صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Tuesday, April 25, 2023
أفضليّة الأمام عليّ على الرّسل :
أفضلية الإمام عليّ على آلرُّسل:
بعلي (ع) عُرِف الله في الوجود .. هكذا بدأ الشاعر التركي شهريار قصيدته التي أقسم في مطلعها بعليّ و أيّدها العليّ الأعلى (ع) بشهادة المرجع الكبير وقتها السيد المرعشي النجفي(قدس), في قصة مشهورة ذكرنا تفاصيلها فيما سبق لو تذكرون!
لا شك ان أمير المؤمنين (ع) له مكانة ومنزلة تفوق جميع الرسل ونستثني سيدهم وخاتمهم النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وكيف لا يكون أفضل من الأنبياء وهو نفس محمد بنص القرآن{وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ}[1] فهذه أفضل منقبة له، إذ قرنه سبحانه بخاتم الرسل.
فكل ما حازه النبي (ص) من فضل قد حازه الإمام (عليه السلام) الا النبوة وهذا ما بينه النبي لعلي حينما كانوا بحراء إذ قال له: (إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ ولَكِنَّكَ لَوَزِيرٌ)[2].
فرسول الله خاتم الأنبياء وعلي سيد الأوصياء وحامل اللواء ومعجزة السماء وسلسل الكرماء النجباء ووارث علم الأنبياء.
وكان الصحابة والمقربون منه يسألونه عن فضله ومكانته عند الله فكان (عليه السلام) يبين لهم ذلك ففي رواية عن (صعصعة بن صوحان)(3)، أنّه دخل على أمير المؤمنين (ع) لمّا ضرب، فقال: يا أمير المؤمنين أنت أفضل أم آدم أبو البشر ؟ قال علي (عليه السلام): تزكية المرء نفسه قبيح، لكن قال الله تعالى لآدم : {يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلاَ تَقْرَبَا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ}[4]، وأنا أكثر الأشياء أباحها لي وتركتها وما قاربتها.
ثمّ قال: أنت أفضل يا أمير المؤمنين أم نوح ؟ قال علي ( عليه السلام ): إنّ نوحاً دعا على قومه، وأنا ما دعوت على ظالمي حقي، وابن نوح كان كافراً وابناي سيّدا شباب أهل الجنّة.
قال: أنت أفضل أم موسى؟ قال ( ع ): إنّ الله تعالى أرسل موسى إلى فرعون، فقال : إنّي أخاف أن يقتلوني ، حتى قال الله تعالى : {لاَ تَخَفْ إنِّي لاَ يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ}[5] وقال : {رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ}[6]، وأنا ما خفت حين أرسلني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بتبليغ سورة براءة أن أقرأها على قريش في الموسم، مع أنّي كنت قتلت كثيراً من صناديدهم ، فذهبت إليهم وقرأتها عليهم وما خفتهم .
ثمّ قال: أنت أفضل أم عيسى بن مريم؟ قال (ع): عيسى كانت أُمّه في بيت المقدس، فلمّا جاء وقت ولادتها سمعت قائلا يقول: أُخرجي هذا بيت العبادة لا بيت الولادة ، وأنا أُمّي فاطمة بنت أسد لمّا قرب وضع حملها كانت في الحرم فانشقّ حائط الكعبة وسمعت قائلا يقول: أُدخلي فدخلت في وسط البيت وأنا وُلدت به، وليس لأحد هذه الفضيلة لا قبلي ولا بعدي)[7].
فقد أُعطي أمير المؤمنين (عليه السلام) ملكاً عظيماً إلا أنه فضل العيش فقيراً وقد قال (عليه السلام): (أَلَا وإِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاه بِطِمْرَيْه، ومِنْ طُعْمِه بِقُرْصَيْه)[8].
فسبحانه وتعالى أباح للإمام كثيرًا من ملذات الدنيا إلا أن الإمام (عليه السلام) فضل التواضع وحبب الزهد لنفسه ليصل الى ما وصل إليه النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) من مكانة سامية بين الأنبياء.
أما شجاعته فلم يضعف الإمام (عليه السلام) في أي موقف وكان ضحاكاً في القتال بكاءً في المحراب وهذا دليل كافٍ على أنه أشجع العرب بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله), بل كانت العرب تكتب على سيوفها ؛ [الفرار عار إلّا من سيف عليّ] و يكفي هذا على إعتراف صناديد و أبطال العرب بشجاعته المطلقة.
اما قداسته فيكفي أن مولوده كان في بيت الله الحرام وهذه منقبة لم تكن لأحد غيره فكل القرائن تدل على أفضليته على جميع الرسل و ستثني خاتمهم.
بقلم العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] - سورة آل عمران: 61.
[2] - نهج البلاغة: الخطبة: 192، ص301.
[3] إسمه صعصعة بن صوحان بن حجر بن الحارث بن هجرس بن صبرة بن حدرجان بن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن وديعة بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان), الكنية: أبو عمرو، ويقال: أبو طلحة، ويقال: أبو عكرمة
النسب : العبدي, الكوفي
بلد الإقامة : الكوفة
علاقات الراوي أخو: زيد، وسيحان، وكان من أصحاب علي بن أبي طالب.
تاريخ الوفاة : في الكوفة زمن خلافة معاوية، و أدرك خلافة يزيد بن معاوية.
الرتبة عند ابن حجر : ثقة.
الرتبة عند الذهبي : ثقة.
[4] - البقرة: 35.
[5] - النمل: 10.
[6] - القصص: 33.
[7] - مسند الإمام علي (عليه السلام): ج7، ص452.
[8] - نهج البلاغة، الكتاب: 45، ص417.
إزدياد الآلهة في عراق الجهل :
ظاهرة جديدة بدأت تستفحل داخل العراق عبر وضع تماثيل لشيوخ العشائر في مناطقهم أو وسط الساحات و المدن, لتخليد ذكراهم لتصبح بآلتالي أهدافاً عسكرية للكرّ و الفرّ فيما بين العشائر التي تنسب لها تلك الثماثيل !؟
الخبر الموثق بالفديو الذي انتشر على مواقع التواصل هو هجوم عشائري لعشيرة معروفة على تمثال لشيخ عشيرة اخرى في ساحة عامة ، الخبر صدمة كبيرة ، ليس بسبب الهجوم ولكن بسبب وجود نصب وتماثيل لشيوخ العشائر في الساحات العامة والذي لم نسمع به من قبل . المعروف عن النصب والتماثيل إنها تقام لشخصيات قدمت للمجتمعات عطاءاً لا ينضب من العلم او الادب او العمل السياسي والاجتماعي الإنساني الذي أّثر على مجرى التأريخ بشكل إيجابي للمجتمعات ، والدولة هي المسؤولة على إقامة النصب والتماثيل . لا لأشخاص يتبعهم عدد من الناس يقيمون هذه التماثيل كيفما يشاؤون ، لأن التماثيل تمثل رمزية للوطن او للمجتمع الإنساني لا رمزية للعشيرة . هل ستدرس سيرة هؤلاء الشيوخ في المدارس والجامعات لأننا أصبحنا في غير حاجة لدراسة سير العظماء من أمثال نيوتن وإينشتاين وغاندي وسقراط وغيرهم فهؤلاء تركناهم للشعوب التي استفادت من عطاءهم وحتماً نحن لسنا من المستفيدين والا ما أصبح وضعنا بهذا السوء ، سنعلم ابناءنا بأن الحياة يمكن ان تتطور باللصوصية والفوضى والاقتتال العشائري وعندها ستّخرج جامعاتنا أطباء وعلماء ومهندسين مهمتهم الفصل العشائري ويجيدون الدكة العشائرية والمهوال والعراضة . هذا الذي يحصل عندنا ليس تخلف بل هذه كارثة ، نتألم على ما يحدث في بعض بقاع العالم من كوارث طبيعية كالزلازل والاعاصير التي هي خارجة عن إرادة الإنسان ولكن الكارثة عندنا اعظم من تلك الكوارث و الأكثر من ذلك ان كوارثنا من صنع ايدينا بإمتياز وبإصرار . لا تفرحوا ايها الناس بأن ارضنا بعيدة عن الكوارث التي تصنعها الطبيعة فكوارث عقولنا أشد إيلاماً ، فتلك الامم عندما تصيبها الكوارث لها عقول تعيد الحياة الى طبيعتها ولكن العقول عندنا تذهب بالطبيعة الطيبة الى الكوارث والواقع خير شاهد . بلد فيه خيرات الارض كلها وشعبه فيه أكبر نسبة من الأمية وأكبر نسبة من الفقر وأكبر نسبة من اليتامى والارامل وأكبر نسبة من المعاقين جسدياً ونفسياً وعقلياً وأكبر نسبة من القطيع ومن الظلم لهذا الشعب المغلوب على أمره ان تصنع التماثيل للشخصيات التي ساهمت في جعل حياتهم بهذا الشكل المؤلم .
بمجرد حدوث خلاف عشائري توجهت الارتال المسلحة والكاسحات الى ذلك التمثال لتسقطه وتعلن الانتصار في صورة هزلية ومآساوية بنفس الوقت .
بينما العالم يعيش في مدارات أخرى لإثبات وجودها بآلعلم و التطور و حتى الحرب؛ نرى العراقيون يحاولون تكريس الطائفية و العشائرية و الحزبية للأسف الشديد.
فإنا لله و إنا إليه راجعون
Thursday, April 20, 2023
الحب في الفلسفة الكونية
ألحُبّ في الفلسفة الكونيّة :
الحب في الفلسفة الكونيّة ككلٍ مجرَّد، و هو على أنواعٍ عديدةٍ، و غاياتٍ متباينة, لكون الطُرق إلى الله بقدر أنفاس الخلائق, لهذا كلّ له طريقته و فهمه و وعيه و خياله في تصور و تحقيق امر الحُبّ في حياته و وجوده بحسب مستواه و وعيه.
فقد عرَّفه سقراط بأنَّه خيالٌ وتصوُّر لا يُمكن تحقيقه في دنيا الماديَّات، و قرنه بالألم و الحزن و نزع عنه مفهوم السعادة أو تحقيق السرور؛ لكونِ الحب روحٌ تدخل حياتنا كنسمة و سرعان ما تزول نتيجة تأثيرات الطبيعة المادية القريبة من الحواس, لهذا لا يتحقَّق إلا بالتصوُّر والخيال
ومن الفلاسفة الذين عرّفوا مفهوم الحب؛ هو الفيلسوف اليوناني يوزانياس الذي قسّم الحب إلى نوعين هما: الأرضي و السماوي، و انتهى إلى أنّ الحب وسط بين المُحبّ والمحبوب.
أمَّا أفلاطون فقد وصف الحبَّ بأنَّه عملٌ هادف يسعى و يهدف للخير، و أنَّه أسمى الأعمال التي تقوم بها الإنسانيَّة، وأنَّ الحبَّ يتحقَّق بالإدراك و التصور، والتعمُّق في الحقائق.
أما أنا فقد وصفت الحُبّ في فلسفتي ؛ إلى حُبّ حقيقي و حبّ مجازي ؛ المجازي يتعلق بحب الدنيا و الماديات و المتعلقات التي نلمسها و نعيش معها, لكن الحُب الحقيقي يتعلّق بأصل الحب و بآلخالق الذي أوجد الحُبّ, و إن إي حبّ مجازي لا يوصل صاحبه للحُب الحقيقي ليس بحُبّ مقدس و أصيل ..إنما حُبّ شهواني و هوائي و سطحي و ربما مصلحي لنيل غرض ماديّ أو دنيوي بشكل عام, و هذا هو الحب السائد عادة بين الناس و للأسف.
و أعلى و أقوى درجات الحُب هو الذي يصل لدرجة العشق حيث يكون المبتلى به و كأنه وسط بحر هائج تحيط به أمواج عاتية تفقده قدرة التركيز و المعرفة و الحياة عموماً !
و العاشق الحقيقي بحسب الفلسفة الكونية أمامه محطات عديدة قسمها العطار النيشابور لسبعة و الخواجه الأنصاري لإثني و خمسين محطة و إبن عربي قسّمه لأربع و عشرين محطة و الأمام الخميني قسّمه على كل مفاصل الحياة و إنعطافاته, أما الفيلسوف المظلوم الصدر الأول و كعادته فقد قسّمه إلى محطتين معبرا ًعنها بكل بلاغة و صدق بـ :
معرفة الله .
ثمّ حُبـــه .
و قد فصلنا الكلام في هذا الأمر الحيوي الذي يكمن فيه سرّ سعادة البشر و تحقق فلسفة الحياة عنده رغم آلامه و عذاباته الخارقة في (الفلسفة الكونية العزيزية), و سنشير إلى المحطات التي يجب عبورها لمعرفته و منها المدن السبعة للعطار النيشابوري و هي:
الطلب - العشق - المعرفة - التوحيد - الإستغناء - الحيرة - الفقر و الفناء.
للتفاصيل راجع فلسفتنا الكونية و قد ركزنا الكلام حول ذلك في كتاب : [الأسفار الكونيّة السبعة].
و يفترض بآلمؤمنين و العلماء منهم خصوصاً بعد صيام شهر رمضان المبارك على مدى شهر كامل؛ قد وصلوا مرتبة من مراتب ذلك الحُبّ أو على الأقل طرقوا بابه طالبين الدخول في مسلكه المليئ بآلأشواك إبتداءأً و بآلسعادة بعد وصول المحطة الأخيرة!؟
و إلا بغير ذلك ؛ فليس لهم سوى ربما إمتناعهم عن الأكل و الغيبة و الكذب و التعصب و الحقد .. و هذا أراه بعيداً عن الناس في هذا اليوم الذي إمتلأ بلقمة الحرام للأسف خصوصا بآلنسبة للمرتزقة و العملاء اللاهثين وراء المقام و المادة.
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد.
هل الأنسان مخير أم مسير؟
هل الأنسانُ مُخيّر أمْ مُسَيّر؟
درس آخر للمنتديات الفكريّة حول العالم:
قال الإمامُ عليٌّ(ع) و قوله الحقّ و الحقّ معه : [لايَجدُ عَبدٌ طعمَ الإيمانِ حتّى يَعلمَ أنَّ ما أصابَهُ لم يكُن لِيُخطِئَهُ ، وَ أنَّ ما أخطأهُ لم يكُن ليُصيبَهُ، وَ أنَّ الضّارَّ النّافِعَ هوَ اللَّهُ عزّ وجلّ].
Imam Ali (AS) said, A servant will never savour the taste of faith until he knows that that which afflicts him would never have missed him, and that that which has missed him would never have touched him, and that the only One to induce harm and benefit is Allah, Mighty and Exalted.
ملاحظة : هل يعني ذلك أنّ الأمور و المصائر مقدّرة من الله تعالى؟
و إذا كان الأمر كذلك فهل هذا يعني أنّ الأنسان مُسَيّر و ليس مخيّر!؟
و هذا يخالف نصّ حديث آخر صحيح السّند عن الأمام الصادق(ع) : [لا جَبْرَ و لا تفويض؛ بل أمرٌ بين أمرين]!
فأينَ تكمن (الحقيقة و موطن القضاء و القدر) بين نصّين شرعيّين مُتعارضين؟
و العارف الحكيم وحده يعلم آلسِّرَ بإذن الله و العلي الأعلى و كما بيّناه في (الفلسفة الكونية ألعزيزية) في فصل من جزء في كتاب [أسفارٌ في أسرار الوجود] و الكتاب مؤلّف من 5 مجلّدات؟
راجعه على موقع : كتاب نور / الفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجي
و أرجو من أهل العلم و حسب الأمكان؛ البحث حول هذا الموضوع المصيريّ للتحقق من النتائج و الأمل كبير بأعضاء المنتديات و المشرفين عليها في بلاد و مدن و قارات العالم لبيان ذلك حفظهم الباري و سدّدَ خطاهم في طريق نشر العلم و المعرفة الكونيّة لأنقاذ العالم من مخالب و جهل و فساد الحكومات و الاحزاب الحاكمة ألذليلة في البلاد و العباد بآلجهل و المنكر و النفاق بأمرٍ من أسيادهم المستكبرين لنهب الناس و قهرهم و تخلّفهم و كما هو الحال اليوم خصوصا في بلادنا لتستمر الهيمنة عليهم.
اللهم عجّل في فرج مولانا صاحب الزمان(ع).
Wednesday, April 19, 2023
أين مجس النّهاب من هذا الفساد ؟
أين مجلس النّهاب من هذا الفساد؟
لن نعلق الأمل على حكومة العراق كما سابقاتها : فقد أثبتت هي الأخرى و منذ اليوم آلأول لإستلام السوداني للحكومة ؛ أنها تحاصصية و بدأت عملياً بإبرام صفقات الفساد ؛ و كان أوّلها مع السيد البارزاني الذي أسكتوه بـدفعة أولى قوية من النقد تجاوز الـ (45) مليون دولاراً .. ثم تبعتها و وجبات أخرى و ما زالت جارية حتى يومنا هذا .. حتى عقد إتفاقية مع حكومة الأقليم تسمح لهم بآلتصرف بصادرات النفط قبل أيام.
و آلآن لا نريد التعليق كثيراً على هذا الظلم المبين؛ لأنه من الطبيعي أن ينتشر الفساد عندما يصبح المالكي أو الجعفري أو الكاظمي أو عبد المهدي و أمثالهمو رؤوساء البرلمان و وزراء ونواب لم يدرسوا فصلاً واحداً من قوانين الأدارة الفنية و الصناعية و الأنسانية و المالية و الزراعية و القوى الأنسانية.... إلخ.
إنما تربوا في أحضان أحزاب و مدارس متخلفة أثبتت فشلها خصوصا بعد إنتصار الثورة الأسلامية لأنها لم تكن نابعة من صلب الفكر الأسلامي و لا الأنساني .. هذه بآلنسبة للمخلصة والتي لها تأريخ ..ناهيك عن غيرها من الأحزاب التي لا يفهمون حتى تعريفاً لمعنى الحياة و الوجود ..
و قد بحثنا هذه الموضوعات في متون الفلسفة الكونية تفصيلا ً وفي دراسات و مقالات معمقة لا أعتقد بان الذين ذكرتهم و مرتزقتهم يفهمون فصلاً واحداً منها .. و هكذا حتى وصل السوداني بداية العام الجاري لدفة الحكم و هو خريج كلية زراعة العراق الفاشلة أساساً لأننا للآن لم نوفق في تغطية أبسط حاجات البلد الزراعية .. ناهيك عن الأدوات و الآلات الميكانيكية و الأنتاج الحيواني , بل و نستورد كل المنتوجات الزراعية الأساسية حتى الخضراوات .. نستوردها جملة و تفصيلا من دول الجوار!
تلك العناوين الآنفة ليست محل بحثنا الآن و قد عرضناها منذ عقود أي حتى من قبل السقوط و بعده .. لكن لقمة الحرام أعمت العيون و القلوب إلى جانب الأمية الفكرية التي ميزت الأحزاب .. خصوصا الأحزاب الفاسدة التي حكمت العراق قبل و بعد 2003م (1)!
إنما نريد الآن أن نسأل سؤآلاً طالما تكرر و بُحِثَ و بات يعرفه حتى صباغ الأحذية المسكين و الكاسب الأمي المجاهد لأجل لقمة بآلحلال .. و بات كنار على علم و هو :
[ماذا يعني بيع مئات الملايين من الدولارات مجدّداً بعنوان (داخل العراق) و بسعر مدعوم !؟].
ماذا يفعل العراقيون بآلدولار في داخل العراق و بهذا الكم الهائل .. حيث وصلت و لأول مرّة منذ أشهر .. مبيعات البنك المركزي العراقيّ من الدولار إلى أكثر من 300 مليون دولار تلبية للطلب الداخلي على حساب الحوالات الخارجية التي أكثرها زائفة و ليست حقيقية كما هو معروف للقاصي و الداني!؟
ما هي السلع التي تم شرائها لداخل العراق و ما مدى أهمّيتها؟
و هل هناك عاقل أو من له شيئ من آلضمير من بين أعضاء البرلمان ليوضح لنا كيف و أين و لماذا هذا الكم الهائل من شراء(الدولارات) و في يوم واحد فقط!؟
و من هم المسؤوليين عن هذا البيع و كم يتقاضون من الرشاوى!؟
حيث ذكر مراسلوا الصحف و المواقع الأعلامية؛ أن [البنك المركزي باع اليوم خلال مزاده لبيع وشراء الدولار الامريكي 319 مليونا و 595 الفا و 917 دولارا بنسبة ارتفاع بلغت 12.72% مقارنة بيوم امس الثلاثاء التي بلغت فيها المبيعات 283 مليونا و 45 الفا و994 دولارا، غطاها البنك بسعر صرف اساس بلغ 1305 دنانير لكل دولار للاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الالكترونية وبسعر 1310 دنانير لكل دولار للحوالات الخارجية وبسعر 1310 دنانير لكل دولار بشكل نقدي]!!؟؟
علماً أن معظم المبيعات من الدولار ذهبت لتعزيز الطلب في الداخل على شكل مبيعات نقدية وبواقع 225 مليونا و900 الف دولار، فيما ذهبت البقية لتعزيز الارصدة في الخارج على شكل (حوالات، اعتمادات) البالغة 93 مليونا و695 الفا و 917 دولارا .. و هذا هو الفساد العلني, لأن الاردن و دبي و لبنان و دول أخرى تعتبر مراكز رئيسية للحصول و التعامل مع تلك العلمليات الغير شرعية أو القانونية لأنها تذهب لجيوب المفسدين في داخل و خارج العراق. بتغطيات من بعض البنوك و مراكز العملة في تلك الدول للأسف الشديد.
وأشار مراسلنا، إلى ان المصارف التي اشترت الدولار النقدي بلغ عددها 21 مصرفا، فيما بلغ عدد المصارف التي قامت بتلبية طلبات تعزيز الارصدة في الخارج 25 مصرفا فيما كان اجمالي عدد شركات الصرافة والتوسط المشاركة في المزاد 603 شركات.
و فوق كل هذا يظهر السيد نوري المالكي يوم أمس و يعلن بأن الأحزاب المتحاصصة نجحت في إدارة العراق بشكل جيد !!
و للأسف لا يوجد مثقف قدير واحد على الأقل و ليس مفكر أو فيلسوف ليسأله ؛ أن ذلك النجاح الذي تدّعيه في بلد يعتبر من أغنى بلدان العالم يعيش فيه شعب معظمه في خط الفقر أو تحت خط الفقر, و الفساد و الخراب قد دبّ في كل مفاصل العراق و على كل صعيد و أصبحت شؤونه يتحكم بها عصابات و بيشمركات و مليشيات و عشائر و لوبيات ووووو !؟؟
في الختام العتب و الذنب الأكبر لا يشمل مجلس النهاب فقط ولا الحكومة التي هي نتاج غير شرعي لمجلس النهاب و الحكومة الأتحادية؛ بل يشمل الشعب أيضا لكونه هو المحدد و المختار لكل ذلك .. فأنتبهوا جميعأً .
و من هال المال حمل جمال ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) إن السيد نوري المالكي نفسه الذي قال مؤخراً : [الأحزاب الإسلامية نجحت في إدارة العراق], و هو نفسه (نوري المالكي) الذي صرّح بتصريح تلفزيوني سابق .. أي في تأريخ 2015 ـ 3 ـ 31 ، في صريح قول و بلاغة بيان واضح لا يقبل ألتأويل :
[.. انا وجميع السياسيين فشلنا و يجب عدم اعطاءنا ايّ دور في رسم خريطة العملية السياسية في العراق ــ 31/03/2015 - شبكة شاع] و غيرها من القنوات الأعلامية.
Tuesday, April 18, 2023
ألعراق و العدالة :
ألعراق و العدالة :
[كلّ نابذ للفِكر و المفكرين هو ذيل للأحزاب و المُرتزقة و مشروع للفسـاد و قتل للحقّ بشكلٍ طبيعيّ كنتيجة للأميّة الفكريّة التي ميّزت آلحُكّام والسّياسيين و بآلتّالي الشعب من ورائهم ، و العراق خير نموذج].
و السؤآل المطروح بعد الذي كان هو : لماذا الأحزاب و الساسة يكرهون العدالة!؟
وآلسؤآل الثاني ألأهمّ : هل الحلّ في الفلسفة الكونيّة .. و كيف تتحقّق .. هل بتأسيس المنتديات الفكرية .. و ما هي المنتديات الفكرية؟
ألعارف ألحكيم
تحميل كتاب أسس و مبادئ ألمنتدى الفكري pdf ل الفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي | مقهى الكتب (kutubpdfbook.com)
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D8%B3%D8%B3-%D9%88-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A6-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%83%D8%B1%D9%8A-pdf
ألفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجي
Monday, April 10, 2023
تعقيب على مقالنا الكوني : الفلاسفة يعشقون و لا يتزوجون !
تعقيباً على مقالنا الكوني بعنوان:
الفلاسفة يعشقون و لا يتزوجون:
بيت من الشعر قد يُعبّر عن أسرار العشق و مكنونه حيث يقــول :
و الحُبُّ إن قادت مراكبه الأجساد .. إلى فراش من اللذات ينتحر !
هذا البيت الشعري عظيم و معبر و يعني الحُب الحقيقيّ .. بل العشق كله .. حيث حدّد و عرض قوّة المحبة بكونها شعور و إحساس بآلتواضع و الرحمة بداخل الأنسان وليس إفراز بضع قطرات في جوف الليل على فراش الزوجيّة ..
بل تلك (العملية) بمفردها تعني قتل الحُبّ بعد تحقق التماس البدنيّ و الشهوة الحيوانية ..
لكن من يعي أبعاد هذا الكلام الكونيّ خصوصاً في جهنم العراق بل و العالم!؟
للأسف كان آباؤونا و أجدادنا يعتبرون ذلك هو آلمُنى و آلفتح المبين ليسطروا خلفهم أجيال من البنين و البنات يقاسون أنواع البلايا و التيه و الجهل و هم يتعرضون لشتى المحن و الإبتلاآت و تسلط الشياطين عليهم بشكل دائم .. ليبقى هو متمسكاً بسيكارته ليفسد الفضاء معلناً أنه هنا صامد لآخر نفس و كأنه فتح بلاد العالم كلها فتحاً مبيناً بذلك الأرث مع تلك المصائب التي خلّفها لأجيال و أجيال و كأن رسالته في الجياة هي هذه و ليست العدالة و القيم!؟
و لذلك قال الفلاسفة و قلتُ : [هذا ما جناه عليَّ أبي ما لا أجنيه على أحد].
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
Saturday, April 08, 2023
إعلان للمرة الألف .. حول حقيقة الفكر
إعلان للمرّة الألف - حول حقيقة الفكر:
أعزائي المتابعين الكرام .. سلام عليكم و بعد .. للمرّة الألف :
أعزائي المتابعين الكرام .. للأسف ما زال حقيقة الفكر الكوني مجهولاً في العراق و العالم بعكس ما كنا نتوقعه .. و هذا ناتج عن كثرة ضغوط الحياة و سياسة الأحزاب و الحكومات الظالمة بحق الناس المستضعفين الذين يكدّون ليل نهار لتأمين وسائل العيش الكريمة التي لم تعد سهلة بل كلّفتهم كرامتهم ؛ مما أفقدتهم الفرصة للتأمل و التفكير في أهم و أخطر أمر في الوجود .. و هو الفكر و أبعاده, ممّا إضطررت بيان التالي بإعتبارنا أمناء على الفكر الإنساني الكوني و أشكر المساهمين في بيان ذلك كل بحسب إستيعابه و قدراته.
بداية تمعّنوا في حديث الأمام الصادق(ع) بما مضمونه على ما أذكر :
[إعقلوا الحديث عقل وعاية لا رعاية], و يُشير (ع) لقضية جوهرية في تحريك و تفعيل الفِكر الذي يجهله الشيعة ناهيك عن غيرهم .. هذا أولاً ..
و ثانياً .. و للمرّة المئة بعد الألف أقول و أعلن للعالم :
بأنّي لستُ تابعاً كما معظم - إن لم أقل كل - الشعب العراقي و الناس تقريباً لأيّ نهج حزبي أو سياسي أو ديني أو حكومي في العراق و حتى العالم .. لأعتقادي بأنّ الأنتماء لحزب أو منظمة أو عشيرة أو حتى حكومة تعتبر تحجيماً لأنسانيّة الأنسان و تقويضاً لكرامته و تابعاً ذليلاً و مُرتزقاً لتلك الجهة أو الحكومة أو آلشخصية لعلميّ و يقيني بأنّ الله تعالى و بنصّ القرآن خلق الأنسان حراً كريماً و عزيزاً له الخيار و آلرزق و العمر المضمون في الحياة و ليس من حقّه أن يكون ذليلا ً أو تابعا و مرتزقاً لأنهُ بمثابة الشّرك به تعالى و هو أعلى درجات الأنحطاط و الفساد و الدّمار و الفناء في الباطل ..
لذا شخصيّاً .. لا أؤيد و لا أميل لأحداً أو حكومةً كما قد يعتقد البعض جهلاً أو تجاهلاً .. إلا بمقدار ما يُؤيّد و يُناصر ذلك الطرف العدالة العلويّة التي سطرّتها في فلسفتيّ الكونيّة العزيزيّة بوضوح و بلاغة علويّة تامّة و كما هو واضح و منشور و متداول بين المثقفين و حتى الجامعات و المدارس و الأحزاب .. و قد عرضتها في أكثر من خمسين كتاباً إلى جانب آلاف آلمقالات بفضل الله و رحمته .. و قد ركّزت بآلذات على قيمة (الفكر) و الكرامة و العزّة التي تمثل حقيقة الأنسان في أكثر من كتاب بشكل منفرد ؛ خصوصا كتابي الموسوم بـ [نظرية المعرفة الكونيّة]. و كذلك [محنة الفكر الأنساني], و كذلك [عصر ما بعد المعلومات], و كذلك كإشارات في باقي الكتب و المقالات التي جاوزت الألفين (1).
لذلك أرجوا مِمّن تُعنيه الحقيقة؛ ألأنفتاح قليلاً على الفكر الضائع و المُشوّه و المؤدلج في العراق و العالم و الذي أدى إلى سقوط أخلاق البشر و سعيه للغيبة و الكذب و النميمة و النفاق بكل الوسائل الماكرة الملتوية للأسف بسبب تسلط الشيطان على قلبه و تناقضات أفكار الأحزاب الجاهلية المتحاصصة التي تُنشر و بلا إستثناء .. و التي تشبعّت وجودها بآلحرام و الفساد لفقدان الله في وجودهم.
مرّة أخيرة : أنا لا أُتابع أحداً أو نهجاً أو حتى فيلسوفاً - و هو قمّة الفكر و دليل الأنسانية عادّة ما - و إنّما أتبعُ نهج عليّ بن ابي طالب(ع) فهو أستاذي و مرجعي و أمامي و قدوتي بعد الرسول الكريم(ص) .. و من بعدهِ كلّ نبيّ و أمام و مفكر مصلح و فيلسوف أضاف كلمة أو نظرةٍ أو نظريةٍ جديدةٍ و مبدعةٍ لتطوير الحياة أو لعلاج محنة الأنسانيّة المتشابكة التي كرّستها الأحزاب و الحكومات الجاهلية التي تدعي الإسلام و الوطنية والدّعوية والديمقراطية و القومية"ألتقدمية" و العلمانية و العشائرية و غيرها (2).
و أرجو من كلّ مثقف .. و قبل أصدار أيّ حكم ليس على الغير بل حتى على نفسه أو زوجته أو أي كان؛ عليه أولاً معرفة نفسه .. ثمّ قراءة (فلسفتي الكونية العزيزية), خصوصاً كتاب (نظرية المعرفة الكونيّة) و (محنة الفكر الأنساني) .. و أنا حاضر و ما زلت حياً و أستطيع شرح و بيان موقفي الواضح الذي إتخذته كمسير و مبدء مذ فتحتُ عيني على هذه الحياة قبل أكثر من نصف قرن .. تلك الحياة التي لو كنتُ ربّها لقلبتها بحسنها و قبحها على رؤوس قاطينيها خصوصاً هذا البشر الضال !
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على منهجنا عبر الرابط التالي :
https://www.noor-book.com/.../%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9...
(2) نحن الأعراب من أمة (محمد) عليه الصلاة و السلام قد أنكرنا و أقصينا أهل الكتاب من اليهود و النصاري و غيرهم من كونهم مسلمين و إحتكرنا الإسلام و الجنة على أنه لنا و يخصنا فقط دون الأديان الأخرى .. و إن أهل الكتاب ليسوا بمسلمين!
و هذا تحريف للكلام و للحقيقة.. لأنّ الأسلام هو البحر الممتد و يشمل كل من أسلم وجهه لله, و الأديان ألأخرى أشرعة على جانبي ذلك البحر .. كل له شرعته.. لذلك قد يكون الشخص مسلماً كافراً و قد يكون يهودياً أو مسيحياً مسلماً لأنّ الإسلام هو البحر الذي يرتوي منه الجميع و هو دين و جوهر جميع الديانات السماوية الأخرى بلا إستثناء.
إعلان للمرة الألف - عن حقيقة الفكر :
إعلان للمرّة الألف - عن حقيقة الفكر :
أعزائي المتابعين الكرام .. للأسف ما زال حقيقة الفكر الكوني مجهولاً في العراق و العالم بعكس ما كنا نتوقعه .. و هذا ناتج عن كثرة ضغوط الحياة و سياسة الأحزاب و الحكومات الظالمة بحق الناس المستضعفين الذين يكدّون ليل نهار لتأمين وسائل العيش الكريمة التي لم تعد سهلة بل كلّفتهم كرامتهم ؛ مما أفقدتهم الفرصة للتأمل و التفكير في أهم و أخطر أمر في الوجود .. و هو الفكر و أبعاده, ممّا إضطررت بيان التالي بإعتبارنا أمناء على الفكر الإنساني الكوني و أشكر المساهمين في بيان ذلك كل بحسب إستيعابه و قدراته .
بداية تمعّنوا في حديث الأمام الصادق(ع) بما مضمونه على ما أذكر :
[إعقلوا الحديث عقل وعاية لا رعاية], و يُشير (ع) لقضية جوهرية في تحريك و تفعيل الفِكر الذي يجهله الشيعة ناهيك عن غيرهم .. هذا أولاً ..
و ثانياً .. و للمرّة المئة بعد الألف أقول و أعلن للعالم :
بأنّي لستُ تابعاً كما معظم - إن لم أقل كل - الشعب العراقي و الناس تقريباً لأيّ نهج حزبي أو سياسي أو ديني أو حكومي في العراق و حتى العالم .. لأعتقادي بأنّ الأنتماء لحزب أو منظمة أو عشيرة أو حتى حكومة تعتبر تحجيماً لأنسانيّة الأنسان و تقويضاً لكرامته و تابعاً ذليلاً و مُرتزقاً لتلك الجهة أو الحكومة أو آلشخصية لعلميّ و يقيني بأنّ الله تعالى و بنصّ القرآن خلق الأنسان حراً كريماً و عزيزاً له الخيار و آلرزق و العمر المضمون في الحياة و ليس من حقّه أن يكون ذليلا ً أو تابعا و مرتزقاً لأنهُ بمثابة الشّرك به تعالى و هو أعلى درجات الأنحطاط و الفساد و الدّمار و الفناء في الباطل ..
لذا شخصيّاً .. لا أؤيد و لا أميل لأحداً أو حكومةً كما قد يعتقد البعض جهلاً أو تجاهلاً .. إلا بمقدار ما يُؤيّد و يُناصر ذلك الطرف العدالة العلويّة التي سطرّتها في فلسفتيّ الكونيّة العزيزيّة بوضوح و بلاغة علويّة تامّة و كما هو واضح و منشور و متداول بين المثقفين و حتى الجامعات و المدارس و الأحزاب .. و قد عرضتها في أكثر من خمسين كتاباً إلى جانب آلاف آلمقالات بفضل الله و رحمته .. و قد ركّزت بآلذات على قيمة (الفكر) و الكرامة و العزّة التي تمثل حقيقة الأنسان في أكثر من كتاب بشكل منفرد ؛ خصوصا كتابي الموسوم بـ [نظرية المعرفة الكونيّة]. و كذلك [محنة الفكر الأنساني], و كذلك [عصر ما بعد المعلومات], و كذلك كإشارات في باقي الكتب و المقالات التي جاوزت الألفين (1).
لذلك أرجوا مِمّن تُعنيه الحقيقة؛ ألأنفتاح قليلاً على الفكر الضائع و المُشوّه و المؤدلج في العراق و العالم و الذي أدى إلى سقوط أخلاق البشر و سعيه للغيبة و الكذب و النميمة و النفاق بكل الوسائل الماكرة الملتوية للأسف بسبب تسلط الشيطان على قلبه و تناقضات أفكار الأحزاب الجاهلية المتحاصصة التي تُنشر و بلا إستثناء .. و التي تشبعّت وجودها بآلحرام و الفساد لفقدان الله في وجودهم.
مرّة أخيرة : أنا لا أُتابع أحداً أو نهجاً أو حتى فيلسوفاً - و هو قمّة الفكر و دليل الأنسانية عادّة ما - و إنّما أتبعُ نهج عليّ بن ابي طالب(ع) فهو أستاذي و مرجعي و أمامي و قدوتي بعد الرسول الكريم(ص) .. و من بعدهِ كلّ نبيّ و أمام و مفكر مصلح و فيلسوف أضاف كلمة أو نظرةٍ أو نظريةٍ جديدةٍ و مبدعةٍ لتطوير الحياة أو لعلاج محنة الأنسانيّة المتشابكة التي كرّستها الأحزاب و الحكومات الجاهلية التي تدعي الإسلام و الوطنية والدّعوية والديمقراطية و القومية"ألتقدمية" و العلمانية و العشائرية و غيرها (2).
و أرجو من كلّ مثقف .. و قبل أصدار أيّ حكم ليس على الغير بل حتى على نفسه أو زوجته أو أي كان؛ عليه أولاً معرفة نفسه .. ثمّ قراءة (فلسفتي الكونية العزيزية), خصوصاً كتاب (نظرية المعرفة الكونيّة) و (محنة الفكر الأنساني) .. و أنا حاضر و ما زلت حياً و أستطيع شرح و بيان موقفي الواضح الذي إتخذته كمسير و مبدء مذ فتحتُ عيني على هذه الحياة قبل أكثر من نصف قرن .. تلك الحياة التي لو كنتُ ربّها لقلبتها بحسنها و قبحها على رؤوس قاطينيها خصوصاً هذا البشر الضال !!
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على منهجنا عبر الرابط التالي :
https://www.noor-book.com/.../%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9...
(2) نحن الأعراب من أمة (محمد) عليه الصلاة و السلام قد أنكرنا و أقصينا أهل الكتاب من اليهود و النصاري و غيرهم من كونهم مسلمين و إحتكرنا الإسلام على أنه لنا و يخصنا فقط دون الأديان الأخرى .. و إن أهل الكتاب ليسوا بمسلمين!! و هذا تحريف للكلام و للحقيقة.. لأنّ الأسلام هو البحر الممتد و يشمل كل من أسلم وجهه لله, و الأديان ألأخرى أشرعة على جانبي ذلك البحر .. كل له شرعته.. لذلك قد يكون الشخص مسلماً كافراً و قد يكون يهودياً أو مسيحياً مسلماً لأنّ الإسلام هو البحر الذي يرتوي منه الجميع و هو دين و جوهر جميع الديانات السماوية الأخرى بلا إستثناء.
Friday, April 07, 2023
إعلان للمرة الألف .. حول حقيقة الفكر الكوني العزيزي
إعلان للمرّة الألف - حول حقيقة الفكر الكوني العزيزي :
أعزائي المتابعين الكرام .. سلام عليكم و بعد .. للمرّة الألف :
بداية تمعّنوا في حديث الأمام الصادق(ع) بما مضمونه على ما أذكر :
[إعقلوا الحديث عقل وعاية لا رعاية], و يُشير (ع) لقضية جوهرية في تحريك و تفعيل الفِكر الذي يجهله الشيعة ناهيك عن غيرهم .. هذا أولاً ..
و ثانياً .. و للمرّة المئة بعد الألف أقول و أعلن للعالم :
بأنّي لستُ تابعاً كما معظم - إن لم أقل كل - الشعب العراقي و الناس تقريباً لأيّ نهج حزبي أو سياسي أو ديني أو حكومي في العراق و حتى العالم .. لأعتقادي بأنّ الأنتماء لحزب أو منظمة أو عشيرة أو حتى حكومة تعتبر تحجيماً لأنسانيّة الأنسان و تقويضاً لكرامته و تابعاً ذليلاً و مُرتزقاً لتلك الجهة أو الحكومة أو آلشخصية لعلميّ و يقيني بأنّ الله تعالى و بنصّ القرآن خلق الأنسان حراً كريماً و عزيزاً له الخيار و آلرزق و العمر المضمون في الحياة و ليس من حقّه أن يكون ذليلا ً أو تابعا و مرتزقاً لأنهُ بمثابة الشّرك به تعالى و هو أعلى درجات الأنحطاط و الفساد و الدّمار و الفناء في الباطل ..
لذا شخصيّاً .. لا أؤيد و لا أميل لأحداً أو حكومةً كما قد يعتقد البعض جهلاً أو تجاهلاً .. إلا بمقدار ما يُؤيّد و يُناصر ذلك الطرف العدالة العلويّة التي سطرّتها في فلسفتيّ الكونيّة العزيزيّة بوضوح و بلاغة علويّة تامّة و كما هو واضح و منشور و متداول بين المثقفين و حتى الجامعات و المدارس و الأحزاب .. و قد عرضتها في أكثر من خمسين كتاباً إلى جانب آلاف آلمقالات بفضل الله و رحمته .. و قد ركّزت بآلذات على قيمة (الفكر) و الكرامة و العزّة التي تمثل حقيقة الأنسان في أكثر من كتاب بشكل منفرد ؛ خصوصا كتابي الموسوم بـ [نظرية المعرفة الكونيّة]. و كذلك [محنة الفكر الأنساني], و كذلك [عصر ما بعد المعلومات], و كذلك كإشارات في باقي الكتب و المقالات التي جاوزت الألفين (1).
لذلك أرجوا مِمّن تُعنيه الحقيقة؛ ألأنفتاح قليلاً على الفكر الضائع و المُشوّه و المؤدلج في العراق و العالم و الذي أدى إلى سقوط أخلاق البشر و سعيه للغيبة و الكذب و النميمة و النفاق بكل الوسائل الماكرة الملتوية للأسف بسبب تسلط الشيطان على قلبه و تناقضات أفكار الأحزاب الجاهلية المتحاصصة التي تُنشر و بلا إستثناء .. و التي تشبعّت وجودها بآلحرام و الفساد لفقدان الله في وجودهم.
مرّة أخيرة : أنا لا أُتابع أحداً أو نهجاً أو حتى فيلسوفاً - و هو قمّة الفكر و دليل الأنسانية عادّة ما - و إنّما أتبعُ نهج عليّ بن ابي طالب(ع) فهو أستاذي و مرجعي و أمامي و قدوتي بعد الرسول الكريم(ص) .. و من بعدهِ كلّ نبيّ و أمام و مفكر مصلح و فيلسوف أضاف كلمة أو نظرةٍ أو نظريةٍ جديدةٍ و مبدعةٍ لتطوير الحياة أو لعلاج محنة الأنسانيّة المتشابكة التي كرّستها الأحزاب و الحكومات الجاهلية التي تدعي الإسلام و الوطنية والدّعوية والديمقراطية و القومية"ألتقدمية" و العلمانية و العشائرية و غيرها (2).
و أرجو من كلّ مثقف .. و قبل أصدار أيّ حكم ليس على الغير بل حتى على نفسه أو زوجته أو أي كان؛ عليه أولاً معرفة نفسه .. ثمّ قراءة (فلسفتي الكونية العزيزية), خصوصاً كتاب (نظرية المعرفة الكونيّة) و (محنة الفكر الأنساني) .. و أنا حاضر و ما زلت حياً و أستطيع شرح و بيان موقفي الواضح الذي إتخذته كمسير و مبدء مذ فتحتُ عيني على هذه الحياة قبل أكثر من نصف قرن .. تلك الحياة التي لو كنتُ ربّها لقلبتها بحسنها و قبحها على رؤوس قاطينيها خصوصاً هذا البشر الضال !!
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على منهجنا عبر الرابط التالي :
https://www.noor-book.com/.../%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9...
(2) نحن الأعراب من أمة (محمد) عليه الصلاة و السلام قد أنكرنا و أقصينا أهل الكتاب من اليهود و النصاري و غيرهم من كونهم مسلمين و إحتكرنا الإسلام على أنه لنا و يخصنا فقط دون الأديان الأخرى .. و إن أهل الكتاب ليسوا بمسلمين!! و هذا تحريف للكلام و للحقيقة.. لأنّ الأسلام هو البحر الممتد و يشمل كل من أسلم وجهه لله, و الأديان ألأخرى أشرعة على جانبي ذلك البحر .. كل له شرعته.. لذلك قد يكون الشخص مسلماً كافراً و قد يكون يهودياً أو مسيحياً مسلماً لأنّ الإسلام هو البحر الذي يرتوي منه الجميع و هو دين و جوهر جميع الديانات السماوية الأخرى بلا إستثناء.
إعلان للمرة الألف .. حول حقيقة الفكر الكوني العزيزي :
إعلان للمرّة الألف - حول حقيقة الفكر الكوني العزيزي :
أعزائي المتابعين الكرام .. سلام عليكم و بعد .. للمرّة الألف :
بداية تمعّنوا في حديث الأمام الصادق(ع) بما مضمونه على ما أذكر :
[إعقلوا الحديث عقل وعاية لا رعاية], و يُشير (ع) لقضية جوهرية في تحريك و تفعيل الفِكر الذي يجهله الشيعة ناهيك عن غيرهم .. هذا أولاً ..
و ثانياً .. و للمرّة المئة بعد الألف أقول و أعلن للعالم :
بأنّي لستُ تابعاً كما معظم - إن لم أقل كل - الشعب العراقي و الناس تقريباً لأيّ نهج حزبي أو سياسي أو ديني أو حكومي في العراق و حتى العالم .. لأعتقادي بأنّ الأنتماء لحزب أو منظمة أو عشيرة أو حتى حكومة تعتبر تحجيماً لأنسانيّة الأنسان و تقويضاً لكرامته و تابعاً ذليلاً و مُرتزقاً لتلك الجهة أو الحكومة أو آلشخصية لعلميّ و يقيني بأنّ الله تعالى و بنصّ القرآن خلق الأنسان حراً كريماً و عزيزاً له الخيار و آلرزق و العمر المضمون في الحياة و ليس من حقّه أن يكون ذليلا ً أو تابعا و مرتزقاً لأنهُ بمثابة الشّرك به تعالى و هو أعلى درجات الأنحطاط و الفساد و الدّمار و الفناء في الباطل ..
لذا شخصيّاً .. لا أؤيد و لا أميل لأحداً أو حكومةً كما قد يعتقد البعض جهلاً أو تجاهلاً .. إلا بمقدار ما يُؤيّد و يُناصر ذلك الطرف العدالة العلويّة التي سطرّتها في فلسفتيّ الكونيّة العزيزيّة بوضوح و بلاغة علويّة تامّة و كما هو واضح و منشور و متداول بين المثقفين و حتى الجامعات و المدارس و الأحزاب .. و قد عرضتها في أكثر من خمسين كتاباً إلى جانب آلاف آلمقالات بفضل الله و رحمته .. و قد ركّزت بآلذات على قيمة (الفكر) و الكرامة و العزّة التي تمثل حقيقة الأنسان في أكثر من كتاب بشكل منفرد ؛ خصوصا كتابي الموسوم بـ [نظرية المعرفة الكونيّة]. و كذلك [محنة الفكر الأنساني], و كذلك [عصر ما بعد المعلومات], و كذلك كإشارات في باقي الكتب و المقالات التي جاوزت الألفين(1).
لذلك أرجوا مِمّن تُعنيه الحقيقة؛ ألأنفتاح قليلاً على الفكر الضائع و المُشوّه و المؤدلج في العراق و العالم و الذي أدى إلى سقوط أخلاق البشر و سعيه للغيبة و الكذب و النميمة و النفاق بكل الوسائل الماكرة الملتوية للأسف بسبب تسلط الشيطان على قلبه و تناقضات أفكار الأحزاب الجاهلية المتحاصصة التي تُنشر و بلا إستثناء .. و التي تشبعّت وجودها بآلحرام و الفساد لفقدان الله في وجودهم.
مرّة أخيرة : أنا لا أُتابع أحداً أو نهجاً أو حتى فيلسوفاً - و هو قمّة الفكر و دليل الأنسانية عادّة ما - و إنّما أتبعُ نهج عليّ بن ابي طالب(ع) فهو أستاذي و مرجعي و أمامي و قدوتي بعد الرسول الكريم(ص) .. و من بعدهِ كلّ نبيّ و أمام و مفكر مصلح و فيلسوف أضاف كلمة أو نظرةٍ أو نظريةٍ جديدةٍ و مبدعةٍ لتطوير الحياة أو لعلاج محنة الأنسانيّة المتشابكة التي كرّستها الأحزاب و الحكومات الجاهلية التي تدعي الإسلام و الوطنية والدّعوية والديمقراطية و القومية"ألتقدمية" و العلمانية و العشائرية و غيرها(2) ..
و أرجو من كلّ مثقف .. و قبل أصدار أيّ حكم ليس على الغير بل حتى على نفسه أو زوجته أو أي كان؛ عليه أولاً معرفة نفسه .. ثمّ قراءة (فلسفتي الكونية العزيزية), خصوصاً كتاب (نظرية المعرفة الكونيّة) و (محنة الفكر الأنساني) .. و أنا حاضر و ما زلت حياً و أستطيع شرح و بيان موقفي الواضح الذي إتخذته كمسير و مبدء مذ فتحتُ عيني على هذه الحياة قبل أكثر من نصف قرن .. تلك الحياة التي لو كنتُ ربّها لقلبتها بحسنها و قبحها على رؤوس قاطينيها خصوصاً هذا البشر الضال!!
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على منهجنا عبر الرابط التالي:
https://www.noor-book.com/tag/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A3%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC%D9%8A
(2) نحن الأعراب من أمة (محمد) عليه الصلاة و السلام قد أنكرنا و أقصينا أهل الكتاب من اليهود و النصاري و غيرهم من كونهم مسلمين و إحتكرنا الإسلام على أنه لنا و يخصنا فقط دون الأديان الأخرى .. و إن أهل الكتاب ليسوا بمسلمين!! و هذا تحريف للكلام و للحقيقة.. لأنّ الأسلام هو البحر الممتد و يشمل كل من أسلم وجهه لله, و الأديان ألأخرى أشرعة على جانبي ذلك البحر .. كل له شرعته .. لذلك قد يكون مسلماً كافراً و قد يكون يهودياً أو مسيحياً مسلماً لأنّ الإسلام هو البحر الذي يرتوي منه الجميع و هو دين و جوهر جميع الديانات السماوية الأخرى بلا إستثناء.
Thursday, April 06, 2023
مآسي العراق كثيرة و السبب حب الدنيا :
مآسي العراق كثيرة و السبب حُبّ الدنيا :
مصائب العراق لها أسباب عديدة ؛ منبعها و أصلها يمكن تحديده بآلأميّة الفكرية كما تطرقنا لهذا الأمر الحيوي و الخطير فيما سبق؛ و الأميّة الفكريّة التي رفعت رايتها و هلهلت لها الأحزاب المتحاصصة تصيب الأميّ "الأبجدي" كما العامل كما الفلاح كما الطبيب كما المهندس كما الأستاذ الجامعي كما رئيس الجمهورية و كما الوزير أو النائب و آلفرق بينهم في درجات و مستوى الأصابة بذلك المرض الأخطر على الشعوب و الأمم و مصيرها و مستقبلها فقد يكون المُصاب عالماً في الدّين أو الفيزياء أو القانون أو السياسة أو في أيّ إختصاص و قد يكون رئيسا للجمهورية او الوزراء و غيرها خصوصاً الذين يعتمدون العقل المجرّد فقط تحديد القضايا أو رسم منهج محدود ضمن أفقه الفكري الضّيق أو في حياتهم الخاصة من دون البصيرة أو إعتماد الفلسفة الكونية و كما هو حال الجميع اليوم, علما أنّ الصدر الأول أشار لهذه المسألة بعد أن أوعز سبب محنة الجهل إلى حُبّ الدنيا و الرئاسة و الريال في أكثر من موضع و بيان و نشرة و محاضرة حتى في البحث الخارج بعنوان (المحنة) تارة و أخرى بعنوان (حُبّ الدّنيا) أو (البناء الروحيّ) و كذلك الشيخ الشهيد حسين معن في كتابه (الأعداد الروحي) و باقي أخوتنا الدّعاة الحقيقيين لا العلمانيين و المزورين و أقرانهم و هم كثر اليوم بينما كانوا بوقتنا كآلترياك تكاد لا ترى شخصاً يسلم عليك !
و طبيعة الدِّين المعتمد في هذا الوسط المريض يلعب دوراً أساسياً في إذكاء تلك الأميّة و الجهل المركب و تقوية التعصب خصوصاً لدى الأحزاب و الأديان و المذاهب التي قفلت على نفسها ولا تقبل بآلرأي و الرأي الآخر متخذة من شعار (إما معي أو ضدي) على نهج البعث الرجيم .. و العراق كما باقي شعوب العالم مملوء بتلك النماذج التي قد يملك أعضائها كل شيئ الرئاسة والوزارة و النيابة و الجاه و المال و السلطة وو غيرها لكنهم يفتقدون للثقافة التي هي أصل سعادة الحياة التي أرادها الله لنا, حيث لا يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون!
إن الواقع المعاش اليوم و لتلك الأسباب التي أشرنا لها كعناوين تدلّل على أننا نحتاج إلى إعادة صياغة مناهج الحياة على جميع الأصعدة .. خصوصا قضايا الفكر و العقائد و الفلسفة و الثقافة لبناء الجيل الواعي و المسؤول الذي يفهم طبيعة الحياة و الوجود و الهدف من الخلق و موقع الأخلاق و الأدب في كل العملية التغييرية .. و يبدء أوّل ما يبدء بمعرفة النفس ..
نعم محور العملية التغييرية و الأجتماعية تتمحور حول المعرفة و في مقدمتها معرفة النفس التي منها نعرف الله و نعرف كل شيئ.
بآلمناسبة معرفة النفس من أوائل - بل من أهم القضايا الدّينية و حتى المذهبية الأساسيّة التي أكدها الباري تعالى لكنه هو الآخر الوحيد المنبوذ و المجهول و المغمور في ديننا و مذهبنا السائد خصوصا في الوسط العراقي كما في مدارسنا و جامعاتنا, لهذا ترى الفساد خصوصاً لدى الطبقة السياسيّة و غيرها قد وصل ذروتها و كأنها باتت عادية و على جميع الأصعدة التي أشرنا لها من قبيل العدالة و البودجت و الحقوق و الخدمات و الزراعة و الصناعة و الرواتب وووووو ...إلخ, حتى تخصيص الميزانية على سبيل المثال و التي للآن و بعد مضي سنتان لم تخصص و الدولة و الحكومة سائبة مع مجلس النواب و فيه ألف محور و خط و حزب و مليشيات!؟
و لا ندري ماذا يريدون و الأغرب الذي بدأنا نشهده هو ؛ أنّ الرئيس سواءاً في الحكومة أو القضاء أو البرلمان عندما يصدر بيانا أو قانوناً .. تطبقه وزارة و ترفضها أخرى بحسب مشتهى و ذوق الوزير أو الجهة المحاصصة التي ينتمي إليها في تلك الوزارة, على نمط حزب البعث إما معي و إما ضدي و يجب محاربتك حتى قتلك و عائلتك!؟
و لا أدري ؛ لماذا لم يُعلنوا (المتحاصصون) إستقالتهم بعد كل الذي كان بإفساد أخلاق الناس و نشر النفاق و الكذب و الدجل و الغيبة و النميمة وووو و سرقاتهم المليارية بل المئات مليارية لكل أموال العراق و هم يقدمون البلد يوما بعد آخر للدّمار و الخراب و الفساد و التبعية و بإعترافهم العلني .. و هنا تكمن المصيبة!؟
و لماذا لم تعلن حتى المرجعية تغيير المسار في العراق بإعلانها للدِّين الإسلاميّ الحقيقي لا المذهبي و الحزبي و المليشياتي و الفئوي .. ليعلم الناس و بآلتالي لنجاتهم و ردهم لطريق آلنجاة و الخلاص , و عدم الأكتفاء بغلق بابها بوجوههم .. لأنهم (الطبقة السياسية) لا تستحي ولا تخاف من الله و لا يهمها سوى جيوبها و رواتبها و عسى نارهم (الأمة) تاكل حطبهم!!؟
طبعاً تجدر الإشارة و للتأريخ و كما شهدت بنفسي إلى أن السيد الخوئي رحمه الله الذي عاصرته كما عاصرت السيد محسن الحكيم رحمه الله .. بل المرجعية التقليدية عموماً كنهج تابعته بدقة - كانت تمثل نهج الحكومة العلمانيّة ثم البعثية كمؤسسة رسميّة و إدارية تابعة لها أو خاضعة لقوانينها خصوصا تلك التي تمسها .. أو ما يتعلق بمسائل الأقامة و إصدار الجوازات (جوازات السفر) و الطرد و المنع وقبول طلبة الخارج و الدعوات الرسمية من خارج و داخل العراق للحوزة و ما يتعلق بإدارة العتبات المقدسة التي لها شأن كبير في ألعالم و غيرها ...... إلخ
تلك المسؤوليات إضافة إلى تحديد أمور الدِّين و المناسبات و الأعياد و الشعائر و غيرها كانت بعهدة الحوزة العلمية - التقليدية و بأمر من الحكومات المتعاقبة حتى حكومة صدام و مَنْ سبقه و لحقه بإستثناء مرجعية السيد السيستاني حفظه الله الذي حاول تغيير مسار الناس .. لكن الأحزاب المتحاصصة حالت دون ذلك و عاكست الكثير من قراراتها جهلاً أو تجاهلاً أو طمعاً في الدّنيا و هذا ما شهدناه و نشهده للآن ..
هذا مقابل تيار الصدر المميّز نسبيّاً او الذي تمييز أكثر فأكثر بداية السبعينات بعد وفاة المرجع الأعلى السيد الحكيم (رحمه الله) وما بعده, ثم حدوث الثورة الإسلامية التي غيرت المسار بشكل رئيسي و قلبت الكثير من المعادلات و الموازنات , للمزيد من التفاصيل راجع كتاب : [الشهيد الصدر؛ فقيه الفقهاء و فيلسوف الفلاسفة].
و المحنة أنّ (الحركة الأسلاميّة العراقية) و أحزابها المختلفة - التي وصلت أخيراً إلى 500 حزب صغير و متوسط و كبير حسب الطلب - قد أنقلبوا على أعقابهم سلباً و إيجاباً أو ممزوجا من (السلب و الأيجاب) .. و هذا ما يجهله معظم - ان لم أقل كل اهل العراق والناس - ؛ حتى أن حزب الدّعوة (دعاة اليوم) مثلاً كما جميع الأحزاب و الحركات العلمانية و الوطنية و القومية التي كانت تعارض نظام البعث بإستثناء (حركة الثورة الإسلامية) كانوا يٌقلّدون - من كان يُقلّد - ذات النهج التقليدي في عباداتهم و معاملاتهم وتديّنهم و ليس نهج ال الصدر الذي كان يخطط منذ بداية السبعينات لمسير آخر و تجديد لكل الحوزة و إن كانوا يدعونه أحياناً .. رغم أنه لم يكن أنذاك قد تمحور بشكل واضح .. بل حتى نهجهم الحركيّ لم يكن واضحا سوى أنه كان مُشتقاً كنسخة مطابقة لنهج (الأخوان المسلمين) و أدبيات حسن البنا و سيد قطب الذين سبقوهم بآلسقوط و الأنحلال وسط الأمة نتيجة فقدانهم للنهج الحركي الأمثل و عدم تبنّيهم لنهج آل البيت(ع) الحركي .. حيث إعتمدوا على (المرحلية) في التحرك .. و هي عبارة عن أربعة مراحل (ألتكوينية؛ السياسية؛ إستلام الحكم؛ نشر الأسلام)!
لكن ليس فقط لم يُحققوا حتى مرحلة واحدة من تلك المراحل رغم وجود تجربة فاشلة حيّة أمامهم - سواءاً سلبا أو إيجاباً في بعض جوانبها - بل وصل الحال بهم لأن يرتكبوا المحرمات العظيمة , تبريرها بشكل تعجب منهم حتى الشيطان الذي إستقال هو الآخر فيما بعد .. حين رآى مدى مكر و خداع و نفاق البشر و في مقدمتهم المدّعين للديِّن و الحركية و الإسلامية على نهج آل البيت(ع)!!
أؤلئك الذين كانوا يعتبرون (محمد باقر الصدر )شخص غير فقيه و ليس كباقي المراجع و رجال الدين و ربما شخصية عادية لا يصل أدنى مراتب المرجعية المعروفة في النجف لجهلهم بمعايير القيم الانسانية و بآلفكر و الفلسفة و الثقافة و الاقتصاد و فلسفة الحياة و سبب خلق الكون كما لا يزالون كذلك و للآن للأسف ..
لذلك إستشهد وحيدأً و كأنه ولد في عصر غير عصرة و زمان غير زمانه و في وسط غير وسطه .. ولم يناصره حتى أقرب مقرّبيه ؛ بل تركوه لوحده يقاوم و يتحدى الطغاة حتى ركعوا أمامه رضوان الله عليه و كان آخر شخص تركه هو أقرب شخص إليه للأسف ليستشهد مع أخته المظلومة .. بشكل أفضع من شهادة الأمام الحسين (ع) الذي ناصره على الأقل أكثر من سبعين رجلاً و راكباً و كان أفضل منه من بعض الوجوه بفارق القدسية و المكانة الكونيّة - الألهية للمعصوم و لغيره من أهل العصمة العلمية (التشريعية)!!
و هكذا في الحقيقة أصبح الشهيد الصدر الفيلسوف الفقيه مجرّد لافتة للتجارة بيد تلك الأحزاب المتخلفة الأميّة المنافقة و للآن لا إعتبار لمنهجه في أوساطهم و في حياة دعاة اليوم الشخصية أو الحزبية الذين جُلّهم - إن لم أقل كلهم - كانوا من أشدّ المحاربين له ضمن أجهزة نظام صدام القمعية و الوحشية سواءاً المدنية أو العسكرية أو الأمنية أو السياسية .. بعكس اليوم و بعد ما رحل البعث بقوة و جهاد أمريكا .. حيث نراهم اليوم خاضعون و مستسلمون لكل ظالم و متكبر لأجل الرواتب الحرام بإسمه بعد إراقة دمه .!؟
حتى (قبضة الهدى) رضوان الله عليهم و كما عاصرتهم وعملتُ معهم .. في تلك الأيام .. فقد صادق يوماً أن سألت الشهيد حسين معن(رض) أسئلة حول العمل الحركي و كذلك الشهيد (سعدي فرحان) الذي سألته خصّيصاً ؛ عن دورنا الرئيسي المطلوب في الواقع قبال نهج البعث التعسفي المستأسد الذي ينمو بقوة مع إرتفاع أسعار النفط و نحن بآلعكس نسير للضعف و الأنحلال و التشرذم من دون برنامج عملي و مقاوم يحفظ خلايانا القليلة جدا على الأقل .. فكان الجواب محزناً :
[نحن قدمنا ما فيه الكفاية ولا مجال للمزيد من التضحيات]!
فقلت له رحمه الله :
إذن لا تصدق يوماً بأنّ الإسلام سينتصر و يحكم العراق بهذا المستوى من التفكير .. و حقا ما كان فقد تبرأ حتى اكثر العمائم الحزبية ناهيك عن (الأفندية) من آداب و عدالة و قيم الأسلام و صاروا علمانيين بحسب إدّعائهم !!
و هكذا كان مصير كل من استشهد من بعدهم - بعد قبضة الهدى - و الشهداء المائة في عام 1979م, فقد كانوا ضحايا التخطيط الفاشل و العبثي وعدم وجود خطة محكمة و اصيلة تتناسب وحجم التحديات مع النظام البعثي الوحشي لهذا تمّ تدميرنا و قتلنا و تشريدنا و سوقنا للمعتقلات بشكل انسيابي و بدون أن نقدم عملاً بارزاً كبيراً أو مواجهات ثورية او حتى مجرد دفاعية عن النفس بإستثناء عملية الجندي المجهول التي هي الأخرى و للأسف لم تكتمل وقتها لأسباب ذكرناها مفصلا في كتاب (صفحات مشرقة للعارف الحكيم) .. و لدي شواهد و أرقام كثيرة على ذلك ..
و لعل اصل المحنة انبثقت و تلك المؤشرات كون المنهج الداخلي كما اشرت؛ صورة منسوخة بحذافيرها عن حركة (الاخوان المسلمين) التي أثبتت فشلها و تحجر مفاهيمها و مبادئها هي الأخرى و في معظم البلدان التي وجدت فيها حتى في مركزها (مصر) و آلسودان و كما نشاهدهم .. هذا رغم فوزهم في الأنتخابات الجماهيرية بشكل كاسح في مصر و تونس و غيرها, لفقدانهم كما أشرت إلى المنهج الأمثل و النظرية العصرية الموائمة لحركة و تطور الأنسان و الزمن و بناء الدولة العصرية العادلة!
لذلك لم تحقق خطوة ايجابية في طريق الاسلام لا هم و لا نحن في العراق ولا حتى في طريق الأنسانية ناهيك عن الآدمية التي هي الغاية ..
بل لا أجانب الحقيقة لو قلت و لحد هذه اللحظة لا تعرف قادة تلك الأحزاب الفرق بين الحيوان و البشر و الأنسان و الآدمي, أو حتى أقل من ذلك و هو الهدف من التحزب!؟
و هكذا حتى حدثت الثورة الاسلامية عام ١٩٧٩م, فكانت النقلة الكونية الكبرى التي أربكت المعادلات لانقاذ الوضع اليائس في العالم الإسلامي و حتى العراقي المأساوي لبعض الحدود بسبب خلوّ العراق من المؤمنين المثقفين ناهيك عن المفكرين و العلماء الحقيقين الذين ما زالوا يتعرضون للإقصاء و القتل و الجوع و التشريد .. لكنها بآلرغم من ذلك فأنها قد أعطت الامل لكل مؤمن بالحياة ليس في العراق فحسب .. بل بكل العالم على الرغم من كبر المواجهات و التحديات أمامها حتى أثبتت اليوم خطأ و إزدواجية جميع أنظمة الحكم و هكذا منهج الاخوان المسلمين و منهج حزب الدعوة بآلذات الذي سار على نفس النهج التقليدي للأخوان بسبب تناقض متبنياتهم الفكرية و العقائدية .. بحيث إضطر بعض انصاف المثقفين في (حزب دعاة اليوم) من إبتكار فتوى غريبة فيما بعد .. سببت التناقض و التآكل في وجود و عقل الداعية و زرعت فيه الأزدواجية و كرست بوجوده إنحرافات و شكوك كثيرة؛ و كانت الفتوى بخصوص العمل الحركي و التقليد .. حيث أجاز "الحزب" السير على خطى المرجعية التي يقلدها "الداعية" و في نفس الوقت العمل مع حزب الدعوة و نهج قادتها المشعوذين خصوصا الخط الإنكليزي , يعني لو أحسّ الداعية بأن فتوى الحزب يخالف رأي مرجعه فيمكنه أهمالها و العمل بموجب فتوى مرجعه ..
و هذا الأمر كان من أخطر و أسوء العوامل التي عمّقتها الدّعوة حين فصلت عمل الحزب عن الدّين ولو في جوانب منه ربما بعضها كان يخص الدّم أيضا؛ لكنها حاولت الإلتفاف على أحكام و أصل الدين الذي يأخذه (المُقلِّد) من مرجعه .. والحال أن الولاية يجب أن تكون ولاية في كل شيئ و ليست العبادات الشخصية - الشكلية فقط .. بل يكون أكثر خطورة حين يتعلق الأمر بآلدماء و الجهاد و الحقوق و الحريات ووووو ... إلخ.
و آلمحنة لا تتوقف عند هذا الحد في التناقض بين الأنتماء للمرجعية من جانب و أوامر الحزب من الجانب الآخر و هذا ما رفضه السيد الحائري جملة و تفصيلا في موقفه بداية الثمانينات من القرن الماضي من العمل الحزبي .. و كانت مشكلة كبيرة شقت صفوف الدعوة على أشكالياتها إلى خمسة خطوط .. حتى أصدروا (قادة الحزب بينهم الخط الأنكليزي بشكل بارز) بياناً أدانوا فيه مرجعهم الحائري و هذه محنة أن ينتقد المقلِّد ألمُقلَّد .. و لك أن تتصور هذا التناقض المقرف و المخالف لأصل الولاية في نهج الدعوة التي كانت فاقدة بآلاصل للولاية أو ثنائية الولاية في مسيرة الدعاة على أقل تقدير!؟
الأغرب أيضا ؛ هو عدم وجود داعية من "الدّعاة" .. أكرّر واحداً من المنتمين لحزب الدّعوة كان يُقلّد الصدر الأوّل من كثر التصاقهم بالنهج التقليدى الذي تسبّب في مذبحة المؤمنين في العراق و إنهائهم, فلا هم كانوا مجاهدين ثوريين و مثقفين حقاً و لا هم كانوا يسيرون على نهج المرجعية التقليدية بشكل واضح لهذا تمّ إقتيادهم من بيوتهم و دوائرهم بكل سهولة ويسر و تم إعدامهم بلا صوت ولا صورة ولا حتى وصية و أكثرهم بلا جثة أو قبر!!
لان الجميع كانوا يقلدون المرجعية التقليدية التي لم تدافع عنهم ولم تنحاز لجانبهم ولم تؤيد حركتهم رغم وجود بعض الأشارات السّرية منهم(المراجع) لبعض الدعاة .. لكن بشكل منفرد و محدود للغاية .. لأنها - المرجعية - نفسها لم تكن تؤمن بآلعمل الجهادي و إقامة دولة إسلامية ولا حتى بدعوة الناس للصلاة و الصوم جهراً من باب الأمر بآلمعروف و النهي عن المنكر.
إضافة إلى أن (الدعاة) الأوائل طبعاً - كانوا منغلقين للغاية على انفسهم بسبب الوضع الأمني المخيف في سنوات الجمر .. و على الدّين الحقيقي لمحدودية الفضاء الفكري و الثقافي في العراق و كما هو الآن للأسف .. بل ما زال الفكر و الفلسفة التي تبنّاها نهج الصدر انذاك محذوراً و خطأ أحمرا .. حيث كانت تفصل بينهم (بين الجانبين) مسافات كبيرة .. لاختلاف النهجين وبعدهما عن الاخر في المنطلقات بحيث كانت كبعد السماء عن الأرض ..
و للآن (الدّعاة) الشكليون - من حيث لا يوجد دعاة حقيقيّن ملتزمين بروح الاسلام - لا يعرفون تلك الحقائق ولا حتى روح الاسلام و تعريف الفكر و (الأسئلة الستة) .. لذا لم يكن همّهم أساسا .. ليس فقط تطبيق العدالة أو منهج الأسلام الحقيقيّ بل حتى الإسلام النسبي - الشكلي .. إنما أثبتوا عملياً و من خلال التجربة و لعقدين في حكم العراق؛
أنهم مجموعة عصابات و عشائر جاؤوا لأجل السلطة لِملء جيوبهم و بناء قصورهم و حساباتهم الخاصة و ربما الحزبية لبعض الحدود على دماء الشهداء .. لأنهم ليسوا مؤمنين بآلله أصلاً و لا بقيم الصدر الأول و لا الأمام الراحل(قدس) و دولته إلا بمقدار المردودات المادية النسبية و ما ينفعهم و يضمن بقائهم في المنصب لدرّ الأموال و الغنائم بآلمحاصصة على حساب قوت الفقراء ومستقبل الأجيال القادمة ..
و السبب الرئيسي او علّة العلل في كل هذا الخراب و الفساد و الظلم و الطبقية و الفساد؛ هو حُب الدنيا و الميل للشهوات و الرواتب الحرام ومعاداتهم بنفس الوقت للفكر و المفكريين و كما فعلو مع الصدر الأول و الثاني أيضا واعوانه بالامس والى يومنا هذا يعادون كل مفكر و فيلسوف و يضيقون الخناق عليهم و على عوائلهم حتى الأقصاء و الموت, بينما يفتحون صدورهم و قلوبهم للمجرمين من قتلة المؤمنين و ال الصدر الكرام.
وانا لله وانا اليه راجعون.
ألعارف الحكيم عزيز حميد الخزرجي
Monday, April 03, 2023
لا دولة حيوانية في العراق بعد اليوم :
لا دولة حيوانيّة في العراق بعد اليوم :
تمرّ علينا ذكرى أليمة اليوم .. و الذكريات الأليمة في العراق كثيرة و على كل صعيد خصوصا الكرامة الأنسانية المهدورة .. بحيث باتت كلمة العراق مقرونة بآلحزن والاسى و الأنتهازية و المحاصصة و النهب و السلب و فساد الحكومات بأشكال و ألوان مختلفة حسب الوضع و الأجواء .. و ما زالت الأكثرية معذبة بسبب الطبقة السياسية التي أهملت كل شيئ إلا جيوبها و جيوب مرتزقتها؛ فجميع المرافق و الخدمات الصحية و التعليمية و الخدمات العامة و السكن و الخبز ووو ما زالت تعاني الكثير من النقص و الفساد و الاهمال بسببهم ..و بآلذات بسبب الجهل و الأمية الفكريّة التي شملت جميع المتحاصصين و مرتزقتهم إلى حدّ يثير القلق و الأسى في نفوسنا خصوصا على مستقبل الأجيال المسكينة القادمة لأننا سنرث لهم جبالاً من التراكمات المخيفة!
لم تمضي سنة واحدة عن خروج العراق من طائلة البند السابع بداية عام 2022م كدولة تهدد الأمن و السلم المحلي و الدولي و العالمي؛ حتى أُعيدت مرّة أخرى قبل أيام تحت طائلة البند السابع, كدولة إرهابية مليشياوية لا عدالة ولا قيم تحكم مبادئها بل طبقات و فوارق حقوقية و حزبية و مليشياوية مقيتة و مقززة!
حتى مجلس النّواب الذي كان إلى حدٍّ ما صمام أمان في العملية السياسية المؤدلجة المستهدفة؛ نراها تحوذلت إلى مجلس محدود و مستهدف شكّلت حكومة لا تُمثل سوى أقل من 20% من الشعب العراقيّ, بعد خروج التيار الصدري الذي يمثل الساحة العراقية بإمتياز من العملية السياسية و بآلذات مجلس النواب بعد خيانة الأحزاب المتحاصصة لنهجها بكونه ميثل تيار الغرب - السعودية .. لكن كل العالم شهد كيف إن المتحاصصين أرسلوا ممثلاً عنهم في اليوم التالي مباشرة بعد خروج الصدريين من البرلمان ؛ كيف إنهم عرضوا كل ما عندهم أمام من عيروا بهم الصدر في السعودية و واشنطن , و حين أحسّت الحكومة العراقية العميلة للنخاع و مَنْ خلفها ؛ بأن القضية أصبحت عاراً و شناراً خصوصا على الشيعة المهضومين الذين باتوا اليوم لا يهمهم سوى تأمين لقمة خبز ؛ سارعت - الحكومة بكل خسة و دناءة - لتضع كل بيضها في سلة الأمريكان بذلة و نذالة, هادفين البقاء في الحكم بأي ثمن لسرقة ما تبقى من ألأموال و الرواتب الحرام لجيوب الرؤوساء بآلدرجة الاولى و من خلفهم من المرتزقة الذين أقلّ ما يُقال عنهم أنهم منافقون .. إن لم يكونوا مشركين يعبدون النفس و الدّولار و البطن و ما دونه بعيداً عن القيم و الحق و العدالة بشكل خاص.
من أخطر و أكبر السلبيات التي أفرزتها الأحزاب المتحاصصة و قادتها الجهلاء العابدون للسلطة لأجل آلنفس و الشهوات و الدّولار :
أنها - الأحزاب - التي مَسَخَتْ بشكل علني و عملي أخلاق العراقيين و هي بآلأساس كانت مشوهة و يعيش أكثرهم متذبذباً بين الحق و الباطل لكنها تفاقمت في الفترة الاخيرة حين شهدوا عملياً فساد و سرقة الاموال من قبل المتحاصصين الكبار ؛ و إذا بهؤلاء المرتزقة يكملون طوق الكفر و النفاق و الفساد على أعناق الشعب رويداً .. رويداً لينتقلوا إلى حالة الأرهاب و الهجوم و القتل بشكل عملي بعد عجزهم عن مواجهة كلمة الحق و البراهين الواقعية من قبل المفكرين و الفلاسفة, لهذا إستهدفوا المفكرين و الفلاسفة بشكل خاص كونهم الأعداء الحقيقين لهم .. بل كل من يكتب حتى مقالاً مؤثرا تراهم يضايقونه و يقطعون حتى لقمة عوائلهم .. فماذا ستكون النتيجة بعد كل هذا الفساد الذي إستقال الشيطان من منصبه أمام الله تعالى بعد رؤيته لفعالهم!؟
ألنتيجة هي أنّ المرحلة المقبلة ستكون حاسمة و مصيريّة بسبب تلك التراكمات و الخراب و الدّمار و الجهل الذي عمّقته تلك القيادات الحزبية الجاهليّة التي لا تعرف حتى معنى الدّين و فلسفة الحكم في الأسلام ناهيك عن أسرار الكون و طرق الوصال بآلمعشوق!؟
لهذا لا مفرّ اليوم للفاسدين بمن فيهم بقايا البعثيين ؛ إلّا في حال التوبة لله و إرجاع أموال الفقراء التي ذوّبوها في شراء العمارات و القصور في قارات و دول العالم أو إستثمروها في مشاريع معينة أو قدّموها كهدايا و عطايا لمن راق لهم في الشرق و الغرب, لأن الشعب و بسبب الأمية الفكرية التي بثّوها في أوساطهم ؛ لا يعرف ولا يعلم لحد الآن تفاصيل ما جرى عليه من محن و كوارث .. بل بات كلّ عراقي ينتظر راتباً كباقي مرتزقة الأحزاب ليختلي بعيدا عن الواقع للأسف, خصوصا المتواجدين خارج العراق في بلاد الشرق و الغرب فعلاقته لا تتعدى إستلام الرواتب من الحكومة و كلهم بلا إستثناء عاطلون عن العمل بل مستهلكون و طفيليون تسبّبوا و مَنْ على شاكلتهم بغلاء الأسعار و شحتها .
المهم الحقيقة الأكيدة التي ستستمر حتى قيام الأمام المهدي(عج) إن لم تتحرّك القوى الثورية بعد الذي كان و عرضناه من الفساد هي :
لا دولة (آدميّة) و لا (إنسانيّة) ولا حتى (بشريّة) بل لا أُجانب الحقيقة - لو قلت ولا حتى دولة حيوانية .. تحكم البشر و البلاد بعد اليوم ؛ إنما القانون الذي سيسود هو الطبقات و الشركات و التي تحكم بقانون ما دون الغاب و سيبقى حاكماً على المستضعفين حتى يأذن الله بظهور المصلح و هذا هو هدف الحكومات و القوى الكبرى من العراق و دول العالم بقيادة الاحزاب الحيوانيّة التي تحمل أسم الله و الشهداء و الجهاد وووو تحكم الآن لتحقيق أهداف المستكبرين.
وأنا بكل صراحة: لم أعد أتحمّل نداآت و إعلانات عشرات المرضى و المحتاجين من الرجال و النساء و الأطفال التي تصليني يومياً عبر النت و الهاتف طالبين المساعدة؛ و أنا نفسي بآلكاد أستطيع تغطية مخارجي والحصول على لقمة بآلحلال و المشتكى لله.
ولا وجود للأسلام ولا السلام ولا الأمن ولا حتى آلأنسانية ولا آلآدميّة ولا آلحيوانيّة التي هي أدنى درجات الوجود ؛ بل الموجود والحاكم عملياً؛ نظام دون ذلك يُمكنك تسميته ما شئت؛ كمقايضة ؛ محاصصة؛ مناوبة؛ مولدة للجهل؛ مزايدة للفساد والتكبر والعنجهية والتفكية و الزنادية وغيرها, فآلكثير من آلحيوانات أليفة و ليست ظالمة بل لها قلوب رؤوفة ومحبة للخير والعدالة و المرؤءة وبعضها تستأثر على نفسها حتى لو كانت بها خصاصة بحيث تسمو كثيراً على الطبقة السياسية بدرجات والمشتكى لله و إنا لله و إنا إليه راجعون.
ألعارف الحكيم
لادولة حيوانية في العراق بعد !؟
لا دولة حيوانية في العراق بعد!؟
لم تمضي سنة واحدة عن خروج العراق من طائلة البند السابع بداية عام 2022م كدولة تهدد الأمن و السلم المحلي و الدولي و العالمي ؛ حتى أُعيدت مرّة أخرى قبل أيام تحت طائلة البند السابع, كدولة إرهابية مليشياوية لا عدالة ولا قيم تحكم مبادئها بل طبقات و فوارق حقوقية مقيتة و مقززة!
حتى مجلس النّواب الذي كان إلى حدٍّ ما صمام أمان في العملية السياسية المؤدلجة المستهدفة؛ نراها تحوذلت إلى مجلس محدود و مستهدف شكّلت حكومة لا تُمثل سوى أقل من 20% من الشعب العراقيّ, بعد خروج التيار الصدري الذي يمثل الساحة العراقية بإمتياز من العملية السياسية و بآلذات مجلس النواب بعد خيانة الأحزاب المتحاصصة لنهجها بكونه ميثل تيار الغرب - السعودية .. لكن كل العالم شهد كيف إن المتحاصصين أرسلوا ممثلاً عنهم في اليوم التالي مباشرة بعد خروج الصدريين من البرلمان ؛ كيف إنهم عرضوا كل ما عندهم أمام من عيروا بهم الصدر في السعودية و واشنطن , و حين أحسّت الحكومة العراقية العميلة للنخاع و مَنْ خلفها ؛ بأن القضية أصبحت عاراً و شناراً خصوصا على الشيعة المهضومين الذين باتوا اليوم لا يهمهم سوى تأمين لقمة خبز ؛ سارعت - الحكومة بكل خسة و دناءة - لتضع كل بيضها في سلة الأمريكان بذلة و نذالة, هادفين البقاء في الحكم بأي ثمن لسرقة ما تبقى من ألأموال و الرواتب الحرام لجيوب الرؤوساء بآلدرجة الاولى و من خلفهم من المرتزقة الذين أقلّ ما يُقال عنهم أنهم منافقون .. إن لم يكونوا مشركين يعبدون النفس و الدّولار و البطن و ما دونه بعيداً عن القيم و الحق و العدالة بشكل خاص.
من أخطر و أكبر السلبيات التي أفرزتها الأحزاب المتحاصصة و قادتها الجهلاء العابدون للسلطة لأجل آلنفس و الشهوات و الدّولار :
أنها - الأحزاب - التي مَسَخَتْ بشكل علني و عملي أخلاق العراقيين و هي بآلأساس كانت مشوهة و يعيش أكثرهم متذبذباً بين الحق و الباطل لكنها تفاقمت في الفترة الاخيرة حين شهدوا عملياً فساد و سرقة الاموال من قبل المتحاصصين الكبار ؛ و إذا بهؤلاء المرتزقة يكملون طوق الكفر و النفاق و الفساد على أعناق الشعب رويداً .. رويداً لينتقلوا إلى حالة الأرهاب و الهجوم و القتل بشكل عملي بعد عجزهم عن مواجهة كلمة الحق و البراهين الواقعية من قبل المفكرين و الفلاسفة, لهذا إستهدفوا المفكرين و الفلاسفة بشكل خاص كونهم الأعداء الحقيقين لهم .. بل كل من يكتب حتى مقالاً مؤثرا تراهم يضايقونه و يقطعون حتى لقمة عوائلهم .. فماذا ستكون النتيجة بعد كل هذا الفساد الذي إستقال الشيطان من منصبه أمام الله تعالى بعد رؤيته لفعالهم!؟
ألنتيجة هي أنّ المرحلة المقبلة ستكون حاسمة و مصيريّة بسبب تلك التراكمات و الخراب و الدّمار و الجهل الذي عمّقته تلك القيادات الحزبية الجاهليّة التي لا تعرف حتى معنى الدّين و فلسفة الحكم في الأسلام ناهيك عن أسرار الكون و طرق الوصال بآلمعشوق!؟
لهذا لا مفرّ اليوم للفاسدين بمن فيهم بقايا البعثيين ؛ إلّا في حال التوبة لله و إرجاع أموال الفقراء التي ذوّبوها في شراء العمارات و القصور في قارات و دول العالم أو إستثمروها في مشاريع معينة أو قدّموها كهدايا و عطايا لمن راق لهم في الشرق و الغرب, لأن الشعب و بسبب الأمية الفكرية التي بثّوها في أوساطهم ؛ لا يعرف ولا يعلم لحد الآن تفاصيل ما جرى عليه من محن و كوارث .. بل بات كلّ عراقي ينتظر راتباً كباقي مرتزقة الأحزاب ليختلي بعيدا عن الواقع للأسف, خصوصا المتواجدين خارج العراق في بلاد الشرق و الغرب فعلاقته لا تتعدى إستلام الرواتب من الحكومة و كلهم بلا إستثناء عاطلون عن العمل بل مستهلكون تسببوا و مَنْ على شاكلتهم بغلاء الأسعار و شحتها.
المهم الحقيقة الأكيدة التي ستستمر حتى قيام الأمام المهدي(عج) إن لم تتحرّك القوى الثورية بعد الذي كان و عرضناه من الفساد هي :
لا دولة (آدميّة) و لا (إنسانيّة) ولا حتى (بشريّة) - بل لا أُجانب الحقيقة - لو قلت ولا حتى دولة حيوانية .. تحكم البشر و البلاد بعد اليوم ؛ إنما القانون الذي سيسود هو الطبقات و الشركات و التي تحكم بقانون ما دون الغاب و سيبقى حاكماً على المستضعفين حتى يأذن الله بظهور المصلح ..
و هذا هو هدف الحكومات و القوى الكبرى من العراق و دول العالم بقيادة الاحزاب الحيوانيّة التي تحمل أسم الله و الشهداء و الجهاد وووو تحكم الآن لتحقيق أهداف المستكبرين.
ولا وجود لا للأسلام بمعناه الحقيقثي و لا للأنسانية و لا للآدمية و لا حتى للحيوانيّة ؛ بل نظام دون ذلك .. فآلكثير من آلحيوانات أليفة و ليست ظالمة و لها قلوب رؤوفة و محبة للخير و العدالة ..
و المشتكى لله و إنا لله و إنا إليه راجعون.
ألعارف الحكيم.
Tuesday, March 28, 2023
القوانين و المواصفات الفنية لأنقاذ العراق :ـ
[القوانين و المواصفات الفنية لأنقاذ العراق]:
الموضوع يتعلق بنظام المواصفات العلمية - العالمية المفقودة في عراق الجهل والفوضى و الباطل.
مُقدّمة لرسم القوانين(الكد بوك) Code Books المتعلقة بالرموز الفنية لبناء العراق ..
يحتاج العراق الجريح المذبوح أرضا و شعباً ومستقبلاً إلى تصويب الكثير من القوانين الكلية و الفرعية الفنية و التنفيذية والقضائية المختصة بشؤون الاعمار والبناء و الحياة المدنية ذات المواصفات العلمية - العالمية المناسبة لكافة الأصعدة و الأختصاصات التي تهم الانسان والشعب لتوحيد حركة المجتمع وحياته ومظاهره المختلفة لخلاصها من التشرذم والتباين والاختلاف واللاامان والطبقية!
و قبل هذا الابداع يحتاج العراق أيضا إلى حذف و شطب الكثير من القوانين اللا إنسانية التي أفرزت الطبقية والخلافات العديدة و التي تمّت التصويت عليها بفعل المتحاصصين و المؤتلفين الجهلاء الذين لهثوا وراء الربح السريع لمنافعهم الخاصة .. التي كانت تصبّ أكثرها لصالح جيوب المسؤوليين و السياسيين و التيارات و الاحزاب المؤتلفة التابعة و المعروفة المتعاونة معها على الباطل لنهب الدولة و الفقراء للأسف لا أساس ترسيم قوانين العدالة حتى النسبية منها ناهيك عن العلوية المنسية التي يجهلها الشيعة ناهيك عن غيرهم .. فنسوا بل عجزوا على بناء العراق.
وهناك مسألة تتداخل مع ما نريد بيانها .. لا تقل اهمية عن ما ذكرنا .. وهي مسألة الميزانية .. التي يجب الاسراع في تصويبها
ذلك انه يستحيل التقدم خطوة للامام من دون تخصيصات وبرامج ..
بل بيت صغير لا تُنظم ميزانيته و لا تقاوم لأخر الشهر من دون ميزانة معلومة .. وقس على ذلك ..
هذا من جانب ..و من الجانب الآخر و الأهم, فأنّ الذي أريد بيانه لكم هنا بدقة هو :ـ
تحديد القوانين المفصلة والدقيقة العروفة ب (الإستندارد) طبقا للمواصفات الفنية العالية العالمية الممكنة و الضامنة للسلامة المجتمعية والتطور و إنجاز الأعمال و المشاريع و التصنيع و الانتاج الصناعي الزراعي والتنمية و غيرها .. و يتمّ ذلك إبتداءاً بتصويب قانون عام من قبل مجلس البرلمان لتكليف الحكومة بإنجازها من خلال الهيآت العلمية و وزاراتها و إمكانياتها و إن كان أعضاء البرلمان ورئيسه كما المؤسسة التنفيذية و القضائية لا يستوعبون أبعاد هذا المشروع الاهمّ .. و ما قلته في فلسفتنا وما أقوله الان بهذا الشأن بسبب الأمية الفكرية - التي ميزتهم و العراق عموماً كنتيجة للثقافة السطحية السائدة .. لكن كما يقول المثل [ما لا يُدرك كله لا يترك جله أو (كله)]!
لكن لا بد من بيان الموضوع و آلبدء به بآلشكل الممكن و المطلوب لتفهيِم الحضور بأهمية الأمر و دوره في إستتباب الوضع الأمني و الأجتماعي و الإقتصادي والسياسي و البناء و الأعمار على الأقل !
تفاصيل إعداد القوانين الفنيّة المطلوبة لكل مجال و إختصاص .
يكون و بإختصار شديد كآلتالي :
كل إختصاص يجب إرجاعه لوزارته المعنية أو المؤسسة أو الدائرة المتعلقة بها لتحديد معالم قوانينها ويمكن الأستعانة بعلماء من الخارج عراقين و أجانب إن أمكن في كافة المجالات كآلكهرباء لوزارة الكهرباء و القضايا المتعلقة بالصناعات والتأسيسات الكهربائية. او بالصناعة و التصنيع لوزارة الصناعة, و هكذا الزراعة لوزارة الصناعة , و القضايا المتعلقة بآلصحة و الأدوية و القوانين الطبية المتعلقة بإدارة المستشفيات و العمليات و ألأجور و غيرها من الامور المتعلقة بوزارة الصحة، و هكذا قضايا المحاكم الجزائية و المدنية إلى المعنيين بها من الفلاسفة ان وجدوا ..
و هكذا يجب تحديد الموضوعات ثم القوانين الخاثة بها مع الجهات المختصة والخبيرة قدر الأمكان لتحديد المعالم الأساسية لكل قانون (إستندارد) او شرط علميّ أو وصف فنيّ ..
و هنا يأتي دور كلامنا و مباحثنا العديدة بشأن الثقافة و الفكر و الفلسفة فيما سبق ..
و هو موضوع جدّيّ و جذري قد لا يفهمه أهل العلم في العراق بما فيه اعضاء ورئيس مجلس النواب و حتى الجامعات .. !!
على كل حال .. نقول ذلك للأهمية القصوى و المصيرية لمثل هذا الموضوع المصيري, لأنه يتعلق بمراسيم و مواد و قوانين تتعلق بمستقبل البلد و بناء حضارته وثقرير مصيره ..
بإعتقادي و بإختصار شديد أيضا يا عزيزي : إنّ أفضل و أسهل و أسرع و أئمن الطرق حالياً لتصويبها و تحديدها وتحقيق هذا الامر ولو الكليات منه؛ هو ان يكون من خلال التجربة الكنديّة التي تعتبر أفضل تجربة علميّة و عالمية و حضاريّة على الأطلاق بنظري .. بآلقياس حتى مع أمريكا و بلاد الغرب قاطبة ..
و السبب لأنّ القوانين المتعلقة بآلاستندار الكندي تعتبر خلاصة و زبدة جميع القوانين العالمية المعتمدة .. حيث تمّ إستخلاصها من جميعها بعد أن تعاون كل مختص عبر لجان بحسب إختصاصه لدراسة تلك المباحث المتعلقة بكل دولة متحضرة في المجال المختص لرسم القانون المطلوب و قد شاركت في بعضها بآلمناسبة؛ حيث قمنا في نهاية المطاف و بعد الأطلاع الكامل و العلمي على التفاصيل و الأبعاد في المجال المبحوث مع دراسة الآثار السلبية إلى جانب الإيجابية و عوارضها الممكنة ؛ و بآلتالي قمنا وتمكنّا من تحديد قانون جديد من وسط ذلك الركام و تلك القوانين العالمية المتشعبة و المختلفة ..
و هذا ليس بالامر الهين ؛ بل يحتاج لعقول كبيرة و أشك بوجودها في العراق حاليا .. خصوصا وسط الأحزاب التي قلما تلقي بينهم حتى مثقف عادي ناهيك عن مفكر ..ـ
و في حال عجز الحومة والبرلمان - و هو ما أتوقعه لمعرفتي بخفايا الكثير من ألامور وجذورها في العراق - في حال عدم قدرتهم و العراقيين و هو الواقع بمن فيهم الطبقة الاكاديمية و السياسية عادة - فهناك حلّّ بسيط و معقول ومقبول و وسط و سريع ايضا لهذا الأمر الأهم و الأخطر و الأولى في العراق المُدمّر حالياً ؛ أ لا و هو الأعتماد الكلي على الإستندار (المواصفات الفنيّة الكندية أو الامريكية بالدرجة الثانية) هذا فيما لو توافقت الحكومة الكندية او الامريكية على ذلك .. لإستنساخ الرموز و(الكُدّات) و القوانين والشروط العلمية من أنظمتها المختلفة علي كافة الصعد مع الحفاظ على الخصوصيات العراقيّة و القوانين الأجتماعية و العلمية السائدة حسب مستوى وطبيعة وجغرافية العراق والموارد الطبيعية في كل إختصاص و مجال .. الى جانب تدريب وتعليم مجموعة من الكوادر العلمية لنقلها للعراق ..
هذا لتمشية الأمور و المشاريع و تحديد الرؤية الكلية - الاولية للأمر .. ريثما تكتمل الأساسيات والكليات المفقودة للبدء ببناء البلد والاستغناء عن الشركات الاجنبية .. و يمكننا فيما بعد وحسب نظام الاولويات والجدوى مراجعة تلك القوانين والدساتير المبدئية لدراستها من جديد وتمحيصها وإعادة صياغتها ضمن مجالاتها المختلفة لتعديلها أو حتى تبديلها في حال عدم تناسبها ونتائجها مع وضع العراق و المجتمع و الشارع والجو و المناخ و المستوى العلمي و الإقتصادي والسياسي و المالي و الفني و غيرها ..
المهم أرى من الضروري جداً حلّ هذه المشلكة التى ترتبط بها معظم أزمات ومصير البلد و التي بدونها سيستمر الفساد والفوضى من كل الأطراف و حتى الشعب نفسه من ورائهم و في جميع المجالات ..
أتمنى لكم التوفيق في تحقيق هذا الأمر الأهم والاساس الذي غفل عنه ا الطبقة السياسية الامية لانه يتعلق بحاضر و مستقبل وعاقبة العراق و الاجيال المسكينة التي ستأتي لتواجه جبالاً من التراكمات التأريخية التي خلفتها الحكومات السابقة لأنها لم تكن مخلصة ومتّقية و مؤمنة و لا حتى علمية للأسف بسبب فشل التعليم نفسه في العراق .
والله من وراء القصد.
عزيز (أبو محمد).
Thursday, March 23, 2023
نقاط هامة في الخطابة :
نقاط هامة في الخطابة:
.نجاح الخطيب يرتبط بآلمعرفة الدقيقة الممكنة لمستمعيه .. حيث يساعده على إيصال المعلومات التي يريدها بسهولة و يسر و بكلفة و زمن و جهد أقل
و إن عدم معرفة الخطيب لمخاطبيه بصورة جيدة قد تؤدي إلى نقيض غرضه ، فغرضه و غايته إفادة المخاطبين ، وعدم معرفته بهم قد تؤدي إلى مآلات سلبية أو مشاكل اجتماعية ، فتكون النتيجة خلاف غرضهإ.
ملاحظات هامة لأنجاح الخطبة و تحقيق الهدف المنشود و هي :ـ
1- مدخلية الوقت في فهم المخاطَب، فطول زمن المحاضرة أو المجلس بشكل عام يفقد المخاطَب القدرة القوية على التركيز، و يؤدي به إلى الملل، فهو ينتبه لنصف ساعة بحواسه جيدا ، و لكنه لا ينتبه بصورة جيدة لساعتين من الحديث المتواصل، و لذا فإنّ التوصية هنا بتقليل مدة زمن المتحدث إلى الدرجة التي يتحملها المخاطَب، و من المناسب أن تكون المحاضرة أو المجلس الحسيني في حدود خمس و أربعين إلى خمسين دقيقة، فإذا زاد الوقت عن قدرة تحمّل المخاطَب أصبح الخطيب طاردا للمخاطبين الذين هم هدفه.
قصر مدة الخطابة مفيدة و حسنة للطرفين المتحدث و المخاطَب، و من الطريف أنّ المخاطَبين الذين يعجبهم الخطيب يرضون عنه بالمقدار الزمني القليل المناسب و إن رغبوا في الزيادة، و المخاطَبين غير الراضين لأي سبب كان يقبلون منه لعدم التطويل.
و يمكن أن تكون النقطة المشتركة للمخاطَبين هو قلة الكلام مع فائدته ، فكلما كان الكلام كثييرا كلما أثّر سلبا على المخاطَب و أدى به إلى الملل، و يقول العرب «خير الكلام ما قل و دل» أي أن يكون كلاما مختصرا و لكنه مفيد للمخاطبين، دون تطويل أقل فائدة! و عليه فينبغي الانتباه إلى مدخلية الوقت في فهم المخاطَب.
2- إنّ المخاطَبين في مجالس التبليغ سواء المحاضرات الإسلامية أو المجالس العزائية يتكرر حضورهم و يرغبون عادة في جديد يسمعونه، و يملون من التكرار، فتكرار الموضوع في كل سنة لنفس المخاطَبين مع التغييرات الطفيفة يعتبر أمرا مملا لهم، فالأفضل للخطيب التجديد و التغيير، و كذلك عدم تكرار بعض الموضوعات المكررة لديهم من خطباء سابقين دون إضافة أو لمسات جديدة.
3- المخاطَب لا يرغب في الإسلوب التوبيخي باللوم و التأنيب ، أو إشعاره بالذنوب و التقصير، أو تشخيصه بأمر سلبي أمام الجمهور، فلابد من أصحاب الاسلوب التوبيخي من مراجعة طريقتهم في الكلام ، فهذا الإسلوب يُعتبر منفرا للمخاطَبين أو المستمعين ، فيكون الخطيب قام بنقيض الغرض، وبدل أن يكون جالبا للمخاطَب يصبح منفرا له!.
4- رضا الناس لا يُملك ، هدف الخطيب و المبلّغ إيصال أحكام الدين و مفاهيم الإسلام إلى الناس، وسعيه في إيصال رسالته التبليغية على أكمل وجه بإخلاصه في عمله، و ليس هدفه إرضاء مخاطبيه بغير الحق، و مع هذا فإنّ الخطيب مهما سعى فلن يرضي كل المخاطَبين فذلك مما لا يُملك، وقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام «رضا الناس لا يُملك، وألسنتهم لا تضبط، وكيف تسلمون مما لم يسلم منه أنبياء الله ورسله وحجج الله..»[14]، وقد قيل أنّ «رضا الناس غاية لا تُدرك».
5- جزء من معرفة المخاطَب و جزء من ثقافته و بيئته و مجتمعه يمكن تحصيلها من الاستعلام و الاستفسار قبل الشروع في التحضير للمحاضرة أو المجلس، أجوبة القائمين على المجلس أو بعض جمهوره بأسئلة الخطيب أو المحاضر تفيده في طريقة طرح المناسب لهم من موضوعات، أو مشاكلهم، أو الأفكار التي يتم تتداولها عندهم، حتى تكتمل عند الخطيب الصورة و يطرح ما يناسبهم و أكثر فائدة لهم.
6- يحتاج المبلّغ و المحاضر عامة لمعرفة أوسع عن المخاطَبين، و يمكن أن يأخذ المبلغين و المحاضرين الشباب ضمن دروس المدارس دورات تخصصية قصيرة في علم الاجتماع و علم النفس من متخصصين في هذه العلوم للارشاد إلى نقاط قوة في المبلّغ و توجه أكبر في دراسة حالات المخاطَبين.
[12] - كنز العمال ، المتقي الهندي ، ج ١٠، ص ٢٤٢
[13] - كنز العمال ، المتقي الهندي، ج ١٠، ص ١٩٢
[14] - وسائل الشیعة إلی تحصیل مسائل الشریعة ، الحر العاملي، ج 27 ، ص 396
Wednesday, March 22, 2023
محنة الشيعة في عصرنا :
محنة الشيعة في عصرنا:
في منشور للسيد (أبو محمد أبو محمد) و هو على الاقل يمكن إعتباره من المحبيين لأهل البيت(ع), حيث قال في منشوره على صفحته : [بأن الشيعة على طول التأريخ أظهروا تظلمهم و محنتهم - و هي حقيقة لا تنكر - لكن عندما إستلموا الحكم مع آخرين بعد سقوط الصنم صدام؛ أفسدوا في حكمهم و نهبوا الدولة باكملها و لحد هذه اللحظة ينهبون الرواتب الحرام بعكس مبادئ العدالة العلوية التي يدّعونها, هذا فأنهم متهمون و مذهبهم .. تلك هي خلاصة منشوره ..
هذا .. إلى جانب مئات التعليقات التي ظهرت تعاطف المشاركين مع رأيه على موقع (نقابة المتقاعدين), و الذين - المُعلقون - كانوا أناس مجربين و لديهم خبرة و ثقافة إلى حد ما نتيجة لأعمارهم و دورهم و مستوياتهم العلمية ..
أما جوابنا لهم فكان آلتالي:
[أخي (أبو محمد أبو محمد )؛ هؤلاء(القادة السياسيين و المدّعين للدِّين و آلدَّعوة لله و الأنسانية ووو غيرها من المدّعيات الكاذبة؛ لا يمثلون الشيعة إنما تلبسوا الشيعيّة و الدّعوة لأجل مصالحهم و مصالح أحزابهم بآلدرجة الأولى و كما قال غاندي : [أقوى نجاحات الشيطان تتحقق حين يظهر و كلمة الله على شفتيه]!, فهم - قادة الشيعة العار - يُمثلون مجموعات مليشاوية و مرتزقة(لملوم) من كافة المجرمين و الحثالات الذين إنظموا في أحزابهم "الشيعية" طمعاً بآلرواتب و المال و المناصب الحرام فثقافتهم للأسف شكليّة و سطحيّة و شعائريّة لا أخلاق و لا مواقف جهادية أو مالية لهم لأ ن دينهم لا ينبثق عن عقيدة أو لهم تأريخ يرتبط بفلسفة الوجود و هم (نسبتهم) أقلّ من القليل بآلنسبة لعدد الشيعة في العالم و الذين يصل عددهم لأكثر من 500 مليون شيعي أو بعبارة أدق لنقل أكثرهم محبين و مواليين, لأن الخصوصية الشيعيّة و كما ورد في حديث الأمام الصادق(ع) لجابر الجعفي لا تنطبق على عضو واحد منهم بحسب معرفتي الشخصية الدقيقة خصوصا لقادتهم و للأسف الذين يمكن أن تسمّيهم بعثيين أو متعجرفين أو قوميين أو معدان إلا الشيعية فمن الصعب تنسيبها لهم, و هؤلاء "القادة" العار في الأحزاب الشيعيّة - ناهيك عن السّنية و الوطنية و القومية و غيرهم - (أكثرهم) يُمثّلون مجموعاتهم و أعضائهم المنتمين لتنظيماتهم التي يمكن القول عليهم بـ (الأرهابية و الفاسدة) بإسم الشيعة .. لان الذي يحرم الفقير من لقمته و المفكر و الفيلسوف من مقامه إرهابي أكثر من داعش بنظر الفلسفة الكونية!
و هم (الأحزاب و الإئتلافات) عبارة عن مجموعات لا تتجاوز الآلاف أو عشرات أو ربما مئات الآلاف من الشيعة في أحسن و أكثر الأحوال و الأحتمالات! بينما الأعضاء الحقيقيين و للتأريخ في زمن الجهاد الحقيقيّ ضد صدام لم يتجاوز عددهم العشرات من المنتظمين في صفوف الدعوة الحقيقية والذين إستشهدوا جميعأً رغم إن عملهم لم يكن جهادياً بل تبليغياً و إنما ألقي القبض عليهم من بيوتهم و محلاتهم و دوائرهم لمجرد شكوك أو علامات تدين كانت بادية على سلوكهم .. لا أكثر .. ولم يبق من أؤلئك الدّعاة الحقيقيين حتى عضو واحد .. أكرر عضو واحد .. بحسب معرفتي الدقيقة كوني كنت عضو الأرتباط الأول لتلك التنظيمات نهاية السبعينات إضافة لقيادتنا للحركة الاسلامية العراقية التي إتحدت مع تلك الثلة و التي هي الأخرى إستشهدت بعضهم في عمليات جهادية ..
كان جميع أعضاء أحزاب اليوم المؤلفة الشيعية تعادينا .. لأنّهم كانوا منخرطين إما كجنود في جيش صدام أو مؤسساته المعروفة و مرجعيتهم التقليدية للأسف كانت مؤيدة لتعاونهم و للأنتماء للمؤسسة العسكرية الصدامية أو المدنية أو الوزارية بينما نحن أعلنا حرمة العمل مع كل الدولة الصدامية! و هؤلاء الأحزاب و الكتل الأنتهازيية الشيعية الذين أصبحوا اليوم أعضاء في حزب الدعوة أو في بدر - مع إحترامي لبعض الأعضاء القدماء من التوابين أو المجاهدين - و حتى الأخ هادي العامري الذين يعيش بين نارين الآن من هذا الوضع .. نعم هؤلاء و ليس كلهم الذين لم يبق لديهم شيئ من الأخلاق و القيم و غيرهم في التشكيلات الشيعيّة الذين ذاقوا لقمة الحرام لا يمثلون النصف مليار شيعي المظلوم كما قلت .. هذا من جانب ..
و من جانب آخر ؛ يجب أن تُفرّق بين الشيعة كأفراد و أشخاص و تيار بينهم مثقفين و هم قلة قليلة في العراق - بإستثناء الإيرانيين - و بين مذهب الشيعة كعقيدة كونيّة و مُستدلة و واضحة إعترف بها حتى الكثير من علماء و فلاسفة و مذاهب العالم و آلأديان الاخرى, بعضهم أساسا من أؤلئك العلماء لم يكن يُؤمن حتى بآلله .. لكنهم و لمجرد إطلاعهم على عقيدة المذهب الشيعي و مقارنته بآلمذاهب الأخرى ليس فقط آمنوا به .. بل إعتبروه أقوم المذاهب و أصحها و هم كُثر بين - المستشرقون و الفلاسفة و العلماء و قد قدّمنا في ذلك دراسات عنهم في مؤلفاتنا العديدة!
لذا فآلشيعيّة خط علويّ مُقدّس يُمثل أصل الأسلام و يرتبط بآلسماء بشكل حيّ و مثّلهُ أئمة أهل البيت و على رأسهم الامام علي(ع) و أخيه الرسول الكريم محمد عليه أفضل الصلاة و السلام و الملايين من الشهداء و يُمثلهُ اليوم على أرض الواقع الأمام صاحب العصر الحي الذي يقود و يسدد تلك المسيرة الربانية من خلال الفقهاء العظام و على رأسهم الفقيه الأعلم, والذي يرتبط بشكل منطقي و حيوي عن طريق الأمام الثاني عشر بآلله سبحانه و تعالى و الذي ننتظر ظهوره قريباً إن شاء الله لتخليص العالم من هؤلاء المنافقين - الظالمين - بمن فيهم ساسة الشيعة أنفسهم الذين أفسدوا أخلاق الناس و سرقوا أموالهم و رواتبهم. بعد تسلطهم على مقدرات الفقراء و الوطن المذبوح بإسم الشيعة و آلشيعة منهم براء!
أقسم بآلله .. إن معظم الشيعة أبرياء من أعمال و مواقف قادة و اعضاء الاحزاب و المنظمات السياسية التي تلبست بغطاء (الشيعيّة) و لا يمثلونهم خصوصاً الفاسدين المدّعين منهم .. لان النهج الشيعي نهج قويم و مسنود و مُزيّن بآلتقوى و الأخلاق و الأدب و التواضع و نكران الذات .. و هؤلاء (الساسة) المرتزقة يفتقدون لتلك الأخلاق و الآداب و القيم و التقوى, بل و يجيزون الكذب و الفتنة و الغيبة و النفاق و تشتيت و تفريق صفوف الناس و سرقة أموالهم!
و قد رأيت و رآى الجميع أثناء الأنتخابات الماضية موقف أكثرية الشيعة منهم .. من(قادة الاحزاب) الذين حصلوا في البداية بعد السقوط مباشرة على أصوات كثيرة لكن بعد إنكشاف أوراقهم و حقيقتهم تغييرت وجهة نظر الناس عنهم و ستجدون موقفهم التنكري النهائي الرافض لهم و بوضوح في الأنتخابات القادمة إن شاء الله, حيث المتوقع ؛ عدم تأئييد أكثرية الشيعة لهم سوى المرتزقة منهم .. و هذا لا محبة منهم بآهل البيت (ع), بل للحفاظ على إستمرار رواتبهم الحرام كما كان السودانيون و الأرتيريين و ا لمصيريين يفعلون مع صدام كمرتزقة .. فأكثرهم -شيعة و سنة - كما قادتهم لا يعرفون أهل البيت(ع) حقاً ولا يطبقون حتى مبادئهم في سلوكهم و تعاملهم و تفكيرهم .. و موقفهم - الشعب - النهائي القادم قبال الأنتخابات من تلك الأحزاب يتعلق بمدى معرفة الشيعي(الناخب) نفسه و وعيه بآلفكر و العقيدة الشيعية و مسألة (العدالة) و (الوجدان) بشكل خاص ..
و يجب أن نفرق بين الشيعة و التشيع, فالمذهب الشيعي عموماً شيئ آخر .. و لا يتحدّد - أو يُعرّف - بشخص أو حزب أو حتى مرجع دِين منهم و الحديث الرضوي العلوي يقول و يؤكد هذا المعنى :
[إعرف الحقّ تعرف أهله و بآلحقّ يُعرف الرّجال و لا يُعرف الحقّ بآلرّجال].
نعم هناك مقولة في المقابل تقول : [الإسلام محفوف بآلمسلمين] , و هذه محنة في الحقيقة و جدلية صعبة نسبيّاً, يعني أنك لو أردت أن تعرف حقيقة فكر أو مذهب مُعيّن عليك أن تعرف صفات و أفعال القوم المؤمن به(المذهب) و ترى فعالهم و مواقفهم خصوصا المتصدين منهم لأنهم الرؤوس(والرأس إذا صلح صلح الناس و العكس صحيح أيضا), لكن هذه القاعدة لها شواذ خصوصا ًو إن تأريخنا العربي - الأسلامي - تأريخ مؤدلج و مزور كتبه السلاطين عادة و ليس تأريخ نظيف كما إتفق المؤرخون على ذلك .. و كما قد توافقني !؟ لذلك أرجو تفهّم هذه الحقيقة لأنها ترتبط بمصيرك و عاقبتك في الدارين و شكرا لكم و لإخلاصكم للحقيقة التي باتت منبوذة بين الناس و الزعماء خصوصاً لأنها تجرحهم.
و الله الشيعة مساكين و مظلومين من كل الاطراف من قادتهم و من مخالفيهم و من القومجية و الطائفيين و الدواعش و المستكبرين وبشكل أخصّ من الطبقة السياسية الشيعية نفسها التي أثبتت خيانتها و فسادها و إجرامها بشكل فاضح سَخَرَ منهم و من نفاقهم حتى الملحدين و أمريكا و روسيا!
لكن مع كل ذلك ؛ فأن عوام الشيعة مسؤولين أيضا عن هذا الفساد لأنهم هم من ينتخبون ممثلهم .. لذلك حذاراً في الأنتخابات القادمة .. و كونوا على حذر أكبر ممن تسيد في الفترة الماضية و تمتع بآلأموال و الرواتب و الحمايات و الواسطات ووووو .. إلخ لأنهم غير أمناء حتى لو قدّم ما قدّم.
و إنتخبوا مَنْ له تأريخ أبيض و حرّم لنفسه و عائلته الحقوق الطبيعية لاجل الآخرين .. و أعتقد بعدم وجود أكثر من 1 أو 2 أو 3 من هؤلاء في كل العراق و خارجه!؟
لكن مع كل ما حدث ؛ فأنّ الحقّ مع البعض من المعارضين .. المنتقدين لقادة الشيعة و حتى بعض مراجعهم .. كأخينا (أبو محمد أبو محمد) في إنتقاده العام و الشامل من مواقف قادة الشيعة !؟ فمثلما يقولون :
[الإسلام محفوف بآلمسلمين و الشيعة محفوفة بآلمتشيّعين] ,
و هنا تكمن محنتنا الشيعيّة الكبرى مع أسف عميق و الله هو المعين و المسدد و الناصر لنا من نفاق و فساد هؤلاء الدّعاة المزيّفين الذين ركبوا الدين لأجل مصالحهم الشخصية و الحزبية فسوّدوا وجه المذهب الشيعي الذي ما زال ينزف للأسف.
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد.
Tuesday, March 21, 2023
إعترافات وزير صدامي عام 2003م:
إعترافات وزير التجارة الصداميّ أمام الأمريكان عام 2003م :
بعد دخول قوات الحلفاء بقيادة الأمريكان للعراق سلّم المدعو (محمد مهدي صالح الراوي) نفسه للأمريكان راضياً مرضياً لكونه كان من المطلوبين ال55 , حيث ختم الراوي ذكرياته في قضية سقوط صدام و دخول قوات التحالف بغداد و إختفائه في حفرة المجاري قوله أي (الرّاوي) :
[بعد انتهاء المحقق(الأمريكي) من أسئلته الإستجوابية, قال الراوي: وجّهت إليه(للمحقق الأمريكي) السؤال التالي :
لماذا جئتم لاحتلال العراق و لقد كانت علاقاتكم متينة و قوية معه في الثمانينات، وكنتم تقدمون له قرضاً سنوياً بمقدار مليار دولار و أسلحة مختلفة، و وقّعتُ أنا مع وزير التجارة الأميركي اتفاقية واسعة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي؟ فأجاب(المحقق الأمريكي):
(جئنا لبناء الدّيمقراطية و سننسحب بعد إنجاز ذلك).
أجبته : (لن تُؤسّسوا ديمقراطية حقيقيّة في العراق و لن تنسحبوا منه و سيحكم العراق كل من المؤسسة الدّينية و المؤسسة العشائرية، و سيتحول العراق، البلد الآمن، إلى بلد ينشأ فيه الأرهاب و التطرف و سترتفع أسعار النفط إلى أعلى بكثير من الأسعار الحالية البالغة 20 دولاراً للبرميل، و ستحصل حالة عدم استقرار في المنطقة. فانهيار العراق، عبر التاريخ، يقود إلى انهيار في المنطقة و ستنشأ حالة عدم استقرار و اضطراب تقود إلى اختلال في التوازن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط. و الشعب العراقي شعب صعب المراس لم يحكمه عبر التاريخ سوى سرجون الأكدي و حمورابي و آشور بانيبال و نبوخذ نصر و الحجاج و هارون الرشيد و صدّام حسين).
و كان يسجّل جوابي .. و كان ذلك في صباح يوم 25 أبريل 2003م].
نقاط كثيرة يمكن ملاحظتها على تصريح هذا الصدامي الذي شارك في تدمير العراق .. أهمّها بنظري نقطتان:
ألأولى : علاقة صدام مع أمريكا كانت قوية للغاية حدّ التبادل التجاري و الأقتصادي و المالي و العسكري, بعكس ما كان يدعيه صدام و حزبه الجاهل ؛ بكونهم ضد الأستعمار و الرجعية ووووو ... إلخ , كل ذلك لأستحمار الشعب العراقي لسرقته.
ألثانية : نقطة حساسة تشكّل نظرة صدام و عصابته للشعب العراقي و بآلتالي تعامله معه - مع الشعب, بكونه شعبٌ صعب المراس و متمرد, يعني لا يمكن حكمه إلا بآلحديد و النار, و هذا ما حصل فعلاً خصوصا مع الأكراد الذين ما زالوا متمردين و صعبي المراس.
و هذه الملاحظات و غيرها جديرة بآلدراسة و يجب ملاحظتها عند دراسة الوضع أو سن قانون معين جديد خصوصا قبال النقطة الثانية.
و هكذا مقارنة الحالة مع مسألة النظام الجديد و الدّيمقراطية و التحاصص و غيرها ..
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد .
Monday, March 20, 2023
العراق في النفق المسدود
العراق في آلنفق المسدود:
بسبب الاحزاب الفاسدة المتحاصصة و فساد المسؤوليين على مدى عقدين كاملين و لهوثهم وراء المناصب و المال الحرام و قتل المفكرين و الفلاسفة ؛ يسير العراق بقوّة في نفق مسدود و مغلق حفرته الأحزاب و الذئاب الكاسرة فيها بلا رحمة و لا ضمير لأنها لا تفقه من الحياة و الدّين و الفلسفة و الأنسان و الوجود شيئاً .. سوى بعض الظواهر و العناوين ..
لذلك فإن هناك مستقبل خطير سيواجه الشعب و حتى دول المنطقة لسياسات تلك الأطارات الجاهلية و الحكومات الترقيعيّة - الغير المدروسة بسبب الأمية الفكرية التي ميّزتهم و طغت على عقول قياداتهم قبل مرتزقتهم .. بل في الحقيقة كانت و كانوا فارغين من الأساس .. فلم نشهد لأفضل رؤوسائهم و حتى أبسط الأعضاء فيهم مقالة علمية أو ثقافية مثلاً - ناهيك عن القضايا الفلسفية التي لا يعرفون حتى تعريفها فقط .. و لا حتى رسم منهج علميّ .. لان أفضلهم لا يعرف مبادئ المناهج و أسسها و قواعدها و دراسات الجدوى أو الخطط الخمسية ناهيك عن العشرينية و المئوية!؟
هذا إلى جانب أن الدّولة الإسلامية و من خلال (لجنة الدراسات الستراتيجية) المختصة بآلعراق في طهران/ إيران هي التي ترشدهم و تسيرهم و تعلّمهم الصغيرة و الكبيرة؛ لكنهم لا يفقهون أبعاد ذلك .. لفقدانهم أساس المنهج الفكري - الفلسفي - العقائدي الذي يجب أن يتحدّد من خلاله القرارات و السياسات الكلية و الرئيسية إلى جانب الأهداف الستراتيجية من منطلق وطني و إنساني و بشكل يناسب الأوضاع المتأزمة أساساً في الداخل و الخارج!
هذا إلى جانب لقمة الحرام التي أعمت بصرهم و بصيرتهم لسرقتهم و إتلافهم مع سبق الأصرار لترليون و نصف ترليون دولار .. يعني سرقوا كل العراق لمصالح خاصة و محدودة ؛ لذلك سيواجه العراق مصائب جمّة كما حذرتكم من قبل و نتائج خطيرة كآلجفاف و الجوع و المرض و الجهل و الأنحطاط العلمي و الفكري .. لكن أخطرها هي تدميرهم - أي الاطار و المؤتلفين المرتزقة التفاكة - لأخلاق الشعب حيث علّموهم على الكذب و الدجل و الجهل و النفاق و السرقة .. بسبب محاربتهم و منعهم للمثقفين و المفكرين كي تخلو لهم الساحة ليسهل تمرير فسادهم الذي وقع بآلفعل على كل صعيد ..
كان يفترض بآلأطاريين و الإئتلافيين على الباطل .. و كل من لفّ لفهم أن لا يفعلوا ما فعلوه و قد أوصيتهم و الله - كما المرجعية الدينية العليا -كثيراً بعدم منافسة السيد مقتدى الصدر خصوصا في هذه المرحلة لأسباب معلومة بيّناها تفصيلا ً فيما سبق ؛ لكنهم و بمجرد إنسجاب التيار الصدري من البرلمان كإنجاز لم يجرأ أن يفعله غيره عبر التأريخ سوى الأمام عليّ(ع) و بشهادة الأطاريين أنفسهم رغم فوزهم بآلأكثرية الساحقة لمقاعده(البرلمان) في الأنتخابات الاخيرة ؛ لكنهم - الأطار يون هرعوا - كآلصبيان و بلا نظرة أو فكر إستراتيجي لتشكيل حكومة الـ 20% لأجل الربح السريع و أدامة الرواتب الحرام لجيوبهم و لمرتزقتهم الذين قلّما تجد فيهم من يعرف معنى الصلاة .. فكيف يمكن أن تنجح حكومة تفتقد أكثرية الجماهير الشعبية لنصرتها .. بعد حذف آراء 80% من الشعب ..
يستحيل إدامة و نجاح حكومة غير مؤيدة من أكثرية الشعب العراقي!؟
و يقودها إطاريون من الصعوبة أن تجد بين أوساطهم مثقف واحد!؟
[https://www.facebook.com/groups/417659458332955/permalink/5934828969949282/](https://www.facebook.com/groups/417659458332955/permalink/5934828969949282/)
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
أفضل جامعة في العالم
أفضل جامعة في العالم:
هي جامعة (هارفارد) في بوسطن بأمريكا, تضم مكتبتها بحدود 19 مليون مجلد إلى جانب 400 مليون مادة مخطوطة, قيمة الدراسة فيها عالية نسبياً. لكن رغم ذلك يتمنى دخولها الكثير من خريجي الثانوية العامة في العالم على الرغم من شروطها الصعبة للقبول .. بجانب الكلفة العالية, و غيرها من الأمتيازات و المواصفات, و يمكنك أن تعرف قيمة و مستوى و أهمية هذه الجامعة من خلال الحِكمة التي كُتبت و عُلّقت على مدخل بوّابتها الرئيسية و مفادها :
[ألم الدراسة لحظة و تنتهي لكن إهمالها ألم يستمر مدى الحياة].
و الأجمل أنّ أئمة أهل البيت(ع) ألذين هم خلفاء الله و الرسول(ص) بحقّ .. هم أوّل من أشاروا لهذه الحكمة العالية - العملية بتعبير أدقّ و أوسع و بكلمات أقل و كثافة في المعنى, حيث قال الأمام ابو عبد الله (ع) :
[مَنْ لم يصبر على ذلّ التعلم ساعة بقي في ذلّ الجّهل أبداً].
نتمنى من الأخوة المثقفين و رؤوساء المراكز والمواقع والمحطات الفضائية وآلجامعات و بشكل خاص المنتديات الفكريّة حول العالم بجعل هذه المقدمة الكونيّة مادة أساسيّة للبحث و الدراسة و النقاش في مواقعهم و منتدياتهم, خصوصاً في العراق الذي تحطم فيه العلم و المعرفة و البحث و النهضة بسبب السياسيين المتحاصصين المُتميّزيين بآلأميّة الفكرية خصوصا بعد ما إمتلأت بطونهم بآلمال الحرام التي أعمت بَصَرهم و بَصيرتهم.
و الله تعالى يوفّق الساعين في طريق العلم و المعرفة بإخلاص للخير الكثير و المستقبل المشرق ببناء حضارة متكاملة تُسعد الأنسان الذي يتجه يوماً بعد آخر للشقاء و البلاء و المصائب الطبيعية و الصناعية بسبب الأحزاب التي تتحكم في حكومات معظم دول العالم و التي تتسبب في تعميق الفوارق الطبقية و الفساد و هدم الأوطان مقابل بناء بيوتهم بأمر من المنظمة الأقتصادية العالميّة التي تتحكم بمقدرات العالم .
ملاحظة : راجع فلسفتنا الكونيّة ألعزيزية عبر الرابط أدناه للوقوف على تفاصيل الفقرات المصيرية التي أشرنا لها آنفاً, و من الله التوفيق و السداد.
https://www.noor-book.com/tag/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A3%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC%D9%8A#google_vignette
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
Sunday, March 19, 2023
إلى السيد رئيس مجلس الوزراء ؛ كفاكم تهميش الكورد الفيليين - جلال باقر
إلى السيد رئيس مجلس الوزراء كفاكم تهميش الكورد الفيليين !!
جلال باقر
مارس 19, 2023
لقد اصبح العراق اليوم بيد مجموعة من السياسيين الحالمين بالمزيد من الامتيازات والمنافع على حساب الاخرين محاولين من خلال السيطرة على مقدرات البلد ان يفعلوا مايشاؤون دون الاخذ بعين الاعتبار المكونات جميعها التي ناضلت وضحت وقدمت القوافل من الشهداء لاجل هذا البلد الذي طالما وقع ضحية غباء ورعونة الحكام الاغبياء اللذين دمروه وجعلوه خراباً وهو عائم على بحر من الذهب الاسود الذي وجد طريقه في حساباتهم العلنية والسرية والشعب يحلم بالامن والامان .
هذا الشعب الذي اصبح يخاف من حاضره ومستقبله وعينه على الطرق التي تؤدي الى الغربة البعيدة بحثاً عن الامان الذي طالما بحث عنه وهو في غربته المريرة في الوطن هذه الغربة التي جعلت المواطن يخاف حتى في ان يحلم بغد افضل .
لقد اصبحت الاحزاب السياسية تفكر فقط في من يواليها او يعمل تحت عباءتها ويكون التابع لها دون ان يكون له اي دور سوى ان يهتف بصوت عال بالدفاع عنهم ليل نهار ليصل هؤلاء الى اهدافهم المرسومة والمعدة مسبقاً .
هذه الحالة التي يعاني منها المواطن البسيط تجعله في واد بعيداً عن هؤلاء السياسيين وتصبح حالتهم وكانهم خارج هذا الوطن الذي من المفروض ان يكون للجميع لا ان تنحصر المنافع بيد مجموعة بيدها السلطة ويصبح اقصاء الغالبية من الشعب والتي لم تنتمي لهذا الحزب او ذاك حالة يومية يعاني منها .
هذه الحالة الغريبة يعاني منها المكون العراقي الكوردي الفيلي في عراق اليوم على يد جميع الاحزاب العراقية والتي كانت ولازالت تسعى لان يكون هذا المكون الفاعل تابعاً لها وان يكون لهؤلاء واجبات وغياب الحقوق المشروعة والتي يجب ان يحصلوا عليها ببساطة ولكن للاسف الشديد يتهم هؤلاء من جميع الاطراف تارة باسم المذهب وتارة باسم القومية ويبرر السياسيين العراقيين افعالهم المعيبة على هذا الاساس المخزي .
هذا المكون العراقي الاصيل ليس لديه من يمثله لا في البرلمان العراقي ولا في برلمان اقليم كوردستان بل ان هذا المكون وكما حدث في الانتخابات السابقة تم تهميشهم ووضع المعوقات امامهم لعدم الوصول الى البرلمان العراقي ولم يحصلوا حتى على مقعد واحد فيه والغريب ان هذه الاحزاب عربية كانت ام كوردية اسلامية كانت ام علمانية سنية كانت ام شيعية اتفقت جميعها ضد هذا المكون لعدم حصوله على اي مقعد في البرلمان وحدث هذا بالفعل سابقاً اليست هذه مفارقة ان يتفقوا جميعهم دون استثناء ضد هذا المكون العراقي ؟؟؟!! .
ان كانت هذه الاحزاب لاتريد ان يكون للكورد الفيليين اي تمثيل في البرلمان فليقولوها صراحة دون اي لف او دوران وليكونوا بالشجاعة الكافية لقول ذلك لا ان يتنصلوا من قول الحقيقة وتصبح الحالة وكأنها لاتعنيهم ، هنا يجب القول بان هذا المكون العراقي الاصيل لايريد ان يكون مثل البعض من المكونات والساسة العراقيين الذين يشتمون ويلعنون ويقتلون ويدمرون ويحرضون ليل نهار لقتل الشعب العراقي بل يشاركون الارهابيين علناً وتصريحاتهم العلنية لتخريب العملية السياسية برمتها ، بل على العكس انهم يشاركون اخوانهم من العراقيين للدفاع عن هذا الوطن والحشد الشعبي خير دليل .
اليس غريباً ان يكون المحرضون والقتلة والمجرمون معززون مكرمون ومشاركين في العملية السياسية ولا حتى يريدون ان تدخل القوات العراقية والحشد الشعبي لمدنهم وتحريرها من الخونة والارهابيين ، والمكون الكوردي الفيلي يقدم الشهداء للدفاع عن الوطن مهمشاً وبعيداً عن المشاركة في العملية السياسية وتمثيلهم غير موجود ؟؟؟
الا يكفي ياسيادة رئيس مجلس الوزراء هذا التهميش المتعمد ؟؟؟
الى متى تبقى هذه الاحزاب العراقية تتعامل مع هذا المكون العراقي الشريف بشكل غير لائق وغيرمعقول ؟؟؟
ياسيادة رئيس مجلس الوزراء ان السياسة ليست بهذا الشكل الذي تتصوروه ولم تاتوا الى السلطة لتحتكروا كل شيء والوزارات والبرلمان ليست حكراً لكم بل هي من حق جميع العراقيين ومقاعد البرلمان والوزارات لايمكن ان توزع على الاحزاب وكانها غنائم حرب فالعراق للجميع وخيراته ايضاً ،الجميع ناضل لاجل اسقاط الطاغية ابن ابيه والجميع عانى من ظلم النظام العفلقي المجرم ، لاتنسوا الديمقراطية ولاتنسوا حكم الشعب ولاتنسوا انفسكم ؟؟؟
فالعراق للجميع وليس ملكاً لاحد والتاريخ يكتب ما تقومون به .
محنتنا الفكرية مستمرة ...
محنتنا الفكريّة ممتدة ..
أكبر و أسوء محنة في تأريخنا هي حرق الكتب لا غير .. و التي بدأت في زمن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب أما الخليفة الأول فقد منع بتاتاً تأليف أو حتى تدوين الروايات و الأحداث و الأحاديث النبوية أو المعارك, لتبقى محنتنا الفكرية مُمتدّة و مُتنوّعة و مُستمرّة .. بحيث بات السياسيّ اليوم يرتجف حين يسمع كلمة الثقافة و الفكر أو الفلسفة .. لأنه جاهل و أميّ و حزبه أو عشيرته أو قومه أسخف منه و أكثر جهلاً!
إليكم لمحة عن الجذور :
عندما إستفتى قائد الجيش الأسلاميّ سعد بن أبي وقاص الفاتح لبلاد فارس الخليفة عمر؛ في رسالة سألهُ فيها عن أمر (المكتبة المركزية) في آلبلاط الملكي بعد سقوط الأمبراطوريّة الشاهنشاهيّة بقيادة رستم الذي كان يحكم العالم تقريباً كقطب الرحى في التكنولوجيا و العلم و المدنية و قضايا الأدب و الفنون أنذاك, حيث أمر الخليفة عمر في جوابه له و بآلنّص التالي :
[تلك الكُتب إمّا أن تكون موافقة لرأي (الإسلام) أو مخالفة (له) ؛ فإن كانت موافقة فلدينا كتاب الله يكفينا, و إن كانت مخالفة لإسلامنا فلا حاجة لنا به, لذا في كلتا الحالتين يجب حرقها و إتلافها و السلام].
و المحنة الكبيرة الثانية التي دمّرتنا و أثرت بآلعمق على تخلّف حضارة الإسلام و المسلمين سلباً ؛ هي حرق مكتبة القاهرة على يد القائد الأسلامي (صلاح الدّين ألأيوبيّ) عندما إحتل مصر و أسقط الخلافة الفاطميّة التي كانت قائمة فيها أنذاك, و كانت المكتبة الفاطمية من أبرز معالم الحضارة و الفن و العلم في آلقاهرة!
ففي البداية نزعوا جلود تلك الكتب لصناعة وترميم أحذيتهم و أحزمتهم و أغلفة السيوف و الخناجر, ثمّ قاموا بإحراق المتبقي من متون (الكتب) وسط المدينة وسط حريق إمتد لأيام!
محنة حذف بعض الموضوعات من الكتب التأريخية .. فبآلأضافة لما ذكرت , فأن الفيلسوف إبن الجوزي و إبن رشد عندما سألا أحمد بن حنبل : [هل يجوز حذف أو فصل موضوعات وردت في بعض الكتب تخالف عقيدتنا!؟
أجابه أحمد بن حنبل : نعم يجوز ذلك]ٍ!؟
و لا أدري كيف يمكن أن يقاس الحق بنظر أشخاص مثل إبن رشد أو حنبل أو غيرهما في مقولات كتبها الغير و إستدل عليها!!؟
و لو لم نعرف الرأي الآخر؛ كيف يمكننا المقايسة و المقارنة بما نؤمن به .. و بآلتالي معرفة كل الحق !؟
و الحال أن السعادة كلها لا تجدها إلا في المعارف و في بطون الكتب التي تختصر لك الزمكاني, و خير رفيق في الزمان كتاب و الكتاب والقلم هما اللذان أقسم بهما الله تعالى في كتابه الحكيم لعظمتها .. فلا يجوز حرق ما قدّسه الله تعالى و جعله سبباً في تقدم الأمم و سعادتها!
و قد لاحظت جملة من الأجوبة على سؤآل تمّ طرحه في أحدى المواقع :
مفاده أين أجد السعادة : فكان جواب بعض المفكرين بحسب التالي :
- #سيوران : لو لم تأتي إلى هذا العالم!؟
- #راسل : في المعرفة!؟
- #سینکا : أن تنسجم مع واقعك!؟
- #ديوجن : أن تزهد في هذا العالم!؟
- #أفلاطون : في الطريق إلى الحقيقة!؟؟
- #سقراط : عندما تعرف نفسك!؟
- #نيتشه : في شجاعة هدم معتقداتك!؟
عزيز : في معرفة الجمال و محو هويّتك!؟
- #دوستويفسكي : ذلك وهم .. لا وجود للسعادة!؟
. #وأنت عزيزي القارئ أظن أنك ستجدها في واحدة من تلك الأجوبة!؟
أو ربما لك جواباً آخر فنرجو تنويرنا به و شكراً.
ملاحظة على حذف الرأي الآخر و عدم مناقشته أو مقارنته مع رأينا تعتبر مشكلة و محنة ممتدة حتى يومنا هذا . . و قد تجسّد بوضوح في نهج الأحزاب المتحاصصة التي تحكمن العراق اليوم ؛ فبمجرد ما يشهدون خلافا ً أو رأياً مخالفاً آخر؛ يعتبرون صاحبه عدو لهم يريد كنسهم بإعتقادهم, و هذا الأمر هو سبب تخلفنا و خذلاننا بل و عدم معرفتنا لطريق الحق و المشتكى للهّ!
ظاهرة خطيرة أخرى بدأ بها بعض الجهلاء و ذلك بتغيير النصوص التأريخية و التي تُعتبر مفاتيج لموضوعات مصيرية و منها ذلك الذي وقفت عليه بنفسي في قضية مشاركة (سيدا شباب أهل الجنة) مع الجيش الأسلامي بقيادة سعد بن أبي وقاص لفتح بلاد فارس .. حيث أضافوا إسميهما (ع) ضمن قادة ذلك الجيش بينما هذه غير صحيحة تماماً.
و كذلك مسألة حرق الكتب من قبل الخلفاء كما أشرنا و غيرها و آلتلاعب و حذف الكثير من النصوص والروايات التي لا توافق رأيهم في الطبعات الجديدة, فبعد ما أحسّ أخيراً بعض المتعصبين لمذاهبهم بفضاحة الموروث النقلي عن تأريخنا و بأهمية دور الفكر و التأريخ كأدلاء لمعرفة الحقّ؛ قاموا بحذف كل مشين ورد عن الخلفاء, و نراهم و بعد ما ناقشتهم حول عدم وجود مبرّر عقلي أو معرفي أو شرعي أو قانوني لحذف ما ورد مثلاً عن الخليفة عمر بن الخطاب بشأن حرقه للكتب و جعل القرآن وحده هو الكتاب الذي يُقرأ دون غيره؛ نراهم بدؤوا يحذفون هذا الباب و غيره من الكتب التي أوردت تلك الأحداث و منها؛ في مقدمة إبن خلدون و صحيح البخاري الذي تقلص كثيرأً بعد حذف آلالاف من الأحاديث منه .. حيث يستحيل أن ترى في الطبعات الحديثة أي ذكر لذلك(حرق الكتب) للأسف وهذا التلاعب لا يمكن أن يشفع لمن حارب و يحارب الفكر و الثقافة و الطبعات القديمة موجودة و موثقة مع أسانيدها؟
لذلك فأن محنتنا ممتدة و ليست وليدة اليوم أو شارك فيه حزب واحد أو سياسي واحد ؛ بل الجميع شاركوا و ساهموا في ذلك حتى يومنا!
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد.
Thursday, March 09, 2023
الجزء الثاني من كتاب الجذور الفلسفية الذي نُشر يوم أمس من قبل بعض المواقع الدولية و العالمية:
ألجزء الثاني من كتاب ألجّذور الفلسفيّة :
في هذا الجزء (الثاني) عرضنا جذور فلسفة النظام الكوني الذي يستند على نظريّات سياسيّة وقوانين تتعدى الفلسفة الماديّة التي وردت في ج1 ضمن مائتي نظريّة سياسيّة مع منشئها و هنا أيضا عرضنا الجذور الفلسفيّة للتشريع وآلنهج الإسلامي لسعادة الناس, فبدونها نفتقد ألنظام الكونيّ الأمثل و معنى وجود كل موجود, و قد عرضنا شهادة الفيلسوف (كاربون) رئيس الفلسفة بآلسوربون كمصداق عن أحقّية مذهب (ألشيعة) بعد دراساته المستفيضة لجذور المذاهب و الأديان ولعشرين عاماً.
أرجو لكم قراءة ماتعة لهذا السِّفر العظيم مُتمنيّاً سياحة فكريّة لمعرفة عين الحقّ وتطبيقه, لا كما فعلت الأحزاب المنادية بآلأسلام و الدّعوة و العدالة وخدمة الناس بلا أساس فلسفي, ممّا تسبّبوا بسرقة الأموال و إفساد أخلاق الناس وخدمة الظالمين وتقوية أساطيلهم وبنوكهم في مقابل الأموال المسروقة و رواتبهم فأمسوا بعدما إمتلئت بيوتهم وبطونهم بالحرام؛ أجساداً تتنفس الهواء بلا قلوب و وجدان و حُبّ كآلحيوانات بل أضلّ فمن الحيوان ما يبكي ويدافع عن غيره بحرقة و ألم.
وسيبقى الأسلام الحقيقيّ غريباً بسبب طلاب الدّنيا والسلطة الذين منعوا وصول وتطبيق العدالة لأنهم لم يدرسوا فلسفة الأحاديث والآيات والولاية, فإسلام اليوم كآلامس ليس إلّا لافتة بيد الحُكّام و الأحزاب للتسلط ومحو الأخلاق؛ بل نشروا الفساد وآلرذيلة على كلّ صعيد, و من أين لهم نشر القيم و الأخلاق وهم أساساً فاقدين لها و (فاقد الشيئ لا يعطيه)!
و قد ضمّ آلجزء الثاني الموضوعات الأساسية التالية :
توضيح حول آلجذور الفلسفية التي بحثناها في الجزء آلأول كمقدمة؛ ثمّ قيمة العدالة في الوجود بآلمقارنة مع كلّ الدِّين؛ معنى القسط؛ ملامح و ماهية العدالة في النظرية الأسلامية و جذورها الفلسفية في الأسلام؛ ألأجتهاد و الأجتهاد السياسيّ؛
أنواع الأجتهادات في الأسلام؛ جذور حجيّة الولاية للفقيه وفلسفة الرجوع لللأعلم؛ ألنيابة العامة للأمام المعصوم والمرجعية الدّينية مقابل نظرية الحكومة آلأسلامية؛ إشكالية تعدّد الولايات مع ولاية الفقيه.
قصة إسلام أشهر فيلسوف غربي معاصر بشأن أحقية المذهب الصحيح في الأسلام بعد مناظرات و جواب الفيلسوف الطباطبائي على أسئلة ألفيلسوف هنري كاربون الذي بحث أسباب و جذور المذاهب الأسلامية؛ ألتفكير ألفلسفي في نصوص أئمة الشيعة؛ و نصوص الأحاديث المنتخبة.
و قد إعتمدنا على أكثر من 300 مصدر لإتمام البحث, و في الختام لا تنسونا بآلدعاء .
تحميل كتاب ألجذور الفلسفية للمدارس السياسية ألجزء الثاني PDF - مكتبة نور (noor-book.com)
Wednesday, March 08, 2023
قيمة الكرامة في العراق :
قيمة الكرامة في العراق :
رغم إن آلله تعالى و هو موجد و واجب الوجود و الخلق و كل موجود حتى الزمن ؛ قد عظّم (الزمن) كثيراً بل و أقسم به و بآلقلم أي(المعرفة و العلم) لعظمته دورهما(الزمن والقلم) في تحقيق رسالة الأنسان بآلقول في سورة النصر :
[و العصر إن الأنسان لفي خسر ....] يعني : أيها الأنسان إن لم تعرف قيمة و عظمة و دور الزمن في حياتك و الوجود؛ فأنت من الخاسرين و المهدور كرامته و حريته و عاقبته في الدارين لا محال .. و هكذا القلم !!
لكن ذلك الزمن و القلم مع مكانتهما و قدسيتهما التي لا يُعرف عنهما سوى الظاهر و الشكل ؛ قد أصبحا أرخص شيئ .. بل أتفه شيئ في الحياة خصوصا في العراق .. فحين كنت أدخل دائرة أو وزارة عراقية على سبيل المثال و أسلم عليهم و بعضهم أحسّ بكوني صاب ذلك القلم الكوني الوحيد في الوجود ؛ كان يحاول أن يعيق معاملتي بلا ذنب بدل من إكراميّ, ولكن ذلك الموظف(المدير) أو (الوزير) أو (النائب) لو كان مثلاً يدخل عليه مصريّ أو لبناني أو حتى (داعشي) وبجعبته بذور الفساد و الرذيلة عادة .. لكنه دخل بوصية من الرئيس الفلاني؛ فأنّ ذلك المدير الموظف كان يقوم أمامه إجلالاً .. معبراً عن بقايا وجود التربية البعثية أو الحزبية المتحاصصة في قلبه الفاسد.
هذا .. بينما حتى المادّيون في بلاد الغرب يعتبرونه أي(الزمن) من (أموال النقد) بقولهم :
Time is Money
أما عندنا في العراق لا يعد له قيمة .. أو معنى و حتى في الكثير من دولنا .. خصوصاً دول العالم الثالث كما أسموها؛ بينما نرى الدول المستقرة و المتقدمة يتعاملون اليوم بـ (آلنانو) أصغر وحدة قياس في عالم اليوم, و المسؤول العراقي - الأميّ عادة - ولأنّه ليس فقط لا يعرف قيمة الفكر و المفكرين و الفلاسفة بل يحسبه أخطر و أسوء شيئ يجب خنقه و إبعاده من ألأوساط الشعبية ليخلو الجوّ لفسادهم عبر نشر الأميّة الفكرية خصوصاً من لدن قادة و أعضاء الاحزاب و المتحاصصين و حتى الجامعات بكونه(الفكر و المفكر و الفيلسوف) عدو و منبوذ و الخوض في أفكارهم مضيعة للعمر .. و السبب في هذا الأنحراف الخطير و الظالم؛ هو أنهم لا يعرفون حتى معنى الفلسفة و دوره و معناه و قيمته .. أي (قيمة الزمن) في تقدّم الحياة و سعادتهم و عواقب أمورهم ..
لذا نرى إنتشار الفساد و الطلاق و الفراق و الظلم و ضياع أحمال من المال الحرام و أعمار بآلجملة و أزمان طويلة و عريضة تُهدر و تسرق لراحة المسؤول البدنية و حماياته و سياراته و رواتبهم التي يتلاعب بها الرئيس و المسؤول بقوة (الزناد) و لا أحد يعتبر أو يهتم أو يُعارض .. و تلك الأموال المسروقة أدناه .. لا شيئ .. و لا تُعادل حتى 1 بآلمليار من الأعمار و الأموال المسروقة من قبل المتحاصصين للأسف و البلد إلى دمار و هلاك ...
في كندا و أكثر بلدان العالم الغربية و بعض الشرقية ؛ حين يتلكأ موظف أو عامل بعمله ساعة أو ساعتين أو ربما دقائق أحياناً تجتمع الأدارة و المسؤوليين و المدير و (السوبر فايزر) و فوقهم الوزير و رئيسه لدراسة الموضوع و معرفة سبب ذلك آلتأخر أو التلكأ في العمل أو الخط الأنتاجي في معمل أو شركة أو وزارة و آثاره على مستقبل الشركة و الأنتاج و بآلتالي الأرباح و الأقتصاد و الأستقلال و الكرامة و تقدم البلد عموماً .. لوضع حل جذري لها!
أما في العراق ؛ فيخرج رئيس الوزراء و هو (ماشاء الله "فيلسوف بآلتشريب" كما كان مَنْ سبقه من الرؤوساء في الحكم مع وزرائه الميامين) لأنهم خريجوا ا لأحزاب المتحاصصة؛ يخرج و يُعلن أمام الناس بلا حياء و عقل و تأن و بكل غباء :
يعلن تعطيل آلدولة بآلكامل ليوم أو يومين أو حتى إسبوع .. لمجرد إنخفاض درجات الحرارة أو عارضة مناخية أو عطلة رسمية لوفاة أو ولادة أو مناسبة خاصة أو عامّة .. هذا بدل دراسة الموقف و إيجاد الحلول الهندسية و العلمية أو ربما مضاعفة الدوام و العمل لأن البلد منهك و غارق في آلجهل و الوحل ...
و فوق ذلك هناك النقطة الفارقة الكبيرة الدالة على ما قدّمنا من فساد و فوضى في العراق؛ و هي إهمال الميزانية وتعيين الموازنة للعام الثالث .. بينما تجد عائلة صغيرة وحتى شخص واحد ؛ يخطط و يضع المناهج لضبط المخارج و المداخل و ما سيقوم به من أعمال حتى آخر الشهر أو حتى الأسبوع, بينما دولة كاملة و بسبب المتحاصصين لا أحد يهتم لمصير البلد الذي يتجه يوما بعد آخر للموت الأكيد .. خصوصا و أنه بلد مستعمر لا إستقلال ولا حرية فيه للمسؤول والرئيس و الوزير و النائب سوى رواتبه و آلأموال التي يمكن سرقتها بشتى الوسائل و الأساليب!
طبعاً تحرّزت كما في السنين السابقة من ذكر قصّة بل(مأساة) معاملة تقاعدي الرسمية بعد ما رفضت سياسة الاحزاب تجاه المرتزقة رغم دعوتهم لي بآلأنضمام لحكومتهم لكني رفضت و لهذا طالت لأكثر من سبع سنوات مضافاً له أكثر من عقد إلى جانب 40 عاماً في الغربة كعراقي معارض هو الوحيد الذي لم ينطق بكلمة رفيقي و سيدي و كما هو العراقيين بلا إستثناء حتى مراجعهم .. لهذا بقيت لحد هذه اللحظة بلا نتيجة رغم كوني من أوائل ألمؤسسين لحركة المعارضة و أول فيلسوف كوني في الوجود أعددت نظاما كونياً ضد الظلم و أول مفصول سياسي في العراق و من المجاهدين الذين قارعوا الظلم في كل مكان حتى تشرّدنا في مختلف البلاد و ضحينا بكل شيئ من أجل العراق و العراقين ..
بينما أزلام الجهل البعثي و الشيوعي و القومي و العلماني قد أكرموهم و خصصوا لهم التقاعد و الأمتيازات المجزية لجعلهم مرتزقة و ذيول ..
كل ذلك التأخير في معاملتي(الحقوقية) لأني إعتقدت بأنّ قادة النظام و المسؤوليين على الأقل يعرفون قيمة العلم و المعرفة و الفلسفة و الجهاد في سنوات الجمر ضد عصابات و جيوش صدام لنصرة الحق و دفع المظالم عن الناس .. و أكثرهم (المتحاصصون) يعرفوني حق المعرفة, لكنهم يخافون من صوت الحق الكونيّ الذي يقض مضاجعهم و مواقعهم الكارتونية!
و تبيّن أن كلّ شيئ بآلعكس بسبب الجهل و لقمة الحرام التي دخلت البيوت و الجهل بقيمة الزمان و العلم و الدين و التقدم و الآخرة , إلى جانب حلول الروتين أو البحث عن توقيع من هذا المسؤول أو ذاك المدير, إلى جانب رفضي للظلم و منعي من الرشوة و موقفي الواضح الذي يعرفه معظم العراقيين المثقفين خصوصا المسؤولين منهم تقريبأً ..
و لا زالت المعاملة متوقفة و العمر ناهز السبعين .. فحين أتصل أحياناً يقولون .. المعاملة تطول .. أو تحتاج لتوقيع .. أو لتعيين الموازنة و هكذا .. بلا ضمير و لا وجدان ولا تقدير للتأريخ و العلم و الفلسفة و للمظلومية و للعمر الذي ضيّعناه لتنوير الطريق أمام العراقيين و ذاك التأريخ و القيم التي حددنا أطرها و مناهجها و أبعادها و أنتجنا (نظرية المعرفة الكونية) ..
بعد هذا كله يدّعي المسؤولون إيمانهم بآلله و الأسلام و العمل الصالح و الحقّ ووووو .. و الأمَرّ الأمَرّ من كلّ ذلك ؛ أنّ العراق في المقابل يدفع الرواتب التقاعدية لأكثر من 100 ألف متقاعد أجنبي في ستة دول منها مصر بآلدرجة الاولى و لبنان و سوريا و الأردن و إيران وغيرها .. إضافة إلى دعم النظام الأردني الفاسد العميل للوقوف ضد الشعب الأردني بدعمه نفطياً و مالياً و ووو .
و الأقسى و الأغرب من كل هذا الفساد و الظلم و فوق المآسي الاليمة ؛
أنّ العراقيون جميعهم يصفّقون و يهلهلون لهذا الوضع و ذاك المسؤول الفاسد بغباء مقدّس و يثورون فقط عندما تجوع كروشهم دون كرامتهم المفقودة ..
لذلك أؤكد لكم بأنّ العراق إلى زوال و ليس إلى سفال فقط كما كنت أقول سابقاً في مقالاتي ..
ألعارف ألحكيم عزيز حميد مجيد محمد الخزرجي
Wednesday, March 01, 2023
الأخطر من الأخطار :
الأخطر من الاخطار :
الأخطر جداً بعد كل تلك القضايا الخطيرة التي واجهت وتواجه العراق .. هي مسألة تخصيص الميزانية(الموازنة) المفقودة لأكثر من سنتين على التوالي .. تلك الكارثة تمثل قمة الفوضي والتمهيد للفساد النقدي العظيم المباشر ..
حيث يستحيل أن ترى دولة من دول العالم حتى أضعفها و أفسدها؛ لا تفعل ذلك .. ولا بدّ ان تُخصّص ميزانيتها(كموازنة لأدارة شؤونها) ليتبيّن ما لها و عليها لأدارة شؤون الدولة و العاملين وغيرها ؛ حتى لو أخذنا على سبيل المثال بيتاً صغيراً : نرى أن الوالدان أو ولي الامر فيه يحاول تخصيص و تعيين التخصيصات اللازمة والبرامج المهمه لادارة شؤونه بشكل من الأشكال ..
فكيف الحال و أنت أمام دولة كآلعراق و للآن لا تسعى الحكومة كما مجلس النواب ناهيك عن المحكمة الأتجادية أو أية جهة قادرة خصوصا المتحاصصين من إنجاز ذلك!؟
فكيف يمكن إدارة دولة بلا برنامج و خطط خمسية ولا حتى سنوية .. بل يوم بعد يوم و على الهواء دون وجود حساب أو كتاب أو تخصيصات أو برامج لتنفيذ الخطط الستراتيجية ولا حتى المتوسطة المدى أو المشاريع المطلوبة للبنى التحتية!؟
و كيف يمكن أن نعرف وجود خدمات أو عمل أو إنجاز أو تقدم أو تأخر .. في وزارة أو مؤسسة أو دائرة معينة من دوائر الدولة من دون وجود المحدّدات و آلبرنامج و آلمخططات إلى جانب التخصيصات و التوقيتات ولأكثر من سنتين!؟
هذه تمثل قمة الخطر .. والفوضى و السبب هي الأمية الفكرية لا أكثر ..
في الحقيقة لا يوجد جواب واضح و معين لهذا الأمر المقصود المستهدف ؛ سوى أمر واحد وجواب واحد لا غير .. و هو :
التمهيد العلني و بوضوح لسرقة كل أموال(الميزانية) الخزينة نقداً بـ (الكاش) و بشكل مباشر و بدون مساءَلة أو عدالة او دليل أو إثبات .. لعدم وجود بيانات او ارقام أو محددات للتخصيصات أساسا , و لا حتى جهة رقابية!!
ففي حال وجود أرقام و مخصصات و جهات معنية و مسؤولة رقابيّة و أموال محدّدة و توقيتات رسمية ؛ فأنه من الممكن .. بل من السهل معرفة الداخل و الخارج من تلك الأموال و المخصصات و بآلتالي معرفة مدى تحقيق البرامج الخدمية و المشاريع المطلوبة التي تمّ تعينها وانجازها و تكليف الجهات المعنية بها!؟
من جانب آخر و في حال فقدان هذا الامر الأخطر و تلك التواريخ و الأرقام و المخصصات و الجهات المعنية؛ فإنه من المستحيل معرفة مقدار النهب والفساد و السرقات من قبل المتحاصصين و التي تحدث عادة و بشكل طبيعي تحت ظل المحاصصة ..!؟
و ضمن هذه الفوضى و الجهل و الأمية الواضحة ؛ كيف يمكن معرفة الموجود و المنجز و المسروق و اللامسروق من تلك التخصيصات مع فقدان تلك الارقام و المعايير .. خصوصا و إن الحكومة تأسست على أساس المحاصصة الظالمة التي دمّرت العراق و هي من أغنى دول العالم!
إذن على الجهات المختصة و المسؤولة خصوصاً و حتى العالمية ألمعنية بالأمر و المستقلون و الوزارات العراقية و مجلس النواب نفسه و حتى المحكمة الأتحادية ورئيس الوزراء و الجمهورية بالذات - وإن كانوا لا يفهمون شيئا من هذه الأمور - حلّ هذه المشكلة الكبيرة و المصيرية و إلا :
يستحيل أن نعرف رأس الخيط من نهايته .. و أين ذهبت و صرفت مخصصات و ميزانية أكثر من عامين !؟
يعني بحدود 300 مليار دولار بإستثناء الرواتب و التي لا تصل لنسبة 35% من مجموع الميزانية السنوية و التي أكثرها تصب في جيوب المسؤوليين في الحكومة و الجمهورية و القضاء و النواب و معظمهم عاطلين عن العمل للسبب الذي أشرنا له.
هذا نداء و رجاء و خطاب كونيّ لكل من بقي عنده شيئ من العراقيّة و الدِّين و الوجدان أن يسأل الحكومة والمعنيين ؛ لماذا لا تخصصون الميزانية (الموازنة) لتنفيذ 20 ألف مشروع معطل على الأقل و لتمشية أمور مؤسسات الدولة التي تتّجه بقوّة نحو الموت و المجهول و الدمار بسبب المتحاصصين الجهلاء الذين همّهم الأول هو الكسب المادي السريع لأعتقادهم بـ ( منو أبو باجر) لأنهم حالة طارئة و يعلمون أنهم زائلون .. و باتوا يملكون كلّ شيئ ؛ إلا الحياء .. المفقود الوحيد بينهم!؟
و إذا كانوا لا يستحون ؛ فأنّهم يفعلون كل شيئ و قد فعلوا و سرقوا دولة بآلكامل و دمروا أخلاق الشعب العراقي لأنهم بلا قيم و مبادئ و فكر و (الفاقد لشيئ لا يعطيه) .. و إنا لله و إنا إليه راجعون.
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد..
Tuesday, February 28, 2023
ألفلسفة برأي الجابري :
ألفلسفة برأي الجابري ..
أمّا ألشاعر أودينوس ألذي إنتقد الجابري كما غيره من النّقاد بآلقول : [ألجابري لم يُقدّم فكر جديد .. إنما أخذ آراءه من الذين سبقوه]!؟
إلاّ أنّ الجابري وضّح موقفه بآلقولُ : [الفلسفة هي هذه .. لا غير .. الفيلسوف دوره هو التصنيف و البرمجة الجديدة أيّ المنهجة الجديدة للأفكار]!
و في الحقيقة ؛ يُعتبر رأي (الجابري) صحيح و متّفق عليه بين فلاسفة العصر و أهل النظر من بين المفكرين المتميّزين ؛ بكونها - أيّ الفلسفة - تضمّ جميع الآراء و النظريات - و لا جديد بعد اليوم في الفكر سوى إعادة تصنيف و منهجة تلك المقولات ..
طبعاً هذه النتيجة صحيحة .. بإستثناء الفلسفة الكونيّة التي تُعتبر ختام الفلسفة في الوجود و هذا واضح من خلال (نظرية المعرفة الكونية) .. لأنها تُمثّل الفكر الكونيّ الذي ضمّ زبدة ما أنتجه الفكر الأنساني من آدم و حتى الخاتم و ما بعده و للآن .. إلى جانب ما وردنا من الغيب كنصوص.
لذا فأن ما يظهر من الآن من كتابات و أفكار بشأن الفكر و الوجود .. يُعتبر أعادة صياغة لما ورد في فلسفتنا الكونية و أساس نظرية المعرفة الكونيّة؟
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
https://www.facebook.com/groups/218227526141346/permalink/841436153820477/
الفلسفة برأي الجابري :
ألفلسفة برأي الجابري ..
أمّا ألشاعر أودينوس ألذي إنتقد الجابري كما غيره من النّقاد بآلقول : [ألجابري لم يُقدّم فكر جديد .. إنما أخذ آراءه من الذين سبقوه]!؟
إلاّ أنّ الجابري وضّح موقفه بآلقولُ : [الفلسفة هي هذه .. لا غير .. الفيلسوف دوره هو التصنيف و البرمجة الجديدة أيّ المنهجة الجديدة للأفكار]!
و في الحقيقة ؛ يُعتبر رأي (الجابري) صحيح و متّفق عليه بين فلاسفة العصر و أهل النظر من بين المفكرين المتميّزين ؛ بكونها - أيّ الفلسفة - تضمّ جميع الآراء و النظريات - و لا جديد بعد اليوم في الفكر سوى إعادة تصنيف و منهجة تلك المقولات ..
طبعاً هذه النتيجة صحيحة .. بإستثناء الفلسفة الكونيّة التي تُعتبر ختام الفلسفة في الوجود و هذا واضح من خلال (نظرية المعرفة الكونية) .. لأنها تُمثّل الفكر الكونيّ الذي ضمّ زبدة ما أنتجه الفكر الأنساني من آدم و حتى الخاتم و ما بعده و للآن .. إلى جانب ما وردنا من الغيب كنصوص.
لذا فأن ما يظهر من الآن من كتابات و أفكار بشأن الفكر و الوجود .. يُعتبر أعادة صياغة لما ورد في فلسفتنا الكونية و أساس نظرية المعرفة الكونيّة؟
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
https://www.facebook.com/groups/218227526141346/permalink/841436153820477/
Subscribe to:
Posts (Atom)