Monday, December 26, 2022

علاقة العِلم بآلفلسفة :

ألعلاقة بين آلعِلم و آلفَلسفة : معرفة ألعلاقة بين (آلعِلم) و (آلفَلسفة) لها إنعكاساتها على جميع أصعدة الواقع و الوجود حتى المسائل الصغيرة؛ و هي جدليّة لم تُعرف حقيقتها بدقة للآن لأسباب عديدة عرضناها سابقاً، و لأنّ أحدهما يُؤثّر و يتداخل في وَ مَعَ الآخر بطبيعة دوره في مجالات الحياة؛ لكن الفلسفة الكونيّة حدّدتها بكون تأثير (ألفلسفة) إداريّاً وفنّياً و كونيّاً أكبر وأهمّ و أَثْمر من تأثير العِلم نفسه في حال تسويقه و إستثماره لوحده رغم آلأرتباط الوثيق للعلم بها، إضافة إلى كونها (الفلسفة) ألمُحدّد و آلمُعَبّر عن المزاوجة بين آلإفتراضات الميتافيزيقيّة و النتائج الفيزيائيّة ألعلميّة و بين السايكلوجيّة والبايلوجيّة ويصحّ أن نطلق عليها (منهج العِلم الفرضيّ) فحتى التعميمات آلعلميّة تندرج ضمن هذا آلإطار فلا هي محض علميّة ولا ميتافيزيقية بل متداخلة وجامعة للأمرين خصوصاً عند قياسها كونيّاً لا أرضياً. إنّ الفيزياء اليوم تأتي على رأس قائمة العلوم الحديثة التي تخضع للفلسفة, خصوصاً حين تدخل مجال (ألكَوانتوم) وفق ما تثمره من نتائج وهي نتائج تؤثّر على الصعيدين الايبستيمولوجي و الانطلوجي، و لكل منهما انعكاساته على البحث القيميّ (الأكسيولوجي), لذلك على الهيئات التي تتبنى الفلسفة الكونيّة في أنظمتها و حركتها على كل صعيد أنْ تكون على دراية و خبرة بالفيزياء إذا ما أرادت ان تصبح عصرية و ذات طابع وجودي لأنّهُ الموضوع الأساس الذي تدور حوله رحى الفلسفة الكونيّة وإنعكاساتها على الأنظمة المختلفة. إن أزمتنا المعاصرة تتجلّى بانعدام اليقينيّات و فوضى النّظريات واضطراب الآراء و تفاسير آلنصوص، كما تدّل عليه الاتجاهات الفكريّة والدّينية والفلسفيّة وحتى الفيزياء الحديثة وعلى رأسها فلسفات ما بعد الحداثة، يضاف الى أنها تشهد واقعاً تغيب فيه القيم الى حدٍّ بعيد. لقد تغيّرت بفضل العلم نظرتنا للاشياء و تعدلت آفاقنا المعرفيّة، لكن حال القيم لم يشهد تحوّلات بعد وهي تثبت يوماً بعد اخر أننا "كائنات مراهقة" و "غبيّة" تتذبذب بين سنّ الطفولة والبشريّة و حالة الرّشد، فما ان تسمو شيئاً حتى تنكص وتتهاوى أشياءاً، و هكذا دون بلوغ الرشد أو مرحلة الأنسانيّة و مِن ثمّ ألمرحلة الآدميّة كما دلّت على ذلك تجارب (خلقيّة) من مخلوقات بشرية, و كما دلّت الآية ؛ [وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَ تَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَ يَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ] !؟ و الجواب الإلهي كان سطحيّاً و مبهماً و محفوفاً بآلألغاز و لم ندرك للآن أبعادهُ و فحواه بدقّة ؛ [... قَالَ؛ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ]. هذا هو حال البشر التائه و الضائع بسبب الجهل، فهو الوحيد بين الكائنات الطبيعية يتّصف بالمراهقة الذاتية و البقاء في الحالة البشرية و ممارسة الخداع و الكذب و الأنتصار لنفسه الأمارة بآلسّوء و القبائج والرذائل كصفات طبيعة أثبتتها الكتب السماوية إلّأ ما ندر منهم ليبقى متصفاً بالمرونة العجيبة و التحايل لنصرة النفس، وهي مرونة توحي انه يستعد لتحول إسمى، وقد يبادر بنفسه في خلق هذا التحول كما يُخمّنه الفيزيائيون من انّ المستقبل البعيد ربما يشهد صنع كائن جديد من البشر يكون بلا لحم ولا عظم ولا دم، وفقاً للتلاعب في الخريطة الجينية, لكن هذا خلاف السياق خصوصاً بعد تجريده من العواطف و النفس التي تتفاعل بقوة الرّوح عندما تجعل الجوارح فاعلة!؟ فاذا كانت الكائنات الطبيعيّة تندرج ضمن سنّ الطفولة دون بلوغ حتى المراهقة، و إنّها جميعاً قد تمّ انتخابها وفقاً لعوامل بيئيّة و أخرى ميتافيزيقيّة أو مجهولة، وهو الحال الذي يُصدّق على الانسان على الأقل من وجهة نظر العِلم الحاليّة؛ أيّ إنه نتاج الإنتخاب الطبيعي والديناميّة الذاتية.. فإنّ ما بعد الانسانيّة شيء مختلف، إذ يتمّ انتخابه وفقاً للتخمين السابق بفعل تصميم هذا الكائن المراهق بالذات . إنّ الافعال الوحشيّة ألتي يُمارسها آلبشر بعضهم للبعض الاخر إلى جانب المظالم الكبرى و الحروب و المؤآمرات و الطبقيّة، والتفنن في القتل وصناعة الموت؛ كلّ ذلك يدعو للاعتقاد بأنّ المسؤول عنها هو هذا الكائن المراهق (ألأنا) التي ترتع في أجواء الحالة البشريّة و آلمناخ الملوّث، فهو البعد الدّفين الذي تعتدي فيه أنفسنا على أنفسنا بشكل مريع وان لم يتحقق ذلك بايدينا بالفعل، أو كُنّا ألضّحية أيضاً! فهو القاتل وهو المقتول، و قد يُعدّ (القاتل) مُجاهداً و المقتول (شهيداً) و كما عبّر آلحلّاج: [أنتم ألمُجاهدون في سبيل الله و أنا الشّهيد] قال حين كان معلّقاً على حبل المشنقة و كان الناس حتى تلامذته يضربونه بآلحجارة و أدموه وكان يبتسم .. حتى رماه تلميذه أبو بكر الشبلي بوردة كانت بيده ؛ فصاح الحسين بن منصور (الحلاج)؛ (آه ثمّ آه), حسب ما أورده الخطيب البغدادي في تأريخ بغداد وحين سألوه كيف لم تئن من ضرب العصي و الحجارة التي أدمت وجهك وجبهتك وجسدك وتألمت لضربك بوردة مسّتك؟ قال الحلاج: لأنّ صاحب الوردة يعرفني وقد علّمته الكثير لكنه رغم ذلك أعلن مقته فآلمني, أما الناس فيجهلون فأعذرهم, و لهذا تأسّف كثيراً حتى بكى. ومن المفارقة – حقاً – أن يسقط رافعوا راية المُقدّس كبعض الحكومات و المدّعين للدّين و الأخلاق و الشرع ؛ أن يسقطوا في أسفل درجات نكوص (الأنا)، فلا حجّة لهم على غيرهم ولا هم من الشهداء على الناس، فعوض ان يكونوا أسمى خلق الله لحملهم راية هذا المُقدس؛ صاروا أسوء الخلق لخيانتهم الأمانة العظمى التي قبلوها؛ [إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً], وهو ما يستدعي مراجعة الفهم الديني والبحث في بنيته التحتية (الجوهر) للوصول الى ابلغ طبقة ينبع منها توليد الفكر، ليس وفقاً لأركيولوجية فوكو، بل استناداً للعلم الجديد: علم الطريقة. واذا ما كان في العين نقطة عمياء لا تتجاوز حجمها النقطة؛ فإنّ في القلب دائرة سوء مظلمة تتّسع في الجّهل و الشهوة والضلالة بلا حدود.. وهي ما تميّز (الأنا) عن سائر المخلوقات, وهنا نسأل عمّا اذا كان ممكناً أن يكفّ هذا المراهق (الغريب - المألوف) عن المراهقة بالتحول الى سنّ الرشد ثمّ الأنسانية ثمّ الآدميّة ليصبح خليفة الله التي معها قد يتبيّن معنى الجّواب الألهيّ [إني أعلم ما لا تعلمون]؟ إنّ كلّ ذلك يدعونا للنظر والبحث في فلسفة العلم و جوهره و غايته مع أخذ إعتبار المعنى الحرفيّ للفظ الفلسفة، فقد اصبح من غير الممكن طرح أسئلة إيبستيمية و انطلوجيّة و قيميّة دون إعتبار ما يُقدّمه العِلم من نظريات و حقائق، رغم إنّ من الصّعب أن نجد عليها إجابات شافية محدّدة، ربما لكوننا في طور البشريّة المراهقة أو دونها و لم نصل بعد الى ضالّتنا كتلك التي يعدنا بها العرفاء لبلوغ العِلم المشروط بفتح الفطرة الثانية، و كذا الفعل المطلوب بالتحلية بعد التخلية. لعل المثال التالي يفسّر لنا العلاقة بوضوح بين العِلم و الفلسفة, من خلال الأسئلة الستة ؛ [مَنْ؛ مَا؛ مَتى؛ أَين؛ لِماذا؛ كَيف] ؟ فلو أردت دراسة أيّ موضوع أو معرفة قضية أو أمر صغيراً كان أو كبيراً؛ روح أو مادة أو أية قضية حتى الكون كله لمعرفته, فلو طبّقنا آلأسئلة الستة على الكون للبرهنة على سبب وهدف وحقيقة وجودها أو النتائج الأخرى التي نريد الوصول إليها؛ فما علينا سوى تطبيق الأسئلة التالية لكشف الحقيقة بحسب التالي: مَنْ الذي خلق الوجود؟ ما المادة التي خلق منها الوجود؟ متى خلق الوجود؟ إين هذا الوجود؟ لماذا خلق الوجود؟ كيف خلق الوجود؟ و يمكن خلاصة و تبسيط الأسئلة الستة و جمعها ضمن أربعة علل لظهور الوجود و الكون, بآلشكل التالي: و لتبسيط الموضوع أكثر يُمكننا تطبيق الأسئلة أعلاه و تجسيدها من خلال مثال (بناء مدرسة) كتعبير على الوجود كله كآلتالي: ما ألعـلّة الغائيـــــة لبناء المدرسة؟ ألجواب : لتعليم و تزكية التلاميذ وإعدادهم بواسطة المعلمين و الأدارة؛ وما العلة الصّوريّة في المدرسة؟ شكل المدرسـة ومكوناتهتا ؛ وما العلّة المادية في بنائها؟ المواد الأنشائية التي بنينا بها المدرسة ؛ وما العلة الفاعلية التي فعلت ذلك؟ المهندس و العمال و الفنّيين ؛ وهكذا تُطبق تلك العلل على خلق الكون و ظهوره و مصيره, فمثلاً؛ ألصوريّة: شكل الأرض و المجرات و النجوم والمدارات وتشكيلـها. ألماديّة: المواد التي تمّ تكوين الأرض و المجــرات ومكوناتـها منها. الفاعلية: الله تعالى الموجد و المكون و المهندس للوجود و مكوناتها. الغائية ؛ لتعليم و تزكية الناس بآلمعرفة لتحقيق السعادة في الدارين. و النتيجة الظاهرة من خلال ما ورد بشأن علاقة العلم مع الفلسفة: أنّ جميع الأشكال الصوريّة و الماديّة و الفاعليّة و حتى الغائية, هي مسائل تتحدّد من خلال القوانين العلمية المختلفة في جميع المجالات العلمية و الفيزيائية و الكيمياوية .. أما كيفية إدارة و تنظيم و ترتيب و ربط العلل لتحقيق الهدف بشكل صحيح و كامل ؛ فتُحدّدها و تُبرمجها و تُديرها الفلسفة الكونيّة, و لهذا فآلفلسفة الكونية التي تعتمد على المنطق و دراسة العلل و الاعتماد على الحقيقة المطلقة هي الأساس في معرفة الغاية من الوجود و حياة الأنسان مع المخلوقات بوجه أتم و زمن قياسي و كلفة أقل. ولهذا قلنا بأنّ السياسيين و الأحزاب و آلحكومات بكلّ عناوينها و مسمّياتها و لانها تجهل فلسفتنا الكونية ؛ فلا تُحقق تلك الغاية الأساسية من الوجود بشرطها و شروطها مهما إدّعت أو إمتلكت من الوسائل و الأمكانات حتى لو كانت بقوة و عنجهية (صدام) أو (موسوليني) أو (هتلر) أو أيّة قوة عظمى معاصرة لنا, بل و تكون النتائج فوضوية و عكسية وستفشل عاجلاً أو آجلاً و كما شهدنا بعضها بعيوننا وهي تتهاوى لتركن في مزابل التأريخ, والعراق اليوم خير مثال على ذلك؛ بعد أنْ جعلوا التحاصص و الربح السريع فلسفتهم في آلنهب و الخطف والفساد وتدمير الشعب بل حتى المنطقة والعراق بآلذات سينقسم قريباً لثلاث مقاطعات: الكورد على الطريقة الغربيّة؛ العرب السُّنة على الطريقة العربية الخليجية؛ ألشيعة على .. لا طريقة .. لأنّهم محكومين بأفكار و قيادات وأهواء حزبيّة تحاصصيّة ضيقة آلآفاق لا همّ لهم سوى التسلط للربح السريع و لنهب الناس وقتل المفكرين والفلاسفة وتشريدهم كي لا يصل صوتهم للأمة فتنبّئهم من سباتهم ليطلبوا حقوقهم و يحاكموهم و لذلك فعلوا بآلصدر و العظماء ما فعلوا و للآن تلك السياسة فاعلة .. والله المستعان لأنهم(الشيعة) الشريحة الأكبر ألمظلومة والوحيدة التي ستخسر وتُذلّ بسبب قياداتهم الفاقدة للتقوى و للفكر والأيمان الكونيّ بآلله و الوجود إلى جانب قتلهم ومرتزقتهم لكلّ مُفكر مخلص و فيلسوف عظيم. عزيز حميد مجيد.

Friday, December 23, 2022

خطاب الفلاسفة لعام 2023م :

خطاب آلفلاسِفة لِعَامِ 2023م:ـ خاطبَ آلله تعالى ألنّاس في آلقرآن/ألمائدة/2 كما في الكتب ألسّماويّة : [وتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ والتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ], لكن بمرور الزمن و تطور العقل زادَ آلفساد و بات سلاح إنقراض على كلّ المستويات لفقدان ألتّقوى والضمير لتسلط حكومات صبيانيّة(جاهليّة) تؤمن أنّ فوزها بآلمال والرّواتب واللذات والمناصب هي غاية السّياسة و الحُكم و الدِّين, وجهلوا أنّ [مَنْ يغتنيّ من وراء ألسّياسة وآلدِّين فاسد] والسعادة شيئ آخر لها مداها ونهجها وأصولها ولا تُسعد البشريّة أو أمّةً أو قبيلةً أو حتى عائلة فيها شقيّ واحد, نعم[ لا يُسْعد مجتمعٌ فيه شقيٌّ واحد, فكيف إذا كان الناس كلّها تَشقى]؟ وفوقها الأحزاب و آلحُكّام يَدّعون آلقيم والعدالة وآلحريّة والدِّيمقراطيّة فوق رؤسهم, بينما يرتعون و مرتزقتهم وسط المال الحرام و مستنقعات (الجّهل) الذي هو قرين (آلظلم), وتلك هي مشكلة آلعراق و ألعالم ألذي عَبَرَ عدَدَ سكانه حاجز ٨ مليار نسمة ؛ و القليل ألنّادر جدّاً منهم يعرف آلحقّ ويلتزم الأخلاق الكونيّة والأكثريّة جُهلاء ومستهلكون طفيليون بلا ثمر أو إنتاج .. بل وجودهم ضررٌ على الآخرين لجهلهم بفلسفة الوجود ألّتي تُؤكّد على آلتواضع وآلصّدق كونه(أوّل فصلٍ في كتاب الحكمة) للأنتاج, لذلك فأشكال الحياة على الأرض تُواجه الإنقراض لسوء الأدارة وتدميرهم ثلثيّ الغابات المطيرة والشعاب المرجانيّة وتلوّث البيئة وآلفساد ما عَرَّض أكثر من مليون نوع لحافة الانقراض فيجب إيقاف آلشّر الذي ظهوره في أيّ مكان يُؤثّر بِكُلّ مكان لأنّ الوجود شبكة واحدة أجزائها مترابطة وعلينا أن نتفاعل معها لا ننفعل فيها و نتحوّل لفضلات كونية. إنّ ألسَّنةُ القادمة 2023م بحسب المؤشرات مصيريّة وخطيرة لجميع المخلوقات لطبيعة الأنظمة الحاكمة الهادفة لتدمير الطبيعة و الأنسان و النّحل والطيور والدّببة وكلّ أشكال الحياة إلى جانب ضغط الحكومات على الناس بزيادة الأسعار والغلاء وتأثير الوقود الأحفوري والتضخم ورداءة الأنتاج الذي أثّر على الفقراء الذين يُمثّلون أكثر من5 مليار نسمة بسبب آلجّهل والجشع وسوء الأدارة التي ميّزت الأنظمة الحاكمة حسب نظرية المرجئة في تحديد القيم بإحلال العدمية القيمية محل المبادئ الأخلاقية و انتصرت النسبوية على اطلاقية القيم, منذ أن تولى معاوية بن أبي سفيان خلافة الشام بوسائل ماكرة و مدّعيات باطلة, محاولاً أعمال نظرية المرجئة بإستغلال (القرآن) كنص مقدّس لتفسير أو إيعاز ألمبادئ الأخلاقيّة إلى النسبية بكونها ليست ثابتة وتتغيير لكون القرآن أصلاً مخلوقاً لا أزلياً .. لذا كل مخلوق يتغيّير و هكذا الأخلاق غير ثابتة و لا وجوب في إتباع ما ورد سماوياً بشأن التعامل ليس مع القيم فقط ؛ بل مع كلّ المبادئ و التعامل بها مع الناس, و من تلك الفترة سادَتْ نظريّة ألتسلط و الحكم و وُجوب إتّباع السلطان وعدم معارضته لأنهُ قدر من الله و السّلطان حتى لو كان ظالماً يجب إطاعته وعدم الأعتراض عليه أو تغييره, بل التوكل على الله و ترك الأمور له. لذا ومنذ ذلك الحين وللآن يعيش الانسان المعاصر سواءاً كان مسلماً أو مسيحياً أو ملحداً على ذلك الأعتقاد الذي يُؤمن بنظام الدّولة الحديثة-القديمة التي تحتكم لنظريّة ميكيافيلليّ كما إحتكَمَتْ سابقاً لنظريّة المرجئة .. لذلك عاش الناس على الأرض فراغاً أكسيولوجيّاً رهيباً حيث ظهر بلا مرجعيّة معيارية بعد تراجع التقاليد والعزوف عن اتخاذ التراث إحداثيّة توجيهيّة للسلوك الفردي والجمعي و باتت آلناس غير محتاجة حسب البعض لقيم الضمير والواجب والحقّ والكرامة, مادامت تتحرّك وفق منطق المنفعة والقانون والقوة والحياة البيولوجيّة! فَمَنْ يمنح الإيتيقا حقّ الإقامة ألكونيّة في عالم الأنسان والطبيعة؟ وبأي معنى تُمثل ألإيتيقا ألبديل عن الأخلاق؟ والا تلعب دوراً بارزاً في التغلب على الازمة الايكولوجيّة زمن التغيرات المناخية والانتشار السريع للأمراض والاوبئة ؟ حيث لم يبق أمامنا لنهاية سنة 2022 إلا أيّاماً لضمان أنْ ينظر الحُكّام لحال ورأي الناس والعلماء والفلاسفة للخروج بنظام يكون نقطة تحوّل للعدالة وآلسّلام وآلأمن بدل العنف والطبقيّة والحروب والسعي لأيقاف تدمير الأنسان والطبيعة وسكانها على الأقل. فالعقدين الماضيين من الألفية الثالثة إكتنفت سلبيّات خطيرة رغم تحذيراتنا على الأصعدة المتعلقة بالوجود وحياة الخلق والأنسان في المقدمة ؛ وأهمّها كان على صعيد"الفكر" لكونه ألضّحيّة الأولى والأهمّ والأسمى في الوجود والسّبب لمستوى التقدّم والتأخّر بحسب المراتب الفكريّة الكونيّة ألسّبعة(1), ومن أشهر جهادنا في ذلك؛ سعينا لتأسيس ألمنتديات الثقافيّة والحركات الفكريّة والأعلاميّة في العالم لبيان الحقيقة التي تُحاول الأحزاب والحكومات منع إنتشارها بأمر المستكبرين لمحو الكرامه ومسخ الأخلاق الأنسانيّة ليسهل معه إستحمار وتقيّد الناس لإبقائهم في الحالة البشريّة المساويّة للحيّوانيّة أو دونها ليعيش كي يأكل ويُضاجع بعضهم بعضاً رجالاً ونساءاً؛ شباباً وأطفالاً, لتشويه ألقيم التي تُواجه صنوف آلتّحدي والفساد والأجحاف والضغوط و القهر و الأستبداد المعيشي والحياتي بسبب عبوديّة وعمالة ألسّياسيين لنصرة المستكبرين بحكوماتهم الطبقيّة الظالمة بحيث وصل الأمر وبعد إعلاننا الكونيّ منذ 5 عقود لتأسيس المنتديات والمراكز الثقافيّة؛ لئن يُخطط الظالمون لصدّنا بتأسيس منتديات مُماثلة أخيراً لنشر ثقافتهم المقيتة وتحقيق أهدافهم المضادّة للكونيّة! إنّهم يسعون لأدلجة الأهداف و تحريفها بآلأتجاه الذي تنفع أنظمتهم الظالمة القائمة في بلدان العالم على الميكيافيليا وهذا خطر كبير بذاته لأنها محاصرة وتشويه للمنتديات الثقافيّة والفكريّة وآلتّعبديّة لتحقيق العدالة و صيانة كرامة الأنسان و منع إستعباده, و قد تنامي ذلك الأتجاه الأثيقي المدعوم من الحكومات بعد إنتشار منتدياتنا الكونيّة رغم كلّ العوائق حتى ذاع صيتها و دورها الأيجابيّ في العالم؛ لذا قامت دول مختلفة منها(خليجيّة)إثر ذلك بآلدّعوة ليس لإقامة "المنتديات الثقافية والإعلاميّة المضادة لمصالح الناس؛ بل ودعوة مُمثّلين حكوميين ومخابرات مع مؤسسات أعلاميّة رسميّة سلطانيّة (ميكيافيلليّة)(2)غربية وحكومات عربيّة وإسلامية ممّا جلب الأسى و الحزن لقلوب ألصادقين لأنها تُشوّه المناهج الفكريّة – الأنسانيّة التي نريد تفعيلها لخلاص ألعالم والبشر من الظلم والأستعباد والقهر بإتجاه العدالة! فكيف يُمكن لدولٍ رأسماليّةٍ طبقاتيّةٍ و أنظمةٍ فاسدة؛ تحقيق العدالة و السّعادة عبر (المنتديات ألسّلطانيّة) التي تخلط ألحقّ بآلباطل وتُشوه دور القيم والمنتيدات الفكريّة والثقافيّة الهادفة طبقاً للفلسفة ألكونيّة آلتي ترفض ألأستغلال و الطبقيّة والحزبيّة والعشائرية و القومية جملة وتفصيلاً!؟ أن تلك الدّول الظالمة و بعد تنامي دور الوعي الذي نسعى لنشره؛ تُريد إستغلال منهجنا عبر منتديات مماثلة؛ لتغيير ألمسار بعكس الحقيقة التي نريدها كمنهج للقضاء على الجهل والفساد والمكر ويعتبر هذا الإستغلال ألأخطر حتى من سرقات الأموال, لأنّ الفكر المؤدلج المنحرف عندما ينتشر يُحقق أهداف الرأسماليين وقادة الأحزاب و الأنظمة الداعمة لهم فيسبب إرباك حياة الناس و صفاء معيشتهم, لذا نُدين الدّاعين لتلك المؤتمرات لأنّ إنتشارها يُسبب خلط الحقّ مع الباطل والصّدق مع الكذب لتشويه الأمور و تعقيد مهمتنا وتفاقم محننا في آلنّهاية, و إلّا كيف يُمكن على سبيل المثال أنْ يكون: [قتل إمرء في غابة جريمة لا تُغتفر .. و قتل شعب آمِنٍ مسألةٌ فيها نظر]!؟ إنّ جميع المخلصين يتذكّرون؛ كيف أنّ بياننا عام 2022م كسابقاتها, كَشَفَ إنقلاب القيم وتدهور الأخلاق والحقوق التي هي عماد السّعادة و الصفاء بين الناس وحذّرْنا من تفاقم الأوضاع في حال إستمرار منظومات الفساد بغطاء الدّيمقراطية والليبراليّة والجّمهوريّة والشعبيّة والقوز قزحيّة التي تسبّبتْ الظلم وإزدياد الطبقيّة والإباحية و الدّعارة و موت الضمير(الوجدان) حدّ آلمسخ ؛ رغم كدح الكونيّون لبيان فلسفة آلقيم و المناهج المختلفة عبر الأعلام و المنتديات بِلُغة مُبسّطة يدخل القلب بحرفيّة دون جهد, فآلتّحدّي ألذي واجهناه من الأنظمة كانت كبيرة و تمثّلت بتدمير ألبُنى الرّوحيّة و الكرامة الأنسانيّة وإفراغ آلمبادئ ألفكريّة من اللغة الكونيّة بدعم "المرتزقة" لتحويل (الهدف) سواءاً عربيّاً أو أعجميّاً بما يُناسب مكوناتها الثقافيّة والتأريخيّة و لعلّ منتدى (دبي) ألذي أقيم قبل أيّام خير مثال على ذلك .. فكيف يُمكن علاج المرض في نفس البيئة التي سبّبت المرض!؟ إنّ الشّكل ألظاهر الهادئ كما يبدو في الدّول الرأسماليّة و حتى النفطيّة المحكومة بأنظمة بوليسيّة و وحشيّة و محافظة يصعب إختراقها أو التعرض لها أو حتى إيجاد الأمان فيها, حتى أسواقهم ومحلّاتهم وشركاتهم وبنوكهم وبيوتهم؛ إنما بسبب الثروات المسروقة والنفطيّة والسياسات الشيطانية, وحتى تلك الدول التي تعتمد على موارد النفط الذي سينقرض هو الآخر؛ فأنّها بدأت تتعرّض لمخاطر مستقبليّة بسبب الطاقة البديلة (الخضراء) التي ظهرت والتي ستنهي دور النفط بشكل مشابه لما حدث بعد إكتشاف النفط قبل قرن ليحلّ بدل (فحم الكوك) الذي كان يستخدم لأنتاج الطاقة أنذاك!؟ يعتبر الانتقال إلى مصادر الحرارة النظيفة في الصّناعة مفيداً للاقتصاد وصحة الناس و ديمومة الحياة وهو مطلوب كجزء لانتقال البلاد إلى الاقتصاد منخفض الكربون, في كثير من الحالات يكون هذا آلانتقال مفيداً إقتصاديّاً أيضاً لمستهلكي الحرارة الصناعيّة، و لكن لا تزال هناك حواجز مالية ومعلوماتيّة والبنى التحتيّة التي تُزيد من أهميّة تدخل الحكومة في الأمر بإستخدام إمكانات وأدوات الإدارة التي من شأنها التسريع في الانتقال إلى التقنيّات النظيفة, والمشكلة مندمجة من التقدم الصناعيّ الذي سبّب التلوث, بحيث باتت عواصم و مدن بأكملها ملوثة لا يمكن العيش فيها بسلامةّ! إضافة إلى مراعاة مسألة العدالة و حلّ البطالة الناتجة من إغلاق المنابع و الشركات القديمة لتخفيض الأنبعاثات بمعدلات أعلى بكثير من التي شهدناها سابقاً فآلنّمو الأقتصاديّ دافع بذاته لزيادة الإنبعاثات الضّارة على الحياة خصوصاً مع نشوب الحروب لذا فكوكبنا في خطر مع هذا الوضع المحكوم بالحروب والصواريخ و المؤآمرات و التحالفات السياسية و الطبقيّة التي تنشر الفساد الذي وصل لقتل الناس والأطفال و كثرة أولاد الزنا ! لذا على الكونيين تذويب البرامج (آلكونيّة) في (آلأرضيّة) لنشر العدالة ألمُطرّزة بالفنّ والعلم و معرفة الجّمال وعمل الخير ليرتاح قلب وعقل القارئ لأنّ الكونيّ كنزٌ نادر مغمور؛ يعرض المناهج و الحكم الرّصينة لتغيير الواقع بالأبداع والأنتاج العلميّ والأبتكار بعد طيّ آلسفر ألكونيّ وكأنّ الفلسفة الكونيّة نصٌّ واضح بذاته وسهل مستصعب له حسّ فنيّ و جاذبيّة تواكب مُجريات الأمور لتغذية الناس بآلمعرفة عبر بيان المناهج المطلوبة لعمليّة التغيير و الخلاص المنشود بعد ما فشل المدّعون في ترجمة و تفسير وتسهيل فحوى وغاية الدِّين وآلحياة والخلق والحرية و الإختيار بوضوح. فلسفة ألتّأريخ كفلسفة آلمحبّة, إن لم يكونا قرينا (التواضع) كما يحدده ألفلسفة الكونيّة فإنهما لن يُحقّقا أهدافهما و فلسفتهما التي لها تأثير إيجابيّ في الحياة حيث لا يقتصرا على تواريخ الملوك والحكومات و قصصهم عادّة, لأنّ وراء هذه الشخصيّات أو تلك مَنْ لا يظهرون لعدم تركيّز حامل كاميرا التأريخ بأمر الحاكم لأسباب عرضناها في كتاب(ألدّولة آلأنسانيّة)(3) حيث تتقدم العقد ألنفسيّة ألمُتمحورة في حُبّ الدُّنيا والشهوة و السّلطة على غيرها, لذا آلتركيز يكون على العرض دون الجّوهر ليبقى الناس مهملين و حيارى لا دور لهم و لمَنْ يُمثّلهم في الوجود, أمّا أنا وأنت يا صاحب الوجدان مِن بينهم؛ وحدنا أُلأمَناء ككُتّاب وإعلاميين ومفكرين وفلاسفة إستيقضنا بفطرتنا وجهادنا و صبرنا وصدقنا بقتل ذواتنا و وعي العِلم الكونيّ وآلقضاء والقدر و الوحدة و الكثرة بفضل الله و رفضنا للعمالة و الإرتزاق بقصدٍ أو بغير قصد لأثراء رؤساء ألأحزاب والنّخب السياسيّة ألأقتصاديّة ألمُهيمنة لسرقة الناس الذين قد تجد بينهم مُتردّدون يُريدون هدمَ تلك الأنظمة الفاسدة بأيّ وسيلة مُمكنة لذا علينا أداء أدوارنا بصدقٍ وأمانة وإخلاص لصنع مستوى عادل للتأريخ لِيَتولّانا مَنْ نستحقه [كيف ما تكونوا يُولَّ عليكم] وضمان آلمستقبل الزاهر يتحقق بالعِلم و الفَنّ و الجّمالِ والمَحبّة مع آلمعرفة والتواضع واليقين, ومن هنا كما بيّنا تأتي أهمّيّة توسيع المنتديات الفكريّة و الثقافيّة و الأعلاميّة و فتح المكتبات في المدن و لنا في مدارس الأنبياء والفلاسفة عبر التأريخ حتى القرن 18, قرن الثورةEdutainmentو تفعيل برامج التربية و التعلم مع التعليم بآلترفيه, والنهضة الأوربيّة؛ خير مثال حين سارع الفلاسفة سبقهم الأنبياء في تأسيس الجّامعات والمنتديات و المساجد المنتجة و المراكز الثقافيّة الهادفة للعدالة بدل الظلم والأمر لا يحتاج إلّا قليلٍ من الوعيّ العقليّ والقلبيّ الذي يختصّ بآلفلاسفة أكثر .. مع آلوعي العاطفي الذي يختصّ بآلأنبياء أكثر! ألكونيّ بجملة واحدة؛ (يُفكّر و يُنَظّر خارج حدود ألتقليد التي ترسمها الأنظمة والأحزاب وآلحكومات بمختلف ألعناوين التخديريّة) كآلدّيمقراطية و الوطنية والجّمهوريّة والدّينيّة والإسلاميّة والقوميّة والأتحاديّة والعشائرية وغيرها, لأنّ الكونيّ حُرٌّ منفتح و منتج بعكس السّياسيّ المنغلق الطّفيلي! وشتّان بينه وبين مُثقّف ومُفكرٌ كونيّ منتج يسعى لأهداف كبيرة بإرادته ولا يبحث كتُجّار السياسة عن أرباحاً سريعة بل يسعى للتغيير ألأيجابيّ ألتدريجيّ وآلفنّانون والمفكريين يصطفون مع آلطليعة الكونيّة للتغيير بقوّة ألخيال المبدع و العقل الباطن المُنتج وهذا هو الفرق بين السياسيّ ألمتقرصن وبين العالِم الكونيّ المبدع حتى المثقف البسيط الواعي بآلقياس مع آلسّياسيين, لأنّ الكونيّ حتى من مرتبة (المثقفين) فيه يدرك جيّداً ومعه الأساتذة و الجّامعييين و الكُتّاب و الأعلاميين و المفكريين تلك الحقائق المعرفية التي يجب دراستها و تفعيل الآليات اللازمة لتقويمها ونشرها عبر الحصص والدروس و المراكز العامة و الخاصة والمنتديات الفكريّة و وسائل الأعلام بإستثناء - الرّسمية منها - لأنها باتت للأسف تُمثّل منابع آلفتنة والفساد و تقرير الواقع فقط لتسبب الجمود الفكري و تسطيح العقول لا أكثر .. بعكس ما يدّعون و يشيعون أنّهم يريدون الحفاظ على الأمن المجتمعيّ و التواصل بكلّ وسيلة ممكنة بينما الحقيقة يريدون محو القيم الإنسانيّة العليا بنشر الأكاذيب والغيبة والنفاق والفساد لتشويه الحقائق و مسخ القلوب و دفعها نحو الشهوة و المادة و الجنس بدعم آلشركات الأعلاميّة الخمسة الكبرى المدعومة من (المنظمة الأقتصادية ألعالمية) وهي: [الفيسبوك وتويتر وكَوكَل و أمازون و مايكروسافت] و تضم أكثر من 6 إمبراطوريات مثل [تايم ورنز], و(مجموعة الصندوق المنزلي) التي تضم شركة تيرنر للبث و (مجموعة تايم للنشر) و (مجموعة وارنر براذر الترفيهية), و إمبراطورية [نيوز كورت], و [إمبراطورية (فيام كوم)] و [إمبراطورية (ديزني)] و [كوم كاست], التي تتحكم بعقول العالم الذي بات من آلسهل توجيهه و التسلط عليه بعد مسخ أخلاقه بتلك الشركات الأعلامية المدمرة للأخلاق و القيم قبل أي شيئ آخر, و نتيجة لذلك أحاطت المآسي بآلأرض ؛ فقد حتّم هذا الواقع الفاسد المؤلم علينا, كفلاسفة و كفنّانين و معلّمين و كُـتّاب و مثقفين وحتى عامّة الناس؛ ألوقوف أمام هذا آلظلم وقول الحقيقة أينما كان خصوصاً عبر المنتديات رغم تكلفتها فنتائجها كبيرة لإعادة الكرامة والسعادة بدل الذلّ و آلشقاء و الفرقة و الحروب و التآخر و الطبقيّة و الفساد, فآلتكاليف لا تذهب هدراً, و كما يقول سيّد العدالة الكونية؛ [إنْ ضاقَ عليكم الظلم فآلجّور عليكم أضيق], فواجبنا آلتعبير وآلتغيير بإعلان الحرب المعرفيّة ضدّ الحرب التقليدية القائمة وآلظلم الشائع, و لا مكان لمن يقول: هذا ليس شأنيّ!؟ شأن مَنْ هذا آلأمر ألأهمّ – ألأخطر - إذن!؟ ألطالب كما ألموظف كما آلمؤرخ ناهيك عن المُتحزّب يقول؛ ليس شأني ولا يهمني سوى الحصول على راتبي أو شهادتي (ورقة) أو الحفاظ على منصبيّ أو تأمين معيشتي و راحتي الشخصيّة مع عائلتي؛ ألفقيه كذلك يقول؛ هذا خارج مجال إهتماميّ و دكانيّ؛ وآلمُحاميّ والكاسب يقولان؛ ليس شأني و هذا هو الموقف العام, و قد أنسى لكني لا أنسى خصوصاً من العراقيين موقفاً شنيعاً – أستثني منهم بضع عشر فقط .. يوم كُنا نواجه الدكتاتوريّة الصداميّة و العالم كلّه ضدّنا بينما وحدنا أعلنا و أردنا الحريّة والكرامة لأننا نفهمها ؛ لكنّهم - العالم - كما الآن لا يُؤمنون بفلسفتنا ألكونيّة, فتمّ سحقهم و القضاء عليهم واليوم تتكرّر نفس المحنة بحصول المرتزقة على الكراسي و الرّواتب مقابل السكوت والذِّل وتأئيد الظالم. إذن شأنُ مَنْ هذا الأمر - أمر التوعية و مقاومة الظلم وآلتغيير - بنشر الفكر المعرفيّ عبر توسيع دور المنتديات الفكريّة و الثقافيّة و تأسيس حكومات عادلة لطرح المبادئ الكونيّة؟ و هل تركها يعني رفضكم للحَق و المصير ليحكم البلاد المستكبرون في(المنظمة الأقتصادية العالمية)؟ هل نحن أغبياء لهذه ألدّرجة, خصوصاً و قد رأينا كيف إنّ الفلاسفة و الحُكماء يتمّ حصارهم وسجنهم وتشريدهم و حتى إعدامهم, بينما يفسحون المجال للمرتزقة و للقتلة و للأنتهازيين والطّفيليين المنتمين للأحزاب لمعرفتهم بماهيّة ومستوى دركهم وأخلاقهم و بآلتالي طربَهم لِلقمة الحرام!؟ أَ لَمْ نحصل على خبرة تأريخيّة كافيّة عنْ ما حدث و يُحدث عندما كُنّا نُجاهد الظلم وبآلمقابل نترك القرارات المهمة والكرامة بيد المتسلطين في قصور المستكبرين والمحاكم العليا المنفذين لسياسيات أصحاب الشركات الأعلاميّة والبنوك ومنابع الطاقة المحكومة من قبل تلك الشركات!؟ ألزّمن يُهلكنا والمؤآمرات تستنزفنا و العمر خيال يسير؛ وآلجهل و الفقر ينخر أعماقنا و يبلي عظامنا وعلينا اليقظة وعدم السماح للفضائيّات والمواقع و الشركات الأعلاميّة (السّتة) من إذلالنا كما هو السائد اليوم باسم الدّيمقراطيّة و العدالة و المساواة و التحرر و خدمة الناس!؟ يجب أنْ يستهلكنا ما هو خير حقيقيّ و فكر كونيّ مُنتج لخلودنا و للأزل المتصل بواقعنا وبأصل الوجود الذي وحده ألضامن لكرامتنا وحرّيتنا وسعادتنا, لأننا بدون (الأصل) ألمتمثل بالمعشوق الحقيقيّ ؛ لا قيمة بل لا معنى لوجودنا و حياتنا, ولا يتحقق إلا بآلمطالعة و آلتسلح بآلأخلاق وآلمعرفة ومعارضة ألمُستبدّين وتوحيد وتسليح الناس بالفكر ومعرفة المعرفة, أيّ إيبستيمولوجية أو فلسفة (الفلسفة الكونيّة) وعلى الجّميع حتى المعوقين أن يُؤدّوا دورهم لينتصر ليس آلحقّ العام فقط ؛ بل لحفظ كرامة ألنفس و الحرية و لو بكلمة على آلأقل و هو أضعف الأيمان!؟ فلا تتأملوا الخير من (آلعميان بقيادة آلصّبْيان) لا (صبيان السنين و العُمر) بل (حكومات الجّهل و النّهب) التي تتقن كيفيّة التحاصص و العمالة والسرقة فقط, لأنّ الغاية عندهم تُبّرر الوسيلة و بلا حياء و حدٍّ قانون وشرع كمعاوية المرجئي أو آلغرب ألميكافيللي الذي ورد بكتاب (ألأمير)!؟ عندما كنا أطفالاً نسمع خطاب "المرجعية ألدِّينيّة" مِمّن يُمثلها أو ينوب عنها كمُبلّغ آلدّين الذي نستأجره من النجف في موسمه, كنا نسمع منهم : [بأنّ العراق كباقي البلدان يَمرّ بمرحلة ما قبيل ظهور إمام الزمان المنقذ بدليل تحكّم الصّبيان بالحكومات القائمة - في إشارة للفترة التي كنا نعيشها أنذاك, حيث حكمتنا كما الآن صبيان و فتية وأحزاب مُتحاصصة بلا علم و تقوى فنتج الظلم], وهكذا فسّروا بآلخطأ الأحاديث و الآيات بهذا الشأن! لتفاسيرهم ألجاهلية الظاهرية(للصبيانيّة) بعدد آلسنيّن والحساب فكانت كالأسفين الذي شلّ إنتاج العقول وخدّرت الأجيال السابقة واللاحقة و للآن! و لم يفسروا الأمور بكون (الصبيانيّة) مثلاً تعني الجاهل, لذا إنْ لم نقوم بعمليّة التغيير ألجّذري عبر الوسائط و الآليات التي بيّنّاها لنشر الوعي و المعرفة و رفض الحكومات الصبيانيّة المرجئيّة والميكيافيلليّة؛ فإنّ الأمور ستتفاقم أكثر فأكثر بدليل المنحى ألجّبري الدّال على ذلك و يحتاج أوّل ما يحتاج دركنا و وعينا لمعنى و فلسفة ألعِلم و آلدّين و الكرامة و الحياة و آلكون إلى جانب الأسئلة الكونيّة (الستة المصيرية) لكشف المجاهيل(4)! ففي كلّ آية و حديث ؛ تفسيرٌ ظاهرٌ و باطنٌ لذا يُؤمنون بآلعرض لا بآلجّوهر و لا يصلون الحقّ .. بل لا نجانب الحقيقة لو قلنا بأنّهم لا يدركون حتى العرض نفسه بوضوح, ناهيك عن الجّوهر لأيمانهم بآلأجساد والمادة والوجود ببطونهم وعقولهم مجرّد خيال محض لذا فآلصبيانيّة تتجسد بوضوح عند كل سارق لِحَقّ ألفقراء المحكومين لجهلهم و عدم معرفتهم الأفكار و الأسئلة الكونية و هذا الجهل بحد ذاته ظلم عظيم لكونه الوجه الآخر للظلم. والأنباء الكونيّة تُحدّد كل قواعد الحياة ومنها الرئاسة بآلعارفين ألذين إنْ تَقَدّمَ عليهم أحد فأمر الأمّة إلى سِفال وقد حُذّرنا منه لكنه واقع في عالمنا؛ حديث عن ألأمام الرّضا(ع): [ما ولّت أمّة أمرها رجلاً قطّ وفيهم مَنْ هو أعلم منه إلّا لم يزل أمرهم يذهب سِفالاً حتى يرجعوا إلى ما تركوا](5). كل هذا بسبب الجّهل و تنمّر النفوس ألتي شوّهت الحقيقة وتلك الصورة القديمة - الجديدة لتفسير الوجود والغيب المقدّس وآلشواهد المنطقيّة - لعالم اللاهوت و الناسوت - و متعلقاتها إلى جانب التفاسير المحدودة - آلظاهريّة للآيات و النّصوص الفلسفيّة التي كانت تُفَسِّر الأمور و الوقائع من خلال عرضها رقماً مجرّداً لا المقايّس المعرفية للجّوهر والغاية من خلال (الأسئلة السّتة) بآلأضافة لجهل المسائل المصيريّة كانت وحدها السبب لتسلط الظالمين على مُقدرات الشعوب و خراب حياتهم ومصيرهم وكما يشهد العالم بوضوح صبيانيّة الحكومات القائمة و إن كبرت شركاتها الإعلاميّة وأساطيلها ومناطق تسلّطها وتكنولوجياتها ولافتات مصانعها الذّريّة وقدراتها المالية التي جعلت الناس من حولهم يتعاملون كآلعبيد بذلة! ألسّبب ألرّئيسي للظُّلم و التخلف (ألحضاريّ) ثمّ (ألمدنيّ) في أُمّةٍ أو مجتمع أو حزبٍ أو حتى عائلةٍ هو آلجهل الذي يُولّد ألحالة الطفيليّة المُسبّبة للرّكود ألفكريّ و بآلتالي الأنتاج العلميّ لإنشغالهم ببناء الأجساد و خدمتها دون العقل والرّوح و الفكر لأسبابٍ داخليّةٍ وخارجيّة و تأريخية وأخطر أنواعها حين يُغْتال ألعقل ألجَمعيّ بتأثير من الشركات الأعلاميّة الخمسة التي ذكرناها حيث يفقد ألنّاس ألأختيار والتّفكر وآلتّخيّل, فيُستَعْبَدون للحُكّام. وليس أمامنا إلّا ثلاث طرق للنّجاة حسب تقريرات ألحكيم كنفشيوس: الأوّل؛ يمرّ عبر التقليد وهو أسهل وأدنى الطرق مرتبة, والثاني؛ يمرّ عبر آلتجربة وهو أصعب وأمرّ الطرق, وآلثالث؛ عبر آلفكر وهو أسمى وإرقى الطرق, وهذا ما يُؤكد عليها الفلسفة الكونيّة إستلهاماً من النهج العلوي! و مسارات الحياة التي يجب أن تُتّبع ؛ خمسة للجّميع دون تمييز بين فرد و آخر و إلّا فإنّ الطبقيّة تحكمنا دائماً وألشّقاء و الشقاق نصيبنا أبداً : ألأوّل : ضمان حصول الجّميع على طعام مأمون ومُغذّ و حياةٍ كريمةٍ و سكنٍ صحيّ لائق ولا نُعلّق ألأمل على 150 دولة تسعي الآن بإجتماعها في دُبي حلّ مشكلة الأمراض والنقص الغذائيّ العالميّ لأنّها - الحكومات - هي السّبب في إيجادها, فكيف يمكن علاج المشكلة من قبل مسبّبيها!؟ الثاني : التحوّل إلى أنماط الإستهلاك المستدامة بعد زيادة طلب المستهلكين الـ8مليار للأغذية المُنتَجَة بشكلٍ مُستدام، و تعزيز سلاسل القيمة المحليّة، وتحسين التغذية، وتشجيع إعادة استخدام الموارد الغذائية وإعادة تدويرها بشكل علميّ و منصف لديمومة الأنتاج و بآلتالي الحياة. الثالث : تعزيز الإنتاج ذي الأثر الإيجابيّ المستدام على الطبيعة من خلال استخدام الموارد البيئية على نحو أمثل في إنتاج الأغذية ومعالجتها وتوزيعها .. ما يحدّ من التنوع البيولوجيّ والتلوّث واستخدام المياه و تدهور التربة وانبعاث الغازات السّامة. الرابع : تعزيز سبل العيش المنصفة بآلقضاء على الفوارق الطبقيّة و الحقوقيّة أو تقليلها على الأقل للقضاء على الفقر بتعزيز الجّهود، و الحدّ من المخاطر التي تتعرض لها الطبقات الفقيرة والتّصدي لمستغلّي حقوق الناس بشتى الإمتيازات التحاصصية والقوانين ألميكيافيللية المرجئية الظالمة. الخامس : يتمثّل بـبناء المؤسسات المنتظمة لدعم النّظم الغذائيّة المُستدامة لمواجهة الصدمات والضغوط في المناطق المنقسمة والمُعرّضة للنزاعات والكوارث الطبيعيّة وحماية الإمدادات الغذائيّة من آثار الأوبئة والأستغلال و درء الفوارق الطبقية, و يحتاج هذا لمسألتين: تحديد الأهداف وآلأصرار. و إلّا فصور المآسي القديمة - الحديثة تتجدّد في عالمنا المخيف ألمُتّجه للدّمار والحيف والمجهول بسبب حكومات (الصبيان) التي تعتمد الظواهر دون الجواهر وإنكار آلغيب عمليّاً وعبادة الله نظريّاً وظاهريّاً فبات الناس فاقدين للإيمان والفكر والوعي والدّليل بسبب آلواقع الفوضوي الفاسد! لذلك باتَتْ قصّة ألبشر والحُكّام تتجسّد بـ (آلصّبي والعميان الثلاثة) يقودهم فتى ذو نظرات غاضبة, ألعميان الثلاثة يُؤمنون بأنّ ألصبيّ هو زعيمهم القائد.. يكنون له مشاعر الأمتنان و التبجيل، بالرغم أنه في كثير من الأحيان يعمد إهانتهم والسّخريّة منهم وتوبيخهم على أقلّ خطأ حتى لو كانوا (العميان) أبرياء؛ لا ينسى أنْ يُشْعِرَهُم بقوّته و سطوته ليؤكّد ذاته آلدّنيئــة أمام ذلّهم و انكسارهم, الصعاليك و السّفلة تستعر في أنفسهم عادّة مشاعر الكراهيّة والإحتقار للآخرين من المستويات الأدنــى، لأنهم يذكرونهم, بحالهم السّابق و ما كانوا عليه من ذلّ و هَوَان بعد انتهاء رحلة العميان اليوميّة في التسوّل يقودهم الصّبي الشرس الى حيث يُقيمون, يجلسون في إحدى زوايا المكان كاطفال هادئيـّن، ينصتون لِرَنين ألدّراهم المعدنيّة في يد القائد و هو يَعدّها كي يستفيد منها لنفسه, إنهم(ألعميان) يعرفون بأنهُ يسرقهم، و يأخذ أكثر ممّا يستحق، لكنهم لا يجرؤون على الإعتراض ، فهم بحاجة ماسّة لقائد يُعوض فيهم النقص الذي يعانونه، ويتحمل نيابة عنهم رؤية الطريق وما فيه مِنْ مَطبّات و حُفَر و مَخاطر، حتّى لو تَعمّدَ تجويعهم فسيزداد رضوخهم له و يتبعونه كما يتّبع الطفل أمّه!؟ و حالما يُلقي آلفتى إليهم بأواني الطعام ، تمتدّ أيديهم إليها و هم يتحسّسون ما فيها ثمّ يلتهمون طعامهم بشراهة مُردّدين كلمات الشكر والعرفان لقائدهم العطوف هاتفين ؛ [بآلرّوح ؛ بآلدّم نفديك يا غلمان] كما هو حال شعب العراق والعرب وغيرهم للأسف فرغم كلّ الذي وصلوا إليه من الفقر والمرض والعوز وفقدان الكرامة؛ لكنهم ما زالوا يُكرّرون ذلك الشعار المُذلّ! إنّ العَمَى يُوَلّد الانقيــاد طوعاً وهذا بدوره يمنحهم الشعور بالرّاحة و السّكينة والأمان و لذّة الخضوع وعندما يضاف له لقمة الشّبهة و الحرام تتعاظم المصيبة حولهم في الأرض, لأنّ الشر ينتشر و يمتد للأجيال اللاحقة بشكلٍ طبيعيّ و هكذا تسير الأمور من سيئ لأسوء بين الناس! ألعَمى عبوديّة و تحنيط للإرادة و آلحُرّية و الأختيار و كما يعيشها أكثر شعوب العالم اليوم ، و له أشكال كثيرة، فالتعصب الدّيني بكل ألوانه عَمَى؛ و الجّهل عمى؛ وآلأيديولوجيّات والأحزاب عَمَى؛ والتّجسّس عَمَى؛ و تأئيد ألظالم عَمَى؛ وآلعيش بلا مَعشوق أزلي عَمَى؛ والإرتماء بقعر التأريخ عَمَى ؛ و الغُرور والنّرجسيـّة والنّظرة الضيّقة للأمور وجوهٌ مُتعدّدَة للعَمَى؛ والطمع عَمَىَ؛ و جميع أنواع الحكومات في العالم - خصوصاً الملونة بآلدّيانات وشعارات الدّيمقراطيّات والإنسانيّات و الوطنيات و القوميات واللافتات البراقة عَمَى و غواية؛ يسعى آلمتسلطون بها نهبكم وإخضاعكم للفوز بدنياكم وخسارتكم لآخرتكم و وجودكم مقابل (قوت لا يموت) في أفضل الأحوال, وما يُشغلنيّ وفَلاسِفة العالم ويجب أنْ يُشغلكم أخوتي أيضاً في الختام هو : تبديل أو على الأقل تصحيح الدّساتير المؤدلجة لصالح الحُكّام والأحزاب وفوقها(المنظمة الاقتصاديّة العالميّة) لتكون عادلة نسبيّاً وكذا الدساتير و المناهج العلميّة والتربويّة على أسس (الفلسفة الكونيّة) بإعتبارها (ختام الفلسفة) في العالم و الوجود – لأنها تُمَثّل زبدة آلفكر العقليّ و آلسّماوي و لعلّ أحد أهمّ مشكلات الفكر الأساسيّة و السّياسيّة العربيّة؛ الإسلاميّة؛ العالميّة, الأساسيّة اليوم تكمن في آلتهاون بشأن القوانين و المناهج في النظر والتداول وآلتّوسع في بيان و تحقيق الأهداف التي يُرتجى منها العدالة والحرية وسعادة الأنسان بمراعاة منهج التصحيح المستدام مع تطور الزمن. فإستفيقوا يا فلاسفة و مُثقّفي وإعلاميّ وأساتذة التعليم في العالم من غفلتكم و إنتبهوا لفحوى الأنظمة الأداريّة وألقوانين والدّساتير أو التي يُشرّعها الحكام دون المبادئ الكونيّة حسب منافعهم وأرباح شركاتهم من دون النظر لوضع الناس الفقراء الذين وصل عددهم لخمسة مليار نسمة و يتوقع زيادته في السنوات القادمة رغم إنّ آلمُنتج الكلّي للغذاء على الأرض يكفي لأكثر من 4 أضعاف عدد نفوس العالم الحالي فلا تتركوا الحُكْمَ بيد السّياسيين ولا تتعصّبوا أيضاً لأنها تُذلّكم وتوحّدوا على الحقّ وتعاونوا للقضاء على الطبقيّة الرائجة و[العصر إنّ الأنسان لفي خُسر إلّا الذين آمنوا وعملوا الصّالحات و تواصوا بآلحقّ وتواصوا بآلصبر] وبتزكية النفس وتنميّة الذكاء العاطفيّ(6)يتحقّق المطلوب ونختم القول: [إنْ لم تستطع أنْ تكن آدميّاً فكُن إنساناً و إلّا ستبقى بشراً كأدنى مرتبَةً من مراتب الخلق و إلّا فأنتَ مُجرّد حجر أو أشدّ في الوجود](7). و بِتَحَجّر آلناس يسهل تحفيز دولنا التي تكتنف عناصر التمرّد والتدمير الذاتيّ بوجودها نتيجة ثقافتها الموروثة المُكوّنة من تنوّع الآيدلوجيات والحكومات فباتت مُستعدة للأنقضاض على ذاتها و وجودها و تدمير نفسها دون الإستعمار المباشر وهكذا كنا دائماً بسبب لعبة ألدِّين والكراسيّ التي سببها آلجّهل والأنا منذ أوّل مولود على الأرض و للآن, والسّلوك وطبيعة الذّات البشريّة تلعب دورها في خلق الظلم الذي ينتشر سريعأً أينما وقع بأدوات الهدف وعزائم أبنائه ألجّهلاء ألّذين تمّ توريطهم في متاهات السّلطة والظهور مع الرّغبات الكامنة بالنفوس ألغير مؤدّبة وألأمارة بآلسّوء والبغضاء والعدوان والعُلوّ, من هنا لا خير في الأرض إلاّ مع المرتبة(الأنسانيّة)تمهيداً للمرحلة(الآدميّة)فآلخلافة الإلهيّة وحدها تُحقق سعادة الأنسان لأنه هو العارف بخفايا الأنسان وسرّه فلماذا نُجرّب عبر التأريخ ألأنظمة والنظريات الشرقية والغربيّة دون الإلاهيّة العلويّة وحسبنا الله ونعم آلوكيل!؟ ع. فلاسفة ألعَالَم ألعَشرة / ألعارف ألحكيم : عزيز حميد مجيد. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .[قارئ - مُثقّف - كاتب - مُفكّر - فيلسوف - فيلسوف كونيّ - عارف حكيم](1) تحميل كتاب الدولة في الفكر الأنساني PDF - مكتبة نور (noor-book.com)(2) راجع : [ ألدّولة في الفكر الأنسانيّ ] : تحميل كتاب الدولة في الفكر الأنساني PDF - مكتبة نور (noor-book.com): (3) كتابنا الموسوم في ألسّياسة المعاصرة (4) و هي : [مَنْ ؛ ما ؛ مَتى ؛ أين ؛ لماذا ؛ كيف] أو[من أين؛ إلى أين؛ مع من؛ لماذا؛ كيف نعود؛ إلى أين] و هذه الأسئلة يمكن تطبيقها على كل مجهول يراد معرفته و إلقاء الضوء عليه. (5) قال رسول الله صلى الله عليه وآله : [ما ولّت أمّة أمرها رجلاً قط و فيهم مَنْ هو أعلم منه إلّا لَمْ يزل أمْرهم يذهب سِفالاً حتى يرجعوا إلى ما تركوا] و قد تركتْ بنو إسرائيل و كانوا أصحاب موسى (ع) ؛ هارون أخاه و خليفته و وزيره، وعكفوا على العجل و أطاعوا فيه سامرّيّهم، و هم يعلمون أنه خليفة موسى (ع)، و قد سمعت هذه الأمّة رسول الله (ص) , يقول (الأمام الحسن) ذلك لأبي : (إنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) وقد رأوا رسول الله (ص) حين نصبه لهم بغدير خم، و سمعوه و نادى له بالولاية ثم أمرهم أن يبلغ الشاهد منهم الغائب و قد خرج رسول الله (ص) حذراً من قومه إلى الغار لما أجمعوا على أنْ يمكروا به، وهو يدعوهم لما لم يجد عليهم أعوانا ولو وجد عليهم أعوانا لجاهدهم وقد كف أبي يده وناشدهم واستغاث أصحابه فلم يغث ولم ينصر ولو وجد عليهم أعواناً ما أجابهم، وقد جعل في سعة كما جعل النبي (ص) في سعة، وقد خذلتني الأمة وبايعتك يا ابن حرب، و لو وجدت عليك أعوانا يخلصون ما بايعتك وقد جعل الله عز وجل هارون في سعة حين استضعفوه قومه وعادوه كذلك أنا وأبي في سعة من الله حين تركتنا الأمّة وبايعت غيرنا ولم نجد عليه أعواناً و إنّما هي السّنن والأمثال ينبع بعضها بعضا, فياأيها الناس إنكم لو التمستم بين المشرق و المغرب رجلاً جدّه رسول الله (ص) و أبوه وصي رسول الله لم تجدوا غيري وغير أخي(الحسين)، فاتقوا الله ولا تضلوا بعد البيان، و كيف بكم وأنّى ذلك منكم؟ أَ لَا و إنّي قد بايعتُ هذا .. و أشار بيده إلى (معاوية) و إنْ أدري لعلّه فتنة لكم و متاع إلى حين ! أيّها الناس إنهُ لا يُعاب أحد بترك حقّهِ، و إنّما يُعاب أن يأخذ ما ليس لهُ، و كلّ صواب نافع، و كل خطأ ضارّ لأهله، و قد كانت القضيّة ففهمها سليمان فنفعت سليمان و لم تضرّ داود عليهما السلام، فأما القرابة فقد نفعت المُشرك وهي و الله للمؤمن أنفع، قال رسول الله (ص) لعمّه أبي طالب وهو يحتضر عند الموت, قل: [لا إله إلا الله] أشفع لك بها يوم القيامة، و لم يكن رسول الله (ص) يقول له و يعد إلا ما يكون منه على يقين، و ليس ذلك لاحد من الناس كلّهم غير شيخنا - أعني أبا طالب - يقول الله عز وجل : [و ليست التوبة للذين يعملون السّيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبتُ الآن و لا الذين يموتون وهم كفار أولئك اعتدنا لهم عذابا أليما]. أيّها الناس اسمعوا وعُوا و اتقوا الله و راجعوا وهيهات منكم الرّجعة إلى الحقّ و قد صار عنكم النكوص وخامركم الطغيان والجّحود، أَنُلزِمِكموها و أنتم لها كارهون، والسلام على من اتبع الهدى): بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج10 الصفحة 143. خلاصة ما ورد : إن سيدنا محمد عليه وآله السلام؛ يُؤكّدون بوضوح دور الوعي و الولاية في هداية الأمّة و نجاتها و كثرة نتاجها و إبداعها و سعادتها. Emotional Intelligence(6) الذكاء العاطفي هو المقدرة على آلتعرّف على مشاعركَ الخاصّة وفهم مغزاها وأثرها على الأشخاص الآخرين حولك وملاحظتهم, وحين تفهم مشاعر الآخرين يُصبح بوسعك إدارة مشاعركَ على نحو أفضل وبالتالي تحقيق نجاحات أكبر مع كثرة الثمر وبالتالي نجد حينما يرسلون بريدًا إلكترونيًا تتمّ الإجابة عليه فوراً وحينما يحتاجون للمساعدة يحصلونها، وحين تُبنى الفرق والأقسام الوظيفية، يُرغّبون الجميع بالعمل معهم, إنهم يجعلون الآخرين يشعرون بحال أفضل، و تصبح الأدارة والهدف أسهل بالنسبة لهم من الذين يغضبون ويتنكرون لإبداع الآخرين, لذا نرى فشل الرؤوساء و الجامعات في العراق و معظم دول العالم لفقدانهم الأمانة والكفاءة و في مقدمتها الذكاء العاطفي الذي يسبب الأنتاج والأبداع. (7) مراتب الخلق الكونية هي : (البشريّة)ثمّ(الأنسانيّة)ثمّ(آلآدميّة) و هي المرحلة التي تُؤهّلك لخلافة الله, ولكلّ مرتبة مراتب, راجع فلسفة الفلسفة الكونية, أو نظرية المعرفة الكونيّة عبر : تحميل كتب خزرجي عزيز pdf - مكتبة نور (noor-book.com)

Tuesday, December 20, 2022

و بدأ الفساد للمرة العاشرة !

وبدأ آلفساد للمرّة ألعاشرة! منذ الصّغر كنا نسمع في المساجد و الحسيّنيات وعموم العراق وحتى بلدان أخرى كما في الكتب حديثاً مُعتبراً ومسنداً مفاده : [لا يُلدغ المؤمن من جُحرٍ (جُحره) مرّتين كما أضاف البعض الهاء للجُحر], و هكذا كان البعض يُحوّر الأحاديث للفكاهة.. لكن الذي لاحظته حتى على المستوى الشخصيّ للناس ؛ أنّهم يكرّرونها بغباء ولا نظر و لا فكر .. فأين تكمن العلّة يا تُرى!؟ في الأمس القريب ؛ و بآلضبط قبل إسبوع أعطى مُمثل الأطار التنسيقي رشوة كبيرة كسابقيه من رؤوساء الوزراء الفاسدين مع سبق الأصرار؛ للمدعو البارزاني, و كان أكثر من 40 مليون دولار, و هكذا فعل عادل زوية و أقرانه من الفاسدين الذين سبقوه و كانوا أسخياء بلا حدود مع الكورد الكردستانيين لإسكاتهم بمال و دم العراقيين الذين 90% منهم يعيشون في الفقر و تحت خط الفقر و في أغنى دولة في العالم بسبب سوء الأدارة و طمع الدنيا و الكرسي!!؟؟ بآلمناسبة عادل عبد المهدي الفاسد أعطى أيضا نفس الرشوة لهم تقريباً في اليوم الثاني من تسلطه على الناس بقوة التآمر و هكذا الكاظمي و من سبقهم خلال عشر حكومات لم يكن يعرف أثقفهم حتى معنى الحُكم و فلسفة الولاية و اليوم ينبري فاسدٌ آخر ليهبهم من المال الحرام و فوقها وعدهم بأنه سيكون سخيّاً معهم لدفع جميع "مستحقات" كردستان و وعدهم بتغطية جميع الرواتب و المشاريع العالقة في كردستان, كل هذا الفساد "القانوني" حتى يظهر نفسه و من خلفه أمام الناس بأنهُ يترأس حكومة فاعلة و قويّة وناجحة تستطيع إدارة الأمور لأنهُ أثقف داعية في الأطار التنسيقي! والحال أنه وأبيه كانوا أعضاء في حزب البعث لكن الأقلام المأجورة إعتبرته شهيداً وهو لم يصل حتى باب آلسجن و السجون كما معلوم كثيرة في العراق بل العراق نفسه بمثابة سجن لمن يملك ضميراً و كرامة بسبب الحاكمين, إن تلك الأموال المسروقة لا تخرج من رواتب الرؤوساء ولا ممن يحيط بهم من المرتزقة؛ إنما هي أموال المرضى والمعوقين والجوعى و الأميين والفقراء عموماً, هذه مسألة و هي كبيرة تستحق إجراء محاكمة علنية له و لمن معه من الفاسدين الذين لم ينبتوا ببنت شفه حول الموضوع. أما المصيبة الثانية .. فتكمن في ذهابه - أيّ السوداني المثقف جدّاً – الذي لا يعرف حتى تعريف الثقافة بشكل صحيح ناهيك عن الأدارة – لقطر بطائرة خاصة و صرف أموال طائلة ليتفرج على لعبة كأس العالم بين الأرجنتين و فرنسا , بينما الشعب العراقي ينزف خلفه و مخلصيه و مفكريه المبدئيين لا الأنتهازيين؛ ما زالوا ينزفون من كل جانب و مكان و هم يرون أن مستقبلاً أسودً بإنتظار الجميع بسبب الأميّة الفكريّة التي إمتاز بها الحاكمون الذين يتقنون فقط التحاصص و سرقة الناس بشتى الوسائل, و آلمصيبة الأعظم التي تجدر الأشارة إليها؛ أن المحكمة الأتحادية الفدرالية سبق و أن أعلنت قبل شهور عن جُرم و فساد كبير قامت به حكومة كردستان بقيادة البارزاني و حزبه و لا زالت مستمرة به في كردستان و هي سرقة النفط و الغاز و المنتوجات النفطية منذ 20 عاماً إضافة لموارد الحدود و المطارات و غيرها, إلى جانب حصصهم الجارية من الخزينة المركزية علاوة على ذلك .. حيث أصدرت المحكمة حُكماً قطعيّاً بوجوب إعادة تلك الأموال للخزينة المركزية, لكن المأساة أنها – الحكومة – ليست فقط لم تسترد الأموال - و هو من واجبها - منهم؛ بل و فوقها إنّ السّيد السودانيّ و ربعه "المثقفين جدّاً" الذين أصابعهم لا تترك الزناد و التآخر؛ قد أكرموا الفاسدين بعطيّة كبيرة قبل أيام لم نتوقعها إلا من أمثاله خصوصاً و أنه أعلن مُحاربة الفساد بضرس قاطع وتحدٍّ معاهدا الشعب نفاقاً بالأقتصاص من الفاسدين الكبار قبل الصغار .. فيا أيّها العراقيون لا أمل من وراء هذه الحكومة أيضاً كما لم نأمل خيراً من الحكومات السّابقة و ستقضون سنين سودانيّة سوداء عجاف مع الفقر و المرض و الجهل و إلى سفال و الله المستعان و لا حلّ إلّا بآلوعي عبر آلمنتديات الفكريّة و وسائل الأعلام لتوعية الناس و توجيههم لينتخبوا الأصلح و المُسلّح بآلفكر و الثقافة و القيم .. لا بآلتفك والتحزب والمليشيات والمؤآمرات و القنص و الفتن و الكذب والعمالة التي أصبحت مهنتهم الفاخرة! ونار ثالث تحت الرماد يستعر وسيظهر فجأة للكتلة الأكبر التي فازت و إنسحبت تكتيكيّاً تمهيداً لصولة الحسم و ستسيل دماءاً بريئة أخرى بسبب جهل الحاكمين و تشبثهم بآلكراسي, و تشريدهم و قتلهم و تجويعهم للفلاسفة كما فعل صدام و إنا لله و إنا إليه راجعون و لا حول و لا قوة إلا بآلله. و قد أعلمناكم بسبب آلفسادٍ حتى في الأرض ؛ و هو الظلم القرين للجّهل, والقضاء (عليهما) يتمّ بالمعرفة من خلال المُنتديات التي أثبتت فاعليتها السريعة قياساً للقراءة عبر شبكات الأنترنيت التي تؤثر بإشعاعاتها على الصحة أيضاً. فيا أيّها المُخلصون؛ ألمُعذّبون؛ المُحبّون للحُب و الوئام و السّلام و العدالة و المساواة؛ وسّعوا المُنتديات و المراكز و المكتبات وتعاونوا على البر و التقوى و العلم و لا تعاونوا على الأثم و العدوان و المعرفة أقصى درجات البّر وأسماها لأنها تحقّق العدالة وتمنع الظلم. ألعارف ألحكيم.

Tuesday, December 13, 2022

مطلوب رؤى كونيّة للتغيير

مطلوب رؤى كونيّة للتّغيير : بداية كلّ سنة ميلاديّة نُصَدّر بيانا كونيّاً بآلنيابة عن فلاسفة العالم حول أهمّ آلأحداث ألمصيريّة في مسار وجودنا و أقدارنا مع الحلول ألمنهجيّة الناجعة للقضايا التي تهمّ مستقبل الخَلق ألمُعذّب و الأرض و الهواء المؤكسد و الأزمات المختلفة و الأقتصاد المنهار و الطبقية و الأدب و الأخلاق المشوّهة بسبب الحكومات ألميكيافيلليّة التي دمّرت الأرض و الأنسان لمنافعها الشخصيّة و الحزبيّة الضيّقة؛ لذا نُطالب جميـع ألمُفكّرين والفلاسفة و أصحاب ألرّأي الذين لم يبيعوا دينهم براتب أو منصب في بلاد آلعالم تزويدنا بما يرونه هامّاً و مُؤثراً و بأيّة لغة خصوصاً الفرنسية والأنكليزية والصينية والهندية والعربيّة وغيرها لدرج مشاركاتكم المنهجية بحسب الأهميّة والسّياقات الفلسفيّة و شكراً للمساهمين لأنقاذ الناس و الأرض و الخَلق المسلوب حقّه و حرّيته و كرامته لتحقيق السّعادة و آلتزود بآلعلم وعمل الخير و معرفة آلحُب و التّلذذ بجمال, الوجود و أسراره بعد معرفة سبب وجودنا و آخرتنا, فآلثقافة الكونيّة كفيلة بردع كلّ قوى الظللام و التكبر و الأسلحة حتى النووية منها بإذن الله. ع / فلاسفة و مفكري العـالم : ألعـارف الحكيم عزيز حميد مجيد . ALMA1113@hotmail.comالتواصل عبر البريد التالي :

عزيز الخزرجي - لماذا رفضت حُكم العراق؟

عزيز الخزرجي - لماذا رفضت حُكم العراق؟: عزيز الخزرجي - لماذا رفضت حُكم العراق؟

Monday, December 12, 2022

حين تحسّ بالألم ألدّفين: وقفت على ابواب ما تبقى من ذلك الدار الذي ولدت فيه و فتحت عيناني على تلك الحكمتين القائلتين؛ (مَنْ إستعان بغير الله ذل) و (رأس الحكمة مخافة الله) و عشت طفولتي البريئة فيه لسنوات و ترعرعت في ازقة بدرة القديمة .. ثمّ غادرتها صبيّاً .. و بعد ما هرمت رجعت لزيارتها من أقاصي الارض من القطب الشمالي .. أ تَأمّل بقايا جدرانها و أطرق ابوابها و أطلالها التى تحوي ذكريات ستبقى مدفونة في الرّوح .. حتى بكيت و قلت : يا طارق الباب رفقاً حين تطرقهُ .. فإنّه لم يعد في الدار أصحاب .. تفرّقوا في دروب الأرض وإنتثروا .. كأنهُ لم يكن انس و أحباب .. إرحم يديك فما في الدار من احد .. لا ترج ردّاً فأهل الودّ قد راحوا .. و لترحموا الدار لا تُوقِظ مواجعها .. للدّور رُوح كما للناس أرواح .. ثمّ أجبتُ نفسي بلا إختيار بالتالي: لا تسأل الدار عن مّنْ كان يسكنها .. الباب يخبر أنّ القوم قد رحلوا .. ما أبلغ آلصّمت لما جئت أسألهُ .. صمتٌ يُعاتب من خانوا و مَنْ رحلوا. العارف الحكيم

Saturday, December 10, 2022

ما الهدف من الفلسفة الكونية؟

ما الهدف من الفلسفة الكونيّة؟ [فلسفتي الكونيّة .. شمعة , تحاول بجرأة إقتحام دياجير ليال و ليال محفوفة بآلمحن و المخاطر, هي أضعف من مشكاة في زجاجة , لكنها لا تخبو , لأحاطتها بعناية إلاهيّة, تقيها لفحات هوائيّـة , ففي ضعفها قوّة ما أروعها و أجلّها .. هي لمن يُريد أن يُفكّر و يبحث و ينتج ليملأ داخله بالنـور , ليعشق آلجّمال و آلوجود .. و يتحرّر من آلقيود و الأوهام , ليحصل على سِرّ آلوجود آلمُحيّر و عظمة المعشوق للخلود في هذا الوجود, و لا يدركه إلّا آلعاشقين , و إنيّ لَم أَرَ أطيب من صدى آلعشق و لا شئ أفضل من آلكرم فالوجود لم يظهر إلا على هذا آلأساس]. لمعرفة التفاصيل .. عليكم بفتح الرابط التالي: تحميل كتب خزرجي عزيز pdf - مكتبة نور

Wednesday, December 07, 2022

مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ و يشبعها بفلسفتي الكونية وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي.)

Sunday, December 04, 2022

مستقبل العراق بين المحاصصة و النظام الرئاسي!؟ كيف تتهيأ الدول النفطية للتعامل مع قلة الطلب على النفط وبالمقابل العراق متجه نحو الانهيار / مقترحات نطرحها لإنقاذ العراق من انهيار حتمي اكثر الناس يتصورون ان النظام الرئاسي او شبه الرئاسي هو نقيض النظام البرلماني ، هذا ليس بصحيح الذي نقصده من النظام الرئاسي او شبه الرئاسي هو اختيار الشخص بالمركز التنفيذي الأول كرئيس الجمهورية او رئيس الوزراء عن طريق الانتخاب المباشر من قبل الشعب، ثم يقوم رئيس الجمهورية في النظام الرئاسي او رئيس الوزراء في النظام شبه الرئاسي باختيار جميع افراد الكابينة الوزارية، وهؤلاء الوزراء لا يحتاجون إلا لمصادقة القضاء في انه لا توجد على أي منهم تهمة لا تسمح بتولي هذا المنصب؛ اما مجلس النواب فيبقى دوره التشريعي ودوره الرقابي وله الحق ان يستجوب الوزراء وان يسحب الثقة من أي وزير ثبتت عليه تهمة فساد ولكن لا يمكن ان يتدخل بالمرة بتعيين او اختيار الوزراء ……… اما نظام المحاصصة القائم حالياً فالكل يعرف التراجع وبشكل كبير خلال العشرين سنة الماضية بسبب هذا النظام لان اغلب افراد الكابينة الوزارية هم تابعون للأحزاب، واغلب هؤلاء الوزراء يعملون لمصالحهم الخاصة ولمصالح الجهة التي رشحتهم، ومع ذلك بقيت شؤون البلد تمضي وإن كانت بشكل متعثر ولكن من دون وجود مخاطر حقيقية لانهيار البلد، ولكن الآن العراق متجه الى انهيار حتمي ما لم ننهي المحاصصة والتي لا يمكن انهائها إلا بالنظام الرئاسي او شبه الرئاسي ……. سوف يتساءل الناس لماذا البلد متجه الى انهيار حتمي؛ هذا ما سنتناوله ونقول: ان النظام الاقتصادي العراقي هو نظام ريعي يعتمد اعتماداً كلياً على النفط وهناك حقائق على الأرض يجب استيعابها، وهي: العالم متجه الى الطاقة النظيفة والاستغناء عن الوقود الاحفوري اي النفط لتوليد الطاقة للسيارات….. مثلاً النروج على سبيل المثال والتي نسبة عدد السيارات الكهربائية بها بلغت اليوم اكثر من 80٪ واصبح من غير المسموح تصنيع او استيراد أي سيارة تعمل على الوقود من عام 2025 أي بعد سنتين، بريطانيا وكندا واليابان تمنع تصنيع السيارات التي تعمل على الوقود اواستيرادها من عام 2030 اما الاتحاد الأوربي واكثر دول العالم فوضعت حد نهائي وهو عام 2035، ومعنى هذا سيقل استهلاك الوقود بنسبة 67٪، أي ان كمية النفط المصدرة من العراق في المستقبل القريب ستكون ثلث ما عليه اليوم ،،،، سوف نتساءل ونقول هل حقاً سيأتي يوم لا تكفي موارد البلد من تغطية ثلث الموازنة الاستثمارية وثلث معاشات الموظفين والمتقاعدين، للأسف الشديد الحقيقة ان المستقبل سوف يكون اسوء من هذا بكثير وذلك لثلاث احداث نحن غافلين عنها: الحدث الأول: الدول النفطية الكبرى علمت ان هذا اليوم قادم، وعلموا ان المشترين للنفط في العالم هم مصافي النفط، لذلك وجدوا افضل ما يمكن فعله هو شراء مصافي النفط في أكبر الدول الاستهلاكية للنفط، السعودية على سبيل المثال اشترت مصافي في اميركا والصين والهند والباكستان وكوريا وبولندا ودول أخرى الامارات اشترت أيضا في اميركا وكندا وفرنسا وبريطانيا وهولندا والنمسا والبرازيل وتركمانستان وكازاخستان وغيرها….. الكويت تحركت بدرجة اعلى من التخطيط، في البداية بدأوا يبيعون النفط مباشرةً للمواطنين في أوربا فأنشأوا سلسلة محطات لتعبئة البنزين اسموها (Q-8) نسبة الى الكويت، ثم قاموا بعد ذلك بشراء شركات نفطية كاملة بعدة دول اوربية وآسيوية مثل (BP) في الدنمارك كناية عن (British Petroleum) حيث أصبحت شركة كويتية بالكامل؛ الأكثر من هذا الكويتيون تحركوا بخطوة جداً ذكية، عرفوا ان الحاجة لوقود السيارات ستقل في المستقبل ولكن ستبقى الحاجة وتزداد لوقود الطائرات، لذلك اصبحت الكويت اكبر دولة مزودة لوقود الطائرات في العالم، فهي الآن تسيطر على اكثر من أربعين مطار عالمي وتزود الطائرات بالوقود وأكثرها في أوربا، بمعنى هذا لو نحن على سبيل المثال سننتج وقود للطائرات فلا نستطيع ان نبيع الى مطارات في أوربا والتي بشكل طبيعي سوف تشتري الوقود الكويتي لان مزود الوقود للطائرات هي شركة كويتية…. وبنفس الاتجاه تحركت دول نفطية أخرى حتى الجزائر أنشأت مصافي نفطية في ايطاليا ولكي نقرب الصورة كيف تعمل هذه الدول، السعودية، اشترت كل أسهم مصفاة Port Arthur Refinery وهي اكبر مصفاة في اميركا وانتاجها اليومي حوالي 630 الف برميل، السعودية قررت ان توسعها وتزيد انتاجها الى حوالي 1.5 مليون برميل في اليوم، أي سوف تصبح اكبر مصفاة في العالم، هذا معناه إذا قل الاستهلاك العالمي للنفط فالسعودية ضامنة لحوالي 1.5 مليون برميل فقط من هذه المصفاة، وبالإضافة الى هذه المصفاة، السعودية لديها عشرات المصافي الأخرى بعدة دول، ولا نعلم كم ستشتري خلال السنين القادمة….. هنا نتساءل: ما هو موقع العراق من هذه المخططات؟؟؟؟؟؟؟ سأقول لكم لو كان لدينا سياسة اقتصادية وتخطيط استراتيجي لتمكنا على سبيل المثال من شراء عدة مصافي بمختلف دول العالم، هذه المصافي تحقق ربح منذ اول يوم نشتريها وتضمن تسويق نفطنا عندما يتقلص الطلب على النفط العالمي، ولكن نحن للأسف في عالم آخر!!!!!!! بل نحن لا نغطي احتياجنا الداخلي من الوقود؛ كان من الضروري انشاء مصافي داخل العراق قبل أكثر من عشر سنين لكي نفكر بكل راحة بالاستثمارات الخارجية الآن، بعض المعلقين قالوا لماذا انت متشائم، آنا لست متشائماً ولكني اتحدث عن حقائق عن الواقع المأساوي الذي ينتظرنا إذا بقى الوضع على نفس حاله، ويجب نحن والطبقة السياسية من المحبين لبلدهم وقلوبهم على ابناء بلدهم ان نفكر بالحلول لحماية بلدنا من الانهيار دعنا نفكر ما هو اثر هذه السياسات لهذه الدول المنتجة للنفط على مستقبل السوق للنفط العراقي ، نجد ان مجموعة من الدول قد ضمنت مبيعاتها كالسعودية والامارات والكويت وقطر ودول أخرى ولكن هؤلاء ضمنوا مبيعاتهم على حساب حصص دول لم يخططوا لهذا اليوم كالعراق وفنزويلا وليبيا ودول أخرى؛ يمكننا ان نوجد مبرر لفنزويلا لان اميركا والكثير من دول العالم ضدها، وايضاً يمكننا ان نوجد مبرر لليبيا لأنها دولة منقسمة وبوسط حالة من الحرب، ولكن لماذا العراق لم يستطع ان يخطط لهذا ليوم، نكتشف انه السبب خلال العشرين سنة الماضية اكثر الذين حكموا لم يكونوا بالمستوى المطلوب ، وكل هذا سببه المحاصصة ؛ لذلك اذا لم نخطط للمستقبل فلن يبق لنا الا جزء ضيق من سوق النفط، لا نعرف كم هو، ولكن نعرف انه اقل بكثير من الثلث، حسب توقعاتي اني اظن بأفضل الظروف يمكننا ان نتوقع بين 5٪ – 10٪، أي بمعنى آخر لا نستطيع ان نبيع اكثر من عشر ما نبيعه اليوم من النفط الخام ……. الحدث الثاني: نحن كل همنا في العراق بالنسبة لمصافي النفط ان ننتج بنزين السيارات الذي لا زلنا نستورده ،الآن العالم متجه الى الجيل الجديد من مصافي النفط، ومتجه الى المصافي الخضراء ايضاً، هذا الجيل الجديد من المصافي تقل فيها نسبة انتاج الوقود للسيارات وتزداد فيها النسب الأخرى فضلاً عن انتاج البتروكيمياويات ومواد اخرى، والمصافي الخضراء تنتج الهيدروجين والامونيا الخضراء، الآن بدأت تنتشر السيارات التي تعمل على الهيدروجين في العالم؛ ثم اغلب الدول المتقدمة وضعت الأسس لاستخدام الهيدروجين في التدفئة والاستخدامات المنزلية المختلفة، طائرات المستقبل بل حتى البواخر سوف تعمل على الامونيا، وهذا الامر اذا تحركنا عليه أي بناء الجيل الجديد من المصافي والمصافي الخضراء فيمكننا تعويض جزء من خسارتنا بقلة الطلب على الوقود الاحفوري ، ولكن هذا لا يتحقق بهذا الوضع أي وزراء غير مهنيين وليسوا بمستوى التحديات التي سيواجهها البلد والسبب هو نظام المحاصصة ؛ الامر يحتاج الى تخطيط دقيق واناس مهنيين وعلى درجة عالية من الخبرة والكفاءة لإدارة البلد، ومن الطبيعي هؤلاء لا يمكن ان يأتوا عن طريق المحاصصة …… الحدث الثالث عندما سيتقلص الطلب العالمي الى الثلث، او بالأحرى بالنسبة للعراق إذا بقي الوضع على ما هو عليه لعله الى العشر او اقل، على اثر ذلك ستكون المنافسة على بيع النفط عالية جداً ، هذا بالتأكيد سيؤدي الى انخفاض سعر النفط الى مستويات قليلة جداً ، واحب ان أؤكد لكم اذا بقي الوضع على ما هو عليه الآن فمن الطبيعي سنصل الى درجة ان موارد الحكومة من النفط ستكون قليلة جداً واقل بكثير من موارد النفط الآن ،،،،، بعض المعلقين قالوا ان الكرد لا يقبلون بالنظام الرئاسي او شبه الرئاسي؛ العراق متجه الى انهيار حتمي، ومن الطبيعي ان يتجه إقليم كردستان الى انهيار حتمي عندما تكون موارد البلد النفطية قلية جداً جداً، لعله هدف بعض الكرد استقلال إقليم كردستان وبأمل ان تكون كركوك جزء من هذا الإقليم، ولكن حتى لو حدث هذا الامر فلن يتوقف الانهيار الاقتصادي في العراق ومن ضمنه إقليم كردستان،،،،،،، على العكس سوف تكون كردستان ضمن هذا الواقع بحاجة ملحة للتنسيق مع حكومة كفوءة بعيدة عن المحاصصة ببغداد للتعاون من اجل انقاذ العراق كل العراق من مصير خطير وخطير جداً …… اذاً ما هو الحل؟؟؟؟؟ آني اعتقد ان الحل ينطلق من خلال ثلاث خطوات أساسية وهي: 1.الخطوة الأولى: آني طالبت منذ عام 2016 الى تشكيل لجنة لإنقاذ الوضع الاقتصادي العراقي تتشكل من خيرة الاقتصاديين العراقيين من داخل العراق ومن خارجه ومن شركات استشارية عالمية لوضع سياسة اقتصادية في كيفية مواجهة الواقع المستقبلي بعد تقلص الطلب العالمي على النفط ووجهت رسائل مفتوحة بهذا الشأن الى محافظ البنك المركزي في ذلك الحين ونشرتها في كافة وسائل الاعلام؛ هنا نتساءل كيف قرر السعوديون والاماراتيون ان يشتروا عشرات مصافي النفط في كافة ارجاء العالم، ونتساءل كيف قرر الكويتيون ان يشتروا الشركات التي تزود الوقود للطائرات في المطارات الاوربية، في الحقيقة هذه الأفكار لم تتقد في اذهانهم في لحظة من لحظات الزمن ولكنهم اعتمدوا على تقارير من جهات استشارية عالمية تم الطلب منهم وضع افضل السياسات لمواجهة ازمة الانخفاض العالمي في قلة الطلب على النفط، وهذه الشركات الاستشارية هي التي وضعت لهم هذه المخططات والسياسات، وكما تعلمون مثل هذه السياسات والقرارات الإجراءات على الارض سهلة جداً؛ لأنه في الغرب تستطيع ان تشتري ما ترغب فيه من شركات القطاع الخاص، كما انه من اول يوم تشتري فيه هذه المنشآت تتحقق لك أرباح آنية ؛ انا لا استطيع ان اقترح ماذا نعمل الآن؛ ولكني اقدم طلبي لدولة رئيس الوزراء الأخ محمد شياع السوداني لتشكيل لجنة كما ذكرت من خيرة الاقتصاديين العراقيين من داخل العراق ومن خارجه فضلاً عن شركات استشارية عالمية لتقديم استشاراتهم للحكومة العراقية لكي تستطيع الحكومة وضع سياسات استراتيجية لمواجهة الازمة العالمية بسبب انخفاض الطلب على النفط في المستقبل، هذا الحل حسب اعتقادي هو حل جزئي ومؤقت ، اما الحل الدائم فهو إقامة نظام رئاسي او شبه رئاسي وتشكيل كابينة حكومية بعيدة عن المحاصصة وقائمة على أسس الكفاءة والنزاهة ويأخذ البرلمان دوره الطبيعي في تشريع القوانين ومراقبة عمل الحكومة ولكن لا يتدخل في تشكيل الحكومة وتعيين الوزراء……. 2.الخطوة الثانية: هي ماذا نفعل ان انخفض تصدير النفط الى الثلث، ماذا سنفعل بالثلثين؛ استطيع ان أقول وبكل ثقة اننا بما تبقى من الثلثين نستطيع ان نحول العراق الى واحة خضراء، نستطيع ان نحقق مشروع (العراق الأخضر) فيكتفي العراق من كل حاجاته للمنتجات الزراعية من حنطة وشعير ورز ومختلف الفواكه والخضروات فضلاً عن النخيل، ونحول الصحاري الى غابات ونعيد الاهوار الى سابق عهدها ونقضي على التصحر، فالأرض العراقية هي ارض رسوبية وهي خصبة من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ولكن مشكلتنا هي المياه، ابتداء لا بد من تشكيل لجنة لعمل دراسة عن جميع محافظات العراق لتحديد مقدار حاجتهم لمياه الشرب ومياه السقي، ثم دراسة عن كميات المياه السطحية ( أي مياه الأنهار) المتوفرة في اضعف الفترات (أي فترات الجفاف) والمياه الجوفية المتجددة وأؤكد على (المتجددة)، ثم نحتسب النقص، والنقص يمكن ان يعوض من وحدات تحلية مياه البحر ، والطاقة المستخدمة لوحدات التحلية يجب ان تكون غير ملوثة للبيئة واقتصادية وذلك اما عن طريق الطاقة الشمسية او من الهيدروجين الناتج من تصفية النفط في المصافي الخضراء، أي بمعنى آخر نستخدم ثلثي النفط لتحلية المياه من دون احداث أي تلوث للبيئة؛ مثل هذا الطرح يحتاج الى دراسات متعددة فضلاً عن كلفة (مشروع العراق الأخضر)، الدراسات يمكن ان تكون مجانية بشكل كامل اما مشروع العراق الأخضر فيمكننا ان نحصل على منح تغطي 50٪ من كلفة المشروع من خلال صندوق المناخ الأخضر (Green Climate Fund) GCF (حيث تم تخصيص 100 مليار دولار سنوياً ضمن مؤتمر التغير المناخي/ وهناك عتب على مجموعة من الدول ومن ضمنهم العراق بسبب قلة استخدامهم لهذه المنح) فللأسف العراق لم يستفد من هذا الصندوق خلال خمس سنوات غير حوالي 4 مليون دولار دفعت الى وزارة البيئة عن مشاريع بسيطة، اما دولة مثل مصر فقد حصلت على منح تجاوزت المليار ومئتي مليون دولار فضلاً عن تبرعات أخرى دفعت لمصر تبلغ نصف مليار دولار في مؤتمر شرم الشيخ للتغير المناخي COP27 لهذا العام، الهند استفادت حوالي 4 مليار دولار وبنغلادش استفادت بحدود 2 مليار دولار !!! للأسف بسبب الحكومات المتعاقبة اللي يفتقر معظم وزراءها الى الكفاءة والنزاهة والمهنية بسبب المحاصصة فالبلد بعيد عن مثل هذه المشاريع والمؤتمرات بل متجه الى الانهيار، مع العلم اني اعتقد ان الأخ محمد شياع السوداني انسان نزيه ويريد ان يقضي على الفساد وان ينهض بالبلد، ولكن هل يستطيع ضمن هذه الحكومة القائمة على المحاصصة، لا يسعنا بهذا المجال الا ان نسأل الله ان يوفقه للنهوض بالبلد…… كما اني من هذا المنبر ادعو فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد اللطيف رشيد لدعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر التغير المناخي لعام 2024 في العراق مع تهيئة كافة الدراسات اللازمة لتحقيق اكبر فائدة في هذا المضمار للعراق ….. 3. الخطوة الثالثة هي مشروع الاتفاقية الصينية لمبادرة الحزام والطريق: يجب تفعيل الاتفاقية مع الصين ولكن بعد دراسة شروط التعاقد بشكل واف من قبل مكاتب قانونية عالمية، يجب انشاء مشروع مد خطوط السكك الحديدية من ميناء الفاو الى اوربا من خلال البحر المتوسط او تركيا ، فضلاً مشاريع توليد الطاقة الكهربائية عن طريق الطاقة الشمسية وغيرها من المشاريع …….. وأكرر هنا انه في هذا المجال لا يسعني إلا ان اضم صوتي الى صوت رئيس مجلس القضاء الأعلى السيد فائق زيدان ألذي اكد في مقولته “تجربة النظام البرلماني فاشلة بامتياز وهذا الذي ترونه دليلٌ على ذلك، نحن مع تغيير النظام إلى نظام رئاسي وليس شبه رئاسي، لدينا تجربة قريبة لنا في مصر وهو النظام البرلماني في تجربة (الإخوان المسلمين) فشلوا ورجعوا إلى النظام الرئاسي، انظر إلى نتائجه الايجابية، مصر دولة فقيرة (لا) تمتلك موارد؛ ولكن وحدة القرار ساهمت بالنهوض بالدولة وبناء مدن جديدة، وضع اقتصادي مختلف، وضع أمني مختلف تماماً، هذا نموذج حي يمكن الاستفادة منه” ان معظم الطبقة السياسية الآن امام مفترق طرق إما الاستمرار على هذا المنهج ومعناه البلد متجه نحو انهيار حتمي لا مفر منه وان حدث ذلك فإن التأريخ لن يرحمهم والمستقبل سيكون مجهول وخطير جداً، او انهاء المحاصصة بتبني نظام رئاسي او شبه رئاسي ……. هناك قضية مهمة يجب التنبه اليها اذا اردنا السير بهذا الاتجاه وهي ان التحول الى النظام الرئاسي او شبه الرئاسي يحتاج الى تصويت على الدستور، وهذا التصويت اذا اعترضت عليه ثلاث محافظات لا يمكن اقراره ….. وحتى لا يتحول النظام الرئاسي او شبه الرئاسي الى نظام دكتاتوري يجب ان يكون هناك اثنان من الضوابط الأساسية ويجب ان يتم التصويت عليها مع التصويت على الدستور بشأن تغيير النظام وهي: الأولى: لا يسمح للشخص في المركز التنفيذي الأول ان يرشح نفسه لأكثر من مرتين متتاليتين الثانية: ان يكون هناك مجلس السياسات العليا يمثل جميع المكونات الأساسية ويقر دستورياً وهذا المجلس يعتبر الجهة الوحيدة التي لها الحق في اتخاذ القرارات المصيرية في المجال السياسي والعسكري وانا في هذا المجال اوجه دعوة الى كافة الأطراف السياسية في البلد ليتم مناقشة هذه الأفكار وبلورتها وانضاجها بأمل إيصال البلد الى شاطئ الأمان والسلام والتقدم والتطور والازدهار

Friday, December 02, 2022

مراتب الوجود في المعرفة الكونيّة :

مراتب الوجود في المعرفة ألكونيّة: فيثاغورس هو الفيلسوف ألوحيد و ألأوّل ألذي حدّد الفرق بين [(الفيلسوف) و (الحكيم)] و لم يتوسّع في ذلك .. سوى أنه قام بتقديم ألحكيم على الفيلسوف درجة, على إعتبار ألأوّل(ألفيلسوف) يدرس و يبحث و يُفعّل ما أنتجه و كتبه (ألعارف ألحكيم) الذي يكون بعض علومه (لَدُنّيّة - غيّبيّة) - أيّ من الله تعالى تضاف للإكتسابيّة التي يسعى العارف لكسبها بآلدراسة و التجربة و الملاحظة, و نحن في (فلسفتنا آلكونية) فصّلنا مراتب المعرفة العقلية بِبُعديه (الظاهري و الباطني) بحسب ألتالي ضمن تعريفات مُحدّدة و علميّة مبرهنة في بحث(فلسفة الفلسفة الكونيّة), و هي : [قارئ - مثقف - كاتب - مفكر - فيلسوف - فيلسوف كوني - عارف حكيم]. فآلقارئ : هو الذي يقرأ ما يكتبهُ مختلف الكُتّاب الأعلاميون و المفكرين و الفلاسفة بمقدار إستيعابه(القارئ) للمعنى و المفاهيم المطروحة و التي تتبلور عنده بمرور الزمن ليكون و يصبح مثقفاً فيما بعد, أي يرتقي درجة. أما (آلمثقّف) : فهو الذي يقرأ ثمّ يصنّف و يُبوّب و يؤرشف ثمّ يدقّق في الكتابات و النّصوص و آلآراء و يضرب بعضها ببعض و ربما يميل لإختصاص أو إتجاه معيّن فيركّز عليه أكثر من غيره و قد يحصل على درجة الدّكتوراه فيها ليكون أستاذا في المدرسة أو الجامعة بحدود إختصاصه بحيث يمكنه ان يكتب و ينظر فيما بعد. الكاتب : هو الذي يعتمد بكتابة مقاله أو موضوعه أو ربما كتاب معيّن بإختصاصه؛ على مطالعة مجموعة من البيانات و المصادر و المقالات و الأفكار و النصوص ذات العلاقة بآلنقطة أو آلموضوع المطروح الذي يريد تسليط الضوء عليه ليخرج بمقالة مُرتّبة و مقبوله كتقرير للواقع .. و عادّة ما .. أغلبية الكُـتّاب لا يذكرون المصادر التي يقتبسون منها أو يعتمدون عليها في مقالتهم لظنهم آلخاطئ بأنها ستسجل بإسمه, و أنّ ألقُرّاء لا يكشفون أمره أو ما تمّ نقله من الآخرين أو المصادر الأخرى إ, بينما الحقيقة تظهر لا محال و لو بعد حين .. ناهيك عن إنّ المفكريين و الفلاسفة و الحكماء الذين يعرفون ذلك تفصيلاً لا تفوتهم مثل تلك السرقات لأنهم أمناء على الفكر!؟ على أي حال يمكن للكُتّاب أن يكونوا جديرين و من طبقة المفكريين بنقل المعارف و كشف الأمور للناس و تنويرهم بآلحقائق التي يصلوها. ألمُفكّر : هو آلذي يقوم بموازنة المقالات ألمعتبرة و تبويبها و تصنيفها من بعض الكُتّاب الاكاديميين المعروفين و العلماء ألذين يثق بهم و بنظرياتهم لكونهم يعتمدون الصّدق و النزاهة و ذكر المصادر بكل أمانة في كتاباتهم لدراسة موضوع معيّن و بآلتالي الخروج برؤية جديدة للعالم يدخل ضمن حيز الأبداع أو مقدمات الأبداع ليدخل مجال الفلسفة بشكل طبيعي. ألفيلسوف : هو آلذي يدرس و يقيّم الرؤى التي توصّل إليها آلمُفكّر و يُقارنها و يُقييمها و يُمحصها للوصول إلى تقنين رؤية جديدة و متقدمة عن ذلك يمكن إعتبارها مميّزة أحياناً بل و إبداعاً, لتكون منهجاً و قانوناً و رؤية معتبرة و جديدة للباحثين و الأكاديميين في مختلف المجالات بحيث يتعيّين عليه أن يضع كل الآفاق الأرضية و السماوية تقريباً في مجال فكره و تنظيراته. ألفيلسوف الكونيّ : هو آلذي يبدأ من النقطة التي إنتهى إليها الفلاسفة في تقريراتهم طبقاً لنظريّة معرفيّة إعتمدها لنفسه ليتميّز بها عنهم جميعاً, ثمّ دراسة و مقارنة النتائج الفيزيائية و الميتافيزيقية و النفسية و الطبيعية مع آلأبعاد (الكَوانتونوميّة) ليخرج بنظرية كونيّة جديدة و مبدعة في مجال المعرفة الكونيّة, و هؤلاء عادة ما قلة قليلة جداً قد لا يبرز منهم في كل زمان و قرن سوى بعدد الأصابع, و قد يبرز أحدهم ليكون عارفاً بزمانه و مكانه و مستقبله بعد نيل الحكمة. ألعارف الحكيم : هو آلذي يربط النظريات(الكَوانتونومية) الكونيّة التي توصل لها الفلاسفة الكونيّين لإنتاج نظرية كونيّة جديدة ثابتة كآية قرآنية لكنها أرضية, حيث تنتهي عندها مسالك المعرفة لتكون بمثابة القانون (الدّستور) الذي يُعتمده المؤسسات و العلماء و الفلاسفة كأساس لرسم القوانين و المناهج و الخطط الستراتيجيةة و منها المدنيّة لبيناء الحضارة الأنسانيّة .. و المرتبة الأخيرة .. تعني ؛ نيل الحكمة التي بآلمناسبة لا تتحقق بسهولة لولا تناسبها مع (العشق) لتحقيق البناء الحضاري و المدني - العمراني و التكنولوجي .. لأنّ العارف الحكيم يضع ثلاث مسائل أساسيّة في نظره لتحديد الحكم و إصدار القرارات و المناهج بقوة العشق و هي : ألجّمال ؛ ألعلم ؛ عمل ألخير, و بإجتماع تلك المناهج و إعمالها تتحقق سعادة الأنسان و المجتمع و الناس أجمع و بآلتالي تحقق الخلود في الوجود. و أبداً لن يموت الذي أحيا قلبه بآلعشق .. إنّه مؤكّدٌ خلودنا في هذا الوجـــــــود .. ألعارف الحكيم؛عزيز حمــيد آلخزرجي

Thursday, December 01, 2022

صحف و مواقع عربية و عالمية تهتم بكتابنا الجديد:ـ ألدولة الأنسانية) , أو (الدولة في الفكر الأنسانيّ) :ـ إهتمت العديد من المواقع و الصحف الرسمية و الأهلية العربية و العالمية بإصدارنا الجديد( حول الدولة الأنسانية, مع دراسات و تحقيقات عديدة عن موضوع الكتاب الذي يعالج و لأول مرة محنة الأنسانية بسبب الحكومات القائمة على فلسفة ميكيافيليي و التي سببت الظلم و الفوارق الطبقية و الحقوقية و التيه و الضياع. و من تلك المواقع صحيفة الجزائر الرسمية, و نرجو من الباحثين الذي يحملون الحس الأنساني - العاطفي - الفكري, نشر مثل هذه الموضوعات لتوعية الأمة و الناس كي تُحصّن نفسها من المكائد السياسية و الألاعيب .الشيطانية للحكام الذين يؤمنون بكل شيئ إلا حقوق و كرامة الأنسان و حريته:ـ كتاب الدولة الأنسانيّة - الجزائرية للأخبار (dzayerinfo.com) https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%83%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A-pdf-1666061501 كتاب الدولة الأنسانيّة - الجزائرية للأخبار : و هو موقع و صحيفة رسمية تصدر في الجزائر, أوردت الخبر في بداية صفحتها الأولى بعنوان: DZAYERINFO.CO كتاب الدولة الأنسانيّة - الجزائرية للأخبار كتاب الدولة الأنسانيّة للفيلسوف عزيز الخزرجي يُركز الكتاب ؛ [ألدّولة في الفكر الأنسانيّ], الذي صدر عن مؤسسة (كتاب نور) على بيان مواصفات (ألدّولة الكونيّة) بدل أنظمة الدّول القائمة ميكيافيلياً...

Wednesday, November 30, 2022

لماذا و مَنْ يقتل الفلاسفة ؟ السياسيّ لا يكره إلّا القلم .. لأنه يكتب الحقّ الذي ينبذه و الحاكم لكون (الحقّ) يقف حجرة عثرة أمام فساده و سرقاته. في يوم 15 فبراير عام 399 ق.م، صدر حكم الأعدام بحق أعظم عقلية على الأطلاق بعد الرّسل و الأمام عليّ عليهم السلام وذلك بعدما عجزت حكومة الطغاة في أثينا من ثنيّ سقراط عن موقفه المعادي للظلم فأصدروا حكم إعدام ظالم بحق معلم سلاميز .. بل معلم القرون لأنكاره الظلم و سعيه لتطبيق العدالة .. بتفهيمها للناس الذين كانوا يعيشون الطبقية و الفقر بأتعس صورة فطبقة الملوك على حدة ثم طبقة البلاط و النبلاء ثم الإرستقراطين و هكذا.. لقد ورد في كتاب "أوروبا تاريخ وجيز" تأليف جون هيرست: [بأن عمليّة الإعدام في ذلك الوقت في أثينيا كانت تقام سريعاً في المعتاد، لكن إعدام سقراط أجل بسبب أعياد دينية، و كان يُمكنه أن يهرب بحسب تجارب سابقة تمت خلالها تهريب الكثير من المصلحين و الفلاسفة بعد صدور حكم الأعدام بحقهم، حتى السلطات نفسها كانت تتمنى أن يهرب للتخلص من تبعات ذلك الأعدام الجائر بل إنّ أصدقائه و طلابه خططوا لتهريبه ، لكنه رفض, و حين سألوه عن السّبب قال: (أنا صاحب موقف و لو هربت فأن ذلك يؤثر سلباً على عقيدتي)], و كان يكرّر دائما ما قاله الأنبياء و المرسلون: [لماذا التمادى في التمسك بالحياة، إذا لم أكن سأعيش للأبد؟]. و بحسب عدد من الدّراسات الأخرى فإنّ وسائل هروب سقراط من سجنه قبل تنفيذ حكم الإعدام كانت متيسرة بل تم تحديد حتى ساعة الهروب بعد الأتفاق مع رئيس السجانين وقتها، حيث قدّم تابعيه رشوة لرئيس حراس السجن، لكنه رفض ذلك لإعتقاده بأنه يخالف مدعياته الفلسفية الخالدة. ويذكر جون هيرست في كتابه آلآنف طريقة إعدام سقراط بشرب السم المستخرج من نبات الشوكران، و رغم إصرار و رجاء تلامذته لأن يؤخر شرب السم لأنقاذه، إذ كان عليه شرب السم في صباح اليوم بعد طلوع الفجر، لكنه أكد أنه سيشعر بالمهانة أمام نفسه إذا تمسك بالحياة، وأخذ السم بكل هدوء، وبلا أي علامة خوف أو وجل رغم صعوبة استساغته قائلا: [إن هذا السم يقتل سريعا]. و (الشوكران) من الفصائل النباتية شديدة السّمية و تنمو في أجواء معتدلة و باردة، و يمكن تمييزه بالزهور البيضاء و الخضراء التي يحملها و تبدو في شكل مظلّة، و يُعدّ من أشد النباتات السامة في شمال أميركا، و يوجد السم في كافة أجزائه لكن عادة ما يتركز في الجذور التي يتم طحنها لإستخراج مادتها السّامة، و من الأعراض التي يسببها: الغثيان، القيء، آلام المعدة، الارتعاش والارتباك حتى الوفاة بسبب فشل جهاز التنفس في القيام بدوره أو الارتجاف البطيني بالقلب و ذلك خلال بضع ساعات من هضم السّم, و الجدير ذكره أن القانون الروماني أنذاك كان يسمح لكل محكوم بآلأعدام أن يختار شخصاً يقضي معه ليلته الأخيرة من العمر؛ و عادّة ما كان المحكومين يختارون إمّا والديهم أو زوجاتهم أو إبنائهم ؛ لكن سقراط هو الوحيد الذي إختار أحد تلامذته لذلك و سامره طوال الليل حتى ساعة الأعدام و هو يُعلّمه وصاياه الأخيرة طالباً منه بشكل خاصّ إيصال رسالته للناس و إبتكار الطرق الكفيلة لتحقيق ذلك لنجاتهم من العبوديّة و تخليصهم من الرضوخ للطغاة للعيش كآلطلفيليات و هكذا هُم الفلاسفة كما الأنبياء و المقرّبون يُؤثرون على أنفسهم و لو كانت بهم خصاصة و لا يُفكّرون بأنفسهم و بعوائلهم فقط كما هو حال العموم .. بل لأنسانيّتهم يُفكرون بنجاه العالم كلّه .. و هذا هو الفرق بين الفيلسوف خصوصاً الحكيم و بين الطغاة و رؤوساء و أعضاء الأحزاب و مرتزقتهم الذين يُحدّدون علاقاتهم على أساس المنفعة و الراتب. و هكذا تمّ إعدام ذلك الفيلسوف العظيم كما معظم الفلاسفة عبر التأريخ حتى يومنا هذا ؛ لانهم يسعون لبناء الفكر و بيان معنى الحرية و الكرامة و الحياة الخالدة بعد بيان سبب الخلق .. بعكس الحكومات و الاحزاب التي تسعى و تجاهد لبناء الأجسام و الجيوش و الحصون والحمايات و القصور و جمع الأموال بكل الوسائل الممكنة من دماء الفقراء للدفاع عن عروشهم و تأمين رواتبهم الحرام من حقوق الناس .. لهذا فأن أيّة حكومة أو حزب أو جماعة سياسيّة لا تحترم المفكرين ولا تُعظّم الفلاسفة و الحكماء و تسعى لتضيق الخناق عليهم و قتلهم و تشريدهم و عدم فسح المجال أمامهم لنشر مبادئهم على الأقل؛ لهي حكومات و أحزاب فاسدة تريد إبقاء الناس في الجهل ليحكم الباطل و يستمر نهب الناس بنشر الجّهل و منع المعرفة التي تسبب ثورتهم عليهم .. و لا تنسوا بأن البعض من القوانين المدنية و التي تميل للعدالة و الحقّ المحشورة للآن في دساتير العالم الحالية و لم يتم حذفها أو تغييرها ؛ إنما هي وليدة نظرات الفلاسفة و العظماء, و تطبيقها لا يتحقق إلا بعد تأمين وضع الحاكمين .. بل إن ظهور القانون على الأرض بعد سلسلة القوانين الحمورابية و السرجونية و ما سبقها من أحكام و تشريعات دينية متناثرة على مناطق معينة من الأرض خصوصاً في منطقة بلاد الشام و العراق و غيرها, ظهرت إبان تلك الفترة و بعدها بقليل أنظمة نقلت الوضع على الأرض من بلاد متفرقة و نائية إلى أنظمة متّحدة و محددة بعض الشيئ .. لكنها للأسف مع بدء الألفية الثالثة و التي كنا نأمل بحلولها أن تتحقق العدالة أكثر على هذه الأرض الملعونة؛ إلّا أن الذي حدث هو العكس حيث إزدادت الحروب والمؤآمرات والنهب والظلم والفوارق الطبقية بعد سنّ قوانين تخالف العدل في نتائجها بعد تطبيقها .. إنّ الْمُعْتَبر السائد الْآن من القانون الوضعي يرجع فِي الأَصْل إِلَى القانون الفرنسي الممتد جذوره من الرومان القديم .. مَعَ مَا أضيف إِلَيْهِ فِي كلّ بلد بِحَسب حاجاتها و مفاهيمها و مصالح الطبقة الحاكمة, و القانون العلوي – الكوني هو المهمل تماماً. والقانون الفرنسي يتكون فِي أَصله من عدَّة أصُول وردت فِي كتاب الْمُقَارنَة بَين القانون الفرنسي وَ الْمذهب الْإسلامي نقلاً من القانون الفرنسي الذي تشعّب منه الكثير من الدساتير العربية و الدّولية بعد الرينوسانس, لقد إعترف جان جاك روسو بنهج علي بن أبي طالب بكون الأخير أستاذاً له ما يعني إقتباسه لأفكاره, و أصول معظم الدساتير إستُقّت من القوانين التالية: أَولا: القانون الروماني وَكَانَ فِي جنوب فرنسا إِلَى سنة ١٧٨٥م. ثَانِيًا: القانون الجرماني وَكَانَ فِي شمال فرنسا. ثَالِثا: قانون الْكَنِيسَة الكاثوليكية وَكَانَ حول الزواج وَمَا يتبعهُ. رَابِعا: قانون الملكية الْمُطلقَة بأوامر لويس ١٤_ ١٥ _ ١٦. خَامِسًا: قانون الثروة. ثم تطورت شيئا فشيئاً و أضيفت لها قوانين مدنية و هكذا حتى تنوعت الدساتير و كثرت القوانين بحيث يصعب الوقوف على تفاصيلها حتى من قبل القصاة الحاكمين في مخلتف الدول .. لكنها رغم كل التطورات ما زالت القوانين الوضعية غير مجدية و غير عادلة في الكثير من جوانبها و بحاجة إلى إعادة النظر فيها لمعرفة تفاصيلها و تشريعاتها بناءاً على الكتب المقدسة كآلتوراة و الأنجيل و القرآن. و إنا لله و إنا إليه راجعون .. خلاصة الأمر : كلّ قانون وضعي يبعدنا عن تحقيق المساواة في الحقوق إلا القانون العلويّ الكوني؛ كونها قوانين(ميكيافيلي) من ورائها (المنظمة الأقتصادية العالمية) بمعونة الأحزاب السياسية والدّينيّة التي تسعى للنهب على حساب الناس لا للعدالة. حكمة كونية:[مَنْ يغتني من وراء الدِّين والسّياسة فاسد] والحال أن جميع أعضاء أحزابنا و حكوماتنا و حكومات العالم باتوا أغنياء و أصحاب أموال و قصور و جاه من أموال الشعوب المستضعفة المكدسة في آلبنوك و من النهب و سرقة الضرائب. للأطلاع على المفاهيم والمنطلقات القانونية في آلفلسفة الكونيّة يرجى متابعة الرابط التالي على موقعنا العالميّ كتاب نور: تحميل كتب خزرجي عزيز pdf - مكتبة نور (noor-book.com) تحميل كتاب الدولة في الفكر الأنساني PDF - مكتبة نور (noor-book.com) العارف الحكيم عزيز حميد مجيد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نتيجة للمقال : أيها الأخوة الباحثين و الأساتذة الأعزاء ألتواقين للفكر و الحرية و الكرامة و المبادئ الكونية العزيزية لتحقيق العدالة يتبيّن من ؛ من خلال نظركم و تدقيقكم و تأمّلكم للدساتير و القوانين السائدة من قبل حكومات وأنظمة العالم و الأحزاب المنفذة بعناوين إسلاميّة ؛ ملكيّة ؛ ديمقراطيّة ؛ أميرية ؛ ليبرالية ؛ جمهوريّة ؛ فلكيّة و غيرها و بعد مقارنتها؛ سترون جميعها قد أنتجت الطبقية و الفساد و الظلم و محو العدالة و المساواة بشكل فاضح, بعد محاصرتهم للفلاسفة الحقيقيّن الذين يسعون للعدالة لإعتمادهم على نظرية كونيّة حقّه بخصوص الحقوق الطبيعية و الحرية و حفظ الكرامة قبل أيّ شيئ والسّبب واضح لو أردتم معرفته, و هو : أنّ الفيلسوف لا يُساوم على الكرامة و الحقّ مهما كلف الأمر أو لراتب حقير! حتى لو قُتل و إستشهد بعكس باقي الناس للأسف بمن فيهم بعض المثقفين و الأعلاميين و الموظفين و أساتذة الجامعة و الطبقات الحزبية و النفعيّة في السوق و غيرهم و معهم الجهلاء طبعأً الهاتفين لكل من هب و دبّ [بآلروح؛ بآلدم, نفديك يا هو آلجان], المهم إصرف لنا راتباً بأي ثمن و كيفما كان, و هؤلاء لا يعيرون أهمية للكرامة و القيم بل لا يعرفون حتى معنى الحرية .. بل و يبيعون القيم و الكرامة و الإختيار لمجرد راتب أو منصب .. لهذا فأنهمّ بآلمقابل يقتلون الفلاسفة و يبعدوهم و يتهمونهم بشتى التهم و يحاصرونهم حتى على لقمة الخبز كي لا يتمكنوا إيصال رسالتهم للناس فيضطر للتغرب و التشرّد و مواجهة آلموت وهجران الأهل و الأوطان ليخلوا الجو لهم ولحكوماتهم و آلتسلط لسنّ القوانين بمقاسات جيوبهم ومنافعهم.

Sunday, November 27, 2022

لماذا رفضت حُكم العراق!؟ قد لا يخفى على البعض خصوصاً الذين كانت تربطنا بهم علاقات طيبة و كذا المقرّبين جداً من الاهل و الأحباب .. بأني مُذ وطأت أقدامي أرض (الهنود الحمر) .. هارباً من الظلم الذي لحقني ليس من صدام فحسب .. فتلك كانت قائمة علينا و على عائلتنا حتى قبل إنقلاب البعث الجاهل الذي جاء بآلقطار الأنكلو - أمريكي حتى قبل عام 1968م؛ بل أضيف لذلك ؛ إرهاب و محاصرة مجاهدي و دعاة ما بعد 2003م أيّ المتحاصصون الذين إجتمعوا يداً واحدة حتى مع المجرمين لنهب العراق و تحويله إلى خربة و فوضى! حاول الكثيرين بعد لجؤئنا حتى إلى عهد قريب .. خصوصا القوى المعروفة التي حللتُ عليهم ضيفاً - و للتأريخ رحبّوا بي أشد الترحيب في البداية - بشكل لم أصدقه بنفسي بعكس ما أشاع بعض المتأسلمين من "الأصدقاء و المعارف" بوجوب التقية معهم و عدم إعطاء تفاصيل للمضيّفين .. و لم أكن أعرف بأنّ هؤلاء "الطفيليين" يريدون إضافتي لقائمتهم .. قائمة العاجزين العاطلين عن العمل و للآن و مازالو كذلك منذ أكثر من نصف قرن لا يتقنون سوى التحايل و إستنزاف حقوق الناس كما كان البعث الرجيم, و قد ثبت لي ذلك بعد دخولي لبلد "الكفر" كما يسمونه جزافاً - حيث جائني الكثيرين منهم: [بلكه تشوفلنه شغلة على الكاش]! تصور وضع هؤلاء المرتزقة الطفيليين الذين كانوا يقيمون قبلي هنا بعشرات السنين و لم يعملوا لأجل لقمة حلال .. و أنا الذي دخلت البلد لأشهر فقط و عملت منذ اليوم الأول لدخولي .. جاؤوني يطلبون العون و العمل لمعيشتهم..!! المهم كذبوا و مازالوا يكذبون لأن مجالسهم الخاصة و العامة خالية من الفكر و الحكمة .. سوى الغيبة و النفاق و الكذب و الدجل .. و بينما رأيت العكس في بلاد "الكفر" ؛ كانوا يتودّدون و يتقرّبون و يقدّمون المساعدات المتواصلة للجميع و في بداية وصولي لمطار بيرسون و بعدها, في اليوم الثاني من إقامتي في الفندق الذي إستضافوني فيه مع عائلتي , خرجت للشارع و تعرفت على مهندس إيراني شاءت الأقدار أن يكون مثلي مختصاً في الكهرباء و رحب بي عندما تكلمت معه بآللغة الفارسية التي أتقنها جيدأً بحيث تصور أني إيراني .. المهم رحّب بي هو الآخر و لا أعرف ما كان يجري عليّ في الخفاء و من وراء الكواليس - خصوصا بعد ما عرفت الأطراف المعنية زهدي في السياسة و من السياسيين بسبب تجربتي المريرة معهم في بلادنا .. و للآن أجهل التفاصيل عن ملاحقتي لكني أعرف عموماً ما يهدف من ورائه الباحثون عن هويتي .. و لا يهمني ما دمت أعمل الخير !!؟ و هكذا بدأت أعمل في شركة بعنوان (كوكَر إليكترستي) _ (شركة النمر للكهرباء), و للمقاولات الكهربائية و أنظمة الحرائق, و هكذا إنشغلت ليل نهار أعمل بمرتب جيد و بقيت فيها بحدود 10 سنوات حتى مرضي .. بعد ما أصبحت مديراً لها بمرور الزمن(كان يعمل فيها بحدود عشرين مهندسا و عاملاً), و نسيت العراق إلا ما كنت أقدمه من مساعدات مادية للمقربين و بعض الفقراء و السجناء السياسيين بفضل الله كل شهر و مناسبة .. هذا إلى جانب متابعة و كتابة البحوث المختلفة حول العلم و الثقافة و المعرفة و الفكر الذي يعاديه العراقيون و معظم بلادنا للأسف.... إلخ. و لم أتوانى عن الكتابة في الصحف و المجلات المختلفة العربية و الأجنبية حين كانت الفرصة تسمح لي بذلك إلى جانب إلقاء محاضرات في مركز الشهيد الصدر الذي كان يحضره دعاة ما بعد 2003م و كذلك مركز الرسول الأعظم(ص) و الزهراء و غيره أثناء المناسبات. المهم كنت من أوائل الزائرين للعراق بعد سقوط الصنم آلبعثي الجاهلي عام 2003م, و أردت دخول السياسة مجدداً لأن معظم المناطق المركزية في بغداد كانوا على معرفة من تأريخي و جهادي إضافة إلى محافظة بعقوبة كآلخالص و نواحيها و كذلك العزيزية و توابعها و بدرة و الكوت و توابعها و غيرها من المدن , لكني رأيت أن الفواصل كبيرة بين ما أفكر فيه و ما أحمله من هموم و فكر و بين فكر ألأحزاب و آلسياسيين الذين فهموا من الجهاد و التنظيم بانه سلب و نهب للأمة بآلرواتب و المحاصصة لا أكثر و لا أقل. بعض المقربيين أشاروا عليّ بدخول البرلمان على الأقل إن كنت لا أرتاح للمتحاصصين و نواياهم الشريرة ؛ لكني رأيت لا فرق سواءا كنت داخل البرلمان أو خارجه .. و رأيت أنني سأضيع بينهم و اكون كأحدهم و ربما أقل أو أكثر في النهب و السلب و الظلم , فبآلتأكيد لا يمكن أن أشاركهم في النهب و التحاصص , لأني وفيّ لفكر أستاذي الصدر الأول!! لذلك سحبت نفسي ولم أكمل حتى(معاملة التقاعد) الشرعية قبل ما تكون قانونية و الذي كنت أستحقه و بقيت كما أنا لحد اليوم رغم إني كنت من أوائل المفصولين السياسيين و ربما أوّل مفصول سياسي في العراق حيث حدث ذلك عام 1979م يوم لم يبق في العراق مجاهد أو مؤمن شريف بعد إعدام اخوتي الدعاة الحقيقيين المائة في أيام محدودة من عام 1980م , ليخلوا العراق من المؤمنين .. بآلاضافة إلى أستاذنا الصدر الأول الذي خانه الشعب و حتى دعاة اليوم و مَنْ حولهم بسبب كفرهم و إنحرافهم و نفاقهم و لقمة الحرام التي لا يستسيغون غيرها! و المظاهرة التي فجرّناها بعد مظاهرة الكاظمية أمام بيته في النجف أيام محاصرته لم يحضره سوى أقل من مائة مؤمن من مختلف أنحاء العراق .. (تصور عشرين مليون عراقي تقريباً لم يحضر لنصرته منهم سوى أقل من 100 شخص) كانت مجموعتي هي التي تنظم التظاهرة!!؟؟ المهم ما زلت قاعداً لكني مشغولا بآلبحوث و الدراسات التي تعبر عن الفكر الأنساني الذي ورثته من آدم و للخاتم و لحد الآن, و ما زلت كذلك رغم المرض و الإبتلاآت المختلفة, و سأبقى أحمل ذلك التراث العالمي الكوني رغم جهل الجاهلين من حولي. المهم .. إتصل بي بعض المخلصين خلال السنوات الماضية و حتى قبل أششهر و هم نوادر في عراق الجهل اليوم, و قالوا : [إن البلد يتجه للخراب الكامل و الدمار الشامل و الضياع لجهل المتحاصصين بآلفكر و الفلسفة و الحضارة و الخطط الأعمارية حيث لا يستهويهم سوى الفساد و سرقة الرواتب و الأموال و البنادق ؛ و ما عليكم إلا أن تأتي و تنهي الأمر .. قلت لهم بجواب واضح: [لا أملك مليشيا أو قوات لتدافع عن الفكر الكوني الذي أحمله لإقامة العدل و الذي يعاديه المتحاصصون بشكل أشد من البعثيين لأنهم يعرفون بأن زيادة الوعي في الأمة تعني كنسهم من الوجود لذلك يخافون .. خصوصا و إن أول خطوة أقوم بها بعد دخولي للعمل السياسي و تلك المواجهة, هي: محاكمة جميع المتحاصصين خصوصا العتاوي الكبار الذين سرقوا و مرتزقتهم الذين ماتت قلوبهم بحدود ترليوني دولار - لا دينار .. و هذه غير ممكنة وسط شعب ذاق أكثره لقمة الحرام بسببهم .. لذا بدون وجود جيش و أمن و مخابرات عقائدية منظمة .. لا كآلمخابرات و آلمليشيا و القوات الحالية المتبشركة بقيادة المتحاصصين الذين أياديهم على الزناد كما قال صديقي السيد العامري .....!!!!!!؟ و ختمت القول لسؤآلهم .. و أنا أواسي بجوابي أؤلئك المخلصين الذين لا يزيد عددهم الآن ريما على أصابع اليد, قائلاً : متى ينتهي البنيان يوماً تمامه .. إذا كنت تبنيه و غيرك يهدم!؟ ألعارف الحكيم العزيز عزيز حميد مجيد.

Wednesday, November 23, 2022

بشرى سارة في افقي العراق المظلم :

بشرى سارة في افق العراق المظلم : تأسيس مركز ثقافي جديد في بسماية: شكراً لمعاون الثقافة و الأعلام و كل المساهمين في بناء مركز ثقافي جديد: حيث إحتضنت (بسماية) و هي مجمع سكني تابع لمحافظة بغداد بيتا ثقافياً برعاية و كيل وزارة الثقافة السيد الدكتور عماد جاسم بعد عمل تنسيقي وجهود متواصلة، تم أخيرا افتتاح مركز ثقافي في بسماية بالتعاون بين وزارة الثقافة والسياحة والاثار و وزارة الشباب و الرياضة و هيئة الاستثمار، ليكون مركزا و بيتاً لإستقطاب الطاقات الابداعية للمثقفين والموهوبين من سكنة تلك المدينة لتباحث القضايا الفكرية و الفنية و الثقافية المخلتفة. وبهذه المناسبة أشكر الدكتور عماد جاسم و زملائه المتعاونين في هذا الصرح الذي يحتاجه كل مدينة و ناحية في العراق .. آملا منه متابعة برامج المركز و دعمه بآلمال و الأمكانات و تدشينه بكتب حول آلفكر الكوني الذي وحده ينقذ العراق و البشرية بإذن الله .. و قد جرى تنظيم حفل افتتاح رسمي للبيت(المركز) الثقافي برعاية وكيل وزارة الثقافة، الدكتور عماد جاسم، وعدد من ممثلي دائرة العلاقات الثقافية في الوزارة، وجمهور من عوائل المدينة. أتمنى من الأخوة في وزارة الثقافة أن يكونوا بحق ممثلين للثقافة و الفكر لا كآلدورات السابقة حيث مروا مرور الكرام لاجل الرواتب و النهب ثم التقاعد و في أمان الله و كأنك يا زيد ما غزيت .. و من أهم الأولويات التي يجب مراعاتها في هذا المركز هو فتح مكتبة مركزية مع أجهزة حاسوب مختصة بآلمكتبة و الكُتب و المنشورات ليكون المركز الذي يجمع المهتمين بآلفكر و الثفافة مع إقامة دورات إسبوعية و شهرية و منتديات و محاضرات يتم دعوة المفكرين و الفلاسفة إن وجدوا في العراق .. و إعطاء شهادات تقديرية للمشاركين كتشجيع لهم أو دعوة الفلاسفة حتى من خارج العراق لأحياء الثقافة و الفكر الذي مات في العراق للأسف .. أو كان ميتاً بآلأساس بسبب تسلط الحكومات الحزبية الجاهلية! و أرجو كذلك إجراء مسابقات فكرية و فنيّة و معارض و ما شاكل ذلك لتفعيل و جذب المريدين لهذا المركز الذي يجب أن يفعل .. خصوصا و إن مدن العراق خالية من المكتبات الهادفة ذات المصادر و الكتب الجيدة مع عدم وجود مدراء أكفاء و عاملين يعرفون قيمة الفكر و الثقافة في الوجود .. بكون قيمة الأنسان لا يتحدد بجسمه و لباسه بل بالفكر و ما يحمله من ثقافة كونية لأدارة شؤون الأنسان و المجتمع و الدول و العالم أجمع لتأسيس حضارة بديلة عن هذه الحضارة الوحشية السائدة. محبتي و تقديري لكل من يساند لبناء أمثال هذه المراكز و يؤسس الدور الثقافية و المنتديات في أي مكان ممكن حتى و لو داخل بيت أو مقهى أو مؤسسة أو دائرة حكومية .. لأنها السبيل الوحيد لأنقاذ العراق من جهل السياسيين و الأحزاب الجاهلية المتحاصصة لسرقة أموال الناس لأن مستوى فهمهم لا يتعدى بكون السياسة و الحزب و الحكم ما هو إلا وسيلة للإغتناء لا أكثر و للأسف الشديد و هذا هو واقع الحال منذ آلاف السنين!!؟ لذا أرجو من جميع المثقفين في مدن و محافظات العراق و كل دول العالم السعي لبناء مثل تلك المنتديات في مراكز المحافظات و المدن و كذلك الأقضية و النواحي التابعة لتثقيف الناس و خلاصهم من الأمية الفكرية المنتشرة بكثرة حتى في أوساط الجامعات و المدارس العراقية للأسف. و أتمنى من ابنائي و أخواني في الحكومة و البرلمان و قد تحدّثت كثيراً مع بعضهم لإنشاء مثل المكتبات الهادفة .. لبناء الفكر العراقي المحطم كما الفكر العربي و العالمي .. فوجودك أيها العزيز رهن بفكرك و ما تحمل من قيم .. و باقي وجودك مجرد كتلة من اللحم و الدم و العظام و الشعر و الفايروسات. [أنا أفكر إذاً أنا موجود] - ديكارت . [مَنْ إغتنى من السياسة و الدّين فاسد] - العارف الحكيم . العارف الحكيم العزيز ..

Sunday, November 20, 2022

هنيئاً للسياسيين :

هنيئاً للسّياسيين : يسعى بعض المجانين "مثلي" لتحقيق العدالة و المساواة و الأمن و الخير و المحبة في عراق الجهل .. لا و في العالم بنشر الفكر و فلسفة القيم و الفلسفة الكونيّة و رسم طريق الحب و العشق بدل العنف و الفساد و القوات و المليشيات و الأساطيل و "التفك و الزّناد" بمعية مرتزقة(بيشمركة) الأحزاب .. الذين لا يفهمون حتى معنى "الحزب" بينما طلاب الجامعات في بلادنا الذين يفترض أن يكونوا على قدر من الوعي للمستقبل بعكس المرتزقة؛ هم أيضاً ليس فقط مصابين بآلأميّة الفكريّة - فتلك مسألة لا يختلف عليها عاقلان بحسب الوقائع و الشواهد - بل أمّيّون حتى من الناحية الأبجديّة و العلمية .. هذا ناهيك عن باقي طبقات الشعب الغاطسة أصلاً في وحل الهموم المعيشية الصعبة و العاهات المختلفة و فنون السحر المغرية و الشعوذة و التيه و الجّهل المقدس ! لهذا .. أهنئ السياسيين خصوصاً الأحزاب المتحاصصة لحقوق الناس بهذا الشعب الأميّ قاعدة و قيادة و للقاع حيث رفض الحقّ و الحكمة .. و الذي يستحق على ما يبدو و للأسف نهبه و سرقته و إذلاله كما كان عبر التأريخ .. و كما هو الحال الواقع اليوم و المشتكى لله. تفضلوا كيف كتب طالب جامعيّ و في [المستنصرية] التي هي أقدم جامعة في العراق جملة واحدة فيها أخطاء إملائية و نحوية يفترض أن لا يقع فيها حتى طلاب الأبتدائية .. و الجميل أنّ (الأدمن) المحترم - الذي يفترض به أن يكون مثقفاً بعض الشيئ - قد نشره و في مقدمة المنشورات . و هكذا رؤساء أكثر المواقع الأعلاميـــة! بينما المنشورات الفكرية و الفلسفية المنهجية يتمّ منعها و حذرها أو إهمالها لأسباب تافهة بعضها قومية متحجرة و بعضها نفسية و بعضها لا يدرك معناها؟ و تلك المشكلة لا تنحصر في عراق الجهل فكرياً و عقائدياً ؛ بل في كافة بلادنا و شعوبنا المضطهدة و حتى أكثر دول العالم و منها "المتطورة" مدنياً" لا "حضارياً"!؟ هذا - بينما لو تنشر موضوعاً فكريّاً أو ثقافيّاً أو علميّاً ناهيك عن قضايا فلسفية ؛ فسرعان ما يتمّ حذرك و منعك و قفل النشر بوجهك من قبل المشرفين على المواقع الأعلامية و التواصلية و كما يحدث ذلك يومياً و بلا حياء و لا يظهر حتى عضو واحد في تلك المجموعات ليعترض أو يسأل أو يستنكر على الأقل لهذا الجهل الأسوء من الجهل نفسه! لهذا لا تستغربوا ما حدث وسيحدث في العراق و القادم مع هذا الوضع سيكون و الله أعقد و أصعب .. و السؤآل المحيّر : لماذا العراقيون و بآلاخص الجامعيون و الأكاديميون منهم يعادون الفكر و المفكرين ناهيك عن الفلاسفة الذين عادة ما يتمّ قتلهم و تشريدهم أو محاصرتهم و تجويعهم حتى على لقمة الخبز!؟ هل حضارة العراق بُنيت على هذه القيم و المناهج الجاهلية!؟ أم هناك مخطط دولي ينفّذه السياسيون و آلأحزاب لإبقاء الشعب غارقاً في الجهل و السحر و النفاق و الغيبة و الظلم و "الكَومات" ليتم سرقتهم بإنسيابيّة قانونية و حسب الأصول و المستحقات!؟ و إليكم الترجمة الأنكليزية لمن لا يتقن العربية عسى و لعل: https://www.facebook.com/groups/1604620682927606/permalink/5793844597338506/, Congratulations to the politicians: Some insane “like me” strive to achieve justice, equality, security, goodness and love in the Iraq of ignorance by spreading cosmic thought and philosophy and charting the path of love and adoration instead of violence and corruption, while university students in it are not only intellectually illiterate - this is an issue on which there is no dispute. They are sane according to reality and evidence - but illiterate even from the alphabetical point of view.. This is not to mention the rest of the classes of the people who are immersed in the mire of worries, difficult living, magic, sorcery, and delusion that has no reality! For this reason, I congratulate the politicians, especially the parties that share this illiterate people in base, leadership, and the bottom.. who apparently and unfortunately deserve to be plundered, stolen, and humiliated, as is the case today and complains to God. Please, how did a university student write in [Al-Mustansiriya], which is the oldest university in Iraq, one sentence containing spelling and grammatical errors that even elementary students are supposed not to fall into. Publish it at the forefront of publications.. And this problem is not limited to the Iraq of ignorance intellectually and ideologically; In all our oppressed countries and peoples. This - while if you publish an intellectual, cultural, or scientific topic, let alone a philosophical one; Soon you will be warned, prevented, and closed in your face, as this happens daily and shamelessly, and not even a single member of those groups appears to object, ask, or denounce, so do not be surprised by what happened in Iraq, and what is coming with this situation is more complex and difficult.. Why do the Iraqis, especially the academics and academics among them, hate thought and thinkers, not to mention the philosophers who are usually killed, displaced, or besieged even over a piece of bread!? Is there an international scheme implemented by politicians and parties to keep the people mired in ignorance, magic, hypocrisy, backbiting and injustice, so that they can be stolen smoothly and according to the rules and dues!? We belong to Allah and to Him we shall return. The wise knower https://www.facebook.com/groups/1604620682927606/permalink/5793844597338506/

Saturday, November 19, 2022

شراب العشق

شراب العشق : قصيدة رائعة للشاعر و المطرب الأيراني الوسيم (هماي مستان), و قد تجلى فيها عمق المحبة التي تربطه بآلباري تعالى و تألقه في الألقاء و اللحن و كذلك تفاعله القلبي مع معنى القصيدة ذات الرّمزية العالية .. و كلمة (باده) بآلفارسية تعني الشراب .. لكن هنا ورد كتعبير مجازي عن شراب العشق و المحبة لا الشراب المسكر المعروف و الذي عادة ما يُورده العرفاء و أهل التصوف في قصائدهم و أشعارهم في الأدب الفارسي, و محور الحديث و ثقل الكلام في (القصيدة) يتعلق بآللقاء مع أهل جهنم و هنا أيضاً إشارة برمزية في غاية الدّقة للتعبير عن أنّ الذي يحترق بنار جهنم أهون من آلذي يحترق بنار العشق و المحبة خصوصاً في هذا الوقت الذي ترك الناس فيه هذه الأمور و لم يعد الناس يعرفون معنى العشق و المحبة و التي عادة ما يختصرونه بعملية جنسية, و كما عبّر عنه الشاعر العربي العاشق: و الحُبّ إن قادت مراكبه الأجساد .. إلى فراشٍ من اللذات ينتحر أرجو لكم سماعاً مطرباً و تفاعلاً عرفانياً ممتعاً مع الدعاء : https://www.youtube.com/watch?v=gGu1FN6yvx0 ألعارف الحكيم

Wednesday, March 09, 2022

ألفرق بين مُنتج (ألفِكر) و المتطفل عليه:

ألفرق بين مُنتج (ألفكر) و آلمتطفل عليه: [فرق كبير بين مُنتج آلفِكر و بينَ المُتطفّل عليه]. ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد ملاحظة: التطفل هو أحد الصّفات السلبيّة المدمرة لمسير و عاقبة الأنسان وتشمل أنواع العلاقات التكافلية بين الكائنات الحيّة من مختلف الأنواع حيث يعتمد كائن حي (الطفيل) على آخر ويسبب له الأذى في المعيشة على العائل عندما تصاب منافذ الجسم الداخلية والخارجية. لكن التطفل على الأفكار كأفكار الفلاسفة و العظماء من قبل المتطفليين السياسيين و الرؤوساء و المسؤوليين هو الأخطر و الأكثر دماراً, و لعله المسؤول على أفساد العراق و تدميره. لأنّ السياسي و المسؤول و الرئيس لا يفهم و لا يعرف مغزى الأفكار و العقائد و المبادئ الفلسفية الكونية و يحاول إلتطفل عليها فيبدأ الفساد, فربما يأخذ كلمة أو جملة أو فكرة من هنا و هناك و يتشدق بها أمام الناس ليظهر نفسه بأنه قائد و رئيس و محافظ و نائب مهتم بشؤون الناس ووو .. لكنه في الحقيقة لا يعرف المديات و تنفيذ الخطط و البرامج الإستراتيجية و لا يدرك أبعاد و أوليات المشاريع و طرق تنفيذها و تدويرها و أدامتها إلى جانب دراسات الجدوى من الاساس و غيرها عن ما يعلنه كخطاب بلا حساب و لا كتاب للأستهلاك الأعلامي بحيث لا يدرك أبعاد ما يقوله لأنها ليست من نتاجه و كما كان للآن لهذا يُعلن عن المشاريع و يدّعي تنفيذها و هي إما خاطئة أو غير مهمة أو ظاهرية لا تتعلق بآلبنى التحتية .. و فوق هذا ربما لا ينفذ و يطول لعقود أو يُنفّذ لكن بعد خراب البلاد و العباد و دمار وسرقة التخصيصات و نهب المليارات, كل هذا بسبب التحاصص و العنائم لضرب ضربة العمر و حتى الدراسات الجامعية لم تعد لها قيمة لعدم وجود تطبيقات فعالة لتدريب و تعليم الطلبة الجامعيين لأنقطاع الأتصال بآلشركات و المواقع العملية أو عدم وجودها للآن للذين يتخرجون و يتم تعينهم ليصبحوا عالة على العراق لانهم لا يعرفون ما العمل .. لعدم وجود دراسات و تطبيقات عملية و متابعات جدّية و دقيقة و عملية ترتبط بآلإختصاصات و كيفية تفعيلها, لهذا العراق خال من أي بوادر طيبة لبناء المستقبل و تحقيق الرفاه و السعادة. و هذا هو آلتطفل و الفساد و السرقة .. بل هو التخريب الشامل بعينه.. خصوصا إذا كان الرئيس أو الوزير أو المحافظ أو النائب أو المسؤول و المدير يعتمد في جلّ عمله على مستشارين و مساعدين كما هو حال العراق .. فهم أساس الخراب و السرقات و الفساد و التلاعب بعقل المسؤول و الرئيس خصوصاً إذا كانوا فاقدين للأمانة و الكفاءة, و هذا ما شهدناه عملياً على مدى عقود, لهذا المنتج للفكر و الإبداع وحده من يُفيد و يحقق الخير و البناء و السعادة, و الأسوء من ذلك و الأخطر على المستقبل هو الأعتماد كلياً على الشركات الأجنبية لتنفيذ المشاريع! لأنّ المنتج للفكر هو الأعلم بآلتفاصيل و الخفايا و التنفيذ و النتائج و ما سيؤول عليه المستقبل, أما الوزير و الرئيس و النائب والمحافظ و المستشار و أساتذة الجامعات و حتى الكُتّاب فأنّهم مُتطفلون على الفكر و يعتاشون عليه و المُتطفل مخرّب لكل شيئ و كما حدث في العراق للآن.

ألفرق بين مُنتج (ألفِكر) و المتطفل عليه

ألفرق بين مُنتج (ألفكر) و آلمتطفل عليه [فرق كبير بين مُنتج آلفِكر و بينَ المُتطفّل عليه]. ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد ملاحظة: التطفل هو أحد الصّفات السلبيّة المدمرة لمسير و عاقبة الأنسان وتشمل أنواع العلاقات التكافلية بين الكائنات الحيّة من مختلف الأنواع حيث يعتمد كائن حي (الطفيل) على آخر ويسبب له الأذى في المعيشة على العائل عندما تصاب منافذ الجسم الداخلية والخارجية. لكن التطفل على الأفكار كأفكار الفلاسفة و العظماء من قبل المتطفليين السياسيين و الرؤوساء و المسؤوليين هو الأخطر و الأكثر دماراً, و لعله المسؤول على أفساد العراق و تدميره. لأنّ السياسي و المسؤول و الرئيس لا يفهم و لا يعرف مغزى الأفكار و العقائد و المبادئ الفلسفية الكونية و يحاول إلتطفل عليها فيبدأ الفساد, فربما يأخذ كلمة أو جملة أو فكرة من هنا و هناك و يتشدق بها أمام الناس ليظهر نفسه بأنه قائد و رئيس و محافظ و نائب مهتم بشؤون الناس ووو .. لكنه في الحقيقة لا يعرف المديات و تنفيذ الخطط و البرامج الإستراتيجية و لا يدرك أبعاد و أوليات المشاريع و طرق تنفيذها و تدويرها و أدامتها إلى جانب دراسات الجدوى من الاساس و غيرها عن ما يعلنه كخطاب بلا حساب و لا كتاب للأستهلاك الأعلامي بحيث لا يدرك أبعاد ما يقوله لأنها ليست من نتاجه و كما كان للآن لهذا يُعلن عن المشاريع و يدّعي تنفيذها و هي إما خاطئة أو غير مهمة أو ظاهرية لا تتعلق بآلبنى التحتية .. و فوق هذا ربما لا ينفذ و يطول لعقود أو يُنفّذ لكن بعد خراب البلاد و العباد و دمار وسرقة التخصيصات و نهب المليارات, كل هذا بسبب التحاصص و العنائم لضرب ضربة العمر و حتى الدراسات الجامعية لم تعد لها قيمة لعدم وجود تطبيقات فعالة لتدريب و تعليم الطلبة الجامعيين لأنقطاع الأتصال بآلشركات و المواقع العملية أو عدم وجودها للآن للذين يتخرجون و يتم تعينهم ليصبحوا عالة على العراق لانهم لا يعرفون ما العمل .. لعدم وجود دراسات و تطبيقات عملية و متابعات جدّية و دقيقة و عملية ترتبط بآلإختصاصات و كيفية تفعيلها, لهذا العراق خال من أي بوادر طيبة لبناء المستقبل و تحقيق الرفاه و السعادة. و هذا هو آلتطفل و الفساد و السرقة .. بل هو التخريب الشامل بعينه.. خصوصا إذا كان الرئيس أو الوزير أو المحافظ أو النائب أو المسؤول و المدير يعتمد في جلّ عمله على مستشارين و مساعدين كما هو حال العراق .. فهم أساس الخراب و السرقات و الفساد و التلاعب بعقل المسؤول و الرئيس خصوصاً إذا كانوا فاقدين للأمانة و الكفاءة, و هذا ما شهدناه عملياً على مدى عقود, لهذا المنتج للفكر و الإبداع وحده من يُفيد و يحقق الخير و البناء و السعادة, و الأسوء من ذلك و الأخطر على المستقبل هو الأعتماد كلياً على الشركات الأجنبية لتنفيذ المشاريع! لأنّ المنتج للفكر هو الأعلم بآلتفاصيل و الخفايا و التنفيذ و النتائج و ما سيؤول عليه المستقبل, أما الوزير و الرئيس و النائب والمحافظ و المستشار و أساتذة الجامعات و حتى الكُتّاب فأنّهم مُتطفلون على الفكر و يعتاشون عليه و المُتطفل مخرّب لكل شيئ و كما حدث في العراق للآن.

Tuesday, March 01, 2022

ألوعي هو الناجي

ألوَعي هو آلنّاجي من آلمحن: بقلم : عزيز حميد مجيد مرّةً في سبعينات ألقرن الماضي أيّام الجامعة؛ جائني رئيس الأتحاد الوطني البعثي لـ (يهديني) إلى سبيل البعث , هذا .. بعد ما كتبوا عليَّ و على مجموعتي الأيمانيّة في الحركة الإسلاميّة عشرات التقارير و الوشايات لنشاطنا الفكري و الثقافي و العقائدي؛ جائني ذلك آلرئيس و قد أدلى شاربه الأصفر مع مجموعة من أعضاء الأتحاد و سلّم .. ثمّ قال إسمح لي دقيقة: قلتُ له تفضل .. ماذا تريد؟ قال أنت طالب مجتهد و ندعوك بإسم الوطن و الحزب و الأتحاد للأنضمام إلى صفوف الأتحاد الوطني !؟ قلت له: و كيف ذلك و لماذا عليّ أن أنظم للأتحاد الوطني؟ قال : لتفيد و تستفيد و تُثقّف نفسك و تعي وووووو ...إلخ قلت له: هل تعني تثقيفي على آلفلسفة؟ أو الأقتصاد؟ أو معنى الأنسانيّة؟ أو مدارس الفنّ و الموسيقى و العرفان؟ أو الجّهاد ضدّ الظلم؟ أو تطبيق العدالة الاجتماعية!؟ و هل لديكم أساساً نظريّة لمعرفة الجّمال و معنى آلحبّ و عمل الخير!؟ ثمّ أية فلسفة تُدرّسون الناس في الأتحاد الوطني و الحزب "القائد"!؟ و أيّ الميادين المعرفيّة في مجال البحث اللغوي الحديث تتبنّون .. إذا علمنا بأنّ هناك عـدّة نظريّات دلاليّة عُنِيتْ كلّ منها بوضع منهج معيّن لدراسة المعنى والغاية، و أبرز تلك النظريات؛ نظريّة السياق ونظرية الحقول الدلاليّة ونظريّة التحليل التكويني للمعنى. النظرية السياقية. Theorie contextuelle du signifie و أيّ نظام إقتصادي تتبنون في نهجكم؟ و أيّ مذهب إنسانيّ تطرحون و تفضلونه للقضاء على العصبيّة الطائفيّة و العنصريّة و العرقيّة و المذهبيّة و القوميّة؟ و......و......و..... عندها بهتَ الكافر و من كان يُرافقه ! ثمّ إنبرى أحدهم قائلاً : إتركهُ يا رفيقي هذا لا ينفعنا .. ؟ ألنتيجة؛ هي أنّ ألوعي هو آلمنقذ من حبائل الشيطان و الفساد الذي جسّده البعث ألرّجيم و الأحزاب التي حكمت العراق من بعد آلسقوط لأنهم لا يملكون فلسفة و قيماً كونيّة لتبنيها وطرحها على الناس, بل العكس طرحوا الجّهل والضلال والفساد والنهب وكل أنواع الأرهاب .. وأخطرها الإرهاب الاقتصاديّ و إشاعة الأميّة الفكريّة, فهي الثقافة الوحيدة التي ميّزت تلك الأحزاب من خلال تأريخها العتيد!؟ لذا عليكم يا إخوتي ألتسلّح بآلمعرفة .. و المعرفة كلّها في الفلسفة الكونيّة و أسسها الذهبيـّة الثلاث. فسارعوا لتشكيل المنتديات الفكرية أو الثقافيّة أو الأدبية .. أو سمّها ما شئت .. المهم تحقيق الهدف. محبّتي ودعائي لكم بآلتوفيق أيّها القادة المُثقفين بآلتعجيل في بثّ الوعي فآلفاسدون الحاكمون من الأحزاب المتحاصصة لقوت الفقراء: لا تهدأ ولا يقرّ لها قرار و هي تخطط ليل نهار للسيطرة على اكبر مساحة ممكنة لنشر الظلم و آلجّهل من أجل سرقة الناس لمنفعتهم! و هذا الأمر - أمر (نشر ألوعي) - لتحقيق العدالة و الرّفاه و محو الطبقيّة و الرّواتب الحرام ؛ كان هدف كلّ فيلسوف عبر التأريخ من سقراط ثمّ آلعليّ الأعلى و حتى محمد باقر الصدر و للآن, حيث رخّصوا دمائهم و فكرهم من أجل تعبئة الناس بآلفكر والقيم الكونية التي ضمّنتها الفلسفة الكونيّة كختام للفلسفة في الوجود, و لكم أيها المجاهدون في أسمى و أنبل طريق مع محبتي و أحترامي القلبي للجميع.

Saturday, February 26, 2022

بيت القصيد المفقود لدى الناس

بيت القصيد ألمفقود لدى آلنّاس: بداية أشكر المسؤوليين عن المواقع السياسيّة و الأعلامية و الأجتماعية و الفلسفية الأعزاء ألذين نشروا و ينشرون مقالاتي ألكونيّة الهادفة و هي في الحقيقة مقاطع مشتقّة من (فلسفتنا الكونية), هؤلاء - الناشرون – ألاعزاء الواعون يعرفون قيمة المعرفة و الفكر و الفلسفة لتغيير عالمنا المضطرب الحزين ألمسروق؛ ألمشحون بآلشر و الفقر بسبب ألسياسيين الحاكمين بكلّ أنواعهم و إتجاهاتهم, لكن وجود المخلصين العارفين لـ (بيت القصيد) و ألذين يقيسون الأمور على أسس كونيّة لا جيبية بمقدار الرواتب التي يستلمها البعض منهم؛ يعرفون بيت القصيد بآلضبط كما عرّفناه في (الحكمة الكونيّة) أدناه لأنها بؤرة الخطر التي يتقاتل عليها المفسدون في الأحزاب و الأئتلافات الذين يتوحّدون على أساس المغانم لجيوبهم بلا تحقيق عملي لمصالح الأمة!؟ لهذا علينا تفعيل النقاط الوضاءة التي نشهدها و نشتقّها من (الفلسفة الكونية) في المجالات المختلفة لممارستها و إستثمارها بذكاء على أرض الواقع لتحقيق ألأمن و العدالة بدل النهب و الفساد و الظلم الذي وصل كل حيّز و مكان لفقدان (بيت القصيد(! و تلك النقاط ألوضّاءة يجب كشفها والأستفاده منها بدقة و وعيها لمعرفة الغاية التي تحقق السعادة فينا و في مجتمعنا .. لإن المعرفة و القيم و المبادى الأنسانيّة هي التي تُبصّرنا و تُمكّننا من تمييز الحقّ من الباطل و معرفة نوايا رافعي شعارات العدالة و الدّيمقراطية و الملوكيّة و الأميريّة و التوافقيّة التي شبعنا منها لأنها كانت مصائد لإبعاد عيون الناس عن جيوب الحاكمين و إشغالهم بآلاحداث الجانبية لسرقتهم .. أحيّيكم جميعأً أيّها المثقفين و الله يرعاكم و يبارك بعملكم فأنتم على خير ما دمتم تنشرون الخير و تؤسسون المراكز الفكرية والثقافية, وآلعالم بحاجة للوعي, لأن: ألوعي هو المنطلق و (الدّاينمو) لدفع شر الفاسدين وآلقضاء على الظلم؛ ألوعي هو الحدّ الفاصل بين الفسـاد و الأستقامة و بين الهداية و الظلال؛ و يحتاج إلى ترجمة الوعي لسـلوك في الواقع ألعملي لتحقيق ألغاية ... محبتي للجميع خصوصاً ألواعيين الســــــــــــــــــاعين لنشر الخيــر .. و يا ليت هناك ثلّة بل حتى عشرة أو خمسة من الأخوة المثقفين في كلّ مدينة و جامعة و موقع و محلّة من بين مئآت الآلاف من الأعضاء المثقفين و الخريجين و الأساتذة ليأخذوا على عاتقهم تأسيس مُنتدىات و مراكز للفكر و الثقافة و هي ممكنة حتى في المساجد و المراكز و المضايف بل وفي البيوت .. ليتمّ فيها تداول القضايا الفكريّة و الفلسفية و الثقافيّة لتنمية الوعي أو على الأقل إن لم يوجد بينهم من له باع في طرح و بحث تلك آلمجالات المذكورة بسبب سياسة الجهل التي أبدعتها الأحزاب التي حكمت بدءاً بحزب البعث ومن سبقه و للآن؛ فبآلأمكان – و هو أضعف الأيمان .. مناقشة و بحث قضايا السّاحة و مختلف المسائل الراهنة المتعلقة بحياتنا و كرامتنا و مستقبلنا أو على أقل تقدير .. لتجديد وتقوية التعارف فيما بينكم أكثر فأكثر و لو ساعة في الأسبوع وجهاً لوجه و هذا أدنى درجات الإيمان و بذلك تكونوا على علم و دراية بما جرى و يجري في العالم و في بلادنا المنكوبة .. و (العارف بزمانه لا تهجم عليه اللوابس), كما إنّ (ألعِلم قوّة). مع إحترامي للجميع إليكم حكمة كونيّة لتوضيح معنى (بيت القصيد) : إنّ (بيت القصيد) فيما جرى و يجري في بلادنا و دول العالم؛ هو: [إبعاد عيون الجماهير عن جيوب الحاكمين و إلهائهم بنشر قضايا أخرى] كأخبار آلأنتخابات و الكتل و التصريحات و اللقاآت و الزيارات و تشكيل الحكومة بدعم و إسناد الأعلاميين للأسف بتضخيم أخبار جانبية كآللقاآت والتصريحات و مأدبة للعشاء وغيرها. عزيز حميد مجيد

Tuesday, February 22, 2022

أسباب الفقر في العراق:

أسباب الفقر في العراق: أهم أسبابها الفوارق الحقوقية والطبقية والرواتب المليونية وآلزيادة السكانية والفساد الذي كثّرت العشوائيات والفقر والمرض وإهداء نفط الفقراء للأردن و لتركيا و لكردستان و غيرها. تلك هي أهم اسباب الازمة المالية والاقتصادية و الخدمية و التعلمية التي يعاني منها العراق, و قد أيدت وزارة المالية في مخطط توضيحي للازمة المالية التي يعاني منها العراق ان الاعتماد على النفط يبلغ 96 بالمئة من الصادرات العراق العامة، وأن هذه الصادرات النفطية تشكل 92 بالمئة من إجمالي الموازنة العامة. واضافت ان رواتب موظفي القطاع العام ارتفعت من 20 بالمئة من عائدات النفط في عام 2005 الى 120 بالمئة في الوقت الحالي, و المشكلة الفروق بين رواتب الطبقات المختلفة خصوصا بين المسؤوليين و الموظفين و الفقراء, واشارت الى ان الضغوط السكانية هي الاخرى تسببت بضغوط على الاقتصاد العراقي حيث ارتفع عدد سكان العراق بنسبة 53 بالمئة من 23.6 مليون نسمة في عام 2004 الى 40.2 مليون نسمة في عام 2020. واشارت الى ان انخفاض انتاجية العمالة في العراق خلال العقود الماضية وبحلول عام 2018 بلغت ربع مستوى عام 1979. يحتاج العراق لعقول و قلوب مخلصة(الكفاءة و الأمانة) بدل السياسيين المتحاصصين لتخليص الناس من الجوع و المستقبل الأسود القادم و ذلك بوضع خطط ستراتيجية و برامج مفيدة بحسب مبادئ الفلسفة الكونية و تنفيذ المشاريع المختلفة عبر جهاز مخلص و المساواة في الرواتب و الفرص والإمكانات بين الرؤوساء و الموظفين وتحديد النسل وووغيرها من القضايا والأسس التي طرحتها الفلسفة الكونية منذ عقود. العارف الحكيم
البندقية ليست شرف الجندي. 1- 2- بائع المناديل اكثر من يصاب بالزكام . 3- شهادة التخرج ، أكثر نكتة اضحكتني عند العرب 5- سائق الباص ، الطبيب النفسي الذي يعالجنا باسعار زهيدة ! 6- الحرب ... جعلتنا شهداء، من قال انها جعلتنا رجال؟ 7- اخي كان اخي قبل ان يتزوج ! 8- أعرف طفلاً اصبح رب أسرة. ابوه مات وهو صغير 9- استاذتي للتربيه والأخلاق ،كانت تعشق رجلاً على زوجها! 10- المعركة : ان تدفع ايجار بيتك وانت تبتسم 11- الأنتصار : عندما تجد لعائلتك رغيف وانت مفلس! 12-النشوة : حين لايعلم احد بأن ملابسك التي ترتديها، هي لصديقك ! 13- كلما وجدت نفسي ، ضيعتها. 14- كلما اقتربت من حلمي ، استيقظت 15- الأموات ينامون مبكراً ، لرؤية احبائهم ! 16_ الأرامل : اكثر النساء ميلاناً لحمل البنادق ! 17- الطيور على اشكالها لا تقع 18- كنت اعشق القراءة ، حتى رأيت الكاتب ثمل وهو ينهي الرواية 19- الدار الذي كان في كراستي ، كان بيتنا القديم اجمل منهً بكثير ببساطة لان امي كانت فيه 20-تكلم حتى اراك
أيها المعذبون في الأرض: لا يسعني أيها المعذّبون في الأرض .. إلاّ أن أشارككم آخر مقال كتبته و أترك التفسير لكم .. عذارا فقد جفّ القلم .. و كأني بت على إستعدادا للسفر .. قُبَيّلَ آلعيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد .. و أي عيد؟ ألناس تبحث عن لباس مناسب أو مكان آمن أو ضيافة لأحياء إحتفال .. و أنا أبحث عن مكان أنسى فيه كلّ آلذّكريات لعلّي أكون نسياً منسياً: لكن أين أجده ليُمكنني بعد التحرر ثم التركيز .. نسيان كلّ شيئ!؟ و هل هناك أرضٌ أبعد من القطب الشمالي لأسكنه!؟ بل هل حقّاً هناك أرض .. يُمكن أن تنسيني .. و تُمحي ما بذاكرتي .. حتى ذكريات الطفولة و إن كانت تضمّ بعض صفحاتها أبرّ و أطهر و أزكى ذكريات آلعمر رغم أنّها هي الأخرى كانت عموماً قاسية لأني كنت غريباً من وقتها .. لهذا تقول والدتي رحمها الله كان بكاؤك شديداً للغاية و كأنك أعلنت الحداد على الدنيا منذ لحظة ولادتك .. و عرفت الحقيقة بآلكامل, و رغم كلّ ذلك .. أحببتُ آلناس لدرجة أني نذرت نفسي لهم حتى كرامتي و ضعتها لرضا الله الذي هو المعشوق الحقيقي الذي جعل رضى الناس مفتاحاً للجنة .. و طالما تغنّيت بشوق: ما لي أراكَ على كلّ وجهٍ .. كأنّك في آلأرض كلّ البشر . كأنّك دربٌ بلا إنتهاءِ .. و أنا خُلقتُ لهذا آلسّفر .. سفرٌ .. بل أسفارٌ عظيمة لكن ليست ككلّ الأسفار .. إنّها المحطات السبعة الكونيّة التي لا يخوضها إلا رجال الله .. و ما أقلّهم و أندرهم في الأزمان و آلأمصار .. خصوصا في هذا الزمن ألرّدئ الذي إنقلبت فيه الموازيين حتى صار آلمُؤمن ألمُتقي كافراً يجب قتله أو تجويعه و تغريبه, بل بات يصبح فيه المرء مؤمناً و يمسي كافراً أو يمسي مؤمناً و يصبح كافراً! و صار الفاسد آلسّارق مقداماً يجب إطاعتهُ و تمجيده ! و كم جهدّتُ لأعرف خليلاً يمكنني رمي أثقالي بحظنه .. ليشاركني مشقّة السفر ... و ما وجدّت .. فآلعالم بسبب لقمة الحرام المغطاة بكل قوانين "الشرع" و "الدعوة" قد دمّرت القلوب .. و هل يكون غير هذا حين لا تجد مسافراً معك في عوالم الوجود التي تشكو خالقها من شدّة الجفاء .. حتى النهر و قطرات الندى و رحيق الأزهار و نسمات الهوى .. خُلي العالم من الطيبيين الذين يحملون قلباً غير مُدنّس في وجودهم؛ لهذا لم يَعُدْ ألناس .. يَحسّون .. ناهيك عن - يعملون - بوجود من يستحق التصديق بصدقه و تفاصيل رسالته آلكونيّة .. وهكذا كانوا حتى في زمن عليّ الأعلى و قبله و للآن .. فرفضك آلكُلّ في قرار خطير .. ومن أوّل وهلة .. و قد يصادقك .. بآللسان فقط .. كُن على يقين .. بأنّ في وجود كلّ إنسان تعرفه؛ إنسانٌ لا تعرفه .. حقيقةٌ أثبتها في هامش فلسفتيّ آلكونيّة! لهذا لا بدّ من وضع تلسكوب يظهر خفايا القلب! قال صديقي ألذي أُحبّه و ألتقيته بآلرّوح ؛ و لم ألقاه مرة .. فآللقاء الرّوحيّ هو الفكريّ .. و هو الأصل و آلأسمى من اللقاء الجسدي لكن الناس لا تعلم, قال: حبيب آلرّوح: قولاً آلمني كثيراً: (في حنجرتي خناق لا ينطق و بين أضلعي لهيب لا يشتكي .. أكاد أختنق بين أنفاسي صامتاً .. و أبْلعُ غصصي و شهقاتي ساكتاً .. إرضاءاً للسيساسيين و آلمقربين الذين أمروني بضبط النفس و حتى التوبة ....). و هاءنذا أكتبُ بحروفٍ دامية و دموع مداد جريحة .. و انا أعلم أنّ كلّ زفرة من الزفرات التي يقذفها صدري لهي شواظ يلهب القلب و يُكوي الفؤاد و كلّ غصّة من الغصص .. حشرجة منتفخة في حلقي ... و ماذا بعد؟ و أنا أقرأ شريط ألاخبار أماميّ ... ما لي ارى ذلك الوطن ألذي كان هو الحبيب و آلمأوى للقاء الأحبّة و بناء الحياة؛ فأصبح اليوم مرتعاً للاشجان و الاحزان!؟ يا لوعة نفسي ... و أحر قلباه .. فمن حنان نخيلك يا وطني آلجريح صغت قصائدي .. و من عذب مائك كتبتُ مذكراتي .. و من إلهامك أبدّد سحائب حزني .. يا وطني حديث المهود في نعوش الموتى .. و حكايات الأكفان في أقماط الأطفال ... و ربّ خطوة يخطوها مواطن بريء .. و لا يعلم أَ إلى عتبة داره يخطوها .. أم الى حافة قبره .. و كلّ ما حوله .. واجم وجوم المعابد و الخلوات .. بانتظار الاتي من الزمن ألرّديء .. ذلك الزّمن الذي أراه لوحدي و لوحدي أبكيه .. و أكتبه على صفحات الزمن و أمنع نفسي عن بعض ما اتمناه .. علّني أجد قدرة على فهم أفكار الاخرين .. و أجهد هذه النفس على سبر أغوار تلك آلأفكار .. بل و ألحَحْت على ذاكرتي بحفظها .. لان كل ما هو ماض .. تاريخ .. و تاريخ الحثالات البعثيه الدّاعشيّه داخل و خارج مجلس النواب و حتى خارج العراق .. أسودٌ .. كديجور حالك.. نرقب نهايته باطلالة يوم جديد .. غالبا ما أسطّر كلماتي في بعض الصفحات .. أكتب فيها رائحة يتضوع منها نسيم الأدب و حتى الفلسفة الكونية يُسطرها يراع يهدأ تارةً و تارةً ينتفض على قواميس الكلمات و البيانات الصفراء و الأنتقادات اللاذعة من لسان حاسد مكدور مضغوط .. أبحث عن منفذ .. أحاول منهُ الولوج الى شغاف قلبك أيّها المؤمن العزيز .. و عذراً إن زاغ قلمي عن جادة التبسيط .. و تسلق قمم الفلسفة .. و صعاب التعابير الأدبيّه ... فبعض مقولاتي تحتاج قواميس العرب و العجم كي تُفهم حقيقتها. قفزت الحيرة سلّم قلب الفيلسوف ألكَونيّ ألوحيد عزيز ألعزيز في هذا الوجود .. ذلك القلب آلمنهك و الجسد المُتهالك .. و هو يتهادى في الشارع الحزين ببلاد بعيدة حتى نهاية القطب الشمالي .. و بطقوس ألانزواء و القهر الانسانيّ .. تُداعب وجهه ريحاً شاردة الذهن أو زخّات مطر أو ثلج آتي في وسط الصيف .. لتتركه وحيداً .. يعانق قدمه رصيف قارعة الطريق .. و تضيق أمامه فسحة الخاطر حينما يتناهى الى سمعه عبر الأخبار إنفجارات صواريخ الحقد اللانساني على الآمنين من العراقيين و الأيرانيين و غيرهم من المظلومين .. لينتفض قلبه من بين ركام الأفكار .. صارخا : ألرّجال نحن .. ها هنا صامدون .. لا يحدّنا حدود .. إنّ كلّ جملة في كتاباتكم اخوتي .. أستنطقها و أستنطق كلّ حرف من حروفها .. رغم قساوة بعضها و كأنّها سكاكين داعشيّة تحزّ لوزتي و لهاثي آلجريح المصاحب لمواضيع كتاباتي؛ انما هي مائدة من فكري و قلبي أكشفها لكم .. فاقرأوا ما تيسر و طاب لكم منها و دعوا ما تبقى ... فآلخُلود خلود .. محبتي لك يا فاسم العزيز .. الذي لم يعد الناس يفهم حتى صراخنا .. و نحن نأمل أن يفهم نظراتنا.. لذلك بتنا غرباء! و هل في الوجود أتعس من أن تكون غريباً مع الفقر الماديّ ,و حزن الغريب ذلّ, خصوصاً إن كنت قد وعيت ما يدور خلف الكواليس و عبرت مرحلة البشريّة إلى الأنسانيّة و ربما وصلت درجة الآدمية؟ فهناك [فرق كبير بين منتج الفكر و المُتطفّل عليه]. ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد. إليكم بعض المؤلفات التي تدور حول (فلسفة الفلسفة الكونية) مع الدعاء لكم بآلموفقية في طريق الولاية. https://www.noor-book.com/en/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books Published books for noor-book.com