Thursday, August 16, 2018

لأهمية الموضوع/ نعيد نشره مع هامش أهمّ/ لماذا الحُكّام يقتلون الفلاسفة؟
لماذا آلحُكّام يقتلون ألفلاسفة؟
كُلّ آلفلاسفة تَجرّعوا آلسُّم بِسبب ألحُكّام(1) لأنّ عُقولهم تسبق زمنهم فيُجْهَل حَقَّهُم ليعيش آلناس ألمآسيّ بغيابهم.
ألفيلسوف الكونيّ/عزيز ألخزرجيّ
All Philosophers have drunk poison due to the authorities. Their minds have thought too far ahead, such that they have become ignorant of the times they live in. As a result, this has led to unforeseen tragedies for the masses.
The cosmic philosopher / Azez al-Khazragy
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ألهَمّ الأوّل و الأكبر للحُكّام هو ابقاء المحكومين كالقطيع خاضعين لاملاءات السلطة.
الحاكم بشكل عامّ يكره الفكر و ألفلسفة وبالتالي يكره المفكرين و الفلاسفة التنويريين ألذين يوعون الأمّة ضدّ المستغليين والطغاة, ذلك لأن الفلسفة أساس الوعي وتجعل من العقل نقيضاً للطاعة, لهذا يرى الحاكم بأنّ الفيلسوف متمرّداً يُحرّض  المحكومين علي التّمرد.
الإسلام المشوّه الذي وصلنا من الحكام و الأحزاب أيضاً علي وجه الخصوص هو اكثر النظم تحقيقاً لتلك المعادلة(قتل الفلاسفة)!ّ
لذلك نرى اكبر وأهمّ الفلاسفة في عالم الاسلام تمّت تصفيتهم بالقتل, و كذا في الغرب القديم كإعدام سقراط مثلاً  وفي العصر الحديث روجيه غارودي و رفيقه هنري كاربون اللذان حوصرا و أبعدا و سجنا, لكشفهم مساوئ الغرب و هكذا (ماسلو) الذي حجبوا نظرياته.
وحين نُدقّق في تأريخ سقراط ومن سبقه و من أتى بعده من تلامذته ومصير كلّ مفكر و فيلسوف حقيقي؛ فأننا نبكي و نتألم كثيراً لمصيرهم .. لأنّ جميعهم قُتلوا إمّا بضربة سكين أو بسّم زعاف أو بحبل المشنقة أو بطلقٍ ناريّ أو تمّ محاصرتهم حدّ الأقامة الجبرية!

كل هذا لكي يصفى الجو للحكام و الأحزاب لتكريس الجّهل كي لا يعرف الناس حقوقهم ودورهم في الوجود للأستمرارّ في الحكم بغطاء الوطنية و الأنسانيّة و الأسلاميّة وغيرها لأجل النهب والسلب وما يجري في العراق وحتى العالم اليوم هو إمتداد لتلك الحقب السوداء.
و العتب الأكبر على ألمؤسسة التعليميّة و الدينيّة والكُتاب وأنصاف المثقفين و الأعلاميين خصوصا نقابة الصّحفين التي تميّزت بآلجهل المفرط وآلصّفة الببغائية للرئيس وآلأعضاء الذين لم تتوضح لهم الصّورة كاملة .. بل عرفوا جوانب وبعض عناوين القضايا المصيرية و الفكريّة و الفلسفيّة بشكل خاص .. ولذا صار همّهم الأول هو آلتّقرب و الحضوة عند الحُكام بدل الأرشاد والنقد, حيث كرّسوا أقلامهم لببيان و تقرير الواقع: قام فلان ... و جلس فلان ... و صرّح فلان ... و إلتقى فلان ... و أصدر فلان ... وزار فلان.. و نام فلان و إستيقظ فلان وغيرها من الموضوعات التي ليس فقط لم تُفد شيئاً بل سبّبت دمار العراق والامة وكأنها تقارير رجل أمن أو مخابرات.

و إن لله و إنا إليه راجعون.

Wednesday, August 15, 2018

لماذا آلحُكّام يقتلون ألفلاسفة؟
كلّ الفلاسفة تجرّعوا السُّم بسبب الحُكّام لأنّ عقولهم تسبق زمنهم فيُجهل حقّهم ليعيش الناس المآسي بغيابهم.
الفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي
All Philosophers have drank poison due to the authorities. Their minds have thought too far ahead, such that they have become ignorant of the times they live in. As a result, this has led to unforeseen tragedies for the masses.
The cosmic philosopher / Azez al-Khazragy

Saturday, August 11, 2018

أنا حَيٌّ مَعَ آلفساد
شعار المتحاصصين ألسّري والمرتكز الأساسي لبقائهم, فبدل أن يكون (القضاء على الفساد) بات العكس و هو؛ (أنا حيٌّ بآلفساد) يعني بإنتهاء الفساد نموت جميعاً .. حيث لا محاصصة و لا نهب و لا رواتب مليونية و مليارية و لا وسائط و لا محسوبية و لا منسوبية و لا حزبيّة؛ بمعنى نحن من المطرودين خارج السلطة!

لهذا فأن الأحزاب و آلشخصيات التي تربّعت على صدر الشعب بآلديمقراطية في البرلمان و الحكومة و حتى القضاء لا يمكن أنْ تحلّ مشكلة الفساد لأنها قائمة بهم ولا علاج أبدا إلا بمحاكمتهم وإرجاع أكثر من ترليون دولار سرقه المتحاصصون بإشراف حكومة ظالمة لا تفقه أبسط الحقوق الأسلاميّة ناهيك عن الأنسانيّة, لأنّ معاييرها الأساسيّة حزبيّة ضيقة و خاطئة نتيجة العقائد والمتبنيّات الهشة والشكليّة التي تتبناها والتي أوصلت العراق للحضيض و كما شهدنا على أرض الواقع!

و السؤآل المركزيّ وآلمطلوب لثورة الفقراء القائمة يجب أنْ تتحدّد بآلشعار التالي والذي يكشف بتطبيقه المخلص من الخائن والظالم من العادل في المتحاصصين كي لا نظلم أحداً ممّن تسنّم المناصب من رئيس الجمهورية وحتى المدير العام الذين يتحمّلون المسؤوليّة المباشرة للتخريب وآلأنحطاط والقتل والتخلف والدّمار الذي أصاب الشعب بسبب الأمية الفكرية, ولا يُمكن أن تنتهي بترقيعات شكليّة و كما أعلنوا عنها خلال الأيام الماضية و التي يُراد منها إخماد الثورة وإسكات صوت الفقراء والمستضعفين الثائرين الذين لا يمكن حلّ مشاكلهم الأساسيّة بإرجاع الأنترنيت أو الكهرباء والماء لأنّ المشكلة الأساسيّة أبعد وأعمق من ذلك لأرتباطها بحثيات القوانين و المناهج و الحقوق التي تتبعها الحكومة والبرلمان والوزراء في العراق و التي هي السبب في تحطيم البنى التحتيّة و هدر جميع مصادر القوة والمال و الطاقة على مدى 15 عاماً؟

ربما ليس من السهل أنْ يُفْهَم هذا التحليل جميع الناس و أعضاء الحكومة الغبيّة لأنّ التخطيط العلميّ المبرمج والسريع المناسب لهذا الوضع و لبلد و حال كحال آلعراق لا يمكن أن يعرفه الأحزاب المتحاصصة التي نعرفها و نعرف مستوياتها و مستوى أعضائها ومن قرب .. ومن الداخل وآلعمق, فقياداتهم ناهيك عن أعضائهم قد باعت كلّ شيئ للمنظمة الأقتصادية العالمية وكان جلّ تركيزهم؛ هو التسلط بأيّة طريقة لتكرار ما فعلته الأنظمة الدكتاتورية السابقة كنظام صدام الذي كان همّه الأول و الأخير سرقة المال بآلقوة من جيوب الفقراء مع ترقيعات شكلية بغطاء الديمقراطية لذرّ الرماد في العيون و كما شهدنا بعد إنفتاح العراق النسبي على العالم و الحرية ولو بمستوياتها الواطئة من دون العدالة! و كيف تُطبق العدالة في بلد لا يُهدر فيه سوى دماء الأطهار و لا يُعادى سوى المفكر و الفيلسوف إن وجد! فصدام اللعين مثلاً  رغم إجرامه قتل جسد الصدرو ذبحوه كآلحسين(ع), أما هؤلاء المسخ ألمُدّعين لنهجهم فقد قتلوا فكر وقيم آلحسين و الصّدر بسلوكهم وتعاملهم خصوصاً مع الحقوق, كل هذا لأنّ فلسفة الحكم عندهم ليست نشر القيم والعدالة التي لا يعرفون عنها حتى تعريفاً بل العكس تعني؛ (ضرب ضربة العمر) لبناء قصورهم مقابل تخريب وطنهم ولسان حالهم؛ (عسى نارهم – نار الشعب - تاكل حطبهم).
على كل حال لم تعد هذه الأمور - بعد ما بيّناها - خافية حتى على طلاب الأبتدائية, لكن الذي بقي مبهماً هو مطلب الثوار الأساسي و المركزي وهو:
[محاكمة جميع الفاسدين الذين دمّروا و أفقروا البلد لعدم كفائتهم و أمانتهم و كما شهدنا ثمَّ مصادرة أموالهم المنقولة و غير المنقولة داخل و خارج العراق مع ذويهم من الدّرجة الأولى و التي تُقدّر بأكثر من (ترليون دولار)] فجميعهم - قبل السقوط كانوا عالة وَكَلّاً على الناس كما الآن وأكثرهم لم يمتلك حتى بيتاً أو سيارة من كدّه, بل كانوا يستجدون خانعين أمام حكومات العالم و دوائر المساعدات الأجتماعية لدعم آلفقراء, بل مازال معظم إن لم أقل جميع أعضاء تلك الأحزاب الموجودين خارج العراق خُدّامٌ راكعين أمام تلك الدوائر الأستكبارية.
و بعد تحقّق ذلك الأمر الحيويّ الأهمّ من كلّ شيئ نكون قد مهّدنا بشكلٍ صحيحٍ للقضاء على الفساد لوجود الأموال الكافية لبناء وإعداد المناهج المطلوبة أولاً و لتنفيذ المشاريع الأساسيّة ثانياً بحسب الأولوية و دراسات الجدوى والتي تضمن مستقبل الأجيال القادمة التي باتت هي الأخرى مَدِينَة بأكثر من ربع ترليون دولار نقداً وغير نقد في جيوب المتحاصصين.
و بغير ذلك فإنّ المحنة ستستمر و الترقيعات الشكليّة الجاريّة ليست فقط لا تحلّ مشكلة العراق بل ستزيد الطين بلّة ويزداد عدد المرضى والمعوقين والشهداء والمساجين ويتوسع الخراب ويزداد الظلم والفساد, لأنّ المتحاصصين أحياءٌ مع الفساد! ولسان حالهم: [أنا حيُّ بآلفساد] و [بإنتهاء الفساد نهايتنا].
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي

(مسألتان) في ثورة ألفقراء
ثورة الفقراء القائمة تنقصها مسألتان .. بدونهما لا يتحقّق النصر و قد تُسبب خسائر فادحة أضافية مع دمار الشعب كله,  وهما:

ألأولى: قيادة مركزية منتخبة و معروفة؛ فما زالت الثورة جماهيرية عامة و عشوائية تضم الفقراء بآلدرجة الأولى من كل الطبقات المستضعفة, و (الفقير المستضعف)؛ لا يعني الفقر المادي فحسب بقدر ما يعني المظلوم؛ المُكبّل؛ المُقيّد؛ المنهوب؛ ألمسروق؛ ألمكثور؛ ألمُبتلى بقيادة جاهلية, وووووو ...إلخ
ألثانية: إفتقاد الثورة القائمة لشعار مركزي و منهج واضح كدليل و عنوان للثورة لضمان السعي بإتجاه تحقيق الهدف المنشود.
و الخطوات التفصيلية من بعد ذلك .. يا إخوتي الثائرين الأكارم أيّدهم الباري بعناياته هو:ـ
أنا - و أعوذ بآلله من الأنا - يُشرّفني قبل كل شيئ خدمتكم و آلشعب, لكن الغربة و المرض الذي طالت صداقته قد حال بيني و بينكم و لا يسعني آلآن سوى التواصل معكم عن طريق الكتابة و تقرير ما توصلت إليه لبيان (الفلسفة الكونية) للعالم أجمع, لذلك يُمكنكم إنتخاب القائد (المفكر) إن وجد بين المتظاهرين بإشراف اللجان التنظيمية للمظاهرات, في بغداد و المحافظات و المدن العراقية, و يتحدّد ذلك من خلال موقع إعلاميّ موحّد يكون الشرط الوحيد الذي يجب أن يتّصف به ذلك (القائد) هو الفكر لأنّ العراق بحاجة إلى مفكر واحد مؤمن بآلقيم و الوجود و فقدان هذا الأمر كان السبب الأوحد في فشل الأحزاب و فسادها بكل مسمّياتها و مواقعها.
ثمّ نفّذوا آلتالي للخلاص والنجاة من المحن المحدقة بآلعراق على كل صعيد وهو:

(أكتبوا لافتة كبيرة بطول (النصب) في الباب الشرقي و في كلّ الساحات المركزية في المحافظات و المدن العراقية كشعار مركزي و دليل لثورة الفقراء مفاده):

[
ثورتنا مستمرة لإنقاذ العراق بإرجاع ترليون دولار سرقه المتحاصصون].
هذا قبل أيّ شيئ و (القضاء) على المحك في تحقيق ذلك و تقرير المصير.

و بعدها تبدأ ألمحاكمة ألتأريخيّة للفاسدين من قبل القضاء بدعم الحشد الشعبي وإرشاد المرجعية تمهيداً للأصلاح والأعمار وترميم وبناء العراق بشكل صحيح بحسب ألأولويات في تنفيذ المشاريع طبقا للمناهج العلمية وتجارب السابقين في مضمار التقدم العلمي التكنولوجي.
و بغير ذلك .. فأنّ أيّة دعوة أو عمل أو محاولات للأصلاح خصوصا من قبل الظالمين الحاكمين الذين سرقوا البلد خلال 15 عاماً بلا رحمة لكونهم أحياء بآلفساد؛ إنما هو تخدير للبقاء وآلأستمرار بآلفساد والنهب و تخريب البلد و تدمير كل شيئ.
و ما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.
ألفيلسوف الكوني/عزيز الخرزجي

Sunday, August 05, 2018




حكاية أخرى عن والدتي:
حكاياتها ما زالت حاضرة في كياني كنهج و سلوك ترن في أذني و تخترق عمق الوجود لأنها تعبر عن كلّ الحب و الأخلاص و الوفاء و النزاهة و القيم الكونية الكبرى التي نفتقدها اليوم بسبب موت الضمائر و محدودية الفكر و إنشغال الناس بآلدولار و الجاه و السلطة و آلتحزب لأجل لقمة العيش .. لقد علّمتني بحكاياتها الصبر ؛ التفكر ؛ المحبة ؛ رغم قصر الزمن الذي عشته معها بسبب الأقدار الهوجاء التي يقرّرها البشر على اكثر الظن!
الحكاية هي .. أن شاباً تقيّاً فقيراً أشتدّ به الجوع مرّ على بستان، فاقتطف منه تفاحة واحدة وأكلها حتى ذهب جوعه، ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه لإقدامه على عمله هذا من دون استئذان صاحب البستان, فعاد في اليوم التالي يبحث عن صاحب البستان حتى لقيه، فقال له: بالأمس بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وها أنذا جئتك نادماً .. أستأذنك فيها, فقال له صاحب البستان: والله لا أسامحك، بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله!
فتوسل أن يسامحه إلاّ أنّ الرّجل ازداد إصراراً و تمسكا بموقفه، وذهب وترك الشاب في حسرةٍ وحيرةٍ من أمره، إلا أنه لم يصبر فلحق صاحب البستان و ألحَّ عليه حتى دخل بيته، وبقي الشاب عند الباب ينتظر خروجه إلى صلاة العصر, فلما خرج بادره الشاب قائلا: (يا عمّ إنني مستعدٌ للعمل فلاحاً عندك من دون أجر راجيا منك السماح)!
قال له: (أسامحك لكن بشرط! أنْ تتزوج أبنتي، وترضى بها فهي عمياء وصماء وبكماء ومقعدة لاتقوى على المشي) فإن وافقت سامحتك), قال الشاب: قبلت ابنتك! قال له الرجل: إذن، هيئ نفسك، بعد أيام أعلن زواجكما. فلما حان الموعد جاء الشاب متثاقل الخطى، مكتئباً مهموما. طرق الباب ودخل، فقال له الرجل: تفضل بالدخول وتعرّف على زوجتك، فإذا بفتاة أجمل من القمر كأنها ملاك، قامت ومشت إليه وسلمت عليه ففهمت ما يدور في باله، وقالت: (إنني عمياء من النظر إلى الحرام، بكماء من قول الحرام، صماء من الاستماع إلى الحرام ومقعدة لا تخطو قدماي خطوة إلى الحرام، وأبي يبحث لي عن زوج صالح، فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي: أن من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له، سيخاف الله حتما في ابنتي، فهنيئاً لي بك زوجاً وهنيئا لأبي بمصاهرتك).
و هكذا كانت حكاياتها بآلعمق دائماً .. لكن لا ككل الحكايات و الروايات التي تُكتب و تُقال ..
ألفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي

Saturday, July 14, 2018

لا ترحلوا ليبقى "الفاسدون"
إخواني الأعزاء ؛ أهل الحمية و الشرف و النخوة و آلرّجولة: سلام على قلوبكم النابضة بآلمحبة و الثورة على الظلم للخلاص من الفاسيدن المتحاصصين القساة جملة و تفصيلاً.
أن الحاكمين الذين يمثلون 300 حزب عراقي ينضح بآلجهل والنفاق و الفساد .. لا يستحون بسبب لقمة الحرام التي ملأت كروشهم و مسخت قلوبهم وحولتهم إلى حيتان وسلابيح لا تعرف الرّحمة ولا الأنسانيّة سوى النهم لضرب ضربة العمر و (طيارة), و صاروا مستعدين لبيع العراقيين بعد ما باعوا العراق مقابل بقائهم في السلطة لأجل درّ آخر دولار ممكن لبناء القصور و الفيلات و الشكولاته المركزو لتأمين شهواتهم و رفاه عوائلهم, لذلك:ـ
فأن المظاهرات السلمية ليست فقط لا تؤثر على الفاسدين و على تغيير النظام؛ بل تريحهم .. مُدَّعين بوجود الحرية ؛ حيث يجلسون في مكاتبهم و بيوتهم و قصورهم تحت المكيفيات مع المثلجات و الفواكه والشكولاته البلجيكية و يتغامزون فيما بينهم قائلين:
[سوف يتعبون في هذا الحرّ و الجوع و العطش الذي لا يطيقه مخلوق و يستسلمون للواقع و يخرصون ثم ينسحبون كما كل مرة في المظاهرات السابقة حين كانوا يتعبون و يرون الأبواب مغلقة أمامهم فينسحبون و كأن شيئا لم يكن وستعود الأمور لمجاريها كما عادت من قبل لنبقى نحن مع رواتبنا و حقوقنا المضمونة للأبد.
لذلك أيها المتظاهرون الأوفياء: إن لم تتسلّحوا هذه المرة بآلقوى الثلاثة المكملة بعضها لبعض فأنهم - الفاسدون - باقون و سيستأسدون عليكم للأبد, و تلك القوى هي : [ألفكر و الأيمان و السلاح].
و أتمنى أن لا ترحلوا كي لا يبقى الفاسدون.
لذلك أيها المتظاهرون الأوفياء المجروحين: إن لم تتسلّحوا هذه المرة بآلقوى الثلاثة المكملة بعضها لبعض فأنهم - الفاسدون - باقون و سينتصرون عليكم للأبد لقساوتهم, و لا تسمحوا لموظف بآلذهاب لدائرته أو شركته لأنه يذهب للفساد لأبقاء الفاسدين لا للعمل و الأنتاج كما ترون في الواقع.
الفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي


وعدٌ و عهد
وعدٌ و عهدٌ مع الله أن أحاسبكم أيّها الفاسدون كما قاتلت و حاسبت صدام بدميّ و قلميّ الكونيّ حتى ذهب لمزبلة التأريخ!
أنتم شرّ شرذمة خبيثة ليس فقط لا تفقه الحُبّ وآلحياء والحياة والدِّين بل إنتهازيون همج تدورون حيث ما درّت معايشكم, تتعاهدون مع الشيطان و تنقضون عهد الرحمن .. لا وجود للمبادئ في وجودكم .. ولا للصداقة والقيم في عقيدتكم, تعلمتم من طغاة الأرض كل خسة وذلة و نفاق ونبذتم الأمام الصّدر المظلوم الذي إستوزرتموه لأستغفال الناس لأنه إلتزم طريق ذات الشوكة, لكنكم إخترتم طريق ذات الشكولاته, لهذا سأعريّكم وأقتصّ منكم لفسادكم و عنادكم أمام الحقّ!
و أكرّر عهدي و قسمي بدم الصّدر العزيز؛
و بكلّ قطرة دم شهيد سقط مضمخاً بجراحه يوم كنتم جميعاً تركنون مع النظام لتكيدوننا خوفا و طمعاً بمُداهنتكم لصدام بدعمكم أنظمته المدنية و العسكرية ونحن لم يكن لنا ناصر أو معين حد اليوم, ثمّ أصبحتم يا دعاة الشيطان فجأة في عشية و ضحاها؛ دعاة للجهل؛ الخيانة؛ الخسّة؛ النفاق, مجاهدون و عرابون لكل شياطين الغرب و الشرق ..
قسماً بكل يتيم ؛
قسماً بكل قيم الكون؛
قسماً بذات الرّحمن الرّحيم؛
سأسقط كلّ عروشكم و رواتبكم الحرام حتى لو كنتم في بروج مشيدة أو تحتمون بآلفاسدين المستكبرين و أذنابهم الأشرار الذين رسموا لكم طريق الشيطان و الخداع فضيعتم و هدرتم كل الدماء و الأعراض حتى الوطن و المواطن!
و سألاحقكم أينما كنتم .. لأحاكمكم على كل دولار من الرواتب الحرام من حقوق اليتامى والأرامل والمشردين ..
سأرجعها منكم حتى لو كنتم زوّجتم به النساء أو وضعتموه في صناديق التأمين العالمية!
و سأحاكمكم على المليم .. أنتم أشرّ من صدام و حزبه اللعين الهجين.
لأن صدام على ظلمه و جبروته و قسوته ما إستطاع إلا ذبح جسد الصدر و هذا نهج الدواعش كان و ما زال .. أمّا أنتم فقد قتلم روح و فكر الصدر لخبثكم وموت قلوبكم وهذا أمرّ و أقسى وأظلم.
 و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم و إن غداً لناظره قريب.
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي

ألمظاهرات الأخيرة .. ألخاتمة
مظاهرات عارمة أجتاحت العراق إنطلاقا من البصرة المظلومة لتمتد إلى معظم المدن و المحافظات التي تعاني الموت البطيئ لنقص الخدمات و الغذاء و الدواء و الكهرباء والماء خصوصا الوسطى و الجنوبية كبغداد و كربلاء و النجف و العمارة و الناصرية و الحلة و الكل تردد شعارات موحدة منها [شلغ قلع كلهم حرامية] و كذلك [كلا كلا للفساد] و غيرها من الشعارات التي تحكي مأساة العراق و نهاية المتحاصصين بعد ما ألقى الناس الحجة بل الحجج الدامغة على الحكومة والبرلمان و القضاء الذين وعدوا الناس مرارا بحلّ مشاكلهم و توفير الخدمات اللازمة لهم, كآلكهرباء و الماء و الدواء و الأمن و العيش الكريم, لكن ليس فقط لم تتحقق كل تلك المطالب التي هي حقّ طبيعي حتى للحشرات و الحيوانات البرية ناهيك عن الأنسانية؛ بل تفاقمت الأوضاع المأساوية وإزدادت بمرور الزمن بسبب إزدياد فساد الحاكمين المتحاصصين للحدّ الذي وصل الأمر بآلناس لأن يقولوا كلمتهم الأخيرة اليوم بآلتظاهر حتى محاسبة الفاسدين و إرجاع الأموال التي سرقوها على مدى 15 عاما و هي بحدود ترليون دولار تكفي لبناء خمس دول مثل العراق, علماً أنّ جميع الحاكمين و عوائلهم يقيمون خارج العراق أو لهم قصور و أموال أحتياطية أودعوها في لندن و أوربا و أمريكا لضمان مستقبل أبنائهم على حساب مستقبل أبناء و شعب العراق الذي يعاني اليوم من كل شيئ بسببهم! بينما الفاسدون يتنعّمون بآلمكيفيات و المثلجات و الشكولاته البلجيكية في مكاتبهم و بيوتهم ساخرين من المتظاهرين بكونهم سيتعبون و ينهكون في هذا الحر و يرجعون من حيث أتوا كما كلّ مرة لتعود الأوضاع لمجاريها كما كانت من قبل, وما علموا بأنها المظاهرات الأخيرة .. الخاتمة للخلاص من شر المتحاصصين و أحزابهم.
سيروا أيها المظلومون و الله ناظركم و الحق حليفكم و النصر موعدكم حتى محاكمة كل الفاسدين بدءا برئيس الجمهورية و حتى آخر سلبوح يحمي الحيتان الخمسمائة الكبار.
و ما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي

Tuesday, July 10, 2018

همساتٌ كونيّة(200) (ألوصيّة)
ختاماً أُقدّم خُلاصة خلاصة ألكنوز ألكونيّة كوصيّة للناس بعد فساد القلوب والقيم بسبب ألدِّين والسّياسة(1)؛
إنّ الدِّين الشكليّ ألتقليديّ ألسّائد وآلمُتناغم مع آلسّياسة الميكافيلليّة للحُكّام ألّذين حكموا وأفسدوا البلاد والعباد؛ لا علاقة له بآلله وأهل الله ونهج الأنسانيّة والمحبة .. لذلك وصلوا مدينة الشقاء بدل مدينة العشق الخالدة! لأنهما(ألدِّين وآلسّياسة) كرّست و تُكرّس ألجّهل والأنانية و التسلط بين الناس من خلال الأحزاب وآلأئتلافات والمذاهب التي وصل عددها في أقدم دولة على آلأرض هي العراق إلى 320 حزباً و منظمة منحرفة ل
تفريغ الجّهل والعتمة و النفاق والفساد والبطالة المقنعة بظلّ آلدّيمقراطية والليبراليّة والتوافقية وألأشتراكيّة والملوكية والمدنية والدّعوة لله وغيرها من المسميات - لا فرق - كدرعٍ لحماية مصالح وأموال آلأغنياء ألمستكبرين ألّذين هم السّبب في مسخ قلوب الناس حتى جعلوا الكرة الأرضية برمّتها تجثوا على قدميها لِتُقَئّ .. بعد ما نشروا النفاق و الجوع والفساد بدل آلقيم التي لم يبق لها محلّ من الأعراب بين الناس, فالدِّين ألذي هو منبع الأخلاق والوعي صار إمّا إرهاباً حِزبيّاً و دسائس و نفاق يتّقيّه الناس أو تقليداً لجمع ألأموال لأهداف شخصيّة محدودة لا تَخْرجْ عن مدار ألحوزة وبيوت ألمُدّعين, و بآلتالي كلاهما – أي (ألدِّين و آلسّياسة) بهذا المستوى ليس فقط لا ينفعان؛ بل سبَّبا تعميق المحن و الفساد و فسح المجال أمامَ المغرضين لتأسيس الحكومات الظالمة لسرقة وقتل الناس بهدف تأمين منافع الأسياد في (ألمنظمة الأقتصادية العالمية) مقابل الأمتيازات و الرّواتب و الصّفقات و المخصصات التي لم تخطر على بال أحد, لهذا ركّزوا على برمجة النظام ألمصرفيّ والمالي والأقتصاديّ والأداريّ والصناعي والتجاري وآلزّراعي بما يتلائم ومنافعهم لكونها عصب الحياة والسلاح الأمضى للسيطرة على رقاب الشعوب وقهرهم من خلال لقمة الخبز بعد هيمنتهم على منابع الطاقة و الأراضي الخصبة و الجزر في العالم كقواعد لتمكينها من مسخ سلاح ألأخلاق والقيم في الأمم والشعوب وإستبدالها بآلقيم الماديّة البطنية و الشهوانيّة الدّنيا لمسخ قلوبهم وشلّ إرادتهم لسهولة إستعبادهم حتى أَوصلوهم مع بداية الألفية الثالثة إلى الحدّ الذي بدأ الناس معهُ يَرَون [الفساد في الحكم (وعياً و غنيمةً وفرصة) و(الحقُّ باطلاً و تخلفاً) و (المعروف منكراً و المنكر معروفاً) و(آلظلم سياسةً مشروعة) و (العدل غباءاً و إنحرافاً) على مرام الأسياد المستكبرين, بل صار الجميع (الحاكم و المُعمم والناس) يأمرون و يحكمون بآلمنكر وينهون عن المعروف ويُحرّفون أقدس الثورات في التأريخ و بشكل علني على منبر الحسين(ع) بدل بيانها و نصرتها](2) لأن ذلك يضرّ بمصادر رزقهم ودكاكينهم, حتى صار [علياً يُقاس بمعاوية والفيلسوف ألكونيّ بالمنافق الخبيث]!

ولم تقع هذه الكوارث والأنحطاط الفكري والأخلاقي والعقائدي والأنهيار الأجتماعيّ و النفسيّ بين بني البشر فجأة بعد وفاة الخاتم الذي أتى برسالة جامعة من خلال (القرآن و العترة) أو بعد شهادة الأئمة و لا حتى بعد ثورة (ألرّينوسانس) إبان القرون الوسطى أو إبان النهضة الأوربية و بعدها بل رافقتها مسألتان خطيرتان عن كثب كانتا مقصودة لا عفوية نتيجة تقدم و تطور البرجوازية ثمّ هيمنتها بقوة الفؤدالية والتكنولوجية بعد الثورة الأوربية وهما؛
ألأولى: تأسيس (البنك الدّولي) على يد (روتشفيلد) الذي من خلاله يأسرون أكبر دولة في العالم بآلدّيوان خصوصا الدول التي فيها نبض إسلاميّ, بعد سياسات و حروب ونزاعات و تحالفات تُجْبِر الحكومات على الأستقراض لأخضاعها بآلكامل وفي حالة رفضها فأنّ قوات (الناتو) وقواعدها جاهزة للأنقضاص عليها.

الثاني: ترويج العلاقات المفتوحة و الحرية الظاهرية و مبدأ(الغاية تبرر الوسيلة) حتى لو سبّب هضم الحقوق وقتل الشعوب وأطلاق الحريات الظاهرية وتزويج المال مع التكنولوجيا لاجل (المدنيّة) بعيداً عن الأدب والفلسفة والعلاقات الأنسانيّة الفطرية المبنية على الأخلاق وإعتبارها – أيّ تحقق المدنيّة - أصل الحياة والتقدّم والسعادة وإعتبار العفة والصداقة التي أتت بها الأديان وآلرّسالات السّماوية بالمقابل سبباً للتخلف كما بيّنا, بينما الحقيقة الكونيّة ليست العكس تماماً .. بل هو شيئ آخر وهو: إن (المدنيّة بدون الحضارة كما الحضارة بدون المدنية) يعني [الأنهيار] و [الشقاء] وتحطيم سعادة المجتمع وأهدافه الكونيّة التي عرضناها خلال الهمسات وفلسفة الفلسفة الكونية, ذلك أن أحداها تكمل الآخر كجناحين لا يمكن الطيران بإحداها!

و لذلك أعلن ألفيلسوف الكوني للناس كافة قبل نصف قرن؛ سبب تركيز المستكبرين على فصل(الدِّين عن السياسة)؟ لكن لا ذلك الدِّين التقليديّ (ألشيعيّ) ولا (ألسّنيّ) خصوصا الداعشي؛ بل الدِّين المُحمدي – ألحُسيني, الذي هو الآخر تمّ تحريفه من قبل المدعين و معهم أهل المنابر من المعممين حين حصروه بمسائل الحيض والنفاس لدرّ الأموال بالشكليات (ألعرضية) دون تفعيل القضايا الكونيّة (الجوهرية).

بآلطبع عامل واحد جعلهم يُروّجون للدّين الشكلي التقليدي من حيث يعلمون أو لا يعلمون, وهو: فهمهم القاصر بكون تحقّق (إصالة الفرد) ثم (إصالة المجتمع) من خلال الدِّين الحقيقيّ وبحسب إعتقاد الفلاسفة الغربيين أيضا كراسل و حنّة أرندت وسارتر و فوكوياما  و غيرهم؛ سيؤدّي إلى حالة نمو الوعي و تحَصّن المجتمع الأيماني و إنغلاقه عن المفاسد و الأستغلال بحيث يصعب بل ويستحيل أختراقه و إخضاعه لمخططاتهم القديمة – الحديثة لتأمين رفاه المُدّعين المزوّرين, لذلك لا بد من التلاعب بآلمفاهيم وتغيير البنى التحتية العقائدية بآلشكليّة التقليديّة و إبعادها عن الحياة الأجتماعية لتشويه و تضعيف الدِّين في نفوس الناس المُسْتَحْمَرين على طول التأريخ و بآلتالي محو الأصالة الفردية و الإجتماعية! لهذا روّجوا إعلامياً؛ بشكل يضمن تحقيق إصالة (الفرد) ضمن حدود شخصيّة معيّنة و إعتبارها هي الحرية الألهية المطلوبة وآلهدف الأعلى الذي تجاهد الحكومات من أجله في ظل الدّيمقراطية و المدنية ووووو, لينال الجميع الحرية الكاملة في ممارسة كلّ أمرٍ ذاتي  – لا يتسبّب في النهاية سوى إضعاف إرادة و معنويات الناس – لسهولة فرض الضرائب عليهم و التحكم بهم وسوقهم كآلغنم بإتجاه الوضع الأقتصادي – الأجتماعي المطلوب  لتنمية رؤوس الأموال لمنفعة المنظمة الأقتصاديّة و السياسية اللتان يُؤمّنان بقاء و نموّ النظام الأقتصاديّ ألرّأسمالي التابع للمنظمة الأقتصادية العالمية من قبل مجموعة لا تتجاوز الـ 350 شخص و لا زالت محنة الأنسان المعاصر(3) قائمة منذ أن وضع إبن آدم قدمه على الأرض وستستمر بقوة حتى ظهور المنقذ إن لم تنجح ثورة المستضعفين في العالم بقيادة الدّولة التي ذكرها القرآن الكريم و أوضحت تفاصيل أحداثها الروايات العديدة ككتاب الملاحم والفتن والغيبة و الكتب التي سُميّت بآلصحاح!

و اليوم بإختصار شديد؛ يستحيل الأصلاح والتغيير وإنقاذ الوضع ألمأزوم بعد حلول الكارثة و المأساة الكبيرة التي شرّعتْ النفاق والكذب والدّجل والفساد للمتأسلمين وخنقت صوت المفكرين وضيّقوا على الفلاسفة وعلى رأسهم الفيلسوف الكوني لأدامة نهب الأحزاب الفاسدة التي وقعت بآلعشرة لخدمتهم؛ لذلك يستحيل الخلاص إلا بإعادة بناء القلوب(4) عبر الأسفار الكونيّة لتحكيم قيم المحبة والأنسانية والرّحمة والتواضع طبق الأرادة الألهية التي عنوانها؛ ( الرّحمن الرّحيم) لتحقيقها بآلسؤآل من أهلها بدل أهانتهم و إنزوائهم:
[...إسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ, بآلبيّنات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون](النحل/43و44).

لأنّ الفكر الأيجابي و التفكير ألكونيّ ألمُركّز المنتج للأبداع والبناء والعمل هو الأساس ألذي يُحقّق ألمدنيّة والرزق الحلال .. لا الرّواتب الحرام التي أفسدت القلوب والعقول و كما هو حال عملاء الأحزاب والخدم وفي مقدمتهم العرب والعراقيين مع كل دول العالم, والله تعالى يقول: [وألقى في الأرض رواسي ان تميد بكم و أنهاراً و سبلاً لعلكم تهتدون](النحل/15).
و قال الرّسول الخاتم(ص) بكل وضوح و بيّنة:[ملعونٌ مَنْ ألقى كَلَّهُ على النّاس].
و بغير ذلك فأنّ مصيركم بقيادة الأحزاب المعروفة بآلأتكالية والجهل؛ هو الضلال و الشقاء و آلتعاسة وخسارة آلدّنيا والآخرة لأنّ موت القلب بسبب ألأتكاء على جهد الآخرين هو الخسران الأكبر وإنّ التفكير الأيجابي وإحياء النفس بآلإيثار وآلعمل الصالح هو وحده يُحيى القلب ويسبب الرحمة و البركة والأنتاج والصلاح والسعادة في الدارين, وليس غير الله تعالى من يحلّ مشكلة البشرية بعد تعرّضهم للمسخ وفي مقدمتهم العراقيين ألطّفيليين الذين يعتمدون الرواتب الحرام لملأ بطونهم بدون مقابل أو إنتاج خصوصا قادة الأحزاب و الرؤساء ولا نجاة إلا بظهور مُنقذ ألأرض ألمُـقيّئة من الحكومات و الأتكاليين العبيد!
(هل من شركائكم من يبدء الخلق ثمّ يُعيده؛ قل الله يبدؤا الخلق ثم يُعيده فأنى تؤفكون)(5).
الفيلسوف الكوني /عزيز الخزرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) قال رسول الله (ص): [ صنفان من أمّتي إذا صلحا صلح ألناس؛ ألأُمراء و الفقهاء] راجع الدّرر السَنيّة و تُحف العقول لآل الرسول.
(2) وصل الحال بآلناس بضمنهم المسلمين درجةً بدؤا معها يُكذبون و يستغيبون ويستأنسون بآلتفنن في ذلك بحسب أهوائهم بإتهام الناس وكشف عوراتهم كبديل للفراغ الفكري و العقائدي الذي ميّز إجتماعاتهم و الغريب أنهم يقفون أمامك بعد هذا بوقاحة وغباء وبلا حياء معتذرين و مُدّعين للتديّن وآلصّلاة والصّوم  والمحبة وأكثر من ذلك يُعلّموكَ نفس الكلام الذي تعلموه منك!! لذلك لا نعتب على الفاسدين و الملحدين الذين يكفرون بآلغيب والقيم, فعذرهم معروف, خصوصا بعد ما أحَلّ "
المؤمنون" الغيبة و النفاق و الفساد؟ وقد أخبرنا عن ذلك رسول الله(ص) بقوله: [كيف بكم إن أصبحتم لا تأمروا بالمعروف، ولا تنهوا عن المنكر؟ قالوا: أو كائن ذلك يا رسول الله؟ قال: وأشدّ منهُ سيكون، قالوا: وما أشدّ منه ؟ قال: كيف بكم إذا أصبحتم تأمرون بالمنكر، وتنهون عن المعروف، قالوا: أو كائن ذلك يا رسول الله؟ قال: وأشدّ منهُ سيكون، قالوا: وما أشدّ منه ؟ قال: كيف بكم إذا أصبح المعروف منكراً المنكر معروفاً ؟] و هذه المرحلة هي زماننا هذا كإشارة لإنتشار ألظلم و الجهل و لعلّه زمن ظهور المصلح الموعود والمشتكى لله, كما صدق الرسول أيضا بقوله: [يأتي زمان على الناس القابض على دينه كآلقابض على جمر]!
(3) (المنظمة الأقتصادية العالمية),هي السبب في معظم المصائب والمحن الأقتصادية العظمى لأنها أبعدت القيم الأخلاقية و قوانين العدالة الأجتماعية عن مسرح الحياة الحديثة بواسطة الأحزاب الحاكمة و جعلت العالم اليوم مسرحا للنزاع و الحروب لبيع الأسلحة و حصر الأقتصاد و البنك العالمي بيديها و تستخدم سياسات خبيثة عن طريق الحكام لأخضاع و قتل الشعوب, الذي ليس بآلضرورة وقوعه بسلاح نازيّ أو أبيض أو صاروخ باليستي عابر فقط أو قنبلة نووية؛ بل أشده يكون بآلحصار و الظلم وتعميق الفوارق الطبقية و الحقوقية و الضغوط النفسية و ما هو السائد اليوم بين الحاكم و المحكوم الذي لا يحصل على راتب يكفيه لتسديد الأجور و تكاليف العيش, بينما الحاكم يضرب الملايين بلا رحمة و لا أنسانية.
(4) بناء القلوب ؛ يعني بناء الأنسان السوي من الباطن لا الظاهر؛ كي نستطيع بناء المجتمع و تحقيق السعادة للجميع لأدء الرسالة الكونية, لإن المعممين بثقافتهم البالية المنحطة لا يمكنهم تحقيق ذلك كما السياسيين من الجانب الآخر لأنهم مستهلكون و يريدون الدين و السياسة لأنفسهم و ربما لمقرّبيهم, لأنهم لم يعملوا و لم يتغييروا لتكون رسالتهم عملية كونية.
(5) (سورة يونس/34).

Monday, July 02, 2018


قصّةٌ فوق آلزّمكانيّ:
توسّلتُ .. و كمْ كنتُ أتوسل بها منذ صباي بعد ما عشقتها؛ بأنّ تجعل القلب هو الحاكم أبداً من دون العقل وآلحواس والأحساس وتوابعها, وكتبت ألف رسالة لتُبقى (قصّة العشق) أصل قضيّتنا وعنوان حُبّنا الأزليّ الذي وحده سيوصلنا يوماً للمعبود الحقيقيّ, وكم حدّثتُها عن تلك (القصة) التي قد تذكرها للآن لأنها تُعَبّر عن ذات العشق الكونيّ وتُمثّل اليوم وبعد نصف قرن من وقوعها ألسّر في محنة الأنسان المعاصر لفقدانه, لأنّها حقيقة تتعدى (الزمكاني) ولم أعد أراها أو أسمعها تتكرّر وكأنها باتت عيباً ونشازاً ومنكراً في هذا الزمن المالح بسبب مسخ القلوب وموت الوجدان, وأصل تلك القصة هي:
(شاباً عاشقاً يلتقي عشيقتهُ بشوقٍ قلّ مثيلهُ كلّ ليلةٍ قاطعاً مسافة طويلة بشق الأنفس لعبور النهر ألفاصل بينهما رغم الأخطار و الأمواج!
ذات ليلة بعد ما إستقرّ في مملكة العشق كان سارحا في آلآفاق يتأمّل كُنه الوجود من خلال عينيها ليرتوي, فجأة سألها عن سبب بروز نتوءٍ على جفنها؟
قالتْ : إنهُ نتوء لحميّ صغير رافقني منذ ولادتي, بأمر الله.
وعند آلرّجوع؛ قالت لهُ مهلاً: إحذر أمواج البحر هذه آلليلة؟
إستغربَ من كلامها متسائلاً؛ كيف ولماذا تُحذّريني ولأوّل مرّة وأنا أعبرها كآلعادة كلّ ليلة كما تشهدين بلا خوف أو وجل!
قالت: صحيح, لكن هذه الليلة تختلف لأنّ نظرتك تغيّرت للحياة فقد كنت تعبرها سابقاً بقوة القلب وآلآن ستعبرها بقوة العين والبدن فقط, و الفرق كبير .. ولذا أخاف أن تغرق!
قال لها بأسفٍ شديد: وكيف عرفتِ ذلك يا ملاكي ؟
قالت: منذ معرفتي بك قبل سنوات و لحدّ الليلة كُنتَ تراني بعين ألقلب ولم تشهد غير الجّمال ناهيك عن نتئ صغير - لكنكَ الليلة بدأتّ تراني بعيّنيكَ من دون البصر القلبي(البصيرة), وتلك النتوءة رافقتني منذ ولادتي, لكنّ سلطان آلعشق آلذي كان يحكم نظرتك لي حال بينكَ وبينَ رؤيته, أمّا الآن فإنّ آلحواس قد حلّت وحَكَمَتْ بدل القلب في وجودك فأحذر البحر لئلا تغرق لأنكَ لم تَعُد مُحصّناً, وحين تخبوا الحواس يحكم القلب فقط ليأخذ العشق دوره و معناه الحقيقيّ  للتألق في هذا الوجود.
الفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي

Saturday, June 30, 2018


ولادة حكومة غير شرعيّة؛ هل تُنهي ألمأساة آلعراقيّة؟
بعد أيام قد تُولد حكومة مُتحاصصة غير شرعية كآلسّابق لأنتاج ألجّهل والفقر والمآسي والدّمار والخراب والنهب في عراق الجرائم!
حكومة إرهابية منفصلة عن الشعب والمرجعية تماماً تضمّ ألحزبيين و ذيولهم الذليلة ألتابعة من نسبة 20% من الشعب فقط لأجل الرّواتب المجانيّة الحرام من دون أيّ مقابل على نهج صدام بآلضبط !

حكومة .. لم يُشارك في إنتخابها المشبوه أخيراً أكثر من 80% من الشعب العراقي الذي رفضها – بمعنى رفضت 320حزباً لفشلها وماهية القوانين الحاكمة التي أقرّتها و راعت حقوق المتحاصصين فيها بآلدرجة الأولى وأهملت حقوق الشعب, تلك المقاطعة بمثابة إعلان حرب على الأحزاب التي سرقت أكثر من ترليون دولار وتريد المزيد بالنهب والرواتب وعدم السماح للأخيار لأنقاذ الوطن!

لا أدري لماذا يصرّ الفاسدون على تأسيس حكومة ليست فقط لا تؤيّدها المرجعيّة؛ بل لم يُشارك بإنتخابها أكثر الشعب ألذي قاطعهم كمقدمة للثورة الشعبية الكبرى بقيادة المرجعية العليا ألتي سكتت طويلاً ولم تُعيّن للآن لا مسؤولاً ولا قائداً للعراق!

يبدو أنّ المتحاصصين ألفاسدون يتّصفون بكلّ شيئ إلّا الحياء والوجدان والدِّين؛ لذا أخذتهم العزة بالأثم بسبب لقمة الحرام!
و (إذا لم تكن تستحي فإفعل ما شئت), و هذا ما فعلوه و سيفعلونه رغم أنف الشعب والمرجعية وقوانين السماء ..
و آلسّؤآل : وماذا بعد تلك الولادة أللاشرعية التي لم تُؤيّدها المرجعية والديمقراطية و كل القيم و الأحكام السماوية؟
وهل ثورة الفقراء ستستمر حتى إعدام المتحاصصين في الباب الشرقي ليكونوا عبرة للتأريخ و للشعوب و الأمم في العالم!؟
أم إنّ آلشعب العراقي هو الآخر إستسلم للجور كما إستسلم لصدام من قبل بعد ما فقد إرادته و إيمانه بسبب لقمة الحرام التي تناولها من أيدي السياسيين ألذين باعوا الوطن والدِّين والوجدان و القيم والحُرمات لأجل رواتبهم و قصورهم وإعمار بيوتهم في مقابل ذلك!؟
وإذا كانت ولادة حكومة غير شرعيّة ليست فقط لا تُنهي ألمأساة العراقية؛ بل ستزيد الطين بلّة و تفسد الأمور أكثر فأكثر فما العمل والمطلوب؟
وأخيراً: هل هذا الأصرار على إدامة الفساد من المتحاصصين؛ يعني إنتصار الثورة القائمة على 320 حزباً فاسداً تختلف راياتهم على الرواتب و الحصص من دون مصلحة الوطن و المواطن كتمهيد لظهور الأمام؟
و لا حول و لا قوّة إلا بآلله العلي العظيم.
Azez Alkazragyعزيـز حميد ألخـزرجيّ
A cosmic philosopherفيلسوف كـونيّ

Thursday, June 28, 2018


ألحُكم في آلفلسفة ألكونيّة:
مواصفات ألحُكم و آلحَاكم في (آلفلسفة الكونيّة العزيزيّة)؛
فلسفة الحُكم و الحَاكم في الفلسفة الكونيّة تُمثّل الوسيلة التي تُوصلنا لمدينة العشق و السّلام عبر تهذيب و تسوية ألنفوس و تحقيق حالة التواضع لبلوغ درجة ألآدميّة لنيل ألسّعادة و آلرّفاه والمحبّة في المجتمع بعد نبذ الطائفيّة و العشائرية و الحزبية والنفاق ألذي يعمي البصر والبصيرة, لأعتقاد الكونيّ بأنّ الناس عندما يرون الحاكم والمسؤول يعيش كآلمواطن و لا يخرج عن سنخيته وجنسيته الآدميّة تزداد ثقتهم و محبتهم له, بل يسعون لنصرته والسّير على نهجه لتحقيق المزيد في طريق العدالة والمساواة لمجتمعهم ولبقية الشعوب والأمم ليعيش الناس أجمع آمنين سالمين يتنعمون بالرّخاء والسلام و الأمن حتى لا يبقى هُناك غنيٌّ وفقير وحاكم ومحكوم وظالمٍ ومظلومٍ ومُتحاصصٍ ومهضومٍ و رئيسٍ و مرؤسٍ, بل الجميع سواسي في لقمة الخبز والراتب و المخصصات والخدمات وآلتعليم والفرص على كلّ صعيد وكما كان الحال أثناء حكومة علي(ع).

مشكلة المسؤوليين والحكام في بلادنا و العالم عبر العصور متشابكة؛ وأخطرها هي أنّهم و بسبب الأوهام والظنون وقلة الوعي وقوة الشهوة وآلتّسلط في وجودهم و بطونهم الكبيرة وعقولهم الصغيرة التي تتغذى من أصل الشّر وهي (النفس)؛ هي أنّهم يرونَ نهب الناس وسرقتهم والأحتيال والكذب عليهم أساليب شرعيّة مُبرّرة تدخل في باب التقيّة لأهداف أكبر(أيّ تطبيق نظرية التزاحم) في الفقه, والحال أنّ جميع فعالهم لا تخرج عن دائرة ألنفس ذلك أنّ الله لا يُطاع من حيث يُعصى .. و لذلك صارت نفوسهم ألخبيثة ألمصدر لتخريب البلدان وتحطيم العدالة و الأمن والسعادة وبآلتالي زوال الثقة بين أبناء الأمة, و ليس أمّامنا اليوم سوى تأكيد قول الله تعالى الذي لم يفهمهُ الناس بما فيهم المفسرين – نستثني منهم العُرفاء - رغم تكراره كلّ يوم و شهر وسنة ومناسبة من خلال قراءة القرآن و ختمه .. حيث قال تعالى:
[لا يُغيير الله ما بقوم حتى يُغييروا ما بأنفسهم] يعني كلّ نفس ملهمة بآلخبث و الأنانيّة والنفاق ولا بدّ من مراقبتها على الدوام و تطهيرها بعد تقويضها و تحجيمها لتكون مُهيّئة لبدء الأسفار الكونيّة](1) وكما قال عليّ في آلنّهج:
[ميدانكم الأول أنفسكم؛ إن قدرتم عليها كنتم على غيرها أقدر] بمعنى لو قدرت على كسر النفس وإذلالها؛ يُمكنك بعدها البدء بآلأسفار, و لكن و بسبب ألأميّة الفكريّة وإنحطاط الوعي وقوة النفوس وفاعليتها في الشّر و النفاق و موت القلوب وميلها للحرام؛ حارب المتحاصصون مع ذيولهم الذين يُمثلون 320 حزباً تنضح بآلجّهل والفساد والشهوة؛ المفكريين الحقيقيين ألشرفاء و من معهم من المؤمنين بآلفلسفة الكونيّة لعلمهم بأنّ مجيئهم سيقطع دابر فسادهم و جشع نفوسهم.

و قد بيّنتْ ألفلسفة الكونيّة تعريف (المثقف) الحقيقيّ بكونه: الأنسان ألسويّ المُتواضع الذي قيَّدَ نفسهُ و ألجمها بلجام التقوى والمحبة معلناً الحرب عليها كي يبقى الناس منه في أمنٍ و سلام, لأنّ التقوى بدون آلمحبّة في فلسفتنا لا تغني كثيراً, ولهذا يتحذّر السّاسة المُتحاصصون من فسح المجال أمام هؤلاء خوفاً من إنقطاع نهبهم و حصصهم و فسادهم و كما كان يفعل حكام الجور مع الأولياء الصالحين على طول التأريخ و للآن مُعلنين فصل الدِّين عن السّياسة ليفعلوا ما يشاؤون!

إن الشعب ألعراقي المتظاهر أليوم ضدّ من إدّعى الدّين والدّعوة والوطنية لذرّ الرّماد في عيون ألناس بآلأختفاء خلف(شمّاعة) حزب الدعوة والمرجعية و بعد 15 عاماً من حُكم النّهب والفساد والفشل؛ قد سبّب أصابة الناس باليأس من الإصلاح وتطبيق العدالة التي شوّوهها الفاسدون للأستمرار بالحكم؛ لكن ..  وليعلم الشعب كله بأنّ تظاهرهم  وحتى ثورتهم ضد الفاسدين لا يكون لوجه الله والعدالة ما لم يُبيّنوا إستيعابهم بآلفلسفة الكونية؛ لأنّ الثورة  بسبب الجّوع وآلظلم الواقع فقط لا تُثمر كثيراً .. فبمجرد الأحلال محلهم, فإنّهم سيكررون نفس المأساة لأنّ نفوسهم الشبقية ستجرّهم للفساد ما دامت فاعلة و الجيوب خالية و العقول شاردة لأدامة آلنهب والفساد كردّ إنتقاميّ على ظلم و فساد من سبقهم من الحاكمين لتحقيق مصالح شخصيّة ضيّقة .. مقابل هدم الوطن وهدر حقوق الناس, من حيث (ما جاع فقير إلّا بما مُتّع به غنيّ) كما جاء في نهج البلاغة والحكمة ولذلك لا خلاص و لا نجاة لشعب أو أمّة إلا آلأيمان بمبادئ الفلسفة الكونيّة عاجلاً أو آجلاً.
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الأسفار الكونيّة, هي تلك الأسفار التي عبّر عنها الفلاسفة بطرق و مناهج شتى, بدءاً بآلملا صدرا و السهرودري و الشيخ الأكبر و السبزواري و الأنصاري و إنتهاءاً بآلخميني و الصدر, و ختامها بآلفلسفة الكونية, فآلملا صدرا: حدّدها بآلأسفار الأربعة, و الشيخ الأكبر و معاصره أبو سعيد أبو الخير وتلميذهم إبن سينا قد إختصروها بآلأسفار السبعة, أما الشيخ الأنصار فقد فصّلها بإحدى و خمسين محطة للعبور و آلوصول إلى مدينة العشق الأبدية, فيرجى مراجعة سلسلة مباحثنا الكونية بعنوان: [أسفار في أسرار الوجود], على شبكة الأنترنيت, و يتكون من خمس مُجلدات.

Thursday, June 21, 2018

تركيا تحتل 400 كم2 من ألعراق!

أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن قوات بلاده تُحقق تقدماً في العملية العسكرية ضد المسلحين الأكراد شمال العراق وسيطرت على أراض تبلغ مساحتها 400 كم مربع بعلم الحكومة العراقية, و الهاجس المرتقب هو: قد تُعلن الحكومة التركية فيما بعد بعائدية تلك الأراضي لبلاده لكونها ترتبط بالأمن القوميّ التركيّ, و من حقّها الأحتفاظ بتلك الأراضي التي تمّ أحتلالها من قبل ولعدة مرات منذ زمن النظام السابق, لكنها و بمجرد إنسحابها كلّ مرة؛ كانت خلايا المعارضة الكردية من أعضاء حزب العمال الكردستاني تعود لأماكنها في تلك الأراضي.

وقال يلدريم خلال مشاركته في برنامج على قناة "سي إن إن تورك" إن "العملية العسكرية ضد (بي كا كا)

(حزب العمال الكردستاني)
في جبال قنديل تتقدم خطوة خطوة"، مبيناً انّ "القوات التركية دخلت بعمق أكثر من 40 كلم بداخل العراق، وتسيطر على مساحة تقدر بـ 400 كلم مربع من الأراضي العراقية في كردستان".

و قد قصفت القوات التركية مواقع العمال الكردستاني شمالي أربيل و أطراف جبال قنديل و قتلت و جرحت العشرات من المسلحين شمال العراق.

وبخصوص الأنباء التي تشير إلى استهداف قياديي المنظمة في جبال قنديل، أوضح يلدريم انه "جرى تنفيذ غارة جوية على أوكار المنظمة، ونعلم أن هناك خسائر مهمة، وستتضح التفاصيل مع مرور الوقت".

وأعلنت تركيا في 10 اذار الماضي عن إطلاق عملية عسكرية في شمال العراق تهدف إلى تدمير معسكرات حزب العمال الكردستاني، حيث أدخلت وحدات من قواتها البرية إلى البلاد تعمل بالتزامن مع غارات جوية يشنها الطيران الحربي التركي منذ سنوات.

وتعتبر تركيا حزب العمال الكردستاني تنظيما إرهابيّاً وتحاربه داخل البلاد وفي دول الجوار على مدار أكثر من 3 عقود.

وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرارا في وقت سابق بأن تواصل قوات بلاده ملاحقة (بي كا كا)، لضمان أمن تركيا، تنفيذ عمليات عسكرية ضد "الإرهابيين" في العراق، لا سيما في منطقة جبل قنديل، التي تشهد ضربات جوية تركية متواصلة.

بدوره، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أنه لا يوجد أيّ تنسيق بين بغداد وأنقرة حول العمليات العسكرية التي تنفذها القوات التركية ضد المسلحين الأكراد على الحدود بين البلدين, و سواءاً علمت الحكومة العراقية أو لم تعلم فأن ذلك لن يؤثر على خطط الجيش التركي بتقدمه في الأراضي العراقية بحسب متطلبات الأمن التركي.
و آلأغرب من كل هذا: ان المدعو حيدر العبادي الذي لم أسمع عنه أي نشاط في ساحة المعارضة العراقية ضد صدام و على مدى عقود, يقول بخصوص هذا الموضوع:
[لا علم لي بهذا الهجوم و لم أتفق مع الحكومة التركية بإحتلال العراق]!!
هل رأيتم فاسدين فكرياً و قِيَميّاً بهذا المستوى و يدعي أنه رئيس حزب الدعوة!؟
و إذا كان الرئيس بهذا المستوى العقائدي و الفكري الضحل فما حال بقية "دعاة اليوم"!؟
ملاحظة: ليس فقط لم أسمع من هذا "الدعوجيّ" و من معه من الأنتهازيين الذين معظمهم كانوا مع حزب البعث أو مع الحزب الشيوعي – مع إحترامي لهم .. كلاماً مفيداً أو حتى مقالاً مفيداً أيام المعارضة و ما بعده, بل حتى و هو رئيس الوزراء على مدى 4 أعوام زائداً ثلاث دورات لمجلس النواب!!
و مع هذا الوضع المخيف الذي يحكمه الجهلاء من أمثال العبادي والجعفري و العبوسي ووغيرهم و كأنهم إمتداد للبعث؛ كيف لا يتفسخ أخلاق العراقيين مع إقتصادهم و حالهم و مالهم و كرامتهم الداخلية و الدولية خصوصا مع لقمة الحرام!؟
عزيز الخزرجي

Wednesday, June 20, 2018

Tuesday, June 19, 2018

هل بِلادنا تُعْتَبر أوطاناً!؟
والقانون الحاكم فيها يُؤَّول بحسب متطلبات و قوانين المحاصصة ومنفعة الأحزاب ألعشائريّة الجاهليّة التي وصل عددها لأكثر من 320 حزباً ومنظمة تنضح بآلجّهل وآلفساد, أعْرقها .. أعضائها يأكلون حقوق آلفقراء والرواتب الحرام ويعتبرونها جهاداً في سبيل ألدّعوة لله, ولهذا مُسخُوا ومَسخوا بدورهم أخلاق الناس وهو أخطر مؤشر على المستقبل المجهول بآلقياس مع أيّ فساد وتخريب آخر بنظري!؟

إنّ بلاداً لا يأمن فيها آلأخُ مِن أخيه و آلجّار من جاره؛ و الصّديق من صديقهُ؛ و الزّوجة من زوجتهُ أو العكس؛ و المعلم من تلميذهُ و بآلعكس؛ والمسؤول من المسؤول عليه وبآلعكس؛ و الرئيس من المرؤوس و بآلعكس؛ و و وغيرها من الثنائيات؛ للحدِّ الذي شرّعَ كلّ فردٍ و حزبٍ وعشيرةٍ ومنظمةٍ و وزارةٍ ودائرةٍ لذاته ونفسه قانوناً بحسب مقاساته النفعيّة الجاهليّة ليتعامل من خلالها مع الناس رغماً عنهم و الدولة ترعاهم, بدءاً بآلمحاصصة و العقود و الصفقات و التعينات و الرّواتب و تمشية المعاملات والتحويلات التي تُنهب من دماء و أموال الفقراء وحقوق المستحقين للدّواء والعلاج والغذاء والخدمات و التعليم وكلّ شيئ وإنتهاءاً بغشّ البقال البسيط والفيترجي واللحام والموظف والمدير وفي أبسط الأمور وأتفه الفرص بسبب المسخ الأخلاقي الذي سبّبه ثقافة الأحزاب التي تدّعي الدّعوة و الدِّين و الوطنيّة!

فهل مع هذا الوضع الحيوانيّ - مع إحترامي للحيوان بآلقياس مع هؤلاء المنافقين - هل يُمكن أنْ تدّعي بعد كل هذا:
بأنّك تملك وطناً أو حكومةً أو عشيرةً أو حزباً إنسانيّاً لتعيش وتتعايش معهم بأمان!

أمّا لو أردتَ قياس أصول الفلسفة الكونيّة العزيزية – إن كنتَ مُطلعاً عليها - مع نهج تلك الأحزاب وثقافة المتحاصصين؛
فحدّث ولا حرج حتى الصّباح, ولكن نكتفي بالقياسات المعروضة التي يفهمها الناس و المشتكى لله!

لذلك قدمي في كلّ الأوطان التي لا تحترم حقوق النبات و الحيوان و الأنسان الطبيعية .. بل ويحكمها - أيّ الأوطان - الفساد و الظلم و آلدّمج و الطبقيّة و الفواصل الحقوقيّة التي أزعجت حتى "الشيطان" لمدى إجحافها بآلقيم و بمبادئ الوجود.

ألعجيب أنه ما زال هناك نسبة 20% من الشعب العراقيّ كما بقية الشعوب المهضومة؛ ما زالت تلك النسبة الأقليّة جداً تُؤمن بتلك الأحزاب لا كعقيدة .. بل لأجل الرّواتب الحرام أو التعين والنهب على حساب الحقوق الكونيّة الطبيعيّة المنهوبة, و هو لا يعلم(ألمؤيد) بأن موقفه المشين هذا يضرب بجذور الوطن لينتهي ويموت من الأساس, بلْ الأمَرُّ من ذلك أنّكَ حين تُدافع عن حقوق هؤلاء الجهلاء ذوي (الجيوب والبطون الكونيّة) من الذين رضوا بكل ذلك الفساد تحت ظل المتحاصصين وبأقل الأستحقاقات؛ أنّهم بدل أن يشدّوا على يديك؛ يُعادونك و يتهمونكَ و يُهدّدونك و يُحاولون محوك من الوجود!؟

لذلك و كما قلتُ لكم قبل سنوات في مقال كونيّ: (لا خير في أوطاننا), بل و الله؛ العيش في الغربة و في غابات الأمازون مع الكرامة و قليل من الخبز والماء .. أأمَن و أفضل منها .. ما لم يتمّ محاكمة كلّ الفساد و الفاسدين و إرجاع كلّ دولار سُرق بلا تقديم شيئ للوطن والمواطن بآلمقابل, وبغير هذا فأنّ فترة حكم أخرى ستمضي عليكم وعلى الشعوب كما مرّت ـ الفترات السابقة كعهد صدام و بعدها لا يجدي الأسف على دعمكم للمتحاصصين, كما لم يُفدكم تأسفكم بآلأمس على دعمكم لصدام, ولا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم!
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي

Sunday, June 17, 2018

تَقنين ألفساد في آلعراق
ألفساد في العراق يتأصل يوماً بعد آخر حتّى صارَ قانوناً في النظام ولا يمكن أن ينتهي لمشاركة جميع الأحزاب والكتل في تطبيقه مِن قبل مَنْ أسموهم بـ"آلقادة" كآلجعفري وتليمذه العبادي و الفياض والعلاق والسوداني وعلاوي وآلنّجيفي والجبوري وكلّ دعاة اليوم ألدّاعمين لهذا آلنّهج مع العلمانيين والقوميين والوطنيين لسبب واحد هو فقدانهم للفكر والثقافة (الأنسلامية) ألعادلة وصولا للفلسفة الكونيّة!
و إذا ظهر من يخالفهم و يدعوا للأصلاح الحقيقي و يمتنع عن دفع الرشوة - كما فعلت أنا - فأن مصيره التشريد و الملاحقة و قطع الأرزاق و الاذى بإعتباره شخص غير مرغوب فيه و الفاسد هو المطلوب و المكرم!
لذلك لا يكون ألنّجاة وآلخلاص من هذا الوضع إلا على يدّ مُفكّرٍ أو فيلسوف فقط بعد محاكمة ألفاسدين ألمُشار إليهم و إرجاع الأموال والرّواتب واموال التقاعد وغيرها, وإلّا فأنّ الفتن الكبرى على الأبواب ولا تسمحوا بمرورها لأنها نهاية النهاية وكما أشرت لتفاصيلها سابقاً!
و إليكم هذا الفيدو الذي يؤشر لوخامة الوضع القانوني في العراق, يعني الخاتمة:
https://www.facebook.com/100012147308144/videos/515079258906980/
و كذلك  ما ورد من قناة السومرية:
https://www.alsumaria.tv/videos-on-Demand?title=%D9%85%D8%B9-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B3%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%84-%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%81%D9%88-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89&ID=1319
حكمة كونيّة:
[لا يُمكن للمثقف الكونيّ أنْ يُحجّم نفسه داخل تنظيم حزب أو حركة أو منظمة,لأنّ آلكونيّ لا تحدّهُ الأطر ألجاهلية ألضّيقة].
الفيلسوف الكوني: عزيز الخزرجي

Thursday, May 31, 2018


ألعراق مهد ألأميّة ألفكريّة:
ألعراق يحترق كدولة عائمة بسبب إنتشار آلأميّة الفكريّة التي عكستها الحركات و التنظيمات التي وصل عددها لأكثر من  300 حزب و تنظيم دأبت على تعميق الجّهل بين الناس لبعدها عن أبجديات الفكر الكوني و إنشغالهم بآلمحاصصة و المخصصات و تنظيم التكتلات؛ لذلك لا يُمكن أن يكون العراق وطناً آمناً وسعيداً تحكمها العدالة والمساواة كأي دولة في العالم رغم كلّ خيراته و منابعه الأقتصادية المختلفة .. ما لم يُمارِس الحاكمون المُدّعين للدِّين و الوطنية و السّياسة و المرجعية؛ ألمحبّة والصّدق والتواضع والأيثار والمساواة في لقمة الخبز بين جميع الناس ومُمارسة العلم عمليّاً وتقديم الأفضل والأتقى والأعلم بدل أعضاء تلك التنظيمات لقيادة الناس وإدارة شؤونهم وآلتنظير لهم بعمق و شموليّة بلا فساد ونفاق بعد وضع كل آلآفاق و الأحتمالات بنظر الأعتبار طبق
النظريات العلميّة الحديثة و الأسسس الفلسفيّة الثابثة بإطار الفلسفة الكونيّة كآخر مرحلة في مسار الفلسفة التي قسّمناها لستة مراحل تأريخيّة .. لأنّ الكتابة على الورق ثمّ الأعلان عنها في الخطابات و الأعلام و الجلسات العامّة و الخاصّة كآلببغاء من قبل ألرؤوساء الجّهلاء الذين يسرقون الأفكار من دون الأشارة حتى لمصدرها و كما كانوا لحدّ الآن؛ لا تُجدي و لا تُحقق شيئاً ما لم تكن مُمارسة عمليّة صادقة و مخلصة على أرض الواقع طبقا لأسس المعرفة الكونية, لذلك مهما إدعى الدّاعوون بكونهم تلامذة الصّدر و من دعاة الأمس أو ملائكة السّماء و آلوطنية و الأنسانية و غرها .. من دون عمل حقيقيّ مُثمر؛ ليس فقط لا يَتَحقق نفعا بل يَتَعَمّم المآسي ويُجذّر المحنة و ينتشر الفساد و الظلم وخراب البلاد والعباد بأقوالهم و تصريحاتهم الناقصة والغير متكاملة حتى يحترق كل شيئ وكما رأينا كواقع حال في عراق الجهل والأميّة الفكريّة التي ميّزت المُدعيين المزورين الذين توزَّروا عباءة الصدر والمصلحين!

حكمة كونية: ألشهادة الجامعية التخصصية (PH.D) أو الحوزوية لا تجعل صاحبها مُفكراً و لا تؤهله لمنصب القيادة و التنظير ربما هي واحدة من عشرات المقدمات المطلوبة, بل المُفكر هو الذي يربط جميع القضايا و الأحداث ذات العلاقة بما فيها (الكَوانتوم) بآلقضية المعنية لتنفيذ المشاريع الستراتيجية المراد تنفيذها بشكل دقيق وكامل على كلّ صعيد بمعاونة المتخصصين والشهادة مجرّد ورقة إثبات لعلم من العلوم اللامحدودة لكسب لقمة خبز بآلحلال.ولا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي