صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Monday, January 15, 2024
إزدياد الفساد نتيجة سوء الإدارة الحكومية
تنامي ظاهرة الجرائم النسائية في العراق
شهد العراق في السنوات الأخيرة تنامي ظاهرة الجرائم النسائية وامتهان السرقة والاختطاف والتهريب وحتى المشاركة في شبكات المخدرات.
تشهد البلاد تصاعداً في جرائم العنف، بما في ذلك جرائم القتل والسطو المسلح والخطف، والتي تورطت فيها النساء بشكل متزايد ولافت.
إذ يوما بعد الاخر، تطفو ظاهرة جديدة على سطح المجتمع العراقي، والتي دائما ما تكون “سلبية”، وهذا ما يدور فعلاً حول الجرائم النسائية، حيث أصبحت ظاهرة تهدد الاجهزة الامنية، ففي الوقت الذي شخصت الشرطة المجتمعية، الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة،
واشار خبراء أمن الى علاقة الجهاز الامني بتزايد هذه الجرائم. وبات إعلان السلطات الأمنية العراقية عن تفكيك عصابات وشبكات إجرامية تضم نساء في صفوفها أمراً مألوفاً في الشارع العراقي. والتي تتطلب جهوداً مضاعفة للإيقاع بها، باعتبار ان نساء تكون أكثر حرفية وقدرة على المناورة في جرائمها.
الجرائم النسائية.. الأسباب
الشرطة المجتمعية، كشفت الأسباب الحقيقية وراء ظاهرة “الجرائم” المرتكبة من النساء، فيما وجهت رسالة.
ويقول مدير الشرطة المجتمعية التابعة لوزارة الداخلية، العميد نبراس علي، إن “الجرائم المرتكبة من قبل النساء فعلاً موجودة لاسيما بوجود النوازع الجرمية والمتأصلة بنفسية الانسان، بظل وجود ظروف ملائمة والتي تؤدي الى زيادة عدد الجرائم في بعض الاحيان”.
ويضيف، أن “هناك إجراءات من قبل وزارة الداخلية، من حيث مراقبة المشاكل الاجتماعية وبحثها ووضع الحلول الناجعة لها”، لافتاً الى “وجود سرعة قياسية بعمليات القاء القبض والتعاون المواطنين مع الشرطة بمعالجة المشكلات واعتقال مرتكبي هذه الجرائم”.
وبشأن أسباب زيادة الجرائم النسائية، يشرح نبراس، أن “كثرة المشكلات المجتمعية من بينها التفكك الأسري، والذي أصبح بؤرة لعدة جرائم سواء كانت على مستوى العنف الأسري او تلك التي ترتكب من النساء او حتى الرجال”.
التفكك الاسري
ويبين مدير الشرطة المجتمعية، أن “التفكك الاسري تقف خلفه الكثير من الاسباب، الا أن السبب الرئيس يدور حول الابتعاد عن العادات والتقاليد الاصلية، وتأثير العالم السيبراني، ومواقع التواصل الاجتماعي على البنية الاسرية بشكل عام”.
مؤكداً “عدم وجود ضابط داخلي او ذاتي او حتى مجتمعي للسيطرة على الافعال والتصرفات التي تعتبر خارج القانون”.
ويتابع حديثه، قائلاً: “نعمل بالوقت الحالي كشرطة مجتمعية، على التثقيف والتوعية من مخاطر هذه الظروف، مثل الادمان على مواقع التواصل الاجتماعي، ورفع المستوى الثقافي، والوقايا من الجريمة، وتثبيت الأصر الاسرية”.
وعلى المستوى الاداري، يؤكد علي، ان “هناك تسهيلات من قبل وزارة الداخلية، بالخطوط الساخنة، لرفع ثقافة الابلاغ، بالإضافة الى التقنيات الحديثة التي دخلت بأمر من وزير الداخلية، للاعتماد عليها من اجل تقليل الروتين والوقت، والقاء القبض على المجرمين بسرعة كبيرة”.
ويشير الى، أن “اجراءات وزارة الداخلية قللت من هذه الظواهر، لكن هناك ظروف ترافق هذه الافعال والتصرفات”، مخاطباً المواطنين والشباب الواعي “ضرورة العودة الى العادات والتقاليد العراقية الاصلية والتعاون مع رجل الشرطة بخصوص عمليات التبليغ، ومراقبة الاطفال، وتقليل فترة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي”.
ويختم بالقول: “جميع الاسباب المذكورة، التي تعمل على تقويض جميع الجرائم من بينها الجرائم النسائية”.
عصابات الجريمة المنظّمة
وارتفعت في الآونة الأخيرة نسبة انضمام النساء في العراق إلى عصابات الجريمة المنظّمة، حيث باتت العصابات تستخدم العنصر النسوي في الجرائم التي تنفذها ولم تقتصر على الرجال فقط، الأمر الذي لم يألفه العراق سابقاً.
بدوره، عد الخبير بالشأن الامني، مخلد خالد، الجرائم المرتكبة من قبل النساء في العراق “ظاهرة جديدة” بالمجتمع، فيما بين علاقة الجهاز الأمني بتزايد جرائم النساء.
ويذكر خالد، أن “هناك عدة عوامل تدفع النساء لاحتراف الاعمال التي كانت تقريبا مقتصرة على الرجال، من بينها الوضع الاقتصادي الذي مر به البلد، بالإضافة الى حالات الطلاق الكثيرة، والبطالة، وهو ما دفعهن لايجاد عمل سهل تقوم به باعتبار أن الشبهات بالعادة تدور حول الرجال لاسيما في المجتمع العراقي”.
كما ويشير الى، أن “الشبهة تجاه المرأة قد تكون ضعيفة في حال دخولها الى مكان معين وتقوم بالسرقة وعمليات استدراج، وقتل”.
معتبراً “كل هذه العمليات هي ظواهر جديدة بينت في المجتمع العراقي، مثل شبكات الجريمة المنظمة، والسرقة، حيث تبتكر دائما حالات جديدة بعيدة عن تفكير المواطنين او التجار أو المجتمع”.
ويوضح الخبير بالشأن الامني، أن “هذه العصابات دائما ما تختار النساء، وبالأخص النساء المحتشمات، وبالتالي لا تدور اية شبهة حولها”.
مبيناً ان “شبكات الجريمة المنظمة وجدت ضالتها في الكثير من هذه الاعمال باستخدام النساء، او حتى الاطفال”.
كذلك يتابع خالد: “في بعض الاحيان، هناك حالات اجبار النساء، لاسيما تلك التي قد تكون عاشت فترة عصيبة وغياب المورد المالي، وهي لديها أطفال، وهو ما يجبرها على العمل وفق هذه الشبكات، بالإضافة الى ضعف الجهاز الامني في فترة من الفترات واستغلالها من شبكات الاتجار بالبشر او اصحاب الجريمة المنظمة”.
النساء المتسولات
وينوه الى، أن “انتشار النساء المتسولات في الشوارع والطرق، بدون وجود الرقابة وبدون اتخاذ اجراءات امنية رادعة تمثل حالة طارئة على المجتمع العراقي”.
موضحاً ان “ازدياد هذه الحالات يعكس صورة سلبية عن المجتمع العراقي وعمل الجهاز الامني وفرض القانون، وهو ما يدفعها تجاه مجالات لا تليق بالمرأة العراقية”.
وعن أبرز عمليات الاعتقال التي طالت العصابات النسائية في بغداد والمحافظات خلال العام الماضي ومطلع العام الحالي، نذكر ما أعلنته وزارة الداخلية عن إلقاء القبض على أربع نساء ورجل قاموا باحتجاز فتاة لغرض المتاجرة بها في بغداد.
من جانبها أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، في شهر آب من العام الماضي، الإطاحة بعصابة للاتجار بالبشر مكونة من 4 متهمين بينهم ثلاث نساء في بغداد.
بدورها، كشفت قيادة شرطة بابل في 12 أيلول 2023، عن تفاصيل جريمة مروعة بحق طفلة مغدورة بناحية الإسكندرية في المحافظة، مبينة أن المعلومات الأولية تشير إلى أن أحد أطراف الجريمة امرأة تبلغ من العمر 36 سنة. وفي شهر أغسطس/ آب 2023، اعتقلت القوات الأمنية عصابة نسائية متورطة في عملية سطو مسلح على بنك في بغداد.
أما في شهر سبتمبر/ أيلول 2023، اعتقلت قوات الأمن عصابة نسائية متورطة في عملية خطف طفل من أمام منزله. يذكر أن السلطات الأمنية قد ألقت القبض على عصابة من 10 أشخاص تتاجر بالأعضاء البشرية في العاصمة بغداد، في الأول من شهر مارس/ آذار الماضي.
المصدر: المدى
مسؤليتنا أمام الأجيال القادمة :
مسؤوليّتنا أمام الأجيال القادمة ؟
إن كان يهمك مستقبل الأجيال المسكينة القادمة أو أحفادك الذبن سيشقون بسبب .. أنانيّتنا و إتكاليتنا كنتيجة لحب النفس و الجهل الذي نخر وجودنا و دمرنا, خصوصا أؤلئك آلذين يعتقدون بأنهم علماء و سياسيون و فرضوا أنفسهم حكاماً بأموال الحرام و بدعم اللوبيات .. لذا عليكم الأنتباه و نشر مثل هذا الموضوع الخطير, فقد تلعننا الأجيال القادمة لتقصيرنا في إيجاد البنى التحتية والأرضية المناسبة لسعادتهم المستقبلية لإستهلاكنا قوتهم ونفطهم ومياههم وأموالهم, و عدم بناء الأرضية الزراعية و الصناعية و التكنولوجية المطلوبه لراحتهم و تقدمهم, و المشكلة أن مضمون هذا المقال أدّى لدفع بعض الحكومات إلى منعه من النشر!؟
ألمقال ألممنوع: نصّ
سبق أن كتبتُ موضوعاً يتعلق الجانب الأهم فيه على بيان (الفرق بين الثقافة و العلم), أو بين (الثقافة و العلم و الفلسفة بآلمقابل), و كان المقال أساساً نتاج لنقاشنا مع أحد ألمُريدين الذي كان يعتقد كما أكثر الناس للأسف ؛ بأكون العلم و الشهادة المدرسية(الأبجدية) هي المعيار في تحديد المستوى الثقافي و الفكري و الفلسفي للأنسان, يعني كلّ من أصبح مهندساً أو طبيباً أو أستاذا في الجامعة أو رئيساً للجمهورية أو وزيراً فهو قائد مثقف و رائد في الحياة!؟
بينما الحقيقة شيئ آخر ..
و ذاك الأعتقاد خطأ كبير و فضيع و تفكير متخلف و واطئ و ساذج لا أساس له من الصّحة, بل و تسبّب ذلك بمأساة البشرية و فساد العالم كله و العراق خصوصاً و كما نشهد نتاج ذلك التفكير و المنهج المدمر التي تبعته ألطبقة السياسية المتحاصصة و التكنوقراطية التي لم تكن مثقفة و مؤمنة بآلأنسان الحر و بآلغيب, فكيف يمكن أن يستقيم الوزير و النائب و المسؤول و حتى الموظف من دون وجود الرقابة الإلاهية في ذاته و ضميره, لأن كامرات المراقبة لا توقف فساده و يتحايل ألف ألف حيلة ليفسد و يسرق و يخرب!؟
وقد شهدت بآلمقابل أيضاً؛ أنّ بعض الحكومات .. كالكندية - التي هي أفضل حكومة في العالم نسبيّاً حسب الظاهر – لكنها هي الأخرى لم تسمح حتى بنشر ذلك (المقال) بعنوان [لا حدود لجهل البشر] حتى على صفحتي الخاصّة في الفيس و تويتر و غيرها لتكتمل المحنة و الحصار على الفكر الذي وحده يمثل الأنسان و الأنسانية, مستخدمين السياسة التجهيلية الأقصائية عبر الأعلام و العمل لخنق المفكريين و الفلاسفة؛ يعني لمنع القيم الأخلاقية , و بآلتالي قهر آلشعوب و مسخها .. ليسهل إستحمارهم و إستعمارهم و كما هو واقع الحال في بلادنا و العالم و في العراق بشكل خاص خصوصاً مع مرتزقة الأحزاب و الجندرمة و المليشيات و العملاء المرتزقة عموماً لأجل راتب و منصب لسرقة الناس الذين يفتقدون الفكر للأسف!؟
لذا .. أعرضهُ(المقال) عليكم عسى الله أن يهدي قلباً واعياً لنشره في المواقع الأخرى لتعميم ألفائدة !؟
إنه مقال حساس و بنيوي يكشف عن جوانب أساسية من العقل السوي الحر ..و كيف يتم منعه من قبل حكومات العالم لمعرفة الحقيقة عبر الأعلام و المال و القوة .. لأنها تؤشر لمسألة حياة أو موت تتعلق بمستقبل البشرية ليبقى البشر على بشريتهم و لا يطوروا أنفسهم بآلوعي للأنتقال إلى الحالة الأنسانية و من ثم الآدمية ليصبح كريماً بحقوقه الطبيعية التي منّها الله عليه:
و قد كتبته يوم أمس بعنوان :
[لا حدود لجهل البشر](1), حيث تناثرت علينا التعليقات المختلفة و المعبرة و المفيدة أحياناً .. و من ضمن تلك التعليقات وردنا رأيّ أصرّ صاحبه إبتداءاً للأسف على إن (العلوم الطبيعية و التكنولوجية تُقوّم أدب و ثقافة و سلوك و تربية الأنسان), لكنه بعد التوضيحات قبل بآلأمر الواقع , و إنكر مقولته من الأساس!؟
بعد ما إختلفتُ معه و أثبتّتُ بآلدليل خطأه/خطأها .. وكان بياننا هو التالي:
ألعزيزة المحترمة أم أحمد و جميع الحضور في الموقع و المهتمين بآلموضوع :
عزيزتي المخلصة للحق ألأخت Om Ahmad : بآلنسبة لما تفضلت به .. من كون العلم يؤثر على ثقافة الأنسان .. فمن جانبي أحترم رأيك .. لكن لا أوافقك على ذلك .. لأن الثقافة شيئ آخر لا علاقة له بآلعلوم التكنولوجية و الطبية و الفضائية و غيرها .. و تأثيرها في مجالها لا في مجال التربية و الأخلاق و فلسفة العلوم التربوية!
لذلك تلاحظين في جميع مدارس العالم حتى الدول الرأسمالية و العلمانية التي لا تؤمن بآلأخلاق و القيم .. لكنها تفصل بين العلوم أو التعليم من جانب و بين التربية من الجانب الآخر .. لهذا عادة ما تسمى الوزارة المختصة بـ [وزارة التربية و التعليم].
أكرر للمرّة الثالثة هذا اليوم : ألعِلم يعني دراسة إختصاص معيّن ؛ كهرباء ؛ ميكانيك ؛ إدارة و إقتصاد ؛ طب بأنواعه ؛ فضاء ؛ أرض ؛ سماء, أو أي إختصاص آخر, و هو مجرّد دراسة لقوانين و معادلات و نظريات تتعلق بذاك الأختصاص فقط و في جانب محدود من جوانب حياتنا و هذا الكون و المخلوق لأجل المعيشة و خدمة الناس .. و لا علاقة له بثقافة الأنسان و تطور فكره و نظرته للحياة و الحب و الزوجة و العائلة سوى في مجال عمله المحدود .. و في هذا العالم مليارات من الأختصاصات و أكثر .. ربما لا يُحصى .. و ما زال العلم لم يتوصل سوى لدراسة ربما بضع آلاف من الأختصاصات في جميع المجالات ..و الطريق ما مازال طويلا ً و حتى لو تمّ إكتشاف كل تلك المليارات من ألأختصاصات الطبيعية فأنه لا يؤثر في تكوين ثقافة الأنسان و أخلاقه .. لأنها تحتاج إلى علوم جديدة أخرى غير الطبيعيةوالتكنولوجية. الأختصاص حجمه بآلنسبة للوجود محدود جداً .. جداً لا يفيد سوى لمعالجة أو حلّ جزء صغير من هذا العالم الوسيع ..
و كما يقول الشاعر :
ألناس للناس من بدو و من حضر .. بعض لبعض و إن لم يشعروا خدم .
و أنت أيها الباحث؛ إن كنت قد حصلت على الدكتوراه ستكشفين/ستكتشفين بأنك كلما تعمقت في إختصاصك أو مجموعة - إختصاصاتك فرضاً - سيتمّ سحبك من حيث تعلمين أو لا تعلمين إلى مسالك ضيقة و ضيقة جداً حتى تصلين/تصل لمبغاك و كأنك إنفصلت عن العالم في زاوية ضيقة و محدودة ..
أما الثقافة و الهندسة العقلية و النفسية و الفكرية و الأجتماعية و فوقها (الفلسفية) فهي ذات مديات غير محدودة .. بل بعض العصابيين يحتاجون لعقود كي يتعافوا و لك أن تتصور كم القضية تختلف و تتعقد بآلقياس مع آلأمراض العضوية في المخلوقات و التي بمجرد التحليل و الفحص العيني تصل للنتيجة المطلوبة ..
كما أن العلم يبحث في المعلوم .. و هو سهل يسير ..
بينما الفلسفة تبحث في المجهول .. و هنا الكلام !؟
رغم هذا أحترم رأيك لكن أختلف معك بآلصميم .. و لعل الزمن يجمعنا يوماً لبحث هذا القضايا في المنتدى الذي يسعى بعض الأخوة المثقفين لتأسيسه عاجلاً لا آجلاً بإذن الله ومن قرب سنفصل الأحادث في مثل هذه الأمور الحيوية و البنيوية و شكراً.. حكمة كونية :
[أسعد إنسان في الوجود ملكاً كان أو فلاحاً ؛ هو ذلك الذي يجد ألسّعادة في بيته]
محبتي و أحترامي للجميع خصوصاً ألأخت ألأستاذة أم أحمد المعنية بآلمقال و كذا الآخرين.
و سؤآلي الأخير من ألمثقفين هو : ما السبب بنظركم في منعي لنشر هذا المقال من قبل حكومة كــنـــدا المتميزة نسبياً بآلقياس مع دول الغرب كما الشرق من ناحية الحياة السياسية و الأقتصادية, فحين أسألهم كلّ مرة عن سبب منع مثل تلك المقالات ؛
(لا يأتيني جواب واضح و مقنع) .. سوى العبارة المعروفة (لا يوافق نظام حكومتنا), أو المضمون يخالف القوانين الكندية!؟
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على تفاصيل المقال المعني عبر الرابط التالي :
https://www.sotaliraq.com/2024/01/13/%d9%84%d8%a7-%d8%ad%d9%8f%d8%af%d9%88%d8%af%d9%8e-%d9%84%d8%ac%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b4%d8%b1/
مقال ممنوع :
مقال ممنوع :
كتبت موضوعاً يتعلق الجانب الأكبر منه على الفرق بين الثقافة و العلم أثناء نقاشنا مع أحد مريدينا, لكن الحكومة الكندية لم تسمح بنشره حتى على صفحتي الخاصة .. أعرضه لكم عسى الله أن يهدي قلباً لنشره في المواقع الأخرى لتعميم ألفائدة :
إنه مقال حساس و ممنوع من قبل حكومات العالم يؤشر لمسألة حياة تتعلق بمستقبل البشرية :
و قد كتبته يوم أمس بعنوان :
[لا حدود لجهل البشر](1) و قد تناثرت علينا التعليقات المختلفة و المعبرة و المفيدة أحياناً .. و من ضمن تلك التعليقات وردنا رأيّ أصرّ صاحبه على إن (العلوم الطبيعية و التكنولوجية تُقوّم أدب و ثقافة و سلوك و تربية الأنسان)!؟
و إختلفت معه .. فكان بياننا هو آلتوضيح التالي:
ألعزيزة المحترمة أم أحمد و جميع الحضور في الموقع و المهتمين بآلموضوع :
عزيزتي المخلصة للحق ألأخت Om Ahmad : بآلنسبة لما تفضلت به .. من كون العلم يؤثر على ثقافة الأنسان .. فمن جانبي أحترم رأيك .. لكن لا أوافقك على ذلك .. لأن الثقافة شيئ آخر لا علاقة له بآلعلوم التكنولوجية و الطبية و الفضائية و غيرها .. و تأثيرها في مجالها لا في مجال التربية و الأخلاق و فلسفة العلوم التربوية!
لذلك تلاحظين في جميع مدارس العالم حتى الدول الرأسمالية و العلمانية التي لا تؤمن بآلأخلاق و القيم .. لكنها تفصل بين العلوم أو التعليم من جانب و بين التربية من الجانب الآخر .. لهذا عادة ما تسمى الوزارة المختصة بـ [وزارة التربية و التعليم].
أكرر للمرة الثالثة هذا اليوم : العلم يعني دراسة إختصاص معيّن ؛ كهرباء ؛ ميكانيك ؛ إدارة و إقتصاد ؛ طب بأنواعه ؛ فضاء ؛ أرض ؛ سماء, أو أي إختصاص آخر هو مجرد دراسة لقوانين و معادلات و نظريات تتعلق بذاك الأختصاص فقط و في جانب محدود من جوانب هذا الكون و هذا المخلوق .. و لا علاقة له بثقافة الأنسان و تطور فكره و نظرته للحياة سوى في مجال عمله المحدود .. هذا لو عرفنا بأن هذا العالم فيه مليارات من الأختصاصات و أكثر .. ربما لا يحصى .. و ما زال العلم لم يتوصل سوى لدراسة ربما بضع آلاف من الأختصاصات في جميع المجالات و الطريق ما مازال طويلا ً و حتى لو تمّ إكتشاف كل تلك المليارات من ألأختصاصات الطبيعية فأنه لا يؤثر في تكوين ثقافة الأنسان و أخلاقه .. لأنها تحتاج إلى علوم جديدة أخرى غير الطبيعيةوالتكنولوجية.
الأختصاص حجمه بآلنسبة للوجود محدود جداً .. جداً لا يفيد سوى لمعالجة أو حلّ جزء صغير من هذا العالم الوسيع .. و أنت إن كنت قد حصلت على الدكتوراه ستكشفين بأنك كلما تعمقت في إختصاصك أو مجموعة - إختصاصاتك فرضاً - سيتمّ سحبك من حيث تعلمين أو لا تعلمين إلى مسالك ضيقة و ضيقة جداً حتى تصلين/تصل لمبغاك و كأنك إنفصلت عن العالم في زاوية ضيقة و محدودة ..
أما الثقافة و الهندسة العقلية و النفسية و الفكرية و الأجتماعية و فوقها (الفلسفية) فهي ذات مديات غير محدودة .. بل بعض العصابيين يحتاجون لعقود كي يتعافوا و لك أن تتصور كم القضية تختلف و تتعقد بآلقياس مع آلأمراض العضوية في المخلوقات و التي بمجرد التحليل و الفحص العيني تصل للنتيجة المطلوبة ..
كما أن العلم يبحث في المعلوم .. و هو سهل يسير ..
بينما الفلسفة تبحث في المجهول .. و هنا الكلام !؟
رغم هذا أحترم رأيك لكن أختلف معك بآلصميم .. و لعل الزمن يجمعنا يوماً لبحث هذا القضايا في المنتدى الذي يسعى بعض الأخوة المثقفين لتأسيسه عاجلاً لا آجلاً بإذن الله ومن قرب سنفصل الأحادث في مثل هذه الأمور الحيوية و البنيوية و شكراً..
حكمة كونية :
[أسعد إنسان في الوجود ملكاً كان أو فلاحاً ؛ هو ذلك الذي يجد ألسّعادة في بيته].
محبتي و أحترامي للجميع خصوصاً ألأخت ألأستاذة أم أحمد المعنية بآلمقال و كذا الآخرين.
و سؤآلي الأخير هو : ما السبب بنظركم في منعي لنشر هذا المقال من قبل حكومة كــنـــدا و الغرب, فحين أسألهم عن السبب لا يأتيني جواب واضح .. سوى العبارة المعروفة (لا يوافق نظامنا)!؟
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على تفاصيل المقال المعني عبر الرابط التالي :
https://www.sotaliraq.com/2024/01/13/%d9%84%d8%a7-%d8%ad%d9%8f%d8%af%d9%88%d8%af%d9%8e-%d9%84%d8%ac%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b4%d8%b1/
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=817040
العراق يتدحرج نحو الهاوية :
العراق يتدحرج نحو الهاوية
يمارس ساسة العراق منذ عقود خطابا شعبويا موغلا في الوهم، ومضلِّلا ومرهِقا للشعب، قاد البلاد إلى كوارث في السابق، وسيقودها إلى المزيد منها، وسواءٌ حصل ذلك بقصدٍ أو دونه، فإن النتيجة واحدة.
والهدف من هذا الخطاب غير العقلاني هو تهييج مشاعر البسطاء ورسم صورة لواقعٍ متخيل، من أجل استغلال عواطف الناس الوطنية والدينية والقومية، والتأثير في قراراتهم ومواقفهم، بهدف استغلالهم والسيطرة عليهم.
وقد تدنى هذا الخطاب بمرور الزمن إلى الحضيض، خصوصا في السنوات العشرين الماضية، فصار يخاطب المشاعر الطائفية والمناطقية والعنصرية، واعتمد على استفزاز العصبيات وتهييج الخلافات التاريخية، السياسية والدينية، التي دارت في غياهب التاريخ، المتخيل منه والحقيقي.
وقد اعترف أحد السياسيين، الذي تولى منصبا رفيعا خلال السنوات الأخيرة، وهذا الاعتراف يسجل له، بأنه لم يكن يتمتع بأي شعبية تمكِّنه من الوصول إلى السلطة، فلجأ إلى تأجيج الطائفية، موظِّفاً تشابها في الأسماء، بين شخصية تاريخية وشخصية معاصرة، ومجرياً مقارنة بينهما حول اضطهاد إحدى الطوائف!
والملاحَظ أن الخطاب الطوباوي غير العقلاني، لا يقتصر على العراق، بل مازال سائدا في دول، مثل إيران وفنزويلا وكوريا الشمالية، وربما في دول أخرى.
لكن الملاحَظ أيضا أن كل الدول التي تحاول أن تحتكر الحقيقة، وتروج لخطاب أحادي، وتقسر الناس على القبول به، هي دول متخلفة وتتراجع باستمرار، وشعوبها تعاني من شتى المشاكل والمصاعب الاقتصادية والحياتية.
هناك دول غنية مثل فنزويلا وإيران، تحولت إلى دول غير قادرة على تأمين المستلزمات الضرورية لشعوبها، بسبب عيشها في عالم متخيل، موجود فقط في مخيلة قادتها في أحسن الأحوال، أو مصطنع ويستخدم لخداع الناس وتضليلهم في أسوأ الأحوال.
الدول الطبيعية تدرس أوضاعها وتقيّمها بدقة، وفي ضوء ذلك، تسعى لتعزيز قدراتها والاستفادة من الموارد المتوفرة لديها، سواء كانت بشرية أم طبيعية أم صناعية أم مالية، وتضع خططا واقعية لتطوير بلدانها، وتقدم المعلومات الحقيقية لشعوبها، ليس فقط من أجل مصارحتها بالحقيقة، وهذا مطلوب بحد ذاته، وإنما من أجل تمكينها من التفكير بواقعية، كي لا تتوهم بوجود موارد وقدرات غير موجودة، ولا تحلم بتقدم خارق للعادة، أو رخاء وازدهار غير قابل للتحقيق. فالسياسة هي فن إدارة الدولة بالممكن والمتاح وليس بالمتخيل.
ومثل هذه الدول تتقدم وتتعزز قدراتها بمرور الزمن، والأجيال المتعاقبة فيها تسلم الأجيال اللاحقة دولا متماسكة وقوية وقادرة على تقديم الأفضل لشعوبها، والصمود بوجه الأزمات المحتملة، بل قادرة على تجنب الأزمات لأنها مستعدة لها.
ولهذا السبب تنفق الدول العصرية أموالا طائلة على إنشاء مراكز أبحاث رصينة، يديرها خبراء في المجالات كافة، تقوم باستشراف المستقبل ومعرفة احتمالاته، الجيد منها والسيء، كالاختلالات الاقتصادية والاجتماعية، والتغيرات البيئية والمناخية، ثم تقترح خططا تنموية للنهوض بالبلاد ومواكبة تطورات العصر.
لكن الدول التي تقودها جماعات سياسية جاهلة أو حالمة أو غير كفوءة، تعتمد تضليل الجماهير كأساس للحكم والبقاء، أو تتوهم بأن لديها القدرات الخارقة لتغيير العالم وإلحاق الهزيمة بالدول العظمى، فإن مصيرها التراجع والتخلف عن ركب العالم، والأسوأ من ذلك جلب المآسي المتكررة على شعوبها المبتلاة بطبقات سياسية فاشلة، وثقافة لا تصلح للعالم المعاصر.
وعودةً إلى العراق، وبعيداً عن التأريخ القديم، فإن ثقافة العراق السياسية، على الأقل منذ أواسط القرن الماضي، صارت تعتمد على الخيال، البعيد عن الواقع، والخطاب صار شعريا حالما، وليس غريبا أن نرى هيمنة الشعراء أو الخطاب الشعري على السياسة.
ومازال العراقيون يرددون شعر الرصافي والجواهري السياسي، ويعتبرونه أساسا للعمل السياسي ومقياسا لتمييز الصحيح من الخطأ.
كما صار لكل حاكم أو سياسي من يطبِّل له، ويسبغ عليه الصفات الإلهية، وهذا سائد حتى في هذا العصر، وليس غريبا أن ترى قضاة ومثقفين يتحولون إلى مطبِّلين لسياسيين محدودي القدرات.
ولم يعد مفاجئا أن يتحول القضاة إلى سياسيين، وبعضهم انخرط بقوة في الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، فسرق ما يمكنه سرقته وهرب إلى الخارج!
والحقيقة أن هؤلاء لم يكونوا مؤهلين للقضاء ابتداءً، فالقضاء من أقدس وأرفع المهن، ويتطلب عقلا راجحا، وضميرا نابضا، وقدرا عاليا من الإنصاف والشعور بالمسؤولية واحترام حقوق الآخرين.
بعض القضاة المهنيين عرضَّوا أنفسهم للخطر في العهود المختلفة ودخلوا السجون، أو استقالوا من مناصبهم القضائية، عندما تعرضوا لضغوط من أجل تغيير أحكامهم.
الآن، يعود العراق القهقرى، ويتبنى خطابا أكثر طوباوية وسريالية من خطاب النظام السابق، الذي أدخل العراق في ثلاثة حروب مدمرة، إحداها مع إيران استمرت ثماني سنوات، وثانيها مع الكويت انتهت بهزيمة مروعة وحصار مدمر دام 13 عاما، وثالثة انتهت باحتلال العراق وإسقاط النظام.
وراح ضحايا هذه الحروب أكثر من مليون قتيل من خيرة أبناء العراق، بينما تشرد على الأقل خمسة ملايين حتى الآن، والعدد يتزايد بمرور الزمن.
لم يتعلم ساسة العراق من تجارب الماضي، على ما يبدو، بل صار الخطاب غير العقلاني ثقافة سائدة لا يحيد عنها أحد إلا نادرا، فانخرط السياسيون الجدد، المتشدقون بالدين، في الخطاب القديم، بل طوروه وجعلوه أكثر تشددا من ذي قبل، لكن الشعب العراقي يعرفهم جيدا، ويعلم بأنهم بعيدون عن التقوى والمبادئ ولا يسعون إلى خدمة الشعب، وهذا ما برهنت عليه تجربتهم في السلطة منذ عشرين عاما، فكل ما يبتغونه هو الاستفادة الشخصية والعائلية، والاستحواذ على المال العام، والتحكم بالناس وفق هواهم ومصالحهم.
يظهر بعض السياسيين، أو قادة الجماعات المسلحة، هذه الأيام وهم يتَحَدون الولايات المتحدة ويعِدون بإلحاق الهزيمة بها، وهؤلاءِ، الذين تنقصهم الثقافة السياسية والمعرفة بشؤون العالم المعاصر، ولا يعرفون غير الشتائم والخطاب المتشنج، يعتقدون بأن من حقهم أن يأخذوا العراق وشعبه معهم إلى حرب عبثية وغير متكافئة، ستقود حتما إلى المزيد من التفكك والضعف والدمار، وتعيده إلى أيام الهزائم والحصار الذي تعرض فيه العراقيون إلى الفقر والجوع، وعانوا كل صنوف الذل والتراجع المعرفي.
بعض الفصائل المنضوية تحت لواء (الحشد الشعبي)، الذي يفترض بأنه مؤسسة تابعة للدولة، تهاجم السفارات والمطارات والقواعد العسكرية العراقية، التي تستضيف قوات أجنبية، وتخطف الزائرين الأجانب، بحجة مناصرة الفلسطينيين في غزة، والحقيقة أنهم مارسوا هذه الأفعال منذ سنين ولم تبدأ مع حرب غزة، بينما لم تسعَ الحكومات إلى لجم هذه الجماعات المنفلتة وإيقافها عند حدها.
والطريف أن هذه الفصائل أجرت (مناورات) عسكرية مشتركة مع الحرس الثوري الإيراني في المياه العراقية، مستخدمةً قوارب هزيلة، تشبه قوارب صيادي الأسماك في الأهوار، بهدف استعراض قوتها لإخافة أعدائها! ومن الواضح أنه تحدٍ للجيش العراقي، الذي احتفل في اليوم نفسه بالذكرى 103 لتأسيسه. أما الحكومة فتتصرف وكأن الأمر لا يعنيها، وربما تأمل بأن الأوضاع سوف تصلح نفسها.
هدف هذه الجماعات واضح، وهو إبعاد العراق عن العالم العربي والمجتمع الدولي، وتخريب علاقاته الدولية، وإلحاقه بالدول المنبوذة والمحاصرة، التي تزداد فقراً وتراجعاً باستمرار، ولم تنجح في تحقيق أي من أهدافها، ثم تحويله إلى ألعوبة بأيدي دولة أخرى، لم تكن يوما صديقةً للعراق، بل سعت في كل العصور، وفي ظل كل الأنظمة التي حكمتها، إلى إضعافه والهيمنة عليه.
العراق دولة متعددة الأعراق والأديان والمذاهب، وقد احتضنت عبر التاريخ المدارس الدينية والفكرية والأدبية واللغوية والثقافية، وتوجد فيها توجهات سياسية وفكرية وثقافية متنوعة، بينما الجماعات المسلحة لا تمثل سوى أقلية، لكن ما يجعلها صاخبة أنها تمتلك السلاح وتتمتع بدعم دولة أخرى، علما أنها تستمد تمويلها من العراق الذي تعمل على إضعافه، وتسعى لإرغام الآخرين على السير وفق توجهاتها المبنية على العواطف والتبعية.
لكن السلاح الذي ترهب به الآخرين حاليا، سوف يستقطب سلاحا مضادا، ما يحوّل العراق إلى ساحة حرب، وهذا يحصل حاليا بدرجة ما، فهذه الجماعات تشتبك فيما بينها، كما حصل في البصرة قبل أيام، وتغتال قادة وناشطي بعضها بعضا، ولكن الحرب المحتملة ستكون أخطر وأكثر تدميرا، إن تمكنت هذه الجماعات من تنفيذ أجندتها.
حكومة السوداني (الوديعة)، مطالبة بمغادرة موقفها المتفرج الحالي، والتظاهر بأن كل شيء طبيعي، وأنها تركز على القضايا المهمة كالإعمار وتقديم الخدمات.
الأمور ليست طبيعية في العراق، وإن هي خرجت عن السيطرة، ويبدو أنها على وشك أن تفعل، فإن إعادتها إلى الوضع الطبيعي لن تكون سهلة، أو حتى ممكنة، خصوصا إذا ما اتخذت الدول الغربية مواقف معادية للعراق، أو قاطعته أو فرضت عليه عقوبات.
العراق ليس ملكا لجماعة معينة، وإنما ملك لأهله جميعا، وقد آن الأوان أن تتخذ الأحزاب والجماعات السياسية والمرجعيات الدينية والتجمعات الثقافية والأكاديمية، وقبلها الحكومة، مواقف جريئة لإنقاذ العراق من الدمار والانهيار والتبعية التي تقوده إليها هذه الجماعات غير المسؤولة.
عشق الروح :
عشقُ الروح
شعر د.صادق البعاج
عشقٌ تغلغلَ واحتواهُ فؤادي
مِنْ بعد ما خطَ المشيبُ سوادي
ولقدْ تعبتُ لِما رأيتُ من الهوى
فسددتُ داري وارتضيتُ بعادي
ولقدْ ضنيتُ من الجوى ومن النوى
والقلـبُ جمــرٌ حائــلٌ لرمـادِ
أنا كنتُ مسجوناً بظلمةِ لوعتي
حتى أتتْ فتحطمتْ أصــفادي
القلبُ مغرمُ في هواها وارتضى
في حبـها القاً بغيـرِ معـادِ
قلبٌ توضأ بالنجـومِ وبالسما
ناديتُ إنـكِ بغيتي ومرادي
أعلنتُ هذا الحب بعدَ تكتمٍ
لما استبدتْ لوعتي وسهادي
لمْ اخشَ في الحبِ الطهورِ حكايةً
لما غدتْ ورداً مـن الأورادِ
وإذا المنيةُ عالجتْ في غفلةٍ
كانتْ معي وغدتْ ذراع وسادي
روحٌ الى روحٍ سمتْ وتعانقتْ
فوقَ الثريا بينَ سبعِ شدادِ
من هو عزيز حميد الخزرجي؟
عزيز حميد الخزرجي هو فيلسوف كوني عراقي وعالمي معاصر. ولد في الأول من شهر تموز 1955 في محافظة واسط في العراق. يعتبر الخزرجي مؤسس الفلسفة الكونية العزيزية، وهو أبرز حكيم وأروع فيلسوف عراقي وعالمي معاصر. يتناول في مؤلفاته قضايا الفلسفة والعلوم الاجتماعية وعلم النفس. يركز الخزرجي في فلسفته على الإنسان والكون والعلاقة بينهما، ويسعى إلى تحقيق السعادة والعدالة والحرية والمساواة. لمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على المصادر التالية: ¹²³⁴⁵.
Source: Conversation with Bing, 2024-01-15
(1) عزيز الخزرجي - ألأربعون سؤآل. https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=807435.
(2) عزيز الخزرجي - ألنظرية المعرفية الكونيّة (1). https://bing.com/search?q=%d8%b9%d8%b2%d9%8a%d8%b2+%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af+%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b2%d8%b1%d8%ac%d9%8a+%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%8a%d9%84%d8%b3%d9%88%d9%81+%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%86%d9%8a.
(3) عزيز الخزرجي - الحوار المتمدن. https://www.ahewar.org/m.asp?i=6461.
(4) صوت العراق | كتاب القرن: مُستقبلنا بين آلدِّين و آلدِّيمقراطيّة. https://www.sotaliraq.com/2021/01/10/%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d9%86-%d9%85%d9%8f%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a8%d9%84%d9%86%d8%a7-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a2%d9%84%d8%af%d9%91%d9%90%d9%8a%d9%86-%d9%88-%d8%a2%d9%84%d8%af/.
(5) صوت العراق | فلسفة الوعي الكونيّ. https://www.sotaliraq.com/2023/12/11/%d9%81%d9%84%d8%b3%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b9%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%91/.
عن حرص الأنسان و ندمه :
قال الحسن المجتبى ع : لا تخرج نفس ابن آدم من الدنيا إلا بثلاث حسرات أنه لم يشبع بما جمع ولم يدرك ما أمل ولم يحسن الزاد لما قدم عليه
Saturday, January 13, 2024
خلقنا بسبب الحب:
فلسفة : الحب، سبب كاف لتبرير وجودنا
فلسفة الحب، سبب لوجودنا
على الرغم من اننا نحب (الاخر) لذاته هو، لا لذاتنا نحن، الا اننا نشعر في الوقت نفسه بان حبنا للأخر هو الذي يخلع على وجودنا (معنى) ، وهو الذي يضفي على حياتنا (قيمة). وآية ذلك ان الحب كثيرا ما يتخذ من حياتنا طابع (الكشف الوجودي) اذ يشعر المرء بانه يكتشف ذاته في اللحظة التي يخرج فيها من ذاته لكي ينفذ الى عالم (الأخر). واذا كان الانسان في حاجة الى (الأخر) فذلك لأن (الأخر) وسيط ضروري بينه وبين نفسه ! ونحن نشعر في العادة باننا (زائدون عن الحاجة) على حد تعبير الفيلسوف الوجودي سارتر، الى ان يجيء الحب فيجعلنا نهتدي الى (مبررات وجودنا) في الشخص الاخر ! وهنا يظهر الارتباط الوثيق بين (الوجود للذات) و(الوجود للغير).
فان المرء (لايوجد لذاته) حقا، اللهم الا بمقدار ما (يوجد للأخرين) ! وهذا هو السبب في ان الانسان قلما يرى في الحب مجرد لهو او عبث وكأن تجربة الحب هي خبرة عابرة لا قيمة لها في حياته بل يرى في الحب سببا كافيا لتبرير وجوده وغاية كبرى يسعى في سبيل الوصول اليها – – – فالحب صورة من صور الادراك الحسي نستطيع عن طريقها ان نرى ارضا جديدة وسماوات جديدة دون ان نفارق موطن عيشنا. وربما كان هذا هو السر الاعظم في الحب، فاننا ما نكاد نحب حتى نشعر بان العالم نفسه قد تغير من حولنا ان لم نقل باننا انفسنا قد اصبحنا مختلفين.
لسنا نحن نفطن الى هذه الحقيقة بل ان هناك كائن آخر يفطن اليها ويعرفها حق المعرفة – – – انها هي المرأة، التي تلعب دورا محوريا في حياتنا. لانها هي التي تاخذ بيدنا في السبيل المؤدي الى معرفة الذات – ومعنى هذا ان المرأة تمثل بالنسبة الى الرجل وسيطا ضروريا بينه وبين نفسه، كما ان الرجل يمثل بالنسبة الى المرأة وسيطا ضروريا بينها وبين نفسها.
لكن بيت القصيد في الحب انه تجربة وجودية عميقة تنتزع الانسان من وحدته القاسية الباردة لكي تقدم له حرارة الحياة المشتركة الدافئة. ونحن (نحب) في العادة لاننا لانستطيع ان نحيا (بمفردنا) ولأننا لا نضيق بشئ قدر ما نضيق بالعزلة. ولو قدر لنا ان نتمتع بقوة مطلقة نستطيع معها ان نسيطر على الكون المادي باسره دون ان يكون الى جوارنا بشر نستمتع بحضرته، لما وجدنا لحياتنا اي معنى ولما كان لوجودنا اي مبرر. وآية ذلك اننا في حاجة الى عالم مشترك نتقاسم فيه الحياة مع غيرنا من الذوات لدرجة اننا قد لا نستطيع ان نتصور عالما يخلوا تماما من البشر – – – وفي هذا السياق يقول الفيلسوف الالماني الشهير هيدجر : ( (ان الوجود بدون الاخرين هو نفسه صورة من صور (الوجود مع الاخرين، فهل من عجب في ان يكون – الحب – قيمة انسانية كبرى تقترن بحساسية اخلاقية هي ما اطلقنا عليه اسم – الاحساس بالاخر – )
* مقتبس من كتاب فلسفة الحياة، د. زكريا ابراهيم، جامعة القاهرة
مسؤوليتنا أمام الأجيال القادمة :
للنشر / إن كان يهمك مستقبل الأجيال المسكينة القادمة التي ستشقى بسببنا لأنانيّتنا و إتكاليتنا نتيجة الجهل الذي نخر وجودنا و دمرنا, خصوصا أؤلئك آلذين يعتقدون بأنهم علماء و سياسيون ووو .. و قد تلعننا تلك الأجيال لتقصيرنا في إيجاد الأرضية المناسبة لسعادتهم .. لإستهلاكنا قوتهم و نفطهم و مياههم و أموالهم, و عدم بناء الأرضية الزراعية و الصناعية و التكنولوجية المطلوبه لراحتهم و تقدمهم ..
مقال ممنوع :
كتبت موضوعاً يتعلق الجانب الأهم فيه على بيان (الفرق بين الثقافة و العلم) أو بين (الثقافة و العلم و الفلسفة), و قد نتج من نقاشنا مع أحد ألمُريدين الذي كان يعتقد كما كل الناس للأسف؛ بأن العلم و الشهادة المدرسية(الأبجدية) هي المعيار في المستوى الثقافي و الفكري, يعني كلّ من أصبح مهندساً أو طبيباً أو أستاذا في الجامعة أو رئيس جمهورية أو وزير فهو مثقف و رائد!
و هذا خطأ فضيع و تفكير واطئ لا أساس له من الصحة, و تسبّب بمأساة البشرية و فساد العالم كله و العراق خصوصاً ؛ و شهدت بآلمقابل أيضاً؛ أنّ بعض الحكومات كالكندية - التي هي أفضل حكومة في العالم بحسب الظاهر - لكنها لم تسمح حتى بنشره(المقال) و على صفحتي الخاصة في الفيس لتكتمل المحنة و الحصار على الفكر الذي وحده يمثل الأنسان و الأنسانية, مستخدمين السياسة التجهيلية عبر الأعلام ضد آلشعوب ليسهل إستحمارهم و إستعمارهم و كما هو واقع الحال في بلادنا و العالم و في العراق بشكل خاص خصوصا مع مرتزقة الأحزاب و الجندرمة و المليشيات و العملاء عموماً لأجل منصب لسرقة الناس الذين يفتقدون إلى الفكر!؟
لذا .. أعرضهُ(المقال) عليكم عسى الله أن يهدي قلباً واعياً لنشره في المواقع الأخرى لتعميم ألفائدة !؟
إنه مقال حساس و بنيوي يكشف عن جوانب أساسية من العقل السوي الحر ..و كيف يتم منعه من قبل حكومات العالم لمعرفة الحقيقة عبر الأعلام و المال و القوة .. لأنها تؤشر لمسألة حياة أو موت تتعلق بمستقبل البشرية ليبقى البشر على بشريتهم و لا يطوروا أنفسهم بآلوعي للأنتقال إلى الحالة الأنسانية و من ثم الآدمية ليصبح كريماً بحقوقه الطبيعية التي منّها الله عليه:
و قد كتبته يوم أمس بعنوان :
[لا حدود لجهل البشر](1), حيث تناثرت علينا التعليقات المختلفة و المعبرة و المفيدة أحياناً .. و من ضمن تلك التعليقات وردنا رأيّ أصرّ صاحبه إبتداءاً للأسف على إن (العلوم الطبيعية و التكنولوجية تُقوّم أدب و ثقافة و سلوك و تربية الأنسان), لكنه بعد التوضيحات قبل بآلأمر الواقع , و إنكر مقولته من الأساس!؟
بعد ما إختلفت معه و أثبت له خطأه .. وكان بياننا هو التالي:
ألعزيزة المحترمة أم أحمد و جميع الحضور في الموقع و المهتمين بآلموضوع :
عزيزتي المخلصة للحق ألأخت Om Ahmad : بآلنسبة لما تفضلت به .. من كون العلم يؤثر على ثقافة الأنسان .. فمن جانبي أحترم رأيك .. لكن لا أوافقك على ذلك .. لأن الثقافة شيئ آخر لا علاقة له بآلعلوم التكنولوجية و الطبية و الفضائية و غيرها .. و تأثيرها في مجالها لا في مجال التربية و الأخلاق و فلسفة العلوم التربوية!
لذلك تلاحظين في جميع مدارس العالم حتى الدول الرأسمالية و العلمانية التي لا تؤمن بآلأخلاق و القيم .. لكنها تفصل بين العلوم أو التعليم من جانب و بين التربية من الجانب الآخر .. لهذا عادة ما تسمى الوزارة المختصة بـ [وزارة التربية و التعليم].
أكرر للمرة الثالثة هذا اليوم : العلم يعني دراسة إختصاص معيّن ؛ كهرباء ؛ ميكانيك ؛ إدارة و إقتصاد ؛ طب بأنواعه ؛ فضاء ؛ أرض ؛ سماء, أو أي إختصاص آخر هو مجرد دراسة لقوانين و معادلات و نظريات تتعلق بذاك الأختصاص فقط و في جانب محدود من جوانب هذا الكون و هذا المخلوق .. و لا علاقة له بثقافة الأنسان و تطور فكره و نظرته للحياة سوى في مجال عمله المحدود .. هذا لو عرفنا بأن هذا العالم فيه مليارات من الأختصاصات و أكثر .. ربما لا يحصى .. و ما زال العلم لم يتوصل سوى لدراسة ربما بضع آلاف من الأختصاصات في جميع المجالات و الطريق ما مازال طويلا ً و حتى لو تمّ إكتشاف كل تلك المليارات من ألأختصاصات الطبيعية فأنه لا يؤثر في تكوين ثقافة الأنسان و أخلاقه .. لأنها تحتاج إلى علوم جديدة أخرى غير الطبيعيةوالتكنولوجية. الأختصاص حجمه بآلنسبة للوجود محدود جداً .. جداً لا يفيد سوى لمعالجة أو حلّ جزء صغير من هذا العالم الوسيع .. و أنت إن كنت قد حصلت على الدكتوراه ستكشفين بأنك كلما تعمقت في إختصاصك أو مجموعة - إختصاصاتك فرضاً - سيتمّ سحبك من حيث تعلمين أو لا تعلمين إلى مسالك ضيقة و ضيقة جداً حتى تصلين/تصل لمبغاك و كأنك إنفصلت عن العالم في زاوية ضيقة و محدودة ..
أما الثقافة و الهندسة العقلية و النفسية و الفكرية و الأجتماعية و فوقها (الفلسفية) فهي ذات مديات غير محدودة .. بل بعض العصابيين يحتاجون لعقود كي يتعافوا و لك أن تتصور كم القضية تختلف و تتعقد بآلقياس مع آلأمراض العضوية في المخلوقات و التي بمجرد التحليل و الفحص العيني تصل للنتيجة المطلوبة ..
كما أن العلم يبحث في المعلوم .. و هو سهل يسير ..
بينما الفلسفة تبحث في المجهول .. و هنا الكلام !؟
رغم هذا أحترم رأيك لكن أختلف معك بآلصميم .. و لعل الزمن يجمعنا يوماً لبحث هذا القضايا في المنتدى الذي يسعى بعض الأخوة المثقفين لتأسيسه عاجلاً لا آجلاً بإذن الله ومن قرب سنفصل الأحادث في مثل هذه الأمور الحيوية و البنيوية و شكراً.. حكمة كونية :
[أسعد إنسان في الوجود ملكاً كان أو فلاحاً ؛ هو ذلك الذي يجد ألسّعادة في بيته].
محبتي و أحترامي للجميع خصوصاً ألأخت ألأستاذة أم أحمد المعنية بآلمقال و كذا الآخرين.
و سؤآلي الأخير هو : ما السبب بنظركم في منعي لنشر هذا المقال من قبل حكومة كــنـــدا و دول الغرب, فحين أسألهم كل مرة؛ عن السبب لا يأتيني جواب واضح و مقنع .. سوى العبارة المعروفة (لا يوافق نظام حكومتنا)!؟
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على تفاصيل المقال المعني عبر الرابط التالي :
https://www.sotaliraq.com/2024/01/13/%d9%84%d8%a7-%d8%ad%d9%8f%d8%af%d9%88%d8%af%d9%8e-%d9%84%d8%ac%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b4%d8%b1/
حقيقة الجيش العراقي
نعم لا يجوز أن نطلق على المجموعة التي سموها الجيش في العراق قبل تحرير العراق في 9-4- 2003 اسم الجيش العراقي بل من الخيانة للشعب والوطن إن نطلق عليه اسم الجيش العراقي بل يجب أن نطلق عليه جيش الحاكم الواحد جيش العائلة الواحدة جيش العشيرة الواحدة جيش القرية الواحدة جيش المنطقة الواحدة ومهمة هذا الجيش حماية الحاكم الواحد وعائلته وقريته والدفاع عنه وحماية حكمه واستبداده وظلمه وفساده لهذا اقتصرت قيادة وسادت هذا الجيش على أفراد عائلته وأبناء قريته ومنطقته وبعض المقربين جدا من أفراد العائلة من الذين تنازلوا عن شرفهم عن عراقيتهم عن إنسانيتهم وجعلوا من أنفسهم عبيدا أرقاء وحتى هؤلاء كانوا يشكون في ولائهم له وهكذا أصبح الجيش لعبة بيد فصي صدام وعدي صدام وحسين كامل وعلي حسن المجيد والكثير من هؤلاء الأميين الذين لا يملكون علم ولا معرفة غير وحشية الصحراء وقيمها في التجاوز على الحياة والحضارة وعلى الإنسان الحر الشريف الشجاع
أنا لا أنكر إن هناك ضباط كثيرون شرفاء أحرار لكنهم كانوا مبعدين وتحت المراقبة وأي كلمة يتفوه بها اي من هؤلاء حتى لو مجرد مزحة مع صديق غير مقصودة او نكتة او ضحكة يضحكها تؤدي به الى الموت وانتهاك عرضه فليس هناك أي قانون ولا قضاء حتى لو وجد مجرد شكلي مهمته تنفيذ أحكام مسبقة ترسل اليه ويجب عليه تنفيذها لهذا نراه يملأ صدر البعض بالأوسمة والنياشين بدون سبب ويذبحهم بدون سبب مجرد لعبة يلعبها على الشعب
ولو نظرنا الى التعامل مع الضباط والجنرالات الذين لا ينتمون الى عائلته الى أبناء عشيرته الى أبناء قريته يكرمهم بالجملة ويذبحهم بالجملة ويدوس رؤوسهم بحذائه
مثلا أنه ذبح بارق آل حنطة وغيره الكثير من الذين دافعوا عنه أي عن صدام وأخلصوا له بكل صدق ونكران ذات لكنه أعدمهم وداس رؤوسهم بحذائه بدون قانون ولا محاكمة ولا أي سبب لا لخيانة او عدم طاعة بل لمجرد قال كلام او ضحكة او نكته غير مقصودة أبدا لو أخذنا إعدام بارق آل حنطة صحيح إن صدام ملأ صدره وبطنه من الأوسمة والنياشين أي صدر بارق سأله صدام هل تعرف ماذا يعني وسام قادسية صدام لا شك إن بارق لم يجب
ونحن نسال الطاغية صدام هل أنت تعرف معنى الوسام العالي الذي تمنحه الدولة لشخص ما طبعا صدام لا يعرف ذلك
المعروف عندما يمنح اي شخص وسام عالي معناه يصبح فوق القانون لهذا لا يمنح لمن هب ودب إلا وفق مواصفات وشروط عالية اي امتاز بتضحيات ونكران ذات لا مثيل لها لهذا أصبح فوق القانون
المعروف ان فرنسا احتلت من قبل ألمانية في الحرب العالمية الثانية فأنشأت حكومة موالية لها وبعد تحرير فرنسا وتشكيل حكومة فرنسية جديدة بدل الحكومة التي أقامتها ألمانيا النازية اتهم الكاتب والفيلسوف المعروف جان بول سارتر بالتعاون مع الحكومة العميلة التي شكلتها ألمانيا النازية فطالب بعض أعضاء الحكومة الجديدة القبض عليه وأحالته الى المحاكمة فقال ديغول هذا فوق القانون لا يجوز أحالته الى القضاء
لكن صدام لا يقر بقانون ولا قضاء إذا قال صدام قال العراق فالعراقي مجرد عبد ذليل له لا يكره إلا العراقي الحر الشريف يفتخر بإنسانيته وعراقيته حتى قيل أنه أمر بقتل أحد الضباط لأنه كان أطول منه مما جعل أحرار العالم يصرخون إن العراقي فقد شرفه في زمن صدام
وأخيرا نقول لا يجوز ان نطلق على جيش صدام بالجيش العراقي لاننا نعلم كيفية تأسيس هذا الجيش إنه جيش طائفي عشائري
حيث تشكلت لجنة خاصة من 14 شخصية عسكرية من الذين كانوا في خدمة آل عثمان وكان 8 من الأكراد السنة و6 من الأعراب السنة في حين تجاهلوا الشيعة الذين عددهم يزيد على 70 بالمائة من سكان العراق
لها لا يجوز ان نطلق على الجيش الذي كان قبل تحرير العراق بالجيش العراقي
مع احترامي لكل الشرفاء الأحرار الذين كانوا منتمين لهذا الجيش لكنهم لا قدرة لهم على العمل على التغيير فبعضهم رفض وكان مصيره الإعدام وبعضهم قدم استقالته لأسباب افتعلها وبعضهم هرب من العراق وبعضهم سكت وصمت منتظرا فرج الله ومع ذلك أنا لم اجن على الجيش لكن هذا هو الواقع أليس كذلك
Thursday, January 11, 2024
لا حدود لجهل البشر !؟
لا حُدودَ لجهل البشر :
الحقيقة غباء البشر شيئ رهيب و مؤلم, لأنّ (الجهل) و الغباء قرين الظلم و الظلم ظلمات .. و لا حدود له في القياس الكونيّ .. طبعاً (آلبرت آينشتاين) سبقني عمراً كاملاً في نظرته للوجود و معرفته للأنسان لأني لم أكن موجوداً في زمانه و هو بآلمناسبة ليس فيزيائيأً فقط كما إشتهر بين الناس؛ بل متبحر في علوم الأجتماع و الكّوانتوم و غيرها ..
مناسبتي مع هذا الفيلسوف الكوني - الذي لا يلد الزمان بمثله ربما مرّة أو مرتان بكل قرن - و تقارني معه ؛ هو من باب إنّني و لمجرّد ما ولدت عام 1955م توفى هو في نفس تلك السنة منتصف القرن الماضي!
و بعد أسفارنا الممتدة عبر 70 عاماً و بعد تجارب مريرة و أسفار عظيمة وافقتهُ الرّأي في مجموعة مسائل و منها (عدم وجود حدود لغباء البشر .. مهما توصل من تقدم علمي) .. أو غاص في أعماق علوم الوجود و أسرار الخلق و دور البعد الرابع في تحديد القوانين .. فأنهم - البشر - يبقون أغبياء بلا حدود .. و لعلّ سقراط الحكيم و العارف كان محقّاً للغاية عندما قال و بعد ما أكمل فلسفته و علومه أنا جاهل؛ بعد ما سأله جمع من الناس الذين كانوا متعطشين لرؤيته ليتعلّموا منه شيئاً, سألوه :
أنت معلمٌ كبير وفيلسوف عظيم نريد أن نتعلم منك؟
في لقاء غريب, قال : [ألآن علمت أنني لا أعلم شيئاً].
من جانب آخر و بعد مرور ألفي عام وردتنا أخبار عن الرسالة الأسلامية و روادها : حيث إطلعت على حديث عجيب عن المعصومين(ع), و (المعصوم يعني أنه منزّه بأمر الله و لا يخطأ خصوصا في عقيدة الشيعة الأمامية و بعض المذاهب الإسلامية لإتصاله الدائم بآلله المنبع و الأصل و العمل بتعاليمه على طول الخط بموجب الإيحاآت التي تصله من الخالق عن طريق (الإشراق) أو (الرّؤيا), حيث وردت الرواية بما مضمونه :
[لو علم سلمان ما في قلب أبا ذر(الغفاري) لَكَفّرهُ و لو علم أبا ذر ما قلب سلمان لقتله].
بينما في مكان آخر كان قد وصف النبي(ص) أبا ذر مادحاً له بآلقول:
[ما حملت الغبراء ولا الخضراء أصدق ذي لهجة من أبا ذر] .
نعم أبا ذر الصحابي الجليل المعروف .. الذي وقف
إلى جانب الأمام عليّ(ع) في محنته بعد وفاة الرسول(ص) و بكل شجاعة و تحمل الكثير .. الكثير حتى الشهادة بعد إبعاده عن المدينة !
كما عُرفَ بين المسلمين بصاحب رسول الله, و تحمل الغربة و آلنفي و إلابعاد مع إبنته و زوجته وحيداً حتى توفى في صحراء الربذة بلبنان و الشام .. لكنه لم يكن شيئا يذكر بل كافرأً بنظر سلمان, و لك أن تقيس الفاصلة العلمية و المعرفية بينهما .. و الحال كلنا يعرف بآلمقابل بأن سلمان قد إرتقى منزلة (أهل بيت العصمة و النّبوة), عندما وصفه الخاتم(ص) بآلقول ؛
[سلمان منّا أهل البيت], و أبو ذر أيضا بآلمقابل وصل درجة عظيمة في سلم الأيمان و الأعتقاد بآلولايةو بآلغيب كأن الغطاء قد كشف له .. لكنه بآلنسبة لسلمان لم يكن مرتبتهُ شيئاً مذكوراً لعمق إيمان و حجم علوم (سلمان) الذي حصل على لقب (المحمديّ) و هي درجة لم يصلها أيّ صحابي على الأطلاق بآلمناسبة, رغم بلوغ عددهم أكثر من 120 ألف صحابي و في مصادر أخرى 150 ألف صحابي, و هذه مسألة عميقة و حساسة و كبيرة بنفس الوقت .. تحتاج للتأمل, لكننا هنا لا مجال لذكر تفاصيلها الآن, لأن الذي نريد بيانه؛ هو :
مراتب المعرفة الوجودية و درجات الأيمان و آلقرب من المعشوق لدرجة (حقّ اليقين) عوالم عظيمة ليس من السهل وصولها, إلّا بعد عبور(عين اليقين) ثمّ (علم اليقين) حتى (حق اليقين) لتكتمل الصورة و العقيدة في وجود الساعي الطالب للحق, و هي أعلى درجة إيمانية بحيث لو (كُشف الغطاء للسالك) ما إزداد يقيناً قيد أنمله , و هذا هو المعيار الذي يُبيّن لنا مدى الفوارق بين المؤمنين و بين البشر الجاهل الظالم .. هذا البشر الملعون الغبي الضال ..؟
لهذا قال آلبرت آينشتاين : Albert Einstein
[أمران لا حدود لهما؛ الكون و غباء البشر ، مع أني لست متأكداً من الأوّل] !؟
و للتأريخ و الحقيقة : إنّ سيّد العدالة الكونية الأمام عليّ(ع) سبقهم بذلك كما سبق جميع الخلق إلا الرسول العظيم و في كل شيئ تقريباً ..
حيث قال في نهج البلاغة:
[الناس همج رعاع...]!
Only two things are infinite; The universe and human stupidity, and I'm not sure about the former.
[إثنان فقط لا نهاية لهما : الكون و الغباء البشري و لست متأكداً من الأول] !
ملاحظة : إستخدم آينشتاين كلمة(إنسان), بينما الصحيح هو (البشر) حسب فلسفتنا الكونية فلكل منهما خصوصيات كما للآدمية خصوصيات, على كل حال هدفنا إيضاً هو : بيان المفهوم العام على الأقل, و الله من وراء القصد.
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد.
Saturday, January 06, 2024
هل تتحقق (واحد حكومة)!؟
هل تتحقّق (واحد حكومة) !؟
لا يتحقّق أيّ تقدم و تطور أو عدالة حتى النسبية منها في العراق ؛ ما دامت الفوارق الطبقية و الحقوقية قائمة .. و لو لم يتمّ تغيير تلك الثقافة(الثقافات) العشائرية الظالمة والجاهلية المقيتة و أسس الفكر السائد في عقول الناس خصوصاً الطبقة السياسيّة و الأدارية و آيدلوجيات أحزابها الممقوتة و بشكل خاص حزب و لوبيات رئيس الوزراء و الجمهورية و القضاء و الوزراء و النواب و مناهج التربية و التعليم و القوانين الحقوقية و غيرها من أنظمة المؤسسات التي هي المسؤولة عن تقديم و إجراء ما عليها من مسؤوليات قانونية و شرعية و إنسانية بخصوص خدمة الناس و تحقيق العدالة ؛ فمن المستحيل أن يتحقق حتى العدالة النسبيّة - ناهيك عن المطلقة في العراق الذي يقوده حكومات التحاصص و النهب .. كما في غيرها من البلاد, لأنها تحتاج للمناهج و النّظم الإنسانية و العادلة المؤيدة من قبل الفلاسفة و الحكماء .. لا من قبل قيادات الأحزاب الجاهلية بإمتياز لأنها لا تنظر سوى لمنافعها و رواتبها و مخصصاتها و كيفية ملأ خزائن أحزابها و أهلها و مرتزقتها الطفيليون العاطلين عن العمل !؟
و بغير ذلك سيستمر النهب و السرقات و الفوارق الحقوقيّة و الطبقيّة القائمة بشكل مقرف و ظالم .. وسيستمر الخراب حتى ظهور المنقد أو الفناء بظل تلك الحكومات و الأحزاب التي ثبت فسادها و تخلفها لأنها تفتقد لفكر إنساني حيوي عادل و تقول ما لا تفعل و تسرق حقوق الفقراء منذ عقدين بشكل طبيعي إضافة إلى جيش من المرتزقة من حولهم في تلك الأحزاب الهجينة ؛
و كما وصلني دعوة السيد رئيس الوزراء السيد السوداني بخصوص تشكيل لجنة(كروب) لتقديم خدمات للناس وحل المشكلات المستعصية ..
تلك المجموعة و إسمها كما أوصى بها هو :
(كروب واحد حكومة), عبر منصة التواصل الأجتماعي في الواتساب و حتى الفيس, تضم السادة الوزراء و وكلاء الوزارات و من هم بدرجتهم ورؤساء الهيئات غير المرتبطة بوزارة والسيد نقيب الصحفيين العراقيين السيد مؤيد اللامي والسادة المدراء العامون في مختلف دوائر الدولة ومدراء المكاتب الإعلامية في الوزارات وعدد كبير من الزملاء روؤساء تحرير الصحف اليومية في مجموعة تفاعلية غايتها حل المشكلات والمناشدات اليومية التي تواجه المواطنين التي تطرح عبر هذه المجموعة و التي تحتاج لمعالجات فعالة وحاسمة وايجاد الحلول الناجزة والسريعة والفعالة لها بعيدًا عن روتين المخاطبات الرسمية و كتابنا و كتابكم و الذي قد تستغرق عدّة أيام وقد لا تجد لها حلولًا ناجعة و فعالةعبر المخاطبات التقليدية و قد تفوت الفرص الكثيرة على أصحاب الامراض المستعصية الذين لم يجدوا الفرصة المناسبة و العلاج السريع لأمراضهم بالسرعة المطلوبة وأصحاب الحقوق الماسوية وبقية المواطنيين الاخرين!
مبدئياً و من خلال تجربتي و علومي المختلفة بشأن المجتمع و السياسة و علم النفس و الإدارة الحديثة و فوقها جميعا الفلسفة الكونية, أقول ؛
مشروع غير ناجح و لا يمكن أن ينجح و يستحيل أن أتعاون فيه و السبب هو:
يقول الله تعالى في كتابه الكريم :
[لِمَ تقولون ما لا تفعلون , كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون].
حيث كل الطبقية السياسية و التنفيذية و الأجرائية و التشريعية و حتى المحكمة و مؤسسات و رؤوساء و مدراء المكاتب؛ غارقون في الفساد المالي و الأداري و التزمت بآلسلطة و الأموال و الحمايات و المكاتب و النثريات وووو .. و الناس .. عموم الناس بآلمقابل ؛ ينقصهم كل شيئ بسبب سوء التوزيع و الفوارق الطبقية و الحقوقية و بآلذات الرواتب, فكيف يمكن أن ينطق بآلعدالة و خدمة المواطن من إمتلئ بطنه بآلمال الحرام و راتبه عشرات الملايين قد يصل لبعضهم إلى 150 مليون دينار إضافة للنثريات و المشتريات و غيرها إلى مليار و نصف المليار دينار !!؟
و قس على ذلك ..
نعم التغيير لا يتحقق ما لم يبدء المسؤول و المسؤول الأول مع من هو بمستواه .. بتغيير نفسه و تعديل وضعه بحسب مدّعاه هو ..
هذا بحسب النص القرآني المعروف لدى كل الناس : [... لا يغُيير الله ما بقوم حتى يغييروا بأنفسهم ..] و القادة هم كآلرأس من الجسد إذا تغيير الرأس تغيير الجسد .. و العكس صحيح].
و نختم القول بما قاله أمام العدالة الكونية الأمام عليّ(ع) الذي طبق سنة رسول الله, حيث قال :
[ميدانكم الأوّل أنفسكم .. إن قدرتم عليها .. كنتم على غيرها أقدر]. و كان الله يحب المحسنين .
لذلك لا تتحقّق (واحد حكومة) و الفوارق الطبقية و الأجتماعية و الحقوقية و الأمتيازات ليست فقط مختلفة, بل بينها بون شاسع بقدر ما بين السماء و الأرض بين العاملين!؟
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد.
Friday, January 05, 2024
دور الفلسفة في الحياة و علاقته بآلدّين !؟
دور الفلسفة في الحياة و علاقته بآلدين :
معظم شعوبنا الأسلامية و الدول العربية بوجه خاص لا يعيرون أهمية للفلسفة و دورها في تقدم العلم و التكنولوجيا و الحضارة عموماً .. لكن بعض الدول المغاربية و كذلك مصر و من بعدها السعودية بعد الضغط على النظام في السعودية؛ تم إدخال الفلسفة للدراسة منذ ثلاثة أعوام تقريباً ، لكن أي فلسفة تنجح بظل مجتمع بدوي متخلف متعصب يفهم الدين وفق عقلية بدوية، درسوا الفلسفة لا لكي يتعلموا كيف يفكرون، بل لصنع المغالطة والكذب، في مادة الفلسفة توجد الصناعات الخمس ومنها صناعة الكذب، بالغرب درسوا ذلك لا لكي يتم تعليم الناس الكذب بل لكشف طرق الكذب أمام الدارسين والمتعلمين، بالوضع السعودي درّسوا الطلاب الفلسفة لتعليمه الكذب للدفاع عن أئمة التكفير والكراهية والقتل.
أغرب كتاب قرأته لدكتور سعودي يتكلم عن (فلسفة ابن تيمية) ههههه والعجيب أن ابن تيمية كان يُكفّر الفلسفة .. واعتبرها مروق وخروج من الاسلام.
لا يوجد تعثر في تنظيم تعليم الفلسفة وتضمينها ضمن سياسات التعليم، في الدول العربية السنية، ولايمكن تطوير العقول، لأن البيئة المجتمعية الوهابية تتبنى الفكر الوهابي لذلك لا تنفع تضمين مناهج التدريس مادة فلسفة، قبل تعليم الطلاب القبول بالتعايش السلمي مع المذاهب الإسلامية من الشيعة والمتصوفة واحترام أصحاب الديانات الأخرى ، قبل تعليم الفلسفة، يجب حذف فتاوى التكفير، والعمل على إشاعة روح قبول الرأي والرأي الآخر بين البيئة المجتمعية السعودية.
بل الخطباء وأئمة المساجد بالمملكة العربية السعودية ليومنا هذا يهاجمون الفلسفة من منطلق أيديولوجي بحت مصدره الإرث الذي تركه أحمد بن تيمية أمام المفخخين وابن عبدالوهاب صنيعة المستعمر البريطاني، بل حتى ابن خلدون والذي يعتبر كفيلسوف في المقدمة، هاجم الفلسفة والفلاسفة، واستعملها كموضوع سجالي كلامي، لمهاجمة خصومه، بل ابن خلدون بعد تاليفه المقدمة، ألف كتاب هاجم الفلسفة اسم كتابه (المنقذ من الضلال).
أن الفلسفة هي أداه تفكير، تعلم الإنسان كيف يفكر] والهدف ليس حفظ مصطلحات يستخدمها في الحديث أمام الناس لينال اعجابهم بالشخص المتكلم،
الفلسف أداة لتعليم الإنسان كيف يستعمل عقله بالتفكير الصحيح.
شيوخ الوهابية يعترضون على تعليم الفلسفة وبعد ضغط ولي العهد عليهم قالوا لاباس تعلم للصغار وتمنع عن تدريس الكبار لعلوم الفلسفة، هههههه ينطلقون من منطلق عقائدي قاله ابن تيمية «الفلسفة ضد الدين».
بعد وصولي للدنمارك وجدت أن الفلسفة تدرس للطلاب من الصفوف الابتدائية ويتم تنظيم مشاريع لكتابة أبحاث العمل يكون من خلال مجموعات بكل صف مدرسي، المعلم يقسم الطلاب إلى عدة كروبات، الهدف إثراء علومهم وزيادة الحاضنة المجتمعية المعرفية بالمجتمع الدنماركي.
في ساحتنا العراقية ورغم قمع نظام البعث للطبقة المثقفة من أنصار حزب الدعوة الإسلامية وأنصار الحزب الشيوعي، ابدع الإسلاميين والشيوعيين الشيعة في رفد الثقافة في الكثير من الكتب الفلسفية، المفكر المرحوم فالح عبدالجبار كتب أعظم كتاب عن الفلسفة لنظريات فلاسفة غربيين كان لهم دور كبير في نهوض أوروبا اسماه كتاب الاستلاب، الاستاذ فالح عبدالجبار بكتابه عمل دراسة مقارنة عن مفهوم (الاستلاب/ الاغتراب) في فلسفات (هوبز، لوك، روسو، هيغل، فويرباخ، ماركس)، في البدء أعاد الدكتور فالح عبد الجبار المفهوم إلى جذوره التي نشأ بها، وهي البروتستانتية متبلوراً، بروح إحتجاج ونقد للانسان في إطار الدين اللاهوت دفاعاً عن الإيمان، ثم خرج من جبتهما… ليعود…. بروح إحتجاج ونقد للدين واللاهوت في إطار الفلسفة دفاعاً عن الجوهر الإنساني المستلب،
ألدين و الفلسفة :
إنقسم الفلاسفة إلى فريقين ؛ احدهم يرفض الدين لتدخله في الفلسفة .
والثاني ؛ عكس ذلك .. و منهم محمد باقر الصدر الذي أبدع أصول الفلسفة الأسلامية في كتابه (فلسفتنا) و (إقتصادنا).
و كذلك الاستاذ (هاشم مطر أبو نخيل) قال لي من الخطأ مهاجمة الأديان بل يجب الاحتفاظ بالموروث الديني والمجتمعي والعمل على زيادة معلومات للتفكير السليم، بل حتى واضعي الفلسفة، القديمة، لم ينكروا وجود خالق عظيم، الفيلسوف العظيم أرسطو، وصف وجود خالق عظيم بالقول( المحرّك الأول).
و في العص الحديث ظهر فلاسفة أوربيون و مستشرقون يؤيدون ليس فقط الدين كعنصر أساسي في الفلسفة ؛ بل و يعتبرون المذهب الشيعي هو أصح المذاهب .. كغارودي و كاربون و قد ألّفوا الكثير من الكتب حول هذا الموضوع!؟
المفكر المرحوم فالح عبدالجبار وصف الاستلاب في اغتراب الروح عن ذاتها في الدِّين، وهذا وصف صحيح، معظم أتباع الأديان أضاعوا روح الايمان، لدينا التيارات الوهابية جعلوا من الإسلام عقيدة للذبح والقتل والسبي.
أن الفلسفة ليست ضد الدين، هناك مجموعة كبيرة من الفلاسفة لديهم فلسفات كبرى مناهضة للديانات التي تتناقض مع العقل بوجود آلهة مثل آلهة الإغريق في عبادة الكواكب او أتباع الديانات السماوية الذين جعلوا الله ثالث ثلاثة، أو جعلوا للخالق ابن، أو شبهوا الخالق مثل البشر لديه ارجل وايدي ومستعمل حمار حسب أقوال الوهابية، في سفراته مابين عرشه في السماء وضياعه في الأرض. ينزل على حماره إلى الأرض لتفقد مخلوقاته، ويضحك، أو يصارع بعض الأنبياء مثل مصارعته الحرة حسب قول البخاري ما بين نبي الله موسى ع والله عز وجل، الله يصارع رسوله الذي ارسل للناس ههههه.
الامام علي ع كان فيلسوفاً بارعاً، لذلك علي بن أبي طالب ع حضي بحب واحترام أصحاب الديانات السماوية والوضعية، على سبيل المثال، نقل في الأثر، أنّ عالما من اليهود مرّ وسمع علي بن أبي طالب ع يتحدث، فتعجّب من فصاحة الإمام علي بن أبي طالب ع ، وقال، لو أنّك تعلّمت الفلسفة ، لكان يكون منك شأن من شأن، فقال له الإمام علي عليه السلام « ما تعني بالفلسفة؟ أليس من اعتدل طباعه صفا مزاجه، ومن صفا مزاجه قوي أثر النفس فيه، ومن قوي أثر النفس فيه سما إلى ما يرتقيه ومن سما إلى ما يرتقيه فقد تخلّق بالأخلاق النفسانيّة، ومن تخلّق بالأخلاق النفسانيّة فقد صار موجودا بما هو إنسان دون أن يكون موجودا بما هو حيوان، فقد دخل في باب الملكي الصوري وليس له غير هذه الغاية »، فزادت حيرة اليهودي فقال، الله أكبر يا بن أبي طالب فقد نطقت بالفلسفة جميعا بهذه الكلمات رضي الله عنك.
ونشير إلى أن الفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي، كان دائما يتكلم عن الامام عليّ (ع)، فقد ذكر الفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي بالرواية التي حدّث بها تلميذته، حول وصيّة الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) لولديه الحسن والحسين، فقد لفت انتباه إحدى الطالبات في جامعة السوربون العريقة، حيث كان يمارس غارودي التدريس لمدّة لا بأس بها، كثرة إستشهاد المفكر الكبير بأقوال للإمام عليّ أمام طلابه، فسألته الطّالبة عن سرّ انجذابه لشخصيّة تنتمي إلى فكر إسلامي دموي -بحسب زعمها فصمت غارودي قليلاً تاركاً الطّالبة تكمل سؤالها قائلة، أنت مدرسي وأنا احرص على قراءة كتاباتك ومقالاتك وحضور محاضراتك، وقد لفت نظري انك تتكلم دائماً عن شخص مسلم اسمه عليّ، فـمن هو عليّ؟ ولماذا أثرّ فيك كل هذا التأثير؟. أجابها غارودي: عليّ هو ابن عمّ نبيّ الإسلام محمّد، وزوج ابنته، وقائده العسكريّ، وكان الرجل الثاني في الإسلام بعد محمد، وخليفته، وهو شخصية فذّة لا مثيل لها. دعيني أنا الآخر أسألك سؤالاً لنتبين حالة أو جزءً بسيطاً من هذه الشخصيّة. قالت الطالبة: تفضل، فسألها غارودي برويّة: لو أنّك عبرت الشارع وجاءت سيارة مسرعة وصدمتك، ماذا سيحصل لك؟ فأجابت: سأموت حالاً، أو يُغمى عليّ، فأجاب غارودي: “هذا الرّجل الذي تسألين عنه، تعرّض لضربة سيف وهو ساجد يصلّي، وقد وصلت الإصابة إلى داخل تجويف الجمجمة، أي أنّها وصلت إلى الدّماغ، فماذا تتوقعين منه؟، فأجابت: “سيموت حالاً أو سيفقد الوعي في احسن تقدير، فقال لها غارودي: تصوّري أنّ هذا الرّجل لم يمت في حينها، ولم يفقد الوعي، لقد وصلت الضّربة إلى أعماق أعماق المخ، هناك حيث تقبع الحكمة والمعرفة، لكن دون أن يفقد وعيه، أو يحصل له ما يحصل للبشر في مثل هذه الحالات، وبعد يوم واحد فقط، راح يُملي وهو على فراش الموت، والضربة القاتلة نافذة في أعماق المخ، وصية الى ابنه البكر الحسن (ع)، هي أروع ما عرفه التّراث الإنساني عبر تاريخه على الاطلاق، تتضمن الحكمة والموعظة والتوادد، وقد بقي بكامل وعيه، وأملى أجمل وصية من أب لولده في تاريخ الإنسانية.
قالت الطّالبة وقد بدا عليها التّأثّر:وماذا قال فيها؟، أجاب غارودي: سأروي لك بعض منها، قال لأبنه الحسن، ارفق يا ولدي بأسيرك (القاتل)، وارحمه، وأحسن إليه، واشفق عليه، بحقي عليك أطعمه يا بني مما تأكله واسقه مما تشرب ولا تقيّد له قدماً، ولا تغلّ له يداً، فإن أنا متّ فاقتصّ منه، ضربه بضربة، ولا تحرقه بالنّار، ولا تمثّل بالرّجل، فإنّي سمعت جدّك رسول الله يقول، إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور، وإن أنا عشت، فأنا وليّ دمي، وأولى بالعفو عنه.
ازدهار الفلسفة بالعالم العربي الإسلامي تم من خلال الشيعة الزيدية والاسماعيلية والجعفرية لذلك مؤسسي مدرسة أصحاب الصفا الفلسفية جميعهم من الشيعة، وظهرت هذه المدرسة في فترة ضعف الدولة العباسية ونشوء الدويلات وظهور الدولة الفاطمية والبويهية، وعندما تعاون صلاح الدين مع الصليبيين للقضاء على الدولة الفاطمية حرقت كل كتب العلوم، الخليفة العباسي تعاون مع التتار للقضاء على دولة البويهيين الشيعة الإسماعيلية في إيران واستعان الخليفة العباسي بسنة البصرة للقضاء على الإمارة المزيدية الاسدية في بابل والنجف والفرات الأوسط والتي أقيمت على انقاض الإمارة الخفاجية بعام ٤٩٩ هجري، هاجم بني أسد الإمارة الخفاجية وتمت السيطرة لبني أسد على الكوفة، لكنهم دعموا العلم والعلماء في الحلة وظهر علماء شيعة امامية من بني أسد أمثال المحقق الحلي وجمال الدين بن المطهر الأسدي الحلي الذي شيع ملك التتار في إيران خدا بنده وأصبحت إيران دولة شيعية جعفرية، هناك تدليس متعمد، لانكار أن إيران دخلها التشيع بعصر صدر الاسلام، وأن إيران حكمها الشيعة البويهيين الاسماعيليين قرنين من الزمان، وبعد القضاء على البويهيين، عادت إيران شيعية على نهج المذهب الشيعي الإمامي الجعفري، بحقبة ابن المطهر الحلي قبل ٩٠٠ سنة وليس بزمن الدولة الصفوية قبل خمسمائة عام.
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
كيف تصبح حكيماً ؟ القسم الثاني :
كيف تصبح حكيماً ؟ القسم الثاني :
مقدّمة : كل عِلم يحصل عليه الأنسان .. يكون إمّا عن طريق كسبه من التعليم أو التّجربة و الملاحظة و البحث و التحقيق و السهر و المجتمع و غيرها .. و هو ما يصطلح عليه بآلعِلم (ألأكتسابي).
أو يكون الحصول عليه - على العِلم - من الله تعالى, و هو ما سُميّ بالعِلم اللّدنيّ .. أيّ يكون (لَدُنّياً) من قبل الله تعالى الذي يقذفه في قلب من هو أهل له بعيدا عن التعليم والتربية .. و هو أنفع من الأولى(1) بكثير , و عادة ما يتحقّق النوع الثاني مع (أهل القلوب) و النفوس الطاهرة التّقية من الذين يتعاملون مع الوجود و الأنسان و الخلق عموماً عن طريق القلب بآلحب و بآلحلم و الأخلاق الفاضلة الحسنة اللينة, بعكس الأول الذي يختص بأهل العقول التي تتعامل مع الوجود و الخلق كآلأنسان و الطبيعة و ما يحيط بهم من البشر و الشجر و الحجر عن طريق التعامل العقليّ .. بالحساب و الكتاب و الدقة و عادة ما يكون مبدأ الربح و الخسارة هي المعيار المحدد و المعيّن لتلك العلاقات!
بينما الأول (أصحاب القلوب) بآلعكس من ذلك, حيث يكون التعامل الحسابي هو آخر عمل يُحدد علاقتهم مع الآخر ألمقابل سواءا ًكان إنساناً أو نباتا أو جماداً أو حيواناً أو أيّ مخلوق, مقدّماً صاحبه المحبة و العفو و الحسنى و المحامل المختلفة على كل محمل أو حكم قاس يحاول أن يسبق رأيه و قضاؤوه, و في زمننا هذا .. و ربما في أكثر الأزمان .. قلّما تجد من أهل القلوب بين الناس, فآلجميع تقريباً باتوا لا يثقون كثيراً بآلآخرين لكثر ما بات الناس يميلون لأفعال الشيطان لأجل الكسب الماديّ عادة ما في دنيانا التي طغت عليها الجوانب المادية و الروح الشهوية و التسلطية!!
و السؤآل الذي سبق أن طرحناه و نطرحه هنا أيضا هو :
في عالم مليء بآلفساد و الشك و التحديات و المباغتة .. كيف تصبح حكيماً !؟
من المحتمل أن يجد المرء نفسه و هو يسعى في طريق التزكية لنيل المعرفة و من ثم الحكمة .. و كأنه يبحث عن إبرة البصيرة في كومة قش نتيجة التزاحم و السلبيات و العنف و الكراهية التي ملأت الدّنيا !؟
في عالم مليء بالتحدي والاستقطاب والجدل و الكذب و النفاق و الفساد و الخيانة؛
في مثل هذا العالم ؛ يُعَدّ التّفكير الحكيم مهارة بالغة الأهميّة, بل ربما بدونها يستحيل أن تنجو من مكائد و نفاق الآخرين.
فآلحلم و آلحكمة .. يُمكن أن توفر وجهة نظر صائبة و موقف رصين و تهدئة للأعصاب خلال الأوقات الصعبة أو العنف أو أثناء المواجهات الكلامية المختلفة،
كما يمكن أن يمنح إلهامًا برؤى و أحكام جيدة عندما تشتد الأمور، بحسب ما جاء في مقال لأستاذة علم الاجتماع الكندية البروفيسورة تريسي بروير، الذي نشره موقع "فوربس" Forbes الكندي.
تقول البروفيسورة بروير، مؤلفة كتاب (أسرار السعادة في العمل) :
إنه في خضم الكم الهائل من المعلومات و الأخبار .. من المحتمل أن يجد المرء نفسه وكأنه يبحث عن إبرة البصيرة في كومة قش المعلومات، لكن كومة القش تزداد حجمًا، مصداقًا للقول الشائع :
[أن الإنسان "يغرق في المعلومات, بينما يتعطش للحكمة].
إن الخبر السار هو أنه يمكن زيادة الحكمة، و خلافًا للاعتقاد السائد، فإنه لا تقتصر(الحكمة) على كبار السن فقط. إنها سمة يمكن تعلمها وتنميتها للجميع و في كل الأزمنة.
يمكن أن تساعد الحكمة في الحياة الشخصية عندما يحتاج الشخص إلى طوق نجاة.
ويمكن أن تساعد على تجنب الإرهاق عندما يرغب المرء في الشعور بمزيد من التحكم والسيطرة، فضلًا عن أنها يمكن أن تساعد في اتخاذ قرارات أكثر إلهامًا.
احتضن (العلم) و (الفلسفة) خمسة عناصر للحكمة، و تطويرها سيجعل الشخص حكيماً (أو أكثر حكمة و عرفانا)، بغض النظر عن عمره و شهادته العلميّة أو غناه الماديّ, لأننا نعتقد بأن الشهادة العلمية هي مجرد تأئيد لإتقانك لعمل معيّن لمعيشتك و إدامة حياتك المادية كآلمهندس والطبيب و الفلاح و العامل و الطباخ و السائق و هكذا, و هذا الأختصاص العلمي - المهني - الفنيّ لا علاقة له كثيراً بآلثقافة و الفكر و المعرفة و الحكمة.
و سنُبيّن .. كيف يُمكنكم أن تثقفوا أنفسكم لتصبحوا حكماء و كما يلي:
1- معرفة الحدود و الإمكانيات :
إن أحد العناصر الأولى للحكمة هو التعرف على حدود المعرفة وتذكير النفس بأن لا أحد يملك كلّ الإجابات بحكم التعريف، فإن وجهة نظر الشخص تكون محدودة بخبرته الخاصة و وجهات نظره, و ما قد يبدو حقيقة واضحة بالنسبة للشخص؛ يمكن أن يكون مختلفًا تمامًا بالنسبة للآخرين!
إن القدرة على وضع التواضع الفكري موضع التنفيذ هي المقياس الحقيقي للحكمة.
توجد الحكمة أيضاً في الاستعداد للإعتراف بالأخطاء و تغيير وجهات النظر وحتى العقيدة عندما تكون هناك معلومات جديدة و موثقة.
يتخذ البشر تحيّزاً معرفياً للحقيقة التي يؤمن بها, و بشكل متكرّر يبقى عنيداً للدفاع عن ما يؤمن به, و هنا سيتحمل صاحبه تلك آلمغالطة و التكلفة التي ستلحقها إما روحياً أو مادياً أو أجتماعياً .. فآلتعصب ليس له ثمر إيجابي أبداً!؟
أن البعض يميل إلى أن يكونوا أكثر التزاماً بمسار عمل أو معتقد خصوصا إذا كانوا قد استثمروا الكثير من الوقت أو الطاقة فيه, و بالمِثل، يعني التحيّز التأكيدي بشكل طبيعي, لأن الأشخاص يميلون إلى ضبط المعلومات بسهولة أكبر عندما تتماشى مع ما يُؤمنون به بالفعل.
و هناك حكمة كونيّة عزيزية تقول : [إذا كنت لا تقرأ إلّا ما تُحبّ و يُوافق رأيك؛ فإنّك لا و لن تتثقّف أبداً].
و هذه الحكمة إشارة إلى أننا لا بد و أن نطالع كلّ شيئ و بوعي و بلا تعصب خصوصاً الآراء المخالفة لما نعتقد به .. لمعرفة مواطن الخلل و الضعف و غيرها بعد مقايستها مع عقيدتنا .. و بآلتالي لا بد من وجود إرادة حرّة لتحديد موقف أمثل من السابق .. و ربما تغيير عقيدتنا نحو العقيدة المخالفة في حال عدم تمكننا من تبرير الأشكالات الموجّه لنا أو فشلنا في البرهنة على صحة ما نعتقد به!؟
و هنا يتجلى الوعي و قدرة تفكيرنا و سعينا نحو الحقيقة المطلقة, لأن الحكمة .. كل الحكمة .. هي سعينا في الوصول للحق لا أكثر .. و إن المعرفة الكثيرة تساعدنا لرؤية الأكثر و الأبعد .. فكلما عرفنا أكثر رأينا أكثر.
وينبغي أن يكون المرء على دراية بهذه التحيّزات والبحث عن الأشياء التي تفاجئه بتحليلها و مقارنتها، ممّا يتيح له معرفة أدق و أوسع .. فربما يكون احدنا قد تعرض للإنحياز نتيجة تأثيرات كثيرة بيئية أو عائلية أو مناطقية أو مذهبية أو عادات توارثت جيل بعد جيل ..!
2- الإلمام بالسياقات المتنوعة :
إن هناك طريقة أخرى لتنمية الحكمة وهي التفكير في سياقات متعددة وكيف تتطور وتتغير بمرور الوقت. إن اتخاذ القرارات من خلال النظر في الوضع الحالي ودرجة الحرارة والظروف أمر جيد. لكن توسيع وجهة النظر أفضل. يجب أن يضع المرء في اعتباره كيف سيتم النظر إلى قراره في المواقف الأخرى، وكيف سيؤثر على الناس بمرور الوقت.
تُظهر الأبحاث متى يُمكن وضع القرار في سياق نافذة مدتها خمس أو عشر سنوات، بدلاً من نظرة فورية، لأنه عندئذ سيميل الشخص إلى التفكير بشكل أكثر إبداعاً لأنه لا يتعرض لضغط الوقت الذي يعرّق و يُؤأرق تسلسل أفكاره.
يمكن أن يضع الشخص نفسه عبر فكره في المستقبل و أن ينظر للخلف من وجهة النظر تلك، مع تخيل المثالية والتفكير المنتج في الإجراء أو القرار الذي ربما يؤدي إلى تلك النقطة الأكثر كمالًا.
تعد القدرة على التخيل (التصور) ؛ هي الخطوة الأولى في بناء مستقبل أفضل و حياة أجمل، و يمكن أن تحفّز على اتخاذ قرارات حكيمة و صائبة.
من الأفضل أن يوضع في الاعتبار أيضًا الآثار المترتبة على أيّ حكم أو خيار، أي كيف يمكن أن تؤثر الأفعال في هذا المشروع على قسم آخر أو مشروع مستقبلي و هكذا دراسة تشعباتها و تأثيراتها التي ستكون كسنة متوالية و ممتدة في أعماق الوجود؟
أو كيف يمكن أن تؤثر الاختيارات بشأن سياسة أو ممارسة في المجتمع على المجتمعات الأخرى في المنطقة.
إن التفكير بمنظور أوسع هو سمة أساسيّة للحكمة, لما لها من نتائج إيجابية.
3- الاعتراف بوجهات نظر الآخرين :
يرتبط الاعتراف بحدود معرفة الشخص ارتباطاً وثيقاً بالاعتراف بوجهات نظر الآخرين و تقديرها و تحليلها و دراستها.
اكتشفت دراسة جديدة، أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا بأمريكا؛
أن الاعتراف بوجهات نظر الآخرين ربما يكون صعباً، حيث أنّ منطقة معينة من الدماغ تقوم بمعالجة المعلومات الواردة، و يمكن عندما يعبر الآخرون عن آراء مختلفة، أن يفسرها الدماغ على أنها تهديد لواقع الشخص بما يثير الغضب أو الخوف.
كما يتخذ الدماغ طرقاً مختصرة و ربما يتجاهل المعلومات، التي يصعب عليه استيعابها أو يرفضها حسب حجم و قدرة صاحب المخ ممّا يمكن أن يجعل من الصعب رؤية وقبول وجهات نظر الآخرين.
إن المعنى الضمني هو أن (الحكمة) تتطلب القصد أو السعي لفهم الآخرين و تقدير الآراء المختلفة و ضرب بعضها ببعض لنحصل على نتائج طيبة و مفيدة.
يمكن للجدل أن يكون وسيلة للتّعلم عندما يكون مصحوباً بالاستماع و رغبة حقيقية في التعلم من وجهات نظر الآخرين.
و ستكون التسوية هي الوقود للمضي قدماً. إنّها إظهار الحكمة التي تأخذ وجهات نظر متعددة من أجل إيجاد أفضل مسار للعمل.
4- صيغة الغائب :
يمكن أن يكون منظور المسافة مفيداً بشكل خاص في تعزيز الحكمة.
حيث توصلت أبحاث المحاكاة، التي أجرتها جامعة واترلو بكندا ، إلى أنه عندما يفكر الأشخاص في أنفسهم بصيغة الغائب، فإنهم يميلون إلى اتخاذ خيارات أكثر حكمة، إذ تساعدهم صيغة الشخص الغائب على التفكير بموضوعية أكبر و التخلص من إنّيتهم و إحساسهم بالتخصيص الذي يؤدي عادة إلى حجب الحكم الحقيقيّ.
وتكمن الرسالة النهائية في أنه عندما يفكر الشخص لاتخاذ قرار صعب، يجب أن يحصل على بعض المنظور وأن يفكر في نفسه بطريقة أقل عاطفية وأكثر بعداً و عقلانية، أيّ يستعرض ماذا سيفعل على المدى الطويل؟
أو ماذا سيفعل شخص آخر عندما ينظر إلى هذا القرار لاحقًا؟
و بآلتالي ماذا يمكن أن يكون رأيه فيه؟
لأن مثل هذه الأنواع من الأسئلة .. يمكن أن تساعد على اكتساب رأي أو إضافة منظور جديد و أن تكون أكثر حكمة.
اعرف شخصيتك من شكل قدمك!
اعرف شخصيتك من طريقة جلوسك
اعرف شخصيتك من طريقة كلامك.
5- الثقة بحدسك :
كما توصلت الدراسات المعنية، التي أجريت في جامعة واترلو في أونتاريو، إلى أنه عندما يقوم الأشخاص بضبط معدلات ضربات القلب عن كثب، فإنهم يميلون إلى اتخاذ قرارات أفضل, يمكن أن يعتقد البعض أن الحكمة ترتبط بالعقل فقط، و لكن يمكن أن تتداخل معه عناصر مثل الشعور و العاطفة و الحدس أي البصيرة أيضًا.
ينبغي أن يتحقق الشخص من ردود أفعاله تجاه الموقف وأن يثق بحدسه (بنفسه). وأن يقوم بتقييم الأمور بعقلانية ثم يمزجها بجرعة من الحدس والعاطفة. عندما يهتم الشخص بردود أفعاله، يمكن أن يوفر الوعي رؤى أبعد حول قِيَمِهِ وشغفه و ميوله، ممّا يُمهد الطريق لاتخاذ قرارات أكثر حكمة و أبعد أثرأً.
حكمة كونيّة عزيزية , يجب على الجميع أن يعرف بأنّ :
[شجرة الحكمة لا تنمو سريعاً ؛ لكنها تثمر طويلاً].
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) فأجملْ بها من كلمةٍ قالها الإمام الزاهد الحسن البصري رحمه الله :
[العلم علمان؛ علم باللسان ، و علم بالقلب, فعلم القلب : هو العلم النافع ، وعلم اللسان : هو حجة الله الظاهرة على ابن آدم].
فالعلم النافع إذاً : هو ما باشر القلوبَ فأوجب لها السكينةَ و الخشيةَ ، الإخباتَ لله؛ التواضعَ الانكسارَ له، و إذا لم يباشر القلوبَ ذلك العلمُ ، إنما كان على اللسان الظاهر : فهو حجة الله على ابن آدم ، تقوم على صاحبه وغيره كما قال ابن مسعود رضي الله عنه : [إنَّ أقواماً يقرأون القرآنَ لا يجاوز تراقيَهم ، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع صاحبه].
وإن قوله تعالى: [وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا] يفيد أن تلك العلوم حصلت عنده من الله تعالى من غير واسطة أو مدرسة، و الصوفية سمّوا العلوم الحاصلة بطريق المكاشفات (العلوم اللدنية).
و للشيخ أبي حامد الغزالي رسالة في إثبات العلوم الّلدنية، و أقول تحقيق الكلام في هذا الباب أن نقول: إذا أدركنا أمراً من الأمور و تصورنا حقيقة من الحقائق فإما أن نحكم عليه بحكم و هو (التصديق) أو لا نحكم وهو (التصور)، و كل واحد من هذين القسمين إما أن يكون نظرياً حاصلاً من (غير كسب) و طلب، أو أن يكون (كسبيّاً)، و العلوم النظريّة تحصل في النفس و العقل من غير كسب و طلب، مثل تصورنا الألم واللذة, و الوجود والعدم، و مثل تصديقنا بأن النفي و الإثبات لا يجتمعان, و لا يرتفعان، و أن الواحد نصف الإثنين.
Thursday, January 04, 2024
لماذا لا تجد سياسي مثقف في الحكومات و الأحزاب؟
لماذا لا تجد سياسيّ مثقف في الحكومات و الأحزاب!؟
بحثّتُ في كل الطبقة السياسية في بلادنا و غيرها و على مدى عقود لأجد سياسي مثقف و احد .. فلم أجده .. لأن جميع الطبقات السياسية للأسف لا تفهم فلسفة الحكم بشكل صحيح .. بل ترى أن الحكم وسيلة للثراء و السرقة و ظلم الطبقات الفقيرة .. و السبب مشترك و واحد بين الجميع و هو الجهل الذي هو قرين الظلم نتيجة لقمة الحرام و إن :
كلّ سياسيّ مثقّف إنْ وجد .. بل كلّ إنسان صاحب ضمير على آلأقلّ - وصل المرتبة الأولى - أيّ بات مُثقّفاً و لو لمرتبة بدائية - في (سلسلة المراتب المعرفيّة الكونية) (1) أو بات كاتبٌ أصيل .. أو ربما مفكّر حقيقيّ , فإنه حين يعبر تلك المراحل ألأبتدائية - الثقافية ليصبح ربما كاتباً حقيقيّاً و مبدعاً أو مُفكراً ؛ فأنّ ضميره سيحى و وجدانه سيتحرّر من القيود و يتطهّر و يتخلّص من مدار البشرية ليطرق أبواب(الأنسانية) ثمّ (آلآدمية) ؛ و بآلتالي سيصبح جزءاً إيجابياً من حركة المنظومة الكونيّة لا جزءاً سلبيّاً إستهلاكياً كما هم السياسيون ليننصهر مع الفضلات الكونية .. بل و سينطق بالحقّ عالياً و لا يُبالي بالمناصب و آلرواتب و الصفقات الحرام قطعاً لأنهُ لا يريد أن يأكل إلّا لقمة الحلال و يطالب بآلعدالة مع باقي الناس في الحقوق و كما فعل العلي الأعلى بينما كان رئيساً لإثني عشر دولة وقتها لكن حاله و حقوقه كان كسائر العاملين أو الجنود المنضويت تحت نظامه.
لذلك يستحيل أن ترى مثقفاً أو مفكراً ناهيك عن فيلسوف حقيقي بين أؤلئك الزّمر في الطبقة السياسية و الحزبية و المذهبية المتحاصصة لحقوق الفقراء بقوة السلاح و المليشيات أو بالديمقراطية المستهدفة لإسكات الناس و كما كان يفعل صدام و كل الأنظمة التي لا تجد بينها سياسي مثقف واحد!
حكمة كونية عزيزيّة : [ألضّمير صوت الله في آلقلب, فلا تقتله بلقمة الحرام].
ونفس الحكمة بتعبير أخر : [ألضّمير صوت الله في القلب أحيوهُ بآلقراءة وآلفكر]. و قد سمعته من أستاذي الصدر الاول, عندما سألته عام 1977م أثناء زيارتي العادية له كل شهر .. سألته السؤآل التالي:
كيف توصلتَ و كتبتَ تلك الكتب العملاقة في مختلف شؤون الفكر و الفلسفة و الأقتصاد والفقه .. لإحياء الناس الموتي في العراق؟
أجاب : [كتبتها مستعيناً بآلفكر 99% و 1% إستعنت بالمصادر و القراءة و البحث]!
فسلام أبديٌّ من الله على قائد شهداء العراق بعد الأمام الحسين(ع), و نائبه سمير غلام نور علي(2) الذي كسر شوكة البعث الهجين بقلب بغداد رحمة الله عليهم و نرجوا شفاعتهم يوم القيامة.
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مراتب الفكر و الثقافة الكونيّة سبعة مراحل كآلتالي:
قارئ - مثقّف - كاتب - مفكّر - فيلسوف - فيلسوف كونيّ - عارف حكيم.
(2) الصديق الشهيد (سمير مير غلام عليّ الفيلي) قام بعملية بطولية في باب الجامعة المستنصرية إرتجف منها كل البعث و إنقلبت الأجواء بسببها, فتح بها الشهيد آفاق الشجاعة في افق العراق و كسر طوق الخوف الذي فرضه صدام بأجهزته القمعية على العراق و حتى المنطقة.
كيف تصبح عارفاً حكيماً؟
كيف تصبح عارفاً حكيماً ؟
ألبداية هي معرفة معنى الأخلاص في الحياة و آلدِّين :
في بلاد الأسلام و العالم الأسلامي وحتى غيره شرقاً و غرباً ؛ تجد الكثير من دعاة المسلمين و المصلين و حتى المؤمنين في الأديان الأخرى كل حسب مذهبه و دينه بإعتبار لكل منها(الأسلام و الأيمان و التقوى) درجة و معايير, لكن ذلك الأيمان الشكلي لا ينفع حتى قليلاً, بل أكثرهم إن لم يكن كلهم يتعرض للزلات و الحرام و عمل المنكر خصوصا في شهوةلتملك الأموال و الشهوات المادية الأخرى التي هي المعيار و الأصل في يوم الفصل و الحساب .. يوم القيامة, و السبب في بقاء البشر و هم يخوضون كل عمرهم متذبذبين بين هذا و ذاك؛ هو فقدان الأخلاص و الصدق في وجودهم و إيمانهم لفقدانهم إلى (السِّر) الذي وحده يحفظ العلاقة بآلخالق, ذلك السّر يُؤَمّن و يحفظ إرتباطهم الخفي و العميق بآلله تعالى, و لا شيئ يحقق ذلك سوى العشق و حب الله الشديد بحيث لا يضاهيه أي حب آخر في قلبه.
ورد في تفسير العياشي عن مسعدة بن زياد عن جعفر بن محمد عن أبيه: [إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سُئل: فيما النجاة غداً؟ فقال : (النجاة أن لا تخادعوا الله فيخدعكم فإنه من يخادع الله يخدعه، ويخلع منه الإيمان ونفسه يخدع لو يشعر)
فقيل: فكيف يخادع الله؟ قال: يعمل بما أمر الله ثم يريد به غيره, فاتقوا الرئاء فإنه شرك بالله، إن المرائي يدعى يوم القيامة بأربعة أسماء: يا كافر، يا فاجر، يا غادر، يا خاسر، حبط عملك، وبطل أجرك، ولا خلاق لك اليوم، فالتمس أجرك ممّن كنت تعمل له]ٍ.
و الصّفة(الرياء) من أبرز و أوضح صفة للسياسيين و كما نشهدها في السياسيين و منهم ساسة العراق المتحاصصين و مرتزقتهم مع عامة الناس الذين يتبعونهم بغباء مفرط لأجل الرواتب و المناصب و الإئتلافات.
خلاصة الموضوع : المؤمن هو من يجعل الصدق عنواناً لسلوكه و تعامله, و يلزم هذا أن (يجعل بينه و بين الله سرّاً أو أسراراً) لا يطلع عليها أحد, لمعزته بحبيبه و تعلقه بتلك الأسرار التي هي آلحبل الواصل بينه و بين الله تعالى .. و تلك الحالة لا تتحقق إلّا بآلأخلاص له تعالى, و الأخلاص لا يتحقق إلا بمحبة و عشق الله العزيز من دون كل العشوق المجازية من حولنا.
وأخرج ابن أبي شيبة والمروزي في زوائد الزهد وأبو الشيخ بن حبان عن مكحول قال :
[بلغني أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما أخلص عبد لله أربعين صباحاً إلا ظهرت (سرت) ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه].
كما ورد بنفس السياق في الأحاديث القدسية التي تعادل الآيات القرآنية و تختصّ بآلأسرار ما بين الرسول(ص) و ربه جلّ و علا.
كما إنّ ولاية العليّ الأعلى (ع) كفيلة و ضامنه في حال – عشقه و السير على نهجه - لتحقيق العرفان و الحكمة في وجودنا.
و بذلك نصل درجة العرفان و الحكمة التي حيّرت فصولها و أسفارها أرباب العلم و الفلسفة و الفقه !
و الفلسفة الكونية العزيزية تدّلك على أقصر و أسمى و أرقى منهج للوصول لله تعالى بعبور المحطات الكونية التالية :
الطلب – العشق – المعرفة – التوحيد – الإستغناء – الحيرة – الفقر و الفناء .
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد.
Friday, December 22, 2023
ألفساد الأكبر للطبقة السياسية :
ألفساد الأكبر للطبقة السياسية :
بعد الفساد الكبير الذي تم فيه سرقة أكثر من ترليوني دولار أمريكي من قبل الطبقة السياسية المتحاصصة بقيادة حكومة الأطار و المتحاصصين معهم ؛
يأتي و يليه الفساد الأكبر بحق العراقيين نتيجة غباء و فساد الطبقة السياسية التي لا تتقن سوى تحاصص حقوق الفقراء و عامة الشعب العراقي المسكين الذي إستغلّوه .. لكونه لا يعي حقوقه الطبيعية و الكونية .
فقد تسببوا(الطبقة السياسية) في نزيف لا يتوقف بسهولة و قد يطول و يستمر لأزمان و لآخر العمر , و هي مسألة توافد و إزدياد (العمالة الأجنبية) و بآلأخص المصرية و اللبنانية و الأردنية و السيرلانكية و الأفغانية, حيث سرقوا فرص و أعمار و أرزاق العراقيين بدعم الطبقة السياسية العاجزة عن الدفاع عن حقوقهم , لأنها أيّ (الطبقة السياسية) هي الأخرى منشغلة مع أسيادهم الأجانب في كيفة قنص و سرقة و تحاصص أموال الفقراء و العمال و الشباب و الأطفال و النساء و المتقاعدين العراقيين النازفين .. و إليكم بعض التفاصيل عن هذه المحنة الكبيرة .. و الكبيرة جداً, و التي تحتاج لعلاج عاجل :
ظاهرة العمالة الاجنبية في العراق :
كتب (رياض سعد) عن مشكلة العمالة و إشغال الأسواق العراقية من قبلهم التالي :
على الرغم من انتشار البطالة بين الشباب العراقي , بالإضافة الى وجود اثنين مليون طفل ومراهق خارج المدرسة … ؛ اضطروا الى اعانة اسرهم و ترك المدرسة و هم موزعون بواقع (400 ألف تلميذ في المرحلة الابتدائية و600 ألف طالب في المرحلة المتوسطة ومليون طالب في المرحلة الاعدادية) بسبب الفقر والنزوح وغيرهما … ؛
هذا بحسب تقارير منظمتي اليونسكو واليونسيف والاتحاد الاوربي ؛
من الجانب الآخر .. اجتاحت الاراضي العراقية موجات عمالة اجنبية و بأعداد كبيرة جداً , لا تتناسب مع الواقع الاقتصادي العام و إستيعاب الأسواق , فقد أعلنت مصادر متعددة ان العمالة الاجنبية تقدر بأكثر من مليون عامل , منها بموجب (تعاقدات رسمية) مع الشركات او مكاتب التشغيل ’ او تسرب غير رسمي و شرعي خلال السياحة الدّينية والتقليدية او التهريب و غيرها … .
الا ان المتابع للشؤون الاقتصادية العراقية و بالأخص ملف العمالة الاجنبية؛ يصل الى النتيجة المقرفة التالية :
بسبب تتضارب الأرقام الرسمية بشأن عدد العمال الأجانب ؛ يعتبر العدد الحقيقي للعمال الأجانب في العراق غير واضح و لا محدد بصورة دقيقة…؛ فقد صرح (وزير العمل السابق) باسم عبد الزمان في يوليو/تموز 2019 أن الرقم بلغ نحو 750 ألفًا…!
هذا .. بينما أكدت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عام 2018 وجود 400 ألف عامل أجنبي غير شرعي و (رسمي) في العراق… , ومع ذلك، أظهرت أحدث إحصاءات قدمتها لجنة العمل والشؤون الاجتماعية البرلمانية في مارس/آذار أن هناك 1.5 مليون و خمسمائة الف عامل أجنبي في البلاد، بما في ذلك العمال غير الشرعيين ؛ و قيل غير ذلك … ؛
وبصرف النظر عن العدد الحقيقي ، فإن وجود العمال الأجانب قد أجج استياء بعض العراقيين والنخب الواعية و غيارى و احرار الامة العراقية … ؛
فقد ولدت العمالة الاجنبية تنافساً حاداً بين العاطلين و الشباب العراقيين و بين العمال الاجانب الذين استولوا على استحقاقات العراقيين بالعمل في بلادهم وسرقوا منهم فرص العمل و الحياة في القطاع الخاص و النفطي ,
ولعل من اهم اسباب البطالة بين العراقيين وهروب العملة الصعبة من البلاد ؛ هي كثرة العمالة الاجنبية و التي تمثل تحدياً اقتصادياً خطيراً للشباب العراقيين , وعليه لا بد ان يتحرك ابناء الامة والاغلبية العراقية للحد من استفحال هذه الظاهرة الخطيرة والتي تُهدّد مستقبل ابناءنا وشبابنا وخريجي جامعاتنا … .
و من اهم الاسباب التي تدفع الاجانب والغرباء للمجيء الى العراق خصوصا بعد تأسيس الدولة العراقية الحديثة بعد 2003م و الى وقتنا الراهن ؛
هو فارق الأجر لصالح أصحاب المحلات و الشركات, أو توافر فرص العمل , والتسهيلات المقدمة من العراق حكومة و شعبا .
ولم ترتبط ظاهرة العمالة الاجنبية في العراق بالتطورات والتنمية الاقتصادية العامة كما هو الحال في اغلب دول العالم ؛ اذ لم تخلو بلاد الرافدين قط من هؤلاء الغرباء , فعلى الرغم من ظروف الحصار القاسي التي مرّ بها العراق والامة العراقية في عقد التسعينات من القرن المنصرم , كان العمال الغرباء موجودون في العراق ؛ لا سيما العرب منهم و بالأخص السودانيين والمصريين والصوماليين والفلسطينيين و آللبنانيين و السوريين … ؛
وبعد سقوط النظام الهجين عام 2003م والانتعاش المالي وارتفاع المستوى المعيشي للمواطنين العراقيين ؛ تزايدت اعداد العمال الاجانب والغرباء بشكل ملفت للنظر من جميع المنافذ, ممّا نتج عن ذلك الكثير من الاثار السلبية كارتفاع معدلات البطالة بين الشباب و انخفاض مستوى العمالة الوطنية و التي تنعكس بدورها على زعزعة استقرار المجتمع ؛ فضلا عن التداعيات الامنية والاجتماعية والثقافية الاخرى …؛ بل والتغييرات الديموغرافية احيانا كما حدث في بداية تأسيس الدولة العراقية اذ تم تجنيس الكثير من رعايا الاحتلال العثماني والبريطاني , بالإضافة الى تسكين الكثير من العرب وغيرهم في العراق ؛ لإحداث التغييرات الاجتماعية و الديمغرافية وتغييب الهوية العراقية الاصيلة ؛ لغايات استعمارية و طائفية ومنكوسة … ؛
ففي بداية تأسيس الدولة العراقية الحديثة ؛ لم يهاجر بقايا العثمنة ولم يرجع رعايا الاتراك الى بلادهم الاصلية او يلتحقوا بأسيادهم الاتراك في تركيا , وانما طاب لهم المقام في العراق , بل وتسنموا القيادة فيه والزعامة على اهله …؟!
وكذلك جاءت افواج من الموظفين والمعلمين الغرباء من الدول العربية للعمل في العراق و من ثمّ الحصول على الجنسية العراقية والبقاء في العراق , و بلغ التغيير الديموغرافي وقتذاك حداً خطراً , ممّا اثر تأثيراً سلبياً على الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والديني و المعيشي واستمر الى هذه اللحظة الراهنة للأسف الشديد.
وكانت للعراق تجربة قاسية و مريرة مع العمالة العربية الوافدة , وكان ذلك في ثمانينات القرن المنصرم اثناء الحرب العراقية – الايرانية، وقد بلغت تلك العمالة ارقاما قياسية، مقارنة بعدد نفوس العراق و الايدي القادرة على العمل فيه من سكانه، ولعل السبب المباشر لذلك عمليات التجنيد الواسعة للشباب والرجال قي محرقة تلك الحرب الطويلة والمريرة والتي افتعلها السفاح صدام ضد إيران بأوامر خارجية لهلاك البلاد والعباد .
لهذا السبب دخلت العمالة العربية وخاصة المصرية منها الى جميع مرافق العمل الحكومي والخاص، وكان المنكوس صدام الهجين قد اصدر عدة قرارات لصالح تلك العمالة حتى على حساب المواطن العراقي، حيث نقل عن صدام قوله في لقاءه مع مجموعة من المصريين في البصرة – في الثمانينات – خلال الحرب العراقية الايرانية : [يا مصري اذا العراقي ضربك فرد عليه واضربه واذا العراقي قال لك يا مصري اخرج من بلدي العراق فلك الحق يا مصري ان تطرد العراقي وان تقول له انت يا عراقي اطلع من العراق هذا (عراقنا) عراق المصريين]…!! .
وقد خلفت تلك العمالة و أكثرها كانت مقنعة و وراءها ؛ الكثير من الاثار الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السلبية في حينها , ومنها ما زال ساري المفعول الى هذه اللحظة !
ففي العام 1989 وبعد خروج المصريين في تظاهرات فرح بعد فوز المنتخب المصري على الجزائر… ؛ قام عدد من العراقيين الاصلاء الغيارى بإطلاق النار على المصريين الغرباء المتظاهرين بسبب تجاوزات المصريين وعدم احترامهم للعادات والتقاليد العراقية، و قتلوا عددا منهم و جرحوا كثيرين نتيجة ما اعتبروه إستفزازاً ، خاصة وان العراقيين في تلك الفترة وبعد توقف المعارك ، لم يجدوا فرص عمل , فقد استولى المصريون على كل شيء في عراق صدام العار واوغاد العوجة .
بالإضافة الى حصول عدة حوادث اخرى , ادت الى وفاة بعض المصريين وللعلم البعض من هؤلاء كانوا مجرمين ؛ في ظروف غامضة ، وقد اثارت تلك الوفيات ازمة سياسية بين الحكومتين المصرية والعراقية ؛ واطلق عليها في حينها (النعوش الطائرة).
ففي حادثة بطولية شهدتها بنفسي في شارع الرشيد , حيث كان خالي علي جواد بطريقه للبيت و مرّ بشارع الرشيد عند حافظ القاضي لمح مجموعة من المصريين يتحارشون بإمرأة عراقية, فنهرهم و قال : أيها الجبناء تتحارشون بإمرة عراقية بلا حياء و أنتم على أرضها!؟
فهجم المصريون عليه .. لكنه كان مدرّباً للقوات الخاصة في الجيش؛ فإستلمهم واحداً بعد الآخر و أسقطهم جميعأً على الأرض و هم يئنون من وطأة الضربات العلوية .. و عندما حضرت الشرطة .. قالوا له : [يا أخي خلص نفسك و لا تنتظر فآلأوامر صارمة بحق أمثالك و قد أهلكتهم], فترك المكان بطريقه للبيت.
ولم يسلم العراق من البلاء المصري وتبعات العمالة الاجنبية والمصرية والعربية , فقد طالب المصريون الحكومات العراقية في العهد الجديد ؛ باسترداد ما اسموه بحقوق العمالة المصرية من العراق مع الفوائد المتراكمة , إذ لم يكتفوا بما نهبوه من ثروات العراق وحقوق العراقيين , بل راحوا يطالبون بحقوقٍ ما انزل الله بها من سلطان , فقد شن نواب مجلس الشعب المصري و وسائل الاعلام المصرية , حملة قوية على العراق كعادتهم في التآمر ضد الحكومات العراقية !
و تزامن اطلاق هذه الدعوات في مجلس الشعب المصري مع نجاح السلطات الكويتية من جانب آخر بالحجز على طائرة (الخطوط الجوية العراقية) في مطار غاتويك البريطاني بسب دعوى بقيمة 1.2 مليار دولار تعويضات عن طائرات كويتية عطبت او استولى عليها نظام صدام البائد .
وقال السفير أيمن زين الدين- نائب مساعد وزير الخارجية المصري : [ان الحكومة المصرية لن تفرط بحقوق العمال المصريين العاملين في العراق والذين غادروا العراق قبل 13 عاماً اثناء الحصار الغربي على العراق بسبب غزوه الكويت… ]؛
وأكد زين الدين خلال اجتماع لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب المصري : [أن الرقم الدقيق لمستحقات العمالة المصرية بالعراق يبلغ 408 ملايين دولار، بينما بلغت الفوائد 537 مليون دولار حتي عام 2009 ]؛
وقد استجابت الحكومة العراقية العميلة للضغوط المصرية الباطلة , واعطت الحكومة العراقية رواتب تقاعدية مجزية لمائة ألف مصري ولا زالت مستمرة , وذلك تثمينا لدورهم المنكوس في تثبيت اركان النظام الصدامي الاجرامي و نهبهم لخيرات العراق ؛
فقد اصدرت (هيأة التقاعد العامة)، توضيحاً حول هذا الموضوع , في وقت سابق , جاء فيه :
[… منذ سبعينات القرن الماضي وظفت الدولة عدد من المواطنين الفلسطينيين والاردنيين والمصريين السودانيين و اللبنانيين و السورينت وبالتالي استحقوا رواتب تقاعدية عن خدماتهم في الدولة، ولم يصدر اي قانون او قرار ألغى استحقاقهم من الراتب التقاعدي وفق شرطي الخدمة].
مشيرا الى انه قسم كبير منهم لم يغادر العراق، ولا زال مستمرا بالخدمة في دوائر الدولة وعند إحالته إلى التقاعد, و هم يستحقون الحقوق التقاعدية وفق قوانين التقاعد النافذة … ] …!! .
و هذا هو العراق المنهوب المكسور المستعمر بسبب حفنة من السياسيين الجهلاء الذين لا يهمهم سوى رواتبهم و مرتزقتهم و ليقع ما يقع للأسف الشديد .. لأنهم أمنوا حياتهم و حياة عوائلهم و عشائرهم لمئات السنين من الأموال الحرام التي سرقوها من دم الفقراء و المساكين و من المتقاعدين .. و المشتكى لله.
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد الخزرجي
Thursday, December 21, 2023
ألنفاق المالكي مرة أخرى :
النفاق المالكي مرة أخرى :
في تهنئة ألسيد المالكي للفائزين بمجالس المحافظات على تويتر, قال :
[إن استعادة ثقة المواطنين وكسب رضاهم هو التحدي الذي يجب أن ينجح فيه الجميع]. و تعليقنا على هذا الكذب الصادق و الصريح النابع من النفاق و المسخ بسبب لقمة الحرام التي إمتلأت بها خلايا أبدانهم هو :
بداية يُعتبر التصريح بحدّ ذاته إعتراف صريح بإبتعاد الناس عن حزب دعاة اليوم الممسوخين الذين إستغلوا دماء الشهداء لسرقة أموال الناس, و تسببوا في إبعاد الشعب عن ليس فقط حزب الدعوة بل كل حزب من المشاركين في التحاصص و حتى من الدّين و لسان حالهم(الناس) :
[إذا كان "دعاة الأسلام" يكذبون و يفسقون و يسرقون من كل حدب و صوب؛ فهل علينا عتاب بعدهم لو كفرنا بكل القيم؟], و هكذا بات حال الناس لا يؤمنون بأي دين سوى في الظاهر, هذا أوّلاً ..
و ثانياً : كيف ترجعون ثقة الشعب الذي حرمتموه من كل شيئ .. و قد أثبتم بأنكم سارقون للمال العام و بإعترافكم و بآلجرم المشهود على مدى 20 عاماً و لا يزال مستمراً النزيف العراقي بسببكم لفقدان آلحياء في وجودكم؟
إضافة إلى العمالة و النكوص أمام أسيادكم بسبب هشاشة وضعكم على كل صعيد .. خصوصاً الرفض الجماهيري لوجودكم ..
لذا الأولى - إن كنتم تريدون التوبة حقاً - و إرجاع الثقة بينكم و بين الشعب, هو :
إرجاع الأموال(ترليوني دولار) التي سرقتموها بآلتحاصص مع باقي الأحزاب الفاسدة لخزينة الدولة ثم إصلاح النظام الحقوقي و التقاعدي و مساواة الجميع في ذلك .. و بعدها قد يثق الشعب بكم مرة أخرى !
لكن هيهات و أنتم تعبدون آلدّولار و الدُّنيا التي عمّرتموها بأموال الفقراء الذين يدعون عليكم ليل نهار كي يخسف الله بكم الارض و بمرتزقتكم من أبناء ...! ليرتاحوا من شرّكم و من عبثيّتكم .
فأصبحتم تكرهون الشهادة و لقاء الله لأنكم خرّبتم آخرتكم و بنيتم دنياكم فأصبحتم تكرهون الذهاب للخراب و تحبون دار الدنيا .
ألعارف الحكيم : عزيز حميد الخزرجي
حقيقة العراق و معظم العراقيين
حقيقة العراق و معظم العراقيين :
إن ما جرى و يجري اليوم من فساد و نهب للمال العام و ظلم و تحاصص و فوارق طبقية و حقوقية في أوساط الشعب العراقي بسبب المتحاصصين؛ هي نتيجة عادية و طبيعية كإفرازات لتأريخ عراقي يُؤسف له ..
فقد ظهرت تلك الإفرازات بوضوح من زمن الأمام عليّ(ع) الذي أقام العدل و لشدته في العدل قتلوه و إبنه الأمام الحسين(ع) الذي دعوه ليحلّ و عائلته(أهل بيت رسول الله) ضيفاً عليهم؛ لكنهم أهانوهم و قتلوه و عائلته أيضاً جوعاً و عطشاً و غربةً للأسف الشديد ..
تنقل التواريخ .. إن عراقياً هرب للشام و في الطريق سألوه : لماذا هربت من حكومة العدل العلوية إلى حكومة الشام؟
قال : [لا أتحمل عدالة عليّ]!!؟
و لكن الأفضع و الأجهل من هذا الهارب, هو ما نقله التأريخ عن رجل شارك في معركة الطف التي قتل فيها الحسين(ع), ذلك الرجل الجاهل رجع بطريقه للكوفة من ساحة المعركة و هو يُتمتم : [ما هذا الأجحاف بحقي .. لقد واعدوني بكيس تمر بعد مقتل الحسين؛ لكنهم لم يفوا بوعدهم, فما العمل؟].
بينما شايعوا بآلمقابل ألشّمر و عمر بن سعد و زياد بن أبيه تأئيداً و تثبيتاً لنهج معاوية المجرم الظالم الفاسق و حكمه الطبقي بدل نهج عليّ(ع) و أهل بيته .. بل و إنتقاماً من أهل البيت(ع), و قد صدق الشاعر الفرزدق في وصفه للعراقيين حين قال للأمام الحسين(ع) الذي سأله عن وضع الشعب, أجاب بـ :
[قلوبهم معك وسيوفهم عليك], و بتعبير اليوم؛ [مجالس العزاء للحسين و ساحات الوغى ضدّه].
لذلك لا و لن يستقر العراق حتى ظهور المهدي(ع) ما دام تأريخه الأسود يتكرّر كلّ مرة بسبب إنتخاب ألأحزاب المتحاصصة الظالمة كآلبعث و من جاء بعده للحكم بعد 2003م لتوزيع الرواتب الحرام على مرتزقة الأحزاب و حماياتهم و بآلمقابل نبذهم عملياً لنهج آلمرجعية الداعية لنهج أهل البيت(ع). ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد https://www.facebook.com/groups/774744239545542/permalink/2101286066891346/
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ألحقّ في الفلسفة الكونية :
ألحقّ في الفلسفة الكونيّة :
سأَل أحد المهتمين بآلفكر و الفلسفة عبر موقعه في الفيس باسم ؛ (الفلسفة الممتعة) عن نظريّتنا الفلسفيّة األكونية.. فأجبناه بآلتالي :
في الحقيقة و الواقع .. إنّ كل فيلسوف له لون و طابع خاص به و طعم مستساغ لدى مُريديه و محبوبية جاذبة لا يُمكن الأستغناء عنها و خلاصة فكره تتمثّل عادة ما بنظريته المعرفية التي تميّزه و التي تُمثل ضمنياً منهجه آلخاص و منطقه في تحديد الأهداف, و جميعهم (الفلاسفة) عبر التأريخ لعبوا دوراً في حياة و رقي الأنسان و الحضارة إلى جانب بعثة الأنبياء و الرسل حتى خاتمهم محمد عليه أفضل الصلاة و السلام .. إلى جانب جهود الفلاسفة الذين لعبوا دوراً كبيراً في خدمة البشرية بآلتوازي مع الأنبياء و المرسلين .. لكن أفضل فيلسوف جمع و ختم القواعد و الآراء و الأفكار و المناهج من بينهم .. هو (الفيلسوف الكوني) المعاصر عزيز حميد الخزرجي الذي عَرَفَ و عَبَرَ جميع مراحل الفكر و الفكر الكوني بعد ما دار العوالم و الأكوان و القارات و البلدان عبر سفر روحيّ متميّز حتى نال درجة العارف الحكيم .. ففلسفته عُرفت في زماننا هذا بـ [الفلسفة الكونية العزيزية] و التي إنتشرت مع بزوغ الألفية الثالثة,
حيث حدّدت حتى مراحل الصعود والسّمو الوجودي ضمن سبعة مراحل هي على التوالي:
[قارئ ؛ مثقّف ؛ كاتب ؛ مُفكّر ؛ فيلسوف ؛ فيلسوف كونيّ ؛ عارف حكيم], و سبقه جزئياً في ذلك الأمام الباقر(ع) الذي حدّد المدارج العلمية ضمن حديث له بآلتالي:
[ألعلم ثلاث درجات : أوّله تكبّر, و ثانيه تواضع, و ثالثه,علم أنه لا يعلم شيئاً], و للتأريخ هناك تقسيم أولي آخر للفيلسفو فيثاغورس يحدد المراتب العلمية بمرحلتين هما:
ألفيلسوف ثمّ العارف.
لذا نوصي جميع المحبين التواقين لمعرفة (سرّ الوجود) ؛ قراءة و متابعة معالم الفلسفة الكونيّة حقاً .. و قد وردنا إستفسارات عدّة من بعض المحبيين و المتابعين بهذا الشأن و منهم ألمفكر المشرف على صفحة (الفلسفة الممتعة) التي تهتم بشكل خاص بعرض آلفلسفات القديمة, حيث تساءل بآلقول :
[صراحة ... درست الكثير من الفلاسفة القدماء والكثير من التيارات الفلسفية منذ كانط وسبينوزا إلى اليوم ....وفوجئت بهذا الاسم ....لو تعطينا نبذة عن حياة هذا الفيلسوف العربي حتى نتعرف عليه وعلى محتوى فلسفته بخلاصة] !؟.
فكان جوابنا من قبل المشرف على المنتدى الفكري و على منشورات (الفلسفة الكونية) هو التالي :
بخدمتكم أيها العزيز .. هذا الفيلسوف بإختصار شديد؛ ختم بنظريّته الكونيّة كل الفلسفات منذ ظهورها و للآن و سميت بـ (الفلسفة الكونية العزيزية) نسبة لأسم الفيلسوف الكوني, و يمكنكم الأطلاع على مؤلفاته و مقالاته العديدة التي جاوزت الألف عبر شبكة كوكل بإسم :
الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي, أو على موقع (كتاب نور) أو موقع (مقهى الكتاب) و غيرها من المواقع العالمية..
و لعل كتابيه :
[نظرية] .. أو [فلسفة الفلسفة الكونية].
و كذلك :
[محنة الفكر الأنساني]؛
و كذلك :
[ألدولة في الفكر الأنساني],
و كذلك :
[ألجذور الفلسفية للنظريات السياسية] و غيرها, يمكن إعتبارها أقصر الطرق للتعرف على فكر و فلسفة و نهج هذا الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي, و من أهم مقولاته ألحكيمة .. هي :
[لا يُسعد مجتمع فيه شقيٌّ واحد ؛ فكيف إذا كان المجتمع كلّه يشقى], و كذلك :
[ألأشجار تتّكأ على الأرض لتُثمر..
وألأنسان يتّكأ على المحبة ليُثمر ].
وحكمته العظيمة التي تقول و تصف ذات الأنسان السليم :
[ضميرك صوت الله فلا تقتله], و فوق ذلك قوله الحكيم :
[معنى ألصّدق: هو آلصّدق مع آلذّات], يعني الصادق ينطق بما إستقرّ في أعماق أعماقه بوضوح و بلا أدلجة أو تلاعب لأجل مصالح آنية عند البوح بها, بإختصار هو ذلك الذي ينطق بما في قلبه و من قلبه.
و الحقّ كل الحقّ في الفلسفة الكونية.
ع/ منتدى الفيلسوف الكوني و العارف الحكيم عزيز الخزرجي
Wednesday, December 20, 2023
ألمطلوب بعد فوزكم يا دكتور عادل :
المطلوب بعد فوزكم يا دكتور عادل؟
ألدكتور عادل إنسان طرق أبواب العرفان و الأدب المتأصل بقوم سلمان المحمدي حيث درس في جامعة طهران و حصل على الدكتوراه في الأدب الفارسي الذي يمثل جذور العرفان و أصله , حيث له رواده و محبيه , لقد فاز في إنتخابات مجالس المحافظات / في واسط و ضواحيها, و نأمل منه الكثير فهو يختلف عن توجهات الأحزاب العراقية الضالة العتيدة منها كحزب البعث و الدعوة و الوطن و القومية وووو .. إلخ لأنه لا يؤمن بتحاصص قوت الفقراء , نأمل و نتمنى منه التالي :
نتمنى أن تحقق ما يمكنك من الخير و الأنجازات .. و بآلذات تحقيق العدالة في معيشة الناس بمحو الفوارق الطبقية و الحقوقية التي دمرت العراق بسبب الحاكمين الجهلاء المتحاصصين لقوت الفقراء خصوصاً الفيليين المظلومين منهم و على طول التأريخ و ما زالوا بلا ناصر و معين .. حتى في وطنهم و هم يترقبون جعلهم مواطنين على الأقل إسوة بباقي أهل البلد بنقل ملفاتهم من قسم الخارج إلى قسم الداخل في وزارة الداخلية .. فما زالوا مدرجين ضمن قسم الأجانب للأسف, و يبدو أن هناك مخطط جديد سيأتي عليهم لإبادتهم مرة أخرى.
و الخطوة الأولى الملحة و المطلوبة أيضا و هي بمصاف الخطوة السابقة ؛ تتعلّق بالتركيز على توحيد رواتب الموظفين والعسكريين و المدراء و الرؤوساء و النواب بشكل متوازن مع عامة الموظفين و العاملين و الناس فليس من العدل حتى في حكومات الشياطين الصغار و الكبار و التي شهدتها كما يصفهم اهل الشرق الذين أنفسهم يعيشون المآسي و الفوارق الظالمة ؛ أن يكون مثلاً راتب الرئيس أو الوزير أو النائب مئات أو آلاف الأضعاف بآلقياس مع راتب موظف أو معلم أو مجاهد يضحي بكل وجوده لخدمة الناس !؟ فآلناس في العراق للآن لا يعرفون فرق العلم مع العرفان أو العلم مع الفلسفة أو العلم و الفلسفة مع الثقافة و هكذا .. بسبب التعليم الفاشل في العراق.
و هكذا باقي المستويات الحياتية كآلتعليم و الصحة و المواصلات و الدواء و العلاج و غيرها ...
أ تذكر بآلمناسبة عندما عانيت أيام وجودي في بدرة قبل أشهر ؛ بوعكة صحية .. و أردت البحث عن طبيب ناهيك عن مستشفى للعلاج ؛ لكني لم أحظ بأيّ منها .. لا مستشفى ولا طبيب و رجعت وعالجت نفسي بنفس , و حتى فحص الدم (آي إن آر) ذهبت إلى الكوت لإجرائها , بينما لا يحتاج سوى لجهاز صغير بحجم اللاب تاب لعملها.
و هكذا التعليم المنحط في كلّ العراق .. حتى في الجامعات .. حيث يتم تخريج مئات الآلاف من الخريجين كل عام لكنهم لا يعرفون كيف يخدموا و أين يخدموا؟ و كيف يخدموا؟ و ماذا يفعلوا !؟
و أتمنى أيضاً .. و لكي ينصرك الله في المنافسات القادمة و الطريق طويل أمامكم .. ربما تحصل على رئاسة الوزراء أو الجمهورية أو البرلمان؛ أن تحقّق هذا المبدء مع نفسك قبل الآخرين و أنت أهل له و ذلك بآلوفاء لفقراء العراق و الفيليية قبلهم .. خصوصا بلدتنا الفقيرة, و فيك كل الأمل و الثقة .. لكونك درست العرفان من أدب قوم سلمان المحمدي .. و هذا ما نفتقده في العراق عموماً بسبب المنهج التعليمي الفاشل في جميع المراحل التعليمية حتى الجامعة و للاسف الشديد ..
ختاماً نبارك لكم فوزكم الساحق مع الشكر لإبننا العزيز حسين علي مردان .. أو بآلحقيقة (حسين إيمان حيدر) الذي ضحى بآلكثير و جمع الناس و حثّهم و كما حضرت بنفسي أحد الجلسات لتحقيق الفوز لكم و الذي هو فوزه و كل بدرة و الفيليين .. فله المحبة و الأحترام و لجميع الساعين معك و معه .. و كذلك للأخ ألاستاذ عادل الذي كرّس موقعه لنشر أخباركم و ترحالكم بين الناس على موقعه الجميل هذا ..
و لجميع المشاركين في هذا الأحتفال البهيج .. الجميل الذي تكلل بفوزكم و الذي نأمل أن تُتوجه مساعيكم لتحقيق الأهداف التي أشرنا لها في مجال العدالة و تحقيق الخدمات و الرفاه و المساواة بين الجميع ..
و الأمر الأهم .. ألاهم بنظري و ربما يتقدم على ما ذكرت كله هو التنمية البشرية .. وتحتاج إلى تأسيس منتدى أو منتديات للفكر و الثقافة لتنمية افكار الناس .. و لو بعقد (جلسة) عامة واحدة كل إسبوع بحسب ما إتفقنا عليه عند لقاآتنا المباركة في تلك الليالي العظيمة أيام وجودي في بدرة و لعل بستانكم أو عبد الله الصالح خير مكان لذلك .. و الله الموفق و في أمان الله.
Monday, December 18, 2023
Sunday, December 17, 2023
عندما رحل القمر :
عندما رحل القمر.......]
د. هاشم عبود الموسوي
ولدت قبل أكثر من سبعة عقود و ترعرعت في مدينة ٍحالمة ، كنت أتذوق حلاوة أيامها الزاهية، وقطوفها الدانية، وسحر نخيلها ، التي رُسمت بريشة مبدعٍ، وكأنها جزراً تصلي لإبتهاجات الفصول ..
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ، إستبشرت البشرية بمستقبل واعد لما هو أجمل و أبهى من فرح وأمل آت.. و أنا كنت في طفولتي ، أرقب في كل ليلة من تلك الليالي عرس نجوم ، وكأنها ترقص من بهجتها على وشوشة قمرٍ حنون يدغدغ خيالاتها ، وخيالات طفولتي .. وعندما كان يهدهدني النعاس في آخر الليل ، أنام متلهفا الى شروق شمسٍ تلوح لي في الصباح بكل مسرّة الى يومي الجديد . وفي كل يومٍ ،كنت أعيد ترتيب المواقيت ، وأقايض فرحتي بإهتزاز إرجوحةٍ تمرح بين الليل و النهار منتظراً أن يأتي المساء مرةً أخرى ،
كان يجتاز المدينة نهرٌ ، ليس كبقية الأنهار ،تلتصق زرقته بزرقة السماء ، يرفل بالمحبةِ ، ويصحو ويغفو كل ليلة ،على غناء سفنٍ و بحارةٍ مستبشرين وقادمين من كل أنحاء الأرض .
كنت أُحس بأن عنق ذلك النهر كان مشرأبا للسماء ، وممسوسا مثلي بحبه للقمر ، يصاعد وينزّل موجاته بعد أن تطفو على الضفاف ، وهو منتظرا بكل شوق معشوقه قمر الليالي ، لكن ذلك القمر الجميل كان متبختراً و مغروراً ولا يعيره أي إهتمام . . وبمرور الأيام والسنين أضحى حب النهر للقمر ، كعشق متيم بحب إمرأة لعوب .
حاول النهر مراراً ، أن يقبض على القمر ، مصعداً موجاته الى أعلى ما يستطيع ، لكنه لن يستطيع ، حتى من ملامسة أطرافه ..وظل القمر مثل طفل ٍ يافع يلعب مع النهر لعبة الأختباء ، ظاهراً مرةً ، ومختبئاً مرةً أخرى خلف أوشحة السحاب .
وعنما سافرت مرة أخرى في منتصف تسعينات القرن الماضي ،الى منفاى الجديد ، وأصبحت بعيداً عن وطني ،لم أعد أدري ماذا حل بذلك النهر ، وكيف إنتهت قصة الحب الفاشلة بينه وبين القمر..
بعد عودتي سمعت بأن القمر كان مثلي ،هو الآخر مغادرا فرحه الى صحاري جدباء متربة ، لا خضرة فيها ولا ماء ولا وجهٍ حسن.
تحرك بي الشوق لأزور مدينتي ، وأقف عند شاطئ نهرها ، لأسأله عما حل به وبمعشوقه قمر الليالي. . ويا لهول ما وجدت من جحود . لم أعد أسمع زقزقة العصافير التي تعودت على سماعها وهي تحط على نخيل شاطئه الجميل . وتساءلت ،أين تلك الكروم و الأعناب والقطوف الهادلات من أثداء الأشجار ؟، هل أصاب المدينة عصفٌ فصارت ألوان الأشجار والبيوت رمادية و كالحة ؟ وصلت الى النهر فوجدته صامتاً صمت القبور، لم تعد موجاته تغني للرياح . حزينا و ممتلئاً بدموع مالحة .. وقفت أمامه ، أنظر إليه من كوة الفجيعة ، أستجديه بجواب. ما الذي جرى له ؟، وكيف أصبح ماؤه لا لون ولا طعم لديه ؟ أين هي النجوم التي كانت تزوره كل ليلة وهي حالمة في بهجتها السماوية ؟ ... وجدته أخرسا بعد أن تم منعه من الغناء . وفي تلك الليلة ، عندما نامت عيون المدينة .. شاهدت ذلك القمر المريض حزينا ، وكأنه عائد من سفرٍ طويل ..كان الغبار يغطي وجهه وشعره ورداءه الفضي ، خلته يشتاق الى ذلك اللحن الشجي الذي كانت تطلقه مويجات هذا النهر منذ آلاف السنين . لكنني شعرت بأنه صار يتلظى عندما رأى النجوم المنتظرة حوله تتأوه وتشتاق الى ضياء تلك الليالي الصافية .
في تلك اللحظة قرر القمر أن ينزل ويغتسل بماء النهر ، ربما ينفض عن جنبيه مآسي و آثام السنين .. ألقى أرديته وتعرى ، ، ريثما وضع أولى قدميه على حجارة ملساء عند حافة النهر، وبخطوة واحدة وجد نفسه مدفوعا الى الماء. فتطايرت رشرشات الماء عليه ، ووجد نفسه بلا مقاومة وسط الأمواج . في هذه االهنيهة نهض النهر كالمجنون ، يريد أن يقبض عليه ، فمد ذراعيه فوق سطح الماء ، ثم تحته ، وأوصلها الى الأعماق حتى لامس القاع ، وظل صاعداً ونازلاً ,, دون جدوى.. لم يستطع أن يقبض على القمر الذي غاص طول المسافة التي أوصلته الى فوهة النهر عند المياه المالحة في الخليج . آنذاك خرج ينفض الماء عن جلبابه ، ساخظا على حماقة الأقدار التي حلت بهذه المدينة ، فأسكتت حتى النهر عن الغناء ، معلنا أن لا مدٌ ولا جزرٌ سيأتي إليه بعد اليوم . ثم غادر المدينة بخطوات حزينة .. لكن هذه المرة .. .. .. ربما بدون عودة
ليعم الظلام على أرض تنام ، والى يوم القيامة
أغنية العودة :
أغنية العودة :
إستمتعوا بكلمات و صوت الأديب و العارف المطرب الأمريكي (دان وليمس) مع أرقّ اغنية له عن غريب سيُعدم .. و يريد العودة لاصله الذي انقطع عنه بعد سجنه في آلارض التي حلّ فيها الفساد و الظلم و الخراب .. و بات كآلسجن لكل حُرّ .. بعكس الفاسدين ألعبيد المتشبثين بالدّنيا الدّنية التي شوّهتها الحكومات و الأحزاب السياسية بسبب الجهل و الأمية الفكرية:
ألقصة بإختصار :
The warden led a prisoner down the hallway to his doom
I stood up to say goodbye like all the rest
And I heard him tell the warden just before he reached my cell
"Let my guitar playing friend do my request"
Let him sing me back home with a song I used to hear
Make my old memories come alive
Take me away and turn back the years
Sing me back home before I die
I recall last Sunday morning a choir from off the streets
Came to sing a few old gospel songs
And I heard him tell the singers, "There's a song my mama sang
Could I hear it once before you move along?"
Sing me back home, the the song I used to hear
Make my old memories come alive
Take me away and turn back the years
Sing me back home before I die
Won't you sing me back home, the the song I used to hear
Make my old memories come alive
Take me away and turn back the years
Sing me back home before I die
Sing me back home before I die
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إليكم الترجمة العامة لا العرفانية :
العارف يحكي قصّة صديقه المحكوم بآلأعدام :
[قاد آمر السجن (السجين) إلى أسفل الردهة لإعدامه
وقفت لأقول وداعاً مثل بقية الناس المودّعين
و سمعته يخبر (المأمور) قبل أن يصل زنزانتي بطريقه
"دع صديقي الذي يعزف على الكَيتار يُحقق طلبي"
بأن يُغنّي لي في المنزل بأغنية كنت أسمعها منه أحياناً
إجعل ذكرياتي القديمة تنبض بالحياة
خذني بعيدًا و أرجع السنين إلى الوراء
غنّي لي في المنزل قبل أن أموت ...
أَ تَذكّر صباح الأحد الماضي جوقة في الشوارع
جئت أنتَ لتغني بعض ترانيم الإنجيل القديمة
سمعته يقول للمغنيين:(هناك أغنية غنتها أميّ
هل يمكنني سماعها مرة أخرى قبل المضي للمصير؟)
غني لي في المنزل، الأغنية التي إعتدت سماعها
إجعل ذكرياتي القديمة تنبض بالحياة ...
خذني بعيداً و أرجع السنين إلى الوراء
غنّي لي في المنزل قبل أن أموت وحيداً
أَ لا تغني لي في المنزل تلك الأغنية التي كنت أسمعها؟
إجعل ذكرياتي القديمة تنبض بالحياة
خذني بعيداً وأرجع السنين إلى الوراء
غنّي لي في المنزل قبل أن أموت
غنّي لي في المنزل قبل أن أموت
[https://www.youtube.com/watch?v=uyoAoXB_xUU&ab_channel=DonWilliamsVEVO](https://www.youtube.com/watch?v=uyoAoXB_xUU&ab_channel=DonWilliamsVEVO)
غنّيلي أغنية العودة :
غنّيلي أغنية العودة :
إستمتعوا بكلمات و صوت الأديب و العارف المطرب الأمريكي (دان وليمس) مع أرقّ اغنية له عن غريب سيُعدم .. و يريد العودة لاصله الذي انقطع عنه بعد سجنه في آلارض التي حلّ فيها الفساد و الظلم و الخراب .. و بات كآلسجن لكل حُرّ .. بعكس الفاسدين المتشبثين بهذه الدّنيا الدّنية التي شوّهتها الحكومات و الأحزاب السياسية.:
ألقصة بإختصار :
The warden led a prisoner down the hallway to his doom
I stood up to say goodbye like all the rest
And I heard him tell the warden just before he reached my cell
"Let my guitar playing friend do my request"
Let him sing me back home with a song I used to hear
Make my old memories come alive
Take me away and turn back the years
Sing me back home before I die
I recall last Sunday morning a choir from off the streets
Came to sing a few old gospel songs
And I heard him tell the singers, "There's a song my mama sang
Could I hear it once before you move along?"
Sing me back home, the the song I used to hear
Make my old memories come alive
Take me away and turn back the years
Sing me back home before I die
Won't you sing me back home, the the song I used to hear
Make my old memories come alive
Take me away and turn back the years
Sing me back home before I die
Sing me back home before I die
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إليكم الترجمة العامة لا العرفانية :
العارف يحكي قصّة صديقه المحكوم بآلأعدام :
[قاد آمر السجن (السجين) إلى أسفل الردهة لإعدامه
وقفت لأقول وداعاً مثل بقية الناس المودّعين
و سمعته يخبر (المأمور) قبل أن يصل زنزانتي بطريقه
"دع صديقي الذي يعزف على الكَيتار يُحقق طلبي"
بأن يُغنّي لي في المنزل بأغنية كنت أسمعها منه أحياناً
إجعل ذكرياتي القديمة تنبض بالحياة
خذني بعيدًا و أرجع السنين إلى الوراء
غنّي لي في المنزل قبل أن أموت ...
أَ تَذكّر صباح الأحد الماضي جوقة في الشوارع
جئت أنتَ لتغني بعض ترانيم الإنجيل القديمة
سمعته يقول للمغنيين:(هناك أغنية غنتها أميّ
هل يمكنني سماعها مرة أخرى قبل المضي للمصير؟)
غني لي في المنزل، الأغنية التي إعتدت سماعها
إجعل ذكرياتي القديمة تنبض بالحياة ...
خذني بعيداً و أرجع السنين إلى الوراء
غنّي لي في المنزل قبل أن أموت وحيداً
أَ لا تغني لي في المنزل تلك الأغنية التي كنت أسمعها؟
إجعل ذكرياتي القديمة تنبض بالحياة
خذني بعيداً وأرجع السنين إلى الوراء
غنّي لي في المنزل قبل أن أموت
غنّي لي في المنزل قبل أن أموت
https://www.youtube.com/watch?v=uyoAoXB_xUU&ab_channel=DonWilliamsVEVO
Wednesday, December 13, 2023
فلسفة الوعي الكوني :
فلسفة الوعي الكونيّ :
ليس الوعي إلّا التّمرد على كلّ شيء حتى بالصمت.
يقول دوستويفسكي : [حينما يكتمل وعي الإنسان و إدراكه للحياة، إمّا أن يعيش في الصمت إلى الأبد، أو أن يصبح ثائراً في وجه كلّ شيء], و هذا ينطبق على زمننا المالح هذا, فعبر التاريخ كان صراع السّلطات ضدّ الوعي(الفكر) لأنه بذرة التغيير و التّمرّد لا على الواقع فحسب بل على الأفكار ألسّلطانيّة.
خلاصة القول: فلسفة الوعي تعني (إثارة الأفكار) التي لا تنضج ولا تتكامل و لا تؤثّر إلّا بعد جواب (آلأسئلة الكونيّة ألأربعون) عبر الرابط أدناه:
ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد الخزرجي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=807435
درس الوعي واللاوعي للسنة الأولى باك في رحاب الفلسفة
تقــــديم
إن انشغال الفكر الفلسفي بمسألة الإنسان لكون هذا الأخير قد حقق الطفرة ( قفزة نوعية) الكبرى التي مكنته من تأمل العالم ووجوده في هذا العالم. الواضح أن السؤال البدئي ( ما الوجود) للفيلسوف الطبيعي طاليس (546-625 قبل ( الميلاد) يدشن لهذا التحول في علاقة الإنسان مع العالم الخارجي فيصبح هذا موضوعا للدهشة من تم للتفكير الفلسفي. فضلا عن ذلك، فقد أفضت الدعوى السقراطية ( إعرف نفسك بنفسك) إلى جعل الإنسان وبقوة في قلب التفكير الفلسفي وإذا يحوز هذا الإنسان وجودا طبيعيا يشترك فيه مع الحيوان، فهو في الوقت نفسه الكائن العاقل الذي يستطيع الوعي بوجوده وهو أيضا الكائن المريد، والذي يمتلك ملكة اللغة التي لا تنحصر كونها وسيلة تواصل، بل إنها تكشف من جهة أخرى عن هذا البعد الاجتماعي فيه.
وحيث إن الإنسان ذاتا واعيا وراغبة أو مريدة، فضلا عن كونه ذاتا متكلمة واجتماعية كيف تتدخل هذه المحددات أي الوعي والرغبة واللغة والمجتمع.
1- مفهوم الوعي و اللاوعي .
لئن تغايرت دلالات الوعي وتعددت فإنها ترتد إلى فاعلية خاصة بالإنسان وهي التفكير. والوعي كخاصية إنسانية هو تلك المعرفة التي تكون لكل شخص بصدد وجوده وأفعاله وأفكاره فأن يكون الشخص واعيا ويتصرف طبقا للمعرفة التي تحركه والعيش بوعي الوجود. وهذه الازدواجية هي التي تميز الإنسان ” أشياء الطبيعة تكون مباشرة وبكيفية واحدة، في حين أن الإنسان ولكونه، كائنا ذا عقل له وجود مزدوج فهو يوجد على نفس شاكلة الأشياء الطبيعية، لكنه ، من جهة أخرى، يوجد من أجل ذاته، يتأمل ذاته، يتمثلها ويفكر فيها، وهو لا يكون فكرا وهو لا يكون فكرا سوى لأنه فاعلية تشكل وجود الأصل ذاته”
( هيجل الاستطيقا 1835)
إلا أن الإنسان وإن تميز بخاصية الوعي فهذا لا يعني أنه ذاتا واعية كلية وإذ يظهر في أحيان كثيرة أن الإنسان يكون محكوما من قبل فاعلية لا واعية تتمثل في دوافع غريزية من أصل جنسية أو عدوانية، وفي أفعال غير واعية ومن هنا يمكننا تحديد اللاوعي بنحو سلبي باعتباره أمرا لا واعي أي كعدم اللاوعي لكن يمكننا أيضا تحديد اللاوعي بنحو إيجابي أي باعتباره واقعا نفسيا يملك نوعا من الوظافة أو الفاعلية وسمات خاصة في هذه الحالة يحيل اللاوعي إلى اكتشاف سيجموند فرويد والذي ينتمي لحقل التحليل النفسي la psychanalyse ويمكن أن نلاحظ أن التحديد السلبي للاوعي أوسع حيث يستعلم لفظ اللاوعي في صورة صفة أو حالة.
مثلما أن اللاوعي هو موضوع لتحديد العلم السيكولوجي إن الوعي بدوره يظهر من الناحية السيكولوجية مثل النور ( فنقول أن أفكارنا هي أقل أو أكثر وضوحا بحسب درجة الوعي الذي لدينا ومثل الفعل كالتوتر والانتباه فالوعي يعتبضي في الواقع مجهود انتباه وإيضاح وهو يتطور مع الذاكرة والعودة إلى الذات.
نتيجة لتضارب وتنازع هذه الدلالات حول مفهوم الوعي، والتي تتراوح أساسا بين المرجعية الفلسفية والعلمية إذن فكيف يمكن تحديد مفهوم الوعي وإذا كان الإنسان ذاتا واعية وتخترقه في الوقت نفسه دوافع لا واعية. ما هي العلاقة بين الوعي واللاوعي؟ وأيهما يتحكم في الذات؟
وإذا كانت وظيفة الوعي هي تقديم صورة حقيقية عن الواقع والذات، ألا يمكن أن يصير خاضعا لمفعولات الوهم والإيديولوجيا فيتم تزييف وتشويه الواقع والحقائق؟
I ) الوعي والإدراك:
1) المقترب العلمي للوعي تصور شونجو
هدف المحور: أن نتعرف عن مفهوم الوعي وعلاقته بالإدراك والشعور والذاكرة.
سؤاله الإشكالي: هل يمكن تحديد مفهوم الوعي؟
تحليل النص: ص 14 ل ج.ب.شونجو/1936 ….)
صاحب النص: عالم بيولوجيا فرنسي من مؤلفاته ” العقل واللذة والأسس الطبيعية للأخلاق.
إشكال النص: كيف يمكن تحديد الوعي؟ وبأي معنى يعد نشاطا عصبيا فزيولوجيا؟ كيف تتأسس المقاربة العلمية للوعي؟
أطروحته: الوعي نشاط عصبي مشروط فيزيولوجيا، وأنه يرتد إلى الطابع المادي للصور العقلية.
حجاجه: ينتقد الفلاسفة واللا هويتين ليعتبر أن البحث في الوعي هو من اختصاص العلم ومن تم تكون الحاجة إلى التخلص من الخطابات الأدبية.
باعتباره عالم بيولوجيا، يقدم لتحديده الوعي من حيث هو نشاط عصبي عقلي مشروط بالبنية الفزيولوجية ( الاستثناء على سلطة علمية بالنسبة لي)
يقدم استشهاد للبيولوجي الفرنسي جاك مونو (10-1976 ) ليبين أن العقل البشري هو نشاط تمثلي لموضوعات خارجية.
ليستند على وقائع علمية نفسية وفيزيائية لتؤكد على الطابع المادي الفيزيولوجي للصور العقلية ومن ثم الوعي باعتباره نشاطا مشروطا للعمل الدينامي لخلايا الدماغ والسيالات العصبية.
استنتاج: يتحدد الوعي في المقاربة العلمية بكونه نشاطا عقليا يرتد إلى النشاط العصبي للخلايا الدماغية. فسواء كان هذا النشاط العقلي تفكيرا أو انفعالا أو شعورا أو وعيا بالذات فهو في آخر المطاف نشاط عصبي مشروط فيزيولوجي وهذا ما يتأكد من خلال الوظيفة التمثلية) للعقل في علاقته مع الأشياء الخارجية. كما يتأكد أيضا من خلال الطابع المادي للصور العقلية من منطلق أن هذه بمثابة نتائج أو مفعولات للعمل الدينامي المتعلق بالخلايا والسيالات العصبية.
إلا أن ما يمكن ملاحظته على هذا التحديد العلمي هو عدم تمييزه بين الإدراك الحسي الذي يكون مرتبطا بمقولتي المؤثر والاستجابة، بمعنى أنه يظهر في شكل ردود وأفعال أو انفعالات مباشرة وبين الوعي باعتباره نشاطا منعكسا يتمثل في تلك المعرفة التي تتحصل لدى الإنسان بصدد أفعاله وأحاسيسه مما يعني أن هذه الأفعال والأحاسيس ليست مجرد إدراكات حسية مباشرة . فكيف يتحدد إذن الوعي المنعكس؟
2) المقترب الفلسفي للوعي ” تصور ديكارت”
نص 1: يقول ديكارت : بقدر ما أننا نميز بين الرؤية المباشرة والرؤية المنعكسة بأن تلك الأولي تتوقف علي الأشعة وتتوقف هذه علي الثانية بقدر ما أن الأفكار البسيطة والأولى ( الذين يشعرون بالألم لأن الريح نفخ أمعاءهم أو يشعرون باللذة لأنهم تغذو بمزاج لائق) يمكنها أن تسمى أفكارا مباشرة وغير منعكسة ، لكن عندما يشعر الرائد بشيء ما، ويدرك في الوقت نفسه بأنه لم يشعر فقط بالشيء ذاته فإنني أسمي هذا الإدراك الثاني انعكاسا. رسالة 1648 amauld (2)29 juillet 1648
نص 2: نجد أن الفكر محمول يرتبط ب وهو الوحيد الذي لا يمكنه أن ينفصل عن أناي. أنا كائن، وأنا موجود. هذا أمر يقيني، لكن كم من الوقت؟ بقدر ما أنا أفكر.
ديكارت، تأملات ميتافيزيقية
نص 3: أعني بالفكر كل ما يختلج فينا بحيث نكون واعين به، وحيث نكون به وعي.
مبادئ الفلسفة:
نستطيع أن نميز لدى ديكارت بين الفكر أو الوعي المباشر وبين الفكر أو الوعي المنعكس وذلك على غرار مثل تمييزنا بين الشعاع الساطع مباشرة وذلك الذي يكون منعكسا على مرآة ويرتد إلى نقطة انطلاقه.
يكون الوعي مباشر إذا كان وببساطة، وعيا بشيء ما ويكون وعيا منعكسا إذا كان يحيل في الوقت نفسه إلى أنا مفكر كالتي يتحسر لديها الوعي بذاتها. وبالفعل فالوعي المنعكس يتضمن عملية اعتراف أو تعرف ( يتعرف الوعي على ذاته أو يحصل للذات الاعتراف بذاتها من حيث هي ذات واعية أو مفكرة) ويمكن لنا القول على وجه الخصوص بأنه وعي منعكس بما أنه لا يتحدد فقط بالفعل المباشر الذي يكون للماضي في الحاضر، بل بعودة الوعي الذي يتعرف في انطباع الحاضر على ذكرى انطباع الماضي. والحال أن الوعي المباشر لا يكون واعيا سوى بموضوعه الحاضر، إنه وعي لحظي، فيما يكون الوعي المنعكس أو الوعي الذاتي هو الوحيد الذي يكون واعيا بالاستمرارية النفسية.
لقد اكتشفت الديكارتية في ( الأنا أفكر) أو الذات المفكرة المبدأ الأول للميتافيزقا باعتباره أساسا كل يقين والحال، أن العودة إلى الذات أو الانعكاس هذا الذي بواسطته أفكر أنني أفكر هو الذي يسمى وعيا. فالفكر هو الشرط الضروري والكافي لمعرفة وجود الآنة الواعية، إنه يشكل طبيعة الذات من حيث هي ذات واعية وبهذا العنى يتماهى عند ديكارت- الفكر والوعي إن لم يكن الفكر هو عين الوعي.
وبذلك فالوعي يغدو خاصة إنسانية فهو صفة تخص الذات هذه التي تثبت كينونتها بالفكر وحده وبمعزل عن الحس والخيال أو أي موجود حسي آخر. وبرغم ارتباط الفكر أو الوعي بالزمان بحيث إن الانقطاع من التفكير هو انقطاع عن الوجود فإن ذلك لا يعني ارتباطه بالتاريخ وإذا كان الوعي غير متوقع عن التاريخ فإن هذا يفضي إلى تحديد جوهري ما هوي بمفهوم الوعي،/ حيث يكون الوعي جوهرا قائما بذاته وهذا يسقط في نوع من الآنا الأحاذية. solipsisme والانغلاق أو العزلة الجذرية
هذا التحديد الجوهري للوعي سيؤدي إلى ظهور انتقادات تحاول إخراجه من الانعلاق وفتحه على العالم من أمر هذه الانتقادات ما ننفيه لدى هوسرل الذي يسعتبر كل ” أنا أفكر” وكل حالة من حالات الوعي إنما تقصد شيئا ما، ويتضمن الوعي للقصدية باعتبارها علاقة فاعلة للفكر مع أي موضوع كان، فإن السمة العامة التي تصبح للوعي هو أن كل وعي إنما هو عي بشيء ما وأنه ذو طابع مزدوج نثبت من خلاله الذات والعالم، والأمر الذي سيخلصه من انغلاقه وعقمه يفتحه على الموجودات والتاريخ وبما في ذلك الجسد وما يخترقه من اندفاعات ورغبات قد تكون لا واعية
II ) في علاقة الوعي واللاوعي:
هدف المحور: أن نتعرف من طبيعة العلاقة بين الوعي واللاوعي ومفعول كل منهما ومن تم أيهما يتحكم في الذات.
السؤال الإشكالي: ما العلاقة بين الوعي واللاوعي وأيهما يتحكم في الذات؟
1) المنظور العلمي السيكولوجي:
تحليل النص: ص 18 لسيجموند فرويد (frend) (1939-1856)
صاحب النص: طبيب نفساني من مؤلفاته مدخل إلى التحليل النفسي.
إشكاله: ما علاقة الوعي باللاوعي ؟ وكيف نفسر تحكم الله وعي باللاوعي في الحياة النفسية للذات؟
أطروحته: اللاشعور هو أساس الحياة النفسية وواقعها الحقيقي.
حجاجه: يحذر من المبالغة في أهمية الشعور أو الوعي، ليفترض أن اللاوعي هو الواقع النفسي الحقيقي وأن الوعي مجرد جزء منه.
إبرازه لمفعول اللاشعور الذي ينكشف بمقنع في الحلم، هذا الذي يعد انعكاسا رمزيا للتخيلات اللاشعورية المرتبطة بالاندفعاعات الجنسية.
– كشفه للوجه المضلل للنشاط الشعوري الذي من شأنه يحجب كل نشاط سواه وبالأخص النشاط اللاشعوري.
استنتاج:
انطلاقا من نظريته في التحليل النفسي يرى فرويد أن اللاشعور هو الأساس الحقيقي للحياة النفسية ومن تم فهو يدعو إلى عدم المبالغة في تقدير أهمية الشعور الذي لن يعدو عن كونه جزءا ضيقا من اللاشعور . وحتى يؤكد فرويد الوجود النفسي اللاشعوري، فهو يعتبر الحلم علامة على تلك الاندفاعات الغريزية ذات الطابع الجنسي وعلى كل الأفكار أو الأشياء التي تركبتها لعدم تلاؤمها مع مبدأ الواقع، وبذلك فإن الحلم بمثابة الطريق الملكي اللاشعور والذي يسمح بتحقق رمزي تخيلي لبعض مكونات هذا الجانب النفسي اللاشعوري طالما أن الشعور لا يسمح بتحققها مباشرة.
وبتأكيد فرويد على أن المحدد: الرئيس الشخصية هو اللاشعور فإن هذا يدفعها إلى التساؤل عما تبقى للذات باعتبارها واعية ومفكرة ومديرة وحرة.
2) المنظور الفلسفي:( استتما نص ص 19 alain )
مقابل الأطروحة الفرويدية التي تؤكد على حتمية المحددات اللاشعورية وأهميتها القصوى في الحياة النفسية بلور Alain أطروحة مضادة تعتبر أن ما يعتمل ( يختلج في أنفسنا) في ذواتنا من أفكار وتصورات غنما يرتد ( يرجع) إلى الذات الفاعلة والواعية ومن تم رفض هذا الكيان السيكولوجي ( النفساني) الغريب الذي أبعد عنه النظرية الفرويدية.
هكذا يعتبر Alain أنه إذا كان افنسان غامضا وتخترقه ظواهر ملتبسة فإن هذا ما يتعين معرفته والبحث فيه بدلا من زعم افتراضات خاطئة المؤسسة على مفهوم اللاشعور . وخاصة حينما يتحول هذا اللاشعور إلى أنا آخر غريب يسكننا على نحو غريب ليتأكد لدى Alain أن الإنسان لا يفتأ يمارس ذاته الفاعلة والحرة والمريدة.
ومهما تبدت أهمية الوعي وفاعليته لا يمكن له أن يعمل على تزييف وتشويه حقيقة الواقع بدل تقديمه كما هو بمعنى آخر لا يمكن أن يصبح هذا لاوعي بفعل الإيديولوجيا والفهم وعيا زائفا ومشوها؟
III ) الوعي والإيديولوجيا والمعنى:
هدف المحور: أن نتبين علاقة الوعي بالإيديولوجيا وأهميته بالنسبة لإنتاج المعنى.
سؤاله الإشكالي: إذا كانت وظيفة الوعي هي تقديم صورة حقيقية عن الواقع والذات ألا يمكن أن يصير خاضعا لمفعولات الوهم والإيديولوجيا؟ وكيف يكون مؤسسا للمعنى.
إشكال النص: ما هي الإيديولوجيا: وماوظائفها ؟ ويكف تكون وعيا زائفا يشوه الواقع؟
أطروحة نص ص 22 : الإيديولوجية عملية فكرية عامة تعمل بواسطتها التمثلات الخيالية على تزييف وتشويه الواقع.
العناصر الحجاجية: – يقدم تعريفا للإيديولوجيا باعتبارها عملية فكرية عامة تعمل من خلال تمثلات خيالية على القلب. الواقع المماثل إياها بالعلبة السوداءؤ في التصوير الفوتوغرافي على غرار استعارة ماركس.
– إبرازه للإيديولوجيا كظاهرة تجويفية وتزيينية، بل أنهما تقوم أكثر من ذلك بوظيفة تبريرية مرتبطة بالسلطة والسيطرة.
– تبيانه لوظيفة أخرى أهم وأعمق من الوظيفتين السابقتين وهي وظيفة الإدماج التي تعمل بواسطتها جماعة بشرية على نقل وتخليد وعناصرها الثقافية والاجتماعية إلى أفرادها قصد تشكيل الهوية الجماعية.
استنتاج:
نستفيد من هذا النص الكيفية التي تتحول بواسطتها الإيديولوجية إلى وعي زائف يقلب الواقع ويشوه الحقائق ، فسواء تعلق الأمر بوطيفة التشويه أو القلب أو وظيفة التبرير أو الإدماج فإن الوعي هنا خاضعا لمفعول الإيديولوجيا من حيث نسق من التمثلات والاعتقادات الخاصة بالمجتمع أو طبقة اجتماعية والتي لا تعكس الواقع الحقيقي.
لئن اتضح مع التحليل النفسي أن الوعي لا يصور سوى مكانة متواضعة ضمن الحالات النفسية كما من شأنه أن يتحول إلى وعي زائف يشوه الواقع ويقلب الحقائق نظرا لمفهوم الوهم والإيديولوجيا، فهل لا زال للوعي إذن أهمية ودور في الوجود البشري؟ مهما يعتور مفهوم الوعي من تشويه أو تزييف بسبب مفعولات الوهم والإيديولوجيا فإن ذلك لا يعني انتفاء الحاجة إليه ذلك لأن حالة الوعي وإن كانت تعكس الوجود من خلال عبارة ” أنا موجود” فإن هذه العبارة لا معنى لها من العبارة العلمية من منطلق أنها لا تفيد علاقة تابثة ومتلازمة بين شيئين أو ظاهرتين بيد أن الوعي المرتبط بهذه العبارة هو وعي قبلي صادق لكل تجربة وتكمن أهميته القصوى في أنه يؤسس لكل معنى سواء كان معنى معرفيا أو أخلاقيا أو وجوديا، وليصير من تمة شرط الوجود البشري ذاته والحامل لمعناه.
استنتاج عام:
إذا كان التحديد العلمي للوعي ينحصر في البعد الفيزيولوجي الذي يغدو معه الوعي مجرد نشاط عقلي متعلق بالوظائف العصبية للدماغ فإن البعد الإشكالي لهذا المفهوم لن يتبدى ( يظهر) سوى مع المقاربة الفلسفية حيث يصير الوعي مؤسسا للوجود البشري ذاته فهو جوهر الإنسان وقوام علاقته مع العالم. وبالرغم مما يتعلق بهذا الوعي من محدودية (finitude) تظهر تارة في إبراز الثقل السيكولوجي للا وعي، وبإبراز التحريف أو التزييف الذي يلحقه تحت مقعول الإيديولوجيا تارة أخرى فإن ذاتية الإنسان كذات فاعلة من شأنها أن تنفلت من كل احتواء وأن تتجاوز كل محدودية طالما أنه بالوعي ذاته يتحصل الوعي بشروط إمكان هذه الذات وفاعليتها.
المفاهيم:
اللاهوت théologie: من الأصل الاستقاقي الإغريقي (theas) وتعني إلاه وlogos وتعني خطاب ومن الناحية الميتافيزيقية فالتيولوجيا تعني الخطاب الذي يعالج وجود وصيفات الله بالاعتماد فقط على العقل. أما بالنسبة للأديان التوحيدية فاللاموت نسق من المعتقدات الإيمانية المنزلة عبر الوحي.
الأنا الأحاذية: هي موقف أو مذهب من ينفصل عن العالم ويرد كل حقيقة أو واقع إلى الأنا الفردية
الطوطم: هو تقدسي لحيوان باعتباره جد لقبيلة ما.
الإيديولوجيا: هي مجموعة أو نسق من الاعتقادات أو التمثلات ( صور وأساطير وأفكار وتصورات) الخاصة بمجتمع أو طبقة اجتماعية معينة. والإيديولوجيا في الماركسية هي مجموعة التمثلات الجماعية. ( الأخلاقية والفلسفية والدينية…) التي يترجم بواسطتها الناس من شروطهم الواقعية للوجود.
أكسيولوجي: علم القيم
أنظولوجي: علم الوجود
أبسيتمولوجي: دراسة نفدية للمعرفة العلمية.
Subscribe to:
Posts (Atom)