صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Sunday, December 17, 2023
عندما رحل القمر :
عندما رحل القمر.......]
د. هاشم عبود الموسوي
ولدت قبل أكثر من سبعة عقود و ترعرعت في مدينة ٍحالمة ، كنت أتذوق حلاوة أيامها الزاهية، وقطوفها الدانية، وسحر نخيلها ، التي رُسمت بريشة مبدعٍ، وكأنها جزراً تصلي لإبتهاجات الفصول ..
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ، إستبشرت البشرية بمستقبل واعد لما هو أجمل و أبهى من فرح وأمل آت.. و أنا كنت في طفولتي ، أرقب في كل ليلة من تلك الليالي عرس نجوم ، وكأنها ترقص من بهجتها على وشوشة قمرٍ حنون يدغدغ خيالاتها ، وخيالات طفولتي .. وعندما كان يهدهدني النعاس في آخر الليل ، أنام متلهفا الى شروق شمسٍ تلوح لي في الصباح بكل مسرّة الى يومي الجديد . وفي كل يومٍ ،كنت أعيد ترتيب المواقيت ، وأقايض فرحتي بإهتزاز إرجوحةٍ تمرح بين الليل و النهار منتظراً أن يأتي المساء مرةً أخرى ،
كان يجتاز المدينة نهرٌ ، ليس كبقية الأنهار ،تلتصق زرقته بزرقة السماء ، يرفل بالمحبةِ ، ويصحو ويغفو كل ليلة ،على غناء سفنٍ و بحارةٍ مستبشرين وقادمين من كل أنحاء الأرض .
كنت أُحس بأن عنق ذلك النهر كان مشرأبا للسماء ، وممسوسا مثلي بحبه للقمر ، يصاعد وينزّل موجاته بعد أن تطفو على الضفاف ، وهو منتظرا بكل شوق معشوقه قمر الليالي ، لكن ذلك القمر الجميل كان متبختراً و مغروراً ولا يعيره أي إهتمام . . وبمرور الأيام والسنين أضحى حب النهر للقمر ، كعشق متيم بحب إمرأة لعوب .
حاول النهر مراراً ، أن يقبض على القمر ، مصعداً موجاته الى أعلى ما يستطيع ، لكنه لن يستطيع ، حتى من ملامسة أطرافه ..وظل القمر مثل طفل ٍ يافع يلعب مع النهر لعبة الأختباء ، ظاهراً مرةً ، ومختبئاً مرةً أخرى خلف أوشحة السحاب .
وعنما سافرت مرة أخرى في منتصف تسعينات القرن الماضي ،الى منفاى الجديد ، وأصبحت بعيداً عن وطني ،لم أعد أدري ماذا حل بذلك النهر ، وكيف إنتهت قصة الحب الفاشلة بينه وبين القمر..
بعد عودتي سمعت بأن القمر كان مثلي ،هو الآخر مغادرا فرحه الى صحاري جدباء متربة ، لا خضرة فيها ولا ماء ولا وجهٍ حسن.
تحرك بي الشوق لأزور مدينتي ، وأقف عند شاطئ نهرها ، لأسأله عما حل به وبمعشوقه قمر الليالي. . ويا لهول ما وجدت من جحود . لم أعد أسمع زقزقة العصافير التي تعودت على سماعها وهي تحط على نخيل شاطئه الجميل . وتساءلت ،أين تلك الكروم و الأعناب والقطوف الهادلات من أثداء الأشجار ؟، هل أصاب المدينة عصفٌ فصارت ألوان الأشجار والبيوت رمادية و كالحة ؟ وصلت الى النهر فوجدته صامتاً صمت القبور، لم تعد موجاته تغني للرياح . حزينا و ممتلئاً بدموع مالحة .. وقفت أمامه ، أنظر إليه من كوة الفجيعة ، أستجديه بجواب. ما الذي جرى له ؟، وكيف أصبح ماؤه لا لون ولا طعم لديه ؟ أين هي النجوم التي كانت تزوره كل ليلة وهي حالمة في بهجتها السماوية ؟ ... وجدته أخرسا بعد أن تم منعه من الغناء . وفي تلك الليلة ، عندما نامت عيون المدينة .. شاهدت ذلك القمر المريض حزينا ، وكأنه عائد من سفرٍ طويل ..كان الغبار يغطي وجهه وشعره ورداءه الفضي ، خلته يشتاق الى ذلك اللحن الشجي الذي كانت تطلقه مويجات هذا النهر منذ آلاف السنين . لكنني شعرت بأنه صار يتلظى عندما رأى النجوم المنتظرة حوله تتأوه وتشتاق الى ضياء تلك الليالي الصافية .
في تلك اللحظة قرر القمر أن ينزل ويغتسل بماء النهر ، ربما ينفض عن جنبيه مآسي و آثام السنين .. ألقى أرديته وتعرى ، ، ريثما وضع أولى قدميه على حجارة ملساء عند حافة النهر، وبخطوة واحدة وجد نفسه مدفوعا الى الماء. فتطايرت رشرشات الماء عليه ، ووجد نفسه بلا مقاومة وسط الأمواج . في هذه االهنيهة نهض النهر كالمجنون ، يريد أن يقبض عليه ، فمد ذراعيه فوق سطح الماء ، ثم تحته ، وأوصلها الى الأعماق حتى لامس القاع ، وظل صاعداً ونازلاً ,, دون جدوى.. لم يستطع أن يقبض على القمر الذي غاص طول المسافة التي أوصلته الى فوهة النهر عند المياه المالحة في الخليج . آنذاك خرج ينفض الماء عن جلبابه ، ساخظا على حماقة الأقدار التي حلت بهذه المدينة ، فأسكتت حتى النهر عن الغناء ، معلنا أن لا مدٌ ولا جزرٌ سيأتي إليه بعد اليوم . ثم غادر المدينة بخطوات حزينة .. لكن هذه المرة .. .. .. ربما بدون عودة
ليعم الظلام على أرض تنام ، والى يوم القيامة
أغنية العودة :
أغنية العودة :
إستمتعوا بكلمات و صوت الأديب و العارف المطرب الأمريكي (دان وليمس) مع أرقّ اغنية له عن غريب سيُعدم .. و يريد العودة لاصله الذي انقطع عنه بعد سجنه في آلارض التي حلّ فيها الفساد و الظلم و الخراب .. و بات كآلسجن لكل حُرّ .. بعكس الفاسدين ألعبيد المتشبثين بالدّنيا الدّنية التي شوّهتها الحكومات و الأحزاب السياسية بسبب الجهل و الأمية الفكرية:
ألقصة بإختصار :
The warden led a prisoner down the hallway to his doom
I stood up to say goodbye like all the rest
And I heard him tell the warden just before he reached my cell
"Let my guitar playing friend do my request"
Let him sing me back home with a song I used to hear
Make my old memories come alive
Take me away and turn back the years
Sing me back home before I die
I recall last Sunday morning a choir from off the streets
Came to sing a few old gospel songs
And I heard him tell the singers, "There's a song my mama sang
Could I hear it once before you move along?"
Sing me back home, the the song I used to hear
Make my old memories come alive
Take me away and turn back the years
Sing me back home before I die
Won't you sing me back home, the the song I used to hear
Make my old memories come alive
Take me away and turn back the years
Sing me back home before I die
Sing me back home before I die
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إليكم الترجمة العامة لا العرفانية :
العارف يحكي قصّة صديقه المحكوم بآلأعدام :
[قاد آمر السجن (السجين) إلى أسفل الردهة لإعدامه
وقفت لأقول وداعاً مثل بقية الناس المودّعين
و سمعته يخبر (المأمور) قبل أن يصل زنزانتي بطريقه
"دع صديقي الذي يعزف على الكَيتار يُحقق طلبي"
بأن يُغنّي لي في المنزل بأغنية كنت أسمعها منه أحياناً
إجعل ذكرياتي القديمة تنبض بالحياة
خذني بعيدًا و أرجع السنين إلى الوراء
غنّي لي في المنزل قبل أن أموت ...
أَ تَذكّر صباح الأحد الماضي جوقة في الشوارع
جئت أنتَ لتغني بعض ترانيم الإنجيل القديمة
سمعته يقول للمغنيين:(هناك أغنية غنتها أميّ
هل يمكنني سماعها مرة أخرى قبل المضي للمصير؟)
غني لي في المنزل، الأغنية التي إعتدت سماعها
إجعل ذكرياتي القديمة تنبض بالحياة ...
خذني بعيداً و أرجع السنين إلى الوراء
غنّي لي في المنزل قبل أن أموت وحيداً
أَ لا تغني لي في المنزل تلك الأغنية التي كنت أسمعها؟
إجعل ذكرياتي القديمة تنبض بالحياة
خذني بعيداً وأرجع السنين إلى الوراء
غنّي لي في المنزل قبل أن أموت
غنّي لي في المنزل قبل أن أموت
[https://www.youtube.com/watch?v=uyoAoXB_xUU&ab_channel=DonWilliamsVEVO](https://www.youtube.com/watch?v=uyoAoXB_xUU&ab_channel=DonWilliamsVEVO)
غنّيلي أغنية العودة :
غنّيلي أغنية العودة :
إستمتعوا بكلمات و صوت الأديب و العارف المطرب الأمريكي (دان وليمس) مع أرقّ اغنية له عن غريب سيُعدم .. و يريد العودة لاصله الذي انقطع عنه بعد سجنه في آلارض التي حلّ فيها الفساد و الظلم و الخراب .. و بات كآلسجن لكل حُرّ .. بعكس الفاسدين المتشبثين بهذه الدّنيا الدّنية التي شوّهتها الحكومات و الأحزاب السياسية.:
ألقصة بإختصار :
The warden led a prisoner down the hallway to his doom
I stood up to say goodbye like all the rest
And I heard him tell the warden just before he reached my cell
"Let my guitar playing friend do my request"
Let him sing me back home with a song I used to hear
Make my old memories come alive
Take me away and turn back the years
Sing me back home before I die
I recall last Sunday morning a choir from off the streets
Came to sing a few old gospel songs
And I heard him tell the singers, "There's a song my mama sang
Could I hear it once before you move along?"
Sing me back home, the the song I used to hear
Make my old memories come alive
Take me away and turn back the years
Sing me back home before I die
Won't you sing me back home, the the song I used to hear
Make my old memories come alive
Take me away and turn back the years
Sing me back home before I die
Sing me back home before I die
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إليكم الترجمة العامة لا العرفانية :
العارف يحكي قصّة صديقه المحكوم بآلأعدام :
[قاد آمر السجن (السجين) إلى أسفل الردهة لإعدامه
وقفت لأقول وداعاً مثل بقية الناس المودّعين
و سمعته يخبر (المأمور) قبل أن يصل زنزانتي بطريقه
"دع صديقي الذي يعزف على الكَيتار يُحقق طلبي"
بأن يُغنّي لي في المنزل بأغنية كنت أسمعها منه أحياناً
إجعل ذكرياتي القديمة تنبض بالحياة
خذني بعيدًا و أرجع السنين إلى الوراء
غنّي لي في المنزل قبل أن أموت ...
أَ تَذكّر صباح الأحد الماضي جوقة في الشوارع
جئت أنتَ لتغني بعض ترانيم الإنجيل القديمة
سمعته يقول للمغنيين:(هناك أغنية غنتها أميّ
هل يمكنني سماعها مرة أخرى قبل المضي للمصير؟)
غني لي في المنزل، الأغنية التي إعتدت سماعها
إجعل ذكرياتي القديمة تنبض بالحياة ...
خذني بعيداً و أرجع السنين إلى الوراء
غنّي لي في المنزل قبل أن أموت وحيداً
أَ لا تغني لي في المنزل تلك الأغنية التي كنت أسمعها؟
إجعل ذكرياتي القديمة تنبض بالحياة
خذني بعيداً وأرجع السنين إلى الوراء
غنّي لي في المنزل قبل أن أموت
غنّي لي في المنزل قبل أن أموت
https://www.youtube.com/watch?v=uyoAoXB_xUU&ab_channel=DonWilliamsVEVO
Wednesday, December 13, 2023
فلسفة الوعي الكوني :
فلسفة الوعي الكونيّ :
ليس الوعي إلّا التّمرد على كلّ شيء حتى بالصمت.
يقول دوستويفسكي : [حينما يكتمل وعي الإنسان و إدراكه للحياة، إمّا أن يعيش في الصمت إلى الأبد، أو أن يصبح ثائراً في وجه كلّ شيء], و هذا ينطبق على زمننا المالح هذا, فعبر التاريخ كان صراع السّلطات ضدّ الوعي(الفكر) لأنه بذرة التغيير و التّمرّد لا على الواقع فحسب بل على الأفكار ألسّلطانيّة.
خلاصة القول: فلسفة الوعي تعني (إثارة الأفكار) التي لا تنضج ولا تتكامل و لا تؤثّر إلّا بعد جواب (آلأسئلة الكونيّة ألأربعون) عبر الرابط أدناه:
ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد الخزرجي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=807435
درس الوعي واللاوعي للسنة الأولى باك في رحاب الفلسفة
تقــــديم
إن انشغال الفكر الفلسفي بمسألة الإنسان لكون هذا الأخير قد حقق الطفرة ( قفزة نوعية) الكبرى التي مكنته من تأمل العالم ووجوده في هذا العالم. الواضح أن السؤال البدئي ( ما الوجود) للفيلسوف الطبيعي طاليس (546-625 قبل ( الميلاد) يدشن لهذا التحول في علاقة الإنسان مع العالم الخارجي فيصبح هذا موضوعا للدهشة من تم للتفكير الفلسفي. فضلا عن ذلك، فقد أفضت الدعوى السقراطية ( إعرف نفسك بنفسك) إلى جعل الإنسان وبقوة في قلب التفكير الفلسفي وإذا يحوز هذا الإنسان وجودا طبيعيا يشترك فيه مع الحيوان، فهو في الوقت نفسه الكائن العاقل الذي يستطيع الوعي بوجوده وهو أيضا الكائن المريد، والذي يمتلك ملكة اللغة التي لا تنحصر كونها وسيلة تواصل، بل إنها تكشف من جهة أخرى عن هذا البعد الاجتماعي فيه.
وحيث إن الإنسان ذاتا واعيا وراغبة أو مريدة، فضلا عن كونه ذاتا متكلمة واجتماعية كيف تتدخل هذه المحددات أي الوعي والرغبة واللغة والمجتمع.
1- مفهوم الوعي و اللاوعي .
لئن تغايرت دلالات الوعي وتعددت فإنها ترتد إلى فاعلية خاصة بالإنسان وهي التفكير. والوعي كخاصية إنسانية هو تلك المعرفة التي تكون لكل شخص بصدد وجوده وأفعاله وأفكاره فأن يكون الشخص واعيا ويتصرف طبقا للمعرفة التي تحركه والعيش بوعي الوجود. وهذه الازدواجية هي التي تميز الإنسان ” أشياء الطبيعة تكون مباشرة وبكيفية واحدة، في حين أن الإنسان ولكونه، كائنا ذا عقل له وجود مزدوج فهو يوجد على نفس شاكلة الأشياء الطبيعية، لكنه ، من جهة أخرى، يوجد من أجل ذاته، يتأمل ذاته، يتمثلها ويفكر فيها، وهو لا يكون فكرا وهو لا يكون فكرا سوى لأنه فاعلية تشكل وجود الأصل ذاته”
( هيجل الاستطيقا 1835)
إلا أن الإنسان وإن تميز بخاصية الوعي فهذا لا يعني أنه ذاتا واعية كلية وإذ يظهر في أحيان كثيرة أن الإنسان يكون محكوما من قبل فاعلية لا واعية تتمثل في دوافع غريزية من أصل جنسية أو عدوانية، وفي أفعال غير واعية ومن هنا يمكننا تحديد اللاوعي بنحو سلبي باعتباره أمرا لا واعي أي كعدم اللاوعي لكن يمكننا أيضا تحديد اللاوعي بنحو إيجابي أي باعتباره واقعا نفسيا يملك نوعا من الوظافة أو الفاعلية وسمات خاصة في هذه الحالة يحيل اللاوعي إلى اكتشاف سيجموند فرويد والذي ينتمي لحقل التحليل النفسي la psychanalyse ويمكن أن نلاحظ أن التحديد السلبي للاوعي أوسع حيث يستعلم لفظ اللاوعي في صورة صفة أو حالة.
مثلما أن اللاوعي هو موضوع لتحديد العلم السيكولوجي إن الوعي بدوره يظهر من الناحية السيكولوجية مثل النور ( فنقول أن أفكارنا هي أقل أو أكثر وضوحا بحسب درجة الوعي الذي لدينا ومثل الفعل كالتوتر والانتباه فالوعي يعتبضي في الواقع مجهود انتباه وإيضاح وهو يتطور مع الذاكرة والعودة إلى الذات.
نتيجة لتضارب وتنازع هذه الدلالات حول مفهوم الوعي، والتي تتراوح أساسا بين المرجعية الفلسفية والعلمية إذن فكيف يمكن تحديد مفهوم الوعي وإذا كان الإنسان ذاتا واعية وتخترقه في الوقت نفسه دوافع لا واعية. ما هي العلاقة بين الوعي واللاوعي؟ وأيهما يتحكم في الذات؟
وإذا كانت وظيفة الوعي هي تقديم صورة حقيقية عن الواقع والذات، ألا يمكن أن يصير خاضعا لمفعولات الوهم والإيديولوجيا فيتم تزييف وتشويه الواقع والحقائق؟
I ) الوعي والإدراك:
1) المقترب العلمي للوعي تصور شونجو
هدف المحور: أن نتعرف عن مفهوم الوعي وعلاقته بالإدراك والشعور والذاكرة.
سؤاله الإشكالي: هل يمكن تحديد مفهوم الوعي؟
تحليل النص: ص 14 ل ج.ب.شونجو/1936 ….)
صاحب النص: عالم بيولوجيا فرنسي من مؤلفاته ” العقل واللذة والأسس الطبيعية للأخلاق.
إشكال النص: كيف يمكن تحديد الوعي؟ وبأي معنى يعد نشاطا عصبيا فزيولوجيا؟ كيف تتأسس المقاربة العلمية للوعي؟
أطروحته: الوعي نشاط عصبي مشروط فيزيولوجيا، وأنه يرتد إلى الطابع المادي للصور العقلية.
حجاجه: ينتقد الفلاسفة واللا هويتين ليعتبر أن البحث في الوعي هو من اختصاص العلم ومن تم تكون الحاجة إلى التخلص من الخطابات الأدبية.
باعتباره عالم بيولوجيا، يقدم لتحديده الوعي من حيث هو نشاط عصبي عقلي مشروط بالبنية الفزيولوجية ( الاستثناء على سلطة علمية بالنسبة لي)
يقدم استشهاد للبيولوجي الفرنسي جاك مونو (10-1976 ) ليبين أن العقل البشري هو نشاط تمثلي لموضوعات خارجية.
ليستند على وقائع علمية نفسية وفيزيائية لتؤكد على الطابع المادي الفيزيولوجي للصور العقلية ومن ثم الوعي باعتباره نشاطا مشروطا للعمل الدينامي لخلايا الدماغ والسيالات العصبية.
استنتاج: يتحدد الوعي في المقاربة العلمية بكونه نشاطا عقليا يرتد إلى النشاط العصبي للخلايا الدماغية. فسواء كان هذا النشاط العقلي تفكيرا أو انفعالا أو شعورا أو وعيا بالذات فهو في آخر المطاف نشاط عصبي مشروط فيزيولوجي وهذا ما يتأكد من خلال الوظيفة التمثلية) للعقل في علاقته مع الأشياء الخارجية. كما يتأكد أيضا من خلال الطابع المادي للصور العقلية من منطلق أن هذه بمثابة نتائج أو مفعولات للعمل الدينامي المتعلق بالخلايا والسيالات العصبية.
إلا أن ما يمكن ملاحظته على هذا التحديد العلمي هو عدم تمييزه بين الإدراك الحسي الذي يكون مرتبطا بمقولتي المؤثر والاستجابة، بمعنى أنه يظهر في شكل ردود وأفعال أو انفعالات مباشرة وبين الوعي باعتباره نشاطا منعكسا يتمثل في تلك المعرفة التي تتحصل لدى الإنسان بصدد أفعاله وأحاسيسه مما يعني أن هذه الأفعال والأحاسيس ليست مجرد إدراكات حسية مباشرة . فكيف يتحدد إذن الوعي المنعكس؟
2) المقترب الفلسفي للوعي ” تصور ديكارت”
نص 1: يقول ديكارت : بقدر ما أننا نميز بين الرؤية المباشرة والرؤية المنعكسة بأن تلك الأولي تتوقف علي الأشعة وتتوقف هذه علي الثانية بقدر ما أن الأفكار البسيطة والأولى ( الذين يشعرون بالألم لأن الريح نفخ أمعاءهم أو يشعرون باللذة لأنهم تغذو بمزاج لائق) يمكنها أن تسمى أفكارا مباشرة وغير منعكسة ، لكن عندما يشعر الرائد بشيء ما، ويدرك في الوقت نفسه بأنه لم يشعر فقط بالشيء ذاته فإنني أسمي هذا الإدراك الثاني انعكاسا. رسالة 1648 amauld (2)29 juillet 1648
نص 2: نجد أن الفكر محمول يرتبط ب وهو الوحيد الذي لا يمكنه أن ينفصل عن أناي. أنا كائن، وأنا موجود. هذا أمر يقيني، لكن كم من الوقت؟ بقدر ما أنا أفكر.
ديكارت، تأملات ميتافيزيقية
نص 3: أعني بالفكر كل ما يختلج فينا بحيث نكون واعين به، وحيث نكون به وعي.
مبادئ الفلسفة:
نستطيع أن نميز لدى ديكارت بين الفكر أو الوعي المباشر وبين الفكر أو الوعي المنعكس وذلك على غرار مثل تمييزنا بين الشعاع الساطع مباشرة وذلك الذي يكون منعكسا على مرآة ويرتد إلى نقطة انطلاقه.
يكون الوعي مباشر إذا كان وببساطة، وعيا بشيء ما ويكون وعيا منعكسا إذا كان يحيل في الوقت نفسه إلى أنا مفكر كالتي يتحسر لديها الوعي بذاتها. وبالفعل فالوعي المنعكس يتضمن عملية اعتراف أو تعرف ( يتعرف الوعي على ذاته أو يحصل للذات الاعتراف بذاتها من حيث هي ذات واعية أو مفكرة) ويمكن لنا القول على وجه الخصوص بأنه وعي منعكس بما أنه لا يتحدد فقط بالفعل المباشر الذي يكون للماضي في الحاضر، بل بعودة الوعي الذي يتعرف في انطباع الحاضر على ذكرى انطباع الماضي. والحال أن الوعي المباشر لا يكون واعيا سوى بموضوعه الحاضر، إنه وعي لحظي، فيما يكون الوعي المنعكس أو الوعي الذاتي هو الوحيد الذي يكون واعيا بالاستمرارية النفسية.
لقد اكتشفت الديكارتية في ( الأنا أفكر) أو الذات المفكرة المبدأ الأول للميتافيزقا باعتباره أساسا كل يقين والحال، أن العودة إلى الذات أو الانعكاس هذا الذي بواسطته أفكر أنني أفكر هو الذي يسمى وعيا. فالفكر هو الشرط الضروري والكافي لمعرفة وجود الآنة الواعية، إنه يشكل طبيعة الذات من حيث هي ذات واعية وبهذا العنى يتماهى عند ديكارت- الفكر والوعي إن لم يكن الفكر هو عين الوعي.
وبذلك فالوعي يغدو خاصة إنسانية فهو صفة تخص الذات هذه التي تثبت كينونتها بالفكر وحده وبمعزل عن الحس والخيال أو أي موجود حسي آخر. وبرغم ارتباط الفكر أو الوعي بالزمان بحيث إن الانقطاع من التفكير هو انقطاع عن الوجود فإن ذلك لا يعني ارتباطه بالتاريخ وإذا كان الوعي غير متوقع عن التاريخ فإن هذا يفضي إلى تحديد جوهري ما هوي بمفهوم الوعي،/ حيث يكون الوعي جوهرا قائما بذاته وهذا يسقط في نوع من الآنا الأحاذية. solipsisme والانغلاق أو العزلة الجذرية
هذا التحديد الجوهري للوعي سيؤدي إلى ظهور انتقادات تحاول إخراجه من الانعلاق وفتحه على العالم من أمر هذه الانتقادات ما ننفيه لدى هوسرل الذي يسعتبر كل ” أنا أفكر” وكل حالة من حالات الوعي إنما تقصد شيئا ما، ويتضمن الوعي للقصدية باعتبارها علاقة فاعلة للفكر مع أي موضوع كان، فإن السمة العامة التي تصبح للوعي هو أن كل وعي إنما هو عي بشيء ما وأنه ذو طابع مزدوج نثبت من خلاله الذات والعالم، والأمر الذي سيخلصه من انغلاقه وعقمه يفتحه على الموجودات والتاريخ وبما في ذلك الجسد وما يخترقه من اندفاعات ورغبات قد تكون لا واعية
II ) في علاقة الوعي واللاوعي:
هدف المحور: أن نتعرف من طبيعة العلاقة بين الوعي واللاوعي ومفعول كل منهما ومن تم أيهما يتحكم في الذات.
السؤال الإشكالي: ما العلاقة بين الوعي واللاوعي وأيهما يتحكم في الذات؟
1) المنظور العلمي السيكولوجي:
تحليل النص: ص 18 لسيجموند فرويد (frend) (1939-1856)
صاحب النص: طبيب نفساني من مؤلفاته مدخل إلى التحليل النفسي.
إشكاله: ما علاقة الوعي باللاوعي ؟ وكيف نفسر تحكم الله وعي باللاوعي في الحياة النفسية للذات؟
أطروحته: اللاشعور هو أساس الحياة النفسية وواقعها الحقيقي.
حجاجه: يحذر من المبالغة في أهمية الشعور أو الوعي، ليفترض أن اللاوعي هو الواقع النفسي الحقيقي وأن الوعي مجرد جزء منه.
إبرازه لمفعول اللاشعور الذي ينكشف بمقنع في الحلم، هذا الذي يعد انعكاسا رمزيا للتخيلات اللاشعورية المرتبطة بالاندفعاعات الجنسية.
– كشفه للوجه المضلل للنشاط الشعوري الذي من شأنه يحجب كل نشاط سواه وبالأخص النشاط اللاشعوري.
استنتاج:
انطلاقا من نظريته في التحليل النفسي يرى فرويد أن اللاشعور هو الأساس الحقيقي للحياة النفسية ومن تم فهو يدعو إلى عدم المبالغة في تقدير أهمية الشعور الذي لن يعدو عن كونه جزءا ضيقا من اللاشعور . وحتى يؤكد فرويد الوجود النفسي اللاشعوري، فهو يعتبر الحلم علامة على تلك الاندفاعات الغريزية ذات الطابع الجنسي وعلى كل الأفكار أو الأشياء التي تركبتها لعدم تلاؤمها مع مبدأ الواقع، وبذلك فإن الحلم بمثابة الطريق الملكي اللاشعور والذي يسمح بتحقق رمزي تخيلي لبعض مكونات هذا الجانب النفسي اللاشعوري طالما أن الشعور لا يسمح بتحققها مباشرة.
وبتأكيد فرويد على أن المحدد: الرئيس الشخصية هو اللاشعور فإن هذا يدفعها إلى التساؤل عما تبقى للذات باعتبارها واعية ومفكرة ومديرة وحرة.
2) المنظور الفلسفي:( استتما نص ص 19 alain )
مقابل الأطروحة الفرويدية التي تؤكد على حتمية المحددات اللاشعورية وأهميتها القصوى في الحياة النفسية بلور Alain أطروحة مضادة تعتبر أن ما يعتمل ( يختلج في أنفسنا) في ذواتنا من أفكار وتصورات غنما يرتد ( يرجع) إلى الذات الفاعلة والواعية ومن تم رفض هذا الكيان السيكولوجي ( النفساني) الغريب الذي أبعد عنه النظرية الفرويدية.
هكذا يعتبر Alain أنه إذا كان افنسان غامضا وتخترقه ظواهر ملتبسة فإن هذا ما يتعين معرفته والبحث فيه بدلا من زعم افتراضات خاطئة المؤسسة على مفهوم اللاشعور . وخاصة حينما يتحول هذا اللاشعور إلى أنا آخر غريب يسكننا على نحو غريب ليتأكد لدى Alain أن الإنسان لا يفتأ يمارس ذاته الفاعلة والحرة والمريدة.
ومهما تبدت أهمية الوعي وفاعليته لا يمكن له أن يعمل على تزييف وتشويه حقيقة الواقع بدل تقديمه كما هو بمعنى آخر لا يمكن أن يصبح هذا لاوعي بفعل الإيديولوجيا والفهم وعيا زائفا ومشوها؟
III ) الوعي والإيديولوجيا والمعنى:
هدف المحور: أن نتبين علاقة الوعي بالإيديولوجيا وأهميته بالنسبة لإنتاج المعنى.
سؤاله الإشكالي: إذا كانت وظيفة الوعي هي تقديم صورة حقيقية عن الواقع والذات ألا يمكن أن يصير خاضعا لمفعولات الوهم والإيديولوجيا؟ وكيف يكون مؤسسا للمعنى.
إشكال النص: ما هي الإيديولوجيا: وماوظائفها ؟ ويكف تكون وعيا زائفا يشوه الواقع؟
أطروحة نص ص 22 : الإيديولوجية عملية فكرية عامة تعمل بواسطتها التمثلات الخيالية على تزييف وتشويه الواقع.
العناصر الحجاجية: – يقدم تعريفا للإيديولوجيا باعتبارها عملية فكرية عامة تعمل من خلال تمثلات خيالية على القلب. الواقع المماثل إياها بالعلبة السوداءؤ في التصوير الفوتوغرافي على غرار استعارة ماركس.
– إبرازه للإيديولوجيا كظاهرة تجويفية وتزيينية، بل أنهما تقوم أكثر من ذلك بوظيفة تبريرية مرتبطة بالسلطة والسيطرة.
– تبيانه لوظيفة أخرى أهم وأعمق من الوظيفتين السابقتين وهي وظيفة الإدماج التي تعمل بواسطتها جماعة بشرية على نقل وتخليد وعناصرها الثقافية والاجتماعية إلى أفرادها قصد تشكيل الهوية الجماعية.
استنتاج:
نستفيد من هذا النص الكيفية التي تتحول بواسطتها الإيديولوجية إلى وعي زائف يقلب الواقع ويشوه الحقائق ، فسواء تعلق الأمر بوطيفة التشويه أو القلب أو وظيفة التبرير أو الإدماج فإن الوعي هنا خاضعا لمفعول الإيديولوجيا من حيث نسق من التمثلات والاعتقادات الخاصة بالمجتمع أو طبقة اجتماعية والتي لا تعكس الواقع الحقيقي.
لئن اتضح مع التحليل النفسي أن الوعي لا يصور سوى مكانة متواضعة ضمن الحالات النفسية كما من شأنه أن يتحول إلى وعي زائف يشوه الواقع ويقلب الحقائق نظرا لمفهوم الوهم والإيديولوجيا، فهل لا زال للوعي إذن أهمية ودور في الوجود البشري؟ مهما يعتور مفهوم الوعي من تشويه أو تزييف بسبب مفعولات الوهم والإيديولوجيا فإن ذلك لا يعني انتفاء الحاجة إليه ذلك لأن حالة الوعي وإن كانت تعكس الوجود من خلال عبارة ” أنا موجود” فإن هذه العبارة لا معنى لها من العبارة العلمية من منطلق أنها لا تفيد علاقة تابثة ومتلازمة بين شيئين أو ظاهرتين بيد أن الوعي المرتبط بهذه العبارة هو وعي قبلي صادق لكل تجربة وتكمن أهميته القصوى في أنه يؤسس لكل معنى سواء كان معنى معرفيا أو أخلاقيا أو وجوديا، وليصير من تمة شرط الوجود البشري ذاته والحامل لمعناه.
استنتاج عام:
إذا كان التحديد العلمي للوعي ينحصر في البعد الفيزيولوجي الذي يغدو معه الوعي مجرد نشاط عقلي متعلق بالوظائف العصبية للدماغ فإن البعد الإشكالي لهذا المفهوم لن يتبدى ( يظهر) سوى مع المقاربة الفلسفية حيث يصير الوعي مؤسسا للوجود البشري ذاته فهو جوهر الإنسان وقوام علاقته مع العالم. وبالرغم مما يتعلق بهذا الوعي من محدودية (finitude) تظهر تارة في إبراز الثقل السيكولوجي للا وعي، وبإبراز التحريف أو التزييف الذي يلحقه تحت مقعول الإيديولوجيا تارة أخرى فإن ذاتية الإنسان كذات فاعلة من شأنها أن تنفلت من كل احتواء وأن تتجاوز كل محدودية طالما أنه بالوعي ذاته يتحصل الوعي بشروط إمكان هذه الذات وفاعليتها.
المفاهيم:
اللاهوت théologie: من الأصل الاستقاقي الإغريقي (theas) وتعني إلاه وlogos وتعني خطاب ومن الناحية الميتافيزيقية فالتيولوجيا تعني الخطاب الذي يعالج وجود وصيفات الله بالاعتماد فقط على العقل. أما بالنسبة للأديان التوحيدية فاللاموت نسق من المعتقدات الإيمانية المنزلة عبر الوحي.
الأنا الأحاذية: هي موقف أو مذهب من ينفصل عن العالم ويرد كل حقيقة أو واقع إلى الأنا الفردية
الطوطم: هو تقدسي لحيوان باعتباره جد لقبيلة ما.
الإيديولوجيا: هي مجموعة أو نسق من الاعتقادات أو التمثلات ( صور وأساطير وأفكار وتصورات) الخاصة بمجتمع أو طبقة اجتماعية معينة. والإيديولوجيا في الماركسية هي مجموعة التمثلات الجماعية. ( الأخلاقية والفلسفية والدينية…) التي يترجم بواسطتها الناس من شروطهم الواقعية للوجود.
أكسيولوجي: علم القيم
أنظولوجي: علم الوجود
أبسيتمولوجي: دراسة نفدية للمعرفة العلمية.
Tuesday, December 12, 2023
إنتخابات أم إعلان حرب ؟
إنتخابات أم إعلان حرب؟
بيت القصيد يا أعزائي في كل المشكلة العراقية ؛ يكمن في الفوارق الطبقية والحقوقية و المحاصصة التي إمتصّت دم الفقراء .. و التي هي عكس (التوحيد) و تخالف أهم أصل إنساني و إجتماعي و ليس ديني فقط .. و كما ألمحنا مرارا و تكراراً ولا علاقة له بهذا الفصيل أو ذاك أو هذه الجهة الموافقة و تلك الجهة المخالفة أو المحايدة؛
تصور وصل الأمر اليوم .. لأن تعلن الحكومة العراقية الانذار المشدّد للجيش العراقي و للشرطة و الأمن و المخابرات و المليشيات .. لأجل إقامة الأنتخابات!
و الأنتخابات شعبية كما تعلم .. و ليست عسكرية .. بل لاعلاقة لها بآلهجوم و الحرب و الدفاع أو دخول حرب مع بلد آخر ...
و لك أن تتصور عاقبة هذا الأمر .. إذا علمنا بأن معظم الشيعة ناهيك عن غيرهم سيُقاطعون الأنتخابات لأسباب باتت معروفة و كما فصلنا الكلام فيما سبق .. و أهمها :
رفض المرجعية الدينية للعملية السياسية و نظام الحكم جملة و تفصيلا ..
رفض تيار السيد مقتدى الصدر للعملية السياسية و يمثل الأكثرية الشيعة بحسب ألأنتخابات السابقة.
رفض المتقاعدين و عوائلهم و هم بحدود 12 مليون نسمة للأنتخابات.
رفض أطراف أخرى كآلتشارنة و المستقليين و نصف السُّنة تقريباً للأنتخابات .
و المربط بين تلك الأسباب و العلة الأساسية في رفض الأنتخابات من قبل الأكثرية هي بحسب المزاعم الواقعية و المؤكدة هي :
لا جدوى من إجراء و تكرار الأنتخابات ما دامت العملية السياسية هي هي .. نفس المنهج ؛ نفس الأشخاص ؛ نفس النهب و السرقات ووو .. حيث العملية كلها ترتكز على المحاصصة (يعني محاصصة قوت الفقراء و عامة الشعب من قبل الأحزاب و المليشيات) و يعني : إدامة بل تفاقم الفوارق الطبقية و الحقوقية و الخدمية و الأجتماعية و الفساد عموماً .. مما تسبب في تشتيت و تضعيف و تمزيق النسيج الأجتماعي و مكونات الشعب العراقي على جميع الأصعدة ..
إضافة إلى فقدان الثقة بين تلك المكونات؛ بل حتى بين العائلة الواحدة و آلجماعة و العشيرة الواحدة كنتيجة لفساد أخلاق الناس و التي إنعكست عليهم بسبب سوء تصرفات السياسيين و نهبهم لحقوق الناس و بآلقانون الذي فصّلوه حسب مقاساتهم و منافعهم لتحقيق الربح السريع على حساب الوطن و المواطن .
خلاصة الكلام ؛ بيت القصيد يكمن في إزدياد الفوارق الطبقية والحقوقية يوما بعد آخر .. و كما ألمحنا آنفاً ؛ و لو تمّ حلّ هذه المعظلة الأساسية و كذلك إرجاع الأموال المسروقة من قبل الأحزاب و هي بحدود ترليوني دولار أمريكي .. فأنك بعدها سوف لا و لن تجد عراقياً واحداً يرغب حتى في إستلام السلطة و المسؤولية من رئاسة الحكومة و البرلمان و الدولة بمن فيهم الوزراء و النواب و حتى درجة مدير عام لسببين ؛
الأول : عند تطبيق العدالة .. لا توجد أموال و لا تجارة و لا حصص و لا سرقات و لا نهب و لا فساد .. و هذا ما لا يعجب العراقي الذي تعلم الفساد من الحكومات السابقة .. و هذه نتيجة طبيعية للتربية الفاسدة التي نشرتها الأحزاب على مدى عقدين حين أشاعت بكون الحكومة و السياسة و المنصب لأجل ضرب الرواتب و الأموال و تأمين الحياة من دم الفقراء !؟
الثاني : لأن المنصب سيكون من ورائه حساب و كتاب و طامة كبرى .. مع متابعات و مسؤوليات و مشاكل و تحقيقات و محاكمات إن قصر المسؤول في أدائه و مخصصات وزارته أو مؤسسته فأنه سيتعرّض للمسائلة و العقوبة لا محال خصوصا في حال وجود فساد .. و سيوجد فساد لا محال!
لهذا يجب حلّ تلك المشكلة(المحاصصة و الرواتب) و بدونها فأنّ الأوضاع لا تتغيير و ستتحول من سيئ إلى أسوء .. و كما شهدنا!؟
تصور حتى مجرد عملية إقامة الأنتخابات اليوم باتت مشكلة غريبة و معظلة كبرى .. بحيث إن الحكومة الحالية أعلنت إستنفار القوات العسكرية و الجيش و الشرطة و الأمن و أدخلتم في إنذار (جيم مشدّد) بدءاً من يوم الخميس القادم و حتى إسبوع, و هذه تشبه إنذارات حكومة صدام التي كانت تتكرر للجيش و الأمن و المخابرات .. و سيستمر لمدة إسبوع لحماية قيام الأنتخابات .. و لكم أن تتصوّروا ماهيّة ديمقراطية يحميها سلاح الجيش و قوات المليشيات و أجهزة الشرطة بقوة السلاح و الإرهاب !؟
و هذا الأمر بآلمناسبة يقع لأول مرّة زمن اليونان القديم قبل 5 آلاف عام و للآن لأجراء إنتخابات بحماية قوات الجيش و القوات العسكرية و المليشياوية!
لأنه و بمجرد دخول الجيش الحكومي و قوات الشرطة المدججة بآلسلاح وسط الشوارع يوم الأنتخابات؛ تظهر وجهاً سيئاً للديمقراطية نفسها بل و تخالف معنى الديمقراطية و فلسفتها و الموضوع الذي من أجله يريد أن ينتخب الشعب ممثّليه ..
هذا في حال لو أراد الشعب أن ينتخب بتمام حريته و إختياره - و آلحال أن الناس مختلفين في ذلك من الأساس و يوجد خلاف عميق كما أشرنا في متن هذا الموضوع على أصل الأنتخابات و غيرها فيما سبق للأسف .
نسأله تعالى أن يتوحد صفوف الأمة و ينصاع السياسيون لمشيئة الله و التوحيد على الأقل .. لأنه علة العلل في فلاح أمة أو سوقطها, و إن إعلان النفير العسكري العام و عسكرة الساحة من قبل حكومة السوداني المالكية بمثابة إعلان حرب ضد اكثرية الناس الأحرار و البادئ أظلم.
ولا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
Sunday, December 10, 2023
ما المتوقع في المنطقة ؟
مع امكانية اندلاع حرب اسرائيلية امريكية ضد ايران، وهذا من شأنه أن يقود المنطقة الى شرق اوسط جديد، يفضي الى اعادة صياغة خريطة سياسية محتملة، تتغير معها التحالفات والنفوذ في المنطقة.
وهنا وفي اطار الاحتمالية النسبية لأي من السيناريوهات السابقة، يتجدد عندنا السؤال المعقد، ما هو مستقبل الشرق الاوسط ؟؟
Friday, December 08, 2023
مشكلة السكن في العراق : نحتاج لـ 6 ملايين وحدة :
قطاع السكن: يحتاج لـ 6 ملايين وحدة .
بآلمقابل : كلّ حزب و حكومة بما يسرقون فرحون بينما البلد يقترب من ألأنهيار التام بسبب المحاصصة المقيتة ..
يعاني قطاع السكن في العراق من تراكم موروث لأكثر من 4 آلاف عشوائية ناهيك عن نفس المقدار من الوحدات الزراعية التي يسكن فيها أكثر من 6 ملايين مواطن، و تنخفض فيها متطلبات العيش اللائق، إذ تتجمع نصف تلك العشوائيات في أطراف العاصمة بغداد، والنصف الآخر في مدن البلاد، وفق مستشار رئيس الوزراء، مظهر محمد صالح, بآلمناسبة كل حكومة أتت للآن منذ مجلس الحكم ثم الحكومات السبعة اللاحقة : كلها كانت تؤكد و تقسم بآلله بأنها ستحل أزمة السكن و الكهرباء والماء و ووووو النتيجة (صفر بآليد إحصان) كما يقول المثل الشعبي العراقي, فقط لإلهاء الناس و تخديرهم كي تتم سرقاتهم وفسادهم بكل أمان و في النهاية تأتي الحكومة الجديدة لتلغن سابقتها و حتى يومنا .. حيث أكد و أقسم السوداني بأنه سيحل كل مشاكل العراق في غضون أشهر معدودة و الحال أننا اليوم و بعد سنة ونصف تقريباً ؛ ليس فقط لم يحل تلك المشاكل الأساسية ؛ بل تسبب في مصائب جديدة أخرى و منها قضية إرتفاع الدولار و محنة المتقاعدين و الرواتب المليونية الجارية للأحزاب الفاسدة التي هي السبب في دمار و خراب العراق نتيجة الجهل و آللاثقافة و معادات السياسيين للفكر و المفكرين .. بل لا يعرفون حتى معنى الفكر و الفلسفة ناهيك عن تطبيقاتها!؟
ويضيف صالح ؛ أنّ “هناك حاجة ضمن سياسة الإسكان الوطني التي تتبناها حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى توفير أكثر من 4 ملايين وحدة سكنية، وهي الشغل الشاغل للبرنامج الحكومي” و للأسف مجرد كلام على الهواء الطلق.
و يتابع بآلقول نقلاً عن (صوت العراق) أنه “استناداً إلى المهام والواجبات التي نصّ عليها نظام صندوق العراق للتنمية الذي يتشكل من 6 صناديق فرعية، أحدها سيُخصص تماماً لمشاريع الإسكان” و هذا الكلام مكرر طبعا حيث قالها من سبقه أكثر من مرة !
ويبيّن موصحاً : [ إذ ستنصّ فلسفة السكن الجديدة من خلال شراء الصندوق للوحدات السكنية الجاهزة، التي سيتولى تنفيذها المستثمرون في مدن وحواضر عمرانية جديدة، لتخصص بعدها للمواطنين حسب مستويات الدخل، وتستوفي أقساط مُريحة تمتد لفترات طويلة].
طبعا هنا بيت القصيد [المستثمر] الذي يسرق القسم الأكبر من الأموال بآلتوافق مع الأطراف المتعاقدة الأخرى بمن فيهم المسؤوليين, و هذه عملية معروفة و فيها تفاصيل كثيرة .
ويوضح: [إذ سيشمل المشروع العمراني مُحافظات البلاد واستهداف من لا سكن له، ابتداءً من السكن اللائق الواطي الكلفة والتدرج صُعوداً], طبعا لو تلاحظ معظم البيوت المسكونة في بغداد خصوصا المناطق الشعبية فأنها لا تصلح لعيش الحيوانات لأنعدام مستلزمان السكن و الراحة و غيرها.
هذا بينما في العراق بيئة استثمارية خصبة ولكن لا توجد إدارة جيدة ولا نظام أموال من البنك المركزي .. إنما يتم سرقة الأموال بكل إنسيابية
من جهته، يشير عضو لجنة الخدمات والإعمار النيابية، محما خليل، إلى أن “العراق بحاجة من 5 إلى 6 ملايين وحدة سكنية لسد العجز في قطاع السكن، ورغم أن البيئة الاستثمارية في العراق خصبة وبِكر إلا إن فيها معوّقات ومُعرقلات”.
ويضيف خليل ، “حيث إن الشركات العالمية الرصينة في قطاع السكن تطلب توفير الأمان لجلب استثمارها، إذ إن (رأس المال جبان)، كما هناك روتين قاتل في تمشية مُعاملات المستثمرين، إضافة إلى ابتزاز المستثمرين بمبالغ مالية أو وضع مُعرقلات أمامهم”.
ويؤكد، أن “الكتل السياسية عندما تتواجد في موقع الاستثمار، تفرض شروطاً على المستثمر، فضلاً عن عدم وجود ضمان لحقوقهم القانونية، وعدم وجود تسهيلات لهم”، مُبيناً أن “المُعوّق الأكبر هو النظام البنكي والخدمات المصرفية، فلا يستطيع المستثمر التحرك بماله بحرية، لذلك هناك عزوف عن الاستثمار في العراق نتيجة هذه المُعوّقات”.
ويكشف، أن “الفاسدين الذين سرقوا المال العام لجأوا إلى تبييض أموالهم عن طريق الاستثمار وبناء العقارات، كما أن أغلب المشاريع الاستثمارية تستخدمها الكتل السياسية في الدعاية الانتخابية، سواء لانتخابات مجالس المحافظات أو البرلمانية”.
ومن الأسباب الأخرى التي ساهمت في أزمة العقارات، يقول خليل، إن [الحدود الإدارية للبلديات لم تُوسّع منذ عام 2005 وإلى الآن، ما أدى إلى عدم توزيع الأراضي للمواطنين وهو ما سبب بارتفاع أزمة العقارات نتيجة ارتفاع نسبة النفوس].
ويؤكد، أن [هناك حاجة إلى تعديل قانون الاستثمار بما يتلائم مع البيئة العراقية، وعندما كنتُ رئيساً للجنة الخدمات طالبتُ بتشريع قانون المتجاوزين والعشوائيات الذي ليس فيه ضرر لا على الدولة ولا على المواطن، من خلال توفير غطاء شرعي للمتجاوزين المنتشرين في جميع المدن العراقية].
وينوّه [شرط عدم تجاوزهم على المساحات الخضراء، والقطع المتميزة، ومُحرّمات الطرق، لكن قرأ هذا القانون قراءة أولى وثانية، ثم سحبت الحكومة هذا القانون، والآن بات من القوانين المُنسّية].
ويتابع، [كما طالبتُ – في حينها – نقل تجارب الدول التي وضعت حلولاً حضارية وجذرية، من خلال بناء مجمعات عمودية، تُبنى على حساب الدولة وتعطيها للمواطن، تماماً كما عملت مصر وغيرها، حيث أن من واجب الدولة توفير المسكن مجاناً للمواطنين، وهذا ما نص عليه الدستور، لكن الحكومات السابقة فشلت في توفير هذا الحق الدستوري].
المشاريع الاستثمارية لا تسد الحاجة :
بدوره، يقول عضو لجنة الاستثمار والتنمية النيابية حسين السعبري - و كلهم بآلمناسبة فاسدون و لهم إمتدادات داخل إخطبوط الفساد العراقي - إن [أزمة السكن في البلاد كبيرة، لأن العدد المطلوب من الوحدات السكنية لا يتناسب مع المشاريع الاستثمارية، حيث إن النقص الحاصل يُقدّر بأكثر من 3 ملايين وحدة سكنية، أما المشاريع الاستثمارية فهي لا تتجاوز الألف أو 1500 وحدة سكنية] .
ويضيف السعبري الفاسد لوكالة شفق نيوز ؛ أن [هذه الفجوة الكبيرة بين الوحدات السكنية المطلوبة وعدد المشاريع الاستثمارية، تتسبب بزيادة الطلب على الوحدات السكنية ما أدى إلى ارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى عدم التزام المستثمر بالجدوى الاقتصادية التي تقدمها الهيئات الوطنية وهيئة المحافظات].
ويدعو السعبري هيئات الاستثمار في المحافظات والهيئة الوطنية، إلى “تشديد المتابعة واتخاذ إجراءات فيها حزم وإنذار وعدم إعطاء فرصة أخرى في حال لم يلتزم المستثمرين – وهم الغالب – بالجدوى الاقتصادية المتضمنة كلفة بناء المتر وسعر البيع، وبسبب تماهل الهيئات الوطنية بهذا الخصوص أدى إلى ارتفاع الأسعار.
الديوانية بحاجة إلى أكثر من 50 ألف وحدة سكنية؛ و هكذا باقي المدن العراقية :
وفي هذا السياق، يقول محافظ الديوانية، ميثم عبدالإله الشهد، إن “إنشاء المجمعات السكنية هي فكرة جديدة على العراق وتتطلب وقتاً للاكتفاء بما تحتاجه المحافظة من وحدات سكنية لسد احتياجات المواطنين”.
وينوّه الشهد خلال حديثه ، إلى أن “إنشاء المجمعات السكنية يواجه مُعوّقات أبرزها عدم توفر الأراضي، حيث هناك الكثير من الأراضي تتبع إلى وزارة المالية غير مستغلة، وليس للمحافظات صلاحية إحالتها إلى الاستثمار”، داعياً “وزارة المالية إلى توفير أراضٍ إضافية للمحافظات لتتمكن من توفير مجمعات سكنية”.
و يؤكد، أن [الاحتياج الفعلي لمحافظة الديوانية أكثر من 50 ألف وحدة سكنية، لكن ما متوفر من الأراضي التي استوفيت لإنشاء مجمعات سكنية فيها، هي أقل من 10 آلاف وحدة].
ويضيف، أنه [تم الطلب من وزارة المالية بتخصيص قطع أراضٍ لإنشاء مُجمعات سكنية في المحافظات لمدة 6 أشهر، وفي حال عدم استثمار الأراضي خلال المدة المحددة، تقوم وزارة المالية بسحب هذه الأراضي].
وبيّن، أن [هذه الفرصة فيها نوع من الترغيب والترهيب، بإنه يجب تنفيذ الوحدات السكنية خلال 6 أشهر، ما يدفع بدوائر الاستثمار لاستثمارها في المدة المحددة].
ويدعو الشهد إلى ضرورة، [الحدّ من توزيع قطع الأراضي التي تفتقر للخدمات على الموظفين، لأنها أصبحت سلعة للبيع والشراء ما أثر على أسعار قطع الأراضي في الأسواق، بل تطوير الأراضي في البداية من قبل المستثمر، وعند إكمالها خدمياً تُوزّع للمواطنين].
ويُشير إلى أن [ما يُعيق المجمعات السكنية في الوقت الحاضر، هو عدم توفر الخدمات في أغلب المحافظات منها الديوانية، فلا يوجد ماء ولا كهرباء للمجمعات السكنية التي أنشئت حديثاً، لأن توفيرها يتطلب موازنات وتخصيصات قد لا تستطيع موازنة المحافظة توفيرها لكل مجمع سكني].
وبينما أكد في ختام حديثه الحاجة إلى [تسهيل إجراءات الاستثمار وتوفير بيئة آمنة للمستثمرين في المحافظات”، كشف عن “وجود توجّه في الديوانية لإنشاء دور واطئة الكلفة للطبقات الفقيرة، تُسهم الحكومة بالأرض، ويُسهم المستثمر بإنشاء دار يستطيع المواطن شراءه].
20 فرصة استثمارية للسكن في بابل .
من جانبه، يقول مستشار محافظ بابل للشؤون الفنية والإعمار، علي نجم المرعب، إن [عدد الفرص الاستثمارية في محافظة بابل وصلت إلى 51 فرصة استثمارية، منها بما لا يقل عن 20 فرصة استثمارية لأغراض السكن بين العمودي والأفقي، وذلك لوجود نقص كبير في الوحدات السكنية بالمحافظة].
ويوضح المرعب لوكالة شفق نيوز، [حيث هناك 300 ألف شخص مُقدّم طلباً على قطعة سكنية أو وحدة سكنية في بلدية الحلة لوحدها، وفي بلدية بابل هناك 200 ألف مُقدّم أيضاً”.
ويؤكد، أن “هناك توجهاً لوضع ضوابط وشروط للمستثمرين حول أسعار الوحدات السكنية، وذلك لأن المستثمر يأخذ الأرض بسعر أشبه بالرمزي أو بلا مقابل، لذلك من المُفترض عليه أن تكون الأسعار مدعومة للمواطنين بالأسعار السائدة، وليس ما يرغب به هو].
واجهات لغسيل الأموال !
وفي السياق ذاته، يوضح الخبير الاقتصادي، عمر الحلبوسي، أنه [بالرغم من اتساع انتشار المجمعات السكنية الأفقية والعمودية في محافظات العراق، إلا أنها لم تُسهم في حلّ أزمة السكن، بل ما زالت الأزمة مستمرة، بالوقت الذي تزداد فيه المجمعات العشوائية والتي اتجه لها المواطنون بسبب عدم قدرتهم على الشراء بالمجمعات السكنية، بسبب ارتفاع أسعارها بشكل كبير جداً، حتى أصبحت مُحتكرة لفئة طبقية معيّنة، بينما المواطن يعاني من أزمة السكن].
ويوضح الحلبوسي لوكالة شفق نيوز، [علماً أن الأرض تُمنح للمستثمر بشكل مجاني، يُضاف لذلك تسهيلات كبيرة في مجال استيراد المواد المطلوبة للمجمع من الخارج، بالشكل الذي يضمن له أن يُقدّم وحدات سكنية بأسعار مُناسبة، إلا أن هذه المجمعات تفرض أسعاراً باهظة لا يقدر عليها المواطن العراقي].
ويتابع بآلقول ؛ [يُضاف لذلك، أن المستثمرين أغلبهم يثمن الأرض التي هي بالأساس مُنحت له مجاناً، ويضيف سعرها على البناء، وهذا خرق لقانون الاستثمار، ويعود ذلك بسبب غياب الرقابة على هذه المجمعات التي أصبحت واجهات لغسيل الأموال تتبع لجهات حزبية متنفذة بالحكومة لجأت لهذا الاستثمار كونه الأسرع بالتنفيذ والأكثر ربحا].
ويضيف: [خصوصاً بعد التضييق الأميركي على غسيل الأموال الى خارج العراق، فأصبحت المجمعات السكنية وجهة للفاسدين الذين يشترون منازل وفللاً وشققاً داخل هذه المجمعات، مما تسبب برفع أسعارها بشكل كبير].
وينوّه إلى أن [الأكثر خطورة من ذلك، هناك مستثمرين دخلوا مجال الاستثمار في القطاع السكني وهم لا يملكون الأموال الكافية، بل استغلوا مُبادرة الإسكان لتمويل مشاريعهم لإكمالها، والجهات الحكومية تغضّ البصر عن هذه الجريمة بحق المواطن والاقتصاد العراقي].
ويُكمل حديثه ؛ [إذ إن المستثمر واجبه جلب المال واستثماره لا استغلال مُبادرات الدولة لصالحه، كما إن هناك مُجمعات سكنية عبارة عن عمليات نصب يحتال بها المستثمر على المواطن، من خلال استلام الأموال من المواطن ومن ثم سرقة هذه الأموال والهروب إلى خارج العراق، وقد تكررت هذه الحالات كثيراً].
ويبيّن قُبيل ختام حديثه ؛ أن [كل هذه الأسباب جعلت من أزمة السكن تبقى قائمة في العراق، ولم تُحلّ بسبب دخول المال المسروق إلى الاستثمار السكني، وغياب الرقابة الحكومية، والذي جعل أسعار العقارات تُحلق عالياً لتقتصر على فئة معيّنة بينما المواطن يعجز عن ذلك].
وخلص الحلبوسي في ختام حديثه إلى القول؛ إن [القطاع العقاري في العراق يعيش حالة الفقاعة السعرية والتي أرى أنها شارفت على الانفجار، وهو ما سيتسبب في انهيار مالي كبير في العراق].
و هكذا تتكاثر الوعود كلما تبدلت حكومة جديدة : لأجل الفساد و جمع الأموال الحرام لجيوب المسؤوليين المتحاصصين في الأحزاب .. لتتراكم الأزمات بعضها فوق بعض كأزمة السكن و خراب الشبكات الكهربائية و المائية و الطرق و آلجسور و خطوط نقل الطاقة, و الأمر و الأكبر من كل ذلك فروق الرواتب التي تسببت في تعميق الفوارق الطبقية و السكنية و القصور و الأموال و الحسابات و المشاريع .. بعضها طبعا بإسماء الأحزاب الفاسدة و كما فعلها نوري المالكي الجاهل حين أسس بنك الحزب بعد ما سرق نصف البنك المركزي مع مرتزقته , و الله الساتر من المستقبل, لأن هؤلاء خربوا و دمّروا نهج علي بن أبي طالب الذي بناه بثمن السموات و الأرض!
و إنا لله و إنا إليه راجعون.
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
Wednesday, November 29, 2023
لماذا فشلنا و تقدّمَ غيرنا!؟
لماذا فشلنا و تقدّم غيرنا!؟
لماذا أصبحنا شعوبا فاشلة بيما تقدمت كل الشعوب؟
لماذا لا تنشغل مجتمعاتنا بقضايا تمس حياة الإنسان في مجالات التربية والتعليم والتطوير والنهوض بالإنسان؟
وفي الوقت نفسه نتساءل هل يجب رجم القردة الزانية؟
وهل أن المرأة إنسان أو أن وجهها عورة؟
لماذا يحسن الغربي استخدام عقله فيبتكر ويصنع
ونفشل نحن في استعماله فنكرر ونردد ونعيد كلاما عمره عشرات القرون؟
وهل لدى المسلم عقل حقا أم أنه يعاني من قصور عقلي مقصود تشرف على تدميره مؤسسات السلطة؟
الإنسان يختبئ خلف كلماته وفي لغته،
حديثه بالتالي هو جواز مروره الأكبر إلى قلوب الآخرين، وكثيرا ما ارتبطنا بعلاقات تطول العمر كله مع اشخاص راق لنا منطقهم وقولهم .. وعلى العكس كثيرا ما ناصبنا العداء أشخاصا بل وجماعات فقط لأنهم ينتهجون طرقا مختلفة تماما في الفكر والقول والعمل. والسبب أن البعض يطلق تسميات خاصة بطريقه الذي يؤمن به أو اعتاد عليه.
أي طريق نشقه في ذهننا سيشكل وعينا حتى يصبح دليل سلوك وتصرف وعمل. وقد يسميه البعض دينا أو مذهبا، أو إيمانا إلخ.
ولعل قصص التاريخ تسعفنا لكي نكتشف أن كلمة ما قيلت بطريقة معينة أشعلت حروبا سقطت بسببها الملايين
الطائفية التى تملأ بلادنا العربية وتوشك أن تؤدى بها تقودها الكلمات أيضا.
قبل 2500 عام كان سقراط يجلس بين تلاميذه وكانوا يتبادلون الكلام فيما بينهم يأخذون ويردون على سقراط تطرقوا لموضوعات متنوعة فتنوعت الآراء بين الأستاذ والتلاميذ..
إلا طالبا واحدا كان يكتفي بالسماع. لكنه حين تكلم اتهم سقراط بتجاهله! فقال له سقراط جملته الشهيرة التى أصبحت مثلاً:
تكلم حتى أراك
وهذا يذكرني بمقولة للإمام علي: الرجال صناديق مغلقة مفاتيحها الكلام
أن تكلم المرء كي يرى. لا أراه كافيا
و أجد أن ما يقوله فولتير هو الأفضل: فهو يقول إن تقييم أي إنسان يعتمد على الأسئلة التي يطرحها
وأضيف على هذا القول إن تقييم أي مجتمع يعتمد على الأسئلة التي يطرحها أبنائه.في ركب الإنسانية والتطور والازدهار والحيوية
فهي تكشف القضايا التي ينشغل بها عموم الجمهور فيه.
وهذا يتضح بسهولة حاليا. حين نفتح أي محطة تلفزيونية محلية تابعة لذلك البلد. فلنأخذ العراق ولبنان والإمارات مثلا
بعدها لنرى القضايا التي تنشغل بها قناة انكليزية محلية.
حينها سنجد أن المجتمع الحقيقي اليقظ الطموح يسأل الأسئلة الضرورية والتي تمثل قضايا وإشكالات معاصرة ويجب حسمها.
مجتمع كهذا لا يمكن أن يقبل بوجود حكومة لا تمثل طموحاته أو يعالج مشاكله
إنه يتابع نظمه التعليمية وكيف يطورها
يسعى للاستفادة من آخر المتكشفات والبحوث العلمية
يتابع شؤونه الاقتصادية. كم نسبة النمو وهل هو نمو نوعي أم كمي؟
هل هناك أناس يعانون صحيا أو ماليا أو نفسيا أو عائليا؟
كم نسبة تلوث الهواء والمياه في المدن والأرياف.
– كيف نطور علاقاتنا بالدول والامم الأخرى. ونحسن علاقاتنا بهم؟
كيف هو حال الطفل والمرأة والشاب والشيخ والشيخة؟
وهل هناك من يعتدي عليهم جسديا أو نفسيا بحجة أو أخرى؟
كيف نعالج أي خلاف في الآراء فيما بيننا مسألة طبيعية، طالما أننا جميعا متفقون أن الإيمان والمعتقد مسالة شخصية لا يجوز لأحد التدخل فيها.
هل أن نظم الحكم وإدارة شؤون الدولة والمجتمع تسير بطريقة سليمة؟ هل أن حقوق الجميع مصانة؟ وإن وجد أي انتهاك فكيف لنا معالجة الأمر.. وما السبب في انتهاكها؟
هل هناك خلل في طرق التربية والتعليم والحكم أدت إلى ذلك.. انتشار قيم تحث على نشر الكراهية والتعصب والتمييز الجنسي أو العنصري أو الديني؟
هذه الأسئلة منذ قرون تطرح في الدول والشعوب الحقيقية. ويجري الفلاسفة والمفكرون، والعلماء. مناقشات متواصلة حولها.
ولمن لا يعرف فإن الشعوب الغربية أكثر الشعوب انتقادا لنفسها وبقسوة بالغة لكل شيء فيها!
وأنا شاهد على هذا!
باختصار الشعوب الناجحة حاليا هي الشعوب المشغولة فقط بالحياة والمستقبل،
لو عدنا لمجتمعاتنا و طرحنا هذا الحكم القائل بأن تقييم أي مجتمع يعتمد على الأسئلة التي يطرحها أبنائه
فماذا نجد؟
سنجد لا مجتمعات بل جماعات متنازعة، تحكمها سلطات قمعية غالبا، يمنع فيها كل قول أو طرح فكري يخالف العرف السائد أو الخطاب الرسمي للدولة.
فوضى إدارية وفساد مالي وحكومي وتربوي وديني وأخلاقي واجتماعي.
تخلف صناعي وبيئي واقتصادي. فقر تخلف ظلم بطالة شوارع قذرة خدمات سيئة
فوق كل هذا تفتح التلفزيون المحلي فتنفجر بوجهك
الشكاوى من كل لون واتجاه
في البلدان التي تتبع نهجا توتاليتاريا عقائديا أو دينيا. أي يتولى رجال الدين السيطرة على الجماهير فيما يتولى طبقة من الحكام السلطة، سنجد أن معظم ما هو مسموح بالحديث فيه يتعلق بقضايا لا علاقة بحياة الناس ولا مشاكلهم.
قضايا، تافهة وأسئلة أتفه اما الأجوبة فيتولى تقديمها كهنة لا يبتكرون أجوبتهم وفقا لحاجات الناس الراهنة، وظروفهم، بل وفقا لأجوبة قدمها أناس عاشوا قبل 1500 عام عدا ونقدا !
الأسوأ أن هذه القضايا، وبغض النظر عن تفاهتها، لا تضيف شيئا للثقافة المهيمنة. أي أنها حالات لا تقدم الفرصة للمجتمع لزيادة معارفه ومن ثم البناء عليها. كما يحصل في جميع الأمم.
فنحن في أوروبا مثلا. لا نكرر الخطأ مرتين إلا نادرا. فمشكلة مثل انقطاع الكهرباء. يجري حسمها مرة واحدة وانتهى الموضوع. ولا أعني أن المشكلة انتهت لا. أسبابها انتهت.. فقد دخلت ضمن نسق الأخطاء التي يجب الحذر منها منذ البداية…
أما على صعيد القضايا الاجتماعية والقانونية. فيحدث الأمر نفسه. هناك متخصصون يدرسون هذه القضايا وعلى مدى عقود من السنين أما في التعامل مع الطبيعة فلن تجد شجرة إلا ولها سجل ورقم خاص بها وأحيانا اسم محدد!
هذه كلها حدثت بالتراكم المعرفي.
نعود إلى شعوبنا ماذا نجد؟
أن الأسئلة ما زالت هي نفسها ولم تعالج مشكلة واحدة!
نظام الحكم المناسب ما زال لحد الآن معضلة.. ظهرت عشرات الأديان والمذاهب واشتعلت آلاف الثورات والانتفاضات
وما زال الخلاف محتدم بالطريقة نفسها تماما!!
الاسلام نفسه كان ثورة لكنها لم تحسم الأمر بل زادته تعقيدا وتجذرا!
وجود عقائد مثل المسيا أو المهدي المنتظر وغيرها هي دليل على الفشل .. والعطل بل الخبل الفكري والإنساني الذي أصاب الجميع
حتى باتت لدينا آلاف القنوات الإذاعية والتلفزيونية وكلها تتحدث عن عكس ما هو مطلوب !!
أي أنها تلاحق كل ما يحدث في المجتمع ليس لكي تعرف أسبابه ثم تحاول معالجته بل على العكس
مثال
هؤلاء مثلا يتساءلون هل أن الأطفال في المدارس يتعلمون وفقا لما جاء في القرآن والسنة
أم أن هناك خلل في تلقينهم وتحفيظهم؟ فففففففد
بدلا من أن يتساءلوا هل تعلم أبناءنا بأنفسهم شيئا جديدا اكتشفوا حقيقة أو معلومة وراحوا يتساءلون عنها؟
هذا ليس مهما لدى الكبار المهم أن يبقى الطفل محصورا في حظيرة الدين. أن يطلع على كل شيء فيها. شريطة أن لا يقتات على غذاء معرفي غريب أو حتى طبيعي!
المهم أن يكون غذاءه سماوي ميتافيزيقي لا علاقة له بهذه الدنيا الفانية الزائلة!
أما على شبكات التواصل فما تجد؟
تجد هناك من يتساءل هل إن الملائكة من لحم ودم من نار؟ هل هم ذكور أم اناث؟
ما شكل حوريات الجنة وهل هن من الملائكة؟
هل المرأة إنسان؟ هل أن الرسول تزوج عائشة بعمر 9 أو 16 كما يقول عدنان إبراهيم؟
أيهم أحق بالخلافة أبو بكر أم علي؟ هل يجوز حرق الكافر؟
وهل حديث القردة الزانية صحيح؟ وهل أن عذاب القبر متواتر أم آحاد ؟
وهل أن وجه المرأة عورة أم لا، وهل يجب أن تغطي رأسها بخمار أو مجرد شال وهل الأفضل لها أن تبقى في المنزل مربية لأولادها وهل يجوز ضربها.. طبعا هذه الأسئلة والمنشورات ليست عادية بل عليها طلب شديد!
أما إذا تحدثوا عن القضايا الفكرية فليس سوى الدين
فيسألون أسئلة تجاوزتها البشرية قبل قرون مثل هل الله موجود أم غير موجود؟
كيف نثبت أن القرآن كلام الله؟ كيف رأي الرسول جبريل؟
هل العلمانية كفر؟ وهل يجوز الاستغفار لغير المسلم؟
هكذا يتضح أن هذا الانشغال لم يحدث بشكل بريء. بل على العكس
هناك مؤسسات تعمل على نشره منذ قرون.
ولهذا نجد أن رجال الدين هم حلفاء رجال السلطة
ولديهم كهنة متغلغلون داخل المجتمع حيث تنتشر معابدهم في كل مكان. والغاية نشر الكلام الفارغ وتخريب العقول.
وكذلك مراقبة كل من يطرح اسئلة حقيقية والتبليغ عنه .. لكي يتاح طبعا بعد ذلك القضاء عليه. أو عزله والتشهير به.
وفي الحقيقة أن هذه الأسئلة مفيدة جدا لرجال الدين والسلطة
فرجل الدين يهمه كثيرا أن يبقى الدين شغل الناس الشاغل. أما الحاكم فهو مستمع بهذه الأسئلة فهي تستنزف طاقة الناس وتجعلهم يشعرون بأن التقصير والذنب كله جراء عدم تطبيقهم الجيد تعاليم الدين وليس لظلم واستبداد الطغاة الحاكمين
لماذا نتصرف بهذه الطريقة التي لا عقل لها بمعنى الكلمة!
هل يعقل أن نتغاضى عن مشاكلنا الحياتية اليومية وننشغل بقضايا دينية غيبية؟
وكأننا نعتقد بأن الحلول ليست على الأرض.. بل في الكتب المقدسة والأحاديث النبوية .. وأن كل المشكلة في عدم تقيدنا بها وخاصة الحكام. فهم لا يخافون الله مثلا. أو لا يطبقون تعاليم الله .. أو انهم عملاء إلخ.
طبعا الحال هذا لا يغفل تماما عن ملاحظته العرب ولا مفكري العرب. لكنه نوع من أنواع الابستيمي بتعبير فوكو
وهو الشيء المعرفي الذي يكمن وراء العقل المشرقي بشكل لا شعوري ويكون بمثابة طبقة تحتية تتحكم بكل ما في هذا العقل وثقافاته أيا كان تنوعها.
هناك نظام يسير هذا العقل الجمعي وهو يشكل الأرضية التي تتأسس عليها المعارف ولا يوجد إلا في كل ما لا نكاد نعرفه أو نشعر به. ولا حتى نستطيع أن نفكر به. لأنه المادة التي نفكر بها. فلا أحد يستطيع أن يرى عيونه بل أن يستعملها للرؤية! بمعنى أن هذا الابستيمي هو الذي يخلق شروط التفكير ولا أحد يستطيع التفكير فيه. بل تتحكم في العقول والعلماء والمفكرين ورجال الحكم والدين. إنها لا وعي المعرفة والفهم المستتروالذي يهيمن على كل شيء في فضاء المعرفة.
والسبب أن السلطة الدينية الإسلامية وضعت موضوع الإنسان في دائرة المحرمات فلا أحد يناقش قضايا الإنسان وحاجاته وحقوق. التابو واضح ..
تابعوا جميع كتب رجال الدين خطبهم ومواعظهم ودروسهم. لا يوجد إنسان فيها !!
إنها منطقة لا يجوز التفكير فيها!! تخيلوا!
صحيح اكو ناس يتحدثون عن الإنسان والإنسانية ولكن كلام عابر ومجرد إشارات سريعة غايتها الإيحاء بأن الموضوع عادي وجرى بحثه والانتهاء منه. كلا !!!
ولهذا لا نجد تاريخا للإنسان بالمعنى الحقيقي للكلمة في ثقافتنا العربية. لا يوجد أثر له. بل لا توجد حتى آثار !!
وهذا معناه أننا شعوب بلا تاريخ بل لا وجود لشيء اسمه تاريخ الاسلام كما يقول عزيز العظمة.
ولكن ما هو شكل العالم بالنسبة للعربي المسلم أو غير المسلم؟
العالم ذهنيا ليس مكانا مفتوحا للاكتشاف. لأنه مكتشف أصلا. إنه معطى في النص. ولهذا هو يشعر بأنه يعرفه جيدا! المشكلة فقط في أنه لم يتعلم بعد كيف يتقن هذه المهمة!
والطريقة لاتقانها جيدا. هي العودة إلى النصوص ففيها ذكر لكل شيء!
العالم مكان للبحث عن “أدلة عقلية” على سردية النص المقدس.
وهذا هو سبب التخلف العقلي العربي. فهو لا يعقل شيئا باستخدام العقل بالمعنى الفلسفي. لكي يكتشف الحقيقة في العالم الخارجي. فهو لا يؤمن بوجود حقيقة داخله أو في الخارج كلما هناك آيات.
وعليه فقط أن يعتقل المعنى المحدد سلفا أو الآية فيفوز بالحسنيين!!
العقل الحر يفعل العكس يقر بقصوره ويبحث عن الحقيقة كما هي في الخارج. وفقا لمنطق دقيق يربط الاسباب بالنتائج مع التجربة وتكرارها بحرية تامة
أما العقل العربي مغلق على حقائقه المقدسة، أي أن معتقل يحبس الحقيقة ويحرسها لكي لا تفر أو لا تتلوث بحوادث الدنيا الفانية
العاقل بالعربية هو عكس المجنون وليس المفكر !
لا تراكم: العقل الغربي ليس عقلا استثنائيا فقد تقدم فقط لأن معرفته تراكمية. ولهذا هي معرفة منتجة تقدم للعقول المجايلة أو اللاحقة معرفة قابلة للتأسيس عليها. نيوتن أقام نظريته على كبلر والأخير على كوبرنيكوس وهكذا قدموا لنا معارف قابلة للاستعمال والاستغلال.
عربيا لا يجد تراكم بأي شكل ! حتى على المستوى الديني وهو اختصاصنا !! كل شيء توقف قبل 1500 عام وانتهى!!
وما حاجتنا للعقل القاصر إذن؟ على العكس إنه مصدر فتنة وشر!
نحتاج العقل فقط لكي نقرا النصوص ونعلم الحق من الباطل .. أي أن العقل مرتبط بالأخلاق وليس والاكتشاف والفهم والتوغل عميقا في غابات المعرفة الحقيقية.
بمعنى أن العقل العربي هو حارس يقف على بوابة كل مؤمن ومهمته فحص كل شيء يتعرض له هذا المؤمن وفقا لشريعة الحلال والحرام وليس المفيد والمضر.. والجيد والسيء. أو الخطأ والصح.
العقل العربي حاله حال المرأة المسلمة يجب وضع الحجاب عليها لكي لا تخترقها عيون وأنظار العالم المحيط بها. أما الدين بتشريعاته وفرائضه فيمثل الفحل الذي يقي هذا العقل المعتقل في جسده من شرور العالم الزائل وشياطينه اللئيمة.
هذا معناه أن العقل لدى المسلم ليس وسيلة لاختراق العالم بما فيه وفحص أشيائه واكتشافه..
إنما هو بوابة أمنية تسمح بدخول ما يناسبها في الداخل وتلفظ كل ما لا يجوز لها إدخاله.
ولهذا نجد أن الغربي يكتشف كل يوم جديدا. لأنه يستعمل وسيلته أو أداته جيدا.
أما العربي المشرقي فيبقى نزاح طهارة بالتعبير العراقي. واجبه الوحيد حراسة بيت الدين.. والمحافظة على حرمه أو بيت الله أو شرفه أو ثوابته أو مقدساته فقط لا غير.. فلا حاجة لأن يشغل نفسه بامور أخرى لم يطلبها منه النبي أو أحد !!
لهذا لا نجد لدى الحارس تطورا إلا في مجال الحراسة. والحماية والذود عن حياض الدين ..
ومثل هذا الحارس بالتالي في القرن 25 القادم لا يختلف عن الحارس في القرن الثالث الهجري!
وهنا نكتشف الفرق بيننا وبين الغربي فهو يكتشف القوانين أما نحن فنكتشف الآيات !!
أي نكتشف صدق النبوة والرسالة وحكمة الخالق فنقول سبحان الله!
فيقال لنا بارك الله فيكم يا أخوة الإيمان أحسنتم التجويد والترديد
وشاهت وجوه كل من يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم!!
فما هو الحل ..ومتى نستعيد العقل؟
والجواب حين نطمر كل نقل وكل من يقدس ويتحدث باسم النقل وأي نقل!
Tuesday, November 28, 2023
بإسم قاصم المتحاصصين :
بسم الله قاصم المتحاصصين .. و بعد :
أرسل لي صديق الأغنية المرفقة أدناه و قال : إن كتاباتك الكونيّة و فلسفتك التنويريّة لا تناسب ليس فقط المتحاصصين الساقطين الفاقدين للحياء بل العراق و الشرق ألاوسط كله .. فالوضع العراقيّ عموماً وحكومة العراق والبرلمان خصوصاً لا يفقهون سوى الراتب و الدولار و التسلط بأية وسيلة (ميكيافيللية) أو (تزاحمية) كما ورد في أصولنا الفقهية .. لأنك أمام زُمرٍ "عتّاكَة و تفّاكه" لا تستحيّ و لا تلد إلا الشّر و الفساد و الظلم و الخُبث و الخيانة و لا تُعادي إلّا الفكر و المفكرين و تشريد و محاصرة و قتل الفلاسفة .. همَّها آلأوّل رواتبها وجيوبها و علف بطونها و ما تحتها بقليل ..
و كتاباتك الراقيّة لِمن يؤمن بآلله صدقا و عبودية و له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد و بصير و هؤلاء الجّهلة لا قلب ولا بصر ولا سمع ولا دين و لا ضمير لهم .. مجرّدون من الوجدان و الحياء و الأيمان .. بحيث بدأ الشعب يتأسف على النظام السابق و زمرة البعث الأجرامية الخائنة بسببهم .. فإنهم في آلحقيقة كما وصفتهم في مقال سابق:
زمرة البعث سرقت العراق بقوة أجهزته القمعية المعروفة للعالم ..
و زمرة المتحاصصون سرقت العراق بآلمليشـيات و الدّينْمُقراطية ..
و ما يستوي الأعمى و البصير و لا الظلمات ولا النور و لا الظل و لا الحرور و ما يستوى الأحياء و لا الأموات, إن الله يُسمع مَنْ يشاء و ما أنت بمسمع هؤلاء الذين ماتت ضمائرهم و قلوبهم و تقدّمت بطونهم بآلحرام فقط .. لذلك أرجوك و أقسم عليك يا عارفنا الحكيم؛ أن تعرض الأغنية التالية التي وحدها تناسبهم و تنطبق عليهم و إترك العرفان و آلفلسفة لأهلها .. لأنّ المتحاصصين ليس فقط لا يدركونها ؛ بل و يستهزؤون بها كما يستهزؤن بحقّ الله و عباده وحقوق الفقراء و المتقاعدين و بفلسفتك الكونيّة التي تحتاج لمثقفين و أساتذة جامعات من أهل القلوب لكي يدركوها, و هؤلاء (الحمالين و العربنجية العصابجيّة) جهلاء و أمّيون و خبثاء و منافقين و بائعين للشرف و الوطن و الدِّين .. لذلك أيّها الأحبة إضطررتُ لعرضتها رغم إمتعاضي للترفيه عنكم ولو قليلاً بآلمناسبة!؟
https://www.bing.com/videos/riverview/relatedvideo?q=%d8%a3%d8%ba%d9%86%d9%8a%d8%a9+%d9%85%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%8a%d8%ac+..+%d9%85%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%8a%d8%ac+..+%d9%83%d9%84%d9%83%d9%85+%d9%85%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%8a%d8%ac+%d8%b9%d9%84%d9%89+%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa&mid=89930FBB95CB6F026DF589930FBB95CB6F026DF5&FORM=VIRE
حكمة كونيّة : [سألني أحد طلابي الكندييّن : لماذا السياسة والوضع العراقي هكذا فوضى و خراب و فساد؟] . أجبته :
[لأنّ المسؤول يبني داره و يُخرّب وطنه].
أما طلابي العراقيين في مساجد و مراكز كندا (كمركز الشهيد الصدر) الذين كنتُ أحاضرهم إسبوعياً على مدى سنوات لإلقاء بعض الموضوعات بنفس أكاديمي ؛ لم يهتموا لأمر وطنهم بل الفساد و الخراب و الظلم كان عندهم شيئ طبيعي ولا يعبهون لأنهم كانوا يُبرّؤون أحزابهم المتحاصصة لأجل تبرير وإدامة رواتبهم الحرام كمرتزقة للأسف.
Monday, November 27, 2023
تأثير الثقافة على تشكيل الفكر :
تأثير (الثقافة) على تشكيل ألفكر :
ألعنوان الآخر الأنسب للموضوع :
دور الثقافة في آلتوحيد :
يقول (باؤلو كويلو) : [إنّنا نحاول دوماً تفسير الأمور وفق ما نُريد، لا وفق ما هي عليه].
و من هنا تنشأ المواجهات و الأختلافات و الخصام حتى داخل الأسرة .. بل داخل الشخص الواحد, و هي(الأزدواجية) نفسها, لأنّ كل طرف يُريد أن يجرّ النار لقرصه لا لبيان الحقيقة و الأنتصار لها, لهذا لا نتيجة و لا إتحاد و لا مجبة و لا تطور و لا إنتاج فكري يظهر في مثل تلك الأوساط,ُ و بنظري هذه المسألة تُعبّر بوضوح و دقة عن أوضاع الأحزاب و السياسيين في مختلف شعوب و مجتمعات العالم و ما نشهده من حروب و مؤآمرات و قتل و سجن ووو .. ما هي إلا نتائج و مردودات و اقعية عن ذلك آلعمى و الغباء المُقدس المتغلغل بعمق أحزابهم التي يكفرون غيرها حتى لو كانت منزلة من السماء, لأنهم بكل إختصار؛ غير مثقفين ولا يقرؤون سوى الأخبار .. و لا يتداولون سوى عيوب الآخرين و الغيبة و الكذب و البهتان لترتاح نفوسهم المريضة .. لذا يبقون جهلاء يعبدون النفس و يعملون بخلاف رأي الفلاسفة و المفكرين و الأدباء و فوقهم الأنبياء الذين أرادوا عدالة السماء ..
لذلك لا قرار .. و لا وئام ولا أمان ولا سعادة .. بل تنشأ و تظهر بدلها المظالم و الفساد و الطبقية و كما هو حال بلادنا اليوم.
ثقافة الأنسان لا و لن تتكامل لو بقي يُؤمن و يتعبّد بمذهب أو دين واحد بعيداً عن مقارنة معتقده مع الأديان و العقائد الأخرى, لذا لا تتكامل المفاهيم و الرؤى الكونية عنده إلّا بعد آلأطلاع على جميع المدارس الفكريّة و الفلسفيّة و العناوين الكبيرة ألعلميّة والتكنولوجيّة و أوضاع المجتمعات الأخرى بضمنها معرفة جواب (الأربعون سؤآل) مع ترجمة أهم المعتقدات و النظريّات الفكريّة للمذاهب و للأقوام و الحضارات السّامية و الأنظمة العلمانيّة و الوجوديّة و الأسلاميّة ..
و هذا يحتاج أيضاً إلى مترجمين أكفاء للقيام بترجمة شكل و روح تلك النصوص و النظريات و الأفكار و الثقافات والفلسفات من و إلى اللغات المختلفة , و إنعكاس هذا الأمر سيكون له دوراً كبيراً في توسيع آفاق و رؤية الأنسان و العلاقات الأنسانية و نشر الوعي و الأنفتاح الفكري و المعرفي على العالم و بآلتالي توسيع آفاق و مديات السعادة و التقدم و البناء الحضاري.
إن تحقّق تلك الحالة - أيّ ألرؤية الكونيّة للوجود - في حاملها تجعله مُتمكناً و قادراً على مناقشة و مطارحة الجميع و بيان نقاط القوة و آلضعف بثقة في كل منها لأنه يفترض أن يكون مُلمّاً بها نتيجة أسفاره و معارفه الكونيّة التي بدونها ينهزم بسهولة أمام الرأي الآخر .. و [العارف بزمانه لا تهجم عليه اللوابس], كما يقولون.
و الحكمة تقول : [إذا كنت لا تستطيع الصمود أمام الرأي الآخر فإبحث عن دِين آخر].
لذا فإن ترجمة النصوص و المبادئ و الكتابات على الصُعد المختلفة أمانة عظيمة تتعلق بها مصير الأنسان و سعادته و آخرته, حيث لها دور ريادي في تشكيل ثقافة الأنسان و تثوير الفكر و توسيع المعارف و بآلتالي دفع عجلة التقدم الحضاري للأمام لتحقيق العدالة و السّعادة الأنسانيّة .. و الترجمة ألعلميّة - الأدبيّة - الفلسفيّة لها دور أكبر في التأثير و تشكيل ثقافة و فكر الشعوب و تقريب بعضها من بعض للتعاون و التعارف , لأن الأنسان عدوّ ما جهل .. و الله تعالى يقولأيضاً :
[يَا أيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ] سورة الحُجرات/ آية(13).
لذا يجب أنْ تتّسم الترجمة الأدبيّة و العلميّة و الفلسفيّة بمقدار كبير من الأهميّة , لأنك تتعامل مع العقل و الروح معاً لتشكيل ماهية الأنسان؟
إذا كان الهدف من تأليف الكتب و كتابة القصص و الرويات و الحِكم و إبداع النظريات الفلسفيّة ؛ هو أطلاع القراء على سلسلة من المعارف و التجارب و وجهات النظر ؛ فانّ النّص الأدبي والفكريّ المترجم يضطلع بدور حاسم و كبير في تحقيق ذلك، فمن خلال الأعمال المترجمة يتمكن القاريء من الترحال الى أماكن و آفاق مختلفة و يُجرب أنماط حياة متنوعة و بآلتالي يجري مقارنات مختلفة دون ان يغادر الكرسي الذي يجلس عليه.. بمعنى يُوفر للقارء الكثير من الزمكاني و المال ووو ... إلخ
و بمقدور القُّراء أن يُحطّوا الرّحال في العوالم المختلفة التي يصوغها كُتّاب القصة و الرواية الأجانب .. فضلاً عن تجسيد دواعي قلقهم و المشاكل العويصة التي يتطرّقون اليها و مسراتهم و مشكلاتهم.
و إن تصوّر و وعي الأعمال الفكرية و الأدبيّة و الثقافية عموماً المترجمة يكشف لنا أوجه الشبه والأختلاف الثقافيّة مع ما آمنا به مسبقاً .. بشكل يشجع على تقمّص وجهات النظر الجديدة و التفكير بها و مقارنتها من الزوايا المختلفة وإستخلاص المفيد و المناسب منها.
والأدب الأجنبي لا يتيح لنا الفرصة للأطلاع على الأفكار المختلفة فحسب .. أنما يساعد أيضا و باستمرار على تعزيز تنوع الأجناس الأدبية و فن السرد القصصي.
ترى هل يمكن للواحد منا أن يتصوّر عالماً خاليا من التحف الأدبيّة الواقعية المستندة للتحليل النفسي التي أدرجها قلم (فيودور دوستوفسكي) Fyodor Dostoyevsky أو بمعزل عن الحكايات الواقعية الساحرة للروائي الكولومبي (غابرييل غارسيا ماركيز) Gabriel Garcia Marqez أو بمنأى عن تأملات العلاقات الأنسانية التي صاغتها (ألينا فيرانتي) Alena Ferrante؟ و فوقهم جميعاً ما كتبتها العارفة ألأمريكية إيميلي إليزابيت ديكنيسن Emily Elizabeth Dickinson!؟
أن مثل تلك الأعمال الرائعة تحفز تفكير القُرّاء و توسّعه كما أنها تلهم الكُتاب في مختلف أرجاء العالم لتوسيع آفاق كتاباتهم — وهو أمر لا بد ان يكون واسعاً و غير محدود للغاية دون الترجمات الأدبية.
الترجمة الأدبية تتيح للمؤلفين الوصول الى الجمهور العالمي و إلى تقريب الثقافات و انماط الحياة .
لا شك أننا نعيش في عصر العولمة حيث يزداد أهتمام القراء كثيراً بالقصص و الأخبار و وجهات النظر المختلفة حول الأحداث، كما بدأت الأسواق في البلدان الناطقة باللغة الأنكليزية تهتم كثيرا بالقصص التي تدور في أماكن خارج تلك البلدان و بالعكس, و إن الأنترنيت و السّتلايت و أجهزة الأتصالات الأخرى تلعب دوراً هاماً في ذلك لتثوير حوار الحضارات لا خصامها و نزاعها!؟
من الأكتشافات الهامة التي رافقت الأنترنيت هي قضية الترجمة التي يقوم بها الحاسوب بين جميع اللغات .. لكنها مازالت غير متكاملة الأبعاد من ناحية الجودة و الدقة و التعبير .. و تحتاج للمزيد من العمل و البحث لتطويرها ليتحقق عملية الأسراع و النقل فيما بين ثقافات العالم أجمع.
نقطة هامة للغاية بشأن الترجمة إضافة لما أوردنا ؛
لا تتحقق الترجمة المثالية الدقيقة ما لم يكن المترجم متبحراً في اللغتين, كي ينقل المغزى و المفهوم و روح المعنى الذي أراده الكاتب بدقة و أمانة.
نتمنى من أصحاب اللغات أن يقوموا بدورهم و إتحادهم لترجمة ليس الكتب الأدبيّة فحسب .. بل حتى الكتب العلمية و الفلسفية المختلفة .. و ليتهم يشكلون لجاناً متمرسة لتحقيق هذا المطلب الهام جدّاً و الذي بتحققه يكون الفاعل قد وصل درجة الثقافة و هي المرحلة الثانية في مسير المراتب الوجودية السّبعة حسب (الفلسفة الكونية العزيزية) على الترتيب التالي :
قارئ - مثقف - كاتب - مفكّر - فيلسوف - فيلسوف كوني - عارف حكيم .
في ختام المقال على الجميع الحذر من مغبّة الوقوع في دنيا (التّكثّر) الذي يشتت قوانا و يُبعدنا عن دنيا (التّوحد) الذي أراده الله تعالى .. لأن محور إمتحاننا الدّنيوي يتعلق بمدى تحقيقنا للتّوحد من وسط التكثر الذي وقعنا فيه عندما إنفصلنا عن الأصل و نزلنا ألأرض نتيجة تداخل الثقافات والأفكار و مصالح الناس في هذه الدّنيا و تأثيرها في تشكيل و تحديد مسار فكرنا و بآلتالي تعاملنا مع الوجود و الأنسان قبل كل شيئ.
العارف الحكيم عزيز الخزرجي
هل الأثير أساس الخلق؟
هل الأثير أساس الخلق ؟
الاثير هو أساس خلق كل شيء ..وهو موجود في كل شيء … موجود في الفراغ .
اي أننا عندما نقوم بعملية إفراغ قنينة زجاجية من الهواء فإننا لا نستطيع إفراغها من الأثير أبدا … فهذه الطاقة التي لا يسمح بدراستها على أي صعيد … تتواجد في كل مكان يخطر على بالك … في عمق الذرات والخلايا وفي الكون الممتد وهي لبنة الربط بين كل الخلق من جهة وبين الخلق والخالق من جهة أخرى .
الأثير هو مصدر كل الطاقات التي درستها وحتى تلك التي لم تدرسها ..هو مصدر الكهرباء وهو مصدر التجاذب والتنافر او مايعرف بالمجال المغناطيسي .
ولو عرفنا كيف نستخدم الأثير ستصبح حياتنا سهلة لأننا سنتحكم في قوى الطبيعة كلها بل وسنتحكم حتى في الأمراض ونقضي عليها تماما .
عرف سكان العالم القديم منذ الاف السنين سر الأثير واستخدموه في حياتهم وبفضله ازدهرت حضارات التي أصبحت اليوم مجرد أساطير من وحي الخيال .
نتحدث اليوم عن حضارة مو او حضارة أطلانتيس
و سنشير الى ممكلة نمرود ومملكة النبي داوود وابنه سليمان ومملكة ذو القرنين وحضارات المايا والأزتك وحضارات مصر القديمة وحضارات قوم عاد وغيرهم من الحضارات التي ازدهرت و شهدت تقدما تكنولوجيا مازلنا عاجزين حتى الان عن الوصول الى نصفه .
يقول بيير لويجي إيغينا :
المادة تتحول الى طاقة والطاقة تتحول الى مادة !!
و لعل الاغلب الاعم يعرف قانون حفظ الطاقة الذي ينص على ان :-
في اي نظام معزول الطاقة لا تستحدث ولا تفنى ولكن يمكن فقط تحويلها .
و هذا اول عائق امام اي باحث يريد أن يدرس الاثير وهو أول جدار يمنع من التقدم .
فالطاقة الأثيرية تستحدث من الفراغ وهي طاقة مجانية ولا تنضب أبدا ..وعن طريق طاقة الاثير وفي سنة 2011م وفي جامعة بولونيا وأمام إثنين من عمالقة الفيزياء النووية هما الهولنديين :
Hanno ESSEN و Sven KULLANDER
تمكن الدكتور أندريا روسي من انتاج كميات من الطاقة بلغت 30 كيلواط لعدة ايام بتكلفة دولار واحد وذلك باستخدام غرام من النيكل وأقل من غرام من الهيدروجين مما يعد مستحيلا علميا على كل الأصعدة لأنه اثبت ان الطاقة تتزايد وتتضخم وأن المخرجات في مجال الكهرباء الأثيرية يكون أكبر من المدخلات بكثير جدا ..
تم فصل الدكتور أندريا روسي من جامعة بولونيا ومازال يصارع من أجل تسويق جهازه حتى اليوم ولكن دون جدوى .
ويقوم منذ سنوات قليلة مجموعة من الشباب الطموح في العمل سرا بتجارب على الطاقة الأثيرية في مختلف بقاع الارض وينشرون بين الفينة والاخرى ما يتوصلون اليه على النت ولكن سرعان مايتم حذف حساباتهم وكل أبحاثهم وتجاربهم .
ولعل أبرز ما اطلعت عليه شخصيا طريقة صناعة المحرك الاثيري وصناعة البطارية الاثيرية وتجارب نقل الطاقة لاسلكيا ومانعة الزلازل ومجمعة السحب ومنظفة الاثير والكثير من التجارب المذهلة التي تهدم كل علوم الفيزياء التي تدرس حتى الان وخصوصا النظرية النسبية والتي تم هدمها فعليا عن طريق تجربة الانتقال اللحظي للفوتونات وذلك من خلال الهندسة الأثيرية .
ولعل أبرز اسم يتبادر الى الذهن هو العالم الكندي جون هوتشيسون والذي تمكن بفضل الموجات الطولية من رفع مواد صلبة وثقيلة ومختلفة .
كما تمكن من تطوير الة ماجورانا بحيث قام بصهر قطعة معدنية موضوعة فوق قطعة من الورق دون ان تحترق الورقة .
كما قام ايضا بأغرب عملية اندماج بين قطعة خشب وقطعة حديدية فنتج جسم غريب غير معروف البنية .
والأثير او الإيثر أصبح يتخذ اليوم منحى تصاعديا على يد شباب ذوي كفاءات … وحتى بعض الشرفاء من المجتمع العلمي يجدون الكثير من الحرج عندما تتبث التجارب ان ما درسوه مجرد كلام فارغ لأنه ليس من الصعب ان يعترف استاذ او دكتور او عالم ذو مكانة علمية كبيرة أنه كان مخطئا او ان الاثير هو سيد العلوم .
وحاليا الكثير من النظريات تتجه الى تحقيق نظرية الطاقة الخفية التي تتحكم في العالم عبر الاهتزاز او الذبذبة .
ومن المهم هنا التنويه ان حركة الأثير هي أساس الحياة ومادام الأثير يتدفق في سيولة حيوية فالحياة على الارض مستمرة .
وعندما يحق القول سيتوقف تدفق الطاقة الاثيرية وستنتهي الحياة على الأرض وتقوم الساعة .
لذلك فكلمة الفراغ هي كلمة لا معنى لها في مجال علوم الطاقة الاثيرية لأننا لا نستطيع الحصول على حيز فارغ كما أوهمنا أساتذتنا في تجارب تفريغ القارورة .
تعتبر الكهرباء الحيوية من تجليات الاثير وهي كهرباء تصدرها بعض الحجارة وكهرباء يصدرها جسم الانسان وكل الأجسام الحية … وهذه الكهرباء تتحول الى مجال مغناطيسي لها قدرة عجيبة على شفاء الامراض وقد تمكن عدد كبير من الاطباء من صنع الات تشفي من كل الامراض كان أبرزهم ويلهلم ريتش مستغلا طاقة الاوغون كما سماها او الاثير … بحيث كان يعيد التوازن لخلايا الجسم ويتم اعادة ضبطها وشحنها بطاقة الاثير التي تقضي على السرطان والأورام الخبيثة حصرا .
طاقة الاثير او الأورغون تعمل على زيادة مستوى الطاقة الحيوية فتنظف المكان من الطاقة السلبية التي تلوث البيئة والتي تصدر عن الأجهزة المنزلية مثل الهاتف والتلفزة والحاسوب وشبكات الانترنت اللاسلكية (واي فاي) والميكروييف ..
لكن وللأمانة كان هناك عالم نمساوي اخر قبل ريتش وقام بإجراء تجارب علمية في مجال الطاقة الحيوية اسمه :
Franz Anton Mesmer
وقام بإجراء ابحاث وتجارب على طاقة الجسم البشري لكنه اصطدم بالمجتمع العلمي الذي عمل على قمعه ..
في سنة 1911 تمكن الدكتور الانجليزي “والتر كيلنر “
Walter Milner
من رؤية هالة الأثير التي تحيط بجسم الإنسان حيث قام بوضح الواح زجاجية مطلية بمادة “الديسيانين”
DICYANIN .
فسجل ثلاث طبقات من الهالات الاولى بسمك 0,25cm والثانية 2,5cm والثالثة 18cm ..وبواسطة هذه الهالة قام الدكتور والتر بتشخيص ومعالجة عدد كبير من الامراض ومازالت ابحاثه معتمدة في بعض الدول حتى الان .
الى اللقاء في منشور اخر عن اصل الحياة و الزمن المتناهي .
Saturday, November 25, 2023
مسودة بيان العام 2024م
ألبيان ألكونيّ للفلاسفة لعام 2024م :
كما يعلم أهل الفكر والقلم في كل عام يُصدّر ألفلاسفة بياناً للناس حول أوضاع العالم لعلهم يتّقون للخلاص من آلتكبر و الظلم و الفساد :
فما يجري في العالم من أحداث و حروب وفساد يُدمي القلوب الطاهرة التي لم يبق منها إلا النادر القليل و هم ثلة من المثقفين المُتّقين الرّحماء الذين يقودهم فكرياً الفلاسفة بقيادة العارف الحكيم وهم وحدهم أحباب الله, و قساة القلوب من البشر قد إصطفوا مع الشيطان الذي إستقال من منصبه الكونيّ قبل سنوات كما ألمحنا في آلبيان السابق بعد ما تبرّأ أمام الله من هذا البشر الملعون.
و نادرا ما يُحتفل بمئوية ولادت فيلسوف أو مفكر أو فنان لا يزال على قيد الحياة و الفكر والإنتاج وتعزيز الوعي والمعرفة!
لقد لخّص السيّد دونالد ترامب ما يجري في العالم و هو يتحدث بصراحة حول حقيقة ما يجري في هذا العالم المرعب, رغم وقاحته ونذالته وعدوانيته كما باقي البشر، لكننا نرفع له القبعة لصراحته في وصف الحال, فآلعرفاء يعتقدون بأنّ بعض العواهر تنكشف لهم الحجب و أستار الظلام فَيَرَونَ الحقائق الخفية التي لا يراها الآخرون!
أنه تصريح واضح لعله يكون باباً يفيقنا من كبوتنا لنكف عن التناحر و الإقتتال و النهب و الفساد و النفاق و الغيبة و المؤآمرات بيننا, وإليكم ملخص ما قاله ترامب بعد خسارته أمام قرينه (بايدن) الذي أعلن هو آلآخر الأباحية كشرط لقبوله كصديق لأمريكا :
[أيها السادة : اليوم قرّرت أنْ أخبركم بما يجري حولنا؟ والى أين يتجه العالم في ظل كلّ المتغيرات الذي حصلت طيلة (400) عام؟ تذكرون عام 1717م الذي كان ولادة العالم الجديد !؟ و تذكرون ان أوّل دولار طبع عام 1778م ولكي يحكم هذا الدولار كربّ أوحد للبشر؛ كان العالم بحاجة الى ثورة فكانت الثورة الفرنسية عام 1789م، تلك الثورة التي غيّرت كل شئ، و قلبت كل شئ و مع انتصارها انتهى العالم الذي كان محكوماً طيلة أكثر من 5000 سنة بالأديان والميثولوجيات، وبدأ نظام عالمي جديد يحكمه المال و الإعلام .. عالم لا مكان فيه لله ولا للقيم الإنسانية ..
لا تستغربوا أننا عينة من هذا النظام العالمي الجديد، هذا النظام يعرف طبيعة عملي الخالي من القيم الإنسانية والاخلاقية، فأنا لا يهمني ان يموت المصارع، ما يهمني هو أن يكسب المصارع الذي راهنت عليه، و مع ذلك أوصلني النظام العالمي الى الرئاسة، أنا الذي أدير مؤسسات للعمل و للقمار وأنا اليوم رئيس أقوى دولة، إذاً لم تعد المقاييس الأخلاقية هي التي تحكم؛ ألذي يحكم اليوم العالم والكيانات البشرية هي المصالح بقيادة(ألدّولار) بلا مُنازع.
ذلك الدولار الذي تسبب في قتل جون كندي الذي أراد أن يسحب ملكيته للدولة بدل العائلة التي تتحكم بها, لكنه قُتل بعد إعلانه بيوم واحد لأنه وضع يده على الجرح, لكن الشيطان كان له بآلمرصاد! و إستمرّ عمل نظامنا العالمي بصبر ودون كلل حتى قضينا على سلطة الكنيسة، وفصلنا الدّين عن السياسة وجاءت العلمانية لمواجهة المسيحية.
و أيضاً عندما سقطت ما سميت بالخلافة الإسلامية العثمانية وحتى الدّيانة اليهودية، أسقطناها عندما ورطناها معنا بالنظام العالمي، فالعالم اليوم بغالبيته يكره الساميّة، لذلك نحن قمنا بفرض قانون يحمي السّامية، و لولا هذا القانون لقتل اليهود في بقاع الارض لذلك عليكم أن تفهموا إنّ النظام العالميّ الجديد لا يوجد فيه مكان للأديان وانتم تشهدون اليوم كل هذه الفوضى و الحروب التي تعم العالم من اقصاه الى اقصاه، انها ولادة جديدة ولادة ستكَلّف الكثير من الدماء، وعليكم ان تتوقعوا مقتل عشرات الملايين حول العالم، ونحن كنظام عالمي غير آسفين على هذا الامر، فنحن اليوم لم نعد نملك المشاعر والاحاسيس, بعد ما تحول عملنا الى ما يشبه الآلة .. مثلاً سنقتل الكثير من العرب والمسلمين، ونأخذ اموالهم ونحتل اراضيهم، ونصادر ثرواتهم، وقد يأتي من يقول : ان هذا يتعارض مع النظام والقوانين، ونحن سنجيب، أنه وبكل بساطة إن ما نفعله بالعرب والمسلمين هو أقل بكثير ممّا يفعله العرب والمسلمون بأنفسهم، إذاً نحن من حقنا ان لا نأمَن ونثق بهم لأنهم خونة وأغبياء .. خونة وكاذبون و منافقين.
هناك إشاعة كبيرة في العالم العربي بأنّ امريكا تدفع مليارات الدولارات لإسرائيل و هذه كذبة، فإن الذي يدفع لإسرائيل مليارات الدولارات هم العرب أنفسهم .. فالعرب يعطون المال لأمريكا التي بدورها تعطيه لإسرائيل، و أيضاً العرب أغبياء .. أغبياء لأنهم يتقاتلون طائفياً، مع العلم ان لغتهم واحدة و ربهم واحد والغالبية من نفس الدّين(والدليل ما يجري في البلدان من آلمآسي)!
اذاً المنطق يبرّر عدم بقائهم أو وجودهم، لذلك تسمعونني أقول دائماً، بأنّ عليهم أن يدفعوا و يُطيعوا ..
أما صراعنا مع إيران .. ليس لأنّ ايران هي التي اعتدت علينا، بل نحن الذين نحاول ان ندمرها ونقلب نظامها، وهذا الأمر فعلناه مع الكثير من الدول والانظمة، فأنت لكي تبقى الاقوى في العالم عليك ان تضعف الجميع بتفرقتهم.
انا أعترف انه فيما مضى كنا نُقْلِب الانظمة ونُدمر الدول ونقتل الشعوب تحت مسميات الديمقراطية و الحرية، لأن همنا كان ان نثبت للجميع اننا (شرطة) سادة العالم، أما اليوم لم يعد هناك داعي للإختباء خلف إصبعنا أو تلك المُسمّيات، و ها أنا أقول امامكم لقد تحولت أمريكا من (شرطة الى شركة)، والشركات تبيع وتشتري وهي مع من يدفع أكثر والشركات كي تبني عليها أنْ تهدم، و لا يوجد مكان مهيّأ للهدم اكثر من الوطن العربي و دول الأسلام ..
مثلاً ان ما صرفته السعودية في حربها على اليمن يُعادل ما صرفته أمريكا بحرب عاصفة الصحراء، و ماذا حقّقت السعودية؟ في الختام قالت إنها بحاجة لحمايتنا، في الوقت الذي تدفع فيه مليون دولار ثمن صاروخ لتدمر موقعاً او سيارة لا يتجاوز ثمنها بضع آلاف دولار .. و هكذا الحروب السابقة و اللاحقة.
لا أعلم أين النخب، ولا اريد ان أعرف، فأنا اعرف بأنّ مصانع السلاح تعمل، لا يعنيني من يموت و من يقتل في تلك المنطقة، وهذا الامر ينطبق على الجميع، فأنا سأستمر بمشروع السيطرة على النفط العربي و منابع الطاقة فهذه السيطرة تساعدنا في استكمال السيطرة على اوروبا و الصين واليابان وحتى العالم ..
ثم إنه لا توجد شعوب حرة في المنطقة فجميعها محكومة بحكوماتها الظالمة و مَنْ ورائها، فلو وُجدت لما وُجدنا نحن، لذلك لن نسمح بإيقاظ هذه الشعوب بخلاصها من حكوماتها .. كما لن نسمح لأيّ جهة كانت الوقوف في وجه سيطرتنا على المنطقة، لذلك وضعنا إيران أمام خيارين .. إما الحرب و إما الإستسلام، و فرضنا عليها أقصى العقوبات التي ستوصلنا الى الحرب التي لن يربح فيها أحد في المنطقة، بل سيكون الرابح الوحيد هو النظام العالمي الجديد، ولكي يربح هذا النظام، سنستخدم كل ما توصلنا اليه وعلى كافة الصعد العسكرية والتكنولوجية والإقتصادية], و أما خطاب خلفه بايدن فقد لخّص الأمر كلّه بآلقول :
[إنّ مَنْ يُريد أن يكون صديقاً لأمريكا و للغرب فعليه أن يقبل بآلأباحية تماماً حتى ممارسة الجنس مع الحيوانات]!!
و ممّا يؤكد تلك الحقائق المرّة؛ هي الوقائع و الحروب المدمرة التي إندلعت فيما بعد كحرب أوكرانيا و الحرب الفلسطينية -إلأسرائيلية وحرب اليمن - السعودية والنزاعات المختلفة شرقاً و غرباً على مختلف الصعد والمصالح كآلحدود والماء والموانئ.
أما واقع الشعوب فأنها تعيش الفقر و المرض و العطش و الجوع, بحيث دلّت الأحصائيات بوجود أكثر من 25 مليون مريض نفساني بأمريكا نفسها فقط, ناهيك عن بلاد العالم الأخرى والذي يُقدّر عدد المصابين فيها بأكثر من 70%, يعني العالم في خطر!
لذلك أيّها المفكّرون والفلاسفة؛ كونوا كونيّيـون ربّانيـون: لأنّ الله سيسألكم جميعاً عمّا كنتم تعملون فإصدعوا بما تؤمرون و أعرضوا عن المشركين – المستهزئين, فأكثر الناس حتى المسلمين و المدّعين باتوا بطانة لهم من دون الله, فما تلفظون من قول إلا لدى ربنا رقيب عتيد, وسكرة الموت جاءَـكم بآلحقّ ذلك الذي كنتَ عنه تحديد, وما ملجأ لكم من ربّ الكون .. فكونوا كونيون.
أمّا كيف .. و ما السّبيل لتحقّق ألصّفة آلكونيّة في وجودكَ وقد بدأتَ عامك الميلادي الجديد؟ فلذلك شروط أهمّها:
ألصّفة الكونيّة لا تتحقق في وجودك يا عزيزي ألمُفكر و الفيلسوف؛ ما لم تصل وتُحقّق مرتبة الآدميّة بذاتك والتي معها يستوجب تفعيل العقل الباطن لتجعل من القلب هو آلعقل المُفكّر و الواحة الرحيمة الشفوقة .. بدل العقل الظاهر المحدود الذي لا يرى صاحبه من خلاله سوى الظاهر المادي الذي يسحبه نحو القسوة و الظلم و التيه, ليكون و القلب الباطن (الوجدان) هو المنطلق للأحكام و الأحلام و آلأسفار الكونيّة, التي معها تتقدم حتى على الصّفة (الأنسانيّة) التي هي الأخرى تعلوا آلصّفة (البشريّة - الحيوانيّة) بفواصل كبيرة, إنها بإختصار مُتوالية منطقية :
[بشريّة – إنسانيّة – آدميّة]!
وإنك أيّها المثقف و المُفكّر و آلفيلسوف: عندما تشعر ببلوغك (آلآدميّة) تكون قد حصلت المؤهلات المطلوبة لبدء (الأسفار الكونية السبعة)؛ لترتبط بمكونات (الوجود) و (واجب الوجود) و (ممكن الوجود), و حينها تتحسّس بوجدانك الظلم والقهر و كلّ سلبيّة وقعت بأيّ مكان صغرت أو كبرت ضمن الشبكة الكونيّة و كأنّها أصابتك بآلصّميم لتكون حينها متناغماً مع حركة الوجود بإيجابية وإلا بدون وجدانك و ضميرك ستكون جزءاً من الفضلات الكونيّة!
بتعبير آخر؛ لو أصبحت كونيّاً (إكوانتوميّا)؛ يُمكنك معها فقط إستلام و تبادل الأشارات مع كلّ العوالم الكونيّة بقدر إنفتاحك على (المعشوق المبدع) للخير و كذا بُغضك لـ (للمنكر) خصوصاً ألحسد و آلغيبة والكذب والنفاق, و هكذا يتحقق آلتواضع في وجودك أمام آلجّميع؛ بحيث لا تعد بعدها ذلك المخلوق المحدود الذي كان يتعالى؛ بسبب الأنطواء على نفسه الفاجرة يحكم من خلالها و من نظرته الضيقة و منافعه الشخصيّة والحزبيّة و الفئوية و مقدار رزقه, لأنه لم يكن يرى سوى أطماع نفسه المحدودة ولذاتها معياراً للتقيم و التعامل مع الوجود, وكما هو حال حكام و سياسيوا بلادنا والعالم في تعاملهم مع الوجود و المحكومين المقيّدين ألّذين تحجّمت حرّيتهم و إختياراتهم, حيث لا يُصدّرون حُكماً ولا أمراً إلّا و فيه قبل كلّ الناس ضمان مصالحهم الخاصة دون مصلحة الناس العامّة, بعيداً عن المحبة و العدالة و معنى و فلسفة الوجود, لهذا لو أردت أنْ تكون كونيّاً فعليكَ وعي و درك الحقيقة التالية:
[إنّ الظلم في أيّ مكان يُشكّل تهديدًا للعدالة في كلّ مكان, لقد وقعنا في شبكة الوجود ألمرتبطة بعضها ببعض التي لا مفر منها بسبب حالة الكثرة التي أصابت العالم بعد الوحدة، وهي مرتبطة بلباس وأصل واحد من القدر و من الأصل, ولو تأثّرَ بشيء واحد وبشكل مباشر، فإنّهُ يُؤثر تلقائيّاً على جميع الأشياء بشكلٍ غير مباشر], بتعبر أدق : [حُب لجارك و لأخيك ما تُحبّ لنفسك].
يمكنك معرفة مدى الظلم الذي إمتدّ و خيّم على العالم حين تقوم آلدولة العظمى بمنع كتاب (الفيلسوف الكونيّ) الموسوم بـ (الدولة الأنسانية) التي تؤسس للعدالة بين الناس في كل شيئ بدل الدول الجاهلة الفاشلة, وإنما يأتي ذلك المنع خوفا من إنتشار المبادئ الكونية التي تؤكّد على محو الطبقية و الفوارق الحقوقية التي تقطع جذور فسادهم و بآلتالي منعهم من إستمرار سرقة و تعبيد الناس لنظامهم, و هذا يكشف لنا مدى هشاشة الفكر و الفلسفة التي بنوا عليها حياة دولهم و أنظمتهم التي تهدف تحقيق مصلحة حزبية وفئوية دون مصالح الشعوب و الأمم, وهم يعتقدون بأنّ السلاح والقوة تستطيع قهر و إخضاع شعوب العالم بينما الحقيقة هي العكس, حيث لم يعد حاملوا السلاح قادرين على تغيير وجه التاريخ و تحديد مصائر الشعوب مهما إستخدمت القوة و السلاح، بل لا بُدّ لذوي العقول من تمحيص الأوضاع والتاريخ ليجنّب الأجيال القادمة فتناً يُمكن تفاديها بالوعي بدلاً من خوضها مرّة تلو الأخرى دونما بصيرة, و لنا في تجربة فتح إيران الدّرس الكبير و كيف إنّ الفاتحين أرادوا فرض نظام معيّن على البلاد بقوة السلاح .. لكن ذلك النظام تغيّير جذريّاً بليلة وضحاها رغم إمتداده لأكثر من ألف عام, فآلفكر و آلثقافة والمنطق إلى جانب الحُبّ و الرحمة؛ تبقى و تمتد لكونها أقوى الأسلحة حتى من النووية.
لذلك يجب أنْ نولّيّ الفكر النزيه والثقافة الأولوية للحكم على التأريخ و العقائد و الفلسفات عموماً .. و ليعلم المثقفين و المفكرين و الفلاسفة بأنّ جذور محنتنا عبر التأريخ المؤدلج يعود لمشايخ و رؤوساء كبار لم يسمع الكثيرون مناقشتها لمعرفة حقيقتها بسبب التعصب و هالة القدسيّة التي وضعوها عليهم فتسببت بتشويه الحقّ و تغلغل الفساد وإمتداده بين الأجيال دون وجود مَنْ يتصدى لها منطقياً خوفا من القتل, إلى جانب محنة إحراق الكتب و الهجوم على المكتبات وتدميرها مذ ظهر الأسلام وإلى يومنا هذا, حيث أحدث إحراق الكتب وتكفير العلماء و الفلاسفة عبر التاريخ؛ ردة فعلٍ قويّة لدى أصحاب الفكر والقلم إذ باتوا يخشون من التكفير والتنكيل؛ فإما انكفؤوا على أنفسهم واعتزلوا قول الحقّ أو قرّروا عدم التصدّي لما يرونه من إفسادٍ للفكر و المنطق و الدّين القيّم والسريرة السليمة, وهذا يتطلب جهاداً وتضحيةً قد تكون في غير مكانها إذا كانت الأغلبية من الرّعاع الذين لا يقرأون كما هو حالهم اليوم لا يسلّموا بالحق والمنطق ولا يدافعوا عن الفلاسفة و المفكرين بل يدافعون عن الأنظمة الحاكمة, كما امتنع الكثير ممّن شهدوا الأحداث على مرّ التاريخ من الإدلاء بشهاداتهم لأنّه ببساطة، سيبرهن أنّ جلّ ما سطّره البعض كتاريخٍ رسمي للأجيال مزوّرٌ أو ناقصٌ وتمّ رسمه بقوّة السلاح وسلطة المال التي تسببت بتسطيح الفكر و تسخير الناس كعبيد ومرتزقة للبقاء ؛ أما لماذا البقاء؟ فلا يعلمون!؟
فكيف يمكن أن نتعلم من تاريخ غير شفاف لم يقل الحقيقة أصلاً و من أحداثٍ لم تصلنا على حقيقتها ومن علماءَ اتخذوا الصمت سبيلاً للنجاة والابتعاد عن الإشكالات التي قد تكلّفهم غالباً حياتهم؟ مقابل ضياع ألأمم و الناس و تحويل البلاد و العباد إلى جهنم حقيقي و فتن قومية و طائفية و كما حدث في معظم بلادنا!
من الصحيح و المعروف إن الغالبية العظمى لا تريد أن تكرّس الوقت للقراءة والبحث واكتشاف حقائق الأحداث التاريخية و وضعها في نصابها الصحيح, إلى جانب أنّهم أصلاً من الرّعاع الذين لا يقرؤون .. وإذا قرأوا لا يفهمون وإذا فهموا لا يعوون و إذا وعوا لا يعملون ولا يسلّموا بالحق والمنطق و إذا سلّموا بآلحق لا ينطقون و المطلوب للخلاص؛ هو نبد العنصرية و الفوارق الطبقية و الفتن الطائفية و المذهبية و الدينية كتلك التي حدثت في معظم بلادنا كفتنة الشيعة و السنة و فتنة المسيحين الآشوريين ضد الكلدانيين, بل ما زال أهل الشام مثلاً يشيرون إلى أحداث عام 1860م بعنوان "طوشة النصارى" العنوان الذي يُحمّل النصارى مسؤولية قتلهم وذبحهم ونهبهم للناس بينما الأسباب الحقيقية وراء المجزرة البشعة التي تعرّض لها المسيحيون في دمشق عام 1860م كما ذكر د. سامي في ختام كتابه أسبابٌ معقدة من اقتصاديةٍ إلى عثمانية إلى حساسياتٍ مزمنة إلى أسبابٍ فردية صغيرة هدفها التخلص من الدائنين وإعادة المجد لصناعة وتجارة الحرير إلى التجار المسلمين بدلاً من المسيحيين لكن ليس أمامنا سوى البدء بشكل جدّي و عمليّ بنشر الوعي و القراءة و تأسيس المكتبات ...
لم يعد السلاح وحده كافياً ولا حاملو السلاح قادرين على تغيير وجه التاريخ، بل لا بدّ لذوي العقول والفكر من تمحيص هذا التاريخ وتقييمه وتأريخه بصدقٍ ووعي ليجنّب الأجيال القادمة سلاحاً وجيوشاً وفتناً ومعارك يمكن تفاديها بالوعي والحكمة بدلاً من خوضها مرة تلو الأخرى دونما بصرٍ أو بصيرة.
إننا نؤسس لدولة ونظام عادل يتحقق بظله العدالة و نبذ الطبقية بسبب فروق الرواتب و الحقوق المعيشية السائدة و المتسببة بآلفساد و الظلم! و هذا الأمر يحتاج إلى معرفة البنى الفكريّة و لو بشكل مجمل عبر آلمحاور التالية :
و نعني بـ (البُنية الفكرية) ؛ الأسس و القواعد التي تتأسس عليها ثقافة الأنسان أو لنقل بشكل أدقّ و أنسب ثقافة (البشر) و المجتمع و نهجه في الحياة و الوجود ككل ؛ و لفقدان تلك القواعد و الأسس الكونيّة في العقل العربي و باقي المجتمعات بدرجات متفاوتة ؛ لذا بات الفساد قريناً طبيعياً مع كل شيئ و حدث وارد في حياتهم, بحيث أصبح ذلك (المفقود) يمثّل خللاً كبيراً في كل المجتمع البشري و جزء مكمل بشكل خاص للشخصية العراقيّة – العربية التي حُكمت بنظريات طغت عليها ظاهرة العنف و الطبقية و الخيانة على مختلف الصعد, لذلك باتت مع تلك الأنظمة لا تعرف حتى أبجديات المعايير الكونيّة للحياة الفكرية و الأجتماعية و السياسية و الأقتصادية النامية و بآلتالي المعايير الصحيحة لأنتخاب الحكومة و الرئيس و المسؤول أو النائب خصوصاً عندما حلّت ثقافة ألأحزاب الهجينة المتحاصصة لحقوق الناس لأن فلسفة جميع الأحزاب هي (للتسلط و نهب الأموال) و التي تسبّبت في تعميق الفوارق الطبقيّة و الحقوقيّة, و لا خلاص من هذا الواقع الفاسد العفن إلّا بتأسيس المنتديات الفكريّة و الثقافية لعرض البنى التحتية المفقودة للفكر طبقا للفلسفة الكونيّة ألعزيزية في المجالات الأساسية التالية لبناء الأنسان الكونيّ التي بحيازتها يتأهل الأنسان ليكون مرشحاً حقيقياً ليمثل الناس في البرلمانات أيضاً :
1- ما معنى و دور الفلسفة في فهم الحقائق العلمية و طبيعة الوجود في تقويم الحياة؟
2- ما الفرق بين الفلسفة و السفسطائية, و أيّهما سبق الآخر بآلظهور!؟
3- متى و لماذا ظهرت الفلسفة الكونيّة و من هو الفيلسوف الكوني الذي أبدعها؟
4- مَنْ خلق الأنسان؟ و لماذا؟ و من أين أتي؟ و كيف؟ و مع مَنْ؟ و إلى أين يرجع؟
5- أيّهما يتقدم على الآخر: إصالة الفرد أم المجتمع؟
6- ما هي العلل الأربعة التي تحكم و تبرّر ظهور آلوجود؟
7- ما الفرق بين الحالة البشريّة و الأنسانيّة و الآدميّة في الفلسفة الكونية؟
8- ما هو سبب (التّكثر أو التّوحد) و أيّهما الأولى و الأهم لترسيخه في حياتنا؟
9- ما هي المحطات الكونيّة للوصول إلى مدينة العشق و السلام؟
10- ما هي المراتب الوجوديّة بحسب الفلسفة الكونيّة ألعزيزية؟
11- ما معنى القضاء و القدر؟
12ما هي نظرية المعتزلة و الأشاعرة و فرقه عن نظرية ألشيعة؟
13- ما علاقة علم الكلام بآلفلسفة؟
14- ما هي الحكومة الكونيّة التي تتحقق بظلها العدالة؟
ما هي الجذور الفلسفية للنظريات السياسية؟
15- كم عدد النظريات السّياسيّة الحاكمة في العالم؟
لماذا يكره السياسيّون الفلاسفة و المفكرين؟
لماذا على طول التأريخ يتمّ محاصرة و تشريد و قتل الفلاسفة!؟
ما السبب الأساسي في رفض الشعوب للحكومات؟
كيف يمكن القضاء على الطبقية التي هي سبب الظلم في مجتمع ما؟
لماذا يتم إعدام كل فيلسوف حقيقي من قبل الحُكّام؟
ما الفرق بين العشق الحقيقي و العشق المجازي؟
ما هي محطات الوصول للعشق الحقيقي بحسب آراء العرفاء؟
ما الفرق بين الفقيه و العارف؟
ما معنى قول كنفسيوش: أمام الأنسان 3 طرق:
ألأوّل يمرُّ عبر التقليد و هو أســــــهل الطرق.
ألثّاني يمرُّ عبر التجربة و هو أصعب الطرق.
ألثّالث يمرُّ عبر الفــــكر و هو أسـمى الطرق.
لماذا حلّت القوانين العشائرية بدل الكونيّة؟
إلى أين ينتهي مصير العالم مع النظريات الوضعية التي تحكم الآن؟
من هي الحكومة التي إختارتها هيئة الأمم المتحدة كنموذج للتطبيق و لماذا الفيلسوف جان جاك روسو قال: [على هو الوحيد أستاذي]؟
ما هو الأستقراء؟
الوجدان صوت الله في قلب الأنسان, لكن لماذا يقتله صاحبه ببساطة !؟
ما هو العقل الباطن و العقل الظاهر؟
ما هي حيثيات نظرية (خلق القرآن) أو أزليته !؟
و أخيراً ؛ ما الفرق بين أهل القلوب و أهل العقول؟
تلك هي أهم المفاصل و الموضوعات الفكريّة و الفلسفيّة الأساسية المطلوب معرفتها لكل كاتب و مفكر و باحث – بل لكل إنسان حسب إستيعابه – لرسم المنهج الكونيّ الأمثل لعقله و قلبه لبناء الحياة السعيدة و إعداد الجيل ألسّوي و تخليصه من الجهل المكعب الذي أحاط بعالم اليوم و الذي نعيش فيه على كل صعيد.
تلك هي أهم المفاصل و الموضوعات الفكريّة و الفلسفية الأساسية لكل كاتب و مفكر و باحث - بل لكل إنسان بحسب إستيعابه - لرسم المنهج الكونيّ الأمثل لبناء الحياة السعيدة و إعداد الجيل ألسّوي و تخليصه من الجهل المكعب الذي أحاط بعالم اليوم و الذي نعيش فيه على كل صعيد. و أفضل منهج و طريق لتعليم و نشر و تفعيل تلك الفصول الأساسيّة يكون عبر آلمحاور التالية :
التربية و التعليم العائلي و المدرسيّ و الحكومي و في مقدمتها تربية الباحث لنفسه و معرفتها
المساجد و المراكز التي تُلبي حاجات الناس خصوصاً الأطفال و الشباب و حتى المسنّيين, و كل المؤسسات والدوائر الحكومية.
- وسائل الأعلام الرسمية التابعة لمنهج ألنظام السياسيّ القائم على العدل.
و بغير هذه المعرفة؛ فأنّ الفساد و الشّر و الحروب و المنكر ليس فقط لا ينتهي ؛ بل و سيكبر و يستمر و الظلم يتشعّب و يزيد أكثر فأكثر مع العداء و الكراهية و الطلاق و السحر و الشعوذة و التنفر بين الناس .. و بآلتالي لا يُحقق البشر رسالته التي وجد من أجلها .. بل و سيشقى و ينتحر مع سبق الأصرار نتيجة آلجهل و الثقافة السطحية و الحزبية الضّيقة التي آمنت بها الأنظمة و الأحزاب و المنظمات و الكيانات المرتزقة التي تحكم بلاد العالم لتتحاصص قوت الفقراء بأمر من الطامعين الكبار مقابل خراب بلادهم, حيث (لا يغتني من وراء السياسية إلا فاسد), و [ألجهل أساس كلّ شرّ], بحسب قول سيد العدالة الكونيّة الأمام عليّ بن أبي طالب.
ع/فلاسفة العالم ؛ عزيز الخزرجي
Cosmic Philosopher / Azez Al-Khazrgy
الشعوب العربية هي وراء هزيمة..الأنظمة العربية ضد إسرائيل)..(شعوب لا تنظر ابعد من انوفها).
(الشعوب العربية هي وراء هزيمة..الأنظمة العربية ضد إسرائيل)..(شعوب لا تنظر ابعد من انوفها)..شعوب ساذجة (تنتخب الفاسدين) ان زاح عنها (العسكر).. فهل هي مؤهلة لتتولى مصيرها وتنتقد حكامها؟
الشعب العراقي والشعوب الناطقة بالعربية.. من الشعوب الساذجة التي تعتقد ان الأنظمة العربية قادرة بإمكانيات دولها ان تهزم الدولة العبرية وتمحيها من الوجود وترمي شعبها اليهودي بالبحر.. وتسبي نساءهم وأطفالهم وتبيعهم بسوق النخاسة والجواري ببغداد ودمشق والقاهرة كما في العصور الإسلامية الغابرة إضافة لذلك تقتل رجال اليهود (هكذا بكل بساطة).. وكانه نحن في زمن (النبي محمد بجموع من عرب الصحراء يهاجمون حصن خيبر حيث موطن المدنيين اليهود بالجزيرة.. فيفتك بهم ويسبي نساءهم واطفالهم ويقتل رجالهم ويصادر بساتينهم وبيوتهم وباقي املاكهم.. وكأنه الزمن نفس الزمن والبيئة نفس البيئة..متناسين هذه الشعوب طرح سؤال على انفسهم.. لماذا تشعر هذه الشعوب ان الغرب يكرهها .. ولماذا يتعاطف مع إسرائيل؟ ما السبب؟ وهل نهزمها بالسلاح او ببناء دولنا وتطوير وتقدم واعمار ونهوض اجيالنا.. ؟ هل نهزم إسرائيل بعدد الانتحاريين والمقاتلين والمفخخين والذباحين لو الصكاكة لو المقاومين لو المجاهدين؟ فهل نحن في حرب البسوس لو بالحرب العالمية الأولى؟ مالكم كيف تحكمون؟ ونسال العراقيين كشعب ماذا انتخبتم بعد سقوط صدام؟ هل الشرفاء واهل ا لذمة والضمير؟ الجواب كلا.. انتخبتم أحزاب ومليشيات وتيارات ومنظمات ما انزل الله بها من سلطان فاسدين مفسدين بالأرض وبعد معرفتكم بحقيقتهم قاطعتم الانتخابات وانتفضتم ولكن بعد ان وقع الفاس بالراس.. اما المصريين سقط حكم العسكر لمبارك.. لينتخب المصريين اكثر حزب طائفي مقيت الاخوان المسلمين .. ثم بعد ذلك يعيدون حكم العسكر للسيسي.. تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي.. تخيلوا هكذا هي الشعوب التي تدور النفايات سواء بصناديق الاقتراح او بالثورات ..
1- ما معنى الفلسفة و ما الفرق بينه و بين العلم و دوره في فهم الوجود و تقويم الحياة,؟
لماذا لم تتحقّق العدالة على الأرض رغم بعثة 124 ألف نبي مع الشهداء و الاوصياء؟
2- ما الفرق بين (الفلسفة) و (السفسطائية), و أيّهما سبق الآخر بآلظهور؟
3- متى و لماذا ظهرت (الفلسفة الكونيّة ألعزيزية) و مَنْ هو (الفيلسوف الكوني) الوحيد الذي أبدعها؟
4- مَنْ خلق الأنسان؟ و لماذا؟ و من أين أتي؟ و كيف؟ و مع مَنْ؟ و إلى أين يرجع؟
5- أيّهما يتقدم على الآخر: إصالة الفرد أم إصالة المجتمع, و مىا هو نظر الأسلام منهما؟
6- ما هي العلل الأربعة التي تحكم و تبرّر وجود آلوجود؟
7- ما الفرق بين الحالة (البشريّة) و (الأنسانيّة) و (الآدميّة) في الفلسفة الكونية؟
8- ما هو سبب (التّكثّر أو التّوحد) و أيّهما الأولى و الأهم لترسيخه في حياتنا و مجتمعنا؟
9- ما هي المحطات الكونيّة و عددها للوصول إلى مدينة العشق و السلام التي معها تتحقق الخلافة الإلاهية؟
10- ما هي المراتب ألعلمية - الوجوديّة بحسب الفلسفة الكونيّة؟
11- ما معنى القضاء و القدر, و هل الأنسان مُسيّر أم مُخيّر؟
12- ما هي نظرية المعتزلة و الأشاعرة؟
13- ما علاقة علم الكلام بآلفلسفة؟
14- ما هي الحكومة الكونيّة التي تتحقق بظلها العدالة؟
15- ما هي الجذور الفلسفية للنظريات السياسية؟
16- كم عدد النظريات السّياسيّة الحاكمة في العالم؟
17- لماذا يكره السياسيّون الفلاسفة و المفكرين؟
18- لماذا على طول التأريخ يتمّ محاصرة و تشريد و قتل الفلاسفة!؟
19- ما السبب الأساسي في رفض الشعوب للحكومات؟
20- كيف يمكن القضاء على الطبقية التي هي سبب الظلم في مجتمع ما؟
21- لماذا يتم إعدام كل فيلسوف حقيقي من قبل الحُكّام؟
22- ما الفرق بين العشق الحقيقي و العشق المجازي؟
23- ما هي محطات الوصول للعشق الحقيقي بحسب آراء العرفاء؟
24- ما الفرق بين الفقيه و العارف؟
25- ما هي فلسفة الحجّ الذي يعتبر فرع من الدين و لماذا الطواف الذي هو ركن الأركان يكون بعكس حركة الأفلاك و ساعة الزمن.
26- لماذا وصف الأنسان الناصية بآلكاذبة دون باقي أقسام الدماغ؟
27- لماذا العمل السياسيّ يجرّ للفساد عادّةً؟
28- ما معنى قول كنفسيوش: أمام الأنسان 3 طرق:
ألأوّل يمرُّ عبر التقليد و هو أســــــهل الطرق.
ألثّاني يمرُّ عبر التجربة و هو أصعب الطرق.
ألثّالث يمرُّ عبر الفــــكر و هو أسـمى الطرق.
29- لماذا حلّت القوانين العشائرية بدل الكونيّة في المجتمع العراقي رغم تأريخ العراق الحضاري؟
30- إلى أين ينتهي مصير العالم مع النظريات الوضعيّة التي تحكم الآن على قاعدة ميكيافيللي؟
31- من هي الحكومة التي إختارتها هيئة الأمم المتحدة كنموذج للتطبيق؟
32-ما هو الأستقراء و ما دوره في إستقامة القرارات و القوانين و تحقيق الهدف المنشود؟
33- (الوجدان) صوت الله في قلب الأنسان, فلماذا يقتله صاحبه؟
34- ما هو العقل الباطن و العقل الظاهر؟
35- ما الفرق و العلاقة بين الروح و الجسد و العقل؟
36- ما الفرق بين الدين و الشريعة .. و فرق الأسلام مع الأديان الأخرى؟
37-
38- هل بسبب إعتقاد (فوكوياما) و (ستيوارت) و أمثالهم بوجوب تقديم إصالة الفرد على المجتمع هو السبب في تشبث الغرب في وضعه الحالي و الذي هو أفضل بكثير بآلمناسبة من وضع كل دولنا و مجتمعات العربية و الأسلامية؟
40- لماذا معرفة النفس تتقدم على جميع المعارف حتى الله تعالى .. و كيف يعرف الفرد نفسه؟
تلك هي أهم المحاور و الموضوعات الفكريّة و الفلسفيّة الأساسية المطلوبة التي تُشكّل ثقافة و نهج كل كاتب و مفكر و باحث - وكل إنسان حسب طاقته إستيعابه - لتعبئة نفسه و رسم المنهج الكونيّ الأمثل لعقله و قلبه لبناء الحياة السعيدة و إعداد الجيل ألسّوي و تخليصه من الجّهل المربع بل المسدس الذي أحاط بعالم آبائهم و هذا الجيل المعاصر الذي نعيشه على كل صعيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحتمية التاريخية ونهاية التاريخ :
"نهاية التاريخ" كتاب فرانسيس فوكوياما، (الفيلسوف) الأميركي الياباني الأصل؛ الذي صدر عام 1992، لقى هذا الكتاب صدى واسعا في الأوساط المعرفية، وشخصيا قرأته عدة مرات؛ حيث ما يزال في مكتبتي، في متناول اليد لفترة طويلة..
يرى فوكوياما؛ أن الديمقراطية الغربية بزعامة أميركا قد انتصرت، وأن الاتحاد السوفياتي سقط، وبسقوطه إنهارت الماركسية الى الأبد..ويعتقد فوكوياما أن التاريخ وصل إلى نهايته، وأن الليبرالية الغربية باتت طريقا دائما، يتعين أن تسلكه البشرية كمسار للنمل..!
فوكوياما يفهم التاريخ بشكل مختلف عن غيره، فهو يعتقد أن التاريخ الحقيقي؛ ليس هو نفسه التاريخ التقليدي، وأن التاريخ وصل الى نهايته الحتمية، وهي الديمقراطية الليبرالية بزعامة الولايات المتحدة الأميركية،
هذه النظرية كانت لسنوات طويلة؛ بمثابة الكتاب المقدس للغرب الذي أعتنقها مرغما، تحت سياط القوةالأمريكية الغاشمة،،حينما تخلى الغربيين عن ثقافتهم وتاريخهم وتراثهم، وسلموا امورهم بإستسلام تام الى الأمريكي، الذي طرح نفسه كسوبرمان؛ قادر على أن يفعل المستحيل.
الأمريكي بالثقافة الفوكويامية ، يفهم في كل شيء، ويمكنه أن يفعل أي شيء..امريكي واحد يمكنه أن يهزم جيشا جراراً ببندقيةٍ لا تنفذ إطلاقاتها ابدا، وهو إضافة الى كونه سوبرمان،فهو دون جوان، تتمناه النساء ولو لثواني.. الأمريكي يمكن أن تلاقيه في هونك كونك؛ وحوله عدة حسناوات صينيات، وبعد دقائق تجده في سدني في استراليا يتناول الآيس كريم، وفقا لما شاهدناه في افلام أنديانا جونز.
الأمريكان انفسهم صدقوا نظرية فوكوياما، وباتوا يتصرفون وفقا لأطروحتها..لكنهم وقعوا في ورطة إنشاء الكيان الصهيوني المؤقت، الذي تشكل عكس عقارب ساعة التاريخ..
هذا الكيان تشكل على اساس ديني عنصري، مخالف لما تطرحه الليبرالية الغربية الحديثة، التي ولكونها تابع للأمريكي، سارعت الى إحتضان هذا الكيان الملفق، وأعتبرته جزءا من صيرورتها، لكن التناقض الحاصل واقعيا؛ بين السلفية اليهودية الصهيونية، التي تعتقد أن اليهود يجب ان يقودوا العالم، لأنهم شعب الله المختار كما يزعمون، تحول الى نار دائمة تحت الرماد، وهذه النار تتقد في كل مرة؛ يؤجج فيها الصراع بين أهل فلسطين المظلمومين، وبين اليهود المنتمين الى الدولة العنصرية، التي أنشأها الأمريكي على ارض فلسطين بشكل معاكس حتى لعقيدة فوكوياما..
اليوم الشعوب الأوربية الغربية، وفي بريطانيا وأمريكا ذاتها تمارس حقها الأنساني المكفول، في أدانة الممارسات والجرائم، التي يرتكبها جيش شعب الله المختار، وإلإدانات الشعبية تفجرت ايضا وبمستوى ليس متوقع، في عقر دار بلد نهاية التاريخ نفسه، فالشعب الأمريكي خرج في واشنطن العاصمة الأمريكية، بأعداد غفيرة قال عنهاالإعلام الأمريكي ذاته، أنها تجاوز خمسمائة الف متظاهر، مرددين نفس الهتافات التي يهتف بها المستضعفين المظلومين في غزة وصنعاء..كلا..كلا أمريكا..كلا ..كلا إسرائيل..الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا واللعنة على اليهود..نعم ؛ إنها نهاية التاريخ؛ ولكن بنهاية الراسمالية الغربية وليبراليتها، وهي أيذان بالسقوط الأمريكي الكبير، وعندها ستتحقق الحتمية التاريخية قريبا..حتمية التاريخ..إنهم يرونه بعيدا ونراه قريباً .. شكرا 8/١١/٢٠٢٣
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبدالله جعفر كوفلي/ باحث اكاديمي
١٨/١١/٢٠٢٣
تنظم الجامعة الاميركية في محافظة دهوك بإقليم كوردستان العراق المؤتمر الرابع للسلام والأمن في الشرق الأوسط للفترة من (١٩-٢١ / ١١/ ٢٠٢٣) هذا المؤتمر الذي يمثل تجمعًا نخبويا فريدًا ولقاءاً لشخصيات سياسية وأمنية مؤثرة في الساحة والأحداث سواء كانوا في الخدمة او أدوا دورهم وخدموا وكل منهم يدلوا بدلوه ويساهم بارائهم النابعة من تجربتهم الشخصية خدمةً للسلم والأمن الدوليين.
عقد مثل هذه المؤتمرات تمثل فرصة لطرح الأفكار والمقترحات من قبل أصحاب الشأن وإطلاق مبادرات جديدة من أجل عالم خالٍ من الخوف والرعب والعنف والارهاب ورسم ملامح لحياة أفضل.
تعقد على مستوى العالم العديد من المؤتمرات والندوات الخاصة بدراسة القضايا والسياسات الأمنية بشكلٍ دوري سنوي لمناقشة الأمور المستجدة في الساحة الدولية والاقليمية منها مؤتمر ميونيخ ومينشن.
على الرغم من أهمية هذه المؤتمرات التي تخرج بتوصيات واقتراحات تخدم السلام والامن الدوليين، إلا ان أهمية منتدى السلام والامن في الشرق الاوسط المنعقد من قبل الجامعة الاميركية في محافظة دهوك تفوق بكثير غيره من المؤتمرات الاخرى وتكمن هذه الأهمية في النقاط الاتية:
– أنعقاد هذا المؤتمر لدراسة قضايا أمنية تتعلق بمنطقة ملتهبة وساخنة وموثرة ومهمة في العالم، هذه المنطقة التي تعد قلب العالم النابض بكل أحداثها وصراعاتها وحروبها وقوة اقتصادها وثرواتها الطبيعية والبشرية ودرجة تأثيرها على استقرار العالم، فللمنطقة مميزات لا يمكن حصرها.
– أهمية الأشخاص المشاركين في هذا المؤتمر، على الرغم من قلة العدد ولكنهم فاعلين حيت يتبوؤن أو كانوا يتبوؤن مناصب قيادية سياسية او أمنية وتركوا بصماتهم بقراراتهم وتعاملهم الصائب مع الأزمات الأمنية التي كانوا يواجهونها ، بين رئيس و وزير ونائب في البرلمان وشخصيات مشهورة على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي، بإلاضافة الى التنوع الجغرافي للمشاركين حيث يوجد بينهم من أقصى الشرق واخر من أقصى الغرب ومن جميع الأفكار والتوجهات.
– تأتي اهمية أخرى للمؤتمر من اهمية المواضيع والملفات المطروحة فيه التي تتعلق بالأمن والسلم الدوليين بشكل عام مع الاهتمام الخاص بأوضاع العراق وإقليم كوردستان والوضع الامني في الشرق الاوسط والتحديات السياسية والاقتصادية والامنية والتغييرات المناخية والامن المائي والغذائي وظاهرة الاحتباس الحراري والجفاف والتصحر والعواصف الرملية وكيفية معالجتها؟
– تنظيم هذا المؤتمر من قبل الجامعة الاميركية في محافظة دهوك يمنحه أهمية أخرى حيث يعبر ولو بشكلٍ غير مباشر عن سياسة الولايات المتحدة الاميركية باعتباره طرفًا اساسياً وفاعلًا في السياسات الأمنية العالمية والاقليمية وإشارة واضحة على مدى أهمية استقرار المنطقة في استراتيجيات امريكا الأمنية بغية حماية مصالحها وأهدافها وإدامة علاقاتها مع حلفائها وتطبيق أجنداتها ولعب دورها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلام أتحمل مسؤوليته وحدي ؟ مؤشرات العام القادم ( 2024 ) لا تبشر بالكثير من الخير قد تستطيع أمريكا تغيير النظام ؟
كتب : د . خالد القرة غولي
عندما تضع الدول الكبرى خطط جديدة لإجلاء مئات الآلاف من رعاياها العاملين ، أو السياح ، في منطقة الخليج العربي ، تحسباً لنشوب حرب مع إيران , لأن هذه الخطوة تعتبر مؤشراً واضحاً على إن احتمالات هذه الحرب ،
اكبر بكثير من احتمالات السلام , فالقرارات في الدول الغربية ، وأمريكيا على وجه الخصوص لا تُتخذ بطريقة انفعالية ، أو مزاجية ، وإنما بناء على معطيات راسخة ، وخطط مدروسة ، وربما يفيد التذكير في هذا المضمار ،
بخطوة أمريكية مماثلة جرى اتخاذها قبيل الحرب الأمريكية – البريطانية على العراق في كانون الثاني عام 1991 إي حرب الخليج الأولى ، حيث جرى ترحيل جميع الرعايا البريطانيين ، لتفتح بعدها أبواب جهنم على العاصمة العراقية بغداد والمدن الأخرى ، وبقية القصة معروفة , الحكومات المنتخبة في الدول الديمقراطية تولي اهتماماً خاصاً بأرواح رعاياها ، وتأمين سلامة مواطنيها لان هناك من يحاسبها ويسقطها من الحكم في حال إي تقصير ولهذا لم يكن مفاجئاً إن تتضمن خطط إجلاء رعايا هذه الدول , هذه من دول الخليج خصوصاً حيث الكثافة الأكبر أقامة محـــطة تجمع في سلطنة عمان بعد نقلهم براً ، وتخصيص سفن سياحية وحربية تتواجد في خليج عدن لتكون بمثابة فنادق عائمة لإيواء هؤلاء ، إلى جانب فتح مطارات إضافية في مناطق آمنة ؟ السؤال الذي يطرح نفسه في هذه العجالة هو عن أرواح المواطنين الخليجيين ( والمقيمين العرب والأجانب الآخرين ) الذين قد تتحول بلدانهم إلى ميادين للمواجهة في حال اندلاع هذه الحرب ، وهدف للآلاف من الصواريخ الإيرانية من مختلف الأوزان والأحجام والمدى , وما ذكرته وثائق موقع ويكيليكس حول ممارسة الحكام الخليجيين السعوديين والقطريين ضغوطاً على الولايات المتحدة وبريطانيا للتسريع بتوجيه ضربات لتدمير المنشآت النووية الإيرانية مثلما حدث للعراق ما بين أعوام 1991 و 2003
صحيح إن الإدارة الأمريكية زودت بعض دول الخليج ، وخاصة الكويت ،
والبحرين ، ودولة الإمارات ، ببطاريات صواريخ باتريوت للتصدي لأي هجمات صاروخية إيرانية انتقامية ، ولكن مثل هذه البطاريات ثبت فشلها في التصدي إلى 39 صاروخاً أطلقها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كرد على قصف بغداد عام 1991 ولو كانت هذه الصواريخ تحمل رؤوساً كيماوية ، أو بيولوجية ، لربما غيرت مسيرة الحرب ، وأعادت رسم خريطة المنطقة بصورة مغايرة لصورتها الحالية , وصحيح أيضا أن الولايات المتحدة ستبيع لهذه الدول ما قيمته لعدد من مليارات الدولارات من الأسلحة ، ولكن ما فائدتها أذا كانت هذه الدول عاجزة عن الدفاع عن نفسها دون الاستعانة بالقوات الأجنبية , هناك شبه إجماع في أوساط معظم الخبراء الاستراتيجيين في الغرب بان الحرب القادمة ، في حال اندلاعها ، ستكون مختلفة عن جميع الحروب الحالية والسابقة ، من حيث نوعية الأسلحة التي ستستخدم فيها أولا ، وصعوبة حسمها بسرعة ثانيا ، واستحالة التنبؤ بموعد انتهائها أو النتائج التي يمكن أن تترتب عليها إقليميا ودوليا ثالثا ؟ الإسرائيليون هم المحرض الأكبر ، إلى جانب بعض العرب ، على الحرب ضد إيران ، تماماً مثلما كانوا المحرض الأكبر على العــدوان العسكري على العراق , ويتولى حلفاؤهم في الولايات المتحدة تقديم المبررات التي يعتقدون أنها مشروعة وضرورية لإقناع الإدارة الأمريكية بخوض حرب ثالثة ( الأولى ضد أفغانستان والثانية ضد العراق ) لتغيير النظام في طهران ، وإنهاء طموحاته النووية وهي في مهدها ؟ وإذا كان وزير الخارجية الإسرائيلي هو الممثل الحقيقي للغالبية العظمى من الإسرائيليين ، حيث يقول دائما في العلن بما يبطنون في السر، فان توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق هو الناطق الرسمي غير المتوج للمخططات الغربية ، والأمريكية خاصة ، في منطقة الشرق الأوسط , قادة الحكم في إسرائيل قالوا إن أسباب وظروف الحرب الأخيرة ضد العراق ،
انه يعتبر إيران الحالية أكثر خطرا من نظام صدام حسين عام 2003 ،
وانه لو كان في السلطة ، لما تردد في خوض حرب لتغيير النظام فيها وتدمير منشآتها النووية , والأخطر من ذلك أن بلير ( صديق العرب الخليجيين ) قال في مقابلة مع قناة عربية بثتها أخيرا لمناقشة مذكراته ، انه لم يندم ،
ولو للحظة ، على استشهاد مليوني عراقي في الحرب الأخيرة ، ووجد إن ترميل مليوني امرأة وتيتيم أربعة ملايين طفل عمل مبرر إذا كان الثمن هو تغيير النظام في بغداد , قيمة المواطن العربي ، من دول الماء كان أو النفط ، أو الصحراء ، تساوي صفرا في نظر هؤلاء الذين يخططون للحروب وينفذونها في عالمنا الإسلامي ، ولا نعتقد إن بلير وشركاءه سيذرفون دمعة واحدة إذا ما حصدت الحرب التي يحرضون على إشعال أوارها أرواح مئات الآلاف من العرب والمسلمين , الزعماء العملاء ، باتوا مرعـــوبين من مجــرد ذكر خـــوض حــــرب ضد إسرائيل ، لتحرير المقدسات ، واستـــعادة الكــــرامة المهانة ، ويؤكـــدون دائـــما ، خاصــة الدول القريبة إلى الكيان الصهيوني ،
حرصهم على أرواح مواطنيهم ، وهـــو حرص مفهوم ، ولكنهم لا يترددون لحظة في خوض حـــروب أمريكا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ،
والتضحية بأرواح مواطنيهم ، ومستقبل بلدانهم ، وهم يعلمون في قراره أنفسهم ، أن الهدف من هذه الحروب الأمريكية هو الحفاظ على إسرائيل دولة إقليمية نووية عظمى في المنطقة , قبل 33 عاماً ، وبعد غزو العراق للكويت ، ازدحمت شوارع نايتسبردج وادجوار رود في قلب مدينة لندن بحوالي مئتي إلف كويتي لجئوا إليها للنجاة بأرواحهم ، ولن نستغرب ان يتضاعف هذا العدد عدة مرات في حال اندلاع حرب جديدة في الخليج ،
حيث لن يكون الكويتيون وحدهم اللاجئين هذه المرة ؟ مؤشرات عام
2024 لا تبشر بالكثير من الخير قد تستطيع أمريكا تغيير الأنظمة ،
أو بعضها لأنها تشكل خطرا على هيمنتها والغطرسة الإسرائيلية ، ولكنها حتما لا تستطيع ، تغيير الشعوب ، التي ستغير في يوم ما معادلات القوى لمصلحتها ولمصلحة اسرائيل ؟ وكل عام وانتم بخير .. ولله – الآمر
الانسان ظاهره التقوى وباطنه الفجور والفساد وهكذا خلق وانشأ (وَنَفۡس وَمَا سَوَّىٰهَا. فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا) اصبح الفجور شيء باطني لإنها غلفتها التقوى أي الفجور في الداخل والتقوى في الظاهر. اما بالنسبة لإبليس فلا فرق لديه لانه يقعد الطريقين التقوى والفجور فيشحذ الثاني وينميه ويقلب الأول كيفما شاء فيحرفه او يمحيه. أراد الشيطان ان ينتقم من الانسان وقعد له في كل طريق ليذله ويرغمه ويدخله معه في عذاب السعير. (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا. يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا). (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ؟). ان الله لا ينقص من ملكه شيء اذا عصى الانسان ولكن الله يريد لهذا المخلوق الذي هو اكثر شيء جدلا الخير والاستقامة واتباع الارشادات الصحيحة التي فيها ينجو في الدنيا والاخرة ولكن الانسان ابى الا ان يكون ظلوما جهولا. ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ). جعل الله الظلم والجهل صنوان احدهما يدعم الاخر وصفتان جعلا من هذا الانسان يقبل ما اشفقت منه السموات والأرض. بسبب هذا الجهل (الجهل ضد العقل والعلم) اطاع الانسان الشيطان واستغل الشيطان هذا الجهل فدفع الانسان لأن يكفر وحالما اعلن الانسان كفره تبرأ منه وتركه يواجه عاقبة كفره وصرح بأنه يخاف الله بعد ان اظل الانسان وجعله لا يخاف الله. ﴿كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾. والشيطان يدفع الناس للحروب والقتل سواء الفردي او الجماعي و احتلال البلدان ولكنه حالما يجعل المجرم منهم يرتكب جريمته ينسحب وهذه في علم النفس هي الفترة القصيرة لما بعد ارتكاب القتل التي يصحو بها الضمير قبل ان يموت. (وَإِذۡ زَیَّنَ لَهُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ أَعۡمَـٰلَهُمۡ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ ٱلۡیَوۡمَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَإِنِّی جَار لَّكُمۡۖ فَلَمَّا تَرَاۤءَتِ ٱلۡفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَیۡهِ وَقَالَ إِنِّی بَرِیۤء مِّنكُمۡ إِنِّیۤ أَرَىٰ مَا لَا تَرَوۡنَ إِنِّیۤ أَخَافُ ٱللَّهَۚ وَٱللَّهُ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ). هنا يعترف ابليس بأن الله شديد العقاب خاصة في حالات الحروب والقتل خاصة اذا كان القتل بفتاوي خاطئة يراد منها مصالح دنيوية وسلطوية وتقام باسم الدين او باسم الله. هذه الجرائم لها عقاب شديد وابليس قد عرف ذلك.
وفي يومنا هذا وبغض النظر عن الجماعات التي تعبد ابليس او الشيطان من خلال طقوس معينة وهي تنتشر في ارجاء المعمورة و من ضمنها عائلة جورج بوش الذين قد دخل مدخلهم توني بلير في حرب العراق بغض النظر عن ذلك فأن العالم اليوم يحكمه ويتحكم فيه الشيطان والذين يعملون معه. فالغرب وسياساته وامريكا التي تتربع على قمته هم جميعا يدفعهم الشيطان لافتعال الحروب واذلال الشعوب والسيطرة على الموارد وحرف القيم عن مواقعها الصحيحة ومعاداة القيم الصحيحة ونشر الرذيلة و تجهيل البشر وحرف عقولهم عن التفكير الصائب وما شابه ذلك هي من افعال الشيطان. انقلبت الموازين واصبح الفاشلين والفاسدين والخونة يدعون الديمقراطية والحرية والتدين ليس لشيء بل استزلهم الشيطان فقلب لهم الموازين. الجهل هو السائد في الأرض لان الانسان اذا ما استخدم عقله فان ذلك ليس في صالح الذين يحكمون العالم باسم الشيطان. تغلغل هذا الشيطان الذي تحدى الله والبشر في الصراط المستقيم وجاء بعباءة الدين من اجل السلطة والجاه والمال فالسلطة الدينية لا تقل أهمية من السلطات السياسية والتجارية وغيرها بل قد تعلو فوق ذلك كله و قد وعد ابليس ان يقعد للإنسان في الصراط المستقيم وقد فعل ذلك. فما اكثر الجرائم التي تشن باسم الدين وباسم الله حتى اصبح ما لا يحصى منها مواخير للشر والرذيلة والجريمة والسرقات واجتمعت كلمة هؤلاء مع أولئك بتجهيل البشر حتى لا ينتفضوا ضد الظلم وضد الخيانة وضد السراق والفاشلين. العالم يتحكم فيه الشيطان رجالا ونساءً وهذا ما وعد به الشيطان و سيسعى اليه سعيه باكثر من ذلك وهو في الاخر قد يحطم البشر جميعا بحرب نووية او كوارث سببها ما عملت ايدي الناس فأظهرت الفساد في البر والبحر بما كسبت تلك الايدي. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا) قال تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ). وقد كان مرض COVID جرس انذار لم يأخذ منه الانسان درسا فعليهم ان يستعدوا لما هو اخطر من ذلك … قال تعالى: وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلْأَدْنَىٰ دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ.
ومن المعروف إن أضعف الإيمان هو اللاعمل والتعلل بتمنيات القلب والخوف من القول باللسان , وما يجري في واقع الأمة أن ترمي ما يجب أن تقوم به على الرب.
فعلينا أن ندعو , نستغيث , نطالب , نناشد ندين , نتوسل وغيرها الكثير من المفردات الإستضعافية , التي نطارد بها السراب.
والعالم المفترس يغرز أنيابه وينشب مخالبه في قلوب الأجيال , ويحيل الأبدان إلى جثث متعفنة تأنف منها الكلاب السائبة.
عالم تندلق من فوهات عدوانيته أبشع القذائف وأرعب النيران , وأيادينا مبسوطة وعيوننا متوجهة صوب السماء: أللهم أنصر , إرحم , إجعلها بردا وسلاما , أللهم إحفظ!!
فهل أن الله يعين العجزة ويتصرف نيابة عنهم , وهو القائل :” وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة….”
و”إن تنصروه ينصركم…”
النصر بالعمل والجد والإجتهاد وإعمال العقول , والتكاتف والإعتصام بالإرادة المشتركة والأهداف الواضحة.
أما أن تتحول دول الأمة إلى شذر مذر , وكينونات متصارعة , قادتها يتحاملون على بعضهم , ويستدعون أعداءهم للنيل من أخيهم , فأن الله ينكرنا , ولن يكون معنا.
فما نقوله محض هراء , وتجنّي على الحقائق والمعاني الساميات.
إن الله مع الذين أعقلوا وتوكلوا , ووفروا العزيمة والإرادة القوية القادرة على إستحضار النصر الكبير.
“فلا يكفي أن نؤمن , بل علينا أن نمارس إيماننا”!!
Subscribe to:
Posts (Atom)