روسو) الألمانيّ ألّذي قال قولته المشهورة عن آلأمام عليّ(ع) رائد العدالة الكونيّة و آلّلاطبقيّة بكون (ألأمام عليّ(ع) أستاذه .. مُحذّراً و هيجل - آلنّاس من إصابتهم بـ (الغربة ألذّاتيّة) ألقهريّة و تبعاتها, مُعلنيّن بصراحة أنّ صيرورة (العقل الجّمعيّ محل ألعقل ألفرديّ) إنّما تقرّر و تحدّد: [لكون تشكيل ألرأي آلمجتمعيّ بيد إعلام وإقتصاد الحكومة لهذا لا يبقى قيمة لصوت ألفرد], وهكذا تكون نتائج الدّيمقراطيّة كيفما كانت في صالح الحاكمين, رغم أن الأنتخابات تُظهر عكس تلك آلصّورة, و بآلتّالي يتمّ ألتّحكم بآلمجتمع كقطعان آلماشية ولا حقّ للناس سوى الكد لإشباع بطونهم و لباسهم و إيوائهم في أفضل الحالات الممكنة و جهودهم و نتاجهم تعود للطبقة الحاكمة المالكة! و هذا يعني مسخ الكرامة الأنسانية و تمييعها ضمن آلأهداف "الأجتماعيّة" وهي بآلحقيقة تغطية ذكيّة كما أشرنا آنفاً لصالح طبقة الـ 1%, و فيما بعد طالع (كارل ماركس) هذه المقولة بنظرة أكثر محدوديّةً مركّزاً على الجانب الأقتصاديّ كما بيّنه في كتابه (رأس المال), لكنّ (أريك فروم) ألعالم النّفسيّ والأجتماعيّ الذي ساير آراء روسو, ذهب أكثر من غيره لبحث الموضوع, ليشير إلى أهمّية فلسفة الشرق - أيّ الفلسفة المبنيّة على آلغيب - و مكانه الخالي في هيكليّة المجتمع الغربيّ ألمتجّه لمصير خطير بدونها؛ معلناً بصراحة عبثية النظام الغربيّ و ضرره على آلأنسان كفرد, و ما مقولة الفضائل الغربيّة و آلآداب و الأخلاق في العالم الصناعيّ؛ إلّا وسيلة لإبعاد الأنسان عن نفسه و تغرّبه عن ذاته, لذلك ركّزنا آلبحث على كيفيّة المحافظة على سلامة الرّوح المحرّكة للضمير والوجدان والبصيرة لحفظ الكرامة ألألهية؛ للتفعاعل والأنتاج و الأبداع. للأطلاع على مضمون هذا الكتاب ألخاتم للرسالة الأنسانيّة الكونيّة, كتكملة لما ورد في الجزء الأول الذي بيّنا فيه ألمقدّمات ألّلازمة للطبابة ألكونيّة ألرّوحانيّة العرفانيّة؛ عليك عزيزي ألباحث ألتأمّل في صفحاته لمعرفة أسباب معاناة الأنسان و إبتلائه بأنواع ألمشاكل و آلفايروسات والأمراض الرّوحيّة و آلنّفسيّة و آلجّسديّة, التي تُفرض عليهم ألّلجوء إلى الطبابَة ألرّوحيّة كطريق وحيد للخلاص : فما هي ألطبَابَةُ الكونيّة العرفانيّة؟ و ما متطلباتها؟ و هل يُمكن للأنسان ألذي يجهل نفسه و محيطه و كرامته المسحوقة بسبب الجّهل؛ من إستخدامها و آلإستفادة منها لإعادة الكرامة؟ و كيف يتمّ إستخدامها؟ ألتفاصيل عبر : https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-pdf ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بسبب آلعقد الحضاريّة و ثقافة الحُكام السّطحية؛ لا تجد لها جواز سفرٍ لقلوبهم كما يبدو في حال عرضنا للمبادئ ألعلويّة الكونيّة أو نصوص إنسانية أو سماوية إتفق عليها حتى الفلاسفة لو عرضناها بعنوان الدِّين؛ إلّا مِنْ خلال الإستشهاد بكلمات الكُتّاب و المفكّرين الغربيّين مع إحترامنا لهم, و منها تلك الإصدارات ألغربيّة, وما قاله (جان جاك روسو) الفرنسيّ بحقّ الأسلام الحقيقيّ اللاطبقي, قوله: [ما وجدت في التاريخ مَنْ يستحقّ كلمة أستاذ أو (أستاذي) بمفهومها آلواسع سوى رجل واحد هو عليّ بن أبي طالب] ليُعلو شأن الأمام عليّ(ع)! (2) للتفاصيل راجع صفحة (52) من الكتاب, إلى جانب دراسات متفرقة في كتاب (أسفار في أسرار الوجود) للكاتب , و كذلك في مقالات مختلفة.

Monday, September 27, 2021

أهمّ واجبات الناخب:

أهَمّ واجبات ألنّـاخِب : أيّهــا الناخب ألكريم: إذا كان لا بُدّ و أنْ تنتخب و أنت في حيرة من أمرك أمام جيوش من الذئاب الفاسدين ألمتلبسين بعباءة الصّدر و الوطن و الفقير ؛ فلا تنتخب إلّا بشـــرط قراءة كتابنا الموسـوم بـ : [ألسياسة و الأخلاق من يحكم من؟] لتعرف أهمّ واجباتك .. أقدّمهُ لكَ بكلّ تواضع و محبة و أحترام حُبّاً بك و بآلشعب المظلوم للتّقرب إلى الله, خصوصاً و أنّها كتبت بأحدث المناهج العلمية للكتابة الحديثة من ناحية العرض و المنهجية و السلاسة, وإذا كنتُ لا ترغب في معرفة كلّ الحقيقة المجهولة في العراق و العالم للأسف؛ فعلى الأقل يُمكنك صرف دقائق معدودة من وقتك الثّمين لقراءة المقال المقتضب بهذا الشأن, و إن كان يحتاج لمقدمات .. بعنوان: [مواصفات المسؤول العادل](1), أمّا الذي نتأمّله منك و لفهم الوجود؛ فهو قراءة كتابنا أعلاه والذي يأتي بعد كتاب القرن الموسوم بـ: [مستقبلنا بين الدِّين و الدّيمقراطيّة](2), حيث يبين العناوين التالية كخطوط عريضة لفهم أعمق لفلسفة الحياة و الوجود: كتاب[ألسياسة و الأخلاق؛ مَنْ يحكم مَنْ], كتاب فريد يأتي بعد مرتبة (كتاب القرن) الموسوم بـ [مستقبلنا بين الدّين و الدّيمقراطيّة] .. حيث يُبيّن العلاقة ألحسّاسة بين (السياسة و آلأخلاق), و يُبرهن بأنّ (ألأخلاق) عندما تتحكّم بـ (السّياسة)؛ يكون العالم بخير و تسود العدالة و المساواة بدل الظلم و الأستغلال و الفوارق الطبقية و الحقوقية و الفساد و كما هو واقع الحال في عراق اليوم و جميع بلدان العالم للأسف بنسب و مفارقات مختلفة من دولة لأخرى! لذلك إن أردنا مستقبلاً زاهراً و آمناً و كريمأً لأطفالنا و أحفادنا؛ فلا بُدّ من (تحكّم ألأخلاق و القيم بآلنظام ألسّياسيّ و الأقتصادي و المالي و الأجتماعيّ) بشكل خاص من خلال قوانين دستورية علويّة, لأنّ صاحب ألأخلاق و آلمبادئ ألكونيّة حين يحكم و هو يمتلك المروءة و الأنصاف و الأمانة و الكفاءة و التقوى و الوضـوح في النهج و المسير و الهدف؛ فإنهُ أوّل مَنْ سيمتنع عن الظلم و النّهب والرّواتب الحرام و الأمتيازات و الواسطات و التحزّب و كما هو السائد الآن. فآلمسؤول المتّقي الذي يؤمن بعدالة العليّ الأعلى حقاً لا لساناً و إعلاماً ؛ يحرص على تقسيم الثروة و الحقوق و الرواتب و آلأمتيازات بآلتساوي بين جميع المواطنين سواءاً كانوا مؤيدين أو مخالفين أو من مختلف الديانات و الأحزاب والعقائد لأنّ الحقوق الطبيعية هي حقوقهم الكونية المعيّنة من الخالق العظيم و يتفق معه جميع فلاسفة العالم! والمُتّقي الذي يخاف من الغيب و يستحي من الله و العليّ الأعلى, هو وحده مَنْ يفعل ذلك بآلعدل و المساواة بين جميع المواطنين, حتى على (ضوء شمعة من بيت المال) و كما كان يفعل سيد العدالة الكونيّة و رائدها الأمام عليّ(ع) الذي إتّفق عليه جميع علماء و عقائد العالم في بيان عام 2001م برئاسة كوفي عنان الذي أوصى جميع الحكومات بآلسير على نهج عليّ بين أبي طالب(ع) في الحكم, بعكس السياسيّ و الحاكم المجرّد من الأخلاق و القيم والمادئ العملية الذي يستميت لكسب المنافع و آلغنائم بكلّ الأساليب و الوسائل الممكنة بغطاء القانون الوضعي و القوة العسكرية المسلحة لتعميق الفساد والفوارق الطبقية, و (من يغتني من وراء السياسة فهو فاسد) بحسب تعاليم (الفلسفة الكونيّة ألعزيزية), بينما العكس في آلدّين هو الواقع تماماً .. لأنهُ يأمرنا بآلعدل و الأنصاف و الزهد و التقوى و المساواة بين الجميع, بلا تفرقة بين حزب و آخر أو قومية و أخرى أو مذهب و آخر خصوصاً في تقسيم الأموال و الإمكانات و الحقوق و الرواتب. أيها الناخب؛ أيها المثقف؛ أيها الكاتب؛ أيها المفكر؛ إن وجد في العراق : أنها الفرصة الأخيرة لك ؛ كي تقرأ ذلك آلكتاب ألذي يبحث أيضاً بآلأضافة لما أشرت - في سبب تحكم السياسة بآلأخلاق و القيم و المبادئ في عالم اليوم - حيث يسعى الحاكمون و بدعم مباشر من الإستكبار لتذويبهما لتأمين مصالح الأحزاب و الطبقات الحاكمة لمنافع (المنظمة الأقتصاديّة العالميّة) التي تسيطر بآلخداع و الكذب و النفاق و القوة و آلأحلاف العسكرية والقوانين الظالمة على مصادر الطاقة و الزراعة و آلجّو و البحار في العالم لسرقة حقوق الشعوب و الفقراء الذين يمثلون 99% في معظم شعوب بلدان العالم بما فيها الدّول النفطيّة في آسيا و كذا الدّول ألزراعيّة في أمريكا الجنوبية و غيرها! لقد إستطاعوا شيئاً فشيئاً بمعيّة وتسخير الأحزاب الفاقدة للبصيرة و للفكر الكونيّ والموجودة في بلاد العالم من محو الأخلاق والمبادئ التي تبني الأنسان والمجتمعات وتحفظ كرامتها, والتي بفقدها – أي الكرامة - يسهل تسلط الظالمين على الناس و بآلتالي التحكم بهم و كما هو واقع الحال اليوم. لهذا أتمنى .. بل و يجب على كلّ ناخب (مواطن) في العالم و قبل أن ينتخب (النائب أو المسؤول) عليه أن يقرأ ذلك الكتاب العظيم الموسوم بـ : [ألسّياسة و آلأخلاق مَنْ يحكم مَنْ؟](3), لأنه يبيّن لك بوضوح و سلاسة نهج الحياة و سبب خلقنا .. بجانب كيفيّة النّجاة و الخلاص من آلظلم الذي سبّبه و تسببه الحكومات و الأحزاب و السياسيين و من ورائهم المستكبرين .. و التي حكمت و أفسدت الحاضر و المستقبل و كلّ شيئ لمنافعهم الشخصية و الحزبية و الفئوية. ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2020/12/08/535951.html(1) https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-(2) %D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D9%8A%D9%86-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A-%D9%87-pdf https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-(3) %D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%87-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%9B-%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D9%86-pdf.

Friday, September 24, 2021

الاستيراد من دون ضوابط دمر آلاقتصاد العراقي كل بلدان العالم تهتم بالاقتصاد فهو عصب الحياة, الا في العراق فالأمور وضعت بيد من لا يفهم ادارة الدولة, وهكذا العراق يعيش منذ سقوط الطاغية في عام 2003 في فوضى سطوة الجهل, كانت الامنيات كبيرة بعد الخروج من حكم العفالقة بان العراق ينطلق كبلد اقتصادي عملاق, لكن الطبقة الحاكمة عملت على النقيض من تلك الامنيات! وها هو السوق العراقي معتمد كلياً على السلع المستوردة, ولم يعد الانتاج المحلي قادر على منافسة المستورد, وقد قدر خبراء الاقتصاد خسائر العراق الى عام 2010 ب 180 مليار دولار نتيجة اعتماده على الاستيرادات الخارجية, وهذا الرقم الخاص بالخسائر يصل الان الى 360 مليار دولار! في عملية تدمير غريبة يمارسها الكبار للاقتصاد العراقي. ان الاستيراد في السنوات الاولى لم يكن حتى خاضع للضرائب مما جعل المنافسة معدومة بين المستورد والانتاج المحلي, فادى ذلك لموت القطاع الزراعي والصناعي في العراق. · سلبيات الانفتاح على الاستيراد الطبقة الحاكمة لا تلتفت ولا تهتم بتقوية الاقتصاد العراقي, لذلك سياستهم الاقتصادية الفاشلة ادت الى رفع معدلات البطالة, وتدمير البيئة الزراعية والصناعية, مع تأثيرات مرعبة على الجانب الصحي والاجتماعي, فغياب الضوابط في الاستيراد جعل من السوق العراقية عبارة عن مكب للسلع غير الصالحة في باقي الاسواق! سلع مضرة بالصحة ومضرة اجتماعيا, سلع لا تناسب العائلة بقضايا تتعلق بالإدمان والصحة النفسية, حيث ان باقي البلدان ترفض هكذا سلع وتضع ضوابط كي تحمي مجتمعاتها, لكن الطبقة الحاكمة في العراق لا تهتم, لذلك فالسوق العراقية لا تمانع في استيراد أي شيء حتى لو كان سماً! اما لو كان الحديث مخصص فاستيراد الادوية عليه الف علامة استفهام, واستيراد السيارات قضية ملغومة, واستيراد السكائر خاضعة لقوى كبرى, واستيراد البيض خط احمر, واستيراد المواد الانشائية خط احمر, وحتى استيراد الخمر تجارة ناشطة خلف مظلة سياسية, كل مجالات الاستيراد دخلها غول الفساد, واصبح من العسير على السلطة التنفيذية اصلاح الامر – ان افترضنا انها تسعى للإصلاح -, لان الكيانات السياسية الكبرى تحولت الى غول اكبر من قوى الدولة. أن التنمية في العراق متعثرة لأسباب عديدة، منها أسباب تتعلق بالحكومات, وأسباب أمنية، ونظرة بسيطة الى معدلات النمو الاقتصادي في العراق ستصيبك بالخيبة لأنها متواضعة جدا, نتيجة الوفرة المالية التي تدفع باتجاه الاستيرادات الاستهلاكية. · سلبية التاجر العراقي نضيف نقطة مهمة لسبب الخلل الاقتصادي في العراق, وهو السلوك السلبي للتاجر العراقي, والذي انتج كوارث من دون ان يفهم سلبيات ما ينتجه عمله على البلد, فالتجار العراقيين يبحثون دوما عن استيراد البضائع الرخيصة، ولا سيما الصينية منها، الاهم عنده الربح بعيدا عن السمعة ورضا المستهلك, وهذا التوجه لدى المستوردين والتجار العراقيين برز بعد الحصار عام 1990 واستمر لما بعد العام 2003 حتى الآن. مع غياب النظام الاقتصادي الذي ينظم الاستيراد ويفرض مواصفات خاصة على السلع المستوردة, عندها تجذرت السلبية في سلوك التاجر العراقي الذي اغرق المستهلك المحلي بأبشع السلع المنتجة والتي تفرغ جيوب المواطن ولا تعطيه ضمانات مستقبلية طويلة. · كان على العراق الاخذ بالتجربة الاماراتية تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول التي اعتمدت على الثروة النفطية التي تملكها في سبيل بناء اقتصادها والنهوض به، بعكس ما يحصل على العراق حيث يستمر هدر الثروة النفطية من دون تنمية اقتصادية. فالإمارات عملت بالموازاة مع البناء الاقتصادي المستند على الثروة النفطية, ضمن سياساتها العامة طويلة الأمد على الاستثمار في كافة القطاعات الممكنة التي تمنح للإمارات مجالا آمنا من الحركة، بدلا من التبعية المطلقة لقطاع واحد. وهذا ما لا يفهمه جل الطبقة الحاكمة في العراق, والتي تملك القرار الاقتصادي, فالموضوع فوق مستوى الفهم, والهدف الاماراتي في بناء دولة اقتصادية قوية بعيد عن طبيعة الكيانات السياسية المتحكمة والتي تنظر للبلد كمصدر للمال والاهم بناء جسدها وتقويته بعيدا عن الوطن.

الجنون ظاهرة مجهولة:

ألجنون ظاهرة مجهولة: لم تترك الفلسفة مجالا إنسانيا دون التطرق إليه ومحاولة توفير قاعدة فكرية (فلسفية) تعطي تفسيرا مقبولا للظاهرة. لذلك نجد أن الفلسفة والعلوم مترابطان بقوة ويكمل احدهما الآخر، ضمن هذه المواضيع نجد ان الفلاسفة حاولوا ويحاولون تفسير ظاهرة الجنون، كظاهرة يتصرف فيها الإنسان بدون وعي.. بمعنى آخر بعض التصرفات يمكن ان توصف بجنون مؤقت، حين يقع الإنسان تحت تأثير حادث أو ظاهرة تجعله يتصرف بفقدان كامل للوعي.هذه الظاهرة كثيرا ما يجري استغلالها من رجال القانون للدفاع عن جرائم ارتكبها موكليهم (1). ولئن كانت الفلسفة قد اهتمت بالعقل، وجعلته في مركز تفكيرها وبحثها وتأملاتها، وعملت على تكوين وتشكيل المفاهيم المتعلقة به، وانصرفت نحو دراسة نظرياته، فإن نقيض العقل، وهو ظاهرة الجنون، لم تجد من الفلاسفة الإغراء الكافي أو الشغف الذي يجعلهم يبحثون في عوالمه ومجاهله، فمنذ الانطلاقة الحقيقية للفلسفة في العصر اليوناني، كانت مسألة العقل والمنطق حاضرة بقوة إلى حد تعريف الإنسان من قبل الفيلسوف أرسطو بالحيوان الناطق، في حين صمتوا عن الجنون إلا من إشارات عابرة، على الرغم من أن كثيراً من هؤلاء الفلاسفة كانوا ضيوفاً على عيادات الأمراض النفسية (2) ولذلك يعترف أندريه لالاند في كتابه المعجم الفلسفي أن الجنون “لفظ عام ومبهم جدا”، فهو مفهوم ضبابي غير واضح، ذي حدود غير مضبوطة بما أن الأمر لا يتعلق بتفسير ماهية الجنون بل بتقديمه بوصفه بديلا متاخما للعقل. إن الجنون، عند العديد من اليونانيين، هو الهوس (mania) الذي غالبا ما يكون مرتبطا مع عدة كلمات قديمة وبعواطف الروح التي غالبا ما ينظر إليها سلبيا: مينوس (menos) ، باثوس (pathos)، باثيما (pathema)، إيبيثوميا (epithumia)، للحديث بالإغريقية، و إنسانيا (insania)، فورار (furere)، ديليروس (delirus)، اضطراب (perturbation)، أنيمي (animi)، أو كذلك الليبيدو (libido) للمصطلحات اللاتينية. كل واحدة من هذه الكلمات تفتح الكثير من الفروق التي كان يعالج الجنون من خلالها في العصور القديمة اليونانية والرومانية: مرض الروح، المعاناة، الإلهام الإلهي، العاطفة، الشر، الرغبة، الحركة، الارتجاج، تؤثر، شهوة وغيرها (3). وهناك تنوعا في الأبعاد والدلالات التي يمكن أن يأخذها الجنون عند فلاسفة اليونان القدامى. تارة ينظر إلى الجنون إيجابيا حينما يفتح للعلم بشكل خفي تنبؤات (présages)، وتارة أخرى ينظر إليه سلبيا عندما ينسب إلى أمراض الروح التي تورط في المغالاة (intempérance). (4). وقد كان اليونانيون يعتقدون بأن من الجنون ما هو إلهي فيكرمون صاحبه اكرامهم بيتي الدلفية التي كان يهتف ابولون بفيها . ومنه ما هو شيطاني يمت صاخبه بصلة إلي الأرواح الخبيثة فينفرون منه وتعهدونه بأنواع العذاب والقتل . وهناك نوع ثالث وهم الأبرياء الذين مسهم الشيطان بضر فقد كان الكهان يتدبرونهم في الهياكل بأنواع الطقوس الدينية وغيرها (5)

الجولة الجديدة المُخيفة لحُكم العراق!

ألجولة ألجّديدة ألمُخيفة لحُكم آلعراق!؟ قبل سنوات و بعد فوز التيار الصّدري في آلأنتخابات ألسابقة و كما توقعت بأغلبية المقاعد كتبت مقالاً بعنوان: [أيها المقتدى هل أنت لها؟], كشفت في نهاية المطاف بحسب النتائج أنّ الصدريين هم الآخر ليس بمقدروهم إقامة العدالة لأنّهم كباقي الأحزاب يجهلون أسس العدالة الكونية و تطبيقها بجانب الخطط الخمسيّة و العشريّة والعشرينيّة و حتى القرنية التي لا يعرفون معادلة رياضية واحدة لتدوينها – و هكذا هُدِرَ حقّ المظلومين من قبل الظالمين المعروفيين ولم يُعاقبوا للآن! و هكذا كان .. حتى عندما أصبح أحد نوابه و هو (حميد نعيم الغزي) و آخر .. نائباً لرئيس مجلس الوزراء مع أكثرية المقاعد البرلمانية لم يُحققوا المطلوب, بل ساءَت الأحوال أكثر فأكثر لعدم التقدم خطوة واحدة للأصلاح و لمعاقبة المفسدين الكبار من الرؤوساء ثم الوزراء فالنواب بل إشتد الحصار والهجوم على الفقراء و الموظفين الصغار لأخطاءاً ثانوية, و بآلمقابل تركوا الحيتان الكبيرة تسرح و تمرح و توسع من فسادها بطرق أخرى, و لم يعاقب حتى الفاسدين من تياره كآلمجرم المدعو بهاء الأعرجي و نوابه في البرلمان و غيرهم, و هكذا لليوم ما زال الحبل متروكاً والفساد ينتشر ولا يعاقبوا إلا المظلوم المسكين. والذي شدّ إنتباهي وسط هذا الهرج و المرج؛ هو تصريح جديد للسّيد مقتدى الصدر نقله (محمد صالح العراقي) المقرب منه: [بحسب ما نشر "وزيره المقرّب حواراً قصيراً مع القائد" على مواقع التواصل الإجتماعي [فيسبوك], مشيراً إلى تداعيات تسنّم الصدريين "هرم السلطة في العراق"، متسائلا؛ (هل سيكون أتباعنا آل الصدر على قدر المسؤولية .. أم سيكونون كسابقيهم ممّن استلموا الحكومات و فسدوا بكل شيئ)؟]. و نقل ذلك "الوزير" عن "القائد" قوله: [إنّني أخشى من آلدّنيا عليهم فإنّها إنْ فتحت أبوابها لأيّ أحد لم يُروّض نفسه؛ فالزّلل سيكون الأكثر إحتمالاً, ثمّ إنّني لا أريد ألتّضحية بسمعة آبائي و أجدادي و إسم العائلة, و كما حدث لباقي آلأحزاب و التيارات التي حكمت ثمّ إنسحبت بل غيرت حتى هويتها! و أضاف الصّدر في تصريحه: [لا أريد من ذلك .. إلّا رفع ألفساد و إعانة المظلومين و إعانة الفقراء و إزالة البلاء]. و هذا هو بيت القصيد .. لكن كيف!؟ و سؤآلنا المكرّر: هل يتحققّ سعادة الفقراء يوماً .. مع وجود آلثقافة و النّفس الحزبيّ و القوميّ و المذهبيّ الضّيق السائد في العراق بقيادة السياسيين الفاسدين و تلك الوقائع التي شهدناها منهم عمليّاً خلال عقدين تقريباً سبقهم حزب الجهل البعثي بذلك لعقود و كما أشرنا و ألمحنا لذلك في أكثر من مقال و بيان!؟ و أخيراً؛ هل العراق وبسبب الفوارق الطبقية والحقوقيّة والسرقات الملياريّة التي وصلت لأكثر من [ترليون دولار أمريكي]؛ سيدخل مرحلة آلفناء و الزوال بسبب الانتخابات الجديدة المجهولة المزمع عقدها الشهر القادم, خصوصاً بعد ما زالت الثقة بين (الشعب) و (السياسيين) المصابين بالأميّة الفكريّة التي تسبّبت بالمسخ, حتى بات العراقيّ يُفضل حُكم الأجنبي عليهم! لأنهم - أيّ الأجانب - أرحم وأنصف مِن السّياسيين العراقيين ألذين إمتلأت بطونهم بآلرّواتب والمال الحرام من دماء الفقراء؟ و المشتكى لله و لصاحب الزمان(عج). ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد

Thursday, September 23, 2021

عناوين مشرقة .. لتأريخ كونيّ - بقلم العارف الحكيم عزيز حميد مجيد

عناوين مشرقة .. لتأريخ كونيّ: هذا الكتاب(عناوين لصفحات كونيّة مشرقة) يضمّ أسراراً كبيرة تختبئ ورائها قصص و بطولات و آهات كونيّة - عظيمة و نادرة و متجذّرة في الأعماق لأنها تُمثّل تأريخ مضيئٌ - مشرقٌ و مظلومٌ في نفس الوقت .. نسأله تعالى أن يكون زاداً لآخرتنا إنْ شاء الله, فهذه ألدُّنيا ليستْ للمؤمنين أبداً .. بل بمثابة سجن لهم و جَنّة و راحة للكافر ألمتكبر ألظالم, والمنافق مهما فعل و تفنن فلا يحصل على مراده ولا تتحقق آماله حتى لو تلبّس بعمامة رسول اللّه (ص) و راية الأئمة و إدعى رسالة الخلد .. و الأمر للّه أولاً و أخيراً! لم يكن بنيّتي كتابة شيئ من هذا القبيل مع ذلك التأريخ ألعظيم ألمُحزن و ألدّامي خصوصاً لوسائل ألأعلام لئلّا يكون رياءاً يسبب ذهاب بعض ثوابه بعد عرضه على آلآخرين .. لكني حين رأيت إستمرار ألفساد و تكبّر الفاسدين الذين حَكموا بغير حقّ و تأريخ أبيض قبل و بعد 2003م ثم سرقوا الفقراء و أفسدوا أخلاق الشعب و نهبوا الدّولة بعد ما إستمروا بغيّهم لسنوات و أكملوا الأشواط الأخيرة بسرقة المليارات؛ ثمّ المصيبة الكبرى؛ أنهم بدؤوا بكتابة ذكرياتهم و ما يحلو لهم و عرضها كـ"بطولات" بكلّ قباحة و بلا حياء و لا خجل بعد ما تقاعدوا, و حقا ما قيل: [إذا كنت لا تستحي فإفعل ما شئت], و لكن ماذا يُمكن أن يغيير كتاباتكم التافهة من واقعكم و الموت ألقاهر بات قاب قوسين أو أدنى ليخطفهم من مضاجعهم, في قصوركم و جنانكم مع آلأموال و الرّواتب ألحرام مُتنعمين بإسفارهم في الشرق و الغرب – يصاحبهم القلق و الأضطراب و اللاقرار الدائم, لفساد قلوبهم التي تعلّقت بآلدُّنيا و [مَنْ تعلّق قلبه بآلدّنيا ؛ تعلّق قلبه بثلاث: همٌّ لا يُفنى, و أملٌ لا يُدرك, و رجاءٌ لا يُنال.] وسيحين ساعة آلصّفر ليبدأ آلحساب ألأكبر لكل صغيرة و كبيرة و ألأقتصاص لِحقوق آلمظلومين و أموال الفقراء التي ما زالت تُنزف كرواتب تقاعدية ظالمة بحسب قوانيهم! و قد إرتأئيت الأطناب في بحث الكتاب الذي يُعرض الصّفحات ألكونيّة ألمُشرقة لفتية آمنوا بربهم فزادهم الله هدىّ و بصيرة .. هذا على آلرغم من أنّ الأختصار سيُفقد رونق آلحقائق التي لا مثيل ها و يؤثر على سلاسة البحث؛ لكني فعلته, كي لا أجهد القارئ الكريم بآلإطالة و آلتفاصيل و الحواشي التي قد تؤثّر على جوهر البحث .. و بآلتالي لا تخدم قضايا الفكر ألكونيّ التي تمثل ماهيّة فلسفتيّ الكونيّة و حقيقة وجوديّ و التي أشرت لها ضمنّياً في صفحاته, فأرجو الأعتذار لذلك و أتمنى لكم قراءة ماتعة و واعية حتى آخر جملة منه للوقوف على تلك آلحقائق المجهولة خصوصا لهذا الجيل, لأنها تمسّ واقعنا و مستقبل منطقتنا والعالم وحتى الآخرة. للأطلاع على تلك العناوين المشرقة لذلك التأريخ, عبر:- تحميل كتاب عناوين مشرقة لتأريخ كوني https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%88%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%87- %D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A-pdf

Sunday, September 19, 2021

الفساد في العراق .. مئات المليارات المهربةك

أكثر من ترليون دولار تمّ تهريبه منذ عام 2003م و للآن و لا توجد مساعي جادة لإرجاعها لأن المشاركين في النهب هم الرؤوساء و المسؤوليين الكبار ؛ فمن يحاسب من ؟ و كيف؟ https://manber.ch/ArticleShow.aspx=ID330385
الوجوه ذات الوجوه والحال من سيء لأسوء مرَ بالكاد عقدان من الزمان ونحن نتردى كجلمود صخرٍ حَطّهُ (جرفه) السيل من عليٍ،،،نخوض في كدٍ وكدرٍ وعوزٍ وضنكٍ تتقاسمنا الرزايا من كل صوب وحدب لاكتنا فكوك الطامعين والغزاة والخونة ،،،رهطٌ حَكَمَ كمزرعة رؤوس البصل لم ينصف ولم يعدلْ استأثر بالسلطة والمال لحس الثروات حتى التخمة نكث عهد الله والوطن ،،يعدون بالقمر (امر مستحيل)بالمّن والسلوى ،،،نسمع جعجعة ولم نرَ طحينا ،مواسم قحط كل اربع سنين عجاف ،،،أسموها انتخابات،،نفس الوجوه تتقاطر على دكة الحكم ،،والحال ذات الحال بل اشد وأنكى،،اليوم جاءوا بقضهم وقضيضهم(صغارا وكبارا) ليكملوا دائرة السوء ودوامة المأساة وسفح أموال الفقراء ،،،نصحي لكم ان نفع النصح غيروا ما بأنفسكم وقوموا سلوككم وأصلحوا حال الناس ستفوزون برضى الله والشعب وان سدرتم (استمريتم)في غيكم فلاعاصم لكم من الطوفان

تعريف الإستقراء لغة و إصطلاحاً:

:تعريف الاستقراء لغة و إصطلاحاً نستعرض معكم تعريف الاستقراء لغة واصطلاحاً؛ الاستقراء و القياس؛ الاستقراء و الاستنتاج؛ مهارة الاستقراء؛ الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي؛ معنى الاستدلال و الاستقراء؛ مشكلة آلأستقراء؛ استقراء بالانجليزي, منهج الاستقراء عند الأصوليين والفقهاء. تعريف الاستقراء: تعريف الاستقراء لغة واصطلاحاً المنهج الاستقرائي يعتمد بشكل كبير على ملاحظة المتعلم، إذ يتم تقديم مجموعة من الأمثلة من قبل المعلم تتيح للطالب القدرة على استنتاج كيفية عمل المفهوم، وذلك من خلال الملاحظة والقدرة بعدها على تحديد القواعد المرتبطة بذلك المفهوم، وهو عكس المنهج الاستنتاجي والذي يعتمد على المعلم بشكل أكبر، إذ يشرح المعلم مفهوم جديد، ثم يمارس الطالب هذا المفهوم مباشرةً. اِسْتِقْراءُ الوَقائِعِ : تَتَبُّعُها عَنْ قُرْبٍ مُعايَنَةً وَمُشاهَدَةً لِلْوُصولِ إلى أحْكامٍ عامَّةٍ الاسْتِقْرَاءُ (في المنطق) : تتبع الجزئيات للوصول إِلى نتيجة كُلِّيَّة . (الفلسفة والتصوُّف) الاستدلال العقليّ والانتقال به من الخصوص إلى العموم العلاقة بين القياس والاستقراء: فالاستقراء يضمن مطابقة المقدمات للواقع.والقياس يضمن عدم تناقض الفكر أثناء انتقاله من مقدمات ما إلى نتيجة صحيحة صحة منطقية.فكلاهما محتاج للآخر.فالقياس في حاجة إلى الاستقراء ليمده بمقدمات كلية صحيحة من ناحية الواقع(لأنه لا إنتاج من قضيتين جزئيتين).والاستقراء يحتاج إلى القياس لكي يقوم له بدور المراجع أو المحقق، لأن القضايا الكلية التي توصل إليها الاستقراء بالملاحظة والتجربة لا نستطيع التحقق من صدقها إلا بتطبيقها على حالات جزئية جديدة. أقسام الاستقراء: 1- ينقسم الاستقراء من حيث كمّية الأفراد المستقرئة إلى تام و ناقص ، والتّام منه يحصل بملاحظة الحكم المشترك في جميع جزئيات كلّي معيّن، كالحكم على الكلمة بأنّها (لفظ دال على معنى) لملاحظة هذا الحكم في جميع أفراد الكلمة ( الاسم والفعل والحرف ). أمّا الاستقراء الناقص، فهو تتبع بعض الجزئيات لتعميم حكمها على الكلّي. وهذا النوع من الاستقراء هو المتبادر عند إطلاقه. وقد صرّح بعضهم بأنّ أمثلته في الشرع كثيرة، من قبيل الحكم بسماع شهادة العدلين وترتيب الأثر عليها، أو الحكم بأنّ كلّ صلاة واجبة لا يجوز القيام بها على الراحلة. 2- ينقسم الاستقراء بلحاظ دلالته على الحكم الشرعي إلى مباشر وغير مباشر، والمباشر ما يستقرئ فيه عدد من الأحكام للتوصل بها- مباشرة- إلى الحكم الكلّي، كاستقراء الحالات التي يعذر فيها الجاهل توصلًا إلى الحكم بمعذوريته في جميع الحالات. أمّا غير المباشر فهو الاستقراء الذي يثبت من خلاله دليل لفظي يستدل به على الحكم الشرعي، كاستقراء الخبر لإثبات تواتره وصدوره عن المعصوم ثمّ الاستدلال به على ما يتضمّنه من حكم شرعي، فيكون الاستقراء دليلًا عليه بصورة غير مباشرة.

لماذا يُريد العراقيّون بقاء القوات الأمريكية؟

لماذا يُريد آلعراقيون بقاء ألقوّات ألأمريكيّة!؟ لا أعتقد بوجود شعب في دولة من دول العالم يقبل بإحتلال بلدهم من قبل قوات أجنبيّة خصوصا إذا كانت غربيّة - أمريكيّة ؛ سوى آلعراقيين, لسبب واحد معروف و مُحزن و مؤلم ؛ محوره (عدم الأيمان بآلغيب و عمل آلخير و معرفة ألجّمال) و بآلتالي فقدان الأسس الفكريّة و عدم إمكانية تشخيص ألجّهة القياديّة النّزيهة التي يُمكن بناء الآمال عليها و آلثّقة بها, خصوصاً بعد ما أثبتَ "الدّعاة" ألّذين كانوا أشرف النّاس في آلعراق؛ بأنّهم أسوء الناس وأفسدهم وأجهلهم وأنفقهم عمليّاً! لذلك لم يعد العراقي يثقّ بأيّ سياسيّ حتى لو كان أخيه أو أبيه .. بل يشكّ بكلّ عراقي يريد الحكم, لأنّ المشكلة أكبر من ذلك و هي أن العراقيّ و بعد ما رآى العجب العجاب و المصائب من وراء نظام البعث الصدامي و الأنظمة التي توالت من بعده لليوم بآلتوافق و المحاصصة؛ لذلك فقد الثقة في آلجميع حتى المثقفين إن وجدوا في العراق! لقد لفت إنتباهي و تعجّبي .. نتائج إستطلاع أجراه مؤخراً (قناة الحياة) عبر برنامج "بوضوح" عن خروج القوات الأمريكية, شارك في الأستطلاع 27 ألف عراقيّ, و تبيّنت ألنتيجة كآلآتي: [موافقة 70% من آلعراقيين على بقاء القوات الأمريكية في العراق]! فماذا يُدلّل هذا الرقم الخطير الذي يُشير إلى ثقة العراقيين بآلأجانب و المحتليّن و تفضيلهم على الحاكمين, و بآلتالي عدم ثقتهم بآلسياسيين ألعراقيين خصوصاً ألحزبيّن منهم بسبب سرقتهم لقوت الفقراء و تدمير العراق؟ و المشكلة: إنّ ألأكثريّة ألعظمى من الشعب العراقيّ المسحوق المظلوم حين رفضت الحاكمين و الأحزاب المتحاصصة لأنّها شهدت و برهنت على فسادها و جهلها وجشعها على مدى عقدين و بإصرار بسبب ألأميّة ألفكريّة, و سرقة أكثر من 600 مليار دولار بحسب الأحصائيات الرّسميّة ألحكوميّة, بالرغم أنّ ألرّقم الحقيقي يزيد على ترليون و 300 مليار دولار سُرقت بحسب أحصائيات عرضناها سابقاً و بآلأرقام. بجُملة واحدة و بكلّ بساطة و صراحة ؛ لم يَعُد ألشّعب يثق بأيّ سياسيّ عراقيّ من أبناء بلده خصوصاً الذين حكموا و ضربوا ضربتهم و إنهزموا كآلقراصنة و اضعين رؤوسهم في التراب كآلنعمامة يترقبون فرصة أخرى للأنقضاض مرة أخرى, بعد ما كانوا يدّعون آلأسلام والوطنية و القومية و الليبرالية للأسف, و بذلك لم يبق لعموم آلعراقيين خطاب سلمي مع السياسيين بعد هذا الطلاق, و ما كانَ يُمكن للوضع أنْ يكون بأفضل ممّا كانْ لو عرفنا بأنّ آلأحزاب و السياسيين أساساً لا يمتلكون مبادئ إنسانية ولا نظريّة عادلة للحكم و إدارة الأقتصاد, ولا يوجد برنامج و لا خطة حتى سنوية ناهيك عن خمسيّة أو عشرية أو نصف قرنيّة و حتى قرنيّة كآليابان, و هذا يُدلل بأنّهم لم يؤمنوا ولم يفهموا فلسفة الحكم إلا لسرقة الأموال و الرّواتب بواسطة المناصب ألدّيمقراطية ثمّ النأيُّ بعيداً للتمتع برواتب و أموال التقاعد المسروق قانونيّاً بحسب مقاسات جيوبهم و كروشهم, متوهمون أنهم ناجون من عذاب الآخرة الذي يلوح لهم في الأفق و حتى في آلمنام. لذلك فأنّ الدّيمقراطيّة و الإنتخابات ألمستهدفة ألتي ستجرى بعد أقل من شهر ليست فقط لا تغيير الواقع؛ بل ستُسبّب الفوضى و تضيف صفحة سوداء أخرى و خسارة ماليّة و زمكانيّة أضافيّة من جيوب و حياة آلعراقيين الفقراء مع مزيد من الفوضى الأقتصاديّة و السّياسيّة و التعليميّة و الصحيّة و الخدميّة و آلفقر و آلمرض و التشرد و فقدان السكن و المأوى و كما كان سائداً للآن و بشكل مخيف! ألحلّ: أوردناه ضمنيّاً في [ ألفلسفة الكونيّة العزيزيّة ]. ع/العارف الحكيم عزيز حميد مجيد : حسين الحسيني
إستعراض العضلات قبل الانتخابات قال عز من قائل, في كتابه المبين من الآية 49 سورة الأنفال" ولا تَنازَعُوا فتفشَلوا وتَذهَبَ ريحكم." عندما سقط نظام الطغيان ألصَدامي, وسط استبشار الشعب العراقي, بسقوط ذلك النظام الذي أذاق العراقيين, ويلات المقابر الجماعية والحروب والحصار, لتعود قوى المعارضة من المهجر, إلى أرض الوطن, رافعة شعار الحرية وإنقاذ الشعب العراقي, وإعادة كرامة وحقوق شعب العراق, من خلال انتخابات يفترض أن تكون نزيهة, لاختيار برلمان يمثل أعضاؤه, مكونات الشعب العراقي. كان اختيار النظام البرلماني, من قبل الشعب العراقي, باستفتاء من المرجعية العليا, مفاجأة لأمريكا ومن معها, من دول التحالف والجوار العربي, فقد كانت أمريكا تريد, إلغاء نظام حزب البعث, والإتيان بنظام جديد, يتوافق ومصالحها في المنطقة, فحركت أذرعها من القوى الطائفية, المعروفة بأجنداتها الإرهابية, وكما فعلت في أفغانستان, باتفاقها مع تنظيم القاعدة وطالبان. أقر دستور دائم للعراق, حدد نظام الحكم عام 2005, الذي يحدد في المادة الخامسة, أن السيادة للقانون, والشعب مصدر السلطات, ومن المادة الساسة, أن يتم تداول السلطة سلمياً, عبر الوسائل الديمقراطية, المنصوص عليها في هذا الدستور, ومما جاء في المادة التاسعة ( ب ) "يحظر تكوين ميلشيات عسكرية, خارج إطار القوات المسلحة" لحفظ البلد من الصراع المسلح, وانتشار الفوضى السياسية والاجتماعية. بالنظر للاختلافات السياسية, ودخول بعض الأحزاب والحركات, في العملية السياسية, انحرف التطبيق عن الدستور, فبدلا من حكم الأغلبية الانتخابية, اتخذ الساسة نظام المحاصصة, والتوافق بتوزيع المناصب الحكومية, فصعد رؤساء الكتل والمقربين منهم, دون التأكيد على الكفاءة والنزاهة, ساعد جاء في المادة 18 رابعاً" يجوز تعدد الجنسية للعراقي، وعلى من يتولى منصباً سيادياً, أو أمنياً رفيعاً, التخلي عن اية جنسية أخرى مكتسبة، وينظم ذلك بقانون" . إنتشر الفساد وشاع الفشل, بسبب مخالفة الدستور, ما سبب امتعاض المرجعية العليا, فأصدرت البيانات المتتالية, تتضمن وصايا للساسة المتصدين للحكم, الالتزام بما ألزموا به أنفسهم, بتحسين الواقع الأمني والاقتصادي, للمجتمع العراقي دون تميز, والحد من التمايز الطبقي والمادي, بين كافة مكونات وطبقات الشعب, وتوفير الخدمات ومحاسبة الفاسدين, وإبعاد الفاشلين الذين لا يتمتعون بالكفاءة. طفح الكيل ولم يرى العراقيون, ما كانوا يأملون, بعد سقوط الصنم, فقد ساءت أوضاع العراق, فقد أساء العراقيون اختيارهم, لحداثة التجربة الديمقراطية, فعادت المرجعية العليا لوصاياها, ولكن هذه المرة للشعب, بعد أن أوصدت أبوابها, أمام الساسة الفاشلين وقالت" المجرب لا يجرب" فظهر شعار من جانب آخر للتضليل, يوحي للتفكير الجمعي, كي يضيع الأبتر بين البتران, وعدم محاسبة كل مسئول حسب مسؤوليته. وصل المواطن العراقي, لإحباط ما بعده إحباط, فقاطع الانتخابات بأغلبية واضحة, لفقدانه الأمل بالتغيير, ليستغل من يتحين الفرصة لإسقاط النظام, بما يشبه ( الربيع العربي), في بعض الدول العربية, فانتشرت الفوضى الخلاقة, وسالت دماء زكية, وظهرت مجاميع من المجرمين, تغتال وتقطع الطرق وتمنع الدوام, وتحرق الدوائر الحكومية, ومكاتب الأحزاب التي لم ترق لهم, إضافة لمكاتب الحشد الشعبي, الذي حرر الأرض من داعش.! اقتربت الانتخابات التي كان مؤملاً, أن تكون انتخابات مبكرة, وسط حالة من السخط الجماهيري, وانفلات للسلاح وشحن الغضب, من بعض المجاميع المندسة, ليصبح أمر لقاء المرشحين شبه مستحيل, لينادي بعض الساسة, بشعار العودة للنظام الرئاسي, الذي يعيد الدكتاتورية للساحة. كلٌ يستعرض عضلاته قبيل الانتخابات, منهم يمتلك عضلات عقله, للتغيير بحكمة نحو الأفضل, ومنهم من يسعى للبقاء, مستفيدا من الأزمات الماضية, عن طريق امتلاكه عضلات المال السياسي, وجزء بعضلاته التي تحمل السلاح, فهل سيتمكن المواطن من التمييز, كي يعرف الغث من السمين؟ يُنسب إلى أمير المؤمنين علياً عليه الصلاة والسلام, أنه حَذَّر من الإنسان الشرير,عند قيام الدولة وزوالها، حيث يقول عليه السلام: "احْذَرِ الشِريرَ عِند إقبال الدولة, لِئلا يُزيلها عنك، وعند إدبارها لِئلا يُعِين عليك".

Saturday, September 18, 2021

ألعصور الفلسفية السّتة:

ألعصور ألفلسفيّة تشكَّلت من ستّة مراحل حتى (فلسفتنا الكونيّة) التي مَثّلتْ ألمرحلة آلأخيرة لأنقاذ ألعالم بإذن الله و هي: – ألعصر الأوّل: تشير ألنّصوص ألتأريخيّة إلى أنّ بداية ألفلسفة ظهرت فِي آلقرن ألسّادس قَبلَ الميلاد, و هي ألفترة ألمُتزامنة مع ظهور ألألواح القديمة المتعلقة بألدّيانة أليهوديّة، وَتناوَلت تلك ألفلسفة مَواضيع عِدّة مِنها: (ألفلسفة آلسّياسيّة؛ والأخلاقيّة؛ وعِلمُ الوُجود؛ والمَنطِق؛ وعلمُ الأحياء؛ الرّياضيات؛ ألكيمياء؛ والبلاغَة؛ وعلمُ الجّمال؛ وغيرها مِنَ المَوضوعات)، وَتُمثّل هذه ألفترة بداية ألفَلسفة آليونانيّة, وَتَمّت فيها مُناقَشَةِ الكثير مِنَ القضايا: كعلمُ الوُجود و خلود النفس و أصل ألذات, و يطلق على هذا العصر (فلاسفة ما قبل سقراط), حيث شمل الفلاسفة اليونانيون كحكماء الإغريق السبعة ألبارزين ألذين نشطوا قبل ظهور نجم أوغسطين ثمّ سقراط و تلامذته. – ألعصر الثاني: ألفلسفة الأوغسطينيّة, نسبة لأوغسطين, ولد في 354 ق.م وعرفت بعصر ما قبل سقراط. – ألعصر ألثّالث: فلسفة سقراط. – ألعصر الرابع: فلسفة أفلاطون. – ألعصر الخامس: فلسفة أرسطو. – ألعصر السادس: ألفلسفة الحديثة. ألعصر السّابع: ألفلسفة ألعزيزيّة (ألكونيّة) وتمّ إعلانها بداية ألألفيّة ألثالثة لتحقيق ألعزّة و الكرامة للنّاس بدل العبودية. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) سقراط أستاذ أفلاطون و أفلاطون أستاذ أرسطو.
غزل شمارهٔ ۵۳۸۱ الشاعر صائب التبريزي با تجرد چون مسیح آزار سوزن می کشم می کشد سرازگریبان زآنچه دامن می کشم کوه آهن پیش ازین بر من سبک چون سایه بود این زمان از سایه خود کوه آهن می کشم می دود چون سایه دنبالم به جان بی نفس از زلیخای جهان چندان که دامن می کشم دانه در زیر زمین ایمن ز تیغ برق نیست در خطر گاهی که من چون خوشه گردن می کشم عاشق یکرنگ با گل زیر یک پیراهن است از دل صد پاره خود ناز گلشن می کشم تا چون موسی نور وحدت سرمه در چشمم کشید از عصای خویش ناز نخل ایمن می کشم می شود فواره آتش ز اشک آتشین آستین چون موج شمع اگر بر چشم روشن می کشم گوشه گیری چشم بد بسیار دارد در کمین میل آهی هر نفس در چشم روزن می کشم تنگ شد جای نفس بر من زچشم تنگ خلق رشته خود را برون زین چشم سوزن می کشم کشتی از بی لنگریها می رود در زیر بار از سبک سنگی گرانی چون فلاخن می کشم در گلستانی که یک نخل خزان دیده است خضر از رعونت برزمین چون سرو دامن می کشم هر که را آیینه بی رنگ است نمی داند که من از دل روشن چه زین فیروزه گلشن می کشم نیستم غافل زاحوال دل آزاران خویش سنگ بهر کودکان شبها به دامن می کشم در تلافی سینه پیش برق می سازم سپر دانه ای چون مور اگر گاهی ز خرمن می کشم جذبه دیوانه ای صائب داده است عشق سنگ را بیرون ز آغوش فلاخن می کشم
يا طارق الباب رفقاً حين تطرقــهُ .. فإنهُ لم يَعُـــدْ في الدار أحبـــاب إرحم يديّكَ فما في الدّار من أحدٍ .. لا ترجَ ردّاً فأهل الودّ قد رحلوا و لترحم الدار لا توقظ مواجعها .. للـــدّور روحٌ كما للناس أرواحُ

Friday, September 17, 2021

لماذا العراقيين يريدون بقاء القوات الأمريكية؟

لماذا آلعراقيون يُريدون بقاء ألقوّات ألأمريكيّة!؟ لا أعتقد بوجود شعب في دولة من دول العالم يقبل بإحتلال بلدهم من قبل قوات أجنبيّة؛ سوى آلعراقيين, لسبب واحد معروف و مُحزن ؛ محوره عدم الأيمان بآلغيب و عمل آلخير و معرفة ألجّمال و بآلتالي فقدان الأسس الفكرية و عدم إمكانية تشخيص ألجهة القياديّة النزيهة التي يُمكن بناء الآمال عليها و آلثّقة بها, خصوصاً بعد ما أثبت "الدّعاة" ألّذين كانوا أشرف الناس في آلعراق بأنّهم أسوء الناس و أفسدهم و أجهلهم و أنفقهم عمليّاً! لقد لفت إنتباهي و تعجّبي .. نتائج إستطلاع أجراه مؤخراً (قناة الحياة) عبر برنامج "بوضوح" عن خروج القوات الأمريكية, شارك في الأستطلاع 27 ألف عراقيّ, و تبيّنت ألنتيجة كآلآتي: موافقة 70% من آلعراقيين على بقاء القوات الأمريكية في العراق! فماذا يُدلّل هذا الرقم الخطير الذي يدلّل على ثقة العراقيين بآلأجانب والمحتليّن وعدم ثقتهم بآلسياسيين ألعراقيين خصوصا الحزبيّن!؟ ألجّواب: إنّ ألأكثريّة ألعظمى من الشعب العراقيّ المسحوق المظلوم قد رفضت الحاكمين و الأحزاب المتحاصصة لأنّها برهنت على فسادها و جهلها على مدى عقدين و بإصرار بسبب ألأميّة الفكريّة, و سرقوا أكثر من 600 مليار دولار بحسب الأحصائيات الرّسميّة ألحكوميّة, بالرغم أنّ ألرّقم الحقيقي يزيد على ترليون و 300 مليار دولار سُرقت بحسب أحصائيات عرضناها سابقاً و بآلأرقام. بجُملة واحدة و بكل بساطة ؛ لم يَعُد ألعراقيّ يثق بأيّ سياسيّ عراقيّ من أبناء بلده من المدّعين للأسلام والوطنية و القومية للأسف, و بذلك لم يبق للعراقيين خطاب مع السياسيين بعد اليوم, و ما كان يُمكن للوضع أنْ يكون بأفضل ممّا كانْ لو عرفنا بأنّ آلأحزاب و السياسيين أساساً لا يمتلكون مبادئ إنسانية ولا نظريّة للحكم و إدارة الأقتصاد, ولا يوجد برنامج و لا خطة حتى سنوية ناهيك عن خمسيّة أو عشرية أو نصف قرنيّة كآليابان, و هذا يُدلل بأنّهم لم يؤمنوا ولم يفهموا فلسفة الحكم إلا لسرقة الأموال و الرّواتب بواسطة المناصب ألدّيمقراطية ثمّ النأيُّ بعيداً للتمتع بتلك الأموال و التقاعد المسروق, متوهمون أنهم ناجون من عذاب الآخرة الذي يلوح لهم حتى في آلمنام. لذلك فأنّ الدّيمقراطيّة و الانتخابات ألمستهدفة ألتي ستجرى بعد شهر تقريباً ليس فقط لا تغيير الواقع؛ بل ستضيف صفحة سوداء و خسارة مالية أضافية لجيوب آلعراقيين مع مزيد من الفوضى الأقتصاديّة و السّياسيّة و التعليميّة و الصحيّة و الخدميّة و آلفقر و آلمرض و التشرد و فقدان السكن و المأوى و كما كان سائداً للآن! و الحلّ: أوردناه ضمنيّاً في [ألفلسفة الكونيّة العزيزيّة]. ع/العارف الحكيم عزيز حميد مجيد : حسين الحسيني

Monday, September 13, 2021

قيمة الأنسان في بلاد الإسلام و بلاد الكفر؟ ألأنسان في بلادنا له مراتب و درجات فهناك مواطن من الدرجة الأولى بإمتياز و هناك مواطنيين يتدرّجون حتى المرتبة المائة, فهناك مَنْ حقوقه المالية و القانونية يفوق مواطن حتى من الدرجة المائة بعشرات الآلاف من المرات و هكذا بقية الطبقات, بل المسؤول أو النائب أو الوزير حين يرجع لبيته أو يذهب لدائرته فأنّ هناك مجموعة من السيارات و الحماية تتابعه حتى نزوله في مقصده و إدامة حراسته حتى اليوم التالي.. و هكذا بقية الفوارق الطبقية , فآلموازيين القانونية و حتى الإسلامية المنتشرة نفسها تُعمقّ تلك الفوارق التي قضى عليها سيد العدالة الكونيّة, بحيث وقف في المحكمة ليخاصم عدوه السارق و بشهادة المقرّبيين و فوق ذلك أدانه القاضي شريح و جعل الحق بجانب السارق و لم يعترض عليّ سوى قوله : [أنا مؤتمن على أموال الأمة(البلاد و العباد) كلهم و أنت تتهمني بآلكذب و أنا أإمام الأمة و خليفة الله في الأرض!؟ و هكذا حقوق المرأة التي تعد بحسب إسلام بلادنا بعد المائة بآلقياس مع الرجل .. أما الطفل فحدث ولا حرج بحيث أحياناً يُرمى في النهر أو البحر أو على رصيف الشارع للتخلص منه إنتقاماً أو لأغراض أخرى .. و قيمته لا يعادل و جبة طعام! و لو تُقارنوا قيمة الأنسان أو الطفل العراقي مع الطفل في بلاد الكفر ككندا أو إستراليا فسترى العجب العجاب, ففي كندا مثلاً حين يصل مجرّد خبر عن فقدان طفل أو تعريضه للأذى فهناك أنظمة أليكترونيّة تطلق صفارات إنذار و تبث فجأة إنذاراً و إشارات و تقارير لجميع مراكز الشرطة و المواطنين لإخبارهم بفقدان طفل للتعاون و البحث عنه على كلّ صعيد حتى لو كان في منتصف الليل! و في إستراليا أيضا فُقِدَ طفل من أصل عربي داخل غابة يسكن فيها أهله, فجنّدت الحكومة الإسترالية جميع قوات الشرطة و الأمن و الدفاع المدني مع طائرات هليكوبتر و آليات و أجهزة للبحث عنه في المناطق المحددة حتى تمّ العثور عليه في طرف آلغابة قرب محل سكن العائلة العربية من أصل لبناني! أما اطفالنا فهناك ما يقرب من (7) مليون طفل عراقيّ متسرّب من المدارس أو أميّ لا يعرف القراءة والكتابة مع غياب و ضياع المستقبل الذي أمامهم! - مئات الآلاف من أطفالنا يقفون طوابيراً في الأسواق والإشارات الضوئية يستجدون المارة عسى أن يحصلوا على بعض المال، ومنهم من يغسل الزجاج الأمامي للسيارة بغض النظر عن رغبة السائق. او يبيع العلكة او المناديل الورقية. او تستغلهم مافيات متخصصة بالتعاون مع قوات الأمن العراقية مئات الآلاف من أطفالنا يفترشون الشوارع ويبيعون مواد بسيطة لمساعدة عوائلهم على شطف العيش. مئات الألاف من أطفال العراق يعملون اعمالا قاسية لا تتناسب مع أعمارهم، ولا مع قواهم الجسميّة، يستغلهم اصحاب المعامل الأهلية. الآف الأطفال يجمعون الأوراق والبلاستيك من مكبات النفايات لبيعها وإعادة تدويرها، وقد حذرت الأمم المتحدة من مصير أطفال العراق، والحكومة و البرلمان و القضاء طرشاء ليس لها حيص ولا بيص، بل احيانا تتهم المنظمات الدولية بأن تقاريرها المنادية بإنصاف الأطفال و النساء تفتقر الى الدقة. آلاف ألاطفال يتمّ إستغلالهم للجنس و بيع المخدرات و غيرها من الأعمال المنافية لكل القوانين و ألأعراف!؟ أيّ بلد هذا الذي يسمى بآلعراق .. و أيّة كرامة بقي للأنسان فيه .. و أيّة حكومة متحاصصة - أإنفصاليّة عن الشعب همّها علفها و رواتبها و مقاعدها و فوزها في الأنتخابات, و ما الفائدة من المقاعد و الوزارات و المحاكم؛ حين لا يكون للأنسان عندهم أيّة قيمة, حتى لو قتل مواطن أمام النائب أو المسؤول أو الرئيس و هو يمر مع طابوره عبر الشارع العام و في وضح النهار و كأنه حشرة ضارّة تمّ القضاء عليه من قبل فاعل مجهولّ! و هم لا يحركون ساكناً سوى القول : (لا حول و لا قوة إلا بآلله)!!!!!" و هذا هو الفرق بين بلاد الكفر في الغرب و بين بلاد الأسلام في الشرق, بآلنسبة لقمية المواطن و حتى الحيوان في بلادنا و بلادهم للأسف, كل هذا بسبب الأحزاب المتحاصصة و الإئتلافات الفاسدة التي حكمت و سرقت حقوق الناس و مستقبلهم و في مقدمتهم الأطفال و الأجيال التي لم تلد بعد, حتى باتوا مدينيين رغم كل ما يملكون من النفط و الخيرات و الواردات فوق و تحت الأرض, و الله لم يكن يحدث كل هذا لولا فساد الإسلام المنتشر في العراق و كثرة الجواسيس بسبب فقدان المسؤوليين للضمير و الوجدان و الإيمان!! ملاحظة : هذه مقارنة سريعة و سطحية بين حضارتين؛ (حضارة الأسلام) التي يدّعيها المسلمون و (حضارة الكفر) التي يدّعيها الفاسقون .. علماً أنني أحتفظ برأي الخاص حول أبعاد و فلسفة الحضارتين , و لمعرفة المزيد راجعوا: https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D9%8A%D9%86-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A-%D9%87-pdf?next=38d47324216a3c033d890dd369b287a7 الفيلسوف و ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد

Sunday, September 12, 2021

ردّ على السيد علاوي لدعوته إلى مؤتمر وطني للأنقاذ

ردّ على آلسّيد علّاوي لدعوته إلى مؤتمر وطني للإنقاذ: بسم الله الرحمن الرحيم: خطاب و نداء لا بأس به من السيد محمد علاوي لإنقاذ ألعراق و إن لم يكن جديداً .. فطالما كرّرنا مثل تلك البيانات و آلمقالات و حتى الدّراسات و الدّعوات حتى قبل سقوط الصّنم و تبدل الأحوال .. لكن دون جدوى لسيطرة الأحزاب و المافيات و المليشيات و القوميات و القوى الخارجية المهيمنة على الأوضاع و كثرة الجواسيس و العملاء بشكل يضمن بآلدّرجة الأولى منافعهم الحزبيّة و القوميّة الخاصّة, بعيداً عن آلمصلحة العامة للوطن و آلمواطن الذي يواجه الفناء مع مستقبل الأجيال المسكينة التي ستواجه المحن الكبيرة بسبب ألأحزاب والسياسيين الغير المثقفين الذين نهبوا دولة بأكملها!؟ على كلّ حال لدينا سؤآل من الأخ محمد علاوي الذي تسنّم عدّة مسؤوليات و كاد أن يصبح رئيسا للوزراء, و الذي دعا لمؤتمر وطني و إن كنتُ أعلم أنهُ كما الآخرين من السياسيين المتحاصصين و الأعلاميين و "المثقفين" العراقيين لا يُمكنهم الجواب و الرّدّ عليه حتى ولو أصبح بعضهم لبعض ظهيراً, لكن لإلقاء الحجة الأخيرة عليه و عليهم و لآخر مرّة و الله من وراء القصد, و آلسؤآل هو: بما أنّ آلكهرباء و كما بيّنا في بحوث عديدة و دراسات موسعة؛ هي العمود الفقري للحياة و أحد أهم أعمدة الحضارة المعاصرة .. بل و يُعتبر ألعصب ألحيويّ الذي يُحدّد حياة و موت أيّ بلد في العالم؛ فلماذا لم ترفع صوتك ولا مرّة واحدة - لا أنت و لا غيرك من السياسيين - حتى بإشارة حين إشترطت عام 2006م عندما كنت مرشحاً لإستلام وزارة الكهرباء لأجل حلّ مشكلتها المستعصية المعقدة؟ و ذلك بقَطعهِ عن المنطقة الخضراء ليكون حالهم كحال المناطق وآلمدن العراقية - بإعتباره - أيّ المنطقة الخضراء - مركز و بؤرة الفساد و النّهب للمتحاصصين, و لأنّ قطعه عنهم سيكون بداية الإنطلاقة لحل تلك المعظلة التي ستدفع الجميع وبجد للعمل كرجل واحد لحلها, و أكّدت فوق ذلك بآلقول: [بغير ذلك الشرط - يعني قطع الكهرباء عن المنطقة السّوداء - فأنّ إعادة الكهرباء لن تتحقق في العراق حتى بعد ربع قرن]!؟ لكن هذا الشرط لم يُعجب ألسّاسة الفاسدين التلبسين بشتى الشعارات و من حولهم من المرتزقة, بل قالوا : [الوزارات حصص للأحزاب و الكتل السياسية و هذا الكلام لا ينفع, فنرجوا وعي الحقيقة و إنّ عشرات الملايين من العراقيين ينتظرون بفارغ الصبر لتقبيل أيدينا لحصولهم على هذا المنصب, بل يمكننا بيعه للحصول على مئات آلملايين من المال بآلمقابل] .. تفكير ماديّ – نفعيّ - شيطانيّ لا أكثر! بل الأمَرّ من هذا [أن السّيد ألشّهرستاني الذي خلف السيد بحر العلوم و آخرين أصبح وزيراً لها و حين أبلغه أخي المرحوم (أبو شيماء) بـ (شَرطِي) الآنف في مسألة الكهرباء و التوزير و الذي كان يسمى بـ (أبي أياد) عندما كانا سجناء في الأحكام الثقيلة بسجن أبي غريب لأكثر من 12 عاماً مع الشهرستاني و 8 آلاف سجين سياسيّ؛ فبدل أنْ يطلب من أخيّ المرحوم مقابلتنا و التباحث حول هذا الموضوع الخطير بشكل أدقّ لحله؛ نراه خرج في اليوم الثاني عبر وسائل الأعلام معلنا شرطنا بإسمه و كما كان يفعل جميع الوزراء و رؤوساء الوزراء؛ (بكون الكهرباء لا حلّ له إلا بقطعه عن المنطقة الخضراء)] , فكيف يُمكن لهذه العقليات الشهرستانيّة و أقرانها و شركائها في المحاصصة؛ بناء بلد و هم لا يعرفون الفرق بين التوربين الذريّ و التوربين المائيّ .. ناهيك عن معنى الأخلاص و الوفاء و المحبة و فلسفة العدالة في الحياة و الحكم و حتى مع عوائلهم!؟ و ها نحن الآن أوشكنا عبور عقدين من الزمن من دون حلّ لتلك المعظلة الكبيرة, ليثبت مصداق قولنا, و للآن لا يوجد شريف واحد من السياسيين ليعترف على الأقل بهذا الفساد الكبير الذي يُعتبر عقدة العقد في حلّ محنة العراق, بل و لم يسألنا حتى مسؤول أو سياسي واحد ناهيك عن الكتاب و المُثقفين و آلأعلاميين الذين يمرون بغيبوبة كاملة لتكرار كتابات إسفنجية لم تحل حتى (رِجل دجاجة) كما يقولون بسبب الرواتب الحرام و لقمة الحرام التي رافقت الأمية الفكريّة و فقدان الأصول الفلسفيّة في حياة و نهج العراق و العراقيين! لذلك فأنّ دعوتك يا عزيزي علّاوي ليست لها قيمة إلّأ بشرطها و شروطها و الإستناد للفلسفة الكونية أحد أهم و أكبر شروطها, ثمّ إرجاع القضية و زمام الأمور لأهل الفكر الذين يملكون المفاتيج و الأسس الكونيّة للبدء بحياة كريمة عادلة و خالية من الفساد و النهب و أنّه من المستحيل أن يتأسّس آلنجاح على أسس غير علميّة و منطقية و فلسفيّة كونيّةّ, و لعل المرجعية العليا لهذا السبب لا تتدخل في شؤون الحكم في العراق و الله الأعلم! لذا أرجو إعادة النظر في أسس الأفكار و الدّعوات للبناء الكونيّ ومعرفة الحقّ في حلّ ألأمور, وإلّا فإنّ رُبع قرن آخر سيمرّ مع الفساد بغير فائدة وتطور والله من وراء القصد. ألفيلسوف ألكوني و آلعارف ألحكيم : عزيز حميد مجيد.

Saturday, September 11, 2021

فنّ الكتابة و الخطابة - للعارف الحكيم و الفيلسوف الكوني : عزيز حميد مجيد https://www.kutubpdfbook.com/book/%D9%81%D9%86-%D8%A3%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%A9

لماذا ماتت الفلسفة في الوسط العربي؟

لماذا ماتت ألفلسفة في آلوسط ألإسلاميّ؟ و ما علاقة ألفلسفة بآلعِلم و آلتّطور ألمدنيّ و آلحضاريّ؟ بقلم ألفيلسوف ألكونيّ و ألعارف ألحكيم: عزيز حميد مجيد ألسؤآل الآخر الهام جدّاً هو: لماذا ماتت الفلسفة في الوسط العربيّ و آلأسلاميّ بحيث أصبح أصحاب شهادة الدكتوراه شحاذين لأجل المعيشة .. هذا .. خصوصاً إذا علمنا بأنّ جامعات الدّول العربية و الأسلاميّة خرّجت مئات الآلاف من حاملي شهادات الماجستير و الدّكتوراه و ربما (البوست دكتورين), بحيث أصبحت لدينا جيوش مجنّدة عاطلة عن العمل من أساتذة الفلسفة, لكن بلا فائدة و عمل أو إنتاج مفيد! إنّنا في آلحقيقة نحتاج إلى (فلاسفة) لا إلى (أساتذة الفلسفة) ألعاطلين عن العمل الذين يشحذون في المراكز و الجوامع و يقرؤون الفاتحة على الأموات في المقابر لإرتزاق لقمة خبز لمعيشتهم لأنّهم ليسوا بفلاسفة حقيقيين ولا يصلحون إلّا كمعلّمين, و العالم اليوم قد إنتقل من تلك المرحلة(التعليمية) إلى مرحلة ألأبداع و البناء و التطور والحداثة, وفرق كبير بين (مُعلّم الفلسفة) الذي يُعيد و يكرّر دروس ونظريّات مَنْ سبقه من الفلاسفة كآلببغاء و بين (آلفيلسوف) الذي يبحث و ينتج و يقارن و يُبدع النظريات ألجديدة و يُحدّد ألخطط و آلمسارات لنهضة ألأمم و سعادتها(1)! بينما الفلسفة الغربيين بآلمقابل لم تتوقف عن الأبداع و الظهور و التطور و الأنتاج و تحديد المناهج و الخطط لجميع المراحل الدراسية بدءاً بآلمرحلة الأبتدائية و إلى اخر المراحل الدراسيّة الجامعية .. حيث برزت الفلسفة البنيويّة و روادها, و من ثم برز فلاسفة العلم و الفينومينولوجيا أو فلسفة الظواهر, كـ (هيدجر و غادامير), و أخيرا ظهر إلى الوجود الفلسفي فلاسفة ما بعد الحداثة وهم كل من؛ ميشيل فوكو ياما و جيل ديلوز و غواثاري و هارولد بلــوم و غيرهم, و هؤلاء هم الجيل الوارث للفلاسفة (الثلاثة) للنهضة الغربيّة. بينما نلاحظ إنّ الفلسفة ألأسلاميّة - ألعربية غابت عن المضمار تماماً, فلم نعد نرى فلاسفة عرب معاصرين منذ سقوط الأندلس حتى اليوم و إن برز أحدهم كـ (محمد باقر الصدر) فسرعان ما يتمّ حصاره و خنقه و تكفيره و قتله من قبل أقرانه قبل الحكومات المدعومة من عموم المسلمين و حتى أساتذة الجّامعات(2)، و هذا شيء محزن و غريب و تردي نحو الحضيض! أنّه من الممكن أن نشهد فقهاء و مراجع و أدباء و رواة و فنانين و نُقّاداً معاصرين؛ ولكن لم يظهر لدى العرب و المسلمين فلاسفة معاصرون, و الفلسفة أُمّ العلوم و أيّ علم بلا فلسفة يُعتبر علمٌ ناقص لا يُحقق هدفه، وحتى من عَرفَ منهم بالفلسفة فإنهُ لا يعدو أن يكون مُترجما أو ناقلا أو مُعلّماً لأحد الاتجاهات الفلسفيّة, وهو ليس بأكثر من نسخة مشوّهة و ناقصة عن فلسفة غربيّة - شرقيّة ما. ليس لدينــــــــا فلاسفــــــة إسلاميّون أو عرب, لذلك تأخّرنا و أصبحنا في آخر قافلة التطور و النمو و التّمدن وحتى الحضارة والحداثة! فهل يعود ذلك إلى صعــــــــوبة ألــــدّرس الفلسفيّ؟ أم إلى سوء فهم و درك هدف ( الفلسفة ) أساساً!؟ أم يعــــــود ذلـــــك إلــــى انقطـــاعنا عن فلسفـتنا الأسلاميّة و العـــــربيّة القــديمة و إن كانت مشوّهة بسبب تحريم "علماء" المسلمين للفلسفة بسبب حالة التحجّر والجّمود العقليّ والفقهيّ في مدارسنا وحوزاتنا, بآلأضافة إلى عدم الرّغبة في النّظر إليها و وعي أبعادها؟ أم يعود إلى إشكالية الترجمة عن الفلسفة الغربية ؟ أم يعود إلى عدم نزاهة ألسياسيّ و آلمثقف و آلمفكر و مُعلّم الفلسفة نفسه حين يطرح رأياً أو فكراً عن الآخرين مِنْ دون الإشارة للمصدر, بل و تنسيبه لنفسه, ممّا يُسبّب كارثة كبيرة بل كوارث لا تُحمد عُقباه, لأنّ المسألة تتعدى مُجرّد عدم نزاهته بإدعائه لتلك المبادئ العائدة لغيره زوراً و ظلماً؛ بل يتعدى ذلك أثناء ترجمتها (أيّ الفكرة ألمسروقة) على أرض الواقع بشكل خاطئ, لعدم معرفة ألسارق لِكُنْهِ و جَوهر تلك الفكرة(النظرية) فتحصل الإشكالات و الأخطاء و الخسائر الفادحة على كل صعيد؟ سؤال كبير من آلصعوبة بمكان الإجابة عليه بسهولة، ربما لأنّ العقل العربي - ألأسلاميّ المعاصر – ألمُتحجّر - غائب و تأبى الفلسفة أنْ تقلّد الآخرين كما فعلت الإتجاهات الأخرى العلميّة و الإنسانيّة! ربّما لأنّ العرب و المسلمين لم يَعُد لديهم ما يُمثّلهم, بسبب الظلم و الحالة الطبقيّة و آلتمييز ألكبير في آلحقوق! ربّما لأنّ العرب ضيّعوا أنفسهم في هذا آلانقسام ألمُضني بين تراث أصبح غريباً ومعاصرة غربيّة غريبَة أيضاً! ربّما لأنّ ألعرب و المسلمين يعيشون آليوم غربة مضاعفة، فـلا هم غربيّون و لا هـم عــرب و لا هم مسلمون! ربّما لأنّ العرب لم يحن دور نهوضــــهم بعد, بسبب إنشغالهم بـ(آلخرطات التسعة) و دورات (الحيض و المرحاض). نسأله تعالى أنْ يهدي أمتنا و القائمين على إدارة مجتمعاتنا و جامعاتنا و حوزاتنا ألتي ظلّت طريقها بسبب "ألعُلماء" و "آلحكومات" الفاسدة ألتي تديرها و تحكمها الأحزاب الجاهلة و بإصرار .. بآلدم و القتل و النهب و الفساد و التكفير و سرقة أموال الفقراء. ألفيلسوف ألكونيّ ألعارف : عزيز حميد مجيد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) قبل عام أرسل لي أحد الأصدقاء ألأعزاء و هو أستاذ جامعيّ في العراق مقالاً عرض فيه مؤلفات زميله و بحوث أستاذه في المجال الأدبيّ و الأنسانيّ ... و مجّد تلك آلشخصيّة العلميّة و دعى لقراءة مؤلفاته التي بلغت العشرات! فكتبتُ لهُ: [و هل أتى ذلك (الأستاذ) بشيئ جديد لم يسبقه غيره فيه من قبل؟ و ما هي المعايير التي إتبعتها لتقيّيمك لتلك الشخصيّة .. مع جلّ إحترامنا له؟ فهل أبدع شيئاً كان له أثر في تطور الوضع في المجال المدنيّ و الحضاريّ في العراق أو غيره من البلدان؟ و ختمت القول: (حين نريد أن نعرّف شخصيّة علميّة معيّنة كـ(ألبرت آينشتاين) أو (محمد باقر الصدر)؛ فأننا نشير إلى النظرية النسبية لتعريف الأوّل .. و إلى (فلسفتنا) لتعريف الثانيّ, هذا على سبيل المثال, فأرجو يا عزيزي أن تكتب لي جواب سؤآلنا الآنف و نحن بإنتظاره لنستفيد و شكراً على متابعتك لذلك]. (2) حين كتب ألفيلسوف (محمد باقر الصدر) كتاب إقتصادنا ثمّ (فلسفتنا) خلال آلسّتينات من القرن الماضي؛ برز أساتذة جامعة بغداد و على رأسهم رئيس الحزب الأسلامي في العراق ألدكتور محسن عبد الحميد الذي ألّف كُتيّباً بخصوصه إنتقد فيه (فلسفتنا) بشكلٍ ظالم و من جملة ما إدّعاه في إنتقاداته ألملفقة؛ أنّ (محمد باقر الصدر) كَتَبَ (فلسفتنا) و إعتمد في آرائه و تحليله على آراء ألمذهب (ألشيعي), بينما آلمؤلف(قدس) لم يذكر و لا مرّة واحدة ألمذهب الشيعي و لا حتى المذاهب الأخرى لا مِنْ بعيد و لا من قريب, لأنّ الكتاب أساساً لا يتعلّق بقضيّة المذاهب, و هكذا بقية إنتقاداته التافهة, تصوّر أخي الباحث مع هذا الوضع الهابط للعلم في بلادنا؛ هل من الممكن أنْ يتطوّر نحو الأحسن يوماً ما!؟ لقد كان من المفروض على هذا الذي سمّوه بـ"الدكتور" أن يبحث و يتوسع في مضمون (فلسفتنا), نراه يُحاول تفنيده بلا دليل للأسف بدعم من النظام السياسي الحاكم, و إلى يومنا هذا تسير "الأنظمة" بنفس السياسة و آلأحكام و بكل غباء.

Thursday, September 09, 2021

فَضْل قراءة القرآن الكريم والأدلّة عليه: بيَّنَ أهل العلم أنّ تعلُّم القرآن الكريم، وقراءته، من أشرف العلوم، وأعظم الأعمال؛ فشرف العلم يتمثّل بشرف ما تعلَّق به، ولا يوجد ما هو أعظم من كلام الله -تعالى-؛ فهو أصدق الكُتُب، وأحسنها نظاماً، وأفصحها وأبلغها كلاماً؛ لقَوْله -عزّ وجلّ-: (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ*لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)،[١] وقد أمر الله -تعالى- عباده المؤمنين بتعلُّم القرآن الكريم، وقراءة آياته آناء الليل، وأطراف النهار؛ إذ قال -عزّ وجلّ-: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلً)،[٢] ويمكن الوقوف على بعض فضائل قراءة القرآن الكريم فيما يأتي:[٣] فَضْل قراءة القرآن والأدلّة عليه من القرآن الكريم وردت الكثير من الآيات التي تدلّ على فَضْل قراءة القرآن الكريم، ومنها: قَوْل الله -تعالى-: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)،[٤] وقد اختلف أهل العلم في تفسير الآية الكريمة؛ فذهب قتادة إلى أنّ المقصودين بقَوْل الله -تعالى-: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ) هم الصحابة -رضي الله عنهم-، أمّا الكتاب فهو القرآن الكريم، وذهب ابن زيد إلى أنّ المقصودين بالآية الكريمة هم الذين أسلموا من بني إسرائيل، أمّا الكتاب فهو التوراة، واختلف المُفسّرون أيضاً في معنى قَوْله -تعالى-: (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ)؛ فقال عكرمة إنّ معناها: يتّبعونه حقّ اتِّباعه؛ بتحليل ما أحلّه، وتحريم ما حرّمه، والتزام أوامره، واجتناب نواهيه، وقال أيضاً: "أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ -تَعَالَى-: "وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها" أَيْ أَتْبَعَهَا"، ويدلّ على ذلك المعنى أيضاً ما ورد من قَوْل ابن عباس، وابن مسعود -رضي الله عنهما-، أمّا عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- فقد ذهب إلى أنّ تلاوة القرآن الكريم حَقّ تلاوته تكون بسؤال الله -تعالى- الرحمة حين المرور بآيات الرحمة، والاستعاذة بالله من العذاب حين المرور بآيات العذاب.[٥] وقد ثبت أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يفعل ذلك؛ فقد ورد عن حذيفة بن اليمان أنّه قال: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا مَرَّ بآيةِ خَوفٍ تَعوَّذَ، وإذا مَرَّ بآيةِ رَحْمةٍ سَأَلَ)،[٦] وورد عن الحسن أنّه قال: "هُمُ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِمُحْكَمِهِ، وَيُؤْمِنُونَ بِمُتَشَابِهِهِ، وَيَكِلُونَ مَا أَشْكَلَ عَلَيْهِمْ إِلَى عَالِمِهِ".[٥] ومن الآيات التي تدلّ على فَضْل قراءة القرآن الكريم أيضاً قَوْل الله -تعالى-: (وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً)،[٧] وقد فسّر الإمام القشيريّ الآية بحِفظ الله -تعالى- لقارئ القرآن الكريم في الدنيا والآخرة، وتولّيه؛ بمنع الأيادي الخاطئة من الوصول إليه،[٨] ومن فضائل قراءة القرآن الكريم نَيْل ما وعد الله -تعالى- به عباده من الأجر، والثواب، ونعيم الجنّة؛ لقَوْله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ*لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ)،[٩] وقد فسّر الإمام البغويّ الآية الكريمة بأنّ قارئ القرآن الكريم يرجو تجارةً لن تفسد، وهي وعد من الله -تعالى- له بالأجر والثواب، وذهب ابن عباس -رضي الله عنهما- إلى أنّ الزيادة في الفَضْل تعني: "سِوَى الثَّوَابِ مِمَّا لَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ".[١٠] فَضْل قراءة القرآن والأدلّة عليه من السنّة النبويّة وردت الكثير من الأحاديث التي تُبيّن عِظَم فَضْل قراءة القرآن الكريم، ويُمكن بيان بعضها فيما يأتي: مُضاعَفة الثواب: فقد ثبت في السنّة النبويّة أنّ الله -تعالى- يُضاعف أجر قارئ القرآن الكريم؛ لما ورد عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ).[١١][١٢] نَيْل مرتبة السَّفرة الكرام البَرَرة: فمن الاحاديث النبويّة الشريفة التي تدلّ على فَضْل قراءة القرآن الكريم ما ورد عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (الْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، والذي يَقْرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وهو عليه شاقٌّ، له أجْرانِ)،[١٣] فقد أكرم الله -تعالى- قارئ القرآن الكريم الحافظ المُتقِن للأحكام برَفع مكانته يوم القيامة، وجَعله مع السَّفَرة البَرَرة؛ وهم: الرُّسُل؛ لأنّهم يُسفرون إلى الناس برسالات الله -تعالى-، والبَرَرة هم: المُطيعون؛ إذ إنّ البِرّ هو الطاعة، ولا يقتصر الفَضْل للمُتقِن الماهر بقراءة القرآن الكريم فقط، بل يشمل قارئ القرآن الذي يجد صعوبةً أثناء القراءة؛ فقد أكرمه الله -تعالى- بأجرَين؛ أجر القراءة، وأجرٌ بسبب المَشقّة التي يجدها في التلاوة.[١٤] تنزُّل السكينة: فقد ثبت في الحديث الصحيح أنّ السكينة تتنزّل على قارئ القرآن الكريم، ومن حيث لا يشعر تتنزّل الملائكة؛ لتُنصت وتستمع إلى قراءته؛ فقد ورد عن البراء بن عازب -رضي الله عنه-: (كانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الكَهْفِ وَعِنْدَهُ فَرَسٌ مَرْبُوطٌ بشَطَنَيْنِ، فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ فَجَعَلَتْ تَدُورُ وَتَدْنُو، وَجَعَلَ فَرَسُهُ يَنْفِرُ منها، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَذَكَرَ ذلكَ له، فَقالَ: تِلكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ)،[١٥] وقد فسَّر أهل العلم السكينة بأنّها: سحابةٌ من السماء فيها ملائكة الرحمن، ولو أنّ أُسيد بن حُضير -رضي الله عنه- الذي ضرب أروع الأمثلة في إخلاص العبادة، وحبّ الله ورسوله استمرّ بالقراءة لنزلت الملائكة تُسلّم عليه، ولسلّموا على الناس، وممّا يدلّ على نزول الملائكة؛ للاستماع إلى قارئ القرآن المُخلص في قراءته ما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ).[١٦][١٧] نَيْل الشفاعة يوم القيامة: فقد ثبت في الحديث الصحيح أنّ قراءة القرآن الكريم سببٌ لنَيْل الشفاعة يوم القيامة؛ لِما ورد عن أبي أمامة الباهليّ -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ).[١٨][١٩] عِظم القَدْر: فقد ثبت في الحديث الصحيح أنّ لقارئ القرآن الكريم المُخلص بقراءته لله -تعالى- قدراً عظيماً في الدُّنيا والآخرة؛ لِما ورد عن أبي موسى الأشعريّ -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، مَثَلُ الْأُتْرُجَّةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ التَّمْرَةِ، لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ، رِيحُها طَيِّبٌ وطَعْمُها مُرٌّ، ومَثَلُ المُنافِقِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ، كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ، ليسَ لها رِيحٌ وطَعْمُها مُرٌّ)،[٢٠] والأُترجة: ثمرةٌ تشبه البطيخ، لونها جميلٌ، ورائحتها عطرةٌ، وطعمها شهيٌّ،[٢١] وقد شبّه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- المؤمن الذي يقرأ القرآن بالأترجة؛ لأنّ قراءة القرآن الكريم تُحسِّن أخلاق العبد، وتزيد من أعماله الصالحة؛ فتُقرِّبه من الله -تعالى-، وتُحبّبه إلى الناس، كما أنّ الله -تعالى- يرفع مكانة قارئ القرآن الكريم في الدُّنيا والآخرة، على أن تكون القراءة مقرونةً بالعمل الصالح، وإخلاص النيّة،[٢٢] ولذلك يجدر بقارئ القرآن الكريم تدبُّر آياته، ممّا يدفعه إلى العمل الصالح، وتقوية إيمانه، وذلك الهدف الحقيقيّ من كلّ العبادات.[٣] رفع المكانة في الدُّنيا: إذ إنّ قراءة القرآن الكريم سببٌ لنَيْل المكانة الرفيعة في الدُّنيا، والأجر العظيم في الآخرة؛ لِما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بهذا الكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ به آخَرِينَ).[٢٣][٢٤] نَيْل أعلى الدرجات في الجنّة: حيث إنّ درجة قارئ القرآن الكريم في الجنّة تكون عند آخر آية يقرؤها؛ لِما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (يُقالُ لصاحِبِ القرآنِ اقرأ وارتَقِ ورتِّل كما كنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزلَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرؤُها).[٢٥][٢٦] نَيْل الأجر العظيم والحَسَنات المضاعفة: فقد ثبت في الحديث الصحيح ما يدلّ على عِظَم أجر قارئ القرآن الكريم، ووَفرة حَسَناته؛ لِما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ).[٢٧][٢٨] تجنُّب الغَفلة عن ذِكر الله -تعالى-: فقد ورد ما يدلّ على أنّ قراءة القرآن الكريم تُذكِّر العبد بالله -تعالى-، وتُجنّبه الغفلة؛ لما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (مَن قرأَ في ليلةٍ مائةَ آيةٍ لَم يُكتَبْ مِن الغافلينَ، أو كُتِبَ مِن القانتينَ).[٢٩][٣٠] استحقاق الغِبطة: وقد عُرِّفَت الغِبطة بأنّها: تمنّي مثل ما عند الآخر من النعمة، من غير حسدٍ، أو تمنٍّ لزوالها عنه،[٣١] وثبت في الحديث الصحيح أنّ قارئ القرآن الكريم يستحقّ أن يغبطه العباد؛ لِما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ القُرْآنَ فَهو يَقُومُ به آناءَ اللَّيْلِ، وآناءَ النَّهارِ، ورَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ مالًا، فَهو يُنْفِقُهُ آناءَ اللَّيْلِ، وآناءَ النَّهارِ)،[٣٢] فقارئ القرآن الحافظ لآياته، والمُلتزم بما جاء فيه، يستحقّ الاقتداء به.[٣٣] نَيْل مكانةٍ خاصّةٍ عند الله تعالى: فقد ورد في السنّة ما يدلّ على عِظَم مكانة أهل القرآن الكريم عند الله -تعالى-؛ لِما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إِنَّ للهِ أهلِينَ مِنَ الناسِ قالوا: من هُمْ يا رسولَ اللهِ؟ قال أهلُ القرآنِ هُمْ أهلُ اللهِ وخَاصَّتُهُ).[٣٤][٣٥] حال السَّلَف مع القرآن ضرب السَّلَف الصالح -رحمهم الله- أروع الأمثلة في حُبّ القرآن الكريم، وتلاوة آياته آناء الليل والنهار؛ فقد ترّبوا في مدرسة النبوّة؛ إذ كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يحثّ أصحابه -رضي الله عنهم- على تلاوة القرآن الكريم، وكان يُحبّ الاستماع إلى قراءتهم؛ فقد ورد عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: (قالَ لي النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اقْرَأْ عَلَيَّ قُلتُ: أقْرَأُ عَلَيْكَ وعَلَيْكَ أُنْزِلَ، قالَ: إنِّي أُحِبُّ أنْ أسْمعهُ مِن غيرِي)،[٣٦][٣٧] وأوصى -عليه الصلاة والسلام- الأمّةَ من بعده بالمحافظة على قراءة القرآن الكريم، وعدم هَجره، فإن تمكّن المسلم من خَتم القرآن الكريم مرّةً في الشهر، فقد عمل بالوصيّة؛ لِما ورد عنه -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (اقْرَأِ القُرْآنَ في كُلِّ شَهْرٍ)،[٣٨][٣٩] وقد كان الصحابة -رضي الله عنهم- جيلاً قرآنيّاً فريداً؛ إذ كان ارتباطهم بالقرآن الكريم عميقاً للغاية، حتى ورد أنّ عثمان بن عفان -رضي الله عنه- خرق مصحَفَين؛ لكثرة قراءته منهما، وكانوا يكرهون أن يمرّ يومٌ دون أن يتدبّروا آيات القرآن الكريم،[٤٠] وممّا يدلّ على أنّ للقرآن الكريم عندهم مكانةً خاصّةً ما ورد عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- من أنّه قال: "لَوْ طَهُرَتْ قُلُوبُكُمْ مَا شَبِعْتُمْ مِنْ كَلَامِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ"،[٤١] وكان السَّلَف الصالح -رحمهم الله- يعدّون حُبّ القرآن الكريم دليلاً على حُبّ الله ورسوله؛ فقد ورد عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: (مَنْ أَحَبَّ أنْ يُحِبَّهُ اللهُ ورسولُهُ فلْيَنْظُرْ فإنْ كان يُحِبُّ القرآنَ فهو يُحِبُّ اللهَ ورسولَهُ).[٤٢][٤٣] ميزات القرآن الكريم أكرم الله -تعالى- أمّة الإسلام؛ بأن أنزل القرآن الكريم على نبيّها محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-، والذي من أهمّ خصائصه: أنّ الباطل لا يأتيه من بين يديه، ولا من خلفه، فهو حبل الله المتين، والنور المُبين، والعُروة الوُثقى، وسبيل هداية البشريّة، وإخراجها من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد؛ فهو يضمّ قصص الأمم السابقة مع أنبيائهم، وبيان مصيرهم، كما أنّ فيه من الأحكام الشرعية ما يُبيّن للعباد الحلالَ والحرامَ، ويُنظّم أمور حياتهم، ويُنجّيهم من ضنك الدُّنيا، وعذاب الآخرة، وهو المَنهج القويم، والصراط المستقيم، وممّا يُميّز كتاب الله أيضاً عدم الملل من كثرة تكرار تلاوته، وإنّما الشعور بحلاوته؛ فالجنّ حينما سمعوا القرآن الكريم رجعوا إلى قومهم مُنذرين، فقد ترك في أنفسهم أعظمَ الأثر، فقالوا: (إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا*يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا)،[٤٤] ومن الجدير بالذِّكر أنّ الله -تعالى- قد تعهّد بحفظ القرآن الكريم من التحريف والضياع، مصداقاً لقَوْله -عزّ وجلّ-: (إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ)،[٤٥] وقد هيّأ الله -سبحانه وتعالى- الأسباب لحِفظ كتابه العزيز؛ فأنزله على أُمّةٍ معتادة على الحِفظ، وحَثَّهم على حِفظه، وتلاوته، والمُواظبة على دراسته، وتعليمه، وقد بَيَّن الله -تعالى-، ورسوله -صلّى الله عليه وسلّم- عِظَم فَضْل أهل القرآن، ورِفعة مكانتهم في الدُّنيا، والآخرة، وأنّه سبب لدخول الجنّة. [٤٦][٤٧] المراجع ↑ سورة فصلت، آية: 41-42. ↑ سورة المزمل، آية: 4. ^ أ ب "فضل قراءة القرآن"، www.islamweb.net، 1441، اطّلع عليه بتاريخ 23-5-2020. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية: 121. ^ أ ب أبو عبدالله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (1384هـ - 1964 م)، الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي، القاهرة: دار الكتب المصرية، صفحة 95-96، جزء 2. بتصرّف. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم: 23311 ، صحيح. ↑ سورة الإسراء، آية: 45. ↑ عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري، لطائف الإشارات = تفسير القشيري (الطبعة الثالثة)، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، صفحة 350، جزء 2. بتصرّف. ↑ سورة فاطر، آية: 29-30. ↑ أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي (1417 هـ - 1997 م)، معالم التنزيل في تفسير القرآن = تفسير البغوي (الطبعة الرابعة)، دار طيبة للنشر والتوزيع، صفحة 420، جزء 6. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2910، صحيح. ↑ محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، سنن الترمذي ، صفحة 175، جزء 5. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 798، صحيح. ↑ مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري، المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بيروت: دار إحياء التراث العربي، صفحة 549. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 795، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2699، صحيح. ↑ الشيخ الطبيب أحمد حطيبة، شرح رياض الصالحين، صفحة 4، جزء 94. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 804، صحيح. ↑ مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري، المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بيروت: دار إحياء التراث، صفحة 553، جزء 1. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم: 797 ، صحيح. ↑ مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري، المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بيروت: دار إحياء التراث العربي، صفحة 549. بتصرّف. ↑ الشيخ الطبيب أحمد حطيبة، شرح رياض الصالحين، صفحة 2، جزء 94. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 817، صحيح. ↑ مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري، المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بيروت: دار إحياء التراث، صفحة 559، جزء 1. بتصرّف. ↑ رواه الألباني ، في صحيح أبي داود، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 1464 ، حسن صحيح. ↑ أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السَِّجِسْتاني، سنن أبي داود، بيروت: المكتبة العصرية، صفحة 73، جزء 2. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم: 803، صحيح. ↑ مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري، المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بيروت: دار إحياء التراث، صفحة 552، جزء 1. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 640، صحيح . ↑ أبو عبدالله الحاكم محمد بن عبدالله بن محمد بن حمدويه بن نُعيم بن الحكم الضبي الطهماني النيسابوري (1411 - 1990)، المستدرك على الصحيحين (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 742، جزء 1. بتصرّف. ↑ د أحمد مختار عبد الحميد عمر (1429 هـ - 2008م)، معجم اللغة العربية المعاصرة (الطبعة الأولى)، عالم الكتب، صفحة 1592، جزء 2. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 815، صحيح. ↑ الشيخ الطبيب أحمد حطيبة ، شرح رياض الصالحين، صفحة 3، جزء 94. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1432، صحيح. ↑ ابن ماجة أبو عبدالله محمد بن يزيد القزويني، سنن ابن ماجه، بيروت: دار إحياء الكتب العربية، صفحة 78، جزء 1. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 5056، صحيح. ↑ محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي (1422هـ )، الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه (الطبعة الأولى)، صفحة 197، جزء 6. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 1159، صحيح. ↑ محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي (1422هـ )، الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه (الطبعة الأولى)، صفحة 40، جزء 3. بتصرّف. ↑ أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي، إحياء علوم الدين، صفحة 279. بتصرّف. ↑ أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني، الزهد ، صفحة 106. بتصرّف. ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن عبدالرحمن بن يزيد، الصفحة أو الرقم: 7/168، رجاله ثقات. ↑ أبو أنس محمد بن فتحي آل عبدالعزيز، أبو عبدالرحمن محمود بن محمد الملاح (1431 هـ - 2010 م)، فتح الرحمن في بيان هجر القرآن (الطبعة الأولى)، الرباض: دار ابن خزيمة، صفحة 42، جزء 1. بتصرّف. ↑ سورة الجن، آية: 1،2. ↑ سورة الحجر، آية: 9. ↑ أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي، إحياء علوم الدين، بيروت: دار المعرفة، جزء 1، صفحة 272. بتصرّف. ↑ الشيخ الطبيب أحمد حطيبة ، شرح رياض الصالحين جزء 94، صفحة 1. بتصرّف. إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%88_%D9%81%D8%B6%D9%84_%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85
أيّها آلمفكرون وآلفلاسفة ؛ كُونُوا (كونيّون ربانيون) عزيز حميد مجيد / عارف حكيم أيّها المفكّرون والفلاسـفة ؛ كونوا (كونيّيـون ربّانيـون): أمّا كيف .. و ما السّبيل لتحقق ألصّفة آلكونيّة في وجودكَ وأنت قد بدأت عامك الميلادي الجديد كما كنت في عامك المنصرم بلا خبر أو وحي وإشارات وإتصالات؟ والكونية هي الأتصال بعالم الوجود و لها شروط لتحقيقها: ولا تتحقق الصّفة الكونيّة في وجودك عزيزي ألمُفكر و الفيلسوف؛ ما لم تصل وتُحقّق مرتبة الآدميّة بذاتكَ,و التي تستوجب رياضات وسهر تُؤهّلك لتفعيل العقل الباطن ليكون القلب هو آلعقل المُفكّر .. بدل العقل الظاهر المحدود الذي لا يرى به صاحبه سوى الظاهر, ليكون محوراً للأرتباط وللأحكام و الأبداع وآلأسفار الكونيّة, التي معها تتقدم حتى على الصّفة (الأنسانيّة) التي هي الأخرى تعلو آلصّفة (البشريّة – الحيوانيّة) بفواصل كبيرة, إنها مسيرة صعبة مُتوالية نحو الأفق الأعلى: [بشريّة – إنسانيّة – آدميّة] ولعبور كل مرحلة نحتاج لرياضات و توفيق إلهي! وإنّك أيّها المُفكّر وآلفيلسوف: عندما تشعر ببلوغك آلحالة (آلآدميّة) التي تُجسّد ألتواضع؛ تكون قد حصلت على المؤهلات المطلوبة لبدء (الأسفار الكونية السبعة)؛ لترتبط بآلشبكة التي تضم كلّ مكونات (الوجود) و (واجب الوجود) و (ممكن الوجود), لهذا تتحسّس الظلم والقهر و كلّ حركة وقعت وفي أيّ مكان بعيد أو قريب ومهما صغرت و أينما كانت بوضوح ضمن الشبكة الكونيّة و كأنّها أصابتك بآلصّميم! بتعبير آخر؛ أصبحت كونيّاً (إكوانتوميّاً)؛ يُمكنك إستلام و تبادل الأشارات مع كلّ العوالم الكونيّة بقدر إنفتاحك على المعشوق المبدع للخير وبُغضك للمنكر خصوصاً ألحسد و آلغيبة والكذب والنفاق, ثمّ آلتواضع أمام آلجّميع؛ بحيث لا تعد بعدها ذلك المحدود الذي كان يتعالى على مَنْ دونه؛ بسبب الأنطواء على نفسه, و الحكم من خلال نظرته الضيقة ومنافعه الشخصيّة والحزبيّة ومقدار رزقه, لأنه لم يكن يرى سوى نفسه المحدودة وذاتها كمقياس للتقيم و التعامل مع الوجود, وكما هو حال حكام و سياسيوا بلادنا والعالم وتعاملهم مع الوجود والبشر المحكومين بآلقيود التي حجّمت وسلبت إختياراتهم, حيث لا يُصدّرون حُكماً ولا أمراً إلّا و فيه قبل كلّ الناس ضمان مصالحهم دون مصلحة الناس والعالم, بعيداً عن معنى وفلسفة الوجود, لهذا لو أردت أنْ تكون كونيّاً فعليكَ وعي ودرك التالي: [Injustice anywhere is a threat to justice everywhere. We are caught in an inescapable network of mutuality, tied in a single garment of destiny. Whatever affects one directly, affects all indirectly.] [L’injustice partout est une menace pour la justice partout dans le monde. Nous sommes pris dans un réseau de mutualité incontournable, noué dans un seul vêtement de destin. Tout ce qui affecte directement un, affecte tout indirectement.] [إنّ الظلم في أيّ مكان حتى لو كنت وحيداً يُشكّل تهديدًا للعدالة في كلّ مكان, لقد وقعنا في شبكة الوجود ألمرتبطة التي لا مفر منها، مرتبطة بلباس وأصل واحد من القدر, ولو تأثّرَ بشيء واحد وبشكل مباشر، فإنّهُ يُؤثر تلقائيّاً على جميع الأشياء بشكلٍ غير مباشر]. [بی عدالتی در هرکجا، تهدیدی بر عدالت در همه جاست. ما در یک شبکه غیرقابل اجتناب از یکدیگر متجلی شده ایم که در یک لباس ومسير سرنوشت گره خورده است. هر آنچه که شخصی را مستقیماً تحت تاثیر قرار دهد، همهء را غیر مستقیم تحت تاثیر قرار خواهد داد]. ألتّدرج ألعلميّ الكوني كآلتالي: قارئ-مثقف-كاتب-مفكّر-فيلسوف-فيلسوف كوني-عارف حكيم. و لكل مرحلة مراحل و مواصفات يمكنكم معرفتها من الفلسفة الكونية بقلم ألعارف ألحكيم / عزيز حميد مجيد الخزرجي Written by: Alarif Alhakim Azez Hamed.
أيّها المفكّرون والفلاسفة؛ كونوا كونيّيـون ربّانيـون: أمّا كيف .. و ما السّبيل لتحقق ألصّفة آلكونيّة في وجودكَ وأنت قد بدأت عامك الميلادي الجديد؟ فلذلك شروط أهمّها: لا تتحقق الصّفة الكونيّة في وجودك عزيزي ألمُفكر و الفيلسوف؛ ما لم تصل وتُحقّق مرتبة الآدميّة بذاتك والتي معها يستوجب تفعيل العقل الباطن لتجعل من القلب هو آلعقل المُفكّر .. بدل العقل الظاهر المحدود الذي لا يرى صاحبه سوى الظاهر, ليكون محوراً للأحكام و الأحلام وآلأسفار الكونيّة, التي معها تتقدم حتى على الصّفة (الأنسانيّة) التي هي الأخرى تعلوا آلصّفة (البشريّة - الحيوانيّة) بفواصل كبيرة, إنها مُتوالية: [بشريّة – إنسانيّة – آدميّة]! وإنك أيّها المُفكّر وآلفيلسوف: عندما تشعر ببلوغك آلحالة (آلآدميّة) تكون قد حصلت المؤهلات المطلوبة لبدء (الأسفار السبعة)؛ لترتبط بكلّ مكونات (الوجود) و (واجب الوجود) و (ممكن الوجود), لهذا تتحسّس الظلم والقهر و كلّ حركة وقعت وفي أيّ مكان مهما صغرت و أينما كانت بوضوح ضمن الشبكة الكونيّة و كأنّها أصابتك بآلصّميم! بتعبير آخر؛ أصبحت كونيّاً (إكوانتوميّاً)؛ يُمكنك إستلام و تبادل الأشارات مع كلّ العوالم الكونيّة بقدر إنفتاحك على المعشوق المبدع للخير وبُغضك للمنكر خصوصاً ألحسد و آلغيبة والكذب والنفاق, ثمّ آلتواضع أمام آلجّميع؛ بحيث لا تعد بعدها ذلك المحدود الذي كان يتعالى؛ بسبب الأنطواء على نفسه يحكم من خلال نظرته الضيقة و منافعه الشخصيّة والحزبيّة ومقدار رزقه, لأنه لم يكن يرى سوى نفسه المحدودة ولذاتها معياراً للتقيم و التعامل مع الوجود, وكما هو حال حكام و سياسيوا بلادنا والعالم مع الوجود و البشر المحكومين بآلقيود التي حجّمت إختياراتهم, حيث لا يُصدّرون حُكماً ولا أمراً إلّا و فيه قبل كلّ الناس ضمان مصالحهم الخاصة دون مصلحة الناس و العالم, بعيداً عن معنى و فلسفة الوجود, لهذا لو أردت أنْ تكون كونيّاً فعليكَ وعي و درك الحقيقة التالية: [Injustice anywhere is a threat to justice everywhere. We are caught in an inescapable network of mutuality, tied in a single garment of destiny. Whatever affects one directly, affects all indirectly.] [L'injustice partout est une menace pour la justice partout dans le monde. Nous sommes pris dans un réseau de mutualité incontournable, noué dans un seul vêtement de destin. Tout ce qui affecte directement un, affecte tout indirectement.] [إنّ الظلم في أيّ مكان يُشكّل تهديدًا للعدالة في كلّ مكان, لقد وقعنا في شبكة الوجود ألمرتبطة بعضها ببعض التي لا مفر منها بسبب حالة الكثرة التي أصابت العالم بعد الوحدة، وهي مرتبطة بلباس وأصل واحد من القدر و من الأصل, ولو تأثّرَ بشيء واحد وبشكل مباشر، فإنّهُ يُؤثر تلقائيّاً على جميع الأشياء بشكلٍ غير مباشر.] [بی عدالتی در هرکجا، تهدیدی بر عدالت در همه جاست. ما در یک شبکه غیرقابل اجتناب از یکدیگر متجلی شده ایم که در یک لباس ومسير سرنوشت گره خورده است. هر آنچه که شخصی را مستقیماً تحت تاثیر قرار دهد، همهء را غیر مستقیم تحت تاثیر قرار خواهد داد.] ألفيلسـوف الكونيّ / عزيز الخزرجي Cosmic Philosopher / Azez Al-Khazrgy

المطلوب لتحقيق الدولة المدنية المشبعة بروح الأسلام:

:المطلوب للدولة المدنية المشبعة بروح الإسلام لا ظاهره قلنا في مجموعة مقالات سابقة بإختصار ؛ بأن القوانين و النهج الفكر.ي و الثقافي ألذي ساد في العراق هو من وراء الفساد و العبث بحقوق الناس, و فشل إقامة دولة مدنية عادلة فيها روح الأسلام المحمدي الأصيل و نستطيع أن نجمل بأن أهم قضيتين امام الإصلاح العام والإصلاح الانتخابي: هو تغيير قانون الانتخابات الجائر، ووجود مفوضية عليا للانتخابات مستقلة فعلاً وقولاً، و فوقها تغيير الثقافة العراقية السائدة .. وتبقى دولة القانون المدنية امل يشد أكثرية الشعب باعتبارها سفينة تسري بالبلاد نحو شواطئ الأمان والاستقرار والسلم الاجتماعي وحق المواطنة لجميع المكونات الدينية والقومية والاثنية، وهناك مستلزمات سياسية وقانونية ودعائم أخرى تقوم عليها الدولة المدنية ومن بينها وجود مجلس نيابي منتخب بطريقة شرعية وقانونية ، والدولة المدنية مثلما أشرنا لها أسس لا يمكن ان تبنى بدونها ومنها ان تكون الديمقراطية قاعدة للتعامل بين القوى السياسية الوطنية ووفق قوانين عادلة تبتعد عن الطائفية والعنصرية والشوفينية وتستمد قوتها من تشريعات تصدرها السلطة التشريعية بمعناها الصحيح ” مجلس النواب ” والأخير يحتاج الى قانون انتخابي عادل كي يحقق إرادة أوسع الناخبين ويكون بحق يمثلهم وهذا المطلب المشروع لا يمكن بدون مجلس نيابي خارج نطاق المحاصصة الطائفية ــــ الاثنية، وبالتالي فالدولة المدنية تشكل افضلية طبيعية للعراق ومستقبله للتخلص من نظام المحاصصة الطائفية وهذا ما أكد عليه رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ” على ضرورة إقامة الدولة المدنية في العراق، مبيناً ان الامر بات ملحاً” كما أشار في معرض تغريدته جامعاً ما بين إدانة نظام المحاصصة الطائفية ” ما يصح للبنان يسري على العراق، وبات ملحا اقامة الدولة المدنية القائمة على المواطنة والعدالة الاجتماعية” الحديث قد يطول حول أهمية التوقف على ما ارتكب من أخطاء ومثالب لإعاقة بناء الدولة المدنية ومحاولات إنجاح مشروع الدولة الدينية الطائفية وهذه الإعاقة انتجت جملة من القضايا السلبية تراكمت حتى أصبحت حجر عثرة ليست بالسهولة التخلص منها وتحتاج الى جهود جبارة تبدأ من السلالم الأولى 1 ـــ حصر السلاح المنفلت بيد الدولة والعمل من اجل تحقيق الاستقرار الامني والطمأنينة ومحاربة جادة للقوى الإرهابية وادواتها الداخلية، وعدم السماح بإرهاب وتخويف المواطن بأي شكل من الاشكال 2 ـــ دمج الحشد الشعبي (غير التابع للقوى الخارجية) بالمؤسسة الأمنية وتحت قيادة موحدة بقيادة القائد العام للقوات المسلحة (الشرطة الاتحادية، الجيش، باقي المؤسسات الأمنية للدولة) لأن بقاء الحشد الشعبي بقيادة منفردة يعتبر وجوده قوة عسكرية منفصلة ومستقلة، رغبنا او لا نرغب، يعني قوتين عسكريتين منفصلتين في الواقع لكنهما متحدتين ظاهريا. 3 ـــ حل الميليشيات والمافيا المنظمة التابعة لإيران او أي دولة أخرى ومصادرة أسلحتهم، فليس من المنطق والمعقول الاعتراف بدولة مستقلة امام الراي الداخلي والعالمي ووجود حوالي (65) ميليشيا مسلحة بأحدث الأسلحة تحت إمرتها أكثر من (80) ألف مسلح وعامل فضلاً عن وجود البعض من هذه الميليشيات والفصائل موالية لإيران تؤتمر بإرادة خارجية منافية لمصالح البلاد. 4 ـــ محاربة مافيا الفساد المالي والإداري وهي عملياً لها أوجه وآليات عديدة ومرتبطة بكبح القوى المهيمنة التي تلعب دوراً سلبياً في منع اتخاذ قرارات صحيحة من قبل هيئة النزاهة والمحكمة الاتحادية وتستغل الانتخابات التشريعية من خلال المثالب والنواقص في قانون الانتخابات 5 ـــ انهاء نهج المحاصصة الطائفية ــ الأثنية لأنها اس البلاء وهي التي أوصلت البلاد الى حافة الهاوية والافلاس، وكانت ومازالت السبب الرئيسي لظهور الإرهاب بشكل واسع وتنامي وتعدد الميليشيات الطائفية كما نلمسه في الوقت الحاضر 6 ـــ التوجه لمحاربة الفساد بشقيه المالي والإداري في جميع دوائر الدولة والمحافظات بتفعيل عمل هيئات النزاهة بما فيها هيئة النزاهة النيابية وعدم التأثير او التدخل في شؤونها وقراراتها. ان البدء في هذه الإجراءات وانجازها لا يعني التخلص من مخاطر العودة الى المربع الأول وبخاصة وجود قوى سياسية دينية وقوى مافيا تابعة تفعل المستحيل للإبقاء على النمط القديم الذي تستفيد منه مادياً ومعنوياً، وهناك قضايا أخرى يحتاجها بناء الدولة المدنية ولكننا سنركز على حالة مهمة جداً وهي انتخابات مجلس النواب كي تأخذ السلطة التشريعية دورها ومكانتها واستقلاليتها وحيادها وتغليب القضية الوطنية على باقي المهمات الأخرى، فوجود برلمان منتخب بشكل ديمقراطي على أساس قانون انتخابي عادل يعتمد بالدرجة الأولى على الدائرة الانتخابية الواحدة التي تصون حقوق الناخبين والقوى المنتخبة بشكل ديمقراطي هذه المقبولية الأولى لا تكتمل اذا لم تصاحبها وجود مفوضية عليا للانتخابات مستقلة وحيادية نسبياً ، والنسبية هنا تعني انتمائها للوطن واخلاصها المتفاني من اجل صيانة ومراقبة الانتخابات بعيداً عن تأثيرات القوى المتنفذة ومحاولاتها للتدخل وتزييف إرادة الناخبين لتتمكن من إيجاد منفذ لها في السلطة التشريعية، لقد حفلت السنين السابقة وبخاصة اثناء الانتخابات التشريعية الأولى وصولاً الى الأخيرة بتجاوزات وانحرافات وعمليات تزوير كبيرة إضافة الى القانون الانتخابي غير العادل ومفوضية مخترقة من قبل البعض من القوى المتنفذة، كل ذلك وغيرها أدت الى الهيمنة على مجلس النواب وفرض واقع غير إيجابي على عمل مجلس النواب حيث اصبح تابعاً تقريباً لقرارات القوى المتنفذة التي استطاعت الهيمنة عليه بمختلف الطرق وجعله أداة لتنفيذ ما تريده، اذن مجلس النواب الذي بقى رهين المحاصصة ولم يقوم بعمله بشكل صحيح وبقى حسب ما أشار له المحرر السياسي ” لجريدة طريق الشعب في 27 / 8 / 2020 ” يغط في نوم عميق ” ويقبض أعضائه عشرات المليارات من الدنانير العراقية ولهم امتيازات ليس لها من حدود بينما العراق يغرق بالمشاكل المستعصية بدون ان يحرك مجلس النواب ساكن ليقوم على الأقل بتشريع قوانين تخدم بهدف التخفيف على الأقل من ازماته اما غيابات العديد من الأعضاء فحدث ولا حرج وتبقى الكثير من الاستحقاقات التشريعية التي تخدم سير العملية لكنها تخضع للانتظار والتسويف كل هذه التأخيرات والتسويفات تجعلنا نشعر بالعجب عندما اتفقوا “كمكون واحد” تقريبا على وجه السرعة الفائقة كما البرق عندما يدوي لنصرة ايران واجتمعوا ليصدروا التشريع بإخراج القوات الامريكية لكنهم لم ينبسوا كبرلمان على اساس يمثل الشعب بكلمة حول الانتفاضة وشهداء قدروا بأكثر من 700 شهيد وغير ذلك ( للعلم نحن بدون شك ليس مع اخراج القوات الامريكية فحسب بل مع جميع القوات الأجنبية والإقليمية ان وجدت بما فيها الوقوف بالضد من التدخل في شؤون البلاد الداخلية ) ولعل ما يثير التساؤل الموقف السلبي من الانتخابات التي حددها رئيس الوزراء ولعلنا نتفق مع المحرر السياسي الآنف الذكر” ان مجلس النواب بموقفه هذا وعدم استكماله المادة ١٥ من القانون، يعزز الانطباع بان الكثرة الغالبة من النواب غير راغبة في اجراء الانتخابات في موعدها المعلن ” إضافة الى مسألة أخرى في غاية الأهمية ، ” ان هذا التقصير الواضح لمجلس النواب في اداء واجباته، والتطلع الى احداث اصطفاف وتغيير جدي في قوامه يستجيب لحاجات البلد وتطلعات جماهير الشعب”، ان السير نحو تحقيق طموحات القوى الوطنية واكثرية الجماهير يتطلب وجود برلمان حقيقي يمثل بحق أكثرية الشعب العراقي ولكي نكون واضحين وبهدف عدم البقاء في الدائرة القديمة تحت طائلة تصريحات لا تسمن بل تضعف فإن البقاء على قانون الانتخابات نفسه فذلك سيسهل عودة القوى المتنفذة الحالية التي لا تريد تغيير قانون الانتخابات وفي هذا السياق أكد صائب خدر عضو اللجنة القانونية النيابية ، اولاً:” ان هناك انقساما داخل مجلس النواب بشأن ملحق توزيع الدوائر” ثم ثانياً:” ان هناك اشكالية فنية اخرى تواجه استكمال القانون الانتخابي، تتعلق بوجود (41) قضاء غير مسجلة رسميـا في وزارة التخطيط، فضلا عن جدلية توزيع مقاعد كوتا النساء وكيفية احتساب اصوات الناخبين داخل القضاء، هل ستكون لمرأة ام لرجل “... ويعني بصريح العبارة ان لا امل من تغيير القانون الانتخابي غير العادل وهنا ينطبق المثل المعروف” تيتي تيتي مثلما رحتي جيتي “ ويجري طمس مطالب الجماهير المنتفضة وانتفاضة تشرين وكأن الشهداء والمصابين والمعتقلين ليسوا من العراق بل من المريخ، ولهذا مازالت القوى الوطنية والديمقراطية التي تم التجاوز على ناخبيها وسرقة أصواتهم ومعها أكثرية القوى الخيرة تصر وتطالب بقانون انتخابي يمنح الحقوق المشروعة للجميع بالتساوي وإلا لن تستطيع الانتخابات القادمة ان تفعل أو تغيير أي شيء إلا اللهم بالشكل الإعلاني والنمط الإعلامي التابع والسائد وهنا يجب قراءة الفاتحة على الإصلاح والتغيير.

هل كان آينشتاين مخطئاً!؟

هل كان أينشتاين مخطئا!».. الفيزيائي البارز احتشد ضد «الاكتشاف الأكثر إثارة للصدمة» في الفيزياء! ‮ربما‭ ‬كان‭ ‬ألبرت‭ ‬أينشتاين‭ ‬‮«‬أذكى‭ ‬العقول‮»‬‭ ‬في‭ ‬جيله،‭ ‬لكن‭ ‬حتى‭ ‬نباغته‭ ‬فشلت‭ ‬في‭ ‬إدراك‭ ‬أهمية‭ ‬نظرية‭ ‬الكم،‭ ‬التي‭ ‬وصفتها‭ ‬إلسي‭ ‬بيرش‭ ‬دونالد‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬الاكتشافات‭ ‬إثارة‭ ‬للصدمة‮»‬‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭.‬ وعندما‭ ‬نشر‭ ‬ألبرت‭ ‬أينشتاين‭ ‬نظريته‭ ‬العامة‭ ‬للنسبية‭ ‬عام‭ ‬1915،‭ ‬أطلق‭ ‬ثورة‭ ‬علمية‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬تؤتي‭ ‬ثمارها‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭. ‬ووضعت‭ ‬النظرية‭ ‬تحريفا‭ ‬للنموذج‭ ‬النيوتوني‭ ‬للجاذبية،‭ ‬حيث‭ ‬حولت‭ ‬المبدأ‭ ‬الأساسي‭ ‬للكون‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬بين‭ ‬الأجسام‭ ‬ذات‭ ‬الكتلة‭ ‬إلى‭ ‬تزييف‭ ‬المكان‭ ‬والزمان‭. ‬وأشاد‭ ‬العلماء‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬بالنسبية‭ ‬العامة‭ ‬باعتبارها‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أعظم‭ ‬إنجازات‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬تليها‭ ‬نظرية‭ ‬أينشتاين‭ ‬للنسبية‭ ‬الخاصة‭.‬ وحتى‭ ‬اليوم،‭ ‬يقوم‭ ‬مشغلو‭ ‬الأقمار‭ ‬الصناعية‭ ‬لنظام‭ ‬تحديد‭ ‬المواقع‭ ‬العالمي‭ (‬GPS‭) ‬بضبط‭ ‬أجهزتهم‭ ‬عالية‭ ‬الدقة‭ ‬وفقا‭ ‬للمبادئ‭ ‬التي‭ ‬حددها‭ ‬أينشتاين‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬عام‭.‬ ولكن‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬‮«‬به‭ ‬قوانين‭ ‬تضمن‭ ‬حدوث‭ ‬الأشياء‭ ‬دائما،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬نفسها‮»‬،‭ ‬كان‭ ‬أينشتاين‭ ‬على‭ ‬وشك‭ ‬مواجهة‭ ‬عالم‭ ‬جديد‭ ‬تماما‭ ‬من‭ ‬الفيزياء‭ ‬التي‭ ‬هددت‭ ‬بقلب‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يعتقد‭ ‬أنه‭ ‬يعرفه‭ ‬عن‭ ‬الكون،‭ ‬رأسا‭ ‬على‭ ‬عقب‭.‬ ويعتبر‭ ‬الكثيرون‭ ‬أينشتاين‭ ‬‮«‬الأب‭ ‬الثالث‮»‬‭ ‬لنظرية‭ ‬الكم،‭ ‬متبعا‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬الفيزيائيين‭ ‬نيلز‭ ‬بور‭ ‬وماكس‭ ‬بلانك‭.‬ وعلى‭ ‬عكس‭ ‬النسبية‭ ‬العامة،‭ ‬تصف‭ ‬نظرية‭ ‬الكم‭ ‬المبادئ‭ ‬الغريبة‭ ‬للغاية‭ ‬التي‭ ‬تحكم‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬أصغر‭ ‬مستوى‭ ‬يمكن‭ ‬تخيله‭ - ‬الجسيمات‭.‬ ووفقا‭ ‬لإلسي‭ ‬بورش‭ ‬دونالد،‭ ‬مؤلفة‭ ‬الكتاب‭ ‬المنشور‭ ‬حديثا‭ ‬‮«‬Youniverse‭: ‬دليل‭ ‬موجز‭ ‬للعلوم‭ ‬الحديثة‮»‬،‭ ‬أثبت‭ ‬الاكتشاف‭ ‬أنه‭ ‬يتعذر‭ ‬على‭ ‬الفيزيائي‭ ‬التعامل‭ ‬معه‭.‬ وكتبت‭: ‬‮«‬لدهشته،‭ ‬وجد‭ ‬أنه‭ ‬اكتشف‭ ‬منزل‭ ‬مجنون‭: ‬مقلوب‭ ‬رأسي،‭ ‬عالم‭ ‬دقيق‭ ‬من‭ ‬الفوضى،‭ ‬أرض‭ ‬العجائب‭ ‬لفيزياء‭ ‬الكم‭. ‬كان‭ ‬أينشتاين‭ ‬مرتابا‭. ‬لم‭ ‬يستطع‭ - ‬لم‭ ‬يكن‭ - ‬أن‭ ‬يصدق‭ ‬ذلك‭. ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬المعيار‭ ‬اليوم‮»‬‭.‬ وبالنسبة‭ ‬لمراقب‭ ‬خارجي،‭ ‬قد‭ ‬تبدو‭ ‬فيزياء‭ ‬الكم‭ ‬كمجموعة‭ ‬من‭ ‬المبادئ‭ ‬المتناقضة‭ ‬التي‭ ‬تحطم‭ ‬نظام‭ ‬الكون‭.‬ ولا‭ ‬تتوافق‭ ‬النظرية‭ ‬بشكل‭ ‬جيد‭ ‬مع‭ ‬النسبية‭ ‬العامة،‭ ‬وحتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬العلماء‭ ‬طريقة‭ ‬للجمع‭ ‬بين‭ ‬الاثنين‭.‬ وأدى‭ ‬هذا‭ ‬اللغز‭ ‬إلى‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬احتمال‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أينشتاين‭ ‬مخطئا‭ ‬طوال‭ ‬الوقت‭.‬ وفي‭ ‬النسبية‭ ‬العامة،‭ ‬يحدث‭ ‬حدث‭ ‬تلو‭ ‬الآخر‭ ‬ويمكن‭ ‬للعلماء‭ ‬دائما‭ ‬تحديد‭ ‬السبب‭ ‬والنتيجة‭ ‬على‭ ‬مقياس‭ ‬كوني‭.‬ وفي‭ ‬نظرية‭ ‬الكم،‭ ‬تكون‭ ‬الأحداث‭ ‬أكثر‭ ‬احتمالية‭ ‬وغالبا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬غير‭ ‬مفهومة‭ ‬للناس‭ ‬العاديين‭. ‬وبعبارة‭ ‬أخرى،‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬الكمي‭ ‬محكوم‭ ‬بالكامل‭ ‬بالاحتمالات‭.‬ وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬لاحظ‭ ‬العلماء‭ ‬أن‭ ‬فوتونات‭ ‬الضوء‭ ‬تعمل‭ ‬أحيانا‭ ‬مثل‭ ‬الموجات‭ ‬وأحيانا‭ ‬مثل‭ ‬الجسيمات،‭ ‬ما‭ ‬يعطل‭ ‬عقودا‭ ‬من‭ ‬الأبحاث‭ ‬التي‭ ‬وصفت‭ ‬الضوء‭ ‬بالجسيمات‭.‬ وقالت‭ ‬دونالد‭ ‬إن‭ ‬أينشتاين‭ ‬احتشد‭ ‬ضد‭ ‬علماء‭ ‬فيزياء‭ ‬الكم‭ ‬نظرا‭ ‬لمدى‭ ‬غرابة‭ ‬ذلك‭ - ‬وثبت‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬أكبر‭ ‬خطأ‭ ‬ارتكبه‭.‬ وكتبت‭: ‬‮«‬إنه‭ ‬عالم‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬اليقين،‭ ‬حيث‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬مبني‭ ‬على‭ ‬الصدفة‭. ‬وأطلق‭ ‬عليه‭ ‬أكثر‭ ‬الاكتشافات‭ ‬إثارة‭ ‬للصدمة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬العلم‭. ‬اعتقد‭ ‬أينشتاين‭ ‬أنه‭ ‬كارثي‭. ‬لكن‭ ‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬أخطأ‭ ‬في‭ ‬ذلك‮»‬‭.‬ يذكر‭ ‬أن‭ ‬دونالد‭ ‬مؤلفة‭ ‬تبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬70‭ ‬عاما‭ ‬نشأت‭ ‬في‭ ‬مزرعة‭ ‬في‭ ‬ممفيس‭ ‬بولاية‭ ‬تينيسي،‭ ‬ودرست‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬إدنبرة،‭ ‬وكتبت‭ ‬ثلاثة‭ ‬كتيبات‭ ‬إرشادية‭.‬