Friday, August 31, 2018

دلالات كونيّة للنّجاة
ماذا يُدلّل إعجاب أكثر من 6000 متابع مع مئات التعليقات والرؤى على منشوراتي خلال فترة قياسية؟
إنّها بمثابة الأعلان المعرفيّ للفلسفة الكونية بعد إنقضاء المراحل الفلسفية الستة التي بدأت قبل أوغسطين لتبدء اليوم المرحلة السابعة من مسيرة الأنسان؛ بل يُمكننا إعتباره إعترافاً بفلسفتنا الكونيّة؛ ومبعثا للفرح والأعجاب و البهجة و التفاؤول بمستقبل واعد و سعادة أكمل؛ إنها دلالة واضحة على نموّ الوعي و إنتقال نوعيّ من حالة السبات و الركود الفكري إلى حالة النهوض و التجديد الثقافيّ رغم الأحمال و كثرة الفساد والمصائب وإشارة ليقظة الوجدان والضمير وتطور العقل العراقيّ - العربي - ألأيراني - العالمي الذي كان غاطّسا في وحل ألانا و آلشهوة و الجاهليّة والحزبيّة و العشائريّة والعصبيّة القبليّة و الدّيانة التقليديّة المغرضة والقوميّة المتحجرة والدّيمقراطية المستهدفة, لهذا أبارك لكم ولجميع المخلصين خصوصاً المعجبين منهم بوجود هذا العدد من المثقفين الأحرار العاشقين للفلسفة, آملاً توحيد قلوبهم على المحبّة و النهج الكونيّ من خلال دراسة وهضم فلسفة القيم و العدالة عبر (الفلسفة الكونية العزيزية) التي فيها ليس فقط نجاة العراق والعرب وإيران من فساد الأحزاب و العشائر و العصبية و الطائفية و آلقومية؛ بل بمعرفتها و تطبيقها تتحقق نجاة وفوز كلّ الشعوب و الأمم من نير المستكبرين في (المنظمة الأقتصادية العالمية) التي تُنفذ خططها و هيمنتها من خلال الأحزاب المرتبطة بها, إن هذه الثورة الثقافية تحثّ الناس على آلنظر إلى داخل(أعماقهم) و ليس آلخارج والظاهر لما حولهم وفي محيطهم دون التأمل بداخلهم و عالمهم الحقيقي الذي يضمن كشف الأسرار للشرزه بقوة في الأسفار الكونية السّبعة و هي: [الطلب - العشق - المعرفة - التوحيد - الأستغناء - الحيرة - الفقر و الفناء]. و الله المستعان وهو خير ناصر و مُعين للوصول إلى مدينة العشق الأبدية التي فيها نجد طعم السعادة بآلخلود للأبد.
الفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي

Tuesday, August 28, 2018


ألصهاينة
أشرف من آلسياسيين ألمُتحاصصين في العراق!
لا يوجد مسؤول عراقيّ واحد شريف بدءاً برئيس ألجّمهورية و رئيس الوزراء و رئيس البرلمان ثمّ وزرائهم و نوابهم و مستشاريهم وَ لآخر مدير مؤسسة ومحافظ لم يُعيِّن ويُوظِّف جميع أبنائه وأقاربه هنا وهناك وبشتى الوسائل والأساليب و العناوين على حساب حقوق فقراء وثكلى وأيتام شهداء الشعب الذي ربما هو الآخر يستحق الظلم من الحُكّام المتحاصصين بسبب تركهم ونبذهم للمفكرين والفلاسفة, وبآلمقابل تأييدهم وخنوعهم أمام المتحاصصين من زمن صدام وما قبله وإلى آلآن, بل وصل الأمر لصرف الرّواتب المليونيّة الحرام للّذين خدموا صدام في الجيش والحزب والقوات الخاصة و الدوائر الحكومية وكذلك لأعضاء أحزابهم الذين أكثرهم يجهلون أبجديات الفكر الأنسانيّ ولا يعرفون الشرق من الغرب!ّ

بينما نرى مواقف و نماذج في الأنظمة الأخرى تفرض علينا الوقوف أمامها إجلالاً و أحتراماً  كأخ رئيس مجلس الخبراء في إيران و هو أعلى سلطة بعد القائد الأعلى يعمل نجّاراً في محل بسيط بطهران وإلى يومنا هذا, بل قبل هذا .. الأمام الراحل نفسه لم يُعيّن أيّ من أبنائه حتى وزيراً أو مسؤولاً بسيطاً في الدولة الأسلاميّة التي أسسها بنفسه رغم توسّل باقي المسؤوليين به لفعل ذلك, و ليس هذا فقط .. بل نرى إبن رئيس وزراء اسرائيل (نتنياهو) يعمل حالياً عامل في مقهى في القدس وأقسم بالله إن قادة إسرائيل هم الشّرفاء و أصحاب المبادئ و المؤمنون الذين آتاهم الله اليقين والأنصاف وآلسّيادة وانتم المنافقون يا قادة العراق و العالم العربي و الأسلامي لأنكم نهجتم نهج الفاسدين المجرمين و ركعتم للدولار والشهوة و التسلط .. بينما هُم تمسّكوا عملياًّ باسلام ونهج و عدالة الإمام علي بن أبي طالب وانتم نصبتم العداوة للإمام عليّ ولاسلامه عملياً .. حتى محوتم ذكره و تأريخه لنهجكم الظالم في الحكم وإدّعائكم للدين و الدّعوة أمام الناس.

لهذا لعنة الله الدائمة عليكم وعلى كلّ مَنْ يدعي منكم بانهُ مسلمٌ و داعيةٌ و وطنيّ و ينتمي لأهل البيت بينما ليس فقط لم يطبق على أرض الواقع شيئا من مدّعياته .. وإنّما فعل العكس تماماً كنتيجة طبيعيّة للأميّة الفكريّة التي ميّزتكم و الأحزاب العراقية الأسلاميّة وغير الأسلامية ولهذا باعوا العراق بآلجملة و المفرد ليحترق كلّ شيئ مقابل رواتبهم و قصورهم ولا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
ألفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي


Saturday, August 25, 2018


العراق بلد منكوب
قد تصدر الأمم المتحدة و المنظمات الأنسانية بياناً خاصّاً بشأن نكبة العراق نتيجة ألأميّة الفكرية و الفساد المالي و الأداري العظيم الذي شارك فيه 300 حزب تنضح بآلجهل كلّ بحسب حصّته و موقعه من المسؤولية خلال فترة 15عاماً بعد السقوط, حيث يعيش البلد المغضوب عليه من الحاكمين؛ أصعب زمن مرّ به منذ سقوط الطاغية عام2003م على كلّ صعيد و شأن, آخرها فقدانهُ لحكومة وطنية بعيدة عن المحاصصة و تأخر إجراء نتائج الانتخابات لما يقرب من نصف سنة بسبب التلاعب فيها ثمّ التأكد من نتائجها بجانب رفض 80% من الشعب المشاركة في إنتخاب الأحزاب التي شاركت في المحاصصة على مدى 15 سنة فحولت العراق إلى خربة و دمار وفساد وإرهاب و جوع و عطش وفقر شامل على كل صعيد ليصبح البلد كله منكوباً وليست البصرة أو السماوة وغيرها فقط بحسب تقرير المفوضية العليا لحقوق الأنسان.

حيث طالب المكتب المركزي للمنظمة بوجوب تدخّل الأمم المتحدة و منظمات حقوق الأنسان العالمية و الهيئآت الدولية لإعلان حالة الطوارئ في العراق لتفاقم الأوضاع ألبيئية و الحيوانيّة و النباتية والجوية والأرضية و الأنسانية المأساوية على كل صعيد بدءاً بتلوث البيئة و المياه و شحتها خصوصا ماء الشرب بجانب نقص الخدمات ومستوى التعليم وقلة الأدوية و العلاجات الأولية في المستشفيات بجانب شحة المواد الغذائية الأساسية التي تؤمّن الفيتامينات اللازمة للأجسام لإدامة الحياة!

ودعى المكتب في بيان صحفي أمس (23 اب 2018) رئيس الوزراء حيدر العبادي لأعلان محافظة البصرة و مدن أخرى و ضواحيها .. مدن منكوبة للأوضاع الخطيرة والدقيقة التي تمرّ بها هذه الأيام من ارتفاع اللسان الملحي وزيادة التلوث ألبيئي و المياة المستخدمة للشرب نتيجة التلوث الحاصل في مياه شط العرب الذي أدّى إلى إصابات آلاف المواطنين طالبين منه و من الوزراء المعنيين بآلحضور الفوري لتحمل المسؤولية للوقوف علي هذه الكارثة الأنسانية والاطمئنان على الذين يعدّون الثروة الأعظم من النفط والذين يفتك بهم التلوث وفقدان الخدمات الأولية و الحقوق الطبيعية, حيث سجّلت مستشفيات المحافظة أكثر من 4000 حالة تسمّم فارق بعضهم الحياة.

وختم البيان بآلقول: ان “ما يدعو للأسف الشديد هو عدم تسجيل أيّ فعل حكومي يوازي حجم تلك الكارثة، والأمرُّ من ذلك؛ هو نقص الأدوية و الأغذية و العناية الطبية و الصحية و التعليمية و الخدمية, لذا تعدّ البصرة و مدنها مدن منكوبة بكل المقاييس الأنسانية العالمية".

والحقيقة المنسية التي يجهلها الناس بعد الحكام الذين يتسابقون على بيع العراق  .. لقلة المعرفة و فقدان الأخلاص و الدِّين و لعدم دركهم لما ستؤول إليه هذه الأحداث الخطيرة بنتائجها المستقبلية؛ هي أن كل العراق بإستثناء كردستان تقريباً تعتبر دولة منكوبة, خصوصا لو تمّ قياس حجم الكارثة والمآسي مع المواصفات و القياسات و معايير الجودة العالمية بحسب مقرّرات هيئة الأمم المتحدة لمستوى الحياة الطبيعية الذي حدّدته الأمم المتحدة؛ فأنّ العراق يُعتبر منكوباً بكل تلك المقايس بحيث تتقدم عليه حتى دولة أفغانستان و باكستان و الدول الأفريقية, و الذين سبّبوا هذه المحنة هي  300 حزب جاهليّ إختلط فيها الحق مع الباطل فإبتُلي الجميع بآلجهل و الولع بآلفساد و سوء الأدارة لتصبح السرقة جهاداً والنفاق والعمالة وعياً كلٌّ بحسب مقدرته؛ ليسرقوا أكثر من ترليون دولار  كانت حصة ألأسد منها لخمسمائة منهم تسنّموا الرئاسات و الوزارات و المؤسسات التي تسلطوا عليها منذ سقوط نظام صدام و كأنهم إمتداد له بغطاء الديمقراطية والأسلام لذلك صار العراقيون يفضلونه على النظام الحالي ليبقى العراق ينزف و يعاني الفوضى و الضيم و الإرهاب و المؤآمرات لعدم تطبيق العدالة و الأنصاف والمساواة في الحقوق والرواتب و الأمكانات ليتنعم الحاكمين بآلأموال و المخصصات و الحمايات و الرواتب و الصفقات و المصفّحات التي أثقلت كاهل العراق نتيجة الحوالات العامة و الخاصة الوهمية التي لا يعلم بها الشعب سوى مدير البنك المركزي و الحكومة والحيتان الكبار و من تعاون معها على النهب و الفساد وإنا لله و إنا إليه راجعون.
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي

لا عيد إلا مع الله

لا عيد إلا مع الله:
http://iraqi.dk/m-denia/2018-08-23-05-08-05

Thursday, August 23, 2018


خبر مؤسف بسبب المتحاصصين
في رسالة وصلتنا من نقابة الصحفيين العراقيين صباح هذا اليوم الخميس جاء فيها تفاصيل عملية إنتخارية من قبل داعش ضد الحشد :الشعبي والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء و الجرحى شرق مدينة الشرقاط شمال تكريت, و كان تعليقي على الخبر كآلتالي
أيتها الأحزاب العميلة الفاسدة التي باعت حتى ما موجود تحت تراب العراق المُدّمر:
إعلموا بأنّ الأرهاب لا ولن ينتهي وسيستمرالظلم و الفوضى وآلحروب و الجوع و المرض والتفرقة الحزبية والطائفية والعنصرية والفوارق الطبقية؛ م
ا لم تعلن الحكومات خصوصاً تلك التي تدعي الدِّين وآلدّعوة والأنسانيّة توبتها أولاً ثمّ إسترداد الأموال التي سرقوها ثمّ سنِّ قوانين و دستور عادل بدل الدساتير الوضعية الحالية الظالمة لينعم الناس بالعدل والمساواة في الواجبات و الحقوق بظل الوطن الوطن الواحد بغض النظر عن الأنتماء القومي و الطائفي و العرقي و المحسوبية و المنسوبية .. وبما أن العراق تحكمه جميع تلك المؤشرات الطبقية و الحزبية وآلعشائرية والمحسوبية والمنسوبية و الفوارق الحقوقية والظلم والفساد والنهب وآلدّيون المليارية بسبب نهب و رواتب ألمُتحاصصين؛ لذلك لا و لن و للأبد لا ينتهي الظلم والأرهاب والنهب حتى لو تمّ كمّ الأفواه بآلحديد والنار كسياسة صدامية ممتدة حتى اليوم, وسيبقى الأرهاب يُعبّر عن نفسه بشتى آلطرق و الوسائل وآلظواهر و بشكل طبيعي حتى ظهور الأمام و الأقتصاص من 250 حكومة ظالمة تحكم دول العالم اليوم بآلديمقراطية و الملكية و الليبرالية و التكنوقراطية والأسلامية لخدمة مجموعة يتحكّمون بآلمنظمة الأقتصادية العالمية التي تدير كل تلك الحكومات للسيطرة بواسطتهم على منابع القدرة و الأقتصاد في بلدانهم بعد قهر و إخضاع الشعوب بغطاء تلك الشعارات المزيفة المدعومة بآلأنتخابات المستهدفة الظالمة.
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي

Wednesday, August 22, 2018

لا سعادة في العيد إلا بآلله
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

تهنئة لجميع إخواني وأخواتي و أهلي و مواقع النشر التي تنشر مقالاتي الفكرية بإنتظام و أمانة و أصدقائي الـ 5000 ألجُدد بآلأضافة إلى أصدقائي ألـ 5000 آلاف ألسّابقين الذين كانت لنا معهم صداقات حميمية ممتدة من السماء عبر شبكة التواصل الأجتماعي و غيرها من الوسائل والوسائط.

سادتي الأصدقاء الأفاضل الذين أمضيت بآلوفاء على صداقتهم التي سبقوني بها لعلو شأنهم وأختصّ بآلأشارة إلى الذين حافظوا على فطرتهم و نقاء سريرتهم بعد ما كذّبَ الناس و باعوا كل شيئ حتى أبنائهم و ذويهم وخالقهم لأجل عيش رزيل و ذليل و حقير منكسي الرؤوس أمام أسيادهم الذين إشتروا ضمائرهم ودينهم وآخرتهم بغطاء الدّين والدّعوة التي لم يبق منها سوى الأسم.

أصدقائ الأعزاء الأخيار في زمن الأشرار و الأنذال: رغم إنّ العيد و كلّ الأيام باتت ثقيلة ولها طعم آخر غير ذلك الطعم الطبيعي الأصيل واللذيد الذي كُنّا نتحسّسه صباح كلّ عيد بجوارحنا و أرواحنا و بدلتنا أيام طفولتنا التي كنا فيها ننتظر (العيدية) من الكبار بلهفة و شوق  وكأنها الجائزة الأولى التي إنتظرناها طويلا في سباق (مارثون) الحياة التي لم نكن نعي فيها سوى اللهو واللعب مع شيئ من المطالعة و الرسم .. و حتى الأمس القريب .. كان للعيد طعم آخر .. أحلى و أطيب من طعم عيد اليوم لكثرة الظلم وآلظالمين بسبب إنتشار الأميّة الفكرية بين المتعلمين ناهيك عن غيرهم و الذي تسببت في إنتشار الفساد و الأوبئة و التفرقة الحزبية و العنصرية والعشائرية بكلّ أنواعها و مستوياتها لبعد الناس عن الله و فلسفة الحب و الحياة ..

بإختصار بليغ؛ يعني البعد عن المحبة لأنّ الله هو(الحب) الذي بيّنهُ لنا من خلال 120 ألف نبي و أكثر, لكن البشر و بسبب الأميّة الفكريّة و لقمة الحرام التي كرّست الشهوة و التسلط وروح التكبر لم يَعُد يعرف مسالك الحبّ و آلوفاء و العشق للقيم و للجمال الذي منبعه الأساسيّ هو محبة الله الجميل الذي يُحبّ الجّمال و الخير .. و بآلتالي قوَّضَ البشر بفلسفته الدّونية هذه معاني الحب و العشق ليعمّ العنف و الخبث و الغيبة و النفاق بدل ذلك للأسف ..

في ختام هذه التهنئة التي لا يعييها إلا المؤمن الحقيقي, و التي لا يُمكن أنْ تُترجم حتى للغة أخرى غير لغة آلجّنة هذه .. لغة المحبة الأصيلة؛ أتمنى لكم ومن صميم القلب ورغم كلّ الآلام التي نُعانيها نتيجة الغربة والحيف والحصار من قبل الحاكمين؛ كل الخير و البركة و وعي النظرية الكونية للبدء بآلأسفار الكونية و الصمود أمام موجات الجهل المتنوعة لحفظ ضمائركم و صفاء فطرتكم مع وافر الصحة الروحية قبل البدنية والأطمئنان القلبي لنيل السعادة الأبدية, التي فيها تتجسّد الحياة الحقيقية الخالدة بعكس الناس الذين تملّقوا وباعوا كلّ شيئ لأجل راتب مختلط بآلحرام وبدماء الشهداء ليعيشوا حياة مليئة بآلكذب والشهوة والنفاق ولا حول ولا قوة ولا سعادة إلا بآلله العلي العظيم.
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي

Peace and mercy of Allah (God) the most high be upon you
On the occasion of Eid al -Adha holiday
May Allah (God) the most high accept your deeds and reward you the best reward and increase the weight of your scale at the meeting day!
And I wish you good health and success and greatness in this world and the Hereafter and may Allah (God) bring on us and you and on our beloved homelands, and all the Muslims around the world, goodness of wealth, blessing, peace and safety.

Monday, August 20, 2018

تشكيل نواة ألمحاصصة ألجديدة:
كتبتُ رسائل لجميع الأحزاب و الكيانات و الرؤوساء الذين تسلطوا على العراق خلال فترة الـ  15 سنة الماضية لأرشادهم إلى الطريق الأقوم, بعض تلك الرسائل أصبحت دراسات منهجية تُعالج المحاصصة وآثار نهج المتحاصصين وأحزابهم على مستقبل العراق, و بيّنت لهم معالم الطريق السليم لنيل السعادة بتحقيق العدالة كطريق وحيد للنجاة في الدّارين؛ لكن و لأسباب جوهريّة تعود للتربية الدِّينية والحزبية والثقافة العشائريّة والتعليميّة العراقيّة التي ما زالت تفتقد الأصالة و المنهج الكوني الذي بفقده فقدوا لقمة الحلال في العراق .. يُضاف لذلك طبيعة النفسيّة الأستكباريّة المعقدة للمُتصدّين الذين أرسلتُ لهم حتى رسائل خاصّة تُبيّن جوهر النظرية الكونيّة العزيزيّة كنهج أمثل و أشمل للخلاص؛ لكنها لم تُجدي و لم تُهدي أحدا منهم للأسف بسبب إنغلاق العقول الحزبيّة والعشائرية والدّينيّة التقليديّة سوى ترك البعض لمواقعهم والركون لتقاعدهم بعد ما إمتلأت جيوبهم ومقرّبيهم بآلمال الحرام و هذه الرّسالة هي آخر رسالة أكتبها لمسؤول عراقيّ هو الوحيد الذي لم أخاطبه بشكلٍ مباشر سوى عبر مقال بتأريخ 25 آيار 2018م بعنوان: [أيها المقتدى هل أنت لها](1) دعوته فيه إلى إتخاذ الموقف الحازم وآلشجاع لقيادة العملية السياسيّة بعيداً عن المحاصصة .. بل طلبت محاكمتهم كي تثق الأمّة بنهجه – نهج السيد مقتدى الصّدر - هذا الذي فاز في الانتخابات وكان من المؤمل لعب دور الثائر طبقاً لنهج الصدرين الشهيدين و الذي أماته المُدّعون من (دعاة السلطة اليوم) بفسادهم وظلمهم لأجل الرواتب والأموال الحرام التي أكرموا بها قتلة الصدر والصدريين.
وألمؤسف أنّكَ يا سيّد مقتدى ليس فقط لم تكن أهلا لحمل أمانة تلك الدّماء الزكيّة التي سالت بسبب القتلة الصداميين ومن ساندهم في الجيش العراقي والشرطة والأمن؛ بل جلستَ بجانبهم كتفاً لكتف لتُمهّد الطريق كدُعاة اليوم لِمَنْ عادى آل الصدر و قتل والدك المظلوم الشهيد الأمام صادق الصدر(قدس) وشرعتَ بدل الأقتصاص منهم ألتمهيد لتأسيس نواة مجلس محاصصة أخبث من المجلس السابق لتشكيل ألحكومة مع الحيتان الكبيرة كآلعبادي والمطلق والنجيفي الذين يخططون بلا حياء لسرقة بقية قوت الناس و هدر دماء الفقراء والمجاهدين وأموال الأجيال المسكينة التي لم تلد بعد عن طريق بيع الأحتياط النفطي والمزيد من الدِّيون الأجنبية الظالمة, بل وصلت الأمور حدّاً بدأ المتحاصصون معها يفتخرون بعمالتهم و إعلان تنفيذهم لخطط الأستكبار العالمي لإخضاع العراق جملةَ و تفصيلاً للهيمنة الأستعمارية, لهذا جاءت رسالتنا هذه لتبيّن لكم الحقيقة وتُحذيركم من مغبّة المشاركة في هذا الدّمار الشامل لكون مشاركتك مع الفاسدين إنتصاراً لهم مع سبق الأصرار عبر حكومة تحاصصيّة معلومة النوايا والأهداف كسابقاتها التي أجرمت لأنّها لا تعرف سوى النهب و التمييز الحزبي والعشائري والمحسوبيّة و المنسوبيّة التي لم تعد خافية على المثقفين ناهيك عن المفكرين الذين خُلي العراق منهم بعد مضايقتهم و منع حقوقهم و أرزاقهم ليتشرّدوا بحثاً عن مكان آمن يعيشون فيه!
أيّها المقتدى ألذي لم يُقتدى على نهج والده لقيادة المسيرة التي ضحى لأجلها الأباء و الأجداد و الأئمة كالأمام عليّ(ع) و إبناهُ الأمامين الحسن و الحسين و من سار على نهجهم من الصدريين الأولين و الآخرين؛ إعلم بأن إنخراطك أخيراً و بحسب ما إطلعنا عليه في المشروع ألأستكباريّ التحاصصيّ ألمقيت قد بدأت عليه معالم المحاصصة والظلم إبتداءاً وبوضوح و هي ما تزال في المهد, بآلطبع قبل كل شيئ عليك أن تعلم بأن كتلتكم ضعيفة و من الصعب أن تنجح لتشكيل المكون الأكبر خصوصا بعد أخبار تؤكد على تشكيل كتلة أكبر من كتلتكم بقيادة (الفتح والقانون و أجزاء من النصر و الكرد و آخرين في طريق التشكيل) و سيعلن عنها بعد يومين(2), بعد حضور الجنرال قاسم سليماني من إيران للعراق لدعم كتلة المالكي في رئاسة الحكومة العراقية واسقاط حيدر العبادي الذي يدعم و ينفذ العقوبات الأميركية على إيران, كما إن فشل السيد مقتدى الصدر في مشاوراته مع الأكراد والسنة قد ضمنت فوز الكتلة المالكية, لهذا من الصعب على السيد العبادي رئيس الحكومة الحالية المنتهية الصلاحية من النجاح في تشكيل ألكتلة ألنيابية الأكبر لتعيين نفسه رئيسا للحكومة من جديد.
وإن إيران قد وضعت كل ثقلها لإبعاد و محاكمة حيدر العبادي الذي قد يواجه الأعدام بسبب قضايا الفساد في حزبه و في البنك المركزي الذي بذر أموال العراق للأحزاب وآلمخابرات وضباط وأمن الجيش بعناوين مختلفة كـ (جماعة رفحا) و فدائيي صدام وأعضاء "الدّمج" وغيرهم من النصابيين وقبوله أي العبادي تنفيذ العقوبات الأميركية على إيران وفي آلمقابل إعادة ألمالكي لرئاسة الحكومة بعد أنْ تمّ إبعادهُ عن الحكم بمؤآمرة من رجل الإنكليز المحنك إبراهيم الجعفري الذي إتّفق وقتها مع البعثيين والكرد للمجيئ بآلعبادي الى رئاسة الحكومة بلا انتخابات أو وجه حقّ و بهذا الوضع المتأزم تتأجج اليوم حرب إيرانية – أمريكية على ساحة العراق, و مهما يكن من أمر فأنّ فوز المالكي أو العبادي في آلآخر سيؤدي إلى إستمرار المحنة في الحالتين بسبب المحاصصة التي سبّبت دمار العراق ما لم يُنتخب ألمُفكّر رئيسا بدلا عن كل هؤلاء الحزبيين ألأميين فكرياً! وأتعجب: لماذا لا تنتخب المرجعيّة التي تعرف كلّ شيئ؛ شخصاً تثق به لقيادة العراق بدل الأحزاب الجاهليّة المتحاصصة؟
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://iraqi.dk/news/esknde/2018-05-25-17-06-22(1) للأطلاع على تفاصيل الرسالة راجع:
(2) اكد ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي ان الكتلة الاكبر التي ستتولى تشكيل الحكومة المقبلة سترى النور خلال اليومين المقبلين مشيراً الى انها ستضم الفتح ودولة القانون واجزاء من النصر و الكرد.

Friday, August 17, 2018

مَنْ يُكَرّسُ ألأميّةُ آلفكريّةُ؟
ألهَمّ الأوّل والأكبر للحُكّام هو إبقاء ألمحكومين كالقطيع خاضعين لاملاءات ألسُّلطة وهذه للأسف صفة معظم إنْ لم أقل كلّ شعوب العالم لتجذّر ألجّهل والشهوة وآلأنا وآلتّسلط في البشر المتحزبيين للرّواتب والأموال بعيداً عن الفكر وفلسفة الوجود.

ألحاكم بشكلٍ عامّ يكره آلفكر و ألفلسفة وبالتالي يكره ألمُفكّرين و آلفلاسفة التنويريين ألذين يربطون العلوم والأختصاص بواقع الحياة الأجتماعية و السياسية و الأقتصادية لإرشاد الأمّة ضدّ المستغليين والطغاة في (ألمنظمة الأقتصاديّة العالميّة) التي تسيطر على جميع حكومات الأرض, و لأنّ ألفلسفة أساس آلوعي وتجعل آلعقل نقيضاً للطاعة العمياء من خلال التفكير المنطقي لأحياء كرامة الأنسان, لهذا يرى الحاكم بأنّ الفيلسوف مُتمرّداً يُحَرِّض ألمحكومين على التّمرد.

ألدِّين ألمُشوّه ألذي وصلنا من آلحُكّام و الأحزاب و مراجعهم هو أكثر ألنُّظم تحقيقاً لتلك المعادلة (قتل ومحاصرة الفلاسفة)!ّ
لذلك نرى أكبر وأهمّ ألفلاسفة في آلشرق تمّت تصفيتهم بالقتل, و حتى في آلغرب القديم كإعدام سقراط مثلاً  وفي العصر الحديث كغارودي ورفيقه كاربون أساتذة الفلسفة في السوربون ألّلذان حوصرا و أبعدا و سجنا في قلب باريس التي تدعي المدنية و الديمقراطية, لكشفهم مساوئ و فساد الغرب و هكذا (ماسلو) الذي أهملوا و حجبوا نظرياته من المناهج التعليمية.

حين نُدقّق في تأريخ سقراط و تلامذته ومصير كلّ مفكر و فيلسوف حقيقيّ كغاليلو و كوبرنيكوس و شوبنهاور و توفيق الحكيم و أمثالهم يبكي و يتألم كثيراً .. حيث يرى جميعهم قد قُتلوا إمّا بضربة سكين أو بسمّ زعاف أو بحبل أو بطلق ناري أو نتيجة الجّوع وآلحصار و آلغربة حتى الموت...

كلّ هذا ليصفى آلجّو أمام آلحُكام و الأحزاب ألتي تدّعي آلوطنيّة و الأنسانيّة و الأسلاميّة وغيرها لنهب و سرقة الفقراء وما جرى ويجري في العراق والعالم اليوم بغطاء الدّيمقراطية وآلأسلامية والعدالة هو مثال حيّ و إمتداد لتلك الحقب السوداء!


و آلعتب الأكبر على الأكاديميات وألمؤسسة التعليميّة والدّينيّة والكُتاب والمثقفين و الأعلاميين خصوصاً النقابات الصّحفية المدعومة التي تميّزت بآلجّهل وآلصّفة الببغائيّة لأعضائها لعدم وضوح الصّورة كاملة عندهم و لقوة الشهوانية في نفوسهم ففقدوا حلقة الوصل بين عناصر الوجود, لهذا ما عرفوا سوى جوانب وبعض عناوين القضايا المصيريّة و الفكريّة و الفلسفيّة بشكلٍ خاصّ .. فصار همّهم الأوّل هو دعم الحُكّام و آلتّقرب و الحضوة عندهم بدل الأرشاد وآلتوعية والنقد الفلسفي الذي يجهلونه أساساً, و هؤلاء هم خريجوا المؤسسات التعليميّة التي تعتقد بأنّ هدف الحياة هو الحصول على شهادة تخصّصيّة في أرقى الأحوال للعمل بموجبه, لهذا كرّسوا أقلامهم لبيان و تقرير الواقع بشكل محدود: قام فلان... و جلس فلان ... و صرّح فلان ... و إلتقى فلان... و أصدر فلان ... وزار فلان.. و نام فلان و إستيقظ فلان وتكرار الموضوعات التي ليس فقط لم تُقدّم ولم تُفِد شيئاً؛ بل سبّبت دمار العراق و الأمم و آلشّعوب في العالم وكأنها تقارير رجل أمن أو مخابرات.

ألأميّة الفكريّة بإيجاز فلسفيّ هي: [عدم ألمقدرة على تطبيق و ربط الأختصاص ببقيّة جوانب ألحياة خصوصا الأقتصاديّة و الأجتماعيّة و الأنسانيّة] وهذا ما سعت لها المنظمة الأقتصادية العالميّة بطريق الأحزاب التي تُشكّل الحكومات التي ترجمت ألأمّية الفكريّة على أرض الواقع بكل تفصيل و مكر لأستغلال الناس و سرقتهم و إنّا لله و إنا إليه راجعون.
ألفيلسوف الكونيّ/عزيز الخزرجي

Thursday, August 16, 2018

لأهمية الموضوع/ نعيد نشره مع هامش أهمّ/ لماذا الحُكّام يقتلون الفلاسفة؟
لماذا آلحُكّام يقتلون ألفلاسفة؟
كُلّ آلفلاسفة تَجرّعوا آلسُّم بِسبب ألحُكّام(1) لأنّ عُقولهم تسبق زمنهم فيُجْهَل حَقَّهُم ليعيش آلناس ألمآسيّ بغيابهم.
ألفيلسوف الكونيّ/عزيز ألخزرجيّ
All Philosophers have drunk poison due to the authorities. Their minds have thought too far ahead, such that they have become ignorant of the times they live in. As a result, this has led to unforeseen tragedies for the masses.
The cosmic philosopher / Azez al-Khazragy
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ألهَمّ الأوّل و الأكبر للحُكّام هو ابقاء المحكومين كالقطيع خاضعين لاملاءات السلطة.
الحاكم بشكل عامّ يكره الفكر و ألفلسفة وبالتالي يكره المفكرين و الفلاسفة التنويريين ألذين يوعون الأمّة ضدّ المستغليين والطغاة, ذلك لأن الفلسفة أساس الوعي وتجعل من العقل نقيضاً للطاعة, لهذا يرى الحاكم بأنّ الفيلسوف متمرّداً يُحرّض  المحكومين علي التّمرد.
الإسلام المشوّه الذي وصلنا من الحكام و الأحزاب أيضاً علي وجه الخصوص هو اكثر النظم تحقيقاً لتلك المعادلة(قتل الفلاسفة)!ّ
لذلك نرى اكبر وأهمّ الفلاسفة في عالم الاسلام تمّت تصفيتهم بالقتل, و كذا في الغرب القديم كإعدام سقراط مثلاً  وفي العصر الحديث روجيه غارودي و رفيقه هنري كاربون اللذان حوصرا و أبعدا و سجنا, لكشفهم مساوئ الغرب و هكذا (ماسلو) الذي حجبوا نظرياته.
وحين نُدقّق في تأريخ سقراط ومن سبقه و من أتى بعده من تلامذته ومصير كلّ مفكر و فيلسوف حقيقي؛ فأننا نبكي و نتألم كثيراً لمصيرهم .. لأنّ جميعهم قُتلوا إمّا بضربة سكين أو بسّم زعاف أو بحبل المشنقة أو بطلقٍ ناريّ أو تمّ محاصرتهم حدّ الأقامة الجبرية!

كل هذا لكي يصفى الجو للحكام و الأحزاب لتكريس الجّهل كي لا يعرف الناس حقوقهم ودورهم في الوجود للأستمرارّ في الحكم بغطاء الوطنية و الأنسانيّة و الأسلاميّة وغيرها لأجل النهب والسلب وما يجري في العراق وحتى العالم اليوم هو إمتداد لتلك الحقب السوداء.
و العتب الأكبر على ألمؤسسة التعليميّة و الدينيّة والكُتاب وأنصاف المثقفين و الأعلاميين خصوصا نقابة الصّحفين التي تميّزت بآلجهل المفرط وآلصّفة الببغائية للرئيس وآلأعضاء الذين لم تتوضح لهم الصّورة كاملة .. بل عرفوا جوانب وبعض عناوين القضايا المصيرية و الفكريّة و الفلسفيّة بشكل خاص .. ولذا صار همّهم الأول هو آلتّقرب و الحضوة عند الحُكام بدل الأرشاد والنقد, حيث كرّسوا أقلامهم لببيان و تقرير الواقع: قام فلان ... و جلس فلان ... و صرّح فلان ... و إلتقى فلان ... و أصدر فلان ... وزار فلان.. و نام فلان و إستيقظ فلان وغيرها من الموضوعات التي ليس فقط لم تُفد شيئاً بل سبّبت دمار العراق والامة وكأنها تقارير رجل أمن أو مخابرات.

و إن لله و إنا إليه راجعون.

Wednesday, August 15, 2018

لماذا آلحُكّام يقتلون ألفلاسفة؟
كلّ الفلاسفة تجرّعوا السُّم بسبب الحُكّام لأنّ عقولهم تسبق زمنهم فيُجهل حقّهم ليعيش الناس المآسي بغيابهم.
الفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي
All Philosophers have drank poison due to the authorities. Their minds have thought too far ahead, such that they have become ignorant of the times they live in. As a result, this has led to unforeseen tragedies for the masses.
The cosmic philosopher / Azez al-Khazragy

Saturday, August 11, 2018

أنا حَيٌّ مَعَ آلفساد
شعار المتحاصصين ألسّري والمرتكز الأساسي لبقائهم, فبدل أن يكون (القضاء على الفساد) بات العكس و هو؛ (أنا حيٌّ بآلفساد) يعني بإنتهاء الفساد نموت جميعاً .. حيث لا محاصصة و لا نهب و لا رواتب مليونية و مليارية و لا وسائط و لا محسوبية و لا منسوبية و لا حزبيّة؛ بمعنى نحن من المطرودين خارج السلطة!

لهذا فأن الأحزاب و آلشخصيات التي تربّعت على صدر الشعب بآلديمقراطية في البرلمان و الحكومة و حتى القضاء لا يمكن أنْ تحلّ مشكلة الفساد لأنها قائمة بهم ولا علاج أبدا إلا بمحاكمتهم وإرجاع أكثر من ترليون دولار سرقه المتحاصصون بإشراف حكومة ظالمة لا تفقه أبسط الحقوق الأسلاميّة ناهيك عن الأنسانيّة, لأنّ معاييرها الأساسيّة حزبيّة ضيقة و خاطئة نتيجة العقائد والمتبنيّات الهشة والشكليّة التي تتبناها والتي أوصلت العراق للحضيض و كما شهدنا على أرض الواقع!

و السؤآل المركزيّ وآلمطلوب لثورة الفقراء القائمة يجب أنْ تتحدّد بآلشعار التالي والذي يكشف بتطبيقه المخلص من الخائن والظالم من العادل في المتحاصصين كي لا نظلم أحداً ممّن تسنّم المناصب من رئيس الجمهورية وحتى المدير العام الذين يتحمّلون المسؤوليّة المباشرة للتخريب وآلأنحطاط والقتل والتخلف والدّمار الذي أصاب الشعب بسبب الأمية الفكرية, ولا يُمكن أن تنتهي بترقيعات شكليّة و كما أعلنوا عنها خلال الأيام الماضية و التي يُراد منها إخماد الثورة وإسكات صوت الفقراء والمستضعفين الثائرين الذين لا يمكن حلّ مشاكلهم الأساسيّة بإرجاع الأنترنيت أو الكهرباء والماء لأنّ المشكلة الأساسيّة أبعد وأعمق من ذلك لأرتباطها بحثيات القوانين و المناهج و الحقوق التي تتبعها الحكومة والبرلمان والوزراء في العراق و التي هي السبب في تحطيم البنى التحتيّة و هدر جميع مصادر القوة والمال و الطاقة على مدى 15 عاماً؟

ربما ليس من السهل أنْ يُفْهَم هذا التحليل جميع الناس و أعضاء الحكومة الغبيّة لأنّ التخطيط العلميّ المبرمج والسريع المناسب لهذا الوضع و لبلد و حال كحال آلعراق لا يمكن أن يعرفه الأحزاب المتحاصصة التي نعرفها و نعرف مستوياتها و مستوى أعضائها ومن قرب .. ومن الداخل وآلعمق, فقياداتهم ناهيك عن أعضائهم قد باعت كلّ شيئ للمنظمة الأقتصادية العالمية وكان جلّ تركيزهم؛ هو التسلط بأيّة طريقة لتكرار ما فعلته الأنظمة الدكتاتورية السابقة كنظام صدام الذي كان همّه الأول و الأخير سرقة المال بآلقوة من جيوب الفقراء مع ترقيعات شكلية بغطاء الديمقراطية لذرّ الرماد في العيون و كما شهدنا بعد إنفتاح العراق النسبي على العالم و الحرية ولو بمستوياتها الواطئة من دون العدالة! و كيف تُطبق العدالة في بلد لا يُهدر فيه سوى دماء الأطهار و لا يُعادى سوى المفكر و الفيلسوف إن وجد! فصدام اللعين مثلاً  رغم إجرامه قتل جسد الصدرو ذبحوه كآلحسين(ع), أما هؤلاء المسخ ألمُدّعين لنهجهم فقد قتلوا فكر وقيم آلحسين و الصّدر بسلوكهم وتعاملهم خصوصاً مع الحقوق, كل هذا لأنّ فلسفة الحكم عندهم ليست نشر القيم والعدالة التي لا يعرفون عنها حتى تعريفاً بل العكس تعني؛ (ضرب ضربة العمر) لبناء قصورهم مقابل تخريب وطنهم ولسان حالهم؛ (عسى نارهم – نار الشعب - تاكل حطبهم).
على كل حال لم تعد هذه الأمور - بعد ما بيّناها - خافية حتى على طلاب الأبتدائية, لكن الذي بقي مبهماً هو مطلب الثوار الأساسي و المركزي وهو:
[محاكمة جميع الفاسدين الذين دمّروا و أفقروا البلد لعدم كفائتهم و أمانتهم و كما شهدنا ثمَّ مصادرة أموالهم المنقولة و غير المنقولة داخل و خارج العراق مع ذويهم من الدّرجة الأولى و التي تُقدّر بأكثر من (ترليون دولار)] فجميعهم - قبل السقوط كانوا عالة وَكَلّاً على الناس كما الآن وأكثرهم لم يمتلك حتى بيتاً أو سيارة من كدّه, بل كانوا يستجدون خانعين أمام حكومات العالم و دوائر المساعدات الأجتماعية لدعم آلفقراء, بل مازال معظم إن لم أقل جميع أعضاء تلك الأحزاب الموجودين خارج العراق خُدّامٌ راكعين أمام تلك الدوائر الأستكبارية.
و بعد تحقّق ذلك الأمر الحيويّ الأهمّ من كلّ شيئ نكون قد مهّدنا بشكلٍ صحيحٍ للقضاء على الفساد لوجود الأموال الكافية لبناء وإعداد المناهج المطلوبة أولاً و لتنفيذ المشاريع الأساسيّة ثانياً بحسب الأولوية و دراسات الجدوى والتي تضمن مستقبل الأجيال القادمة التي باتت هي الأخرى مَدِينَة بأكثر من ربع ترليون دولار نقداً وغير نقد في جيوب المتحاصصين.
و بغير ذلك فإنّ المحنة ستستمر و الترقيعات الشكليّة الجاريّة ليست فقط لا تحلّ مشكلة العراق بل ستزيد الطين بلّة ويزداد عدد المرضى والمعوقين والشهداء والمساجين ويتوسع الخراب ويزداد الظلم والفساد, لأنّ المتحاصصين أحياءٌ مع الفساد! ولسان حالهم: [أنا حيُّ بآلفساد] و [بإنتهاء الفساد نهايتنا].
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي

(مسألتان) في ثورة ألفقراء
ثورة الفقراء القائمة تنقصها مسألتان .. بدونهما لا يتحقّق النصر و قد تُسبب خسائر فادحة أضافية مع دمار الشعب كله,  وهما:

ألأولى: قيادة مركزية منتخبة و معروفة؛ فما زالت الثورة جماهيرية عامة و عشوائية تضم الفقراء بآلدرجة الأولى من كل الطبقات المستضعفة, و (الفقير المستضعف)؛ لا يعني الفقر المادي فحسب بقدر ما يعني المظلوم؛ المُكبّل؛ المُقيّد؛ المنهوب؛ ألمسروق؛ ألمكثور؛ ألمُبتلى بقيادة جاهلية, وووووو ...إلخ
ألثانية: إفتقاد الثورة القائمة لشعار مركزي و منهج واضح كدليل و عنوان للثورة لضمان السعي بإتجاه تحقيق الهدف المنشود.
و الخطوات التفصيلية من بعد ذلك .. يا إخوتي الثائرين الأكارم أيّدهم الباري بعناياته هو:ـ
أنا - و أعوذ بآلله من الأنا - يُشرّفني قبل كل شيئ خدمتكم و آلشعب, لكن الغربة و المرض الذي طالت صداقته قد حال بيني و بينكم و لا يسعني آلآن سوى التواصل معكم عن طريق الكتابة و تقرير ما توصلت إليه لبيان (الفلسفة الكونية) للعالم أجمع, لذلك يُمكنكم إنتخاب القائد (المفكر) إن وجد بين المتظاهرين بإشراف اللجان التنظيمية للمظاهرات, في بغداد و المحافظات و المدن العراقية, و يتحدّد ذلك من خلال موقع إعلاميّ موحّد يكون الشرط الوحيد الذي يجب أن يتّصف به ذلك (القائد) هو الفكر لأنّ العراق بحاجة إلى مفكر واحد مؤمن بآلقيم و الوجود و فقدان هذا الأمر كان السبب الأوحد في فشل الأحزاب و فسادها بكل مسمّياتها و مواقعها.
ثمّ نفّذوا آلتالي للخلاص والنجاة من المحن المحدقة بآلعراق على كل صعيد وهو:

(أكتبوا لافتة كبيرة بطول (النصب) في الباب الشرقي و في كلّ الساحات المركزية في المحافظات و المدن العراقية كشعار مركزي و دليل لثورة الفقراء مفاده):

[
ثورتنا مستمرة لإنقاذ العراق بإرجاع ترليون دولار سرقه المتحاصصون].
هذا قبل أيّ شيئ و (القضاء) على المحك في تحقيق ذلك و تقرير المصير.

و بعدها تبدأ ألمحاكمة ألتأريخيّة للفاسدين من قبل القضاء بدعم الحشد الشعبي وإرشاد المرجعية تمهيداً للأصلاح والأعمار وترميم وبناء العراق بشكل صحيح بحسب ألأولويات في تنفيذ المشاريع طبقا للمناهج العلمية وتجارب السابقين في مضمار التقدم العلمي التكنولوجي.
و بغير ذلك .. فأنّ أيّة دعوة أو عمل أو محاولات للأصلاح خصوصا من قبل الظالمين الحاكمين الذين سرقوا البلد خلال 15 عاماً بلا رحمة لكونهم أحياء بآلفساد؛ إنما هو تخدير للبقاء وآلأستمرار بآلفساد والنهب و تخريب البلد و تدمير كل شيئ.
و ما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.
ألفيلسوف الكوني/عزيز الخرزجي

Sunday, August 05, 2018




حكاية أخرى عن والدتي:
حكاياتها ما زالت حاضرة في كياني كنهج و سلوك ترن في أذني و تخترق عمق الوجود لأنها تعبر عن كلّ الحب و الأخلاص و الوفاء و النزاهة و القيم الكونية الكبرى التي نفتقدها اليوم بسبب موت الضمائر و محدودية الفكر و إنشغال الناس بآلدولار و الجاه و السلطة و آلتحزب لأجل لقمة العيش .. لقد علّمتني بحكاياتها الصبر ؛ التفكر ؛ المحبة ؛ رغم قصر الزمن الذي عشته معها بسبب الأقدار الهوجاء التي يقرّرها البشر على اكثر الظن!
الحكاية هي .. أن شاباً تقيّاً فقيراً أشتدّ به الجوع مرّ على بستان، فاقتطف منه تفاحة واحدة وأكلها حتى ذهب جوعه، ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه لإقدامه على عمله هذا من دون استئذان صاحب البستان, فعاد في اليوم التالي يبحث عن صاحب البستان حتى لقيه، فقال له: بالأمس بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وها أنذا جئتك نادماً .. أستأذنك فيها, فقال له صاحب البستان: والله لا أسامحك، بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله!
فتوسل أن يسامحه إلاّ أنّ الرّجل ازداد إصراراً و تمسكا بموقفه، وذهب وترك الشاب في حسرةٍ وحيرةٍ من أمره، إلا أنه لم يصبر فلحق صاحب البستان و ألحَّ عليه حتى دخل بيته، وبقي الشاب عند الباب ينتظر خروجه إلى صلاة العصر, فلما خرج بادره الشاب قائلا: (يا عمّ إنني مستعدٌ للعمل فلاحاً عندك من دون أجر راجيا منك السماح)!
قال له: (أسامحك لكن بشرط! أنْ تتزوج أبنتي، وترضى بها فهي عمياء وصماء وبكماء ومقعدة لاتقوى على المشي) فإن وافقت سامحتك), قال الشاب: قبلت ابنتك! قال له الرجل: إذن، هيئ نفسك، بعد أيام أعلن زواجكما. فلما حان الموعد جاء الشاب متثاقل الخطى، مكتئباً مهموما. طرق الباب ودخل، فقال له الرجل: تفضل بالدخول وتعرّف على زوجتك، فإذا بفتاة أجمل من القمر كأنها ملاك، قامت ومشت إليه وسلمت عليه ففهمت ما يدور في باله، وقالت: (إنني عمياء من النظر إلى الحرام، بكماء من قول الحرام، صماء من الاستماع إلى الحرام ومقعدة لا تخطو قدماي خطوة إلى الحرام، وأبي يبحث لي عن زوج صالح، فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي: أن من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له، سيخاف الله حتما في ابنتي، فهنيئاً لي بك زوجاً وهنيئا لأبي بمصاهرتك).
و هكذا كانت حكاياتها بآلعمق دائماً .. لكن لا ككل الحكايات و الروايات التي تُكتب و تُقال ..
ألفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي

Saturday, July 14, 2018

لا ترحلوا ليبقى "الفاسدون"
إخواني الأعزاء ؛ أهل الحمية و الشرف و النخوة و آلرّجولة: سلام على قلوبكم النابضة بآلمحبة و الثورة على الظلم للخلاص من الفاسيدن المتحاصصين القساة جملة و تفصيلاً.
أن الحاكمين الذين يمثلون 300 حزب عراقي ينضح بآلجهل والنفاق و الفساد .. لا يستحون بسبب لقمة الحرام التي ملأت كروشهم و مسخت قلوبهم وحولتهم إلى حيتان وسلابيح لا تعرف الرّحمة ولا الأنسانيّة سوى النهم لضرب ضربة العمر و (طيارة), و صاروا مستعدين لبيع العراقيين بعد ما باعوا العراق مقابل بقائهم في السلطة لأجل درّ آخر دولار ممكن لبناء القصور و الفيلات و الشكولاته المركزو لتأمين شهواتهم و رفاه عوائلهم, لذلك:ـ
فأن المظاهرات السلمية ليست فقط لا تؤثر على الفاسدين و على تغيير النظام؛ بل تريحهم .. مُدَّعين بوجود الحرية ؛ حيث يجلسون في مكاتبهم و بيوتهم و قصورهم تحت المكيفيات مع المثلجات و الفواكه والشكولاته البلجيكية و يتغامزون فيما بينهم قائلين:
[سوف يتعبون في هذا الحرّ و الجوع و العطش الذي لا يطيقه مخلوق و يستسلمون للواقع و يخرصون ثم ينسحبون كما كل مرة في المظاهرات السابقة حين كانوا يتعبون و يرون الأبواب مغلقة أمامهم فينسحبون و كأن شيئا لم يكن وستعود الأمور لمجاريها كما عادت من قبل لنبقى نحن مع رواتبنا و حقوقنا المضمونة للأبد.
لذلك أيها المتظاهرون الأوفياء: إن لم تتسلّحوا هذه المرة بآلقوى الثلاثة المكملة بعضها لبعض فأنهم - الفاسدون - باقون و سيستأسدون عليكم للأبد, و تلك القوى هي : [ألفكر و الأيمان و السلاح].
و أتمنى أن لا ترحلوا كي لا يبقى الفاسدون.
لذلك أيها المتظاهرون الأوفياء المجروحين: إن لم تتسلّحوا هذه المرة بآلقوى الثلاثة المكملة بعضها لبعض فأنهم - الفاسدون - باقون و سينتصرون عليكم للأبد لقساوتهم, و لا تسمحوا لموظف بآلذهاب لدائرته أو شركته لأنه يذهب للفساد لأبقاء الفاسدين لا للعمل و الأنتاج كما ترون في الواقع.
الفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي


وعدٌ و عهد
وعدٌ و عهدٌ مع الله أن أحاسبكم أيّها الفاسدون كما قاتلت و حاسبت صدام بدميّ و قلميّ الكونيّ حتى ذهب لمزبلة التأريخ!
أنتم شرّ شرذمة خبيثة ليس فقط لا تفقه الحُبّ وآلحياء والحياة والدِّين بل إنتهازيون همج تدورون حيث ما درّت معايشكم, تتعاهدون مع الشيطان و تنقضون عهد الرحمن .. لا وجود للمبادئ في وجودكم .. ولا للصداقة والقيم في عقيدتكم, تعلمتم من طغاة الأرض كل خسة وذلة و نفاق ونبذتم الأمام الصّدر المظلوم الذي إستوزرتموه لأستغفال الناس لأنه إلتزم طريق ذات الشوكة, لكنكم إخترتم طريق ذات الشكولاته, لهذا سأعريّكم وأقتصّ منكم لفسادكم و عنادكم أمام الحقّ!
و أكرّر عهدي و قسمي بدم الصّدر العزيز؛
و بكلّ قطرة دم شهيد سقط مضمخاً بجراحه يوم كنتم جميعاً تركنون مع النظام لتكيدوننا خوفا و طمعاً بمُداهنتكم لصدام بدعمكم أنظمته المدنية و العسكرية ونحن لم يكن لنا ناصر أو معين حد اليوم, ثمّ أصبحتم يا دعاة الشيطان فجأة في عشية و ضحاها؛ دعاة للجهل؛ الخيانة؛ الخسّة؛ النفاق, مجاهدون و عرابون لكل شياطين الغرب و الشرق ..
قسماً بكل يتيم ؛
قسماً بكل قيم الكون؛
قسماً بذات الرّحمن الرّحيم؛
سأسقط كلّ عروشكم و رواتبكم الحرام حتى لو كنتم في بروج مشيدة أو تحتمون بآلفاسدين المستكبرين و أذنابهم الأشرار الذين رسموا لكم طريق الشيطان و الخداع فضيعتم و هدرتم كل الدماء و الأعراض حتى الوطن و المواطن!
و سألاحقكم أينما كنتم .. لأحاكمكم على كل دولار من الرواتب الحرام من حقوق اليتامى والأرامل والمشردين ..
سأرجعها منكم حتى لو كنتم زوّجتم به النساء أو وضعتموه في صناديق التأمين العالمية!
و سأحاكمكم على المليم .. أنتم أشرّ من صدام و حزبه اللعين الهجين.
لأن صدام على ظلمه و جبروته و قسوته ما إستطاع إلا ذبح جسد الصدر و هذا نهج الدواعش كان و ما زال .. أمّا أنتم فقد قتلم روح و فكر الصدر لخبثكم وموت قلوبكم وهذا أمرّ و أقسى وأظلم.
 و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم و إن غداً لناظره قريب.
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي

ألمظاهرات الأخيرة .. ألخاتمة
مظاهرات عارمة أجتاحت العراق إنطلاقا من البصرة المظلومة لتمتد إلى معظم المدن و المحافظات التي تعاني الموت البطيئ لنقص الخدمات و الغذاء و الدواء و الكهرباء والماء خصوصا الوسطى و الجنوبية كبغداد و كربلاء و النجف و العمارة و الناصرية و الحلة و الكل تردد شعارات موحدة منها [شلغ قلع كلهم حرامية] و كذلك [كلا كلا للفساد] و غيرها من الشعارات التي تحكي مأساة العراق و نهاية المتحاصصين بعد ما ألقى الناس الحجة بل الحجج الدامغة على الحكومة والبرلمان و القضاء الذين وعدوا الناس مرارا بحلّ مشاكلهم و توفير الخدمات اللازمة لهم, كآلكهرباء و الماء و الدواء و الأمن و العيش الكريم, لكن ليس فقط لم تتحقق كل تلك المطالب التي هي حقّ طبيعي حتى للحشرات و الحيوانات البرية ناهيك عن الأنسانية؛ بل تفاقمت الأوضاع المأساوية وإزدادت بمرور الزمن بسبب إزدياد فساد الحاكمين المتحاصصين للحدّ الذي وصل الأمر بآلناس لأن يقولوا كلمتهم الأخيرة اليوم بآلتظاهر حتى محاسبة الفاسدين و إرجاع الأموال التي سرقوها على مدى 15 عاما و هي بحدود ترليون دولار تكفي لبناء خمس دول مثل العراق, علماً أنّ جميع الحاكمين و عوائلهم يقيمون خارج العراق أو لهم قصور و أموال أحتياطية أودعوها في لندن و أوربا و أمريكا لضمان مستقبل أبنائهم على حساب مستقبل أبناء و شعب العراق الذي يعاني اليوم من كل شيئ بسببهم! بينما الفاسدون يتنعّمون بآلمكيفيات و المثلجات و الشكولاته البلجيكية في مكاتبهم و بيوتهم ساخرين من المتظاهرين بكونهم سيتعبون و ينهكون في هذا الحر و يرجعون من حيث أتوا كما كلّ مرة لتعود الأوضاع لمجاريها كما كانت من قبل, وما علموا بأنها المظاهرات الأخيرة .. الخاتمة للخلاص من شر المتحاصصين و أحزابهم.
سيروا أيها المظلومون و الله ناظركم و الحق حليفكم و النصر موعدكم حتى محاكمة كل الفاسدين بدءا برئيس الجمهورية و حتى آخر سلبوح يحمي الحيتان الخمسمائة الكبار.
و ما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي

Tuesday, July 10, 2018

همساتٌ كونيّة(200) (ألوصيّة)
ختاماً أُقدّم خُلاصة خلاصة ألكنوز ألكونيّة كوصيّة للناس بعد فساد القلوب والقيم بسبب ألدِّين والسّياسة(1)؛
إنّ الدِّين الشكليّ ألتقليديّ ألسّائد وآلمُتناغم مع آلسّياسة الميكافيلليّة للحُكّام ألّذين حكموا وأفسدوا البلاد والعباد؛ لا علاقة له بآلله وأهل الله ونهج الأنسانيّة والمحبة .. لذلك وصلوا مدينة الشقاء بدل مدينة العشق الخالدة! لأنهما(ألدِّين وآلسّياسة) كرّست و تُكرّس ألجّهل والأنانية و التسلط بين الناس من خلال الأحزاب وآلأئتلافات والمذاهب التي وصل عددها في أقدم دولة على آلأرض هي العراق إلى 320 حزباً و منظمة منحرفة ل
تفريغ الجّهل والعتمة و النفاق والفساد والبطالة المقنعة بظلّ آلدّيمقراطية والليبراليّة والتوافقية وألأشتراكيّة والملوكية والمدنية والدّعوة لله وغيرها من المسميات - لا فرق - كدرعٍ لحماية مصالح وأموال آلأغنياء ألمستكبرين ألّذين هم السّبب في مسخ قلوب الناس حتى جعلوا الكرة الأرضية برمّتها تجثوا على قدميها لِتُقَئّ .. بعد ما نشروا النفاق و الجوع والفساد بدل آلقيم التي لم يبق لها محلّ من الأعراب بين الناس, فالدِّين ألذي هو منبع الأخلاق والوعي صار إمّا إرهاباً حِزبيّاً و دسائس و نفاق يتّقيّه الناس أو تقليداً لجمع ألأموال لأهداف شخصيّة محدودة لا تَخْرجْ عن مدار ألحوزة وبيوت ألمُدّعين, و بآلتالي كلاهما – أي (ألدِّين و آلسّياسة) بهذا المستوى ليس فقط لا ينفعان؛ بل سبَّبا تعميق المحن و الفساد و فسح المجال أمامَ المغرضين لتأسيس الحكومات الظالمة لسرقة وقتل الناس بهدف تأمين منافع الأسياد في (ألمنظمة الأقتصادية العالمية) مقابل الأمتيازات و الرّواتب و الصّفقات و المخصصات التي لم تخطر على بال أحد, لهذا ركّزوا على برمجة النظام ألمصرفيّ والمالي والأقتصاديّ والأداريّ والصناعي والتجاري وآلزّراعي بما يتلائم ومنافعهم لكونها عصب الحياة والسلاح الأمضى للسيطرة على رقاب الشعوب وقهرهم من خلال لقمة الخبز بعد هيمنتهم على منابع الطاقة و الأراضي الخصبة و الجزر في العالم كقواعد لتمكينها من مسخ سلاح ألأخلاق والقيم في الأمم والشعوب وإستبدالها بآلقيم الماديّة البطنية و الشهوانيّة الدّنيا لمسخ قلوبهم وشلّ إرادتهم لسهولة إستعبادهم حتى أَوصلوهم مع بداية الألفية الثالثة إلى الحدّ الذي بدأ الناس معهُ يَرَون [الفساد في الحكم (وعياً و غنيمةً وفرصة) و(الحقُّ باطلاً و تخلفاً) و (المعروف منكراً و المنكر معروفاً) و(آلظلم سياسةً مشروعة) و (العدل غباءاً و إنحرافاً) على مرام الأسياد المستكبرين, بل صار الجميع (الحاكم و المُعمم والناس) يأمرون و يحكمون بآلمنكر وينهون عن المعروف ويُحرّفون أقدس الثورات في التأريخ و بشكل علني على منبر الحسين(ع) بدل بيانها و نصرتها](2) لأن ذلك يضرّ بمصادر رزقهم ودكاكينهم, حتى صار [علياً يُقاس بمعاوية والفيلسوف ألكونيّ بالمنافق الخبيث]!

ولم تقع هذه الكوارث والأنحطاط الفكري والأخلاقي والعقائدي والأنهيار الأجتماعيّ و النفسيّ بين بني البشر فجأة بعد وفاة الخاتم الذي أتى برسالة جامعة من خلال (القرآن و العترة) أو بعد شهادة الأئمة و لا حتى بعد ثورة (ألرّينوسانس) إبان القرون الوسطى أو إبان النهضة الأوربية و بعدها بل رافقتها مسألتان خطيرتان عن كثب كانتا مقصودة لا عفوية نتيجة تقدم و تطور البرجوازية ثمّ هيمنتها بقوة الفؤدالية والتكنولوجية بعد الثورة الأوربية وهما؛
ألأولى: تأسيس (البنك الدّولي) على يد (روتشفيلد) الذي من خلاله يأسرون أكبر دولة في العالم بآلدّيوان خصوصا الدول التي فيها نبض إسلاميّ, بعد سياسات و حروب ونزاعات و تحالفات تُجْبِر الحكومات على الأستقراض لأخضاعها بآلكامل وفي حالة رفضها فأنّ قوات (الناتو) وقواعدها جاهزة للأنقضاص عليها.

الثاني: ترويج العلاقات المفتوحة و الحرية الظاهرية و مبدأ(الغاية تبرر الوسيلة) حتى لو سبّب هضم الحقوق وقتل الشعوب وأطلاق الحريات الظاهرية وتزويج المال مع التكنولوجيا لاجل (المدنيّة) بعيداً عن الأدب والفلسفة والعلاقات الأنسانيّة الفطرية المبنية على الأخلاق وإعتبارها – أيّ تحقق المدنيّة - أصل الحياة والتقدّم والسعادة وإعتبار العفة والصداقة التي أتت بها الأديان وآلرّسالات السّماوية بالمقابل سبباً للتخلف كما بيّنا, بينما الحقيقة الكونيّة ليست العكس تماماً .. بل هو شيئ آخر وهو: إن (المدنيّة بدون الحضارة كما الحضارة بدون المدنية) يعني [الأنهيار] و [الشقاء] وتحطيم سعادة المجتمع وأهدافه الكونيّة التي عرضناها خلال الهمسات وفلسفة الفلسفة الكونية, ذلك أن أحداها تكمل الآخر كجناحين لا يمكن الطيران بإحداها!

و لذلك أعلن ألفيلسوف الكوني للناس كافة قبل نصف قرن؛ سبب تركيز المستكبرين على فصل(الدِّين عن السياسة)؟ لكن لا ذلك الدِّين التقليديّ (ألشيعيّ) ولا (ألسّنيّ) خصوصا الداعشي؛ بل الدِّين المُحمدي – ألحُسيني, الذي هو الآخر تمّ تحريفه من قبل المدعين و معهم أهل المنابر من المعممين حين حصروه بمسائل الحيض والنفاس لدرّ الأموال بالشكليات (ألعرضية) دون تفعيل القضايا الكونيّة (الجوهرية).

بآلطبع عامل واحد جعلهم يُروّجون للدّين الشكلي التقليدي من حيث يعلمون أو لا يعلمون, وهو: فهمهم القاصر بكون تحقّق (إصالة الفرد) ثم (إصالة المجتمع) من خلال الدِّين الحقيقيّ وبحسب إعتقاد الفلاسفة الغربيين أيضا كراسل و حنّة أرندت وسارتر و فوكوياما  و غيرهم؛ سيؤدّي إلى حالة نمو الوعي و تحَصّن المجتمع الأيماني و إنغلاقه عن المفاسد و الأستغلال بحيث يصعب بل ويستحيل أختراقه و إخضاعه لمخططاتهم القديمة – الحديثة لتأمين رفاه المُدّعين المزوّرين, لذلك لا بد من التلاعب بآلمفاهيم وتغيير البنى التحتية العقائدية بآلشكليّة التقليديّة و إبعادها عن الحياة الأجتماعية لتشويه و تضعيف الدِّين في نفوس الناس المُسْتَحْمَرين على طول التأريخ و بآلتالي محو الأصالة الفردية و الإجتماعية! لهذا روّجوا إعلامياً؛ بشكل يضمن تحقيق إصالة (الفرد) ضمن حدود شخصيّة معيّنة و إعتبارها هي الحرية الألهية المطلوبة وآلهدف الأعلى الذي تجاهد الحكومات من أجله في ظل الدّيمقراطية و المدنية ووووو, لينال الجميع الحرية الكاملة في ممارسة كلّ أمرٍ ذاتي  – لا يتسبّب في النهاية سوى إضعاف إرادة و معنويات الناس – لسهولة فرض الضرائب عليهم و التحكم بهم وسوقهم كآلغنم بإتجاه الوضع الأقتصادي – الأجتماعي المطلوب  لتنمية رؤوس الأموال لمنفعة المنظمة الأقتصاديّة و السياسية اللتان يُؤمّنان بقاء و نموّ النظام الأقتصاديّ ألرّأسمالي التابع للمنظمة الأقتصادية العالمية من قبل مجموعة لا تتجاوز الـ 350 شخص و لا زالت محنة الأنسان المعاصر(3) قائمة منذ أن وضع إبن آدم قدمه على الأرض وستستمر بقوة حتى ظهور المنقذ إن لم تنجح ثورة المستضعفين في العالم بقيادة الدّولة التي ذكرها القرآن الكريم و أوضحت تفاصيل أحداثها الروايات العديدة ككتاب الملاحم والفتن والغيبة و الكتب التي سُميّت بآلصحاح!

و اليوم بإختصار شديد؛ يستحيل الأصلاح والتغيير وإنقاذ الوضع ألمأزوم بعد حلول الكارثة و المأساة الكبيرة التي شرّعتْ النفاق والكذب والدّجل والفساد للمتأسلمين وخنقت صوت المفكرين وضيّقوا على الفلاسفة وعلى رأسهم الفيلسوف الكوني لأدامة نهب الأحزاب الفاسدة التي وقعت بآلعشرة لخدمتهم؛ لذلك يستحيل الخلاص إلا بإعادة بناء القلوب(4) عبر الأسفار الكونيّة لتحكيم قيم المحبة والأنسانية والرّحمة والتواضع طبق الأرادة الألهية التي عنوانها؛ ( الرّحمن الرّحيم) لتحقيقها بآلسؤآل من أهلها بدل أهانتهم و إنزوائهم:
[...إسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ, بآلبيّنات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون](النحل/43و44).

لأنّ الفكر الأيجابي و التفكير ألكونيّ ألمُركّز المنتج للأبداع والبناء والعمل هو الأساس ألذي يُحقّق ألمدنيّة والرزق الحلال .. لا الرّواتب الحرام التي أفسدت القلوب والعقول و كما هو حال عملاء الأحزاب والخدم وفي مقدمتهم العرب والعراقيين مع كل دول العالم, والله تعالى يقول: [وألقى في الأرض رواسي ان تميد بكم و أنهاراً و سبلاً لعلكم تهتدون](النحل/15).
و قال الرّسول الخاتم(ص) بكل وضوح و بيّنة:[ملعونٌ مَنْ ألقى كَلَّهُ على النّاس].
و بغير ذلك فأنّ مصيركم بقيادة الأحزاب المعروفة بآلأتكالية والجهل؛ هو الضلال و الشقاء و آلتعاسة وخسارة آلدّنيا والآخرة لأنّ موت القلب بسبب ألأتكاء على جهد الآخرين هو الخسران الأكبر وإنّ التفكير الأيجابي وإحياء النفس بآلإيثار وآلعمل الصالح هو وحده يُحيى القلب ويسبب الرحمة و البركة والأنتاج والصلاح والسعادة في الدارين, وليس غير الله تعالى من يحلّ مشكلة البشرية بعد تعرّضهم للمسخ وفي مقدمتهم العراقيين ألطّفيليين الذين يعتمدون الرواتب الحرام لملأ بطونهم بدون مقابل أو إنتاج خصوصا قادة الأحزاب و الرؤساء ولا نجاة إلا بظهور مُنقذ ألأرض ألمُـقيّئة من الحكومات و الأتكاليين العبيد!
(هل من شركائكم من يبدء الخلق ثمّ يُعيده؛ قل الله يبدؤا الخلق ثم يُعيده فأنى تؤفكون)(5).
الفيلسوف الكوني /عزيز الخزرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) قال رسول الله (ص): [ صنفان من أمّتي إذا صلحا صلح ألناس؛ ألأُمراء و الفقهاء] راجع الدّرر السَنيّة و تُحف العقول لآل الرسول.
(2) وصل الحال بآلناس بضمنهم المسلمين درجةً بدؤا معها يُكذبون و يستغيبون ويستأنسون بآلتفنن في ذلك بحسب أهوائهم بإتهام الناس وكشف عوراتهم كبديل للفراغ الفكري و العقائدي الذي ميّز إجتماعاتهم و الغريب أنهم يقفون أمامك بعد هذا بوقاحة وغباء وبلا حياء معتذرين و مُدّعين للتديّن وآلصّلاة والصّوم  والمحبة وأكثر من ذلك يُعلّموكَ نفس الكلام الذي تعلموه منك!! لذلك لا نعتب على الفاسدين و الملحدين الذين يكفرون بآلغيب والقيم, فعذرهم معروف, خصوصا بعد ما أحَلّ "
المؤمنون" الغيبة و النفاق و الفساد؟ وقد أخبرنا عن ذلك رسول الله(ص) بقوله: [كيف بكم إن أصبحتم لا تأمروا بالمعروف، ولا تنهوا عن المنكر؟ قالوا: أو كائن ذلك يا رسول الله؟ قال: وأشدّ منهُ سيكون، قالوا: وما أشدّ منه ؟ قال: كيف بكم إذا أصبحتم تأمرون بالمنكر، وتنهون عن المعروف، قالوا: أو كائن ذلك يا رسول الله؟ قال: وأشدّ منهُ سيكون، قالوا: وما أشدّ منه ؟ قال: كيف بكم إذا أصبح المعروف منكراً المنكر معروفاً ؟] و هذه المرحلة هي زماننا هذا كإشارة لإنتشار ألظلم و الجهل و لعلّه زمن ظهور المصلح الموعود والمشتكى لله, كما صدق الرسول أيضا بقوله: [يأتي زمان على الناس القابض على دينه كآلقابض على جمر]!
(3) (المنظمة الأقتصادية العالمية),هي السبب في معظم المصائب والمحن الأقتصادية العظمى لأنها أبعدت القيم الأخلاقية و قوانين العدالة الأجتماعية عن مسرح الحياة الحديثة بواسطة الأحزاب الحاكمة و جعلت العالم اليوم مسرحا للنزاع و الحروب لبيع الأسلحة و حصر الأقتصاد و البنك العالمي بيديها و تستخدم سياسات خبيثة عن طريق الحكام لأخضاع و قتل الشعوب, الذي ليس بآلضرورة وقوعه بسلاح نازيّ أو أبيض أو صاروخ باليستي عابر فقط أو قنبلة نووية؛ بل أشده يكون بآلحصار و الظلم وتعميق الفوارق الطبقية و الحقوقية و الضغوط النفسية و ما هو السائد اليوم بين الحاكم و المحكوم الذي لا يحصل على راتب يكفيه لتسديد الأجور و تكاليف العيش, بينما الحاكم يضرب الملايين بلا رحمة و لا أنسانية.
(4) بناء القلوب ؛ يعني بناء الأنسان السوي من الباطن لا الظاهر؛ كي نستطيع بناء المجتمع و تحقيق السعادة للجميع لأدء الرسالة الكونية, لإن المعممين بثقافتهم البالية المنحطة لا يمكنهم تحقيق ذلك كما السياسيين من الجانب الآخر لأنهم مستهلكون و يريدون الدين و السياسة لأنفسهم و ربما لمقرّبيهم, لأنهم لم يعملوا و لم يتغييروا لتكون رسالتهم عملية كونية.
(5) (سورة يونس/34).

Monday, July 02, 2018


قصّةٌ فوق آلزّمكانيّ:
توسّلتُ .. و كمْ كنتُ أتوسل بها منذ صباي بعد ما عشقتها؛ بأنّ تجعل القلب هو الحاكم أبداً من دون العقل وآلحواس والأحساس وتوابعها, وكتبت ألف رسالة لتُبقى (قصّة العشق) أصل قضيّتنا وعنوان حُبّنا الأزليّ الذي وحده سيوصلنا يوماً للمعبود الحقيقيّ, وكم حدّثتُها عن تلك (القصة) التي قد تذكرها للآن لأنها تُعَبّر عن ذات العشق الكونيّ وتُمثّل اليوم وبعد نصف قرن من وقوعها ألسّر في محنة الأنسان المعاصر لفقدانه, لأنّها حقيقة تتعدى (الزمكاني) ولم أعد أراها أو أسمعها تتكرّر وكأنها باتت عيباً ونشازاً ومنكراً في هذا الزمن المالح بسبب مسخ القلوب وموت الوجدان, وأصل تلك القصة هي:
(شاباً عاشقاً يلتقي عشيقتهُ بشوقٍ قلّ مثيلهُ كلّ ليلةٍ قاطعاً مسافة طويلة بشق الأنفس لعبور النهر ألفاصل بينهما رغم الأخطار و الأمواج!
ذات ليلة بعد ما إستقرّ في مملكة العشق كان سارحا في آلآفاق يتأمّل كُنه الوجود من خلال عينيها ليرتوي, فجأة سألها عن سبب بروز نتوءٍ على جفنها؟
قالتْ : إنهُ نتوء لحميّ صغير رافقني منذ ولادتي, بأمر الله.
وعند آلرّجوع؛ قالت لهُ مهلاً: إحذر أمواج البحر هذه آلليلة؟
إستغربَ من كلامها متسائلاً؛ كيف ولماذا تُحذّريني ولأوّل مرّة وأنا أعبرها كآلعادة كلّ ليلة كما تشهدين بلا خوف أو وجل!
قالت: صحيح, لكن هذه الليلة تختلف لأنّ نظرتك تغيّرت للحياة فقد كنت تعبرها سابقاً بقوة القلب وآلآن ستعبرها بقوة العين والبدن فقط, و الفرق كبير .. ولذا أخاف أن تغرق!
قال لها بأسفٍ شديد: وكيف عرفتِ ذلك يا ملاكي ؟
قالت: منذ معرفتي بك قبل سنوات و لحدّ الليلة كُنتَ تراني بعين ألقلب ولم تشهد غير الجّمال ناهيك عن نتئ صغير - لكنكَ الليلة بدأتّ تراني بعيّنيكَ من دون البصر القلبي(البصيرة), وتلك النتوءة رافقتني منذ ولادتي, لكنّ سلطان آلعشق آلذي كان يحكم نظرتك لي حال بينكَ وبينَ رؤيته, أمّا الآن فإنّ آلحواس قد حلّت وحَكَمَتْ بدل القلب في وجودك فأحذر البحر لئلا تغرق لأنكَ لم تَعُد مُحصّناً, وحين تخبوا الحواس يحكم القلب فقط ليأخذ العشق دوره و معناه الحقيقيّ  للتألق في هذا الوجود.
الفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي

Saturday, June 30, 2018


ولادة حكومة غير شرعيّة؛ هل تُنهي ألمأساة آلعراقيّة؟
بعد أيام قد تُولد حكومة مُتحاصصة غير شرعية كآلسّابق لأنتاج ألجّهل والفقر والمآسي والدّمار والخراب والنهب في عراق الجرائم!
حكومة إرهابية منفصلة عن الشعب والمرجعية تماماً تضمّ ألحزبيين و ذيولهم الذليلة ألتابعة من نسبة 20% من الشعب فقط لأجل الرّواتب المجانيّة الحرام من دون أيّ مقابل على نهج صدام بآلضبط !

حكومة .. لم يُشارك في إنتخابها المشبوه أخيراً أكثر من 80% من الشعب العراقي الذي رفضها – بمعنى رفضت 320حزباً لفشلها وماهية القوانين الحاكمة التي أقرّتها و راعت حقوق المتحاصصين فيها بآلدرجة الأولى وأهملت حقوق الشعب, تلك المقاطعة بمثابة إعلان حرب على الأحزاب التي سرقت أكثر من ترليون دولار وتريد المزيد بالنهب والرواتب وعدم السماح للأخيار لأنقاذ الوطن!

لا أدري لماذا يصرّ الفاسدون على تأسيس حكومة ليست فقط لا تؤيّدها المرجعيّة؛ بل لم يُشارك بإنتخابها أكثر الشعب ألذي قاطعهم كمقدمة للثورة الشعبية الكبرى بقيادة المرجعية العليا ألتي سكتت طويلاً ولم تُعيّن للآن لا مسؤولاً ولا قائداً للعراق!

يبدو أنّ المتحاصصين ألفاسدون يتّصفون بكلّ شيئ إلّا الحياء والوجدان والدِّين؛ لذا أخذتهم العزة بالأثم بسبب لقمة الحرام!
و (إذا لم تكن تستحي فإفعل ما شئت), و هذا ما فعلوه و سيفعلونه رغم أنف الشعب والمرجعية وقوانين السماء ..
و آلسّؤآل : وماذا بعد تلك الولادة أللاشرعية التي لم تُؤيّدها المرجعية والديمقراطية و كل القيم و الأحكام السماوية؟
وهل ثورة الفقراء ستستمر حتى إعدام المتحاصصين في الباب الشرقي ليكونوا عبرة للتأريخ و للشعوب و الأمم في العالم!؟
أم إنّ آلشعب العراقي هو الآخر إستسلم للجور كما إستسلم لصدام من قبل بعد ما فقد إرادته و إيمانه بسبب لقمة الحرام التي تناولها من أيدي السياسيين ألذين باعوا الوطن والدِّين والوجدان و القيم والحُرمات لأجل رواتبهم و قصورهم وإعمار بيوتهم في مقابل ذلك!؟
وإذا كانت ولادة حكومة غير شرعيّة ليست فقط لا تُنهي ألمأساة العراقية؛ بل ستزيد الطين بلّة و تفسد الأمور أكثر فأكثر فما العمل والمطلوب؟
وأخيراً: هل هذا الأصرار على إدامة الفساد من المتحاصصين؛ يعني إنتصار الثورة القائمة على 320 حزباً فاسداً تختلف راياتهم على الرواتب و الحصص من دون مصلحة الوطن و المواطن كتمهيد لظهور الأمام؟
و لا حول و لا قوّة إلا بآلله العلي العظيم.
Azez Alkazragyعزيـز حميد ألخـزرجيّ
A cosmic philosopherفيلسوف كـونيّ