Saturday, April 11, 2020


إما  النفط و إما المالية:
بقلم الكاتب: ألفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجي
كان شرط برزان مع جميع الحكومات لحد الآن؛ [إما أخذ وزارة المالية أو وزارة النفط و الباقي كله للمتحاصصين الآخرين من الأحزاب
الاحزاب الطفيلية], و يقول؛  [لا نتدخل و لا يهمّنا من يأخذ باقي الوزرات], و كان ما كان من فساد و نهب بآلتساوي بين جميع المتحاصصين , حتى طفح الكيل مع وزير المالية الكردستاني أخيراً, ليصل رقم المنهوبات لأكثر من ترليون دولار و نصف الترليون دولار, و الحبل على الجرار.
أ تذكر وقتها قبل إنعقاد قمة بغداد عام 2008م, كتبت أكثر من عشر مقالات آخرها توسلت برئيس الوزراء الجاهل وقتها كما أقرانه الجهلاء؛ بأن لا يعقد القمة, لأنها ستسبب خسارة و ضررا و فسادا كبيرا على العراق و لآماد و صلت لعشرة مليار دولار, و لم أكن أعرف و أتوقع بأن هؤلاء الحزبيين الفاسدين لا يرون سوى أرنبة أنوفهم, ثم هل تدرون ما كان جوابه:؟
قال وفي الأعلام المباشر: [نحن عرب و شيمتنا الكرم و الضيافة و سنعقد المؤتمر]!
و كان ما كان من فساد و دمار شامل للعراق بإرسال الأرهابيين من قبل العربان بعد يوم واحد فقط من إنتهاء المؤتمر!؟
أ لا لعنة الله عليه و على كل العربان الذين باتوا وصمة عار على جبين العراق و الأنسانية أينما سكنوا و أينما حلوا بفسادهم و جهلهم و الأمية الفكرية ألتي ميّزتهم وشهوتهم, و هكذا توالت علينا المصائب و الفساد حتى صارت كثقافة و أصل في الشخصية العراقية للأسف!
قبل أيام رفض وزير المالية الكردستاني إعطاء خمسة ملايين دولار من ميزانية الطواري لمحاربة كورونا وتحجج  بكون الميزانية غير مقره وميزانية الطوارئ لا يمكن الأستفادة منها,  بينما هذا الوزير في شهر شباط ارسل ٧٥٠ مليار دينار عراقي الى كردستان خارج الميزانية الغير مقررة, و عندما إستقدم للبرلمان سألوه عن هذا الفساد؟
قال: هذا اتفاق سياسي مع كردستان ... !؟
اذا كان هناك اتفاق سياسي خارج الميزانية لأعطاء الأموال كهدية للبرزاني و لغيره من السياسيين الفاسدين حوله و حولهم, فلماذا لم يعطي ذلك القليل من المال و من ميزانية الطوارئ  لعلاج أخطر مرض طارئ هدد ولا يزال حياة العراقيين!؟
 و الميزانية لم تقرّ لحدّ الان .. بالإضافة إلى أن موارد النفط هبطت الى الربع تقريباً ومع ذلك فإن الوزير الكردي ما زال يعطي لكردستان بسخاء و بلا حياء ما يطلبون .. بحيث لم يبقي اي شئ حتى من ميزانية آلطوارئ, و العراق كما العالم يواجه وباء مدمراً لا نعرف نهايتة يضاف لذلك إسعار النفط المنهارة ألتي ستقلب أوضاع العراقيين خلال الأشهر القادمة و السنة القادمة ستكون أسوء من سني التسعينات.
و المشكلة أن ذلك الوزير ألكردستاني المجرم كهوشيار زيباري ككل أقرانهم الوحوش: لم يكتفي بذلك الفساد الواضح .. بل و يدعي أنه يطبق القانون, حيث قام قبل أسبوعين بأعطاء كردستان رواتب مقدمة للأشهر القادمة التي ستأتي, بينما سبق و أن أخذت كردستان حصتها من الرواتب لسنة كاملة, و هذا خارج السياق الدستوري الذي يقول لا يمكن صرف أموال من الميزانية غير المقررة أكثر من واحد الى ١٢ شهراً, و هناك بند دستوري يقول: لا يمكن لأية وزارة أو إقليم كردستان أن يأخذ من الميزانية المقررة قبل أن يُقدّم الإقليم حصته من أموال النفط و المنافذ الحدودية و المطارات لميزانية المركز رغم و المطلوب كما يعرف الجميع من كردستان هو تقديم ما قيمتة ٢٥٠ الف برميل .. هذا رغم إن الاقليم يصدر ٧٥٠ الف برميل يومياً, يعني لا يعطون سوى ثلث ما يصدرون, و رغم كل هذا و بجانب ذلك النهب فإن الوزير الكردستاني الفاسد يعطي الإقليم فوق كل ذلك أموال إضافية خارج الدستور و الإقليم ما زال لم يعطي أموال النفط للمركز  بحسب المقرّر رسمياً و قانونياً.
الحقيقة أن هولاء الحكام الفاسدين من قادة الكتل و أعظم فاسد فيهم ألبارزاني والكردستاني رئيس الوزراء رغم إنه أفضل رئيس وزراء بآلقياسات النسبية وليست الحقيقية مع آلآخرين الذين تسنموا هذا المنصب قد جعلوا الفاسد عنواناً للعراق.. لأنهم باعوا و هدروا كل حقوق الفقراء ويسرقون كل شئ حتى كلامنا و مقالاتنا من أجل بقائهم و يتوافقون مع الفساد من أجل آلثراء حتى جعلوا كل تلك المعايير كصفات تميّز الشخصية العراقية للأسف.
والله العظيم لا يوجد أيّ شريف و إبن حلال في رؤساء الكتل الشيعية .. أمّا السّنية فهولاء مع كل جهة تقتل و تسرق العراق حتى مع داعش لتصورهم أنها ستضعف الشيعة فقط , ولا يدرون .. ولا أحساس بأنهم إنّما بعملهم هذا يمهدون لفناء و دمار العراق كلّه و يدعون فوق هذا؛ انهم ليسوا ذيول فية .. بينما الحقيقة انهم أكثر ذيليّة و خسة من غيرهم و بآلباطل و هكذا كانوا من زمن صدام و قبله و للآن أظلم خلق الله, و الذيل الاعوج لا يعدل إلا بآلقطع .... لعنة الله عليهم أجمعين.
[يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ
قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ]. ( يونس/ 57 و 58 ).

Friday, April 10, 2020

هيبة الدولة لا تُعاد بآلقوّة بل بآلعدالة


هيبة الدّولة لا تعاد بآلقوة؛ بل آلعدالة!

بآلعدالة وحدها يتحقق ألأمن و آلسلام و آلرّفاه :

بآلأعتذار و التوبة حتى النصوحة منها لوحدها لا تتحقق العدالة ولا الرفاه ولا السلام .. بل  تُمهّد لها .. بعد القيام بسلسلة عمليات لا يحتاج  تنفيذها لوقت  طويل ولا برامج معقدة أو إستعدادات دولية و كونية .. و عندها ليس فقط لا يسعى الناس لكسر هيبة الدولة و لا آلخروج للتظاهر ولا حتى رمي عقب سيكارة في الطريق ألعام .. بل يصطفون بأرواحهم و قلوبهم مع الحكومة لو أخلصت و أصبحت مثلهم في الحقوق و آلفرص و غيرها!

و يحتاج ذلك الأمر إلى تطبيق الفقرات التي وردت أدناه, و إلا فآلكارثة العظمى و الأخيرة ستقع لا محال و عندها نتوسل بأمريكا وإسرائيل لتحكمنا وترفض, لأنّ إيران نفسها قد أعلنت أيضاَ  رفضها وغضبها و برائتها منكم - المتحاصصين - على لسان مُمثل الولي الفقيه أمام الناس و في الأعلام:
و إن المطالب الشعبية هي هي ما زالت واحدة  و ثابتة ولا ولن و لم تتغيير حتى يتمّ تطبيقها وإلا فإن السيد المقتدى و السيد العامري اللذات عليهما أن يتعاونان على البر و التقوى لوجه الله :

أولاً - أرجاع حقوق الناس التي نهبت من المتحاصصين ألمعروف فسادهم بآلضبط حيت تجاوزت الترليون و النصف ترليون دولار من دم فقراء الشعب المسكين الذي ينزف على كلّ الجبهات الأجتماعيّة و السياسيّة و الأقتصاديّة و المعاشيّة و السكنية و الطبية و التربوية و الأعمار و السكن و الكهرباء و الماء والتعليم و المكتبات و المتنزهات وكل شيئ, و يتحقق هذا المطلب بإيقاف رواتب المتحاصصين وسحب أرصدتهم من البنوك ثمّ محاكمتهم على ما سرقوه و بدون أي إنتاج يذكر.

ثانياً- ألأسراع بإنقاذ معظم أبناء الشعب الفقراء الذين نسبتهم تجاوزت ألـ 95% طبقاً لمعايير منظمة (اليونسيف) العالمية لتقييم حقوق و مستوى حياة الأسرة, و يحتاج موقفاً عملياً وصارماً من قيادات التائبين في بدر و سرايا السلام و ليس بآلكلام؛ ليكون آلتغيير حقيقياً و يتحقق فرض هيبة الدولة بدون جهد و بشكل طبيعي!

ثالثاً: مقاضاة الفاسدين ومحاكمتهم بشكل علنّي كمحاكمة صدام و أكثر و أدقّ, لأنّ القضاة الذين حاكموا صدام وقتها كانوا ضعفاء و غير مثقفين ولا مفكرين بل كانوا مصابين بآلاميّة الفكريّة كطابع عام في العراق بسبب ثقافة الأحزاب التي حكمت و عملت لمنافعها و جيوب أعضائها.

رابعاً: إيقاف و قطع جميع ألرواتب الظالمة التي تعطى للعتاوي ألكبار كتقاعد و ضمانات و غيرها  مع مَنْ حولهم وهم بحدود 5500 مجرم فاسد مثلوا رؤؤساء و (مرتزقة) الأحزاب و القوميات و المذاهب و الشيوخ و السياسيين و نواب البرلمان لأربع دورات, و منع سفرهم أو إستدعاء المقيمين في الخاراج عن طريق الأنتربول إن لم يأتوا طوعاً.

خامساً – بعد إتمام مقاضاة و محاكمة الجناة  ألـ 5500 الذين حدّدناهم و حدّدنا حتى الأموال التي سرقوها و القراصنة الذين حكموا بآلباطل لأجل المال الحرام ؛ نكون عندئذٍ و بشكل طبيعي دولة قوية ومُمهّدين حقيقيين لظهور صاحب الامر في العراق بلد المصائب و الويلات و آلظهور في نفس الوقت!

سادساً – بعد تصفية الأوضاع نكون قد حققنا رضى أمريكا و رضا آلله و رسوله و آلولي الفقيه ألذي أعلن برائته من آلمتحاصصين مؤخراً عن طريق ممثله في العراق, بعد ما وصل الحال في آلعراق مرحلة بكى عليه حتى الفاسدين في حكومات و شعوب العالم بآلضبط كما بكوا عليه زمن صدام!

ملاحظة: لا يهم تعطيل الدولة أثناء تطبيق تلك الخطوات و المطالب الشعبية سَنة أو ثلاثة أو خمس أو حتى عشر سنوات للنهوض و السير بخطى صحيحة و مدروسة للأمام,  و هو أفضل ألف ألف مرة مما عاشه العراق سابقا و للآن حيث كان عاطلاً  و مفتوحا للنهب فقط ومنذ أكثر من 50 عاما و يزيد بسبب  الحكومات و الأحزاب ألتي زرعت الفتنة بين المؤمنين و المؤمنات, و[إن الذين فتنوا المؤمنين و المؤمنات ثمّ لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم و لهم عذاب الحريق, (بآلمقابل) إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير](ألبروح/10 و 11).

ألفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي


مطالب الشارع العراقي ثابتة


مطالب ألشّارع ألعـراقيّ ثابتـة :
وآخر رسالة للصّديق أبو حسن العامريّ
رغم إنّ آلحقّ ما ترك لي صديق لكني سأقاوم و إلى آخر نبضِ في عروقي سأقاوم, فقد تعلمت من الحُسين كيف أقاوم رغم العطش و الجوع والألم.
مع شبه وجود توافق بين (العتاوي) الكبيرة؛ ربما سيتم تشكيل حكومة تحاصصية برئاسة (الكاظمي) كنسخة مكرّرة لا بديل عنها لإستمرار الفساد لأسباب ذكرناها للمرة الألف .. لكن آلمطالب ألأساسية  هي هي ثابتة للشارع العراقي المنهوب؛ المنهوك؛ المظلوم؛ المُدمّر؛ المأبون, من قبل الذين شاركوا في الحكم لحد هذه اللحظة, لكن المطالب ما زالت واحدة وثابتة ولا خلاف ولا نقص فيها حتى حدوث الثورة الحقيقية التي لن تنتهي حتى لو هدأت ألاوضاع في الظاهر, و قبل إعادة ذكر تلك المطالب في نقاط مختصرة جدّاً, أودّ تذكير الأخ الصديق العامري بمقالٍ سابق كتبته قبل سنتين بشأن إعتذارة آلجريئ؛ بعنوان: [ألأعتذار مقبول بردّ المظالم], و هذا الحدّ الكونيّ ورد في قوانين الأديان الشرعية و المدنية و العلمانية و الإيمانية و حتى العشائرية و الكافرة, و إلا فآلشعب يرفض و سيبقى يرفض إعتذارك و سيستمر إسالة الدماء و كما أثبت عملياً في مظاهراته القائمة للآن, و إن خمد أحياناً فأنها ستعود و بقوة في كل آن, و أنت حرُّ  يا صديق فما زال هناك فسحة أمل أخيرة و الله غفور رحيم قابل التوب بعد ردّ المظالم .. و
 بارك الله بك وبإعترافك السابق آلجريئ بآلجرائم التي إرتكبتموها و الفاسدين المتحاصصين بحقّ العراق و العراقيين, و كما عرفتك منذ 40 عاما أثناء عملنا في آلمجلس الأعلى وفي 9بدر و ساحة المعارضة و قسم المعلومات وآلتحقيقات و الأعلام بشكل خاص .. و أقرّ  بشجاعتكم و تضحياتكم .. لكن إعلم يا أخي وفقك الله لحسن العاقبة, و كما بيّنت بوضوح مراراً  بأنّ جميع فتوحاتكم و جهادكم لا قيمة لها و حتى إعتذاركم قبل عامين لا نفع فيه إلاّ بشرط واحد, و هو ردّ المظالم,  و إلاّ فإنّك و المُتحاصصين ستكونون بمستوى واحد في السبب بإستمرار المآسي و وقوع الكارثة الكبرى القادمة والتي ستحرق الأخضر و اليابس و يرجع العراق إلى ما كان عليه في التسعينات و أنتم في المقدمة لقيادتكم لجيش عقائدي يستطيع آلآن و ليس غداً قلب الموازين في ليلة و ضحاها, وأعتقد كما عرفتك بأنك تهتم للعاقبة لأنها هي الأهم و الغاية في نهاية المطاف, و قبل طرح (شروط الشعب) الواضحة و المعروفة التي سبق و أن عرضناها بخدمتكم و خدمة الجميع؛ أود بيان أمر هامّ لا تعرفهُ و أقرانك , بشأن (الفتوحات العسكرية) في الأسلام .. وكيف إنها لم تنفع بل ولا تتطابق مع الموازيين الأسلامية و لا تفيد لا دنيا و لا آخرة و كما شهدنا بعد أن لم ترافق تلك الفتوحات العدالة, بل كان الظلم و السلب و النهب و الحرق هو الواقع و كما حدث في فتح بلاد فارس زمن الخليفة الأسلامي عمر بن الخطاب (رض) من حيث لا نتيجة ولا عاقبة لها, و لعلك تعرف جميع الفتوحات الأسلامية الأخرى التي وقعت خصوصا بعد وفاة الرسول(ص) و كيف أنها لم تخدم الأسلام ولا المسلمين الجدد .. بل إنقلب السّحر على الساحر بعد فتح تلك البلاد, و كما حدث في إيران الشاهدة الشهيدة زمن السلطان خدابندة, و هكذا أندونيسيا و بلدان أفريقيا و آسيا و أجزاء من اوربا و غيرها حيث باتت جميعها مراتع للخيانة والتدمير و التآمر و الفقر و الظلم, لهذا لا تتبجح بأي فتح من فتوحاتك التي لا يمكن نكرانها, بل كل تلك المناطق المحررة قابلة للأشتعال في أية لحظة لترجع أسوء مما كانت عليها من قبل.
خلاصة الكلام: إعلم يا أخي و صديقي و عزيزي المجاهد أبو حسن العامري الذي طالما عملنا و تحاببنا سوية؛ بأنّ إعتذارك ذاك أو أي تصريح آخر لن يكون مقبولاً و إيجابياً و نافعا لتطبيق العدالة و هداية الناس للأسلام و خلاص العراق والعراقيين؛ ما دام جهنم السياسيين المتحاصصين الذين لا يستحون .. فقط لا يستحون بسبب الأميّة الفكريّة و العقائديّة .. لذا عليكم الأنتباه و تطبيق التالي, و إلا فآلكارثة العظمى و الأخيرة ستقع لا محال و عندها نتوسل بأمريكا وحتى إسرائيل لتحكمنا وترفض, إما إيران فقد أعلنت أيضاَ برائتها منكم على لسان مُمثل الولي الفقيه والله شاهد على ما أقول:
و المطالب الشعبية هي هي .. واحدة  و ثابتة ولا ولن و لم تتغيير كآلآتي:

أولاً - أرجاع حقوق الناس التي نهبتموها و المتحاصصون ألذين تعرفهم و تعلم فسادهم بآلضبط حيت تجاوزت الترليون و النصف ترليون دولار من دم فقراء الشعب المسكين الذي ينزف على كل الجبهات الأجتماعية و السياسية و الأقتصادية و المعاشية و السكنية و الطبية و التربوية و الأعمار و السكن والتعليم وكل شيئ, و يتحقق هذا المطلب بإيقاف رواتب المتحاصصين وسحب أرصدتهم من البنوك ثمّ محاكمتهم على كل دولار سرقوه.

ثانياً- إعلن وقوفك العلويّ الحيدري الشجاع بصف الشعب الفقير الذين نسبتهم تجاوزت ال95% طبقا لمعايير(اليونسيف), موقفا عملياً وصارماً و ليس بآلكلام كما كل مرّة حين تعتذر أنت أو غيرك؛ ليكون حقيقة مقبولا! و تذكر دائماً الموقف الكوني لعليّ(ع) من أخيه عقيل؟

ثالثاً: مقاضاة الفاسدين ومحاكمتهم بشكل علني كمحاكمة صدام و أدق لأن القضاة الذين حاكموا صدام كانوا ضعفاء و غير مثقفين ولا مفكرين بل كانوا مصابين بآلامية الفكرية كطابع عام في العراق, وأنا بجانبك أنفّذها بعد لبسي للكفن في منصة الحكم لو تحسنت صحتي.

رابعاً: إيقاف و قطع جميع الرواتب الظالمة التي تعطى حتى كتقاعد و ضمانات و غيرها للعتاوي الكبار و من حولهم وهم بحدود 5500 مجرم فاسد مثلوا رؤؤساء و (مرتزقة) الأحزاب و القوميات و المذاهب و الشيوخ و السياسيين و نواب البرلمان لأربع دورات, و منع سفرهم أو إستدعاء الآخرين المقيمين في الخراج عن طريق الأنتربول.

خامساً – بعد إتمام مقاضاة و محاكمة الجناة  ألـ 5500 الذين حددناهم آنفا ومَنْ حولهم من القراصنة الذين حكموا بآلباطل لأجل المال الحرام ولحدّ الآن حيث تسببوا بخراب العراق و خضوعه للديون و الجوع و الفقر و المرض و الأوبئة و كأنهم نسخة من صدام بإسماء مختلفة؛ بعدها سنكون بإذن الله من الممهدين الحقيقيين لظهور صاحب الامر في العراق بلد المصائب و الويلات و آلظهور في نفس الوقت!

سادساً – بعد تصفية الأمور تكون قد حققت رضى آلله و رسوله و آلولي الفقيه ألذي أعلن برائته منكم مؤخراً عن طريق ممثله في العراق, بعد ما وصل العراق للحال الذي بكى عليه حتى الفاسدين في حكومات و شعوب العالم!
ملاحظة: لا يهم تعطيل الدولة أثناء تطبيق المطالب الشعبية أعلاه سَنة أو ثلاثة أو حتى خمس سنوات, فآلعراق كان و ما زال بآلأساس عاطلاً  و مفتوحا للنهب فقط ومنذ أكثر من 50 عاما و يزيد بسبب الحكومات و الأحزاب الفاسدة. و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
ألفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي

Thursday, April 09, 2020


صدور كتاب : [أسس و مبادئ ألمنتدى الفكريّ]
ألحكمة الكونيّة ألرّمزية ألّتي تختزل فلسفة نهجنا هي:
ألأوّلى : [حوار ساعة مع فيلسوف(أو جماعة مُثقفة) يُغنيك عن دراسة 10 سنوات في آلجّامعة].
ألثّانية: [ رَحِمَ الله مَنْ تعلَّم و عَلَّم], و لا تتحقّق آلغاية إلا من خلال إقامة المنتديات الفكريــّـــــــة.

فقد ثبت بإنّ (المنتديات الفكريّة) هي آلمكان الأمثل و ألأنسب و آلأكفل لتسهيل نشر وبثّ الوعي و المعرفة للخلاص من الأميّة الفكريّة التي عمّت العالم و العراق بشكل خاص بسبب الأحزاب الجاهليّة التي توزّرت ثوب الصدر والطهارة و الدعوة والدّين و الوطن و العدالة!  فتداول الموضوعات و إجراء الحوارات و لو ساعة في الأسبوع لا تحتاج لجهود و تكاليف و إمكانات كبيرة أو وسائل متعددة ولا حتى قابليات فكريّة واسعة؛ إلاّ أنّها بآلتأكيد و بكل بساطة تُحقق المطلوب عاجلاً أو آجلا بمرور الوقت و تلاقح الآراء الأيجابية لا الحزبية ..
و هي ألخطوة ألأساسيّة الأولى الممكنة جدّاً لبناء ألقاعدة أو آلقواعد ألمعرفيّة و الفلسفية لبناء مجتمع سليم معافى و مسالم و مُحبّ!

مجتمع خال من الفساد و آلغيبة و النفاق و آلتظاهر الكاذب بالأدب و الحياء ألمبني على الجهل .. مجتمع يرفض ألقاب و شهادات ورقيّة و ما أكثرها من جامعات أثبتت معظمها بأنّها مُجرّد واجهات شكليّة للحصول على الدرجات الوظيفية و آلتظاهر بعيداً عن الحق و آلقيم!

إن تحقق برنامج ألمنتدى الفكري سيؤدي أيضا آلقضاء على آلظلم بعد محو الجّهل (ألأميّة الفكريّة لا ألأميّة الأبجديّة) أللذان أيّ (الجّهل و الظلم) وجهان لعملة واحدة, و أنا معكم بكون الأميّة الفكريّة التي ضربت اطنابها العراق و الأمّة و حتى العالم و حوّلتهم لقطعان من البشر يتحكم الطغاة بمصيرهم و لقمتهم سواءاً كانوا بزي  مناضل سياسيّ أو بزيّ دينيّ مُقدّس لأن النتيجة واحدة.

ألمؤلم أنك تشهد حتى "المثقفين و الأدباء و الكثير من الكتاب" و لأسباب تتعلق بسياسة (الطغاة) ألذين بيدهم منابع المال و آلوظيفة .. تشهدهم يُبلّغون و يُعمّقون تلكَ آلأميّة الفكريّة جهلاً أو تجاهلاً خوفاً على مصدر معيشتهم أو طمعاً في المنصب و الجاه أو تجارة للإثراء, لهذا لن تجد في ثقافتهم رغم تراكم الألوان و العبارات الرنانة و التزويقات أللفظية و آلأوزان المختلفة و آلتلميعات ألشهوانيّة و الشعرية قصيدة معبرة كما قصائد بحر العلوم أو الحلاج أو كوتة الألماني, سوى النوادر من نتاجهم, فمعظمها تبهر العقول البسيطة و آلحواس الظاهرية لتعميق الجّهل و دفع الناس إلى آلتمسك بآلمظاهر و آلسطحية بعيدا عن الحبّ الذي لم أرى شاعراً أو أديبا عربياً عرف معناه.

منهجنا يُبيّن بوضوح ألفرق بين (العقل المنهجيّ الهادف و العقل المأجور الخامل) أو (العقل الفاعل و العقل المنفعل), لبيان آلحقائق بالقلب(ألضمير) و بالعقل(الباطن) بشكل خاص .. بعد معرفة الفرق بينهما, أي بين العقل الباطن و بين العقل الظاهر, و يُبيّن أيضاً:
صفات ألمُثقف الكبير الهادف الذي يفهم جذور القضايا و فلسفة الحياة من خلال الفلسفة الكونية العزيزية, إلى جانب دراسات الجدوى!
يبيّن معنى و حقيقة الصّادق, و فلسفته, و كيف يتحقّق ألصّدق في وجود آلأنسان ليصل درجة الآدمية في مسعاه.
يُبيّن معنى و فلسفة الصفة (ألبشرية) و (آلأنسانية) و ( الآدمية) و فرق و معيار كل واحدة عن الاخرى.
يُبين بعد تلك المعارف؛ كيفية نيل درجة الآدمية, و هل حقا يكون الآدمي بعدها مؤهلاً للخلافة الألهية ! ؟
يُبيّن كيف يمكن أن نتخطى و نُمحي الـ 32 صفة السّيئة التي حذرنا منها الباري بآلقرآن, و تبديلها بـ 32 صفة حسنة كمقدمات للأسفار!
يبيّن كيف السبيل لقطع المسافات بين (المدن السبعة) بعد عبور محطاتها التي تبدأ بـ (الطلب) و تنتهي بـ (الفقر و الفناء).
يُبيّن لك كيف تصبح كـ (الحسين) مظلوماً وحيداً بلا صاحب و معين لتكون شهيدأً و تخلد للأبد بجوار المعشوق الذي لا يعرفه عباد الله!
إتّباع منهجنا الكوني يُؤمّن لك قراءة واعية و فهم دقيق لحقيقة و أسرار الوجود, و لا ينالها إلّا ذو حظ عظيم.
بإختصار بليغ: ألمنتدى ؛ مدرسة لتعليم  آلحكمة لمعرفة الحقّ الذي به تعرف الرِّجال, لئلا تكرر الفساد بل العكس تحقق الخير و السعادة.

لأننا نؤمن بالفكر ألذي يبني الضمير(الوجدان) و هو الأصل في بصيرة الأنسان, و ليس البدن أو الشكل أو المنصب أو الحمايات بل العكس؛ لهذا جعلنا و الفلاسفة (ألفكر ألمُطعّم بالحبّ؛ هو المعيار في التّقيم للفوز بآلخلود, و باقي مكونات البدن(ألجسد) مجرد كتلة من آلدم و اللحم و العظم و العروق والشعر و الغدد, لذا يجب العناية و الحفاظ عليهما(العقل و القلب), مثلما نحافظ على صحة البدن و أكثر, و يتوجب حفظ و ليس قراءة فقط هذا الكتاب المنهجي الذي يُحدّد مستقبل البشرية التي تتّجه نحو الفناء بسبب المنهج الإستكباري الفاسد الذي يوجّه الناس نحو الضلال بواسطة الحكومات التي لا يهمّهما حتى فناء البشر سوى مصلحة مجموعة أحزاب و قبائل خاصة معروفة بخبثها عبر التأريخ, لذا أرجو ممن يريدون البقاء و الخلود للأبد إقامة ألمنتدى الفكري و تطبيق هذا المنهج و الله الموفق.
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D8%B3%D8%B3-%D9%88-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A6-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%83%D8%B1%D9%8A-pdf
ألفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجي

Monday, April 06, 2020


ألمطلوب لتفعيل ألمُنتدى الفكريّ:
ألفيلسوف الكونيّ / عزيز الخزرجي

ألأخوة الأعزاء من أهل القلوب في شرق الأرض و غربها:
يا أهل القلوب أنتم وحدكم اليوم بيدكم قيادة العالم, خصوصا بعد كشف زيف السياسيين و فساد أحزابهم و عقائدهم الفاسدة السطحية .. أنتم وحدكم مَنْ يحمل هم الثقافة و الفكر و الأدب و الصّدق ألذي يتطلب ( آلصدق مع الذات بقتل الذات) و هو شيئ عظيم .. في زمن ألعهر و النفاق هذا .. بحيث عندما رآى الشيطان فساد الناس و قادتهم و حكوماتهم الذين باعوا الدين بثمن بخس؛ أعلن الشيطان إستقالته .. معتذرأً لله تعالى عن إدامة مسؤوليته في غواية العباد بكونهم هم الغواية و النفاق بعينها و ذاتها ..

نعم .. الصّدق هو عنوان أهل القلوب .. لأنهُ؛ [الفصل الأوّل في كتاب الحكمة] ألذى أوّل ما يطرح و يُفعّل و يناقش أهميّته و أبعاده في المنتدىات الفكرية في كلّ بلاد الأرض, ثمّ يأتي الباقي من المفاهيم و القيم .. ألتي عرضناها في كتابنا المنهجي: (أسس و مبادئ ألمنتدى الفكريّ) إن شاء الله و آلذي يضم تفاصيل إقامة المنتديات المتطورة العلمية النافعة و الممكنة إقامتها في كل مكان و في كل الظروف و بأقل الأمكانات .. بل لا يحتاج لإمكانات كبيرة سوى المحبة التي وحدها تُمثّل العمود لبقاء المنتديات التي توصلكم للحقّ, و سيصدر قريباً جدّاً إن شاء الله لبيان تفاصيل المنهج الأم ألرائع والراعي لمبادئ الحوار المتمدن, و رأيت من المفيد .. بل الواجب هضم العناوين التالية لتكون محوراً فاعلاً في نشر الثقافة و الفكر بين الناس الذين يعانون الجهل على جميع المستويات بعد ما وصلهم إسلام فاسد ممن إدعى الدين لأنه كان يلف قماش موبوءاً على رأسه العفن .. لهذا لم يسلم أحداً ممن تولّى الحكم و المسؤوليية من تلك آلفايروسات فعم الفساد و النهب بتنفيذ مباشر من ألاحزاب المتحاصصة في العراق .. أحزاباً و إئتلافات لم تتعلم سوى ثقافة واحدة فقط, هي: إفعل ما تريد بلباس آلدعوة لله و الدّين و تحمّل كل شيئ لأجل الراتب و القنص و الفساد! فكان ما كان كما شهدتم .. لهذا نريد حلّ مشكلة الفساد هذه من الجذور رغم أنها أضافت ثقلا آخر على أكتافنا المجروحة و قلوبنا الدامية و يتطلب معرفة أدب الحوار بآلتسلح و التفكر بآلمبادئ التالية كأول درس في آلمنتدى الفكري أو الثقافي أو الأدبي .. أو أيّة تسمية تعجب المؤسسين بوضعها, تسبقها الحكمة الكونية التالية:

[ألصّدق أوّل فصل من كتاب الحكمة], و بغيرها لا تحصدون الثمر:
لأنّ آلعلم الكونيّ العزيزي أثبت بأنّ: [آلأشجار تتّكأ على الأرض لتنمو و تُثمر .. بينما البشر يتّكأ على المحبّة لينمو و يثمر].

و إليكم بإختصار محاور ألمنتدى الفكري الخمسون التي كتبت عام 1998م تزامناً مع فتح مركز ألفيلسوف الصدر الأول لتداولها و هضمها و إغنائها بآلبحث و النقاش .. ريثما يتم إصدار كتابنا الهام ألموسوم أعلاه و الذي لا بدَ لكلّ إستاذ و أديب و عالم و مفكر و سياسي أن يقرأها بوعي .. و هي هدية فلسفتنا الكونية للبشرية في هذا المجال و لكم بآلذات يا أصحابي المثقفين في جميع المنتديات في العالم خصوصا في العراق:

خمسون نقطة عن فنّ قبول الاختلاف والتعايش بين البشر لمعرفة الحياة و تحقيق السعادة فيها أملاً بآلفوز يوم القيامة بجنات الخلد.
50 شمعة يجب إضائتها لمعرفة أفضل و رعاية أقوم أثناء الحوار أو النقاش, لأنها بمثابة صيدلية الرّوح:

1- أنا لستُ أنت .
2- ليس شرطاً أن تقتنع بما أقتنع به.
3- ليس من الضرورة أن ترى ما أرى .
4- الاختلاف شيء طبيعي في الحياة .
5- يستحيل أن ترى بزاوية 360° .
6- معرفة الناس للتعايش معهم لا لتغييرهم .
7- إختلاف أنماط الناس إيجابي وتكاملي.
8- ما تصلح له أنت قد لا أصلح له أنا .
9- الموقف والحدث يُغيّر نمط الناس .
10- فهمي لك لا يعني القناعة بما تقول .
11- ما يُزعجك ممكن ألا يزعجني .
12- الحوار للإقناع وليس للإلزام. ( الافهام و ليس للازام)
13- ساعدني على توضيح رأيي .
14- لا تقف عند ألفاظي وافهم مقصدي .
15- لا تحكم علي من لفظ أو سلوك عابر .
16- لا تتصيد عثراتي .
17- لا تمارس علي دور الأستاذ .
18- ساعدني أن أفهم وجهة نظرك .
19- اقبلني كما أنا حتى أقبلك كما أنت .
20- لايتفاعل الإنسان إلامع المختلف عنه .
21- إختلاف الألوان يُعطي جمالاً للّوحة .
22- عاملني بما تحب أن أعاملك به .
23- فاعلية يديك تكمن باختلافهما وتقابلهما .
24- الحياة تقوم على الثنائية والزوجية .
25- أنت جزء من كُلّ في منظومة الحياة .
26- لعبة كرة القدم تكون بفريقين مختلفين .
27- الاختلاف استقلال ضمن المنظومة .
28- ابنك ليس أنت وزمانه ليس زمانك .
29- زوجتك أو زوجك وجه مقابل وليس مطابقا" لك كاليدين .
30- لو أن الناس بفكر واحد لقتل الإبداع .
31- إن كثرة الضوابط تشل حركة الإنسان .
32- الناس بحاجة للتقدير والتحفيز والشكر .
33- لا تُبخس عمل الآخرين .
34- إبحث عن صوابي فالخطأ مني طبيعي .
35- انظر للجانب الإيجابي في شخصيتي .
36- ليكن شعارك وقناعتك في الحياة : يغلب على الناس الخير والحب والطيبة .
37- ابتسم وانظر للناس باحترام وتقدير .
38- أنا عاجز من دونك .
39- لولا أنك مختلف لما كنت أنا مختلف .
40- لا يخلو إنسان من حاجة وضعف .
41- لولا حاجتي وضعفي لما نجحت أنت .
42- أنا لا أرى وجهي لكنك أنت تراه .
43- إن حميت ظهري أنا أحمي ظهرك .
44- أنا وأنت ننجز العمل بسرعة وبأقل جهد .
45- الحياة تتسع لي أنا وأنت وغيرنا .
46- ما يوجد يكفي الجميع .
47- لا تستطيع أن تأكل أكثر من ملء معدتك .
48- كما لك حق فلغيرك حق .
49- يمكنك أن تغير نفسك ولايمكنك أن تغيرني.
50- تقبل اختلاف الآخر وطور نفسك .
ألفيلسوف ألكونيّ عزيز الخزرجي

Sunday, March 29, 2020

صدور كتاب: أكبر شـهيد مظلوم في آلأرض:

صدور كتاب: أكبر شـهيد مظلوم في آلأرض هو  محمد باقر ألصّدر؛ بسبب ألأعداء وآلمُدّعين:

أهديّت هذاّ آلكتاب عمداً - بعد ما أنطقني الله آلذي أنطق كلّ شيئ - لمراجع ألدِّين و آلمُفكريين وأرباب ألمعرفة, آملاً منهم و من طلبتهم في آلحوزة و آلجّامعة و أهل آلعلم و آلقلم و آلمثقفين ألكبار ألتّمعن بمضمون و غاية آلرّسالة التي هي رسالة (الله) عبر الصدر لإيصالها إلى آلناس.

إنّه (كتاب) يحكي قصّة أكبر مظلوم على آلأرض بعد عليّ و آلحُسين و أهل البيت(ع) في عراق آلمأساة و العالم, بسبب الجّهل ألذي هو قرين آلظلم, لأنّك [أينما وجدتَ آلظّلم و الفوارق الطبقيّة؛ وجدّتَ يقيناً (ألجّهلوآلشّهوة) قد سبقهما (آلظلم والقسوة) في آلزّمكاني.

 محنة آلأنسان ألمعاصر و مآسي الأمّة الأسلاميّة و آلعربيّة بشكلٍ خاصّ – ما زالتْ كثيرة و قائمة و مُتفاقمة و ستتفاقم أكثر لأسباب فصّلناها .. أدّت لفقدان دور ألمُفكريين وآلأدباء ألحقيقيين و آلأساتذة ألهادفين؛ ألمُخلصين؛ ألمسؤوليين عن نشر و تعميم نتاج علوم و معارف ألمُنتجين لها كآلشهيد المظلوم الصّدر بسبب مُحاصرتهم و تشريدهم و تجويعهم و قتلهم ليحتجب آلنّور عن آلنّاس و يبقوا في الظلام بشكل طبيعيّ بعد غيابهم – أي الفلاسفة – و معهم الشريحة ألمثقفة الوسيطة بين (ألمنبع) و بين (ألناس), و سبب إيجاد هذا الفاصل؛ هم الحاكمون ومَنْ حولهم مِن المعتقدين بأنّ المعرفة هي معرفة(البطن و ما دونه و إن لم يُصرّحوا بها) و تخوّفهم من إنتشار آلفكر و العدالة وآلمحبة, و بآلتالي إستنهاض الأمة ضدّ الظالمين ألذين لا يعرفوا ولا يريدوا أن يعرفوا قيم العدالة الكونيّة!

فنتجَ عن هذا ما نشهده اليوم من المآسي و الظلم و القتل و النهب وآلفوارق الطبقية, حيث جهزوا آلجيوس وقوات التدخل البطيئ و السريع للأنقضاض على كلّ صوت كونيّ هادف يُريد تحقيق السعادة و الهدف من الحياة التي يُريدها المستكبرون حصراً لهم!

وأستاذنا الفيلسوف (ألصّدر) ألمجهول رسالته لدى آلأعداء وآلمُدّعين لنهجه و لحد الآن؛ كان ضحيّة تلك آلمحنة وآلسّياسة الإستكباريّة التي نفّذتها الحكومات ألممتدة ألتي تُمارس و تنشر الجّهل بعنوان ألعلم و التّقدم و الليبراليّة و الدّيمقراطية و التكنوقراطية و الشورى وحتى (الأسلام ألمؤدلج), بل بعضهم يحمل صور الفلاسفة والشهداء كآلصّدر لذرّ الرّماد في عيون الناس ألفقراء والبسطاء .. وهكذا كلّ حزب و نظام و دولة بحسب ظروفها و وضعها آلّذي يُحَدّد من قبل أللجان المختصة في أكاديميات ومركز القرار ألتابعة (المنظمة الأقتصادية العالمية).

لذا فإن إحياء الناس بكشف الحقائق لهم يكون من خلال المنتديات الفكرية و الثقافية و الوسطية فقط؛ كإمتداد لوصيّة أرسطو ثمّ آلصّدر بنشر آلحقّ الذي هو آلرّحمة و المحبّة و آلعدالة بمواساة الناس عمليّاً خارج الحوزة و آلجامعة و الوزارة بتحطيم الجّهل الذي أصاب الناس لإنعزال وإنطواء أهل المعرفة عنهم, فتحوّلت ألمنابر الحوزوية و آلمنصّات.. مراكز لنشر الجّهل و الأوهام و آلنفاق و العزوف عن القراءة بسبب آللهوث على لقمة خبز مقابل الكرامة – أيّ تصبح ذيلاً لهذا أو ذاك المكون أو تشقى للأبد. وآلمُنتديات هي الحلّ لدرء المحن و المصائب و نشر المعرفة الكونيّة و عدمها يعني إختيار الناس للجهل .. للتفاصيل عبر:
 https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B4-%D9%87%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B8%D9%84%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%AD%D9%85-%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D9%82%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5-%D8%AF%D8%B1%D8%9B-%D9%81%D9%82%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D9%87%D8%A7%D8%A1-%D9%88-%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%81%D9%87-pdf

 ألفيلسوف الكونيّ : عزيز الخزرجي

(ألجُعالة) بدل (أموال مجهولة المالك)!
أصبح الفساد في العالم عموما وفي العراق خصوصا شبه لعبة يحصل المتحاصصون على المال أكثر بسببها .. مَنْ يُتقن اللعبة و يتفنّن فيها أكثر من خلال وجود حلول و مخارج تسهّل و تُشرعن أمر فسادهم حسب تقريرارتهم الحزبية الشيطانية!

و بعد كشفنا لحبائل الفاسدين ألمُتحاصصين و للكثير من وجوه الفساد التي تمّت بعنوان(أموال مجهولة المالك) والتي أوصلت العراق و الأجيال التي ستأتي إلى الفناء و الدمار و العوق و هم لم يلدوا بعد, إنشرح الفاسدون بفرح في قصورهم لتصورهم بأنهم إستطاعوا إيجاد مخارج لفسادهم .. و هم يتصوّرون بأنهم خالدون في هذه الدنيا و لا حساب ولا كتاب .. لسفاهة عقولهم و نفاقهم قلوبهم و خلو وجودهم من ذرة من الأيمان العملي بآلله!

فقد كتبنا آخر مقال بهذا الشأن قبل شهرين(حول الأموال المسروقة بعنوان "أموال مجهولة المالك")(1) و ختمنا الموضوع بفتوى المرجعية العليا التي أفتت بحرمة أيّ راتب أو مال يُؤخذ من بيت المال بذريعة أموال مجهولة المالك, لكن الجديد الذي حصل و بعد إسكاتهم و دحض جميع حججهم و تبريراتهم الواهية الشيطانية التي ما أنزل الله بها من سلطان بل العكس .. سوى إعتمادهم على أقوال و أحاديث لا أساس لها من الصحة في مذهب الأسلام ولا أي مذهب إنساني؛ نراهم أخيراً .. خرجوا لنا بمسألة غريبة أخرى و تحوير واضح لسنن الله, ومن خلال (قوانة) جديدة و هي تبرير فسادهم المالي بـعنوان: "الجعالة" ألتي ربما تفوت و تعبر على آلبعض حتى المثّقفين و الكُـتاب منهم لعدم معرفتهم بحقيقة (الجِعالة) و مرادفاتها, لهذا سنلقي الضوء على هذا المفهوم المغرض أيضا, لنكشف الحقيقة للناس, و هذا من صلب مسؤولية المُفكر و آلفيلسوف الذي أهمية وجوده يبرز من خلال هذه المفارقات الخطيرة , و بغيرها ستهضم حقوق الأمة والناس و تتفاقم القضايا و تتعقد الامور من قبل الصداميين و الأسلاميين و القوميين و الديمقراطيين و الشيوعيين و اليساريين و الشماليين و الجنوبيين و التكنوقراطيين وووغرهم , لكون الأموال و النعم التي حباها الله لبلد أو لشعب بآلأساس هي ملك الجميع بآلتساوي .. بل و ملك الأمة .. وحتى مُلك للناس آلآخرين, إن كان حصراً, حيث لهم الحق فيها إذا كانوا محتاجين لذلك!

فما هي حقيقة و مفهوم و أركان و أحكام (الجُعالة) في جميع المذاهب و ليس في مذهب (الشيعة) فقط لأنهم يأخذون أحكامهم مباشرة من إمام العلم و الفقه الأمام الصادق(ع) و الذي لا يُجوّز حتى أخذ مال وجدته بآلصّدفة في طريق عام حتى لو كان درهماً ؟

فما هو آلجُعل(ألجُعالة)؟
و ما هي أحكامها؟

لغة الجُعل - بالضم -: الأجر، يقال‏:‏ جعلت له جُعلًا، والجِعالة بكسر الجيم - وبعضهم يحكي التثليثَ -: اسمٌ لما يجعل للإنسان على فعل شيء.

والجَعيلة مثال كريمة لغة في الجعل، وعرَّفها المالكية‏:‏ بأن يجعل الرجلُ للرجل أجرًا معلومًا، ولا يَنقُده إيَّاه؛ على أن يعمل له في زمن معلوم أو مجهول، مما فيه منفعة للجاعل، على أنه إن أكمل العمل كان له الجُعل، وإن لم يتمَّه فلا شيء له، مما لا منفعة فيه للجاعل إلا بعد تمامه‏.‏
وعرَّفها الشافعية‏:‏ بأنها التزامُ عوض معلوم، على عمل معيَّن معلوم، أو مجهول يَعسُر ضبطه‏.‏
وعرَّفها الحنابلة‏:‏ بأنها تسميةُ مال معلوم لمن يعمل للجاعل عملًا مباحًا، ولو كان مجهولًا، أو لمن يعمل له مدة ولو كانت مجهولة‏
و قد عرَّفها المالكيةبأنها الإجارة على منفعةٍ مظنون حصولُها؛ مثل قول القائل: مَن ردَّ عليَّ دابَّتي الشاردة، أو متاعي الضائع، أو بنى لي هذا الحائط، أو حفر لي هذا البئر حتى يصل الماء، أو خاط قميصًا أو ثوبًا - فله كذا.صيغتُها أو لفظها أن يقول: مَن ردَّ لُقطتي، أو ضالَّتي، أو بنى لي هذا الحائط، فله كذا، فمن فعل ذلك استحقَّ الجُعْل.
شرعًا .. معناه : التزام عوضٍ معلوم، على عمل معيّن، بقطع النظر عن فاعله.
مثاله أن يقول: مَن وجد سيارتي المفقودة، فله ألف دينار.
: ألجُعالة هي عوضٌ معلوم، يُؤخذ على ردِّ الضّالة، وهو شرط بين طرفين, والأصل فيها قوله تعالى
﴿ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ ﴾ [يوسف: 72]؛ ولأن الحاجة قد تدعو إليها, ودليلها من السُّنة النبوية حديثُ اللَّديغ، وقد ورد في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي سعيد: [أنهم نزلوا على حيٍّ من أحياء العرب، فاستضافوهم، فأَبَوْا، فلُدِغ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شيء، فأتوهم فقالوا: هل عند أحد منكم من شيء؟ قال بعضهم: إني والله لأرقي، ولكن واللهِ لقد استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جُعلًا، فصالحوهم على قطيع غنم، فانطلق ينفُث ويقرأ عليه، ويقرأ:
﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2]، فكأنما نُشِط من عِقال، فأَوفَوهم جُعلهم، وقَدِموا على النبيِّ (ص)، فذكروا له ذلك، فقال: (أصبتم، اقتسموا، واجعلوا لي معكم سهمًا)].
فمن عمل العمل الذي جُعلت عليه الجِعالة بعد عِلمِه بها، استحقَّ الجُعل؛ لأنّ العقد استقرَّ بتمام العمل، وإذا قام بالعمل جماعة، اقتسموا الجُعل الذي عليه بالسَّوية؛ لأنهم اشتركوا بالعمل في العمل الذي يستحقُّ به العوض، فاشتركوا في العوض، فإن عمل العمل قبلَ علمه بما جُعل عليه، لم يستحقَّ شيئًا؛ لأنه عمل غير مأذونٍ؛ فلم يستحق به عوضًا، وإن علم بالجعل أثناء العمل، أخذ من الجعل ما عمله بعد العلم
والواقع والعقل يؤيِّدان قول جمهور العلماء، فالحاجة تدعو إلى الجعالة، مِن ردِّ ضالة أو آبقٍ ولا يقدر عليه صاحبُه، فجاز بذلُ الجعل؛ كالإجارة والمضاربة، إلا أن جعالة العمل والمدة لا تضرُّ، بخلاف الإجارة؛ لأن الجعالة غير لازمة، والإجارة لازمة، وتَفتقر إلى تعيين المدة.
و تتحدّد الجُعالة بشروط و مبادئ تتعلق بـ :
أركانها:
الصيغة:
: العاقدان
العمل:
الجعل:
و هذا يختلف جملة وتفصيلا عن موضوع (الفساد) الذي حصل بعد فتح العراق, ولا علاقه لها بآلجعالة لا من قريب ولا من بعيد!
أحكام متعلِّقة بالجُعالة:

1- الجعالة عقدٌ جائز لكل من الطرفين فسخُه، فإن كان الفسخ من العامل، لم يستحق شيئًا من الجعل؛ لأنه أسقط حقَّ نفسه، وإن كان الفسخ من الجاعل، وكان قبل الشروع في العمل، فللعامل أجرةُ مثل عمله؛ لأنه عمله بعوض لم يسلم له.
2- أن يكون العمل مباحًا، فلا تصح على محرَّم؛ كغناء، أو صناعة خمر، أو نحوهما.
3- ألا يُوقَّت العمل بوقت محدد، فلو قال: من رد جملي إلى نهاية الأسبوع فله دينار، لم يَصحَّ.
4- أهلية التعاقد: يشترط عند الشافعية والحنابلة في الجاعل مالكًا كان أو غيره أن يكون مُطلق التصرف؛ (بالغًا، عاقلًا، رشيدًا)، فلا يصحُّ من صبيٍّ، ومجنون ومحجور سفه، وأما العامل: فإذا كان معينًا، اشترط فيه أهليَّة العمل؛ فلا يصح كونه عاجزًا عن العمل؛ كصغير لا يقدر على العمل؛ لأن منفعتَه معدومة، وإن كان غير معين مبهمًا، كفى علمُه بإعلان النداء على الجعل، وتصحُّ الجعالة عند المالكية والحنفية من المميِّز، أما التكليف فهو شرط لزوم.
مسائل متعلقة بالموضوع أيضا:

الزيادة والنقص في الجعل: يرى الشافعيَّة والحنابلة[13] أنه يجوز للمالك الجاعل أن يزيد أو ينقص من الجعل؛ لأن الجعالة عقد جائز غير لازم، فجاز فيه ذلك كالمضاربة، إلا أن الشافعية أجازوا ذلك قبل الفراغ من العمل، سواء أكان قبل الشروع أم بعده، كأن يقول: من ردَّ متاعي الفلاني فله عشرة، ثم يقول: فله خمسة، أو بالعكس، وتظهر فائدة ذلك بعد الشروع في العمل، فتجب حينئذٍ أجرةُ المثل؛ لأن هذا التعديل بالزيادة أو النقص فسخ للإعلان السابق، والفسخ من المالك يقتضي الرجوع إلى أجرة المثل، وقيد الحنابلة هذا التعديل بما قبل الشروع في العمل؛ فيجوز، ويُعمَل به.
حكم اختلاف المالك والعامل:

إذا حدث اختلاف بين المالك والعامل، فأيهما يصدق بيمينه؟

في الأمر تفصيل:

إن اختلفا في أصل اشتراط الجُعل؛ بأن أنكره أحدهما، فيصدق المنكر بيمينِه، كأن يقول العامل: شرَطْتَ لي جعلًا، وأنكر المالك، صدق المالكُ بيمينه؛ لأن الأصل عدم اشتراط الجعل، وإن اختلفا في نوع العمل كردِّ السيارة الضائعة، أو المتاع الضائع، أو اختلفا فيمن قام بالعمل، يصدق صاحب العمل بيمينه؛ لأن العامل يدَّعي شيئًا، والأصل عدمُه، فيصدق المنكر بيمينه.
وكذلك يصدق المنكر إن اختلفا في سَعْيِ العامل، بأن قال المالك: لم تردَّه، وإنما رجع بنفسه، يصدق المالك؛ لأن الأصل عدم الرد و فسخ العقد.
وإن اختلفا في قدر الجُعل أو في قدر المسافة أو المكان المحدد لوجود الضائع، فقال المالكية والشافعية: تحالف الطرفان، ووجب أجرةُ المثل، كما لو اختلفا في عقد الإجارة.
وقال الحنابلة: القول قول المالك بيمينه؛ لأن الأصل عدمُ الزائد المختلف فيه؛ ولأن القول قوله في أصل العوض، فكذلك في قدره، كربِّ المال في المُضاربة؛ ولأنه منكِرٌ لما يدَّعيه العامل زيادةً عما يعترف به، والأصل براءته منه، ويحتمل أن يتحالفا كالمتبايعين إذا اختلفا في قدر الثمن، والأجير والمستأجر إذا اختلفا في قدر الأجر، فإن تحالفا فسخ العقد، ووجب أجرُ المثل.
أوجه الاختلاف بين الجعالة والإجار:

تختلف الجعالة عن الإجارة من خمسة وجوه؛ وهي:

1- تصحُّ الجعالة مع عامل غير معين، ولا تصحُّ الإجارة من مجهول.
2- تجوز الجعالة على عمل مجهول، أما الإجارة فلا تصح إلا على عمل معلوم.
3- لا يشترط في الجعالة قبول العامل؛ لأنها تصرُّف بإرادة منفردة، أما الإجارة فلا بدَّ من قبول الأجير القائم بالعمل؛ لأنها عقد بإرادتين. 4- الجعالة عقد غير لازم، أما الإجارة فهي عقد لازم، لا يفسخها أحد العاقدين إلا برضا الآخر.
5- لا يستحق الجعل في الجعالة إلا بالفراغ من العمل، ولو شرط تعجيله فسدت، وفي الإجارة يجوز اشتراط تعجيل الأجرة.
بإختصار مفيد:

كلُّ ما جاز أخذ العوض عليه في الإجارة من الأعمال، جاز أخذه - أي: العوض - في الجعالة، وما لا يجوز أخذ العوض عليه في الإجارة؛ كالغناء، والزمر، وسائر المحرمات - لا يجوز أخذ الجعل عليه؛ لقوله تعالى:
﴿ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ المائدة:2.
بآلله عليكم .. أيها الواعوون حتى قليلاً و بعد هذا البيان و التوضيح:

ما علاقة هذا المفهوم – المبدأ – بسرقة أموال الناس و نهب بيت المال باسم الدين و الدّعوة و السياسية الأسلامية!؟
هل فعل الرسول (ص) أو إمام من أئمتنا وعلى رأسهم الأمام عليّ(ع) مثلما فعل الفاسدون بعد صدام المجرم!؟

فهل (ألجعالة) تجيز للفاسدين المتحاصصين, خصوصا الرؤوساء و الوزراء و النواب و المستشارين و المدراء من التصرف ببيت مال المسلمين و كما فعلوا كونها (جعالة)!؟
أية جعالة .. و الجعالة كما بيّنا عقد بين طرفين مع الفروقات الواضحة بينها و بين الأجارة كما أشرنا!؟

و كلمة أخيرة سابقة: في فقه اهل البيت(ع) لا يجوز حتى لو وجدت مالاً أو سلعة بلا صاحب التصرف بها كيفما تشاء بحسب حاجتك, بل على حاكم الشرع (الولي الفقيه) أو المرجع الأعلى الأفتاء بذلك, أما إذا كان المال يتعلق بدولة و شعب وأمة ؛ فهذا أمرٌ خطير و له تبعات أقلها جهنم في حال أخذها بلا وجه حق .. و كما في مسألة (أموال مجهولة المالك) حيث لا يوجد مال مجهول المالك خصوصا داخل وطن كبير و شعب ودولة, أو بعنوان (إلجعالة) كما بيّنا آنفاً, بل العكس صحيح تماماً لوجود الملايين بل عشرات الملايين على تلك الأرض و هذه الدولة.

لذلك على الفاسدين إرجاع جميع الأموال أولا .. ثم محاكمتهم على فسادهم .. لانهم شوّهوا سمعة و تأريخ أهل البيت(ع) لأنهم أبرياء مما فعلوا, و لا حول ولا قوة إلا بآلله .. أللهم إني قد بلّغت .. أللهم فإشهد.
الفيلسوف الكوني : عزيز الخزرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


http://shia.com.au/asgp.php?action=view&id=71972 (1) لماذا لا تذكر المواقف الكونية؟