Tuesday, June 19, 2018

هل بِلادنا تُعْتَبر أوطاناً!؟
والقانون الحاكم فيها يُؤَّول بحسب متطلبات و قوانين المحاصصة ومنفعة الأحزاب ألعشائريّة الجاهليّة التي وصل عددها لأكثر من 320 حزباً ومنظمة تنضح بآلجّهل وآلفساد, أعْرقها .. أعضائها يأكلون حقوق آلفقراء والرواتب الحرام ويعتبرونها جهاداً في سبيل ألدّعوة لله, ولهذا مُسخُوا ومَسخوا بدورهم أخلاق الناس وهو أخطر مؤشر على المستقبل المجهول بآلقياس مع أيّ فساد وتخريب آخر بنظري!؟

إنّ بلاداً لا يأمن فيها آلأخُ مِن أخيه و آلجّار من جاره؛ و الصّديق من صديقهُ؛ و الزّوجة من زوجتهُ أو العكس؛ و المعلم من تلميذهُ و بآلعكس؛ والمسؤول من المسؤول عليه وبآلعكس؛ و الرئيس من المرؤوس و بآلعكس؛ و و وغيرها من الثنائيات؛ للحدِّ الذي شرّعَ كلّ فردٍ و حزبٍ وعشيرةٍ ومنظمةٍ و وزارةٍ ودائرةٍ لذاته ونفسه قانوناً بحسب مقاساته النفعيّة الجاهليّة ليتعامل من خلالها مع الناس رغماً عنهم و الدولة ترعاهم, بدءاً بآلمحاصصة و العقود و الصفقات و التعينات و الرّواتب و تمشية المعاملات والتحويلات التي تُنهب من دماء و أموال الفقراء وحقوق المستحقين للدّواء والعلاج والغذاء والخدمات و التعليم وكلّ شيئ وإنتهاءاً بغشّ البقال البسيط والفيترجي واللحام والموظف والمدير وفي أبسط الأمور وأتفه الفرص بسبب المسخ الأخلاقي الذي سبّبه ثقافة الأحزاب التي تدّعي الدّعوة و الدِّين و الوطنيّة!

فهل مع هذا الوضع الحيوانيّ - مع إحترامي للحيوان بآلقياس مع هؤلاء المنافقين - هل يُمكن أنْ تدّعي بعد كل هذا:
بأنّك تملك وطناً أو حكومةً أو عشيرةً أو حزباً إنسانيّاً لتعيش وتتعايش معهم بأمان!

أمّا لو أردتَ قياس أصول الفلسفة الكونيّة العزيزية – إن كنتَ مُطلعاً عليها - مع نهج تلك الأحزاب وثقافة المتحاصصين؛
فحدّث ولا حرج حتى الصّباح, ولكن نكتفي بالقياسات المعروضة التي يفهمها الناس و المشتكى لله!

لذلك قدمي في كلّ الأوطان التي لا تحترم حقوق النبات و الحيوان و الأنسان الطبيعية .. بل ويحكمها - أيّ الأوطان - الفساد و الظلم و آلدّمج و الطبقيّة و الفواصل الحقوقيّة التي أزعجت حتى "الشيطان" لمدى إجحافها بآلقيم و بمبادئ الوجود.

ألعجيب أنه ما زال هناك نسبة 20% من الشعب العراقيّ كما بقية الشعوب المهضومة؛ ما زالت تلك النسبة الأقليّة جداً تُؤمن بتلك الأحزاب لا كعقيدة .. بل لأجل الرّواتب الحرام أو التعين والنهب على حساب الحقوق الكونيّة الطبيعيّة المنهوبة, و هو لا يعلم(ألمؤيد) بأن موقفه المشين هذا يضرب بجذور الوطن لينتهي ويموت من الأساس, بلْ الأمَرُّ من ذلك أنّكَ حين تُدافع عن حقوق هؤلاء الجهلاء ذوي (الجيوب والبطون الكونيّة) من الذين رضوا بكل ذلك الفساد تحت ظل المتحاصصين وبأقل الأستحقاقات؛ أنّهم بدل أن يشدّوا على يديك؛ يُعادونك و يتهمونكَ و يُهدّدونك و يُحاولون محوك من الوجود!؟

لذلك و كما قلتُ لكم قبل سنوات في مقال كونيّ: (لا خير في أوطاننا), بل و الله؛ العيش في الغربة و في غابات الأمازون مع الكرامة و قليل من الخبز والماء .. أأمَن و أفضل منها .. ما لم يتمّ محاكمة كلّ الفساد و الفاسدين و إرجاع كلّ دولار سُرق بلا تقديم شيئ للوطن والمواطن بآلمقابل, وبغير هذا فأنّ فترة حكم أخرى ستمضي عليكم وعلى الشعوب كما مرّت ـ الفترات السابقة كعهد صدام و بعدها لا يجدي الأسف على دعمكم للمتحاصصين, كما لم يُفدكم تأسفكم بآلأمس على دعمكم لصدام, ولا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم!
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي

Sunday, June 17, 2018

تَقنين ألفساد في آلعراق
ألفساد في العراق يتأصل يوماً بعد آخر حتّى صارَ قانوناً في النظام ولا يمكن أن ينتهي لمشاركة جميع الأحزاب والكتل في تطبيقه مِن قبل مَنْ أسموهم بـ"آلقادة" كآلجعفري وتليمذه العبادي و الفياض والعلاق والسوداني وعلاوي وآلنّجيفي والجبوري وكلّ دعاة اليوم ألدّاعمين لهذا آلنّهج مع العلمانيين والقوميين والوطنيين لسبب واحد هو فقدانهم للفكر والثقافة (الأنسلامية) ألعادلة وصولا للفلسفة الكونيّة!
و إذا ظهر من يخالفهم و يدعوا للأصلاح الحقيقي و يمتنع عن دفع الرشوة - كما فعلت أنا - فأن مصيره التشريد و الملاحقة و قطع الأرزاق و الاذى بإعتباره شخص غير مرغوب فيه و الفاسد هو المطلوب و المكرم!
لذلك لا يكون ألنّجاة وآلخلاص من هذا الوضع إلا على يدّ مُفكّرٍ أو فيلسوف فقط بعد محاكمة ألفاسدين ألمُشار إليهم و إرجاع الأموال والرّواتب واموال التقاعد وغيرها, وإلّا فأنّ الفتن الكبرى على الأبواب ولا تسمحوا بمرورها لأنها نهاية النهاية وكما أشرت لتفاصيلها سابقاً!
و إليكم هذا الفيدو الذي يؤشر لوخامة الوضع القانوني في العراق, يعني الخاتمة:
https://www.facebook.com/100012147308144/videos/515079258906980/
و كذلك  ما ورد من قناة السومرية:
https://www.alsumaria.tv/videos-on-Demand?title=%D9%85%D8%B9-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B3%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%84-%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%81%D9%88-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89&ID=1319
حكمة كونيّة:
[لا يُمكن للمثقف الكونيّ أنْ يُحجّم نفسه داخل تنظيم حزب أو حركة أو منظمة,لأنّ آلكونيّ لا تحدّهُ الأطر ألجاهلية ألضّيقة].
الفيلسوف الكوني: عزيز الخزرجي

Thursday, May 31, 2018


ألعراق مهد ألأميّة ألفكريّة:
ألعراق يحترق كدولة عائمة بسبب إنتشار آلأميّة الفكريّة التي عكستها الحركات و التنظيمات التي وصل عددها لأكثر من  300 حزب و تنظيم دأبت على تعميق الجّهل بين الناس لبعدها عن أبجديات الفكر الكوني و إنشغالهم بآلمحاصصة و المخصصات و تنظيم التكتلات؛ لذلك لا يُمكن أن يكون العراق وطناً آمناً وسعيداً تحكمها العدالة والمساواة كأي دولة في العالم رغم كلّ خيراته و منابعه الأقتصادية المختلفة .. ما لم يُمارِس الحاكمون المُدّعين للدِّين و الوطنية و السّياسة و المرجعية؛ ألمحبّة والصّدق والتواضع والأيثار والمساواة في لقمة الخبز بين جميع الناس ومُمارسة العلم عمليّاً وتقديم الأفضل والأتقى والأعلم بدل أعضاء تلك التنظيمات لقيادة الناس وإدارة شؤونهم وآلتنظير لهم بعمق و شموليّة بلا فساد ونفاق بعد وضع كل آلآفاق و الأحتمالات بنظر الأعتبار طبق
النظريات العلميّة الحديثة و الأسسس الفلسفيّة الثابثة بإطار الفلسفة الكونيّة كآخر مرحلة في مسار الفلسفة التي قسّمناها لستة مراحل تأريخيّة .. لأنّ الكتابة على الورق ثمّ الأعلان عنها في الخطابات و الأعلام و الجلسات العامّة و الخاصّة كآلببغاء من قبل ألرؤوساء الجّهلاء الذين يسرقون الأفكار من دون الأشارة حتى لمصدرها و كما كانوا لحدّ الآن؛ لا تُجدي و لا تُحقق شيئاً ما لم تكن مُمارسة عمليّة صادقة و مخلصة على أرض الواقع طبقا لأسس المعرفة الكونية, لذلك مهما إدعى الدّاعوون بكونهم تلامذة الصّدر و من دعاة الأمس أو ملائكة السّماء و آلوطنية و الأنسانية و غرها .. من دون عمل حقيقيّ مُثمر؛ ليس فقط لا يَتَحقق نفعا بل يَتَعَمّم المآسي ويُجذّر المحنة و ينتشر الفساد و الظلم وخراب البلاد والعباد بأقوالهم و تصريحاتهم الناقصة والغير متكاملة حتى يحترق كل شيئ وكما رأينا كواقع حال في عراق الجهل والأميّة الفكريّة التي ميّزت المُدعيين المزورين الذين توزَّروا عباءة الصدر والمصلحين!

حكمة كونية: ألشهادة الجامعية التخصصية (PH.D) أو الحوزوية لا تجعل صاحبها مُفكراً و لا تؤهله لمنصب القيادة و التنظير ربما هي واحدة من عشرات المقدمات المطلوبة, بل المُفكر هو الذي يربط جميع القضايا و الأحداث ذات العلاقة بما فيها (الكَوانتوم) بآلقضية المعنية لتنفيذ المشاريع الستراتيجية المراد تنفيذها بشكل دقيق وكامل على كلّ صعيد بمعاونة المتخصصين والشهادة مجرّد ورقة إثبات لعلم من العلوم اللامحدودة لكسب لقمة خبز بآلحلال.ولا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي

Wednesday, May 30, 2018

همساتٌ كونيّة(200) (ألوصيّة)
ختاماً أُقدّم خُلاصة خلاصة ألكنوز ألكونيّة كوصيّة للناس بعد فساد القلوب والقيم بسبب ألدِّين والسّياسة؛
إنّ الدِّين الشكليّ ألتقليديّ ألسّائد وآلمُتناغم مع آلسّياسة الميكافيلليّة للحُكّام ألّذين حكموا وأفسدوا البلاد والعباد؛ لا علاقة له بآلله وأهل الله ونهج الأنسانيّة والمحبة .. لذلك وصلوا مدينة الشقاء بدل مدينة العشق الخالدة! لأنهما(ألدِّين وآلسّياسة) كرّست و تُكرّس ألجّهل والأنانية و التسلط بين الناس من خلال الأحزاب وآلأئتلافات والمذاهب التي وصل عددها في أقدم دولة على آلأرض هي العراق إلى 320 حزباً و منظمة منحرفة ل
تفريغ الجّهل والعتمة و النفاق والفساد والبطالة المقنعة بظلّ آلدّيمقراطية والليبراليّة والتوافقية وألأشتراكيّة والملوكية والمدنية والدّعوة لله وغيرها من المسميات - لا فرق - كدرعٍ لحماية مصالح وأموال آلأغنياء ألمستكبرين ألّذين هم السّبب في مسخ قلوب الناس حتى جعلوا الكرة الأرضية برمّتها تجثوا على قدميها لِتُقَئّ .. بعد ما نشروا النفاق والفساد بدل آلقيم التي لم يبق لها محلّ من الأعراب بين الناس, فالدِّين ألذي هو منبع الأخلاق والوعي صار إمّا إرهاباً حِزبيّاً و دسائس و نفاق يتّقيّه الناس أو تقليداً لجمع ألأموال لأهداف شخصيّة محدودة لا تَخْرجْ عن مدار ألحوزة وبيوت ألمُدّعين, و بآلتالي كلاهما – أي (ألدِّين و آلسّياسة) بهذا المستوى ليس فقط لا ينفعان؛ بل سبَّبا تعميق المحن و الفساد و فسح المجال أمامَ تأسيس الحكومات الظالمة لسرقة وقتل الناس بهدف تأمين منافع الأسياد في (ألمنظمة الأقتصادية العالمية) مقابل الأمتيازات و الرّواتب و الصّفقات و المخصصات التي لم تخطر على بال أحد, لهذا ركّزوا على برمجة النظام ألمصرفيّ والمالي والأقتصاديّ والأداريّ والصناعي والتجاري وآلزّراعي بما يتلائم ومنافعم لكونها عصب الحياة والسلاح الأمضى للسيطرة على رقاب الشعوب وقهرهم من خلال لقمة الخبز بعد هيمنتهم على منابع الطاقة و الأراضي الخصبة و الجزر في العالم كقواعد لتمكينها من مسخ سلاح ألأخلاق والقيم في الأمم والشعوب وإستبدالها بآلقيم الماديّة البطنية و الشهوانيّة الدّنيا لمسخ قلوبهم وشلّ إرادتهم لسهولة إستعبادهم حتى أَوصلوهم مع بداية الألفية الثالثة إلى الحدّ الذي بدأ الناس معهُ يَرَون [الفساد في الحكم (وعياً و غنيمةً وتقدّماً) و(الحقُّ باطلاً و تخلفاً) و (المعروف منكراً و المنكر معروفاً) و(آلظلم سياسةً مشروعة) على مرام الأسياد المستكبرين, بل صار الجميع (الحاكم و المُعمم والناس) يأمرون و يحكمون بآلمنكر وينهون عن المعروف ويُحرّفون أقدس الثورات في التأريخ و بشكل علني على منبر الحسين(ع) بدل بيانها و نصرتها](1) لأن ذلك يضرّ بمصادر رزقهم, حتى صار [علياً يُقاس بمعاوية والفيلسوف ألكونيّ بالمنافق الخبيث]!

ولم تقع هذه الكوارث والأنحطاط الفكري والأخلاقي والعقائدي والأنهيار الأجتماعيّ بين بني البشر فجأة بعد وفاة الخاتم الذي أتى برسالة جامعة من خلال (القرآن و العترة) أو بعد شهادة الأئمة و لا حتى بعد ثورة (ألرّينوسانس) إبان القرون الوسطى أو إبان و بعد النهضة الأوربية بل رافقتها مسألتان خطيرتان عن كثب كانتا مقصودة لا عفوية نتيجة تقدم و تطور البرجوازية ثمّ هيمنتها بقوة الفؤدالية والتكنولوجية بعد الثورة الأوربية هما؛
ألأولى: تأسيس (البنك الدّولي) على يد (روتشفيلد) الذي من خلاله يأسرون أكبر دولة في العالم بآلدّيوان خصوصا الدول التي فيها نبض إسلاميّ, بعد سياسات و حروب ونزاعات و تحالفات تُجْبِر الحكومات على الأستقراض لأخضاعها بآلكامل وفي حالة رفضها فأنّ قوات (الناتو) وقواعدها جاهزة للأنقضاص عليها.

الثاني: ترويج العلاقات المفتوحة و الحرية الظاهرية و مبدأ(الغاية تبرر الوسيلة) حتى لو سبّب هضم الحقوق وقتل الشعوب وأطلاق الحريات الظاهرية وتزويج المال مع التكنولوجيا لاجل (المدنيّة) بعيداً عن الأدب والفلسفة والعلاقات الأنسانيّة الفطرية المبنية على الأخلاق وإعتبارها – أيّ تحقق المدنيّة - أصل الحياة والتقدم والسعادة وإعتبار العفة والصداقة التي أتت بها الأديان وآلرّسالات السّماوية بالمقابل سبباً للتخلف كما بيّنا, بينما الحقيقة الكونيّة ليست العكس تماماً .. بل هو شيئ آخر وهو: إن (المدنيّة بدون الحضارة كما الحضارة بدون المدنية) يعني [الأنهيار] والشقاء وتحطيم سعادة المجتمع وأهدافه الكونيّة التي عرضناها خلال مئتي همسة كونيّة, ذلك أن أحداها تكمل الآخر كجناحين لا يمكن الطيران بإحداها!

و لذلك أعلن ألمُفكّر الكوني للناس كافة و قبل نصف قرن؛ سبب تركيز المستكبرون على فصل(الدِّين عن السياسة)؟ لكن لا ذلك الدين التقليدي (ألشيعي ولا ألسّني خصوصا الداعشي؛ بل الدِّين المُحمدي – ألحُسيني, الذي هو الآخر تمّ تحريفه من قبل المدعين و معهم أهل المنابر المعممين حين حصروه بمسائل الحيض و النفاس لأجل الخمس والزكاة والشكليات (ألعرضية) من دون تفعيل القضايا الكونيّة (الجوهرية).

بآلطبع عامل واحد جعلهم يُروّجون للدّين الشكلي التقليدي من حيث يعلمون أو لا يعلمون, وهو: فهمهم القاصر بكون تحقق (إصالة الفرد) ثم (إصالة المجتمع) من خلال الدين الحقيقي وبحسب إعتقاد الفلاسفة الغربيين أيضا كراسل و حنّة أرندت وسارتر و فوكوياما  و غيرهم؛ سيؤدّي إلى حالة نمو الوعي و تحَصّن المجتمع الأيماني و إنغلاقه عن المفاسد و الأستغلال بحيث يصعب بل ويستحيل أختراقه و إخضاعه لمخططاتهم القديمة – الحديثة لتأمين رفاه المدعين المزوّرين, لذلك لا بد من التلاعب بآلمفاهيم وتغيير البنى التحتية العقائدية بآلشكلية لتشويه و تضعيف الدِّين في نفوس الناس المُسْتَحْمَرين على طول التأريخ و بآلتالي محو الأصالة! لهذا روّجوا إعلامياً؛ بشكل يضمن تحقيق إصالة (الفرد) ضمن حدود شخصية معينة و إعتبارها هي الحرية المطلوبة وآلهدف الأعلى الذي تجاهد الحكومات من أجله في ظل الديمقراطية و المدنية ووووو, ليتمتع الجميع بالحرية الكاملة في ممارسة كلّ أمرٍ ذاتي  – لا يتسبّب في النهاية سوى إضعاف إرادة و معنويات الناس – لسهولة فرض الضرائب عليهم و التحكم بهم وسوقهم كآلغنم بإتجاه الوضع الأقتصادي – الأجتماعي المطلوب  لتنمية رؤوس الأموال و ضمان ألمنفعة الأقتصاديّة و السياسية اللتان يُؤمّنان بقاء و نموّ النظام الأقتصاديّ ألرّأسمالي التابع للمنظمة الأقتصادية العالمية من قبل مجموعة لا تتجاوز الـ 500 شخص و لا زالت محنة الأنسان المعاصر(2) قائمة منذ أن وضع إبن آدم قدمه على الأرض وستستمر بقوة حتى ظهور المنقذ إن لم تنجح ثورة المستضعفين في العالم بقيادة الدولة التي ذكرها القرآن الكريم و أوضحت تفاصيلها الروايات العديدة ككتاب الملاحم و الفتن و الغيبة و حتى الكتب التي سُميّت بآلصحاح!

و اليوم بإختصار شديد؛ يستحيل الأصلاح والتغيير وإنقاذ الوضع بعد حلول الكارثة و المأساة الكبيرة التي شرّعتْ النفاق و الكذب و الدّجل و الفساد للمتأسلمين وخنقت صوت المفكرين وضيّقوا على الفلاسفة و على رأسهم الفيلسوف الكوني لأدامة نهب الأحزاب الفاسدة التي وقعت بآلعشرة لخدمتهم؛ لذلك يستحيل الخلاص إلا بإعادة بناء القلوب(3) عبر الأسفار الكونية لتحكيم قيم المحبة والأنسانية والرّحمة والتواضع طبق الأرادة الألهية التي عنوانها؛ ( الرّحمن الرّحيم) لتحقيقها بآلسؤآل من أهلها بدل أهانتهم و إنزوائهم:
[...إسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ, بآلبيّنات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون](النحل/43و44).

لأنّ الفكر الأيجابي و التفكير ألمُركّز المنتج للأبداع والبناء والعمل هو الأساس ألذي يُحقّق ألمدنيّة والرزق الحلال .. لا الرّواتب الحرام التي أفسدت القلوب والعقول و كما هو حال العملاء و الخدم وفي مقدمتهم العرب والعراقيين مع كل دول العالم, والله تعالى يقول: [وألقى في الأرض رواسي ان تميد بكم و أنهاراً و سبلاً لعلكم تهتدون](النحل/15).
و قال الرّسول الخاتم(ص) بكل وضوح و بيّنة:[ملعونٌ مَنْ ألقى كَلَّهُ على النّاس].
و بغير ذلك فأنّ مصيركم بقيادة الأحزاب المعروفة بآلأتكالية؛ هو الضلال و الشقاء و آلتعاسة وخسارة آلدّنيا والآخرة لأنّ موت القلب بسبب ألأتكاء على جهد الآخرين هو الخسران الأكبر وإنّ التفكير الأيجابي وإحياء النفس بآلإيثار وآلعمل الصالح هو وحده يُحيى القلب ويسبب الرحمة و البركة والأنتاج والصلاح والسعادة في الدارين, وليس غير الله تعالى من يحلّ مشكلة البشرية  بعد مسخهم وفي مقدمتهم العراقيين ألطّفيليين الذين يعتمدون الرواتب الحرام لملأ بطونهم ولا تجاة إلا بظهور الأمام المهدي لأنقاذ ألأرض ألمُـقيّئة من الحكومات و الأتكاليين العبيد!
(هل من شركائكم من يبدء الخلق ثمّ يُعيده؛ قل الله يبدؤا الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون)(4).
الفيلسوف الكوني /عزيز الخزرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وصل الحال بآلناس بضمنهم المسلمين درجةً بدؤا معها يُكذبون و يستغيبون ويستأنسون بآلتفنن في ذلك لكشف عورات الناس كبديل للفراغ الفكري و العقائدي الذي ميّز إجتماعاتهم .. ثم يقفون أمامك بوقاحة وغباء وبلا حياء ويدّعون التديّن والصّلاة والصّوم  والمحبّة بل وأكثر من ذلك يُعلّموك نفس الكلام الذي تعلموه منك!!! لذلك لا نعتب على الفاسدين و الملحدين الذين يكفرون بآلغيب والقيم, فعذرهم معروف, خصوصا بعد ما أحَلّ
المؤمنون الغيبة و النفاق و الفساد؟ وقد أخبرنا عن ذلك رسول الله الخاتم بحديث متواتر نصّه: [كيف بكم إن أصبحتم لا تأمروا بالمعروف، ولا تنهوا عن المنكر؟ قالوا: أو كائن ذلك يا رسول الله؟ قال: وأشدّ منهُ سيكون، قالوا: وما أشدّ منه ؟ قال: كيف بكم إذا أصبحتم تأمرون بالمنكر، وتنهون عن المعروف، قالوا: أو كائن ذلك يا رسول الله؟ قال: وأشدّ منهُ سيكون، قالوا: وما أشدّ منه ؟ قال: كيف بكم إذا أصبح المعروف منكراً المنكر معروفاً ؟] وقد بدأت هذه المرحلة بآلفعل في زماننا هذا كإشارة لإنتشار ألظلم و الجهل و لعله زمان قرب ظهور المصلح الموعود والمشتكى لله, لهذا صدق الرسول أيضا بقوله: [يأتي زمان على الناس القابض على دينه كآلقابض على جمر].
(2) المنظمة الأقتصادية العالمية,هي السبب في معظم المصائب والمحن الأقتصادية العظمى لأنها أبعدت القيم الأخلاقية و قوانين العدالة الأجتماعية عن مسرح الحياة الحديثة و جعلت العالم اليوم مسرحا للنزاع و الحروب لبيع الأسلحة و حصر الأقتصاد و البنك العالمي بيديها و تستخدم سياسات خبيثة عن طريق الحكام لأخضاع و قتل الشعوب, والقتل ليس بآلضرورة وقوعه بسلاح نازيّ أو أبيض أو صاروخ عابر فقط أو حتى قنبلة نووية ؛ فقد يكون بآلحصار و الظلم و الفوارق الطبقية و الحقوقية و الضغوط النفسية و ما هو السائد اليوم بين الحاكم و المحكوم الذي لا يحصل على راتب يكفيه لتسديد الأجور و تكاليف العيش, بينما الحاكم يضرب الملايين بلا رحمة و لا أنسانية.
(3) بناء القلوب ؛ يعني بناء الأنسان السوي من الباطن لا الظاهر؛ كي نستطيع بناء المجتمع و تحقيق السعادة للجميع لأدء الرسالة الكونية, لإن المعممين بثقافتهم البالية المنحطة لا يمكنهم تحقيق ذلك كما السياسيين من الجانب الآخر لأنهم مستهلكون و يريدون الدين و السياسة لأنفسهم و ربما لمقرّبيهم, لأنهم لم يعملوا و لم يتغييروا لتكون رسالتهم عملية كونية.
(4) (سورة يونس/34).

Thursday, May 24, 2018

ألسيرة الشخصيّة - للفيلسوف الكوني عزيز حميد الخزرجي
*  ولد الفيلسوف عام 1955م في الأول من شهر تموز وسط العراق – محافظة واسط ثم إنتقلت إلى بغداد لأكمال دراستي, ثم درست في عدة جامعات و حصلت على عدّة شهادات عالية في مجموعة من الأختصاصات إلا أن تأريخي الحقيقي هو - إمتدادٌ لتأريخ آلحركة آلفكرية آلأنسانية لأجل المحبة و آلعدالة و آلحرية و آلمساواة كوريث لخارطة الفكر الأنساني - الكوني, لذلك تحَمّلتُ  قيادة آلصراع ضد آلظلم و آلأفكار آلوضعية كأمين عام لحركة آلثورة الأسلامية  منذ أن فتحت عيني على الحياة في أواسط آلسبعينات, هذا بجانب تعاوننا و إتحادنا مع باقي الحركات السياسية و  الأسلامية التي شاركتنا نفس تلك ا لأهداف ضد النظام البعثي الصدامي المجرم و كل أنظمة الفساد في العالم بقيادة المنظمة الأقتصادية العالمية,
 و مرّتْ آلسّنون علينا كالجّمر و لا زلنا نكابد الضيم و الظلم و الجشع بسبب فساد المفسدين في الأرض.

ولأّنّ والدي(رحمه آلله) كان له نشاطاً ضد آلنظام البعثي الهمجي ألهجين, لذلك واجهنا الكثيير من المحن و المواجهات مع الظالمين و تَطَبّعتُ منذُ آلبداية على آلرفض المطلق لذلك آلنظام الجاهلي ألذي خنق آلأنفاس و  آلحرّيات و هدر حقوق الناس و قتل آلمفكرين و آلعلماء و آلمثقفين ليحلّ آلموت بَدَلَ آلحياة في كلّ حدبٍ و صوب في آلبلاد و آلعباد و آلعراء ليترك شعباً معوقاً جسدياً و نفسياً و روحياً .. و بذلك بيّضَ صدّام الجاهل آلمقبور بظلمه و  جرائمهِ وجْهَ آلحجاج بن يوسف ألثقفي و هتلر و موسيليني بل وجه كل طغاة التأريخ في الأرض.

* و لإنّي أؤمن بأنّ آلفكر هو وحده الذي يُمثّل حقيقة وجود آلأنسان؛ لذلك لم أترك كتاباً فكريّاً أو فلسفياً أو تأريخياً أو إجتماعياً..إلّا و طالعتهُ بدقة و تأنٍ, كي لا يفوتني شيئ من تأريخ الكون و الأنسان, لكوني إنسان ..  من وصية أبينا آدم(ع) ألتي أتى بها إلى آلأرض, مروراً بنزول "إقرأ" في آلقرآن آلكريم كآخر كتاب سماوي في الأرض و إلى آخر  نتاجٍ فكريّ مُعاصر .. سريعاً أو متأملاً؛ مُسْتطلعاً أو باحثاً - لكنّي و  يا حيرتي كلّما كنتُ أغوص في أعماق معارف آلآفاق و آلأنفس أكثر؛ كلّما كنتُ  أحسّ بآلمزيد من آلجّهل و آلحيرة أمام عظمة آلحقائق و آلعلوم و الجمال و آلأسرار  آللامتناهية آلتي كانت تُؤرّقني و تشلّ إرادتي و يسبب الدوار في رأسي, و كُدتُ أستسلم أمامها .. مِراراً  .. لولا آلألطاف آلألهية ببركة أهل آلبيت(ع) المظلومين و عشقي لله تعالى آلذي أعانني في كلّ  نجاح حقّقته حتى صرت أميناً على رسالة الكون العظيمة .. و كنتُ موفّقاً على آلأقل في آلرّبط و ليس – آلدّمج - بين  آلأفكار و آلعقائد و آلعلوم من خلال نتاجي في سلسلة ؛" أسفارٌ في أسرار  آلوجود" و " ألسياسة و آلأخلاق ؛ من يحكم من؟ " و " مستقبلنا بين الدين و الديمقراطية " و "محنة الفكر الأنساني" و " ألأزمنة البشرية المحروقة" و غيرها, بجانب "آلمقالات" - لأنّ الدّمج و آلخلط بين آلأفكار يُسبّب آلفوضى و  آلتناقض و آلجنون في فكر آلأنسان المثقف الأكاديمي و الباحث و كل من يسلك طريق الثقافة و الادب, و بالتالي ألتّشتُتَ و آلضياع, و تلك  لعمري هو حال معظم - إن لم أقل كل - ألمُتثقفين ألمعاصرين! و كنتُ و ما زلت أستقبل كلّ  آلآراء كي أعرف مواقع الخطأ و آلشبهة للوصول إلى الحقيقة لبيان آلحقّ للناس كما يستحق.

* و ما آلأنسان إلّا آلفكر؟ و لا يتكامل الفكر إلا مع القلب الرؤوف .. و آلأهم ما في آلفكر هو مرجعية ذلك آلفكر و قواعده, و إذا ما أردنا لذلك  آلفكر أن ينتشر من قبل آلنخبة فلا بُدّ من تحديد آلمنهج و آلعمل آلفكري  جنباً إلى جنب مع آلتواضع و آلأخلاق والسلوك السوي؟ لأنّ آلمجتمع ألذي لا يصنع أفكارهُ  آلرئيسية لنيل آلكمال؛ لا يُمكنه حتّى من صنع آلحاجات آلضرورية لأستهلاكه, أو المنتجات الضرورية لتصنعيه! كما لا يُمكن لمجتمعٍ في عصر آلنهضة أن يُحقّق آلبناء و آلإعمار والرّقي بآلأفكار آلمستوردةِ ألجاهزة, أو آلمُسلّطة عليه  من آلخارج و كما هو حال الدول العربية و الأسلامية: إنها آلأصالة آلفكرية و آلتوحيد آلعملي ألضّامن لنهضتنا و إستقلالنا آلأقتصادي و آلسّياسي, و آلمفكر يتحمل مسؤولية نشر آلعدل و آلخير  .. و كذا آلوقوف بوجه آلظلم قبل آلغير .. في أيّ بقعة من آلأرض.

*  و لو قدرنا على ربط آلأفكار و آلمفاهيم و آلقيم و آلعلوم و برمجتها  منطقياً للتطبيق بدون آلدّمج؛ لتمكّنا من آلعيش أحراراً و لحقّقنا آلكثير,  من غير أنْ يفرض آلآخرون آرائهم علينا أي إستعمارنا! فالمعرفة بجانب الأيمان هي القدرة و آلأستكمان  لنشر آلعدالة وتقليل زوايا آلظلم و آلفساد و الفقر و آلأستغلال على آلأقلّ, و هذا هو فنّ آلسياسة اللأنسانية الكونية آلمشروعة في آلفكر آلأسلامي و نقطة آلأنطلاق آلصحيحة للبدء بآلأسفار الكونية للوصول إلى مدينة العشق!

*  و لأجل تلك آلمقدمات, و جهلي بسِرّ آلأسرار في آلكون و آلخلق .. بدأتُ  بالبحث عن فضاآت أرحب للمعرفة و لأطلاق عنان الفكر, لذلك توكلتُ على الله مُهاجراً شرقاً و غرباً بعد ما عجزت آلنجف بكل ثقلها العلمي و تأريخها عن إرواء  ضمئي آلروحي و آلفكري .. حيث لم أرَ ضالتي فيها خصوصاً بعد إستشهاد أستاذي آلروحي ألعارف ألفيلسوف محمد باقر آلصدر(قدس),  فقد بدأتُ أشعر بالموت آلبطيئ مع إستمرار البعث آلهجين بفسادهِ في آلحكم لتقرير مصير الشعب,  فمضيتُ باحثاً عن جواب شافي لقلبي و روحي ألمتلهفة لمعرفة الحقيقة و ما  يدور حولنا في هذا آلكون من آلألغاز و آلأسرار و آلرموز آلتي أحاطتْ بنا  وسط أمواجٍ و إعتراضات و أسئلةٍ عصيّةٍ على آلمقاومةأباحت حتى دمنا!

* كانتْ مدينتي  (قمّ  و طهران) بعد أوربا .. محطتي ألسابعة وآلثامنة بعد هجرتي الأولى من آلعراق عام1979م, حيث  لمستُ فيهما كلّ آلحقيقة تقريباً! بعد ما طالعتُ أفكار آلعلماء وآلعرفاء و  إلتقيتهم شخصيّا و تباحثتُ معهم لسنين منهم فيلسوف العصر جواد الآملي الذي طمأنني بأني مؤهل لزعامة الفكر الأنساني وإن كنت قد خسرت عمراً مع أحكام التقليد البالية التي تعلمتها في النجف, و مؤكداً بأن الحكمة العملية قد ينالها صاحب القلب السليم فجأة, و كما كان حال (إبن سينا) الذي قال :[ لقد كان (أبو سعيد أبو الخير) سبباً في تقدّم إيماني 50 عاماً للأمام] كان هذا بعد لقائه و مرافقته للعارف أبو سعيد في نيشابور و هي مدينة(مشهد اليوم)في قصة وحادثة معروفة عرضناها في مباحثنا, لكنّي تركتُ تلك آلبلاد ألآمنة ألعامرة  بآلعرفان و آلعشق و آلأسلام آلأصيل عام1995م بإذن شرعيّ, إلى أقصى آلدّنيا شمال أمريكا(كندا)  لتكتمل غربتي في هذا آلوجود(الروحية و المادية), حيث إنقطعنا عن آلأصل والفرع تباعاً, و إنْ إرتاح وإنتعش آلجسم - ببعده المادي قليلاً لكني بآلمقابل عانيت ألم الفراق والبعد عن معشوقي الأزلي وسط غربة مضاعفة أضيفت لغربتي الأولى حين أنقطعت عن الأصل يوم ولدت في هذه الدنيا بكل معنى الكلمة, و رغم كل المعوقات والغربة فقد إنطلق آلفكر و آلروح في جولة أخرى وسط مجتمع يختلف  كثيراً عن شرقنا, و ما إستقرّت آلروح و ما إرتاحت  حتى هذه اللحظة.. بل عانتْ آلكثير حين أدركتْ محنة حقيقة محنة الأنسان في بلد "آلديمقراطية" بكلّ أبعادها,
 و أحسّتْ بتفاهة – بل خطورة - ألبعد آلمادي عندما يتجَرّد آلأنسان من بُعدهِ آلرّوحي و آلفكريّ في معركة الحياة مهما كانت تلك البلاد متطورة مادياً, لأنّ آلمادّة لا تُمثّل حقيقتنا الأساسية, بل آلأصل هو قلب آلأنسان و ضميره آلباطن و وجدانهُ - بآلطبع أقصد الحكومات و الأنظمة و ليست  الشعوب المغلوبة فيها بسببهم! و رغم  هذه آلمأساة .. لكني لم أستكين و لم أستسلم في آلبحث عن ضآلتي! لهذا بقيتُ  غريباً بحقّ .. عن آلدّيار و آلآثار و آلأصول و الجذور .. فطباعي الشرقية بقيت هي الأصل الذي يحركني!

*في تلك البلاد طالعتُ بشغفٍ أسباب محنة آلأنسان و وجهته المعاصرة وسط زبرجة الحياة و صوت التحرر, و قارنتها مع قصة آلفلسفة و آلوجود, و أصل آلأفكار و  دواعيها, و آلصراع آلأزلي بين الخير و آلشر, و علّة تفنّنْ آلأنسان في  آلأستغلال و آلتسلط, و نشأة آلكون و أصل آلوجود, و نظرية ألـ (ألبَك بَنك),  و حقيقة المادة ونشأتها و مكونات الذرة و آلزمن .. و سبب "قَسَم" آلله تعالى بـ " آلعصر"؟
و هل يتقدم أم يتأخر مع آلحركــــة؟
يزيدُ أم ينقص مع إســتمرار آلحياة؟
ثم أسرار و مقياس آلجمال في آلوجود!
و علاقة آلقلب مع آلعقل, و آلجسم مع آلروح, و رابطة تلك القوى آلمجهولة مع آلنفس! و آلكلّ مع منبع آلفيض آلألهي.
و آلحكمة من كل تلك آلألغاز في آلوجود!
وهل آلأنسان و كلّ تلك آلألغاز خُلقتْ لغاية عظمى؟
و هل حقاً لنا وجود في آلوجود؟ أم إننا قائمون بوجود أصل حقيقي نجهله؟
و هل نُفنى و يفنى كلّ هذا الوجود .. بعد "آلصّورَتَينْ" ليبقى فقط وجه ربك ذو آلجلال و آلأكرام؟
فلماذا إذن كل تلك المحن و المكابدة و آلأسفار في آلآفاق و آلأنفس و آلملكوت؟
ماذا وراء تلك آلحِكَمِ ألمكنونة؟ و أين يكمن سرّ آلأسرار؟
و  تأنّيتُ ثمّ بكيتُ لمحنتك أخي الأنسان و لمحنتي و لمحنة "إيلياأبو ماضي" و "أبو سعيد أبو الخير".. لأنني عندما إلتقيته .. كان  من وراء حجاب في عالم آلبرزخ .. لذلك لم يجديه جوابي على حِمَمِ أسئلتهِ  آلكبيرة آلتي نثرها على آلعالمين قبل قرنٍ تقريباً.. معلناً "لستُ أدري" ..  من أين أتيْت؟ و كيف أتيتْ؟ و إلى أين أتيتْ؟ و لِمَ أتيتْ؟ و مع من  أتيتْ؟ و إلى أين أرجع؟
أما أنا فقد علمتُ .. و علمتُ .. و يا ليتني لم أكنْ أعلم!؟
لأني  علمتُ أنني لا أعلم شيئاً من سرّ آلوجود و آلزمن و آلجمال و أصلّ آلشر في  آلأنسان .. سوى حقيقة واحدة .. هي حبّ آلأنسان, فقد طبّعتُ نفسي عليه مُذ  كنتُ صغيراً!
لأعيش بين حقائق و تناقضات! لأنّ ألصدق في آلحب مع آلناس يعني تدمير النفس, و آلصدق مع آلذات يعني قتل الذات.
و هل هناك أصعب من أن يعيش آلأنسان مُحمّلاً بأثقال عجز عن حملها حتى آلسمواتُ و آلأرض و أشفقن منها!؟
لذلك شيّبتني تلك الأمانة آلتي إحتوتني بإختيار و بلا إختيار!
فأكتملت  محنتي و زاد تواضعي حين أدركتُ آلحقيقة آلكبرى و تلك آلأمانة آلثقيلة ..  خصوصاً عندما طالعتُ وصيّة "إبن سينا" للعارف آلكبير " أبو سعيد أبو آلخير"  حين قال: "عليك يا أبا سعيد أن تخرج من آلأسلام آلمجازي و تدخل في آلكفر  آلحقيقي", فأعقب آلعارف آلهمام أبو سعيد على آلوصية بالقول: " لقد سبّبتْ  تلك الجملة تقدميّ في مدارج آلأيمان خمسين عاماً"!

* و ها أنا مهمومٌ .. كئيبٌ .. مثقلٌ .. أذاب آلصبر على آلمعشوق جسدي وأثقل روحي حتى عاد جسدي المحدود لا يتحمّله, و ما  يُدريني .. لعلي سأبقى لولا رحمتهِ حائراً وحيداً مكتئباً مكسور القلب بقية  عمري حتى ألتقيه في يومٍ موعود لا شكّ فيهِ!؟


* و رغم كوني فيلسوفا بعد ما كنت مهندسا و مدرسا و متخصصا و أستاذا جامعياً, و  حائزاً على دبلوم إختصاص في تكنولوجيا آلتربية, و ماجستير في علم النفس, و متخصص في الفلسفة بالأضافة لدورات عديدة – إلّا أنّ كل ذلك آلخزين آلعلمي و آلمعرفي و  آلتجارب آلعملية لا تعادل دُروس آلعرفان و العشق و آلأخلاق ألتي تعلمتها و أخذتها مباشرةً من أستاذي ألأنسان بل الآدميّ ألشهيد ألفيلسوف محمد باقر آلصدر(قدس)أثناء زياراتي له في آلنجف آلأشرف خلال السبعينات نهاية كل شهر و مناسبة! و لم يترك في وجودي كل تلك الأختصاصات بجانب عشرات آلآلاف من آلأساتذه أثراً يذكر – لكون كل كتاب أقرأهُ أستاذاً لي – بقدر ما  تركه ذلك آلأنسان الآدميّ ألشهيد ألكامل من حقائق علّمتني كيف السبيل لمعرفة الحقيقة وسط الهرج و آلمرج الذي يعيشه العالم!

* تركتُ التنظيمات آلحركيّةرغم تأسيسنا لحركة آلثورة آلأسلامية 1975م, حين رأيتُ أن آلأطار آلحزبي يُقيّد حركة آلآخرين و  تكاد آلصنمية تطغى على حياة آلحركيّ, رغم أهدافنا آلعالية بآلدعوة للأسلام و إنقاذ الأنسان من شر المنظمة الأقتصادية العالمية و تأسيس آلحكومة آلأسلامية العلوية, رغم مباركة كلّ آلمرجعيات آلدّينية لعملنالأن الكوني لا يمكن أن يحصر نفسه ضمن تنظيم لأجل منفعة الرؤوساء و كما هو حال كل التنظيمات العاملة, بلا جدوى ونتيجة, خصوصاً بعد ما لاحظت عملياًإنقطاع حبل الولاية في  مسعانا و بعد المتحزب عن محبة الله و الأنسان و التكور حول ذاته ونفسه الأمارة بآلسوء, بسبب دوراننا في حلقات و مدارات آلتنظيم و العمل آلحزبيّ آلمحدود الذي يحجم فكر و روح الأنسان,  حيث لم تعد تُناسب حجم و قوة آلأفكار وآلأهداف وآلموضوعات التي كنّا بصددها خصوصا بعد إنتصار ثورة آلحقّ في آلشرق!

* كتبتُ مئات آلبحوث و آلاف آلمقالات آلمختلفة في آلسياسة و آلفكر و آلأعلام و آلمنهج و آلفلسفة و  آلعلوم و آلمناهج, و شاركتُ في ألتمهيد لتأسيس آلمجلس آلأعلى آلعراقي  عام1981م, و تأسيس أوّل صحيفة لها بإسم(آلشهادة), وقبلها تأسيس صحيفة  آلجهاد بعد أنْ كانت مجلة شهرية, و تأسيس ألمراكز و آلمواقع و آلمنتديات  آلأعلامية و آلفكرية و آلمنابر الثقافية تباعاً, و لو لم يكن مدح آلأنسان  لنفسه ذمّ لأفصحتُ بالكثير, و منها علاقتي و صداقتي مع الفيلسوف سروش الذي يُعد من أبرز الفلاسفة العشر المعاصرين في العالم, حيث عملنا معا لأصدار مجلة سروش لأعوامو كذلك عملنا مع كبار المثقفين و السياسيين العراقيين منهم عزّ الدين سليم حيث كنت مستشاره و منظم الصحيفة المعروفة(الشهادة) و قبلها (الجهاد) و قبل ذلك مجلة (الجهاد) و (رسالة الدعوة) و النشرة الخاصة المحدودة التداول (العيون) والتي كانت توزع على خمسة أشخاص هم السيد محمد باقر الحكيم و آلشيخ سالك ممثل الأمام الراحل و رئيس قسم المعلومات في المجلس,و كذلك موقع (المنهج الأمثل)وغيره ولا حول ولا قوة إلا بالله آلعلي آلعظيم

Monday, May 21, 2018


همساتٌ كونيّة(199)
بإختصار أهمّ (12) قضية – والرقم 12 بآلمناسبة لها مداليل كثيرة أوردتها تلميحاً أو تفصيلاً في (المئة الثانيّة) من الهمسات ألكونيّة:
1- مُعاداة ألعراقيين و غيرهم؛ خصوصا ألحكام و السّياسييون و الكُتّاب و الأعلاميين و المثقفين و الأكاديميين للفكر و آلفلسفة التي هي فوق العلم!
أما العوام و منهم أعضاء الأحزاب ألـ 320 و هو رقم مخيف بآلمناسبة؛ فأنهم ليس فقط عالة على خزائن الله التي أوجدها لتُقسم بآلتساوي بين الناس؛ بل يُعادون المفكريين و الفلاسفة و أصل الفكر و الفلسفة لحالة الأميّة الفكريّة التي أصابت جميع الكيانات و الأحزاب الأسلاميّة والعلمانية مخلّفين جيوشاً من المنافقين و العاطلين الذين يقيسون الأمور بحسب المدى المحدد بين (عيونهم و رؤوس أنوفهم) و بما يدخل جيوبهم من الرّواتب و السرقات و العمولات و ما شابه ذلك.
2- بسبب إبتعاد الناس و الدول و منها العراق عن الله و القيم الأنسانية العليا؛ نرى إختلاف كلمتهم و تشتت شملهم و توحدهم لا على أساس التوحيد بل أساس المحاصصة و سرقة الناس و الوطن.
3- هدم الأوطان من قبل الحكومات الخاضعة (للمنظمة الأقتصادية العالمية) لبناء بيوتهم بحساب الوطن.
4- سنّ القوانين التي تصّب في منافع وإمتيازات السياسيين لا الناس لتعميق الفوارق الطبقية وآلحزبية.
5- من لم يستطع جواب (الأسئلة ألسّتة) عليه ألأعتراف بأنّهُ ليس من المؤمنين بآلغيب و الأخلاق ولا حتى من المسلمين.
6- لن تفلح ولا تُبنى الأوطان لمجرد أن تصبح رئيسا أو مسؤولاً أو عضو برلمان أو الأنتماء لحزب حتى لو كان ملائكياً؛ مالم تجعل مقياسك في إنتخاب ألبنّائين الوطنيين صفتان, هما الأمانة و آلكفاءة, أللتان تتطلبان ألأيمان بنهج عليّ(ع) بعد معرفته حقّ المعرفة لا المعرفة الحوزوية الشائعة المخالفة للحقيقة.
7- ألنّفس أخطر من الشيطان, بل الشيطان مسكين و ضعيف أمام قوة النفس الشهوانية التسلطية التي تمزق حتى حرمات الله و المؤمنين بلا رحمة و وجدان خصوصا إذا لم يسعى الأنسان لكبح جماحها.
8- ألقلب والتواضع هو الأساس و ليست الأجسام و العضلات, لذلك طهّروها بآلمحبة قبل لباسكم و أجسامكم التي ستأكلها الديدان و الحشرات و يشمئز من رائحتها حتى الحيوانات البرية.
9- من لم يعشق الجّمال؛ لا يُمْكنه البدء بـ(آلأسفار الكونية) التي حددّناها في محططات كونيّة بكلّ وضوح.
10- أحطّ و أخبث و أكفر مَنْ رأيتهم في حياتي من آلّذين خدمتهم من حولي هم أؤلئك آلذين أحسنتُ إليهم و كانوا يستقبلونني في الظاهر بكلمات الترحيب و يحتضنونني بقوّة ويوصوفنني بأوصاف جميلة ترتقي القمة و الكمال حتى كنتُ أتعجب منها و منهم؛ بينما كانوا من الخلف يفترون و يُؤلبّون الناس عليّ, ويعادونني و يستغيبونني و يهدمون كلّ بناء و صرح كنت أحاول بنائه و تأسيسه بحسب مقاساتهم الضيقة ونفوسهم الحزبية المريضة اللعينة التي عمّمت الفساد والجّهل والأميّة الفكرية في عقولهم وعقول البسطاء مَنْ حولهم, وألأعجب أن هؤلاء المنافقين كانوا يتحدثون عن (القلب) و كما علّمتهم معانيه في محاضراتي الكونيّة بينما قلوبهم كانت خربة وأنفسهم مَنْ باع أقرب الناس لهم كأبنائهم وزوجاتهم و ذويهم ومن علّمهم معاني القلب وأصول الدِّين لذلك رأيتُ العزوف عنهم خير سبيل لحفظ و كتابة ما تعلّمته من أساتذتي الفلاسفة الكبار أمثال الطباطبائي والصدر والآملي فيلسوف العصر الذي ما زالت تربطنا به معاني العلم و الفلسفة و الأخوة والصداقة الكونيّة كوريث للفكر الأنسانيّ في هذا العصر.
11- أوّل كتاب جمع الرّسالات السّماوية بإسلوبٍ عميق و بليغ هو (القرآن) الكريم كآخر معجزة, لكن وللأسف أصبح الذي يُفسره أو يُبيّن حقيقتهُ للناس منبوذاً و كما أشار لذلك الفيلسوف المطهري في أحد كتبه بعنوان: (عشر محاضرات في الأسلام) على ما أتذكر, حيث قال إن مراجع الطائفة الشيعية تعجبّوا حين فسر السيد محمد حسين الطباطبائي القرآن بعنوان(الميزان), وقالوا : [كيف يكون ذلك وهو المرشح الأوّل لقيادة المرجعية في العالم بآلأجماع], كان هذا خلال ستينيّات القرن الماضي, زمن الحكيم و طبع التفسير بداية السبعينات, و إنبهرت الحوزة التقليديّة وآلمراجع و المعممين من عدوله عن إستلام المرجعية كغنيمة حتى قال بعضهم: إن السيد بعدوله و تفسيره للقرآن قد (ضحى) و ليس هذا فقط؛ بل حين شكّل حلقات علميّة سرّاً لتدريس الفلسفة في قم, إنزعج المراجع(التقليديون) و قالوا له:
سمعنا يا سيّدنا بأنك تُدَرّس الفلسفة سرّاً هذه الأيام وهذا ما لم نتوقعه منك, فأجابهم:
كلّ شيئ يرضي الله و يقرب الناس منه تعالى سأفعله, و هذا هو فهمي للأسلام الأصيل و ليس التقليدي, و لهذا أبغضوهُ و أنكروا فضائله حتى فرض نفسه كما الصدر الأول في وسط حوزة آسنة.
ممّا إضطرهُ كما إضطر الفيلسوف ألصّدر الأول بوضع منهج جديد لتفسير آلقرآن ليسكت تخرصاتهم جميعاً وللأبد, كما إضطر بعد ما طعنوه بآلجهل و حب الرئاسة وو غيرها إلى كتابة (الأسس المنطقية للأستقراء) وطالب كلّ من يسبّه و يطعنهُ بمطالعة و فهم الكتاب إن قدر .. بعدها فليتحدث عن العلم و العلماء و الفلسفة!؟ وهكذا إستمرت الأمور و هم يُحاصرون كلّ صوت أصيل كونيّ يُريد نجاة الناس, لسدّ الأبواب أمام الوعي ليخلوا الساحة لفسادهم و جمع الأموال باسم الدين و الشيعة و المرجعية تساندنهم الحركات المشبوهة التي تدعي الدين و الدّعوة , ليعم الفساد و كما عمّ بين شعوبنا وشعوب الأرض كافة.
12- بسبب إبتعاد الناس عن حقيقة الجمال بكونه جمال الحقّ و الوجود و القيم لا جمال الشهوة .. و كذلك إبتعادهم عن نهج عليّ(ع) و تمسكهم بدين الأحزاب و المراجع التقليديون فقد إختصروا الجّمال و الحب بآلشهوة و الجنس, ونهج عليّ(ع) الأعلى بآلقوة و الفروسيّة و الشجاعة؛ لذلك أصبح المعروف منكراً و المنكر معروفاً و النفاق جهاداً في سبيل الله, بل ثبت لي بأن المعممين الذين كان يفترض بهم أن يكونوا قدوة للناس و مثالاً لقيم العدالة و الحقً والأنصاف؛ أصبحوا يُشيعون الفاحشة بغطاء الدين ويبيعون المبادئ بدولالات وربما بسنتات لو كان الموقف يتبعه مواقف وسنن تؤمن راتبه وموقعه الشكلي الحرام, و معظمهم خصوصا هنا في كندا يعيشون على الرواتب الحرام من حكومات الأرض ولم يُقدموا للبشرية مقابل ذلك أيّ إنتاج مادي أو حتى معنويّ أو كلمة جديدة إهتدى بسببها شابٌ واحد .. أكرّر شابٌ واحد من شباب الجاليّة المسلمة أو من أيّة ملّة أو دولة, بل بآلعكس كان صعودهم على منابر الحسين(ع) سبباً في تهرّبهم من الأسلام الذي عرضوه و يُعرضونه بحسب مشاربهم و ثقافتهم الفقيرة ألضّيقة لأبعد الحدود.

و بذلك كان حقا على الذين نسمّيهم بآلكُفار بقيادة(المنظمة الأقتصادية العالمية) أن يسيطروا ليس فقط على الجاليات في بلادهم وهم أساسا أسرى القوانين الوضعية عندهم لأنها قوانين صارمة لا يمكن تجاوزها؛ بل سيطروا حتى على بلادنا البعيدة عنهم في الشرق والغرب ليصبح الجّميع و في مقدمتهم المعميين والسياسيين مجرد نفوس خالصة تعيش على الهامش لأحياء الفواتح ومراسيم الدفن والموتى.
و أخيراً: العجائب و الغرائب كثيرة في هذا الوجود و بضمنها معاجز الأنبياء, لكن الأعجب الذي رأيته و بسبب التخلف و الأميّة الفكريّة و تسلط الشهوة بدل المحبّة؛ والرئاسة بدل التواضع؛ والكفر بدل الأيمان, هو أنّ الناس ما زالوا يقيسون عليّاً مع معاوية و يقيسون الفيلسوف الكوني مع أرذل و أحقر و أخبث الناس, ولا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم, وهمستي الأخيرة بـرقم(200) فيها وصيّتي.
عزيز الخزرجي / فيلسوف كونيّ

Friday, May 18, 2018

لماذا فشلت ألأحزاب في الإنتخابات:
كان من الطبيعي أن تتحول
الانتخابات العراقية لمهزلة في العالم بسبب السياسيين الفاسدين الذين بان جهلهم و ترشحت ثقافتهم الحزبية التي نضح منها الجهل والغباء والتخلف والأميّة الفكريّة, لذلك فقد الشعب بآلمقابل رغم إنحطاطه الثقافيّ؛ ثقته بهم جملة و تفصيلاً, و الكتلة الوحيدة التي حافظت على توازنها و قوتها لبعض الحدود بعد كلّ الذي كان من فساد و تزوير ولغط هي كتلة الصدر! والمُلفت للنظر أن معظم المرشحين من الأسماء البارزة المتهمة بآلفساد قد خسرت و لم يكسب بعضهم حتى مئة صوت من المشاركين في الانتخابات, بحيث صاروا أضحوكة للعالم, لأن دخولهم للعملية السياسية لم تكن بحسب وزنهم و ثقافتهم و تأريخهم و مستواهم العلميّ و طهارة سيرتهم, و إنما إستوزروا الصدر و أسماء ألشهداء  للفوز في العملية السياسيية .. بمعنى إحتالوا على الشعب للفوز خلال الدورات السابقة, و لهذا السبب وقع الفساد والنهب و الظلم في العراق, لأنّ نواب البرلمان و رئيسهم كما الحكومة و القضاء لم يكونوا أهلا لمناصبهم و بآلتالي الحكومات التي تشكلت لم تكن حكومات حقيقية و مخلصة, وهناك أسماء عديدة خسرت و يجب أن تُقدم للمحاكم لأسترداد الأموال المليونية و المليارية التي سرقوها على مدى ثلاث دورات, ونطالب مقتدى الصّدر وكتلته القيام بهذه الأمر الذي يعتبر مقياساً و مقدمة صحيحة للصلاح و الأصلاح وباباً لنجاة العراق والعراقيين, وإليكم أسماء المجرمين الذين فسدوا في العراق وسقطوا في أحضان الرذيلة والفساد والعمالة والتي وردت في القائمة النهائية لأبرز الأعضاء السابقين في مجلس النواب العراقي الذين خسروا الانتخابات لعام 2018م، ونتمنى إلقاء القبض عليهم و محاكمتهم بأسرع وقت, علماً أن أفضل الباقين من الفائزين لم يحصلوا سوى على الحد الأدنى من الأصوات ومن قبل أعضاء تنظيماتهم الحزبية وهو مؤشر خطير آخر على مستقبل العراق  إذا لم يقم السيد مقتدى الصدر بمحاكمتهم جميعياً وأنقاذ العراق من الفساد الحزبي والفئوي والطائفي والعشائري فهل أنت لها يا أيها المقتدى؟
والأسماء الفاسدة الخاسرة هي:
 حنان سعيد الفتلاوي / بابل -1

2- مشعان ركاض الجبوري/ بغداد.
3- محمد ناصر الكربولي / الانبار.
4- صادق المحنا / بابل.
5- علي العلاق / بابل.
6- همام حمودي / بغداد.
7- عبد الرحمن خالد اللويزي.
٨- عطوان سيد حسن ثامر.
9- فائق الشيخ علي / بغداد.
10- سكندر وتوت / بابل.
11/ عامر الخُزاعي / بصرة.
12- عباس البياتي / بغداد.
13- الا طالباني / بغداد.
14- كاظم الصيادي /واسط.
15- شروق العبايجي / بغداد.
16- يزن مشعان الجبوري / صلاح الدين.
17- خالد المفرجي / كركوك.
18- عتاب الدوري / بغداد.
19- حامد المطلك / الانبار.
20- حيدر نوري صادق المُلا / بغداد.
21- صادق الركابي / ذي قار.
22- سامي العسكري / بغداد.
23- عبد الكريم العنزي / بغداد.
24- موفق باقر الربيعي / بغداد.
25- حسن
نوري العلوي / بغداد.
26- قُصي عبد الوهاب السهيل/ بغداد.
27- فتاح الشيخ / بغداد.
28- وائل عبد اللطيف / بغداد.
29- جاسم محمد جعفر/ صلاح الدين.
30- نيازي معمار اوغلو / صلاح الدين.
31- حامد الخضري / المثنى.
32- شيروان الوائلي / ذي قار.
33- عبد الخضر الطاهر / ذي قار.
34- عزيز كاظم العكيلي / ذي قار.
35- احمد المساري / بغداد.
36- ان نافع بلبول / بغداد.
37- ميسون الدملوجي / بغداد.
38- عبد القهار السامرائي / صلاح الدين.
39- محمود الحسن / بغداد.
40- عبد الكريم عبطان / بغداد.
41- عديلة حمود العبودي / ميسان.
42- علي الشلاه.
و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم  والعاقبة للتقوى
Azez Alkazragyعزيـز حميد ألخـزرجيّ
A cosmic philosopherفيلسوف كـونيّ
(ALMA1113@HOTMAI.COM)