ألعراق مهد
ألأميّة ألفكريّة:
ألعراق يحترق
كدولة عائمة بسبب إنتشار آلأميّة الفكريّة التي عكستها الحركات و التنظيمات التي
وصل عددها لأكثر من 300 حزب و تنظيم دأبت
على تعميق الجّهل بين الناس لبعدها عن أبجديات الفكر الكوني و إنشغالهم بآلمحاصصة
و المخصصات و تنظيم التكتلات؛ لذلك لا يُمكن أن يكون العراق وطناً آمناً وسعيداً تحكمها
العدالة والمساواة كأي دولة في العالم رغم كلّ خيراته و منابعه الأقتصادية
المختلفة .. ما لم يُمارِس الحاكمون المُدّعين للدِّين و الوطنية و السّياسة و
المرجعية؛ ألمحبّة والصّدق والتواضع والأيثار والمساواة في لقمة الخبز بين جميع الناس
ومُمارسة العلم عمليّاً وتقديم الأفضل والأتقى والأعلم بدل أعضاء تلك التنظيمات لقيادة
الناس وإدارة شؤونهم وآلتنظير لهم بعمق و شموليّة بلا فساد ونفاق بعد وضع كل
آلآفاق و الأحتمالات بنظر الأعتبار طبق
النظريات العلميّة الحديثة و الأسسس
الفلسفيّة الثابثة بإطار الفلسفة الكونيّة كآخر مرحلة في مسار الفلسفة التي
قسّمناها لستة مراحل تأريخيّة .. لأنّ الكتابة على الورق ثمّ الأعلان عنها في
الخطابات و الأعلام و الجلسات العامّة و الخاصّة كآلببغاء من قبل ألرؤوساء
الجّهلاء الذين يسرقون الأفكار من دون الأشارة حتى لمصدرها و كما كانوا لحدّ الآن؛
لا تُجدي و لا تُحقق شيئاً ما لم تكن مُمارسة عمليّة صادقة و مخلصة على أرض الواقع
طبقا لأسس المعرفة الكونية, لذلك مهما إدعى الدّاعوون بكونهم تلامذة الصّدر و من
دعاة الأمس أو ملائكة السّماء و آلوطنية و الأنسانية و غرها .. من دون عمل حقيقيّ
مُثمر؛ ليس فقط لا يَتَحقق نفعا بل يَتَعَمّم المآسي ويُجذّر المحنة و ينتشر
الفساد و الظلم وخراب البلاد والعباد بأقوالهم و تصريحاتهم الناقصة والغير متكاملة
حتى يحترق كل شيئ وكما رأينا كواقع حال في عراق الجهل والأميّة الفكريّة التي
ميّزت المُدعيين المزورين الذين توزَّروا عباءة الصدر والمصلحين!حكمة كونية: ألشهادة الجامعية التخصصية (PH.D) أو الحوزوية لا تجعل صاحبها مُفكراً و لا تؤهله لمنصب القيادة و التنظير ربما هي واحدة من عشرات المقدمات المطلوبة, بل المُفكر هو الذي يربط جميع القضايا و الأحداث ذات العلاقة بما فيها (الكَوانتوم) بآلقضية المعنية لتنفيذ المشاريع الستراتيجية المراد تنفيذها بشكل دقيق وكامل على كلّ صعيد بمعاونة المتخصصين والشهادة مجرّد ورقة إثبات لعلم من العلوم اللامحدودة لكسب لقمة خبز بآلحلال.ولا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
الفيلسوف الكوني
/ عزيز الخزرجي
No comments:
Post a Comment