صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Monday, October 09, 2023
ن طرائف اللغة العربية
يُقال أن رجلاُ من فارس يجيد اللغة العربية بطلاقة
حتى أن العرب عندما يكلمهم يسألونه من أي قبائل العرب أنت ؟
فيضحك ، ويقول : أنا فارسي وأجيد العربية أكثر من العرب !
فذات يوم وكعادته وجد مجلس قوم من العرب ، فجلس عندهم وتكلم معهم فسألوه : من أي قبائل العرب أنت ؟
فضحك و قال : أنا من فارس وأجيد العربية خيراً منكم !
فقام أحد الجلوس وقال له :
اذهب الى فلان بن فلان رجل من الأعراب وكلمه ، فإن لم يعرف أنك من ( العجم ) فقد نجحت وغلبتنا كما زعمت ...
وكان ذلك الأعرابي ذا فراسة شديدة ..
فذهب الفارسي إلى بيت الأعرابي و طرق الباب ، فإذا بابنة الأعرابي وراء الباب تقول : مَن بالباب ؟
فرد الفارسي : أنا رجل من العرب ، وأريد أباك.
فقالت : أبي فاء إلى الفيافي فإذا فاء الفيء أفاء
و هي تعني : أن أباها ذهب إلى الصحراء فإذا حل الظلام أتى .
فقال لها : إلى أين ذهب ؟
فردت عليه : أبي فاء إلى الفيافي فإذا فاء الفيء أفاء.
فأخذ الفارسي يراجع الطفلة ويسأل وهي تجيب من وراء الباب.
حتى سألتها أمها : يا ابنتي مَن بالباب ؟
فردَّت : أعجمي على الباب يا أمي !
فكيف لو قابل أباها
Sunday, October 08, 2023
من وراء قتل و تشريد الفلاسفة؟
كُلّ آلفلاسفة تَجرّعوا آلسُّم بِسبب ألحُكّام(1) لأنّ عُقولهم تسبق زمنهم فيُجْهَل حَقَّهُم ليعيش آلناس ألمآسيّ بغيابهم.
All Philosophers have drunk poison due to the authorities. Their minds have thought too far ahead, such that they have become ignorant of the times they live in. As a result, this has led to unforeseen tragedies for the masses.
The cosmic philosopher / Azez al-Khazragy
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ألهَمّ الأوّل و الأكبر للحُكّام هو ابقاء المحكومين كالقطيع خاضعين لاملاءات السلطة, و يتحقق ذلك بحٌجب المعرفة عن الناس ليسهل إستحمارهم.
الحاكم بشكل عامّ يكره الفكر و ألفلسفة وبالتالي يكره المفكرين و الفلاسفة التنويريين ألذين يوعون الأمّة ضدّ المستغليين والطغاة, ذلك لأن الفلسفة أساس الوعي وتجعل من العقل نقيضاً للطاعة, لهذا يرى الحاكم بأنّ الفيلسوف متمرّداً يُحرّض المحكومين علي التّمرد.
الإسلام المشوّه الذي وصلنا من الحكام و الأحزاب أيضاً علي وجه الخصوص هو اكثر النظم تحقيقاً لتلك المعادلة(قتل الفلاسفة)!ّ
لذلك نرى اكبر وأهمّ الفلاسفة في عالم الاسلام تمّت تصفيتهم بالقتل, و كذا في الغرب القديم كإعدام سقراط مثلاًو الكثير من الكتاب و الفلاسفة!
وفي العصر الحديث روجيه غارودي و رفيقه هنري كاربون اللذان حوصرا و أبعدا و سجنا, لكشفهم مساوئ الغرب و هكذا (ماسلو) الذي حجبوا نظرياته.
وحين نُدقّق في تأريخ سقراط ومن سبقه و من أتى بعده من تلامذته ومصير كلّ مفكر و فيلسوف حقيقي؛ فأننا نبكي و نتألم كثيراً لمصيرهم .. لأنّ جميعهم قُتلوا إمّا بضربة سكين أو بسّم زعاف أو بحبل المشنقة أو بطلقٍ ناريّ أو تمّ محاصرتهم حدّ الأقامة الجبرية!
كل هذا لكي يصفى الجو للحكام و الأحزاب لتكريس الجّهل كي لا يعرف الناس حقوقهم ودورهم في الوجود للأستمرارّ في الحكم بغطاء الوطنية و الأنسانيّة و الأسلاميّة وغيرها لأجل النهب والسلب وما يجري في العراق وحتى العالم اليوم هو إمتداد لتلك الحقب السوداء.
و العتب الأكبر على ألمؤسسة التعليميّة و الدينيّة والكُتاب وأنصاف المثقفين و الأعلاميين خصوصا نقابة الصّحفين التي تميّزت بآلجهل المفرط وآلصّفة الببغائية للرئيس وآلأعضاء الذين لم تتوضح لهم الصّورة كاملة .. بل عرفوا جوانب وبعض عناوين القضايا المصيرية و الفكريّة
و الفلسفيّة بشكل خاص .. ولذا صار همّهم الأول هو آلتّقرب و الحضوة عند الحُكام بدل الأرشاد والنقد, حيث كرّسوا أقلامهم لببيان و تقرير الواقع: قام فلان … و جلس فلان … و صرّح فلان … و إلتقى فلان … و أصدر فلان … وزار فلان.. و نام فلان و إستيقظ فلان وغيرها
من الموضوعات التي ليس فقط لم تُفد شيئاً بل سبّبت دمار العراق والامة وكأنها تقارير رجل أمن أو مخابرات.
و إن لله و إنا إليه راجعون.
لا مكان للفلاسفة في أنظمة العالم !
لا مكان للفلاسفة في أنظمة العالم !
السياسيّ لا يكره إلّا القلم .. لأنهُ سلاح المفكر و الفيلسوف ولا يكتب إلّا الحقّ الذي ينبذهُ و الحاكم لكون (الحقّ) و (ألعدل) حجرة عثرة أمام فساده و سرقاته و عبثيّته بحق الشعب و الأمة .. لذلك تراه يستميت و يتوسل بكل الوسائل الممكنة لبقاء النظام والساسة للإستمرار بآلفساد .. و هكذا كان الحاكم و أنظمة الحكم عبر التأريخ تعتاش على الظلم و القتل و الخداع و الكذب!
في يوم 15 فبراير عام 399 ق.م، صدر حكم الأعدام بحق أعظم عقلية على الأطلاق بعد الرّسل و الأمام عليّ عليهم السلام وذلك بعدما عجزت حكومة الطغاة في أثينا من ثنيّ سقراط عن موقفه المعادي للظلم فأصدروا حكم إعدام ظالم بحق معلم سلاميز .. بل معلم القرون لأنكاره الظلم و سعيه لتطبيق العدالة .. بتفهيمها للناس الذين كانوا يعيشون الطبقية و الفقر بأتعس صورة فطبقة الملوك على حدة ثم طبقة البلاط و النبلاء ثم الإرستقراطين و هكذا..
لقد ورد في كتاب "أوروبا تاريخ وجيز" تأليف جون هيرست: [بأن عمليّة الإعدام في ذلك الوقت في أثينيا كانت تقام سريعاً في المعتاد، لكن إعدام سقراط أجل بسبب أعياد دينية، و كان يُمكنه أن يهرب بحسب تجارب سابقة تمت خلالها تهريب الكثير من المصلحين و الفلاسفة بعد صدور حكم الأعدام بحقهم، حتى السلطات نفسها كانت تتمنى أن يهرب للتخلص من تبعات ذلك الأعدام الجائر بل إنّ أصدقائه و طلابه خططوا لتهريبه ، لكنه رفض, و حين سألوه عن السّبب قال: (أنا صاحب موقف و لو هربت فأن ذلك يؤثر سلباً على عقيدتي)], و كان يكرّر دائما ما قاله الأنبياء و المرسلون:
[لماذا التمادى في التمسك بالحياة، إذا لم أكن سأعيش للأبد؟].
و بحسب عدد من الدّراسات الأخرى فإنّ وسائل هروب سقراط من سجنه قبل تنفيذ حكم الإعدام كانت متيسرة بل تم تحديد حتى ساعة الهروب بعد الأتفاق مع رئيس السجانين وقتها، حيث قدّم تابعيه رشوة لرئيس حراس السجن، لكنه رفض ذلك لإعتقاده بأنه يخالف مدعياته الفلسفية الخالدة.
ويذكر جون هيرست في كتابه آلآنف طريقة إعدام سقراط بشرب السم المستخرج من نبات الشوكران، و رغم إصرار و رجاء تلامذته لأن يؤخر شرب السم لأنقاذه، إذ كان عليه شرب السم في صباح اليوم بعد طلوع الفجر، لكنه أكد أنه سيشعر بالمهانة أمام نفسه إذا تمسك بالحياة، وأخذ السم بكل هدوء، وبلا أي علامة خوف أو وجل رغم صعوبة استساغته قائلا: [إن هذا السم يقتل سريعا].
و (الشوكران) من الفصائل النباتية شديدة السّمية و تنمو في أجواء معتدلة و باردة، و يمكن تمييزه بالزهور البيضاء و الخضراء التي يحملها و تبدو في شكل مظلّة، و يُعدّ من أشد النباتات السامة في شمال أميركا، و يوجد السم في كافة أجزائه لكن عادة ما يتركز في الجذور التي يتم طحنها لإستخراج مادتها السّامة، و من الأعراض التي يسببها: الغثيان، القيء، آلام المعدة، الارتعاش والارتباك حتى الوفاة بسبب فشل جهاز التنفس في القيام بدوره أو الارتجاف البطيني بالقلب و ذلك خلال بضع ساعات من هضم السّم, و الجدير ذكره أن القانون الروماني أنذاك كان يسمح لكل محكوم بآلأعدام أن يختار شخصاً يقضي معه ليلته الأخيرة من العمر؛ و عادّة ما كان المحكومين يختارون إمّا والديهم أو زوجاتهم أو إبنائهم ؛ لكن سقراط هو الوحيد الذي إختار أحد تلامذته لذلك و سامره طوال الليل حتى ساعة الأعدام و هو يُعلّمه وصاياه الأخيرة طالباً منه بشكل خاصّ إيصال رسالته للناس و إبتكار الطرق الكفيلة لتحقيق ذلك لنجاتهم من العبوديّة و تخليصهم من الرضوخ للطغاة للعيش كآلطلفيليات و هكذا هُم الفلاسفة كما الأنبياء و المقرّبون يُؤثرون على أنفسهم و لو كانت بهم خصاصة و لا يُفكّرون بأنفسهم و بعوائلهم فقط كما هو حال العموم .. بل لأنسانيّتهم يُفكرون بنجاه العالم كلّه .. و هذا هو الفرق بين الفيلسوف خصوصاً الحكيم و بين الطغاة و رؤوساء و أعضاء الأحزاب و مرتزقتهم الذين يُحدّدون علاقاتهم على أساس المنفعة و الراتب.
و هكذا تمّ إعدام ذلك الفيلسوف العظيم كما معظم الفلاسفة عبر التأريخ حتى يومنا هذا ؛ لانهم يسعون لبناء الفكر و بيان معنى الحرية و الكرامة و الحياة الخالدة بعد بيان سبب الخلق .. بعكس الحكومات و الاحزاب التي تسعى و تجاهد لبناء الأجسام و الجيوش و الحصون والحمايات و القصور و جمع الأموال بكل الوسائل الممكنة من دماء الفقراء للدفاع عن عروشهم و تأمين رواتبهم الحرام من حقوق الناس ..
لهذا فأن أيّة حكومة أو حزب أو جماعة سياسيّة لا تحترم المفكرين ولا تُعظّم الفلاسفة و الحكماء و تسعى لتضيق الخناق عليهم و قتلهم و تشريدهم و عدم فسح المجال أمامهم لنشر مبادئهم على الأقل؛ لهي حكومات و أحزاب فاسدة تريد إبقاء الناس في الجهل ليحكم الباطل و يستمر نهب الناس بنشر الجّهل و منع المعرفة التي تسبب ثورتهم عليهم ..
و لا تنسوا بأن البعض من القوانين المدنية و التي تميل للعدالة و الحقّ المحشورة للآن في دساتير العالم الحالية و لم يتم حذفها أو تغييرها ؛ إنما هي وليدة نظرات الفلاسفة و العظماء, و تطبيقها لا يتحقق إلا بعد تأمين وضع الحاكمين ..
بل إن ظهور القانون على الأرض بعد سلسلة القوانين الحمورابية و السرجونية و ما سبقها من أحكام و تشريعات دينية متناثرة على مناطق معينة من الأرض خصوصاً في منطقة بلاد الشام و العراق و غيرها, ظهرت إبان تلك الفترة و بعدها بقليل أنظمة نقلت الوضع على الأرض من بلاد متفرقة و نائية إلى أنظمة متّحدة و محددة بعض الشيئ .. لكنها للأسف مع بدء الألفية الثالثة و التي كنا نأمل بحلولها أن تتحقق العدالة أكثر على هذه الأرض الملعونة؛ إلّا أن الذي حدث هو العكس حيث إزدادت الحروب والمؤآمرات والنهب والظلم والفوارق الطبقية بعد سنّ قوانين تخالف العدل في نتائجها بعد تطبيقها ..
إنّ الْمُعْتَبر السائد الْآن من القانون الوضعي يرجع فِي الأَصْل إِلَى القانون الفرنسي الممتد جذوره من الرومان القديم .. مَعَ مَا أضيف إِلَيْهِ فِي كلّ بلد بِحَسب حاجاتها و مفاهيمها و مصالح الطبقة الحاكمة, و القانون العلوي – الكوني هو المهمل تماماً.
والقانون الفرنسي يتكون فِي أَصله من عدَّة أصُول وردت فِي كتاب الْمُقَارنَة بَين القانون الفرنسي وَ الْمذهب الْإسلامي نقلاً من القانون الفرنسي الذي تشعّب منه الكثير من الدساتير العربية و الدّولية بعد الرينوسانس, لقد إعترف جان جاك روسو بنهج علي بن أبي طالب بكون الأخير أستاذاً له ما يعني إقتباسه لأفكاره, و أصول معظم الدساتير إستُقّت من القوانين التالية:
أَولا: القانون الروماني وَكَانَ فِي جنوب فرنسا إِلَى سنة ١٧٨٥م.
ثَانِيًا: القانون الجرماني وَكَانَ فِي شمال فرنسا.
ثَالِثا: قانون الْكَنِيسَة الكاثوليكية وَكَانَ حول الزواج وَمَا يتبعهُ.
رَابِعا: قانون الملكية الْمُطلقَة بأوامر لويس ١٤_ ١٥ _ ١٦.
خَامِسًا: قانون الثروة.
ثم تطورت شيئا فشيئاً و أضيفت لها قوانين مدنية و هكذا حتى تنوعت الدساتير و كثرت القوانين بحيث يصعب الوقوف على تفاصيلها حتى من قبل القصاة الحاكمين في مخلتف الدول ..
لكنها رغم كل التطورات ما زالت القوانين الوضعية غير مجدية و غير عادلة في الكثير من جوانبها و بحاجة إلى إعادة النظر فيها لمعرفة تفاصيلها و تشريعاتها بناءاً على الكتب المقدسة كآلتوراة و الأنجيل و القرآن.
و إنا لله و إنا إليه راجعون ..
خلاصة الأمر : كلّ قانون وضعي يبعدنا عن تحقيق المساواة في الحقوق إلا القانون العلويّ الكوني؛ كونها قوانين(ميكيافيلي) من ورائها (المنظمة الأقتصادية العالمية) بمعونة الأحزاب السياسية والدّينيّة التي تسعى للنهب على حساب الناس لا للعدالة.
حكمة كونية:[مَنْ يغتني من وراء الدِّين والسّياسة فاسد] والحال أن جميع أعضاء أحزابنا و حكوماتنا و حكومات العالم باتوا أغنياء و أصحاب أموال و قصور و جاه من أموال الشعوب المستضعفة المكدسة في آلبنوك و من النهب و سرقة الضرائب.
للأطلاع على المفاهيم والمنطلقات القانونية في آلفلسفة الكونيّة يرجى متابعة الرابط التالي على موقعنا العالميّ كتاب نور:
تحميل كتب خزرجي عزيز pdf - مكتبة نور (noor-book.com)
تحميل كتاب الدولة في الفكر الأنساني PDF - مكتبة نور (noor-book.com)
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتيجة للمقال : أيها الأخوة الباحثين و الأساتذة الأعزاء ألتواقين للفكر و الحرية و الكرامة و المبادئ الكونية العزيزية لتحقيق العدالة يتبيّن من ؛ من خلال نظركم و تدقيقكم و تأمّلكم للدساتير و القوانين السائدة من قبل حكومات وأنظمة العالم و الأحزاب المنفذة بعناوين إسلاميّة ؛ ملكيّة ؛ ديمقراطيّة ؛ أميرية ؛ ليبرالية ؛ جمهوريّة ؛ فلكيّة و غيرها و بعد مقارنتها؛ سترون جميعها قد أنتجت الطبقية و الفساد و الظلم و محو العدالة و المساواة بشكل فاضح, بعد محاصرتهم للفلاسفة الحقيقيّن الذين يسعون للعدالة لإعتمادهم على نظرية كونيّة حقّه بخصوص الحقوق الطبيعية و الحرية و حفظ الكرامة قبل أيّ شيئ والسّبب واضح لو أردتم معرفته, و هو : أنّ الفيلسوف لا يُساوم على الكرامة و الحقّ مهما كلف الأمر أو لراتب حقير! حتى لو قُتل و إستشهد بعكس باقي الناس للأسف بمن فيهم بعض المثقفين و الأعلاميين و الموظفين و أساتذة الجامعة و الطبقات الحزبية و النفعيّة في السوق و غيرهم و معهم الجهلاء طبعأً الهاتفين لكل من هب و دبّ [بآلروح؛ بآلدم, نفديك يا هو آلجان], المهم إصرف لنا راتباً بأي ثمن و كيفما كان, و هؤلاء لا يعيرون أهمية للكرامة و القيم بل لا يعرفون حتى معنى الحرية .. بل و يبيعون القيم و الكرامة و الإختيار لمجرد راتب أو منصب .. لهذا فأنهمّ بآلمقابل يقتلون الفلاسفة و يبعدوهم و يتهمونهم بشتى التهم و يحاصرونهم حتى على لقمة الخبز كي لا يتمكنوا إيصال رسالتهم للناس فيضطر للتغرب و التشرّد و مواجهة آلموت وهجران الأهل و الأوطان ليخلوا الجو لهم ولحكوماتهم و آلتسلط لسنّ القوانين بمقاسات جيوبهم ومنافعهم.
ألأربعون سؤآل :
ألأربعون سؤآل :
أربعين سؤآلاً أساسيّاً لفتح ألآفاق المعرفية الكونيّة في وجود الإنسان الهادف لتشكيل أركان العدالة و السّعادة الأبديّة بدل الشّقاء و الألم و الظلم المُنتشر :
في موضوع سابق بعنوان : (ألبُنية الفكرية المفقودة), طرحنا أربعين سؤآلاً تُشكّل أجوبتها الوافيّة .. أساسات الفكر الكونيّ ألبنّاء لهداية (آلأنسان الهادف) بدل (الأنسان الجاهل) لتحقيق الكمال بعد آلوصول لمدينة العشق و السلام, و (ألأنسان الهادف بآلمناسبة مصطلح لأستاذي العظيم الصدر الأول ورد في إحدى النشرات المحدودة التداول وقتها).
و الصدر الذي نعَتَّهُ بـ : ( فقيه الفقهاء و فيلسوف الفلاسفة) في كتابي الذي حمل نفس العنوان ؛ دعى وحيداً للخير و العدالة و السعادة و هو يوجه جيوش الكفر الصدامية و جيوش النفاق الحوزوية!
حيث أعتبر (الفكر) ألضامن الأساسيّ بمعيّة الإسلام السّماوي لأعداد (الأنسان الهادف) بدل (الأناني) ألذي يهمّه نفسه و راتبه و مصالحه كطُفيّلي على حساب الفقراء و الوطن لأنهُ جاهل و لا يعرف نفسه و بآلتالي لا يعرف ربّهُ ولا أية قيمة لأي مبدأ فتراه ينافق و يستغيب ويكذب بكل صدق!؟
إلّا أنّ نهجهُ(الصدر) الكوني ذاك و للأسف الشديد رغم ريادته و مصداقيته التي كلّفته إراقة دمه؛ لا أثر له اليوم حتى في المدّعين(الدّعاة) ناهيك عن الشعب, و ما زال غائباً عن أفق العراق المظلم و المجهول و بآلتالي عن المجتمع الدولي و العالمي رغم وجود منافقين يدّعون أحياناً و بآلباطل تقليدهم له و الأنتماء لنهجه لتحقيق مصالح حزبية و شخصية و عائلية .. و هذا ظلم كبير و إضافي له بل و قتل مجدّد لفكر أستاذنا العظيم المظلوم بمشاركة كل المجتمع بقيادة الطبقه السياسيّة الظالمة .. لا (الحكومة المنتخبة) فقط بل الجميع سواءاً علموا أو لم يعلموا خصوصا المرتزقة يُشاركون بهذه المظلومية الكبيرة بحقّه رضوان الله عليه و حقا ذلك, بعد ما صار الفساد و الظلم جزءاً مكمّلاً لهم و لمسار ألبشريّة و بشكل خاص ألشخصيّة العراقيّة - العربية المبتلاة بأنواع الأمراض و البلايا و التي بها حكومات الطغاة و نظرياتهم المهلّلة التي طغت عليها التحجر الفكري و النفس العنصري العنيف و العشائرية و العسكرية و الطبقية و الخيانة على مختلف الصُعد!
لذلك باتت(الشعوب) بظلّ تلك الأنظمة لا تعرف حتى أبجديات المعايير الكونيّة للحياة الفكرية و الأجتماعية و السياسية و الأقتصاديّة النامية, و قبلها ؛ المعايير الصحيحة لأنتخاب الحكومة و الرئيس و المسؤول و النائب و معنى الطبقية مقابل العدالة, خصوصاً عندما حلّت ثقافة ألأحزاب الهجينة المتحاصصة لحقوق الناس محلّ الفكر الكونيّ, لأنّ فلسفة أهل السّياسة و الأحزاب المتحاصصة هي : (آلتسلط لنهب المال العام بعكس المُدّعيات الكاذبة التي يُعلنوها) و التي تسبّبت في تعميق الفوارق الطبقيّة و الحقوقيّة و الاجتماعية و الأقتصادية و كما تشهد بلادنا و يشهد العالم كله على ذلك.
و لا خلاص من هذا الواقع الفاسد العفن إلا بتأسيس (المُنتديات الفكريّة) و (الادبية) و (الثقافية) و (العلمية) الكّوانتنومية مع مناهج تربوية و تعليمية صالحة تعمل جنباً إلى جنب مع المساجد و المراكز لعرض تلك البنى التحتية الكونيّة التي أوجزناها بـ (أربعين سؤآلاً) و كما ورد أدناه و آلتي تُبيّن و تُشكّل نواة الفكر الأنسانيّ الهادف طبقاً للفلسفة الكونيّة ألعزيزيّة و التي تشمل المجالات الأساسية التالية كأسئلة كونيّة يجب الوقوف عليها و تأملها و هي :
1- ما معنى الفلسفة و ما الفرق بينه و بين العلم و دوره في فهم الوجود و تقويم الحياة,؟
2- ما الفرق بين (الفلسفة) و (السفسطائية), و أيّهما سبق الآخر بآلظهور؟
3- متى و لماذا ظهرت (الفلسفة الكونيّة ألعزيزية) و مَنْ هو (الفيلسوف الكوني) الوحيد الذي أبدعها؟
4- مَنْ خلق الأنسان؟ و لماذا؟ و من أين أتي؟ و كيف؟ و مع مَنْ؟ و إلى أين يرجع؟
5- أيّهما يتقدم على الآخر: إصالة الفرد أم إصالة المجتمع, و مىا هو نظر الأسلام منهما؟
6- ما هي العلل الأربعة التي تحكم و تبرّر وجود آلوجود؟
7- ما الفرق بين الحالة (البشريّة) و (الأنسانيّة) و (الآدميّة) في الفلسفة الكونية؟
8- ما هو سبب (التّكثّر أو التّوحد) و أيّهما الأولى و الأهم لترسيخه في حياتنا و مجتمعنا؟
9- ما هي المحطات الكونيّة و عددها للوصول إلى مدينة العشق و السلام التي معها تتحقق الخلافة الإلاهية؟
10- ما هي المراتب ألعلمية - الوجوديّة بحسب الفلسفة الكونيّة؟
11- ما معنى القضاء و القدر, و هل الأنسان مُسيّر أم مُخيّر؟
12- ما هي نظرية المعتزلة و الأشاعرة؟
13- ما علاقة علم الكلام بآلفلسفة؟
14- ما هي الحكومة الكونيّة التي تتحقق بظلها العدالة؟
15- ما هي الجذور الفلسفية للنظريات السياسية؟
16- كم عدد النظريات السّياسيّة الحاكمة في العالم؟
17- لماذا يكره السياسيّون الفلاسفة و المفكرين؟
18- لماذا على طول التأريخ يتمّ محاصرة و تشريد و قتل الفلاسفة!؟
19- ما السبب الأساسي في رفض الشعوب للحكومات؟
20- كيف يمكن القضاء على الطبقية التي هي سبب الظلم في مجتمع ما؟
21- لماذا يتم إعدام كل فيلسوف حقيقي من قبل الحُكّام؟
22- ما الفرق بين العشق الحقيقي و العشق المجازي؟
23- ما هي محطات الوصول للعشق الحقيقي بحسب آراء العرفاء؟
24- ما الفرق بين الفقيه و العارف؟
25- ما هي فلسفة الحجّ الذي يعتبر فرع من الدين و لماذا الطواف الذي هو ركن الأركان يكون بعكس حركة الأفلاك و ساعة الزمن.
26- لماذا وصف الأنسان الناصية بآلكاذبة دون باقي أقسام الدماغ؟
27- لماذا العمل السياسيّ يجرّ للفساد عادّةً؟
28- ما معنى قول كنفسيوش: أمام الأنسان 3 طرق:
ألأوّل يمرُّ عبر التقليد و هو أســــــهل الطرق.
ألثّاني يمرُّ عبر التجربة و هو أصعب الطرق.
ألثّالث يمرُّ عبر الفــــكر و هو أسـمى الطرق.
29- لماذا حلّت القوانين العشائرية بدل الكونيّة في المجتمع العراقي رغم تأريخ العراق الحضاري؟
30- إلى أين ينتهي مصير العالم مع النظريات الوضعيّة التي تحكم الآن على قاعدة ميكيافيللي؟
31- من هي الحكومة التي إختارتها هيئة الأمم المتحدة كنموذج للتطبيق؟
32-ما هو الأستقراء و ما دوره في إستقامة القرارات و القوانين و تحقيق الهدف المنشود؟
33- (الوجدان) صوت الله في قلب الأنسان, فلماذا يقتله صاحبه؟
34- ما هو العقل الباطن و العقل الظاهر؟
35- ما الفرق و العلاقة بين الروح و الجسد و العقل؟
36- ما الفرق بين الدين و الشريعة .. و فرق الأسلام مع الأديان الأخرى؟
37- لماذا لم تتحقّق العدالة على الأرض رغم بعثة 124 ألف نبي مع الشهداء و الاوصياء؟
38- هل بسبب إعتقاد (فوكوياما) و (ستيوارت) و أمثلهم بوجوب تقديم إصالة الفرد على المجتمع هو السبب في تشبث الغرب الرأسمالي في وضعه الحالي و الذي هو أفضل بكثير بآلمناسبة من وضع كل دولنا و مجتمعات العربية و الأسلامية؟
39- ما الفرق بين أهل القلوب و أهل العقول؟
40- لماذا معرفة النفس تتقدم على جميع المعارف حتى الله تعالى .. و كيف يعرف الفرد نفسه؟
تلك هي أهم المحاور و الموضوعات الفكريّة و الفلسفيّة الأساسية المطلوبة التي تُشكّل ثقافة و نهج كل كاتب و مفكر و باحث - وكل إنسان حسب طاقته إستيعابه - لتعبئة نفسه و رسم المنهج الكونيّ الأمثل لعقله و قلبه لبناء الحياة السعيدة و إعداد الجيل ألسّوي و تخليصه من الجّهل المربع بل المسدس الذي أحاط بعالمهم اليوم و الذي نعيشه على كل صعيد.
و يُمكن تعليم و نشر و تفعيل تلك الفصول الهامة من خلال المحاور الثلاثة التالية عند إستكمال أجوبة تلك الأسئلة الأربعون :
- التربية و التعليم العائلي و المدرسيّ الحكومي و الأهلي و الحوزوي التي تُعدّ الأنسان الهادف لا الأناني الذي يريد بناء نفسه و ذويه فقط.
- المساجد و المراكز و المنتديات التي تُلبي حاجات الناس خصوصاً الأطفال و الشباب الذين تقع على عاتقهم بناء المستقبل.
- وسائل الأعلام الرسميّة و الأهلية المقرؤءة و المسموعة و أنظمة الأتصال و الأنترنيت التابعة لمنهج ألنظام السياسيّ القائم و الهادف لتطبيق العدالة بعيداً عن الفوارق الطبقية و الحقوقية و التحاصصية .
و بغير ذلك فأنّ الفساد و الحروب و المنكر ليس فقط لا تنتهي ؛ بل و ستكبر و تستمر و الظلم سيتشعّب أكثر فأكثر و العداء و الكراهية و اللاأمن و اللاثقة و الطلاق و الفتن و السحر و الشعوذة و الحسد و التنفر سيزداد بين الناس و داخل العائلة الواحدة بل و داخل الأمة الواحدة .. و بآلتالي لا يُحقق هذا البشر الهمج (الضّال) رسالته التي وجد لأجلها .. بل و ستشقى و تنتحر مع سبق الأصرار و مرور الزمن كنتيجة للجّهل و التعصب و الثقافة السطحية و الحزبية الضّيقة التي نشرتها الأنظمة و الأحزاب و المنظمات و الكيانات المختلفة التي تحكم مختلف بلاد العالم لإستعمار الناس و لهضم و سرقة قوت الفقراء بأمر من الطامعين الكبار الذين يقودون العالم مقابل خراب بلادهم و تحطيم شعوبهم.
حكمة كونيّة : [لا يغتني من وراء السياسة إلاّ فاسد].
ملاحظة للكُتّاب و الباحثين الاعزاء :
إن آلأجابة على جميع الأسئلة أعلاه تُعَدّ بمثابة الفتح الأكبر في فكر الباحث العزيز نحو العُلى, و هذا ليس بالهيّن؛ بل إجابة عشرة أسئلة منها؛ تكفي لتقدّمك مرتبة علميّة ضمن (المراتب الكونيّة السبعة) التي عرضناها ضمن (الفلسفة الكونية العزيزية) كمؤشر كونيّ مع تواضعي أمامكم في سبيل الخير و السلام و الحرية (الأختيار) المفقود :
وتلك المراتب العلمية السبعة هي كآلتالي :
[قارئ - مثقف - كاتب - مفكر - فيلسوف - فيلسوف كوني - عارف حكيم].
نأمل بآلموفقية للجميع؛ المخالفين و الموافقين لفلسفتنا.
ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي
Saturday, October 07, 2023
هذا هو العراق بإختصار :
هذا آلعراق بإختصار :
العراق بلاد الرافدين يُذبح بآلقطن كما قلت في موضوع سابق و بأيدي أبنائه و سياسة حكامه الممسوخين المتحاصصين و هو يتّجه بقوة نحو الفناء !
العراق بلاد الرافدين التي سُمّيت بأرض السواد و الخير و الحضارة و العلم هكذا ذكرت التواريخ قصة بلادنا بأحرف من نور و هالات من العظمة و العلو بينما تعيش اليوم و هي تحتضر بأنفاسها الاخيرة مع قاطنيها ! بلاد الرافدين التي بدأ حتى رافديها تجف معلنة الوداع سنة بعد أخرى و بعض ساكنيها الذين حافظوا بإعجوبة على وجدانهم من البشر بدؤوا بآلرحيل و التغرب شرق الأرض و غربها رغم مراراة الغربة و قسوتها ..
بلاد الرافدين .. بل كل بلاد الأرض تقريباً؛ لم تعد آمنة بظل حُكامٍ متحزبين و مرتزقة مسخ الله باطنها و حتى ظاهرها و إن حاول أصحابها تلميعها بسبب لقمة الحرام و تحاصص قوت الفقراء ..
بلاد لم تعد للعدالة فيها معنى أو أثر ..
بلاد لم يعد الحاكم فيها منصفاً أو صاحب وجدان و ضمير يحكمون بحسب مصالحهم و مصالح أحزابهم ..
كل الكيانات و الأحزاب فيها أقسمت بـ (الثلاث) أنْ تنتصر بأية وسيلة كانت لتبقى و تسرق أموال آخر لتر من الذهب الأسود و الاخضر و الأبيض فيها و بلا رحمة أو أسف .. بعد ما حذفت من مسيرها قضية (الغيب) و يوم القيامة!
الكل(عتاوي الأحزاب و السياسة) تحاصصوا بكل عدالة و صدق برعاية كبيرهم لمصّ دماء العراقيين المغلوبيين .. حتى العرب العاربة و الأعاجم لحقوا بهم ليشملهم البعض من تلك الحصص على حساب الأكثرية العراقية المسحوقة!
و تحقق لهم ما أرادوا بعد ما تمّ مسخ الحكام عبر تلك القرون ليفقد الجميع الهوية الأنسانية وحتى البشرية ناهيك عن الآدمية و تغيير صفاء الأجواء و تبدلت قيم هذا الشعب الأصيل و البلد التليد الذي وصل الحال بأهله اليوم لئن يقبلوا كل مستعمر و غاصب ليحكمهم بدل أبناء جلدتهم الظالمين الذين إنقلبوا للأسف للحضيض, خصوصاً بعد ما أعلنوا العداء للفكر و الفلسفة و الفلاسفة الذين لم يعد لهم مكاناً في تلك البلاد .. التي أبدع القدامي فيه أصولها و نظريّاتها وعلومها قبل 10 آلاف عام!؟
في سفر التكوين من الكتاب المقدس ورد الكثير عن بلاد الرافدين و منها ؛
[ ان الله خلق الجنة شرقي عدن, و كان يروي بساتين الجنة أربعة أنهار هي (سيحون وجيحون و حداقل "دجلة و الفرات"), إندثر النهران (سيحون و جيحون) على مرّ الزمن, و بقي حداقل اي (دجلة و الفرات) و هما النهران الخالدان ألّلذان ينبعان من جبال تركيا، و يرويان بلاد الرافدين أو سهول أرض العراق و غرب سوريا، و تسمى (ميسوبوتيميا) أيّ بلاد ما بين النهرين] .
و ذُكر أيضاً وجود شجرة يدعوها الأهالي بشجرة (آدم) عند ملتقى نهري دجلة والفرات جنوبي العراق و هي ارض الجنة المنقرضة, لعلها كانت الجّنة التي سكنها آدم و حواء في بداية الأحداث التي أدت إلى هبوطهم ليعيشوا في أجواء و أرض و مناخ آخر.
إذن أرض الرافدين (العراق) ؛ هي البلاد التي اختارها الله لينشأ عليها جنة عدن و يرويها بمياه دجلة و الفرات.
من تراب العراق خلق الله أوّل إنسان على كوكب الأرض, و دعي اسمه آدم لأنه أخذ من أديم الأرض و ترابها.
على ارض العراق إرتكب أحد أبناء آدم أوّل جريمة في تاريخ الأرض حيث قتل قابيل أخاه هابيل حسداً .
وعلى أرض العراق عاش النبي نوح و هو من نسل آدم، و بعد أن عصى الناس أوامر و وصايا الله, عاقبهم بالطوفان في زمن نوح, فأمر الله النبي الصالح نوح أن يبني فلكا ًكبيراً ويأوي إليه مع عائلته و أولاده و من كل مخلوق زوجين إثنين ليكونوا في مأمن من الغرق في الطوفان العظيم، لبدء حياة جديدة خالية من الأشرار و يكونوا بداية نسل البشرية الجديدة و أول شعوب الأرض التي تتكاثر و تنطلق من العراق إلى الأرض الواسعة تبني مدناً و ممالك, و من أرض العراق تفجّرت الينابيع و هطلت أمطار السماء و وحدث الطوفان فأغرق الأرض كلها و ما عليها من بشر و حيوانات عاصية.
في جنوب العراق شيّد شعب سومر في مدينة (أور) و ما حولها من محافظة الناصرية (ذي قار) الحالية، أوّل حضارة في العالم شهدت النور قبل ثمانية آلاف عام مضت ..
و هناك ظهر أوّل حرف للكتابة، و أول لوحات جدارية في النحت الذي أرخ لتاريخ تلك الحضارة العظيمة التي شهدت علوماً كثيرة و ممالك عظيمة، و قد نبغ شعب سومر في علم الفلك، و دُوّن في اسطوانات طينية ما اكتشفه السومريون من كواكب المجموعة الشمسية كاملة مع أقمار الكواكب، قبل أن يكتشفها علماء اليونان و العصر الحديث بستة آلاف سنة، و حدّدوا أسمائها و عرفوا أحجامها و رسمت في منحوتات رائعة، و التي تم اكتشافها مؤخراً ، وهي محفوظة الآن في متاحف العالم و منها متحف برلين.
في وسط العراق في مدينة بابل ، ظهرت حضارة الكلدانيين العظيمة و شهدت أعظم الملوك و المفكرين و هم من حدّد اليوم باربعة و عشرين ساعة و اخترعوا (ألنّظام ألستينيّ) لقياس الزمن. و هم أول من برع في علم الهندسة و الرياضيات و اخترعوا نظريّة حساب طول ضلع وتر المثلث القائم الزاوية قبل فيثاغورس بستة آلاف عام, و صنع علماء بابل أوّل بطارية كهربائية, و نبغوا في علوم الفلك و صياغة الذهب و صناعة العجلة و عربات القتال والأسلحة الحربية.
هذا إلى جانب تحديث وسائل للزراعة المتطورة و السقي و الأرواء و منها على سبيل المثال طريقة لم تعرف أسرارها في كيفية سقي (الجنائن المعلقة) من الأسفل للأعلى حتى قمة القصر الذي بناه الملك لزوجته!
في بابل شيّد العراقيون أعظم برج في العالم بارتفاع شاهق عن الأرض كي يصل الكهنة بواسطته إلى السماء ويتصلوا بالآلهة, لكن الله غضب عليهم فبلبل لغتهم إلى لغات كثيرة ، و صعب على البنائين التفاهم لاكمال البناء لتعدد اللغات فيما بينهم. و توقف البناء وتشتت الناس من هناك إلى أرض الله الواسعة، و أسسوا حضارات جديدة في أماكن أخرى.
وشهدت أرض بابل العراقية احدى عجائب الدنيا السبعة وهي (الجنائن والقصور المعلقة الشاهقة لملوك بابل العظام و طريقة إروائها المحيرة.
من بابل ظهر القائد نبوخذنصر الذي غزا مملكة اسرائيل القديمة و سبى أكثر من نصف شعبها إلى العراق, عقاباً لهم على عبادة الأوثان بدلاً من الرّب.
كما ظهر الكثير من الملوك كحمورابي و قوانين (أورنمو) و قادة أشداء كسرجون و غيره ..
و الحقيقة .. لا و لن يمكنني أن أوافق جلّ أعمالهم و سياساتهم و ما قاموا به من فعال يندى له جبين الأنسانية عند تعاملهم مع القيم الكونية و الحقوق الأنسانية التي هدرت في مواقع و مواقف كثيرة مسّت كرامة الأنسان و حريته و حقوقه و منها بعض قوانين (أورنمو) التي كانت ظهرت في فترات مختلفةو هي تغيير التواريخ كي تُقدّم تأريخ دفع الضرائب قبل أوانها!
لهذا فأن طريقة الحكم التي عملوا بها تشبه نظرية (ميكيافيللي) التي أبدعها قبل خمسة قرون في إيطاليا والتي أباحت كل عمل و قانون في سبيل الحفاظ على الحُكم و الحاكم!
و لهذا السبب فأن معظم الملوك و السلاطين التي حكمت كانت ظالمة و لم ترتقي لنظام الحكم الكوني حسب نظرية الفلسفة الكونية العزيزية حتى يومنا هذا .. حيث تتحكم فينا قوانين المحاصصة الجديدة العجيبة و الغريبة المحمية من الشياطين الكبار التي أبدعتها أعتى أنواع من هذا البشر الظالم الملعون الذين يدّعون آلأسلام و الدّعوة و حتى العدالة ظلما و عدواناً و فساداً في الأرض.
نأمل أن تتحقق العدالة بظلّ تلك النظرية الكونية العزيزية العملاقة مع ظهور المنقذ الموعود .. و لكن المسألة ترتبط من الانب الآخر بموقف البشرية التي عليها السعي للإنتقال إلى آلمرحلة الأنسانية و من ثم الآدميّة لتكون مؤهلة لحمل تلك الأمانة الكونية و ليتسنى بآلتالي للمنقذ الموعود من الظهور لتطبيق العدالة المفقودة على الأرض بشكل مقرف وظالم ..
و الله هو المستعان و هو أرحم الراحمين.
ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي
Friday, October 06, 2023
ألبُنية الفكرية المفقودة :
ألبُنية الفكرية المفقودة :
ألبُنى الفكرية الكونيّة لثقافة الناس عموماً و لمعتقداتهم خصوصاً مفقودة أو ضعيفة لفقدان ارتباطهم بأصل الوجود كإنعكاس لثقافة الحُكام و الأنظمة و الواقع الذي نشأؤوا فيه رغم مرور أكثر من 10 آلاف عام على نسلنا الحالي و نزول أكثر من 124 ألف نبي بلا نتيجة مطلوبة!
و نعني بـ (البُنية الفكرية) ؛ الأسس و القواعد التي تتأسس عليها ثقافة الأنسان أو لنقل بشكل أدقّ و أنسب ثقافة (البشر) و المجتمع و نهجه في الحياة و الوجود ككل ؛ و لفقدان تلك القواعد و الأسس الكونيّة في العقل العربي و باقي المجتمعات بدرجات متفاوتة ؛ لذا بات الفساد قريناً طبيعياً مع كل شيئ و حدث وارد في حياتهم, بحيث أصبح ذلك (المفقود) يمثّل خللاً كبيراً في كل المجتمع البشري و جزء مكمل بشكل خاص للشخصية العراقيّة - العربية التي حُكمت بنظريات طغت عليها ظاهرة العنف و الطبقية و الخيانة على مختلف الصعد, لذلك باتت مع تلك الأنظمة لا تعرف حتى أبجديات المعايير الكونيّة للحياة الفكرية و الأجتماعية و السياسية و الأقتصادية النامية و بآلتالي المعايير الصحيحة لأنتخاب الحكومة و الرئيس و المسؤول أو النائب خصوصاً عندما حلّت ثقافة ألأحزاب الهجينة المتحاصصة لحقوق الناس لأن فلسفة جميع الأحزاب هي (للتسلط و نهب الأموال) و التي تسبّبت في تعميق الفوارق الطبقيّة و الحقوقيّة, و لا خلاص من هذا الواقع الفاسد العفن إلا بتأسيس المنتديات الفكريّة و الثقافية لعرض البنى التحتية المفقودة طبقا للفلسفة الكونيّة ألعزيزية في المجالات الأساسية التالية لبناء الأنسان الكوني :
ما معنى الفلسفة و دوره في فهم الوجود و تقويم الحياة؟
ما الفرق بين الفلسفة و السفسطائية, و أيهما سبق الآخر بآلظهور؟
متى و لماذا ظهرت الفلسفة الكونيّة و من هو الفيلسوف الكوني الذي أبدعها؟
مَنْ خلق الأنسان؟ و لماذا؟ و من أين أتي؟ و كيف؟ و مع مَنْ؟ و إلى أين يرجع؟
أيّهما يتقدم على الآخر: إصالة الفرد أم المجتمع؟
ما هي العلل الأربعة التي تحكم و تبرر آلوجود؟
ما الفرق بين الحالة البشريّة و الأنسانيّة و الآدميّة في الفلسفة الكونية؟
ما هو سبب (التكثر أو التّوحد) و أيّهما الأولى و الأهم لترسيخه في حياتنا؟
ما هي المحطات الكونيّة للوصول إلى مدينة العشق و السلام؟
ما هي المراتب الوجوديّة بحسب الفلسفة الكونيّة؟
ما معنى القضاء و القدر؟
ما هي نظرية المعتزلة و الأشاعرة؟
ما علاقة علم الكلام بآلفلسفة؟
ما هي الحكومة الكونيّة التي تتحقق بظلها العدالة؟
ما هي الجذور الفلسفية للنظريات السياسية؟
كم عدد النظريات السّياسيّة الحاكمة في العالم؟
لماذا يكره السياسيّون الفلاسفة و المفكرين؟
لماذا على طول التأريخ يتمّ محاصرة و تشريد و قتل الفلاسفة!؟
ما السبب الأساسي في رفض الشعوب للحكومات؟
كيف يمكن القضاء على الطبقية التي هي سبب الظلم في مجتمع ما؟
لماذا يتم إعدام كل فيلسوف حقيقي من قبل الحُكّام؟
ما الفرق بين العشق الحقيقي و العشق المجازي؟
ما هي محطات الوصول للعشق الحقيقي بحسب آراء العرفاء؟
ما الفرق بين الفقيه و العارف؟
ما معنى قول كنفسيوش: أمام الأنسان 3 طرق:
ألأوّل يمرُّ عبر التقليد و هو أســــــهل الطرق.
ألثّاني يمرُّ عبر التجربة و هو أصعب الطرق.
ألثّالث يمرُّ عبر الفــــكر و هو أسـمى الطرق.
لماذا حلّت القوانين العشائرية بدل الكونيّة؟
إلى أين ينتهي مصير العالم مع النظريات الوضعية التي تحكم الآن؟
من هي الحكومة التي إختارتها هيئة الأمم المتحدة كنموذج للتطبيق؟
ما هو الأستقراء؟
الوجدان صوت الله في قلب الأنسان, لكن عادة ما يقتله صاحبه .. لماذا؟
ما هو العقل الباطن و العقل الظاهر؟
و أخيراً ؛ ما الفرق بين أهل القلوب و أهل العقول؟
تلك هي أهم المفاصل و الموضوعات الفكريّة و الفلسفيّة الأساسية المطلوبة لكل كاتب و مفكر و باحث - بل لكل إنسان حسب إستيعابه - لرسم المنهج الكونيّ الأمثل لعقله و قلبه لبناء الحياة السعيدة و إعداد الجيل ألسّوي و تخليصه من الجهل المكعب الذي أحاط بعالم اليوم و الذي نعيش فيه على كل صعيد.
و يمكن تعليم و نشر و تفعيل تلك الفصول الهامة من خلال المحاور التالية :
- التربية و التعليم العائلي و المدرسيّ و الحكومي و الأهلي و الحوزوي.
- المساجد و المراكز التي تُلبي حاجات الناس خصوصاً الأطفال و الشباب.
- وسائل الأعلام الرسمية التابعة لمنهج ألنظام السياسيّ القائم على العدل.
و بغير هذا فأنّ الفساد و الحروب و المنكر ليس فقط لا تنتهي ؛ بل و ستكبر و تستمر و الظلم سيتشعّب أكثر فأكثر و العداء و الكراهية و الطلاق و الفتن و السحر و الشعوذة و التنفر سيزداد بين الناس و داخل الأمة الواحدة .. و بآلتالي لا يُحقق البشر رسالته التي وجد لأجلها .. بل و سيشقى و ينتحر مع سبق الأصرار نتيجة الجهل و الثقافة السطحية و الحزبية الضّيقة التي آمنت بها الأنظمة و الأحزاب و المنظمات و الكيانات المختلفة التي تحكم بلاد العالم لتتحاصص قوت الفقراء بأمر من الطامعين الكبار مقابل خراب بلادهم.
حكمة كونيّة : [لا يغتني من وراء السياسة إلاّ فاسد].
ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي
Thursday, October 05, 2023
حقيقة عالمنا :
حقيقة عالمنا :
عالمنا يشكو من أزمة ضمير لقساوة القلوب و بدل أن ترتقى للأنسانية ثمّ الآدميّة مع تطور العقل هبط هذا الملعون لِمَا دون البشريّة كَكيان مُجسّم من مجموعة خلايا سايتوبلازمية من الكاربون و الفحم و الهيدروجين والبوتاسيوم و الكالسيوم وغيرها, يعني أجساد من حمأ مسنون بلا روح وضمير!
فهل يُمكن أن يسعد هذا البشر الممسوخ و هذا الحال!؟
و كيف يُسعد و هو يدور خارج حركة الفضاء الكونيّ!؟
يعني طفيليات و فضلات كونية لا حب أو عشق فيها!؟
العارف الحكيم
Sunday, October 01, 2023
أيّهما الأظلم على الحقّ ؛ الأمويون أم العاسيون ؟
أيُّهما الأظلم على آلحقّ ؛ الأمويّون, أم العباسيون؟
وما الفرق بين نهج و سياسة كلّ من الأمويين و العباسيين تجاه أهل البيت(ع)؟
و لماذا إستمرّ الظلم عليهم حتى يومنا هذا!؟
وما علاقة تلك المقارنة بحياتنا اليوم وسياسة آلحكام؟
عموماً ذلك الظلم قد وقع بإتفاق المسلمين و غيرهم و يُعتبر بكل المقايس و في جميع الفترات التأريخية مأساة المآسي و ظلم ما بعده ظلم بنسب متفاوتة من هذا البشر اللعين الذي حكم و لم يسعي يوماً للتخلص من بشريّته ليتأهل للمرحلة الانسانية ليتمكن ألغور في الأعماق و الأسرار وترك العرض والقشور إلى الجوهر و اللباب ليعدل في الحكم .. و هذا النكوص و البقاء في السطح بسبب تثاقلهم إلى الأرض و حبّ السلطان و المناصب و التحاصص لدرك الشهوات و الملذات بسهولة و يسر.
لذلك مُحيت العدالة و الأنصاف و القيم- أيّ الله - بحيث عادى السياسيون لأجل الحكم الوجدان و الفكر و المفكرين ناهيك عن الفلاسفة الذين يُريدون التوازن و العدالة في الحقوق بين الناس جميعاً و هذا لا يمكن أن يكون له مكان في حياتهم و عقائدهم المختلطة اللقيطة, لأنها تحول دون فسادهم و نهبهم!
لذلك فإنّ أمّة كأمتنا بقيادتها حتى تلك (المنتخبة) فيها من قبل البشر يستحيل أن تعدل أو ترعى حقوق الضعفاء و آلمهمشين و آلمعوقين و المتقاعدين منهم خاصّة: لذلك فأنّ أمّتنا و أيّ أمّة كهذه يطغى عليها الظلم و الفوارق الحقوقية و الطبقية:
لن تُنصر ؛
لن تُرزق ؛
لن تُفلح ؛
لن تنتج ؛
لن ترتاح؛
و لن تُسعد, و ﻻ خير مطلقاً فيها, و أمرها إلى فوضى و سفال و زوال لا محال!
والأدلة كثيرة من القرآن والسُّنة, ومنها النّص الشريف و البيّن عن سيد العدالة الكونيّة عن النبيّ(ص) قال :
[ما أفلح قوم ضاع الحقّ بينهم]!
في عراق الجهل و آلمآسي اليوم كما بالأمس؛ ليس فقط ضاع الحقّ و الموازيين و إنتشر الظلم و سُرقت حقوق الناس الفقراء حتى المتقاعدين العاجزين منهم بعد كل خدماتهم الجليلة في الدولة طوال عقود وصلت لبعضهم إلى نصف قرن .. بل إختلط الحابل بآلنابل و بات المنكر معروفاً و المعروف منكراً, و لا أجانب الحقيقة و الواقع لو قلت: [بات (الحكام و النواب و القضاة يأمرون بآلمنكر و ينهون عن المعروف]و و يقرّرون المعايير و المراتب لبقاء مصالحهم!
هذا بعد ما تجاوز المتحاصصون على حقوقهم وحقوق الفقراء والمعوقين والثكلى ونهبوها بإسم الله و الدّين و الجّهاد بلا حياء و وجدان!؟
و ضحّوا بباقي حقوقهم للمتقاعدين الأجانب الذين وصل عددهم لأكثر من 100 ألف متقاعد أفضلهم لم يعمل للعراق و لصالح العراقيين بل للظالمين و لسنوات, حيث كان جلّ عملهم لخدمة صدام و أركان النظام الصدامي و أجهزته القمعية و كان للمصريين و اللبنانيين و السوريين و غيرهم الدور الرئيسي و رغم هذا يتمتعون اليوم بأفضل الرواتب التقاعدية بآلقياس مع العراقي!
و قمّة المأساة و النفاق و الخمط و الخلط تجلّت, و تتجلّى اليوم لدى المتحاصصين عند خروج بعضهم في مناسبة أو إحتفال أو مقال وصفي بعيداً عن الجوهر والروح في موقع أو صحيفة مدافعاً عن الحقّ وعن مظلومية الأمام الحسين(ع) وعليّ(ع) أو عن مواقفهم و بطولاتهم المزيفة موحيا بأنه يؤمن بذلك نفاقاً ؛ لتشويش أذهان الفقراء الأميون عادّةً بذاك الكذب و التلفيق و النفاق, بل و مظهرين أنفسهم أنهم مجاهدون و مقاومون و الله و نحن أعلم بحقيقتهم .. و لعنة الله على الكاذبين.
و من هنا وصف ذلك الشاعر الموالي حالهم في معرض مقارنة ظلم الأمويون مع العباسيين بحقّ اهل البيت(ع) والأمة من حولهم مفضّلاً ببلاغة عالية حُكم الأمويين رغم دمويّتهم على حكم العباسيين الذين تعاطفوا ظاهريّاً مع مظلومية أهل البيت(ع) و إقامة مجالس العزاء على الأمام الحسين(ع)!
فأفصح الشاعر واصفاً الحال و كأنه يقول للعالم بإختصار شديد : (الأمويّون كُفار, و العباسيون منافقين كآلتالي :
يا ليت ظلم بني مروان دام لنا ..
و ظلم بني العبــاس في النـار ..
أتمنى أن تكونوا قد أدركتم أبعاد هذا البيت و الغاية منها أيّها الكرام و علاقته بحاضرنا المحكوم اليوم !؟
و ما علاقة تلك المقارنة بحياتنا الكئية اليوم و مستقبل أجيالنا البريئة المسكينة القادمة!؟
و كيف و لماذا فضّل الشاعر النظام (الأمويّ الدّمويّ) على النظام العباسيّ الذي آمن بآلأعتدال الظاهري لبعض الحدود و حتى بالثأر لأهل البيت(ع) في الأعلام و في بعض المواقف و القرارات على الأقلو و بمشاركة الأئمة أنفسهم في ترشيد و قيادة السلطة كما في عهد المأمون مع الأمام الرضا (ع), و كذلك وجود وزراء بآلخفاء و العلن من المواليين للأئمة(ع) .. بل ظهر منهم رئيس وزراء شيعي في عهد بعض الخلفاء كما في رئاسة الجمّال في خلافة هارون الرشيد ..
لكن وصف الشاعر للعاسيين رغم ذلك كان قاسياً حيث حكم عليهم بأسوء من الحكم على الأمويين و كما هو حال قادة الشيعة الممسوخين في عراق اليوم و علاقتهم مع حقوق الأمة و مستقبل الأجيال القادمة المسكينة !؟
و كأنه يقول لنا الفرق: هو أن الأمويين كفار كصدام و باقي الرؤوساء و أمثالهم من الطغاة ؛
أما العباسيون ؛ فأنهم منافقون و يخدعون مع سبق الأصرار لمعرفتهم بآلحقيقة و بأن الخلافة لأهل البيت(ع) و ليس لهم, فكانوا يخططون للمكر و يكذبون على الناس و يخونون الأمانة كي تبقى السلطة بيدهم.
و سيعلم الذين ظلموا و (نافقوا و كذبوا لنهب المال و الرواتب) أيَّ مُنقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
Saturday, September 30, 2023
حزب الله يقتفي مسير حزب الدعوة !
حزب الله يقتفي مسير حزب الدعوة :
مقال هام لتذكير هذا الجيل و الأجيال القادمة و جميع الناس بحقيقة ما حصل و يحصل بإسم الأسلام و الجّهاد و الدّعوة و الوطنية و غيرها من المصطلحات الرَنّانة حتى صار ليس المسلمين فقط بل و الأسلام متهماً و منحرفاً و فاسداً بسبب فِعال المدّعين!؟
كيف إن حزب الله إقتفى مسير حزب ألدّعوة!؟
بداية لتعلم ما فعلت (الدعوة) بقيادتها ؛ راجع مقالنا السابق الموسوم بـ :
(صدّام يُشرّف المتحاصصين), و بعدها يسهل وعي المعلومات الخطيرة بخصوص هدم الأسلام و توجيه ضربات قاصمة له بآلصميم!
إنهاو بكل أمانة معلومات خطيرة و مقززة لا يعرفها غيري و أخاف أن تمرّ الاجيال القادمة ولا يعرف أحدهم حقيقة الامر, خصوصا و أنا في آخر العمر و أوشك أن أُدعى ..
للأسف وصل الوضع بحزب الله أخيرأً لدرجة من الخيانة ترتقى للعظمى بعبادة الدولار و النفس بدل الله عملياً .. لتكون بداية سقوطه حقاً .. لذلك فقدتُ ثقتي ليس بحزب الدعوة القائمة اليوم و الذي سبقهم - أيّ حزب الله - بل بكل الاحزاب و الكيانات المتحاصصة و في مقدمتهم اللبنانيون .. فإذا كان حزب الله و يكفيه إسمه الكبير على مسمى صغير بكل شيئ ؛ أن يصل الوضع بقيادته كنصر الله و أنوار الساحلي و معظم قيادات هذا الحزب لهذا الوضع البشع من الدّعارة و الإنحطاط و بكل المقايس و هم يتصرفون بأموالنا لبطونهم و لسفراتهم و موائدهم و في هذا العصر الذي لا يحصل فيه أكثر الناس على الكفاف من العيش؛!
فلماذا نعتب على الحكومات الجاهلية بعد!؟
و إذا كان حزب الله الذي يؤمن بنهج أهل البيت المظلومين و بآلشهادة حسب الظاهر و المدعيات الأعلامية .. و يأكلون قوت الناس علناً و يحطمون آمال الفقراء فما حال باقي اللبنانيين من الجّهات الأخرى و هكذا باقي المسلمين!؟
و لماذا أحَرّم إبنتي و إبني العزيزين العالمين المُكافحين من فرحة أقامة حفلة بسيطة لمناسبة قرانهم أو زواجهم بدعوى وجود أناس محتاجين و جياع هنا و هناك و علينا مساعدتهم بدل ذلك .. بدل صرفها في حفلة عشاء ستنتهي بعد ساعة أو ساعتين!
و ما كنت أعلم حتى وقت قريب؛ بأنّ الدّين صار تجارةً و لغواً و لعبة و نفاقاً لاجل الدّنيا و الرواتب و المصالح الحرام!؟
فحين يأتي من سمى نفسه قائد المحاصصة أو قائد حزب (الله) و الله بريئ من نفاقهم .. في آلدّنيا وآلآخرة ليستفيدوا من تلك الأموال الحلال التي حرّمناها على أنفسنا و أبناءنا و كما كنا نفعل ذلك في السبعينات أثناء تصدّينا للعمل الدعوي الأسلامي الحقيقي؛ ليأتي بعدها و بكل قباحة و بلا حياء أؤلئك الذين قدّمنا لهم لقمتنا ليسفروا و يعلنوها حفلات ماجنة عامّة و خاصة أو مغطّاة بشعارات إسلامية صفراء!
نعم إنّها بداية ألنهاية و الأنحطاط و آلأنحراف لهذا الحزب كحزب الدعوة الذي الذي كان يدّعي حبّ عليّ و الحسين و نهج أهل البيت(ع) كغطاء للإرتزاق من هذا و من ذاك و من الدولة الإسلامية .. أستثني منهم فقط (قبضة الهدى) و الذين عملوا تحت لوائنا من الشهداء الابرار أيام سنوات الجمر .. لقد فعل الجميع من بعدهم العكس عندما حلّ الرّب الأعلى (الدولار) محلّ الرب المعشوق الحقيقيّ ففقدوا شعبيتهم بآلكامل .. إنها قضية شيعة لبنان التي تشبه قضية حزب الدّعوة الفاسد الذي كان إسلاميّاًّ سابقاً كما ألمحنا و صار عشائرياً و علمانيّاً في ليلة و ضحاها لمجرد ما حلّ عقييدة(الدّولار) بأمر الأسياد بدل الله في نهجهم و عقيدتهم فصار أساس ثقافتهم و موائدهم في العراق و في الخارج حتى إنقلبت الأمور و مسخت الأخلاق و القيم و أحلوا القبح و النفاق و الكذب و الدّجل والحرام بدل الصدق و التواضع و الجهاد و التقوى في سبيل الفقراء و المظلومين .. للدرجة التي بات معها أعضاء هذا الحزب اللملوم الذي لم يبق من دعاته الحقيقيين إلا النادر المنزوي هنا أو هناك بعد فضائح قياداته الحالية المجرمة بحقّ الدّين و الدّولة و الشعب و الفقراء منهم بشكل خاص!
هؤلاء الذين عُرفوا زمن صدام بأشرف خلق الله لكن لا مع هذه القيادة الفاسدة و أعضائه المرتزقة .. أنهم و لمجرد ما وصلوا – طبعا دعاة اليوم المرتزقة - للسلطة بإسم الدعوة و الصدر المظلوم و آلشهداء كـ(قبضة الهدى) ؛ غيّروا كل شيئ حتى الأسم .. و سرقوا كلّ شيئ حتى الفقير, و لم يبق عضو واحد من الخط الأول و الثاني و من يحيط بهم من المرتزقة حتى الناطق الرسمي قبل أيام؛ لم يصبح مليونيراً و فاسقاً و داعراً و صاحب عقارات و قصور و رواتب حتى مسخوا تماماً بحيث لو تُدقّق في وجودهم و وجوههم قليلاً لرأيت من بُعد ألجهل و النفاق و قلّة الأدب و الحياء و البيوت و القصور تتلألأ في ظاهرهم و تتقطر من عيونهم الحقد و العقد و النفاق و اللاأدب خصوصاً و جُلّهم من السّواق و (العربنجية) الفارغين من التقوى و الأخلاق والقيم .. ألفرق الوحيد - الذي توصلت له و كشفت منه حقيقة الإسلام فيهم .. في العراق ولبنان و غيرها بعد إنتصار الثورة الإسلامية, خصوصاً الفرق - بين ألحزب اللبناني مثلاً "الذي كان يسمى بحزب الله" و بين "آلحزب العراقيّ"الذي كان يسمى بـحزب الدّعوة" ناهيك عن غيرهما من الكيانات و هي كثر: هو أنّ نهج حزب "الدّعوة" و لمجرد ما إطلعتُ عليه سريعاً في السبعينات .. ثمّ بتأنٍ بعد هجرتي بداية الثمانينات ثمّ شهدتُ أخلاق"الشخصيّات" التي عرضت نفسها ظلما وزوراً كقيادة له عام 1980م في إيران طبعاً لعدم وجود أثر أو حتى تأريخ لهم في العراق أيام المواجهة الجهنمية مع نظام البعث الجاهل, سوى إنشغالنا بقيادة الحركة الأسلامية و ملاحقات الأمن و سجن هذا و ذاك لكونهم كانوا مجرد يُصلون و يصومون و لم يقم أحدهم بعملية جهادية واحدة إلّا بعد ما تصدينا للعمل الجهادي أواسط السبعينات حتى إنتصار الثورة و عملية أمير شهداء العراق المجاهد سمير غلام نور علي وبعدها بقليل؛ يضاف لذلك أنهم"دعاة العار و الجّهل" حذفوا حتى فقيه الدّعوة آلسيد الحائري من نهجهم ليبقوا أحراراً من دون ولاية و ليفعلوا ما فعلوا كما شهد العالم الواعي ذلك, و أتعجب كيف إن جاهلاً أميّاً في الفكر و الفلسفة وحتى أبجديات الثقافة العامة كآلعسكري و الجعفري و الحنبلي يحددون مصير مرجعهم و فقيهم ؟ لا أدري هل كان السيد كاظم الحائري موظفا في دائرتهم أو عشيرتهم؟ و الله إن أمرهم لغريب و عجيب ..
و هكذا إستمر الوضع حتى إنشقّ الحزب إلى أكثر من 10 تيارات بعد ما إنشق لتيارين فقط بعد عام 1979م ؛ تيار البصرة كما إصطلح عليه بقيادة المرحوم (عز الدّين سليم) و تيار عشيرة النجف إن صحت التسمية, و كذلك مواقفهم السلبية تجاه آلدولة الإسلاميّة وفسادهم و أنحرافهم عن خط الأسلام حينها نظرياً و فيما بعد عمليّاً عبر السلطة والدولار بعد سقوط صدام بيد الأمريكان الذين نصبوهم كقادة عملاء في بغداد .. وهكذا حتى وصل الحال بهم بآلبراءة من الصدق و الدين علناً !
بعد هذا (آلسّفر) و (العاقبة) قرأت الفاتحة عليهم وإعتبرتهم كأيّ حزب عربي علماني كما عبّروا عن أنفسهم في بيان بعد 2003م وهكذا حزب الله و رمز النفاق فيه المدعو (أنوار الساحلي) و ما خفي أعظم و أكبر و أمرّ و الله!
و ما رجوعهم الأخير لأحضان الدولة و تقبيل الأيادي إلى جانب الخُطب الصفراء الملفقة؛ إلّا خوفا و طمعا لحمايتهم من الزوال بعد ما فقدوا كل إعتبار نتيجة فسادهم الخفي والمعلن.
إن الكارثة الكبرى التي حلّت بآلشيعة عموماً و بقياداتها المتنوعة و مراجعها المتعددة خصوصاً؛ هي أنهم يأكلون الدّنيا بآلدّين و يعتبرونه هو الدين الذي أراده الأمام عليّ(ع) والأئمة من بعده .. لكني رغم كل تلك المأسى و النتائج لم أكن أعتقد لحظة .. أو حتى أسمح لنفسي أن أسيئ الظن يوماً بـ (حزب الله) اللبناني الذي له أيضا تأريخ مذ كان يعمل تحت راية (منظمة أمل) بقيادة الصدر الغائب و نبيه بري و آخرين حيث لا يعرفون غير القتال ومعظم القتال و الشهداء طبعاً على عاتق (أولاد "الخايبة") كما يقولون بآللهجة العراقية ..
كما إن النفاق و الدّجل و عبادة الدّولار عملياًّ مع الصلاة و الصوم ظاهرياً و الخطابات الصفراء فصلياً؛ لا تنكشف حقيقتها بسهولة و في أحيان كثيرة خصوصاً إذا كان الحاكم كمعاوية و أقرانه و كما يقول (غاندي) و كذا أئمة الهدى قبله :
[أكبر نجاحات الشيطان تتحقّق حين يظهر و كلمة الله على شفتيه].
و المصيبة تكون أعقد و أعظم ممّن يلبسون العمائم العريضة المزركشة تزينها الشعارات و المدعيات الفارغة, و هذه الحالة باتت من عجائب الحياة المعاصرة التي نفسها أصابت بآلأمس حتى أقرب المقربيين من آلرّسول الكريم(ص) ومن وصيّه الأمين اللذين عاشوا معهما و كانوا يسمعون همسات الوحي و يُبلغون بآيات الله مباشرةً و لكن لم تؤثر فيهم كل تلك الآيات و المشاهد .. بل سرعان ما نسوا ذلك و إنقلبوا على أعقابهم .. فهذه الدّنيا تغرّ المغرورين!
فما قيمة حزب صعلوك مرتزق كآلدّعوة التي تفتخر بآلعمالة اليوم جهاراً نهاراً أو حزب منافق مرتزق كحزب الله أمام تلك القامات الشامخة من الصحابة من بينهم البدريون الذين سرعان ما إنحرفوا لأجل المال و الجاه و الظهور و السلطة و الحمايات أيضاً ..
هذا التقييم ليس تقيماً أرضياً طبعاً خصوصا في وسط هذه الجاهلية الحديثة ؛ بل من خلال النظرة الكونيّة لتقييم المواقف!
فما حدث و يحدث الآن من فساد و نفاق و كذب و دجل و دعارة باسم الأسلام و إنتشار الإرتزاق على الدّين من الرواتب الحرام و السرقات المليونية تحت مظلة الجهاد؛ هو تكرار للتأريخ الأسلامي الأسود بآلضبط .. و يُحدث اليوم بأسماء و عناوين و إزمنة مختلفة!
لعن الله الدّولار الذي حلّ محلّ الله في عقائدهم, و هذا الهاجس و الواقع الأليم هو ما أشار له النبي الخاتم و أئمة أهل البيت(ع) بقولهم:
[أخوف ما أخافه عليكم ؛ حب الدّنيا و طول الأمل], و ذلك بسبب ثقافة مدّعي الدِّين خصوصاً على الصعيد العمليّ و المشتكى لصاحب الأمر (عج) و إنا لله و إنا إليه راجعون.
الفيدو التالي يبيّن الحقيقة المُرّة التي كشفناها مؤخراً .. و كيف إن هذا القيادي البارز في حزب "الله" أي "حزب الدولار" ينسى كلّ شيئ و يتمتع حتى بآللهو و الشراب و الدّعارة الحرام !
مع ملاحظة أخيرة قبل عرضه هي:
[هذه المصائر و العواقب السيئة سببها الأول؛ هو كره آلناس للحقّ وأهل الحق من العلماء و الفلاسفة الحقيقيين, و حين ينبذ بعض مراجع الدين قضايا الفكر والعلم والفلسفة ؛ فأن آلجهل يتفشى و يتعاظم في النفوس , و يصبح آلسعي للقمة الحرام دون تقديم شيئ بآلمقابل مسألة عادية .. وحتى العمالة و بيع الدين بآلتقية و ما شاكل ذلك من تحاليل شيطانية!
وإنّ أكثر من 5 ملايين عامل و موظف بجانب 500 حزب طفيلي كحزب الدّعوة و البعث تصبح مسألة عادية أن يتسيّدوا الموقف و آلجميع يلهث وراء الدّولار و العقارات و يحارب الفكر و الفلسفة و الفلاسفة كي يبقى الوعي في الحضيض ليسهل تغرير الناس , و هذا الواقع الذي نشهده في بلادنا لأكبر دليل على ذلك .. و حقاً ما قاله الرسول(ص) بآلأضافة لما ورد آنفاً هو: [إن أخوف ما أخافه عليكم هو الهوى وطول الامل !], و في روابة أخرى [حبّ آلدّنيا] كما أسلفنا, و القتال الذي تراه أحيانا يتأجج في الجنوب أو الشمال أمر واقع و مفروض عليهم جغرافياً وليس بإختيارهم أو من دافع عقائدي, و لو كان أيّ حزب أو جماعة أخرى حتى لو كانوا كفاراً لفعلوا الشيئ نفسه دفاعا عن وجودهم و مصالحهم على الأقل و كما صرح السيد نصر الله بنفسه أكثر من مرّة في معرض بيانه عن أن موقف الحزب لا يرتبط بإيران, هذا وإن أعضاء حزب الله لا يتقن جلّ أعضائه مهنة شريفة إو إختصاصات علمية أو صناعات متطورة قد يفيدون بها حتى لبنان ناهيك عن ّ الأسلام .. سوى الحرب و القتال و حتى هذا(الحرب والقتال) إن تمّ تأديتهُ على سبيل الفرض بشكل صحيح بشرطها و شروطها و حققت الأنتصار الساحق على العدو؛ فأنه لا يتعدّى أن يكون في نهاية المطاف سوى (الجهاد الأصغر) و الفضل فيه أيضا يعود للدولة الإسلامية التي رعتهم و مولتهم وإلا لا فضل ولا وجود لهؤلاء المرتزقة أبداً في مسار الواقع و التأريخ.
و لو كان يوجد حقاً أكثر من عشرة آلاف مؤمن في حزب واحد هو (حزب الله) كما يُدّعى لكان الأمام الحجة(ع) مع كلّ الأئمة الطاهرين ظاهرين وقبل هذا الوقت بحسب ما وعدنا الله تعالى عن الرسول بذلك الظهور الكبير؛ فيما لو وجد 313 مؤمناً مجاهداً فقط, أيّ بقدر قوات بدر, و الحال أن الأحزاب الإسلامية المدعية للخير في المذهب الشيعي فقط وصل عددهم لاكثر من خمسين حزباً كحزب الله و الدعوة وأمل وهذا في مذهبنا فقط ناهيك عن الأحزاب الأخرى في المذاهب الإسلامية و الأديان السماوية!؟ وإنا لله و إنا إليه راجعون.!
ألعارف ألحكيم : عزيز حميد مجيد
https://www.youtube.com/watch?v=GRrKYX1bxuE&ab_channel=BBCNews%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A
فلسفتنا ملتقى العشاق :
فلسفتنا ملتقى العشاق :
أهلاً و مرحباً بأصدقائي المحبّين للفلسفة الكونية العزيزية:
و (الفلسفة الكونية) بإختصار : نظرية جديدة ختمت المراحل الفلسفية الستة عبر التأريخ و ما قبله لتكون المرتبة الفلسفية السابعة و التي سُميّت بـ :
[الفلسفة الكونية العزيزية] كختام للفلسفة في الوجود ..
نتمنى لكم رحلة ماتعة في فضاء فلسفتنا الكونية العزيزية الجديدة, و التي تضم كتب قيّمة .. كل كتاب يُغنيك عن دورة جامعية كاملة .. يعني بدل أن تدرس عدة سنوات تقليدية لتحصل على البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه ؛ يكفيك قراءة فلسفتنا و بآلذات ؛ (مدن العشق السبع) أو (فلسفة الفلسفة الكونية) أو (محنة الفكر الأنساني) أو (نعمة المعرفة فلسفياً) أو (الأسفار الكونية) و (أفكار كونية بلا هوية) و غيرها من الكتب المنشورة على موقعنا في :
كتاب نور - الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي. PUBLISHED BOOKS FOR الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي - NOOR LIBRARY
published books for الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي - Noor Library
مع فائق المودة والأحترام و التواضع لوجدانكم و لا تنسى بأن:
[وجدانك صوت الله في قلبك فلا تقتله].
العارف الحكيم عزيز حميد الخزرجي
Friday, September 29, 2023
نعمة المعرفة :
نعمة المعرفة :
لا يعرف حقيقة النعمة إلّا الشاكر ..
و لا يشكر النعمة إلا العارف ..
لهذا قال تعالى :
[و قليلٌ مِن عبادي الشكور]..
و نعمة المعرفة هي من أسمى و أرقى و أهمّ النّعم ..
إلذا معرفة ألشكر .. أو (معرفة المعرفة) نعمة عظيمة لأنها توصلك للسعادة و الصفاء .. و ليس الشّكر أن تقولوا (الشكر لله) بآللسان حتى لو ألف مرة و مليون و كما يعتقد المدّعين للإسلام؛ بل الشّكر أن تُشغل عقلك بآلفكر و المفاهيم الكونية و قلبك و وجودك بذكر و فضل و محبة الله و عباده و التأمل في رعايته و رزقه و حفظه لك و لمن حولك و إظهار ذلك عملياً عبر سلوكك و تعاملك مع مَنْ يُعاشرك و يُحيط بك و مع الناس من خلال الأحسان إليهم و اللطف بحقهم و الصدق و التعاون معهم في السراء و الضراء بعيدا عن الأستغلال و الفوارق الحقوقية و الطبقية الحاجبة لأجل تحقيق قضية كبيرة توصلك للحقيقة التي يمثلها آلله تعالى, فنحن لم نُخلق عبثاً ؛ بل هناك أهداف يجب تحقيقها و تبدء بتوحيد الكثرة في الوحدة .. و أول و أهم عامل يحول دون تحقق ذلك هي الفوارق الحقوقية و الطبقية.
لذلك حين ترى الظلم فاشياً بكل ألوانه و الفوارق الطبقيّة و الحقوقية واضحة و القصور العالية ناطحة و الحمايات المؤلفة قائمة و الفساد الأخلاقي مشرع و الغيبة مسألة عادية على كل لسان و التهم و فقدان الثقة منتشرة وسط موائد المجالس والمنابر و المحافل و الأنام ؛ إعلم بأنّ القوم كُفّار و منافقين يدّعون السلام و الإسلام فقط .. و هذا مُتجسّد اليوم في بلادنا و العالم للأسف بكل تفصيل كقوانين شرعية و دستورية إنعكست على حياة و أخلاق الناس نتيجة ثقافة المتحاصصين السطحية المنحرفة الذين يحكمون بقوانين الشيطان و خططه الإستراتيجية مقابل الأموال الحرام!؟.
العارف الحكيم
Thursday, September 28, 2023
هل يعشق الله؟
بقلم العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
كيف لا يعشق الله تعالى مثلما نعشقُ ؟!
خصوصاً و أنه جلّ و علا خالق العشق و الجمال .. بل هو كل العشق بذاته!؟
ثمَّ مَنْ يعشق الله تعالى!؟
و أين و متى و كيف!؟
إنه يعشقك أيها العبد الصالح المكافح و المُفكّر؛ حين تصبح بلا مأوى .. و يضيق قلبك .. و تنكسر خواطرك .. و تمسي وحيداً و فقيراً و غريباً بلا مأوى!
و حين تنسكب الدّموع من عينيك بغزارة في أناة الليل على قارعة الطريق و أنت تحمل آلأمانة التي أشفقن من حملها السموات و الأرض رغم مبيتها كآلجمر في احشائك .. فإنه تعالى يعشقك, بل و يفتح أبواب السماوات و الأرض امامك ..
يعشقك بحق .. حينما يقتلون أمنياتك في وطن ضاع الحقّ فيه و صار النقاق و الكذب و الغيبة زاد الناس...
في هذا الوقت و الوضع تكون قريباً منه تعالى بل أقرب من حبل الوريد .. بل و معشوقاً له بمعنى الكلام .. لأنه يعشق آلجّمال حين يستقرّ بقلب حزين و فقير و غريب و مظلوم وسط قسوة القلوب و تكبّر الجهلاء و النصابين ..
و إذا لم يأخذ بيديك وقتها و أنت بذاك الحال وسط المآسي ..
و بدأت تحسّ بآلوحدة و بآلحزن الأليم مع تلك الآمال وسط الغربة ؛
إعلم لحظتها بأنك صرت معشوقاً له تعالى و قريباً من السّعادة ..
لكن يا للحيف .. أنك نفسك لا تشعر بآلخفايا و الأسرار التي تجري من حولك و لا تدري بأنّ الله مُدبّرها ..
إنه قريب منك .. أنهُ أقرب إليك من حبل الوريد ..
هناك صراع مستمر بينُكَ و بين نفسكِ الأمارة بآلسوء لأنك مؤمن تتقي الله, و لأن النفس مرتع للشيطان و أنت تقاومه بكل عزم؛ لهذا فآلحزن سرٌّ يُطهّرك و يُقرّبك للعاشق حتى تكون قاب قوسين منه.
و أعلم بأنّ الله لا يُحب الفرحين لأن الأرض و من عليها حزينة فكل من عليها يذنب و بقسوة ..
أحياناً تُحدّثك آلنفس بأنّ لا شيء يستحق أن تجاهد لأجله في أرض و وطن ضاع الحقّ فيه بعد ما بات حتى المصلين يكذبون و يسرقون و يأكلون الحرام .. و كأنها تدعوك لليأس و هو أعظم من كل الذنوب ..
لكنك ترفض دعوتها و تُقاوم بإصرار لتتقي غضب الله ..
وأحياناً تتصالح معها و توافقها بما تُريد في لحظة ضعف ..
لكنك تندم و تتوب فجأةً .. لعلمك أنّ الله يحبّ التوابيين و يُحبّ المتطهرين, و هنا يتجلى صوت العشق الكونيّ .. وتتقلب الأدوار فهي مَنْ تُريد ..
و أنت مَنْ ترفض .. و المعشوق يرقب ذلك الصّراع الذي يشتدّ أحياناً ..
و تضيق السّبل حتى يصل مرحلة الاشمئزاز و الجزع حدّ اليأس ..
فالذي يجري عليكَ ليس بجديد .. إنّهُ مقدّرٌ لأهل الأرض و معهود من الأزل ..
حتى آلعاشقين كقدر محتوم ..
و رغم هذا و لحسن الحظ القرار الأخير لنا .. بحكم العقل و حريّة الأرادة في كل الأحوال .. و نحن مَنْ يُحدّده و يُطبّقه و يقرّه ..
و هكذا تسري الأيام .. و يمضي العمر سريعأً و آلأقدار هي مَنْ تسيّرها ..
ففي يوم ما .. و ساعة مّا .. ستقف فجأةً لترى بعين اليقين و حقّه؛ أنّ ما جاهدت له و رسمتهُ من أماني و ما حققتهُ من آمال ..
قد جرى بأمر الله و بسعي منك .. مع الحذر كي لا تغضب عاشقك الذي هو المعشوق الأزلي الذي وحده يستحق الحُبّ الحقيقيّ بعد ترك المجازي ..
تأكّد أنك اليوم لم تكن كما كنت بآلأمس .. لولا تحرّرك بقوّة ألرّوح من العشوق المجازيّة لتقواك و صبرك و نجاحك في الأمتحان .. ثمّ ثباتك على النهج الذي تمسّكت به لتصل معشوقك الحقيقيّ .. لتخلد في هذا الوجود ..
إنه أبدأً ؛
لا و لن يمت من أحيا قلبه بآلعشق .. إنّهُ مؤكّد خلودنا في هذا الوجود
و الآن دعني أكن أكثر صراحة و وضوحا معكم :
مَنْ .. و أيُّ عشق ذاك الذي دفع ذلك آلطقل .. و كل أطفال العراق المجاهدين من تحميل أنفسهم أثقال آلوجود!؟
بينما السّياسيّون بلا إستثناء مع الغرباء و العملاء وحكوماتهم يتنعمون يخيراته و حقوقه و موائد الأنس ككل طغاة التأريخ؟
نعم هي لقمة الحرام التي لو تناولتها مرّة تحتاج لأربعين صباحا كي تطهر وجودك لتُقبل توبتك .. فما زالت مأساتهم بسبب أصحاب الكروش الذين سرقوا طفولته و مستقبله!؟
كيف لا يُدمدم عليهم الرب غضبه في وطن ضاع آلحقّ فيه ..
في وطن لا يعذب و لا يُشرّد فيه إلى المؤمن المفكر و الفيلسوف والعارف
حتى صار الحقّ باطلاً و الباطل حقاً!؟
وكيف لا تنقلب السّماء على الأرض بسبب تلك الأثقال التي كسرت ظهر ذلك آلمعشوق الصغير .. طفل لم يتجاوز السابعة من عمره!؟
و كيف لا تنقلب الدّنيا على أهلها لمنظر عجوز متقاعد إبيضّت شعره بعد أن ضحى بزهرة شبابه لبناء وطن .. و لكنه لا يحصل اليوم على راتب يسد رمقه!؟
أَ تَعجّب : كيف المسؤولون و الرؤوساء و النواب و الوزراء ينظرون لوجوههم في المرآة أو يتوجهون للصلاة أو المائدة مع أهلهم و شركائهم و هم السبب في كل ذلك؟
و إلى أيّ حدٍّ مات ضمير العراقيّ خصوصاً الميسور و المسؤول و المحافظ و المدير و رؤوساء و أعضاء الأحزاب و السياسيين و الحاكمين و ذيولهم المرتزقة الذين باتوا يأكلون حتى الخنزير من ذيله .. و هم وحدهم (الأغنياء و المسؤولون) يعيشون و ينامون بهدوء تام و يذهبون للحج براحة بال أمام الناس و بلا حياء مع كل تلك المناظر التي أحزنت الله تعالى و هم المترفون و مرتزقتهم يشهدونها و يتمسخرون منها ناقلين عقولهم لدنيا الأوهام و آلسّراب بغباء مقدس ليخلدوا للنوم لكونهم فقدوا محبة الله و الأيمان في قلوبهم.!؟
أَ لم يقل رسلهم؛
[إن نحن إِ لا بشر مثلكم و لكن الله يمنّ على مَنْ يشاء من عباده و ما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله و على الله فليتوكلّ المؤمنون]!؟.
وصيتي لكم أيها الأحبة هي وصية مقتبسة من فكر أهل البيت(ع):
[كُن ثملاً بآلحُب .. فآلوجود كلّهُ محبة .. و بدون الحُب لا سبيل للوصال] .
و النتيجة أن الله تعالى ليس فقط يعشق المظلوم المنكسر .. بل أوجد الوجود أساساً بسبب آلعشق؛
وهو جميلٌ و حبيب يُحبّ الجمال.
ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي
Wednesday, September 27, 2023
فلسفة الحرية (الأختيار) :
فلسفة الحرية (ألإختيار) :
[لا يُمكنك التّحليق أبداً في فضاء الحُرّية و أنت مُحَمّلٌ..ة بمتاع الدُّنيا].
العارف الحكيم عزيز الخزرجي
https://youtube.com/shorts/5dJqrZriwts?si=JxwUQrcTvKfcfDYp
أيّها الكاتب و المفكّر الكريم ؛
حين تُكبّل نفسك بأحمال الدّنيا تفقد آلحُرّية (الإختيار) فتصبح عبداً مملوكاً.
هذه الحقيقة أشار لها الممثل المعروف (شارلي شابلن) حين مثل أوّل فيلم ناطق بعد ما كانت الأفلام التي تُنتج صامته حتى عام 1938م , فظهر أوّل فيلم ناطق مثّله شارلي شابلن و هو يعرض إستهزائه و نقده للعالم الذي تحول الناس فيه كعبيد بعضهم لبعض , و بدأت العبودية تتجسد و تتوسع أكثر فأكثر مع مرور الزمن ليصبح مع بداية الألفية الثالثة نظاما ًعالمياً, تتحكم فيه ألمجموعة اتي ترأس (المنظمة اأقتصادية العالمية) التي تسيطر تقريباً على جميع مراكز الطاقة و الأنتاج الزراعي في العالم, و خوفي الشديد؛ هو من محو الحرية و الكرامة الأنسانية بشكل كامل حين يتمكن النظام العالمي من إشاعة و نشر الفساد على كل صعيد خصوصا الأخلاقي و كما أعلنوها نهاراً جهاراً كمعيار للعلاقات الجديدة بين الشعوب و دول العالم التي باتت ملكاً لتلك آلمجموعة المسيطرة على العالم بآلأحلاف العسكرية التي يمثلها الناتو في حلف أضعف بآلمقابل بقيادة روسيا و إيران و الصين.
إنهم يعرفون أن الأنسان و المجتمعات حين تفقد دينها و كرامتها و أخلاقها لا يبقى لديها موقف أو قضية مقدسة سوى المادة و آلجسد الذي يحتاج فقط إلى غذاء و شهوات كما هم مرتزقة الحكومات و الأحزاب و المنظمات اليوم والذين يعيشون كآلعبيد و هم راضون بتلك العبودية و الفساد والدمار مقابل راتب حرام من دم الفقراء!
و أما مَنْ بقي له موقف و ضمير و وجدان و هم ألاقلية التي لا يتجاوز عددهم بضع مئات في العالم؛ فليس لهم مكان أو إحترام خصوصا قادتهم وفلاسفتهم, لأنّ العبادات كآلصّلاة و الصّوم و الحجّ لا يكفي لحفظ الكرامة و حرية الأختيار للوصول إلى مدينة السلام الأبدية.
الحلّ هو كما عرضناه في آخر مقال يكون من خلال ثلاث محاور :
- تفعيل و تنشيط المنتديات و المساجد و المراكز الثقافية و الفكرية.
- تفعيل و تنشيط المدارس و الجامعات للتربية و تعليم الفلسفة والأخلاق .
- توحيد الأعلام الهادف لبث و نشر القيم و فلسفة وجودنا و الغاية من الحياة.
شرط أن يكون المدراء و المنظرون و المشرفين على تلك المراكز و المساجد يعرفون ثلاث ركائز أساسيّة هي :
- ألأستمرار في طلب العلم و المعرفة لتثقيف الذات و تزكيته فآلتربية مقدمة على التعليم.
- معرفة الجمال و التوسع في آفاقه, لأن معرفة الجمال يدفعك للخير و منفعة الآخرين .
- عمل الخير دون إنتظار الأجر سوى من الله, و لا للرياء و كما يفعل الناس لراحة ذاته.
العارف الحكيم عزيز حميد
Monday, September 25, 2023
المصير المحتوم لبلادنا
• ألمصير ألمحتوم لبلادنا !
ما الطريق لتحقيق العدالة بدل الطبقيّة في الأرض؟
بإعتقادي كأمين على الفكر الأنساني – الآدمي :
لا طريق ولا خيار أمام الناس في بلادنا و دول المنطقة و العراق خصوصاً سوى طريقان كما سيأتي بيانهما:
و قبل البيان, الدافع ألأول لكتابة المقال؛ هو لتوضيح المنهج المطلوب كتعقيب على مقال الدكتور خالد القره غولي المنشور حالياً على موقع صوت العراق بعنوان :
[خراب ( دول الجوار ) يأتي بعد ( أمريكا ) في العراق ؟؟], أقول :
بعد السلام و الأحترام : عزيزي الدكتور خالد القره غولي المحترم
إن ما تفضلت به في تحليلك لقضية معروفة(خراب دول الجوار) بل خراب العالم كله؛ لم تعد خافيه حتى على إعلاميّ العراق رغم التخلف الواضح في نهجهم, بسبب ما عانوا و لا يزال من أزمة عميقة في التفكير و التنظير و الحلول .. هذا منذ الثورة في إيران و تقسيم المنطقة التي أسماها الآية العلمانية العظمى للغرب السيد كيسنجر بـ (المنطقة الكبرى) أو الكراند إيريه, و قد حققوا الكثير ممّا أرادوا بحسب مقاساتهم و تفكيرهم للسيطرة على تلك الشعوب, و تمّ آلتّنفيذ بشكل دقيق و بلا خسارة, بسبب وجود أحزاب و أنظمة جاهليّة حكمتنا و تحكم بآلغدر و النفاق و الظلم و القتل و الطبقيّة كأقوى سلاح لتحطيم النهضة!
لهذا فآلخطة الإستكباريّة الموحدة قائمة و ما زالت تُنفذ على قدم و ساق, و ليس أمامنا قِبال هذا الوضع سوى خيارين :
خياران أحلاهما مُرّ :
و سؤآلي منكم أيها الدكتور المخلص إن شاء الله و من جميع الأعلاميين .. لا السياسيين ولا الحكّام الذين أعمى الله عقولهم و قلوبهم و لم يعد يهتموا بشيئ سوى (الأموال و الرواتب و الحصص), لأن فلسفة الحياة عندهم لا تتعدى هذا الأطار ...
سؤآلي منكم و لمن بمستوى تفكيركم الواعي نسبيّاً هو :
ماذا و أين و كيف الحلّ يا أعزائي أمام ذلك الوضع المخيف المعروف والواضح جداً !؟
خصوصاً وإن الصراع قائم و هناك حربٌ معقدة قادمة لا محال !!؟؟
بإعتقادي و بلا مُقدّمات .. لا يوجد حلّ عادل و مقبول صالح للأكثريّة سوى بإتجاهين :
الأوّل :
إمّا التّوحد مع البرنامج ألغربيّ – و ربيبتها, و بآلتالي تكرار تجربة العراق و دول الخليج و تسليم حتى مفاتيج الغرف الداخلية كغرف النوم العربية و دورات المياه والرموز لهم, خصوصاً و إن الناس بأحزابهم و حكوماتهم عبيدٌ مع سبق الأصرار ..
و بآلتالي فليبقى الجميع عبيداً أذلاء ما دام الناس و الأحزاب يُعادون الفكر و الوعي و الفلسفة و أهلها, حتى باتوا عدّوهم الوحيد للأسف لتستمرّ شقاء الشعوب للنهاية!
الثاني :
ألتوحد مع نهج ألمقاومة المضاد للنهج الأول المتمثل بحكومات أمريكا و الغرب و العرب الذين هدفهم هو التسلط على العالم بقيادة (المنظمة الأقتصادية العالمية) التي تخطط للسيطرة على منابع الطاقة و القدرة و الأنتاج من خلال خمس قوى هي : المال و البنوك الكبرى؛ الشركات الكبرى؛ الأعلام؛ الحلف العسكري؛ ألأحزاب السياسية(الحكومات بكل إتجاهاتهم) !؟
خياران عمليان أمام الشعوب و طلائعها من المفكرين و الفلاسفة؛ (أحلاهما مُرّ) ويجلبان الشقاء والعذاب و الفساد والظلم!!
و لعل الإنتصار لنهج (المقاومة) بشرط التقوى المفقودة للأسف و بالتوحّد للعدالة؛ هي أقرب للعدالة , و إن كانت النتائج و آلفوز و كما شهدنا عبر التأريخ لصالح آلحُكّام دوماً, بعد الحروب التي تقام و إسالة آلدماء وكما كان هو السائد منذ هبوط آدم على الأرض وللآن !!
فآلثورات عادة ما كما هو المعروف و المشهود؛ يُنظّر ويُخطّط لها المفكرون والفلاسفة ويُنفذها الفقراء ويأكل ثمارها الإنتهازيون.
لكن مع كل ذلك؛ بين تلكما الأمرين : يبقى هناك عامل ثالث آخر و هو أمر الله و تأئييده الذي بلا شك سيكون للجهة المُتوحدة المُتوددة لتحقيق آمال آلجميع بلا تمييز و طبقية في الحياة بشكل متساوٍ .. خيراً كان أو شرّاً و هذا شرط تؤكّده النصوص و الشرائع السماوية و الأرضيّة, و (لا يغيير الله ما بقوم حتى يُغييروا ما بأنفسهم) بإتجاه (ألتّوحد بدل التّكثّر) لتحسين الواقع و تحكيم العدالة في حياة متعادلة ولو بشكل نسبيّ, و الله تعالى لا يُؤيد المجتمع الذي يُكرّس فيها الحكام الطبقية في الحقوق و الأمتيازات, و يشيع الحكام فيه ألكذب و الخداع و المؤآمرات و كما حدث في أوساط أحزاب العراق المدعية للدّين و الجّهاد و التأريخ و الشهداء و المقاومة سابقاً في عهد صدام و لاحقا في عهد المتحاصصين بعد 2003م, لكنهم بدلوا بشكل لم يصدقه حتى الأعداء, و إن الله تعالى ينتقم كما إنتقم منهم جميعا لأنهم مسؤولون عن إيجاد الطبقيّة و الفرقة.
و عموماً الله تعالى مع المتقين سواءاً داخل عائلة واحدة أو حزب واحد أو شعب أو أمة متوحدة صادقة بكاملها, فرَبّ الكون ينتصر للحقّ العام بآلقيادة الصالحة المتقية, هذا المفهوم الذي تشوّه هو الآخر على يد الأحزاب و الحكومات التي قامت في بلدانها كما في العراق بعد و قبل 2003م لأجل هدف مشترك هو كنز المال و الرواتب وتحقيق الشهوات و التسلط كحكومات العراق المتحاصصة الأقرب بآلمناسبة للنهج الغربيّ الذي تمّ حيده وحوله إلى مصدر خراب و فساد و دمار رغم إمكانيات العراق المادية و البشرية و الجغرافية و الستراتيجية الهائلة التي قلّ نظيرها في العالم.
المشكلة الكبيرة و المستعصية تقريباً هي أننا لا نملك حتى إعلاماً تقنيّاً و هادفاً يعتمد ستراتيجية واضحة لتحقيق أهداف موحدة فلا زال كلمة و موقف الأعلامي رهين سياسة الحزب أو الحكومة أو المذهب و القومية أو العشيرة أو الجّهة الداعمة لهم بآلمال, لهذا تشوّهت رسالته و مات ضميره وبات مجرّد بوقاً وبيدقاً للباطل لتحقيق مصالح رؤساء و مسؤولي الأحزاب والحكومات التي لها حصة الأسد بعناوين و تبريرات جاهزة و كثيرة.
و ختاماً ؛ هناك ثلاث عوامل أساسية لو صلحت لتحققت العدالة و المحبة و السّعادة في الأرض بدل الظلم و الطبقيّة السائدة و هي:
الأول : ألمسجد.
الثاني : الأعلام.
الثالث : التربية والتعليم.
و أهم ثلاث مقومات لتلك العوامل المقدسة, هي : طلب العلم ؛ معرفة الجمال ؛ عمل الخير.
عزيز حميد مجيد العارف الحكيم
Sunday, September 24, 2023
سرقات مخزية للمتحاصصين
سرقات مخزية للمتحاصصين!
سرقوا حتى الأمامين الجوادين(ع) !
فهل سيُظهر الأمام(ع) معجزاته لتكون درساً للعالمين!؟
حتى يعتبر الناس؟
أم سيتركهم كآلفاسدين ليعم العراق الفوضى و يصبح التعدي و المنكر معروفاً و المعروف و التواضع منكراً بل و فوقها ليأمروا بآلنفاق و الكذب و سرقة أموال الناس و دماء الشهداء بشتى العناوين ثمّ يأمروا بآلمنكر علناً و ينهوا عن المعروف جهاراً و يرتبطوا بآلشرق والغرب كعملاء بعناوين عديدة كآلتقية و كما نشهده اليوم في مؤسسات بلادنا, هذا بعد ما أخبرنا الرسول الكريم (ص) بذلك تفصيلاً في أحاديث مسندة ومتفق عليها!؟
و هكذا سرقوا حتى مقدسات العراق مع سبق الأصرار و العملية مهولة بحسب مصادر أشارت بعد التدقيق لضعف المبلغ المعلن 4 مليار دولار.
العارف الحكيم
"مسؤول العتبة ليس معصوماً!". نصيف تكشف تفاصيل صادمة بشأن سرقة العتبة الكاظمية بعضها يخص شقيق الكاظمي - YouTube
قصة و عبرة و سؤآل مع الحل :
قصة و عبرة و سؤآل :
مع الحلّ :
تقول القصة: بعد أن انتهى الجزار من سنِّ سكينه وتجهيز كلاليبه، دخل وسط الزريبة، فأدركت الخرفان بحسِّها الفطري أن الموت قادم لا محالة ووقع الاختيار على أحد الخراف، وأمسك الجزار بقرنيه يسحبه إلى خارج الزريبة ولكن ذلك الكبش كان فتياً وذا بنية قوية فتجاهل الوصية رقم واحد من دستور القطيع (وهي بالمناسبة الوصية الوحيدة في ذلك الدستور)
والتي تقول: حينما يقع عليك اختيار الجزار
فلا تقاوم فهذا لن ينفعك بل سيغضب منك الجزار
ويُعرِّض حياتك وحياة أفراد القطيع للخطر...
قال هذا الكبش في نفسه: هذه وصية باطلة ودستور غبي.
فإذا كانت مقاومتي لن تنفعني في هذا الموقف، فلا أعتقد أنها ستضرّني!!!
وانتفض ذلك الكبش وفاجأ الجزار واستطاع أن يهرب من بين يديه ليدخل في وسط القطيع.
فنجح في الإفلات من الموت الذي كان ينتظره، ولم يكترث الجزار بما حدث كثيراً فالزريبة مكتظة بالخراف.
فأمسك الجزار بخروف آخر وجرَّه من رجليه وخرج به من الزريبة.
وكان الخروف الأخير مسالماً مستسلماً
ولم يُبْدِ أية مقاومة إلا صوتاً خافتا"
يودِّع فيه بقية القطيع.
وهكذا بقيت الخراف في الزريبة تنتظر الموت واحداً بعد الآخر.
بينما كان الكبش الشاب يفكر في طريقة للخروج من زريبة الموت وإخراج بقية القطيع معه. وكانت الخراف تنظر إلى الخروف الشاب وهو ينطح سياج الزريبة الخشبي مندهشة من جرأته وتهوُّره.
ولم يكن ذلك الحاجز الخشبي قوياً؛
فقد كان الجزار يعلم أن خرافه أجبن
من أن تحاول الهرب، ونجح الكبش بكسر الحاجز ونادى الرفاق ليهربوا ولكنهم كانوا جميعاً يشتمونه ويلعنونه ويرتعدون خوفاً من أن يكتشف الجزار ما حدث.
واجتمعوا وتحدث أفراد القطيع مع بعضهم في شأن ما اقترحه عليهم ذلك الكبش من الخروج من الزريبة والنجاة بأنفسهم من سكين الجزار..
وجاء القرار النهائي بالإجماع مخيباً وليس مفاجئاً للكبش الشجاع،
وفي صباح اليوم التالي جاء الجزار إلى الزريبة ليكمل عمله؛
فكانت المفاجأة أن سياج الزريبة مكسور
ولكن القطيع موجود داخل الزريبة
ولم يهرب منه أحد.
ثم كانت المفاجأة الثانية حينما رأى في وسط الزريبة خروفاً ميتاً..
وكان جسده مثخناً بالجراح وكأنه تعرض للنطح!!
نظرت الخراف بالاعتزاز والفخر بما فعلته مع ذلك الخروف (الإرهابي) الذي حاول أن يفسد علاقة الجزار بالقطيع ويُعرِّض حياتهم للخطر وكانت سعادة الجزار أكبر من أن توصف..
حتى إنه صار يحدث القطيع بكلمات الإعجاب والثناء:
أيها القطيع.. كم أفتخر بكم وكم يزيد احترامي لكم في كل مرة أتعامل معكم:
أيتها الخراف الجميلة المهجنة.. لدي خبر سعيد
سيسركم جميعاً..
وذلك تقديراً مني لتعاونكم المنقطع النظير..
أنا وبداية من هذا الصباح لن أُقْدِم على سحب أي واحد منكم إلى المسلخ بالقوة كما كنت أفعل من قبل..
فقد اكتشفتُ أنني كنت قاسياً عليكم،
وأن ذلك يجرح كرامتكم..
كل ما عليكم أن تفعلونه يا خرافي الأعزاء أن تنظروا إلى تلك السكين المعلقة
على باب المسلخ..
فإذا لم تروها معلقة فهذا يعني أنني أنتظركم داخل المسلخ..
فليأت كل واحد منكم بعد الآخر.. وتجنبوا التزاحم.
وفي الختام لا أنسى أن أشيد بدستوركم العظيم:
لا.. للمقاومة!
هل ادركتم الحكمة؟ بلا شك كل قارئ خصوصا المثقفين قد أدركوها .. إلا العبيد(المرتزقة) الذين لا يريدون الحرية ... و لا يريدون ألمعرفة !
يقول أفلاطون العظيم :
[لو أمطرت السماء حرية لرأيت بعض العبيد يحملون المظلات].
أما الحلّ للسؤآل الذي ورد فهو :
.القصة أعلاه و كما تبيّن؛ تمثل حال الشعوب - كل الشعوب - في العالم بفوارق بسيطة كل حسب ظروفه
و نحن كما تعلمون أيها القرّاء الأفاضل - الأعزاء قد أشرنا و نشير في كل مقال و حكمة كونية لذلك من قريب أو بعيد .. لأنها أهمّ قضية مصيرية ترتبط بكرامة البشر على الأرض الذين يؤمنون بأن الأنسان له بعدان !
لكن ألأهم من هذا يا أصدقائي و أحبابي .. هو الحل و البحث عن الجواب الشافي لهذه القضية الكبيرة التي تمس وجودنا و و هي قضية الحرية!؟
طبعاً معظمكم يعرف بأننا قد قدّمنا الحلّ بدورنا لو تذكرون .و بآلتفصيل في:
[أسس و مبادئ المنتدى الفكري], ألذي جعل الفكر و الوعي السلاح الأقوى حتى من القنابل الذرية و كل أسلحة المتكبرين !؟ ..
فهل أقدمنا وحاولنا التمسك و العمل به !؟
محبتي و أحترامي لكم :
العارف الحكيم
الزمن الكوني و الزمن البشري :
الزمن الكوني والزمن البشري
قال الفيلسوف والعالم الإغريقي العظيم آنكسيماندر :" كل الأشياء تولد من رحم بعضها البعض وتختفي إحداها داخل الأخرى حسب الضرورة، وتخضع لقانون الزمن ونظامه"
فما هو الزمن؟...
هل الزمن واقعي وحقيقي، أي كينونة حقيقية كونية موجودة، أي جزء من المادة، أم وهم مختلق ومفهوم بشري ؟ وما تأثير ذلك على صورة وحقيقة وطبيعة وماهية الكون؟ ما هي المعاني الحقيقية لمفاهيم القبل والبعد، الماضي والحاضر والمستقبل، و الآن وفيما بعد؟
في الأساطير القديمة التي تبنتها الأديان هناك أشخاص يعيشون حالة من الخلود . فهم إما إله للزمن، أو سيد الزمان، أو صاحب الزمان ، أو خالق المكان والزمان، والمحيط بماضي وحاضر ومستقبل الوجود، ويعرف كل ما جرى ويجري و سيجري من أحداث ، أي هو مستقل عن الزمن وسيده والمتحكم به.
السؤال عن الزمن، الذي يعتقد غالبية البشر أنه بسيط ولا يحتاج للتساؤل والمناقشة ، يأتي على رأس قائمة المشاكل والتحديات المهمة التي يواجهها العلم والدين على حد سواء، خاصة عندما نسبر أغوار الأسس الجوهرية للكون ولعملية الخلق الرباني.
جميع الألغاز التي واجهها الفيزيائيون وعلماء الكونيات الكوسمولوجيون ، من الانفجار العظيم البغ بانغ إلى معضلة نهاية ومصير الكون، ومن صداع الرؤوس الذي أحدثته الفيزياء الكمومية أو الكوانتية والنسبية الخاصة والعامة الآينشتينية عند العماء والمفكرين والفلاسفة، إلى محاولات توحيد القوى الجوهرية الكونية ، وعالم الجسيمات الأولية البدئية، كل ذلك يقودنا نحو طبيعة وماهية وحقيقة الزمن كمعضلة يجب حلها.
اتسم تطور العلم بإزالة الأوهام ورفع الغشاوة عن حقيقة الواقع ، واتضح للباحثين والعلماء أن المادة مكونة من الذرات ، التي كان يعتقد في السابق أنها غير قابلة للانقسام والتقسيم. وتبين فيما بعد أنها مكونة من مكونات أصغر، مادون ذرية ، بروتونات، ونيوترونات وإلكترونات، وإن البروتونات والنيوترونات مكونة من جسيمات أولية أصغر تسمى الكواركات . واتضح أن مفهوم الحركة والتطور هو السمة الغالبة على الكون. وثبت بأن الأرض هي التي تدور حول الشمس وليس العكس كما كان يعتقد القدماء لغاية القرن السابع عشر. وكل شيء يتحرك بالنسبة إلى أشياء أخرى متحركة أيضاً فالأرض تدور حول نفسها وحول الشمس والشمس تدور حول نفسها وحولها تدور كواكب المنظومة الشمسية والنظام الشمسي برمته يدور حول مركز مجرة درب التبانة الذي يتواجد في أحد أطرافها ، والمجرة تدور حول نفسها وحول مركز لحشد من المجرات أو السدم وهكذا. وكل ذلك يجري ضمن امتداد زمني لا نعرف له سوى بداية افتراضية تقديرية هي بداية عمر الكون المرئي 13.8 مليار سنة ، وإن الزمن هو المفهوم الأكثر حضوراً وتأثيراً في حياتنا اليومية وتجاربنا الحياتية، فكل ما نفكر به ونقوم به ونشعر به يذكرنا بوجود الزمن. فنحن ندرك العالم كدفق من الأوقات المتراكمة التي تبني وتحكم حياتنا. والحال إن كل علماء الفيزياء والفلاسفة يقولون منذ وقت طويل ، ومعهم عدد كبير من الناس يعتقد بذلك، أن الزمن ما هو إلا وهم ومروره وهمي، وكل ما نعرفه، الحقيقة ، والعدالة، والإلوهية، والقوانين العلمية، كلها تتواجد خارج منظومة الزمن ، وهذا الاعتقاد ظل قاسماً مشتركاً للفلسفة والأديان على مدى آلاف السنين. فإله الأديان موجود خارج الزمن وبمعزل عنه، والفلاسفة قالوا بعدم واقعية الزمن منذ أفلاطون، والعديد من العلماء وعلى رأسهم آينشتين علمونا أن الواقع ليس زمنياً INTEMPOREL، أي أبدي خالد. لا بداية له ولا نهاية ، وإنه يجب تسامي وهم الزمن إذا أردنا معرفة الواقع والحقيقة. وساد لدى معظم العلماء تقبل فرضية لا واقعية جوهر الزمن ، حيث لايمكن للوجود أن يكون حبيساً أو سجيناً لدى الزمن . وإذا أردنا أن نحرر أنفسنا من هذه العقدة لابد أن نحسم الأمر إما بالاعتقاد أن الزمن أمر واقعي وحقيقي أو اعتباره مفهوماً لاواقعيا irréel وغير حقيقي.
الزمن بصيغته البشرية هو مدة بين حركتين أو تغيرين يحدثان تعاقبياً ويقاس بالثواني وأجزائها أو بالدقائق ومافوقها، الساعات والأيام والأسابيع والأشهر والسنين إلى أن نصل إلى السنوات الضوئية. وهذا الزمن وصفه نيوتن بالزمن النسبي أو البشري المعبر عنه بلغة البشر، الذي هو غير الزمن المطلق أو الزمن الكوني الذي يجري بمعزل عما يحدث في المكان النسبي، والمعبر عنه بلغة الرياضيات، وهذا الأخير هو غير المكان المطلق الذي تصوره نيوتن بلا حدود ، ثابت لايتغير ولا يتأثر بمحتوياته. فأي الزمنين حقيقي وواقعي وأيهما وهمي متخيل أو مختلق؟
جاء آينشتين وغير رؤيتنا ونظرتنا وفهمنا وإدراكنا للمكان وللزمن واستحدث مفهوم " الزمكان" الديناميكي المتغير والمتحرك والمتأثر بالكتل ، حيث يمكن للزمن أن يصبح مكان وبالعكس تحت ظروف معينة. فلو كان الضوء الصادر من الأرض في فترة محددة من التاريخ البشري ، يحتاج إلى 1500 سنة ضوئية لكي يصل إلى إحدى النجوم في مجرتنا درب التبانة ولأحد كواكبها المأهول بالحياة الذكية المتطورة ، ولو افترضنا أن ذلك الضوء الصادر من الأرض قبل 1500 سنة يحمل صوراً سينمائية عن الحياة الاجتماعية الأرضية لتلك الفترة فسوف يرى سكان الكوكب البعيد عنا حالة الأرض قبل 1500 أي يشاهدون شريطاً سينمائياً واقعياً يعرض ما يجري على الأرض التي يكون قد مر عليها 1500 سنة في حاضرها الحالي ، أي يشاهدون وقائع الدعوة المحمدية على سبيل المثال ويمكن أن يسجلوها على أقراص كومبيوترية لحفظها ودراستها. ففي حاضر ذلك الكوكب يوجد ماضي الأرض، وهذا هو المقصود بنسبية الزمن. فلا وجود لنفس الزمن في جميع بقاع الكون. بعض العلماء المعاصرين، وعلى رأسهم لي سمولين، يعتقد بأن الزمن وتدفقه حقيقي وواقعي بامتياز وعلى نحو جوهري في حين أن الآمال والمعتقدات بحقائق أبدية غير خاضعة للزمن ما هي إلا خرافات. فتبني مسلمة أن الزمن يعني الاعتقاد بأن الواقع يتكون فقط مما هو حقيقي وواقعي في كل لحظة ، وهذه مسلمة راديكالية تنطوي على إنكار لكل شكل من أشكال الوجود الأبدي أو الحقائق الأبدية والأزلية في كافة المجالات . ويترتب على ذلك أيضاً أن جميع الفرضيات التي تؤسس طريقة عمل الكون في المستوى الأكثر جوهرية، هي فرضيات غير كاملة . فعندما نتقبل فكرة أن الزمن حقيقي وواقعي فذلك يعني أن كل شيء حقيقي في كوننا هو حقيقي فقط في لحظة زمنية معينة، وهي واحدة من بين عدد لامتناهي من اللحظات المتعاقبة. فالماضي كان واقعياً وحقيقياً لكنه لم يعد كذلك و لا نتعاطى معه إلا من خلال آثار عملياته الماضية في الحاضر. والمستقبل غير موجود بعد لكنه مفتوح على كافة الاحتمالات، قد نقوم ببعض التوقعات المحتملة لكننا لايمكن أن نتنبأ بالمستقبل وكيف سيكون وضعه، فهذا الأخير يمكن أن ينتج ظواهر أصيلة وجديدة بمعنى، أن أية معرفة بالماضي لا يمكنها توقع حدوث تلك الظواهر المستقبلية ، علاوة على أن قوانين الطبيعة لن تكون أبدية أو لا زمنية ، فهي كباقي الموجودات، هي من سمات الحاضر ويمكنها أن تتطور وتتغير في المدة الزمنية. وبالتالي لا وجود لشيء إسمه المصير المكتوب أو القدر المحتوم . فلو أعتقدنا بأن وظيفة ومهمة الفيزياء هي اكتشاف المعادلة الرياضياتية الأبدية التي تقتنص كل لحظة كونية وكل جانب من جوانب الكون، فذلك يعني أننا نعتقد أن الحقيقة عن الكون تقبع في مكان ما خارج الكون ، فلو كان الكون هو كل ما يوجد، فكيف يمكن لما يصفه ألا يكون جزءاً منه؟ ولكن لو تقبلنا مسلمة أن واقع وحقيقة الزمن بديهية، عندها سوف نتقبل إمكانية عدم وجود مثل تلك المعادلة الإعجازية الشاملة اللازمنية ، الكاملة التي تحيط بكل جوانب وملامح ومظاهر العالم. وعلى النقيض من ذلك هناك من يعتقد بأبدية البدء من جديد وأن مفهوم الزمني ليس خطي بل دوري تعاقبي وحقبي. فهؤلاء اقترحوا نموذجاً كونياً يقول أن كوننا الحالي ولد من إنهيار كون سابق له على نفسه وانبثق من جديد في حالة من التوسع ، وفي كل عملية " ارتداد " ينطلق الزمن من جديد في سيرورة دائمية متعاقبة دون أن يعني ذلك تكرار الأحداث. ويمكن العثور على آثار لتلك الأكوان السابقة لكوننا ولكن الأمر يحتاج لتكنولوجيا عالية ومتقدمة جداً لم نتوصل إليها بعد. فيما تتحدث فرضية علمية أخرى نشرت سنة 2004 تعرف بفرضية " أدمغة بولتزمان les cerveaux de Boltzmann"، في خضم البحث عن المصير المفترض للكون، عن كائنات كونية مفترضة ومتخيلة بدون أجسام وبدون كيانات مادية، لكنها تمتلك حياة ووعي وذكاء مفرط ، حيث تقول لنا النظرية أن الكون ، رغم نظامه الظاهر إلا أنه ينحو باتجاه الفوضى واللانظام ، وإنه، أي الكون، ليس سوى انبثاق استثنائي عن كون أوسع وأشمل وفوضوي هائج وإن انبثاق كينونة كونية منظمة تتطلب طاقة لامتناهية يجعل احتمال ظهورها ضعيف جداً ، أي غير محتملة الولادة، فحتى تلك الكينونات الكونية اللامادية المسماة " أدمغة بولتزمان" لديها فرصة أكبر للظهور من الناحية الإحصائية من فرصة ظهور كوننا المنظم ، ومع ذلك ها نحن موجودون في تلك الكينونة الكونية المنظمة ونقوم بدراستها ما يعني أن وجودنا ليس عبثياً.
الحلول المؤجلة و المؤدلجة للدولار
ألحلول المؤجلة و المؤدلجة للدولار :
من المعلوم أن كل رئيس وزراء يأتي يطرح من البداية الحلول العديدة للمشكلات الجارية خصوصاً ألقضايا الحساسة كآلدّولار و المعيشة و الصحة و المياة و الأمن و التربية و الثقافة ووو... غيرها من تلك الشعارات التي تستهوي و ترتبط بعمق حياة المواطنين و أساس معيشتهم خصوصاً الفقراء منهم وكلها وعود مؤجلة و كاذبة .. لأن الرئيس و المسؤول سواءاً إرتفع سعر الدولار أو إنخفض لا يمسّه ضرر أو شرّ .. و هكذا باقي الأزمات .. لأنه هو السبب في خلقها ليملأ جيبه بآلتصيد في الماء العكر كما يقولون !
و الأمر يتفاقم يوما بعد يوم كما هو حال الدولار الصاعد كبقية الأزمات و المحن و كما يشهد الشعب كله منذ عقود .. خصوصاً و أن مشكلة العراق الرئيسية هي أن العمليات المالية تنحصر في المجال التجاري - أي الواردات فقط - و لا توجد نشاطات أخرى صناعية أو زراعية أو إنتاجية بسبب فقدان المتحاصصين للفكر الكوني كأساس لتحركهم و سياستهم!؟
في برنامج (المحايد) الذي يعرض على الفضائية العراقية و كما هو واضح في الرابط أدناه و الذي يقدمه السيد سعدون محسن ضمد يكشف لنا قضايا خطيرة للغاية لم يلتفت لها سوى عضوين من أعضاء البرلمان العراقي مؤخراً العاطل عن الأنتاج بسبب ضعف الفكر و الثقافة الكونية في اوساطهم كما أشرنا ..
من المسائل الأساسية التي إعترف بها السيد علي العلاق ضمنياً و التي لم يكن بإمكانه إعطاء أجوبة مقنعة و رصينة و دقيقة هي مسألة تخصيص أكثر من 250 - 300 مليون دولار يومياً لواردات العراق عن طريق الحيتان الكبيرة المحمية بآلمليشيات و الحمايات المؤلفة .. حيث إعترف السيد علي العلاق الذي حذف لقبه للتمويه ليعرف نفسه بـ (علي محسن إسماعيل) للتخلص من ملاحقة المنتقدين لفساده حتى المواطن العادي .. حيث إعترف بأن خمس تلك الأموال الدولارية تستخدم للواردات و الباقي تذهب للسوق السوداء للتجارة بآلدولار و غسيل الأموال, يعني سنوياً يتم بيع 60 مليار دولار للتجار و من ورائهم البنوك المعنية كآلأردن و تركيا و دول الخليج و إيران بينما لا يتم إيراد سوى بخمس تلك الأموال من تلك الدول و الباقي يتم التعامل بها نقداً كغسيل الأموال و المضاربات و غيرها مما يتسبب بإرتفاع سعر الدولار بشكل جنوني!؟
إن أمريكا حاولت الحد من تلك الظاهرة بحذر مجموعة من تلك المصارف المعنية؛ لكننا شاهدنا ظهور أضعافها في اليوم التالي بإسماء جديدة و بدعم من البنك المركزي نفسه الذي يؤيدهم حال تقديمهم كأعضاء و فروع للأستمرار بآلنهب و التدمير على حساب حياة الفقير !
لقد إعترف العلاق مبرراً فشله ضمنياً ؛ بعدم وجود نظام دقيبق لضبط الكمارك و المنافذ الحدودية التي تعيش هي الأخرى كحكومات منفصلة عن حكومة المركز التي تعاني الضعف و الفساد هي الأخرى!
إن تلك المؤسسات الفرعية و منها المنافذ الحدودية تستطيع أن تجعل الألف دولار دولاراً واحداً و المليون دولار ألف أو عشرة آلاف دولار أثناء عمليات التبادل التجاري المزعوم و هكذا يتم تذويب الأموال بهذا الشكل و أشكال أخرى لا تحتاج حتى لهذه الألعاب المالية , و عادة ما يتم تذويب الأموال و تصغيرها في المواد الأساسية التي تحتاج لمبالغ كبيرة كآلسكائر و المواد الغذائية و العدد و الآلات فأكثرها لا تدخل حتى ضمن الكمارك!
المشكلة أن الفاسد العلاق قد أعدّ أ<وبة غامضة بآلقول عند تشابك الأسئلة الرقمية و حالات التزوير والفساد بآلقول : [وضعنا حلولاً ؛ سعينا لكن بشكل غير متكامل ؛ تمت معالجة المشكلة لكن فيها نواقص , و هكذا!!
و كذلك إدعى بوضع المنصة الأليكترونية لحل الإشكالات الواضحة في عملية سعر الصرف و مقداره و غير ذلك .. لكن ما زال هناك نقص و قلة و تشابك في البيانات و هكذا برّر كل قضية فساد حدث بوجود (صيرفة الظل) رغم وصولها لمئات المليارات من الدولارات, لأن المنتفع من وراء ذلك هي الأحزاب المتحاصصة .. خصوصا الحزب الفاسد الذي ينتمي إليه بغطاء حزب الدعوة بقيادته المزيفة التي ظهرت بعد السقوط ..
بينما كل ذلك الفساد الرهيب النقدي و غير النقدي يمكن حلّه بوضع قانون يحدد عمليات التحويل الرسمية لمعرفة صحتها من خلال المنصة الأليكترونية بلا قيد أو شرط؛ لكن المشكلة من يُحقق ذلك و (حاميها حراميها) كما يقول المثل!؟.
لقد تبيّن لنا .. بعد دراسات و متابعات شاملة و مستفيضة؛ بأن قضية الفساد ؛ و منها الفساد المالي و الأداري و بشكل خاص قضية (التمويل بآلدولار و تبادل العملات) و التجارة و الواردات؛ بأن كل ذلك جرى و يجري من قبل الأحزاب المتحاصصة بتأئييد و إشراف السيد الأكبر و البنك الدولي الذي يشرف من بعيد على إدارة (البنك المركزي العراقي) و حتى المعاديين لهم في الشرق لأنها و عملائهم هم المستفيدون بآلدرجة الأولى من ذلك النهب و الفساد و هنا تكمن المشكلة!!؟
لذا سيبقى الفساد سارياً مع تحدّيات سعر الصرف و إرتفاع سعر الدولار و نهب أموال الفقراء بطرق و واجهات عديدة و صعوبة المعيشة و تفاقم الأوضاع التي ستؤثر على الشعب أكثر فأكثر لا على رؤوساء الأحزاب و مرتزقتهم الطفيليين الذين يأكلون الحرام نهاراً جهاراً ..
و إن الحلول ستبقى مؤدلجة و مؤجلة حتى يتمّ إعلان العراق لإفلاسه, إو قيام الشعب بثورة عارمة لكنس المتحاصصين و رميهم في مزبلة التأريخ, لكن الحل الأخير يحتاج لتفعيل المنتديات الفكرية و الثقافية بحسب مقرّرات (الفلسفة الكونية) ليعي الناس طريقهم بدل الثقافات الحزبية الفاسدة و الرائجة بإتجاه الفساد و الكفر و النفاق و الكذب و الغيبة!
و من هنا سيكون للبعث الزنيم جولة كبرى قادمة بعنوان وطنيّ أجذب و أقوى من شعاراتهم الحالية المغطاة بعناوين لامعة و مصبوغة بدماء الشهداء الأبرار الذين سرقوا بأسمائهم كل العراق و العراقيين!
إنّ هؤلاء العملاء و الجواسيس الذين يأتمرون بأوامر أسيادهم حذو النعل بآلنعل برهنوا بأنهم أقسى من غيرهم و لعنة الله على دين الظالمين القساة الذين غيروا وجه الحق و شرف العراقيات و أخلاق العراقيين التي هي الأمر و الأسوء من سرقة خبزهم و دولارهم.
و إنا لله و إنا إليه راجعون.
و إليكم الفيدو الذي يشهد على كل ما قلناه خصوصاً بشأن الأرقام الخارجة من البنك و الإستيراد من الخارج و كما ظهر قسم منه في الربع الاول من الفيدو أدناه؛
https://www.youtube.com/watch?v=cP3fp4y8j1Q&ab_channel=%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9HD
من يعي كلامنا؟
مَنْ يعيّ كلامنا الكونيّ!؟
و الحُبُّ إنْ قادتْ مراكبهُ الأجساد .. إلى فراشٍ من الّلذات ينتحرُ.
هذا البيت الشعري عظيم و مُعبّر و يعني الحُبّ .. بل العشق كله .. حين حدّد العارف الحكيم قوة المحبة بكونها شعور ٌو إحساس عميق داخل وجدان الأنسان لتقويم سلوكه الكوني و ليس مجرّد إفراز بضع قطرات بثوان على فراش الزّوجية ليولد البشر بلا حساب وكتاب .. و الحال أنّ برتراند راسل يؤكد : [لا تترك الأنسان من بعدل بل إترك الأنسانيّة]!!؟
إنّ تحقّق ذلك – أي توليد الإنسان بلا إنسانية - يعني موت الحُبّ و القيم عند تحقق التماس البدني و ضمور الأبعاد الأخرى ..
و بآلتالي خلو العائلة من أجواء ألأحترام و المحبة و السلام و الأمن و التضحية و بآلتالي تربية الأبناء على القبح و الأرهاب و النفاق و آلكذب و العنف و كما هو حال الشعوب اليوم خصوصا شعوبنا التي تدعي الأسلام و الجهاد و التقوى بقيادة الأحزاب وووو... إلخ
لكن مَنْ يعي أبعاد هذا الكلام الكونيّ و الناس يعيشون خارج مدار المراتب الوجودية و أفضلهم يعربد في المرحلة الأولى من المراحل السبعة التي تبدأ بـ (قارئ) ثم (مثقف) ثم (كاتب) ثمّ (مفكر) ثمّ (فيلسوف) ثم (فيلسوف كوني) ثمّ (عارف حكيم)!؟
و إنْ وعاه شخص وصل مرتبة الثقافة على سبيل المثال فمن يُطبّقه .. بكبح جماح نفسه و شهواته ليكون كآلحسين(ع) شهيداً كلّ يوم بل كل ساعة حين يواجهه الجهلاء الذين لا بد من الصبر على مضض للمظالم و التعدي الذي يلحقه بسبب إختلاف الأذواق و الرّأي مع الزوج/الزوجة و حتى الأبناء إلى جانب البشر الرجيم الضال!
لأن آلجانب الأهم لرسالة الحسين(ع) إلى العالم تؤكد على الرحمة و دعوتهم لتعلّم الصّبر و آلتمسك بآلاخلاق و القيم و الادب الذي هو سيد الأخلاق و محاربة أهواء النفس التي تدفع الأنسان للكذب و الغيبة و سرقة أموال و رواتب الفقراء الفقراء و التعدي عليهم و كما هو حال العراقيين مع المتحاصصين؟
العارف الحكيم
كام الداس يا عياس
كَام الداس يا عباس :
إذا كان أعضاء البرلمان و رؤوساء الأحزاب ألمتحاصصة نستثني بعدد الأصابع منهم متواطؤون و يدعمون الفاسدين؛ فماذا سيكون عليه حال البلد و مستقبل الاجيال المسكينة المعوقة جسدياً و روحياً !؟ https://www.facebook.com/100095085077437/videos/589092696571514
لا حلّ كما قلتها لكم مئات المرات و كما حدّدت حتى التفاصيل عبر المنتديات و اللقاآت و المحاضرات و منها ما جاء في مقالنا الأخير بعنوان :
(من يعيّ كلامنا الكوني) .. لكن المشكلة الأعظم ؛ هي أن النواب والوزراء و الحكومة و القضاء و رؤوساء الأحزاب المتحاصصة و كل مسؤول و محافظ فاسد مع بعض المواقع الأعلامية المأجورة مصرين على الفساد لذا يزداد يوما بعد يوم خصوصاً حين يتعاهدون أمام الناس نفاقاً بآلقضاء على الفساد لتخديرهم و إسكاتهم, و هكذا كان منذ عشرين عاماَ يوم تأسس مجلس الحكم بإمر من (الحاكم...) و خصّص لكلّ عضو فيه ملايين الدولارات كل شهر كرواتب و مخصصات ,
و هذا عضو برلماني شريف آخر بإسم (زياد الجنابي) يعترف بأنّ الفساد يتشعب و يتعقّد يوما بعد آخر .. و يصرّ على معاقبة جيوش الفاسدين و تحتاج إلى وحدة و تآلف الأعضاء الآخرين الشرفاء معه و إن قلّوا للقيام بثورة أقوى ألف مرّة من (ثورة تشرين) مدعومة جنباً إلى جنب بآلثقافة الكونيّة التي فصلنا الكلام فيها فوحدها الحلّ والفصل بدل الثقافات الحزبية المحدودة التي أفسدت الناس و أوصلت البلد للحضيض بل ما دون الحضيض .. و محاكمة جميع الفاسدين الذين وصلوا لألف رأس عتوي كبير من حولهم مع مرتزقتهم في كل حزب و كيان سياسي و هذا كان مطلبي الوحيد منذ 15 عاماً خصوصاً محاكمة المتحاصصين الكبار منهم.
و هذا المطلب كان هذا هو السبب المباشر لعدم السماح لنا لنأخذ دورنا في عملية التغيير و التثقيف بحيث حاصروني و منعوا حتى راتبي و حقوقي التقاعدية بدعوى الحفاظ على (العملية السياسية الفاسدة) و التي تسببت بهذا الدمار بعد ما باتت غطاءاً و (شماعة) لإستمرار ذلك النهب و الفساد .. بل و تهديدنا بمرتزقتهم (العربنجية) .. لأنهم يُعادون العدالة و الدِّين و آلفكر و الفلاسفة الذين يريدون نشر المعرفة لأبقاء الناس على الجهل المركب ليسهل فسادهم و سرقاتهم!؟ والله عجيب أمركم ياعراقيين: إن لم تكونوا احراراً ولم يكن لكم دين فكونوا بشراً على الأقل؛ لتنقذوا العراق الذي سيُمزق لترحموا أبنائكم على الأقل و مستقبلهم!؟
ملاحظة : لا تنسوا بأنّ أعضاء البرلمان تمّ إنتخابهم من قبل الناس؛ لذلك الشعب كلّه خصوصا مرتزقة (الأحزاب) المتحاصصة مشاركين في هذا الفساد و البلاء العظيم كلٌّ حسب موقعه و دوره و مداره بدعم من رؤوساء الأحزاب و مرتزقتهم و مليشياتهم في المقدمة .. لذا يجب محاسبتهم و محاكمتهم و الأقتصاص منهم و عدم تركهم يهربون آجلاً لا عاجلاً!
العارف الحكيم
ألمطالب الحتمية للمتقاعدين العراقيين
ألمطالب الحتمية للمتقاعدين العراقيين :
بعد السلام و الدعاء .. نرجو منكم بل و نُطالب بصوت عال بإسم الحق تعالى ؛ السعي لجعل أقل راتب عامل أو موظف متقاعد (مليون و نصف مليون دينار عراقي) كحد أدنى و التعاون لإيصال كلمة المتقاعدين التي هي الحقّ الشرعي والقانوني للعالم, و هذه من مسؤولية رئيس المتقاعدين و أعضاء البرلمان و غيرهم مع رئاسة الحكومة بشكل خاص و كروب المتقاعدين العراقيين و غيرهم مع كافة المتقاعدين.
و نرجوا من أصحاب القضية طبع اللافتات أدناه إستعداداً لمظاهرة يوم الأربعاء (يوم غد) مع الشكر و التقدير و التوفيق:
و إليكم حزمة من آلشعارات و اللافتات المركزية لبيان هدف مظاهرة المتقاعدين يوم غد الأربعاء القادم و أهمها التالي :
*نطالب بالمساواة بين حقوق المتقاعدين فآلجميع عمل حسب وسعه و طاقته حتى عجز ..
* لا فضل لموظف على موظف أو عامل أو رئيس على عامل ألجميع عراقيون و إحتياجاتهم الطبيعية واحدة .
* ليس عدلاً أن يأخذ موظف برلمان أو وزير أو رئيس خَدَمَ سنة أو سنتين أو ثلاث ثمّ تقاعد ليأخذ الملايين شهريأً بينما موظف يخدم ربع قرن و يضحي بشبابه و يزيد و تقاعده 500 دينار فقط..
* لا تقاعد للأجنبي عربي كان أو غيره فأهل الدار أولى بها, حتى الأمام علي(ع) فعلها مرة و من قوته و قوت عائلته و ليس من جيوب الآخرين .
* لا تقاعد "للدّمج" و "المرتزقة" و من على شاكلتهم لأنهم يضروننا و آلعراق كآلطفيليات.
* أموالنا لنا .. لا للأجانب و المرتزقة و الدمج و الخلط و المصري و اللبناني و السوري ووو.
* المتقاعد إنسان مجاهد ضحى ليل نهار بشبابه و عمره لبناء العراق و العراقيين و يجب إكرامه و ضمان حياته و معيشته لا تحطيمه كما هو الحال الآن .
* كل مواطن رئيسا ً كان أو وزيراً أو موظفا أو برلمانياً أو عاملاً يحتاج آلخبز و اللباس و السكن و الخدمات الطبية أسوة بهم .
* الظلم رهن بسقوط الدولة .. أية دولة .. و آلتأريخ شاهد و ليست أمنيات.
* الفوارق الطبقية القائمة في العراق رهن بهدم العراق و إخضاعه.
* أحد أهمّ أسباب الفساد ؛ الفوارق الحقوقية و الطبقية.
* سيتم محاكمة الفاسدين الذين سرقوا أموالنا و هدروا كرامتنا و رخصوا حياتنا بلا حياء و ضمير.
نحن و عوائلنا و أصدقائنا جميعا يداً واحدة ضد المتحاصصين الفاسدين.
* لن نتنازل عن حقوقنا التي هي ثمن تضحياتنا و صبرنا لعقود و عقود.
* سنقاوم حتى آلموت لأن موتنا مع هذا الراتب القليل أفضل من هدر كرامتنا لذا لن نتنازل عن حقوقنا المسلوبة في أغنى دولة بسبب الفاسدين و المتحاصصين.
* ثورتنا ثورة اهل الحق والعقول والضمائر الحية المخلصة و لن نتنازل حتى نحصيل حقوقنا.
* حقوقنا الطبيعة حقٌّ أقرّهُ الله و هيئة الأمم المتحدة, فلكلّ مواطن خصوصاً المتقاعدين حقوق أساسيّة هي اللباس و الاكل و الصحة و التعليم و السكن و الامن يجب توفرها من قبل الدولة.
* الفوارق الطبقية أساس ضعف العراق و تشتته و الله لا ينصر المتفرقين ؛ بل ينصر المتوحدين .
ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي
ألعارف الحكيم المظلوم من جميع اعضاء الحكومة و المتخاصصون بشكل خاص :
ملاحظة : إن زيادة مائة ألف أو مئتي ألف دولار أو نصف مليون دينار على رواتب المتقاعدين مهزلة أضافية, بل هو مخدر و (ملهي حامض حلو) لإلهاء المتقاعدين و إنهاء قضيتهم العادلة إن أقل راتب قد يكفي يجب أن لا يقل عن مليون و نصف المليون شهرياً.
عزيز حميد مجيد الخزرجي
Saturday, September 23, 2023
مستقبلنا بين الدين و الديمقراطية
مُستقبلنا بين آلدِّين و آلدِّيمقراطيّة
كتاب القرن: مُستقبلنا بين آلدِّين و آلدِّيمقراطيّة
بقلم العارف ألحكيم: عزيز حميد مجيد ألخزرجي
قضيّة (ألدّولة آلعادلة) و (آلدّولة آلفاضلة) أو (آلدّولة آلجّاهلة) و غيرها مِنَ آلصّفات و آلتّسّميّات؛ ما زالت محلّ بحثٍّ و جَدَلٍ في أوساط ألفلاسِفة و آلمُفكريين, بضمنهم لجان (هيئة ألأمم ألمُتحدة) بعد مآسي حكوماتّ آلحُقب ألتّأريخيّة ألسّوداء, و هي بحقّ من أهمّ ألقضايا ألرّاهنة آلتي ترتبط بحياة و مستقبل ألبشريّة آلتي تعيش المأساة على كل صعيد, لأنّ أكثر ألحركات و آلكيانات و آلأحزاب و حتّى آلدّول بل و آلأمبراطوريّات و آلحضارات على عظمتها وتَمَدّنها عبر التأريخ؛ إنّما سقطتْ لِفقدانها آلقاعدة آلفكريّة ألتي تتأسّس على فلسفة كَونيّة, و لهذا قال الفلاسفة ؛ كلّ ألأمبراطوريّات تزدهر و تتألّق و تصل ألذّروة ثُمّ تسقط بحسب ألسُّنن ألتأريخيّة لكن لم تكن مُوفقة لبيان آلأسباب بوضوح و لم تُشر للجّذور و آلعلل!
و فلسفتنا هي آلتي حلّت الّلغز في هذا آلكتاب, بعد إسْتلهامنا من آللّه و (آلعليّ ألأعلى) ألمُنطلَقات ألأساسيّة لذلك, كقوله تعالى؛
[مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ] ألحشر – آية(7), إذن بروز ألطبقيّة و تعاظمها يوما بعد آخر هو أوّل سبب في هدم الدّول و سقوط الأمم, و كذلك قول آلأمام عليّ(ع): [يُستدلّ على إدبار ألدّول وزوالها نتيجة الظلم الذي يتجسّد بأربعة: [ترك ألأصول؛ ألعمل بآلتّكبر؛ تقديم ألأراذل؛ تأخير ألأفاضل]
[ترك الأصول و آلعمل بآلتكبر و تقدیم ألأراذل و تأخير ال تأخیر الأفاضل].
و حدیث آخر: [الله ینصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، و لا ینصر الدّولة الظالمة و لو كانت مسلمة], و قوله أيضا (ع):
[ما جاع فقير إلّا بما مُتّع به غنيّ], و أبرز علامة في أسباب زوال الدول قوله (ع): [من علامات ألإدبار؛ مُقارنة ألأرذال], و نُقل عن ألنّبي (ص) في وصف ألدّولة ألعادلة و صفات ألأمام ألمطلوب و سبب هدم ألدّول بعبارة بليغة نصّها:
[مَنْ أَمَّ قومَاً و فيهم مَنْ هو أعلمُ منه, لم يَزل أمرهُم إلى سِفال إلى يَومِ ألقيامة], هذا بجانب إشارة (إبن خلدون) و (وول ديورانت) للأسباب إجمالاً إستنباطاً من أقول النبيّ(ص) و وصيه الأمام(ع).
و بدورنا بيّنّا للعَالَم عِبر هذه ألدّراسة ألّتي إعتمدتُ لأعدادها أكثر من 250 مصدراً و وثيقة؛ لعرض تفاصيل ألقضيّة آلتي تُحدّد (مُستقبلنا و مصيرنا بين آلدِّين و آلدّيمقراطية), خصوصاً بيت القصيد و آلغاية مِن آلحكم و هي جم المال و الثروة عادة و للأسف, و قد لخّص ألإمام عليّ(ع) ألقضيّة منذ آليوم ألأول لبدء حكومته: [أتيتكُم بجلبابيّ هذا ، فإنْ خرجتُ بغيرها فأنا خائِن]!
لذلكَ أجريتُ مُقارنة إيبستيمولوجيّة (معرفيّة) بين منظومة (ألدِّين ألحقّ) و (آلدِّيمقراطيّة ألحقّة) لبيان مدى إمكانيّة تحقّق ألعدالة و آلحريّة و المُساواة بظلّهما معاً, بَدَلَ آلفصل و آلتّناحر بينهما و كما هو آلسّائد للآن!
فهل يُمكن إتّحادهما لتشكيل نظام مُوحّد عادل يُحقّق ألهدف ألمنشود من فلسفة ألحُكم – آلحياة لنيل ألسّعادة بَدَلَ آلشّقاء و آلمظالم ألّتي جَرَتْ للآن بسبب تجربتها للأنظمة المختلفة و أخيراً ألدِّيمقراطيّة ألمُستهدفة من جهة و آلدِّين ألمُؤدلج من آلجّهة الأخرى و كما شهد آلعَالم للآن فظلّ سائباً تتلاعب به أهواء المتسلطين لمنفعة المنظمة الأقتصادية العالمية,بجانب دكاكين تُجّار أهل ألدِّين و آلمذاهب و آلأحزاب بعد إنقطاع الناس عن ألغيب!
لهذا لم يُوصلنا آلدِّين السائد اليوم للسّعادة .. كما لا يُمكن بنفس ألوقت الأستغناء عنهُ و هنا تكمن جانباً من آلمُشكلة, لأنّ (ألدِّين) منبع آلأخلاق و آلرّحمة و آلتواضع و آلعلاقات الأنسانيّة ألمبنيّة على إحترام كرامة ألأنسان رغم إختلاط المبادئ و القيم!
و آلدِّيمقراطيّة بآلمقابل كنهج لإنتخاب ألحُكومة؛ هي آلأخرى و كما شَهَد آلعَالم؛ ليس فقط لم تُحقّق ألعَدالة و آلمُساواة و آلرّفاه و آلسّعادة للجّميع؛ بل و خَلّفَت ألمزيد من ألفقر و آلجّوع و المرض و آلحروب حتّى في أمريكا نفسها آلتي تُعتبر آلنّموذج ألدِّيمقراطيّ ألأوّل في آلعَالَم, حيث أدّت لمُجتمع رأسماليّ طبقيّ ظالم, لأنّها آيدلوجيّة آلأثرياء بإدارة ألتكنوقراط للحفاظ على مصالحهم و أملاكهم من خلال ألدّعوة للحريّة و الأنعتاق من الدِّين و آلأخلاق و آلقيم و إستبدالها بآلدعارة .. كيّ تُمكّنهم – أيّ آلأغنياء بواسطة طبقة التكنوقراط – من آلسّيطرة بسهولة على موارد رزق الناس و آلإقتصاد عموماً – بعد مسخ إرادة الجماهير و تشويه أفكارهم و تميع شخصيّتهم الأنسانيّة – لسنّ قوانين تُحصن و تحفظ ما يملكون بغطاء الديمقراطية ضدّ تجاوزات ألطبقة الفقيرة على تلك آلمُلكيّة و حقوق تلك الطبقة آلتي تعيش حياةً مترفة لوحدها تختلف عن حياة عامّة المجتمع كلّيّاً, و رغم هذه الحقيقة؛ فأنّ كلمة (ألدِّيمقراطيّة) و بسبب ألأعلام ألقوي ألنافذ في العالم كلّه و جهل الناس العوام؛ أعْتُبرتْ فتحاً جديداً في تفكير ألناس و أُفقاً تشرق منه شمس ألسّعادة المطلقة! بإعتبارها تُعَيـّن “سلطة” الشّعب! و أنّ آلقانون مصدره إرادة الشّعب! و مقتضيات حياته الأجتماعيّة! حتىّ خَلَقَتْ الدِّيمقراطيّة في المُواطن شعوراً بأهمّيتهِ و كرامتهِ, و كأنّه سيّد نفسهِ لا نكرةً مهملةً في عمليّات ألكبار! و قد تعمّقت هذه النظرة بعد إنتهاء الأتحاد السوفياتي التي أُتهمت من قبل ألغرب, بإتخاذها دكتاتورية “البروليتاليا” كأساس في نظام ألحُكم!
هذا هو آلظاهر, و آلأعلام ألمُزيّف ألذي قلب آلحقائق ألمؤلمة حتى إنفعل آلعقل الجمعيّ كإفرازات لـ (ألدِّيمقراطيّة) ألكاذبة, و لو تفحّصنا باطن آلأمر, و واقع ألحال, و آلعِلل ألغائيّة آلكامنة و إفرازات الدِّيمقراطيّة آلغربيّة؛ نراها و كأنها نظامٌ حديديّ مُحصّن و مُكتمل ألبناء و آلأوجه .. مُحاطٌ بسجنٍ قضبانهُ مِنَ آلذَّهب, بداخله ألشّعوب ألّتي ضَلّتْ آلطريق بعد ما فَقَدَت آلأرادة و آلقِيم و آلمعنى, و لا محيص للخروج من هذا آلأسْر, لأنّ الخروج منهُ, يعني ألتّمرّد, ثمّ آلضّياع فالموت على أيدي ألسّجانيين! فلا بُدّ للمواطن تَحَمّل ضيم ألأرباب في آلعّمل, و دكتاتوريّة ألقرارات, و ظلم آلأكثريّة بحقّ آلأقليّة, هذا فيما يخصّ ألمواطنين داخل إطار آلوطن! و آلشّئ نفسه يتحقّق عندما القضيّة تَعْبُر ألحُدود آلجغرافيّة لتدمير ألسّيادة الوطنيّة و لغات ألشّعوب و ثقافتها في باقي الدّول!
كلّ ذلك قرباناً لمصالح تجاريّة و بتروليّة لمنفعة ألشّركات ألمُتعدّدة, و إنصياعاً لإرادة الهيمنة العالميّة للأمبراطوريّة آلأمريكيّة ألّتي بدأت تَقلَق مؤخّراً لظهور قوّة ألصّين وروسيا بمعيّة إيران! و لكن مع كلّ هذا .. لا يُمكننا ألأستغناء عن ألدّيمقراطيّة أيضاً, خصوصاً بعد إنقطاعنا عن آلسّماء و آلقيم ألكَونيّة!
لذلك توصّلنا لنظام توافقيّ بينَ (آلدِّين و آلدِّيمقراطيّة) بشروط كونية لدرء ألمظالم و ألمصائب آلتي ولّدتها كلّ جهة على حدة – لتَعصّب و تَعنّت مُدّعيها ألمُغرضين – لتحقيق ألمنشود و آلغاية من آلحُكم بشرطها و شروطها, و آلمُساواة في آلحقوق أهمّ وأوّل شروطها, لأنّ :
[آلذي (يَغتَنيّ مِنْ وراءِ ألدِّين و آلسّياسَة فاسدٌ و عدوٍّ للأنسانيّة و لرسولنا محمد و آلعليّ آلأعلى)], لذا لا بُدَّ (للعالم و آلمثقّف و آلمُفكّر و آلفيلسوف) من قرائته, فلو إجتَمَعتْ آلأنس و آلجّنُّ على أنْ يأتوا بمثل بيانهِ لعجزوا و لو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً وآلحمد لله أبداً.
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D9%8A%D9%86-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A-%D9%87-pdf
ملاحظة لجميع المنتديات ألفكريّة في آلعالم: نتمنى أيّها الأعزاء؛ إدامَة ألمُنتديات ألفكريّة ألأسبوعية لمُدارسة ألكِتاب (كتاب القرن) لإحتوائه فلسفة ألحُكم و آلحياة و آلطريق للسعادة بعد الخراب الذي تركه الأحزاب و الأئتلافات الفاسدة.
تحميل كتاب مُستَقْبَلنا بَينَ آلدِّينِ وَ آلدِّيمُقْراطيّة pdf – مكتبة نور لتحميل الكتب الإلكتروني
وصف الكتاب. وصف كتاب (مُستقبلنا بين الدِّين و آلدِّيمقراطيّة): قضيّة (ألدّولة آلعادلة) و (آلدّولة آلفاضلة) أو (آلدّولة آلجّاهلة) و غيرها مِنَ آلصّفات و آلتّسّميّات؛ ما زالت محلّ بحثٍّ و جَدَلٍ في أوساط ألفلاسِفة و هيئة الأمم المتحدة و… …
تحميل كتاب مُستَقْبَلنا بَينَ آلدِّينِ وَ آلدِّيمُقْراطيّة pdf – مكتبة نور لتحميل الكتب الإلكتروني
وصف الكتاب. وصف كتاب (مُستقبلنا بين الدِّين و آلدِّيمقراطيّة): قضيّة (ألدّولة آلعادلة) و (آلدّولة آلفاضلة) أو (آلدّولة آلجّاهلة) و غيرها مِنَ آلصّفات و آلتّسّميّات؛ ما زالت محلّ بحثٍّ و جَدَلٍ في أوساط ألفلاسِفة و هيئة الأمم المتحدة و… …
www.noor-book.com
Wednesday, September 20, 2023
البارزانييون أكبر نزيف للعراق :
الكورد البارزانيين أكبر نزيف للعراقيين!
أ تَعجب . ألسيد ألبارزاني يدّعيّ بأن الأقليم دولة و حكومة منفصلة أو فدرالية و إن كانت بآلحقيقة تتصرف مع المركز كدولة كنفدرالية؛
طيب .. لماذا تشاركون حكومة المركز إذا بآلأفضافة لدولتكم في كل شيئ بدءاً بآلمنصب الرئيسي و رواتب البرلمانيين الكوردستانيين و وزراء في الحكومة مع مستشارين و ممثلين و قادة في الجيش إضافة إلى رئاسة الجمهورية بآلكامل و غيرها ....ألخ
ماذا يعني هذا الفلتان و الظلم !؟
أَ ليست هذه دولة فاشلة يضحي المتحاصصون فيها بحقوق الفقراء لبقائهم في السلطة لإستمرار درّ الأموال و الرواتب و الحصص من دم الفقراء لأؤلئك الرؤوساء و عوائلهم!؟
حيث إنّ كل رئيس وزراء جاء للحكم لحد اليوم؛ نراه إن أول عمل يقوم به و للآن؛ هو إرضاء الكورد و إشباعهم بآلدولارات و الأموال إلى جانب غض النظر عن النفط و إيرادات الكمارك و المطارات ..
و هذا هو السوداني رئيس الوزراء الحالي ؛ كرّر و يكرر ما فعله أسياده و من سبقه في رئاسة الحكومة خلال العشرين سنة الماضية ..
كل هذا .. حتى يقولوا عنهم بأنهم أهل للرئاسة و كفوئين و قادرين على إدارة و قيادة الدولة !؟
بينما حتى المحكمة الأتحادية حكمت بحرمة و إجرام صرف رواتب الأقليم الغير الشرعيةو القانونية !؟
لكن البارزاني عارض الحكم بشدة و أعلن بأن حكومته غير ملزمة بتطبيق قرارات المحكمة الأتحادية !؟
هذا و لا أحد سأل أو يسأل أو يتعمق في ما فعله أو يفعله هؤلاء المتأسلمين عرباً و كورداً و تركماناً - بغطاء البعث و آلاسلام - و آلدعوة - و آلوطن .. و التقدمية - و آلديمقراطية ووو غيرها من المصطلحات البراقة ....لتخدير الشعب و تنويمه سياسيا و مغناطيسياً
فماذا أنتم فاعلون يا أيها الشعب المنهوب المعذب المسكين .. خصوصا طبقة المتقاعدين الفقراء منكم!؟
و ها هو العراق وصل النهاية بحسب مؤشرات أكيدة .. و سيعرض كل عراقي نفسه للبيع إلى أهل السودان و الحبشة و أوربا و غيرها و كما فعل شاب عشريني هذا اليوم و قد عرض نفسه في بغداد للبيع .
لذلك باتت قضية الكورد خصوصا البارزانيين أكبر نزيف للعراقيين بل بلاءٌ عظيم سيحرق ماضيهم و حاضرهم و مستقبلهم خصوصا مع هؤلاء الحاكمين الأنذال!؟
.
https://www.facebook.com/groups/575442579607342/permalink/1701303267021262/
ألفيلسوف الكوني و العارف الحكيم عزيز الخزرجي
ألعراق وصل نهايته المأساوية :
ألعراق وصل نهايته المأساوية :
إذا كانت الحكومة و أعضاء البرلمان و رؤوساء الأحزاب ألمتحاصصة و المحافظين و المستشارين كلهم نستثني بعدد الأصابع منهم؛ متواطؤون و يدعمون الفاسدين لمنافعهم الخاصة؛ فماذا سيكون عليه حال البلد و مستقبل الاجيال المسكينة المعوقة جسدياً و روحياً !؟ https://www.facebook.com/100095085077437/videos/589092696571514
لا حلّ كما قلتها لكم مئات المرات و كما حدّدت حتى التفاصيل عبر المنتديات و اللقاآت و المحاضرات و منها ما جاء في مقالنا الأخير بعنوان :
(من يعيّ كلامنا الكوني) .. لكن المشكلة الأعظم ؛ هي أن النواب والوزراء و الحكومة و القضاء و رؤوساء الأحزاب المتحاصصة و كل مسؤول و محافظ فاسد مع بعض المواقع الأعلامية المأجورة مصرين على الفساد لذا يزداد يوما بعد يوم خصوصاً حين يتعاهدون أمام الناس نفاقاً بآلقضاء على الفساد لتخديرهم و إسكاتهم, و هكذا كان منذ عشرين عاماَ يوم تأسس مجلس الحكم بإمر من (الحاكم...) و خصّص لكلّ عضو فيه ملايين الدولارات كل شهر كرواتب و مخصصات ,
و هذا عضو برلماني شريف آخر بإسم (زياد الجنابي) يعترف بأنّ الفساد يتشعب و يتعقّد يوما بعد آخر .. و يصرّ على معاقبة جيوش الفاسدين و تحتاج إلى وحدة و تآلف الأعضاء الآخرين الشرفاء معه و إن قلّوا للقيام بثورة أقوى ألف مرّة من (ثورة تشرين) مدعومة جنباً إلى جنب بآلثقافة الكونيّة التي فصلنا الكلام فيها فوحدها الحلّ والفصل بدل الثقافات الحزبية المحدودة التي أفسدت الناس و أوصلت البلد للحضيض بل ما دون الحضيض .. و محاكمة جميع الفاسدين الذين وصلوا لألف رأس عتوي كبير من حولهم مع مرتزقتهم في كل حزب و كيان سياسي و هذا كان مطلبي الوحيد منذ 15 عاماً خصوصاً محاكمة المتحاصصين الكبار منهم.
و هذا المطلب كان هذا هو السبب المباشر لعدم السماح لنا لنأخذ دورنا في عملية التغيير و التثقيف بحيث حاصروني و منعوا حتى راتبي و حقوقي التقاعدية بدعوى الحفاظ على (العملية السياسية الفاسدة) و التي تسببت بهذا الدمار بعد ما باتت غطاءاً و (شماعة) لإستمرار ذلك النهب و الفساد .. بل و تهديدنا بمرتزقتهم (العربنجية) .. لأنهم يُعادون العدالة و الدِّين و آلفكر و الفلاسفة الذين يريدون نشر المعرفة لأبقاء الناس على الجهل المركب ليسهل فسادهم و سرقاتهم!؟ والله عجيب أمركم ياعراقيين: إن لم تكونوا احراراً ولم يكن لكم دين فكونوا بشراً على الأقل؛ لتنقذوا العراق الذي سيُمزق لترحموا أبنائكم على الأقل و مستقبلهم!؟
ملاحظة : لا تنسوا بأنّ أعضاء البرلمان تمّ إنتخابهم من قبل الناس؛ لذلك الشعب كلّه خصوصا مرتزقة (الأحزاب) المتحاصصة مشاركين في هذا الفساد و البلاء العظيم كلٌّ حسب موقعه و دوره و مداره بدعم من رؤوساء الأحزاب و مرتزقتهم و مليشياتهم في المقدمة .. لذا يجب محاسبتهم و محاكمتهم و الأقتصاص منهم و عدم تركهم يهربون آجلاً لا عاجلاً!
العارف الحكيم
Monday, September 18, 2023
هل الأنسان مخير أم مسير !؟
هل الأنسانُ مُخيّر أمْ مُسَيّر؟
مخيّر بحسب فلسفة المعتزلة ..
أم
مُسيّرٌ بحسب فلسفة الأشاعرة!؟
أم أمرهُ؛ أمرٌ بين أمرين حسب فلسفة الأمام الصادق(ع)!؟
و إذا كان [أمره (أمرٌ بين أمرين بحسب قول الأمام)(ع)] .. فهنا تتعقد المعادلة أكثر فأكثر لتتشابك أكثر من ثلاثة مفاهيم و قوى متعارضة مع بعضها البعض .. لتقرير المصائر أو الأجتهاد من خلالها للوصول إلى أمثل حلّ!؟
فكيف يمكننا في هذه الحالة (الاخيرة) المعقدة فهم ذلك التداخل و العمل به بحيث ينتج موقفاً أو أمراً سليماً و إجتهاداً قويماً من بين أكثر من ثلاث منابع تحكمت بقضية من القضايا و بقوة و بإختلاف البوصلات و العقائد و الاهواء!؟
يبدو هذا أمراً مستحيلاً .. أن تتخلص من الإبتلاء و المحن مع تلك التقريرات و المعادلات!؟
عموماً .. هذا الموضوع هو درس آخر (للمنتديات الفكريّة حول العالم):
يرجى من المشرفين عليها التركيز و التدقيق و البحث فيها لأهميتها القصوى!
قال الإمامُ عليٌّ(ع) و قوله الحقّ و الحقّ معه :
[لا يَجدُ عَبدٌ طعمَ الإيمانِ حتّى يَعلمَ أنَّ ما أصابَهُ لم يكُن لِيُخطِئَهُ ، وَ أنَّ ما أخطأهُ لم يكُن ليُصيبَهُ، وَ أنَّ الضّارَّ النّافِعَ هوَ اللَّهُ عزّ وجلّ].
Imam Ali (AS) said, A servant will never savour the taste of faith until he knows that that which afflicts him would never have missed him, and that that which has missed him would never have touched him, and that the only One to induce harm and benefit is Allah, Mighty and Exalted.
ملاحظة أخيرة : هل هذا القول(الحكيم) يعني أنّ الأمور و المصائر مقدّرة من الله تعالى؟
و إذا كان الأمر كذلك حقّاً ؛ فهل هذا يعني أنّ الأنسان مُسَيّر و ليس مخيّر و لا هو أمر بين أمرين كما أسلفنا لصعوبة إستخلاص النتائج الصحيحة!؟
و هذا يخالف نصّ حديث آخر صحيح السّند عن الأمام الصادق(ع) كما أشرنا :
[لا جَبْرَ و لا تفويض؛ بل أمرٌ بين أمرين]!
فأينَ تكمن (الحقيقة)؟
و أين (موطن القضاء و القدر) بين نصّين شرعيّين مُتعارضين؟
يضاف لها مؤثرات و قوى أخرى من آلعوامل الطبيعية المتداخلة كونياً و بشرياً و جنّيّاً؟
لا أعتقد بسهولة الأمر !؟
و إذا كنتم لا تعرفون الجواب؛
فأعتقد بأن العارف الحكيم وحده يعلم آلسِّرَ و أخفى بإذن الله و بفضل العليّ الأعلى و كما بيّناه في (الفلسفة الكونية ألعزيزية) في فصل هام من أحد الأجزاء في كتاب :
[أسفارٌ في أسرار الوجود],
و الكتاب مؤلّف من 5 مجلّدات يرجى مطالعته بدقة لأنها خلاصة الفكر الأنساني؟
و يمكنكم مراجعته على موقع كتاب نور / الفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجي
و أرجو من أهل العلم و حسب الأمكانية؛
البحث حول هذا الموضوع المصيريّ للتحقق من النتائج .. لأنه يرتبط بآلعقيدة و بوجود الله تعالى !
و الأمل كبير بأعضاء المنتديات و المشرفين عليها في بلاد و مدن و قارات العالم لبيان ذلك حفظهم الباري و سدّدَ خطاهم في طريق نشر العلم و المعرفة الكونيّة في المجتمعات لأنقاذ العالم من مخالب و جهل و فساد الحكومات و الاحزاب الحاكمة ألذليلة التي أشاعت و لا تزال الفساد و الجهل و المنكر و السفاهة و السفسطة و الغيبة و النفاق و الشك في البلاد بين الناس ليستمر إرتزاقهم و رواتبهم من قوت الفقراء, لانّ الوعي ضدّ مصالحهم و رواتبهم الحرام؛ لهذا لا يسمحون للعلم و الثقافة و الوعي و الأيمان من الأنتشار بين الناس و هو خط أحمر بأمرٍ من أسيادهم المستكبرين ليستمر نهب الناس و قهرهم و تخلّفهم و كما هو الحال اليوم في بلادنا (العراق) و حتى معظم بلاد العالم لتستمر الهيمنة عليهم و إبقائهم أذلاء وجواسيس و عملاء على نهج من سبقهم و على حساب الناس البسطاء ..
لهذا بات التعدي على الناس و قتل الأنبياء و الفلاسفة و العرفاء عبر التأريخ مسألة شرعيّة و جهاد لدى هؤلاء المرتزقة ألجبناء السائرون بغباء مقدس حسب أوامر رؤساء منظماتهم و لوبياتهم لأجل نشر الحرام و الفساد و الرذيلة و لقمة الحرام.
اللهم عجّل في فرج مولانا صاحب الزمان(ع).
ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي
Subscribe to:
Posts (Atom)