Wednesday, February 14, 2024

ويل لمن سبق عقله زمانه :

ويلٌ لمن سبق عقله زمانه ؛ حكموا على الفيلسوف اليوناني سقراط بالأعدام بسبب أفكاره المتقدمة على ذلك العصر وهو يسعى لتنوير الناس بفتح آفاق الوجود أمامهم. سنحت له فرصة الهروب من السجن ولكنه رفض لكي يثبت للناس صدق مبادئه بكون الدنيا زائلة وهناك حقيقة أعظم منها. وقال: [لماذا التمادي في التمسك بالحياة، إذا لم أكن سأعيش للأبد]؟ وقبل أن يتجرّع السم المميت قال عبارته الخالدة : [ ويل لمن سبق عقله زمانه !!]. حكمة كونيّة عزيزية :[إن عدم تناغمك مع نظام الوجود َستكون مجرّد "فضلات كونية ألقى بها الوجود خارج سياق نظامه]. للمزيد من التفاصيل راجع كتابنا الموسوم بـ :ـ همسات فكرية كونية على الرابط أدناه : file:///C:/Users/Azez/Downloads/Noor-Book.com%20%20%D9%87%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA%20%D9%81%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9%20%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9%20%D8%A3%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1%20%D8%A2%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%20(4).pdf العارف ألحكيم

شعر جميل و رائع

https://www.facebook.com/stories/202526327839334/UzpfSVNDOjEwMzk0NDU2NzQwMjA0Nzg=/?bucket_count=9&source=story_tray

Tuesday, February 13, 2024

الأسوء من المنافق :

[أسوء من المنافق ناكر المعروف] حكمة كونية عزيزية إستنبطتُ (الحكمة) أعلاه (بكون ناكر المعروف أسوء من المنفاق الذي مكانه الدرك الأسفل من النار) من قصّة ألسّيدة (ماريا القبطية)(1) و كيفيّة تعاملها مع الملك و القاضي الظالمين اللذان أرادا الإعتداء على شرفها بآلعفو عنهما لكنها لم تعف عن الرجل المدين الذي أحسنت إليه ماريا بدفع دينه ونجاته من الأعدام! لأنه تعدّى عليها ببيعها كجارية ناكراً جميلها و نجاتها له! و بعد ما مكّنها الله تعالى ثانية .. حكمت بآلعفو عن الملك و عن القاصي اللذان ظلماها بغياب زوجها و محاولة قتلها, لكنها في النهاية لم تعفو عن ذلك الرجل الذي أحسنت إليه بإنقاذه من الأعدام لأنّه ردّ احسانها بسيئة عظيمة ببيعها كجارية, وكان الله بآلمرصاد, حيث أرجعها معزّزة مكرمة وأصبحت ملكة على المدينة فحاكمتهم بآلعفو عن الملك و القاضي و إدانه الرجل الذي أنكر جميلها, و هل جزاء الأحسان إلا الأحسان!؟. العارف الحكيم عزيز الخزرجي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) ذكرتُ تفاصيل قصّتها(ماريا) في مقال سابق .. نقلاً عن كتاب [تأريخ الأنبياء] للواساني, الذي نقلها بدوره عن كتب التواريخ .. و مارية القبطية بعد ما لاقت ما لاقت أصبحت مملوكة بعقد اليمين عند القسسيس ألقبطي المقوقس بمصر الذي أرسلها كهدية للرسول محمد(ص) مع هدايا أخرى بعد ظهور الدعوة و تأسيس الدولة الإسلامية في المدينة في العام السابع للهجرة، وقبل أن تصل المدينة و لما يدخل بها النبي(ص)، أعلنت إسلامها، بمجرد وصولها لأطراف المدينة المنورة، قائلةً: (أشهد أن لا إله إلا الله، و أنك يا محمد رسول الله). فسألها النبي(ص) ما الذي دفعك إلي الإسلام و بلا مقدمات؟ فقالت له: يا رسول الله، لقد أرسلوا معي رجالاً من أصحابك من مصر إلي المدينة، و الله كانوا نعم الرِّجال و أشدّ أمانًا على عرضي من إخوتي و أهلي, فقلت مع نفسي: إنّ الذي ربي هؤلاء الرجال على تلك الأمانة، لا يُمكن أن يكون بشراً عادياً، إنّما هو رسول من الله حقاً وصدقاً، وآمنت. العارف الحكيم

ألبناء المنهجي :

“برنامج البناء المنهجي” للارتقاء بوعي النخب الواعدة مع الاستاذ عمر المشهداني يناير 21, 2024 0 “برنامج البناء المنهجي” للارتقاء بوعي النخب الواعدة مع الاستاذ عمر المشهداني * البرنامج على مستويات ثلاث،وفي كل مستوى هناك أربع مراحل، وكل شيء منظم ومجدول ومفهرس بشكل مدروس. * يعاني الجيل الصاعد اليوم من أمراض شتى على مستوى الشبهات الفكرية أو الإلحاد أو ضعف التزكية وكلها أمراض يستهدفها البرنامج لإنقاذ جيل كامل من الضياع. *تتمحور مستويات البرنامج حول(التأصيل والبناء والتمكين)، ومدة الدراسة فيه تستغرق 5 سنوات يكتسب الطالب خلالها من العلوم والمعارف والوعي الشيء الكثير . حاوره / أحمد الحاج يواجه كوكبنا الأزرق اليوم ظاهرتين خطيرتين تسببتا بكوارث لا حصر لها وعلى المستويات كافة،وفيما أولت معظم المؤسسات والمنظمات المعنية اهتماما كبيرا بأولاهما،تراها قد ذهلت أو أهملت الثانية،عمدا تارة،وسهوا أخرى،وأعني بالظاهرة الخطيرة الأولى بشقيها، الاحتباس الحراري،والتغير المناخي، وقد حظيتا بقدر كبير من الاهتمام للحيلولة من دون تفاقمهما مستقبلا،أما الظاهرة الخطيرة الثانية فهي ولا شك تتمثل بـ”الاحتباس المعرفي”و”التغير الأخلاقي” هذه الظاهرة التي تسببت بجدب معرفي،وتصحر ثقافي،وبسلسلة لاحصر لها من البراكين الأخلاقية،والأعاصير المجتمعية،والسيول الالحادية ، وبزلازل تترا من العبثية والوجودية واللادينية واللاأدرية ،وبتسونامي لايكاد يتوقف من الافكار الضالة والمنحرفة العابرة للحدود بفعل انفجار المعلوماتية، والفضاء السيبراني وبما يتقاطع مع كثير من الأعراف والتقاليد الحسنة،ويتنافر مع الفطرة الانسانية التي فطر الله الناس عليها،فضلا على إحداثها طوفانا من الأميتين الأبجدية والتقنية، زيادة على شتات وتسطيح وتهافت وابتذال لا حدود له لم يعد مقبولا بالمرة وبما يستلزم ابتكار برامج جادة وفاعلة خضراء ومستدامة صديقة للفضيلة،عدوة للرذيلة تجنبا لمزيد من النكوص والانهيار والانحطاط ، ولعل “برنامج البناء المنهجي” للارتقاء بوعي النخب الواعدة ومواجهة الشتات المعرفي يعد من أبرزها وقد جاء في وقت عصيب أحوج ما تكون أجيالنا الصاعدة اليه ، وللاطلاع على أهداف البرنامج ومراحله ومناهجهة علاوة على رؤيته ورسالته حاورنا أحد المنخرطين في هذا البرنامج المهم “الاستاذ عمر المشهداني” وهو خبير في وسائل التربية،وطرائق التدريس، وأساليب التعليم، والتنمية البشرية وبادرناه بالسؤال الاول فأجابنا مشكورا ولسان حاله يترنم بما يطيب لصفحة “برنامج البناء المنهجي”التغني به : هل أرهقتك مرارة الاشتات؟ …وتسرب الأعمار والأوقات؟ أفقدت بوصلة المسير فبت في …هذي الحياة تتيه في الظلمات؟ أرأيت أمتك الجريحة ثم لم …تجد الطريقة لكشف ذي الكربات؟ هاك “البناء المنهجي”يضيء في …لجج الظلام نوافذ المشكاة ويضيء من نور العلوم لأهله …سبل الهدى ومشاعل الغايات * نود من جنابك الكريم وبصفتك أحد الملتحقين ببرنامج البناء المنهجي منذ ثلاث سنوات أن تعطينا نبذة تعريفية عنه. – برنامج البناء المنهجي كما يعرفه القائمون عليه بأنه برنامج متنوع شمولي طويل الأمد، يهدف إلى تجاوز الشتات المعرفي المنتشر بين الشباب المهتم بالتأصيل والثقافة، والوصول بالمشترك إلى مرحلة التأصيل الشرعي وإحكام البناء الفكري. باعتقادي -أو على الأقل ما لمسته خلال هذه السنوات الثلاث- أن التوصيف دقيق للغاية، فحالة التنوع والشمول حاضرة بوضوح، فأنت لا تذهب لدراسة علم الحديث فقط أو لتتعلم قراءات القرآن الكريم أو تأخذ إجازة في منظومة من المنظومات، وإنما البرنامج يشمل طيفا واسعا جدا من العلوم. مثلا … من النادر أن تدخل برنامج الكتروني شرعي اليوم يعطي أهمية كبيرة للغة العربية وعلوم النحو والصرف والبلاغة، وتدرس في الوقت نفسه (تاريخ الفكر الغربي) في سلسلة محاضرات طويلة ومتشعبة، فتقرأ عن ديكارت وكانت وفولتير وجان جاك روسو ونحوهم ، كل هذا في حزمة واحدة متنوعة ومتسلسلة يكمل بعضها بعضا. * علمنا بأن واحدة من أهداف هذا البرنامج تتمثل بالسعي لتجاوز الشتات المعرفي لدى الشباب المهتمين بالعلم والتعلم، ترى ما هو المقصود بهذا الشتات ، وكيف يتم تجاوزه من خلال البرنامج ، وحبذا لو حدثتنا قليلا عن بقية أهداف البرنامج الأخرى . – هذا هو الهدف العام “تجاوز الشتات المعرفي” ، أنا -على سبيل المثال- أنحدر من عائلة إسلامية التوجه، ومكتبة والدي حفظه الله تعالى كانت عامرة بالكتب الإسلامية الفكرية والشرعية، وكانت أمي تحثني وتتابعني أيضا على القراءة، فتكونت عندي حصيلة من المعارف الشرعية حول ما يجوز وما لا يجوز، لكنها كانت علوم مبعثرة وغير مترابطة! نعم … أعلم أن هذا خطأ، ولكن لماذا هو خطأ؟ وما الدليل من كتاب الله أو من سنة نبيه الكريم على ذلك؟ وما هي الآراء الأخرى التي ترى أن هذا الأمر جائز؟ وما أدلتهم؟ هل هم على ضلال أم أن الخلاف في المسألة سائغ وله مبرراته؟ هذه كلها أمور لا يمكن أن تكتسبها بالقراءات العامة، ما لم يكن لديك ولي مرشد يدلك على مداخل العلوم هذه، ومن أين تبدأ وكيف تتوسع بطريقة منهجية منظمة. البرنامج على ثلاث مستويات، وفي كل مستوى هناك أربع مراحل، فكل شيء فيه منظم ومجدول ومفهرس بشكل مدروس، حيث أنك وفي البداية (مرحلة التأسيس) لا تأخذ سوى المقدمات والنظرة العامة للعلوم، ثم تنتقل إلى (مرحلة البناء) فتبدأ ببناء المعارف بشكل ممنهج ورصين، ثم تنتقل بعدها إلى (مرحلة التمكين) وهي حالة التمكن والإلمام بهذه العلوم. يحضرني هنا كلام للإمام الشاطبي رحمه الله في مقدمة كتابه(الموافقات) يقول فيه -ما معناه- أنه لا يكون العالم عالما إلا بتحقق أربعة شروط: الأول / الإحاطة حفظاً بأصول ذلك العلم، فالأصول لابد أن تكون حاضرة في الصدور، وليس فقط في بطون الكتب. والثاني/ هو حسن العبارة عنه، فأنت إن سئلت عن هذا الموضوع يكون لديك القدرة على الإجابة وحسن التعبير عن هذا العلم وما يتضمنه. الثالث/ هو معرفة لوازم هذا العلم، وأدواته ومتعلقاته وما يرتبط به. الرابع/ دفع الشبه عنه، أن يكون لديك القدرة على دفع الشبهات والاتهامات في هذا المجال، فكلنا على سبيل المثال نؤمن بالسنة النبوية الصحيحة، ولكن لو سألنا أحدهم على أي أساس جزم المحدثون أن هذا الحديث صحيح وهذا ضعيف، سنكون عاجزين عن شرح طبيعة عمل المحدثين رحمهم الله أو كيف يتم تخريج الحديث. * تحدثنا عن أهداف البرنامج فماذا عن رؤيته ورسالته ؟ – قد لا أمتلك الآن العبارات المصاغة للرؤية والرسالة، ولكن في اعتقادي أن الجيل الصاعد اليوم يعاني من العديد من الامراض، سواء على مستوى الشبهات الفكرية أو الإلحاد أو ضعف التزكية أو قلة التدين أو السقوط في حالة التفاهة التي تعصف بوسائل التواصل ، وهذه كلها أمراض يستهدفها برنامج البناء المنهجي، فالأمر ليس قائما فقط على إنتاج أئمة وخطباء، وإنما إنقاذ جيل كامل من الضياع. يكفي أن نتعلم أخذ المعلومة من مصادرها، هذه المهارة أصبحت غائبة عنا اليوم، تجد كثير ممن يناقشك في المجالس أو يحاججك في أمور في العقيدة أو التاريخ أو أحكام الحلال والحرام، ولكنك وعندما ترجع إلى مصادره تجد أنه قد قرأها أو سمعها من شخص على الفيسبوك أو مجرد مقطع Reel منتج بعناية على وسائل التواصل!! وربما يكون آخر كتاب قرأه من الغلاف إلى الغلاف كان الكتاب المدرسي! هذه المقاطع وهذه المنشورات الأغلبية الساحقة منها لا تنشئ علماً ، بل على العكس من ذلك فإنها تسهم بحالة من التسطيح للمعرفة وتذويب لها. * البرنامج ووفقا لما أعلن عنه ينقسم الى منحيين أولهما ” مقررات البناء المنهجي” وثانيهما ” منحى الثقافة الإسلامية” حبذا نبذة عن المرحلتين وأهم مناهجها الدراسية . – هذا صحيح ، فالبناء المنهجي يتألف من مساقين: (المساق شرعي) وهو مخصص لدراسة الفنون الشرعية الستة: (العقيدة، علوم القرآن، علوم الحديث، الفقه، الأصول، اللغة العربية)، وهو كما قلت آنفا مقسم على مراحل التأصيل ثم البناء ثم التمكين. وفي كل مستوى من هذه المستويات أنت تدرس العلوم الستة كاملة ولكن بدرجة أعمق وأكثر تشعبا، بمعنى أن الطالب لا يقضي السنة الأولى بتعلم العقيدة أو علوم القرآن فقط وهو لا يعرف أي شيء عن علوم الحديث أو الفقه! وإنما تسير الستة معا بالتزامن، وبطريقة منهجية منضبطة، وعلى يد متخصصين وأئمة كبار سواء من خلال الكتب المقروءة أو من خلال المحاضرات المسموعة والمرئية. أما المساق الثاني فهو” المساق الثقافي” وهو مخصص لبناء الثقافة الإسلامية والفكرية اللازمة لطالب العلم حتى يسد الفراغات ويمتلك الأدوات ويفهم المشكلات، ولعلك تعلم أن بناء الأساس الشرعي والعلوم الشرعية لوحدها غير كاف لبناء الشخصية الإسلامية السوية، والتي لها أثر إيجابي في واقعها ومجتمعها، فكان لابد من منهاج مواز لصناعة هذا الوعي، من خلال الإيمان والتزكية والسيرة والتاريخ والأدب والفكر وفقه الواقع. نفهم من خلالها تطور الفكر والحضارة على مر السنين، وكيف نتعامل مع الموجات والشبهات الحديثة، وأفكار مثل الإنسانوية والعلمانية والنسوية والليبرالية ، ما هي جذورها ومنطلقاتها وأبرز مبادئها؟، كما نتعرف من خلالها على سير العظماء من أمتنا وكيف أوصلوا لنا هذه العلوم وكل هذا مما يورث في النفس حالة من الاعتداد والاعتزاز واليقين، وبما يعصم الجيل ويقويه في مواجهة موجات التغريب والإنسلاخ من واقعنا ومن تراثنا وقيمنا الإسلامية الأصيلة. *: كيف يتم التسجيل في برنامج البناء المنهجي، وماهي التطبيقات الالكترونية التي تتم الدراسة من خلالها والمراجعة عن طريقها ؟ – التسجيل يكون من خلال الموقع الإلكتروني للبناء المنهجي https://binaamanhaji.com/ (إنضم إلينا)، وكافة المعلومات والمحاضرات والكتب والاختبارات تكون من خلال الموقع نفسه، اضافة إلى قنواته على تطبيق التليجرام وعلى الرغم من أن الإخوة القائمين على البرنامج لديهم نفس طيب في المتابعة والتحفيز، إلا انني أنصح الإخوة الذين يحبون المشاركة أن يشاركوا على شكل مجموعات أو عوائل وأقارب، فهذا يساعد كثير في التحفيز، فيشجع بعضهم بعضا. * هل يتضمن البرنامج محاضرات تفاعلية بين الطلبة الملتحقين، أم أنه يركز على القراءة والحفظ والمتابعة فقط لا غير؟ – البرنامج يتضمن العديد من الأنشطة التفاعلية والمسابقات والمبادرات ولقاءات الزووم ومسابقات Kahoot، ولكن بسبب الأعداد الكبيرة للمشاركين فإن البرنامج في بدايته يكون قائما على المحاضرات والكتب والاختبارات العامة، ولكن لاحقا سيبقى الجادون فقط، فيكون هناك أنشطة أكثر تفاعلية، حتى تصل إلى المرحلة الأخيرة التي قد يطلب فيها من الطالب إعداد البحوث والمشاريع أيضا. * هل يشترط البرنامج عمرا محددا لقبول الطلبة، فضلا على مراحل دراسية معينة، أم أنه مفتوح لجميع – الأعمار والمراحل ، وما طبيعة الشهادة التي تمنح للطلبة عند تخرجهم ؟ – البرنامج لا يحدد أي عمر أو مرحلة دراسية، فتجد فيه الشباب من عمر المراهقة، صعودا إلى الشيوخ في السبعينات من العمر!! لا يجد المرء فيه إلى اجتهاده ومثابرته ومقدار التزامه مع مسيرة التعلم. الشهادة الحقيقية والمكسب الحقيقي إنما يكون بما تكتسبه من علوم ومعارف وفكر وسلوك، أما الشهادة الورقية فهي موجودة في نهاية البرنامج بلا شك. *ما هي مراحل البرنامج ، وكم تستغرق مدة الدراسة فيه، وما هي الضوابط والشروط لقبول المتقدمين اليه ؟ – كما أسلفت فإن البرنامج يتألف من ثلاث مستويات (التأصيل والبناء والتمكين)، وكل مستوى فيه يتكون من أربعة مراحل، وتستغرق مدة الدراسة تقريبا سنة ونصف لكل مستوى، بمجموع 5 سنوات للبرنامج كاملا * بماذا تنصح المهتمين وأخص منهم جيل الشباب بشأن الالتحاق بالبرنامج ولاسيما وأنه ما يزال مفتوحا حتى الـ 18 من يناير /كانون الثاني 2024؟ – التحقت بالبرنامج بعد أن أكملت سن الأربعين، وقد انتفعت فيه انتفاعا عظيما ولله الحمد، سواء من حيث المعلومات والمعارف، أو من حيث تنظيم الوقت والإنجاز والعودة إلى القراءة والدراسة. ولكني نادم أشد الندم لكوني لم أنخرط بمثل هذا النوع من البرامج وأنا في الثانوية مثلا، ربما كان سيكون لي مسار آخر في حياتي والله أعلم، خاصة وأنني في وقتها كنت أتمتع بحافظة جيدة في حفظ المتون والنصوص لم أستثمرها الاستثمار الأمثل في حينها. لذلك فأنا أدفع أبنائي وأصدقائي ومعارفي من كل الأعمار للالتحاق بهذا البرنامج أو أشباهه ونظائره من البرامج النافعة ، أدفع الشباب لاستثمار شبابهم وضبط بوصلتهم قبل أن تعصف بها المغريات، كما أدفع الكبار والشيوخ أيضا لتدارك ما يمكن تداركه، فالعلم والتعلم لا يقف عند حد أو عمر معين. ومع ذلك فإن موقع الشيخ أحمد السيد -جزاه الله خيرا- https://ahmadalsayed.net يتضمن عددا من البرامج الأخرى أنصح جدا بالاطلاع عليها والاختيار من بينها، منها ما هو تخصصي، ومنها ما هو عام، ومنها ما هو للصغار من الجيل الصاعد. أيا كانت السفينة التي اخترت الإبحار بها.. فإن البقاء على الشاطئ لن يوصلك لأي مكان شكرت الاستاذ عمر المشهداني،على حسن الاصغاء،وعلى سعة صدره،وسرعة إجاباته ودقتها ،يحدوني الأمل للالتحاق بهذا البرنامج الالكتروني المجاني التعليمي المبتكر، لتوضيح بعض ما أُشكل ،وتفصيل بعض ما أُجمل، وإضاءة بعض ما جُهل من علوم الآلة والغاية،والله تعالى يبارك لطالب العلم أيا كان لونه وجنسه وسنه،مصداقا لقوله ﷺ ” من سلك طريقا يبتغي فيه علما ،سهل الله له طريقا الى الجنة ” . ولله در القائل وبما يزين صفحة “البناء المنهجي “على الفيس بوك : سلّم على البانِين صرحا أتلَدا…شادوا منارا كي يدُل على الهدى فبنوا مراقيَ للعلوم مدارجا….لتكونَ للطلابِ نهجًا مُرشدا

Monday, February 12, 2024

التعامل الشككلي مع الدين في العراق:

شيوع ظاهرة الإيمان الشكلي بعد الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 ، وبدعم من بعض الانظمة الاقليمية ، تم الترويج للدين السياسي بشكله الحالي من خلال تنشيط ومؤازرة احزاب وجماعات طائفية ومتطرفة ، ليس في العراق حسب بل في المنطقة العربية كلها ، وجاء تسييس الدين في سياق سلبي لتنفيذ مآرب واطماع سياسية داخلية وخارجية . وقد تسبب ذلك في تمزيق نسيج المجتمعات العربية وتفتيت وحدتها بالتأكيد على النعرات الطائفية والمذهبية وبالتالي تخريب البلدان لتسهيل السيطرة عليها ، ونهب ثرواتها وتنفيذ مخططات استعمارية بوجه جديد من خلال وكلاء محليين محميين بشعارات ومقدسات زائفة . وقد حقق الإسلام السياسي طموحات المهووسين والطامعين بالسلطة والثروة على حساب جموع الشعوب المظلومة والمضطهدة ، فتم تشويه الاسلام كدين هداية ورحمة ، وقدمه بوجه طائفي او جهوي متطرف هدفه القفز على السلطة ، ووسيلته القتل والتغييب وارهاب معارضيه . ولضمان استمراره في الهيمنة ، ونهب الثروات ، عمل الاسلام السياسي على اخضاع الجمهور لمنظومات غوغائية تركز على الشكليات والطقوس الدينية كبديل عن روح الدين وجوهره ، واستطاع تحشيد قطاعات واسعة تؤمن بالخزعبلات والخرافات من خلال الفتاوى المشبوهة والمنابر ، والفضائيات ، ووسائل التواصل الاجتماعي المتعددة . ومن هنا برزت ظاهرة شيوع الايمان الشكلي في اغلب الدول العربية والاسلامية . ان التركيز على الشكليات والمبالغة بالطقوس الكثيرة على حساب الجوهر ، قد غيب عقول كثير من الناس وابعدهم عن مصالحهم وجردهم من هويتهم الوطنية وكرامتهم . فاصبح شيوع الإيمان الشكلي عند العرب والمسلمين المعاصرين ظاهرة مقلقة ، ويعد من أهم التحديات التي تواجه المجتمعات العربية والإسلامية في العصر الحديث. حيث يزداد عدد المسلمين الذين يمارسون شعائر الدين دون وعي حقيقي بجوهرها أو إيمان راسخ بمعناها . يعرّف الإيمان الشكلي بكونه إيمانًا سطحيًا لا يتجاوز حدود المظاهر الخارجية، مثل أداء العبادات والشعائر والطقوص دون فهم عميق لمعانيها أو شعور روحي حقيقي. ويُظهر صاحب هذا الإيمان التزامًا شكليًا وظاهريا بالدين دون أن يتغلغل في حياته اليومية أو يؤثر على سلوكه وممارساته داخل محيطه الاسري والمهني والاجتماعي . يعكس انتشار الإيمان الشكلي نطاقًا واسعًا من التعامل مع الخرافات والطقوس الدينية والمناسبات الاستعراضية المتزايدة . حتى شكل الالتزام بها عند البعض حجر الزاوية في هويتهم وحياتهم الى درجة التعصب والغلو . غالبًا ما يعطي هؤلاء الأفراد الأولوية للطقوس والشعائر التي يعتبرونها جزء من الدين ، وماهي منه . ومن الأسباب التي ساعدت على الالتزام بهذه الممارسات الشكلية على حساب جوهر الدين ، كثرة الفتن والتحديات، مثل الحروب والفقر والفساد، مما يُؤدّي إلى شعور بعض المسلمين باليأس والابتعاد عن الدين الحقيقي . وكذلك انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في نشر أفكار خاطئة عن الإسلام، مما يُؤثّر على إيمان بعض المسلمين ويجعلهم أكثر عرضة للإيمان الشكلي . اضافة الى غياب القدوة الحسنة ، حيث لا يرى الكثير من المسلمين نماذج حية تجسد قيم الإسلام الحقيقية ، وخصوصا من النخب السياسية او الشخصيات الفاعلة في المجتمع المدني . وعلى العكس من ذلك، تتبنى شريحة مثقفة من المسلمين نهجًا أكثر مرونة في ممارسة الشعائر الدينية، ودمج عناصر التقاليد مع النظرة الشخصية والقيم المعاصرة. ويتجلى هذا الاتجاه بشكل خاص بين الأجيال الشابة التي نشأت في مجتمعات مفتوحة ، حيث يمنحون الأولوية للسلوك الأخلاقي والعدالة الاجتماعية والروحانية الشخصية على الالتزام الصارم بالطقوس والممارسات الدينية . ان إلهاء الناس المساكين والمغفلين والجهلة بممارسة وخرافات وطقوس ما أنزل الله بها من سلطان , يهدف الى صرف الانظار عن الاهتمام بالقضايا الأساسية لهم ، كالمطالبة بحقوقهم المشروعة وبالمساواة والعدالة ، وحرية التعبير ، وإبداء الرأي في القضايا العامة … وابعادهم عن ادراك حجم السلب والنهب المنظم ، والتسلط الظالم . ان التدين الشكلي والمظهري يسبب ازدواجية الشخصية ، ويشكل خطرا داهما للمجتمعات ، حيث يعتبر حاضنة للعنف ،ويتسبب في مشاكل نفسية متعددة ، اضافة الى الانحلال الاخلاقي . كما انه يتنافى مع السلوك الانساني السليم ، والمصالحة مع النفس ، ويؤدي الى التطرف والمغالاة ، بعيدا روح التسامح وتقبل الغير ، ويدفع الى العنف الفكري والسلوكي الذي يعد من اهم اسباب خراب المجتمعات والدول . واخيرا ، فإن ظاهرة الإيمان الشكلي تُعد ظاهرة خطيرة يجب معالجتها بشكلٍ جذري، من خلال تعزيز التربية الدينية السليمة ، ونشر الوعي بقيم الاسلام الحقيقية وتوفير القدوة الحسنة بعيدا عن الخزعبلات والتزييف .

Sunday, February 11, 2024

واقعنا اليوم :

واقعنا اليوم أقرأ وقارن بما يحدث الآن نيكولا ميكافيلي ينصح الامير: احتفظ بأكبر عدد من المنافقين الى جوارك، بل وشجع المبتدئين منهم على أن يتمرسوا على أفعال النفاق والمداهنة، لأنهم بمثابة جيشك الداخلي الذي يدافع عنك أمام الشعب باستماتة. سيباهون بحكمتك حتى لو كنت أكبر الحمقى، ويدافعون عن أصلك الطيب حتى لو كنت من الوضعاء، ويضعون ألف فلسفة لأقوالك التافهة، وسيعملون بكل همة على تبرير أحكامك وسياساتك العشوائية، ويعظمون ملكك، كلما أمعنت فى الظلم وبالغت فى الجباية. ثم ألق لهم بعض الامتيازات التافهة التى تشعرهم بتفوقهم عن باقي الشعب. ولكن احذر، لا تتخذ منهم خليلاً أو مشيراً لك، ولا تأخذ منهم مشورة أبداً، لأن مشورتهم خادعة، ومجالستهم ستجذبك فوراً الى الوضاعة وتجلب لك العار. ألق لهم الفتات باحتقار ولا تعل من قدر أحدهم، اجعل لهم سقفاً لا يتخطونه، وكن على يقين انهم سيصبحون أكبر خطر يتهددك، وسيتحولون فى لحظة الى ألد أعدائك، إذا تهاوى ملكك أو ضعف سلطانك، أو ظهر من ينافسك بقوة على العرش. سيبيعونك فى لحظة لمن يدفع أكثر، ويقدمون فروض الولاء والطاعة لمن يأتي من بعدك بدون لحظة أسف على رحيلك. يجب عليك أيها الأمير أن تتعلم كيف تفرق بين حقراء القوم وأعزتهم .. والمنافقون هم أحقر البشر وقد أوجدتهم الطبيعة لخدمة الملك، كما أوجدت الكلاب لخدمة الراعي، وهم موجودون فى كل الممالك والسلاطين وحيثما يوجد الحاكم، وينامون على رصيف القصر من كتاب #نيكولا مكيافيلي

كيف إنقطع سبيل المعروف في العراق !؟

كيف إنقطع سبيل المعروف في العراق!؟ قصة ماريا القطبية التي غفرت لكل المعتدين عليها إلا ذلك الذي أنقذها من الأعدام و كان عليه دين لم يستطع ردها فدفعتها عنه و كان خمسين ليرة, لكنه ليس فقط لم يرد إحسانها بل حاول بيعها كعبدة له : ظاهرة غير صحية، مذمومة ومنبوذة، لكنها انتشرت في السنوات الأخيرة، في مجتمعنا العراقي، ولعلها موجودة في بقية المجتمعات أيضاً، الا وهي ظاهرة (استلاف الحاجات والاشياء وحتى الأموال من الاخرين، وعدم ارجاعها لهم الا بعد المطالبة الملحة)، لماذا؟ تبدأ المسألة بطلب مفك او أية أداة لقضاء حاجة منزلية، لكن الطالب لا يقوم بإرجاعها، فإن تذكر صاحب الحاجة في نفس اليوم، قيل بأن طالب الحاجة خرج ولا ندري اين وضعها، وبعد يوم او يومين قد ينسى طالب الحاجة حاجته، فإن تذكرها وعاود طلب ارجاعها، قيل له: ضاعت او تلفت! وإن عادت له فبعد عناء شديد. قد يتبادر الى ذهن الجميع أن الموضوع لا يستحق (حتى صاحب الحاجة)، وأن الامر بسيط ولعل ثمن مثل هذه الحاجات زهيد، لكنها البداية صدقوني، فأنها سرقة وان كانت قليلة، فالاستيلاء على حاجات الاخرين بغير رضاهم سرقة، مهما كانت ضئيلة، باخس ثمنها، الا انها ستكون مفتاح لاستلاب أشياء أكبر. أغلب السراق كانت بدايتهم هكذا، بمساعدة صاحب الحاجة المتهاون باستعادتها، فعلى أقل تقدير عليه عدم إعطاء طالب (سارق) الحاجات وجهاً طيباً، وعدم تسليفه اية حاجة أخرى، كي يتعظ ويمتنع عن هذا الفعل المشين. تمادى الامر عند البعض الى عدم ارجاع الأموال المقترضة، فهذا المقترض عندما يأتي للاقتراض، يعرض حالهُ كأنه مسكين، وملاك قد اضطرتهُ الدنيا ومصائبها الى الاقتراض، وهو مستحي من هذا الفعل، وسوف يعمل جاهداً على إعادة القرض، بأسرع وقت ممكن، وما أن تمكن بعد أن تمسكن، حتى غاب ولم ترى وجهه، فان لقيته بعد بحثٍ وعناء (كما قيل: اعط بيدك واركض برجلك) وجدته شخصاً اخر، وكأنك انت المقترض وليس هو، يتكلم معك بنبره حادة وينظر اليك شزراً وتأوه وو! عجباً أهذا هو؟ فأن ضربتهُ كان كما يقول المثل: (عيد وجابه العباس النا) يقيم دعوى عشائرية عليك، ويأكل مالك، هذا إن لم تدفع فوقه؛ وإن سكت وتريثت، ظل هو على ما هو عليه وتحت شعار (اصبر علي قابل أني ناكرك)! هؤلاء (من بعض الجيران والمعارف والاقارب والأصدقاء) قطعوا سبيل المعروف … حكاية شعبية جميلة تبين أثر قاطع سبيل المعروف، تقول الحكاية: أن ملكاً كان لهُ قاضٍ يحكم بين الناس بالعدل، وكان لهذا القاضي أخ واحد، وهو محل ثقته، وللأخ هذا زوجة، فائقة الجمال وشديدة التدين، فهي من سلالة الأنبياء، أراد الملك ان يرسل رسالة سرية، وهو لا يأتمن أحداً على سره غير القاضي، لكنهُ في نفس الوقت لا يستغني عنه، لان ارسال الرسالة يحتاج الى اشهر، فاستشار القاضي فأشار عليه بان يرسل اخاه، فلما ذهب القاضي الى أخيه يخبره، سمعت زوجة الأخ وأشارت على زوجها بعدم الذهاب، لكنه خالف رأيها ورحل، وخلال أيام سفره كان القاضي يجلب الطعام والماء لزوجة أخيه، فهي لا تخرج من الدار بأمرٍ من زوجها، فدله الشيطان بغرورٍ، فراودها القاضي عن نفسها، ولما رفضت وارادت أن تصرخ طعنها بخنجره، فأصابه الذعر والهلع ظنا منه أنها ماتت، فذهب وأخبر الملك بما حدث، فلما سمع الملك بموتها قال: انت القاضي فتصرف. عاد القاضي الى بيت أخيه، ولف الجثة بغطاءٍ وخرج بها الى الصحراء، وضعها أرضا ونادى بالناس، أن هذه المرأة زنت، فاحضروا لرجمها، فحضر الناس ورجموها، حتى إذا ما رأوا سيلان الدم غادروها والقاضي. ثم حضر راهب مع ولده الصغير وعبدٌ له، فرأوا الجثة مرمية على الارص فتحسسها الراهب فوجد فيها نفساً؛ نقلها الى ديره فاسعفها، ولما طابت وشفيت تعلق قلب الطفل بها، وصار يبقى عندها ولا يخرج مع ابيه وكأنها أمه؛ وذات مرة حضر العبد عندها، فرأى جمالها حسن صورتها فاراد ان يغتصبها فرفضت، فسحب خنجره كي يهددها ولما رآه الولد قام بقتله، وذهب الى الراهب يخبره بان السيدة قتلت ولدك، حضر الراهب فوجد ابنه مقتولاً، ولم يصدق مقالتها، لكنه كظم غيظه واعطاها 50 قطعة ذهبية وامرها بالمغادرة، لأنه قد يفقد اعصابه ويقتلها، فرحلت المرأة متجهة نحو الميناء علها تجد زوجها، فوجدت رجلاً معلقاً يُجلد وقد يموت من شدة الضرب، فقالت: ما لكم وهذا؟ قالوا: عليه أموال لنا لا يسددها، قالت: كم؟ قالوا: 50 قطعة ذهبية. فأعطتهم فانزلوه، فذهبت وجلست بعيدا، فجاءها الرجل وشكرها، ولما رأى حسنها خطرت في باله فكرة شيطانية، فقال لها: انتظريني هنا لأجلب لك بعض الطعام والشراب فانت متعبة على ما أظن، فذهب الى سفينة أحد النخاسين، وقال له: عندي جارية شديدة الحسن والجمال، ابيعك إياها. فقال النخاس: اين هي؟ فأشار اليها، فطل النخاس من سفينته فرآها، فاتفقا على السعر. فقال النخاس للرجل: اذهب واحضرها. قال الرجل: لا أستطيع، فإني إن ذهبت لعلي أُغيَر رأيي، لشدة حبي لها وتعلقي فيها، اذهب انت واحضرها، وسأذهب انا. ذهب النخاس وحاشيته اليها وامرها بالذهاب معه، فامتنعت. فقال لها: لقد اشتريتك من سيدك. فقالت: لا سيد لي الا الله تعالى. فأخذها عنوة، ولما رأى من جمال صورتها وحسن منطقها، استخلصها لنفسه، فوضعها في قاربٍ يتبع السفينة، يضع فيه أمواله ونفائسه، ولم يجعلها مع سائر ركاب السفينة، خوفا عليها؛ وما ان سارت السفينة تجر القارب، وكان هو في السفينة جاءتهم صاعقة من السماء أحرقته والسفينة، وظل القارب تقوده الأمواج، حتى رسا على جزيرة لبعض الفقراء والمساكين من صيادي البحر، فنزلت عندهم واستقبلوها استقبالاً حستاً، فاشترت منهم منزلا، ثم بدأت بتعليمهم الدين والعلوم الأخرى، ولما راوا من غزارة علمها وحسن تدبيرها وعفتها، جعلوها حاكمة عليهم، فكانت من احوالها انه اذا اذنب احدهم عاونته على رفع هذا الذنب، حتى تقول له: غفر الله عنك فاذهب. فيرى في منامه من يخبره بذلك، فذاع صيتها وانتشر خبرها حتى وصل الى الملك، فقرر الذهاب اليها لعل الله أن يغفر له سكوته عن فعل القاضي، وهكذا سمع القاضي وزوجها، ولما وصلوا عندها جعلت بينها وبنهم حجاباً مستورا، فتكلم الملك. فقالت: غفر الله لك. وهكذا القاضي وزوجها، فقالت: غفر الله لكما. وهكذا حضر عبد الراهب، فقالت: غفر الله لك. لكن المفاجئة وشاهد كلامنا أنه عندما حضر الرجل الذي انقذته وباعها، قالت: لا غفر الله لك! لأنك بفعلتك قطعت سبيل المعروف… بقي شيء… لا نريد لمثل هذه الظواهر، أن تغزو مجتمعاتنا الطيبة، لإن عواقبها وخيمة في الدنيا قبل الاخرة. إن كنت من أهل الحاجة فاطلبها، ولا تسرقها. كذلك ثمة حالة مشابهة (يطلبك فتعطيه، تطلبه فلا يعطيك وإن كان من فاضل حاجته!)

الأغتراب الحقيقي :

ألأغتراب آلحقيقيّ (Depravity) غربتنا في هذا الوجود بدأت يوم إنقطعنا عن آلأصل ثمّ هبطنا إلى آلدُّنيا .. على هذه الأرض ألدّنيّة مُرغمين أو راغبين لا أدري بآلضبط لصعوبة فهم آلآية المعنية بذلك(1) .. ثمّ آلفناها و آلفتنا شيئاً فشيئاً بكل قسوتها و حلوها و مرّها, و تعلّقنا بها بكل غباء و شهوة بينما كانت تردينا إلى أسفل السافلين مع إمتداد الزمن .. و رغم قسوتها و إنحطاطها ما زلنا بين بين في حُبنا لها! لكن تلك الغربة تضاعفتْ و تعقّدتْ مع توالي الحكومات و قسوة مَنْ أحاط بنا ثمّ مجيئ آلبعث الصّدامي الذي بدأ البعض يترحم عليه بعد السقوط لما لاقاه ثانيةً .. من الحكومات البديلة المتحاصصة و من ثمّ آلحكومات المتعولمة الواحدة تلو الأخرى بهندسة أصحاب الناطحات .. بل و من قبلهم أنظمة ظالمة .. و هكذا مذ فتحنا عيوننا على هذه الحياة التي لم نعد نذق فيها السعادة إلا قليلاً .. بل فقدنا السعادة من أوّلها .. و بدأتْ قصّتنا مع الله .. إنها قصّة الدَّم و الدّموع و الهجر و الغربة .. بداخل و خارج أوطاننا و في كلّ مكان .. فآلناس قد مسخوا رغم التطور و التكنولوجيا .. فأصبحنا غرباء حقاً . لذلك رأيناهُ تعالى معنا بعد أن أثبتنا و الفلاسفة فقط وجوده النظري فقط, و هو الوفي الوحيد الذي لم يتركنا بعد أنْ تركنا الناس .. كل الناس غرباء داخل مُدننا و وطننا و أهلنا .. حتّى آلمُقرّبين جهلوا علينا حقّنا لظنونهم الشيطانية, لا لشيئ سوى لإيماننا بآلله و جهادنا في سبيله ضدّ الظلم بكل صدق و بدون طمع في المنصب أو الدولار .. و كانت قصّةً دامية بحقّ .. وغربتنا غربة قاتلة, و نحن داخل وطننا و في أحضان عشيرتنا .. تحيط بنا الأحزاب المتربصة و قد وضعت أمامها شعار : [إما أنت معي أو ضدّي] .. و هو نفس شعار البعث الهجين!؟ فلماذا و كيف كان ذلك و متى و أين و لماذا كل هذا اللهوث للضياع لا غير!؟ عندما كُنا نواجه جيوش ألصدّاميين من الأمن و المخابرات و العسكر و الجيش الشعبي و الشرطة و الأمن العام و الخاص و آلأستخبارات و المخابرات و فدائيّي المقبور و جيوش الموظفين الخدم في آلمنظومة الأداريّة البعثيّة الذين لم يتقنوا سوى كتابة (التقارير) باسم البعثية العربية حتى على أتفه الأشياء!؟ و كُنا و الثلة المؤمنة نواجههم سرّاً و علانية .. و وجهاً لوجه و كم صبرنا و تواصينا على الحقّ ضمن خلايا الحركة الأسلامية التي لم تكن تتجاوز بضع عشر نفرٍ في سنوات الجمر و التحدي الكوني أمام شعب ضيّع (المشيتين) كما يقول المثل العراقي المعروف, و هم يلهثون وراء لقمة خبز و بأيّ ثمن, و نحن في أوساطهم حيارى نتعرّض للأعتقال و التشريد و القتل من النظام من جهة و من الشعب من الجهة الأخرى .. و رغم قلّة عددنا .. لكننا كُنّأ بحقّ عملة نادرة .. بل كل حركيّ كان يُعادل أمّة كاملة .. كان كل فرد أمّة في رجل .. كما كان إبراهيم(ع) أُمّة قانتاً لله! ألقاعدة الأساسيّة التي آمنّا بها, قضتْ بآلثورة آلشاملة كطريق وحيد لنيل السّعادة الأبديّة في الدّارين, خلاصتها هي أنك إذا أحسستَ بالغربة في مجتمعك، ثُرْ عليه كي تجعلهُ يشعرُ بالإغتراب عنكّ فيثورُ هو على نفسِه و ينضمّ إلى ثورتك عليه! و ها نحن قد فعلنا ذلك .. و الشعب قد ثار على نفسه .. إنما ثار و قد إنقسم لعدة تيارات و حزب و فريق .. لذلك بدأ التصادم أسوء من ذي قبل .. و نحن نرتقب أمام الجميع و هم لا يعلمون الطريق و لا يسمحون كي نعلّمهم .. و صَدَقَ (جبران خليل جبران) في مقولته المشهورة و كأنّه عنانا بآلذّات, حين قال: [لو رأيت الجّميع ضدّكَ و آلألوانُ غير لونكَ, و الكُلّ يمشي عَكْسكَ؛ لا تتردّد؛ إمشي وراء قلبك و تمسّك بمبادئكَ؛ و لا تأبه لهم .. حتى و إنْ أصبحتَ وحيداً .. لا تتردّد .. فآلوحدة أفضل من أنْ تعيش عكسَ نفسكَ لإرضاء غيرك]! أنْ تضطَرَّ إلى العيش في بلد غير بلدكَ، و في مجتمع غير مجتمعك؛ قد يكون نوعاً من آلاغتراب اليسير .. ألبسيط ألذي تسهل ألسّيطرة عليه و التعايش معه .. لكن إضطراركَ للعيش في مجتمع أو حتى بيت صغير مع زوجةٍ أو شريك لا يعترف بمشروعيّتك؛ بهويّتكَ؛ بتأريخك؛ بما تحمل من فكرٍ و قيمٍ؛ و ينبذ مُخرجات عقلك أو يمتهنها؛ لهو الأغتراب الحقيقي .. بل هو أشدّ أنواع الإغتراب تعذيباً لك و اختزالاً لإنسانيتكَ؛ و لوجودك الكونيّ حتى لو كان هذا المجتمع يتكوّن من مذهبك و أهلِك و عشيرتِك الأقربين .. إلّا إذا اخترتَ أنْ تكونَ ثائراً إيجابياً على واقعكَ و على مجتمعكَ هذا من ثمَّ، و رفضتَ أن تبقى مستسلماً سلبياً أمام إملاءاته، و خاضعاً خضوعاً كاملاً لثقافتهِ، فثورتكَ الإيجابيّة تعيدُ إنتاجَ علاقتك بالمجتمع على نحوٍ معكوس، لتغدوَ أنتَ آلأصل، و مجتمعكَ هو المغترب .. ألذي عليه أنْ يستجيب لمُخرجاتِ ثورتكَ الإيجابيّة كي يتحرَّر من إغترابه عنكَ! كنا نتحسس على مدى الزمن الذي ولدنا فيه من أواسط القرن الماضي و للآن؛ نتحسس الغربة و الضياع و الجفاء و القسوة و الظلم و الحروب المختلفةو لكننا بعد سقوط الصنم الصدامي ؛ توالت علينا حكومات ممسوخة فقدت كلمة صدق واحدة .. فبدأنا نعيش التغرب الحقيقي أو : ألأغتراب آلحقيقيّ . (Depravity) لذلك ما زلنا نواجه الأرهاب و الغربة معاً ؛ نعم .. لا زلنا نواجه الأرهاب و الظلم من قبل 10 مليشيات لسرقة الناس و نشر الفساد و النفاق و الغيبة في هذا الزمن! كما كُنا نواجه الأرهاب و الظلم و الفساد من قبل 10 مليشيات صدامية لسرقة الناس, خصوصا الفقراء, و بنفس القانون الجاري الآن:[إما معي أو ضدي]! فيا أصحاب آلفكر و آلعقول ألتي تُعاني ألأغتراب الحقيقي في أوساط مجتمعاتها تمسّكوا بحبل و حُب الله الذي وحده فيه الراحة و باقي العشوق عذاب و محن و إقتربوا منه حتى يتحقق الوصال و العشق فآلعمر بدون العشق و الحرية و الكرامة لا قيمة لها و الله .. بل لا تساوي شيئاً؛ ثُمّ ثُوروا بإيجابيّةٍ عبر فتح المنتديات الفكرية لنشر الوعي، و كُفّوا عَنْ أنْ تكونوا مُتلقين سلبيين لإملاءاتها و خاضعين لثقافاتها، كي تجبروها هي على الإحساس بالإغتراب عنكم، فتبحث من ثمَّ عن وسائل للتحرُّر من هذا الإغتراب بالتفاعل معكم! و ليعلم الله من ينصره و رسله بآلغيب, إنّ الله قويٌّ عزيز. حكمة كونيّة عزيزية : [الأشجار تتكأ على الأرض لتُثمر .. و الأنسان يتّكأ على المحبّة ليثمر]. عزيز الخزرجي عارف حكيم . ــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) قوله تعالى : { وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين }.سورة الأعراف /172.

Saturday, February 10, 2024

مَنْ يشتري دولارات البنك المركزي؟

مَنْ يشتري دولارات البنك المركزي!؟ ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد بلغت مبيعات البنك المركزي العراقي الإجمالية من العملة الصعبة للدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي أكثر من 800 مليون دولار, و بذلك أثبت البنك المركزي منذ سنوات بأنه يبيع العملة الصعبة لمجموعات معروفة و مشبوهة ترتبط بآلأحزاب المتحاصصة و بعضها ترتبط بآلبعثيين في الأردن ودبي ودول أخرى بإسناد بنوك تلك الدول مقابل أرباح قد تصل للنصف بعد المداورة و كذلك لبنان و سوريا من خلال شركات وهمية بلغت حسب التسجيل الرسمي 450 شركة و كانت أكبر صفقة عقدت مع شركة لبنانية بعشرة مليار دولار أثناء حكومة المالكي الذي لم يعرف حتى إسم الشركة وقتها, فبعد ما إنتهت الموافقات و التوقيعات ؛ سأل جنابه الكسيف: ما إسم هذه الشركة!؟ و هكذا كان يدار العراق و للآن للأسف الشديد. و إن دول الجوار تعتاش أيضاً على الدّولار العراقي المسروق من قوت الفقراء و المتقاعدين و من مستقبل الشباب المجهول بل والخطير بسبب عمالة الأحزاب التي لا يملك قادتها أي وجدان و ضمير حيث تستنزف قوت الفقراء العراقيين بإشراف سيد الفاسدين (علي العلاق) مرشح الأطار الذي يدور حول نفسه لعقدين لجمع الدولار فقط على حساب خراب البلاد و العباد. و وفقا لبيانات البنك المركزي، تم بيع 825 مليوناً و 580 ألفاً و 155 دولارا خلال الأسبوع الماضي، و ذلك على مدار أربعة أيام فقط من الأسبوع التي فتح بها المزاد, علماً أن ما نسبته 90% من تلك الأموال تذهب لجيوب الأجانب و العراقيين المرتبطين بهم الذين يسهّلون إخراج تلك العملات الصعبة, بتوافقات مسبقة مع رئيس البنك المركزي العلاق سيد الفاسدين. و كان متوسط المبيعات اليومي يبلغ 206 ملايين و 395 ألفا و 38 دولارا، وهو مبلغ أقل من الأسبوع السابق الذي بلغ فيه مليارا و 57 مليونا و 862 ألفا و 31 دولارا. وسجلت أعلى مبيعات للدولار في يوم الخميس بلغت 209 ملايين و 264 ألفا و 308 دولارات، بينما كانت أقل المبيعات في يوم الأربعاء حيث بلغت 203 ملايين و 721 ألفا و 6 دولارات. أما بالنسبة لمبيعات الحوالات الخارجية خلال الأسبوع الماضي، فبلغت 733 مليونا و 171 ألفا و 825 دولارا، مسجلة زيادة بنسبة 87٪ مقارنة بالمبيعات النقدية التي بلغت 92 مليونا و 408 آلافا و 330 دولارا. تمت المبيعات على شكل نقدي وحوالات للخارج بهدف تمويل التجارة الخارجية، و بلغ سعر بيع مبالغ الاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية 1305 دنانير لكل دولار، بينما بلغ سعر بيع مبالغ الحوالات إلى الخارج و سعر البيع النقدي 1310 دنانير لكل دولار. والمشكلة فقدان حكومة ذكية سوى(إطار) يدور على(القايش) حول نفسه لسرقة الناس مع حكومة غير مثقفة تجهل أبجديات الفكر والفلسفة و الأقتصاد, أو وجود مَنْ يفهم و يدرك أبعاد هذا الفساد, لذلك نسألك اللهم أن تعجّل في فرج مولانا صاحب الأمر. ألعارف الحكيم: عزيز حميد مجيد

مازال الناس يعبدون الأصنام :

يكاد الداخل الى العاصمة العراقية مدينة السلام كما يطلق عليها العرب سابقاً بغداد يشعر بالرعب التام ويكون دخوله أشبه بالدخول الى مدن تحاصرها وتسيطر عليها مليشيات البعض من الاحزاب ومساعديهم من كل الجهات , مدينة المعابد الدينية والمساجد تحول رخام جوامعها الى اناشيد حزينة وشوارعها تستصرخ ضميرا وقلوبا توشحت بها ارصفتها المتكسرة انظر .. ها هم اهلها تعاد اليهم المعارك من جديد ، بعد ان وضعت الحرب اوزارها في هذه المدينة الباسلة المجاهدة .. أعود من جديد الى مدينة الجمال ( بغداد ) الحبيبة وأعلن في هذه اللحظات وقريبا من أفق يحمل الينا فرات العراق وشمس أمنياتنا بعيدا عن حزن مدفون مقتبس من نهر دجلة الخالد وانين السدود ومنارات الدعاء المخضب بصلواتنا ، دعاء متبسم بعشق العراق .. واهل العراق اعذروني فانا مغرم بالذين وهبوا قلوبهم حبا وزرعوا انفسهم حصادا للطيبين من اجل هذا البلد , ايها الوطن الكبير الجميل العزيز اقترب مني فانا محتاج اليك جدا في هذه الايام .. دثرني يا نخل العراق احملني الى ضفاف دجلة الخالد ثم الى الفرات الى البصرة والى بغداد .. اوصل بي كركوك الغالية وارجع بي الى النجف الاشرف وديالي والعمارة والرمادي ودهوك والناصريه واربيل والحلة ، هل أبدو بعيداً عنها .. أم قريباً من ساحل فارغ يقع على شاطيء دجلة العجيب .. انها ساعات النهار الاخيرة .. تودع الشمس ابناء مدينة السلام ( بغداد العز والشرف ) يوما آخر اسمه يسبح به الناس لله العلي القدير يبدأ بعبير وتلاوات المسبحين نحو جهة الغروب فإذا بجموع الناس ترفع الاذرع الي الباري عز وجل وتنقل رائحة السلام والامان الى ابناء هذه المدينة الخالدة .. حيث بدأت مئات المآذن تدعو الناس الى صلاة المغرب .. سرت في شارع طويل جداً بعد الصلاة يكاد يفرغ تماماً من الناس بينما كانت الاعداد من السيارات المسرعة تذهب الى حيث لا ادري .. واهل ( بغداد العروبة ) الفضلاء الاصلاء الاتقياء الاعزاء يتمسكون بالتقاليد العربية والاسلامية والديانات الاخرى التي ورثوها من آبائهم واجدادهم لكنهم يتآلفون مع الغرباء حتى ينصهر الغرباء بينهم .. لكن مع الاسف لا ادري ما حل بهذه المدينة التي لها حضارة انتشرت شواخصها في كل بقاع العالم تحكي قصة شعب عريق مبدع متسلح بالعلم ، كان ولا يزال يثير في النفس اعتزازاً ومباهاة واعتلاء لناصية الفخر عبر ما تحقق لها ضمن مسيرتها الطويلة الحافلة بالعطاء ، وها هي المدن التي خطفها الأعداء .. بعد شهر نيسان عام 2003 من الفاسدين والطامعين الذين يعتقدون ان هذه المدن مزرعة مهجورة لا أصحاب لها ولا أهل يحرسونها ويحمونها من قوات الاحتلال والعفاريت الجديدة التي خرجت للتو من القمقم لهذه الأرض رافعين شعاراً لابناء هذه المدينة يجب ان تغادروها ولكنهم نسوا ان في العاصمة العراقية البطلة الجريحة عباقرة كثر وشجعان كثر وحكماء كثر لكن الوقت غير متاح للمبارزات بين أولئك العباقرة والشجعان والحكماء بل هو وقت ايجاد المخارج للناس قبل ان تحترق هذه المدينة , والسؤال هنا يطرح نفسه أمام الحكومة العراقية وأعضاء مجلس النواب الجدد كافة : ماذا فعلتم لهذه المدينة التي ظلت شوارعها مقفرة .. ابنية تهاوت وتهدمت ، ازقة لونتها الشـــعارات الطائفية .. ومآذن ومساجد اتعبها الرصاص و الناس حيرى لا يعرفون من هو الله ؛ هل الرئيس أم الوزير أم الحزب أم المسؤول المباشر على راتبه, ولله – الآمر العارف الحكيم عزيز حميد مجيد

Friday, February 09, 2024

دور الفلسفة في الحياة :

دور الفلسفة في الحياة : لقد قلنا في مقطع كونيّ سابق نقلاً عن ألفيلسوف شوبنهاور ألعظيم : [كلّما قلّ حظ المرء من الذّكاء كلّما بدى له الوجود أقلّ غموضاً]. لكننا لا نريد أن نعيش كل العمر في الهامش و على السطوح و لا نعلم ما في الآفاق و سرّ آلوجود التي تحتاج المزيد من الجهد و المتابعة و الدراسة العقلية المنهجية الهادفة و المستدلّة و المرتبطة بعالم سامق و سامي و فوقي, و هذا يحتاج لمعرفة جواب (الأسئلة الستة) و من ثمّ أجوبة (الأربعون سؤآل) .. نعم أصحاب الضمير و الوجدان و العشق لا يكتفون فقط بأداء عمل أو مهنة يرتزقون من خلالها فقط؛ إنهم يريدون معرفة كل شيئ أو ما هو الممكن!؟ و بناءاً على ذلك التقرير الشوبنهاوري الآنف الذكر .. قلنا ما معناه من وجه : [ألبلهاء أكثر سعادة من أهل العقول] مَثلهم : كـ (البيعارية) أيّ لا يحس بآلعار .. حتى لو كان طفيلياً يعيش على قوت و مال الآخرين من دون إنتاج يذكر !؟ و هنا تتعاظم المشكلة عندما نترك الأسئلة !؟ نتركها لتصورنا الخاطئ بأنّ (السّائل) سيفهمه الآخرون بالمقابل من أسئلته بأنه غبي و لا يفهم ولا يعرف شيئاً لذلك يسأل!؟ و الحقيقة هو العكس تماماً .. لأن السؤآل لا يأتي من فراغ أبداً ؛ إنما نتيجة لكثرة الثمر و يختبئ ورائه جبال من المعلومات و الهموم!؟ مشكلتنا في (الأسئلة) و ليس في (الأجابات), فلو أنّ البشريّة كانت مركوزة فيها (حسّ الجواب) وحده ؛ لما تطورت و لا تقدّمت و لا تحضّرت .. و لبقيت في العصر الحجري الأوّل .. تُكرر وضعا واحداً و جواباً واحداً ...!؟ (ألقدرة الإستفهاميّة) مهمّة جدّاً في تكوين العقل و توسيع المعرفة, و نتيجة لذلك يبرز التفكير الذي منه ينزح نحو الإستدلال العقلي الذي يوصلنا للأهداف المنشودة بإتجاه الكشف و الشهود. و (الأستدلال العقليّ) هو النّهج و الطريق نحو العلا و السعادة و الأمن و العشق و الوصول لسرّ الوجود من أجل الخلود .. ألأستدلال العقلي يؤدي إلى أن نعلم ونفهم كل حقيقة و ظاهرة: فعن طريق الإسـتدلال العقلي نفهم سبب نشأة الدّيمقراطيّة !؟ بالأستدلال أو عن طريق الأستدلال العقلي نفهم سرّ الفكر الفلسفي؟ عن طريق الإستدلال العقلي نفهم طبيعة ثلاثة أمور تمثل الفلسفة هي : الإيبستيمولوجيا .. معرفة المعرفة مع مصادرها و كيفيتها. الإكسيسلوجيا .. (Axiologie)‏ علم القيم والمثل العليا و الأخلاق و الأجتماعيات و الأنطلوجيا .. فلسفة ما وراء الطبيعة, أو ألميتافيزيقيا و الغيب! و الفلسفة أو الحكمة عموماً تنقسم إلى نوعين : الفلسفة أو الحكمة النظرية؛ و تشمل الرّياضيات و الطبيعيات و الألاهيات . الفلسفة أو الحكمة العملية ؛ وتشمل السياسة والأقتصاد وآلأخلاق وإدارة البلد. و إذا كانت الفلسفة أو الحكمة تمثل كل تلك العلوم ؛ فأن الفلسفة هي أم العلوم بحقّ و مديرها, و من هنا عندما وضعتُ أمامي تلك المجالات و الآفاق: رأيت أن تلك العلوم لا تحقق لوحدها الأبعاد الكونية لمسألة الوجود و ما فيها ككل, لو لم ترتبط بآلكَوانتوم أو الأبعاد الكونية لتحديد العلوم و القوانين. و في الحقيقة إن ألفكر (الفلسفيّ الكونيّ العزيزي) التي تعتبر (ختام الفلسفة)؛ لا يؤمن بآلنصوص و بتلك الكتابة النثرية الملقاة على عواهنها من قبل الأدباء و الشعراء و حتى رواة الحديث رغم إن بعضها تشير لدلائل ميتافيزيقية .. و تتضمن أبعاد مجازية و كاشفة أحياناً لامور هامة لا يستطيع ذوي العقول النيرة و العبقرية العيش بدونها أو يصعب لحد بعيد عيهم العيش بدونها.. كما لا يؤمن بتلك الكتابة الشعرية الموزونة و المقفّاة في دوواين الشعراء .. حسب بحور الشعر الستة عشر أو الثامنة عشر بعد كشف صديق قريب لي بحراً جديدا للشعر .. أيام أسره في إيران خلال الثمانينات!؟ لا بد لكل فكرة من مقدّمات تلزم عنها نتيجة .. ولا بد أن تكون النتيجة ذات نمط عقلي في الفسفة. و هنا تكمن مفتاح سرّ الفلسفة الكونيّة.. و كذلك مفتاح قوّتها أيضاً.. و في النهاية إصالتها الكونيّة الممتدة إلى ما لا نهاية .. لأن أصلها ما لا نهاية لها .. أو لها نهاية لكن يصعب تحديدها على أكثر الظن .. كما لا تحدّها صفة أو زمان أو مكان. نحن عندما ننصت لخطاب نثري أو لقصيدة شعرية .. فأننا لا نلزم الشعر و الشاعر أن يتحدث بآلأستدلالات العقلية!؟ فآلشاعر إمرء القيس حين يقول : وليل كموج البحر أرخى سدولهُ عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي فَقُلْتُ لَهُ لما تَمَطّى بجوزه وأردف أعجازا وناء بكلكل ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلي بصُبْحٍ وما الإصْباحَ فيك بأمثَلِ فيا لكَ من ليلْ كأنَّ نجومهُ بكل مغار الفتل شدت بيذبل كأنَّ الثريا علقت في مصامها بأمْراسِ كتّانٍ إلى صُمّ جَندَلِ وَقَدْ أغْتَدي وَالطّيرُ في وُكنُاتُها بمنجردٍ قيدِ الأوابدِ هيكلِ. بآلمناسبة كل أو معظم الفلاسفة كانوا أدباء و شعراء و رواة في البداية ثم أصبحوا فلاسفة (1): و هنا لا يمكننا أن نطلب من هذا الشاعر أو أي شاعر أن يبيّن و يبرهن لنا الأستدلال العقلي لـ [ليل كموج البحر...], كيف يمكن أن يكون الليل كموج البحر و هو شيئ غير مادي بينما الموج مائي - مادة سائلة.. لذلك يجب أن نتطلع على الفكر الفلسفي و نتجاذب التفكير و التحليل و النتائج .. الفلسفة - عموم الفلسفة - منذ ظهورها حتى قبل اليونان القديم في بلادنا بـ بابل و مصر قبل 6 آلاف عام ثم بروزها في اليونان و أوربا فيما بعد على يد طاليس الذي درس في مصر و هكذا فيثاغورس و السفسطائيين .. لم تكن في أفقها رؤيا لما بعد التنظير الفلسفي .. حتى ظهور فلسفتنا الكونية نهاية القرن العشرين و بداية الألفية الثالثة هذه بعنوان : الفلسفة الكونية العزيزية أو [ختام الفلسفة]. لذلك حرّي بجميع الذين يملكون ضمائر حية و وجدان فاعل كآلأدباء و الشعراء و العلماء خصوصاً و هكذا شبابنا و طلابنا أن يطرحوا السؤآل التالي: لماذا ينبغي للطالب أن يطّلع على الفكر الفلسفي .. و الكوني منه بآلذات!؟ ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد الخزرجي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) تُحدّد الفلسفة الكونية العزيزية المراتب الفلسفية إلى 7 مراحل هي : قارئ ؛ مثقف ؛ كاتب ؛ مفكّر ؛ فيلسوف ؛ فيلسوف كوني ؛ عارف حكيم .

Thursday, February 08, 2024

على قارعة الطريق :

قد مات في صدري الكلام كأنني حملت وحدي حزن العالم لستُ سوى حفنة من روح و بقايا جسد أنهكته تفاصيل الحياة المزعومة لا الرفاق رفاقي و لا الألوان لوني .. على قارعة الطريق أراقب خذلاني لا الدار داري ولا بلادي بلادي ولا أنا أنا

ما لا يعرفه الناس في بلادنا :

ما لا يعرفه الناس في بلادنا: طائرات صغيرة لا تتعدى طولها 150 سم أو أكثر قليلاً يتمّ توجيهها من أي مكان بِيَد كلّ من يريد إستخدامها في الغرب للتسلية أو قضاء أوقات ممتعة معها على شواطئ و أماكن معيّنة ترفيهية في أطراف مدنهم .. هذه الطائرات ليست غالية الثمن و لا تتعدى سعرها المائة دولار تقريباً قابلة للتحوير وإضافة أحمال أو صاروخ أو عدسات أو كامرات و غيرها و قد حوّرتها إيران قبل سنوات و زودت روسيا بها ضد اوكرانيا فغيرت مسار الحرب قليلاُ لصالح روسيا ويمكنها الأنطلاق و الهبوط على الأرض أو فوق سطح المياه أو أية منطقة سهلية أو جبلية و حتى على سطح دار يتمّ السيطرة عليها من خلال (ريموت) كنترل صغير بحجم علبة السكائر أو اللابتاب و تستطيع الطيرات لعشرات الكيلومترات و الرجوع لنفس المكان الذي إنطلقت منه .. و قد تمّ إستخدامها خلال السنوات الأخيرة كطائرات مقاتلة فعالة تستطيع ضرب أي هدف أو حتى شخص أو هدف بحجم كرة القدم بدقة 100%, من بعد حيث تُزوّد الطائرة بصورة جوية للهدف المطلوب مع رموز خاصة تستطيع من خلالها الأدلاء و معرفة الهدف أينما كان و ضربه بآلصميم. لذلك نرى قادة العراق الفاسدين المتآمرين الجواسيس العملاء قد إختفوا عن الأنظار مؤخراً و خلّفوا أولاد الملحة مكانهم خوفا من تلك الطائرات التي طورتها و تستخدمها أمريكا بمهارة فائقة, حيث إختفى الجميع بعد التهديدات الأمريكية لهم و بدلوا حتى لباسهم خوفاً و تحرّزاًَ من تلك الطائرات التي تقتنصهم حتى لو كانوا في حجرٍ صغير أو بروج مشيّدة و طلاب الدّنيا هكذا أبداً . هذا مثال بسيط عرضناه لكم .. و حكوماتنا ما زالت مشغولة بآلمحاصصة و سرقة الفقراء, فتلك هي أكبر و أهم قضية في حياتها و وجودها, تاركين البناء و التنمية و الصناعة و الزراعة و الطبابة و التعليم و المواصلات و كل ما يتعلق بآلحياة و سعادة المجتمع و فوقها جميعا التوحد تحت راية التوحيد, و هذا الأمر نتج أنحطاط العراق و تخلفه و و فقدان المباني الأساسية للحياة و حتى الأخلاق لشعب و لبلد يتجه نحو الدمار و الخراب عاجلاً لا آجلاً.

Wednesday, February 07, 2024

ذات يوم و الأيام تدور ...

ذات يوم و الأيام تدور! القسم الثاني : ذات يوم، في أرضٍ بعيدة، زمن و وقتٌ لا يعرف الساعة، و مكانٌ لا يُحدده الخرائط و الجغرافيا؛ في مكان منسي و منزو على حدود أقدم دولتين في العالم بآلقرب من جبال زاكروس وُلِدَ العارف الحكيم عزيز حميد الخزرجي. كانت عيناه تحملان حكايات الأجداد، و قلبه ينبض بحكمة العصور. كان يجلس تحت شجرة سِدرٍ قديمة مباركة، يراقب كائنات الأرض و النجوم و يستمع إلى حكايات غريبة من عالم الغيب و أصوات الطيور و حركة الأفلاك مع موسيقى الوجود و نغمة الكون التي لا تتوقف و تحثّنا لنؤمن بأنّ هذه الحياة و من ثمّ الخلود هي للَّذين يُعَذَّبون و يُكافحون بجد و إجتهاد ليل نهار ولا يستسلمون لليأس و الخنوع ليكونوا بآلتالي مجرّد طفيليين يعيشون على أكتاف الآخرين, كما هو حال معظم .. إن لم أقل كلّ أحزابنا و شعبنا إلا ما ندر!. كان عزيز حميد يعيش في عالمٍ موازٍ، حيث تتداخل الحقيقة بالخيال الذي طالما جسّد صورها عبر لوحات جميلة كرسام وحيد في مدينته و إشتهر بذلك الأسم، والأشياء العادية تحمل في طياتها السّر العميق. كان يتجول في الصحارى و الجبال، يبحث عن الحكمة المفقودة، ويسأل الأرض عن أسرارها, و كذلك الافلاك حين كان يسافر بخياله الخصب متأملاً أكواناً مما لا يستطيع رؤيته أو حتى تصوره باقي الخلق. وفي يومٍ من الأيام، وجد عزيز حميد كتاباً قديماً مكتوباً بخطّ يدٍ غريب, كانت صفحاته تحمل قصصاً عن الأبطال و الأمجاد كبطولة الأمام عليّ(ع) والحسن والحسين(ع) وعن أسرار الكون, قرأه بتأمّل و عمق، واكتشف أنّه كان يحمل مفتاحاً للحكمة الكبرى حدّد عنوانها سيّد السّاجدين بقولين, الأولى : [رأس الحكمة مخافة الله] , الثانية: [مَنْ إستعان بغير الله ذلّ]. منذ ذلك اليوم، أصبح عزيز حميد الخزرجي رمزاً للفن و آلعلم والفلسفة و الجمال و الصّمت. كان أحياناً يُجيب على أسئلة الناس بحكمة و عقلانية، و كان يُعلّمهم أنّ الحقيقة ليست دائماً ما نراها بأعيننا، بل هي أحيانًا ما نشعر بها بقلوبنا بتصوّراتنا و خيالنا عبر بصيرتنا أو وجداننا الذي هو صوت الله بداخلنا. وهكذا، استمرّ عزيز حميد في رحلته مكافحاً، يبحث عن الحكمة و الجواهر المخفية التي لم تستطع كلّ حوزات العراق من الأجابة عليها, ليشهد بعضها عند قوم سلمان المحمدي بعد هجرته من العراق، و إستمر يُعلّم الناس أنّ العلم لا يعرف حدوداً، و أن الحكمة لا تنتهي أبدًا, و لا تنمو سريعاً .. لكنّها تُثمر طويلاً و يعيش الأنسان معها كبيراً بعكس كل الناس الذين يلدون و يموتون صغاراً حيث لا نصيب لهم منها رغم إنّ آفاق الوجود كبائرها و صغائرها تكتنز الحكمة و الأسرار حتى سرّ الوجود ولا يكشفها إلا العارف الحكيم. و في ذات اليوم .. و في نفس تلك أرضٍ البعيدة، تسلّلت الشمسُ من بين الغيوم، وانسكبت أشعتها الذهبيّة على الأرض، كأنّها ترقصُ مع الزهور و تُبشّر بآلخير القادم .. و الشمس في بلادنا أجمل من باقي شموش الدّنيا .. ذات يوم، انفتحت الأزهار، و أطلقت عبيرها العذب في الهواء، و الطيور غردت بألحانٍ جميلة، تروي قصّة الربيع و الحُب الحقيقيّ. ذات يوم، انتشلت الأشجار جذورها، و أمتدت أغصانها نحو السماء، تتلون أوراقها بألوانٍ متعددة تضاهي برونقها لون السماء الذي فضله الخالق على باقي الألوان، و هي تعلن عن قدوم فصلٍ جديد زاهي و مثمر. ذات يوم، انبثقت الآمال في قلوب الناس، و تحلّموا بأيامٍ أجمل، و مستقبل أفضل من ذلك الواقع ألبئيس في تلك الأيام! في ذلك اليوم، كانت الحياة تبتسم، والعالم ينبض بالحياة والأمل. فلنحتفل بهذا اليوم، ذلك اليوم الذي يجمعنا جميعًا، في عالمٍ مليءٍ بالأسرار و آلجمال والأمان، و العشق؛ لا يبقى أمام العارف سوى التواضع و الذهول .. و التواضع كما يقول الأمام عليّ(ع) ثمرة العلم. ذات يوم، سيكون لنا مكانٌ خاص عند المعشوق الأزلي. من طُلّاب العارف الحكيم : ألدكتور خليل الموسوي. ع/المنتدى الفكري في كندا.
ذات يوم ! ذات يوم، في أرضٍ بعيدة، وقتٌ لا يعرف الساعة، و مكانٌ لا يُحدده الخرائط،؛ في مكان منسي و منزو على حدود أقدم دولتين في العالم وُلِدَ العارف الحكيم عزيز حميد الخزرجي. كانت عيناه تحملان حكايات الأجداد، و قلبه ينبض بحكمة العصور. كان يجلس تحت شجرة قديمة، يراقب النجوم و يستمع إلى أصوات الطيور و حركة الأفلاك مع موسيقى الوجود الذي لا يتوقف ليجعلنا نؤمن بأن هذه الحياة هي للذين يكافحون بجد ليل نهار ولا يستسلمون لليأس و الخنوع ليكونوا مجرّ> طفيليين يعيشون على أكتاف الآخرين!. كان عزيز حميد يعيش في عالمٍ موازٍ، حيث تتداخل الحقيقة بالخيال، والأشياء العادية تحمل في طياتها السر العميق. كان يتجول في الصحارى والجبال، يبحث عن الحكمة المفقودة، ويسأل الأرض عن أسرارها. وفي يومٍ من الأيام، وجد عزيز حميد كتابًا قديمًا مكتوبًا بخط يدٍ غريب. كانت صفحاته تحمل قصصًا عن الأبطال والأمجاد، وعن أسرار الكون. قرأه بتأمل، واكتشف أنه كان يحمل مفتاحًا للحكمة الكبرى. منذ ذلك اليوم، أصبح عزيز حميد الخزرجي رمزًا للعلم والفلسفة. كان يجيب على أسئلة الناس بحكمة وعقلانية، وكان يعلمهم أن الحقيقة ليست دائمًا ما نراها بأعيننا، بل هي أحيانًا ما نشعر بها بقلوبنا. وهكذا، استمر عزيز حميد في رحلته، يبحث عن الحكمة والجواهر المخفية، ويُعلّم الناس أنّ العلم لا يعرف حدودًا، وأن الحكمة لا تنتهي أبدًا, و لا تنمو سريعاً .. إنّما تُثمر طويلاً .. و كل آفاق الوجود كبائرها و صغائرها تكتنز الحكمة بل الحكم ولا يكشفها إلا العارف الحكيم. و في ذات اليوم .. و في أرضٍ بعيدة، تسلّلت الشمسُ من بين الغيوم، وانسكبت أشعتها الذهبية على الأرض، كأنها ترقصُ مع الزهور. و تُبشّر بآلخير القادم .. ذات يوم، انفتحت الأزهار، وأطلقت عبيرها العذب في الهواء، والطيور غردت بألحانٍ جميلة، تروي قصة الربيع و الحب الحقيقي. ذات يوم، انتشلت الأشجار جذورها، وأمتدت أغصانها نحو السماء، تتلون أوراقها بألوانٍ متعددة تضاهي برونقها لون السماء الذي فضله الله تعالى على كل الألوان، و هي تعلن عن قدوم فصلٍ جديد. ذات يوم، انبثقت الآمال في قلوب الناس، وتحلموا بأيامٍ أجمل، و مستقبل أفضل من ذلك الواقع في تلك الأيام! في ذلك اليوم، كانت الحياة تبتسم، والعالم ينبض بالحياة والأمل. فلنحتفل بهذا اليوم، ذلك اليوم الذي يجمعنا جميعًا، في عالمٍ مليءٍ بالجمال والأمان، و العشق ذات يوم، سيكون لنا مكانٌ خاص عند المعشوق الأزلي. من طُلّاب العارف الحكيم : ألدكتور خليل الموسوي. المنتدى الفكري في كندا

Monday, February 05, 2024

فلسفة الدولة العادلة :

فلسفة الدولة ألعادلة : يقول : (باروخ إسبينوزا 1632 - 1677) في كتابه (رسالة في اللاهوت والسياسة) : [ليس الغرض الأقصى من الدولة أن تسيطر على الأفراد ولا أن تكممهم بالمخاوف، ولكن الغاية منها أن تُحرر كل إنسان من الخوف، حتى يستطيع أن يعيش ويعمل و يُبدع في أمن تام دون أن … يضرّ نفسه أو يُؤذي جاره. و إني أكرّر القول؛ بأنّ ليست غاية الدولة أن تحوّل الكائنات العاقلة إلى حيوانات متوحشة أو آلات، بل إن الغرض منها هو أن تمكّن أجسامهم وعقولهم من الأبداع و العمل في أمن، غايتها أن تهيئ للناس عيشًا يستمتعون فيه بعقول حرة، حتى لا ينفقوا قوتهم في الكراهية والغضب والكيد و إساءة بعضهم إلى بعض. بجملة حكيمة : غاية الدولة الحقيقية هي أن تكفل الحرية]. ولا حرية حين يصبح المواطن أسيراً للقمة خبز أو بيت! بإعتقادي أن ذلك الفيلسوف العظيم(إسبينوزا) تحدّث عن أوهام من وحي ذاته النظيفة و عن دُولٍ لم يكن لها وجود على الأرض سوى مرة واحدة و في فترة محدود لم تتجاوز سنوات قبل 1400 عام, وتلك الدولة لم ترضي البعض من الشياطين الأرضية طبعاً لأنه حكم بآلعدل و محق الفوارق الطبقية و الحقوقية .. فهدموها و قتلوا مؤسسها و الأئمة من ولده من بعدهو إتهموهم بشتى التهم بينما كان رئيس الدولة كأحدهم في الحقوق و الأمتيازات و في كل ماديات الحياة و قيمها .. و هذا هو طبيعة البشرية الضالة المجرمة! أعرف عائلة كانت مظلومة زمن النظام السابق و بعد السقوط و بفضل أهل الفضل أصبح أحد أعضائهم عضواً في الحكومة و البرلمان, و إذا بتلك العائلة تنقلب 100 % على نفسها و تجيز الفوارق الطبقية و الرواتب الحرام و الظلم و تكرر نفس ما كان يفعل أزلام النظام السابق . لذلك لا خير في هؤلاء الشيعة أيضا ً لأنهم يؤمنون بأهل البيت نظرياً و عندما تمس القضية الحقوق و العدلة يبررون فعالهم المشينة بألف تبرير كما كان يفعل البعث للأسف. لذلك لا وجود لدولة عادلة كدولة الأمام عليّ(ع) أو حتى مثل تلك الدّولة التي يصفها إسبينوزا .. أو عزيز الخزرجي و التي مواصفتها تتطابق مع الدولة العلوية العادلة و كذلك الدولة المعاصرة التي قرّرتُ تفاصيلها و مواصفتها في (الفلسفة الكونية العزيزية) .. و إن دول العالم جميعها تقريباً تحكمها قوانين ميكيافيلي بإختلاف مدعياتها .. كآلملكية و الأميرية و الديمقراطية و الإسلامية و الشيوعية و,,,,, إلخ. و يبدو إن ما عرضناه في (فلسفتنا الكونية العزيزية) ؛ هي دولةِ الخلودِ في «جنّةِ دلمونَ»!؟ لأن هذا البشر المتحجر قلبياً و عقلياً لا يستوعب فلسفة العدالة و لا يريد تطبيقها بسبب تسلط الشيطان على قلبه و عقله الصغير. لذلك باتت (العدالة) أوهام و تمنيات على أرض يسكنها بشر جهلاء و ظالمين و ملعونيين تحدّهم 33 صفة سلبية أقلها (الظلم و الجهل) كما ورد في القرآن الكريم, يعملون ضمن أحزاب و تيارات و كل حزب بما لديهم فرحون بظلمهم و فسادهم و سلب حقوق شعوبهم للأسف! ما موجود الآن هي عبارة عن محميّاتِ الحُكّامِ الذين لهمُ الحقُّ كُلُّ الحقِّ في التصرُّفُ بها و بعبيدهم كما يُحِبّونَ ، و يحلمونَ إذ هي ملكُهم ، و للمالكِ حُرّيّةُ التصرُّفِ في مملوكهِ كيفما يشاء كأن يجعل راتب الرئيس و المسؤول أضعافاً مضاعفة بل ملايين من الدولارت و راتب مواطن آخر أو موظف مكافح مخلص أقل بكثير بحيث لا يكفيه لشراء الدواء و الغذاء فقط .. و هكذا تتداول مثل تلك الدول؟. لا يتوهّمنَّ مُتوهِّمٌ بأنّني مفتونٌ بدولِ الغربِ التي هي بلا شكٍّ أحطُّ مِن (مملكةِ الضِباعِ) رغمَ كُلِّ التلميعِ ، و الترصيعِ ، و التلوينِ و الأعلام .. فآلفقر فيها لا يختلف عن دولنا إن لم تكن أمرّ .. و الفوارق الطبقية كذلك وووو...إلخ. فقدْ تعاملتْ جميعُ تلك الدولِ بـــ«عقليّةِ» الضِباعِ - و إن كنتُ أعتذرُ عن نِسبةِ الضباعِ إلىٰ العقلِ - معَ شعوبِ الأرضِ مِن غيرِ حتى جِلدتِها : ساسةً ، و رجالَ دينٍ ، و شعوباً! و قدْ سرقوا : الحجرَ ، و المَدَرَ ، و المالَ ، و الأرضَ ، و قتلوا البشرَ ، و قدْ نهبوا ثرواتِ الشعوبِ حتّى أُتخِموا علىٰ حسابِ قهرِ شعوبَ الأرضِ مثلما حدث في بلادنا و العراق أكبر نموذج على ذلك. و أشدُّ مِن كُلِّ إجرامِهم ذاك ؛ هو تسليمُ(حكومات البلادِ) لِعملاءَ أُجراءَ ؛ أدعياءَ ؛ مُخلِّفينَ الأحقادَ ، و الخِلافاتِ المذهبيّةِ و حتى الشخصية بينَ تلك الشعوبِ التعيسةِ ، و المقتولةِ مرّتينِ: - الأُولىٰ - يومَ احتلّوا بلدانَهم ، و رحلوا يحملونَ الآثارَ ، و الأوابدَ ، و المؤلّفاتِ العلميّةِ مع عقود أبدية لإستنزاف البلد يوقعها عملائهم بلا ضمير و وجدان مقابل الرواتب الحرام. - و الثانيةُ - تلك التَرِكةُ الحقيرةُ التي لن تزولَ ، و هي تتأصّلُ ، و تنتشرُ انتشارَ الفيروساتِ ، و تنمو نموَّ الفِطرِ في أقبيةِ الظلامِ لتتوارثه الأجيال. و هكذا يتعاظم الظلم و الفساد في بلادنا على حساب الفقراء و يستمر تحت مظلة الخدمة و عباءة الوطنية و الأسلام و الدّعوة للدّين و خدمة الناس و الديمقراطية و الليبرالية و القومية و ربما العشائرية !! العارف الحكيم عزيز الخزرجيفلسفة الدولة ألعادلة : يقول : (باروخ إسبينوزا 1632 - 1677) في كتابه (رسالة في اللاهوت والسياسة) : [ليس الغرض الأقصى من الدولة أن تسيطر على الأفراد ولا أن تكممهم بالمخاوف، ولكن الغاية منها أن تُحرر كل إنسان من الخوف، حتى يستطيع أن يعيش ويعمل و يُبدع في أمن تام دون أن … يضرّ نفسه أو يُؤذي جاره. و إني أكرّر القول؛ بأنّ ليست غاية الدولة أن تحوّل الكائنات العاقلة إلى حيوانات متوحشة أو آلات، بل إن الغرض منها هو أن تمكّن أجسامهم وعقولهم من الأبداع و العمل في أمن، غايتها أن تهيئ للناس عيشًا يستمتعون فيه بعقول حرة، حتى لا ينفقوا قوتهم في الكراهية والغضب والكيد و إساءة بعضهم إلى بعض. بجملة حكيمة : غاية الدولة الحقيقية هي أن تكفل الحرية]. ولا حرية حين يصبح المواطن أسيراً للقمة خبز أو بيت! بإعتقادي أن ذلك الفيلسوف العظيم(إسبينوزا) تحدّث عن أوهام من وحي ذاته النظيفة و عن دُولٍ لم يكن لها وجود على الأرض سوى مرة واحدة و في فترة محدود لم تتجاوز سنوات قبل 1400 عام, وتلك الدولة لم ترضي البعض من الشياطين الأرضية طبعاً لأنه حكم بآلعدل و محق الفوارق الطبقية و الحقوقية .. فهدموها و قتلوا مؤسسها و الأئمة من ولده من بعدهو إتهموهم بشتى التهم بينما كان رئيس الدولة كأحدهم في الحقوق و الأمتيازات و في كل ماديات الحياة و قيمها .. و هذا هو طبيعة البشرية الضالة المجرمة! أعرف عائلة كانت مظلومة زمن النظام السابق و بعد السقوط و بفضل أهل الفضل أصبح أحد أعضائهم عضواً في الحكومة و البرلمان, و إذا بتلك العائلة تنقلب 100 % على نفسها و تجيز الفوارق الطبقية و الرواتب الحرام و الظلم و تكرر نفس ما كان يفعل أزلام النظام السابق . لذلك لا خير في هؤلاء الشيعة أيضا ً لأنهم يؤمنون بأهل البيت نظرياً و عندما تمس القضية الحقوق و العدلة يبررون فعالهم المشينة بألف تبرير كما كان يفعل البعث للأسف. لذلك لا وجود لدولة عادلة كدولة الأمام عليّ(ع) أو حتى مثل تلك الدّولة التي يصفها إسبينوزا .. أو عزيز الخزرجي و التي مواصفتها تتطابق مع الدولة العلوية العادلة و كذلك الدولة المعاصرة التي قرّرتُ تفاصيلها و مواصفتها في (الفلسفة الكونية العزيزية) .. و إن دول العالم جميعها تقريباً تحكمها قوانين ميكيافيلي بإختلاف مدعياتها .. كآلملكية و الأميرية و الديمقراطية و الإسلامية و الشيوعية و,,,,, إلخ. و يبدو إن ما عرضناه في فلسفتنا الكونية ؛ هي دولةِ الخلودِ في «جنّةِ دلمونَ»! لأن هذا البشر المتحجر قلبياً و عقلياً لا يستوعب فلسفة العدالة و لا يريد تطبيقها بسبب تسلط الشيطان على قلبه و عقله. لذلك باتت (العدالة) أوهام و تمنيات على أرض يسكنها بشر ملعونيين تحدّهم 33 صفة سلبية أقلها (الظلم و الجهل) كما ورد في القرآن الكريم, يعملون ضمن أحزاب و كل حزب بما لديهم فرحون بظلمهم لشعوبهم للأسف! ما موجود الآن هي عبارة عن محميّاتِ الحُكّامِ الذين لهمُ الحقُّ كُلُّ الحقِّ في التصرُّفُ بها و بعبيدهم كما يُحِبّونَ ، و يحلمونَ إذ هي ملكُهم ، و للمالكِ حُرّيّةُ التصرُّفِ في مملوكهِ كيفما يشاء كأن يجعل راتب الرئيس و المسؤول أضعافاً مضاعفة بل ملايين من الدولارت و راتب مواطن آخر أو موظف مكافح مخلص أقل بكثير بحيث لا يكفيه لشراء الدواء و الغذاء فقط .. و هكذا تتداول مثل تلك الدول؟. لا يتوهّمنَّ مُتوهِّمٌ بأنّني مفتونٌ بدولِ الغربِ التي هي بلا شكٍّ أحطُّ مِن (مملكةِ الضِباعِ) رغمَ كُلِّ التلميعِ ، و الترصيعِ ، و التلوينِ و الأعلام .. فآلفقر فيها لا يختلف عن دولنا إن لم تكن أمرّ .. و الفوارق الطبقية كذلك وووو...إلخ. فقدْ تعاملتْ جميعُ تلك الدولِ بـــ«عقليّةِ» الضِباعِ - و إن كنتُ أعتذرُ عن نِسبةِ الضباعِ إلىٰ العقلِ - معَ شعوبِ الأرضِ مِن غيرِ حتى جِلدتِها : ساسةً ، و رجالَ دينٍ ، و شعوباً! و قدْ سرقوا : الحجرَ ، و المَدَرَ ، و المالَ ، و الأرضَ ، و قتلوا البشرَ ، و قدْ نهبوا ثرواتِ الشعوبِ حتّى أُتخِموا علىٰ حسابِ قهرِ شعوبَ الأرضِ مثلما حدث في بلادنا و العراق أكبر نموذج على ذلك. و أشدُّ مِن كُلِّ إجرامِهم ذاك ؛ هو تسليمُ(حكومات البلادِ) لِعملاءَ أُجراءَ ؛ أدعياءَ ؛ مُخلِّفينَ الأحقادَ ، و الخِلافاتِ المذهبيّةِ و حتى الشخصية بينَ تلك الشعوبِ التعيسةِ ، و المقتولةِ مرّتينِ: - الأُولىٰ - يومَ احتلّوا بلدانَهم ، و رحلوا يحملونَ الآثارَ ، و الأوابدَ ، و المؤلّفاتِ العلميّةِ مع عقود أبدية لإستنزاف البلد يوقعها عملائهم بلا ضمير و وجدان مقابل الرواتب الحرام. - و الثانيةُ - تلك التَرِكةُ الحقيرةُ التي لن تزولَ ، و هي تتأصّلُ ، و تنتشرُ انتشارَ الفيروساتِ ، و تنمو نموَّ الفِطرِ في أقبيةِ الظلامِ لتتوارثه الأجيال. و هكذا يتعاظم الظلم و الفساد في بلادنا على حساب الفقراء و يستمر تحت مظلة الخدمة و عباءة الوطنية و الأسلام و الدّعوة للدّين و خدمة الناس و الديمقراطية و الليبرالية و القومية و ربما العشائرية !! العارف الحكيم عزيز الخزرجي

Sunday, February 04, 2024

ألعراق : بإتجاه الكارثة

العراق: بإتجاه الكارثة : لم يبق شيئ في العراق لم يتلوّث أو يتعرض للدمار و التغيير و في جميع القطاعات الزراعية ؛ الصناعية ؛ الصحية ؛ النفطية ؛ الخدمية و عيرها حتى سماء و أرض و هواء العراق .. و البيئة قد تغييرت و تندر بعواقب وخيمة و السبب الرئيس هو سوء الأدارة و التخلف الفكري و العقلي الذي أصيب به المتحاصصون و مرتزقتهم اللاهثون على الدنيا و الذين لا يتقنون سوى النهب و سرقة ألأموال و الرواتب و العمالة لأيّ كان شرقا و غرباً حتى للهنود و الأردن و الإمارات مقابل بقائهم في السلطة لأدامة النهب و التدمير و الخراب .. فأفضلهم لا يتقن عملية القسمة أو إستخراج الجذر التربيعي أو النسبة المئوية و غيرها من الدروس الأبتدائية.. فكيف بقيادة بلد!؟ و [قيمة المرء ما يتقنه] كما يقول الأمام عليّ سيد العدالة الكونية. و بما أن القوم ليس فقط لا يتقنون ما يفيد البشرية أو العراق بل جميعهم عالة على العراق؛ فلا بد من إيقافهم و محاكمتهم عاجلاً لا آجلاً .. لأن القوى العظمى تريد بقاء مثل هؤلاء في الحكم و عدم السماح بآلتغيير و لأي وطني مخلص للحكم بدلهم .. لذا يجب مواجهتهم قبل حلول (كارثة الكوارث) ّ؟ و قبل عرض تفاصيل الكوارث المقبلة و القريبة جداً و التي ستقع؛ تجدر الإشارة إلى أن هناك كارثة .. بل (كارثة الكوارث) - كما أسميتها سابقاً و هي سقوط الأخلاق و القيم .. و ليس فقدان الدين بآلمعنى الصريح و إنما بتبدل و تشوه الدّين في بلادنا و العراق خصوصاً و هذا أخطر بكثير من الأنحطاط في المجتمعات الكافرة و الملحدة التي آمنت بقانون وضعي قرّرتها لنفسها و آمنت وسارت عليها!؟ إنّ الكوارث و إلأفرازات التي ستتركها (كارثة الكوارث) على شعب كآلشعب العراق ستكون عميقة الآثار و طويلة الأمد و أسوء و أخطر من كل ألأفرازات التي تتركها القوانين الوضعية في الدول ذات الانظمة الكافرة أو الملحدة أو الديمقراطية, و إليكم تفاصيل الكوارث البيئية التي سيواجهها العراق بسبب التخلف العقلي و ضمور الفكر و الوعي في عقلية المتحاصص الحاكم في عراق اليوم بكل شهوة و حرص على المال و المناصب! قلق ومخاوف جدية بدأت تنتاب العراقيين، وهم يتابعون التدهور الخطير في البيئة والتداعيات والأضرار الفادحة التي أخذت تفتك بالإنسان والحيوان والنبات في العراق، وسط إهمال الحكومة وعجزها عن اتخاذ الإجراءات المتناسبة مع حجم الكارثة التي حلت على البلد وأهله، على الرغم من التحذيرات المحلية والدولية. وقبل اشهر، تحذير أطلقه وزير الموارد المائية العراقي، عوني ذياب، يقول إن «الوزارة بعد شهر أيار/مايو ستكون أمام تحديات كبيرة، تتمثل بارتفاع درجات الحرارة وما ينتج عنها من تبخير للمياه، بالإضافة إلى حاجة المواطنين للاستهلاك» محذراً من أن «هذا العام سيكون صعباً، وهناك تحديات أهمها كيفية توزيع هذه الكمية القليلة من المياه بشكل عادل». وذكر الوزير أن وزارته اتخذت إجراءات لمواجهة الأزمة تضمنت إزالة التجاوزات على أحواض الأنهر والبحيرات غير المجازة. فيما حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو» مؤخرا من أن منطقة الأهوار في جنوبي العراق تشهد أشدّ موجة حرارة منذ 40 عاما. وتناسقا مع هذا السياق تشهد المدن العراقية تنظيم العديد من التظاهرات والاعتصامات وقطع الطرق للتعبير عن الغضب لقطع مياه الشرب عن العديد من المدن واضطرار الكثير من سكانها إلى شراء مياه الشرب من الأسواق. نفوق الأسماك وفي ظاهرة مقلقة بدأت تتكرر في العراق، شهدت بعض الأنهار نفوق الآلاف من الأسماك وتغطيتها لسطح المياه في بعض مدن جنوبي العراق من دون معرفة الأسباب. وانتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، لمياه الأنهار في محافظات ميسان والديوانية الجنوبية، وهي مغطاة بآلاف الأسماك النافقة الطافية على سطح الأنهار، ما دفع السلطات العراقية للإعلان عن فتح التحقيق لتحديد أسباب نفوق مئات الأطنان من الأسماك في الأنهار جنوبي البلاد. ومن جهتها، أعلنت مديرية بيئة الديوانية جنوب العراق، القيام بإجراءات سريعة للوقوف على سبب نفوق كميات كبيرة من الأسماك في مياه المصب العام. موضحة أنها ترجّح أن تكون الأسباب عائدة إلى عوامل طبيعية كزيادة نسب الأملاح بسبب ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض مستوى مياه الأنهار، ما عرّض الأحياء المائية إلى الخطر لاسيما إصبعيات الأسماك. أما مدير شعبة الأهوار والتراث العالمي في مديرية بيئة ميسان خضر عباس سلمان، فقد كشف أنه «تبيّن من خلال الاختبارات الحقلية التي أجريناها أن نسبة الأوكسجين تساوي صفر في المياه بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الملوحة». وشهد العراق عام 2018 حادثة مماثلة وقعت في محافظة بابل عندما تفاجأ مربّو الأسماك بنفوق آلاف من أسماك «الكارب» بدون أن تحدد السلطات السبب وراء ذلك. تحذيرات من عواقب الجفاف وفي تحليل لكارثة تلوث البيئة رأى رئيس المركز الستراتيجي لحقوق الإنسان فاضل الغراوي، أن أزمة المناخ في العالم بشكل عام وفي العراق بشكل خاص تهدد البشرية جمعاء. وقال الغراوي في بيان، إن «ظاهرة الاحتباس الحراري بدأت تظهر في العراق بشكل واضح مع ارتفاع معدلات الغازات الدفيئة بسبب حرق الغاز المصاحب لحقول النفط وعدم الالتزام بالمحددات البيئية في تقليل الانبعاثات من المصانع وارتفاع معدلات التلوث البيئي». وأضاف أن «التغييرات البيئية أثرت على موارد المياه وأدت إلى جفاف العديد من مناطق الأهوار وهلاك آلاف الدونمات المزروعة بأنواع المحاصيل إضافة إلى هلاك الثروة الحيوانية والسمكية واضطرار مئات الأُسر إلى النزوح، كما ان التغييرات المناخية وأزمة الجفاف في العراق أدت إلى تفاقم مشكلة السكن والصحة والتعليم والتنمية في هذه المناطق بل بات حق الحياة مهددا وخصوصا بالنسبة للأطفال». وحذر الغراوي من ان «تفاقم مشكلة المياه وارتفاع معدلات الجفاف والتصحر وارتفاع معدلات درجات الحرارة ومؤشرات الاحتباس الحراري في العراق قد تسبب صراعات على هذه الموارد». ودعا الحكومة إلى «إصدار وثيقة التضامن المناخي والمساهمة في تقليل الانبعاثات بكافة أنواعها التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري في العراق» كما دعا الحكومة إلى تعويض المواطنين الذين تضرروا من جراء التغيرات المناخية وأزمة المياه والجفاف في العراق، مع تكثيف الجهد الدبلوماسي لإيجاد حلول مع دول المصب والدول المتشاطئة مع العراق لحل مشكلة المياه ودعوة الأمم المتحدة إلى صياغة اتفاقية جديدة بإشرافها تضم العراق وإيران وتركيا لحل كافة مشاكل المياه العالقة. وفي ايار/مايو الماضي قال متحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية إن العراق لا يحصل سوى على 30 في المئة من «استحقاقه الطبيعي» من مياه الأنهار (دجلة والفرات) بسبب السدود التي تبنيها تركيا وإيران المجاورتان والتي تسبّبت بنقص ملحوظ في مناسيب المياه في أنهار العراق، إضافة إلى قلّة هطول الأمطار في السنوات الأخيرة وارتفاع درجات الحرارة، ما جعل الأمم المتّحدة تصنف العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً بالتغيّر المناخي في العالم، فيما فشلت كل محاولات حكومة بغداد، في الحصول على إطلاقات مائية أكبر من الأنهار التي تنبع من إيران وتركيا. نداءات أممية لإنقاذ العراق ولم تقتصر التحذيرات من تداعيات الجفاف في العراق على الجهات المحلية بل رافقها إطلاق تحذيرات أممية. فقد حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو» مؤخرا من العواقب الخطرة لتغير المناخ وندرة المياه على الأهوار ومربي الجاموس في جنوب العراق، مؤكدة أن «التقارير الميدانية المقلقة لفرقها العاملة في الأهوار إلى جانب وزارة الزراعة العراقية، تشير إلى أن الأهوار تشهد أشد موجة حرارة منذ 40 عاماً، مصحوبة بنقص مفاجئ للمياه في نهر الفرات». ونشرت «الفاو» أرقاما مخيفة عن أوضاع المياه حيث ذكرت أن «منسوب المياه في نهر الفرات بلغ 56 سم فقط، وفي أهوار الجبايش بلغ من صفر إلى 30 سم». وأضافت المنظمة في بيانها أن «مستويات الملوحة العالية والتي تجاوزت 6000 جزء في المليون أدت إلى إثارة مخاوف المزارعين، وخاصة عند مربي الجاموس وصيادي الأسماك» مشيرةً إلى أن «ما يقارب 70 في المئة من الأهوار خالية من المياه». وكانت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، أشارت في آخر إحاطة لمجلس الأمن الدولي عن أوضاع العراق أن «المياه تمثل أهم أزمة مناخية في العراق». وأضافت «بحلول عام 2035 تشير التقديرات إلى أن العراق سيكون لديه القدرة على تلبية 15في المئة فقط من احتياجاته من المياه» مؤكدة أن نسبة التلوث في أنهار العراق تبلغ 90 في المئة، كما «يعاني 7 ملايين شخص حاليا من انخفاض إمكانية الحصول على المياه». كما حثت بلاسخارت، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وفي نهاية عام 2021 سجّلت المنظمة الدولية للهجرة نزوح ما يقرب من 20 ألف شخص بسبب ندرة المياه وارتفاع الملوحة وتدني جودة المياه في جميع أنحاء العراق. وتُشير المنظمة إلى أن سكان الأهوار الذين اعتادوا التنقل دائماً داخل الأراضي الرطبة، ينظرون إلى نزوحهم الحالي على أنه قسري ودائم، حيث لم يعد بإمكانهم الاعتماد على الأراضي الرطبة للحفاظ على سبل العيش. وما عمق المشكلة أن تراجع تدفقات المياه العذبة ضمن الأهوار، تسبب في تسلل مياه الخليج المالحة إلى عمق الأراضي الرطبة بمسافة تصل إلى نحو 190 كيلومتراً. ونتيجة ذلك أصبح 24 ألف هكتار من الأراضي غير صالح للزراعة، كما ماتت أكثر من 30 ألف شجرة. ومع قلّة المياه العذبة، ارتفعت تراكيز الملوّثات من المنصرفات الزراعية ومخلّفات النفط والغاز ومياه الصرف الصحي. ويؤكد الخبراء ان القطاع الحيواني ليس وحده المتضرر بالجفاف، بل البشر والنباتات في العراق مهددون أيضا. وما زاد في الطين بلة، أن نقص المياه، ترافق مع عدم سيطرة السلطات على استمرار تلويث الأنهار بالفضلات البشرية والصناعية، مثل التلوث النفطي الناجم عن آبار النفط الذي يتسرب إلى المياه، ما أدى إلى وصول مياه سامة ملوثة بالمعادن الثقيلة إلى النباتات والحيوانات والبشر، الذين يشربون تلك المياه. ويؤكد تزايد المؤشرات على انهيار البيئة العراقية أن أزمة الجفاف ونقص المياه وتلوثها في العراق أصبحت حقيقة واقعة وصلت إلى مرحلة الكارثة التي بدأت عواقبها في البروز بشكل واضح في المجتمع، مقابل سكوت الحكومة وفشل إجراءاتها ومجاملاتها لدول الجوار وعجزها عن المطالبة بحقوق العراق في الأنهار المشتركة، ما يعزز القناعة بان مستقبل البلد لا يبشر بالخير بالتأكيد. ليس لتلك الكوارث الطبيعية و المصطنعة التي عرضناها فقط ؛ بل لسقوط الأخلاق و حالة المسخ التي أصابت الشعب أيضاً و بشكل رئيسي بسبب مناهج و أفكار و ثقافة الأحزاب المتحاصصة بكل عناوينها و مسمّياتها خصوصا الأسلامية و الوطنية و القومجية منها و قادتها المتحاصصين الذين لا يهمهم شيئ سوى المنصب و الرواتب الحرام لجمع الأموال و خزنها بإسماء أبنائهم و ذويهم و أصهارهم و حتى بأسماء أحزابهم و كما أشرنا سابقاً, و المشتكى لله و لصاحب الامر الذي ينتظر المستضعفون ظهوره, لكن الحقيقة هي أن الأمام المنتظر نفسه ينتظرنا - ينتظر ما سنفعل. العارف الحكيم عزيز حميد مجيد

Wednesday, January 31, 2024

لماذا تركت العراق؟ الحلقة الثانية

لماذا تركت العراق ؟ الحلقة الثانية في الحقيقة تركت كل الدول العربية و الأسلامية و الشرق الأوسط .. لا العراق فقط لأنها المنفى .. لأنها غياب الوطن, لأنها غياب الكرامة, غياب القيم ؛ غياب الصالحين ؛ قتل الفلاسفة وحصارهم ؛ لأنها مرتع للنهب و السلب و تعميق الفوارق الطبقية بعناوين خادعة و مختلفة حزبية و غير حزبية كخدمة الوطن و الناس و الفقراء ووووو و .. بينما هي المنفى .. و السجن لكل مَنْ له بقايا من الشرف و الضمير لا كله! لماذا تركت العراق ؟ الحلقة الثانية في الحقيقة تركت كل الدول العربية و الأسلامية لا العراق فقط لأنها المنفى .. لأنها غياب الوطن, لأنها غياب الكرامة, لأنها مرتع للنهب و السلب و تعميق الفوارق الطبقية بعناوين مختلفة وخادعة كخدمة الوطن و الناس ووو غيرها, و تلك هي المنفى الذي يبدد حقيقتي و هويتي مهما كان الأنسان قويّاً فلا خيار أمامه غير ذاك أو يستشهد .. كما حدث مع ثلة قليلة من أمثال الصدر و شهداء حركة الثورة الأسلامية يوم كانوا لوحدهم يجاهدون الظلم أمام عشرة مليشيات صدامية لسرقة حقوق الفقراء ! ألمنفى يعني غياب الأمن و العدالة في الحياة و المعيشة الكريمة و السكن في الوطن، و هذا لا يعني إن هذا (الغياب) مشروط بحدود المكان و الجغرافيا فقط، فقد يكون الغياب الحقيقي و الأمر داخل جغرافيا الوطن نفسه خصوصاً في بلادنا، و المفارقة تكمن هنا، وهي أن العقائد التي تهيمن على واقعنا و تاريخنا، لا تجد وطنا في قاموسها، هناك دِين قوميّة أو اشتراكية او بعثية علمانية أو ما شابه، أيّ أنها تناضل لتحقيق و بناء فكرة، و ليس وطن! الوطن ربما هو مفهوم حديث، لكنه ليس فكرة فقط؛ إنه بحاجة لجغرافيا لكي يتحقق فيها إلى جانب مواطنين يعرفون حقّ المواطنة, و كذلك نظام يؤمن بـ (الحقوق الطبيعية للجميع) على الأقل, و أولى تلك الحقوق هي الأمن و الحرية و العيش الكريم. ولو القينا نظرة على خطاب معظم حركاتنا الفكرية و السياسية التي تعتمد أساساً فلسفياً لوجدناها عابرة للجغرافيا، بل (الفلسفة الكونية العزيزية) عابرة للواقع و الجغرافيا باتجاه السماء السابعة! إنّ الطغيان الحزبيّ و العشائريّ و الدّينيّ والسياسيّ و التحاصصيّ في حياتنا ألعراقية و العربية و الإسلامية و حتى الغربية, قد دمّر معايير المواطنيّة و الحرية و العلاقة مع الآخر و مع الخالق و المخلوق و الطبيعة، و التي كانت أصلا هشّة و في طور النمو، و الغريب أن هذا التدمير جرى و يجري متوازياً مع تغيّر مضمون فكرة الوطن و فلسفة الحكم نفسها دولياً و عالمياً، فلم يعد الوطن حيث الولادة و العائلة .. بل حيث الحرية و الأختيار و العمل. أصبح المنفى مكاناً يبعث الطمأنينة لحدود لا بأس بها و يتيح فرصاً كثيرة لممارسة ما نشاء بحرية و إبداعيّة في كثير من الجوانب لا كلها. خلاصة الكلام : المشكلة تكمن في العقل العراقيّ و العربيّ و الأسلاميّ الذي يؤكد على أصالة الفرد و تقديس الشخصيات بشكل لا محدود دون النظر إلى إصالة المجتمع و مستقبله, و حلّ هذه الجدلية أيهما أولى؛ (إصالة الفرد) أم (إصالة المجتمع) ما زالت قائمة و غامضة بسبب التفسيرات المتباينة بين الأنظمة في العالم .. على الأكثر بين الأنظمة العلمانية الرأسمالية و النظام الإسلامي الذي لم يحكم الأرض سوى فترة محدودة جداً و غاب للآن و لم يعد بعد بسبب إنتشار الجهل بشكل مرعب بين أحزابنا و حكوماتنا التي لم تسمع و لم تعرف للآن معنى الأصالة الفردية و المجتمعية و غيرها بكل عناوينها فإنتشر الجهل و الغباء بين الناس أيضاً نتيجة لأربعة أسباب هي : ألأولى : التربية و التعليم بكل مراحلها حتى بعد الجامعية. ألثانية : الدّين السائد الذي يسعى لحفظ نفسه دون المتدين. الثالثة : ألأعلام المؤدلج و المتجه لحفظ الحاكم و الحزب لا لنشر الحقيقة التي هي الأخرى مجهولة لديها, أو عدم وضوحها . الرابعة : محاربة المفكريين الحقيقيين و الفلاسفة الذين على يديهم تنجو الأمم من الضلالة و يحققون الحضارة, لأنهم منبع التنوير و بيان الحقائق لمعرفتهم بإسرار الوجود و الهدف من الخلق, لذلك يتمّ خنقهم و محاصرتهم مع عوائلهم حتى على لقمة العيش و عدم دعمهم و فسح المجال أمامهم لبيان الحقيقة للعالم و إيصالها للناس الذي سينتفضون حتماً ضد مصالح الحكومات و الأحزاب الحاكمة و المتحاصصة للتسلط و سرقة أموال الناس, لهذا لا أمان ولا حرية و لا إختيار سوى الفساد و العنف و الفوارق الطبقية .. نحن شعوباً محتلة دينياً ؛ و محتلة عسكرياً ؛ و محتلة سياسياً ؛ و محتلة عقائدياً ؛ و محتلة مذهبياً ؛ و محتلة حزبياً ؛ و حكوميّاً و لا مفرّ من التحرر منها إلا بإطاعة القانون الذي وضعوه و حددوه حسب مقايسهم الجاهلية لتحقيق مصالحهم الحزبية و الفئوية بآلدرجة الأولى ولا وجود فيها - في تلك القوانين - لشيئ إسمه المساواة و العدالة و الحرية و ألأختيار ولا للحقوق و المساواة حتى الطبيعية منها - إلا بإرادة و إدارة المحتليين الذين أشرنا لهم!!؟؟ المفكر الحقيقي وجوده يغيض المحتليين ويؤرّق ليلهم بجميع أتجاهاتهم و عقائدهم .. لذلك لو أردت إغاضة محتل متعصب منهم؟ إدعوه للنقاش و بيان موضوع معرفي أو سبب صلاته و هدف معتقده أو إي سؤآل من هذا القبيل و التي أوردناها بعنوان (ألأربعون سؤآلا) منها في موضوع مشهور حيث يفتقدون للبرهان و الدليل لأنهم أمّيون فكرياً و عقائدياً .. مثل هذه العقول التي لا تتحمل حتى مجرد سؤآل تنويري لأنقاذه من الوحل الذي غطس فيه بإرادته؛ لا يُمكنه أن يقود حتى عائلة سليمة ولا حتى نفسه .. فكيف يُنصب كرئيس أو وزير أو عضو برلمان أو حتى مدير عام ...؟ لأنه سيكون مدمراً للمحيط الذي يحكمه بكل وسيلة و طريق و هذا ما تجسد في واقع العراق على كل صعيد ؛ الزراعي ؛ الصناعي ؛ التكنولوجي ؛ الإداري ؛ الصحي و التعليمي و الخدمي و غيرها!؟ إنه بكل بساطة غير مثقف أولاً و لا يؤمن بقيم العدالة الكونية, و الوطن عنده بقعة أرض إحتلها بـ(آلجهاد أو الحصص أو المذهب أو السياسة أو العمالة), بينما (الوطن) أساساً هو مفهوم علماني بالضرورة، و هو أخطر على الدِّين وايّ عقيدة سليمة من الإلحاد والعلمانية و الليبرالية و الديمقراطية نفسها. والمفارقة لا تنتهي عند هذا الحدّ فقط - كل مؤمن بتلك الأفكار الضيقة يعيش المنفى مضاعفا - يعيش منفيين كبيرين و في المنفى نفسه : المنفى الداخلي لغرابة الأفكار التي يحملها و التي لا تناسب طبيعة ليس فقط الأنسان .. بل و حتى البشر! و المنفى الخارجي ؛ لعدم قبوله للآخر ضمن حدود الوطن و الأنسانية و العدالة, بل يريد الريادة و الحكم لنفسه و البقية يجب أن يكونوا تبع يتم تقسيم الأدوار لهم و بينهم. و المحنة و القضية المتشكلة ؛ إنما هو في الداخل .. و لم يُؤثّر في منفاي أو بتغيير الأمكنة! و بما أنّ المنفى ليس مسألة جغرافيّة، و إنما هو مسألة ثقافية - فكرية موافقة للعقيدة الصحيحة و المفقودة هي الأخرىنتيجة الجهل المدمر الشائع بين الناس؛ فإنّ العلاج، إذاً لا يأتي من خارج، بل من الداخل. والسؤال هو نفسه: ماذا أفعل داخل ثقافةٍ أشعر بأنني منفيّ فيها و منها؟ و خلفها مليشيات لا تؤمن إلا بآلاقصاء و السلاح و المال الحرام!؟ إذاً نحن بحاجة إلى تغيير أنفسنا (دواخلنا) و (أفكارنا) تجاه الخلق و الخالق و الطبيعة .. و هذا ما لا يحبّذه معظم الناس خصوصا الحكومات و الأحزاب الحاكمة بغير الحق و بآلمال الحرام .. و هذا هو حال الناس و الأمم اليوم بفضل وجود حكومات تقتر عليهم رزقهم فينشغلون في الحصول عليها , فلا يبقى لهم وقت كاف للتفكير و هم أساساً لا يميلون لها إن لم يكن يحاربونها!؟ و من هنا تنطلق الحقيقة المشوهة - المظلومة بسبب الطغاة و الساسة المغرضين في الأحزاب و الحكومات التي تتشكل هنا و هناك لتسخير و لتعبيد البشر و تسخيرهم في الأجهزة القمعية و العسكرية كقطعان من البقر و الحمير و سوقهم في حروب لا يخسر فيها إلا أنفسهم المقاتلين.. لأن أفضلهم لا يعرف إلى أين يسير؟ و لماذا يحارب و من يحارب .. بل لا يعرف لماذا وجد أساساً في هذا الوجود؟ و من هو؟ و من ربه؟ و هل للوجود بداية و نهاية ووووو!؟ ألتعصب الحزبي و المذهبي و العلماني و الإشتراكي و الحزبي و القومي بكل ألوانه لأجل المال و المناصب هو الذي يمنع الإنسان من التطلع حوله حيث يعيش و يمارس نشاطه ضمن أطر محدودة و مجردة من القيم الكونية، التي يعتبرها لا حاجة لها لأن الأنسان عدو ما جهل، و لأن وظيفة المؤمن، أن يكون عبداً صالحاً و ليس إنساناً صالحاً، وليس من واجبات العبد الكشف عن حقائق جديدة، إنما شرح الحقائق التي أُوحِيت الى خاتم الأنبياء، وبُلّغت في رسالة سماوية هي خاتمة النبوّات. الادعاء بوجود حقائق أخرى، كفر بواح وباطل شرعا وحكماً. من هذا المنطلق الخطير ؛ تعددت المصائب في بلادنا و العالم للأسف الشديد!!! أي أننا لا نحتاج التأمل في المستقبل حتى لو اكتشف الإنسان علوما ومعارف جديدة، نحتاج فقط مراجعة الماضي .. الذي قال كل شيء على لسان الوحي. لا توجد ثقافة ولا علوم عدا علوم الدّين و المذهب بشكل خاص!! أما العقل فيكتفي بالنقل وإبراز الكامن في النصوص، والمبالغة في إطرائها وتحسين طرق نشرها وترسيخها في النفوس والعقول! العقل قاصر ومحدود وعليه أن يكتفي بدور الخادم. المستقبل طريق مجهول وخطر لن يؤدي بنا للكمال، يجب التوجه نحو الماضي حيث لحظة الوحي ففيه مستقبلنا وآخرتنا و مصيرنا!!؟ و آلنتيجة مع هذا الجهل العميق .. لا يبقى أمام المفكر و الفيلسوف سوى التغرب للحفاظ على كرامته و حياته و تأمين لقمة خبز لعائلته على الأقل و التخلص في نفس الوقت من كيد المنغلقين الحاقدين و الحزبيين و اللوبيات و المليشيات و المتعصبين الذين يتمّ تغذيتهم من المستغليين للدِّين و الوطن و المناصب لأكل الدّنيا. ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد. و المنفى هو غياب الوطن، و هذا لا يعني إن هذا الغياب مشروط بحدود المكان و الجغرافيا، فقد يكون الغياب داخل جغرافيا الوطن نفسه خصوصاً في بلادنا، و المفارقة تكمن هنا، وهي أن العقائد التي تهيمن على واقعنا و تاريخنا، لا تجد وطنا في قاموسها، هناك دِين قوميّة أو اشتراكية او بعثية علمانية أو ما شابه، أيّ أنها تناضل لتحقيق و بناء فكرة، و ليس وطن! الوطن ربما هو مفهوم حديث، لكنه ليس فكرة فقط؛ إنه بحاجة لجغرافيا لكي يتحقق فيها إلى جانب مواطنين يعرفون حقّ المواطنة, و كذلك نظام يؤمن بـ (الحقوق الطبيعية للجميع) على الأقل, و أولى تلك الحقوق هي الأمن و الحرية و العيش الكريم. ولو القينا نظرة على خطاب معظم حركاتنا الفكرية و السياسية التي تعتمد أساساً فلسفياً لوجدناها عابرة للجغرافيا، بل (الفلسفة الكونية العزيزية) عابرة للواقع و الجغرافيا باتجاه السماء السابعة! إنّ الطغيان الحزبي و العشائري و الدّيني والسياسي و التحاصصي في حياتنا ألعراقية وىالعربية و الإسلامية و حتى الغربية, قد دمر معايير المواطنيّة و الحرية و العلاقة مع الآخر، و التي كانت أصلا هشّة و في طور النمو، و الغريب أن هذا التدمير جرى و يجري متوازياً مع تغير مضمون فكرة الوطن نفسها عالمياً، فلم يعد الوطن حيث الولادة و العائلة .. بل حيث الحرية و العمل. أصبح المنفى مكاناً يبعث الطمأنينة و يتيح فرصاً لا نهائية لممارسة ما نشاء بحرية و إبداعيّة في كثير من الجوانب لا كلها. خلاصة الكالم : المشكلة تكمن في العقل العراقيّ و العربيّ و الأسلاميّ الذي يؤكد على أصالة الفرد بشكل لا محدود دون النظر إلى إصالة المجتمع, و حلّ هذه الجدلية أيهما أولى؛ إصالة الفرد أم المجتمع ما زالت غامضة بسبب التفسيرات المتباينة بين الأنظمة في العالم .. على الأكثر بين الأنظمة العلمانية الرأسمالية و النظام الإسلامي الذي لم يحكم الأرض سوى فترة محدودة جداً و غاب و لم يعد بعد بسبب إنتشار الجهل بشكل مرعب بين أحزابنا بكل عناوينها و بين الناس نتيجة لثلاثة أسباب هي : ألأولى : التربية و التعليم بكل مراحلها حتى بعد الجامعية. ألثانية : الدّين السائد الذي يسعى لحفظ نفسه دون المتدين. الثالثة : ألأعلام المؤدلج و المتجه لحفظ الحاكم و الحزب لا لنشر الحقيقة التي هي الأخرى مجهولة لديها, أو عدم وضوحها . الرابعة : محاربة المفكريين الحقيقيين و الفلاسفة, لأنهم منبع التنوير و بيان الحقائق لمعرفتهم بإسرار الوجود و الهدف من الخلق, لذلك يتمّ خنقهم و محاصرتهم مع عوائلهم حتى على لقمة العيش و عدم دعمهم و فسح المجال أمامهم لبيان الحقيقة للعالم و إيصالها للناس الذي سينتفضون حتماً ضد مصالح الحكومات و الأحزاب الحاكمة و المتحاصصة للتسلط و سرقة أموال الناس, لهذا لا أمان ولا حرية و لا إختيار سوى الفساد و العنف و الفوارق الطبقية .. نحن شعوباً محتلة دينياً ؛ و محتلة عسكرياً ؛ و محتلة سياسياً ؛ و محتلة عقائدياً ؛ و محتلة مذهبياً ؛ و محتلة حزبياً ؛ ولا مفرّ من التحرر منها إلا بإطاعة القانون الذي وضعوه و حددوه لتحقيق مصالحهم بآلدرجة الأولى ولا وجود فيها - في تلك القوانين - لشيئ إسمه المساواة و العدالة و الحرية و ألأختيار ولا الحقوق حتى الطبيعية منها - إلا بإرادة المحتليين الذين أشرنا لهم!!؟؟ المفكر الحقيقي وجوده يغيض المحتليين بجميع أتجاهاتهم .. لذلك لو أردت إغاضة محتل متعصب منهم؟ إدعوه للنقاش و بيان موضوع معرفي أو سبب صلاته و هدف معتقده أو إي سؤآل من هذا القبيل و التي أوردنا (أربعون سؤآلا) منها في موضوع مشهور .. مثل هذه العقول التي لا تتحمل حتى مجرد سؤآل لأنقاذه من الوحل الذي غطس فيه بإرادته لا يمكنه أن يقود حتى عائلة سليمة ولا حتى نفسه .. بل سيكون مدمراً للمحيط الذي يحكمه بكل وسيلة و طريق!؟ لأنه لا يؤمن بقيم العدالة الكونية, و الوطن عنده بقعة أرض إحتلها بآلجهاد أو الحصص أو المذهب أو السياسة, بينما هو (الوطن) أساساً مفهوم علماني بالضرورة، و هو أخطر على الدين وايّ عقيدة من الإلحاد والعلمانية نفسها. والمفارقة لا تنتهي هنا فقط .. كل مؤمن بتلك الأفكار الضيقة يعيش المنفى مضاعفا .. يعيش منفيين كبيرين المنفى ؛ المنفى الداخلي لغرابة الأفكار التي يحملها و التي لا تناسب طبيعة ليس الأنسان فقط .. بل و حتى البشر و المنفى الخارجي لعدم قبوله للآخر ضمن حدود الوطن و الأنسانية و العدالة. و المحنة و القضية المتشكلة ؛ إنما هو في الداخل. و لم يؤثّر في منفاي أو بتغيير الأمكنة. وبما أنّ المنفى ليس مسألة جغرافيّة، و إنما هو مسألة ثقافية - فكرية؛ فإنّ العلاج، إذاً لا يأتي من خارج، بل من الداخل. والسؤال هو نفسه: ماذا أفعل داخل ثقافةٍ أشعر بأنني منفيّ فيها ومنها؟ إذاً نحن بحاجة إلى تغيير أنفسنا (دواخلنا) و (أفكارنا) تجاه الخلق و الخالق و الطبيعة .. و من هنا تنطلق الحقيقة المشوهة - المظلومة بسبب الطغاة و الساسة المغرضين في الأحزاب و الحكومات التي تتشكل هنا و هناك لتعبيد البشر و تسخيرهم كقطعان من البقر و الحمير .. أفضلهم لا يعرف إلى أين يسير و لماذا وجد أساساً في هذا الوجود, و من هو و من ربه و هل للوجود بداية و نهاية ووووو! ألتعصب الحزبي و المذهبي و العلماني و الإشتراكي و الحزبي و القومي بكل ألوانه هو الذي يمنع الإنسان من التطلع حوله حيث يعيش و يمارس نشاطه ضمن أطر محدودة و مجردة من القيم الكونية، التي يعتبرها لا حاجة لها لأن الأنسان عدو ما جهل، و لأن وظيفة المؤمن، أن يكون عبداً صالحاً و ليس إنساناً صالحاً، وليس من واجبات العبد الكشف عن حقائق جديدة، إنما شرح الحقائق التي أُوحِيت الى خاتم الأنبياء، وبُلّغت في رسالة سماوية هي خاتمة النبوّات. الادعاء بوجود حقائق أخرى، كفر بواح وباطل شرعا وحكماً. من هذا المنطلق الخطير ؛ تعددت المصائب في بلادنا و العالم للأسف الشديد!!! أي أننا لا نحتاج التأمل في المستقبل حتى لو اكتشف الإنسان علوما ومعارف جديدة، نحتاج فقط مراجعة الماضي .. الذي قال كل شيء على لسان الوحي. لا توجد ثقافة ولا علوم عدا علوم الدّين و المذهب بشكل خاص!! أما العقل فيكتفي بالنقل و إبراز الكامن في النصوص، و المبالغة و الغلو في إطرائها و تحسين طرق نشرها و ترسيخها في النفوس و العقول! و بما أنّ العقل قاصر ومحدود فعليه ألأكتفاء بدور الخادم و الناقل, خصوصا مع القرآن الكريم الذي هو خاتم و خلاصة جميع الكتب السّماوية فهو خط أحمر .. بينما القرآن نفسه يحث على العقل و التفكر و التحليل و التدبير و التأمل و النظر .. حتى جعل الله تعالى [الرجس على الذين لا يعقلون]!؟ بل و أكثر من ذلك إعتبروا المستقبل طريق موحل لن يؤديّ بنا للكمال، و يجب التوجه نحو الماضي و التمسك بآلنّصوص فقط حدّ النقطة و الفارزة حيث لحظة الوحي ففيه مستقبلنا و آخرتنا و مصيرنا و سعادتنا!؟ يعني فهم خاطئ و مريب و غريب و مخالف حتى لنصوص القرآن و العقل و السنة و تجربة الدولة الأسلامية الأولى بكل تفاصيلها و وقائعها!؟ و بآلنتيجة مع هذا الجهل العميق .. لا يبقى أمام (المفكّر) و (الفيلسوف) خصوصاً سوى التغرّب و ألأنزواء للحفاظ على حياته على الأقل من كيد المنغلقين و الحزبيين و المتعصبين الذين يتمّ تغذيتهم من قبل المستغليين للدّين ليأكلوا به الدّنيا عبر الرواتب و المخصصات الحرام التي تصلهم عن طريق أحزابهم و الحكومات التي يعملون لها كمرتزقة. ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد.

Tuesday, January 30, 2024

إله عائلة الأسد أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (16) نظام الملالي وصناعة الموت فكراً وتاريخاً ونهجاً؛ رأس الأفعى في إيران؟ من القفز على دماء وجثث ثوار ثورة 1979 الوطنية التي أطاحت بدكتاتورية الشاه والتي قفز وتسلق عليها خميني ومن بعده خامنئي وجنودهما الذين يذكروننا بفرعون وهامان وجنودهما.. إلى القفز على إرادة الشعب وكرامته، ومن ثم أصبح سياسة القفز من الثوابت لدى القياصرة الجُدد خلفاء الشاه المخلصين، فكما تعلمون جميعا بأن الثورة الإيرانية كانت ثورة شعب بكافة مكوناته العرقية والدينية والمذهبية والفكرية والتي لا يمكن حصرها في طرف.. فقد كانت ثورة شعب وخلاصُ وطن، ولكن مع سياسة القفز والتسلق التي اتبعها قطيع خفافيش الظلام ملالي إيران وعلى رأسهم خميني كبيرهم وباقي الكهنة من حوله، ولإدراكه والكهنة من حوله بأن البقاء في سلطة غير شرعية لا يمكن أن يكون طويلا وسيكون محفوفاً بالمخاطر لذا لابد من حل، وأمثال هؤلاء الكهنة لا حلول لديهم في ذلك الموقف سوى صناعة الموت. صناعة الأزمات والموت من أجل بقاء القياصرة استناداً إلى أن الملالي قياصرة إيران الجُدد لا يؤمنون بالديمقراطية ولا بسلطة الشعب ولا بمبادئ الحريات في ظل استماتتهم على السلطة كان لابد لهم من حل، وبلا حسد لا يوجد من هو أمهر منهم في صناعة الموت والأزمات والقمع وسفك الدماء وسلب ونهب مقدرات الغير، وقد فاقوا الكثير من الطغاة في كل شيء، ولم يسيئوا للبشرية فحسب بل أساءوا إلى دين الله آل بيت رسول الله (ص). بدأت صناعة الموت والأزمات على يد هؤلاء القياصرة بإقصاء كل من يختلف معهم بالرأي بمجرد استبعادهم ثم تطور ذلك إلى قمعهم وسجنهم وقتلهم في بيوتهم ومكاتبهم ومقراتهم وفي الشوارع والسجون والجامعات، ولم يكن إبليس غائباً عن المشهد بل كان حاضراً ونشطاً فاعلاً وفلما سولت له نفسه بإغوائهم وجد نفسه ضئيلاً ضحلاً أمام قياصرة جبابرة مهرة لا يستطيع مجاراتهم فما هم صانعوه يفوق ما يسعى إليه.. ولم تتوقف ثقافة صناعة الموت والجحيم هذه عند ما أشرنا إليه وقد انتقلت من ممرات الموت في دهاليز السجون إلى جبهات القتال في حرب السنوات الثمانية ضد العراق حيث كانوا يسوقون الصبية والقُصِر بعد التغرير بهم ولم يبلغوا الحُلُم بعد إلى الموت في الحرب دون تدريب كافٍ واستخدامهم كدروع لتطهير حقول الإلغام والعودة بهم أشلاء أو معوقين إن عادوا، يموتون على الجبهات في حرب عدوانية لأجل أطماع شيطانية ويعودون معوقين تنخر بهم ذاكرة الحرب المؤلمة، وبالتزامن مع الحرب لم تتوقف مشاريع القتل الحكومي في السجون تحت مسمى الإعدام وما أسهل التهم التي يحتاجها الجلاد منهم لكي يُصدِر حكماً صوريا على أثره يفقد إنسان حياته وتفقد أسرة عزيزا انتظرت قدومه إلى الحياة بصعوبة وبعد صبر. انتهت الحرب ضد العراق وانتهت قوافل توابيت الموت القادمة من جبهات القتال لكنها لم تنتهي من السجون وفي صيف سنة 1988 وحده أعدم الملالي 30 ألف سجين سياسي من نخبة القوم وقد كان معظمهم محكومين بالسجن وفي أخر أيامهم قبل إطلاق سراحهم لا لشيء سوى أنهم رفضوا مبايعة خميني كقيصر وثبتوا على مواقفهم، وبما أن معظم هؤلاء السجناء كانوا من عناصر منظمة مجاهدي خلق طبقوا عليهم شيئا لا علاقة له بالدين أسموه بفتوى الحِرابة الصادرة عن الخليفة خميني وهي في الحقيقة توجيهات بالقتل باطلة شرعاً، ولو أن السجناء قبلوا بمبايعة خميني لأصبحوا طلقاء أحرار في التو واللحظة حينها.. ولم تتوقف صناعة وممرات الموت أبدا بل تمددت وتوسعت بعد 2003 حيث امتدت تلك الممرات إلى العراق وعبره إلى سوريا، وكذلك إلى اليمن.. فهل يرتوي سفاكي الدماء ويكتفون بما سفكوا.. لا لم ولن يرتووا ولن يكتفوا وبات للموت شكلاً آخر عبر تصنيع وتجارة المخدرات. كان من السهل على أفاعي الملالي الرقطاء الخروج على القطعان هنا وهناك في زينة خادعة ولسانٍ معسولٍ سام لتعبث بأدمغتها ومشاعرها وأرواحها، والعبث بالآخرين ومعهم بلغة البيع والشراء والمساومة والابتزاز، ولكن كان من الصعب عليها مخاطبة أرباب العقول وأهل الوعي والفكر الذين بدأوا مع تلك الأفاعي مسيرة مواجهة حتى لو كانت كُلفة ذلك الموت من أجل الحياة الحرة الكريمة حياة أحرارٍ كما وُلِدوا وكما كرمهم العزيز الكريم. ولا تزال مسارات وأدوات الموت أسلحة ومخدرات ومخططاتٌ ومؤامراتٌ وفتن الملالي لا تستهدف أحداً سوى الشعب الإيراني والعرب وبلدان الجوار لا يردعهم دين ولا أخلاق ولا حضارة ولا منطق علمٍ وعقل، ولا نعرف إلى اين المصير في ظل هذه الروح الإنهزامية أمام غريزة الملالي العدوانية ونهجهم التدميري المعتاد، وأما الإمبريالية العالمية فقد شملوها بالشعارات الخشنة فقط فأسقطوها وسحقوها ولم يبقى لها أثراً وأحتفلوا بمهلكها الساعة السادسة والعشرون صباحا مساءاً أو كما يوافق مزاج القارئ. للحديث بقية.. وإلى عالم أفضل. د .محمد الموسوي / كاتب عراقي ………… أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (17) نظام الملالي وبرنامجه النووي والمجتمع الدولي؛ رأس الأفعى في إيران؟ بداية.. هل تمتلك مراكز القوى الحاكمة في إيران قدراتً صاروخيةً متطورة نوعا ما؟ نعم تمتلك قياسا بقدرات دول المنطقة؛ هل تمتلك مراكز القوى هذه سلاحاً نووياً؟ والجواب هو أن نظام الملالي ومراكز القوى فيه لم تُعلن عن ذلك، ولكن بالإستناد إلى تصريحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتصريحات الرئيس الأمريكي السابق تحديد مدة زمنية لامتلاك الملالي للسلاح النووي في كلا التصريحات، بالإضافة إلى قراءة سلسلة الأحداث المتتابعة بشأن الرنامج النووي فإنه من المفترض أن يكون الملالي قد امتلكوا سلاحاً نووياً، ولو لم يكونوا بصدد امتلاك السلاح النووي ما دخلوا في تلك الإستعراضات مع المجتمع الدولي ووكالته وكالة الطاقة الذرية. ونتساءل هل هناك خلاف بين المجتمع الدولي ونظام الملالي سواء كان بخصوص البرنامج النووي والصاروخي أو ما يسمونها بـ حقوق الإنسان ومبادئ الحريات وحقوق النساء والأطفال؟ لا أعتقد بوجود هذا الخلاف على الإطلاق حول كلا الموضوعين، فلا حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل ولا مبادئ الحريات في ظل وجود نظام الملالي تعنيهم في شيء؛ فنظام الملالي يتسلط بلا شرعية حكم على الشعب الإيراني منذ أربعة عقود ونصف حافلة بكافة أنواع الانتهاكات (إبادة جماعية – جرائم ضد الإنسانية – قتل نساءٍ وأطفال – اغتصابات للنساء والرجال داخل السجون والمعتقلات – إعدام قاصرين – قمع وتسعف – انتهاكات صارخة متعددة لحقوق الإنسان) وكل ذلك موثق لدى المؤسسات الدولية المعنية ومن بينها المقررين التابعين للأمم المتحدة، ولم تقتصر عمليات الإبادة الجماعية التي امتهنها نظام الملالي بحق معارضيه على ما وقع داخل إيران فقد قام بجرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية بحق معارضيه عناصر منظمة مجاهدي خلق سكان مخيم أشرف بالعراق عدة مرات على الرغم من أنهم كانوا محميين دوليا بموجب إتفاقية جنيف الرابعة وقد تم ذلك نهاراً جهاراً على مرأى ومسمع الجميع بدءا من سلطات الائتلاف المؤقتة ووصولا إلى بعثة الأمم المتحدة في العراق وشهد على تلك الجرائم ممثلو الأمم المتحدة وممثلو الإتحاد الأوروبي وقادة ووحدات من الجيش الأمريكي، ولم يحرك ذاك المجتمع الدولي ساكنا ولم يبدر منهم سوى أنه لابد من نقلهم إلى معسكر ليبرتي قرب مطار بغداد لتوفير الحماية لهم.. ولم تتوفر وانهالت عليهم الصواريخ من حدب وصوب، وقد كان مخطط الملالي أن تضغط السلطة العراقية المُعينة التابعة له من أجل إخراج سكان مخيم أشرف من العراق وأن يسعى نظام الأفاعي الحاكم في إيران إلى استلامهم لقتلهم جميعا وبذلك تتهي مخاوفه من البديل الذي يهدد وجوده.. ولم تُكتب لهم النجاة سوى بمغادرة العراق بعيدا إلى ألبانيا ومع ذلك لا زال نظام الملالي يلاحقهم إلى اليوم حتى في ألبانيا؛ والقصد مما أسلفته هو أنه لو كانت لدى المجتمع الدولي نية لمحاسبة النظام الإيراني على جرائمه لأصبح هذا النظام في سجل الذكريات الأسود منذ عقود..؛ أما ما يتعلق ببرنامج الملالي النووي فالمجتمع الدولي هو أكثر المشجعين للملالي بطريقة أو بأخرى لتنمية برنامجهم النووي فنمطية المفاوضات التي جرت وسياسة المهادنة والاسترضاء المُتبعة مع الملالي بالإضافة إلى حزمة مليارات الدولارات التي يغدقون بها على نظام الملالي بين الحين والآخر تفيد بأنه لا مانع لدى ما يسمونه بالمجتمع الدولي من بقاء نظام الملالي المستهتر وامتلاكه للسلاح النووي لطالما لن يهدد به أحدا سوى العرب وسيوفر الأجواء المطلوبة للمصالح الغربية.. وعليه لا يُستبعد أن تكون هناك أسلحة نووية تحت عباءة علي خامنئي أو تحت عمامته.. تلك العباءة والعمامة المسلوبتين ولم يصونوا حقهما. للحديث بقية.. وإلى عالم أفضل. د.محمد الموسوي / كاتب عراقي Share this:

لا سلام و لا أمان أو مستقبل مع الفاسدين :

لا سلام و لا أمان أو مستقبل مع الفاسدين : و هسه إسأل جميع الرافعين لشعارات النفاق و المقاومة لإخراج الأمريكان : إسألهم من سيتقدم و سيستشهد في المعارك لو قامت !!؟؟ غير إبن شمهودة و إمحيسن ألم ن ي.... و عبد الزهرة الـ(بيعار) .. خو مو العامري لو إبنه المجرم يقاتلون ولا المالكي الملعون أو إبنه السافل أو صهرة الحرامي أو بنته .. ناهيك عن البدو و القرد الذين فتحوا مناطقهم و بيوتهم لتكون مقرات لهم في الخفاء و العلن .. وَ كَلّلهُم : مَن الذي أتى بكم للحكم أساساً ؟ و من الذي أزاح الملعون صدام عن الحكم؟ وهاي البنادق و المسدسات و السيارات المصفحة و الصواريخ الشايليه و إصوانيكم الدسمة بآلشحم و اللحم و الفواكه و القيمر كل يوم صباحا و مساءاً .. كلها هاى إمنين؟ وهاى الأقمشة و الدشداشة و العكَال و الحذاء و النعل اللابسيه إمنين؟ و هاى الأقلام اللي إبجيبكم إمنين !؟ و هاي الساعات اللابسيه إمنين؟ والكومبيوترات اللي إتمشّي شغلكم إمنين .. و منو صنعهه؟ و هاي الموبايلات اللي تستخدموهه إمنين؟ و هاي السيارات و الماطورات اللي تركبوهه إمنين ؟ و هذه النظارات اللابسية و الساترتكم و اللي بليّاهه متشوفون دربكم إمنين؟ و فوق كل هذا .. هاي الفلوس(الدولارات) اللي تعبدوهه إمنين جبتوهه .. أو وين طابعيه .. و ين ضميتوهه غير إبنوكهم و بلادهم!؟ لعن الله من لم يشكر المخلوق المنتخ المضحي المتشحط بدمه.. و من لم يشكر المخلوق لا يشكر الخالق .. و لعنة الله على كل منكر للجميل و إنتهازي .. و معظم .. إن لم أقل كل العراقيين و العرب و القرد كُفّار و ينكرون الجميل حتى الله تعالى ينكرونه عملياً رغم إنه هو الذي خلقهم و رزقهم, لكنهم لا يذكرونه سوى نظرياً .. و بآللسان فقط أثناء الصلاة و المناسبات و أحياناً يذكرون الله كعادة لا عبادة و حب لأنهم ليسوا أوفياء و لا يعرفون الصدق و العشرة, و لا يؤمنون به تعالى عملياً عند التعامل بعضهم مع بعض فيما بينهم .. إلا أللهم عندما تصيبهم مصيبة أو محنة .. الكل تصيح و تنظر للسماء و تقول ؛ يا ألله .. لا حول و لا قوة إلا بآلله .. إنا لله و إنا إليه راجعون .. و أستغفر الله وووووو..... إلخ !؟ و لمجرد ما إن تنتهي الأزمة أو المصيبة فأنه سرعان ما ينسى و يرجع لأصله .. لعبادة الدولار و الجنس و الرئاسة و التكبر .. و كأن شيئا لم يحدث!؟ و أخيراً .. و رغم قولي الدائم (لعنة الله على أمريكا) لكن و الله أقسم بأن الأمريكان لو خرجوا و هذا مستحيل بآلمناسبة - فأن هؤلاء الفاسدين الحاكمين اليوم هم سيشعلون الحروب فيما بينهم و سيقطعون عنكم حتى الماء و يستمرون بهدر أموال نفطكم الذي سينزف أكثر و أكثر لإشباع الآخرين الغرباء و ستندمون على ذلك .. لكن لا يفيدكم الندم .. و كما كان الأمر مع صدام !! و لن يخرج الأمريكان و حتى لو خرجوا؛ فأن أعناقكم بيدهم شئتم أم إبيتم لأن أموالكم(الدولار) بيدهم و مخزونة في البنك الفدرالي الأمريكي الذي وقع عليه الأطاريون الجبناء بـ(آلعشرة) بواسطة العلاق و الشياع كما وقعوا على وثائق عديدة ستعلمون تفاصيلها التي كتبتها قبل أكثر من شهر لكنكم لم تقرؤوها للأسف كآلعادة .. !!؟ لقد وقعوا ليس فقط على تسلط المستكبرين على الأموال العراقية .. بل بجعل دول عديدة كآلهند و الامارات و الأردن و غيرها مدراء و مشرفين على أي صادرة أو واردة أو تبادل تجاري مِن و إلى العراق إلا بتوقيع و موافقة تلك الدول, يعني أنتم الشعب أصبحتم(جوكر طايف) تحت رحمة أؤلئك الظالمين الذين أنفسهم أصبحوا أذلاء تابعين تحت رحمة الهنود و العربان و مَن فوقهم من الأمريكان .. و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم. حكمة كونية : [المنتديات الفكرية : طريقكم الوحيد للخلاص من الإذلال و العملاء و أسيادهم]. و [لا خروج للأعداء من العراق كما لا راحة و لا سلام إلا بعد أن يتثقف أكثر الشعب العراقي بمن فيهم أخواتنا و بناتنا النشاء .. من خلال جواب الأربعون سؤآل]. أللهم إني قد بلغت .. أللهم فإشهد . العارف الحكيم عزيز حميد

نزيف النفط أم نزيف الدم

نزيف النفط أم نزيف الدم!؟ نزيف كبير في (كاز بروم) و (وزارة النفط) : وزارة النفط تهدر أكثر من مليار دولار أمريكي على العمال الاجانب, نتيجة سوء التخطيط و التوظيف و جهل الحكومة التحاصصية علمياً و إدارياً و فنياً, فآلأطار كما قلت سابقاً .. لا يوجد فيه عضو واحد خصوصا القيادات يعرف الحساب و الكتاب و نظريات التنمية البشرية و الأدارة الصناعية و حتى (جدول الضرب) بشكل صحيح و كامل .. إضافة إلى جهلهم في حساب آلمعدلات الرياضية و الأحصاآت اللوغارتيمية و التكاملية و التفضلية .. و لا أدري ماذا تعني كونهم (سياسيون)؟ و ماذا يعملون إذا كانوا عاجزين عن حلّ و إدارة مثل هذه الأمور و لا يتقنون تحديد السياسات المثلى و الحفاظ على المورد النفطي الرئيسي الذي يعيش من ورائه العراقيين و التي تخص حياتهم بآلصميم , سواءا الموظفين و العمال منهم أو المتقاعدين الذين سبقوهم, فهل عملهم يقتصر على تهيئة الموائد الدسمة و المكاتب المزركشة و الرواتب الخيالية من دون إنتاج!؟ ولهذا فأن الوضع العراقي يسير من سيئ إلى أسوء بشكل طبيعي مع تلك العقول الحزبية التي تسببت بإستمرار النهب و النزيف المالي و كما يأتي شرحه : وهو نداء للبرلمان و بآلذات (للنفط النيابية) و (النزاهة) و الحكومة فوقهم و إن كان السوداني هو الآخر لا يعرف شيئا عن التخطيط الإستراتيجي و التكنولوجي و الأداري .. ولا عن فظائع دوام و رواتب الأجانب في حقول النفط و التي تصل لأكثر من مليار دولار تخرج من العراق بكل إنسيابية و بدعم من الحكومة الفاسدة.. هذا في الوقت الذي يعاني فيه قطاع كبير من المتقاعدين من حالة معيشية مزرية نتيجة تدني الراتب الشهري بعد ما بيّضوا وجوههم و لحاهم في خدمة العراق .. بينما هؤلاء الاجانب أتوا على الحاضر يسرقون أموالهم بشكل طبيعي .. و الله حتى في زمن صدام لم يكن بهذا الحجم ! تتجلى واحدة من أوجه “اللاعدالة” في العراق بشكل كبير في القطاع النفطي الذي يعد عمود الاقتصاد في البلد، الامر الذي غالبا ما يتسبب بمشاكل اجتماعية وامنية في المحافظات والمناطق التي تضم حقول نفطية. وتتنوع الممارسات “غير العادلة” بين التفاوت بنسبة التشغيل بين العمال الأجانب والعراقيين، فضلا عن لا عدالة في حجم المستحقات المالية، حيث رواتب الأجانب تصل أحيانا بين 10 الى 20 ضعفا مقارنة برواتب نظرائهم العراقيين العاملين في الحقول النفطية. ويطالب موظفون في القطاع النفطي من العاملين في حقول ومشاريع شركة نفط الوسط لجنة النفط والغاز النيابية لمراجعة والتحقق من رواتب الموظفين الأجانب هناك، حيث تظهر “لاعدالة نسبة التشغيل والرواتب” في حقول الوسط بشكل كبير، مقارنة بحقول الجنوب التي هي الأخرى لم تطبق عدالة نسبة التشغيل بشكل كامل. ويطالب العاملون لجنة النفط و الغاز للتحقق من رواتب الموظفين الأجانب العاملين مع شركة نفط الوسط و الجنوب في حقل شرقي بغداد وحقل الاحدب في واسط وكذلك حقل بدرة الذي تعمل فيه شركة كاز بروم حيث يصل راتب الموظف الأجنبي فيها الى ٢٠ الف دولار في الشهر، ما عدا تذاكر السفر و نفقات شركات الحماية و العطل المستمرة و الممتدة، مع العلم أن اكثر أيامهم يقضونها في بلدهم و لا سيما المستشارين و المهندسين، بحسب العاملين. و اكدوا ان (هناك تعمدا واضحا على عدم تطبيق نظام التعريق و نظام الإعارة”، و "التعريق” هو فقرة تضمنتها عقود التراخيص، التي تؤكد على استبدال العمالة الأجنبية بأخرى عراقية), حيث من المفترض ان ما لايقل عن 50% من عمّّال أي مشروع يجب ان يكونوا عراقيين، و سبق للجنة النفط النيابية ان انتقدت عدم تطبيق هذه الفقرة. كما يتساءل العاملون والمهندسون النفطيون في شركة نفط الوسط بالقول: [هل يعقل استقدام عمال أجانب بصفة فلاح او منظف أو عامل أو حارس؟]، معتبرين انه “فساد إداري واضح”، مطالبين “لجنة النزاهة وهيأة النزاهة و وزارة الداخلية بالتحقق من هذا الموضوع خصوصاً و ان نفس الشركات الأجنبية توجد لديها مشاكل مع وزارة العمل بخصوص الضمان الاجتماعي و الصحي و غيرها، من بينها شركة EBS وكذلك شركة الواحة الصينية المشغلة لحقل الاحدب والمتهربة من دفع الضرائب بحسب ما اكد ذلك أعضاء في لجنة النفط النيابية”. ويقدر عدد العاملين الأجانب في حقول نفط العراق فقط بأكثر من 100 الف عامل أجنبي من مجموع مليون و نصف المليون عامل في مختلف القطاعات .. بينهم نسبة كبيرة من المصريين و العرب و اللبنانيين و الأردنيين و السورييين الظالمين لحقوق العراقيين المساكين الذين ما زالوا يعانون من كل شيئ خصوصاً الفقر و البطالة .. بسبب المحاصصة الظالمة و سياسة الأطار الفاسد الذي لا يعرف أفهمهم جدول الضرب و علاقته بآلأقتصاد و من ثم السياسة و لا أذكر الفكر و الفلسفة فإنها غريبة عليهم و يعادونها و يعادون أهلها, لكن آلرياضيات و الإدارة ترتكز عليها الحياة اليوم و كل سياسات دول العالم الناجحة و يه صلب عملهم لأن أهم و أفضل تعريف للسياسة هي : [إدارة الأقتصاد] . . هذا وسط تقديرات بأنّ اكثر من مليار دولار شهرياً نخسرها خارج العراق كتحويلات بنكية صافية من الرواتب التي يتقاضها هؤلاء العمال الأجانب في قطاع النفط فقط .. و لا أملك الرقم الدقيق لجميع الأجانب الآخرين ألذين ينزفون قوت الفقراء و العاطلين .. حيث تشير التقديرات بحدود 15 مليار دولار , بينما الدول العربية كلها تقريباً كانت لا تعطينا (الفيزا) لدخول بلدانهم أيام الحصار و الحرب. أما سؤآلي الأخير فهو : لماذ يفعل هؤلاء (ألأنذ...) كل هذا الفساد و الخراب و سرقة أموال الناس الفقراء للأجانب!؟ ثم لماذا لا يفعلون العكس بدل الهدم و الفساد ببناء الوطن و إشباع الفقراء ليُسعد الجميع في الدارين!؟ و المشتكى لله من الجهل الذي خيّم على العراق كله خصوصا المدعين للدين و الدّعوة و الوطنية و القومية . العارف الحكيم عزيز حميد مجيد

Monday, January 29, 2024

نزيف النفظ :

نزيف كبير في (كاز بروم) و (وزارة النفط) : وزارة النفط تهدر أكثر من مليار دولار أمريكي على العمال الاجانب, نتيجة سوء التخطيط و التوظيف و جهل الحكومة التحاصصية علمياً و إدارياً و فنياً, فآلأطار كما قلت سابقاً .. لا يوجد فيه عضو واحد خصوصا القيادات يعرف الحساب و الكتاب و نظريات التنمية البشرية و الأدارة الصناعية و حتى (جدول الضرب) بشكل صحيح و كامل .. إضافة إلى جهلهم في حساب آلمعدلات الرياضية و الأحصاآت اللوغارتيمية و التكاملية و التفضلية .. و لا أدري ماذا تعني كونهم (سياسيون)؟ و ماذا يعملون إذا كانوا عاجزين عن حلّ و إدارة مثل هذه الأمور و لا يتقنون تحديد السياسات المثلى و الحفاظ على المورد النفطي الرئيسي الذي يعيش من ورائه العراقيين و التي تخص حياتهم بآلصميم , سواءا الموظفين و العمال منهم أو المتقاعدين الذين سبقوهم, فهل عملهم يقتصر على تهيئة الموائد الدسمة و المكاتب المزركشة و الرواتب الخيالية من دون إنتاج!؟ ولهذا فأن الوضع العراقي يسير من سيئ إلى أسوء بشكل طبيعي مع تلك العقول الحزبية التي تسببت بإستمرار النهب و النزيف المالي و كما يأتي شرحه : وهو نداء للبرلمان و بآلذات (للنفط النيابية) و (النزاهة) و الحكومة فوقهم و إن كان السوداني هو الآخر لا يعرف شيئا عن التخطيط الإستراتيجي و التكنولوجي و الأداري .. ولا عن فظائع دوام و رواتب الأجانب في حقول النفط و التي تصل لأكثر من مليار دولار تخرج من العراق بكل إنسيابية و بدعم من الحكومة الفاسدة.. هذا في الوقت الذي يعاني فيه قطاع كبير من المتقاعدين من حالة معيشية مزرية نتيجة تدني الراتب الشهري بعد ما بيّضوا وجوههم و لحاهم في خدمة العراق .. بينما هؤلاء الاجانب أتوا على الحاضر يسرقون أموالهم بشكل طبيعي .. و الله حتى في زمن صدام لم يكن بهذا الحجم ! تتجلى واحدة من أوجه “اللاعدالة” في العراق بشكل كبير في القطاع النفطي الذي يعد عمود الاقتصاد في البلد، الامر الذي غالبا ما يتسبب بمشاكل اجتماعية وامنية في المحافظات والمناطق التي تضم حقول نفطية. وتتنوع الممارسات “غير العادلة” بين التفاوت بنسبة التشغيل بين العمال الأجانب والعراقيين، فضلا عن لا عدالة في حجم المستحقات المالية، حيث رواتب الأجانب تصل أحيانا بين 10 الى 20 ضعفا مقارنة برواتب نظرائهم العراقيين العاملين في الحقول النفطية. ويطالب موظفون في القطاع النفطي من العاملين في حقول ومشاريع شركة نفط الوسط لجنة النفط والغاز النيابية لمراجعة والتحقق من رواتب الموظفين الأجانب هناك، حيث تظهر “لاعدالة نسبة التشغيل والرواتب” في حقول الوسط بشكل كبير، مقارنة بحقول الجنوب التي هي الأخرى لم تطبق عدالة نسبة التشغيل بشكل كامل. ويطالب العاملون لجنة النفط و الغاز للتحقق من رواتب الموظفين الأجانب العاملين مع شركة نفط الوسط و الجنوب في حقل شرقي بغداد وحقل الاحدب في واسط وكذلك حقل بدرة الذي تعمل فيه شركة كاز بروم حيث يصل راتب الموظف الأجنبي فيها الى ٢٠ الف دولار في الشهر، ما عدا تذاكر السفر و نفقات شركات الحماية و العطل المستمرة و الممتدة، مع العلم أن اكثر أيامهم يقضونها في بلدهم و لا سيما المستشارين و المهندسين، بحسب العاملين. و اكدوا ان (هناك تعمدا واضحا على عدم تطبيق نظام التعريق و نظام الإعارة”، و "التعريق” هو فقرة تضمنتها عقود التراخيص، التي تؤكد على استبدال العمالة الأجنبية بأخرى عراقية), حيث من المفترض ان ما لايقل عن 50% من عمّّال أي مشروع يجب ان يكونوا عراقيين، وسبق للجنة النفط النيابية ان انتقدت عدم تطبيق هذه الفقرة. كما يتساءل العاملون والمهندسون النفطيون في شركة نفط الوسط بالقول: [هل يعقل استقدام عمال أجانب بصفة فلاح او منظف أو عامل أو حارس؟]، معتبرين انه “فساد إداري واضح”، مطالبين “لجنة النزاهة وهيأة النزاهة و وزارة الداخلية بالتحقق من هذا الموضوع خصوصاً و ان نفس الشركات الأجنبية توجد لديها مشاكل مع وزارة العمل بخصوص الضمان الاجتماعي و الصحي و غيرها، من بينها شركة EBS وكذلك شركة الواحة الصينية المشغلة لحقل الاحدب والمتهربة من دفع الضرائب بحسب ما اكد ذلك أعضاء في لجنة النفط النيابية”. ويقدر عدد العاملين الأجانب في حقول نفط العراق باكثر من 100 الف عامل أجنبي بينهم نسبة كبيرة من المصريين و العرب الظالمين لحقوق العراقيين المساكين بسبب المحاصصة الظالمة من الأطار الفاسد.. هذا وسط تقديرات بأنّ اكثر من مليار دولار شهريا يتمّ إخراجها خارج العراق كتحويلات بنكية من الرواتب التي يتقاضها هؤلاء العمال الأجانب. و المشتكى لله من الجهل الذي خيّم على العراق كله . العارف الحكيم عزيز حميد مجيد