صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Monday, December 13, 2021
و إلى الله ترجع الأمور يا إمحيسن
و إلى الله تُرجع الأمور يا إمْحيسن!؟
سبحان الله أحياناً لأثبات الحقّ و بيان الحقيقة تحتاج أعواماً بل لعشرات الأعوام و ربما لقرون ليظهر الحق و يؤمن به البعض .. هكذا تجري و تحكم بعض السننن الكونيّة .. لكن من أين نأتي بهذا العمر و بآلصبر و كيف نصبر؟
ألمهم يا إخوتي:
قبل أربعة أعوام أو أكثر و قبلها بعقد كامل و حتى قبل السقوط عام2003م ؛
كتبتُ الكثير من آلمقالات و البحوث ألمختلفة بشأن المعارضة و خطط المواجهة إلى جانب ما يتعلق بفساد الساحة العراقية المعارضة و بآلأخص الأحزاب المتحاصصة التي دمّرت القيم و ستنهي العراق كله و تدمره لكون المحاصصة تعني (تقسيم أموال الشعب و الفقراء منهم خاصة) بين قيادات و أعضاء الأحزاب المتحاصصة المرتزقة التي حكمت و أفسدت بشكل أمرّ من صدام اللعين ..
و من ضمن ما كتبت؛ مقالات شرّفتُ فيها و فضلتُ حذاء البعثيين على بعض الأسلاميين ألذين حكموا كرؤوساء و أعضاء برلمان و وزراء و مدراء و نهبوا العراق و إستقروا أخيراً بعدها عند أسيادهم في لندن و أستراليا و غيرها من الدول بلا رجعة بعد ما ثبت الفساد و النفاق عليهم و صدور حكم الشعب ضدهم بعد ما كشفوهم عبر نتائج الأنتخابات الأخيرة ..
فإستكانوا للأبد .. لعلمهم بأنّ محكمة الشعب ناهيك عن محكمة الله العظمى ستلحقهم مع الخزي و العار في الدّنيا قبل الآخرة .. لهذا ضمّوا رؤوسهم العفنة بقعر قصورهم و لم يظهروا بعدها حتى في القنوات الأعلاميّة بسبب إرتكابهم لمآسي و محن و فساد عظيم لا يمكن غفرانه أو إصلاحه حتى ظهور صاحب الامر (ع)..
المهم إنبرى قبل أعوام فاسد منهم بإسم "علي إمحيسن التميمي" مُحاولاً الدّفاع عن أسياده الفاسدين بكلمات و تهم و إفتراآت لا أساس و لا واقع لها .. و نشر موضوعه كتعليق على أحد مقالاتنا في موقع (صوت العراق) .. طبعاً طرح أموراً كثيرة بسحب مبتغاه لكنه لم يناقشني على الاصول التي ذكرتها و تحديّتهم فيها .. لكن الحمد لله إنبرى بعض المعلقيين على منشوره "الإمحيسني" بتعقيبات أيّدوني فييها من خارج الدائرة جزاهم الله خيراً ..
بل إحتجّ ذلك المعتوة الكاذب ألمنافق ؛ على مسائل جانبيّة, منها ؛ على لقبي آلكوني (الفيلسوف الكونيّ) و من أين حصلت عليه, و نسى لمحدودية معلوماته بأني آلفيلسوف الكونيّ الوحيد في هذا الوجود .. معتقداً إن الشهادة الجامعيّة كشهادات رؤوساء ألإئتلافات و الأحزاب العراقية المتحاصصة المزورة أكثرها هي المعيار .. و لا توجد حوزات أو أساتذة أو فلاسفة عظام كسروش و كمحمد باقر الصدر أو غيره ممّن يمكنهم أن يقييموا شهادات الدّكتوراه و الأجتهاد و حتى المرجعية بعد ما نالوها بإقتدار و من دون معلم لأن العلم نوعان كما تعلمون : العلم اللدني و العلم الإكتسابي!؟
و لا أطيل عليكم .. بل سأقدّم لكم جوانب من نصوص ذلك الحديث مع المقال المشوه المشبوه الذي كشف الله كذبه أخيراً بعد سنوات من نشرها .. حين حكم الشعب العراقي على علاته بفساد الأحزاب و نبذها و عدم إنتخابها و بآلتالي خسارتهم رغم إنّ بعضهم ما زال يأخذ راتبه الحرام (كمرتزقة) من تلك الأحزاب اللعينة المجرمة المنافقة.
لقد بان الحقّ الذي رفضه البعض كأمثال إمحيسن التميمي و صفاء العطار الذي لم يحصل لا على(رجيلة ولا على سيد علي) و غيرهم وقتها .. و إليكم الموضوع الغريب و البعيد عن الواقع و الذي حاول التميمي خلاله نقدنا .. مع التعليقات المذيلة عبر الرابط المذكور أدناه بعنوان :
( من هنا وهناك ) ( حذاء البعثي ليس باشرف من الجعفري ) ( ردا على فيلسوف الكون عزيز الخزرجي ) :
( من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا ) المائدة 32 ( انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا , او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف ) المائدة 33 قال ص ( لئن تزول السماوات والارض اهون على الله من قطرة دم حرام تسفك )
ملاحظة خاصة على آلنصوص التي أوردها : [تلك النصوص لا ترتبط حتى بفرع أو ذيل أو كلمة من المقالات التي كتبتها مع الأدلة, و إنما أوردها هو ليسهل عليه الأجابة عليها بنفسه أيضا].
1 _ كتب عزيز الخزرجي فيلسوف الكون كما يحلو له ان يسمي نفسه وبينا لماذا ( حذاء البعثي يشرف الجعفري ومن تحاصص معه جميعا بلا استثناء ) ويضيف ( ياعبد المهدي ان لم تطبق ما قلته لك باعتباري امين على سر الشهداء ورسالتهم الالهية والفكر الكوني فانني اقسم بالله باني ساسقط حكومتك بقلمي العملاق باذن الله كما فضحت واسقطت في مزبلة التاريخ الحكومات السابقة بقوة قلمي الكوني اخرها حكومة العبادي الفاسدة ) لا ادري من منحك درجة فيلسوف كوني ؟ اي جامعة واي حوزة ومن اشرف على مناقشة رسالتك باعتبارك دكتورا ؟
ملاحظة خاصة أخرى على النقطة الأولى: [أعتقد كما العالم كله بأن مقالاتنا كانت لها الدور الأكبر و الأبرز بسقوط عبد المهدي الذي نبهته كثيراً قبل ذلك, لكنه الغرور و المال الحرام الذي أفسد عقول السياسيين العراقيين للأسف, و قد سقط بآلفعل و قدم إستقالته و طلب الشعب تقديمه للمحكمة و مازالت قضيته عالقة و قد يحاكم مستقبلاُ] و بهذا ثبت كلامنا و كذب التميمي لانه كان يظن .. فقط!؟
2 _ من الذي عينك امينا على سر الشهداء ورسالتهم الالهية ؟ الم تقتل عصابة البعث الاخس 4 مليون عراقي ؟ اتعلم ان عدد الشهداء والجرحى بعد 2003 مليونان ؟ من فجر وقتل وعاث في عراق الائمة ع فسادا اليس البعث القذر ؟ من ضرب قباب الائمة ع نفس النبي ص الامام علي ع وولد النبي ص الامام الحسين ع واخيه العباس ع ؟ وقتل اللائذين بها ؟ من قتل المراجع العظام وعلماء الدين اليس البعث ؟ عاصرنا حكم العصابة عام 963 ثم عاصرنا مجيئها الاسود عام 968 ودفع العراقيون ثمنا باهضا هل يعادل الاب والام دم اولادهما بمليارات اطنان الذهب ؟ نسيت الاذابة بالاسيد ودس الثاليوم للمعارضين ؟ الرسول ص يقول ( ثلاثة يشفعون يوم القيامة الانبياء , والعلماء , والشهداء ) ( علماء امتي كانبياء بني اسرائيل ) لم يجرا المستعمر الانكليزي او الامريكي ان يقتل مرجعا شيعيا بيده , لكن سخروا عصابة البعث لذلك وكذلك قتلها لعبد الكريم قاسم.
ملاحظة على النقطة الثانية: [لا يوجد مقال و لا حتى تأريخي ولا حتى كلمة عابرة مدحت فيها البعثيين .. إلا في (مقارنة واحدة بين نفاق إسلامي السلطة و كفر و ظلم صدام و لمرة واحدة) و كان قبل 5 سنوات .. و الحديث كان لزاماً في وقته لتحدي بعضم الفاسدين الذين كانوا يحاولون إثبات أنفسهم بأنهم أفضل من البعصيين) .. هذا .. و لا أدري لماذا سطر هذا التميمي جرائم البعث و أنا = و أعوذ بآلله من الأنا = أسست حركة إسلامية لوحدي لمقارعة النظام يوم كان هذا التميمي و أبوه و عمه و عشيرته يقاتلون مع صدام ضدنا!
3 _ الم تهاجم المرجع الشيخ بشيرالنجفي بكلمات نابية وبذيئة وعيرته بانه افغاني لا يعرف العربية لانه عارض بشدة مجيئ المالكي ؟ القران يقول ( ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) والرسول ص يقول ( لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى ) قسمت انت وماجور والبعث ومرتزقتهم المرجعية الى مرجعية عربية وفارسية ومرجعية افغانية , كتبنا ردا عليكم.
ملاحظة على النقطة الثالثة: نعم هاجمت الشيخ الباكستاني كما الأفغني كما غيره ؛ حين رأيتهم يصرفون أموال الخمس على بطونهم و ما تحتها و يشترون الفلات لأبنائهم و أحفادهم و لي شواهد على ذلك .. بآلأضافة إلى أسفارهم للندن و أوربا و أمريكا للعلاج بأموال العراقيين الفقراء الذين لو مرض أحدهم ما خرج سالما من المستشفى .. فكيف يحق لبشير و غيره أن يفعلوا ذلك بأموال هؤلاء الفقراء ..!؟
و لمعرفة مكانة (الهوية) عندي؛ يكفيكم أنْ تقرؤوا بحثاً كتبته بعنوان:
[أفكار ٌ كونيّة بلا حدود] لتقفوا على الحقيقة و أفتخر بأنني لا أملك هوية..
لأن أية هوية من الهويات المعروفة اليوم تحدد قدر و قيمة الأنسان بحسب فلسفة الفلسفة الكونية!
4 _ يقول(إمحيسن)؛ هاجمتم المرجع الاعلى عندما اعلن اول يوم عيد الفطر واخذت تلف وتدور وتفلسف وتريد تعليم المرجع الاعلى واجبه الشرعي وكتبنا ردا عليك ايضا قلنا عشت بالمغرب والجزائر 9 سنين وكنت اراقب الاعياد , الفطر والاضحى ( 18 عيدا ) وكانت الاعياد عندهم يوافق اعياد الشيعة لانهم يتبعون قول النبي ص ( صوموا لرؤيته ( الهلال ) وافطروا لرؤيته ) ولم يتجرا مغربي او جزائري ان يهاجم العلماء وفي عام 1985 صامت السعودية 28 يوما وهاجمتها الجرائد الجزائرية ومن سوء حظك انه تبين ان اول يوم العيد هو الذي قرره المرجع الاعلى ( فماذا بعد الحق الا الضلال ) ؟
أما مخالفتي مع المرجع الأعلى حفظه الله فكانت بعد السقوط و الأحداث تترى و المصائب جمة و كانت تتعاظم و إذا بهم كانوا يقتصرون بمواقفهم على أعلان بداية الشهر و نهايته و بعض مسائل الشكوك في الصلاة و الصوم و العبادات الشخصية و مسائل الحيض و النفاس, فطالبت في مقالي المعني المرجعية بالتوسع في إبوتها لأدارة و أنقاذ الأمة من محنها.
وإني أعتقد بأنّ كل إنسان حرّ و ليس عبد و له أن يبدي رأيه و لست مقلداً تقليديا كما جميع اعضاء الأحزاب و عموم الشعب .. و هذا بذاته دعوة للتفكر و التوسع و التفكر في المدى المدى الكوني كله .. و بآلتاي تحقيق الخير لكل الأمة .. بعكس تفكيرك و تقليدك يا إمحيسن التميمي!!؟
يقول كنفشيوس لا أعتقد بانك تعرفه ربما (كوكل يساعدك على ذلك): يقول أمامَ الأنسان ثلاث طرق: الأول؛ يمرّ عبر التقليد فهو أسهل الطرق .. و الثاني يمر عبر التجربة و هو أصعب الطرق .. و الثالث ؛ يمر عبر الفكر و هو أسمى الطرق ..
لذا علينا أن نسلك أسمى الطرق و أعلاها و أرفعها .. لنخلد في هذا الوجود.
و يقول "إمحيسن" في النقطة الخامسة :
5 _ الذي اسقط مجيئ طريد المرجعية لولاية ثالثة هي المرجعية العليا وليس قلمك ( العملاق !!!!!؟ ) من انت وماذا قدم قلمك تدعي ايمانك بولاية الفقية وتدافع عنها , وكتبت الاقلام الماجورة والحاقدة مئات المقالات المسمومة ومقالات الفايروسات تفوح منها رائحة الريال والافتراء على الولي الفقيه ودولته ولم تتوقف يوما وقد كتبت والحمد لله ردودا كثيرة دفاعا عن الحق وعن المظلومين من اي دين ومذهب وملة وبلد رغم ظروفي القاهرة ندعو الله ان يوفقنا للعمل بوصية الامام علي ع للحسنين ع ( كونا للظالم خصما وللمظلوم عونا ).
جوابنا على إمحيسن التميمي في ملاحظته في هذه النقطة الخامسة .. هو:
المرجعية .. بل بآلأحرى مكتب المرجعية هي التي تقدم القوالب الفكرية للمرجع الأعلى ليبت فيها .. و يعتمدون في تقريراتهم على ما يدور في الساحة و ما نكتب نحن بآلدرجة الأولى ..
و تسألني من أنت ؟ و جوابي هو:
[أنا صاحب (فلسفة الفلسفة الكونية العزيزية)] التي تمثل المرحلة السابعة و الأخيرة لختام الفلسفة بعد ستة مراحل في تأريخ الفكر الأنسانيّ من آدم و للآن, و قد كتبنا و علّقنا عليها من خلال عشرات المؤلفات الكونيّة أبرزها(نظرية المعرفة الكونية) و يمكنك مراجعة الرابط التالي يا إمحيسن لعلك تهتدي للحق الذي ضللته و ظلمته في نفس الوقت:
https://www.noor-book.com/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books
و في النقطة السادسة أدناه يتساأل "إمحيسن" بآلنص أيضاً:
6 _ كتبت اكثر من 5 مقالات فضحت الجعفري واحدة عام 2006 بموقع الكوفة ( من يصلح ان يكون رئيس وزراء عراق ما بين النحرين , المالكي , الجعفري , علاوي ) قيمت هؤلاء وقلت انهم لن يصلحوا للمنصب , وكتبت اخر مقالة قبل سنة عندما حضر لاتاوة الجعفري واقام له السفير العراقي حفلة بافخم فندق والعشاء كان سمك السلمون الغالي جدا ) ولن انسى مهاجمته بشدة كل من حضر لندن ثم ذهب بنفسه للبيت الابيض وادعى البعثي ايهم السامرائي انهم اقاموا ببيته , ورغم ذلك لن اقول ابدا ( ان حذاء البعث يشرف الاشيقر ومن تحاصص معه ) , ان جرائم البعث انست جرائم من سبقهم ومن لحقهم ولو القينا قطرة من نجاسة البعث في المحيطات لنجست المحيطات , قال ص ( اذا بلغ ابن ادم اربعين عاما ولم يدن الى الخير مسح ابليس على وجهه بيده وقال مرحبا بوجه لا يفلح بعدها ابدا ) ( من ازداد علما ولم يزدد هدى لم يزدد من الله الا بعدا ) وقال امام المتقين ع ( يبقى الرجل عالما ما طلب العلم فاذا طن انه علم فقد جهل.
نعم .. و قد تحقق الأمر ؛ فلا الجعفري ولا علاوي ولا المالكي يناسبون موقع رئاسة الحكومة لأنهم بكل بساطة و كما وضحت في مقالاتي مصابون بآلأمية الفكرية و لا تقوى و لا نزاهة عندهم .. لهذا سرقوا أكثر من (ترليون دولار أمريكي).. يعني بلداً بأكمله بحسب الوثائق الرسمية.
و يا أخي إمحيسن الله يساعدك: إذا كُنتَ ما زلت لا تعتقد بأن (حذاء البعثي الكافر المجرم لا يشرف الجعفري المنافق الفاسد)؛ فأنتَ حُر و إستمر بدفاعك عن من إعترفوا بأنفسهم بأنهم فاسدون و مقصرون و سارقون لحقوق الشعب!
و أوصيك بمراجعة الفرق بين (الكافر) البعثي و (المنافق) الأسلامي و أيهم في الدّرك الاسفل من النار بحسب نصوص الإسلام المحمدي الأصيل لا نصوص الأحزاب الجاهلية التي لا تعرف الفرق بين الغيبة و القتل!؟
أما السؤآل الأخير لأخينا "إمحيسن" فهو:
7 _ نقول لكل من يحن الى عهد عصابة البعث من الرفاق والرفيقات وايتام صدام والمرتزقة ستقفون امام الله بحضور شهداء المقابر الجماعية وشهداء الكرد الفيلية وعمليات الانفال وحلبجة ومحلة التسعين وخان النص والدجيل وماذا ستقولون ل 13 مليون ارملة ويتيما ضحايا البعث ؟
و النقطة السابعة يا إمحيسن (مكررة) أولاً .. و قد أجبنا عليها بحيث مللنا .. و فوقها علمنا الناس و الأخيار بأن يقتصوا و يحاكموا و لا يتحاصصوا مع البعثيين المجرمين أمثال الخنجر و السيف و النّجيفي و مشعان وووو كل البعثيين الفاسدين الذين أصبحوا الآن من أحباب الدعاة و المدعين للولاية من المنافقين و الفاسدين.
و لم نمدح البعثيين يوماً بل كنت أول المجاهدين منذ بداية السبعينات من القرن الماضي نقود الحركة الإسلامية العراقية ضد البعث الهجين.
و ياعلي محسن التميمي, كفاك من آلتحدي لأن أسوء شيئ هو الدفاع السيئ عن عقيدة ما .. ولا يهمنا بأية عقيدة تعتقد و أي حزب تساند!؟
إلهي .. و سيدي و مولاي :
[رحماك يا معشوقي الأزلي .. من أين أضمن ذلك العمر الطويل و إلى متى نستشهد كل يوم بسبب هؤلاء الجّهلاء الذين لا يقنعهم لا كتابكَ ولا سنّة نبيّك ولا فلاسفتك ولا شهدائكَ ولا معاجزكَ القرآنية رغم إنهم شهدوا و يشهدوها يومياً عبر آياتك العظمى وعلى كل صعيد لكنهم يتكبرون بسبب لقمة الحرام!؟
وتلك هي محنة العارف الحكيم وسط الجهلاء لكونه يرى ما لا يراه الناس إلا بعد مضى السنين و القرون و الأزمان و إنا لله و إنا إليه راجعون].
يمكنكم قراءة النص الذي كتبه "إمحيسن" مع التعليقات المذيلة معه عبر رابط صوت العراق :
https://www.sotaliraq.com/2018/12/01/%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%86%D8%A7-%D9%88%D9%87%D9%86%D8%A7%D9%83-%D8%AD%D8%B0%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B9%D8%AB%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%B1%D9%81-%D9%85%D9%86-%D8%A7/
Sunday, December 12, 2021
ألسّعودية تطرق أبواب الفلسفة لأوّل مرّة :
ألسّعوديّة تطرق أبواب ألفلسفة لأوّل مرّة:
من المعروف أن الدول الإسلامية و منها العربية مازالت تنظر بريبة و حذر لموضوع الفلسفة حتى في الحوزات و الجامعات أيضا و إذا كانت تدرس في هذه الدولة أو تلك فإنّها تُدَرّس من باب مادة دراسية كلاسيكية كباقي المواد للطلبة الذين حصلوا على معدلات واطئة لأجل شهادة قد يرتزق من ورائها عيشه في مجال التعليم بمسجد أو مركز أو جامعة معينة, هذا لو حصل على وظيفة في إختصاصه, و هذه مشكلة كبيرة أخرى, و لا تستخدم الفلسفة حتى في الغرب كمادة لتقويم الأخلاق و السلوك و الأداب و ترشيد العِلم في المجتمع, لأنّ النظام الرأسماليّ الجديد لم يعد يعتني بذلك لا من بعيد و لا من قريب .. بل تعتبره شأناً خاصاً لا علاقة له بآلأنسان المعاصر و بآلمدنيّة!
والمفارقة الغريبة أن الحوزة العلمية خصوصاً النّجفية التقليديّة رغم إنّها ما زالت تدرس منطق أرسطو و هو أبرز فيلسوف عالمي من اليونان القديم منذ آلاف السنين ؛ إلا أنّها(الحوزة الشيعية) كما السّنية كـ (جامعة الازهر) تعتبر الفلسفة لا قيمة لها بل و ضدّ الدّين لهذا تمنع دراستها لعدم درك القائمين لموضوع الفلسفة ودورها في عملية التغيير و الأصلاح والأمن والسعادة والتقدم الحضاري!
وهذا آلأجحاف و التقصير لا يشمل الدول العربية و الأسلامية ولا غيرها ؛ بل يمتد هذا التعامل المجحف مع الفلسفة التي هي (أمّ العلوم) حتى للدول المتقدمة التي تتعامل بحذر مع الفلسفة كمادة دراسيّة لتنمية الأخلاق والعلم بجانب الموارد الأخرى وليس لها إعتبار كبير في المجال المدني و القانوني رغم إنها تُدرّس لكن بمحدودية و قد بحثنا تفاصيل هذا الموضوع في (فلسفتنا الكونية)(1) يمكنكم مراجعتها.
و قد علّق أهمّ فيلسوف معاصر إسمه (مايكل ساندل) أستاذ في جامعة (هارفارد) على إصلاحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مؤخراً ؛ [إن استعداد السلطات في السعودية لنشر ألتفكير النقدي سيُحدّد ما إذا كانت حملة الإصلاح التي انطلقت هناك ستنجح أم لا].
و يُوصف ساندل، الأستاذ الأبرز للفلسفة في جامعة هارفارد ألأمريكية؛ بأنه أهم الفلاسفة المعاصرين و أكثرهم تأثيراً على حدّ تعبير دورية (تايمز ليتراري سابليمنت) و هو (ملحق لمجلة التايمز الأدبي), و بعد مشاركته في أول مؤتمر للفلسفة نظمته السعودية لأوّل مرّة قبل أيام؛ ناقش ساندل مع طلاب جامعيين سعوديين [مفاهيم الأخلاقيّات و العدالة و الواجب العام].
والفلسفة لم تكن من بين مناهج الدراسة في الجامعات السعوديّة منذ تأسيسها رغم بروز نظريات (علم الكلام) من أرضها, و لعقود ظلت توصف (الفلسفة) بالتفكير الضّال و (الشرك) و (الأنحراف), لهذا قال فيلسوف هارفارد(ساندل) لوكالة رويترز إنّ [المشاركة في مناقشة فلسفية، خاصة في ظروف مثل هذه؛ مهمة صعبة للغاية .. بل تنطوي على مخاطرة, لكني شعرت بأنّها مخاطرة تستحق الإقدام عليها].
و المؤتمر جانب من حملة لجذب التأييد للملك بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يسعى لتعزيز مكانة السعودية التي لحق بها الضرر جراء سجل حافل بآلأرهاب و مظالم في مجال حقوق الإنسان و إعدام الناس بسبب الرأي الآخر، والحرب في اليمن، وقتل الصحفي السعودي المعروف (جمال خاشقجي) في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018م بعد نشره بآلمناشير إيغالاً بآلقتل.
و أضاف ساندل في الصدد نفسه؛ [إنه من الصعب ألتنبؤ بالمسار النهائي "لتجربة" ولي العهد خصوصاً و أنّها لأوّل مرة في تأريخ السعودية] ومضى قائلا: [لكني أعتقد أن نشر التفكير النقدي يستحق المحاولة على الأقل, و إنه من السابق لأوانه الوصول إلى ا, ستنتاجات بشأن الدافع إلى حملة الإصلاح هذه].
و تساأل في نهاية كلمته: [هل هذا إنفتاح حقيقي على الفلسفة والتفكير النقدي؟ أم أنه ببساطة من أجل العلاقات العامة؟ لست متأكداً! الوقت وحده يتكفل بالإجابة] .. هذا و في آلجانب الآخر ما زالت هناك الكثير من القيود قائمة في المجتمع السعودي، رغم إنّ السلطات خففت نظام (سيادة الرّجل) الذي يمنح الرجال سيطرة كبيرة على أقاربهم من النساء داخل و خارج البيت, كما رفعت الحظر الذي كان قائماً على قيادة النساء للسيارات في السعودية و حتى المشاركة في الحكم و المجالس النيابية, لكنه ما زال محدوداً, إلّا أن النظام الملكي ألسّعودي قد إنفتح مؤخراً على السينما و الحفلات الغنائية و السباحة على الشواطئ بشكل شبه مختلط في محاولة لتنويع مواردها الفكريّة و الثقافية و الأقتصادية أيضا بجانب النفط.
عموماً : الفلسفة هي أم العلوم و سبب تقدم المجتمعات و تحضرها و تألّقها في حياتنا و رغم إن تأريخ [ألفلسفة] في الغرب يعود لآلاف السنين كما في الشرق أيضا حيث يقابلها(علم الكلام) قديم و يرجع تأريخه لصدر الأسلام ثم زمن الأشاعرة و المعتزلة ووو؛ لكنها ما زالت محدودة و محصوراً في بعض أروقة الجامعات الأسلامية للأسف, وليس لها دور علمي في تحديد و تفسير الظواهر و القوانين المتعلقة بآلحياة و بآلدستور .. لهذا نرى الفوضى و الخراب و الفساد والظلم الذي إنتشر بفضل الأحزاب و المدّعين للدين وفي حالة توسع وتنوع للأسف بسبب الأميّة الفكريّة التي ميّزتهم إلى حدٍّ كبير للأسف.
أتمنى و كما قدمت دراسات هامة بهذا الخصوص أن تغيير الجامعات و الأنظمة العراقية و العربية و العالمية نهجها بإتخاذ الفلسفة أساساً لما أشرت و على كل صعيد للتخلص على الأقل من الفوضى و الظلم و آلتّخلّف و الأرهاب القائم بعناوين و أتجاهات مختلفة.
و آلشعب ثمّ الله من وراء القصد ..
ألعارف ألحكيم : عزيز حميد مجيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على أسس و مراحل و تطور الفلسفة التي ختمناها بآلفلسفة الكونية العزيزية و هي المرحلة 7 كآخر مرحلة, عبر الرابط :
https://www.noor-book.com/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books
كتاب تطور الفكر الفلسفيّ - ثيودور أويزمان
تطور الفكر الفلسفي تأليف ثيودور اويزمان PDF
عنوان الكتاب: تطور الفكر الفلسفي
تأليف: ثيودور اويزمان
ترجمة : سمير كرم
الناشر: دار الطليعة - بيروت
الطبعة الرابعة
المحتويات
الفصل الأول: محبة الحكمة – أصل فكرة "الفلسفة"
1 – انزال الحكمة السماوية إلى الأرض
2 – تأليه الحكمة الإنسانية
3 – عصر جديد ومثل أعلى جديد للمعرفة الفلسفية
4 – مشكلة الحكمة كمشكلة حقيقة
الفصل الثاني: معنى السؤال "ما هي الفلسفة؟"
1 – الفلسفة كمشكلة لذاتها
2 – كيف ترسم الفلسفة حدود ذاتها وتدركها وتقررها
3 – الشكل التاريخي الأول للمعرفة النظرية
4 – الفلسفة كشكل مغترب من أشكال الوعي الإجتماعي
5 – وعي اجتماعي أم علم؟
6 – نقد التفسير الوجودي للسؤال "ماهي الفلسفية؟"
الفصل الثالث: الفلسفة كشكل نوعي للدراك
1 – التنوع الكيفي للمعرفة
2 – التأمل، المنطق، الحقائق
3 – الحدس، الصدق، الخيال الإبداعي
4 – التفسير كنمط للبحث الفلسفي
5 – مركب نظري لمحتوى متنوع
الفصل الرابع تعريف الفلسفة كمشلة فلسفية
1 – صعوبات تعريفات الفلسفة العائدة إلى الطبيعة الخاصة لتطورها التاريخي
2 – تنوع تعريفات الفلسفة
3 – الفلسفة كنظرة نوعية إلى العالم
الفصل الخامس طبيعة المشكلات الفلسفية
1 – أسئلة لا يمكن أن تترك بلا أجوبة
2 – مشكلات، قديمة وجديدة، أبدية وزائلة
الفصل السادس: موضوع بحث الفلسفة
1 – موضوع بحث الفلسفة كمشكلة
2 – الموضوعات الفلسفية الأساسية
3 – موضوع بحث المادية الجدلية والتاريخية
الفصل السابع : الفلسفة كوعي ذاتي للحقبة التاريخية
1 – دور الشخصية في تطور الفلسفة
2 – الحقب في الفلسفة والحقب الإقتصادية – الإجتماعية
3 – الوظائف الإيديولوجية للفلسفة
الفصل الثامن: حول طبيعة المناقشة الفلسفية
1 – حتمية المناقشة العلمية
2 – المصادر الإيديولوجيا للمناقشة العلمية
3 – الجذور النظرية للمناقشة الفلسفية
Saturday, December 11, 2021
خطاب للناس على منشور لأمرأة مريضة
خطاب للناس على منشور لإمرأة مريضة(1) :
نخصّ بآلذّكر منهم ألأخت براء الجنابي المحترمة و الأخ الكاتب الفرطوسي و آخرين حفظهم الله و هداهم لطريق الخير .. حيث يجب على الجميع معرفة العلّة التي تسببت بتلك الأعاقة و الأمراض و بآلمآسي التي أحاطت بكل آلعراق و على كل المستويات .. لا فقط هذه الحالة الخاصة رغم ألمها ..
و العلة بآلسياسيين ألذين تسببوا في وضعها .. لأنّ الفاسدين أكلوا حقها ؛ فبقيت بلا غذاء ولا دواء ولا علاج ولا مأوى ولا..........
فماذا تتوقعون يا ناس و يا أخت براء و يا أخ فرطوسي - ناشر الموضوع - من نظام طبقاتي ظالم و فاسد و قوانين و دستور يصب لمنفعة الحاكمين كهذا النظام الحاكم في العراق اليوم .. نظام لم نشهده حتى في زمن معاوية ولا صدام الجاهل .. حيث كانت الفروق الطبقيّة أقلّ بكثير ممّا هو الواقع الآن ..
لذا إبحثوا عن ألعلّة دائماً .. حين تشهدون مثل هذه الجرائم و الأخطاء و المواقف المشينة الظالمة .. فهكذا علّمنا القرآن الكريم مناهج البحث العلمي للحصول على العلل و بآلتالي معالجتها .. و إذا عُرف السّبب بطل العجب كما يقولون ..
و لكل داء دواء و دوائها و حلّ مشكلة تلك المرأة النجفية المريضة المعاقة ليست يا أخوتي 500 دولار أو ألف أو حتى أكثر من ذلك .. كي نتبرّع لها لأنهاء مشكلتها التي هي مشكلة أكثرية الشعب العراقي بنسب و حالات متفاوتة!!؟
و الدواء الجذري و النهائي لتلك العلل و المآسي .. هو في تذويب الطبقيّة و تحقيق المساواة في الرواتب و الحقوق و الخدمات و الأمكانات و السكن - وهو آلمقدم على غيره - و ذلك بتصويب قوانين عادلة تضمن حقوقها و مستقبلها و حقوق و مستقبل غيرها من أبناء الوطن عبر رعاية صحية و غذائية و طبية و تعليميّة و خدمية لجميع المواطنيين بلا فرق بين هذا الحزبي اللعين أو ذاك المستقل الحزين .. أو هذا الذي له (ظهر) و ذاك الذي لا ظهر أو عشيرة له .. ففي النهاية الجميع هم خلق الله و عباد الله و الأسلام _ إن كنتم مسلمين - ينبذ الطبقية و العشائرية و جميع العصبيات الحزبية و القبلية بنصوص يفهمها حتى الأعجمي ..
هذا هو الدّواء المطلوب يا أختي براء و يا أخي منتظر الفرطوسي و يا كل الناس خصوصا أساتذة الجامعة و المربيين .. و ليس طلب مساعدة وقتية سرعان ما يعود لها المرض بإنتهاء تلك المساعدة!
فكيف يُمكن كسب رضا الله لتستقيم الأمور حين يضرب رئيس الجمهورية المتحاصص مثلاً (100 ألف دولار أمريكي) كراتب لجيبه الخاص فقط كلّ شهر بآلأضافة لرواتب ثلاثة ألوية حماية من "آلبيش مركَة" له و لقصره زائداً عشرات الموظفين و الخدم و المستشاريين الذي يضربون عشرات الآلاف من الدولارات يومياً بآلأضافة لرواتبهم الكبيرة و بلا تقديم أيّ خدمة أو فائدة للشعب .. بل العكس تسببوا و يتسببون في تكريس الظلم و الفساد بحسب المحاصصة التي ما زال البعض منهم يحاولون لإعادتها بعكس تيار الصدر الذي تفرّد و لأول لحل أكبر معظلة سياسية عجز عن حلها العتاوي لانها تضر برواتبهم و فسادهم !؟
و في مقابل هؤلاء الفاسدون ألمتحاصصون الأنجاس المجرمين مصاصي ألدّماء؛ ترى جيوشاً من الفقراء و المحتاجين كهذه المرأة المسكينة لا تملك قوت يومها و لا دوائها و لا علاجها و لا سقف تستظل بها .. بجانب ربع الشعب العراقي الذي يعيش للآن في العشوائيات!؟
تلك قسمة ضيزى و تلك هي العلّة التي تسببت بمحنكم أيها العراقيون .. و التي عليكم حلّها بالسعي لأيجاد البديل الأمثل العادل و لو بتطبيق نصف عدالة عليّ(ع), فهؤلاء العتاوي الذين يدعون الأسلام و التدين و الدعوة؛ هم أضرّ من منافقي قريش عليكم و على اسلام محمد(ص).
أيّها العراقيون : أَ لستم - أكثريتكم - تدّعون بأنكم شيعة و وووووووو ...
فهل مالك الأشتر أو النعمان بن حنيف أو عمار أو فلان و فلان وووو كانوا مثلكم يتعاملون مع نهج إمامهم و ولييهم .. !؟
أم إنكم تدّعون الأيمان بآلله نظرياً و تؤمنون عملياً و بصدق بآلدّولار لا بآلله!؟
فكيف يمكن أن تستقيم الأمور مع هذا التعاطي ليرضى الله عنا؛ إذا كانت قيادات الشيعة و الأحزاب الإسلاميّة و الوطنية و القومية "ألتقدمية"(2) و المحيطين بآلسّياسيين و معظم الأعلاميين و الحواشي و المستفيدين من رواتب الأحزاب وووو غيرهم يصفقون و يطربون لتزوير الحقائق بل و يدافعون بإستماتة عجيبة عن أؤلئك الفاسدون و عن تلك المظالم و الجرائم الكبرى لحفظ راتبه الحرام ليستمر الوضع الحالي و الفساد بشكل أسوء من زمن صدام اللعين في بعض الجوانب .. ذلك الزمن الذي الذي عشته و أتذكره جيّداً .. و الذي طالما كانت (ألعتاوي الحاكمة اليوم ) يسبونه و يلعنوه لأنه إستأثر و حزبه - حزب صدام - بآلمال العام و أفقر الناس خصوصا الوسط و الجنوب .. و إذا بأؤلئك (المعارضين) يحكمون اليوم بفضل سيّدهم المستكبر الذي فتح العراق لهم ليكرّروا نفس سياسة صدام تقريباً و ربما أسوء في الكثير من الجوانب كآلتعليم و الصحة و الخدمات ..
و السبب في كل هذا الفساد و الأنحراف يا إخوتي و بإختصار شديد هو:
لأنّ الأحزاب المتحاصصة؛ همّها الأول و الأخير هو علفها و بطنها و بيوتها و قصورها و "لعنة الله على الإسلام و الشهداء" الذين يدّعون نسبتهم لهم .. فلا يوجد عاقل في هذا الوجود يمكن أن يقبل مثل هذا النفاق الذي إنعكس على الإسلام بشكل كبير .. حيث لا يوجد إسلام أو دين كهذا الذي يميز بشكل فاضح في الحقوق بين الرئيس و المرؤوس و بين المدير و الموظف و بين الضابط و الجندي و بين الوزير و النائب و غيرهم من العاملين!؟
فمثلهم ليس بأفضل من صدام أو موسوليني أو يزيد أو فرعون أو أيّ مجرم وصل للحكم عبر التأريخ !؟
ألعارف الحكيم : عزيز حميد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هذا المقال كتبته لأنّ شخصيّة أعلامية نشرت في الفيس بوك(موقع النجف مدينتي) صورة المريضة(النجفية) المصابة المعاقة بسبب مرض السّكر الذي إستفحل في جسدها و هي الآن تعاني الأمريين, بآلمناسبة مشكلة الأعلاميين هي الأخرى أمرّ و أتعس و أظلم من غيرها, بآلامس قرأت في موقع (الحقيقة في العراق) موضوعاً لكاتب سماوي مشهور نسبياً يقول فيه بإختصار:[الحوار التنسيقي] قرّر تغيير الرئاسات الثلاث و عدم السماح لتوليهم ولاية ثانية, و الحال و كما يعرف حتى بسطاء الشعب أن (الحوار التنسيقي) لا وجود له حتى في وسط الشيعة حيث يمثلون بجمعهم الأقلية بعد فوز الصدر المقتدى و كسحهم و باتوا يتوسلون به لقبول المشاركة معه و لو من بعيد .. لكنه رفضهم بل و طردهم .. من جانب آخر أن مصير تلك الرئاسات تتبع الجهات التي رشحتها فآلجمهورية كما هو معلوم للإتحاد الوطني الكردستاني و الحكومة بيد الكتلة الفائزة و مجلس النواب بيد السًّنة, و الرئاسات الثلاثة لا تخص (الحوار التنسيقي) لا إدراياً و لا قانونياً و لا شرعيا و لا عرفياً .. فكيف سمح هذا الكاتب الأعلامي السماوي بمحاولة تغليف هذه الحقيقة الواضحة وضوح الشمس!؟
و كيف يمكن مع هذا الوضع أن يتحقق الحقّ و تستقيم الأمور و العدالة!؟
(2) تصور إلى أين وصل قلة الحياء و الظلم و الجهل في زمن صدام اللعين الذي كان يحكم بعقلية عشائرية و طائفية و حزبية و الذي كلما كان يذكر كلمة (القومية) في خطبه (الجاهليّة) كان يذيّلها بـ (التقدميّهههه), و قد شهدتم "التقدميّة" منه خلال ثلاث عقود و إلى أين أوصلتنا .. و لا حاجة لتقرير المكررات, لهذا كلما تذكرت (القومية) ذيّلتها بـ (التقدمية) تذكيراً بجهل صدام و من مثله للأسف الشديد.
Friday, December 10, 2021
صائد الفرص….
ربما قد يذكرنا العنوان بالسيرة الذاتية لصائد الجواسيس التي منعتها السلطات البريطانية لانها كانت تكشف الكثير من الجرائم المسكوت عنها.
المهم ان صائد الفرص هذا شخصية هلامية متشظية في داخلها عشرات الشخصيات في نفس الوقت هذا الصائد شخصية متحفزة ومتربصة
قد يجلس خلف مكتب مرفه او داخل سيارة مصفحة
او في فندق درجة اولى او عقار او شركة او مؤسسة
او مسلح بتيار او حزب او جبهة( سواء كانت جبهة انقاذ او تشليح ) او كتلة وينتظر فرصته للانقضاض على اي موقع او منصب او وليمة او صفقة
صائد الفرص هذا لا يعبأ بهموم الناس ومعاناتهم وشقائهم لا تعنيه الازمات والكوارث والقهر
لا تخصه المواطنة والقانون والعدالة والدولة الحديثة
ليس له علاقة بتحولات المجتمع السياسية والاخلاقية والاجتماعية
مختبأ وصامت وحذر وقليل الكلام
يعتقد انه شخصية فهيمة وخبيرة بكل شي بما في ذلك التتن واللبن
يفهم بالسياسة والثقافة والفكر والفن والحداثة وما بعدها وهو الوحيد الذي يعرف الحقيقة
والبقية من الناس عبارة عن شخصيات مغفلة ومطفية ( كما يعتقد )
لا يناقش افكار ولا هموم ولا تعليقات ولا اخبار ( لأنه يعاني من الجهل والعمى العقلي)
لديه قصور شديد في الرؤية والرأي
يعشق من يغدق عليه الالقاب والعناوين والمديح ( لأنه يعاني من فقر ونكوص داخلي كبير)
يغلس سنوات واشهر طويلة عن كل شي لكن سرعان ما تجده وقد هبط علينا وهو مسلح بمنصب او عنوان كبير
اكتشف هذا الصائد ان افضل طرق المكامن للطريدة
( المنصب ‘ المسؤولية ‘ المصلحة ‘ الامتيازات )
هو ان يقوم بدور المتسلق الصابر والماهر.
لهذا و أسباب أخرى داخلية و خارجية تولد نوع من الشباب الغير المؤدلج الذي يختلف في تفكيره عن الأجيال السابقة و حتى الجيل الذي سبقه ..
يعني هناك فصل كبير بينهم و بين من سبقهم:
لهذا ستتكاثر ألأجيال العراقية الغير المؤدلجة لتجد ضالتها في النت لا العقائد!؟
الشباب يمثّل الجيل الأكبر والأكثر تنوعًا في العراق، بل هو السمة البارزة للمجتمع، في وقت تصِف فيه دول أوربية متطورة، أنفسها بـ (الشعوب الرمادية)، نتيجة ارتفاع معدلات الشيخوخة، لكن العراق مثل الكثير من البلدان، لا يستثمر في هذه الثروة الشبابية.
يزيد من أهمية ذلك، ان الشباب العراقي بدى مكترثا جدا بالأوضاع السياسية، اكثر من أي وقت مضى في تأريخ بلاده، ما يجعل ذلك محور انتقال انقلابي في الوضع الاجتماعي لهذه البلاد.
يشبّ في العراق جيل غير مؤدلج، لا يجد الأجوبة على اسئلته في التنظيرات التقليدية المؤدلجة في الكتب، بل في الانترنت والتواصل الاجتماعي والثقافات العالمية بحكم تقنيات الاتصالات الحديثة.
لا يحّبذ هذا الجيل، المعارك الأيديولوجية الأساسية، ويمتلك الجرأة على تجاوز الثوابت الفكرية وحتى الدينية، بحكم التحرر الثقافي، والاجتماعي، وهو أمر أصبح من الصعب ردعه حتى من قبل الأنظمة الشمولية والقمعية، وكانت ثورات الربيع العربي أنموذجا صارخا لهذا التحول الجيلي.
لا بد من الاعتراف بان النظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في العراق، فشل في استيعاب الجيل الجديد، لاسيما
ما يتعلق بارساء سياسات اجتماعية تقضي على الحرمان، والبطالة، نتيجة الفساد، وسوء الإدارة، والحروب التي تسببّت في انهيار الاقتصاد، وما نتج عنه من نفور جيل الألفية من نظام (ديمقراطية النخبة).
يعبّر العراقيون الشباب عن رغبة واضحة في التغيير في طريقة إدارة الحكومة والمجتمع، وهم متناقضون مع الكثير من العناصر الأساسية في النظرة المحافظة للأوضاع، ما يتطلّب تجديدا يستوعب هذه التطلعات.
فضلا عن كل ذلك، فان هناك ما يدل على ديناميكية أكثر تعقيدًا، فالشباب العراقي لم يعد يبالي بالعقائديات السياسية، وهي التي حكمت العراق عقودا طويلة، ويفضّلون عوضا عن ذلك، تأمين مستقبل حرياتهم، غير عابئين بأسباب الصراع السياسي في بلادهم والمنطقة.
مقارنة بالأجيال الأكبر سنًا، يتبنى قطاع واسع من الشباب العراقي، وجهات نظر أكثر ليبرالية وميلا للديمقراطية، ويقترب بشكل واضح من شباب المجتمعات الصناعية المتطورة الذي يفضل الإنجازات المادية في الاتصالات والبنى التحتية، والترفيه، على الانشغال بالاشتباكات السياسية والإيديولوجية والعقائدية.
واضح جدا، ان النزعة المحافظة التي يتميز بها العراقيون الأكبر سنًا تتآكل بين جيل الألفية الذي تربي على الإنترنت،
و ينحسر الخطاب الموجّه والمتحزّب، بين الكثير من الشباب، ومن المفترض ان يحل محله الخطاب العلمي، الابستمولوجي، بحكم التطور الاجتماعي، كما هو الحال في الكثير من البلدان التي مرت بتجربة مشابهة للعراق، لكن الكثير من الشباب بدا عاجزا عن ذلك، متبنيا طروحات مثقلة بالعاطفة الثورية، ومتأثرا بالخطاب التأليبي الموجّه، المولّد للوعي الزائف.
لا يمكن استيعاب الجيل الجديد بتطبيقات تجميلية، ذلك ان احتجاجاته التي تضمحل، سرعان ما تعاود الاشتعال طالما
ان حجم البطالة لم ينخفض، ورقعة الفساد، تتّسع، والصحة ونوعية التعليم، والمشاركة السياسية، لا تحظى بمعالجات منهجية.
Thursday, December 09, 2021
العراق متغيير ثابت
العراق ” الديموخرافي ” .. معادلة الحكم الصعبة …بقلم: وداد عبد الزهرة فاخر
سئل المحلل السياسي السوفييتي السابق بوريس بوناماريوف حول استقراءه للمستقبل العراقي وذلك منتصف سبعينات القرن الماضي ، وكان رده على السائل : ” انه يستطيع أن يستقريء المستقبل للعديد من سياسات الدول ، لكن في الوضع العراقي لا يستطيع ان يتكهن بالوضع السياسي المستقبلي لكثرة وتلون التحولات السياسية المفاجئة والغير متوقعة ” . هكذا هو الوضع السياسي العراقي دائما ، لا مستقر له ، فهو قلق ومتغير بين ليلة وضحاها .
وحال الوضع العراقي الحالي يشبه حال معظم الشعوب التي وقعت تحت نير الاحتلال ، حيث انها مرت بنفس ما يمر به الوضع العراقي ، وقاست وعانت من ويلات الاحتلال والظروف والقوانين التي شرعت بامر المحتلين ، او بدفع ومشورة منهم للحكومات التابعة .
ووفق معادلة صعبة وغير متكافئة عانت تلكم الشعوب من حكم المحتل ، وما يفرضه من اوامر وتعليمات ان كان بالخفاء ، او في العلن ، تكون نتيجته في اغلب الاحيان عكسية ضد المواطنين ، والتوجه الوطني للبلاد ، وهو ما نطلق عليه مصطلح ” معادلة الحكم الصعبة ” ، حيث تتبع السلطات الى الاخذ والرد ، وتزيدها الاخطاء والتجريبية بالحكم مصائب وويلات تقع كل تأثيراتها على ابناء الشعب .
وتتمثل صعوبة التوفيق بين شروط المحتل وتدخلاتة في سير الحكم ، وبعض القيود ” القانونية ” ، والشخوص الحاكمة التي تحاول الحفاظ على مصالحها الخاصة ، بقبول كل طروحات المحتل بالسر ، والاعلان عن رفضها بالعلن ، في ابتعاد الجماهير عن السلطة الحاكمة ، وتوسع البون الشاسع بين الطرفين . ويصبح التندر والسخرية من السلطات الحاكمة ديدن واسلوب الجماهير التي تنظر بعين الهزء والدونية لحكامها ، وعجزهم امام قوى المحتل ، وسياستهم العاجزة .
وتصبح مصطلحات مثل الحرية والديمقراطية والاختيار الشعبي لممثلي الشعب ، مجالا للتداول المشبع بالسخرية بين الجماهير . فما يعيشه الناس في الواقع ، غير ما يكتب ويسطر ويحاك في كل وسائل الاعلام التابع المطبلة للسلطة واحزابها المتحاصصة ، خاصة بعد ان اصبح الاعلام العراقي مهزلة اثر تعدد القنوات الفضائية ، والاذاعات الموجهة ، والمواقع الخبرية والصحف الورقية ، والتي تردد اخبار بعضها البعض الآخر دون جديد من أي طرف منهم . وحدها شبكة الاعلام العراقي ظلت متخلفة وتردد بنفس الطريقة الببغاوية اخبار منشورة او مذاعة قبل اكثر من يوم او يومين ، بينما ترفد العراقية المشاهدين بين ندوة وندوة ندوة جديدة لكن بمذيع آخر لكي لا يصيب الملل المشاهدين .
لكن الاكثر خطرا ان يحصل كما في الحالة العراقية ان يتم حرق مراحل للوصول لمراحل متقدمة ، من دون المرور بمراحل سابقة تؤهل فيها الجماهير لتقبل الحالة الجديدة ، وتهضم جزئياتها . فقد انتقل العراق اثر سقوط النظام الدكتاتوري من مرحلة دكتاتورية غاشمة استمرت ثلاث عقود ونصف العقد ، الى ممارسات كان يجب تهيئة الجماهير ، وتدريبها تدريجيا لممارستها من خلال تشكيل مجالس الاقضية والمحافظات ، واجراء انتخابات نيابية خضعت لقانون انتخابي مفصل تماما على المتحاصصين الذين جمعهم المحتل داخل مجلس الحكم فاصبحوا وبالا على العملية الديمقراطية العرجاء ، ومصدرا رئيسيا هم والرئاسات الثلاث كما يطلق عليها ووفق التقسيم القومي والمذهبي والاثني لافراغ الخزينة العراقية بما يهدر منها رواتب ومخصصات للمذكورين اعلاه ، بدل ان تخصص مبالغ النفط المصدر الوحيد للثروة العراقية لانشاء المشاريع السكنية والعمرانية ، وانشاء البنى التحتية ، ومشاريع الارواء وحماية السدود وانشاء الجديد منها ، لذلك لا زالت مياه شط العرب تذهب هدرا في البحر في ظل وضع بائس لري الاراض العطشى ، وجفاف مريع خلصت الطبيعة العراق منه هذا الشتاء بالسيول الامطار التي هطلت في العراق وارض الجوار . والاهتمام بصحة المواطنين وانشاء مستشفيات ومستوصفات جديدة ، وبناء مدارس لطلاب وصل الحد بغالبية المدارس العراقية ان يكون فيها ثلاث مدارس .
وعمقت الديمقراطية المشوهة العرجاء التمايز والفروقات الطبقية بين ابناء العراق ، بموجب دستور عقيم خطت بنوده سرا تعليمات وتوجيهات الحاكم المدني الامريكي بول بريمر ، وتم تفصيله تماما على حجم وعدد المتحاصصين دون زيادة او نقصان ، وما على ابن الشعب البسيط سوى ان يذهب لاي ممارسات ” ديمقراطية ” ، يسمونها انتخابات ويبصم باصبعه لانتخاب من يقرره المتحاصصون .
لذلك تم التأسيس لطغمة اوليغارشية استحوذت على اموال الخزينة العراقية من خلال ، رواتب ضخمة لاصحاب الدرجات الخاصة واعضاء مجلس النواب ، مع حقوقهم التقاعدية فقط لمن يخدم منهم الدولة العراقية لمدة اربع سنوات فقط !!!.. ناهيك عن العمولات والرشاوى ، وتعيين الاهل والمحاسيب والاقارب والاصدقاء بالمراكز الحساسة في الدولة ، وخاصة وزارة الخارجية ، وجمعت بيدها المال والسلطة والجاه ….
يتبع الجزء الثاني …..
آخر المطاف :
ديناصور كبير وكبير جدا من الزواحف القديمة التي تزحف على أرض بلاد الرافدين الآن ، يدين بالولاء لديناصور اكبر واضخم منه ، والاثنان يشتركان بكل مساوئ الدنيا بدءا من اللهف حتى دعم الارهاب .. هذا الديناصور ” الجميل ” ساءه ان تنشر ” جريدة السيمر الاخبارية ” مادة منشورة بموقع عراقي عن ” انجازاته العظيمة ” فاشر للحاشيه ان تهاجم السيمر داخل السرفر المضيف لها ، ولما عجز عن تعطيلها اشتكاها عند الشركة المضيفة وعطلها اياما معدودة مطالبا وفق تهديد مسبق بازالة المقال الذي يتحدث عن ” حسناته ” التي لا تعد ولا تحصى ، والمزكاة من قبل الطرف الآخر بالسلطة من شيعة أبا سفيان، ومسح صورته ، فكان له ما اراد ، لكن والحديث للشعب العراقي ” ماطار طير وارتفع الا ….. ” ، وعلى الديناصور ” الجميل ” جمال الغراب الابقع ، واولو الامر من حكام العراق الجدد أن يكملوا البيت ..
Wednesday, December 08, 2021
ألسّمة آلمنهجيّةُ في آلفلسفةِ آلكونيّةِ(1):
الكتاب(أسفارٌ في أسرار الوجود) الذي يبحث موضوعات أساسيّة تخص جوهر الحياة و الوجود و الأنسان: عبارة عن أربع مجلّدات لا تحوي قصصاً كثيرة بل قليلة جدّاً عن أسرار و مواقف العرفاء التأريخيّة الفريدة؛ لأنّ الهدف الرئيسي و الأكبر من تأليفه هو ؛ لتقديم المناهج المعرفيّة بإطار الفلسفة الكونيّة كسمة عامة .. فهدفه ليس إعطاء وجبة غذاء فكريّة على السريع لجوعان أو ولهان فَقَدَ بوصلة الحياة و الهدف منه لكثرة الآراء و الروايات و المؤلفات التي أتعبت الناس و أبعدتهم عن الحقيقة و أضاعت عمرهم من غير فائدة جوهرية تصبّ في الهدف من الوجود .. و كما أرادها المعشوق لنا .. ليرحل بعدها ثمَّ يجوع ثانيّةً و ثالثة ووو بعد ساعات يعود مرة أخرى بحثاً عن وجبة أخرى تشتهيه نفسه كما هو الحال مع (البطن) و لا يتعلّم ولا يصل الحقيقة ذلك القارئ الذي لا يقرأ إلّا ما يشتهيه! و هذا شأن عام و خطير .. لكلّ القرّاء في التعامل مع الكتب و المؤلفات وحتى الرسائل الجامعيّة إطلاقاً, لكونهم أيضاً يبحثون في زاوية أو جانب علّميّ معيّن و ضيّق لموضوع معيّن لنيل درجة علميّة لأجل المعاش, و من هنا قلنا بوجود فارق كبير بين العلم و الثقافة!
أما مؤلفنا ذاك كما غيره؛ فأنّ الهدف الأكبر منه كما في باقي مؤلّفاتنا هو رسم خرائط و مناهج للفكر و القيم والمُثل والنظريات الفلسفيّة للباحثين الأعزاء عن حقيقة و سرّ الوجود و آلهدف من وجود الأنسان من خلال البعد الكَوانتومي و ليس التقليدي .. و هذا عملٌ ليس بآلهيّن .. لأنه إبداع بل و فوق الأبداع بكثير .. و يحتاج لعقل كبير كي يستوعب هذا الأمر :
من هنا تأتي أهمّية المؤلفات التي كتبناها و سهرنا عليها سنوات عزيزة و أذبنا خلاصة قوتنا و زبدة أفكارنا و شبابنا و عمرنا و لاقينا الكثير من المحن و الغربة و الجوع و الملاحقة حتى من قبل أهلنا و المقرّبيين بسبب عمق الجّهل في وجودهم .. كلّ ذلك لعرض الحقيقة التي جسّدتها (فلسفتنا الكونيّة ألعزيزية) لتزويد الناس بكلّ الخير بعد التسلح بآلفكر الكونيّ .. لأجل عاقبتنا و آخرتنا إن شاء الله.
و بخصوص الكتاب المشار إليه :
فقد كشف و أكّدَ على ملامح فلسفتنا آلكونيّة كما ستشهدون في كلّ موضوع و فصل عبثية الأنسان المعاصر الذي يبحث و يسعي نحو التكنولوجيّا و المظاهر الماديّة على الأكثر, فمهما كانت عبقريّة و فتوحات الساعي بدون تفعيل (العقل الباطن) وإحياء الروح و نظريّة (الكَوانتوم)(2) فإنهُ لا ينفع و لا يكشف الكثير من مجهولات الوجود ولا يصل الأسرار الكونيّة ألعظمى التي تعتمد على آلتأقلم مع روح الكون لديمومتها من أجل بناء الحضارة و تحقيق سعادة الأنسان, و تتجسّد عبر تناسب شكليّ ونسق هندسيّ و وجود ماديّ و قوة فاعلة و جّمال مُرهف وغرائز تربط مكوناتها آلدقيقة لتُحقّق غاياتها العظمى التي لا بُدّ من معرفتها ثمّ تصورها ثمّ إحساسها و لمسها و شمّها و إحتضانها بآلقلب و الرّوح للأستفادة المثلى منها, و لا نصل هذه العمق الوجودي إلّا بإحياء القلب و إيقاظ الرّوح التي بها نتواضع للحقيقة و للحُبّ و لخالق الحُبّ, الذي وحده يُحدّد ويُسَيّر الكون و يهدي آلأنسان - ألآدميّ ألّذي كرّمه الله تعالى, و إلّا فإنّ التكنولوجيا منفرداً و كما يقول (آلبرت آينشتاين) ستقضي على إنسانيتنا و سيحكمنا جيل من آلأغنياء ألممسوخين, يعني بإختصار: كلما تطورت التكنولوجيا تحطمت إنسانيتنا أكثر, فلا بُدّ من موازنة ألأمر ضمن الأسفار الكونية التي عرضناها في الأجزاء الأربعة!؟
لقد أشرنا في آلجزء ألأوّل من الأسفار؛ إلى وجوب تفعيل (ألعقل الباطن) لمعرفة كُنه الجّمال و ذلك التناسق و الأرتباط بين مكونات الوجود لمعرفة و عشق سرّ الأسرار ألمكنون فيها, و تبدء بمكونات ألذّرة ولا تنتهي بآلمجرّة ولا حتى بالثقوب السوداء بل ما وراء ذلك آلمجهول الذي لو عرفناه؛ لعرفنا الكون و الأنسان ولإرتقينا قمّة الكمال.
يقول (ماكس بلانك) في مقدمة كتابه أين يتّجه ألعلم: [من أجل معرفة حقيقة عالم ألطبيعة؛ لا يكفي ألمنطق ألجّاف ألمُجرّد].
أو بحسب قول (فرانسيس بيكون): [ألعين ألعلميّة ألمجرّدة لا تكفي لخوض غمار ألعلوم و كشفها؛ بلْ لا بُدّ من إمتلاك ألأحساس ألأنسانيّ الداخلي لمعرفة أسرارها ألّتي تختبئ خلف آلظواهر ألطبيعية ألخارجية ألتي إنشغل بها آلعلم دون آلنظر لبواطنها, حيث أنّ آلظواهر تختزن في وجودها حقيقةٌ عميقة و أبدية لا بدّ لعلم ألفيزياء أخذها بنظر ألأعتبار].
كما أنّ في كلام (أليكسيس كارل)؛ ألّذي تفرّد بآلحصول على جائزة (نوبل) مرّتين بآلتوالي في كتابه (آخر دعاء)؛ إشارة واضحة و قويّة و بآلعمق إلى أهميّة ألجّمال و طغيانهُ في آلوجود و دوره آلأعجازيّ في توطين و إستقرار قلب ألأنسان و دفعه نحو عمل ألخير(3) و ألتّعمق في آلظواهر ألطبيعية؛ و يُضيف مؤكداً:[علينا أيضاً معرفة جمال ألعلم و جمال نفوسنا, و آلأستماع إلى كلام باسكال و ديكارت], في إشارة واضحة إلى دور و أهميّة الجوهر .
كما إنّ آخر كلام لـ (ماكس بلانك) كانَ:
[مكتوبٌ على رأس باب معبد ألعلم؛ إنّ آلذي يُريد آلتبحّر في آلعلوم لا بُد أن يكون مع آلأيمان].
و يُؤكّد تلك المفاهيم أيضاً ألمُعلم ألفيلسوف علي شريعتي .. ببيان أفصح و أقوم بقوله : [إنّني أوصي جميع أصدقائي و طلّابي بأنهم في آلوقت الذي يجب أن يكون كلّ همّهم هو إرتقاء مجتمعنا و وطننا, عليهم في الوقت نفسه إتّخاذ رسالة العلم و آلمعرفة كما وضّحها لنا (بيكون) عبر تأكيده على أهميّة تقوية آلأحساس ألعرفانيّ – يعني العقل الباطن - في وجود ألأنسان].
و هذا الأمر لا يتحقق في وطننا ألعربي و آلأسلامي و العالم بسهولة .. رغم تطلع أبنائه ألمخلصين و سعيهم و مقاومتهم لضغوط الواقع؛ ما لم يُؤمن آلحُكّام بمكانة و دور ألمفكرين و دعمهم لا تشريدهم و سجنهم و قتلهم من الجوع و الغربة .. و على رأسهم الفلاسفة العرفاء و دعمهم - إن وجدوا – من خلال تفعيل آلأسس الفكريّة و ألعلميّة و التكنولوجيّة للطاقة و الأنتاج الزراعي و الحيوانيّ لخدمة الناس عبر ألقوانين ألأداريّة و الدستوريّة و القضائيّة بما يتناسب و تحقيق حريّة و حركة الناس ألفطرية نحو المعشوق لضمان حقوق آلجميع بظلّ نظام عادل غير طبقاتي يتساوى ألجّميع فيه بالحقوق والواجبات و الفرص, و لا أعتقد بظهوره و تطبيقه الآن لضمان تلك الحدود و الحقوق؛ ما لم يُفعّل (فلسفة الفلسفة الكونيّة).
و الله المستعان و أملنا بآلمخلصين الواعيين كبير؟
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على نظرية الفلسفة الكونية – الكوانتنومية المعرفية - في موقع نور للكتاب .. عبر الرابط التالي:
https://www.noor-book.com/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books
(2) تعتبر ألتكنولوجيا في (نظرية المعرفة الكونيّة) منبعاً من بين عشرات المنابع لكشف و تقويم المعرفة, راجع كتاب[نعمة المعرفة فلسفيّاً]:
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%86%D8%B9%D9%85%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81%D9%87-%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7-pdf
و إن معرفة (ميكانيكيا الكَوانتوم) هامّ للغاية لتحديد القوانين و آلأُطر و المناهج الدقيقة للتخلص من الجهل و الخراب و التخلف الواقع خصوصا في بلداننا .. لكنه يحتاج إلى عقل واسع ليرى دوره و أهميته في الفيزياء الحديثة و تطور الحياة و التحدي الفلسفيّ .. حيث يعتبر مجمع علم القياس الكمي و الجاذبية الكلاسيكية و تحويل كفاءة الكم و كثافة الحالات الكمية و كاشف الكفاءة و الكفاءة التفاضلية و التحليل الطيفي للأشعة النقية ذات الكم المضاعف, خلاصة الكوانتوم؛ هي ثورة على الفيزياء الكلاسيكية..
و إن معرفة (ميكانيكيا الكَوانتوم) هام للغاية .. لكنه يحتاج إلى عقل واسع ليرى دوره و أهميته في الفيزياء الحديثة و تطور الحياة و التحدي الفلسفيّ .. حيث يعتبر مجمع علم القياس الكمي و الجاذبية الكلاسيكية و تحويل كفاءة الكم و كثافة الحالات الكمية و كاشف الكفاءة و الكفاءة التفاضلية و التحليل الطيفي للأشعة النقية ذات الكم المضاعف, خلاصة الكوانتوم؛ هي ثورة على الفيزياء الكلاسيكية.
(3) عمل الخير في الفلسفة الكونيّة, يعني: كل عمل خير يفيد الآخرين دون أن يستفيد منه الفاعل, يعني يكون خالصاً لله بخدمة الآخرين.
Tuesday, December 07, 2021
ماهي مقـايّـيس الشرف والأمانة ؟ كتب رياض الفرطوسي
وضعت الانتخابات الاخيرة العراق بين مفترق طرق‘ حيث كشفت هذه الانتخابات الكثير من الحقائق الغامضة‘ منها استمرار خطاب الساسة بمناسبة وغير مناسبة‘
لكن كل هذه الخطابات التي نسمعها كل يوم‘ هي نفسها تتكرر ولم يذكر فيها شيئا واضحا وجديدا.
الكل يلمح ولا يفصح.
الكل يريد ان يكون في المقدمة.
الكل ممتعض ‘ الكل مشتت‘
العاطلون والعاملون ‘ النزهاء والسارقون.
العلماء والاميون ‘ الاثرياء والمسحوقون.
العزلاء والمسلحون ‘ السفهاء والمؤدبون.
العشائريون والمدنيون ‘ المنفيون والنافون.
الاتقياء والواشون ‘ القافلون والمنفتحون.
هل سيشبه جحيم ما قبل الانتخابات الى ما هو بعدها‘
حيث الازمات نفسها وقوالب التكرار واليأس‘ والعشوائيات والبسطيات والتكتك والاستعراض الفج والصور.
حيث لا تاريخ جديد يسجل ولا نسق حياتي ولا مسار واضح.
او ولادة نموذج مختلف حيث المجرم نفسه والمكبسل نفسه‘
والاطرم نفسه والجاهل نفسه والقاتل نفسه‘ والقناعات ذاتها والعقد والتقاليد السائدة لا تتزعزع.
( ويبقى التمصرن والتسرجن لا يتغير كما هو ).
ام اننا سنبدا تاريخا جديدة من الافكار والسياسة والحداثة‘ والعلاقات والمؤسسات واللغة والخطابات والمراجعات‘ والبحث والتحليل النفسي الرصين في مناخ من معالجة الاخطاء العامة.
لا توجد مشكلة ولدت من فراغ بل لها جذور ومرت بمراحل‘ قبل ان تطفو على السطح وتصبح ظاهرة.
وهذه المشاكل بتراكماتها هي من ولدت الانسدادات السياسية,
وربما يسأل سائل ما هي بدائل الانسداد السياسي؟
بدائل الانسداد السياسي كثيرة في مقدمتها التحرر السياسي.
والتحرر هنا يعني وجود وعي سياسي وهذا الوعي هو من يحفظ‘ الكرامة والعدالة والحرية والسيادة والثروة الوطنية والمواطنة‘
ويجعلنا اكثر تصالحا مع انفسنا ومع الاخر المختلف‘ ويقرب وجهات نظرنا السياسية من كل الحقائق الغائبة.
هل سيكشف لقاء التيار الصدري مع قوى الاطار‘ تلك الحقائق الغائبة ويضعها على طاولة البحث والمناقشات من اجل الخروج من القبو السياسي المعتم والمناهج والقوالب الجاهزة والصلبة الى فضاء الضوء والافكار العملية المرنة التي تخدم الجميع.
وهذا ما ينتظره المواطن على احر من الجمر.
و ليعلم السياسيون بأن أسهل شي يقوم به الانسان هذه الايام‘ هو ان يتحدث عن الامانة والقيم والشرف‘ والاخلاق والنزاهة والوطن والهوية والفضيلة.
وهذه اخطر متاهة وورطه ممكن ان يقّع فيها المجتمع‘
لان المجتمعات الراكدة ثقافياً‘واجتماعياً وسياسياً ومعرفياً‘ تضيع فيها( الطاسة )وتتداخل المفاهيم‘ السياسية والاجتماعية والثقافية.
حينها لا تستطيع الناس ان‘ تراجع وتدقق وتمحص جيدا‘ فتنزلق فوق رؤوسهم غيوم الكذب‘ وتمر دون ان يشعرون بها.
تُبنى الاوطان عادة على شاكلة الناس.
وتتشكل على اساس صورهم الداخلية‘ من وضوح ورصانة ومحبة وجمال وتعاون.
لذلك اذا اردنا ان نعرف شكل المستقبل‘
ما علينا الا ان ندقق بما نقوم به يومياً.
ونعرف ماهي رسالتنا الحقيقة في الحياة.
ماهو دورنا في هذا العالم الذاهب للاكتشافات والتطور والتغيير.
وعليه لابد من مراجعة ذاتية.
نغسل فيها دواخلنا وننظف عقولنا‘ ونعطر ارواحنا ونحافظ على بيوتنا واوطاننا‘ من الدخلاء والاعداء. ونغلق كل الجحور التي تدخل منها‘ الثعابين والعقارب.
لن يحصل ذلك دون ان نعمل ونفكر‘ وننتج ونصنع وعي جديد.
دون الحاجة الى التفاخر والتباهي‘ والاستعراض الاعمى.
بهذه الطريقة نستطيع ان نخلق‘ واقع نوعي موازي لواقع الخراب والرماد.
ممكن ان نستمر بهذا العمل لعقود طويلة.
ستجني الاجيال القادمة ثمار اعمالنا وجهودنا.
فهل هناك اجمل من هذا الارث الذي‘ سيحصده اولادنا غداً.
تعقيب حول موضوع: الإطار التنسيقي يتلفّظ أنفاسه الأخيرة(1):
أخوتي الأعزاء حتى المخالفين و هم واحد أو إثنان ربما و لا يتجاوزوا الخمسة من بين المئات و الآلاف من المحبيين و المؤيديين لتأسيس حكومة وطنية أكثرية لا تحاصصية .. و هؤلاء المخالفين للحقّ ربما بسبب رواتبهم و الله الأعلم .. فنُعذّرهم .. لأنّ خطابنا هو للمجاهدين الحقيقيين و للضمائر الحية و البطون الجائعة التي لم يدخلها الحرام ..
أعزائي جميعاً في كل مكان خصوصا آل آلصدر و محبيهم :
كل الذي أتأمله منكم و من الصدر المقتدى هو:
محو الطبقية و الفوارق الحقوقية الظالمة في المناصب و الحقوق و الرواتب و الأمتيازات و المخصصات و تعديل القوانين المجحفة التي قرّرها الأطار التنسيقي و معهم المتحاصصون بحسب مقاسات جيوبهم .. فلا نجد معنى بأن يكون راتب الرئيس مثلاً (100 ألف) دولار أمريكي لجيبه الخاص فقط من غير النثريات و الصفقات و رواتب حماياته و نثرياته وووووو غيرها .. بينما راتب الموظف قد لا يتجاوز الخمسمائة أو السبعمائة ألف دينار أقل من ألف دولار و هكذا بقية الطبقات, هذا أولا ..
و ثانياً حذف الرواتب التقاعدية و الجانبية الحزبية لمن عمل سنة أو سنتين أو إدعى بأنه مجاهد (تحت اللحاف) و تقاعد ليستلم كلّ شهر عدة آلاف من الدولارات الحرام .. و هكذا رواتب ألمرتزقة في الأحزاب الضالة و غيرهم ..
هذا إلى جانب البدء بتنفيذ المشاريع الإعمارية و السكنية و وغيرها بحسب التفاصيل التي أرسلتها للسيد المقتدى لأن أكثر من ربع الشعب العراقي المسكين الفقير حالياً يعيش في العشوائيات و نصف آخر منهم في بيوت الأجار ..
و الطبقية في الحقوق و الرواتب هي السبب ..
و الله المستعان و هو خير الناصرين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على تفاصيل المقال المركزي للمرحلة القادمة:
عزيز الخزرجي - الأطار التنسيقي يتلفّظ أنفاسه الأخيرة:
AHEWAR.ORG
عزيز الخزرجي - الأطار التنسيقي يتلفّظ أنفاسه الأخيرة:
عزيز الخزرجي - الأطار التنسيقي يتلفّظ أنفاسه الأخيرة:
إنظروا كيف تمّ تزوير التأريخ من قبل المؤرخين و المدّعين للدِّين!؟
زهد الرسول والصحابة .. بين الحقيقة و الوهم بعد موته (ص)
المقدمة :
الموروث الأسلامي متخم بمرويات وقصص وحكايات عن زهد رسول الأسلام وخلفائه وصحابته والتابعين، والأشكالية أن شيوخ ودعاة الأسلام قد أوغلوا في تسطيح وتجهيل المتلقي ، حتى يقبل هذا الزهد المفبرك لسيرة هذه الشخصيات. ولم يكتفي الموروث الأسلامي بهذا الأمر فقط ، ولكنه أوغل بأختراع روايات خيالية ، لا يمكن لأي فرد لديه أيّ قدر من الأدراك والوعي أن يصدقها .. هذا المقال هو مجرد أضاءة مقتضبة لهذا ” الزهد الوهم ” ! .
و إليكم التزوير الذي أحدثوه بكون الرسول لم يكن زاهداً و كان ثرياً لتبرير الغنى لدى أهل الدين بإسم الدين و هذه لعمري من أكبر المحن التي أصابت الرسالة الأسلامية .. فحياة الأئمة الأثني عشر و في مقدمتهم الأمام عليّ(ع) خير مثال على ذلك .. رغم أنه كان رئيس لأثنا عشر دولة تحت راية الامبراطورية الأسلامية .. حيث كان يعيش مثلما يعيش أي جندي أو فقير في رعيته ..
لكن هناك الكثير من المغرضين الذين أرادوا و حاولوا تبرير ثرائهم من وراء السياسة و الأسلام بآلأفتراء على رسول الله و وضعه المالي و المعيشي و سانقل لكم موضوعا بهذا الخصوص تم جمعه من قبل المغرضين لتزوير التأريخ!
– كل المرويات عن سيرة رسول الأسلام تقول أنه كان زاهدا في الدنيا – أما في الأخرة فذاك حسابه مع الله عز وجل ، ومن المرويات التي ذاع صيتها أن الرسول مات مديونا ليهودي ، فقد جاء في ” صحيح البخاري” ( من حديث عائشة ، أنها قالت: توفي رسول الله ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعاً من شعير ، وكذلك أخرج هذا الحديث الترمذي في جامعه عن ابن عباس قال: توفي النبي ودرعه مرهونة بعشرين صاعاً من طعام أخذه لأهله . قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح . / نقل من موقع أسلام ويب ) . ولكن المصادر الأسلامية تقول غير ذلك ، وتؤكد أنه كان ثريا ، وسأنقل بعض المقتطفات من موقع / أسلام أون لاين ، حول ثروة محمد ( إن غنى النبي لم يعد أمرا يختلف فيه اثنان ، إذ ثبتت سواء في كتب التراث الخاصة بسيرة النبي وأيامه روايات موثوقة ، وأكدته أبحاث علمية متخصصة أن النبي كان ثريا منفقا .. بل منع بعض فقهاء الأندلس وصف رسول الله بالفقر واعتبره إهانة في حقه ) . أما مصادر هذه الثروة ، فقد تتبعها الباحث عبد الفتاح السمان ، وعدها في عشرة أصناف ، تصديقا لقوله ( ووجدك عائلا فأغنى ) ، وسأورد بعضا منها : (( 1 . كسبه من مزاولة التجارة . 2. ميراثه من والديه ومن خديجة زوجته ، ثبت في كتاب الفراء وغيره أن النبي ورث أموالا وفيرة من والديه ، وكذا من زوجته خديجة ، بعض هذه الأموال وقفية . 3 . خمس الأنفال والغنائم: وكانت الأنفال والغنائم التي ينالها المسلمون من قتالهم للمشركين أحد مصادر ثروة الرسول ، وفق قوله : ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) . بل كانت الغنائم من أكبر وأغنى مصادر أموال الرسول .. )) . ومن مقال ل د .عبدالرحمن عمر الخطيب ، حول عبيد وأماء وسراريه رسول الأسلام ، أنقل التالي وبأختصار (( فقد عنون ابن سعد ( فصل في ذكر خدم الرسول ومواليه ) . وذكر ابن كثير ( باب ذكر عبيده وإمائه.) . فمن إمائه : سلمى أم رافع ، وخُضرة ، ورضوى وميمونة بنت سعد وأم أيمن الحبشية ، وهي بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصين . ومن إمائه بريرة ، وكانت لآل أبي أحمد بن جحش ، ومن إمائه خليسة مولاة حفصة بنت عمر ، ورزينة التي كانت لصفية بنت حيي بن أخطب ، ومن إمائه ، ريحانة بنت شمعون القرظية . وهي من سراريه . ومن إمائه سانية مولاة رسول الله ، وسَدِيسَة الأنصارية .. وقد خصص ” ابن القيم ” فصلاً في موالي الرسول ، مضيفاً أسماءا لم يذكرها ابن سعد ، مثل : زيد بن حارثة ، وأنجشة الحادي ، وأفلح ، وعُبيد ، وطهمان ، ومنهم ، مابور ، وواقد ، وأبو واقد ، وقسام ، وأبو عسيب ،
وحُنين . وقد أشار ابن كثير إلى هؤلاء الموالي ، الذين ذكرهم ابن سعد وابن القيم ، لكنه فصّل القول عنهم ..)). * أيعقل رجلا كان يدير ويشرف وينفق على أزواجه وسراريه ، وعلى هكذا أماء وعبيد وخدم / موالي ، وجواري .. ، أن يكون زاهدا في الدنيا ! ، أن ما ذكر هو مجرد غيض من فيض ! ، أننا نتكلم عن أمبراطورية من البشر ، كانوا يخدمون من قيل عنه ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)/ سورة الأنبياء ) . وهنا سائل يسأل كيف لرسول وقائد ، أن يدير شؤون أزواجه ( البالغة عددهن إحدى عشرة ، مات منهن في حياته اثنتان ، وتوفي هو عن تسع / نقل من موقع طريق الأسلام ) ، وكذلك له عددا من السراري ( منهن ريحانة بنت زيد و مارية القبطية .. أضافة لعدد من الأولاد ” زينب ، ورقية ، وأم كلثوم ، وفاطمة ، والقاسم ، وعبد الله ، وإبراهيم ” – الذكور قد توفاهم الله / نقل من موقع الألوكة ) ، وكان يشارك ويشرف على غزواته البالغة ( .. منهم من ذكر أنها تسع عشرة غزوة ، ومنهم من ذكر أنها إحدى وعشرون ، وقيل : ست وعشرون . وقيل : سبع وعشرون . / نقل من موقع الأسلام سؤال وجواب ) . كل هذه الكم من البشر ، الذي كان يدار من قبل محمد ، وما يحتاج له من أدارة وأموال ووقت .. أيعقل من كل ماسبق ، أنه مات وكان درعه مرهونا لدى يهودي !! .
ثانيا – أما ثروات الصحابة ، والتي سأذكر بعضا منها ، فأنها حقا لموضوع يندى له الجبين ! ، لأنها تدل على أن هؤلاء الرجال كانوا يبغون الدنيا ومتاعها ، وليس الأيمان بدعوة الرسول ! . وذلك لحبهم في جمع الثروات ، فقد جاء لمقال منشور في موقع / الأقتصادية ، بعنوان ” قائمة أثرياء الصحابة الصاعدة من سوق المدينة لا من «وول ستريت» للشيخ د . يوسف بن أحمد القاسم ، التالي (( في سير الأعلام وتاريخ الإسلام للذهبي – نجد عدداً من أثرياء الصحابة ، وهي مبوبة في قائمتين معاً : الأولى : قائمة الصحابة المبشرين بالجنة . الثانية : قائمة الصحابة الأثرياء . وسأكتفي بالصحابة المبشرين بالجنة ، وبأختصار : 1- عثمان بن عفان ن المبشر بالجنة . فتقدر ثروته بـ «ثلاثين مليون درهم فضة ، ومائة وخمسين ألف دينار ، إضافة إلى صدقات تقدر بقيمة مائتي ألف دينار..» . 2- طلحة بن عبيد الله ، المبشر بالجنة ، فتقدر ثروته بـ «مليوني درهم ، ومائتي ألف درهم ن ومن الذهب مائتي ألف دينار» وكان دخله اليومي ألف درهم وزيادة . 3- الزبير بن العوام ، المبشر بالجنة ، فقد بلغت ثروته من قيمة العقار الذي ورَّثه «خمسين مليونا ، ومائتي ألف» ، 4- عبد الرحمن بن عوف ، المبشر بالجنة ، فتقدر ثروته بـ «ثلاثة ملايين ومائتي ألف دينار» ، وقد ابتدأ بن عوف ثروته بأقط وسمن ثم حاز الملايين ، فكان الاستثمار في السوق بالبيع والشراء هو الأسلوب الاستثماري له ، حتى أصبحت ثرواته على مرأى ومسمع من أهل المدينة ، كما روى أحمد في مسنده من حديث أنس ( أن عبد الرحمن أثرى ، وكثر ماله ، حتى قدمت له مرة سبعمائة راحلة تحمل البر والدقيق ) ، وفي البداية والنهاية ، قيل : وترك ألف بعير ، ومائة فرس ، وثلاثة آلاف شاة ترعى بالبقيع .. 5 – سعد بن أبي وقاص ، المبشر بالجنة وتبلغ ثروته «مائتي ألف وخمسين ألف درهم» .. )) . * وأني أتساءل هل للصحابة المبشرين بالجنة ، من هم ورغبة من متاع الدنيا ، أذا كانوا موعودين بالأخرة في الجنة ، هذا أولا ، أما ثانيا ، فهل للصحابة من وقت ودور في نشر الرسالة المحمدية ، أذا كان جل همهم ووقتهم ، مخصص ، للربح من التجارة من أجل جمع الأموال . علما أن النص القرآني ينص على ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)/ سورة التوبة ) .
ثالثا – العلامة الفارقة في كل ما سبق ، هو في شخصية عمر بن عبدالعزيز 681 – 720 م / ثامن الخلفاء الأمويين ، وقد قيل عنه ( كان إذا ذكر الزهاد فهو في المقدمة ، وإذا تُحدِّث عن العباد فهو في أولهم ، لقد كان مثلاً أعلى في الزهد في زمانه ؛ فعن مكحول قال :” لو حلفت لصدقت ما رأيت أزهد ولا أخوف لله من عمر بن عبد العزيز”. وقال مالك بن دينار : ” الناس يقولون : إنّي زاهد ؛ إنّما الزاهد عمر بن عبد العزيز الذي أتته الدنيا فتركها “. تاريخ الإسلام (1/831) للذهبي/ نقل من موقع الدعوة الأسلامية ) . ولكن هذا الخليفة الزاهد لم يتركوه بزهده وطريقه القويم في الحكم ، فقتل مسموما ( .. فكثرة الأمراء الظلمة الذين ملوه وكرهوا محاققته لهم ، ونقصه أعطياتهم ، وأخذه كثيرا مما في أيديهم مما أخذوه بغير حق ، فما زالوا به حتى سقوه السم ، فحصلت له الشهادة . / نقل من موقع الكلم الطيب ) . ويقال أنه سم من قبل عائلته ، فقد جاء في موقع / ويكي شيعة ( ويعقتد البعض أن الأسرة الأموية سمّت عمر بن العزيز خشية أن تخرج الخلافة من أيديها.).
خاتمة : * مما سبق ذكره ، يتضح أن الموروث الأسلامي رسم لوحة رائعة للرسول والصحابة ، ولكن هذه اللوحة مبهمة المغزى ، غير مفهومة المضامين والخطوط – بكل ألوانها ، بل حتى أن أيطارها الضخم فهو مزور ! . لهذا أننا نلاحظ قصصا في هذا الموروث ، ليس بها أي جانب من العقلانية والمنطق ، بدءا من رسول الأسلام وأنتهاءا الى صحابته والتابعين .. * أن تزوير الحقائق واضحا في الموروث الأسلامي ، فهم لم يكونوا من الزهد في شئ ، والدليل : (1) أن الرسول كان مزواجا ، والصحابة والتابعين أيضا ، والزهد أن كان موجودا ، فيجب أن يكون عاما ، أي في كل الأمور المالية والنساء وطريقة الحياة معا ، فالرسول والصحابة قد تزوجوا الكثير ، وكان لهم جواري وأماء وعبيد وخدم ، فكيف لرجل أن يحيا بهكذا رغد ، ويكون زاهدا ! . (2) الزهد في الدنيا ، يعني ترك الثروة المادية للحياة الدنيا ، والكثير من الصحابة والتابعين كانوا تجارا ، والزاهد لا يكون تاجرا ! خازنا للمال . ( .. وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34)/ سورة التوبة ) . (3) وهنا تظهر علامات أستفهام ، هل كان حب الصحابة والتابعين للدعوة المحمدية صادقا ، أم كان الأمر وراءه منافع ومصالح ، وهنا يتجلى بكل وضوح المبدأ الميكافيلي ” الغاية تبرر الوسيلة ” للصحابة . * وأخيرا – حتى نختم المقال ، لا بد لنا أن نعرف الزُّهْد ( فالزهد : هو الأنصراف إلَى العِبادَةِ وَتَرْكَ مَلَذَّاتِ الدُّنْيا ، الإِعْراضَ عَنْها احْتِقاراً لَها / نقل من موقع قاموس المعاني ) ، والسؤال : هل كان أيا من الرسول والصحابة المبشرين بالجنة وباقي الصحابة والتابعين ، زاهدين بالحياة الدنيا ! ، أتركوا أيا من متاعها وملذاتها ! ، أم كانوا من أكبر المتنعمين بها ، وهذا السؤال يمكن للقارئ المطلع فقط الأجابة عليه .. أن واقع الموروث الأسلامي البعيد عن الحقيقة القريب من الخيال ، ينطبق عليه مقولة الفيلسوف فردريك نيتشه: ( الشي الوحيد الذي تم تحريمه حتى اليوم وبشكل منهجي هو : ” الحقيقة ” ) .
٠ تعليق
عزيز خزرجي
٤٤ د ·
تمت المشاركة مع أصدقاؤك
عزيز خزرجيكروب السيد علي القاضي العارف الكبير
٤ ديسمبر، الساعة ١٢:٠٣ ص ·
ألاطار التنسيقي يتلفظ أنفاسه الاخيرة:
ألأطار ألتّنسيقي يتلفظ أنفاسه الأخيرة بعد كشف الشعب لنواياهم القديمة - الجديدة و هم يدعون للمحاصصة لإدارة الحكم من جديد ل... عرض المزيد
٠ تعليق
عزيز خزرجي
تعقيب حول موضوع: الإطار التنسيقي يتلفّظ أنفاسه الأخيرة(1):
أخوتي الأعزاء حتى المخالفين و هم واحد أو إثنان ربما و لا يتجاوزوا الخمسة من بين المئات و الآلاف من المحبيين و المؤيديين لتأسيس حكومة وطنية أكثرية لا تحاصصية .. و هؤلاء المخالفين للحقّ ربما بسبب رواتبهم و الله الأعلم .. فنُعذّرهم .. لأنّ خطابنا هو للمجاهدين الحقيقيين و للضمائر الحية و البطون الجائعة التي لم يدخلها الحرام ..
أعزائي جميعاً في كل مكان خصوصا آل آلصدر و محبيهم :... عرض المزيد
عزيز الخزرجي - الأطار التنسيقي يتلفّظ أنفاسه الأخيرة:
AHEWAR.ORG
عزيز الخزرجي - الأطار التنسيقي يتلفّظ أنفاسه الأخيرة:
عزيز الخزرجي - الأطار التنسيقي يتلفّظ أنفاسه الأخيرة:
٠ تعليق
عزيز خزرجي
أمس الساعة ٦:٣٩ م ·
تمت المشاركة مع أصدقاؤك
هكذا تتحقق السعادة في الحياة العائلية و المجتمعية؛ الوالد كان يشقى لعشرات السنين و يعمل لتغطية مصاريف دراسة إبنته .. و الأبنة ردّت الجميل فور تمكنها, فمن جانبها تركت الجميع في حفلة التخرج لتحييها مع والدها الذي وحده كان يستحق ذلك النجاح حيث عمل في جمع النفايات لبيعها لأجلها, هكذا هي الحياة الإنسانية و تبادل المشاعر, في عصرنا هذا كثيراً ما نلاحظ العكس .. فبمجرد ما ينجح الأبناء أو يحصلون على شيئ يتركون والديهم لوحدهم أو في المصحات أو بيوت العاجزين!؟
0:00 / 3:23
سيد ميثم المفرجي الحسينيكروب السيد علي القاضي العارف الكبير
أمس الساعة ٦:٤٧ ص ·
بعد_استلام_شهادة_التخرج غادرت حفل #الجامعة مسرعة إلى مكان عمل #والدها حيث يجمع من #النفايات_ليوفر_لابنته مصاريف الدراسة ❤️ ان كان على قيد الحياة احمد الله وقبل... عرض المزيد
٠ تعليق
تمت مشاركة منشورك بنجاح مع FRIENDS
Saturday, December 04, 2021
الأطار التنسيقي يتلفظ أنفاسه الأخيرة:
ألاطار التنسيقي يتلفظ أنفاسه الاخيرة:
ألأطار ألتّنسيقي يتلفظ أنفاسه الأخيرة بعد كشف الشعب لنواياهم القديمة - الجديدة و هم يدعون للمحاصصة لإدارة الحكم من جديد لمصالحهم الحزبية و اللوبية الضّيقة بسبب الأميّة الفكريّة و بعد خسارتهم المريرة للرّفض الشعبي لهم و تأكيد النتائج النهائيّة من قبل المفوضيّة و هيئة آلقضاء العراقيّ و المحكمة الأتحاديّة و حتى العالم ..
و الصدر الصّدر من جانبه ماضٍ و مصمم و بإصرار لتطبيق مشروعه الوطني - الأنساني العادل و لأوّل مرة بعد سنوات الفساد و الضيم و الطبقيّة الظالمة لإقامة العدل من دون الأهتمام بتخرصات جميع الجهات الحزبية و الإئتلافية و القوى الإستكبارية من ورائهم بعد ما خسرت و تدعو من جديد لمحاصصة قوت الفقراء و المساكين و الثكلى بلا رحمة ولا ضمير ولا دين .. و على الجمهورية الإسلامية المباركة أن ترفض هؤلاء العتاوي لأنّهم و بإسمها صاروا السبب في كره و رفض بل و تنفّر الشعب العراقي لولاية الدولة و الدين بسببهم و الدين و الدولة أهم من مجموعة تافهة لا يهمها سوى علفها ورواتبها .. و الشعب منتصر لا محال و الضربة القادمة ستكون أقوى و أشدّ, و ختاماً للمأساة الجارية بشكل رهيب.
لأنه (الصدر) يتطلع للأمام لإنقاذ الفقراء الذين أكثرهم يعيشون تحت خط الفقر و لا يلتفت للوراء لإعتقاده بأنّ الشهداء العظام و في مقدمتهم الصّدر الأول و الثاني رضوان الله عليهم يرقبونه لحظة بلحظة و فوقهم الأئمة المعصومين المظلومين و جدّهم الرّسول الأعظم و خالقهم العظيم .. و هم يأملون و ينتظرون يوم الخلاص من الفاسدين على يد السيد المقتدى الذي تفرّد من دون الجميع و لأوّل مرّة لتأسيس حكومة وطنية عادلة و نزيهه بعيداً عن الطبقية و الفوارق المليونية في الحقوق .. لنصرة الفقراء و عامة الشعب الذي يفتقد لكل مقومات الحياة بسبب ذلك النهب الظالم .. بسبب الحزبيات و اللوبيات و المؤآمرات و الإتفاقات لخراب العراق ..
و إن الحل الوحيد لمحن و مشاكل عامة الشعب المظلوم هي تشكيل حكومة وطنية لا تحاصصيّة ولا توافقية ولا تجميعية ولا تشكيلية و لا تعاونية .. لرسم المناهج المطلوبة خصوصا في مجال التربية و التعليم و البحث العلمي, تمهيداً لمحاكمة الذين خرّبوا العراق و مستقبل أجياله في غضون عقدين تقريباً و هذا هو الأهم لأن بقائهم سيكررون الفساد و الهدم لإفشال مشروع الصدر العظيم.
و الله خير ناصر و معين لنهضة العراق بمشاريع ستراتيجية عرضناها مختصرا و تفصيلاً .. تبدء ببناء الوحدات و العمارات السكنية .. بآلتزامن مع محاكمة آلفاسدين و آلقضاء عليهم و إرجاع أكثر من ترليون دولار مسروقة لحد الآن لتنفيذ تلك آلمشاريع لبدء صفحة جديدة بعيداً عن الذئاب التي نهشت أجساد الفقراء و الثكالى واليتامى و حتى الأجيال القادمة, و أسأله تعالى أن يفتح بآلحق بين محبي أهل البيت(ع) الذين رفضوا اللوبيات و الحزبيات الظالمة ليهتموا هذه المرة فقط بآلفقراء و مستقبل أبنائهم الضائع .
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
Thursday, December 02, 2021
أحلّ لقمة خبز في آلدّنيا!؟
أحلّ لقمة خبز في آلدّنيا :
علموا أولادكم التجارة وليس الإجارة:
في تفضيل التجارة على العمل أجيرًا، لكن هناك نصوص استنبط منها بعض العلماء تفضيل التجارة على غيرها من المكاسب، فقد أخرج ابن ماجه عن ابن عمر قال: قال رسول الله(ص): التاجر الأمين الصدوق المسلم مع الشهداء يوم القيامة, وأخرج الترمذي عن أبي سعيد عن آلنبي(ص) قال: التاجر الصدوق الأمين مع النبيين، والصديقين، والشهداء. صحح الحديثين الشيخ الألباني بعد أن ضعفهما قبل.
وعن رافع بن خديج، قال: قيل: يا رسول الله، أي الكسب أطيب؟ قال: عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور, أخرجه أحمد،
فلهذه النصوص وغيرها ذهب بعض العلماء إلى أن التجارة أفضل المكاسب، وخالفهم في هذا آخرون، جاء في الكسب لمحمد بن الحسن: ثم اختلف مشايخنا ـ رحمهم الله ـ في التجارة، والزراعة، قال بعضهم: التجارة أفضل؛ لقوله تعالى: وآخرون يضربون في الأرض ـ الآية، والمراد الضرب في الأرض للتجارة، فقدمه في الذكر على الجهاد الذي هو سنام الدين؛ ولهذا قال عمر - رضي الله عنه -: لأن أموت بين شعبتي رحلي أضرب في الأرض أبتغي من فضل الله أحب إلي من أن أقاتل مجاهدًا في سبيل الله. وقال (ص): التاجر الأمين مع الكرام البررة يوم القيامة, وأكثر مشايخنا(رحمه) قالوا أن الزراعة أفضل من التجارة؛ لأنها أعم نفعًا، فبعمل الزراعة يحصل ما يقيم المرء به صلبه، ويتقوى على الطاعة، وبالتجارة لا يحصل ذلك، ولكن ينمو المال، وقال(ص): خير الناس من هو أنفع للناس, والاشتغال بما يكون نفعه أعم يكون أفضل، ولأن الصدقة في الزراعة أظهر، فلا بد أن يتناول مما يكتسبه الزراع الناس، والدواب، والطيور، وكل ذلك صدقة له، قال صلى الله عليه وسلم: ما غرس مسلم شجرة، فيتناول منها إنسان، أو دابة، أو طير إلا كانت له صدقة.
وفي رواية: ما أكلت العافية منها، فهي له صدقة. والعافية الطيور الطالبة لأرزاقها، الراجعة إلى أوكارها، وإذا كان في عادة الناس؟ ثم الكسب الذي ينعدم فيه التصدق لا توجد فيه الأفضلية، كعمل الحياكة، مع أنه من التعاون على إقامة الصلاة، فعرفنا أن ما يكون التصدق فيه أكثر من الكسب، فهو أفضل، فأما تأويل ما تعلقوا به، فقد روي عن مكحول، ومجاهد ـ رحمهما الله ـ قالا: المراد الضرب في الأرض لطلب العلم، وبه نقول أن ذلك أفضل.
وفي طرح التثريب: قال النووي في شرح المهذب في صحيح البخاري، عن المقدام بن معدي كرب(رض) عن النبي(ص) قال: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود ـ عليه السلام ـ كان يأكل من عمل يده. قال النووي: فالصواب ما نص عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو عمل اليد، فإن كان زراعًا فهو أطيب المكاسب وأفضلها؛ لأنه عمل يده، ولأن فيه توكلًا، كما ذكره الماوردي، ولأن فيه نفعًا عامًا للمسلمين، والدواب، وأنه لا بد في العادة أن يؤكل منه بغير عوض، فيحصل له أجره، وإن لم يكن ممن يعمل بيده، بل يعمل له غلمانه وأجراؤه، فاكتسابه بالزراعة أفضل لما ذكرناه، وقال في الروضة بعد ذكره الحديث المتقدم: فهذا صريح في ترجيح الزراعة، والصناعة لكونهما من عمل يده، ولكن الزراعة أفضلهما؛ لعموم النفع بها للآدمي، وغيره، وعموم الحاجة إليها، والله أعلم. وغاية ما في حديث الباب تفضيل الاحتطاب على السؤال، وليس فيه أنه أفضل المكاسب، فلعله ذكره لتيسره، ولا سيما في بلاد الحجاز؛ لكثرة ذلك فيها.
وجاء في فتح الباري لابن حجر: وقد اختلف العلماء في أفضل المكاسب، قال الماوردي: أصول المكاسب الزراعة، والتجارة، والصنعة، والأشبه بمذهب الشافعي أن أطيبها التجارة، قال: والأرجح عندي أن أطيبها الزراعة؛ لأنها أقرب إلى التوكل، وتعقبه النووي بحديث المقدام الذي في هذا الباب، يعني حديث: ما أكل أحد طعامًا قط، خيرًا من أن يأكل من عمل يده. وأن الصواب أن أطيب الكسب ما كان بعمل اليد، قال: فإن كان زراعًا فهو أطيب المكاسب؛ لما يشتمل عليه من كونه عمل اليد، ولما فيه من التوكل، ولما فيه من النفع العام للآدمي، وللدواب ولأنه لا بد فيه في العادة أن يؤكل منه بغير عوض، قلت: وفوق ذلك من عمل اليد ما يكتسب من أموال الكفار بالجهاد، وهو مكسب النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه، وهو أشرف المكاسب؛ لما فيه من إعلاء كلمة الله تعالى، وخذلان كلمة أعدائه، والنفع الأخروي، قال: ومن لم يعمل بيده، فالزراعة في حقه أفضل؛ لما ذكرنا، قلت: وهو مبني على ما بحث فيه من النفع المتعدي، ولم ينحصر النفع المتعدي في الزراعة، بل كل ما يعمل باليد فنفعه متعد؛ لما فيه من تهيئة أسباب ما يحتاج الناس إليه، والحق أن ذلك مختلف المراتب، وقد يختلف باختلاف الأحوال، والأشخاص، والعلم عند الله تعالى. قال بن المنذر: إنما يفضل عمل اليد سائر المكاسب إذا نصح العامل، كما جاء مصرحًا به في حديث أبي هريرة، قلت: ومن شرطه أن لا يعتقد أن الرزق من الكسب، بل من الله تعالى بهذه الواسطة، ومن فضل العمل باليد الشغل بالأمر المباح عن البطالة، واللهو، وكسر النفس بذلك، والتعفف عن ذلة السؤال، والحاجة إلى الغير.
Monday, November 29, 2021
مكانة و قدر العراق و العراقي في العالم:
مكانة و قدر ألعراق و العراقيّ في آلعالم:
من خلال ملاحظة الجدول أدناه يتبيّن مكانة و قدر العراق و العراقيّ في دول العالم حيث وصل للحضيض و لم تعد أيّة قيمة للعراقي بل للمجموعات العراقية و ما شهدناه قبل أيام من تعامل حكومات العالم مع اللاجئين العراقيين على الحدود البيلاروسية .. خير دليل على ذلك, حيث لم يعيروا لهم حتى أهمية بقدر أهمية الحيوان أجلكم الله .. بسبب سياسة وزارة الخارجية العراقية و حكومة الأحزاب التحاصصيّة الجاهليّة التي تفهم الحكم و السّياسة بأنّها فرصة لضرب ضربة آلعمر بآلحصول على الرّواتب و آلمناصب مقابل تدمير الوطن و المواطن, لا بناء دولة و نظام و أمن وتحقيق الرفاهية و العدالة للجميع, بحيث, هذا و لم تعد أية دولة تقبل العراقيين حتى كلاجئين سوى بضع دول كأثيوبيا و الصومال و المالديف :
يقول سيد العدالة الكونيّة: [من علامات زوال الدّول هو الظلم ألذي يتأسس و يُجَسَّد من خلال أربع مُؤشرات بحسب التالي:
[ترك الأصول و آلعمل بآلتكبر و تقديم ألأراذل و تأخير الأفاضل].
و حديث آخر: [الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، و لا ينصر الدّولة الظالمة ولو كانت مسلمة].
و قد تحققت العلامات ألعلويّة الأربعة في العراق بوضوح و تفصّيل بل و أكثر من ذلك بسبب الفوارق الحقوقية و الطبقية , فكلّ دولة تأتي سرعان ما تزول بعد ثوران الشعب ضدها!
كما تحقّق آلنّصر بآلمقابل لـ (لدّولة الكافرة) لأنّها كانت عادلة نسبيّاً و لم تنصر (الدّولة المسلمة) لأنّها ظالمة كدولة العراق و غيرها من الدول العربية و الإسلامية.
و تأسيساً على ذلك؛ يستدعي الخراب العراقي و العربي المعاصر إعادة نهج و فكر الأمام عليّ(ع) الذي شيّد أعظم و أعدل دولة عرفتها البشرية لليوم بحيث تساوى فيها الرئيس مع المرؤوس و الجندي مع الضابط و وزير الدفاع و هكذا ..
أو على الأقل و نزولاً لمستوى الحكام و المستوى الفكري الضحل لمسؤولي الأحزاب و الأئتلافات الحاكمة؛ يستدعي التثقف على فكر ابن خلدون و نظرته لقيام العمران البشري و سقوطه!
فصاحب المقولة الخالدة التي وردت في مطلع المقال للأمام عليّ(ع), و كذلك مقولة : [الظلم مؤذن بخراب العمران] ؛ قد فسّر بوضوح كيف تصل الدّول إلى الظلم الطاغي و آثار هذا الظلم و مآلاته على المجتمع والناس والعمران, و هكذا حتى تشيخ و تسقط و تزول بشكل طبيعي.
كيف تشيخ الدّول؟
تُعد الدّولة عند ابن خلدون الامتداد المكاني والزماني لحكم عصبية (فئة) ما، وتقوم "العصبية" على الدين أو الولاء أو الفكر المشترك أو القومية أو ما إلى ذلك من مشتركات تصلح انطلاقا لبناء الدول واستمراره.
وبالعصبية القوية يكون تمهيد الدولة وحمايتها من أولها و يكون قيامها و سقوطها أيضا، و لا تقوم العصبيّة إلّا بالركون إلى المجتمع/الاجتماع أو بمصطلح ابن خلدون (العمران).
و لا يرى ابن خلدون قيام الحياة الاجتماعيّة إلا بالدولة، و يقول: [الدولة والملك والعمران (أي الاجتماع) بمثابة الصورة للمادة، و هو الشكل الحافظ بنوعه لوجودها، وقد تقرر في علوم الحكمة أنه لا يمكن انفكاك أحدهما عن الآخر، فالدولة دون العمران (الاجتماع/المجتمع) لا تُتصور، والعُمران دون الدولة والملك متعذّر؛ لما في طباع البشر من العدوان الداعي إلى الوازع]؛ فمهمة الدولة حماية المجتمع و أمن أفراده و ضمان مستقبلهم، والمجتمع هو أساس الدّولة فيما لو كانت الدولة عادلة.
أن الدول تمرّ بعدة تطورات من ناحيتين بحسب رأي إبن خلدون هما:
الأحوال العامة من السياسية والاقتصاد والعمران والأخلاق، والتطورات التي تحدث من ناحية العظمة والقوة والاتساع. ويقرر أن كل دولة تنتقل بين خمسة أطوار هي: الظفر، والانفراد بالمجد، ثم الفراغ والدعة، ثم طور القنوع و المسالمة، ثم الإسراف والتبذير.
ويربط ابن خلدون أطوار الدولة الخمسة؛ بثلاثة أجيال فقط :
فالجيل الأول يقوم بعملية البناء والعناية، والجيل الثاني يسير على خطا الجيل الأول من التقليد وعدم الحيد.
أما الجيل الأخير فيمكن تسميته بالجيل الهادم، فـ [الدولة لها أعمار طبيعية كما للأشخاص]، على حد تعبيره.
يذكر إبن خلدون في مقدمته .. بأنّ سقوط أيّة دولة لها أسباب و مقدمات و مراحل ... فبعد البناء و العرق في زمن الجيل الأول، تتحول الدولة إلى الاستقرار و الهدوء على يد الجيل الثاني، وتبدأ المنشآت الحضارية والعمرانية و التكنولوجية بالبزوغ، لكن في هذه المرحلة تنزلق الدولة إلى الاستبداد وحكم الفرد بسبب الغرور و التعالي و لقمة الحرام.
فبعدما كان الجميع يشترك في الحكم بشكل أو بآخر في الجيل الأول المؤسس للدول و الحضارات، تنتقل إلى [انفراد الواحد وكسل الباقين عن السعي فيه، ومن عزّ الاستطالة إلى ذل الاستكانة، فتنكسر سورة العصبية بعض الشيء، وتؤنس منهم المهانة والخضوع].
وكما تكون "العصبية" مسؤولة عن القيام والديمومة، فإنها أيضا السبب الأبرز للسقوط والانحدار، ويعزو ابن خلدون الضعف والسقوط إلى عدّة عوامل أهمها الترف والانغماس في الملذات.
- الترف أول علامات السقوط:
بحسب ابن خلدون فإنّ الجيل الأخير أو الثالث الذي تسقط في عهده الدول وتنهار الحضارات، هو الجيل/النخبة الحاكمة التي تحرص في سلوكها السياسي والأخلاقي على الطمع والترف، وينتقل الشعور بالمسؤولية الاجتماعية والسياسية والعسكرية والاقتصادية التي تقلّدوها منذ زمن التأسيس إلى شعور آخر، إلى (نخبة) تدوس الجميع من أجل مصالحها الخاصة وترفها الزائد ورفاهيتها وحدها دون غيرها.
ويقول إبن خلدون عن هؤلاء: [ينسون عهد البداوة والخشونة كأن لم تكن، ويفقدون حلاوة العز والعصبية بما هم فيه من ملكة القهر، ويبلغ فيهم الترف غايته بما تبنقوه (تقلبوا فيه) من النعيم وغضارة العيش، فيصيرون عالة على الدولة، ويفقدون العصبية بالجملة، وينسون الحماية والمدافعة والمطالبة] راجع (المقدمة لإبن خلدون).
و يضيف مؤسس علم الاجتماع [بل إنهم مع هذا يحاولون إظهار القوة من خلال احتكار السلاح والجيش، و ذلك لقمع الناس إذا أرادوا الثورة ومواجهة استئثار هذه النخبة الحاكمة للسلطة والثروة].
و يتابع: [يلبسون على الناس في الشارة والزي وركوب الخيل وحُسن الثقافة، يموهون بها، وهم في الأكثر أجبن من النساء على ظهورها].
و لا تجد هذه النخبة المترفة، المثقلة بالمال والدعة والقوة المسلحة، أمام الجماهير المطالبة بحقوقها إذا خرجوا ناقمين على هذا الظلم والاستئثار، إلّا طلب الدعم من القوى الخارجية التي بدورها تجد في مثل هذه الأنظمة مصلحة سياسية في استمرارها وبقائها وقهرها لشعوبها.
ويقول ابن خلدون : [فإذا جاء المطالب لهم (أي إذا قامت الثورة عليهم)، لم يُقاوموا مدافعته، فيحتاج صاحب الدولة حينئذ إلى الاستظهار بسواهم من أهل النجدة، و يستكثر من الموالي (القوى الخارجية)، و يصطنع من يُغني عن أهل الدولة بعض الغناء، حتى يتأذن الله بانقراضها، فتذهب الدولة بما حملت[.
الاستبداد بالحكم :
و هذا ما يعيشه العراق و معظم بلدان العالم خصوصاً العربية و الأسلامية و قد شهدنا أحداث البحرين قبل سنوات كيف إن النظام الظالم إستدعى قوات أجنبية سعودية و مستشارين غربيين و حتى مخابرات دولية للقضاء على الثورة البحرينية و هكذا باقي الدول!
و إذا كان ابن خلدون يجعل الترف السبب الأبرز في سقوط الدول، عن طريق النخبة الحاكمة التي ترفل في النعيم ناسية أو متناسية آلام شعوبها، فتستقوي عليهم بالقوة المسلحة كلما دعت الضرورة لإسكاتهم؛ فإنه يُؤكد أن الاستبداد و (الانفراد بالحكم) أي (الدكتاتورية)؛ هو السبب الثاني الذي يؤدي للسقوط.
فذلك المستبد سرعان ما يبدأ في جدع أنوف المتحاصصين من مذهبه و عشيرته و ذوي قُرباه المقاسِمين له في اسم الملك، فيستبد في جدع أنوفهم أكثر مِن سواهم لمكانهم من الملك و العز و الغلب، فإذا تخلص الحاكم من أعوانه المقرّبين و أبناء جلدته لم يشعر بالأمن - على حدّ إبن خلدون - بل على العكس .. سرعان ما ينتابه القلق والخوف على مستقبل حكمه، واستمرار عرشه، و لا يجد أمام هذه المعضلة إلا قطع رؤوس مخالفيه أو ما يسمى بـ (آلدِيسينيدد) أيّ إغتيال الشخصيات والحط من مكانتهم، والاستهزاء بهم، و إقصائهم بكل وسيلة حتى لو تطلب قطع لقمة الخبز عنه ليبقى وحده دون منازع.
أما الجماهير أو عامة الشعب فإنهم ينقسمون إلى نوعين أثناء الصراعات التي يتخلص فيها الحاكم من أعوانه المقاسمين له و المتحاصصين في الحكم، ليبقى وحده مع حزبه مستبداً بالأمر دون غيره.
وهذان النوعان كما يرى ابن خلدون؛ هما شعب يستطيع أن يتدخل ويتجاسر للقضاء على هذه الفئة بالكلية، مكوناً (عصبية جديدة) تستلم زمام الحكم وتملأ فراغ المتصارعين وتستغل اللحظة الحاسمة.
أو نوع آخر طال عليه الأمد في الانقياد والتسليم، لا يعبأ بما يحدث، ولا يهتم بما يدور، وهذا النوع لا يتطلب حكمه سوى حامية من الجند والعسكر فيستغني بذلك (الحاكم) عن قوة العصائب… و يعضّد ذلك ما وقع في النفوس عامّة من التسليم … ثمّ لا يزالُ أمر الدولة كذلك، و هي تتلاشى في ذاتها إلى أن تنتهي إلى وقتها المقدور.
فالانهيار في الحالة الثانية هذه لا يستلزم صراعا وإنما سقوطا حرا لأسبابه الطبيعية، كالتخلف والفقر والضعف وأهمها (الظلم)!
ألعارف ألحكيم عزيز حميد مجيد
الصدريون أمام إمتحان مصيري
إما إنقاذ العراق و خلاص الشعب من هيمنة المحاصصة التي خلفت مظالم لا تقل عن مظالم صدام .. و يحتاج هذا إلى مواقف ثورية و وطنية شجاعة لدحر الباطل و إحياء نهج الصدر الذي قتله طلاب السلطة و الدّنيا و الرواتب خلال عقدين تقريباً؛ أو الرجوع إلى خيارات الأطار(التنسيقي) أو شيئ شبيه بذلك .. لترضية الاطراف و عودة المحاصصة لكن بعناوين و أغلفة مختلفة و هكذا لتستمر الامور على ما كان عليه الوضع سابقا ليزداد الفساد و يحترق أخر الآوراق على صخرة الجهل و الأمية الفكرية التي ميّز السياسيّن في العراق.
و في حال ذهاب الصدريين إلى المعارضة ستكون الحكومةُ تحت المِجهَر، وتكون الصفقات بين الفرقاء السياسيين التي تشكلت على أساسها الحكومة في مواجهة حائط الصَّد الصدري في تمريرها وتنفيذها، لاسيما أن الذهاب نحو المعارضة يعني وجود عدد من النواب المستقلين ممكن أن توحّدهم مواقفُ المعارضة مع النواب الصدريين ويشكلون الثلث المعطَّل للاتفاقات التي تحاول الحكومةُ تمريرها في مشاريع الموازنة الاتحادية القادمة. فالمعارضة لن تكون معارضةً ديكورية وإنما معارضة فاعلة تستجوِب الوزراءَ على كلّ شاردةٍ وواردة.
مشكلة التيار الصدري لا تنحصر مع الفرقاء السياسيين، وإنّما مع شارعٍ مُتذمّر لم يعد يثق بكلّ الوعود والخطابات السياسية التي تتبخَّر مع أوّل اختبار حقيقي لِمصداقيتها وتحويلها إلى واقع ملموس، فالصدريون تبنّوا حكومةَ التكنوقراط (المستقلين) في حكومات العبادي وعبد المهدي والكاظمي، وهذه الحكومات استكملت مسيرةَ الفشل والفساد ولم تنتج تغيّراً في إدارة مؤسسات الدولة. ولذلك مسألة الثقة في الدعوةِ لحكومةِ الأغلبية مع أطراف سياسية مؤسسة وشريكة في جمهورية الفوضى قد تكون معركةً متعددة الجبهات، أهمّها الرغبة في إسقاط هذه الحكومة مِن قبل القوى المعارضة، وجبهة الجمهور الذي ينتظر الكثيرَ من الاستحقاقات على المستوى الاقتصادي والخَدَمي. والمعركة الأصعب في جبهة إيقاف تداعيات الفَساد وسوء الإدارة لِلسنوات الماضية. وكيفية تحقيق الانقلاب الوظيفي لِمنظومة الحكم التي أصبحت تقتصر على تحقيق مصالح الطبقة السياسية وإهمال مصالح الشعب.
سواء أكان الصدرُ هو مَن يشكّل حكومةَ الأغلبية أو يذهب إلى المعارضة، فالموضوع لا يقتصر على هذه الخيارات فقط. وإنما بالسلوك السياسي الذي يجب أن يَشرع الصدريون في تغييره، فحكومة الأغلبية لا تعني الاستئثار بالحكم أو تقاسم مغانم السلطة مع الشركاء القدماء-الجُدُد في هذه الحكومة. وهذه الحكومة إذا لم تتشكل على أساس مشروع واضح وخارطة طريق تريد استعادة الدولة وفاعلية النظام السياسي فالذهاب إلى المعارضة أفضل بكثير مِن حكومة أغلبية تتشكل على وفق صفقة يشترط فيها ضمان تحقيق مصالحهم الخاصة وليس المصلحة العامة.
مشكلةُ الصدر قد تكون مع الفرقاء السياسيين الشيعة باعتبارهم المسؤولين عن تسميه رئيس الحكومة، فهم لا يستطيعون الرضوخ لِمطالبته بحكومةٍ أغلبية؛ كونها تعني قبولَهم بشروطِ الصدر التي تهدد مناطقَ نفوذهم وهيمنتهم على الدولة ومواردها. ولا هم قادرون على شطبه وتجاهله؛ لأنَّه يمتلك المقاعد البرلمانية الأكثر عدداً. وإذا توجّه نحو المعارضة وشكّل تحالفاً معارِضاً داخل البرلمان واستند إلى سَخَطِ الشارع وتذمّره فإن أي حكومة تتشكل سوف تسقط في أوّل اختبار سياسي لها. ولا هم قادرون على التعامل معه بمنطق المصالح العامة، لأنَّ الصدرَ في المقابل لا يمكنه الذهاب نحو حكومة أغلبية بشراكة مع أطراف سياسية لا تتوافق معه بالحد الأدنى مِن الغاية من هذه الحكومة، وهي تحقيق الإصلاح كما يرفع شعارَه الصدريون! فالزعامات الكردية تعوّدوا على شراكةٍ في مغانم السلطة وتقاسم لاقتصاد الدولة ويصوّتون لِمَن يضمن مصالحَهم. أما القيادات السنية التي تصدّرت انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول تبحث عن ضمان لتثبيت الواقع السياسي الجديد وبما يضمن توسيع دائرة نفوذها وترسيخ زعماتها، وهذا يحتاج إلى اتفاقات ماليّة وسياسية مع الطرف الذي سوف يشكّل الحكومة.
لذلك أعتقد أن حكومة مشروع إنقاذ وطني بشروط الصدر قد تكون أهم مِن الدعوة إلى حكومة أغلبية بتوافقات يفرضها الفرقاء السياسيون.
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
Friday, November 26, 2021
ألعتاوي الكبار ترفض حكومة الأغلبية الوطنية:
ألعتاوي الكبار ترفض حكومة الأغلبية الوطنيّة:
تُحاول آلعتاوي الكبار في الرئاسات الثلاثة(الحكومة و الجمهورية و القضاء) ألّذين لا يتقنون سوى نهب أموال الفقراء على قدم و ساق بقانون قرقوشي - وضعي لا أساس ولا قيمة له في الفضاء الأنسانيّ ولا في المعايير الفكريّة و لا في القواعد الفلسفيّة ولا حتى في أظلم أنظمة العالم ألدكتاتورية .. حيث تحاول تلك العتاوي الممسوخة في الرئاسات الثلاث؛ دعم القوى الخاسرة عبر رسائل سريّة و حتى علنية مباشرة و غير مباشرة و التوسل إلى آلزّعيم الصدر لثنيه عن إدامه مشروعه الوطنيّ العادل بتغيير سياسة التحاصص التي ذبحت الفقراء و حتى الطبقة المتوسطة و دمرت العراق و مستقبل الأجيال المسكينة القادمة في عراق آلجهل و المآسي للأستمرار برواتبهم الملياريّة و رواتب فصائلهم و ذيولهم العاطلة عن العمل كلياً .. حتى من (البطالة المقنعة) فلم يعد لها وجود بسبب مهنة اللعب في (كوكل) عبر هواتفهم النقالة طوال اليوم!
يأتي هذا .. في وقت رفضت حتى المرجعيّة العُليا إستناداً لتجارب سابقة من إستقبال بعض أؤلئك العتاوي و ما اكثرهم في الأحزاب العراقية الساقطة ألخاسرة شعبياً, بعد زيارتهم لمقرّها في النجف برئاسة نوري المالكي و التي إمتنع المرجع الأعلى من اللقاء به و بهم رغم إنتظارهم لأكثر من ساعة في البراني, فرجعوا خائبين يجرّون أذيال الخيبة و الهزيمة و الخسران يتقدّمهم السيد نوري المالكي الذي قال عنه المرجع الأعلى في وقت سابق و بآلحرف الواحد: [إنّهُ يُكذّب عليَّ].
هذا إلى جانب أنّ القضاء العراقيّ ينظر في شكوى قدمها الـسيد هادي العامري لإلغاء الانتخابات ليتمّ تسديد المليارات التي ستُصرف على الأنتخابات من جيوب الفقراء من جديد طبعاً و كآلعادة و ليس من جيوب العتاوي التي أشرنا لبعضهم و التي كرّشت حتى فرشت بينما كانوا كـ (تيل) الكهرباء قبل مناصبهم!!
و الصدر لم يردّ على تلك الرسالة التي سبق و أن ردّ عليها علناً و إعتبرها محاولات من الفاسدين لإستمرار الفساد كما كان في السابق و على نفس النمط المخزي الذي أذل العراقيين!
و انه يرفض رفضا قاطعاً الاشتراك بما وصفه بـ (خلطة العطار).
وأضاف الزّعيم الصدر الذي لا يهمه كل قوى الدّنيا مجتمعةً في هذا الظرف؛[لقد جرّبنا الحكومات التوافقيّة و لم نجن منها إلا الفساد و الظلم و الطبقية لذلك اخترنا تشكيل حكومة أغلبية وطنية غير تحاصصية تحكم بآلعدل و المساواة .. او نكون في المعارضة] مبيناً انّ بعض القوى الكردية والسنية قد ابلغتنا بموافقتها على الإشتراك و تأئييد حكومة ألأغلبية, و حتى إن لم توافق فنحن ماضون في طريق العدالة و إن كانت مكلفة.
من جانب آخر؛ ألغت الهيئة القضائية التابعة لمفوضية الانتخابات بعض النتائج التي حقق فيها مرشحون مستقلون الفوز ومنحت مقاعدهم الى مرشحين تابعين للقوى الشيعية الرافضة للنتائج.
اما رئيس ائتلاف ألفتح ألسّيد هادي العامري فقد اعلن انه رفع دعوى الى المحكمة الاتحادية يطالب بإلغاء نتائج الانتخابات وتحديد موعد لاجراء انتخابات جديدة. و قال؛ ان على المحكمة الاتحادية ان تبت في دعوى الغاء الانتخابات قبل ان تصادق على نتائج انتخابات تشرين فيما يرى مراقبون في بغداد (ان العامري يهدف من وراء دعوى الغاء الانتخابات لكسب الوقت لمنع الصدر من اجراء تفاهمات لتشكيل حكومة اغلبية وطنية.
من جهتها أعلنت مفوضية الانتخابات انها حسمت جميع الطعون المقدمة من قبل الأحزاب والكيانات.
و بلغ عدد المحطات الانتخابية التي تم نقل صناديقها الى المنطقة الخضراء لأغراض إعادة العد والفرز يدوياً 16 ألف محطة من أصل 55 ألف محطة انتخابية.
و يتوقع احد القضاة العاملين في الهيئة القضائية التابعة لمفوضية الانتخابات ان النتائج النهائية للعد و الفرز اليدوي قد تنتهي اليوم بإضافة ما يقرب من 10 مقاعد للقوى المعترضة على الانتخابات، وان هذه الإضافة ستكون على حساب المرشحين المستقلين الذين حصلوا على مقاعدهم بحقّ و عدل .. ما خلق تذمرا في الشارع العراقي وتشكيكا في نزاهة النظر في الطعون و اتهام للهيئة القضائية بمحاباة القوى الخاسرة لغرض ترضيتها.
إن جميع مستضعفي العراق و هم الأكثرية الساحقة يؤيدون الصدر الزعيم لخلاصهم من الفقر و آلجوع و المرض و العراء بإستثناء العتاوي الكبار و من حولهم من ألسلابيح الصغار المنتفعين على حساب إمتصاص دماء أؤلئك الفقراء, حيث يسعون لإبقاء الوضع على ما هو عليه من آلنهب و الفساد و الفوضى و التردي لأجل مصالحهم و رواتبهم الخاصة الشخصية و الحزبية الضيقة؛ و إن المستضعفين يأملون أيضاً من ا
لصّدر ألمقتدى بأن لا يتنازل عن موقفه لأنقاذ العراق كفرصة أخيرة إن لم يعلنها فسيستمر العراق بآلفوضى و يحلّ ما حلّ به خلال أعوام التسعينات مع إحتمال عودة الأحتلال الأمريكي لكن بضربة نووية تنهي العراق عن بكرة أبيها ليرتاح العالم, و يتخلص الشعب العراقي المكبّل بآلقوى المتحاصصة التي لا تريد الخير للأغلبية الساحقة و الله المستعان و لا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
Thursday, November 25, 2021
لماذا فشل الشيعة في حكم العراق؟
لماذا فشل آلشّيعة في حُكم ألعِراق؟
إنّ نجاح أيّ نظام يستوجب أنْ تكون القيادة على قدر ألمُهمة و المسؤولية لتحقيق أهداف الشعب, و أهم نقطة .. يجب أنْ تحمل القيادة فكراً و فلسفة تؤهّلها لحمل الأمانة و التنظير بإتجاه خدمة مصالح الشعب و بناء مُستقبل واعد للشعب و للأجيال القادمة قبل تحقيق مصالح شخصيّة آنيّة أو مصالح أيّة طبقة أخرى خصوصاً طبقة الحزب الحاكم و كما شهدنا الأحزاب التي حكمت بعد 2003م و قبلها .. بل رفض و محو الطبقيّة أساساً جُملة و تفصيلا بتطبيق العدالة و المساواة في الحقوق و الرّواتب و آلفرص و الخدمات و الأمكانات, و بغير هذا؛ فإنّ الفساد و الجّوع و آلأوبئة و الظلم و الطبقية ستتوسع و تحلّ الفوضى و الارهاب بدل النظام والأمن و كما هو الحال الآن.
و على الخط الأول و الثاني في القيادة - على الأقل - أن يكونوا على قدر عالٍ من آلكفاءة و الخبرة و الأمانة و المسؤولية أيضاً, التي هي أهمّ شروط القيادة ألكونيّة الصالحة لعكس صورة جيّدة عن آلمذهب أو العقيدة التي ينتمي أو يدّعيها ذلك آلرئيس أو المسؤول، الذي عليه إتّخاذ ألقرارات و المواقف المشرفة في ظل ظروف البلد المعقدة للغاية بسبب الأنظمة السابقة و الفساد المنظم الرهيب الذي وقع و تراكم بعد السقوط ، و يتطلب هذا ترك سياسية المحاباة و جبر الخواطر و الأئتلافات و العطيات و الرواتب الحرام و قانون الخدمة الجهادية و العطيات المخفية مع اصدقاء الأمس و الكيانات السياسية الأخرى و كما فعل جميع رؤوساء الوزراء و المتحاصصين للحكم، و الوقوف بوجه مخططات الاعداء بقوة و حكمة عالية، و خير دليل على ذلك ؛ تقدم دخول داعش الذي ما زال يشكل خطراً .. و لولا الفتوى المباركة للمرجعية و القيادة العسكرية الرّبانيّة لكان الجميع اليوم اسرى تباع و تشترى في سوق التخاسين التابع لداعش ، لكن اللذين حكمونا و بسبب فقدان المؤهلات القيادية و أهمها (الامانة و الكفاءة) فيهم شرّعوا القوانين التى تصبّ في مصالحهم الشخصية و الحزبيّة التي تزيد من مكاسيهم الشخصية والسياسيّة على حساب المصلحة العامة .. إلى جانب فساد القانون الأساسيّ الذي نظّر له و شرّعه من لا يعرف فلسفة القانون, لهذا جاءت الحسابات كلّها خاطئة و مقلوبة و دبّ الفساد في أعماق الدولة و مؤسساتها حتى مؤسسة النزاهة نفسها!؟
و بآلتالي فشل الشيعة ناهيك عن غيرهم من الطوائف و القوميات الأخرى التي لا تعرف أبسط قواعد الحرام و الحلال و الفكر .. فشلوا جميعاً في إستثمار هذه الفرصة التاريخيّة في تغيّر نظام الحكم و تعزيز قوتهم وعلاقاتهم مع الشعب و توحيد الكلمة و الصف مع الاخرين من نفس المكون على الأقل او المكونات الاخرى .. بل ما حدث على العكس تماما!!
و كيف لا يحدث العكس حين تفتقد الحركات و الأحزاب التي حكمت إلى مثقف حقيقيّ واحد ناهيك عن مُفكر إنساني قدير يعتمد في تقاريره على فلسفة ربانيّة كونيّة لتقرير الأمور لمنفعة الصالح العام!؟
لذلك فقد الناس الثقة بهم و خسروا الكثير من القواعد الشعبيّة وحتى من أتباعهم و مقرّبيهم، و اصبحوا نقمة على الشعب و ليسوا نعمة و رحمة كما كانوا يتأمّلون خصوصاً و أنّّهم أي الأحزاب كانت تدعي الأيمان و الدّعوة و الأنتماء للشهداء و لنهج الصدر (قدس) .. بل باتوا لفسادهم و جهلهم سبباً للترحم على النظام السابق على أجرامه و وحشيته و اللعن على النظام الحالي بتشكيلته العجيبة الغريبة و تقسيماته التحاصصية الظالمة, حتى تحديد الرئاسات الثلاثة بين المكونات المعروفة باتت تحاصصية في عملية أجبرت الشعب العراقي المسكين على القبول به ظلما و عدواناً بعيداً عن قيم حتى الديمقراطية التي يدّعونها ناهيك عن الأسلام الذي أفضل قيادي في الساحة العراقيّة لا يعرف عشر فلسفته ناهيك عن جوهر الأسلام .. رغم وجود تجربة تأريخية أبهرت حتى العالم أمامها .. و التي نأمل الآن من السيد المقتدى وضع حلٍ جذريّ لهذه المحنة و المشاكل الكبيرة و المعقدة جداً.
خلاصة الحديث انّ شيعة العراق و هنا اقصد آلذي يُسمى نفسه شيعيّاً حركياً أو دعوجياً؛ قد فشلوا فشلاً ذريعاً في ادارة الدّولة و مؤسساتها, حتى إدارة أنفسهم, و أهم سبب لذلك هو خوف القيادات الحزبية الجاهليّة من دعم و إعطاء المسؤوليات للمثقفين و المفكرين الذين تمّ تشريديهم و إبعادهم و إقصائهم فتسبّبوا بخلو الساحة من المنظرين الحقيقيين, بآلضبط كما فعل صدام حين أعدم المؤمنين الأخيار, ليفرضوا أنفسهم بكل راحة قادة لنهب الكثير من آلأموال الحرام و هي المهنة الوحيدة التي تتقنها الاحزاب الشيعية كما غيرها، لكونهم لم يكونوا من اهل الفكر و الخبرة والكفاءة في تحمل تلك المسؤولية الكبيرة و الخطيرة التي تحتاج إلى الفكر و الخبرة و الأمانة بل يختفون خلف التنظيم و آلأنتماء لنهج الشهداء بآلباطل للتغطية على تأريخهم الأسود .. لان معظمهم إن لم كلهم كانوا يدعمون نظام صدام إما في الجيش أو الشرطة أو الوظائف المختلفة ثم هربوا لا معارضة و إنما للخلاص من الحروب، والغريب العجيب في الامر؛ أنهم ما زالوا مصرّين على نفس النهج و السياسية منذ 2003م حتى كتابة هذه السطور.
لهذا لو لم يتمّ محاكمتهم من قبل ألسيد آلمقتدى المنصور المنتصر في الأنتخابات الأخيرة و سحب الرواتب و الأموال المسروقة الجارية خصوصاً التقاعدية من الحيتان التي حكمت بآلباطل و نشرت الفساد بدل العدالة و كذلك تدشين المشاريع الإستراتيجية التي فصلنا الكلام فيها؛ و بغير هذا ؛ فأنّ العراق سيستمر بآلإحتراق على نار هادئة تمّ إعدادها من قبل مطابخ المستكبرين بإتقان.
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد.
للأطلاع على بعض مبادئ و أسس الفلسفة الكونيّة لنظام حياة أفضل .. عبر الرابط التالي :
https://www.noor-book.com/en/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books
Wednesday, November 24, 2021
دور العلم بآلأسماء في مقام الخلافة
دور العلم بالأسماء في مقام الخلافة
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
🔺ان اهمية مقام الخلافة تتضح اجمالاً من سجود الملائكة وخضوعهم في مقابل آدم بعد تلقيهم جواب السؤال واطلاعهم على سر الخلافة. ومن بين الأسماء الإلهية الحسنى، فان اسـم (العليم) المبارك، له دور أساسي في الخلافة. ولذلك فان الله سبحانه تحـدث عـن العـلـم فـي جوابـه الإجمالي للملائكة عندما قال «إني أعلم ما لا تعلمون، وفي مقام البرهان التفصيلي ايضاً عندما طرح تعليم الأسماء، وذلك يعني ان الإنسان الكامـل يـمتـاز بخصوصية أنتم محرومون منها وهي أنه يعلم أشياء لا تعلمون بها.
وبعبارة أخرى: ان خلافة الانسان تدور مدار علمـه، وسائر الأسماء الحسني مؤهلة له أو متممة لكماله؛ وان كانت الأسماء في مقـام ذات الله بعضها عين البعض الآخر. وعليه فكلما كان الإنسان اعلم فانه تظهر فيـه الخلافة الإلهية بنحو أفضل.
ومن الجدير بالالتفات، انه ليس كل علم يكون معياراً للخلافة، وانما العلم بالأسماء وحده هو الذي يؤثر ويعطي هذه النتيجة. وعليه فلو كـان هناك عالم في مجال طبقات الأرض (الجيولوجيا)، أو في الأحياء أو الفلك وكان بارعاً في تخصصه ولكنه لم يكن موحداً، فيما انه غير عـالم الأسماء الإلهية فليس له أي نصيب من الخلافة. فالعـالم بطبقات الأرض انما يحظى بمقام الخلافة إذا اعتبـر الأرض (اسـم الله)، و(وجه الله) و(آية الله)، والا فـان الـعلـم الـذي يتعلـق بـذات الأرض، لا بارتباط الأرض بالله سبحانه، ليس فقط لا يجعل الإنسان خليفة الله وأنمـا بأي اسم من
يبعده عن حظيرة القدس الإلهية. ولذلك فان القرآن الكريم قال في ذم العلماء الماديين الذين إذا بلغ الأنبياء الرسالة الإلهية إلى الناس اكتفوا وفرحوا بما لديهم من العلـوم المادية (كالطب والهندسة وغيرها): «فلما جاءتهم رسلهم بالبينات
فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون » وحول (قارون) يقول: ان علمه بالاقتصاد بدلاً من أن يجعله شاكراً لنعمة الله فقد دفعه إلى ان يقول: «إنما أوتيته على علم عندي)
لهذا المحاصصة دمرت العراق:
لهذا ألمُحاصصة دَمّرت آلشعب :
بقلم : ألعارف ألحكيم عزيز حميد مجيد
لا يُمكن لأيّة حكومة حتى لو كانت تحكم أغنى دولة في العالم أن تنجح في إدارة الدولة بآلتحاصص و العراق أكبر دليل على ذلك .. لأنّ آلمحاصصة لا تنفع سوى الأحزاب وآلأئتلافات و ذيولهم بعيداً عن آلام الشعب و تطلعاته خصوصاً ألفقراء منهم, لهذا فإنّ الناتج الوحيد لتلك السياسة التحاصصيّة هو تكريس الطبقيّة و آلمزيد من الفقر و الظلم لا غير.
أليوم و بسبب تقسيم المتحاصصين لحصّة الفقراء بين أعضائهم بلا حياء و دين؛ يشكو الكثير من المواطنين خصوصاً الطبقة المتوسطة و الكادحة و الفقيرة من صعوبة العيش بسبب إرتفاع أسعار آللحوم والمواد الغذائية والخبز خصوصاً والذي يأتي مكمّلاً لإرتفاع أسعار اللحوم ألبيضاء وبيض المائدة إلى جانب المنتوجات ألغذائيّة آلأخرى معتبرين أنّ المتحاصصين ومن خلال وزارة الزراعة فشلت في ايقاف هذا الإرتفاع الذي يقف الفقراء امامه عاجزين.
يقول المواطنون عامّة؛ [إن الأسعار في ارتفاع مستمر منذ شهور و الحكومة عاجزة من فعل شيئ]، مشيرين إلى أنّ [العديد من الأهالي إمتنع عن شراء اللحوم بسبب غلائها أسوة بأسعار اللحوم البيضاء التي باتت هي الأخرى مرتفعة و حتى المواد الغذائية الأخرى و في مقدمتها الخبز الذي تضاعف سعره هو الآخر], و أحد أهم أسباب ذلك هو إرتفاع سعر الدّولار و كذلك رفع الدعم الحكومي عن الأعلاف و الأسمدة الحيوانية بسبب ما أسموه بسياسة الورقة البيضاء المتبعة في السوق, و فوق كل ذلك سوء الأدارة من قبل النظام التحاصصي الحاكم ورواتب المرتزقة لكل جهة تحاصصية إلى جانب رواتب المسؤوليين المتقاعدين الخيالية, و كل جهة تلقي بآللوم على الأخرى وهكذا ضاع آلجّمل بما حمل!؟
هذا كلّه .. إلى جانب أنّ الرّواتب خصوصاً للطبقة الفقيرة و للعمال و الكادحين بقيت ثابتة و لم تتغيير رغم الغلاء الفاحش لضمان بقاء رواتب الفاسدين والمتقاعدين من الرؤوساء والوزراء والنواب والمستشارين ثابتة وهي أساساً عالية ويتحكمون بها بأنفسهم بحسب متطلبات جيوبهم! جملة كونية: [حين تعلم الحكومة بأنّ راتب ألموظف لا يكفي لتغطية مصاريفه ألأوليّة و تأمين سكنه؛ فذلك يعني أن الحكومة فاسدة].
حكمة كونيّة لمن يزعم الأعتقاد بآلغيب : [كل مَنْ يغتني من وراء السياسة فاسد].
لهذا قلنا منذ بداية السقوط ؛ [ألتحاصص (أيّ تحاصص ألأحزاب و الأئتلافات للرّواتب و التّقاعد و الميزانيات) يعني سرقة أموال الشعب من قبل ألطبقة السّياسية و مرتزقتهم كل بحسب وزارته و مؤسسته و مجال عمله - و الحال أنّ الحكم – خصوصاً في الأسلام؛ يعني نشر العدالة بين الجّميع عبر تساوي الحقوق و الرّواتب و آلأمكانات و آلفرص و الحياة الكريمة للجميع].
ألحلّ الأمثل لوضع العراق الذي يحترق على نارٍ هادئةٍ؛ تجدوه في صلب [الفلسفة الكونيّة العزيزية] أدناه بعد محاكمة المتحاصصين و مصادرة أموالهم, بعيداً عن أيّ ترقيع جانبيّ لتمشيّة الأمور ليظهر رئيس الوزراء وكتلته أنّهم الأكفأ.
https://www.noor-book.com/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books
Saturday, November 20, 2021
سؤآل كبير لا أعتقد بوجود من يُجيب عليه !؟
سؤآل كبير لا أعتقد بوجود من يُجيب عليه:
سؤآل كبير سألته من عشرات المؤمنين و الكُتّاب .. بينهم مرجع دِين .. لكنهم أخفقوا في آلأجابة مع أنّ مظهرهم و تعبّدهم و سيرتهم و صلواتهم و حجّهم و تبتلاتهم و مساجدهم و منابرهم لم تنقطع يوماً!
لكن سبب غوايتهم أو بتعبير أدق(نفاقهم) هو : [فقدان (ألصّدق و النزاهة) ألتي تُمثّل نواة البصيرة في آلذّات, و (الصّدق مع آلذّات هو قتل الذّات) فمنْ يقتل ذاته للحقّ في عصر المسوخ خصوصاً حين تحلّ المصالح ألشّخصيّة].
و آلسؤآل هو : [كيف نعرف المسلم و حتى (المؤمن) الذي لا يعبد (الدّولار) عمليّاً و واقعيّاً و يعبد الله حقّاً و صدقاً لا نظريّاً و ظاهريّاً!؟].
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
Friday, November 19, 2021
فندق في آلاسكا
فندق في آلاسكا و وطن في العراق:
فندق صغير بإسم (شلدون) يستوعب 10 ضيوف فقط .. ولا يتعدى 5 غرف تقع في مقاطعة آلاسكا أكبر مقاطعات أمريكا الشمالية, حيث إشترتها أمريكا من كندا بـ 100 مليون دولار بداية القرن الماضي و هو ثمن باهظ جدا وقتها, وهي مقاطعة مقاطعة غنية للغاية و ذات ثروات هائلة تتعدى ثروات بلاد النفط الشرقية ..
يعد "شيلدون شاليه" الفندق الأهدأ و الأكثر انعزالا في العالم، والذي يتيح لضيوفه الاستمتاع بمناظر طبيعية خلابة مقابل 10 آلاف دولار في الليلة الواحدة.
ويقع "شيلدون شاليه" المكون من 5 غرف نوم على حافة مدرج دون شيلدون في نهر روث الجليدي الخلاب في دينالي بألاسكا، ولا يمكن الوصول إليه إلا جوا.
ويرتفع الفندق 1829 مترا فوق مستوى سطح البحر، ويقع بمنطقة تكثر فيها الدببة والذئاب وحيوانات الوعل و الكلاب القطبية.
و يقدم القائمون على الفندق لزواره خدمة النقل بواسطة طائرة مروحية، ووجبات طعام، هذا إلى جانب عدد من الأنشطة مثل التزلج على الجليد وتسلق الجبال وصيد السمك.
وحسبما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن غرف الفندق توفر إطلالات "بانورامية" على المناظر الطبيعية، وهي قادرة على استيعاب 10 ضيوف بذات الوقت ...
هذا من جانب و من آلجانب آلآخر يوجد ملايين من العراقيين و داخل العراق يفتقدون حتى السكن اللائق و أكثرهم يعيشون في العشوائيات و بلا عناية و خدمات و ماء و كهرباء و طرق و مواصلات و مجاري صحية, كما تنقصهم الغذاء و الدواء و الماء الصالح للشرب ..
لماذا كل هذه الفروق الطبقية و الفواصل اللاإنسانية!؟
أ تعجب كيف ينظر الرئيس و الوزير و البرلماني و المسؤول العراقي لوجهه في المرآة كل صباح و مساء و يأكل و ينام و يضرب ملايين الرواتب و عمل الصفقات السرية من أموال الفقراء مع المعنيين وووو و هو يعلم بكل تلك المآسي, و المشكلة الأكبر و لأنّ ضمير المسؤول و الرئيس قد مات و مُسخ عند تناول أول لقمة حرام و كل راتبه حرام؛ أنه لا يسمح لمن سبقه في الجهاد و العلم و الإيمان أن يحل محله, لأن منصبه حصل عليه بآلتحاصص و لا بد من إمتصاص حقه منه!؟
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ملاحظة: أخي رئيس التحرير المحترم : يرجى نشر صورة الفندق .. مع الشكر على كل ما تقومون به من نشر و سهر و دعم للفكر ..
سؤآل كبير؟
سؤآل كبير:
سؤآل كبير سألته من عشرات المؤمنين و الكتاب .. بينهم مرجع دِين .. لكنهم أخفقوا في آلأجابة عليه للأسف مع أن مظهرهم و تعبدهم و صلواتهم وحجّهم و تبتلاتهم و مساجدهم و منابرهم لم تنقطع يوماً و السبب .. هو : [فقدان (الصدق) الذي يمثل نواة البصيرة في ذواتهم و(الصدق مع الذات هو قتل الذات) فمن يقتل ذاته لله].
وآلسؤآل هو : [كيف نعرف أنّ المسلم و حتى (المؤمن) يعبد الله حقاً و صدقاً لا نظرياً و ظاهريّاً .. و لا يعبد (الدّولار) عملياً و واقعياً !؟].
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
إلى أين يسير العراق بقيادة الجاهلية الحزبية الجديدة!؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
إخوتي عمداء جامعات العراق و واسط خصوصاً:
لا تستغربوا من الحطام والتخلف و النكوص الذي يعيشه العراق, بسبب الطبقة السياسية و الحزبية الجاهلية(العربنجية) الحاكمة عليه منذ بداية التأريخ و للآن لسرقة الناس :
في كندا الدولة الفضائية ألعملاقة و آلآدميّة المتواضعة في نفس الوقت :
تعتبر اللغة الإنكليزية مثلاً أو الفسفة من الأختصاصات الصّعبة التي تحتاج لمؤهّلات خاصّة للحصول على الشهادة العليا P. HD و هكذا باقي الأختصاصات العلمية المرادفة كآلفلسفة و التأريخ .. بعكس العراق الذي إنقلبت فيه الموازيين التكنولوجية و العلمية و الأنسانية .. أو بتعبير فلسفتنا الكونيّة ألعزيزية؛ [الحضارة و المدنية]؛
حيث لا يذهب .. ولا يُقبل لدراسة علم اللغات و الفلسفة أو اللغة الإنكليزية؛ إلا الطالب الذي له مؤهلات خاصة و يحصل على درجات عالية في الأعدادية .. بينما في آلعراق لا يدخل لدراسة تلك الأختصاصات الأدبية و الفلسفية و الأجتماعية إلا آلذي حصل على أدنى الدرجات في الأعدادية!!؟؟
سؤآلي:
أ لَا يوجد في العراق أكاديمي نابغ أو عالم حقيقي أو خبير متمرس أو مؤرخ أو رئيس إبن حلال أو وزير شريف واحد .. أكرر واحد فقط لم تتلطخ يداه بحقوق الفقراء؛ كي يُصحح هذه المقايس الباطلة و الخاطئة و هذا الأمر الخطير الذي عواقبه لن تكون أفضل ممّا كان و كما شهد العالم للآن .. من إنتشار الفساد و آلآوبئة و المرض و الجوع و العشوائيات و الفوضى و النهب و المحاصصة .. خصوصا بعد ما أصبح صدام الجاهل و أمثاله الذين خلفوه بعد 2003م .. رئيس رؤوساء عمداء الجامعات العراقية .. حيث كان(كانوا) يشرف على منح الشهادات العليا و مباحثها بشرط تأئييده, و اليوم الرئيس بشخطة قلم يغيير كل موازيين العدالة و العلم و هو بلا علم و لا يعرف حتى كيفية حلّ معادلة من الدرجة الثالثة!؟
ليس لي سوى القول [إنا لله و إنا إليه راجعون] و إلى اليوم المبارك الذي يتم فيه محاكمة الفاسدين خصوصا الأحزاب التي حكمت و خسرت مؤخراً كل شيئ إن شاء الله.
و رحم الله من قرأ الفاتحة على العلم و العيش في العراق, بسبب الأحزاب التي حكمت و ما زالت تريد أن تحكم بعد الضربة الصدرية القاضية لهم, في الأنتخابات الأخيرة و الذي نأمله هو إستكمال المسير بمحاكمة جميع القيادات الحزبية و إرجاع الأموال التي بحوزتهم لطبابة جروح العراقيين الفقراء الذين أكثرهم يسكنون الأيجار و العشوائيات و يعانون مختلف الأمراض الروحية و الجسدية بسبب الذين حكموا و خربوا العراق لقرون.
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
شكراً لناشري الوعي عبر السلسلة الكونية:
شُكراً لناشريّ ألوعيّ :
عبر آلسّلسـلة آلكونيّـــة :
بداية أشكر جميع رؤوساء ألتحرير ألّذين يعرفون قيمة الفِكر و دوره في بناء الحضارة و المدنية لنشرهم الأعلان عن كتابي الأخير (الذي تُوِّجَ مباشرة بعد يومين بإصداره من قبل ثلاث مؤسسات عالمية), هي؛ (مؤسسة كتاب نور) و (مقهى الكتب) و (كتاب), بعنوان :
[نعمة المعرفة فلسفياً], و كذلك أشكر ألقُرّاء ألأعزاء ألّذين يبحثون بآلعمق عن مغزى آلفكر و الحقيقة الضائعة رغم صعوبة ذلك في هذا الوسط الجاهليّ ألمؤلم .. كما أخصّ شكري و تقديري للسّادة أساتذة الجامعات و رؤوساء التحرير و المجلات و المواقع الذين حرّروا ألبيان المتعلّق بإصدارنا الأخير و قدّم بعضهم توضيحات لطلابهم, حرصاً على أهميّة - بل وجوب وعي الناس و هدايتهم - لبناء الفكر الكونيّ ألذي أُمرنا به و الذي وحده يبني الحضارة الآدمية المفقودة - بدل الأفكار و الهويات و العصبيات القبلية و الحزبيّة و الشخصية التي كرّست ألمحن و الفساد و الجّهل والطبقية بقصد من قبل تجّار ألسّياسة وآلدِّين ومن شايعهم لأجل راتب أو منفعة شخصيّة محدودة.
آلجّهل ظلم عظيم و القضاء عليه أعلى درجات ألجّهاد و آلإجتهاد و الخلود الأبدي خصوصاً في هذا الوقت ألذي إندمج فيه آلحقّ مع الباطل بشكل معقد .. و لأنّهم, أيّ (أساتذة الجامعات وآلمشرفين على المواقع و الممثليين) يعرفون - أو هكذا يفترض أن يكون - قيمة و دور المعرفة أكثر من غيرهم في زمن الجاهلية الحديثة التي إنقلبت المقايس فيه بسبب الحكومات والأحزاب المُقنّعة بمختلف المظاهر و العناوين ألجّذّابة(بآلفصحى) و الجّذّابة (بآلعاميّة) العراقيّة ؛ كالدّيمقراطيّة والأتوقراطيّة وآلتكنوقراطيّة وآلليبرالية والبيروقراطيّة والثيوقراطيّة و آلأسلاميّة و المذهبيّة وغيرها؛ لسرقة الفقراء والمساكين لبناء قصورهم وتقاعدهم ومستقبل ذويهم و تعظيم حساباتهم في بلاد العالم والتي لا يستفيد منها سوى أهل ألبنوك ألذين يُديرون عالمنا من خلال المنظمة الاقتصادية العالمية.
أتمنى أخوتي ألمحرّريّن و الناشطيّن وأساتذة الجامعة والمدارس المختلفة؛ التّوسّع في نشر وبيان أسس الفكر كهذا الكتاب و المقالات الفكريّة إن وجدت, فآلعراق والعالم بسبب الأنظمة الفاسدة قد ظلمت شعوبها و سرقتهم بمختلف الحيل و قهرتهم و جعلتهم كآلعبيد من خلال ألأحزاب الجاهليّة خاضعين لفرصة عمل أو لقمة خبز غير كريمة أو تعليمٍ لم يعد مُجديّاً أو طبابة لم تعد شافيّه أو رفاه وحتى شارع نظيف لم يعد له وجود سوى في آلأحلام و الأوهام إلى جانب إنتشار الأوبئة و الفقر و الجهل و فقدان المأوى!؟
و العتب عليكم يا مدّعي الثقافة و القلم, لأنكم تحملون راية (المعرفة) المظلومة هي الأخرى في العراق والعالم.
محبتي لناشري الحقيقة و المعرفة لإنقاذ البشر الذي باتَ من العوز يعبد الله نظريّاً ويعبد الدّولار عملياً وبذلة, للبقاء حيّاً مع التعاسة بلا تفكير ومعرفة حتى لسبب خلقه في هذا آلعالم المليئ بآلعذاب والقهر و المحن الدائمة, وها أنا أُبلّغُكم رسالات ربيّ و أنا لكم ناصح أمين.
الكتب المنشورة للفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي - مكتبة نور (noor-book.com)
أما من يريد الأطلاع على الكتاب الجديد : [ نعمة المعرفة فلسفياً ] فيمكنه عبر الرابط :
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%86%D8%B9%D9%85%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81%D9%87-%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7-pdf
ويحتوي الكتاب على مجموعة من الموضوعات الفكريّة الأساسيّة ومنها:
1-المقدمة..........................................................................10
2- ألفصل الأوّل - دور فلسفة الفلسفة في معرفة المعرفة................15
3- مشاكل ألفلسفة الكونيّة.....................................................22
4- الفصل الثالث - ألأسلام و الصراع الطبقي..............................27
5- ألطبقية سبب دمار ألبشريّة................................................34
6- لماذا تعمّقت ألطبقيّة مع مرور ألزّمن....................................36
7- ألفصل الرّابع - ألأستقراء - منهج الإستقراء أهمّ أداة آلمعرفة..’’.39
8- تعريف الإستقراء لغةً و إصطلاحاً........................................40
ألفصل الخامس - قيمة ألمعرفة...........................................46 -9
10- ألفصل ألسّادس - مناهج تقييم المعرفة - منهج الأنكار.............50
11- ألفصل السّابع - مناهج تقييم المعرفة – منهج ألشّك................55
12- شبهات ألشّكاكين..........................................................57
13- ألفصل الثامن - مناهج تقييم ألمعرفة - منهج أليقين................67
14- نظريات فلاسفة منهج أليقين............................................69
15- ألفصل ألتّاسع - أدوات ألمعرفة الكونية - ألمقدمة................104
16- ألحس......................................................................105
17- العقل.......................................................................108
19- ألتمثيل.....................................................................116
20- ألإستقراء.................................................................119
21- ألتجربة....................................................................122
22- ألإلهام و آلأشراق.......................................................130
23- ألفيض ألإلاهي...........................................................135
24- ألوحي.....................................................................136
25- ألتّوسل بأهل البيت(ع).................................................137
26- ألتكنولوجيا...............................................................139
27- ألفصل ألعاشر مراحل المعرفة........................................146
27- ألفصل ألحادي عشر - ماهية الحقيقة و الوهم....................161
28- ألفلسفة الإسلاميّة بمنظار المستشرقين - هنري كاربون.......164
29- كوستاف لوبون.........................................................171
30- ألخاتمة...................................................................173
Tuesday, November 16, 2021
نعمة المعرفة فلسفياً
[توضيح حول كتاب] [نعمة ألمعرفة فلسفيّاً] :
في زمن ألجاهليّة ألحديثة .. لم تَعد للمعرفة و آلكتابة مكانة أو أثر, ولا للتّفكير أهميّة, فحين يكتب ألكُتّاب مقالاً – بغض النّظر عن محتواه - ويتعدى العشرة أسطر يهمله المتابعون على الفور إلّا ما ندر, و لا يقرأهُ سوى بعدد الأصابع ممّن يهمّه مستقبله و البشريّة .. و الآخرين حتى لو علموا أنّ المقال ينجيهم و يفتح ألآفاق أمامهم بقرائته؛ ينبذونه! وهكذا حلّت الفوضى و ألتّفاهة و آلسّطحية بدل الفكر والمعرفة! في هذا الوسط كتبنا آلكثير منذ عقود عن دور و أهميّة الفِكر في إنقاذ و سعادة الأنسان لكنّ الأكثريّة حتى بعض الكُتّاب و المثقفين و الأساتذة إعتبروها معقّدة أو طويلة من دون التأمل في أبعادها الكونيّة!
في وسط هذه ألتفاهة و الفوضى التي شملت حتى شعوب آلأرض و بعد ما سخّروا كلّ شيئ للمزاح و آلضّحك و (النهيلزم)؛ كنتُ منشغلاً لأعداد كتاب هامّ لبيان أهميّة ألفكر و طرق كسبه و مراحله و دوره في سعادة البشرية, بعد إعلاننا (للفلسفة الكونيّة العزيزية), آملاً أن يهتم بقرائته من يهمّه حياته و حياة من يحبهم و من يحيط به و نشره ليحلّ بدل السخرية التي أضّرت بحياة الشعوب بدعم و توجيه لا يخلوا من آلأيادي العميلة لتنفيذ مخططـات أصحاب المال ومؤججي الحروب من وراء الكواليس, يضاف لذلك بُعْد الناس عن تعاليم الخالق الذي أمرنا بـ(إقرأ) كأوّل كلمة سماوية لم يدركها حتى آلمُتديّنين, إلّا من خلال (الدّولار) و (آلجّاه و المنصب) فبدونها لا قيمة حتى للأيّمان ولا مكان للكرامة في حياتهم!
وتيقّنتُ أنّ سبب طغيان و شرور البشر و جهله ليس فقدان آلفكر فحسب؛ بل غياب المنهج وطرق كسب المعارف لبناء الأجيال الصالحة بدل الأجيال الطالحة الحالية, فجهدتُ بعد إتمام (الفلسفة الكونيّة) على إبداع الطرق المنهجيّة ألسّلسة ألمُناسبة لكلّ الأعمار والمستويات لنقل الفكر للناس بدل السفسطة و التفاهة .. تَصَوّر حتى القرآن الكريم لم يُفسّر تفسيراً موضوعياً منهجياً ليدركه آلناس مُباشرة.
وآلسؤآل هو: أيّ فكر يجب نقله؟ لحلّ تلك المشكلة التي سبّبت أخطاءاً منهجيّة عميقة وبآلتالي فساد التربيّة وإنحراف الناس وتفاهتهم؟
لهذا أُقَبّل أيادي المهتمين بنشر ألفكر .. خصوصاً مراكز النشر الهادفة و المواقع ألرّصينة؛ ألثبات و آلصمود لتحقيق هذا الهدف لخلاص البشر ألذي يعيش آلمأساة ألآن بسبب الحكومات و الأحزاب و آلسّياسيين المتسلطين بآلمؤآمرات و المال الحرام و نشر ألأميّة الفكريّة بين الناس لتعميق آلجّهل و الطبقيّة بتوجيه من (المنظمة الأقتصادية العالمية) التي تُجيز حتى قتل آلشّعوب ألآمنة لسرقتها لتعظيم أرصدتهم الماديّة التي وحدها تمثّل وجودهم و حياتهم خصوصا بعد (فصل الدّين عن السياسة), و إشاعة أنْ لا قيمة لمن لا يملك المال حتى و لو بآلحرام و سفك الدّماء, و جعلوا لكلّ إنسان قيمة و درجة ماديّة من خلال (الرّصيد ألاعتباريّ) المادّيّ الذي يملكه لتصنيفهم!؟ ولا تنس ياعزيزي المُثقف ألمقولة آلمشهورة لـ(ديكارت) و للأئمة ألعظام بكون ألفكر هو الذي يُمثلنا و يُسعدنا, و وجودنا رهن تفكيرنا!
لذلك نبذت مختلف (الهويّات) التي تسبّبت بآلفساد و العنف و الجهل في المجتمعات: و [لا يصبح ألسّالك كونيّاً إلّا بآلتّحرّر من آلهويّات].
وآلناس ثمّ الله من وراء القصد.
Subscribe to:
Posts (Atom)