Monday, August 23, 2021

 

ما زال الفكر هو الشهيد الأوحد:

نُحيّيكم أحبّتنا أهل الوجدان قبل كل شيئ؛ و ما زال الأستاذ الفيلسوف الحكيم راقد و يعانيو نحن بدورنا نثمن تفقدكم و سؤآلكم و دعائكم له عبر وسائل الأتصال.
إنكم وحدكم رغم ندرتكم؛  تعرفون قيمة الفكر و مكانته في آلوجود و دوره في آلتّغيير و بناء الحضارة الأنسانية لا الحضارات الفرعونيّة, بعكس الهمج الرعاع ألذين يكرهون الفكر و الحرية بعد ما تمرّسوا العبودية و إستمرؤا الذّل لأجل الشّهوات و المراتع كآلغنم, و هكذا هم أعضاء الأحزاب و الأئتلافات و التحاصص و التوافق الذين يعيشون على الرواتب الجاهزة و يفعلون ما طاب لهم بلا وعي و وجدان .. فآلعراق كما باقي بلداننا لم يعد ينتج شيئ من الفكر .. و بآلتالي لا ينتج ما يحتاجه الناس .. و هكذا كان عبر التأريخ مستهلكين إلّا في فترات متقطعة خصوصاً بعد شهادة الحُسين بن علي و حفيده حسين العصر و آخرين .. و هكذا ما سمحت الحكومات لغبائها على إدامة البحث و التحقيقات العلمية و تحسين الأنتاج و تقسيم الثروات بمحاربتهم للمفكرين .. ممّا تسبّب في تجميد بل موت ألفكر وشيوع الإتكالية على الرواتب و نمو الطبقيّة مع شديد الأسف .. ليكون (الفكر) هو الشهيد المنبوذ الوحيد الذي ما زال معلقاً على أبواب المدن الحزينة في عراق المأساة و الفوضى كما بقية البلدان و كأن الحُكّام و بتوافق مع أهل "الدّين ألتقليدي"وخلفهم الهمج الرّعاع أصروا على عزله - أيّ الفكر - بعمدٍ .. بل و إظهاره و كأنه الخطر الوحيد الذي يهدد حياة الناس ليكون درساً و عبرةً لئلا يقترب منه أحد خوفا من نشوب ثورة الوعي التي تُفسد مصالحهم الخاصة و مآربهم و بيوتهم الشخصيّة الشيطانية الضيقة و أفكارهم المتحجرة .. ليستمر النّهب و الفساد و الظلم و المرض و آلفقر و الخراب لأنّ إنتشار الفكر و الوعي يُنهي الفواصل الطبقيّة و يُحرمهم بآلتالي من الفساد و كنز الاموال و تكبير الفوارق الطبقية و الحقوقية عبر ضرب الرواتب و التقاعد و المخصصات و الهبات و النثريات و العطيات المليونية و قطع الأراضي و الحصص و البيوت و المراكب و الحمايات.

ع/ العارف الحكيم .. حسين الحسيني

Friday, August 20, 2021

إستغاثة بتاء التأنيث الساكنة

 

استغاثة بتاء التٱنيث

بلادي نصفها يطوى

وباقي النصف لا يقوى

فما الجدوى؟

واهل العقد

قد عقدوا

واهل الحّلّ في بلوى .. و في المهجر

وأهل الحقّ يتّبعون أهل الزيغ في الفتوى

بلادي كلّها يطوى و شعب غاطس في الوحل

بلادي قطعة وضعت على السكين كالحلوى

تقسمها ايادي الشّر

في غيً كما تهوى

واهل الحلّ منهمكون مُنشغلون بالنهب

و ما ثارت حميّتهم

ولا رفعوا لنا دعوى

ولا سمعوا لنا شكوى

فما الجدوى .. على وطن يباع بلا عقد ولا ثمن؟

أفيدونا بحقّ أواصر العروى

بحقّ الأمس والتاريخ والقصص التي تروى

و حقّ جميع مَنْ ماتوا و من باتوا و مَنْ سُحقوا بلا مٱوى

نقول لهم .. نُناديهم؛ نناشدهم بلا جدوى .. بلا أمل ..

فعودي اليوم يا بلقيس

عودي اليوم يا اروى

ذكور اليوم يا بلقيس ماعدنا بهم نقوى

بهم هاماتنا إنتكست و اذرعنا بهم تُلوى

يَستقوّون بالغازي و بآلعادي

و يقتنصون حتى الفكر

ويستخفون بالتقوى و بآلدّعوى ..

و يقتاتون من دمنا و من أشلاء جرحانا

وينتشرون كالعدوى

فعودي اليوم يا بلقيس عودي اليوم يا اروى

منقول بتصرف

 

كتاب آخر للعارف ألحكيم بعنوان:
همساتٌ فكريّةٌ كونيّةٌ – ألجزء آلرّابع؛
و نحن نعيش رحاب عاشوراء ألحُسين(ع) و فاجعة حُسين ألعَصر أللذَيّن قتلهما آلجّهل و لقمة ألحرام على يد أعضاء أنظمة ألأحزاب ألجاهليّة التي حَكَمَتْ و قتلتْ حتى نهجهما ليعمّ آلظلم وآلفوضى و آلفقر و آلشّقاء في آلبلاد و آلعباد و آلعَالَم! في هذا آلوسط طلَعَ علينا أنوار ألعارف الحكيم مخترقاً ألجّهل بحزمة كونيّة أخرى من آلحِكَم وآلمواعظ لإغناء ألعقل وألرّوح.
فما فائدة ألرّوح و حتى العقل خصوصاً ألظاهر منه و نتاجه؛ حين يَعُوم وسط الظلام و آلفوضى و آلعنف بظل أنظمة فاسدة وهو يُحاول ألتأقلم مع بشرٍ و مجتمع لا وجدان ولا رحمة بقلوبهم تقودهم حيتان (ألمنظمة الأقتصاديّة العالميّة) عبر حكومات أكثر من 280 دولة!؟ في هكذا وضع لا يُمكن ألعيش بحُرّيّة لتحقيق ألهدف من خلقنا إلّا بصيرورة آلعقل ألظاهر مع آلعقل آلباطن بأتّجاه واحد لتلافي آلتشتّت و الضّياع والفوارق الطبقية لتحقيق الحُرية أوّلاً ثمَّ إنتاج ألأفضل و آلأرقى في المجالات المدنيّة لخلاص وهداية البشريّة بقيادة ألعُرفاء ألحُكماء ألّذين أنتجوا الفكر و ألحِكَم بصبرٍ و تواضعٍ و شرفٍ و صدقٍ ليحلّ آلوعي و آلمحبة و السّلام بدل الجّهل و العُنف و الظلام الذي أحاط بآلأرض و ببلادنا خصوصاً, فآلطبيعة للنّوع ضِدّ الفرد و العقل الظاهر ينتصر للفرد ضدّ الطبيعة و هذا هو سبب خصام ألجانبين , حتى الفرد مع آلآخر و آلمجتمع!
و إشارة أخيرة للواعيين أصحاب القلوب النظيفة ألّذين وحدهم يدركون قيمة ألفكر وآلحِكَم و فلسفة الحرية؛
إنّ آلنّبتة أو ألدّودة لا تملك القلب و ألعقل كآلأنسان, بل مفطورة على غريزة مُحدّدة لأداء وظيفتها آلوجوديّة خدمة لبني آدم و لو وضعتها في صندوق مثقوب أو دفنتهما تحتَ الأرض, لَسَعَتا للخروج بحثاً عن ألحريّة و آلنّور بشقّ الأنفس حتى لو كلّفهما العناء و الموت لتأدية أدوارها على أكمل وجه! فما بال ألأنسان المُكرّم من الله تعالى؛ لا يتّبع و يسعى للنّور والحرية للتّخلص من ظلام ألأنا وآلعبودية للظالمين لإشباع توابع النفس ألّتي تكبّله خصوصاً ألبطن و ما دونه – لأنّ آلنفس مُكوّنة من إندماج الرّوح بآلبدن, إلى جانب أنّ آلبشر يملك ألعقل والقلب وآلقدرات الخفية التي تفتقدها النبتة وآلدّودة وباقي آلمخلوقات الأخرى؟
للأطلاع على تفاصيل الحِكم و الأنوار الكونيّة في الكتاب يُرجى فتح الرابط  التالي :
تحميل كتاب هَمسات فكريّة كونيّة - ألجزء ألرابع pdf - مكتبة نور (noor-book.com) 
أو عبر الرابط التالي:
https://www.booksstream.net/book/%D9%87%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9
ع/ألعارف ألحكيم
عزيز حميد: حُسين الحُسيني

 

فتاوى متناقضة من آلجّذور:

فتاوى متناقضة من الجذور .. تخالف أصل و روح الأسلام للأسف, و آلتي أبعدت المسلمين عن اصول الأسلام ناهيك عن فروعه و بآلتالي فقدان العدالة و إنتشار الظلم و الفساد .. بسبب الجهل بقضايا الوجود, و كما يتبين ذلك من جواب الأسئلة التالية من قبل المراجع!

سُئِل أحد مراجع الدِّين التّقليدي ألشّائع في العراق و ألذي لا يُؤمن بإقامة ألعدالة حتى في قرية أو مدينة صغيرة ناهيك عن دولة .. ألسّؤآل التالي:

ما الفرق بين الحكم والفتوى؟

فكان الجواب مُبهماً و سطحياً و تيهاً و مضيعة للوقت و مشوّهاً دون فائدة عمليّة أو علميّة .. بينما يدّعون الأعلمية .. و لا ندري بماذا؟ ربّما لعدم درك المرجع نفسه لأبعاد القضايا الأسلاميّة و مصير الشعوب و المستضعفين في العالم كنتيجة لجهله لروح الدِّين و الهدف من الخلق و الله آلأعلم, حيث كان جوابه المبهم وآلسطحي وبآلنّص هو:

[ألحكم ؛ خاصّ بواقعة خارجيّة شخصيّة، والفتوى ؛ بيانٌ للحكم ألشرعي الكلّي].

هذا بينما آلحكماء و آلفقهاء العرفاء منذ قرون و إعتماداً على النصوص الموثقة؛ إتفقوا بأنّ الحكم يُحدّد مصير البلاد و العباد على الصعيد الأجتماعي و السياسي و الاقتصادي و التربوي و العلمي و غيرها و لو أفتى ألمرجع الوليّ ألمتصديّ بحكم مُعيّن؛ لا يحق لأيّ مرجع آخر مهما كان أن يخالفه أو يناقضه .. بل على الجميع تطبيق ذلك الحكم كي لا يتشتت أمر المسلمين و تتفرق كلمتهم, بينما (الفتوى) تتعلّق عادّة مّا بمسائل عبادية و معاملات شخصيّة محدودة و كما هو الوارد و المعروف في الرسائل العملية, و أصحاب البصيرة و من لهم شيئا من الوجدان يدركون ذلك .. و هو شيئ معروف و متداول به عبر الأزمان بعد الغيبة الكبرى بسبب رجوع المسلمين و المستضعفين إلى الحكام و القضاة الغير المؤمنين بشرع الله و حدوده في الديات و المعاملات.

ألسؤال الآخر كان أيضاً مشوباً بآلغائمية و السّطحيّة و العموض لتشخيص الطريق أمام المعنيين و أمّة الأسلام جمعاء و التي تعاني على كل صعيد و تسوء حالتها يوماً بعد آخر , حيث كان السؤآل هو التالي :

[في (الرسالة العمليّة) مسائل كثيرة يذكر فيها لزوم الرجوع إلى الحاكم ألشرعي أو الاستئذان منه، مثل مسألة تعيين الوليّ على القصّر و مسألة المال المجهول مالكه و كذلك اللقطة وما شابهها, فهل المقصود بالحاكم الشرعي في هذه المسائل هو الأعلم من الفقهاء فكما يجب الرجوع إليه في التقليد كذلك يجب مراجعته في هذه المسائل وأمثالها، أم يجوز الرجوع في غير التقليد إلى المجتهد الجامع للشرائط وإن لم يكن هو الأعلم ولا يقلّده المكلّف؟].

الجواب كان مبهماً و مضيعة للوقت و غير واضح ومعلوم أيضاً رغم أن ذلك آلمرجع هو الذي كتبه برسالته العمليّة و هو:

[المقصود بالحاكم الشرعي في فتاوانا الفقهيه الجامع لشروط التقليد، إلّا في بعض الموارد حيث إنّ المقصود فيها هو الفقيه الأعلم المطّلع على الجهات العامّة كما في صرف سهم الإمام (عليه السلام) من الخمس، وإرث من لا وارث له، وأموال الحكومة في الدول الإسلامية ممّا قد يطلق عليها مجهول المالك].

و المعظلة و المصيبة تتعاظم أكثر فأكثر حين يُؤشّر ذلك المرجع التقليدي الذي يرفض إقامة العدالة بآلقضاء وإقامة الحدود حتى في أبسط شؤون المسلمين حتى في قرية من قرى المسلمين ناهيك عن دولة من دولهم .. حين يقول و كما عرضنا:

[الفقيه الأعلم]!؟
و من هو الفقيه الأعلم بآلضبط الذي يبت في مسائل الأحكام ألكلية و العامة التي تخص مصير و حقوق و قضايا الأمة و الشعوب الأسلامية و حتى غير الإسلامية من المستضعفين .. حيث لم يعيّن مواصفاته ناهيك عن وجوده في أرض الواقع العملي(1)!؟

و هكذا جميع الأمور الأخرى المتعلقة بمصير بلاد و أمة الأسلام و المسلمين و الناس السذج من المستضعفين إلى جانب طبقة المثقفين و العلماء النواب الممثلين المرتبطين به .. كما يسمونهم, حيث يعتبرون مثل هذا المرجع هو المرجع الأعلى!؟

لهذا فإن إنفلات الوضع و عدم وضوح الأمور حتى على الصعيد النظري لأهم قضايا المسلمين؛ سيُحطم العراق و باقي بلاد الأسلام وغيرها على صخرة ألانا و الجّهل و الأوهام و الطقوس الدّينية التي تنتهي بجمع المال لصالح المدّعين, خصوصاً لو حصرنا الأسلام بهذه الفتاوى المبهمة و الضيقة و الغير عمليّة أو علميّة, بل و تعاكس ألنّصوص الشرعيّة والتي تُضعف الأمة و تجعلها أسيرة بيد الطغاة و كما كانت لحد الآن؛ لعجز أهل الدّين على عرض الأسلام الحقيقي بعد فهمه و هضمه و تطبيقه كمشروع للحياة و الحُكم بما أنزل الله(2) من قبلهم أولا و لبيانه للعالم ثانياً من أجل العدالة التي باتت شبه محرمة حتى الكلام فيها للأسف الشديد.

و المشتكى لله .. لأننا حقيقةً لا نعلم كيف ستستقرّ الأمور .. و كيف سيكون عليه الوضع في المستقبل المنظور مع هذا الجَهل الواضح لدى علماء و مراجع العراق .. و كيف سيكون حال العوام و أعضاء الأحزاب و أكثر الأقلام التي تقدم تقارير عن الواقع من دون فكر كونيّ و إنا لله و إنا إليه راجعون؟

مختطفات من الفلسفة الكونيّة

ع/ العارف الحكيم عزيز حميد مجيد : حُسين الحسيني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لمعرفة حقيقة ومكانة (ألولاية) و مساحتها بنظر التقليديين ألسّطحيّة, و كذا المؤمنون بها بحقّ و صدق, راجع كتاب:
https://www.kutubpdfbook.com/book/%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%A9
(2) يوجد و بنصّ القرآن و كذا الأحاديث التي يصعب عدّها آيات صريحة وواضحة يفهمها حتى طلاب الأبتدائية؛ بأنّ دُعاة ألدّين إن لم يطبقوا أحكام الله في العباد فإنّهم (كافرون و منافقون و فاسقون) و لم أجد عبارات أدقّ و أقسى من هذه العبارات لذمّهم.
و هكذا الرّوايات ألمعتبرة التي فصلّت جزئيات الأحكام و الحدود و الدّيات بحيث عرضوا حتى أحكام أتفه المسائل القضائية التي قد لا تقع في حياة البشريّة مرّة واحدة كـ (إحتمال وقوع ريشة طائر من سطح دار مسلم على مسلم مرّ من أمام الدار و أدى لوفاته) راجع سلسلة (ألينابيع الفقهيّة), مركزإنتشارات مركز الثورة الإسلامية!
ملاحظة أخرى في هذا الباب:[سألتُ ألمرجع ألاعلى التقليديّ في السّبعينات و كان (ألسّيد ...) رحمه الله: [لماذا لا تقيمون دولة إسلامية أو على الأقل هيئة قضائيّة للبت في الأمور (ألحسبيّة) الممكنة لتلافي اللعنة التي تنزل علينا وعليكم في حال التحاكم إلى الطاغوت كما ورد في الرواية]؟
قال
رحمه الله: ألأمور ليست بأيدينا لأنّ النظام ظالم, و لكن ما زال الأمر كذلك حتى بعد رحيل ذلك النظام الظالم بقيادة صدام و وقوع الأمور بيد قوات المقاومة التي تسيطر حتى على الجيش العراقيّ, ثم متى أعطي الحق لأهل الحق؟ الحق يؤخذ ولا يعطى.

Thursday, August 19, 2021

فتاوى متناقضة من الجذور

 

فتاوى متناقضة من الجذور:

فتاوى متناقضة من الجذور .. تخالف أصل و روح الأسلام للأسف, و آلتي أبعدت المسلمين عن اصول الأسلام ناهيك عن فروعه و بآلتالي فقدان العدالة و إنتشار الظلم و الفساد .. بسبب الجهل بقضايا الوجود, و كما يتبين ذلك من جواب الأسئلة التالية من قبل المراجع!

سُئِل أحد مراجع الدِّين التّقليدي ألذي لا يُؤمن بإقامة العدالة حتى في قرية أو مدينة صغيرة ناهيك عن دولة .. السؤآل التالي:

ما الفرق بين الحكم والفتوى؟

فكان الجواب مبهماً و سطحياً و تيهاً و مضيعة للوقت من دون فائدة عمليّة أو علميّة .. ربّما لعدم درك المرجع نفسه لأبعاد القضايا الأسلاميّة ألمصيرية و روح الدِّين و الهدف من الخلق و الله آلأعلم, حيث كان جوابه المبهم السطحي و بآلنّص هو:

[الحكم ؛ خاصّ بواقعة خارجيّة شخصيّة، والفتوى ؛ بيانٌ للحكم الشرعي الكلّي].

هذا بينما الحكماء و العرفاء الفقهاء إتفقوا بأنّ الحكم يُحدد مصير البلاد و العباد على الصعيد الأجتماعي و السياسي و الإقتصادي و لو أفتى المرجع الولي بحكم معين لا يحق لأي مرجع آخر مهما كان أن يخالفه .. بل عليه أن يطبقه كي لا يتشتت أمر المسلمين, بينما (الفتوى) تتعلق عادة ما بمسائل عبادية شخصيّة و معاملات محدودة و كما هو الوارد في الرسائل العملية, و أصحاب البصيرة يدركون ذلك و هو شيئ معروف و متداول به عبر الأزمان.

السؤال الآخر كان أيضا:

[في الرسالة العملية مسائل كثيرة يذكر فيها لزوم الرجوع إلى الحاكم الشرعي أو الاستئذان منه، مثل مسألة تعيين الوليّ على القصّر و مسألة المال المجهول مالكه و كذلك اللقطة وما شابهها.

فهل المقصود بالحاكم الشرعي في هذه المسائل هو الأعلم من الفقهاء فكما يجب الرجوع إليه في التقليد كذلك يجب مراجعته في هذه المسائل وأمثالها، أم يجوز الرجوع في غير التقليد إلى المجتهد الجامع للشرائط وإن لم يكن هو الأعلم ولا يقلّده المكلّف؟].

الجواب كان مبهماً و مضيعة للوقت و غير واضح ومعلوم رغم أن ذلك المرجع هو الذي كتبه برسالته العملية و هو:

(المقصود بالحاكم الشرعي في فتاوانا الفقهيه الجامع لشروط التقليد، إلّا في بعض الموارد حيث إنّ المقصود فيها هو الفقيه الأعلم المطّلع على الجهات العامّة كما في صرف سهم الإمام (عليه السلام) من الخمس، وإرث من لا وارث له، وأموال الحكومة في الدول الإسلامية ممّا قد يطلق عليها مجهول المالك.

و المعظلة تتعاظم أكثر فأكثر حين يؤشر ذلك المرجع التقليدي الذي يرفض إقامة العدالة حتى في قرية من قرى المسلمين .. حين يقول و كما عرضنا:

[الفقيه الأعلم], أما من هو الفقيه الأعلم بآلضبط الذي يبت في مسائل الأحكام الكلية و العامة التي تخص مصير و حقوق و قضايا الشعوب الأسلامية و غير الإسلامية فلم يعيّن مواصفاته!؟

و هكذا جميع الأمور المتعلقة بمصير الأسلام و المسلمين و الناس السذج مع طبقة المثقفين و العلماء كما يسمونهم يعتبرون مثل هذا المرجع هو المرجع الأعلى!؟

لهذا سيتحطم العراق و باقي بلاد الأسلام وغيرها لو حصرنا الأسلام بهذه الفتاوى الضيقة الغير علمية و الغير الشرعية؛ خصوصا إذا لم يتقدم هؤلاء لعرض الأسلام الحقيقي بعد فهمه و هضمه جيداً من قبلهم أولا لبيانه للعالم ثانياً.

و المشتكى لله .. لأننا حقيقةً لا نعلم كيف ستستقرّ الأمور و سيكون عليه الوضع في المستقبل مع هذا الجَهل الواضح لدى علماء و مراجع العراق فكيف حال العوام و أعضاء الأحزاب و الأقلام؟

مختطفات من الفلسفة الكونيّة

ع/ العارف الحكيم : حُسين الحسيني

Tuesday, August 17, 2021

 

مَنْ قَتَلَ حُسين ألعصر و لِماذا؟
لمحات مِنْ الفلسفة الكونيّة العزيزية:
عن محنة آلأسلام المتمثلة بحسين العصر (قدس) و مآسي ألأمّة الأسلاميّة – العربية بشكلٍ خاصّ – و التي ما زالتْ قائمة و ستتفاقم و تتعقّد أكثر فأكثر  لأسباب ذاتيّــــــــــــة أهمّها :

فقدان القائد أو القيادة المخلصة للشعوب العربية, هذا أولاً
و ثانياً ؛ فقدان المنهج الفكري الكونيّ ألرّصين لمسـيرتها
و ثالثاً ؛ فقدان الطبقة المُثقفة ألمُسلّحة بآلفلسـفة ألكونيّة.
فنتجتْ
محنة الفكر و فقدان الأسس الكونية : فدخل الحُكام في السياسة دون فكر و منهج, و دخلوا آلمعترك الاقتصادي كيفما كان بدون نظريّة إقتصاديّة, و إمتهنواالعمل التربوي بدون نظريّة تربويّة وأخلاقيّة مُجدية و هكذا آلمجالات  الأخرى كالطاقة والكهرباء و جميع الأصعدة, و في النهاية تسببوا بتلك السياسات ألمحاصصة الظالمة و التوافق الباطل لنهب المال العام فتطبّع الناس بعد ما شهدوا قاداتهم يسرقون علناً و بلا حياء؛ بآلسلوك الأنطوائيّ الأنانيّ و موت الوجدان و التّحجر ألفكريّ و العزلة الثّقافيّة و العلميّة, و بآلتالي عزوفهم عن القراءة والتّديّن لله بشكلٍ رهيب لتزداد الفوارق الطبقيّة و سوء الحالة المعاشية و الأقتصاديّة و إنتشار الأمراض و الفساد والذي آدّى تكالبها إلى تحجيم دور الأسلام ألحقيقيّ عن واقع المجتمع العراقي – العربي - الأسلامي عقيدةً و سلوكاً و نظاماً فتعدّدت القيادات و ألمرجعيّات و الأحزاب الكلاسيكيّة ألمُتخالفة و المُتخلفة ألّذين حصروا آلأسلام ضمن المنافع الشخصية و المسائل الحزبية ألضّيقة و آلأحكام العباديّة فتفرّقت الشعوب و الأمة من داخلها, و نَتَجَ أيضاً بآلمقابل كإفرازات طبيعية؛ فسح المجال أمام المستكبرين و الطامعين .. لتعميق الفقر و الفساد والفوضى والأرهاب  عبر تعيين حكومات وضعيّة توافقية - تحاصصية يتمّ إعدادها و دعمها و إسنادها لتمرير مخططاتهم بعناوين برّاقة مختلفة كآلدّيمقراطية و الأنتخابات و نبذ الأسلام الحسينيّ المجهول أساساً(1) خصوصا ذلك الذي طرحه الفقيه الفيلسوف المظلوم "حسين العصر" الصدر الأوّل و الذي نحن بصدد بيان منهجه .. كبديل عن المناهج المغرضة الاخرى و الأنظمة الوضعيّة التي تغلغلتْ بين جميع الأمم و الشّعوب من خلال برنامج (المنظمة الأقتصادية العالمية) ألتي رفعتْ شعار (العلمانيّة) و (الدّيمقراطية) و (التقدميّة) و (الانسانيّة) و ...إلخ, مُوحيةً بخلاص الشعوب من (الأسلام ألسّياسيّ) ألمُغرض الذي عكسوا عنه صورة إرهابيّة للغاية خصوصاً بعد ما عرضوا فساد الأحزاب المتحاصصة التي حكمت مع الأدلة و البراهين القاطعة, لأنهُ بحسب التعريف الغربيّ؛ ألإسلام كما أي دِين قديم و رجعيّ  و عنيف لا يقوى على مواكبه آلتّطور  و حقوق الأنسان و الصمود أمام نظريّات العصر الحديثة, هذا رغم إن التجربة الأسلامية المعاصرة قد أثبتت عمليّاً خطأ دعواهم و بطلان أدلتهم!

أ
لأمام الفيلسوف محمد باقر الصدر و لأنه كان بحسب رأي أستاذنا الفيلسوف الكونيّ مخلصاً لدينه و عاشقاً لربّه و للأنسان و ناكراً لذاته و مصالحه العائلية و آلشّخصية و حتى الحوزوية الضيقة كما هو حال معظم ألرؤوساء و المدّعين و المراجع الذين يأكلون الدّنيا بآلدّين .. و لأنّ الأخلاص لله كان ديدنه, و [و الاخلاص سرّ الله يقذفه في قلب مَنْ يُحب]؛ لذلك كان الصدر صدراً مخلصاً كآلأمام الحسين(ع) في زمن الزيف والأقنعة المركّبة ألمتراكمة بعضها فوق بعض لأجل (الدولار), بحيث بات من الصعب معرفة شخص أو حتى صديق قريب أو حتى مرجع دين تقليدي على حقيقته, فبعضهم سرعان ما يرمي قناعه الجّميل و كما شهدنا أرتالاً منهم .. ليُظهر حقيقته و نفاقه بلا حياء بعد ما حصل على مبغاه من المال و القصور في الدّنيا و بلا سابق إنذار أو توقع!؟

يمكنك أيّها القارئ العزيز معرفة إخلاص حُسين ألعصر – الذي مثّله الصدر ألأوّل من خلال موقف واحد عرضناه لكم .. نقلاً عن كتاب (ألمحنة), ألذي طبعناه في إيران بقم عام 1980م , حيث ضمّ محاضرتين في دروس البحث الخارج للأمام الأستاذ الفيلسوف ألمظلوم و قد حضرتها بآلمناسبة عندما كان يلقيها في جامع الطوسي/ بآلنجف أثناء زياراتي المنتظمة له أنذاك مع صديقي الأستاذ ألشهيد (خليل إبراهيم أحمد) و آخرين, و الذي كثيراً ما كان يرافقي في تلك الزيارات خلال سبعينات القرن الماضي, و لحُسن الحظ كانت مسجلة في (كاسيت) لدى السيد كاظم الحائري, فطُبع و الحمد لله في كتاب باسم (المحنة), و خلاصة (القصة) التي كشفتْ نيّة و هدف و فلسفة و إخلاص حسين العصر .. ذلك الأمام الصادق الأمين ألمظلوم, هي ::

أوصى طلّابه بعد مقدّمات و تمهيدات في بناء النفس و التضحية لله تعالى لا للنفس و ذلك بمصانعة وجه الله لا وجه هذا و ذاك لأجل المصالح الضيقة, و ذلك بوجوب إقامة علاقات مع الناس خارج الحوزة لكسر الجمود و التقوقع الذي أصابها لإنعزال و إنطواء الطلبة و المعمّمين على أنفسهم و دروسهم في الفقه و الأصول فقط, و التي ما نفعت كثيرا ًعلى مدى القرون بل تسببت إلى تسلط الظالمين على البلاد و العباد و كثرة الظلم و الفساد, مضيفاً :

[لو أنّ كلّ طالب عِلم منكم يُقيم علاقات صداقة مع 5 مواطنين كالبقال و السائق و صاحب المهن و الجيران و غيرهم, كان بإمكاننا من خلال تلك العلاقات نشر ما تعلّمناه للآخرين و لإستطعنا بآلتالي إيصال الأسلام الصحيح و بشكل مباشر و حيويّ و واضح لجميع طبقات الناس لتحقيق التواصل و المحبة و المودة بينهم, و بآلتالي يُمكننا تغيير المجتمع من الجذور لإقامة العدل و آلمساواة, مضيفاً و إعلموا بأن إستمرار الحوزة و إستمرارنا بهذا الوضع الذي أنتم عليه و كما كان في السّابق؛ لا يجدي نفعاً, و إن قرونا أخرى ستمر ليس فقطّ بلا نتيجة؛ بل مع إزدياد الظلم, لأنّ الناس سيستمرّون بآلعيش مع الموتى بظلّ حكومات معروفة تفعل بهم ما تشاء, و من هنا جاءت تسمية (الحوزة الناطقة) أو (الفاعلة) أو (الناهضة) مقابل (الحوزة الساكنة) أو (التقليدية), بحسب النهج الإلاهي و معيار العدالة في توزيع الثروة بين أبناء المجتمع بعكس ما هو موجود الآن, لهذا إستحقّ أستاذنا آلعظيم وصْفهُ بحسين العصر, و لانه كان بحقّ حسين عصره لذلك قتل حزب الجهل البعثي جسده و قتل حزب آلشيعة و حولهم السُّنة و المتأسلمون نهجه(2) .. لذلك سعينا لبيان سرّه آلمكنون و مظلوميته في ذلك آلكتاب الكونيّ ألذي نُشر قبل سنوات بعد ما تمّ تأليفه قبل عقود والموسوم بـ: ( ألشهيد محمد باقر الصدر؛ فقيه الفقهاء و فيلسوف الفلاسفة).

فتابعوا تفاصيل ذلك عبر 12 حلقة بعد عرض ألسيرة
و المسيرة الشخصيّة لحسين العصر (قدس) و الذي شارك جميع العراقيين بقتله بقيادة الساسة المجرمين المنتخبين من قبل النّخبة و لا أستثني أحداً بأمر من الإستكبار؛ لأنهم علموا أنّ بقائه سيمنع النهب و الفساد و الظلم و الطبقيّة وكما كان و للآن و بوجوده تتكبّل أياديهم الإجرامية الملوثة بدم و قوت و حقوق الفقراء و الأطفال و المساكين بقيود العدالة الأنسانية التي نادى بها حسين العصر كجده الأمام الحسين(ع) و من إستشهد معه, فأنا لله و إنا إليه راجعون.
تحميل كتاب ألشّهيد ألمظلوم مُحمّد باقر ألصّدر فقيه ألفقهاء و فيلسوف ألفلاسفة pdf - مكتبة نور (noor-book.com)
كما يمكنكم الأطلاع على باقي مؤلفات استاذنا الفيلسوف عبر الرابط التالي:
الكتب المنشورة ل الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي - مكتبة نور (noor-book.com)
ع/ العارف الحكيم : حسين الحُسيني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لمعرفة حقيقة الجهل بقضية الحسين (ع) لدى الطوائف و المذاهب الأسلامية بمن فيهم الشيعة, راجع الكتاب الموسوم بـ:
[مأساة الحُسين بين جفاء الشيعة و جَهل السُّنة].
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A-%D9%86-%D8%B9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AC%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B4-%D9%8A%D8%B9%D9%87-%D9%88-%D8%AC%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86-%D9%87-pdf
(2) حين نقول أحزاب الشيعة نعني بذلك كل مَنْ إنتمى لهم لأجل المصالح الخاصّة المادية و المناصب و الرواتب الدّنيوية, و كما شهدنا ذلك و ثبت على أرض الواقع تفصيلاً بعد 2003م حيث غطس الجميع في وحل النفاق و الفساد و تسبّبوا بضياع دولة و إنحراف شعب و سرقة مئات المليارات بلا حياء و دين, و هكذا احزاب السُّنة الذين يتقنون لغة (آلذّبح) و القنص, و بذلك يتحمل الجميع تبعات ذلك الفساد كلّ بحسب موقعه و مسؤوليته و مقدار الأموال التي سرقها و يسرقها بغطاء قانونيّ, أو بأيّ مسمى.

Tuesday, August 10, 2021

كتاب كونيّ جديد للعارف ألحكيم عزيز حميد مجيد:
[قُتِل آلحُسين(ع) للعِبرة لا للعَبرة] .. عظم الله لكم الأجر بالعمل الصالح المُنتج لإحياء نهضة الأمام الحسين(ع) عبر النهج الكونيّ.
و إليكم آخر ما كتبه العارف الحكيم: ذلك الكتاب فيض آخر من فيوضات ألغيب ألذي كشف لنا فيه حقائق كونيّة عن طبيعة ألبشر ألعدائيّة و سبب العنف و ألحسد و الخلاف بين الناس و الأزواج و الأبناء و الأفراد و آلمجتمات و آلشعوب و آلأمم, يعني (توسّع الكثرة بدل ألوحدة) بعكس رسالة الوجود التي كلّفت الناس بعكسها يعني؛ (السعي للوحدة بدل الكثرة)  .. حيث طرح أستاذنا الكونيّ حلّاً لتلك آلمشكلة ألمستعصيّة التي سبّبت آلمآسي منذ هبوط آدم(ع) على الأرض مع منهج تحليليّ جديد للنظر في جذور أسباب أمراض و مشاكل ألأسر و المجتمعات برؤية عميقة إستناداً إلى ثقافة العقل و آلقلب بحسب المواصفات الكونيّة لخلاص ألبشريّة من أسوء ألصّفات ألمدمرة كآلغيبة و آلحسد والظلم و الكذب و الطبقيّة المُسببة للأرهاب بجميع صفاته و مستوياته التي عمّت بلداننا و العالم لسياسة ونهب الحُكّام و وعّاظ ألدّين برعاية ألمنظمة الإقتصادية, حيث ركّزنا على ألصّفات ألتكوينيّة لغرائز و سلوك و عواطف و أحاسيس ألبشر التي تعتبر مملكة المشاعر و إرتباطه بعلاقاتنا الشخصية و الزوجية و تأثيرها في مسار حياتنا و جذور (آلخير و آلشّر) و أسباب تنمّر ألقوّة آلدافعة بدل قوّة ألجّاذبة و الحُبّ و آلتّلذذ بكشف عورات الآخرين وآلنّفاق وآلشّر و آلعنف و طغيانها على آلصّفات الأخرى و كأنّها تكوينيّة .. و آلسؤآل الأساسيّ هو: هل تلك آلقوى ألشّرّيرة ألمُدمّرة لوجدان و عواطف آلأنسان و سلامة آلمجتمع تشمل بقيّة آلمخلوقات؟ أمْ تنحصر في آلبشر؟ وهل تتأثّر تبعاً لنوع ألتربيّة و المحيط وآلعوامل آلأجتماعيّة وآلسّياسيّة والعقائدية وآلحزبيّة الضّيقة؟ أمْ إنّها تكوينيّة صرفاً؟ و بآلتالي هل ألسّبيل لتغيير هذا آلمخلوق الفاسد يكون بآلدّعاء وآلتبتل وكما فعل و يفعل جيوش ألمبلّغين للدِّين من الوعّاظ ألتقليديون عبر المنابر والمواقع الفضائية .. فتسبّبوا في خراب و فساد و إنحراف عقائد الناس كإفراز طبيعيّ لثقافتهم  و نفاقهم لأنهم (يقولون ما لا يفعلون), و يأمرون الناس بآلنزاهة وهم يسرقون حتى قوت الأطفال و الفقراء و بشتى الوسائل, و يأمرون الناس بآلبرّ و بآلعمل وهم قاعدون يرتزقون كآلطفيليات على كدح و جهود الكادحين من دون عمل و إنتاج؟ لذا لا يتغيير هذا الواقع إلّأ بآلثّورة الفكريّة لتكون الأساس لتفاصيل الحياة و الوجود, و يتمّ عبر فتح المزيد من المنتديات و المراكز الثقافية و تخصيص حصص دراسية لجميع المراحل التعليمية لطرح الفكر الكونيّ لبثّ الوعي و قضايا حقوق الأنسان و معرفة الهدف من وجودنا بآلتزامن مع آلعمل و الأنتاج وآلتخلّص من المفاسد الأخلاقية كآلغيبة و الحسد و أكل ألدُّنيا بآلدِّين كما فعل و يفعل ألمدّعون؟
و نرجو الدّعاء لأستاذنا العزيز ليُكمل فضله و إحسانه عبر السلسلة الكونية التي تحتاجها البشريّة التائهة و حتى باقي المخلوقات, إنه سميع الدّعاء. للأطلاع على التفاصيل عبر الرابط التالي:

https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%84-pdf
ع / ألعارف الحكيم : حسين ألحُسيني

Monday, August 09, 2021


 

 

       ألسّلسلة آلكونيّة ألعزيزيّة

   ألطّبَابَةُ آلكوْنيّةُ

كتابٌ كونيٌّ سيُغيّرُ طريقةَ تفكيركَ و أحكامكَ لمعرفة ألحقيقة
    ألجّزء آلأوّل


   


يتركز ألبحث عن حقيقة ألصّفات ألتكوينيّة لنوازع ألبشر و منشأ آلخير و آلشّر و أسباب ألقوّة الدّافعة بَدَلَ الجاذبة فيه و سبب تنمّر حالة ألشّر والعنف بدل آلصّفات الحميدة و كأنّها تكوينيّة, و هل تلك آلقوى آلمُدمّرة مُتداخلة في بقيّة آلمخلوقات؟ أم تنحصر في آلبشر؟ وهل تتأثّر تبعاً لنوع التربيّة  وآلعوامل ألمذهبيّة و آلأجتماعيّة و  آلسياسيّة؟ أمْ إنّها تكوينيّة صرفاً؟
و أخيراً هل السبيل لتغيير الواقع الفاسد يكون بآلدّعاء واللطم و التبتل أم بآلعمل و الأنتاج؟
و أكدّ آلحديث على : [أوضعَ آلحديث ما ظهر على آللسان و أرفعه ما ظهر على آلجّوارح]

  ألعارف ألحكيم عزيز حميد مجيد
  سَنة التأليف / 2005م