Saturday, September 18, 2021

ألعصور الفلسفية السّتة:

ألعصور ألفلسفيّة تشكَّلت من ستّة مراحل حتى (فلسفتنا الكونيّة) التي مَثّلتْ ألمرحلة آلأخيرة لأنقاذ ألعالم بإذن الله و هي: – ألعصر الأوّل: تشير ألنّصوص ألتأريخيّة إلى أنّ بداية ألفلسفة ظهرت فِي آلقرن ألسّادس قَبلَ الميلاد, و هي ألفترة ألمُتزامنة مع ظهور ألألواح القديمة المتعلقة بألدّيانة أليهوديّة، وَتناوَلت تلك ألفلسفة مَواضيع عِدّة مِنها: (ألفلسفة آلسّياسيّة؛ والأخلاقيّة؛ وعِلمُ الوُجود؛ والمَنطِق؛ وعلمُ الأحياء؛ الرّياضيات؛ ألكيمياء؛ والبلاغَة؛ وعلمُ الجّمال؛ وغيرها مِنَ المَوضوعات)، وَتُمثّل هذه ألفترة بداية ألفَلسفة آليونانيّة, وَتَمّت فيها مُناقَشَةِ الكثير مِنَ القضايا: كعلمُ الوُجود و خلود النفس و أصل ألذات, و يطلق على هذا العصر (فلاسفة ما قبل سقراط), حيث شمل الفلاسفة اليونانيون كحكماء الإغريق السبعة ألبارزين ألذين نشطوا قبل ظهور نجم أوغسطين ثمّ سقراط و تلامذته. – ألعصر الثاني: ألفلسفة الأوغسطينيّة, نسبة لأوغسطين, ولد في 354 ق.م وعرفت بعصر ما قبل سقراط. – ألعصر ألثّالث: فلسفة سقراط. – ألعصر الرابع: فلسفة أفلاطون. – ألعصر الخامس: فلسفة أرسطو. – ألعصر السادس: ألفلسفة الحديثة. ألعصر السّابع: ألفلسفة ألعزيزيّة (ألكونيّة) وتمّ إعلانها بداية ألألفيّة ألثالثة لتحقيق ألعزّة و الكرامة للنّاس بدل العبودية. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) سقراط أستاذ أفلاطون و أفلاطون أستاذ أرسطو.
غزل شمارهٔ ۵۳۸۱ الشاعر صائب التبريزي با تجرد چون مسیح آزار سوزن می کشم می کشد سرازگریبان زآنچه دامن می کشم کوه آهن پیش ازین بر من سبک چون سایه بود این زمان از سایه خود کوه آهن می کشم می دود چون سایه دنبالم به جان بی نفس از زلیخای جهان چندان که دامن می کشم دانه در زیر زمین ایمن ز تیغ برق نیست در خطر گاهی که من چون خوشه گردن می کشم عاشق یکرنگ با گل زیر یک پیراهن است از دل صد پاره خود ناز گلشن می کشم تا چون موسی نور وحدت سرمه در چشمم کشید از عصای خویش ناز نخل ایمن می کشم می شود فواره آتش ز اشک آتشین آستین چون موج شمع اگر بر چشم روشن می کشم گوشه گیری چشم بد بسیار دارد در کمین میل آهی هر نفس در چشم روزن می کشم تنگ شد جای نفس بر من زچشم تنگ خلق رشته خود را برون زین چشم سوزن می کشم کشتی از بی لنگریها می رود در زیر بار از سبک سنگی گرانی چون فلاخن می کشم در گلستانی که یک نخل خزان دیده است خضر از رعونت برزمین چون سرو دامن می کشم هر که را آیینه بی رنگ است نمی داند که من از دل روشن چه زین فیروزه گلشن می کشم نیستم غافل زاحوال دل آزاران خویش سنگ بهر کودکان شبها به دامن می کشم در تلافی سینه پیش برق می سازم سپر دانه ای چون مور اگر گاهی ز خرمن می کشم جذبه دیوانه ای صائب داده است عشق سنگ را بیرون ز آغوش فلاخن می کشم
يا طارق الباب رفقاً حين تطرقــهُ .. فإنهُ لم يَعُـــدْ في الدار أحبـــاب إرحم يديّكَ فما في الدّار من أحدٍ .. لا ترجَ ردّاً فأهل الودّ قد رحلوا و لترحم الدار لا توقظ مواجعها .. للـــدّور روحٌ كما للناس أرواحُ

Friday, September 17, 2021

لماذا العراقيين يريدون بقاء القوات الأمريكية؟

لماذا آلعراقيون يُريدون بقاء ألقوّات ألأمريكيّة!؟ لا أعتقد بوجود شعب في دولة من دول العالم يقبل بإحتلال بلدهم من قبل قوات أجنبيّة؛ سوى آلعراقيين, لسبب واحد معروف و مُحزن ؛ محوره عدم الأيمان بآلغيب و عمل آلخير و معرفة ألجّمال و بآلتالي فقدان الأسس الفكرية و عدم إمكانية تشخيص ألجهة القياديّة النزيهة التي يُمكن بناء الآمال عليها و آلثّقة بها, خصوصاً بعد ما أثبت "الدّعاة" ألّذين كانوا أشرف الناس في آلعراق بأنّهم أسوء الناس و أفسدهم و أجهلهم و أنفقهم عمليّاً! لقد لفت إنتباهي و تعجّبي .. نتائج إستطلاع أجراه مؤخراً (قناة الحياة) عبر برنامج "بوضوح" عن خروج القوات الأمريكية, شارك في الأستطلاع 27 ألف عراقيّ, و تبيّنت ألنتيجة كآلآتي: موافقة 70% من آلعراقيين على بقاء القوات الأمريكية في العراق! فماذا يُدلّل هذا الرقم الخطير الذي يدلّل على ثقة العراقيين بآلأجانب والمحتليّن وعدم ثقتهم بآلسياسيين ألعراقيين خصوصا الحزبيّن!؟ ألجّواب: إنّ ألأكثريّة ألعظمى من الشعب العراقيّ المسحوق المظلوم قد رفضت الحاكمين و الأحزاب المتحاصصة لأنّها برهنت على فسادها و جهلها على مدى عقدين و بإصرار بسبب ألأميّة الفكريّة, و سرقوا أكثر من 600 مليار دولار بحسب الأحصائيات الرّسميّة ألحكوميّة, بالرغم أنّ ألرّقم الحقيقي يزيد على ترليون و 300 مليار دولار سُرقت بحسب أحصائيات عرضناها سابقاً و بآلأرقام. بجُملة واحدة و بكل بساطة ؛ لم يَعُد ألعراقيّ يثق بأيّ سياسيّ عراقيّ من أبناء بلده من المدّعين للأسلام والوطنية و القومية للأسف, و بذلك لم يبق للعراقيين خطاب مع السياسيين بعد اليوم, و ما كان يُمكن للوضع أنْ يكون بأفضل ممّا كانْ لو عرفنا بأنّ آلأحزاب و السياسيين أساساً لا يمتلكون مبادئ إنسانية ولا نظريّة للحكم و إدارة الأقتصاد, ولا يوجد برنامج و لا خطة حتى سنوية ناهيك عن خمسيّة أو عشرية أو نصف قرنيّة كآليابان, و هذا يُدلل بأنّهم لم يؤمنوا ولم يفهموا فلسفة الحكم إلا لسرقة الأموال و الرّواتب بواسطة المناصب ألدّيمقراطية ثمّ النأيُّ بعيداً للتمتع بتلك الأموال و التقاعد المسروق, متوهمون أنهم ناجون من عذاب الآخرة الذي يلوح لهم حتى في آلمنام. لذلك فأنّ الدّيمقراطيّة و الانتخابات ألمستهدفة ألتي ستجرى بعد شهر تقريباً ليس فقط لا تغيير الواقع؛ بل ستضيف صفحة سوداء و خسارة مالية أضافية لجيوب آلعراقيين مع مزيد من الفوضى الأقتصاديّة و السّياسيّة و التعليميّة و الصحيّة و الخدميّة و آلفقر و آلمرض و التشرد و فقدان السكن و المأوى و كما كان سائداً للآن! و الحلّ: أوردناه ضمنيّاً في [ألفلسفة الكونيّة العزيزيّة]. ع/العارف الحكيم عزيز حميد مجيد : حسين الحسيني

Monday, September 13, 2021

قيمة الأنسان في بلاد الإسلام و بلاد الكفر؟ ألأنسان في بلادنا له مراتب و درجات فهناك مواطن من الدرجة الأولى بإمتياز و هناك مواطنيين يتدرّجون حتى المرتبة المائة, فهناك مَنْ حقوقه المالية و القانونية يفوق مواطن حتى من الدرجة المائة بعشرات الآلاف من المرات و هكذا بقية الطبقات, بل المسؤول أو النائب أو الوزير حين يرجع لبيته أو يذهب لدائرته فأنّ هناك مجموعة من السيارات و الحماية تتابعه حتى نزوله في مقصده و إدامة حراسته حتى اليوم التالي.. و هكذا بقية الفوارق الطبقية , فآلموازيين القانونية و حتى الإسلامية المنتشرة نفسها تُعمقّ تلك الفوارق التي قضى عليها سيد العدالة الكونيّة, بحيث وقف في المحكمة ليخاصم عدوه السارق و بشهادة المقرّبيين و فوق ذلك أدانه القاضي شريح و جعل الحق بجانب السارق و لم يعترض عليّ سوى قوله : [أنا مؤتمن على أموال الأمة(البلاد و العباد) كلهم و أنت تتهمني بآلكذب و أنا أإمام الأمة و خليفة الله في الأرض!؟ و هكذا حقوق المرأة التي تعد بحسب إسلام بلادنا بعد المائة بآلقياس مع الرجل .. أما الطفل فحدث ولا حرج بحيث أحياناً يُرمى في النهر أو البحر أو على رصيف الشارع للتخلص منه إنتقاماً أو لأغراض أخرى .. و قيمته لا يعادل و جبة طعام! و لو تُقارنوا قيمة الأنسان أو الطفل العراقي مع الطفل في بلاد الكفر ككندا أو إستراليا فسترى العجب العجاب, ففي كندا مثلاً حين يصل مجرّد خبر عن فقدان طفل أو تعريضه للأذى فهناك أنظمة أليكترونيّة تطلق صفارات إنذار و تبث فجأة إنذاراً و إشارات و تقارير لجميع مراكز الشرطة و المواطنين لإخبارهم بفقدان طفل للتعاون و البحث عنه على كلّ صعيد حتى لو كان في منتصف الليل! و في إستراليا أيضا فُقِدَ طفل من أصل عربي داخل غابة يسكن فيها أهله, فجنّدت الحكومة الإسترالية جميع قوات الشرطة و الأمن و الدفاع المدني مع طائرات هليكوبتر و آليات و أجهزة للبحث عنه في المناطق المحددة حتى تمّ العثور عليه في طرف آلغابة قرب محل سكن العائلة العربية من أصل لبناني! أما اطفالنا فهناك ما يقرب من (7) مليون طفل عراقيّ متسرّب من المدارس أو أميّ لا يعرف القراءة والكتابة مع غياب و ضياع المستقبل الذي أمامهم! - مئات الآلاف من أطفالنا يقفون طوابيراً في الأسواق والإشارات الضوئية يستجدون المارة عسى أن يحصلوا على بعض المال، ومنهم من يغسل الزجاج الأمامي للسيارة بغض النظر عن رغبة السائق. او يبيع العلكة او المناديل الورقية. او تستغلهم مافيات متخصصة بالتعاون مع قوات الأمن العراقية مئات الآلاف من أطفالنا يفترشون الشوارع ويبيعون مواد بسيطة لمساعدة عوائلهم على شطف العيش. مئات الألاف من أطفال العراق يعملون اعمالا قاسية لا تتناسب مع أعمارهم، ولا مع قواهم الجسميّة، يستغلهم اصحاب المعامل الأهلية. الآف الأطفال يجمعون الأوراق والبلاستيك من مكبات النفايات لبيعها وإعادة تدويرها، وقد حذرت الأمم المتحدة من مصير أطفال العراق، والحكومة و البرلمان و القضاء طرشاء ليس لها حيص ولا بيص، بل احيانا تتهم المنظمات الدولية بأن تقاريرها المنادية بإنصاف الأطفال و النساء تفتقر الى الدقة. آلاف ألاطفال يتمّ إستغلالهم للجنس و بيع المخدرات و غيرها من الأعمال المنافية لكل القوانين و ألأعراف!؟ أيّ بلد هذا الذي يسمى بآلعراق .. و أيّة كرامة بقي للأنسان فيه .. و أيّة حكومة متحاصصة - أإنفصاليّة عن الشعب همّها علفها و رواتبها و مقاعدها و فوزها في الأنتخابات, و ما الفائدة من المقاعد و الوزارات و المحاكم؛ حين لا يكون للأنسان عندهم أيّة قيمة, حتى لو قتل مواطن أمام النائب أو المسؤول أو الرئيس و هو يمر مع طابوره عبر الشارع العام و في وضح النهار و كأنه حشرة ضارّة تمّ القضاء عليه من قبل فاعل مجهولّ! و هم لا يحركون ساكناً سوى القول : (لا حول و لا قوة إلا بآلله)!!!!!" و هذا هو الفرق بين بلاد الكفر في الغرب و بين بلاد الأسلام في الشرق, بآلنسبة لقمية المواطن و حتى الحيوان في بلادنا و بلادهم للأسف, كل هذا بسبب الأحزاب المتحاصصة و الإئتلافات الفاسدة التي حكمت و سرقت حقوق الناس و مستقبلهم و في مقدمتهم الأطفال و الأجيال التي لم تلد بعد, حتى باتوا مدينيين رغم كل ما يملكون من النفط و الخيرات و الواردات فوق و تحت الأرض, و الله لم يكن يحدث كل هذا لولا فساد الإسلام المنتشر في العراق و كثرة الجواسيس بسبب فقدان المسؤوليين للضمير و الوجدان و الإيمان!! ملاحظة : هذه مقارنة سريعة و سطحية بين حضارتين؛ (حضارة الأسلام) التي يدّعيها المسلمون و (حضارة الكفر) التي يدّعيها الفاسقون .. علماً أنني أحتفظ برأي الخاص حول أبعاد و فلسفة الحضارتين , و لمعرفة المزيد راجعوا: https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D9%8A%D9%86-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A-%D9%87-pdf?next=38d47324216a3c033d890dd369b287a7 الفيلسوف و ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد

Sunday, September 12, 2021

ردّ على السيد علاوي لدعوته إلى مؤتمر وطني للأنقاذ

ردّ على آلسّيد علّاوي لدعوته إلى مؤتمر وطني للإنقاذ: بسم الله الرحمن الرحيم: خطاب و نداء لا بأس به من السيد محمد علاوي لإنقاذ ألعراق و إن لم يكن جديداً .. فطالما كرّرنا مثل تلك البيانات و آلمقالات و حتى الدّراسات و الدّعوات حتى قبل سقوط الصّنم و تبدل الأحوال .. لكن دون جدوى لسيطرة الأحزاب و المافيات و المليشيات و القوميات و القوى الخارجية المهيمنة على الأوضاع و كثرة الجواسيس و العملاء بشكل يضمن بآلدّرجة الأولى منافعهم الحزبيّة و القوميّة الخاصّة, بعيداً عن آلمصلحة العامة للوطن و آلمواطن الذي يواجه الفناء مع مستقبل الأجيال المسكينة التي ستواجه المحن الكبيرة بسبب ألأحزاب والسياسيين الغير المثقفين الذين نهبوا دولة بأكملها!؟ على كلّ حال لدينا سؤآل من الأخ محمد علاوي الذي تسنّم عدّة مسؤوليات و كاد أن يصبح رئيسا للوزراء, و الذي دعا لمؤتمر وطني و إن كنتُ أعلم أنهُ كما الآخرين من السياسيين المتحاصصين و الأعلاميين و "المثقفين" العراقيين لا يُمكنهم الجواب و الرّدّ عليه حتى ولو أصبح بعضهم لبعض ظهيراً, لكن لإلقاء الحجة الأخيرة عليه و عليهم و لآخر مرّة و الله من وراء القصد, و آلسؤآل هو: بما أنّ آلكهرباء و كما بيّنا في بحوث عديدة و دراسات موسعة؛ هي العمود الفقري للحياة و أحد أهم أعمدة الحضارة المعاصرة .. بل و يُعتبر ألعصب ألحيويّ الذي يُحدّد حياة و موت أيّ بلد في العالم؛ فلماذا لم ترفع صوتك ولا مرّة واحدة - لا أنت و لا غيرك من السياسيين - حتى بإشارة حين إشترطت عام 2006م عندما كنت مرشحاً لإستلام وزارة الكهرباء لأجل حلّ مشكلتها المستعصية المعقدة؟ و ذلك بقَطعهِ عن المنطقة الخضراء ليكون حالهم كحال المناطق وآلمدن العراقية - بإعتباره - أيّ المنطقة الخضراء - مركز و بؤرة الفساد و النّهب للمتحاصصين, و لأنّ قطعه عنهم سيكون بداية الإنطلاقة لحل تلك المعظلة التي ستدفع الجميع وبجد للعمل كرجل واحد لحلها, و أكّدت فوق ذلك بآلقول: [بغير ذلك الشرط - يعني قطع الكهرباء عن المنطقة السّوداء - فأنّ إعادة الكهرباء لن تتحقق في العراق حتى بعد ربع قرن]!؟ لكن هذا الشرط لم يُعجب ألسّاسة الفاسدين التلبسين بشتى الشعارات و من حولهم من المرتزقة, بل قالوا : [الوزارات حصص للأحزاب و الكتل السياسية و هذا الكلام لا ينفع, فنرجوا وعي الحقيقة و إنّ عشرات الملايين من العراقيين ينتظرون بفارغ الصبر لتقبيل أيدينا لحصولهم على هذا المنصب, بل يمكننا بيعه للحصول على مئات آلملايين من المال بآلمقابل] .. تفكير ماديّ – نفعيّ - شيطانيّ لا أكثر! بل الأمَرّ من هذا [أن السّيد ألشّهرستاني الذي خلف السيد بحر العلوم و آخرين أصبح وزيراً لها و حين أبلغه أخي المرحوم (أبو شيماء) بـ (شَرطِي) الآنف في مسألة الكهرباء و التوزير و الذي كان يسمى بـ (أبي أياد) عندما كانا سجناء في الأحكام الثقيلة بسجن أبي غريب لأكثر من 12 عاماً مع الشهرستاني و 8 آلاف سجين سياسيّ؛ فبدل أنْ يطلب من أخيّ المرحوم مقابلتنا و التباحث حول هذا الموضوع الخطير بشكل أدقّ لحله؛ نراه خرج في اليوم الثاني عبر وسائل الأعلام معلنا شرطنا بإسمه و كما كان يفعل جميع الوزراء و رؤوساء الوزراء؛ (بكون الكهرباء لا حلّ له إلا بقطعه عن المنطقة الخضراء)] , فكيف يُمكن لهذه العقليات الشهرستانيّة و أقرانها و شركائها في المحاصصة؛ بناء بلد و هم لا يعرفون الفرق بين التوربين الذريّ و التوربين المائيّ .. ناهيك عن معنى الأخلاص و الوفاء و المحبة و فلسفة العدالة في الحياة و الحكم و حتى مع عوائلهم!؟ و ها نحن الآن أوشكنا عبور عقدين من الزمن من دون حلّ لتلك المعظلة الكبيرة, ليثبت مصداق قولنا, و للآن لا يوجد شريف واحد من السياسيين ليعترف على الأقل بهذا الفساد الكبير الذي يُعتبر عقدة العقد في حلّ محنة العراق, بل و لم يسألنا حتى مسؤول أو سياسي واحد ناهيك عن الكتاب و المُثقفين و آلأعلاميين الذين يمرون بغيبوبة كاملة لتكرار كتابات إسفنجية لم تحل حتى (رِجل دجاجة) كما يقولون بسبب الرواتب الحرام و لقمة الحرام التي رافقت الأمية الفكريّة و فقدان الأصول الفلسفيّة في حياة و نهج العراق و العراقيين! لذلك فأنّ دعوتك يا عزيزي علّاوي ليست لها قيمة إلّأ بشرطها و شروطها و الإستناد للفلسفة الكونية أحد أهم و أكبر شروطها, ثمّ إرجاع القضية و زمام الأمور لأهل الفكر الذين يملكون المفاتيج و الأسس الكونيّة للبدء بحياة كريمة عادلة و خالية من الفساد و النهب و أنّه من المستحيل أن يتأسّس آلنجاح على أسس غير علميّة و منطقية و فلسفيّة كونيّةّ, و لعل المرجعية العليا لهذا السبب لا تتدخل في شؤون الحكم في العراق و الله الأعلم! لذا أرجو إعادة النظر في أسس الأفكار و الدّعوات للبناء الكونيّ ومعرفة الحقّ في حلّ ألأمور, وإلّا فإنّ رُبع قرن آخر سيمرّ مع الفساد بغير فائدة وتطور والله من وراء القصد. ألفيلسوف ألكوني و آلعارف ألحكيم : عزيز حميد مجيد.

Saturday, September 11, 2021

فنّ الكتابة و الخطابة - للعارف الحكيم و الفيلسوف الكوني : عزيز حميد مجيد https://www.kutubpdfbook.com/book/%D9%81%D9%86-%D8%A3%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%A9

لماذا ماتت الفلسفة في الوسط العربي؟

لماذا ماتت ألفلسفة في آلوسط ألإسلاميّ؟ و ما علاقة ألفلسفة بآلعِلم و آلتّطور ألمدنيّ و آلحضاريّ؟ بقلم ألفيلسوف ألكونيّ و ألعارف ألحكيم: عزيز حميد مجيد ألسؤآل الآخر الهام جدّاً هو: لماذا ماتت الفلسفة في الوسط العربيّ و آلأسلاميّ بحيث أصبح أصحاب شهادة الدكتوراه شحاذين لأجل المعيشة .. هذا .. خصوصاً إذا علمنا بأنّ جامعات الدّول العربية و الأسلاميّة خرّجت مئات الآلاف من حاملي شهادات الماجستير و الدّكتوراه و ربما (البوست دكتورين), بحيث أصبحت لدينا جيوش مجنّدة عاطلة عن العمل من أساتذة الفلسفة, لكن بلا فائدة و عمل أو إنتاج مفيد! إنّنا في آلحقيقة نحتاج إلى (فلاسفة) لا إلى (أساتذة الفلسفة) ألعاطلين عن العمل الذين يشحذون في المراكز و الجوامع و يقرؤون الفاتحة على الأموات في المقابر لإرتزاق لقمة خبز لمعيشتهم لأنّهم ليسوا بفلاسفة حقيقيين ولا يصلحون إلّا كمعلّمين, و العالم اليوم قد إنتقل من تلك المرحلة(التعليمية) إلى مرحلة ألأبداع و البناء و التطور والحداثة, وفرق كبير بين (مُعلّم الفلسفة) الذي يُعيد و يكرّر دروس ونظريّات مَنْ سبقه من الفلاسفة كآلببغاء و بين (آلفيلسوف) الذي يبحث و ينتج و يقارن و يُبدع النظريات ألجديدة و يُحدّد ألخطط و آلمسارات لنهضة ألأمم و سعادتها(1)! بينما الفلسفة الغربيين بآلمقابل لم تتوقف عن الأبداع و الظهور و التطور و الأنتاج و تحديد المناهج و الخطط لجميع المراحل الدراسية بدءاً بآلمرحلة الأبتدائية و إلى اخر المراحل الدراسيّة الجامعية .. حيث برزت الفلسفة البنيويّة و روادها, و من ثم برز فلاسفة العلم و الفينومينولوجيا أو فلسفة الظواهر, كـ (هيدجر و غادامير), و أخيرا ظهر إلى الوجود الفلسفي فلاسفة ما بعد الحداثة وهم كل من؛ ميشيل فوكو ياما و جيل ديلوز و غواثاري و هارولد بلــوم و غيرهم, و هؤلاء هم الجيل الوارث للفلاسفة (الثلاثة) للنهضة الغربيّة. بينما نلاحظ إنّ الفلسفة ألأسلاميّة - ألعربية غابت عن المضمار تماماً, فلم نعد نرى فلاسفة عرب معاصرين منذ سقوط الأندلس حتى اليوم و إن برز أحدهم كـ (محمد باقر الصدر) فسرعان ما يتمّ حصاره و خنقه و تكفيره و قتله من قبل أقرانه قبل الحكومات المدعومة من عموم المسلمين و حتى أساتذة الجّامعات(2)، و هذا شيء محزن و غريب و تردي نحو الحضيض! أنّه من الممكن أن نشهد فقهاء و مراجع و أدباء و رواة و فنانين و نُقّاداً معاصرين؛ ولكن لم يظهر لدى العرب و المسلمين فلاسفة معاصرون, و الفلسفة أُمّ العلوم و أيّ علم بلا فلسفة يُعتبر علمٌ ناقص لا يُحقق هدفه، وحتى من عَرفَ منهم بالفلسفة فإنهُ لا يعدو أن يكون مُترجما أو ناقلا أو مُعلّماً لأحد الاتجاهات الفلسفيّة, وهو ليس بأكثر من نسخة مشوّهة و ناقصة عن فلسفة غربيّة - شرقيّة ما. ليس لدينــــــــا فلاسفــــــة إسلاميّون أو عرب, لذلك تأخّرنا و أصبحنا في آخر قافلة التطور و النمو و التّمدن وحتى الحضارة والحداثة! فهل يعود ذلك إلى صعــــــــوبة ألــــدّرس الفلسفيّ؟ أم إلى سوء فهم و درك هدف ( الفلسفة ) أساساً!؟ أم يعــــــود ذلـــــك إلــــى انقطـــاعنا عن فلسفـتنا الأسلاميّة و العـــــربيّة القــديمة و إن كانت مشوّهة بسبب تحريم "علماء" المسلمين للفلسفة بسبب حالة التحجّر والجّمود العقليّ والفقهيّ في مدارسنا وحوزاتنا, بآلأضافة إلى عدم الرّغبة في النّظر إليها و وعي أبعادها؟ أم يعود إلى إشكالية الترجمة عن الفلسفة الغربية ؟ أم يعود إلى عدم نزاهة ألسياسيّ و آلمثقف و آلمفكر و مُعلّم الفلسفة نفسه حين يطرح رأياً أو فكراً عن الآخرين مِنْ دون الإشارة للمصدر, بل و تنسيبه لنفسه, ممّا يُسبّب كارثة كبيرة بل كوارث لا تُحمد عُقباه, لأنّ المسألة تتعدى مُجرّد عدم نزاهته بإدعائه لتلك المبادئ العائدة لغيره زوراً و ظلماً؛ بل يتعدى ذلك أثناء ترجمتها (أيّ الفكرة ألمسروقة) على أرض الواقع بشكل خاطئ, لعدم معرفة ألسارق لِكُنْهِ و جَوهر تلك الفكرة(النظرية) فتحصل الإشكالات و الأخطاء و الخسائر الفادحة على كل صعيد؟ سؤال كبير من آلصعوبة بمكان الإجابة عليه بسهولة، ربما لأنّ العقل العربي - ألأسلاميّ المعاصر – ألمُتحجّر - غائب و تأبى الفلسفة أنْ تقلّد الآخرين كما فعلت الإتجاهات الأخرى العلميّة و الإنسانيّة! ربّما لأنّ العرب و المسلمين لم يَعُد لديهم ما يُمثّلهم, بسبب الظلم و الحالة الطبقيّة و آلتمييز ألكبير في آلحقوق! ربّما لأنّ العرب ضيّعوا أنفسهم في هذا آلانقسام ألمُضني بين تراث أصبح غريباً ومعاصرة غربيّة غريبَة أيضاً! ربّما لأنّ ألعرب و المسلمين يعيشون آليوم غربة مضاعفة، فـلا هم غربيّون و لا هـم عــرب و لا هم مسلمون! ربّما لأنّ العرب لم يحن دور نهوضــــهم بعد, بسبب إنشغالهم بـ(آلخرطات التسعة) و دورات (الحيض و المرحاض). نسأله تعالى أنْ يهدي أمتنا و القائمين على إدارة مجتمعاتنا و جامعاتنا و حوزاتنا ألتي ظلّت طريقها بسبب "ألعُلماء" و "آلحكومات" الفاسدة ألتي تديرها و تحكمها الأحزاب الجاهلة و بإصرار .. بآلدم و القتل و النهب و الفساد و التكفير و سرقة أموال الفقراء. ألفيلسوف ألكونيّ ألعارف : عزيز حميد مجيد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) قبل عام أرسل لي أحد الأصدقاء ألأعزاء و هو أستاذ جامعيّ في العراق مقالاً عرض فيه مؤلفات زميله و بحوث أستاذه في المجال الأدبيّ و الأنسانيّ ... و مجّد تلك آلشخصيّة العلميّة و دعى لقراءة مؤلفاته التي بلغت العشرات! فكتبتُ لهُ: [و هل أتى ذلك (الأستاذ) بشيئ جديد لم يسبقه غيره فيه من قبل؟ و ما هي المعايير التي إتبعتها لتقيّيمك لتلك الشخصيّة .. مع جلّ إحترامنا له؟ فهل أبدع شيئاً كان له أثر في تطور الوضع في المجال المدنيّ و الحضاريّ في العراق أو غيره من البلدان؟ و ختمت القول: (حين نريد أن نعرّف شخصيّة علميّة معيّنة كـ(ألبرت آينشتاين) أو (محمد باقر الصدر)؛ فأننا نشير إلى النظرية النسبية لتعريف الأوّل .. و إلى (فلسفتنا) لتعريف الثانيّ, هذا على سبيل المثال, فأرجو يا عزيزي أن تكتب لي جواب سؤآلنا الآنف و نحن بإنتظاره لنستفيد و شكراً على متابعتك لذلك]. (2) حين كتب ألفيلسوف (محمد باقر الصدر) كتاب إقتصادنا ثمّ (فلسفتنا) خلال آلسّتينات من القرن الماضي؛ برز أساتذة جامعة بغداد و على رأسهم رئيس الحزب الأسلامي في العراق ألدكتور محسن عبد الحميد الذي ألّف كُتيّباً بخصوصه إنتقد فيه (فلسفتنا) بشكلٍ ظالم و من جملة ما إدّعاه في إنتقاداته ألملفقة؛ أنّ (محمد باقر الصدر) كَتَبَ (فلسفتنا) و إعتمد في آرائه و تحليله على آراء ألمذهب (ألشيعي), بينما آلمؤلف(قدس) لم يذكر و لا مرّة واحدة ألمذهب الشيعي و لا حتى المذاهب الأخرى لا مِنْ بعيد و لا من قريب, لأنّ الكتاب أساساً لا يتعلّق بقضيّة المذاهب, و هكذا بقية إنتقاداته التافهة, تصوّر أخي الباحث مع هذا الوضع الهابط للعلم في بلادنا؛ هل من الممكن أنْ يتطوّر نحو الأحسن يوماً ما!؟ لقد كان من المفروض على هذا الذي سمّوه بـ"الدكتور" أن يبحث و يتوسع في مضمون (فلسفتنا), نراه يُحاول تفنيده بلا دليل للأسف بدعم من النظام السياسي الحاكم, و إلى يومنا هذا تسير "الأنظمة" بنفس السياسة و آلأحكام و بكل غباء.

Thursday, September 09, 2021

فَضْل قراءة القرآن الكريم والأدلّة عليه: بيَّنَ أهل العلم أنّ تعلُّم القرآن الكريم، وقراءته، من أشرف العلوم، وأعظم الأعمال؛ فشرف العلم يتمثّل بشرف ما تعلَّق به، ولا يوجد ما هو أعظم من كلام الله -تعالى-؛ فهو أصدق الكُتُب، وأحسنها نظاماً، وأفصحها وأبلغها كلاماً؛ لقَوْله -عزّ وجلّ-: (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ*لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)،[١] وقد أمر الله -تعالى- عباده المؤمنين بتعلُّم القرآن الكريم، وقراءة آياته آناء الليل، وأطراف النهار؛ إذ قال -عزّ وجلّ-: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلً)،[٢] ويمكن الوقوف على بعض فضائل قراءة القرآن الكريم فيما يأتي:[٣] فَضْل قراءة القرآن والأدلّة عليه من القرآن الكريم وردت الكثير من الآيات التي تدلّ على فَضْل قراءة القرآن الكريم، ومنها: قَوْل الله -تعالى-: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)،[٤] وقد اختلف أهل العلم في تفسير الآية الكريمة؛ فذهب قتادة إلى أنّ المقصودين بقَوْل الله -تعالى-: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ) هم الصحابة -رضي الله عنهم-، أمّا الكتاب فهو القرآن الكريم، وذهب ابن زيد إلى أنّ المقصودين بالآية الكريمة هم الذين أسلموا من بني إسرائيل، أمّا الكتاب فهو التوراة، واختلف المُفسّرون أيضاً في معنى قَوْله -تعالى-: (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ)؛ فقال عكرمة إنّ معناها: يتّبعونه حقّ اتِّباعه؛ بتحليل ما أحلّه، وتحريم ما حرّمه، والتزام أوامره، واجتناب نواهيه، وقال أيضاً: "أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ -تَعَالَى-: "وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها" أَيْ أَتْبَعَهَا"، ويدلّ على ذلك المعنى أيضاً ما ورد من قَوْل ابن عباس، وابن مسعود -رضي الله عنهما-، أمّا عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- فقد ذهب إلى أنّ تلاوة القرآن الكريم حَقّ تلاوته تكون بسؤال الله -تعالى- الرحمة حين المرور بآيات الرحمة، والاستعاذة بالله من العذاب حين المرور بآيات العذاب.[٥] وقد ثبت أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يفعل ذلك؛ فقد ورد عن حذيفة بن اليمان أنّه قال: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا مَرَّ بآيةِ خَوفٍ تَعوَّذَ، وإذا مَرَّ بآيةِ رَحْمةٍ سَأَلَ)،[٦] وورد عن الحسن أنّه قال: "هُمُ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِمُحْكَمِهِ، وَيُؤْمِنُونَ بِمُتَشَابِهِهِ، وَيَكِلُونَ مَا أَشْكَلَ عَلَيْهِمْ إِلَى عَالِمِهِ".[٥] ومن الآيات التي تدلّ على فَضْل قراءة القرآن الكريم أيضاً قَوْل الله -تعالى-: (وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً)،[٧] وقد فسّر الإمام القشيريّ الآية بحِفظ الله -تعالى- لقارئ القرآن الكريم في الدنيا والآخرة، وتولّيه؛ بمنع الأيادي الخاطئة من الوصول إليه،[٨] ومن فضائل قراءة القرآن الكريم نَيْل ما وعد الله -تعالى- به عباده من الأجر، والثواب، ونعيم الجنّة؛ لقَوْله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ*لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ)،[٩] وقد فسّر الإمام البغويّ الآية الكريمة بأنّ قارئ القرآن الكريم يرجو تجارةً لن تفسد، وهي وعد من الله -تعالى- له بالأجر والثواب، وذهب ابن عباس -رضي الله عنهما- إلى أنّ الزيادة في الفَضْل تعني: "سِوَى الثَّوَابِ مِمَّا لَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ".[١٠] فَضْل قراءة القرآن والأدلّة عليه من السنّة النبويّة وردت الكثير من الأحاديث التي تُبيّن عِظَم فَضْل قراءة القرآن الكريم، ويُمكن بيان بعضها فيما يأتي: مُضاعَفة الثواب: فقد ثبت في السنّة النبويّة أنّ الله -تعالى- يُضاعف أجر قارئ القرآن الكريم؛ لما ورد عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ).[١١][١٢] نَيْل مرتبة السَّفرة الكرام البَرَرة: فمن الاحاديث النبويّة الشريفة التي تدلّ على فَضْل قراءة القرآن الكريم ما ورد عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (الْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، والذي يَقْرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وهو عليه شاقٌّ، له أجْرانِ)،[١٣] فقد أكرم الله -تعالى- قارئ القرآن الكريم الحافظ المُتقِن للأحكام برَفع مكانته يوم القيامة، وجَعله مع السَّفَرة البَرَرة؛ وهم: الرُّسُل؛ لأنّهم يُسفرون إلى الناس برسالات الله -تعالى-، والبَرَرة هم: المُطيعون؛ إذ إنّ البِرّ هو الطاعة، ولا يقتصر الفَضْل للمُتقِن الماهر بقراءة القرآن الكريم فقط، بل يشمل قارئ القرآن الذي يجد صعوبةً أثناء القراءة؛ فقد أكرمه الله -تعالى- بأجرَين؛ أجر القراءة، وأجرٌ بسبب المَشقّة التي يجدها في التلاوة.[١٤] تنزُّل السكينة: فقد ثبت في الحديث الصحيح أنّ السكينة تتنزّل على قارئ القرآن الكريم، ومن حيث لا يشعر تتنزّل الملائكة؛ لتُنصت وتستمع إلى قراءته؛ فقد ورد عن البراء بن عازب -رضي الله عنه-: (كانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الكَهْفِ وَعِنْدَهُ فَرَسٌ مَرْبُوطٌ بشَطَنَيْنِ، فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ فَجَعَلَتْ تَدُورُ وَتَدْنُو، وَجَعَلَ فَرَسُهُ يَنْفِرُ منها، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَذَكَرَ ذلكَ له، فَقالَ: تِلكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ)،[١٥] وقد فسَّر أهل العلم السكينة بأنّها: سحابةٌ من السماء فيها ملائكة الرحمن، ولو أنّ أُسيد بن حُضير -رضي الله عنه- الذي ضرب أروع الأمثلة في إخلاص العبادة، وحبّ الله ورسوله استمرّ بالقراءة لنزلت الملائكة تُسلّم عليه، ولسلّموا على الناس، وممّا يدلّ على نزول الملائكة؛ للاستماع إلى قارئ القرآن المُخلص في قراءته ما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ).[١٦][١٧] نَيْل الشفاعة يوم القيامة: فقد ثبت في الحديث الصحيح أنّ قراءة القرآن الكريم سببٌ لنَيْل الشفاعة يوم القيامة؛ لِما ورد عن أبي أمامة الباهليّ -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ).[١٨][١٩] عِظم القَدْر: فقد ثبت في الحديث الصحيح أنّ لقارئ القرآن الكريم المُخلص بقراءته لله -تعالى- قدراً عظيماً في الدُّنيا والآخرة؛ لِما ورد عن أبي موسى الأشعريّ -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، مَثَلُ الْأُتْرُجَّةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ التَّمْرَةِ، لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ، رِيحُها طَيِّبٌ وطَعْمُها مُرٌّ، ومَثَلُ المُنافِقِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ، كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ، ليسَ لها رِيحٌ وطَعْمُها مُرٌّ)،[٢٠] والأُترجة: ثمرةٌ تشبه البطيخ، لونها جميلٌ، ورائحتها عطرةٌ، وطعمها شهيٌّ،[٢١] وقد شبّه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- المؤمن الذي يقرأ القرآن بالأترجة؛ لأنّ قراءة القرآن الكريم تُحسِّن أخلاق العبد، وتزيد من أعماله الصالحة؛ فتُقرِّبه من الله -تعالى-، وتُحبّبه إلى الناس، كما أنّ الله -تعالى- يرفع مكانة قارئ القرآن الكريم في الدُّنيا والآخرة، على أن تكون القراءة مقرونةً بالعمل الصالح، وإخلاص النيّة،[٢٢] ولذلك يجدر بقارئ القرآن الكريم تدبُّر آياته، ممّا يدفعه إلى العمل الصالح، وتقوية إيمانه، وذلك الهدف الحقيقيّ من كلّ العبادات.[٣] رفع المكانة في الدُّنيا: إذ إنّ قراءة القرآن الكريم سببٌ لنَيْل المكانة الرفيعة في الدُّنيا، والأجر العظيم في الآخرة؛ لِما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بهذا الكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ به آخَرِينَ).[٢٣][٢٤] نَيْل أعلى الدرجات في الجنّة: حيث إنّ درجة قارئ القرآن الكريم في الجنّة تكون عند آخر آية يقرؤها؛ لِما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (يُقالُ لصاحِبِ القرآنِ اقرأ وارتَقِ ورتِّل كما كنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزلَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرؤُها).[٢٥][٢٦] نَيْل الأجر العظيم والحَسَنات المضاعفة: فقد ثبت في الحديث الصحيح ما يدلّ على عِظَم أجر قارئ القرآن الكريم، ووَفرة حَسَناته؛ لِما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ).[٢٧][٢٨] تجنُّب الغَفلة عن ذِكر الله -تعالى-: فقد ورد ما يدلّ على أنّ قراءة القرآن الكريم تُذكِّر العبد بالله -تعالى-، وتُجنّبه الغفلة؛ لما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (مَن قرأَ في ليلةٍ مائةَ آيةٍ لَم يُكتَبْ مِن الغافلينَ، أو كُتِبَ مِن القانتينَ).[٢٩][٣٠] استحقاق الغِبطة: وقد عُرِّفَت الغِبطة بأنّها: تمنّي مثل ما عند الآخر من النعمة، من غير حسدٍ، أو تمنٍّ لزوالها عنه،[٣١] وثبت في الحديث الصحيح أنّ قارئ القرآن الكريم يستحقّ أن يغبطه العباد؛ لِما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ القُرْآنَ فَهو يَقُومُ به آناءَ اللَّيْلِ، وآناءَ النَّهارِ، ورَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ مالًا، فَهو يُنْفِقُهُ آناءَ اللَّيْلِ، وآناءَ النَّهارِ)،[٣٢] فقارئ القرآن الحافظ لآياته، والمُلتزم بما جاء فيه، يستحقّ الاقتداء به.[٣٣] نَيْل مكانةٍ خاصّةٍ عند الله تعالى: فقد ورد في السنّة ما يدلّ على عِظَم مكانة أهل القرآن الكريم عند الله -تعالى-؛ لِما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إِنَّ للهِ أهلِينَ مِنَ الناسِ قالوا: من هُمْ يا رسولَ اللهِ؟ قال أهلُ القرآنِ هُمْ أهلُ اللهِ وخَاصَّتُهُ).[٣٤][٣٥] حال السَّلَف مع القرآن ضرب السَّلَف الصالح -رحمهم الله- أروع الأمثلة في حُبّ القرآن الكريم، وتلاوة آياته آناء الليل والنهار؛ فقد ترّبوا في مدرسة النبوّة؛ إذ كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يحثّ أصحابه -رضي الله عنهم- على تلاوة القرآن الكريم، وكان يُحبّ الاستماع إلى قراءتهم؛ فقد ورد عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: (قالَ لي النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اقْرَأْ عَلَيَّ قُلتُ: أقْرَأُ عَلَيْكَ وعَلَيْكَ أُنْزِلَ، قالَ: إنِّي أُحِبُّ أنْ أسْمعهُ مِن غيرِي)،[٣٦][٣٧] وأوصى -عليه الصلاة والسلام- الأمّةَ من بعده بالمحافظة على قراءة القرآن الكريم، وعدم هَجره، فإن تمكّن المسلم من خَتم القرآن الكريم مرّةً في الشهر، فقد عمل بالوصيّة؛ لِما ورد عنه -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (اقْرَأِ القُرْآنَ في كُلِّ شَهْرٍ)،[٣٨][٣٩] وقد كان الصحابة -رضي الله عنهم- جيلاً قرآنيّاً فريداً؛ إذ كان ارتباطهم بالقرآن الكريم عميقاً للغاية، حتى ورد أنّ عثمان بن عفان -رضي الله عنه- خرق مصحَفَين؛ لكثرة قراءته منهما، وكانوا يكرهون أن يمرّ يومٌ دون أن يتدبّروا آيات القرآن الكريم،[٤٠] وممّا يدلّ على أنّ للقرآن الكريم عندهم مكانةً خاصّةً ما ورد عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- من أنّه قال: "لَوْ طَهُرَتْ قُلُوبُكُمْ مَا شَبِعْتُمْ مِنْ كَلَامِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ"،[٤١] وكان السَّلَف الصالح -رحمهم الله- يعدّون حُبّ القرآن الكريم دليلاً على حُبّ الله ورسوله؛ فقد ورد عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: (مَنْ أَحَبَّ أنْ يُحِبَّهُ اللهُ ورسولُهُ فلْيَنْظُرْ فإنْ كان يُحِبُّ القرآنَ فهو يُحِبُّ اللهَ ورسولَهُ).[٤٢][٤٣] ميزات القرآن الكريم أكرم الله -تعالى- أمّة الإسلام؛ بأن أنزل القرآن الكريم على نبيّها محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-، والذي من أهمّ خصائصه: أنّ الباطل لا يأتيه من بين يديه، ولا من خلفه، فهو حبل الله المتين، والنور المُبين، والعُروة الوُثقى، وسبيل هداية البشريّة، وإخراجها من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد؛ فهو يضمّ قصص الأمم السابقة مع أنبيائهم، وبيان مصيرهم، كما أنّ فيه من الأحكام الشرعية ما يُبيّن للعباد الحلالَ والحرامَ، ويُنظّم أمور حياتهم، ويُنجّيهم من ضنك الدُّنيا، وعذاب الآخرة، وهو المَنهج القويم، والصراط المستقيم، وممّا يُميّز كتاب الله أيضاً عدم الملل من كثرة تكرار تلاوته، وإنّما الشعور بحلاوته؛ فالجنّ حينما سمعوا القرآن الكريم رجعوا إلى قومهم مُنذرين، فقد ترك في أنفسهم أعظمَ الأثر، فقالوا: (إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا*يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا)،[٤٤] ومن الجدير بالذِّكر أنّ الله -تعالى- قد تعهّد بحفظ القرآن الكريم من التحريف والضياع، مصداقاً لقَوْله -عزّ وجلّ-: (إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ)،[٤٥] وقد هيّأ الله -سبحانه وتعالى- الأسباب لحِفظ كتابه العزيز؛ فأنزله على أُمّةٍ معتادة على الحِفظ، وحَثَّهم على حِفظه، وتلاوته، والمُواظبة على دراسته، وتعليمه، وقد بَيَّن الله -تعالى-، ورسوله -صلّى الله عليه وسلّم- عِظَم فَضْل أهل القرآن، ورِفعة مكانتهم في الدُّنيا، والآخرة، وأنّه سبب لدخول الجنّة. [٤٦][٤٧] المراجع ↑ سورة فصلت، آية: 41-42. ↑ سورة المزمل، آية: 4. ^ أ ب "فضل قراءة القرآن"، www.islamweb.net، 1441، اطّلع عليه بتاريخ 23-5-2020. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية: 121. ^ أ ب أبو عبدالله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (1384هـ - 1964 م)، الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي، القاهرة: دار الكتب المصرية، صفحة 95-96، جزء 2. بتصرّف. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم: 23311 ، صحيح. ↑ سورة الإسراء، آية: 45. ↑ عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري، لطائف الإشارات = تفسير القشيري (الطبعة الثالثة)، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، صفحة 350، جزء 2. بتصرّف. ↑ سورة فاطر، آية: 29-30. ↑ أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي (1417 هـ - 1997 م)، معالم التنزيل في تفسير القرآن = تفسير البغوي (الطبعة الرابعة)، دار طيبة للنشر والتوزيع، صفحة 420، جزء 6. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2910، صحيح. ↑ محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، سنن الترمذي ، صفحة 175، جزء 5. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 798، صحيح. ↑ مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري، المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بيروت: دار إحياء التراث العربي، صفحة 549. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 795، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2699، صحيح. ↑ الشيخ الطبيب أحمد حطيبة، شرح رياض الصالحين، صفحة 4، جزء 94. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 804، صحيح. ↑ مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري، المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بيروت: دار إحياء التراث، صفحة 553، جزء 1. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم: 797 ، صحيح. ↑ مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري، المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بيروت: دار إحياء التراث العربي، صفحة 549. بتصرّف. ↑ الشيخ الطبيب أحمد حطيبة، شرح رياض الصالحين، صفحة 2، جزء 94. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 817، صحيح. ↑ مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري، المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بيروت: دار إحياء التراث، صفحة 559، جزء 1. بتصرّف. ↑ رواه الألباني ، في صحيح أبي داود، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 1464 ، حسن صحيح. ↑ أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السَِّجِسْتاني، سنن أبي داود، بيروت: المكتبة العصرية، صفحة 73، جزء 2. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم: 803، صحيح. ↑ مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري، المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بيروت: دار إحياء التراث، صفحة 552، جزء 1. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 640، صحيح . ↑ أبو عبدالله الحاكم محمد بن عبدالله بن محمد بن حمدويه بن نُعيم بن الحكم الضبي الطهماني النيسابوري (1411 - 1990)، المستدرك على الصحيحين (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 742، جزء 1. بتصرّف. ↑ د أحمد مختار عبد الحميد عمر (1429 هـ - 2008م)، معجم اللغة العربية المعاصرة (الطبعة الأولى)، عالم الكتب، صفحة 1592، جزء 2. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 815، صحيح. ↑ الشيخ الطبيب أحمد حطيبة ، شرح رياض الصالحين، صفحة 3، جزء 94. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1432، صحيح. ↑ ابن ماجة أبو عبدالله محمد بن يزيد القزويني، سنن ابن ماجه، بيروت: دار إحياء الكتب العربية، صفحة 78، جزء 1. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 5056، صحيح. ↑ محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي (1422هـ )، الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه (الطبعة الأولى)، صفحة 197، جزء 6. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 1159، صحيح. ↑ محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي (1422هـ )، الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه (الطبعة الأولى)، صفحة 40، جزء 3. بتصرّف. ↑ أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي، إحياء علوم الدين، صفحة 279. بتصرّف. ↑ أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني، الزهد ، صفحة 106. بتصرّف. ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن عبدالرحمن بن يزيد، الصفحة أو الرقم: 7/168، رجاله ثقات. ↑ أبو أنس محمد بن فتحي آل عبدالعزيز، أبو عبدالرحمن محمود بن محمد الملاح (1431 هـ - 2010 م)، فتح الرحمن في بيان هجر القرآن (الطبعة الأولى)، الرباض: دار ابن خزيمة، صفحة 42، جزء 1. بتصرّف. ↑ سورة الجن، آية: 1،2. ↑ سورة الحجر، آية: 9. ↑ أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي، إحياء علوم الدين، بيروت: دار المعرفة، جزء 1، صفحة 272. بتصرّف. ↑ الشيخ الطبيب أحمد حطيبة ، شرح رياض الصالحين جزء 94، صفحة 1. بتصرّف. إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%88_%D9%81%D8%B6%D9%84_%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85
أيّها آلمفكرون وآلفلاسفة ؛ كُونُوا (كونيّون ربانيون) عزيز حميد مجيد / عارف حكيم أيّها المفكّرون والفلاسـفة ؛ كونوا (كونيّيـون ربّانيـون): أمّا كيف .. و ما السّبيل لتحقق ألصّفة آلكونيّة في وجودكَ وأنت قد بدأت عامك الميلادي الجديد كما كنت في عامك المنصرم بلا خبر أو وحي وإشارات وإتصالات؟ والكونية هي الأتصال بعالم الوجود و لها شروط لتحقيقها: ولا تتحقق الصّفة الكونيّة في وجودك عزيزي ألمُفكر و الفيلسوف؛ ما لم تصل وتُحقّق مرتبة الآدميّة بذاتكَ,و التي تستوجب رياضات وسهر تُؤهّلك لتفعيل العقل الباطن ليكون القلب هو آلعقل المُفكّر .. بدل العقل الظاهر المحدود الذي لا يرى به صاحبه سوى الظاهر, ليكون محوراً للأرتباط وللأحكام و الأبداع وآلأسفار الكونيّة, التي معها تتقدم حتى على الصّفة (الأنسانيّة) التي هي الأخرى تعلو آلصّفة (البشريّة – الحيوانيّة) بفواصل كبيرة, إنها مسيرة صعبة مُتوالية نحو الأفق الأعلى: [بشريّة – إنسانيّة – آدميّة] ولعبور كل مرحلة نحتاج لرياضات و توفيق إلهي! وإنّك أيّها المُفكّر وآلفيلسوف: عندما تشعر ببلوغك آلحالة (آلآدميّة) التي تُجسّد ألتواضع؛ تكون قد حصلت على المؤهلات المطلوبة لبدء (الأسفار الكونية السبعة)؛ لترتبط بآلشبكة التي تضم كلّ مكونات (الوجود) و (واجب الوجود) و (ممكن الوجود), لهذا تتحسّس الظلم والقهر و كلّ حركة وقعت وفي أيّ مكان بعيد أو قريب ومهما صغرت و أينما كانت بوضوح ضمن الشبكة الكونيّة و كأنّها أصابتك بآلصّميم! بتعبير آخر؛ أصبحت كونيّاً (إكوانتوميّاً)؛ يُمكنك إستلام و تبادل الأشارات مع كلّ العوالم الكونيّة بقدر إنفتاحك على المعشوق المبدع للخير وبُغضك للمنكر خصوصاً ألحسد و آلغيبة والكذب والنفاق, ثمّ آلتواضع أمام آلجّميع؛ بحيث لا تعد بعدها ذلك المحدود الذي كان يتعالى على مَنْ دونه؛ بسبب الأنطواء على نفسه, و الحكم من خلال نظرته الضيقة ومنافعه الشخصيّة والحزبيّة ومقدار رزقه, لأنه لم يكن يرى سوى نفسه المحدودة وذاتها كمقياس للتقيم و التعامل مع الوجود, وكما هو حال حكام و سياسيوا بلادنا والعالم وتعاملهم مع الوجود والبشر المحكومين بآلقيود التي حجّمت وسلبت إختياراتهم, حيث لا يُصدّرون حُكماً ولا أمراً إلّا و فيه قبل كلّ الناس ضمان مصالحهم دون مصلحة الناس والعالم, بعيداً عن معنى وفلسفة الوجود, لهذا لو أردت أنْ تكون كونيّاً فعليكَ وعي ودرك التالي: [Injustice anywhere is a threat to justice everywhere. We are caught in an inescapable network of mutuality, tied in a single garment of destiny. Whatever affects one directly, affects all indirectly.] [L’injustice partout est une menace pour la justice partout dans le monde. Nous sommes pris dans un réseau de mutualité incontournable, noué dans un seul vêtement de destin. Tout ce qui affecte directement un, affecte tout indirectement.] [إنّ الظلم في أيّ مكان حتى لو كنت وحيداً يُشكّل تهديدًا للعدالة في كلّ مكان, لقد وقعنا في شبكة الوجود ألمرتبطة التي لا مفر منها، مرتبطة بلباس وأصل واحد من القدر, ولو تأثّرَ بشيء واحد وبشكل مباشر، فإنّهُ يُؤثر تلقائيّاً على جميع الأشياء بشكلٍ غير مباشر]. [بی عدالتی در هرکجا، تهدیدی بر عدالت در همه جاست. ما در یک شبکه غیرقابل اجتناب از یکدیگر متجلی شده ایم که در یک لباس ومسير سرنوشت گره خورده است. هر آنچه که شخصی را مستقیماً تحت تاثیر قرار دهد، همهء را غیر مستقیم تحت تاثیر قرار خواهد داد]. ألتّدرج ألعلميّ الكوني كآلتالي: قارئ-مثقف-كاتب-مفكّر-فيلسوف-فيلسوف كوني-عارف حكيم. و لكل مرحلة مراحل و مواصفات يمكنكم معرفتها من الفلسفة الكونية بقلم ألعارف ألحكيم / عزيز حميد مجيد الخزرجي Written by: Alarif Alhakim Azez Hamed.
أيّها المفكّرون والفلاسفة؛ كونوا كونيّيـون ربّانيـون: أمّا كيف .. و ما السّبيل لتحقق ألصّفة آلكونيّة في وجودكَ وأنت قد بدأت عامك الميلادي الجديد؟ فلذلك شروط أهمّها: لا تتحقق الصّفة الكونيّة في وجودك عزيزي ألمُفكر و الفيلسوف؛ ما لم تصل وتُحقّق مرتبة الآدميّة بذاتك والتي معها يستوجب تفعيل العقل الباطن لتجعل من القلب هو آلعقل المُفكّر .. بدل العقل الظاهر المحدود الذي لا يرى صاحبه سوى الظاهر, ليكون محوراً للأحكام و الأحلام وآلأسفار الكونيّة, التي معها تتقدم حتى على الصّفة (الأنسانيّة) التي هي الأخرى تعلوا آلصّفة (البشريّة - الحيوانيّة) بفواصل كبيرة, إنها مُتوالية: [بشريّة – إنسانيّة – آدميّة]! وإنك أيّها المُفكّر وآلفيلسوف: عندما تشعر ببلوغك آلحالة (آلآدميّة) تكون قد حصلت المؤهلات المطلوبة لبدء (الأسفار السبعة)؛ لترتبط بكلّ مكونات (الوجود) و (واجب الوجود) و (ممكن الوجود), لهذا تتحسّس الظلم والقهر و كلّ حركة وقعت وفي أيّ مكان مهما صغرت و أينما كانت بوضوح ضمن الشبكة الكونيّة و كأنّها أصابتك بآلصّميم! بتعبير آخر؛ أصبحت كونيّاً (إكوانتوميّاً)؛ يُمكنك إستلام و تبادل الأشارات مع كلّ العوالم الكونيّة بقدر إنفتاحك على المعشوق المبدع للخير وبُغضك للمنكر خصوصاً ألحسد و آلغيبة والكذب والنفاق, ثمّ آلتواضع أمام آلجّميع؛ بحيث لا تعد بعدها ذلك المحدود الذي كان يتعالى؛ بسبب الأنطواء على نفسه يحكم من خلال نظرته الضيقة و منافعه الشخصيّة والحزبيّة ومقدار رزقه, لأنه لم يكن يرى سوى نفسه المحدودة ولذاتها معياراً للتقيم و التعامل مع الوجود, وكما هو حال حكام و سياسيوا بلادنا والعالم مع الوجود و البشر المحكومين بآلقيود التي حجّمت إختياراتهم, حيث لا يُصدّرون حُكماً ولا أمراً إلّا و فيه قبل كلّ الناس ضمان مصالحهم الخاصة دون مصلحة الناس و العالم, بعيداً عن معنى و فلسفة الوجود, لهذا لو أردت أنْ تكون كونيّاً فعليكَ وعي و درك الحقيقة التالية: [Injustice anywhere is a threat to justice everywhere. We are caught in an inescapable network of mutuality, tied in a single garment of destiny. Whatever affects one directly, affects all indirectly.] [L'injustice partout est une menace pour la justice partout dans le monde. Nous sommes pris dans un réseau de mutualité incontournable, noué dans un seul vêtement de destin. Tout ce qui affecte directement un, affecte tout indirectement.] [إنّ الظلم في أيّ مكان يُشكّل تهديدًا للعدالة في كلّ مكان, لقد وقعنا في شبكة الوجود ألمرتبطة بعضها ببعض التي لا مفر منها بسبب حالة الكثرة التي أصابت العالم بعد الوحدة، وهي مرتبطة بلباس وأصل واحد من القدر و من الأصل, ولو تأثّرَ بشيء واحد وبشكل مباشر، فإنّهُ يُؤثر تلقائيّاً على جميع الأشياء بشكلٍ غير مباشر.] [بی عدالتی در هرکجا، تهدیدی بر عدالت در همه جاست. ما در یک شبکه غیرقابل اجتناب از یکدیگر متجلی شده ایم که در یک لباس ومسير سرنوشت گره خورده است. هر آنچه که شخصی را مستقیماً تحت تاثیر قرار دهد، همهء را غیر مستقیم تحت تاثیر قرار خواهد داد.] ألفيلسـوف الكونيّ / عزيز الخزرجي Cosmic Philosopher / Azez Al-Khazrgy

المطلوب لتحقيق الدولة المدنية المشبعة بروح الأسلام:

:المطلوب للدولة المدنية المشبعة بروح الإسلام لا ظاهره قلنا في مجموعة مقالات سابقة بإختصار ؛ بأن القوانين و النهج الفكر.ي و الثقافي ألذي ساد في العراق هو من وراء الفساد و العبث بحقوق الناس, و فشل إقامة دولة مدنية عادلة فيها روح الأسلام المحمدي الأصيل و نستطيع أن نجمل بأن أهم قضيتين امام الإصلاح العام والإصلاح الانتخابي: هو تغيير قانون الانتخابات الجائر، ووجود مفوضية عليا للانتخابات مستقلة فعلاً وقولاً، و فوقها تغيير الثقافة العراقية السائدة .. وتبقى دولة القانون المدنية امل يشد أكثرية الشعب باعتبارها سفينة تسري بالبلاد نحو شواطئ الأمان والاستقرار والسلم الاجتماعي وحق المواطنة لجميع المكونات الدينية والقومية والاثنية، وهناك مستلزمات سياسية وقانونية ودعائم أخرى تقوم عليها الدولة المدنية ومن بينها وجود مجلس نيابي منتخب بطريقة شرعية وقانونية ، والدولة المدنية مثلما أشرنا لها أسس لا يمكن ان تبنى بدونها ومنها ان تكون الديمقراطية قاعدة للتعامل بين القوى السياسية الوطنية ووفق قوانين عادلة تبتعد عن الطائفية والعنصرية والشوفينية وتستمد قوتها من تشريعات تصدرها السلطة التشريعية بمعناها الصحيح ” مجلس النواب ” والأخير يحتاج الى قانون انتخابي عادل كي يحقق إرادة أوسع الناخبين ويكون بحق يمثلهم وهذا المطلب المشروع لا يمكن بدون مجلس نيابي خارج نطاق المحاصصة الطائفية ــــ الاثنية، وبالتالي فالدولة المدنية تشكل افضلية طبيعية للعراق ومستقبله للتخلص من نظام المحاصصة الطائفية وهذا ما أكد عليه رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ” على ضرورة إقامة الدولة المدنية في العراق، مبيناً ان الامر بات ملحاً” كما أشار في معرض تغريدته جامعاً ما بين إدانة نظام المحاصصة الطائفية ” ما يصح للبنان يسري على العراق، وبات ملحا اقامة الدولة المدنية القائمة على المواطنة والعدالة الاجتماعية” الحديث قد يطول حول أهمية التوقف على ما ارتكب من أخطاء ومثالب لإعاقة بناء الدولة المدنية ومحاولات إنجاح مشروع الدولة الدينية الطائفية وهذه الإعاقة انتجت جملة من القضايا السلبية تراكمت حتى أصبحت حجر عثرة ليست بالسهولة التخلص منها وتحتاج الى جهود جبارة تبدأ من السلالم الأولى 1 ـــ حصر السلاح المنفلت بيد الدولة والعمل من اجل تحقيق الاستقرار الامني والطمأنينة ومحاربة جادة للقوى الإرهابية وادواتها الداخلية، وعدم السماح بإرهاب وتخويف المواطن بأي شكل من الاشكال 2 ـــ دمج الحشد الشعبي (غير التابع للقوى الخارجية) بالمؤسسة الأمنية وتحت قيادة موحدة بقيادة القائد العام للقوات المسلحة (الشرطة الاتحادية، الجيش، باقي المؤسسات الأمنية للدولة) لأن بقاء الحشد الشعبي بقيادة منفردة يعتبر وجوده قوة عسكرية منفصلة ومستقلة، رغبنا او لا نرغب، يعني قوتين عسكريتين منفصلتين في الواقع لكنهما متحدتين ظاهريا. 3 ـــ حل الميليشيات والمافيا المنظمة التابعة لإيران او أي دولة أخرى ومصادرة أسلحتهم، فليس من المنطق والمعقول الاعتراف بدولة مستقلة امام الراي الداخلي والعالمي ووجود حوالي (65) ميليشيا مسلحة بأحدث الأسلحة تحت إمرتها أكثر من (80) ألف مسلح وعامل فضلاً عن وجود البعض من هذه الميليشيات والفصائل موالية لإيران تؤتمر بإرادة خارجية منافية لمصالح البلاد. 4 ـــ محاربة مافيا الفساد المالي والإداري وهي عملياً لها أوجه وآليات عديدة ومرتبطة بكبح القوى المهيمنة التي تلعب دوراً سلبياً في منع اتخاذ قرارات صحيحة من قبل هيئة النزاهة والمحكمة الاتحادية وتستغل الانتخابات التشريعية من خلال المثالب والنواقص في قانون الانتخابات 5 ـــ انهاء نهج المحاصصة الطائفية ــ الأثنية لأنها اس البلاء وهي التي أوصلت البلاد الى حافة الهاوية والافلاس، وكانت ومازالت السبب الرئيسي لظهور الإرهاب بشكل واسع وتنامي وتعدد الميليشيات الطائفية كما نلمسه في الوقت الحاضر 6 ـــ التوجه لمحاربة الفساد بشقيه المالي والإداري في جميع دوائر الدولة والمحافظات بتفعيل عمل هيئات النزاهة بما فيها هيئة النزاهة النيابية وعدم التأثير او التدخل في شؤونها وقراراتها. ان البدء في هذه الإجراءات وانجازها لا يعني التخلص من مخاطر العودة الى المربع الأول وبخاصة وجود قوى سياسية دينية وقوى مافيا تابعة تفعل المستحيل للإبقاء على النمط القديم الذي تستفيد منه مادياً ومعنوياً، وهناك قضايا أخرى يحتاجها بناء الدولة المدنية ولكننا سنركز على حالة مهمة جداً وهي انتخابات مجلس النواب كي تأخذ السلطة التشريعية دورها ومكانتها واستقلاليتها وحيادها وتغليب القضية الوطنية على باقي المهمات الأخرى، فوجود برلمان منتخب بشكل ديمقراطي على أساس قانون انتخابي عادل يعتمد بالدرجة الأولى على الدائرة الانتخابية الواحدة التي تصون حقوق الناخبين والقوى المنتخبة بشكل ديمقراطي هذه المقبولية الأولى لا تكتمل اذا لم تصاحبها وجود مفوضية عليا للانتخابات مستقلة وحيادية نسبياً ، والنسبية هنا تعني انتمائها للوطن واخلاصها المتفاني من اجل صيانة ومراقبة الانتخابات بعيداً عن تأثيرات القوى المتنفذة ومحاولاتها للتدخل وتزييف إرادة الناخبين لتتمكن من إيجاد منفذ لها في السلطة التشريعية، لقد حفلت السنين السابقة وبخاصة اثناء الانتخابات التشريعية الأولى وصولاً الى الأخيرة بتجاوزات وانحرافات وعمليات تزوير كبيرة إضافة الى القانون الانتخابي غير العادل ومفوضية مخترقة من قبل البعض من القوى المتنفذة، كل ذلك وغيرها أدت الى الهيمنة على مجلس النواب وفرض واقع غير إيجابي على عمل مجلس النواب حيث اصبح تابعاً تقريباً لقرارات القوى المتنفذة التي استطاعت الهيمنة عليه بمختلف الطرق وجعله أداة لتنفيذ ما تريده، اذن مجلس النواب الذي بقى رهين المحاصصة ولم يقوم بعمله بشكل صحيح وبقى حسب ما أشار له المحرر السياسي ” لجريدة طريق الشعب في 27 / 8 / 2020 ” يغط في نوم عميق ” ويقبض أعضائه عشرات المليارات من الدنانير العراقية ولهم امتيازات ليس لها من حدود بينما العراق يغرق بالمشاكل المستعصية بدون ان يحرك مجلس النواب ساكن ليقوم على الأقل بتشريع قوانين تخدم بهدف التخفيف على الأقل من ازماته اما غيابات العديد من الأعضاء فحدث ولا حرج وتبقى الكثير من الاستحقاقات التشريعية التي تخدم سير العملية لكنها تخضع للانتظار والتسويف كل هذه التأخيرات والتسويفات تجعلنا نشعر بالعجب عندما اتفقوا “كمكون واحد” تقريبا على وجه السرعة الفائقة كما البرق عندما يدوي لنصرة ايران واجتمعوا ليصدروا التشريع بإخراج القوات الامريكية لكنهم لم ينبسوا كبرلمان على اساس يمثل الشعب بكلمة حول الانتفاضة وشهداء قدروا بأكثر من 700 شهيد وغير ذلك ( للعلم نحن بدون شك ليس مع اخراج القوات الامريكية فحسب بل مع جميع القوات الأجنبية والإقليمية ان وجدت بما فيها الوقوف بالضد من التدخل في شؤون البلاد الداخلية ) ولعل ما يثير التساؤل الموقف السلبي من الانتخابات التي حددها رئيس الوزراء ولعلنا نتفق مع المحرر السياسي الآنف الذكر” ان مجلس النواب بموقفه هذا وعدم استكماله المادة ١٥ من القانون، يعزز الانطباع بان الكثرة الغالبة من النواب غير راغبة في اجراء الانتخابات في موعدها المعلن ” إضافة الى مسألة أخرى في غاية الأهمية ، ” ان هذا التقصير الواضح لمجلس النواب في اداء واجباته، والتطلع الى احداث اصطفاف وتغيير جدي في قوامه يستجيب لحاجات البلد وتطلعات جماهير الشعب”، ان السير نحو تحقيق طموحات القوى الوطنية واكثرية الجماهير يتطلب وجود برلمان حقيقي يمثل بحق أكثرية الشعب العراقي ولكي نكون واضحين وبهدف عدم البقاء في الدائرة القديمة تحت طائلة تصريحات لا تسمن بل تضعف فإن البقاء على قانون الانتخابات نفسه فذلك سيسهل عودة القوى المتنفذة الحالية التي لا تريد تغيير قانون الانتخابات وفي هذا السياق أكد صائب خدر عضو اللجنة القانونية النيابية ، اولاً:” ان هناك انقساما داخل مجلس النواب بشأن ملحق توزيع الدوائر” ثم ثانياً:” ان هناك اشكالية فنية اخرى تواجه استكمال القانون الانتخابي، تتعلق بوجود (41) قضاء غير مسجلة رسميـا في وزارة التخطيط، فضلا عن جدلية توزيع مقاعد كوتا النساء وكيفية احتساب اصوات الناخبين داخل القضاء، هل ستكون لمرأة ام لرجل “... ويعني بصريح العبارة ان لا امل من تغيير القانون الانتخابي غير العادل وهنا ينطبق المثل المعروف” تيتي تيتي مثلما رحتي جيتي “ ويجري طمس مطالب الجماهير المنتفضة وانتفاضة تشرين وكأن الشهداء والمصابين والمعتقلين ليسوا من العراق بل من المريخ، ولهذا مازالت القوى الوطنية والديمقراطية التي تم التجاوز على ناخبيها وسرقة أصواتهم ومعها أكثرية القوى الخيرة تصر وتطالب بقانون انتخابي يمنح الحقوق المشروعة للجميع بالتساوي وإلا لن تستطيع الانتخابات القادمة ان تفعل أو تغيير أي شيء إلا اللهم بالشكل الإعلاني والنمط الإعلامي التابع والسائد وهنا يجب قراءة الفاتحة على الإصلاح والتغيير.

هل كان آينشتاين مخطئاً!؟

هل كان أينشتاين مخطئا!».. الفيزيائي البارز احتشد ضد «الاكتشاف الأكثر إثارة للصدمة» في الفيزياء! ‮ربما‭ ‬كان‭ ‬ألبرت‭ ‬أينشتاين‭ ‬‮«‬أذكى‭ ‬العقول‮»‬‭ ‬في‭ ‬جيله،‭ ‬لكن‭ ‬حتى‭ ‬نباغته‭ ‬فشلت‭ ‬في‭ ‬إدراك‭ ‬أهمية‭ ‬نظرية‭ ‬الكم،‭ ‬التي‭ ‬وصفتها‭ ‬إلسي‭ ‬بيرش‭ ‬دونالد‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬الاكتشافات‭ ‬إثارة‭ ‬للصدمة‮»‬‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭.‬ وعندما‭ ‬نشر‭ ‬ألبرت‭ ‬أينشتاين‭ ‬نظريته‭ ‬العامة‭ ‬للنسبية‭ ‬عام‭ ‬1915،‭ ‬أطلق‭ ‬ثورة‭ ‬علمية‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬تؤتي‭ ‬ثمارها‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭. ‬ووضعت‭ ‬النظرية‭ ‬تحريفا‭ ‬للنموذج‭ ‬النيوتوني‭ ‬للجاذبية،‭ ‬حيث‭ ‬حولت‭ ‬المبدأ‭ ‬الأساسي‭ ‬للكون‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬بين‭ ‬الأجسام‭ ‬ذات‭ ‬الكتلة‭ ‬إلى‭ ‬تزييف‭ ‬المكان‭ ‬والزمان‭. ‬وأشاد‭ ‬العلماء‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬بالنسبية‭ ‬العامة‭ ‬باعتبارها‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أعظم‭ ‬إنجازات‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬تليها‭ ‬نظرية‭ ‬أينشتاين‭ ‬للنسبية‭ ‬الخاصة‭.‬ وحتى‭ ‬اليوم،‭ ‬يقوم‭ ‬مشغلو‭ ‬الأقمار‭ ‬الصناعية‭ ‬لنظام‭ ‬تحديد‭ ‬المواقع‭ ‬العالمي‭ (‬GPS‭) ‬بضبط‭ ‬أجهزتهم‭ ‬عالية‭ ‬الدقة‭ ‬وفقا‭ ‬للمبادئ‭ ‬التي‭ ‬حددها‭ ‬أينشتاين‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬عام‭.‬ ولكن‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬‮«‬به‭ ‬قوانين‭ ‬تضمن‭ ‬حدوث‭ ‬الأشياء‭ ‬دائما،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬نفسها‮»‬،‭ ‬كان‭ ‬أينشتاين‭ ‬على‭ ‬وشك‭ ‬مواجهة‭ ‬عالم‭ ‬جديد‭ ‬تماما‭ ‬من‭ ‬الفيزياء‭ ‬التي‭ ‬هددت‭ ‬بقلب‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يعتقد‭ ‬أنه‭ ‬يعرفه‭ ‬عن‭ ‬الكون،‭ ‬رأسا‭ ‬على‭ ‬عقب‭.‬ ويعتبر‭ ‬الكثيرون‭ ‬أينشتاين‭ ‬‮«‬الأب‭ ‬الثالث‮»‬‭ ‬لنظرية‭ ‬الكم،‭ ‬متبعا‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬الفيزيائيين‭ ‬نيلز‭ ‬بور‭ ‬وماكس‭ ‬بلانك‭.‬ وعلى‭ ‬عكس‭ ‬النسبية‭ ‬العامة،‭ ‬تصف‭ ‬نظرية‭ ‬الكم‭ ‬المبادئ‭ ‬الغريبة‭ ‬للغاية‭ ‬التي‭ ‬تحكم‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬أصغر‭ ‬مستوى‭ ‬يمكن‭ ‬تخيله‭ - ‬الجسيمات‭.‬ ووفقا‭ ‬لإلسي‭ ‬بورش‭ ‬دونالد،‭ ‬مؤلفة‭ ‬الكتاب‭ ‬المنشور‭ ‬حديثا‭ ‬‮«‬Youniverse‭: ‬دليل‭ ‬موجز‭ ‬للعلوم‭ ‬الحديثة‮»‬،‭ ‬أثبت‭ ‬الاكتشاف‭ ‬أنه‭ ‬يتعذر‭ ‬على‭ ‬الفيزيائي‭ ‬التعامل‭ ‬معه‭.‬ وكتبت‭: ‬‮«‬لدهشته،‭ ‬وجد‭ ‬أنه‭ ‬اكتشف‭ ‬منزل‭ ‬مجنون‭: ‬مقلوب‭ ‬رأسي،‭ ‬عالم‭ ‬دقيق‭ ‬من‭ ‬الفوضى،‭ ‬أرض‭ ‬العجائب‭ ‬لفيزياء‭ ‬الكم‭. ‬كان‭ ‬أينشتاين‭ ‬مرتابا‭. ‬لم‭ ‬يستطع‭ - ‬لم‭ ‬يكن‭ - ‬أن‭ ‬يصدق‭ ‬ذلك‭. ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬المعيار‭ ‬اليوم‮»‬‭.‬ وبالنسبة‭ ‬لمراقب‭ ‬خارجي،‭ ‬قد‭ ‬تبدو‭ ‬فيزياء‭ ‬الكم‭ ‬كمجموعة‭ ‬من‭ ‬المبادئ‭ ‬المتناقضة‭ ‬التي‭ ‬تحطم‭ ‬نظام‭ ‬الكون‭.‬ ولا‭ ‬تتوافق‭ ‬النظرية‭ ‬بشكل‭ ‬جيد‭ ‬مع‭ ‬النسبية‭ ‬العامة،‭ ‬وحتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬العلماء‭ ‬طريقة‭ ‬للجمع‭ ‬بين‭ ‬الاثنين‭.‬ وأدى‭ ‬هذا‭ ‬اللغز‭ ‬إلى‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬احتمال‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أينشتاين‭ ‬مخطئا‭ ‬طوال‭ ‬الوقت‭.‬ وفي‭ ‬النسبية‭ ‬العامة،‭ ‬يحدث‭ ‬حدث‭ ‬تلو‭ ‬الآخر‭ ‬ويمكن‭ ‬للعلماء‭ ‬دائما‭ ‬تحديد‭ ‬السبب‭ ‬والنتيجة‭ ‬على‭ ‬مقياس‭ ‬كوني‭.‬ وفي‭ ‬نظرية‭ ‬الكم،‭ ‬تكون‭ ‬الأحداث‭ ‬أكثر‭ ‬احتمالية‭ ‬وغالبا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬غير‭ ‬مفهومة‭ ‬للناس‭ ‬العاديين‭. ‬وبعبارة‭ ‬أخرى،‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬الكمي‭ ‬محكوم‭ ‬بالكامل‭ ‬بالاحتمالات‭.‬ وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬لاحظ‭ ‬العلماء‭ ‬أن‭ ‬فوتونات‭ ‬الضوء‭ ‬تعمل‭ ‬أحيانا‭ ‬مثل‭ ‬الموجات‭ ‬وأحيانا‭ ‬مثل‭ ‬الجسيمات،‭ ‬ما‭ ‬يعطل‭ ‬عقودا‭ ‬من‭ ‬الأبحاث‭ ‬التي‭ ‬وصفت‭ ‬الضوء‭ ‬بالجسيمات‭.‬ وقالت‭ ‬دونالد‭ ‬إن‭ ‬أينشتاين‭ ‬احتشد‭ ‬ضد‭ ‬علماء‭ ‬فيزياء‭ ‬الكم‭ ‬نظرا‭ ‬لمدى‭ ‬غرابة‭ ‬ذلك‭ - ‬وثبت‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬أكبر‭ ‬خطأ‭ ‬ارتكبه‭.‬ وكتبت‭: ‬‮«‬إنه‭ ‬عالم‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬اليقين،‭ ‬حيث‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬مبني‭ ‬على‭ ‬الصدفة‭. ‬وأطلق‭ ‬عليه‭ ‬أكثر‭ ‬الاكتشافات‭ ‬إثارة‭ ‬للصدمة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬العلم‭. ‬اعتقد‭ ‬أينشتاين‭ ‬أنه‭ ‬كارثي‭. ‬لكن‭ ‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬أخطأ‭ ‬في‭ ‬ذلك‮»‬‭.‬ يذكر‭ ‬أن‭ ‬دونالد‭ ‬مؤلفة‭ ‬تبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬70‭ ‬عاما‭ ‬نشأت‭ ‬في‭ ‬مزرعة‭ ‬في‭ ‬ممفيس‭ ‬بولاية‭ ‬تينيسي،‭ ‬ودرست‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬إدنبرة،‭ ‬وكتبت‭ ‬ثلاثة‭ ‬كتيبات‭ ‬إرشادية‭.‬

Wednesday, September 08, 2021

يا طارق الباب رفقاً حين تطرقهُ .
ُفإنهُ لم يَعُدْ في الدار أصحاب إرحم يديّكَ فما في الدار من أحدٍ .
لا ترجَ ردّاً فأهل الودّ قد راحوا و لترحم الدار .. لا توقظ مواجعها . للدّور روحٌ .. كما للناس أرواحُ

Tuesday, September 07, 2021

ألناس و ما أدراك ما الناس؟

ألناس و ما أدراك ما آلناس!؟ يُكذّبون بمنتهى الصّدق و يغشّون بمنتهى الضمير و ينصبون بمنتهى الأمانه و يخونون بمنتهى الاخلاص و يدعمون اعدائهم بكل سخاء و يدمرون بلدانهم بكل وطنيه و يقتلون اخوانهم بكل إنسانيّه وعندهم مناعه ورفض في الأيمان بآلله و في تطوير الذات والتقدم والبحث العلمي وتبلد ذهني للغايه. : العرب اضحوكة العالم مواطن سعودي يشتري نمرة سياره بنصف مليون ريال لأن رقم اللوحه يتطابق مع تاريخ ميلاد زوجته ... ؟؟؟ المواطن الاماراتي يشتري الصقر الذهبي بقيمة نصف مليون درهم ليصطاد به أرنبا قيمته سبع دراهم .... ؟؟؟ مواطن قطري يشتري جوال اي فون موديل جديد بقيمة مليون ريال شرط ان يكون هو اول من يحصل عليه بدول الخليج ..... رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي يدفع ثمن انتقال اللاعب نيمار جونيور الى فريق سان جيرمان مبلغ 512 مليون دولار فقط نكايه بفريق برشلونه ..... ؟؟؟؟ قام اللاعب كريستيانو رونالدو باهداء حذاءه الى جمعيه خيريه تعنى بشؤون الفقراء فعرضته الجمعيه للبيع فاشتراه ثري خليجي بمبلغ تسعة ملايين دولار … ؟؟؟؟ وهكذا تكون الجمعيه الخيريه حصلت على تسعة ملايين دولار وكريستيانو حصل على المديح والصيت الحسن والثري المذكور حصل على جزمة ....؟؟ شيخ قبيله قطري نذر خمسين جملا يوم زواج ابنه وفعلا اوفى بالنذر وذبح الخمسين جملا وتم طهوها واحضارها للخيام المعده لاقامة المناسبه وكان عدد المدعوين 250 شخص ....؟؟؟؟!!!! وللعلم فان الجمل الواحد يكفي لاطعام 500 شخص ، باليوم التالي وبعد ازالة الخيام تم احضار ثلاث بلدوزرات لدفن خمسين جملا مطبوخا ….. ؟؟؟؟ دفعت السعودية والامارات لامريكا المليارات من اجل مساندتها في حصار قطر. فقامت قطر ودفعت لامريكا المليارات من اجل تخفيف تأييدها للحصار. قامت السعودية والامارات ودفعت لامريكا المليارات ايضا لكي يصرح ترامب بان قطر دوله تدعم الإرهاب. فقامت قطر ودفعت ما يجب عليها دفعه لامريكا ليصرح وزير الخارجيه الامريكيه باقوال تتناقض مع ما اعلنه ترامب. دفعت السعوديه والامارات المزيد من الاموال لامريكا لكي يصدر البنتاجون تصريحات تشكك في استمرار بقاء قاعدة العديد القطريه كقاعده امريكيه. فدفعت قطر المزيد من المال لعقد صفقة شراء طائرات وعمل مناورات بحريه مشتركه. دفعت السعوديه والامارات المزيد من المال لامريكا لتغض الطرف عن استمرار حصار قطر اطول فتره ممكنه. فدفعت قطر اموال اضافيه لامريكا لكي تعبر عن قلقها جراء استمرار الحصار على قطر. وسيستمر المزاد العلني بين رعاة الابل لمن يدفع اكثر دون النظر لمصلحة الامة الحقيقيه. يا امة ضحكت من جهلها الأمم .. ولا حول ولا قوة الا بالله.

الجذور التأريخية للفساد في العالم

ألجّذور ألتأريخيّة للفساد في العالم:ـ ألفساد و النهب لم يبتدعه ألحكّام و رؤوساء أحزاب اليوم ألمتحاصصين و "المشرعيّن القانونيين" ؛ بل هو منهج متوارث تأريخياً من آلآباء وآلأجداد (سعد بن أبي وقاص) أحدهم! لمعرفة حقيقة و خفايا و أسرار أيّ نظام أو قضية و كما تؤكد المناهج العلمية و مراكز البحث و التحقيق خصوصاً بشأن الأحداث التأريخية و الوثائق و آلآثار أو نهج الحكومات و واقع الشعوب و أخلاقها و سيرتها و حضارتها؛ يجب آلبحث في جذور ألدّوافع و الأسباب التي أدّت لتحديد سلوكهم و تعاملهم و تقدمهم أو تخلّفهم, ثمّ دراسة إفرازات و أنعكاسات ذلك على ثقافة المحكومين و أحزابهم و رؤوسائهم و شيوخهم الذين نقلوا ذلك إلى الأجيال و سعوا لترسيخها و ترجمتها بفعل أو حركة أو نهضة أو فساد عبر الواقع كنتاج لتأريخهم و أخلاقهم و الثقافة التي تلقوها أو إكتسبوها من مربيهم و أحزأبهم و آلمدارس التي درسوا فيها, و هكذا في باقي الشؤون و القضايا المتعلقة بالحياة و المعتقدات على جميع الصّعد, و من الأمور المصيرية المتعلقة بمستقبل العراق الغامض و الخطير جداً هي مسألة تقسيم الرئاسات و ألحصص و النهب و السلب بين رؤوساء الأحزاب و المسؤوليين ألمتحاصصين في الحكومة و آلبرلمان و آلقضاء و غيرها و إليكم جانب من آلسّر الذي أدى إلى نشر الفساد و الظلم الممنهج: لمّا جُمِعت غنائم ألمدائن العراقيّة في سنة 16 هـجريّة بعد حروب طاحنة و أحتلال عسكري، قسّمها (سعد بن ابي وقاص) بين الناس بعد أن خَمَّسها، فأصاب الفارس إثنا عشر ألفاً، و قسّم المنازل بين الناس، و أحضر العيالات فأنزلهم الدّور، فأقاموا في المدائن. و أما في (جلولاء)؛ قام المسلمون بقتل مائة ألف عراقيّ، و قُسّمت الغنيمة و أصاب كلّ واحد من الفوارس تسعة آلاف و تسع من الدواب، و كانت الغنيمة ثلاثين ألف ألف, يعني 30 مليون، و بعث (سعد) الخُمس لعمر بن الخطاب, و هكذا تقاسم رؤوساء الأحزاب وقتها أموال الناس. و بعد ذلك تمّ تقسيم غنائم (تكريت) و (الموصل)، فكان سهم (الفارس) ثلاثة آلاف درهم، و (الرّاجل) ألف درهم، و بعثوا بالخُمس لعمر أيضاً و هكذا تمّـت الصّفقة. فلا عجب عندما نعلم انّ الصحابي الجليل المجاهد الثائر المناضل (سعد بن ابي وقاص) كما أبنائه و أحفاده اليوم حينما مات كان يملك قصراً بالعقيق على عشرة أميال من المدينة مع أموال طائلة قسّمها على مقرّبيه، و قد ترك مائتين و خمسين ألف درهم! مع العلم أنّ (عمر بن الخطاب) إستقطع نصف ثروة (سعد) عندما عزله من ولاية العراق و ترك الباقي له بلا حساب و كتاب! وكان (سعد) يقول : [لقد غزونا مع رسول الله و ما لنا طعام نأكله إلّا ورق (ألحبلة) وهذا (السّمر) (نوعان من نبات شجر البادية)]. و هكذا تفعل حكومات اليوم ألظالمة, حتى عمّقت و كرّست الطبقيّة آلمقيتة بشكل قانونيّ وعرفيّ فتسبّبت في تحطيم الشعوب و إذلالها, و المشكلة الكبرى هي الأفرازات التي تركتها تلك آلسّياسات و القوانين اللاإنسانية في عقول الناس بما فهيهم المسلمون للأسف! وعندما حكمَ (عليّ العدل) بعد تفاقم الأوضاع و إصرار المسلمين و إنتخابه لنجاتهم من المأساة التي ألّمت بهم من كل جانب ومكان؛ أراد أنْ يُطبّق نهج رسول الله(ص) بعد مرور أكثر من عقدين على شهادته(ص) و تغيير السننن لكن الأمّة لم تستسغ عدالته و إنصافه و تقواه, خصوصا حين حاول توزيع الثروة بآلتساوي بين الناس في الحقوق و الرّواتب و المخصصات, و كان الصحابة الكبار من المعترضين الأوائل على سياسة الأمام عليّ(ع) و في بمقدمة الناس بينهم 33 بدرياً و بعض الأعيان و الشيوخ, و إعتبروا عدالته ظلماً لحقوقهم التي كانت سائدة سابقاً في زمن الخلفاء لأنّهم تربّوا على نهج آخر يُفرّق في العطاء بين السّيد و العبد, وبين قومية وأخرى, و بين عشيرة و أخرى, و رئيس أو شيخ وآخر و قائد و موظف وكما يفعل ساسة اليوم بكلّ شهوة و غباء كقانون حتى بلغت الفوارق الحقوقية ذروتها مثلاً بين الرئيس أو الوزير و الموظف أو العامل الذي يكدح عشرات المرات أكثر من الرئيس و الوزير. لقد وصل الوضع الحالي في جميع بلاد العالم تقريباً حدّاً يُبشر بثورة و بإنقلاب كبير و تغيير أساسي يرافقه عنف و ربما إجراء محاكمات شعبية للحاكمين, هذا بعد عزوف الناخبين عن المؤسسات السياسية التقليدية في العالم، لكن السؤآل المطروح هو: هل من الممكن أن ينهض النظام الدّيمقراطيّ من دون أحزاب سياسية تقودها [المنظمة الأقتصادية العالمية] التي تشرف على منابع الطاقة و البنوك و الشركات الكبرى في العالم عبر الحكومات التي تُنفّذ سياستها بإتقان للحصول على الرواتب و العطيات الخاصة؟ في عام 1796، كال الرئيس الأمريكي جورج واشنطن الانتقادات للأحزاب السياسيّة لكونها أتاحت الفرصة لرجال "مخادعين و طموحين وبلا مبادئ لتقويض سلطة الشعب", و ما أشبه اليوم بالبارحة، فمنذ بضعة أشهر تمّ طعن 147 عضوا جمهورياً بالكونغرس علناً في نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكيّة السابقة والتي تسببت في إنتخاب ترامب العاهر, و هكذا في معظم الانتخابات التي حدثت حيث رافقتها إنتقادات و رفض من المشاركين, فقد أثار الكثير من الأمريكيين نفس المخاوف التي أعرب عنها جورج واشنطن, و حتى (كندي) الذي أراد جعل قضية العملة الأمريكية(الدولار) بيد الدولة لكن اللوبيّات الحزبية التي كانت تسيطر على عملة الدولار إغتالته! وهكذا هبطت شعبية الأحزاب السياسية للحضيض إلى حدٍّ كبير بجميع أنواعها و ألوانها و هويتها خصوصاً القومية و الأسلامية ، وتواجه ألأحزاب ألعلمانية أيضاً في الدول المتطورة ومنها الدّيمقراطي والجمهوري في أمريكا هي الأخرى انتقادات واسعة، و هكذا باقي بلدان العالم و منها العراق حيث تُواجه جميع الأحزاب ألمتحاصصة و من قِبل جماهيرهم أيضاً و حتى أعضاء أحزابهم النقد و الرفض .. لا لأنهم لا يمثلون الشعب فحسب؛ بل أيضاً لأنهم أصبحوا يُلبّون مصالح النخبة السياسيّة المتحكمة فيهم بآلدّرجة الأولى و تعاملهم كآلعبيد عبر التمييز الحقوقيّ و المالي و الطبقي و الأداري في الرواتب بين العمال و الموظفين و الرؤوساء! والدّليل على ذلك كمثال ؛ أن نسبة متزايدة من الناخبين الأمريكيين، تعادل 38 في المئة في عام 2018م، و في العراق أيضا و في نفس السنة رفضت أكثرية الشعب العراقي المشاركة في الانتخابات, و ذكروا أنهم لا ينتمون لأيّ من الحزبين, وهذه النسبة الآن في أمريكا خصوصاً أكبر من نسبة الناخبين الذين يعتبرون أنفسهم إمّا جمهوريين أو ديمقراطيين, و هكذا بباقي البلدان حيث تدنّت إلى حدٍّ بعيد شعبيّة جميع الأحزاب من قبل مذاهبهم و جمهورهم و حتى أعضائهم رغم إن أكثرهم يستلمون الأموال و الرواتب بسببهم لذلك فأن انتخابات العراق القادمة ستشكل منعطفاً خطيراً و رفضا شعبياً لا مثيل له, ما لم تُستبدل الثقافة الحالية بثقافة كونيّة بعكس الذين يتصورون بأن إستبدال الأشخاص هو الحلّ بينما العجين واحد!؟ مشكلة الشعوب؛ هي أنّ أحزابها المؤطرة بشعارات جذّابة تُشيع بأنّ عدم دعمهم سيؤدي إلى مجيئ دكتاتور يقتلهم و ينهبهم ووو أكثر فأكثر مثل صدام و نهيان و برزان و برهام, و هذه إشاعات غير ممكنة في حال تماسك الشعب و إيمانه بفكر وثقافة (التوحيد) على أساس الفلسفة الكونيّة بدل ألحزبيّة الأرضيّة القائمة اليوم و التي تسببت في تعميق الجهل و الأمية الفكرية لنهب الشعوب! ع/ العارف الحكيم عزيز حميد مجيد : سيّد حسين الحُسيّني.

Monday, September 06, 2021

ألدّيمقراطيّة فخٌّ لنهب الشعوب:

ألدّيمقراطيّة فخّ لنهب آلشعوب!؟ القسم الثاني: في الحلقة الأولى التي كانت بعنوان؛ [الأسلام يؤمن بآلدّيمقراطية بشرط الولاية](1)؛ برهنا نظرياً و عملياً بأن الدّيمقراطية السائدة اليوم في العالم و في بلادنا ما هي إلا مصيدة لنهب حقوق الأكثرية المسحوقة, و بمثابة ذرّ الرّماد في عيون المثقفين و الأعلاميين لعزلهم عن الحقيقة و الغاية من الانتخابات لإستمرار إستحمارهم تحت مظلة الديمقراطية مقابل راتب حرام و عطيات و تقدير بقدر أخلاصهم, لتأمين ألمصالح ألعليا للطبقة الأقتصاديّة الحاكمة عبر البنوك و الشركات الكبرى التي يُسيّطر أصحابها على منابع القدرة و الطاقة في العالم, و لمعرفة تلك الحقائق التي يجهلها حتى الأكاديميات و أساتذة الجامعات ناهيك عن الأعلاميين,لهذا لم يخطأ أرسطو كما تلامذته حين أقرّوا بكونه (حكومة الجهلاء) ما لم يرشدهم فيلسوف حكيم؛ للتفاصيل راجعوا كتاب ألقرن بعنوان؛ [مستقبلنا بين الدّين و الدّيمقراطية](2), حيث ما فرّطنا في الكتاب من شيئ يتعلق بتأريخ و أساس و مستقبل الديمقراطية السائدة اليوم في العراق و العالم. و في هذه الحلقة سنُسلط الضوء بإختصار مفيد؛ على مسألة الانتخابات في العراق و جدواها؛ علّ بعض المعنيين "ألمثقفين و الكتاب من أهل الوجدان" ينتبهوا لذلك و يُوخز ضميرهم الحقائق الكبرى و التي ما زالت مجهولة و التي عرضناها لنصرة الأكثرية الفقيرة المسحوقة في العراق كما في باقي بلدان العالم الذي غطى المغرضون فيها الظلم و الفساد بالدّيمقراطية .. ناهيك عن حُكم الدكتاتورية .. بعد تغيير النظام السياسي عقب الغزو الأمريكي عام 2003 و آلتغيير الذي تبعه من نظام مركزي دكتاتوري إلى نظام ديمقراطي؛ أخذ العراق بالنظام البرلماني حسب ما أقرّه الدستور العراقي عام 2005م و الذي شارك فيه عدد كبير من السياسيين الذين ولا أحدهم يعرف فلسفة الوجود و الحياة و النظام بدءاً برئيسهم حمودي و إنتهاءاً بآخر سياسيّ إستهوته المصطلحات الكثيرة (كآلديمقراطية) من دون وعي أبعادها و فلسفتها، لذلك ظهر للوجود دستوراً مشوّشاً و خاطئاً يؤمن فقط مصالح الطبقة السياسية المتحاصصة الحاكمة و لا يتعلق بمصالح الطبقة الفقيرة و لا العاملة ولا الكادحة ناهيك عن برامج تطوير الوطن و تنمية موارده, حيث أكدّ ذلك الدستور الفاسد و في المادة الأولى منه؛ بأنّ جمهورية العراق دولة اتحاديّة واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة و هذا خلاف الحقيقة و الواقع جملة و تفصيلا، و هكذا كون نظام الحكم فيه جمهوري نيابي برلماني ديمقراطي! والنظام البرلماني كما هو معروف نظام ثلاثي مكون من سلطة تشريعية(قضائيّة) و سلطتين تنفيذية هما رئاسة الدّولة و رئاسة الوزراء، و بنظرة على مواد الدستور الأخرى نرى أن الأخير لم يؤخذ بالمحاصصة بين المكونات العراقية رغم تأكيده على وجوب مشاركة كل المكونات في العملية السياسية. كان مجلس الحكم الذي اعتبرته واشنطن مقدمة لنقل السلطة إلى العراقيين، أوّل مظهر رسمي لمأسسة الطائفية السياسية في العراق حيث تشكل بالشكل الآتي (13) عضواً من الشيعة وخمسة لكل من السنَّة والأكراد ومقعد واحد لممثل عن المسيحيين والتركمان. إن انتخابات 2005 أفرزت مشهداً سياسياً جديداً لم يعهده العراق فقط بل حتى دول العالم من قبل و من بعد، فهناك مزيج وخليط من الأكثرية التي أتت تحت غلبة الأقلية إستطاعت أن تجد لها مكاناً في قبة البرلمان وتمثيل طوائفها، وكانت هذه أول ملامح التغيير الأساسيّة و بداية مرحلة جديدة من السياسية في العراق الجديد ما بعد المجرم الجاهل صدام حسين. و هكذا و بعد الانتخابات التي جرت وزعت المناصب الرئاسية على النحو التالي: رئاسة الجمهورية من حصة الكرد؛ رئاسة الحكومة من حصة العرب الشيعة؛ رئاسة البرلمان من حصة العرب السنة، هذا بغض النظر عن نتائج الاستحقاق الانتخابي، وهو ما يعكس معوقات التوافقية في الحياة السياسية في العراق, و ينفي من الجذور فلسفة الأنتخاب و الدّيمقراطية معاً. و استمر الحال حتى يومنا هذا على نمط مرفوض، فرئيس الجمهورية الأول الطالباني و بعده معصوم ثمّ برهم صالح الذي أعلن في يوم استفتاء انفصال اقليم كردستان؛ أنهُ (حلم لتحقيق الانفصال)، و رئاسة البرلمان للمكون السني، و بقى الشيعة متمسكين برئاسة الوزراء رغم وجود خلافات عميقة بين مكوناتهم الرئيسية كجناح بدر و السيد مقتدى الصدر و تيار الحكيم و غيرها! لهذا لا ديمقراطية مع هذا البعد الثلاثي في حكم العراق و سوف يستمر الظلم و الفوارق الطبقية و تفشي الفساد و انهيار مؤسساتي ونسبة بطالة تقرب من الـ40% من عدد المواطنين، كل هذا بسبب المرتكز السياسي و الطائفي و القومي لنيل للمنصب وما زالت بدعة المحاصصة مستمرة برعاية ألأمريكان و رغبة السياسيين المتحاصصين لأنها تلبي رغباتهم و جشعهم وتمكنهم من البقاء لنهب الناس. ع/ العارف الحكيم عزيز حميد : سيّد حسين الحُسيني. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) للأطلاع على تفاصيل الحلقة1عبر الرابط: الأسلام يؤمن بآلدّيمقراطية بشرط الولاية: Freethinker مفكر حرFreethinker مفكر حر (mufakerhur.org) (2) للإطلاع على التفاصيل عبر الرابط التالي: صُدُور كتاب ألقرن: (مُستقبلنا بينَ آلدِّين و آلدِّيمقراطيّة) .. للكاتب : عزيز ألخزرجي | حديث العالم, أو عبر الرابط: (c4wr.com) ALSERAT: كتاب القرن : مستقبلنا بين الدِّين و الدِّيمقراطية - بقلم العارف الحكيم

Saturday, September 04, 2021

 سُئِلَ الأمام عليّ(ع)؛ هل في الدّنيا جنّة و نار كما في الآخرة؟
أجاب: نعم فراق الأحبة.

و هذه أغنية من تأليف رجل فنيّ يعمل في الميكانيك فقد أعز صديق له, فرثاه بأغنية أبكت جميع الحاضرين حتى هيئة التحكيم:
His Voice Is So Emotional That Even Simon Started To Cry! - YouTube

ألفساد لم يُبدعه أحزاب و أنظمة أليوم؛

ألفساد و النهب لم يبدعه ألحكّام و رؤوساء اليوم و المشرعيّن القانونيين؛ بل هو منهج متوارث تأريخياً من آلآباء وآلأجداد (سعد بن أبي وقاص) أحدهم !

لمعرفة حقيقة و خفايا و أسرار أيّ شيئ و كما تؤكد المناهج العلمية خصوصاً بشأن الأحداث التأريخية أو نهج الحكومات و واقع الشعوب؛ عليكم آلبحث  في جذور الأسباب التي أدّت لتحديد سلوكهم و تعاملهم و دعت الأطراف ألقيام بترسيخها و ترجمتها بفعل أو حركة أو نهضة أو فساد كردّ فعل لتلك الثقافة التي تلقاها أو إكتسبها من مربية و حزبه و آلمدارس التي درس فيها, و هكذا باقي القضايا المتعلقة بشؤون الحياة والمعتقدات, و من الأمور المصيرية المتعلقة بمستقبل العراق الغامض و الخطير جداً هي مسألة تقسيم الرئاسات و ألحصص و النهب و السلب بين رؤوساء الأحزاب و المسؤوليين ألمتحاصصين في الحكومة و آلبرلمان و آلقضاء و غيرها, و إليكم السّر الذي لم ينتبه له أحد لأنشغالهم بآلنهب:

لمّا جُمِعت غنائم ألمدائن العراقيّة في سنة 16 هـجريّة، قسّمها (سعد بن ابي وقاص) بين الناس بعد أن خَمَّسها، فأصاب الفارس إثنا عشر ألفاً، و قسّم المنازل بين الناس، و أحضر العيالات فأنزلهم الدّور، فأقاموا في المدائن.

و أما في (جلولاء)؛ قام المسلمون بقتل مائة ألف عراقيّ، و قُسّمت الغنيمة و أصاب كلّ واحد من الفوارس تسعة آلاف و تسع من الدواب، و كانت الغنيمة ثلاثين ألف ألف, يعني 30 مليون، و بعث (سعد) الخُمس لعمر بن الخطاب, و هكذا تقاسم رؤوساء الأحزاب وقتها أموال الناس.

و بعد ذلك تمّ تقسيم غنائم (تكريت) و (الموصل)، فكان سهم (الفارس) ثلاثة آلاف درهم، و (الرّاجل) ألف درهم، و بعثوا بالخُمس لعمر أيضاً و هكذا تمّـت الصّفقة.

فلا عجب عندما نعلم ان الصحابي الجليل المجاهد الثائر المناضل (سعد بن ابي وقاص) كما أينائه اليوم حينما مات كان يملك قصراً بالعقيق على عشرة أميال من المدينة مع أموال طائلة قسّمها على مقرّبيه، و قد ترك مائتين و خمسين ألف درهم!
 
مع العلم أنّ (عمر بن الخطاب)(رض) إستقطع نصف ثروة (سعد) عندما عزله من ولاية العراق!
وكان (سعد) يقول : [لقد غزونا مع رسول الله و ما لنا طعام نأكله إلّا ورق (ألحبلة) وهذا (السّمر) (نوعان من شجر البادية)].

و هكذا تفعل حكومات اليوم ألظالمة, حيث كرّست الطبقيّة آلمقيتة بشكل قانونيّ وعرفيّ فتسبّبت تحطيم الشعوب و إذلالها,و المشكلة الكبرى هي الأفرازات التي تركتها تلك القوانين اللاإنسانية في عقول المسلمين للأسف؛ وعندما حكمَ (عليّ العدل) بعد تفاقم الأوضاع و إصرار المسلمين و إنتخابه؛ أراد أنْ يُطبّق نهج رسول الله(ص) بعد مرور أكثر من عقدين على شهادته(ص) لكن الأمّة لم تستسغ عدالته و إنصافه و تقواه و تساوي الناس في الحقوق و الرّواتب خصوصاً الصّحابة الكبار بينهم 33 بدرياً و بعض الأعيان و الشيوخ, و إعتبروا عدالته ظلماً لحقوقهم التي كانت سائدة سابقاً لأنّهم تربّوا على نهج آخر يُفرّق بين السّيد و العبد وبين قومية وأخرى وبين عشيرة و أخرى و رئيس حزب وآخر و قائد و موظف وكما يفعل ساسة اليوم بكلّ شهوة و غباء حتى بلغت الفوارق الحقوقية ذروتها.

لقد وصل الوضع الحالي في جميع بلاد العالم تقريباً حدّاً يُبشر بثورة و بإنقلاب كبير و تغيير أساسي يرافقه عنف و ربما إجراء محاكمات شعبية للحاكمين, هذا بعد 
عزوف الناخبين عن المؤسسات السياسية التقليدية في العالم، لكن السؤآل المطروح هو: هل من الممكن أن ينهض النظام الدّيمقراطيّ من دون أحزاب سياسية تقودها [المنظمة الأقتصادية العالمية] التي تشرف على منابع الطاقة و البنوك و الشركات الكبرى في العالم عبر الحكومات التي تُنفّذ سياستها بإتقان للحصول على الرواتب و العطيات الخاصة؟

في عام 1796، كال الرئيس الأمريكي جورج واشنطن الانتقادات للأحزاب السياسيّة لكونها أتاحت الفرصة لرجال "مخادعين و طموحين وبلا مبادئ لتقويض سلطة الشعب", و ما أشبه اليوم بالبارحة، فمنذ بضعة أشهر تمّ طعن 147 عضوا جمهورياً بالكونغرس علناً في نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكيّة السابقة والتي تسببت في إنتخاب ترامب العاهر, و هكذا في معظم الانتخابات التي حدثت حيث رافقتها إنتقادات و رفض من المشاركين, فقد أثار الكثير من الأمريكيين نفس المخاوف التي أعرب عنها جورج واشنطن, و حتى (كندي) الذي أراد جعل قضية العملة الأمريكية(الدولار) بيد الدولة لكن اللوبيّات الحزبية التي كانت مسيطرة على العملة إغتالته!

وهكذا هبطت شعبية الأحزاب السياسية بمرور الوقت, خصوصاً في الوضع الراهن إلى الحضيض، و تواجه ألأحزاب ومنها الديمقراطي والجمهوري في أمريكا انتقادات واسعة، و هكذا بباقي بلدان العالم و منها العراق حيث تُواجه جميع الأحزاب و من قِبل جماهيرهم أيضاً و حتى أعضاء أحزابهم النقد و الرفض لا لأنهم لا يمثلون الشعب فحسب؛ بل أيضاً لأنهم أصبحوا يُلبّون مصالح النخبة السياسيّة المتحكمة فيهم بآلدّرجة الأولى كآلعبيد و التمييز الحقوقي و الطبقي و الأداري في الحقوق بين العمال و الموظفين و الرؤوساء والدّليل على ذلك أن نسبة متزايدة من الناخبين الأمريكيين، تعادل 38 في المئة في عام 2018م، ذكروا أنهم لا ينتمون لأيّ من الحزبين, وهذه النسبة الآن أكبر من نسبة الناخبين الذين يعتبرون أنفسهم إما جمهوريين أو ديمقراطيين, و هكذا بباقي البلدان حيث تدنّت إلى حدٍّ بعيد شعبيّة جميع الأحزاب من قبل مذاهبهم و جمهورهم و حتى أعضائهم رغم إن أكثرهم يستلمون الأموال و الرواتب بسببهم لذلك فأن انتخابات العراق القادمة ستشكل منعطفاً آخر ورفضا شعبياً لا مثيل له, ما لم تُستبدل الثقافة الحالية بثقافة كونية!؟
مشكلة الشعوب؛ أنّ أحزابها تُشيع بأنّ عدم دعمهم لفوزهم سيؤدي إلى مجيئ دكتاتور يقتلهم و ينهبهم أكثر فأكثر مثل صدام, و هذه إشاعات غير ممكنة في حال تماسك الشعب وإيمانه بفكر وثقافة (التوحيد) على أساس الفلسفة الكونيّة بدل ألحزبيّة الأرضيّة القائمة!

ع/ العارف الحكيم عزيز حميد مجيد : سيّد حسين الحُسيّني.


Friday, September 03, 2021

ألفساد و النهب لم يبتدعه رؤوساء أحزاب و مسؤولي اليوم!

 

ألفساد و النهب لم يبتدعه رؤوساء أحزاب و مسؤوليّ أليوم؛

بل ملوك النهب والسلب متوارثة من آلأجداد (سعد بن أبي وقاص) أحدهم !

لما جُمِعت غنائم ألمدائن العراقيّة في سنة 16 هـجريّة، قسّمها (سعد بن ابي وقاص) بين الناس بعد أن خَمَّسها، فأصاب الفارس إثنا عشر ألفاً، و قسّم المنازل بين الناس، و أحضر العيالات فأنزلهم الدّور، فأقاموا في المدائن.

و أما في (جلولاء)؛ قام المسلمون بقتل مائة ألف عراقيّ، و قُسّمت الغنيمة و أصاب كلّ واحد من الفوارس تسعة آلاف و تسع من الدواب، و كانت الغنيمة ثلاثين ألف ألف, يعني 30 مليون، و بعث (سعد) الخُمس لعمر بن الخطاب, و هكذا تقاسم رؤوساء الأحزاب وقتها أموال الناس.

و بعد ذلك تمّ تقسيم غنائم (تكريت) و (الموصل)، فكان سهم (الفارس) ثلاثة آلاف درهم، و (الرّاجل) ألف درهم، و بعثوا بالخُمس لعمر أيضاً و هكذا تمّـت الصّفقة.

فلا عجب عندما نعلم ان الصحابي الجليل المجاهد الثائر المناضل (سعد بن ابي وقاص) كما أينائه اليوم حينما مات كان يملك قصراً بالعقيق على عشرة أميال من المدينة مع أموال طائلة قسّمها على مقرّبيه، و قد ترك مائتين و خمسين ألف درهم!
 
مع العلم أنّ (عمر بن الخطاب) إستقطع نصف ثروة (سعد) عندما عزله من ولاية العراق!
وكان سعد يقول: [لقد غزونا مع رسول الله و ما لنا طعام نأكله إلّا ورق الحبلة و هذا السّمر (نوعان من شجر البادية)].
و هكذا تفعل حكومات اليوم الظالمة, حيث كرّست الطبقيّة آلمقيتة بشكل قانونيّ و عرفيّ ممّا تسببت في تحطيم الشعوب و إذلالها.
و المشكلة؛ أن عليّ العدل حين أراد أنْ يحكم بنهج رسول الله بعد أكثر من عقدين لم تستسيغ ألأمة عدالته لأنهم تربّوا على غيرها.

ع/ العارف الحكيم عزيز حميد مجيد : سيّد حسين الحُسيّني.

 

ألفساد و النهب لم يبتدعه رؤوساء أحزاب و مسؤوليّ أليوم؛

بل ملوك النهب والسلب متوارثة من آلأجداد (سعد بن أبي وقاص) أحدهم !

لما جُمِعت غنائم ألمدائن العراقيّة في سنة 16 هـجريّة، قسّمها (سعد بن ابي وقاص) بين الناس بعد أن خَمَّسها، فأصاب الفارس إثنا عشر ألفاً، و قسّم المنازل بين الناس، و أحضر العيالات فأنزلهم الدّور، فأقاموا في المدائن.

و أما في (جلولاء)؛ قام المسلمون بقتل مائة ألف عراقيّ، و قُسّمت الغنيمة و أصاب كلّ واحد من الفوارس تسعة آلاف و تسع من الدواب، و كانت الغنيمة ثلاثين ألف ألف, يعني 30 مليون، و بعث (سعد) الخُمس لعمر بن الخطاب, و هكذا تقاسم رؤوساء الأحزاب وقتها أموال الناس.

و بعد ذلك تمّ تقسيم غنائم (تكريت) و (الموصل)، فكان سهم (الفارس) ثلاثة آلاف درهم، و (الرّاجل) ألف درهم، و بعثوا بالخُمس لعمر أيضاً و هكذا تمّـت الصّفقة.

فلا عجب عندما نعلم ان الصحابي الجليل المجاهد الثائر المناضل (سعد بن ابي وقاص) كما أينائه اليوم حينما مات كان يملك قصراً بالعقيق على عشرة أميال من المدينة مع أموال طائلة قسّمها على مقرّبيه، و قد ترك مائتين و خمسين ألف درهم!
 
مع العلم أنّ (عمر بن الخطاب) إستقطع نصف ثروة (سعد) عندما عزله من ولاية العراق!
وكان سعد يقول: [لقد غزونا مع رسول الله و ما لنا طعام نأكله إلّا ورق الحبلة و هذا السّمر (نوعان من شجر البادية)].
ع/ العارف الحكيم عزيز حميد مجيد : سيّد حسين الحُسيّني.

Sunday, August 29, 2021

 محنة الفلاسفة عبر التأريخ واحدة!

حكم ملك (اثينا) على سقراط بالاعدام حتى الموت و خيّرة بين طريقتين للموت.
الأولى: اما شنقاً بالحبال.
و الثانية: بتناول السّم ؟
فاختار سقراط ألسّم على الحبال, و أعطاه الملك ان يختار شخصاً قبل ليلة واحدة من الأعدام .. مِمّن يُحبّ أن يراهُ و يستأنسه قبل آلموت بآلمكوث معه طوال الليل حتى ساعة الصفر في الصباح, فاختار سقراط تلميذه المُفضل (أفلاطون)!
ذهب رسول الملك الى افلاطون واخبره بآلأمر .. بكون سقراط اختاره من دون الناس ليسامره في ليلته الأخيرة من عمره قبل شرب السّم؟
فلبى افلاطون الطلب على الفور, و أسرع ملهوفا لمقابلة استاذه في اخر ليلة من حياته, فدخل افلاطون على استاذه مسرعأً وعانقهُ بلهفة و صدق و أجهشا بالبكاء تعبيراً لشوقهم و حبّهم لبعضهم حتى سقطا على الارض!
و أوّل جملة قالها افلاطون لاستاذه سقراط و بلا مقدمات:
دعنا نغافل الحرس او نغريه بمبلغ من المال لاخراجك من هذا السجن و آلهرب بعيداً نحو الجبال والغابات!؟
لكن سقراط رفض الطلب على الفور .. فقال له تلميذه افلاطون مُتعجباً:
و لماذا ترفض يا استاذنا و انت فيلسوف عظيم و وجودك بين الناس امرٌ هـام للغاية لهدايتهم؟
قال سقراط: أكون استاذاً عظيمأً للناس حين أموت مسموماً و ليس عندما أهرب لنجاة نفسي!؟
قال افلاطون : وكيف يكون ذلك؟
قال سقراط: إذا هربتُ .. فيكون هروبي إعترافاً صريحا بانّ جميع العقائد التي آمنت بها و أعلنتها و حكموا عليّ بالاعدام بسببها؛ هو كذب و نفاق.
قال افلاطون: كيف يكون كذب و نفاق و سيرتك آلنظيفة لا يشكّ بها أحد؟
قال سقراط: لأنهم - أيّ الحُكّام - سيقولون للناس بعد هروبي؛ أ لّم يقل لكم (سقراط) بانّ هناك حياة أبدية بعد الموت وعالم مثالي قائم على العدل المطلق وآلسعادة الابدية!؟
عندها سيقول الناس: نعم سمعنا هذا منه مراراً!
عندها سيقولون: اذن لماذا لم يختار آلموت ليذهب الى ذاك العالم الرحب ألآمن ويتنعم فيه بحسب قوله؟
سيقول الناس بعدها: لا ندري!؟
عندها سيقول حماة النظام و شرطته: لأنه - أيّ سقراط - كذّاب و منافق و كما قلنا, و لا يوجد عالم ممّا ذكر للخلود و البقاء.
فقال افلاطون لاستاذه سقراط: يا استاذي المبجّل سقراط :
اوصيني إذن بما تريد ان افعله بعدك؟
قال له: عليك بنشر اقوالي بين الناس.
قال افلاطون يا استاذي وهل هذا الأمر يحتاج ان توصيني به!؟
فكرّر سقراط القول ثلاثاً؛ (أوصيك يا أفلاطون بنشر اقوالي), فتعجّب افلاطون من ذلك التكرار و الأصرار, وقال يااستاذ: إذا لم تثق بي فلِمَ اخترتني لمجالستك من دون الجميع؟
فبكى سقراط واعتنق أفلاطون وقال ياتلميذي الغالي انا اخترتك على ولدي و أهلي و أصدقائي لأننا أصحاب قضية!
قال اذن لِمَ تُكرّر الوصية و كأنك تشكّ بي خوفا من نكرانها؟
قال سقراط: لأنك لا تعلم كم سأكون مخيفاً لهؤلاء الظالمين بعد موتي!؟
فتعجّب افلاطون من كلام سقراط, وقال:
و انت يااستاذي .. عظيمٌ و انت حي ومخيف لهم و أنت خائف ..
قال سقراط: بل بعد موت جسدي ساكون اكبر خطورة و أعظم أثراً بكثير .. فيشددون عليك أيما تشديد حتى تترك كلامي, لأنهم .. انما حكموا عليّ بالاعدام ليعفوا أثري!
لكنهم لا يُدركون بانّ الذي سيحصل هو العكس تماماً .. فعاهد افلاطون استاذه من انه سينشر اقواله مهما كلّف الثمن ولو حياته, وظلّ سقراط وتلميذه افلاطون يتسامران طوال تلك الليلة الأخيرة حتى اصبح الصباح و دخل السجانُ على سقراط و بيده كأس السّم و امر سقراط بأن يشربه فوراً فصار سقراط ينظر في الكأس (كأس ألمنيّة) ودموعه تنحدر على خدّيه وافلاطون يقول: وا أسفاه عليك يااستاذي .. اراك تشرب سمّ الموت ولا استطيع ان افعل لك شيئاً .. وهكذا شرب سقراط كأس السم وصار يحدّق بوجه افلاطون .. وافلاطون يبكي بمرارة .. و بدأ السم يسري في جسد سقراط ألنحيف وهو يتقلّب يميناً وشمالا .. فقال له افلاطون يا استاذي العزيز لماذا اخترت السّم على الشنق .. و الشنق أهون عليك واسرع؟
قال سقراط لامرين؛ قال افلاطون وما هما؟
قال: حتى أثبتْ لهم أنّي على يقين ممّا اقول .. و آلسبب الاخر, هو:
إني احببتُ أن اراكَ لأوصيك بحمل رسالتي من بعدي, لعلمي انهم سيعطوني فرصة لقاء أخيرة مع إنسان احبّه و عزيز عليّ, فاخترتك!
ثمّ انقطع كلام سقراط وفاضت روحه آلطاهرة الى بارئها!
(قصة مؤلمة وممتعة في ان واحد)!
تلك هي نهاية الفلاسفة الحقيقييون و كما كانوا يتعاملون معهم عبر التأريخ و إلى عهد قريب ..
أما الآن فآلتعامل قد تغيير نحو الأسوء؛ فلم يعودوا يقتلون الفيلسوف الذي عدة ما لا يضّر حتى نملة على الأرض؛ بل بآلعكس يسعى لأحياء الخلق جميعأً بآلمعرفة.. أما الآن فآلتعامل مع الفلاسفة بات أكثر إيلاماً و قسوة و إجحافاً, حيث يحاصرونهم و يقطعون أرزاقهم و لا يسمحون لهم بأخذ دورهم القيادي في الفكر و المعرفة لأحياء المجتمع بدعوى الديمقراطية و الشرع و آلقدسية و الأعراف و العشائريات و القوانين الحكومية التي تصب في جيوب الحاكمين.
بل في بعض الدول الغربية الرائدة في مجال الصناعة و التكنولوجيا فقط؛ أرادوا قبل سنوات غلق حتى قسم الفلسفة في الجامعات, بل حالها اليوم شبه معطلة. لأن الناس لم يعودوا يرغبون دراسة الفلسفة حيث لا أحد يعير أهمية لهم و لإختصاصهم لعدم وجود فرص للعمل, فمال الناس للأختصاصات التي تروج لها المنظمة الأقتصادية الحاكمية كآلهندسة و الطب و التكنولوجيا و ما شابه ذلك ..
و آلدّرس الكبير الذي نتعلّمه من ذلك, هو: [رغم كل هذا الظلم و الأجحاف بحقّ الفلسفة و الفلاسفة؛ هو السعي لتبليغ رسالة الأخلاق و الحقّ للناس رغم أنه قد يكلفنا حياتنا للأسباب المعلنة, لكن الحياة بدون العقيدة و الأيمان بآلوجود لا معنى له حتى لو تمّ تشّيد قصور و أبراج تعلو ناطحات السحاب!
حياتنا هذه لا يمكن أن نخلد فيها ببرج مشّيد أو سيارة روز رايز أو عمارة برجستون؛ بل بآلمحبة و بآلصدق مع ما نؤمن به .. لا التظاهر بآلعقيدة و كما يفعل أكثر الناس لأكل الدنيا بتلك المظاهر!
لهذا أصدرنا خلال هذه الأيام كتاباً هاماً يُساعد المبلغ و الكاتب و المثقف و الأستاذ والمفكر و الفيلسوف لإيصال رسالة الحقّ للناس .. كل آلناس!
و توكّلوا على الله و إبدؤوا بتحقيق رسالة الفيلسوف لأداء ولو جزء من الوفاء الذي يستحقونه, لأن عدمه يعني جفائكم و نكرانكم للحق و الذي له إنعكاسات سلبية قوية على أرواحكم و مصير من يتعلق بكم .. و الحمد لله أولا و أخيراً .
ع/ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي: سيّد حسين الحسيني