Friday, October 20, 2023

لا حياء في العراق

لا حياء في العراق : بل لا مستقبل للعراق مع ثقافة و دين الأحزاب و رؤسائهم !؟ https://www.bing.com/videos/riverview/relatedvideo?&q=%d8%a5%d9%85%d8%b1%d8%a3%d8%a9+%d8%aa%d8%b7%d8%b1%d8%af+%d8%a3%d9%83%d9%81%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a7+%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%aa%d8%a9+%d8%ae%d8%a7%d8%b1%d8%ac+%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%aa+%d8%a5%d8%b1%d8%b6%d8%a7%d8%a1%d8%a7%d9%8b+%d9%84%d8%b2%d9%88%d8%ac%d9%87%d8%a7+%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af&&mid=986F779B70D69823C862986F779B70D69823C862&&FORM=VRDGARالفيدو أعلاه نموذج واحد من آلاف الأمهات العراقيات و العوائل التي تكشف للأسف خلو العراق من آلرحمة و آلأنسانية و القيم فلا حُبّ و لا خجل و لا وجل و لا خوف من ربّ العالمين .. بل الحُب عبارة عن إختلاف الأموال و الخلوة لعمل الحرام .. و إلا كيف يمكن أن تطرد إمرأة أطفالها و تقول للعالم لا أريدهم .. خذوهم !؟ شاهدوا الفيدو الذي أشرت له في مقالي السابق الذي عرضت فيه أيضاً .. ثقافة إنسانة أمريكيةهي الشاعرة ألأمريكية (إيميل ديكنسون) التي إرتقت سُلّم العلا و العرفان و العشق الكونيّ لكونها كانت تُفكّر و تقرأ و تدرس و تتأمّل ليل نهار كي تصل الحقيقة الكونية المطلقة .. حتى حققت ذلك لتبقى قصائدها و مقالاتها التي وصلت لـ 1800 قطعة أدبية .. خالدة على مرّ العصور .. و أتساأل بآلمقابل ما الذي فعل بعراق الحضارات ليصل إلى ماوصل إليه, و هذا الذي نشهده من ظلم و فوارق طبقية و حقوقية و كفر و نفاق و قساوة العراقي خصوصا السياسيين منهم الذين تسببوا في تسطيح ثقافة الشعب و جعله مجرد جسد يبحث صاحبه عن لقمة بأية وسيلة كانت خصوصا لقمة الحرام التي إنتشرت عن طريق المحاصصة و الواسطات و النفاق و التحزب .. من فعل ذلك بهذا الشعب الذي كانت بيوتهم مأوى للضيف و للغريب و الشريد !؟ هل السبب غير الحكومات و السياسيين و الأحزاب الضالة المتحاصصة التي علّمت الناس عملياً على السرقة و الخيانة و الكذب و النفاق و السحر و الشعوذة لتفريق الأزواج و الأهل بعضهم عن بعض بكل غباء و خسة و خباثة !؟ هذا بآلأضافة إلى تشريد المفكرين و الفلاسفة لمنع الفكر و قطع مصدره عن الناس ليخلو لهم الجو للأستمرار في الفساد! لقد وصل الحال بحيث لم يعد المسؤول قادراً على النطق بكلمة الشهادة أو الله لأن عمله و خيانته للشعب قد كشفه أمام الناس بشكل عمليّ !؟ و لم يعد حتى معذرتهم تنفع الناس .. لأنهم يكذبون بكل صدق و بلا حياء أو خجل .. فإلى أين يسير العراق مع هؤلاء الفاسدين الذين أثبتوا بأنّ فعالهم تشبه فعال صدام لسرقة الناس و نشر الجهل بينهم مع فارق واحد هو : إن صدام الجهل كان يسرق العراقيين بآلقوة و القتل و السجن . و المتحاصصون يسرقون العراقيين بغطاء الدّيمقراطية و الدّين و التحالفات . حتى المرجعية الدينية سحبت يدها و قطعت علاقتها بهم و تبرّأت منهم جملة و تفصيلا.. و النتيجة واحدة خراب في خراب .. بل أحدهما أسوء من الآخر و العاقبة أقبح و أمرّ و الله .. لأنه لا حياء في العراق!؟ و [إذا كنت لا تستحي فإفعل ما شئت]. ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي

Thursday, October 19, 2023

آسودة دلا حال دل زار جه داني ؟

جامی » دیوان اشعار » فاتحة الشباب » غزلیات » شمارهٔ ۹۹۷ آسوده دلا حال دل زار چه دانی خوان خواری عشاق جگرخوار چه دانی شب تا به سحر خفته به خلوتگه نازی بی خوابی این دیده بیدار چه دانی هرگز نخلیده به کف پای تو خاری آزردگی سینه افگار چه دانی ای فاخته پروازکنان بر سر سروی درددل مرغان گرفتار چه دانی کار دل رندان بلا دیده بود عشق ای زاهد مغرور تو این کار چه دانی نادیده ز خاک ره او کحل بصیرت با بی بصری لذت دیدار چه دانی جامی تو و جام می و بیهوشی و مستی راه و روش مردم هشیار چه دانی

Tuesday, October 17, 2023

بائع الكتب :

بائع الكتب .. و أخيراً أعلن بائع الكتب ثورته و ترك محله و ما فيه من الكتب للبحث عن عمل آخر لإرتزاق لقمة خبز! حقّاً الكتاب بات أرخص شيئ في عالمنا .. لأن الناس لا تعرف قيمته و قيمة كاتبه و ما فعل و ضحى و سهر و تحمل كي يكتب و يعدّ كتاباً يستفيد منه الناس و الأجيال القادمة !؟ نعم .. فذاك واقع و حقيقة لكن من يعلم ذلك .. و هذا يُمثل واقعنا المرير .. الذي يعيشه العراق .. و إلّا لما كان يصل لما وصل إليه بحيث تكالبت الأحزاب الجاهلية بكل عناوينهم و مسمياتهم و مرتزقتهم لسرقة الفقراء بعد تنزيل شأن العلماء و آلحط من قدر فلاسفتهم و قتلهم و إبعادهم كي تفرغ لهم الساحات فيسهل صيدهم لحقوق الفقراء و إذلالهم .. و هكذا بات العالم و الناس كلهم حيارى .. لا يعوون فتاهوا ليتسلط عليهم أراذل الخلق و أبشعهم , كل ذلك لأنهم لا يقرؤون و يريدون فقط ملء بطونهم بأية وسيلة كانت ثم تفريغه بقوة غلسة في ليل دامس .. بعد ما أراهم الحكام الموت فرضوا بآلحمى .. كما يقول المثل العراقي ! حتى الفلاسفة قد قتلوا أو تغربوا عن أوطانهم و شعوبهم .. فبات الجميع بلا دليل يدلهم على الحقّ ! إن شعباً كشعبنا و كذا أمةً كأمتنا؛ لا يمكن أن تستقيم بلا ثقافة و أخلاق و أدب .. فآلقيم لها دورها في هداية الأمة و ضمان كرامتها .. و لا يُمكن أن تسعد أبداً .. و ثقوا بأنّ الذي يعرف الخير جيّداً يفعله و إن كان مكلفاً في هذا الوقت .. لأن المثقف لحب الخير لشديد .. أَ تَعجّب كيف ينام الليل ذلك الذي لا يفهم فلسفة الوجود أو حتى معنى النوم نفسه؟ و كيف يقضي الناس وقت فراغهم مع أنفسهم و عوائلهم و أبنائهم ؟ وووووووو!!؟؟ و هل أساساً يعرفون معنى الوقت .. الذي لا ندري هل يتقدم أم يتأخّر!؟ فهل مع هذا الجهل المركب نستحق أن يُجرى علينا ما جرى من ظلم و فساد و تسلط حكومات ظالمة لنذيق آلضيم و آلجوع و آلسجن و آلغربة .. و كل ذلك .. بسبب الجهل يا أخوتي المثقفين!؟ يقول الأمام عليّ(ع) : [ألجّهل أصلّ كل شرّ]. العارف الحكيم عزيز الخزرجي

Monday, October 16, 2023

كلمات مكررة .. لكنها مدمّرة :

كلمات مُكرّرة .. لكنها مدمّرة : رواتب ؛ موازنة ؛ حصّة ؛ حكومة الإقليم ... و... كلمات مُتكررة لكنها فاعلة و مدمّرة مع كلّ خبر عَنْ و مِن حكومة كردستان المتألقة, لأنهم يجهلون غيرها! مقابل (إنّنا...) و (سوف...) و (زيادة مرتقبة...) من آلحكومة ألإتحادية ألجاهليّة - ألمُتحاصصة و التي تصرف بسخاء من جيوب فقراء العراق للرؤوساء و للإقليم ليبقى النزيف ينخر جسد فقراء العراق .. و المتقاعدين خصوصاً خير مثال و مصداق على ذلك مع وعودهم الكاذبة .. و السبب لأنّ مجال الفساد و سرقة الأموال من رواتبهم غير ممكنة تقريبأً و كما يفعلون في الوزارات و المؤسسات المتحاصصة .. لهذا لا أحد يهتم بزيادة رواتبهم و موازنتهم و حصصهم لأنهم لا يتّبعون الأحزاب - سوى المرتزقة منهم - و إقليم كردستان الصاعدة ! هل سمعت يوماً بآلله عليك حِكمة أو تحليلاً صحيحاً أو حتى جملة مفيدة من رئيسٍ أو مسؤولٍ أو وزيرٍ أو نائبٍ أو مدير أو إعلامي من الحكومتين في عراق الجهل و المآسي !؟ كلمة واحدة فقط تواسي بصدق أرواح و حياة العراقيين الذين يعيشون الموت البطيئ .. سوى تحاصص الحزب الفلاني و تقاسم و نهب الرئيس الفلاني .. و تمّ تقديمهم للمحاكمة لكن مع البراءة المؤكدة .. و هكذا قضى العراقيون عقدين من عمرهم بـ (سرق فلان و نهب فلان مع الوعود الكاذبة بكلّ صدق من الرؤوساء و المتحاصصين!!؟؟ كل ذلك الخراب و الدمار بسبب الكفر الصريح و فساد القلوب و رواتب و لقمة الحرام على موائدهم الدسمة للمسؤوليين و مرتزقتهم و التي عمّقت الطبقيّة و الحزبية و العشائرية و الجراح في العراق .. أَ لّا لعنة الله على دينكم و على مَنْ علّمكم على هذا النفاق يا أيّتها الحكومات الضّالة الفاسدة التي تحكم بإسم الوطن و الأسلام و الأنسانية و الجهاد و التأريخ المؤدلج لسرقة الناس البسطاء علناً و بآلقانون و في وضح النهار .. أيها العراقيون .. أيها الناس : ليس أمامكم سوى التسلح بآلفكر الكونيّ الذي وحده يحقّق لكم الحرية و الأختيار و الكرامة بظل العدالة .. في الحقوق الطبيعة و الرواتب و التقاعد و الفرص, هذا بعد محاكمة الفاسدين الذين عمّقوا الجراح و نهبوا البلاد و العباد .. و هذه كلمات مكررّة لكنها مدمرة. ألعارف الحكيم

Sunday, October 15, 2023

ليس سهلاً أن تكون فيلسوفا عارفاً :

ليس سهلاً أن تكون فيلسوفاً عارفاً بقلم: العارف الحكيم عزيز حميد مجيد يُشكّل (الفكر) الذي يمثل أصل الإنسان مجموعة عوامل وراثيّة وثقافية وتربوية واجتماعيّة وسياسيّة تتراكم وتتفاعل بمرور الزّمن لتشكيل حقيقة ذات الأنسان وضميره, ومن الصعب تغيّر تلك الذات بمحاضرة أو كتاب وكتابين أو شهادة جامعية في إختصاص معيّن .. وقد يتغيّر جزئياً بعد تلك التأثيرات و مرور الأزمان, ما لم يُرافقه التسديد الألهي و الدّعاء بإخلاص وبالنوافل و طلب المعونة من الفلاسفة والعرفاء وليس سهلاً تحقيقه إلا بآلصّبر.. و بعد مسيرة طويلة في طلب العلم و عبور مدن العشق السّبعة مع مراحل كونيّة عديدة. و قد أكّد هذا المعني العارف الحكيم كنفسيوش الذي قال: أمام الأنسان ثلاث طرق : ألأوّل يمرّ عبر التقليد .. و هو أسهل الطرق. ألثّاني عبــر التجـربة .. و هو أصعب الطرق. ألرّابع يمرُّ عبر الفكر .. و هو أسمى الطرق. والمنتديات الثقافية والفكريّة كما آلمدارس و الجامعات الهادفة ثمّ المساجد و التكايا خير مكان لإحداث ذلك التغيير ألمطلوب بعد خراب البلاد و العباد! و ليس سهلاً و لكن لا بد منه .. لأن المحنة التي أصابت معظم – إن لم أقل كلّ شعوب و بلاد العالم بمن فيهم رواد الأدب و الشعر و الرواية و الأعلام كانت لأسباب جوهريّة سنُعرضها بوضوح من خلال الكتاب الذي تمّ تقريره وأصداره بعنوان ؛ [محنة الفكر الأنسانيّ] و كتاب آخر بعنوان ؛ [نعمة المعرفة فلسفياً] مع مجموعة أخرى منشورة على مواقع التواصل .. و لا بد أنْ يقرأه كلّ مؤمن يريد أن يعرف الحقيقة أو ينجو بنفسه على الأقل من عذاب الدارين, و يريد أن يكون إنساناً متحرراً سوياً في الظاهر والباطن للفوز بجنان الخلد. و لكي يتسنى لنا تبديل الذي هو الأسوء بآلأحسن؛ لا بُد من تصحيح المناهج والدساتير والمؤسسات الحاكمة و كذلك في مقدّمتها رؤوساء وأعضاء الحكومات التي حكمت و تحكم بآلظلم و الباطل بسبب ألغرور و الجّهل و فقدان الحكمة في وجودهم .. حيث يحكمون لأجل الرّواتب و المصالح والمخصصات والظهور و المنافع الحزبية و الشخصية و العائلية بسرقة الفقراء والمحتاجيّن الذين باتوا شماعة سهلة الركوب للحُكام لتعليق غسيلهم الظاهر و القذر أمام الناس الفاقدين للوعي .. لا أكثر! ألمفروض تصويب قانون عادل لا يُؤدي إلى تكريس الفوارق الطبقيّة والحقوقيّة بجعل المخصصات و الرّواتب عادلة و منصفه (لأنّ الأكل واللباس والسكن و الحاجات الطبيعية حقّ لكل مواطن و لا يقتصر على الرئيس و المسؤول فقط) فمثلما يريد الرئيس و الوزير و النائب ذلك .. كذلك يحتاجها العامل و الفلاح و الكادح و الموظف و كل من يعيش ضمن مجتمع معيّن! لذا يجب أن يحقق الدستور العدالة في ذلك .. بعكس هذا السائد الآن , ولا يتحقق ذلك إلّا من خلال التعليم و إيجاد مؤسسات و وزارات يتحكم بها دستور عادل يتمّ صياغته بذلك الأتجاه بدل السائد الآن للقضاء ضمنياً على المُدّعيات و وعود المسؤولين الكاذبة عادة بحسب مشتهياتهم واستغلالهم للأعلام المستهدف لا الهادف .. لضعف و مسكنة و عوز الفقراء و جهلهم ليُحقّقوا – المسؤوليين - في الختام؛ مطالبهم و شهواتهم و شهرتهم بآلدرجة الأولى في الناس من وراء فلسفة الحكم في أحزابهم لإدامة تسلطهم. القانون و طبيعة (المؤسسات) التي تخدمنا وتوصلنا للعدالة يُفترض أن تكون هي السّائدة و الملجأ ألآمن لتحقيق مطالب و حاجات الفقراء و عموم الشعب بآلتساوي و عدم الأنحياز لهذا الحزب و تلك الجهة و ذاك الرئيس و هذا المسؤول و كأنه المنقذ ألمُتفضل عليهم – على الشعب - من ورث أبيه و جدّه و حزبه الفاسد .. و ليست من خيرات البلد .. وهكذا يتبيّن بأنّ الهدف النهائي من عمل الحاكمين, هو الأنتصار لأنفسهم و مقرّبيهم و لأحزابهم التي أوصلتهم بآلمال الحرام للسلطة عن طريق إستغلال حقوق الفقراء والمساكين و إجراء إنتخابات غير نزيهة أبدأً! أحد أقربائي ألّذي أحبّهُ كثيراً وعائلته وأعشق بناته الصغيرات الجّميلات ألذّكيات .. الطيبات وهكذا كل عوائلنا المظلومة المعروفة بسبب النظام البعثي الجاهل و من لحقه من الأحزاب المتحاصصة التي ظلمتنا أكثر من أية عائلة و عشيرة وحزب و قومية في العراق؛ قد وُفّق أخيراً ليكون مسؤولاً ونائباً من بين الكثيرين في العراق, لينخرط مع أكثر من 500 مسؤول تتنازع (أحزابهم) للحصول على المغانم والرّئاسات بالهيمنة والمحاصصة لمنابع الدّولة بتشكيل الحكومة لأنفسهم للأستمرار بآلنهب وبضرب الرّواتب والمخصصات التي هي ليست حقّهم .. مثل هذا المسؤول الطيّب و أقرانه لا يمكنهم أن يكونوا أحراراً يوما و هم بهذا الحال يرتبطون بمن أوصلهم في كل شيئ .. هذا القريب؛ الحبيب؛ الوسيم؛ الحسن المظهر والذي أكُنّ لهُ كلّ الحبّ والاحترام رغم فاصل العمر و الزمن و الثقافة و العلم و التجربة بيننا .. لأن عمره بعمر إبني العزيز محمد تقريباً؛ سألني .. و قبله سبقتني بآلسؤآل أيضاً أختي العزيزة لأسمح لها طرح قضيتي القانونيّة – الشرعية المعطلة لتسهيل الأمر .. لكونها هي آلأم الصابرة الآمرة عليه لتسهيل أنجاز معاملتي لأنني بحسب إعتقادها كما الكثيرين؛ كان يجب أن آخذ حقوقيّ قبل الجميع .. قبل المالكي والجعفري و الخزاعي والعسكري و غيرهم من الفاسدين الذين خرّبوا العراق على نهج البعث في تعاملهم مع المال العام .. و هكذا باقي المتحاصصين المتوائمين! و ما زالوا يسرقون الأموال و الرواتب و الضربات و الغنائم بطرق شيطانيّة و بإسم الله و الحزب .. طرقاً لا يعلم بها حتى آلجّن و الملائكة .. فَسَكَتُّ و تمهّلت و لمْ أجبها بادئ الأمر .. و هي تعرف بأني كنت أوّل عراقيّ تصدى للبعث وسط بغداد و أصدر عدّة بيانات في سبعينيات القرن الماضي و كتب و ألّف الكثير .. الكثير من الكتب التي لا يفهمها معظم المتحزبيين .. تصور أنّ أوّل بيان أصدرته حركتنا؛ كان تحذيراً و ترغيباً لكل مسؤول و وزير بعثي , بآلتوبة و الهداية و ترك الحكومة العراقية الوحشية المرتشية التي تحكم بآلواسطات والحزبيات والمحسوبيات والمنسوبيات و العشائريات و المذهبيات, و بيّنا بأن هذه الأعمال - مساندة السلطة البعثية - نتيجتها الخراب والدمار والهلاك و حقا كان ما عرضناه في ذلك البيان الذي تبعه عشرات البيانات والرسائل على كافة المستويات لهداية الناس! المهم طلبت أختنا المظلومة جزاها الله كلّ الخير .. و هي طيبة للغاية و غنيّة عن التعريف .. طلبت من آلمَعني ألسّعي لأنهاء تلك المعاملة التي طالت لعشرين عاماً يختبئ خلفها جهاد نصف قرن آخر ولم تتحقق للآن .. لأنيّ كفرت بآلأحزاب خصوصاً قادتها الذين تسببوا بآلفوارق الطبقية و الحقوقية, بينما حَصَلَ حتى فدائي صدام و حمايته على كل شيئ مع مرتزقة الأحزاب الحاكمة التي تنعم بالرواتب و التقاعد و المخصصات الحرام .. و لو تقوم بجرد الذين حصلوا على رتبة لواء وعقيد والتي أعطيت للدّمجيين مثلاً لوصل عددهم أعلى نسبة من بين جميع دول العالم و ربما يتجاوزن الخمسين ألف عنصر لوائي ولائي منافق متقاعد يأكلون الحرام و عوائلهم كما كانوا بظل النظام البعثي و يعتبرونه جهاداً في سبيل الله وووو .. وهذا (أنا) الذي علّمتُ الدّنيا طريق المحبة و النجاة و الفكر الذي يسموا على كل طريق آخر .. بآلمقابل بل كنت ألأولى منهم جميعاً للحصول على حقوقي لأسباب يعرفها جميع المقربين و البعيدين كتأريخي و جهادي و فلسفتي الكونية .. وسِبْقي بآلجهاد ضد الطغيان و تضحياتي الكونيّة وغربتي و سجني و تشريدي و أخيراً فلسفتي الكونيّة التي قدّمتها على طبق من ذهب بعد عمر من السّهر و البحث و الدرس والجهاد والتجربة و تخريج الكثير من الطلبة الجامعيين في بلاد العالم .. و رغم إني كنت موظفاً في سبعينات القرن الماضي .. لكن دون جدوى! ذلك العطاء الذي لا يدركه و لا يفهمه ليست قيادات أحزابهم الجاهلية فقط؛ بل حتى مراجعهم و ذكرت التفاصيل في آخر كتاب صدر العام الماضي بعنوان : [ألدولة في الفكر الأنساني], لفقدان المعرفة بهذا المجال إلى جانب آلاف الكتب والمقالات الكونيّة بفضل الله تعالى. على أيّ حال لم أطلب راتباً عن طريق الدّمج ولا الحزب ولا المحاصصة و رفضت الوظيفة أو أن أكون رئيسا للحكومة أو حتى عضو برلمان أو وزير أو رئيس بينما كانت جميعها طوع يداي و قد توسطت حتى دول عظمى لقبولي بذلك و رفضت .. وحاشا مثلي أن يفعل ذلك وكما فعل المتحاصصون, فعشق الله يمنعني من فعل المشبوه و المكروه فكيف بفعل آلحرام! بل و كيف أبيع وطناً و أرضا دُفن فيه خيرة أهل الأرض كعليّ و الحسين و باقر الصدر مثلما يفعل كل المتحاصصين !؟ وقد كنت رائداً و سيّداً و ولي أمرهم حتى أيّام الغربة يوم أمّنتُ من خلال معرض فنيّ أقمته عن ما يجري في العراق وسط طهران(ساحة الأمام), أمّنتُ منه رواتب حزب الدّعوة لعام كامل و قد سرق منه الكثير بعض الوجوه الفاسدة الذين ذكرتهم في كتابي ؛ (قصّتنا مع الله), بعد ما أدّعوا وكما أدّعى الكثيرين من أمثالهم إنتمائهم للحزب بعد 2003م أو 1980م لأجل الرواتب والوظائف لا أكثر ! لقد طلبتُ حقوقي .. لكن عن طريق الحقّ الوظيفي(نهاية خدمة تقاعدية) لا كأجر لـلجّهاد الوهمي و الذي فعله المرتزقة من وراء الدّين .. لأن [الذي يغتني من وراء الدِّين و آلسّياسة فاسد]! لذا طلبتها بالقانون الطبيعي و رفضت قانون الظالمين الذي قدّسه قادة وأعضاء وحكام العراق جميعاً لأنهُ ناسب رضا نفوسهم الخبيثة و ضَمِن لهم السلطة و تلك الرواتب الحرام .. نعم .. كل ما هنالك طلبت حقوقي الوظيفة التي يستحقها كل إنسان في بلاد العالم بعد خدماته و وصوله سنّ التقاعد .. ناهيك عن تأريخيّ الغني الذي صفحة واحدة منه يُعادل جهاد كلّ المتحاصصين سواءً على مستوى الفكر او العطاء أو الجهاد بآلنفس والمال و في كلّ الجبهات ومنذ بداية سبعينات القرن الماضي بل قبله و إلى يومنا هذا, و ما زلت أعاني الغربة و الفقر و التشريد و الطوق المفروض الذي يحاصرني و الذي حال دون طبع كتبي التي جاوزت الخمسين كتاباً .. و أنه حقاً ليس من السّهل أن تكون فيلسوفاً و عارفاً لتقاوم كل ذلك الظلم ألأستكباري و تصمد و أنت صامد و معتز بما قدمته في سبيل الله. ليس كل هذا الذي جرى علينا وعلى العراق و حتى العالم سببه فاسدون حكموا بتأريخ مزوّر ومجهول و بآلكذب و الدجل و النفاق كما كلّ مراحل التأريخ الأسود الذي حكمه المنافقون .. و لا بسبب المحتلين اليوم لبلادنا ولا بسبب السيد (الحاكم الأجنبي) الذي قنن و أطعم الجميع لقمة الحرام من دم ولحم الفقراء والمجاهدين؛ بل السبب الرئيسي لمحننا بإعتقادي هو الجّهل والأميّة الفكريّة التي تغلغلت في الشعب و الأحزاب بجميع أنواعها و التي حكمت بآلمحاصصة و الجّهل حتى بمعنى الحكومة والقانون و سرقت ما قَدَرَت عليها و للآن و بلا حياء و ضمير للأسف. لهذا سأكتب كتاباً .. ربما يكون الأخير في سلسلة الكتب الكونيّة (الخمسون) و التي كتبتها للآن بآلدّم والدموع والقهر, لأبيّن للعالم معالم الحكومة المطلوبة عبر بيان مميّزات الحكومة العلمانيّة و عرض مائتين مدرسة سياسية – و منها تقريرات ميكافيليّ - والتي يقتدي بنهجه كلّ حكومات العالم؛ و كذلك معالم الحكومة الأنسانيّة الكونيّة العادلة بآلمقابل والتي تعتمد العدل و المساواة .. و لا يقتدي بها أيّة حكومة ألآن .. لجهلهم بأسسها بل جميع الحكومات الموجود تسبّبت ولا زالت يوماً بعد آخر بتعميق الفوارق الطبقيّة و الحقوقيّة والمراتب الحياتيّة و الظلم و تكريس و إشاعة الامراض و الفساد في المجتمع .. فأفضلها بحسب الظاهر هي دولة الأسلام, لكنها هي الأخرى تفتقد لرئيس أو وزير أو نائب شريف - يواسي فقراء الناس – فجميع القادة والوزراء والمسؤوليين أبناؤهم يدرسون في بلاد الغرب و الشرق و يتنعّمون بآلمخصصات والرواتب الغير الطبيعية والقصور والأملاك والحسابات المليونية المضمونة بسبب الفساد والفوارق الطبقية والحقوقية .. بينما أكثرية الشعوب تعيش الفقر والعوز والجوع والمرض! محنة الفكر الأنساني إذن؛ هي محنة شاملة لكلّ شعوب ألأرض .. هي محنة كل الرسالات السماوية و روادها أيضاً الذين ما حققوا الخير على الأرض بإستثناء فترات محدودة .. وتلك محنة البشرية قبل ما تكون قدر ومحنة مجتمع أو شعب معين أو أمة معينة دون أخرى بسبب (ألأصل المُرّ للبشر) و لأحزابها الضّالة التي تريد جمع المال لقادتها .. ألرسالات السّماوية كما آلأرضية لم تُغيّير واقع الناس لأنّ وازع أعضائها ليس نحو حكومة آلأصلح والأعدل, لذلكَ توالت ألأجيال جيلاً بعد جيل وهي لا تعرف حتى لماذا أتت؟ ومن أين أتت؟ و كيف أتت؟ ومع من أتت؟ ولماذا أتت؟ وإلى أين ترجع؟ وكيف ترجع؟ وما هي الوظائف الأساسية الواجبة على كلّ فرد, وهل أصالته أهمّ أم إصالة المجتمع؟ وما هي أهمّ الوظائف الأنسانيّة في مجال العلم والجّمال وعمل الخير.. وكيف نُحقق ذلك!؟ هذا رغم إن الرساَلت السماوية و الأرضية جاءت لهدايتهم و سعادتهم بتثقيفهم وتقويم سلوكهم للأنتقال من (الحالة) البشرية إلى (الحالة) الإنسانيّة ثمّ (الحالة) آلآدميّة ليكونوا خلفاء لله بحقّ منفتحين على الكون للأبداع وآلأنتاج للخلود أبدياً في الوجود, لأن وجود شقي واحد في مجتمع ما يتسبب بشقاء كل المجتمع .. لكن لا يفهم و لا يدرك هذا الكلام إلا مَنْ له ضمير ودين!؟ و من من الحكام له دين و ضمير حيّ!!؟ والحمد لله الذي أسأله أن يساعدنا و الناس بتوفيقهم لطلب المعرفة وتركيز المحبة وإنتاج الخير والسلام بدل الخصام والغيبة والنفاق والمؤآمرات حتى داخل الفرد الواحد ناهيك عن عائلته ومحيطه ومجتمعه للأسف, لتعاظم النفس بدل تعاظم المعرفة والعقل, والحكمة تقول:[الأشجار تتّكأ على الأرض لتنموا وتُثمر والإنسان يتّكأ على المحبة لينمو و يثمر] و ليس سهلاً أنْ تكون فيلسوفاً عارفاً! ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي

لا بد للفكر بدل القوّة :

لا بُدّ للفكر بدل القوة : الشعوب تعلّمت القسوة و سوء الظن و العنف و الهجوم و العداء و الغيبة و النفاق و آلتعصب .. مع القوّة و العناد في المواقف و الأحتكام للحزب و العشيرة لحلّ الأمور و كما يشهد العراق ذلك على كل صعيد و مستوى, لأنهم لم يدركوا للآن معنى الأحترام و الأدب و [تعانوا على البّر و التقوى...] و فلسفة الحُبّ و الحياة و القيم و دور الفكر و الفلسفة في تقويم الحياة و الوجود و نشر الأمن و محو الفوارق الطبقية .. لذلك لا و لن و لم يفلحوا و كما هو حال الناس اليوم . و النتيجة في النهاية هي : لم يعد .. ليس فقط العنف و الكره و حاملي السلاح لدى مرتزقة الكيانات المتحاصصة و حتى أصحاب الشهادات الجامعية قادرين على تغيير الحال و تحسين الواقع و إظهار وجه التاريخ الصحيح؛ بل بوجودهم زاد إنتشار الفساد و الخراب و العنف و الكراهية! لذا لا بدّ للفلاسفة و العلماء وذوي العقول الكبيرة من إظهار علمها و موقفها بعد تمحيص هذا الواقع وذاك التاريخ المؤدلج وبآلتالي أخذ دورهم ألرّيادي ليجنّب الأجيال القادمة على الأقل فتناً يُمكن تفاديها بالوعي بدلاً من خوضها وتكرارها مرّة تلو الأخرى دونما بصيرة. لكن المشكلة التي ما زالت تعترضنا و الفلاسفة, هي أنّ الشعوب تعيش الجهل المُركّب نتيجة للجهل الذي تنشره الحكومات و الاحزاب بمختلف مسمّياتها, هذا رغم وجود الكم الهائل .. بل جيوش ممّن يحملون الشهادات الجامعيّة و الأكاديمية و التخصصيّة من بينهم و بقدرهم من الأعلاميين و الكُتّاب .. ألذين لا يعرفون فلسفة الحُب و الحياة و الفرق بين (العلم و الثقافة) و العلاقة بين (الأخلاق و العلم) و (الفلسفة الكونية) و غيرها من المفاهيم و الأسئلة الكونية التي يجهلونها و يجهلون حتى جوابها! إضافة لذلك أنّ آلحاكم و السياسيّ لا يكره إلّا القلم .. لأنهُ (القلم الكونيّ) يضع النقاط على الحروف و يكتب الحقّ الذي ينبذونه لكون(الحقّ) حجرة عثرة أمام فسادهم و عبثيّتهم بحقّ الله و الشعوب والأمم و كما شهدت تفاصيل ذلك في زيارتي الأخيرة للعراق و لقائي بآلناس و المسؤوليين من قرب, لذلك كان الجهل من أكبر الكبائر! و لم يعد غريباً أنْ تراهم يغتابون و يخلطون الحق بآلباطل و يُكذّبون بكلّ صدق و يتحالفون بإخلاص حتى مع الشيطان و يستميتون للآخر للأنتصار لأهواء نفوسهم المريضة لتحقيق منافعهم الضيّقة و لبقاء أنظمتهم و مرتزقتهم بآلقوة و الخداع و المحاصصة الميكيافيللية للإستمرار بآلفساد .. و هكذا كان الحاكم و أنظمة الحكم في بلادنا عبر التأريخ الأسود و هي تعتاش على الظلم و القتل و الخداع و الكذب و تشريد المفكريين و الفلاسفة و قتلهم! ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي ملاحظة : أفضل و أقصر الطرق لإجراء آلتغيير و إحلال (الفكر بدل القوّة و المكر) ؛ هو تأسيس ألمنتديات و المراكز الفكريّة و النشر المبرمج عبر وسائل التواصل و المساجد و المدارس لتغذية الناس من الصغر بآلفكر الكونيّ ألعزيزي الذي عرضناه في كل الآفاق و عبر وسائل التواصل وعلى موقع (كتاب نور) عبر الرابط التالي : https://www.noor-book.com/en/ebooks-Alfylswf-Alkouni-Aziz-Alkhzrjy-pdf

Saturday, October 14, 2023

هل نتغيير بعد تقدّم العمر ..؟

هل نتغيّر بعد تقدّم العمر؟ هل نتغير بعد سن الخمسين و السّتين ؟ سُئلتُ ذاتَ يومٍ من أحد طُلابي أيام عملي في الجامعة .. هذا السؤآل : هل يتغيّر ألأنسان بعد سنّ الأربعين و الخمسين و...؟ أجبتُ نعم يا عزيزي: (أنا أتغيّر) .. بل تغيّيرت … هذا ما قلته بعد أن شارفتُ السبعين و أنا أحمل همّ هذا الوجود و هذا البشر الملعون الذي مال للنفس و الهوى و المال. ثمّ سألني : و [ما الذي تغيّر عندك أو فيكَ؟]. قلتُ : نعم ؛ لقد تغيير الكثير .. الكثير نتيجة التفكير الدائم الأيجابي بمنهجية كونيّة. فمثلاً كنتُ أحِبُّ والديّ وأشقائيّ و زوجتي و أولادي و أصدقائي فقط، بدأتُ الآن أحبُّ نفسي معهم و أميّز الحُبَّ من بينهم! نعم، أنا تغييرت و أتغيّر .. بل آلتغيير من طبائع الكون و الكائنات .. حتى الله تعالى نفسه يقول : [... كل يوم في شان], بل لو كنا نملك مجسات حساسة لَكُنا نرى بأن كل شيئ يتغيير بمرور الثواني كآلألوان و الأشكال و الأحجام و غيرها و لاننا لانملك تلك المجسات النانوية, لذلك نرى التغيير في فصول أو أزمان متباعدة! و لو لم نتغيّير ؛ سنكون مثل الماء الراكد في بركة منفصلة عن الأنهار و البحيرات .. حيث يتعفّن بعد مرور الوقت لتصبح آسِنة ذو رائحة نتنة. لذلك يجب علينا أن نحافظ على إتصالنا بآلأصل عن طريق الغيب و الفكر و الخيال حتى نمتلك البصيرة الثاقبة لمعرفة حقيقة الوجود. لقد أدركت من زمن بعيد .. منذ الطفولة أنّني لستُ مثل “أطلس” في أساطير اليونان، أو جسد يتغيير و العالم لا يقف عند حدّ أو على ظهري ؛ لكني لم أكن أعلم علم اليقين بأن ذلك العلم الكوني له معادلات كثيرة و علينا البحث الدائم كي نصل للحقيقة. و بآلتالي لنتخلّص من الكثرة نحو الوحدة التي هي عمق الهدف الذي وجدنا لأجله نعم، أنا أتغيّر و بسرعة مع تقدم الزّمن؛ لأكون منتجاً و مُحبّاً و مُثمراً و فاعلاً للخير رغم التكاليف الباهضة. لقد توقفتُ منذ مدّة عن مساومة بائع الفواكه و الخضار وسائق التاكسي، فبالنهاية، لن تزيدني بعض القروش غنىً، لكنها قد تساعد البائع المسكين على توفير مستلزمات المدرسة لأبنائه! نعم، أنا أتغيّر .. كما يتغيير كل شيئ بمرور الزّمن .. صرتُ أسامح .. و لا أَ تَعصّب .. بل أحلم على الجميع عند حدوث مشادّة أو مشاجرة كلامية أو تعديّ ضدي من الآخرين! تغيّرت كثيراً و لم أعد أهتم لنظرة الناس لي كثيراً بعد ما كنت حسّاساً للغاية في هذا الجانب بحيث كنت احسب ألف حساب و حساب لما يقولونه عنيّ. كنتُ أحاسب نفسي على كل صغيرة و كبيرة و كنت أضحي ببعض خصوصيات و خصوصيات عائلتي كي لا يصل ضرر أو أذى أو تنعكس علينا غيبة أو بهتان, لكني لم أعد كذلك .. بل صرت أعامل الجميع بما هو واقع بلا تمييز. صرتُ أدفع لسائق سيارة الأجرة من دون انتظار الباقي. فقد تضع المبالغ الإضافية ابتسامة على وجهه. لإنه يكدّ لأجل لقمة العيش أكثر مما أفعل أنا اليوم! نعم، أنا أتغيّر؛ لقد تعلمتُ عدم انتقاد الناس حتى عندما أدرك أنهم على خطأ. فبالتالي لم يعد يهمّني إصلاح الناس وجعل الجميع مثاليين. إن السلام مع الكل أفضل من تصوّر الكمال الوهمي! نعم، أنا أتغير؛ صرتُ أمارس فنّ المجاملات بسخاء و حرية بلا نفاق. إذ تعلمت بالخبرة أن ذلك يُحسّن المزاجَ ليس فقط لمن يتلقى المجاملة، بل بالنسبة لي أيضاً! و هو بمثابة الأنتقال من الحالة (البشرية) إلى الحالة (الأنسانية) أملاً بآلوصول للحالة (ألآدميّة) التي معها فقط تتحقق الخلافة الإلهية بوجودنا للتمهيد إلى يوم الخلاص. نعم، أنا أتغيّر؛ تعلمتُ أَ لّا أنزعج عن تجعّد أو بقعة لون يحدث على قميصي أو اتساخ فيه. لأنّ قوة الشخصيّة و جوهر الأنسان أهم بكثير من المظاهر و العرض! نعم، أنا أتغير؛ بإتجاه الأفضل. صرتُ أبتعد بهدوء عن الناس الذين لا يُقدروني لأني تيقّنت بأن الجهل تغلغل في أعماق المجتمعات بعد ترك الناس للقراءة و البحث. فبالتالي لا يعرفون قيمتي و عمق فلسفتي الكونيّة التي هي ختام الفلسفة في الوجود، لكني أعرف جيداً من أنا بنفسي و أحترم ذاتي و ما توصلت إليه بفضل الله! أصبحتُ لا أهتمّ لمن يخذلني و لا يحترمني فأنا أعلم أنّ الله يصرفهم عني لأنهم لا يستحقون أن يكونوا في دائرة أهل الفضل .. بل و إنهم طُردوا من باب الإحسان و تولوا معرضين. نعم، أنا أتغيّر؛ لقد صرت بارداً كالثلج عندما أواجه أحدهم يستفزني بعدوانيّة كي يدخلني في جدلٍ عقيم على أيّ حال، و في النهاية، لن يبقى من كل تلك الجّدالات شيء، و أنا لم أعد أتحمّل هدر عمري في القال و القيل و تلك المطبّات التي تضرّني و تُخسرني الكثير من الوقت و الجُّهد. نعم، لقد تغيرت؛ إنني أسعى بكلّ ما يجعلني أشعر بالسّعادة, لأستمتع بحياتي .. فالعمر يمضي كآلخيال و بسرعة .. و عائلتي جزء من حياتي لا كل حياتي.. و أستمتع بعلاقتي مع الله فحُبّه هو الحُبّ الوحيد الذي أرتاح له و كلّ حبّ سِواه أذىً و تعب ... و أُكثر من طاعاتي و دعائي و صلاتي بآلليل .. فبعد موتي .. لا أحد ينفعني أو سيذكروني خصوصاً بعد مرور زمن قصير؟ فأنا عاشق لله و للجمال و للخير و الفن و التواضع, رغم إن فلسفة الحية لم تعد كآلسّابق تسير على القيم, بسبب تداخل و تعقد الأمور و لقمة المعيشة؟ وبالتالي فهمتُ بأني أنا المسؤول عن سعادتي في الدّنيا و الآخرة, و ما عليّ سوى الكدح و السعي لأجل لقمة خبز بآلحلال كي لا أكون مرتزقاً طفيليّاً كآلسياسيين الذين لا يعرفون قيمة أو معنى لبند واحد من البنود التي أوردتها في هذا المقال, لذلك باتوا مرتزقة و بآلتالي مجرّد فضلات كونيّة لا خير ولا أنتاج لهم, و هذا ديدن جميع المتحزبيين بإسماء مختلفة لسرقة جهود الآخرين. و أخيراً قلت : ألأشجار تتّكأ على الأرض لتنمو .. و الإنسان يتّكأ على المحبة ليثمر . و أبداً لن يموت الذي أحيا قلبه بآلعشق .. إنّه مؤكّدٌ خلودنا في هذا الوجود. العارف الحكيم عزيز الخزرجي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ Do we change as we age? Do we change after the age of fifty or sixty? One day I was asked one of my students this question: Do people change after the age of forty, fifty, etc? I answered ; “Yes, I am changing.” Rather, I have changed. This is what I said after I reached the age of seventy. He asked me: “What has changed for you or in you?” I added: Yes; I've changed a lot..a lot. After I used to love only my parents, my siblings, my wife, my children, and my friends, I have now begun to love myself with them and to recognize love among them! Yes, I change.. Rather, change is one of the natures of the universe and beings.. Even God Almighty himself says: [...every day is about something]! Even if we do not change; We will be like stagnant water in a pond that rots over time and becomes stagnant and smelly. I have just realized that I am not like Atlas in Greek mythology, and the world does not stand on my back! Yes, I change quickly as time goes by; I stopped bargaining a while ago with the fruit and vegetable seller and the taxi driver. In the end, a few pennies will not make me richer, but they may help the poor seller provide school supplies for his children! Yes, I change.. just as everything changes with the passage of time.. I have become tolerant... and I am not intolerant... but rather I have a warning against everyone when there is an argument or aggression against me by others! I started paying the taxi driver without waiting for the rest. The extra money might put a smile on his face. Because he works harder to make a living than I do today! Yes, I am changing; I've learned not to criticize people even when I realize they're wrong. So I no longer care about fixing people and making everyone perfect. Peace with everyone is better than imagining imaginary perfection! Yes, I am changing; I began to practice the art of compliments generously and freely, without hypocrisy. I learned from experience that this improves the mood not only for the person receiving the compliment, but for me as well! It is like a transition from the (human) state to the (human) state in the hope of reaching the (human) state, with which only the divine caliphate can be achieved with our presence in preparation for the day of salvation. Yes, I am changing; I've learned not to worry about wrinkles or dirt on my shirt. Because the strength of character and the essence of a person is much more important than appearances and show! Yes, I am changing; I began to quietly distance myself from people who did not appreciate me. Therefore, they may not know my value and my philosophy, which is the ultimate philosophy in existence, but I know very well who I am myself! And I no longer care about those who let me down and do not respect me, for I know that God is turning them away from me because they do not deserve to be in the circle of people of virtue.. In fact, they were expelled out of charity and turned away in disbelief. Yes, I am changing; I have become as cold as ice when I confront someone who aggressively provokes me in order to get me into a fruitless argument anyway, and in the end, nothing will remain of all those arguments, and I can no longer bear to waste my life on gossip and those pitfalls that harm me and make me lose a lot of life. Time and effort. Yes, I have changed; I strive for everything that makes me feel happy, to enjoy my life.. Life goes by like a dream and quickly.. And my family is a part of my life, not my whole life.. And I enjoy my relationship with God, as His love is the only love with which I am comfortable, and every love other than it is hurt and tiring.. And I multiply my obedience, my supplications, and my prayers at night... after my death... no one will benefit from me or will remember me, especially after a short time has passed? Life is no longer based on values as it was before, due to the interference and complexity of matters and living? Therefore, I understood that I am responsible for my happiness in this world and the afterlife. The wise scholar: Azez Al-Khazragy

Friday, October 13, 2023

ما المطلوب في اليوم العالمي للعصابيين؟

ما المطلوب في أليوم العالمي للعصابيّين ؟ اليوم ١١/١٠/٢٠٢٣ هو اليوم العالمي للمرضى العقليين .. بعد ما بات مرض العصر رغم عدم وجود إحصائيات دقيقة فآلناس ترفض أن تُنعت بمريض نفس و بآلتالي تتحذر من مراجعة الأطبار النفسانيين ! و هو مرض مخيف في العالم لكثرة عدد المصابين الذين إزدادوا بإضطراد كنتيجة طبيعية للواقع المأساوي الظالم و شيوع الأمراض الفتاكة, و تدني المستوى المعيشي و إنحطاط ثقافة و وعي شعوب العالم التي إبتليت بحروب و حكومات و أحزاب جاهلية متعجرفة - لا إنسانية - تلهث و تستقتل على المال و المناصب و السلطة بشكل و حشي لم نشهده في أسوء العصور التأريخية ؛ كآلمحاصصة ألعلنية و التوافقات اللاشرعية و التبجح بالوطنية و بآلتالي زيادة الفوارق الحقوقية و الطبقية و غيرها من المعايير والوسائل الشيطانية و بإسم الله والعدالة لتقسيم قوت الفقراء للأسف الشديد و بلا حياء, حتى الأنتخابات باتت رهينة المال الحرام التي تُغدق بمئات الملايين من دم و قوت الناس الذين تعوّقوا نفسياً و جسدياً , و يكفيكم أن تعرفوا بوجود أكثر من 25 مليون مصاب بأمراض عقلية و نفسية! لذا نوصي جميع الحاكمين والرؤساء والمسؤولين والنواب و الوزراء و حتى عوائلهم بضرورة مراجعة الاطباء النفسانيين للكشف عن حالاتهم المرضية الخطيرة و منها مرض(P.T.S.D) الذي يعاني منه أكثر من 95% من شعب العراق و غيره من و آلإصابات الظاهرة و المؤكدة لشتى الامراض والعقد النفسيّة التي تسبّبت في تصويب قررات و مواقف خاطئة نتيجة لذلك و اللهوث الغير الطبيعيّ على المال و السلطة والرواتب الحرام والمواجهات و الضغوط المختلفة على كافة الاصعدة , حتى تسبب الحاكمون السّاديون في مسخ ضمائر و عقائد الناس للأسف. فالشعوب لا تتحمل أكثر ممّا حملتموها أيّها العصابيّون القساة المرضى . و أسال الله ان يشفيكم عاجلاً لا آجلاً بمراجعة الأخصائيين . ملاحظة : من جانبي كروحاني و نفساني أتطوّع لعلاجكم بلا مقابل في سبيل الله . العارف الحكيم عزيز الخزرجي

Wednesday, October 11, 2023

ما هو سر الوجود : أو (هل الجمال كاشف لسر الوجود؟)

“ما هو سـر الوجود"؟ هل الجّمال كاشف له؟ سرّ الوجود ؛ موضوع فلسفي يمثل أصل العرفان و الفلسفة و يتعلق بعمق الحياة و الوجود. و في الحقيقة لا يمكن الإجابة و الاحاطة بهذا السؤال بسهولة و بشكلٍ كامل و دقيق و نهائي .. لأنك تحكم فلسفياً على اللامعلوم - على الغيب؛ على الميتافيزيقيا، و ليس بمعادلات العلم على المعلوم كآلظواهر الفيزيائية, لذلك يتطلب الميتافيزيقيا تفكيراً عميقاً و معرفةً فلسفيةً كونيّة - كوانتنومية يتعدى قوانين العلم المعلومة. و مع ذلك، يمكن القول بأنّ ذات الحياة هو سر الوجود؛ كما إنّ ذات الموت سرّ الوجود؛ كما ذات النوم سرّ الوجود؛ و كما حقيقة اليقظة سرّ الوجود؛ كما إن كل الخلق هو سرّ الوجود أيضا و هكذا سرٌّ يحتضن سرّ لتكون في النهاية أمام أسرار لا بداية و لا نهاية لها، فكل شيئ مرموز, بل سرّ الوجود ذاته يتطلب وجود الحياة و الحياة يتطلب وجود الماء و الروح و كلاهما يحتاجان إلى خالق حكيم و عظيم لا يمكن معرفته إلا من خلال صفات و أسماء حقيقية ذاتيه و فعلية و من الظواهر الدالة على تلك الجواهر التي منشأها (حبّة) صغيرة حجمها لا تتعدى رأس أبرة. ألسّر مكنون في كلّ موجود مخلوق و كلّ موجود مرموز من الذرّة و حتى المجرّّة - و الطرق الكونيّة و الثقوب السوداء و ما بعدها, إنها أسرار في أسرار لها أسرار و علل و قوانين و زمكاني و دور في نظام الكون كلّه, ولا يعرف تفاصيل و ماهية تلك الأسرار إلّا موجدها و بآلتالي نصل إلى حقيقة فلسفية كمعادلة ثابتة و واجبة هي : لا بُد لهذا الأمر ككل ثلاث محدّدات هي: واجب الوجود و ممكن الوجود و ممتنع الوجود و لا يمكن معرفة تلك العلاقة الوجودية بشكل كامل رغم كشف نظرية (الكَوانتوم) من قبل "آلبرت آينشتاين" إلا بمعرفة حقيقة الجّمال الذي وحده يُوصلك لـ (واجب الوجود) الذي لولاه لما كان لنا وجود و لا قوة الخيال الذي يُعتبر إنعكاس للضمير الذي يُسمّى بـ (قوة البصيرة) أو (العقل الباطن) أو (الضمير) الذي هو الوحيد القادر على معرفة و كشف ذلك من خلال الظواهر المعلومة و الجواهر المكنونة! لذلك قلنا في الفلسفة الكونية العزيزية : إكبح جماح النفس و حسده و أطماعه في ملذات الدّنيا .. لتكون قادراً على حفظ جوهر ضميرك الذي هو صوت الله فلا تقتله بسبب تلك الأطماع!؟ إن قطرة ماء على ورقة صفصاف تكتنف سرّاً و جمالاً مغموراً داخل السّر نفسه ؛ صوت البلبل الفتان مبعث ليس لسّر .. بل لحكايات و أنغام تندمج مع حركة الوجود العظيم لتكون جزءاً من المنظومة الكونية التي أعتقد بلا نهائيتها, كل شيئ له سرّ و دور في هذا الكون السحيق, و لعلّ قصيدة ؛ “أعطني الناي وغني” لجبران خليل جبران إشارة من إشارات ذلك السّر .. فقط إشارة لتلك الأسرار .. و هكذا قصيدة السيد محمد بحر العلوم؛ [أين حقيّ]!؟ و كذلك قصيدة إيليا أبو ماضي : [لست أدري]. و قصيدة حافظ الشيرازي : لا يعرف أحد سرّ العالم .. و مغزاها! و أكثر العلماء و المراجع في وسط الحوزات و الجامعات لا تعرف من أين أتينا؟ و لماذا أتينا ؟ و مع من أتينا ؟ و كيف أتينا ؟ و إلى أين أتينا ؟ و إلى أين نعود !!؟؟ لأنّ ورائها معان و (أسرار في أسرار) في عالم مليئ بالأسرار و مغمورٌ في عالم آلغيب .. نجهل معظم اسراره إن لم أقلّ كلّها .. بإختصار بليغ للغاية و إعتماداً على قواعد الفلسفة الكونيّة العزيزية؛ يُمكن معرفة (العارف بسرّ الوجود) من خلال الحقائق التالية التي تتجسّد بسعيه في هذا الوجود: عالمٌ بما أحتواه العَالم؛ و عالمٌ بحقيقة الجّمال؛ و يعكس ذلك الجمال لعمل الخير و الأنتاج النافع للخلق. يفعل ذلك و هو يعرف حقّ اليقين بإنّا لله و إنا إليه راجعون . ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي

Tuesday, October 10, 2023

متى يتحقق العقل الكونيّ؟

متى يتحقّق ألعقل الكونيّ؟ لعلّ هذا المقال هو القسم الثاني و المُكمّل لما ورد في مقالنا السابق حول أهمية و دور الفكر بعنوان : (لا مكان للفلاسفة في الحكم), بإعتبار الفلاسفة أصحاب عقول مبدعة - كونيّة و مُتقدمة على جميع الناس, و بنظرياتهم تُبنى البلاد و تُصلح أمور و أخلاق العباد .. لا بطرّهات و نفاق السياسيين و جولاتهم لأجل الفساد و لمصالح ضيقة و حزبية و عشائرية و قومية و مذهبية و مناطقية و كما هو السائد في بلادنا منذ عشرين عاماً .. لذا ألسياسيون لا يسمحون لهم(للفلاسفة)(1) أبداً ليأخذوا دورهم بقوة المليشيات, بل يقومون بإعدامهم و تشريدهم و قطع أرزاق عوائلهم!؟ يتحقّق العقل ألكونيّ عندما يصل عمر( الدماغ ما فوق الستين ) و يتألّق و يسمو كلّما إمتدّ العمر و زادت المعارف و البحوث و التجارب لمعرفة سرّ الوجود, و إليكم حقائق مدهشة يكشفها الطب الحديث و كما ورد في صحيفة (نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين) هذا العام مع مقارنة بين دور المتقاعدين في تنمية المجتمع مع دور الشباب ! * المجتمعات المتخلفة كآلعراق هى التى تفقد طموح و إبداع الذين تجاوزوا الستين والسبعين لأغراض الفساد و ذلك بآلتخلص من المنافسين الأشد علماً و خبرة و تعقلاً، بدعوى فسح المجال أمام الشباب لأخذ دورهم بينما الحقيقة هي انّ غباء الطبقة السياسية وأطماعهم هي المحرك؛ لأنها تريد إظهار نفسها بانّها قادرة و تخطط و تسعى لخلق فرص عمل للعاطلين .. و بالتالى التلاعب بمصير البلاد لاجل مصالح شخصية و حزبية ضيقة لنهب وتخريب البلاد و العباد و كما هو الحاصل اليوم في العراق! يقول عميد كلية الطب بجامعة (جورج واشنطن) بأنّ دماغ الشخص الأكبر سنًا هو أكثر نضجاً ممّا يُعتقد عموماً. وللأسف في دولنا كالعراق يُحال الشخص الى التقاعد فى هذا العمر بحجة انتهاء دوره فى الحياة و يستبدل بآلصبيان و بشابٍّ أقلّ عمراً . وفى الحقيقة انّ الانسان فى عمر الستين الى الثمانين يصبح تفاعل نصفيّ الدماغ الأيمن و الأيسر عنده متناغمًا و فاعلاً, مما يوسع إمكانياته الإبداعية. هذا هو السبب في أنه من بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامّاً، يمكنك العثور على العديد من الشخصيات التي بدأت للتو أنشطتها الفكرية و الإبداعية. بالطبع ، لم يعد الدّماغ بالسرعة التي كان عليها في الشباب. و مع ذلك ، فإنه يكتسب المرونة مع سماحية كبيرة تجعل أحكامه دقيقاً للغاية. لذلك ، مع تقدمنا ​​في العمر .. من المرجح أن نتخذ القرارات الصحيحة ونكون أقل تعرضًا للمشاعر السلبية و الأخطاء العادية, لأنّ ذروة النشاط الفكريّ البشري يُحدث في سنيّ السبعين, عندما يبدأ الدّماغ في العمل بكامل قوته و طاقته و السبب هو : بمرور الوقت, تزداد كمية (المايلين) في الدماغ ، وهي مادة تسهل المرور السريع للإشارات بين الخلايا العصبية. و نتيجة لذلك تزداد القدرات الفكرية بنسبة 300٪ مقارنة بالمتوسط. ومن المثير للاهتمام أيضًا حقيقة أنه بعد 60 عامًا ، يمكن لأي شخص استخدام نصفي دماغه في نفس الوقت بكفاءة عالية. هذا يسمح لك بحلّ مشاكل أكثر تعقيداً و صعوبةً. يعتقد البروفيسور (مونشي أوري) ، من جامعة مونتريال ؛ [أن دماغ الرجل العجوز يختار المسار الذي يستهلك طاقة أقل, و يزيل ما هو غير ضروري و لا يترك سوى الخيارات الصحيحة لحلّ المشكلة], و يضيف : [أجريت دراسة شملت مختلف الفئات العمرية, كان الشباب مرتبكين للغاية عند اجتياز الاختبارات ، بينما اتخذ من تجاوزوا الستين من العمر القرارات الصحيحة و بلا إرتباك]. و قال أيضا : [الآن ، دعونا نلقي نظرة على خصائص الدماغ للذين تتراوح أعمارهم بين 60 و 80 عاماً, انها حقاً وردية و عجيبة حيث دلّت على أن ؛ خصائص دماغ الشخص المسن يمتاز بآلتالي : 1. الخلايا العصبية في الدماغ لا تموت. كما يقول كل من حولك, بل تختفي الروابط بينهما ببساطة إذا لم ينخرط المرء في عمل فكريّ و عقلي باطني و داخلي. 2. ينشأ الإلهاء و النسيان بسبب كثرة المعلومات .. لذلك ليس من الضروري أن تركز حياتك كلها على تفاهات غير ضرورية فتملأ خلايا الدماغ بما ليس مهماً و ضرورياً. 3. من سن 60 ، لا يستخدم الشخص عند اتخاذ القرارات؛ أحد فُصّيّ دماغه في نفس الوقت ، مثل الشباب ، و لكن كليهما لإتخاذ القرار الأصوب و الأدق. 4. الخلاصة: إذا كان الشخص يعيش حياة صحية و يتحرك و يمارس التمارين الرياضية، ولديه نشاط بدني؛ يكون أكثر قابلية للبقاء و للحياة ويستمر نشاطه العقلي بالكامل ؛ و القدرات الذهنية عنده لا تنخفض مع تقدم العمر بل يتحقق العكس تماماً، فهي ببساطة تنمو ، و تصل إلى ذروتها في سن 80-90 عامّاً. لذلك لا تخافوا من الشيخوخة و إسعَوا جاهدين لتطوير أفكاركم و إبداعاتكم في كلّ مجال خصوصاً في مجال إختصاصك. تعلم الحروف الجديدة ، و صنع الاشياء وخلق النظريات؛ تعلم فنون جديدة بتقارن العلوم ، و رسم الطبيعة؛ إنماء قدرة الخيال في تفكيرك؛ اهتم بالحياة ؛ إلتقِ بالأصدقاء و تواصل معهم؛ خطّط للمستقبل و كأنك تعيش أبداً؛ سافر بأفضل ما يمكنك لترى العالم. لا تنس الذهاب إلى المحلات التجارية و العروض و العلوم؛ لا تصمت وحدك، حاول متابعة العلوم و الاكتشافات .. لان الوحدة مدمّر لأيّ شخص؛ عش مع الفكر، كل الأشياء الجيدة لا تزال أمامك! وإعلم بأن معظم الاكتشافات العلمية حدثت في السنين المتأخرة من عمر الانسان و بعد تجارب و تجارب, و كما يتبيّن ذلك في مقولة العالم الكبير (ألفا أديسون) في معرض جوابه على سؤآل البعض من الذين إنتقدوه بآلقول : [لقد أجريب 10 آلاف تجربة و لم تُحقق شيئاً, فما آلجدوى من الأستمرار و إستهلاك الوقت و المال وووو]؟ فأجابهم : [أنا حاولت 10 آلاف مرة فقط لأصل الهدف و فشلت و أمامي الكثير]. خلاصة الكلام .. أيّها الأحبة : يجب عدم إعتبار المتقاعدين شريحة عاجزة إنتهت دورها لتُحدّد لها الحكومة راتباً لا يكفيه بآلمناسبة لسد رمقه ؛ بل لا بُدّ من صقل و نقل تجربتهم و علومهم وأفكارهم للشباب و الأجيال القادمة, و هذا ما إلتفتت إليه بعض الحكومات مؤخراً دون إكتراث حكوماتنا بآلأمر. حكمة كونية لقياس العمر: [ما دُمت قادراً لعشق الجّمال فأنتَ شباب و ستصل آلحقيقة يوماً لمعرفة سرّ الوجود]. العارف الحكيم عزيز الخزرجي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * المصدر: (نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين) ..بتصرف و إضافات.مَنْ وراء قتل و تشريد الفلاسفة*!؟ (1) كُلّ آلفلاسفة تَجرّعوا آلسُّم بِسبب ألحُكّام لأنّ عُقولهم تسبق زمنهم فيُجْهَل حَقَّهُم ليعيش آلناس ألمآسيّ بغيابهم و بآلتالي سرقتهم. All Philosophers have drunk poison due to the authorities. Their minds have thought too far ahead, such that they have become ignorant of the times they live in. As a result, this has led to unforeseen tragedies for the masses. The cosmic philosopher / Azez al-Khazrag

Monday, October 09, 2023

ن طرائف اللغة العربية يُقال أن رجلاُ من فارس يجيد اللغة العربية بطلاقة حتى أن العرب عندما يكلمهم يسألونه من أي قبائل العرب أنت ؟ فيضحك ، ويقول : أنا فارسي وأجيد العربية أكثر من العرب ! فذات يوم وكعادته وجد مجلس قوم من العرب ، فجلس عندهم وتكلم معهم فسألوه : من أي قبائل العرب أنت ؟ فضحك و قال : أنا من فارس وأجيد العربية خيراً منكم ! فقام أحد الجلوس وقال له : اذهب الى فلان بن فلان رجل من الأعراب وكلمه ، فإن لم يعرف أنك من ( العجم ) فقد نجحت وغلبتنا كما زعمت ... وكان ذلك الأعرابي ذا فراسة شديدة .. فذهب الفارسي إلى بيت الأعرابي و طرق الباب ، فإذا بابنة الأعرابي وراء الباب تقول : مَن بالباب ؟ فرد الفارسي : أنا رجل من العرب ، وأريد أباك. فقالت : أبي فاء إلى الفيافي فإذا فاء الفيء أفاء و هي تعني : أن أباها ذهب إلى الصحراء فإذا حل الظلام أتى . فقال لها : إلى أين ذهب ؟ فردت عليه : أبي فاء إلى الفيافي فإذا فاء الفيء أفاء. فأخذ الفارسي يراجع الطفلة ويسأل وهي تجيب من وراء الباب. حتى سألتها أمها : يا ابنتي مَن بالباب ؟ فردَّت : أعجمي على الباب يا أمي ! فكيف لو قابل أباها

Sunday, October 08, 2023

من وراء قتل و تشريد الفلاسفة؟

كُلّ آلفلاسفة تَجرّعوا آلسُّم بِسبب ألحُكّام(1) لأنّ عُقولهم تسبق زمنهم فيُجْهَل حَقَّهُم ليعيش آلناس ألمآسيّ بغيابهم. All Philosophers have drunk poison due to the authorities. Their minds have thought too far ahead, such that they have become ignorant of the times they live in. As a result, this has led to unforeseen tragedies for the masses. The cosmic philosopher / Azez al-Khazragy ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) ألهَمّ الأوّل و الأكبر للحُكّام هو ابقاء المحكومين كالقطيع خاضعين لاملاءات السلطة, و يتحقق ذلك بحٌجب المعرفة عن الناس ليسهل إستحمارهم. الحاكم بشكل عامّ يكره الفكر و ألفلسفة وبالتالي يكره المفكرين و الفلاسفة التنويريين ألذين يوعون الأمّة ضدّ المستغليين والطغاة, ذلك لأن الفلسفة أساس الوعي وتجعل من العقل نقيضاً للطاعة, لهذا يرى الحاكم بأنّ الفيلسوف متمرّداً يُحرّض المحكومين علي التّمرد. الإسلام المشوّه الذي وصلنا من الحكام و الأحزاب أيضاً علي وجه الخصوص هو اكثر النظم تحقيقاً لتلك المعادلة(قتل الفلاسفة)!ّ لذلك نرى اكبر وأهمّ الفلاسفة في عالم الاسلام تمّت تصفيتهم بالقتل, و كذا في الغرب القديم كإعدام سقراط مثلاًو الكثير من الكتاب و الفلاسفة! وفي العصر الحديث روجيه غارودي و رفيقه هنري كاربون اللذان حوصرا و أبعدا و سجنا, لكشفهم مساوئ الغرب و هكذا (ماسلو) الذي حجبوا نظرياته. وحين نُدقّق في تأريخ سقراط ومن سبقه و من أتى بعده من تلامذته ومصير كلّ مفكر و فيلسوف حقيقي؛ فأننا نبكي و نتألم كثيراً لمصيرهم .. لأنّ جميعهم قُتلوا إمّا بضربة سكين أو بسّم زعاف أو بحبل المشنقة أو بطلقٍ ناريّ أو تمّ محاصرتهم حدّ الأقامة الجبرية! كل هذا لكي يصفى الجو للحكام و الأحزاب لتكريس الجّهل كي لا يعرف الناس حقوقهم ودورهم في الوجود للأستمرارّ في الحكم بغطاء الوطنية و الأنسانيّة و الأسلاميّة وغيرها لأجل النهب والسلب وما يجري في العراق وحتى العالم اليوم هو إمتداد لتلك الحقب السوداء. و العتب الأكبر على ألمؤسسة التعليميّة و الدينيّة والكُتاب وأنصاف المثقفين و الأعلاميين خصوصا نقابة الصّحفين التي تميّزت بآلجهل المفرط وآلصّفة الببغائية للرئيس وآلأعضاء الذين لم تتوضح لهم الصّورة كاملة .. بل عرفوا جوانب وبعض عناوين القضايا المصيرية و الفكريّة و الفلسفيّة بشكل خاص .. ولذا صار همّهم الأول هو آلتّقرب و الحضوة عند الحُكام بدل الأرشاد والنقد, حيث كرّسوا أقلامهم لببيان و تقرير الواقع: قام فلان … و جلس فلان … و صرّح فلان … و إلتقى فلان … و أصدر فلان … وزار فلان.. و نام فلان و إستيقظ فلان وغيرها من الموضوعات التي ليس فقط لم تُفد شيئاً بل سبّبت دمار العراق والامة وكأنها تقارير رجل أمن أو مخابرات. و إن لله و إنا إليه راجعون.

لا مكان للفلاسفة في أنظمة العالم !

لا مكان للفلاسفة في أنظمة العالم ! السياسيّ لا يكره إلّا القلم .. لأنهُ سلاح المفكر و الفيلسوف ولا يكتب إلّا الحقّ الذي ينبذهُ و الحاكم لكون (الحقّ) و (ألعدل) حجرة عثرة أمام فساده و سرقاته و عبثيّته بحق الشعب و الأمة .. لذلك تراه يستميت و يتوسل بكل الوسائل الممكنة لبقاء النظام والساسة للإستمرار بآلفساد .. و هكذا كان الحاكم و أنظمة الحكم عبر التأريخ تعتاش على الظلم و القتل و الخداع و الكذب! في يوم 15 فبراير عام 399 ق.م، صدر حكم الأعدام بحق أعظم عقلية على الأطلاق بعد الرّسل و الأمام عليّ عليهم السلام وذلك بعدما عجزت حكومة الطغاة في أثينا من ثنيّ سقراط عن موقفه المعادي للظلم فأصدروا حكم إعدام ظالم بحق معلم سلاميز .. بل معلم القرون لأنكاره الظلم و سعيه لتطبيق العدالة .. بتفهيمها للناس الذين كانوا يعيشون الطبقية و الفقر بأتعس صورة فطبقة الملوك على حدة ثم طبقة البلاط و النبلاء ثم الإرستقراطين و هكذا.. لقد ورد في كتاب "أوروبا تاريخ وجيز" تأليف جون هيرست: [بأن عمليّة الإعدام في ذلك الوقت في أثينيا كانت تقام سريعاً في المعتاد، لكن إعدام سقراط أجل بسبب أعياد دينية، و كان يُمكنه أن يهرب بحسب تجارب سابقة تمت خلالها تهريب الكثير من المصلحين و الفلاسفة بعد صدور حكم الأعدام بحقهم، حتى السلطات نفسها كانت تتمنى أن يهرب للتخلص من تبعات ذلك الأعدام الجائر بل إنّ أصدقائه و طلابه خططوا لتهريبه ، لكنه رفض, و حين سألوه عن السّبب قال: (أنا صاحب موقف و لو هربت فأن ذلك يؤثر سلباً على عقيدتي)], و كان يكرّر دائما ما قاله الأنبياء و المرسلون: [لماذا التمادى في التمسك بالحياة، إذا لم أكن سأعيش للأبد؟]. و بحسب عدد من الدّراسات الأخرى فإنّ وسائل هروب سقراط من سجنه قبل تنفيذ حكم الإعدام كانت متيسرة بل تم تحديد حتى ساعة الهروب بعد الأتفاق مع رئيس السجانين وقتها، حيث قدّم تابعيه رشوة لرئيس حراس السجن، لكنه رفض ذلك لإعتقاده بأنه يخالف مدعياته الفلسفية الخالدة. ويذكر جون هيرست في كتابه آلآنف طريقة إعدام سقراط بشرب السم المستخرج من نبات الشوكران، و رغم إصرار و رجاء تلامذته لأن يؤخر شرب السم لأنقاذه، إذ كان عليه شرب السم في صباح اليوم بعد طلوع الفجر، لكنه أكد أنه سيشعر بالمهانة أمام نفسه إذا تمسك بالحياة، وأخذ السم بكل هدوء، وبلا أي علامة خوف أو وجل رغم صعوبة استساغته قائلا: [إن هذا السم يقتل سريعا]. و (الشوكران) من الفصائل النباتية شديدة السّمية و تنمو في أجواء معتدلة و باردة، و يمكن تمييزه بالزهور البيضاء و الخضراء التي يحملها و تبدو في شكل مظلّة، و يُعدّ من أشد النباتات السامة في شمال أميركا، و يوجد السم في كافة أجزائه لكن عادة ما يتركز في الجذور التي يتم طحنها لإستخراج مادتها السّامة، و من الأعراض التي يسببها: الغثيان، القيء، آلام المعدة، الارتعاش والارتباك حتى الوفاة بسبب فشل جهاز التنفس في القيام بدوره أو الارتجاف البطيني بالقلب و ذلك خلال بضع ساعات من هضم السّم, و الجدير ذكره أن القانون الروماني أنذاك كان يسمح لكل محكوم بآلأعدام أن يختار شخصاً يقضي معه ليلته الأخيرة من العمر؛ و عادّة ما كان المحكومين يختارون إمّا والديهم أو زوجاتهم أو إبنائهم ؛ لكن سقراط هو الوحيد الذي إختار أحد تلامذته لذلك و سامره طوال الليل حتى ساعة الأعدام و هو يُعلّمه وصاياه الأخيرة طالباً منه بشكل خاصّ إيصال رسالته للناس و إبتكار الطرق الكفيلة لتحقيق ذلك لنجاتهم من العبوديّة و تخليصهم من الرضوخ للطغاة للعيش كآلطلفيليات و هكذا هُم الفلاسفة كما الأنبياء و المقرّبون يُؤثرون على أنفسهم و لو كانت بهم خصاصة و لا يُفكّرون بأنفسهم و بعوائلهم فقط كما هو حال العموم .. بل لأنسانيّتهم يُفكرون بنجاه العالم كلّه .. و هذا هو الفرق بين الفيلسوف خصوصاً الحكيم و بين الطغاة و رؤوساء و أعضاء الأحزاب و مرتزقتهم الذين يُحدّدون علاقاتهم على أساس المنفعة و الراتب. و هكذا تمّ إعدام ذلك الفيلسوف العظيم كما معظم الفلاسفة عبر التأريخ حتى يومنا هذا ؛ لانهم يسعون لبناء الفكر و بيان معنى الحرية و الكرامة و الحياة الخالدة بعد بيان سبب الخلق .. بعكس الحكومات و الاحزاب التي تسعى و تجاهد لبناء الأجسام و الجيوش و الحصون والحمايات و القصور و جمع الأموال بكل الوسائل الممكنة من دماء الفقراء للدفاع عن عروشهم و تأمين رواتبهم الحرام من حقوق الناس .. لهذا فأن أيّة حكومة أو حزب أو جماعة سياسيّة لا تحترم المفكرين ولا تُعظّم الفلاسفة و الحكماء و تسعى لتضيق الخناق عليهم و قتلهم و تشريدهم و عدم فسح المجال أمامهم لنشر مبادئهم على الأقل؛ لهي حكومات و أحزاب فاسدة تريد إبقاء الناس في الجهل ليحكم الباطل و يستمر نهب الناس بنشر الجّهل و منع المعرفة التي تسبب ثورتهم عليهم .. و لا تنسوا بأن البعض من القوانين المدنية و التي تميل للعدالة و الحقّ المحشورة للآن في دساتير العالم الحالية و لم يتم حذفها أو تغييرها ؛ إنما هي وليدة نظرات الفلاسفة و العظماء, و تطبيقها لا يتحقق إلا بعد تأمين وضع الحاكمين .. بل إن ظهور القانون على الأرض بعد سلسلة القوانين الحمورابية و السرجونية و ما سبقها من أحكام و تشريعات دينية متناثرة على مناطق معينة من الأرض خصوصاً في منطقة بلاد الشام و العراق و غيرها, ظهرت إبان تلك الفترة و بعدها بقليل أنظمة نقلت الوضع على الأرض من بلاد متفرقة و نائية إلى أنظمة متّحدة و محددة بعض الشيئ .. لكنها للأسف مع بدء الألفية الثالثة و التي كنا نأمل بحلولها أن تتحقق العدالة أكثر على هذه الأرض الملعونة؛ إلّا أن الذي حدث هو العكس حيث إزدادت الحروب والمؤآمرات والنهب والظلم والفوارق الطبقية بعد سنّ قوانين تخالف العدل في نتائجها بعد تطبيقها .. إنّ الْمُعْتَبر السائد الْآن من القانون الوضعي يرجع فِي الأَصْل إِلَى القانون الفرنسي الممتد جذوره من الرومان القديم .. مَعَ مَا أضيف إِلَيْهِ فِي كلّ بلد بِحَسب حاجاتها و مفاهيمها و مصالح الطبقة الحاكمة, و القانون العلوي – الكوني هو المهمل تماماً. والقانون الفرنسي يتكون فِي أَصله من عدَّة أصُول وردت فِي كتاب الْمُقَارنَة بَين القانون الفرنسي وَ الْمذهب الْإسلامي نقلاً من القانون الفرنسي الذي تشعّب منه الكثير من الدساتير العربية و الدّولية بعد الرينوسانس, لقد إعترف جان جاك روسو بنهج علي بن أبي طالب بكون الأخير أستاذاً له ما يعني إقتباسه لأفكاره, و أصول معظم الدساتير إستُقّت من القوانين التالية: أَولا: القانون الروماني وَكَانَ فِي جنوب فرنسا إِلَى سنة ١٧٨٥م. ثَانِيًا: القانون الجرماني وَكَانَ فِي شمال فرنسا. ثَالِثا: قانون الْكَنِيسَة الكاثوليكية وَكَانَ حول الزواج وَمَا يتبعهُ. رَابِعا: قانون الملكية الْمُطلقَة بأوامر لويس ١٤_ ١٥ _ ١٦. خَامِسًا: قانون الثروة. ثم تطورت شيئا فشيئاً و أضيفت لها قوانين مدنية و هكذا حتى تنوعت الدساتير و كثرت القوانين بحيث يصعب الوقوف على تفاصيلها حتى من قبل القصاة الحاكمين في مخلتف الدول .. لكنها رغم كل التطورات ما زالت القوانين الوضعية غير مجدية و غير عادلة في الكثير من جوانبها و بحاجة إلى إعادة النظر فيها لمعرفة تفاصيلها و تشريعاتها بناءاً على الكتب المقدسة كآلتوراة و الأنجيل و القرآن. و إنا لله و إنا إليه راجعون .. خلاصة الأمر : كلّ قانون وضعي يبعدنا عن تحقيق المساواة في الحقوق إلا القانون العلويّ الكوني؛ كونها قوانين(ميكيافيلي) من ورائها (المنظمة الأقتصادية العالمية) بمعونة الأحزاب السياسية والدّينيّة التي تسعى للنهب على حساب الناس لا للعدالة. حكمة كونية:[مَنْ يغتني من وراء الدِّين والسّياسة فاسد] والحال أن جميع أعضاء أحزابنا و حكوماتنا و حكومات العالم باتوا أغنياء و أصحاب أموال و قصور و جاه من أموال الشعوب المستضعفة المكدسة في آلبنوك و من النهب و سرقة الضرائب. للأطلاع على المفاهيم والمنطلقات القانونية في آلفلسفة الكونيّة يرجى متابعة الرابط التالي على موقعنا العالميّ كتاب نور: تحميل كتب خزرجي عزيز pdf - مكتبة نور (noor-book.com) تحميل كتاب الدولة في الفكر الأنساني PDF - مكتبة نور (noor-book.com) العارف الحكيم عزيز حميد مجيد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نتيجة للمقال : أيها الأخوة الباحثين و الأساتذة الأعزاء ألتواقين للفكر و الحرية و الكرامة و المبادئ الكونية العزيزية لتحقيق العدالة يتبيّن من ؛ من خلال نظركم و تدقيقكم و تأمّلكم للدساتير و القوانين السائدة من قبل حكومات وأنظمة العالم و الأحزاب المنفذة بعناوين إسلاميّة ؛ ملكيّة ؛ ديمقراطيّة ؛ أميرية ؛ ليبرالية ؛ جمهوريّة ؛ فلكيّة و غيرها و بعد مقارنتها؛ سترون جميعها قد أنتجت الطبقية و الفساد و الظلم و محو العدالة و المساواة بشكل فاضح, بعد محاصرتهم للفلاسفة الحقيقيّن الذين يسعون للعدالة لإعتمادهم على نظرية كونيّة حقّه بخصوص الحقوق الطبيعية و الحرية و حفظ الكرامة قبل أيّ شيئ والسّبب واضح لو أردتم معرفته, و هو : أنّ الفيلسوف لا يُساوم على الكرامة و الحقّ مهما كلف الأمر أو لراتب حقير! حتى لو قُتل و إستشهد بعكس باقي الناس للأسف بمن فيهم بعض المثقفين و الأعلاميين و الموظفين و أساتذة الجامعة و الطبقات الحزبية و النفعيّة في السوق و غيرهم و معهم الجهلاء طبعأً الهاتفين لكل من هب و دبّ [بآلروح؛ بآلدم, نفديك يا هو آلجان], المهم إصرف لنا راتباً بأي ثمن و كيفما كان, و هؤلاء لا يعيرون أهمية للكرامة و القيم بل لا يعرفون حتى معنى الحرية .. بل و يبيعون القيم و الكرامة و الإختيار لمجرد راتب أو منصب .. لهذا فأنهمّ بآلمقابل يقتلون الفلاسفة و يبعدوهم و يتهمونهم بشتى التهم و يحاصرونهم حتى على لقمة الخبز كي لا يتمكنوا إيصال رسالتهم للناس فيضطر للتغرب و التشرّد و مواجهة آلموت وهجران الأهل و الأوطان ليخلوا الجو لهم ولحكوماتهم و آلتسلط لسنّ القوانين بمقاسات جيوبهم ومنافعهم.

ألأربعون سؤآل :

ألأربعون سؤآل : أربعين سؤآلاً أساسيّاً لفتح ألآفاق المعرفية الكونيّة في وجود الإنسان الهادف لتشكيل أركان العدالة و السّعادة الأبديّة بدل الشّقاء و الألم و الظلم المُنتشر : في موضوع سابق بعنوان : (ألبُنية الفكرية المفقودة), طرحنا أربعين سؤآلاً تُشكّل أجوبتها الوافيّة .. أساسات الفكر الكونيّ ألبنّاء لهداية (آلأنسان الهادف) بدل (الأنسان الجاهل) لتحقيق الكمال بعد آلوصول لمدينة العشق و السلام, و (ألأنسان الهادف بآلمناسبة مصطلح لأستاذي العظيم الصدر الأول ورد في إحدى النشرات المحدودة التداول وقتها). و الصدر الذي نعَتَّهُ بـ : ( فقيه الفقهاء و فيلسوف الفلاسفة) في كتابي الذي حمل نفس العنوان ؛ دعى وحيداً للخير و العدالة و السعادة و هو يوجه جيوش الكفر الصدامية و جيوش النفاق الحوزوية! حيث أعتبر (الفكر) ألضامن الأساسيّ بمعيّة الإسلام السّماوي لأعداد (الأنسان الهادف) بدل (الأناني) ألذي يهمّه نفسه و راتبه و مصالحه كطُفيّلي على حساب الفقراء و الوطن لأنهُ جاهل و لا يعرف نفسه و بآلتالي لا يعرف ربّهُ ولا أية قيمة لأي مبدأ فتراه ينافق و يستغيب ويكذب بكل صدق!؟ إلّا أنّ نهجهُ(الصدر) الكوني ذاك و للأسف الشديد رغم ريادته و مصداقيته التي كلّفته إراقة دمه؛ لا أثر له اليوم حتى في المدّعين(الدّعاة) ناهيك عن الشعب, و ما زال غائباً عن أفق العراق المظلم و المجهول و بآلتالي عن المجتمع الدولي و العالمي رغم وجود منافقين يدّعون أحياناً و بآلباطل تقليدهم له و الأنتماء لنهجه لتحقيق مصالح حزبية و شخصية و عائلية .. و هذا ظلم كبير و إضافي له بل و قتل مجدّد لفكر أستاذنا العظيم المظلوم بمشاركة كل المجتمع بقيادة الطبقه السياسيّة الظالمة .. لا (الحكومة المنتخبة) فقط بل الجميع سواءاً علموا أو لم يعلموا خصوصا المرتزقة يُشاركون بهذه المظلومية الكبيرة بحقّه رضوان الله عليه و حقا ذلك, بعد ما صار الفساد و الظلم جزءاً مكمّلاً لهم و لمسار ألبشريّة و بشكل خاص ألشخصيّة العراقيّة - العربية المبتلاة بأنواع الأمراض و البلايا و التي بها حكومات الطغاة و نظرياتهم المهلّلة التي طغت عليها التحجر الفكري و النفس العنصري العنيف و العشائرية و العسكرية و الطبقية و الخيانة على مختلف الصُعد! لذلك باتت(الشعوب) بظلّ تلك الأنظمة لا تعرف حتى أبجديات المعايير الكونيّة للحياة الفكرية و الأجتماعية و السياسية و الأقتصاديّة النامية, و قبلها ؛ المعايير الصحيحة لأنتخاب الحكومة و الرئيس و المسؤول و النائب و معنى الطبقية مقابل العدالة, خصوصاً عندما حلّت ثقافة ألأحزاب الهجينة المتحاصصة لحقوق الناس محلّ الفكر الكونيّ, لأنّ فلسفة أهل السّياسة و الأحزاب المتحاصصة هي : (آلتسلط لنهب المال العام بعكس المُدّعيات الكاذبة التي يُعلنوها) و التي تسبّبت في تعميق الفوارق الطبقيّة و الحقوقيّة و الاجتماعية و الأقتصادية و كما تشهد بلادنا و يشهد العالم كله على ذلك. و لا خلاص من هذا الواقع الفاسد العفن إلا بتأسيس (المُنتديات الفكريّة) و (الادبية) و (الثقافية) و (العلمية) الكّوانتنومية مع مناهج تربوية و تعليمية صالحة تعمل جنباً إلى جنب مع المساجد و المراكز لعرض تلك البنى التحتية الكونيّة التي أوجزناها بـ (أربعين سؤآلاً) و كما ورد أدناه و آلتي تُبيّن و تُشكّل نواة الفكر الأنسانيّ الهادف طبقاً للفلسفة الكونيّة ألعزيزيّة و التي تشمل المجالات الأساسية التالية كأسئلة كونيّة يجب الوقوف عليها و تأملها و هي : 1- ما معنى الفلسفة و ما الفرق بينه و بين العلم و دوره في فهم الوجود و تقويم الحياة,؟ 2- ما الفرق بين (الفلسفة) و (السفسطائية), و أيّهما سبق الآخر بآلظهور؟ 3- متى و لماذا ظهرت (الفلسفة الكونيّة ألعزيزية) و مَنْ هو (الفيلسوف الكوني) الوحيد الذي أبدعها؟ 4- مَنْ خلق الأنسان؟ و لماذا؟ و من أين أتي؟ و كيف؟ و مع مَنْ؟ و إلى أين يرجع؟ 5- أيّهما يتقدم على الآخر: إصالة الفرد أم إصالة المجتمع, و مىا هو نظر الأسلام منهما؟ 6- ما هي العلل الأربعة التي تحكم و تبرّر وجود آلوجود؟ 7- ما الفرق بين الحالة (البشريّة) و (الأنسانيّة) و (الآدميّة) في الفلسفة الكونية؟ 8- ما هو سبب (التّكثّر أو التّوحد) و أيّهما الأولى و الأهم لترسيخه في حياتنا و مجتمعنا؟ 9- ما هي المحطات الكونيّة و عددها للوصول إلى مدينة العشق و السلام التي معها تتحقق الخلافة الإلاهية؟ 10- ما هي المراتب ألعلمية - الوجوديّة بحسب الفلسفة الكونيّة؟ 11- ما معنى القضاء و القدر, و هل الأنسان مُسيّر أم مُخيّر؟ 12- ما هي نظرية المعتزلة و الأشاعرة؟ 13- ما علاقة علم الكلام بآلفلسفة؟ 14- ما هي الحكومة الكونيّة التي تتحقق بظلها العدالة؟ 15- ما هي الجذور الفلسفية للنظريات السياسية؟ 16- كم عدد النظريات السّياسيّة الحاكمة في العالم؟ 17- لماذا يكره السياسيّون الفلاسفة و المفكرين؟ 18- لماذا على طول التأريخ يتمّ محاصرة و تشريد و قتل الفلاسفة!؟ 19- ما السبب الأساسي في رفض الشعوب للحكومات؟ 20- كيف يمكن القضاء على الطبقية التي هي سبب الظلم في مجتمع ما؟ 21- لماذا يتم إعدام كل فيلسوف حقيقي من قبل الحُكّام؟ 22- ما الفرق بين العشق الحقيقي و العشق المجازي؟ 23- ما هي محطات الوصول للعشق الحقيقي بحسب آراء العرفاء؟ 24- ما الفرق بين الفقيه و العارف؟ 25- ما هي فلسفة الحجّ الذي يعتبر فرع من الدين و لماذا الطواف الذي هو ركن الأركان يكون بعكس حركة الأفلاك و ساعة الزمن. 26- لماذا وصف الأنسان الناصية بآلكاذبة دون باقي أقسام الدماغ؟ 27- لماذا العمل السياسيّ يجرّ للفساد عادّةً؟ 28- ما معنى قول كنفسيوش: أمام الأنسان 3 طرق: ألأوّل يمرُّ عبر التقليد و هو أســــــهل الطرق. ألثّاني يمرُّ عبر التجربة و هو أصعب الطرق. ألثّالث يمرُّ عبر الفــــكر و هو أسـمى الطرق. 29- لماذا حلّت القوانين العشائرية بدل الكونيّة في المجتمع العراقي رغم تأريخ العراق الحضاري؟ 30- إلى أين ينتهي مصير العالم مع النظريات الوضعيّة التي تحكم الآن على قاعدة ميكيافيللي؟ 31- من هي الحكومة التي إختارتها هيئة الأمم المتحدة كنموذج للتطبيق؟ 32-ما هو الأستقراء و ما دوره في إستقامة القرارات و القوانين و تحقيق الهدف المنشود؟ 33- (الوجدان) صوت الله في قلب الأنسان, فلماذا يقتله صاحبه؟ 34- ما هو العقل الباطن و العقل الظاهر؟ 35- ما الفرق و العلاقة بين الروح و الجسد و العقل؟ 36- ما الفرق بين الدين و الشريعة .. و فرق الأسلام مع الأديان الأخرى؟ 37- لماذا لم تتحقّق العدالة على الأرض رغم بعثة 124 ألف نبي مع الشهداء و الاوصياء؟ 38- هل بسبب إعتقاد (فوكوياما) و (ستيوارت) و أمثلهم بوجوب تقديم إصالة الفرد على المجتمع هو السبب في تشبث الغرب الرأسمالي في وضعه الحالي و الذي هو أفضل بكثير بآلمناسبة من وضع كل دولنا و مجتمعات العربية و الأسلامية؟ 39- ما الفرق بين أهل القلوب و أهل العقول؟ 40- لماذا معرفة النفس تتقدم على جميع المعارف حتى الله تعالى .. و كيف يعرف الفرد نفسه؟ تلك هي أهم المحاور و الموضوعات الفكريّة و الفلسفيّة الأساسية المطلوبة التي تُشكّل ثقافة و نهج كل كاتب و مفكر و باحث - وكل إنسان حسب طاقته إستيعابه - لتعبئة نفسه و رسم المنهج الكونيّ الأمثل لعقله و قلبه لبناء الحياة السعيدة و إعداد الجيل ألسّوي و تخليصه من الجّهل المربع بل المسدس الذي أحاط بعالمهم اليوم و الذي نعيشه على كل صعيد. و يُمكن تعليم و نشر و تفعيل تلك الفصول الهامة من خلال المحاور الثلاثة التالية عند إستكمال أجوبة تلك الأسئلة الأربعون : - التربية و التعليم العائلي و المدرسيّ الحكومي و الأهلي و الحوزوي التي تُعدّ الأنسان الهادف لا الأناني الذي يريد بناء نفسه و ذويه فقط. - المساجد و المراكز و المنتديات التي تُلبي حاجات الناس خصوصاً الأطفال و الشباب الذين تقع على عاتقهم بناء المستقبل. - وسائل الأعلام الرسميّة و الأهلية المقرؤءة و المسموعة و أنظمة الأتصال و الأنترنيت التابعة لمنهج ألنظام السياسيّ القائم و الهادف لتطبيق العدالة بعيداً عن الفوارق الطبقية و الحقوقية و التحاصصية . و بغير ذلك فأنّ الفساد و الحروب و المنكر ليس فقط لا تنتهي ؛ بل و ستكبر و تستمر و الظلم سيتشعّب أكثر فأكثر و العداء و الكراهية و اللاأمن و اللاثقة و الطلاق و الفتن و السحر و الشعوذة و الحسد و التنفر سيزداد بين الناس و داخل العائلة الواحدة بل و داخل الأمة الواحدة .. و بآلتالي لا يُحقق هذا البشر الهمج (الضّال) رسالته التي وجد لأجلها .. بل و ستشقى و تنتحر مع سبق الأصرار و مرور الزمن كنتيجة للجّهل و التعصب و الثقافة السطحية و الحزبية الضّيقة التي نشرتها الأنظمة و الأحزاب و المنظمات و الكيانات المختلفة التي تحكم مختلف بلاد العالم لإستعمار الناس و لهضم و سرقة قوت الفقراء بأمر من الطامعين الكبار الذين يقودون العالم مقابل خراب بلادهم و تحطيم شعوبهم. حكمة كونيّة : [لا يغتني من وراء السياسة إلاّ فاسد]. ملاحظة للكُتّاب و الباحثين الاعزاء : إن آلأجابة على جميع الأسئلة أعلاه تُعَدّ بمثابة الفتح الأكبر في فكر الباحث العزيز نحو العُلى, و هذا ليس بالهيّن؛ بل إجابة عشرة أسئلة منها؛ تكفي لتقدّمك مرتبة علميّة ضمن (المراتب الكونيّة السبعة) التي عرضناها ضمن (الفلسفة الكونية العزيزية) كمؤشر كونيّ مع تواضعي أمامكم في سبيل الخير و السلام و الحرية (الأختيار) المفقود : وتلك المراتب العلمية السبعة هي كآلتالي : [قارئ - مثقف - كاتب - مفكر - فيلسوف - فيلسوف كوني - عارف حكيم]. نأمل بآلموفقية للجميع؛ المخالفين و الموافقين لفلسفتنا. ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي

Saturday, October 07, 2023

هذا هو العراق بإختصار :

هذا آلعراق بإختصار : العراق بلاد الرافدين يُذبح بآلقطن كما قلت في موضوع سابق و بأيدي أبنائه و سياسة حكامه الممسوخين المتحاصصين و هو يتّجه بقوة نحو الفناء ! العراق بلاد الرافدين التي سُمّيت بأرض السواد و الخير و الحضارة و العلم هكذا ذكرت التواريخ قصة بلادنا بأحرف من نور و هالات من العظمة و العلو بينما تعيش اليوم و هي تحتضر بأنفاسها الاخيرة مع قاطنيها ! بلاد الرافدين التي بدأ حتى رافديها تجف معلنة الوداع سنة بعد أخرى و بعض ساكنيها الذين حافظوا بإعجوبة على وجدانهم من البشر بدؤوا بآلرحيل و التغرب شرق الأرض و غربها رغم مراراة الغربة و قسوتها .. بلاد الرافدين .. بل كل بلاد الأرض تقريباً؛ لم تعد آمنة بظل حُكامٍ متحزبين و مرتزقة مسخ الله باطنها و حتى ظاهرها و إن حاول أصحابها تلميعها بسبب لقمة الحرام و تحاصص قوت الفقراء .. بلاد لم تعد للعدالة فيها معنى أو أثر .. بلاد لم يعد الحاكم فيها منصفاً أو صاحب وجدان و ضمير يحكمون بحسب مصالحهم و مصالح أحزابهم .. كل الكيانات و الأحزاب فيها أقسمت بـ (الثلاث) أنْ تنتصر بأية وسيلة كانت لتبقى و تسرق أموال آخر لتر من الذهب الأسود و الاخضر و الأبيض فيها و بلا رحمة أو أسف .. بعد ما حذفت من مسيرها قضية (الغيب) و يوم القيامة! الكل(عتاوي الأحزاب و السياسة) تحاصصوا بكل عدالة و صدق برعاية كبيرهم لمصّ دماء العراقيين المغلوبيين .. حتى العرب العاربة و الأعاجم لحقوا بهم ليشملهم البعض من تلك الحصص على حساب الأكثرية العراقية المسحوقة! و تحقق لهم ما أرادوا بعد ما تمّ مسخ الحكام عبر تلك القرون ليفقد الجميع الهوية الأنسانية وحتى البشرية ناهيك عن الآدمية و تغيير صفاء الأجواء و تبدلت قيم هذا الشعب الأصيل و البلد التليد الذي وصل الحال بأهله اليوم لئن يقبلوا كل مستعمر و غاصب ليحكمهم بدل أبناء جلدتهم الظالمين الذين إنقلبوا للأسف للحضيض, خصوصاً بعد ما أعلنوا العداء للفكر و الفلسفة و الفلاسفة الذين لم يعد لهم مكاناً في تلك البلاد .. التي أبدع القدامي فيه أصولها و نظريّاتها وعلومها قبل 10 آلاف عام!؟ في سفر التكوين من الكتاب المقدس ورد الكثير عن بلاد الرافدين و منها ؛ [ ان الله خلق الجنة شرقي عدن, و كان يروي بساتين الجنة أربعة أنهار هي (سيحون وجيحون و حداقل "دجلة و الفرات"), إندثر النهران (سيحون و جيحون) على مرّ الزمن, و بقي حداقل اي (دجلة و الفرات) و هما النهران الخالدان ألّلذان ينبعان من جبال تركيا، و يرويان بلاد الرافدين أو سهول أرض العراق و غرب سوريا، و تسمى (ميسوبوتيميا) أيّ بلاد ما بين النهرين] . و ذُكر أيضاً وجود شجرة يدعوها الأهالي بشجرة (آدم) عند ملتقى نهري دجلة والفرات جنوبي العراق و هي ارض الجنة المنقرضة, لعلها كانت الجّنة التي سكنها آدم و حواء في بداية الأحداث التي أدت إلى هبوطهم ليعيشوا في أجواء و أرض و مناخ آخر. إذن أرض الرافدين (العراق) ؛ هي البلاد التي اختارها الله لينشأ عليها جنة عدن و يرويها بمياه دجلة و الفرات. من تراب العراق خلق الله أوّل إنسان على كوكب الأرض, و دعي اسمه آدم لأنه أخذ من أديم الأرض و ترابها. على ارض العراق إرتكب أحد أبناء آدم أوّل جريمة في تاريخ الأرض حيث قتل قابيل أخاه هابيل حسداً . وعلى أرض العراق عاش النبي نوح و هو من نسل آدم، و بعد أن عصى الناس أوامر و وصايا الله, عاقبهم بالطوفان في زمن نوح, فأمر الله النبي الصالح نوح أن يبني فلكا ًكبيراً ويأوي إليه مع عائلته و أولاده و من كل مخلوق زوجين إثنين ليكونوا في مأمن من الغرق في الطوفان العظيم، لبدء حياة جديدة خالية من الأشرار و يكونوا بداية نسل البشرية الجديدة و أول شعوب الأرض التي تتكاثر و تنطلق من العراق إلى الأرض الواسعة تبني مدناً و ممالك, و من أرض العراق تفجّرت الينابيع و هطلت أمطار السماء و وحدث الطوفان فأغرق الأرض كلها و ما عليها من بشر و حيوانات عاصية. في جنوب العراق شيّد شعب سومر في مدينة (أور) و ما حولها من محافظة الناصرية (ذي قار) الحالية، أوّل حضارة في العالم شهدت النور قبل ثمانية آلاف عام مضت .. و هناك ظهر أوّل حرف للكتابة، و أول لوحات جدارية في النحت الذي أرخ لتاريخ تلك الحضارة العظيمة التي شهدت علوماً كثيرة و ممالك عظيمة، و قد نبغ شعب سومر في علم الفلك، و دُوّن في اسطوانات طينية ما اكتشفه السومريون من كواكب المجموعة الشمسية كاملة مع أقمار الكواكب، قبل أن يكتشفها علماء اليونان و العصر الحديث بستة آلاف سنة، و حدّدوا أسمائها و عرفوا أحجامها و رسمت في منحوتات رائعة، و التي تم اكتشافها مؤخراً ، وهي محفوظة الآن في متاحف العالم و منها متحف برلين. في وسط العراق في مدينة بابل ، ظهرت حضارة الكلدانيين العظيمة و شهدت أعظم الملوك و المفكرين و هم من حدّد اليوم باربعة و عشرين ساعة و اخترعوا (ألنّظام ألستينيّ) لقياس الزمن. و هم أول من برع في علم الهندسة و الرياضيات و اخترعوا نظريّة حساب طول ضلع وتر المثلث القائم الزاوية قبل فيثاغورس بستة آلاف عام, و صنع علماء بابل أوّل بطارية كهربائية, و نبغوا في علوم الفلك و صياغة الذهب و صناعة العجلة و عربات القتال والأسلحة الحربية. هذا إلى جانب تحديث وسائل للزراعة المتطورة و السقي و الأرواء و منها على سبيل المثال طريقة لم تعرف أسرارها في كيفية سقي (الجنائن المعلقة) من الأسفل للأعلى حتى قمة القصر الذي بناه الملك لزوجته! في بابل شيّد العراقيون أعظم برج في العالم بارتفاع شاهق عن الأرض كي يصل الكهنة بواسطته إلى السماء ويتصلوا بالآلهة, لكن الله غضب عليهم فبلبل لغتهم إلى لغات كثيرة ، و صعب على البنائين التفاهم لاكمال البناء لتعدد اللغات فيما بينهم. و توقف البناء وتشتت الناس من هناك إلى أرض الله الواسعة، و أسسوا حضارات جديدة في أماكن أخرى. وشهدت أرض بابل العراقية احدى عجائب الدنيا السبعة وهي (الجنائن والقصور المعلقة الشاهقة لملوك بابل العظام و طريقة إروائها المحيرة. من بابل ظهر القائد نبوخذنصر الذي غزا مملكة اسرائيل القديمة و سبى أكثر من نصف شعبها إلى العراق, عقاباً لهم على عبادة الأوثان بدلاً من الرّب. كما ظهر الكثير من الملوك كحمورابي و قوانين (أورنمو) و قادة أشداء كسرجون و غيره .. و الحقيقة .. لا و لن يمكنني أن أوافق جلّ أعمالهم و سياساتهم و ما قاموا به من فعال يندى له جبين الأنسانية عند تعاملهم مع القيم الكونية و الحقوق الأنسانية التي هدرت في مواقع و مواقف كثيرة مسّت كرامة الأنسان و حريته و حقوقه و منها بعض قوانين (أورنمو) التي كانت ظهرت في فترات مختلفةو هي تغيير التواريخ كي تُقدّم تأريخ دفع الضرائب قبل أوانها! لهذا فأن طريقة الحكم التي عملوا بها تشبه نظرية (ميكيافيللي) التي أبدعها قبل خمسة قرون في إيطاليا والتي أباحت كل عمل و قانون في سبيل الحفاظ على الحُكم و الحاكم! و لهذا السبب فأن معظم الملوك و السلاطين التي حكمت كانت ظالمة و لم ترتقي لنظام الحكم الكوني حسب نظرية الفلسفة الكونية العزيزية حتى يومنا هذا .. حيث تتحكم فينا قوانين المحاصصة الجديدة العجيبة و الغريبة المحمية من الشياطين الكبار التي أبدعتها أعتى أنواع من هذا البشر الظالم الملعون الذين يدّعون آلأسلام و الدّعوة و حتى العدالة ظلما و عدواناً و فساداً في الأرض. نأمل أن تتحقق العدالة بظلّ تلك النظرية الكونية العزيزية العملاقة مع ظهور المنقذ الموعود .. و لكن المسألة ترتبط من الانب الآخر بموقف البشرية التي عليها السعي للإنتقال إلى آلمرحلة الأنسانية و من ثم الآدميّة لتكون مؤهلة لحمل تلك الأمانة الكونية و ليتسنى بآلتالي للمنقذ الموعود من الظهور لتطبيق العدالة المفقودة على الأرض بشكل مقرف وظالم .. و الله هو المستعان و هو أرحم الراحمين. ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي

Friday, October 06, 2023

ألبُنية الفكرية المفقودة :

ألبُنية الفكرية المفقودة : ألبُنى الفكرية الكونيّة لثقافة الناس عموماً و لمعتقداتهم خصوصاً مفقودة أو ضعيفة لفقدان ارتباطهم بأصل الوجود كإنعكاس لثقافة الحُكام و الأنظمة و الواقع الذي نشأؤوا فيه رغم مرور أكثر من 10 آلاف عام على نسلنا الحالي و نزول أكثر من 124 ألف نبي بلا نتيجة مطلوبة! و نعني بـ (البُنية الفكرية) ؛ الأسس و القواعد التي تتأسس عليها ثقافة الأنسان أو لنقل بشكل أدقّ و أنسب ثقافة (البشر) و المجتمع و نهجه في الحياة و الوجود ككل ؛ و لفقدان تلك القواعد و الأسس الكونيّة في العقل العربي و باقي المجتمعات بدرجات متفاوتة ؛ لذا بات الفساد قريناً طبيعياً مع كل شيئ و حدث وارد في حياتهم, بحيث أصبح ذلك (المفقود) يمثّل خللاً كبيراً في كل المجتمع البشري و جزء مكمل بشكل خاص للشخصية العراقيّة - العربية التي حُكمت بنظريات طغت عليها ظاهرة العنف و الطبقية و الخيانة على مختلف الصعد, لذلك باتت مع تلك الأنظمة لا تعرف حتى أبجديات المعايير الكونيّة للحياة الفكرية و الأجتماعية و السياسية و الأقتصادية النامية و بآلتالي المعايير الصحيحة لأنتخاب الحكومة و الرئيس و المسؤول أو النائب خصوصاً عندما حلّت ثقافة ألأحزاب الهجينة المتحاصصة لحقوق الناس لأن فلسفة جميع الأحزاب هي (للتسلط و نهب الأموال) و التي تسبّبت في تعميق الفوارق الطبقيّة و الحقوقيّة, و لا خلاص من هذا الواقع الفاسد العفن إلا بتأسيس المنتديات الفكريّة و الثقافية لعرض البنى التحتية المفقودة طبقا للفلسفة الكونيّة ألعزيزية في المجالات الأساسية التالية لبناء الأنسان الكوني : ما معنى الفلسفة و دوره في فهم الوجود و تقويم الحياة؟ ما الفرق بين الفلسفة و السفسطائية, و أيهما سبق الآخر بآلظهور؟ متى و لماذا ظهرت الفلسفة الكونيّة و من هو الفيلسوف الكوني الذي أبدعها؟ مَنْ خلق الأنسان؟ و لماذا؟ و من أين أتي؟ و كيف؟ و مع مَنْ؟ و إلى أين يرجع؟ أيّهما يتقدم على الآخر: إصالة الفرد أم المجتمع؟ ما هي العلل الأربعة التي تحكم و تبرر آلوجود؟ ما الفرق بين الحالة البشريّة و الأنسانيّة و الآدميّة في الفلسفة الكونية؟ ما هو سبب (التكثر أو التّوحد) و أيّهما الأولى و الأهم لترسيخه في حياتنا؟ ما هي المحطات الكونيّة للوصول إلى مدينة العشق و السلام؟ ما هي المراتب الوجوديّة بحسب الفلسفة الكونيّة؟ ما معنى القضاء و القدر؟ ما هي نظرية المعتزلة و الأشاعرة؟ ما علاقة علم الكلام بآلفلسفة؟ ما هي الحكومة الكونيّة التي تتحقق بظلها العدالة؟ ما هي الجذور الفلسفية للنظريات السياسية؟ كم عدد النظريات السّياسيّة الحاكمة في العالم؟ لماذا يكره السياسيّون الفلاسفة و المفكرين؟ لماذا على طول التأريخ يتمّ محاصرة و تشريد و قتل الفلاسفة!؟ ما السبب الأساسي في رفض الشعوب للحكومات؟ كيف يمكن القضاء على الطبقية التي هي سبب الظلم في مجتمع ما؟ لماذا يتم إعدام كل فيلسوف حقيقي من قبل الحُكّام؟ ما الفرق بين العشق الحقيقي و العشق المجازي؟ ما هي محطات الوصول للعشق الحقيقي بحسب آراء العرفاء؟ ما الفرق بين الفقيه و العارف؟ ما معنى قول كنفسيوش: أمام الأنسان 3 طرق: ألأوّل يمرُّ عبر التقليد و هو أســــــهل الطرق. ألثّاني يمرُّ عبر التجربة و هو أصعب الطرق. ألثّالث يمرُّ عبر الفــــكر و هو أسـمى الطرق. لماذا حلّت القوانين العشائرية بدل الكونيّة؟ إلى أين ينتهي مصير العالم مع النظريات الوضعية التي تحكم الآن؟ من هي الحكومة التي إختارتها هيئة الأمم المتحدة كنموذج للتطبيق؟ ما هو الأستقراء؟ الوجدان صوت الله في قلب الأنسان, لكن عادة ما يقتله صاحبه .. لماذا؟ ما هو العقل الباطن و العقل الظاهر؟ و أخيراً ؛ ما الفرق بين أهل القلوب و أهل العقول؟ تلك هي أهم المفاصل و الموضوعات الفكريّة و الفلسفيّة الأساسية المطلوبة لكل كاتب و مفكر و باحث - بل لكل إنسان حسب إستيعابه - لرسم المنهج الكونيّ الأمثل لعقله و قلبه لبناء الحياة السعيدة و إعداد الجيل ألسّوي و تخليصه من الجهل المكعب الذي أحاط بعالم اليوم و الذي نعيش فيه على كل صعيد. و يمكن تعليم و نشر و تفعيل تلك الفصول الهامة من خلال المحاور التالية : - التربية و التعليم العائلي و المدرسيّ و الحكومي و الأهلي و الحوزوي. - المساجد و المراكز التي تُلبي حاجات الناس خصوصاً الأطفال و الشباب. - وسائل الأعلام الرسمية التابعة لمنهج ألنظام السياسيّ القائم على العدل. و بغير هذا فأنّ الفساد و الحروب و المنكر ليس فقط لا تنتهي ؛ بل و ستكبر و تستمر و الظلم سيتشعّب أكثر فأكثر و العداء و الكراهية و الطلاق و الفتن و السحر و الشعوذة و التنفر سيزداد بين الناس و داخل الأمة الواحدة .. و بآلتالي لا يُحقق البشر رسالته التي وجد لأجلها .. بل و سيشقى و ينتحر مع سبق الأصرار نتيجة الجهل و الثقافة السطحية و الحزبية الضّيقة التي آمنت بها الأنظمة و الأحزاب و المنظمات و الكيانات المختلفة التي تحكم بلاد العالم لتتحاصص قوت الفقراء بأمر من الطامعين الكبار مقابل خراب بلادهم. حكمة كونيّة : [لا يغتني من وراء السياسة إلاّ فاسد]. ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي

Thursday, October 05, 2023

حقيقة عالمنا :

حقيقة عالمنا : عالمنا يشكو من أزمة ضمير لقساوة القلوب و بدل أن ترتقى للأنسانية ثمّ الآدميّة مع تطور العقل هبط هذا الملعون لِمَا دون البشريّة كَكيان مُجسّم من مجموعة خلايا سايتوبلازمية من الكاربون و الفحم و الهيدروجين والبوتاسيوم و الكالسيوم وغيرها, يعني أجساد من حمأ مسنون بلا روح وضمير! فهل يُمكن أن يسعد هذا البشر الممسوخ و هذا الحال!؟ و كيف يُسعد و هو يدور خارج حركة الفضاء الكونيّ!؟ يعني طفيليات و فضلات كونية لا حب أو عشق فيها!؟ العارف الحكيم

Sunday, October 01, 2023

أيّهما الأظلم على الحقّ ؛ الأمويون أم العاسيون ؟

أيُّهما الأظلم على آلحقّ ؛ الأمويّون, أم العباسيون؟ وما الفرق بين نهج و سياسة كلّ من الأمويين و العباسيين تجاه أهل البيت(ع)؟ و لماذا إستمرّ الظلم عليهم حتى يومنا هذا!؟ وما علاقة تلك المقارنة بحياتنا اليوم وسياسة آلحكام؟ عموماً ذلك الظلم قد وقع بإتفاق المسلمين و غيرهم و يُعتبر بكل المقايس و في جميع الفترات التأريخية مأساة المآسي و ظلم ما بعده ظلم بنسب متفاوتة من هذا البشر اللعين الذي حكم و لم يسعي يوماً للتخلص من بشريّته ليتأهل للمرحلة الانسانية ليتمكن ألغور في الأعماق و الأسرار وترك العرض والقشور إلى الجوهر و اللباب ليعدل في الحكم .. و هذا النكوص و البقاء في السطح بسبب تثاقلهم إلى الأرض و حبّ السلطان و المناصب و التحاصص لدرك الشهوات و الملذات بسهولة و يسر. لذلك مُحيت العدالة و الأنصاف و القيم- أيّ الله - بحيث عادى السياسيون لأجل الحكم الوجدان و الفكر و المفكرين ناهيك عن الفلاسفة الذين يُريدون التوازن و العدالة في الحقوق بين الناس جميعاً و هذا لا يمكن أن يكون له مكان في حياتهم و عقائدهم المختلطة اللقيطة, لأنها تحول دون فسادهم و نهبهم! لذلك فإنّ أمّة كأمتنا بقيادتها حتى تلك (المنتخبة) فيها من قبل البشر يستحيل أن تعدل أو ترعى حقوق الضعفاء و آلمهمشين و آلمعوقين و المتقاعدين منهم خاصّة: لذلك فأنّ أمّتنا و أيّ أمّة كهذه يطغى عليها الظلم و الفوارق الحقوقية و الطبقية: لن تُنصر ؛ لن تُرزق ؛ لن تُفلح ؛ لن تنتج ؛ لن ترتاح؛ و لن تُسعد, و ﻻ خير مطلقاً فيها, و أمرها إلى فوضى و سفال و زوال لا محال! والأدلة كثيرة من القرآن والسُّنة, ومنها النّص الشريف و البيّن عن سيد العدالة الكونيّة عن النبيّ(ص) قال : [ما أفلح قوم ضاع الحقّ بينهم]! في عراق الجهل و آلمآسي اليوم كما بالأمس؛ ليس فقط ضاع الحقّ و الموازيين و إنتشر الظلم و سُرقت حقوق الناس الفقراء حتى المتقاعدين العاجزين منهم بعد كل خدماتهم الجليلة في الدولة طوال عقود وصلت لبعضهم إلى نصف قرن .. بل إختلط الحابل بآلنابل و بات المنكر معروفاً و المعروف منكراً, و لا أجانب الحقيقة و الواقع لو قلت: [بات (الحكام و النواب و القضاة يأمرون بآلمنكر و ينهون عن المعروف]و و يقرّرون المعايير و المراتب لبقاء مصالحهم! هذا بعد ما تجاوز المتحاصصون على حقوقهم وحقوق الفقراء والمعوقين والثكلى ونهبوها بإسم الله و الدّين و الجّهاد بلا حياء و وجدان!؟ و ضحّوا بباقي حقوقهم للمتقاعدين الأجانب الذين وصل عددهم لأكثر من 100 ألف متقاعد أفضلهم لم يعمل للعراق و لصالح العراقيين بل للظالمين و لسنوات, حيث كان جلّ عملهم لخدمة صدام و أركان النظام الصدامي و أجهزته القمعية و كان للمصريين و اللبنانيين و السوريين و غيرهم الدور الرئيسي و رغم هذا يتمتعون اليوم بأفضل الرواتب التقاعدية بآلقياس مع العراقي! و قمّة المأساة و النفاق و الخمط و الخلط تجلّت, و تتجلّى اليوم لدى المتحاصصين عند خروج بعضهم في مناسبة أو إحتفال أو مقال وصفي بعيداً عن الجوهر والروح في موقع أو صحيفة مدافعاً عن الحقّ وعن مظلومية الأمام الحسين(ع) وعليّ(ع) أو عن مواقفهم و بطولاتهم المزيفة موحيا بأنه يؤمن بذلك نفاقاً ؛ لتشويش أذهان الفقراء الأميون عادّةً بذاك الكذب و التلفيق و النفاق, بل و مظهرين أنفسهم أنهم مجاهدون و مقاومون و الله و نحن أعلم بحقيقتهم .. و لعنة الله على الكاذبين. و من هنا وصف ذلك الشاعر الموالي حالهم في معرض مقارنة ظلم الأمويون مع العباسيين بحقّ اهل البيت(ع) والأمة من حولهم مفضّلاً ببلاغة عالية حُكم الأمويين رغم دمويّتهم على حكم العباسيين الذين تعاطفوا ظاهريّاً مع مظلومية أهل البيت(ع) و إقامة مجالس العزاء على الأمام الحسين(ع)! فأفصح الشاعر واصفاً الحال و كأنه يقول للعالم بإختصار شديد : (الأمويّون كُفار, و العباسيون منافقين كآلتالي : يا ليت ظلم بني مروان دام لنا .. و ظلم بني العبــاس في النـار .. أتمنى أن تكونوا قد أدركتم أبعاد هذا البيت و الغاية منها أيّها الكرام و علاقته بحاضرنا المحكوم اليوم !؟ و ما علاقة تلك المقارنة بحياتنا الكئية اليوم و مستقبل أجيالنا البريئة المسكينة القادمة!؟ و كيف و لماذا فضّل الشاعر النظام (الأمويّ الدّمويّ) على النظام العباسيّ الذي آمن بآلأعتدال الظاهري لبعض الحدود و حتى بالثأر لأهل البيت(ع) في الأعلام و في بعض المواقف و القرارات على الأقلو و بمشاركة الأئمة أنفسهم في ترشيد و قيادة السلطة كما في عهد المأمون مع الأمام الرضا (ع), و كذلك وجود وزراء بآلخفاء و العلن من المواليين للأئمة(ع) .. بل ظهر منهم رئيس وزراء شيعي في عهد بعض الخلفاء كما في رئاسة الجمّال في خلافة هارون الرشيد .. لكن وصف الشاعر للعاسيين رغم ذلك كان قاسياً حيث حكم عليهم بأسوء من الحكم على الأمويين و كما هو حال قادة الشيعة الممسوخين في عراق اليوم و علاقتهم مع حقوق الأمة و مستقبل الأجيال القادمة المسكينة !؟ و كأنه يقول لنا الفرق: هو أن الأمويين كفار كصدام و باقي الرؤوساء و أمثالهم من الطغاة ؛ أما العباسيون ؛ فأنهم منافقون و يخدعون مع سبق الأصرار لمعرفتهم بآلحقيقة و بأن الخلافة لأهل البيت(ع) و ليس لهم, فكانوا يخططون للمكر و يكذبون على الناس و يخونون الأمانة كي تبقى السلطة بيدهم. و سيعلم الذين ظلموا و (نافقوا و كذبوا لنهب المال و الرواتب) أيَّ مُنقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين. العارف الحكيم عزيز حميد مجيد

Saturday, September 30, 2023

حزب الله يقتفي مسير حزب الدعوة !

حزب الله يقتفي مسير حزب الدعوة : مقال هام لتذكير هذا الجيل و الأجيال القادمة و جميع الناس بحقيقة ما حصل و يحصل بإسم الأسلام و الجّهاد و الدّعوة و الوطنية و غيرها من المصطلحات الرَنّانة حتى صار ليس المسلمين فقط بل و الأسلام متهماً و منحرفاً و فاسداً بسبب فِعال المدّعين!؟ كيف إن حزب الله إقتفى مسير حزب ألدّعوة!؟ بداية لتعلم ما فعلت (الدعوة) بقيادتها ؛ راجع مقالنا السابق الموسوم بـ : (صدّام يُشرّف المتحاصصين), و بعدها يسهل وعي المعلومات الخطيرة بخصوص هدم الأسلام و توجيه ضربات قاصمة له بآلصميم! إنهاو بكل أمانة معلومات خطيرة و مقززة لا يعرفها غيري و أخاف أن تمرّ الاجيال القادمة ولا يعرف أحدهم حقيقة الامر, خصوصا و أنا في آخر العمر و أوشك أن أُدعى .. للأسف وصل الوضع بحزب الله أخيرأً لدرجة من الخيانة ترتقى للعظمى بعبادة الدولار و النفس بدل الله عملياً .. لتكون بداية سقوطه حقاً .. لذلك فقدتُ ثقتي ليس بحزب الدعوة القائمة اليوم و الذي سبقهم - أيّ حزب الله - بل بكل الاحزاب و الكيانات المتحاصصة و في مقدمتهم اللبنانيون .. فإذا كان حزب الله و يكفيه إسمه الكبير على مسمى صغير بكل شيئ ؛ أن يصل الوضع بقيادته كنصر الله و أنوار الساحلي و معظم قيادات هذا الحزب لهذا الوضع البشع من الدّعارة و الإنحطاط و بكل المقايس و هم يتصرفون بأموالنا لبطونهم و لسفراتهم و موائدهم و في هذا العصر الذي لا يحصل فيه أكثر الناس على الكفاف من العيش؛! فلماذا نعتب على الحكومات الجاهلية بعد!؟ و إذا كان حزب الله الذي يؤمن بنهج أهل البيت المظلومين و بآلشهادة حسب الظاهر و المدعيات الأعلامية .. و يأكلون قوت الناس علناً و يحطمون آمال الفقراء فما حال باقي اللبنانيين من الجّهات الأخرى و هكذا باقي المسلمين!؟ و لماذا أحَرّم إبنتي و إبني العزيزين العالمين المُكافحين من فرحة أقامة حفلة بسيطة لمناسبة قرانهم أو زواجهم بدعوى وجود أناس محتاجين و جياع هنا و هناك و علينا مساعدتهم بدل ذلك .. بدل صرفها في حفلة عشاء ستنتهي بعد ساعة أو ساعتين! و ما كنت أعلم حتى وقت قريب؛ بأنّ الدّين صار تجارةً و لغواً و لعبة و نفاقاً لاجل الدّنيا و الرواتب و المصالح الحرام!؟ فحين يأتي من سمى نفسه قائد المحاصصة أو قائد حزب (الله) و الله بريئ من نفاقهم .. في آلدّنيا وآلآخرة ليستفيدوا من تلك الأموال الحلال التي حرّمناها على أنفسنا و أبناءنا و كما كنا نفعل ذلك في السبعينات أثناء تصدّينا للعمل الدعوي الأسلامي الحقيقي؛ ليأتي بعدها و بكل قباحة و بلا حياء أؤلئك الذين قدّمنا لهم لقمتنا ليسفروا و يعلنوها حفلات ماجنة عامّة و خاصة أو مغطّاة بشعارات إسلامية صفراء! نعم إنّها بداية ألنهاية و الأنحطاط و آلأنحراف لهذا الحزب كحزب الدعوة الذي الذي كان يدّعي حبّ عليّ و الحسين و نهج أهل البيت(ع) كغطاء للإرتزاق من هذا و من ذاك و من الدولة الإسلامية .. أستثني منهم فقط (قبضة الهدى) و الذين عملوا تحت لوائنا من الشهداء الابرار أيام سنوات الجمر .. لقد فعل الجميع من بعدهم العكس عندما حلّ الرّب الأعلى (الدولار) محلّ الرب المعشوق الحقيقيّ ففقدوا شعبيتهم بآلكامل .. إنها قضية شيعة لبنان التي تشبه قضية حزب الدّعوة الفاسد الذي كان إسلاميّاًّ سابقاً كما ألمحنا و صار عشائرياً و علمانيّاً في ليلة و ضحاها لمجرد ما حلّ عقييدة(الدّولار) بأمر الأسياد بدل الله في نهجهم و عقيدتهم فصار أساس ثقافتهم و موائدهم في العراق و في الخارج حتى إنقلبت الأمور و مسخت الأخلاق و القيم و أحلوا القبح و النفاق و الكذب و الدّجل والحرام بدل الصدق و التواضع و الجهاد و التقوى في سبيل الفقراء و المظلومين .. للدرجة التي بات معها أعضاء هذا الحزب اللملوم الذي لم يبق من دعاته الحقيقيين إلا النادر المنزوي هنا أو هناك بعد فضائح قياداته الحالية المجرمة بحقّ الدّين و الدّولة و الشعب و الفقراء منهم بشكل خاص! هؤلاء الذين عُرفوا زمن صدام بأشرف خلق الله لكن لا مع هذه القيادة الفاسدة و أعضائه المرتزقة .. أنهم و لمجرد ما وصلوا – طبعا دعاة اليوم المرتزقة - للسلطة بإسم الدعوة و الصدر المظلوم و آلشهداء كـ(قبضة الهدى) ؛ غيّروا كل شيئ حتى الأسم .. و سرقوا كلّ شيئ حتى الفقير, و لم يبق عضو واحد من الخط الأول و الثاني و من يحيط بهم من المرتزقة حتى الناطق الرسمي قبل أيام؛ لم يصبح مليونيراً و فاسقاً و داعراً و صاحب عقارات و قصور و رواتب حتى مسخوا تماماً بحيث لو تُدقّق في وجودهم و وجوههم قليلاً لرأيت من بُعد ألجهل و النفاق و قلّة الأدب و الحياء و البيوت و القصور تتلألأ في ظاهرهم و تتقطر من عيونهم الحقد و العقد و النفاق و اللاأدب خصوصاً و جُلّهم من السّواق و (العربنجية) الفارغين من التقوى و الأخلاق والقيم .. ألفرق الوحيد - الذي توصلت له و كشفت منه حقيقة الإسلام فيهم .. في العراق ولبنان و غيرها بعد إنتصار الثورة الإسلامية, خصوصاً الفرق - بين ألحزب اللبناني مثلاً "الذي كان يسمى بحزب الله" و بين "آلحزب العراقيّ"الذي كان يسمى بـحزب الدّعوة" ناهيك عن غيرهما من الكيانات و هي كثر: هو أنّ نهج حزب "الدّعوة" و لمجرد ما إطلعتُ عليه سريعاً في السبعينات .. ثمّ بتأنٍ بعد هجرتي بداية الثمانينات ثمّ شهدتُ أخلاق"الشخصيّات" التي عرضت نفسها ظلما وزوراً كقيادة له عام 1980م في إيران طبعاً لعدم وجود أثر أو حتى تأريخ لهم في العراق أيام المواجهة الجهنمية مع نظام البعث الجاهل, سوى إنشغالنا بقيادة الحركة الأسلامية و ملاحقات الأمن و سجن هذا و ذاك لكونهم كانوا مجرد يُصلون و يصومون و لم يقم أحدهم بعملية جهادية واحدة إلّا بعد ما تصدينا للعمل الجهادي أواسط السبعينات حتى إنتصار الثورة و عملية أمير شهداء العراق المجاهد سمير غلام نور علي وبعدها بقليل؛ يضاف لذلك أنهم"دعاة العار و الجّهل" حذفوا حتى فقيه الدّعوة آلسيد الحائري من نهجهم ليبقوا أحراراً من دون ولاية و ليفعلوا ما فعلوا كما شهد العالم الواعي ذلك, و أتعجب كيف إن جاهلاً أميّاً في الفكر و الفلسفة وحتى أبجديات الثقافة العامة كآلعسكري و الجعفري و الحنبلي يحددون مصير مرجعهم و فقيهم ؟ لا أدري هل كان السيد كاظم الحائري موظفا في دائرتهم أو عشيرتهم؟ و الله إن أمرهم لغريب و عجيب .. و هكذا إستمر الوضع حتى إنشقّ الحزب إلى أكثر من 10 تيارات بعد ما إنشق لتيارين فقط بعد عام 1979م ؛ تيار البصرة كما إصطلح عليه بقيادة المرحوم (عز الدّين سليم) و تيار عشيرة النجف إن صحت التسمية, و كذلك مواقفهم السلبية تجاه آلدولة الإسلاميّة وفسادهم و أنحرافهم عن خط الأسلام حينها نظرياً و فيما بعد عمليّاً عبر السلطة والدولار بعد سقوط صدام بيد الأمريكان الذين نصبوهم كقادة عملاء في بغداد .. وهكذا حتى وصل الحال بهم بآلبراءة من الصدق و الدين علناً ! بعد هذا (آلسّفر) و (العاقبة) قرأت الفاتحة عليهم وإعتبرتهم كأيّ حزب عربي علماني كما عبّروا عن أنفسهم في بيان بعد 2003م وهكذا حزب الله و رمز النفاق فيه المدعو (أنوار الساحلي) و ما خفي أعظم و أكبر و أمرّ و الله! و ما رجوعهم الأخير لأحضان الدولة و تقبيل الأيادي إلى جانب الخُطب الصفراء الملفقة؛ إلّا خوفا و طمعا لحمايتهم من الزوال بعد ما فقدوا كل إعتبار نتيجة فسادهم الخفي والمعلن. إن الكارثة الكبرى التي حلّت بآلشيعة عموماً و بقياداتها المتنوعة و مراجعها المتعددة خصوصاً؛ هي أنهم يأكلون الدّنيا بآلدّين و يعتبرونه هو الدين الذي أراده الأمام عليّ(ع) والأئمة من بعده .. لكني رغم كل تلك المأسى و النتائج لم أكن أعتقد لحظة .. أو حتى أسمح لنفسي أن أسيئ الظن يوماً بـ (حزب الله) اللبناني الذي له أيضا تأريخ مذ كان يعمل تحت راية (منظمة أمل) بقيادة الصدر الغائب و نبيه بري و آخرين حيث لا يعرفون غير القتال ومعظم القتال و الشهداء طبعاً على عاتق (أولاد "الخايبة") كما يقولون بآللهجة العراقية .. كما إن النفاق و الدّجل و عبادة الدّولار عملياًّ مع الصلاة و الصوم ظاهرياً و الخطابات الصفراء فصلياً؛ لا تنكشف حقيقتها بسهولة و في أحيان كثيرة خصوصاً إذا كان الحاكم كمعاوية و أقرانه و كما يقول (غاندي) و كذا أئمة الهدى قبله : [أكبر نجاحات الشيطان تتحقّق حين يظهر و كلمة الله على شفتيه]. و المصيبة تكون أعقد و أعظم ممّن يلبسون العمائم العريضة المزركشة تزينها الشعارات و المدعيات الفارغة, و هذه الحالة باتت من عجائب الحياة المعاصرة التي نفسها أصابت بآلأمس حتى أقرب المقربيين من آلرّسول الكريم(ص) ومن وصيّه الأمين اللذين عاشوا معهما و كانوا يسمعون همسات الوحي و يُبلغون بآيات الله مباشرةً و لكن لم تؤثر فيهم كل تلك الآيات و المشاهد .. بل سرعان ما نسوا ذلك و إنقلبوا على أعقابهم .. فهذه الدّنيا تغرّ المغرورين! فما قيمة حزب صعلوك مرتزق كآلدّعوة التي تفتخر بآلعمالة اليوم جهاراً نهاراً أو حزب منافق مرتزق كحزب الله أمام تلك القامات الشامخة من الصحابة من بينهم البدريون الذين سرعان ما إنحرفوا لأجل المال و الجاه و الظهور و السلطة و الحمايات أيضاً .. هذا التقييم ليس تقيماً أرضياً طبعاً خصوصا في وسط هذه الجاهلية الحديثة ؛ بل من خلال النظرة الكونيّة لتقييم المواقف! فما حدث و يحدث الآن من فساد و نفاق و كذب و دجل و دعارة باسم الأسلام و إنتشار الإرتزاق على الدّين من الرواتب الحرام و السرقات المليونية تحت مظلة الجهاد؛ هو تكرار للتأريخ الأسلامي الأسود بآلضبط .. و يُحدث اليوم بأسماء و عناوين و إزمنة مختلفة! لعن الله الدّولار الذي حلّ محلّ الله في عقائدهم, و هذا الهاجس و الواقع الأليم هو ما أشار له النبي الخاتم و أئمة أهل البيت(ع) بقولهم: [أخوف ما أخافه عليكم ؛ حب الدّنيا و طول الأمل], و ذلك بسبب ثقافة مدّعي الدِّين خصوصاً على الصعيد العمليّ و المشتكى لصاحب الأمر (عج) و إنا لله و إنا إليه راجعون. الفيدو التالي يبيّن الحقيقة المُرّة التي كشفناها مؤخراً .. و كيف إن هذا القيادي البارز في حزب "الله" أي "حزب الدولار" ينسى كلّ شيئ و يتمتع حتى بآللهو و الشراب و الدّعارة الحرام ! مع ملاحظة أخيرة قبل عرضه هي: [هذه المصائر و العواقب السيئة سببها الأول؛ هو كره آلناس للحقّ وأهل الحق من العلماء و الفلاسفة الحقيقيين, و حين ينبذ بعض مراجع الدين قضايا الفكر والعلم والفلسفة ؛ فأن آلجهل يتفشى و يتعاظم في النفوس , و يصبح آلسعي للقمة الحرام دون تقديم شيئ بآلمقابل مسألة عادية .. وحتى العمالة و بيع الدين بآلتقية و ما شاكل ذلك من تحاليل شيطانية! وإنّ أكثر من 5 ملايين عامل و موظف بجانب 500 حزب طفيلي كحزب الدّعوة و البعث تصبح مسألة عادية أن يتسيّدوا الموقف و آلجميع يلهث وراء الدّولار و العقارات و يحارب الفكر و الفلسفة و الفلاسفة كي يبقى الوعي في الحضيض ليسهل تغرير الناس , و هذا الواقع الذي نشهده في بلادنا لأكبر دليل على ذلك .. و حقاً ما قاله الرسول(ص) بآلأضافة لما ورد آنفاً هو: [إن أخوف ما أخافه عليكم هو الهوى وطول الامل !], و في روابة أخرى [حبّ آلدّنيا] كما أسلفنا, و القتال الذي تراه أحيانا يتأجج في الجنوب أو الشمال أمر واقع و مفروض عليهم جغرافياً وليس بإختيارهم أو من دافع عقائدي, و لو كان أيّ حزب أو جماعة أخرى حتى لو كانوا كفاراً لفعلوا الشيئ نفسه دفاعا عن وجودهم و مصالحهم على الأقل و كما صرح السيد نصر الله بنفسه أكثر من مرّة في معرض بيانه عن أن موقف الحزب لا يرتبط بإيران, هذا وإن أعضاء حزب الله لا يتقن جلّ أعضائه مهنة شريفة إو إختصاصات علمية أو صناعات متطورة قد يفيدون بها حتى لبنان ناهيك عن ّ الأسلام .. سوى الحرب و القتال و حتى هذا(الحرب والقتال) إن تمّ تأديتهُ على سبيل الفرض بشكل صحيح بشرطها و شروطها و حققت الأنتصار الساحق على العدو؛ فأنه لا يتعدّى أن يكون في نهاية المطاف سوى (الجهاد الأصغر) و الفضل فيه أيضا يعود للدولة الإسلامية التي رعتهم و مولتهم وإلا لا فضل ولا وجود لهؤلاء المرتزقة أبداً في مسار الواقع و التأريخ. و لو كان يوجد حقاً أكثر من عشرة آلاف مؤمن في حزب واحد هو (حزب الله) كما يُدّعى لكان الأمام الحجة(ع) مع كلّ الأئمة الطاهرين ظاهرين وقبل هذا الوقت بحسب ما وعدنا الله تعالى عن الرسول بذلك الظهور الكبير؛ فيما لو وجد 313 مؤمناً مجاهداً فقط, أيّ بقدر قوات بدر, و الحال أن الأحزاب الإسلامية المدعية للخير في المذهب الشيعي فقط وصل عددهم لاكثر من خمسين حزباً كحزب الله و الدعوة وأمل وهذا في مذهبنا فقط ناهيك عن الأحزاب الأخرى في المذاهب الإسلامية و الأديان السماوية!؟ وإنا لله و إنا إليه راجعون.! ألعارف ألحكيم : عزيز حميد مجيد https://www.youtube.com/watch?v=GRrKYX1bxuE&ab_channel=BBCNews%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A

فلسفتنا ملتقى العشاق :

فلسفتنا ملتقى العشاق : أهلاً و مرحباً بأصدقائي المحبّين للفلسفة الكونية العزيزية: و (الفلسفة الكونية) بإختصار : نظرية جديدة ختمت المراحل الفلسفية الستة عبر التأريخ و ما قبله لتكون المرتبة الفلسفية السابعة و التي سُميّت بـ : [الفلسفة الكونية العزيزية] كختام للفلسفة في الوجود .. نتمنى لكم رحلة ماتعة في فضاء فلسفتنا الكونية العزيزية الجديدة, و التي تضم كتب قيّمة .. كل كتاب يُغنيك عن دورة جامعية كاملة .. يعني بدل أن تدرس عدة سنوات تقليدية لتحصل على البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه ؛ يكفيك قراءة فلسفتنا و بآلذات ؛ (مدن العشق السبع) أو (فلسفة الفلسفة الكونية) أو (محنة الفكر الأنساني) أو (نعمة المعرفة فلسفياً) أو (الأسفار الكونية) و (أفكار كونية بلا هوية) و غيرها من الكتب المنشورة على موقعنا في : كتاب نور - الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي. PUBLISHED BOOKS FOR الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي - NOOR LIBRARY published books for الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي - Noor Library مع فائق المودة والأحترام و التواضع لوجدانكم و لا تنسى بأن: [وجدانك صوت الله في قلبك فلا تقتله]. العارف الحكيم عزيز حميد الخزرجي

Friday, September 29, 2023

نعمة المعرفة :

نعمة المعرفة : لا يعرف حقيقة النعمة إلّا الشاكر .. و لا يشكر النعمة إلا العارف .. لهذا قال تعالى : [و قليلٌ مِن عبادي الشكور].. و نعمة المعرفة هي من أسمى و أرقى و أهمّ النّعم .. إلذا معرفة ألشكر .. أو (معرفة المعرفة) نعمة عظيمة لأنها توصلك للسعادة و الصفاء .. و ليس الشّكر أن تقولوا (الشكر لله) بآللسان حتى لو ألف مرة و مليون و كما يعتقد المدّعين للإسلام؛ بل الشّكر أن تُشغل عقلك بآلفكر و المفاهيم الكونية و قلبك و وجودك بذكر و فضل و محبة الله و عباده و التأمل في رعايته و رزقه و حفظه لك و لمن حولك و إظهار ذلك عملياً عبر سلوكك و تعاملك مع مَنْ يُعاشرك و يُحيط بك و مع الناس من خلال الأحسان إليهم و اللطف بحقهم و الصدق و التعاون معهم في السراء و الضراء بعيدا عن الأستغلال و الفوارق الحقوقية و الطبقية الحاجبة لأجل تحقيق قضية كبيرة توصلك للحقيقة التي يمثلها آلله تعالى, فنحن لم نُخلق عبثاً ؛ بل هناك أهداف يجب تحقيقها و تبدء بتوحيد الكثرة في الوحدة .. و أول و أهم عامل يحول دون تحقق ذلك هي الفوارق الحقوقية و الطبقية. لذلك حين ترى الظلم فاشياً بكل ألوانه و الفوارق الطبقيّة و الحقوقية واضحة و القصور العالية ناطحة و الحمايات المؤلفة قائمة و الفساد الأخلاقي مشرع و الغيبة مسألة عادية على كل لسان و التهم و فقدان الثقة منتشرة وسط موائد المجالس والمنابر و المحافل و الأنام ؛ إعلم بأنّ القوم كُفّار و منافقين يدّعون السلام و الإسلام فقط .. و هذا مُتجسّد اليوم في بلادنا و العالم للأسف بكل تفصيل كقوانين شرعية و دستورية إنعكست على حياة و أخلاق الناس نتيجة ثقافة المتحاصصين السطحية المنحرفة الذين يحكمون بقوانين الشيطان و خططه الإستراتيجية مقابل الأموال الحرام!؟. العارف الحكيم

Thursday, September 28, 2023

هل يعشق الله؟ بقلم العارف الحكيم عزيز حميد مجيد كيف لا يعشق الله تعالى مثلما نعشقُ ؟! خصوصاً و أنه جلّ و علا خالق العشق و الجمال .. بل هو كل العشق بذاته!؟ ثمَّ مَنْ يعشق الله تعالى!؟ و أين و متى و كيف!؟ إنه يعشقك أيها العبد الصالح المكافح و المُفكّر؛ حين تصبح بلا مأوى .. و يضيق قلبك .. و تنكسر خواطرك .. و تمسي وحيداً و فقيراً و غريباً بلا مأوى! و حين تنسكب الدّموع من عينيك بغزارة في أناة الليل على قارعة الطريق و أنت تحمل آلأمانة التي أشفقن من حملها السموات و الأرض رغم مبيتها كآلجمر في احشائك .. فإنه تعالى يعشقك, بل و يفتح أبواب السماوات و الأرض امامك .. يعشقك بحق .. حينما يقتلون أمنياتك في وطن ضاع الحقّ فيه و صار النقاق و الكذب و الغيبة زاد الناس... في هذا الوقت و الوضع تكون قريباً منه تعالى بل أقرب من حبل الوريد .. بل و معشوقاً له بمعنى الكلام .. لأنه يعشق آلجّمال حين يستقرّ بقلب حزين و فقير و غريب و مظلوم وسط قسوة القلوب و تكبّر الجهلاء و النصابين .. و إذا لم يأخذ بيديك وقتها و أنت بذاك الحال وسط المآسي .. و بدأت تحسّ بآلوحدة و بآلحزن الأليم مع تلك الآمال وسط الغربة ؛ إعلم لحظتها بأنك صرت معشوقاً له تعالى و قريباً من السّعادة .. لكن يا للحيف .. أنك نفسك لا تشعر بآلخفايا و الأسرار التي تجري من حولك و لا تدري بأنّ الله مُدبّرها .. إنه قريب منك .. أنهُ أقرب إليك من حبل الوريد .. هناك صراع مستمر بينُكَ و بين نفسكِ الأمارة بآلسوء لأنك مؤمن تتقي الله, و لأن النفس مرتع للشيطان و أنت تقاومه بكل عزم؛ لهذا فآلحزن سرٌّ يُطهّرك و يُقرّبك للعاشق حتى تكون قاب قوسين منه. و أعلم بأنّ الله لا يُحب الفرحين لأن الأرض و من عليها حزينة فكل من عليها يذنب و بقسوة .. أحياناً تُحدّثك آلنفس بأنّ لا شيء يستحق أن تجاهد لأجله في أرض و وطن ضاع الحقّ فيه بعد ما بات حتى المصلين يكذبون و يسرقون و يأكلون الحرام .. و كأنها تدعوك لليأس و هو أعظم من كل الذنوب .. لكنك ترفض دعوتها و تُقاوم بإصرار لتتقي غضب الله .. وأحياناً تتصالح معها و توافقها بما تُريد في لحظة ضعف .. لكنك تندم و تتوب فجأةً .. لعلمك أنّ الله يحبّ التوابيين و يُحبّ المتطهرين, و هنا يتجلى صوت العشق الكونيّ .. وتتقلب الأدوار فهي مَنْ تُريد .. و أنت مَنْ ترفض .. و المعشوق يرقب ذلك الصّراع الذي يشتدّ أحياناً .. و تضيق السّبل حتى يصل مرحلة الاشمئزاز و الجزع حدّ اليأس .. فالذي يجري عليكَ ليس بجديد .. إنّهُ مقدّرٌ لأهل الأرض و معهود من الأزل .. حتى آلعاشقين كقدر محتوم .. و رغم هذا و لحسن الحظ القرار الأخير لنا .. بحكم العقل و حريّة الأرادة في كل الأحوال .. و نحن مَنْ يُحدّده و يُطبّقه و يقرّه .. و هكذا تسري الأيام .. و يمضي العمر سريعأً و آلأقدار هي مَنْ تسيّرها .. ففي يوم ما .. و ساعة مّا .. ستقف فجأةً لترى بعين اليقين و حقّه؛ أنّ ما جاهدت له و رسمتهُ من أماني و ما حققتهُ من آمال .. قد جرى بأمر الله و بسعي منك .. مع الحذر كي لا تغضب عاشقك الذي هو المعشوق الأزلي الذي وحده يستحق الحُبّ الحقيقيّ بعد ترك المجازي .. تأكّد أنك اليوم لم تكن كما كنت بآلأمس .. لولا تحرّرك بقوّة ألرّوح من العشوق المجازيّة لتقواك و صبرك و نجاحك في الأمتحان .. ثمّ ثباتك على النهج الذي تمسّكت به لتصل معشوقك الحقيقيّ .. لتخلد في هذا الوجود .. إنه أبدأً ؛ لا و لن يمت من أحيا قلبه بآلعشق .. إنّهُ مؤكّد خلودنا في هذا الوجود و الآن دعني أكن أكثر صراحة و وضوحا معكم : مَنْ .. و أيُّ عشق ذاك الذي دفع ذلك آلطقل .. و كل أطفال العراق المجاهدين من تحميل أنفسهم أثقال آلوجود!؟ بينما السّياسيّون بلا إستثناء مع الغرباء و العملاء وحكوماتهم يتنعمون يخيراته و حقوقه و موائد الأنس ككل طغاة التأريخ؟ نعم هي لقمة الحرام التي لو تناولتها مرّة تحتاج لأربعين صباحا كي تطهر وجودك لتُقبل توبتك .. فما زالت مأساتهم بسبب أصحاب الكروش الذين سرقوا طفولته و مستقبله!؟ كيف لا يُدمدم عليهم الرب غضبه في وطن ضاع آلحقّ فيه .. في وطن لا يعذب و لا يُشرّد فيه إلى المؤمن المفكر و الفيلسوف والعارف حتى صار الحقّ باطلاً و الباطل حقاً!؟ وكيف لا تنقلب السّماء على الأرض بسبب تلك الأثقال التي كسرت ظهر ذلك آلمعشوق الصغير .. طفل لم يتجاوز السابعة من عمره!؟ و كيف لا تنقلب الدّنيا على أهلها لمنظر عجوز متقاعد إبيضّت شعره بعد أن ضحى بزهرة شبابه لبناء وطن .. و لكنه لا يحصل اليوم على راتب يسد رمقه!؟ أَ تَعجّب : كيف المسؤولون و الرؤوساء و النواب و الوزراء ينظرون لوجوههم في المرآة أو يتوجهون للصلاة أو المائدة مع أهلهم و شركائهم و هم السبب في كل ذلك؟ و إلى أيّ حدٍّ مات ضمير العراقيّ خصوصاً الميسور و المسؤول و المحافظ و المدير و رؤوساء و أعضاء الأحزاب و السياسيين و الحاكمين و ذيولهم المرتزقة الذين باتوا يأكلون حتى الخنزير من ذيله .. و هم وحدهم (الأغنياء و المسؤولون) يعيشون و ينامون بهدوء تام و يذهبون للحج براحة بال أمام الناس و بلا حياء مع كل تلك المناظر التي أحزنت الله تعالى و هم المترفون و مرتزقتهم يشهدونها و يتمسخرون منها ناقلين عقولهم لدنيا الأوهام و آلسّراب بغباء مقدس ليخلدوا للنوم لكونهم فقدوا محبة الله و الأيمان في قلوبهم.!؟ أَ لم يقل رسلهم؛ [إن نحن إِ لا بشر مثلكم و لكن الله يمنّ على مَنْ يشاء من عباده و ما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله و على الله فليتوكلّ المؤمنون]!؟. وصيتي لكم أيها الأحبة هي وصية مقتبسة من فكر أهل البيت(ع): [كُن ثملاً بآلحُب .. فآلوجود كلّهُ محبة .. و بدون الحُب لا سبيل للوصال] . و النتيجة أن الله تعالى ليس فقط يعشق المظلوم المنكسر .. بل أوجد الوجود أساساً بسبب آلعشق؛ وهو جميلٌ و حبيب يُحبّ الجمال. ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي

Wednesday, September 27, 2023

فلسفة الحرية (الأختيار) :

فلسفة الحرية (ألإختيار) : [لا يُمكنك التّحليق أبداً في فضاء الحُرّية و أنت مُحَمّلٌ..ة بمتاع الدُّنيا]. العارف الحكيم عزيز الخزرجي https://youtube.com/shorts/5dJqrZriwts?si=JxwUQrcTvKfcfDYp أيّها الكاتب و المفكّر الكريم ؛ حين تُكبّل نفسك بأحمال الدّنيا تفقد آلحُرّية (الإختيار) فتصبح عبداً مملوكاً. هذه الحقيقة أشار لها الممثل المعروف (شارلي شابلن) حين مثل أوّل فيلم ناطق بعد ما كانت الأفلام التي تُنتج صامته حتى عام 1938م , فظهر أوّل فيلم ناطق مثّله شارلي شابلن و هو يعرض إستهزائه و نقده للعالم الذي تحول الناس فيه كعبيد بعضهم لبعض , و بدأت العبودية تتجسد و تتوسع أكثر فأكثر مع مرور الزمن ليصبح مع بداية الألفية الثالثة نظاما ًعالمياً, تتحكم فيه ألمجموعة اتي ترأس (المنظمة اأقتصادية العالمية) التي تسيطر تقريباً على جميع مراكز الطاقة و الأنتاج الزراعي في العالم, و خوفي الشديد؛ هو من محو الحرية و الكرامة الأنسانية بشكل كامل حين يتمكن النظام العالمي من إشاعة و نشر الفساد على كل صعيد خصوصا الأخلاقي و كما أعلنوها نهاراً جهاراً كمعيار للعلاقات الجديدة بين الشعوب و دول العالم التي باتت ملكاً لتلك آلمجموعة المسيطرة على العالم بآلأحلاف العسكرية التي يمثلها الناتو في حلف أضعف بآلمقابل بقيادة روسيا و إيران و الصين. إنهم يعرفون أن الأنسان و المجتمعات حين تفقد دينها و كرامتها و أخلاقها لا يبقى لديها موقف أو قضية مقدسة سوى المادة و آلجسد الذي يحتاج فقط إلى غذاء و شهوات كما هم مرتزقة الحكومات و الأحزاب و المنظمات اليوم والذين يعيشون كآلعبيد و هم راضون بتلك العبودية و الفساد والدمار مقابل راتب حرام من دم الفقراء! و أما مَنْ بقي له موقف و ضمير و وجدان و هم ألاقلية التي لا يتجاوز عددهم بضع مئات في العالم؛ فليس لهم مكان أو إحترام خصوصا قادتهم وفلاسفتهم, لأنّ العبادات كآلصّلاة و الصّوم و الحجّ لا يكفي لحفظ الكرامة و حرية الأختيار للوصول إلى مدينة السلام الأبدية. الحلّ هو كما عرضناه في آخر مقال يكون من خلال ثلاث محاور : - تفعيل و تنشيط المنتديات و المساجد و المراكز الثقافية و الفكرية. - تفعيل و تنشيط المدارس و الجامعات للتربية و تعليم الفلسفة والأخلاق . - توحيد الأعلام الهادف لبث و نشر القيم و فلسفة وجودنا و الغاية من الحياة. شرط أن يكون المدراء و المنظرون و المشرفين على تلك المراكز و المساجد يعرفون ثلاث ركائز أساسيّة هي : - ألأستمرار في طلب العلم و المعرفة لتثقيف الذات و تزكيته فآلتربية مقدمة على التعليم. - معرفة الجمال و التوسع في آفاقه, لأن معرفة الجمال يدفعك للخير و منفعة الآخرين . - عمل الخير دون إنتظار الأجر سوى من الله, و لا للرياء و كما يفعل الناس لراحة ذاته. العارف الحكيم عزيز حميد

Monday, September 25, 2023

المصير المحتوم لبلادنا

• ألمصير ألمحتوم لبلادنا ! ما الطريق لتحقيق العدالة بدل الطبقيّة في الأرض؟ بإعتقادي كأمين على الفكر الأنساني – الآدمي : لا طريق ولا خيار أمام الناس في بلادنا و دول المنطقة و العراق خصوصاً سوى طريقان كما سيأتي بيانهما: و قبل البيان, الدافع ألأول لكتابة المقال؛ هو لتوضيح المنهج المطلوب كتعقيب على مقال الدكتور خالد القره غولي المنشور حالياً على موقع صوت العراق بعنوان : [خراب ( دول الجوار ) يأتي بعد ( أمريكا ) في العراق ؟؟], أقول : بعد السلام و الأحترام : عزيزي الدكتور خالد القره غولي المحترم إن ما تفضلت به في تحليلك لقضية معروفة(خراب دول الجوار) بل خراب العالم كله؛ لم تعد خافيه حتى على إعلاميّ العراق رغم التخلف الواضح في نهجهم, بسبب ما عانوا و لا يزال من أزمة عميقة في التفكير و التنظير و الحلول .. هذا منذ الثورة في إيران و تقسيم المنطقة التي أسماها الآية العلمانية العظمى للغرب السيد كيسنجر بـ (المنطقة الكبرى) أو الكراند إيريه, و قد حققوا الكثير ممّا أرادوا بحسب مقاساتهم و تفكيرهم للسيطرة على تلك الشعوب, و تمّ آلتّنفيذ بشكل دقيق و بلا خسارة, بسبب وجود أحزاب و أنظمة جاهليّة حكمتنا و تحكم بآلغدر و النفاق و الظلم و القتل و الطبقيّة كأقوى سلاح لتحطيم النهضة! لهذا فآلخطة الإستكباريّة الموحدة قائمة و ما زالت تُنفذ على قدم و ساق, و ليس أمامنا قِبال هذا الوضع سوى خيارين : خياران أحلاهما مُرّ : و سؤآلي منكم أيها الدكتور المخلص إن شاء الله و من جميع الأعلاميين .. لا السياسيين ولا الحكّام الذين أعمى الله عقولهم و قلوبهم و لم يعد يهتموا بشيئ سوى (الأموال و الرواتب و الحصص), لأن فلسفة الحياة عندهم لا تتعدى هذا الأطار ... سؤآلي منكم و لمن بمستوى تفكيركم الواعي نسبيّاً هو : ماذا و أين و كيف الحلّ يا أعزائي أمام ذلك الوضع المخيف المعروف والواضح جداً !؟ خصوصاً وإن الصراع قائم و هناك حربٌ معقدة قادمة لا محال !!؟؟ بإعتقادي و بلا مُقدّمات .. لا يوجد حلّ عادل و مقبول صالح للأكثريّة سوى بإتجاهين : الأوّل : إمّا التّوحد مع البرنامج ألغربيّ – و ربيبتها, و بآلتالي تكرار تجربة العراق و دول الخليج و تسليم حتى مفاتيج الغرف الداخلية كغرف النوم العربية و دورات المياه والرموز لهم, خصوصاً و إن الناس بأحزابهم و حكوماتهم عبيدٌ مع سبق الأصرار .. و بآلتالي فليبقى الجميع عبيداً أذلاء ما دام الناس و الأحزاب يُعادون الفكر و الوعي و الفلسفة و أهلها, حتى باتوا عدّوهم الوحيد للأسف لتستمرّ شقاء الشعوب للنهاية! الثاني : ألتوحد مع نهج ألمقاومة المضاد للنهج الأول المتمثل بحكومات أمريكا و الغرب و العرب الذين هدفهم هو التسلط على العالم بقيادة (المنظمة الأقتصادية العالمية) التي تخطط للسيطرة على منابع الطاقة و القدرة و الأنتاج من خلال خمس قوى هي : المال و البنوك الكبرى؛ الشركات الكبرى؛ الأعلام؛ الحلف العسكري؛ ألأحزاب السياسية(الحكومات بكل إتجاهاتهم) !؟ خياران عمليان أمام الشعوب و طلائعها من المفكرين و الفلاسفة؛ (أحلاهما مُرّ) ويجلبان الشقاء والعذاب و الفساد والظلم!! و لعل الإنتصار لنهج (المقاومة) بشرط التقوى المفقودة للأسف و بالتوحّد للعدالة؛ هي أقرب للعدالة , و إن كانت النتائج و آلفوز و كما شهدنا عبر التأريخ لصالح آلحُكّام دوماً, بعد الحروب التي تقام و إسالة آلدماء وكما كان هو السائد منذ هبوط آدم على الأرض وللآن !! فآلثورات عادة ما كما هو المعروف و المشهود؛ يُنظّر ويُخطّط لها المفكرون والفلاسفة ويُنفذها الفقراء ويأكل ثمارها الإنتهازيون. لكن مع كل ذلك؛ بين تلكما الأمرين : يبقى هناك عامل ثالث آخر و هو أمر الله و تأئييده الذي بلا شك سيكون للجهة المُتوحدة المُتوددة لتحقيق آمال آلجميع بلا تمييز و طبقية في الحياة بشكل متساوٍ .. خيراً كان أو شرّاً و هذا شرط تؤكّده النصوص و الشرائع السماوية و الأرضيّة, و (لا يغيير الله ما بقوم حتى يُغييروا ما بأنفسهم) بإتجاه (ألتّوحد بدل التّكثّر) لتحسين الواقع و تحكيم العدالة في حياة متعادلة ولو بشكل نسبيّ, و الله تعالى لا يُؤيد المجتمع الذي يُكرّس فيها الحكام الطبقية في الحقوق و الأمتيازات, و يشيع الحكام فيه ألكذب و الخداع و المؤآمرات و كما حدث في أوساط أحزاب العراق المدعية للدّين و الجّهاد و التأريخ و الشهداء و المقاومة سابقاً في عهد صدام و لاحقا في عهد المتحاصصين بعد 2003م, لكنهم بدلوا بشكل لم يصدقه حتى الأعداء, و إن الله تعالى ينتقم كما إنتقم منهم جميعا لأنهم مسؤولون عن إيجاد الطبقيّة و الفرقة. و عموماً الله تعالى مع المتقين سواءاً داخل عائلة واحدة أو حزب واحد أو شعب أو أمة متوحدة صادقة بكاملها, فرَبّ الكون ينتصر للحقّ العام بآلقيادة الصالحة المتقية, هذا المفهوم الذي تشوّه هو الآخر على يد الأحزاب و الحكومات التي قامت في بلدانها كما في العراق بعد و قبل 2003م لأجل هدف مشترك هو كنز المال و الرواتب وتحقيق الشهوات و التسلط كحكومات العراق المتحاصصة الأقرب بآلمناسبة للنهج الغربيّ الذي تمّ حيده وحوله إلى مصدر خراب و فساد و دمار رغم إمكانيات العراق المادية و البشرية و الجغرافية و الستراتيجية الهائلة التي قلّ نظيرها في العالم. المشكلة الكبيرة و المستعصية تقريباً هي أننا لا نملك حتى إعلاماً تقنيّاً و هادفاً يعتمد ستراتيجية واضحة لتحقيق أهداف موحدة فلا زال كلمة و موقف الأعلامي رهين سياسة الحزب أو الحكومة أو المذهب و القومية أو العشيرة أو الجّهة الداعمة لهم بآلمال, لهذا تشوّهت رسالته و مات ضميره وبات مجرّد بوقاً وبيدقاً للباطل لتحقيق مصالح رؤساء و مسؤولي الأحزاب والحكومات التي لها حصة الأسد بعناوين و تبريرات جاهزة و كثيرة. و ختاماً ؛ هناك ثلاث عوامل أساسية لو صلحت لتحققت العدالة و المحبة و السّعادة في الأرض بدل الظلم و الطبقيّة السائدة و هي: الأول : ألمسجد. الثاني : الأعلام. الثالث : التربية والتعليم. و أهم ثلاث مقومات لتلك العوامل المقدسة, هي : طلب العلم ؛ معرفة الجمال ؛ عمل الخير. عزيز حميد مجيد العارف الحكيم