Saturday, April 13, 2024

الخيانة العظمى للحكومة :

ألخيانة العظمى للحكومة : مع إحترامي لجميع الآراء ... و مع كلّ ما حدث و يحدث يوميّاً و ربما كلّ ساعة في العراق و المنطقة بسبب الفوضى السياسية, و التي باتت تعيش على شفا حفرة من النار وعلى أبواب حرب شاملة .. هناك حقائق خطيرة و مؤلمة يجب التوقف عندها و دراستها أو السؤآل عنها على الأقل .. لأنّ مصيرنا يتعلق بها : في الحقيقة لم يعد وجود دولة في العراق بسبب الفوضى و الفساد .. بل أساساً لم يكن هناك دولة أو حتى كيان مستقل فيه إنما مليشيات و عشائر و قوميات تتحكم فيها المحاصصة .. خصوصاً بعد ما تمّ التوقيع على إتفاقيات الخيانة من قبل مُمثل الأطار الفاسد علي العلاق عندما وقع ثمانية إتفاقيات مصيرية رهن العراق كله من خلالها و من رقبته للأجانب بشأن الأقتصاد و المال و التجارة و تبادل العملة نهاية العام الماضي في الأردن بل فُرض رأي الأجانب عليه إضافة لرأي البنك الفدرالي _ و ذلك بوجوب أخذ مصلحة و نظر أربعة دول؛ 3 منها عربية والرابعة الهند في المسائل المرتبطة بذلك .. يعني لم يبق أي محل أو دور أو كرامة أو إستقلالية للعراق بل فرضوا علينا - على العراق المنهوب المسلوب - حتى مصالح الأنظمة العربية و الهندية .. و الآن ذهب السوداني بنفسه لواشنطن ليكمل طوق الموت بإضافة الحواشي المطلوبة بذيل تلك الأتفاقية الأقتصادية لأكمال طوق الخناق حول رقبة العراق و العراقيين المساكين بإضافة فقرات مكملة للأتفاق الإستراتيجي الذي عقده المالكي و هو لا يفهم معظم بنود ذلك الأتفاق الذي وقعه مع وزير دفاعه الرمادي بخصوص مستقبل السياسة في العراق, بحيث لا يحق للحكومة و لا لأية جهة أن يحدد سياسة معينة ما لم يكن بموافقتهم .. هذا إضافة لقضايا المال والتجارة و العملة و الأقتصاد التي أشرنا لها عموماً لأجل عيون الآخرين و كذلك ضمان حصصهم و مصالحهم هم أيضا - أي الساسة المتحاصصين - في مقابل تلك الأتفاقيات الخيانية العظمى و ذلك بآلحصول على حصتهم داخل (الأطار) من النهب و الرواتب و الصفقات الحرام التي ملأت بطونهم على حساب مستقبل و كرامة و حقوق العراق و العراقيين المغبونيين, و هذا كلّه تحقق لفقدان الدِّين و آلضمير و آلعقيدة و القيم في وجود جميعهم - أكرّر جميع المشاركين في الأطار التنسيقي و الحكم لأجل رواتب و أرباح سريعة على حساب المستقبل و الآخرة لأنهم لا يرون سوى أرنبة أنوفهم ة سطح كروشهم .. للأسف الشديد .. لذلك فعلوا حتى الخيانة العظمى بدم بارد و بلا حياء!؟ و أعتذر ممّن ينتفع و يرتزق لقمة العيش الحرام مع المتحاصصين و أحزابهم الفاسدة ؛ على صراحتي التي دمّرت حياتي و مستقبلي بحيث لم تُبقي لي صديق واحد .. نعم صديق واحد, فطريق الحق و الهدى موحش لقلّة سالكيه!؟ و تلك هي ضريبة كل شريف صادق يحمل همّ تحقيق العدالة عبر التأريخ بدءاً بإمامنا عليّ بن أبي طالب ثمّ مروراً بأبنائه المعصومين(ع) و كل من سار على نهجهم و لم يساوم لأجل سلطة أو كرسي أو مال أو ربح سريع و كما فعل و يفعل طلاب الدّنيا اليوم من المتحاصصين و مرتزقتهم! نعم .. إنها ضريبة كل من يُصانع وجهاً واحداً .. هو وجه الله تعالى دون الوجوه الأخرى و كما فعل أستاذي العظيم محمد باقر الصدر الذي قتل الأطار التنسيقي نهجه سبقهم بذلك صدام اللعين بذبحه و أخته العلوية رحمهم الله و رحم شهداء العراق الفقراء المظلومين الذين لا ذكر لمفاخرهم خصوصا الأمام الفيلسوف محمد باقر الصدر الذي يمرّ علينا ذكراه الاليمة هذه الأيام. و إليكم مقدمة حول مفهوم الخيانة العظمى و عقوبتها في العراق و باقي دول العالم .. من الواضح أن (الخيانة العظمى) موضوع هام ومعقد. دعونا نلقي نظرة على مفهوم الخيانة العظمى في السياق العراقي . في العراق، يُعتبر الخيانة العظمى جريمةً خطيرةً تتعلق بالتآمر ضد البلاد والدستور. وفقًا للمادة ١٥٨ من قانون العقوبات العراقي، يُعاقب كل من يسعى لدولة أجنبية أو يتخابر معها أو يعمل لصالحها للقيام بأعمال عدائية ضد العراق، قد تؤدي إلى الحرب أو قطع العلاقات السياسية, يعاقب الجاني بآلأعدام أو الحبس المؤبد. ,الجدير ذكره أن دستور العراق لم يشمل نصاً محددًا للخيانة العظمى سوى حالة واحدة تخص جريمة يرتكبها رئيس الجمهورية و قد شهد تأريخ العراق العديد من التهم المثيرة بشأن الخيانة العظمى و كان العديد من السياسيين متهمين بها بما في ذلك رئيس الوزراء السوداني, و رئيس البرلمان العراقي الحلبوسي و قضاه في مجلس القضاء الأعلى. في النهاية، يجب أن نتذكر أن تاريخنا مليء بتهم الخيانة العظمى، سواء كانت جائرة أو مثبتة بدليل جنائي و يجب أن نتعلم من هذه التجارب و نسعى لتفعيل العقوبات المناسبة في حالات الفوضى السياسية أو توقيع إتفاقيات خيانية كتلك التي وقعها الأطار التنسيقي لصالح الحكومات الأجنبية, ولا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم. ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد

المشروع الوطني الشيعي بين الحكم و الصدر ؟

اعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عن استبدال اسم “التيار الصدري” بـ”التيار الوطني الشيعي”. وقد أثارت هذه الخطوة تحليلات وتكهنات بشأن المشروع السياسي الجديد الذي يمثله الصدر ورغبته في المنافسة السياسية الموجودة في السر والمخفية في العلن. وفي الرابع من شباط ٢٠٢٣، قدم عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة، مشروع الوطنية الشيعية، الذي يهدف إلى تعزيز وحدة الشيعة في العراق. وفي ١١ نيسان ٢٠٢٤، أعلن مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، تأسيس التيار الوطني الشيعي.ما يثير هذا الإعلان تساؤلات حول التوافق بين الحكيم والصدر في إطار التوجه الشيعي الوطني. يعتقد مراقبون أن هذه الخطوة هي استعداد لعودة التيار الصدري للعمل السياسي ومشاركته في الانتخابات البرلمانية المقبلة. ولم يصدر أي توضيح من الصدر بشأن خطوته هذه وتوقيتها، وان الغموض الذي يتبعه التيار بشأنها، متعمد. ويهدف تغيير الاسم إلى جذب المزيد من الأتباع وتوسيع قاعدة دعمه، وفي ضوء مستجدات الإعلان عن التيار الوطني الشيعي، يرى المحللون أن هذا المشروع يسلك نفس الاتجاه الذي وضعه الحكيم في مشروع الوطنية الشيعية، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الوحدة الشيعية والتركيز على القضايا الوطنية كضرورة لتحقيق التقدم والاستقرار. وقد استغلت بعض الجهات الإعلان عن التيار الوطني الشيعي لتسويقه على أنه الخصم المنتظر للقوى الشيعية الأخرى في العراق كجزء من منهجية الترويج السلبي والمغرض، الذي يتقاطع مع كون، عمار الحكيم ومقتدى الصدر، زعيمان شيعيان وطنيان ينتميان إلى الجيل السياسي الشاب الذي يعد الأمل في قيادة البلاد. وفي ظل بداية تقاعد الجيل السياسي المؤسس للنظام السياسي في العراق بسبب العمر والتقادم، يعول العراقيون على هؤلاء الزعماء في قيادة البلاد. ومع الإعلان عن التيار الوطني الشيعي، يعود مشروع الوطنية الشيعية إلى الواجهة ويثير الجدل من جديد. يرى التحليل المختلف أن مشروع الوطنية الشيعية الذي أسسه عمار الحكيم كان الرائد في تعزيز التعددية في العراق مع الحفاظ على الهوية الشيعية، نظرًا لأن الشيعة يشكلون الغالبية السكانية في البلاد، ويعتبر هذا الزخم الشيعي أساسًا للنظام السياسي العراقي.، ولا يمكن أن تستقر أي معادلة سياسية دون احترام هذا الواقع. وعلى العكس من ما يروجه البعض من دعاية فتنوية، يكون إعلان التيار الوطني الشيعي مدعاة لتوحيد الصف الشيعي، برؤية واحدة للمستقبل. ويعتبر تعاون وتوافق القادة الشيعة البارزين مثل عمار الحكيم ومقتدى الصدر خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار في العراق وتحقيق تحول ديمقراطي شامل. من المهم أن نفهم أن مشروع الوطنية الشيعية، لا يقتصر على الشؤون الشيعية فحسب، بل يشمل القضايا الوطنية الأخرى التي تهم جميع المكونات العراقية، في تحقيق التنمية والاستقرار الشامل في العراق، وتعزيز العدالة الاجتماعية، ومحاربة الفساد، وتعزيز العلاقات الدولية. من المبكر الحكم على نجاح أو فشل مشروع الوطنية الشيعية لدى كل من الحكيم والصدر، فالتحديات التي تواجه العراق لا تزال كبيرة، والمسار السياسي معقد. ومع ذلك، فإن توحيد الصف الشيعي وتعاون قادتهم يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في بناء مستقبل أفضل للعراق وتحقيق الاستقرار والازدهار. والمؤكد، أن التيار الوطني الشيعي، سوف يشارك في العملية السياسية، وفي الانتخابات، موفرا مساحة جيدة للتفاعل، حتى في الجبهة المعارضة، من اجل تقويض الأخطاء في العملية السياسية ، وتفكيك الازمات وتحقيق انسجام مع القوى الشيعية الأخرى لإدارة البلد، وتجاوز عقد الصراع التي لم تحقق نتائجا في الفترة الماضية.

ألخيانة العظمى للحكومة :

ألخيانة العظمى للحكومة : مع إحترامي لجميع الآراء ... و مع كلّ ما حدث و يحدث يوميّاً و ربما كلّ ساعة في المنطقة التي باتت تعيش على شفا حفرة من النار وعلى أبواب حرب شاملة .. هناك حقائق خطيرة و مؤلمة يجب التوقف عندها و دراستها أو السؤآل عنها على الأقل .. لأنّ مصيرنا يتعلق بها : في الحقيقة لم يعد وجود دولة في العراق .. بل أساساً لم يكن هناك دولة أو حتى كيان فيه إنما مليشيات و عشائر و قوميات تحكم فيها .. خصوصاً بعد ما تمّ التوقيع على إتفاقيات الخيانة من قبل مُمثل الأطار الفاسد علي العلاق عندما وقع ثمانية إتفاقيات مصيرية رهن العراق كله و من رقبته للأجانب بشأن الأقتصاد و المال و التجارة و تبادل العملة نهاية العام الماضي في الأردن بل فُرض رأي الأجانب عليه إضافة لرأي البنك الفدرالي _ و ذلك بوجوب أخذ مصلحة و نظر أربعة دول؛ 3 منها عربية والرابعة الهند في المسائل المرتبطة بذلك .. يعني لم يبق أي محل أو دور أو كرامة أو إستقلالية للعراق بل فرضوا علينا - على العراق المنهوب المسلوب - حتى مصالح الأنظمة العربية و الهندية .. و الآن ذهب السوداني بنفسه لواشنطن ليكمل طوق الموت بإضافة الحواشي المطلوبة بذيل تلك الأتفاقية الأقتصادية لأكمال طوق الخناق حول رقبة العراق و العراقيين المساكين بإضافة فقرات مكملة للأتفاق الإستراتيجي الذي عقده المالكي و هو لا يفهم معظم بنود ذلك الأتفاق الذي وقعه مع وزير دفاعه الرمادي بخصوص مستقبل السياسة في العراق, بحيث لا يحق للحكومة و لا لأية جهة أن يحدد سياسة معينة ما لم يكن بموافقتهم .. هذا إضافة لقضايا المال والتجارة و العملة و الأقتصاد التي أشرنا لها عموماً لأجل عيون الآخرين و كذلك ضمان حصصهم و مصالحهم هم أيضا - أي الساسة المتحاصصين - في مقابل تلك الأتفاقيات الخيانية العظمى و ذلك بآلحصول على حصتهم داخل (الأطار) من النهب و الرواتب و الصفقات الحرام التي ملأت بطونهم على حساب مستقبل و كرامة و حقوق العراق و العراقيين المغبونيين, و هذا كلّه تحقق لفقدان الدِّين و آلضمير و آلعقيدة و القيم في وجود جميعهم - أكرّر جميع المشاركين في الأطار التنسيقي و الحكم لأجل رواتب و أرباح سريعة على حساب المستقبل و الآخرة لأنهم لا يرون سوى أرنبة أنوفهم ة سطح كروشهم .. للأسف الشديد .. لذلك فعلوا حتى الخيانة العظمى بدم بارد و بلا حياء!؟ و أعتذر ممّن ينتفع و يرتزق لقمة العيش الحرام مع المتحاصصين و أحزابهم الفاسدة ؛ على صراحتي التي دمّرت حياتي و مستقبلي بحيث لم تُبقي لي صديق واحد .. نعم صديق واحد, فطريق الحق و الهدى موحش لقلّة سالكيه!؟ و تلك هي ضريبة كل شريف صادق يحمل همّ تحقيق العدالة عبر التأريخ بدءاً بإمامنا عليّ بن أبي طالب ثمّ مروراً بأبنائه المعصومين(ع) و كل من سار على نهجهم و لم يساوم لأجل سلطة أو كرسي أو مال أو ربح سريع و كما فعل و يفعل طلاب الدّنيا اليوم من المتحاصصين و مرتزقتهم! نعم .. إنها ضريبة كل من يُصانع وجهاً واحداً .. هو وجه الله تعالى دون الوجوه الأخرى و كما فعل أستاذي العظيم محمد باقر الصدر الذي قتل الأطار التنسيقي نهجه سبقهم بذلك صدام اللعين بذبحه و أخته العلوية رحمهم الله و رحم شهداء العراق الفقراء المظلومين الذين لا ذكر لمفاخرهم خصوصا الأمام الفيلسوف محمد باقر الصدر الذي يمرّ علينا ذكراه الاليمة هذه الأيام. و لله الأمر من قبل و من بعد ولا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم. ألعارف الحكيم عزيز حميد
هدية العيد من العارف الحكيم : كل عام و أنتم بألف ألف خير .. هدية العيد؛ مهداة من العارف الحكيم : أهدي لأهل القلوب بمناسبة هذا العيد؛ الأغنيّة ألشفافة و آلحساسة المرفقة و أهل الذّوق وحدهم يدركونها بعد مقدمات و إستعدادات روحية وفكرية و ركعتان محبّة لله, و أتمنى وعيه بتأنٍ وأعتذر عن عدم الترجمة لضيق الوقت سوى المقدمة: النّص : [متن آهنگ هرکس به طریقی دل ما میشکند] [نص أغنية؛ ألكُل بطريق أو بآخر يكسر قلبنا] : هر کس به طریقی دل ما می شکند! بیگانه جدا دوسـت جُدا می شکند ! بیگانه اگر می شکند حرفی نیست! از دوست بِپُرسید كه جرا ميشـكند! گل همیشه نازم نبودی چاره سازم! نکردی مهربونی به قلب پر نیازم! آخِه إین إسمش وفا نیست! راه و رسـم عاشـقا نیست! وقتی که دلم گرفته دل شکستن که روا نیست! تویی که بر سر مَنْ عشقتو مِنّت میذاری! پس چرا سُوخْتَنَمو به پای عادت میذاری! تو چرا با همه مهری که میگی به من داری! رنجی که به من میدی پای محبت میذاری! آخِه إین إسمش وفا نیست .. راه و رسم عاشقا نیست! ترجمة الرّباعية الأولى : [هر كس به طريقي دل ما ميشكند ..] [ألكُل بطريق أو بآخر يكسر قلبنا..] [بِيكَانه جُدا .. دوست جُدا ..] [الغرباء من جهة و الأصدقاء من الجهة الأخرى ..] [بيكَانه أكَر ميشكند حرفي نيست ..] [ألغرباء إنْ كسروا قلبنا لا عتب عليهم ولا كلام ..] [أز دوست بِبُرسيد؛ كه جرا ميشكند!؟] [لكن إسألوا الأصدقاء لِمَاذا يكسرون!؟] https://musicdel.ir/single-tracks/161423/#onp ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد

Thursday, April 11, 2024

معايير إنتخاب الأصلح :

معايير إنتخاب الأصلح : لمعرفة الأنسان الصالح ألرّاشد لأنتخابه لتحقيق العدالة و الرفاه بدل الفساد و التحاصص و كما هو حال بلادنا و العراق خاصّة و معظم دول و شعوب العالم, هناك معيارين أساسيين يجب أخذهما بنظر الأعتبار لأنتخابه و إعطاء الثقة له لرئاسة وقيادة الأمة و لا أستثني رئيساً أو مسؤولاً واحدا بآلمناسبة فآلجميع للآن شاركوا في سرقة الشعوب كل حسب منصبه و دوره و مكره للأسف .. طبعاً سأنقل لكم المعايير الكونيّة من خلال كلام إستاذي الكبير محمد باقر الصدر و الذي سمعته مباشرة خلال سنيّ السّبعينات عام 1979م أثناء زياراتي له والذي إستنبطها بدوره من سيرة الأنبياء وآلحُكماء بمقدمتهم الأمام عليّ(ع), ويُمكن تحديد خلاصتها بأصل واحد كآلتالي بعد مقدمة : كما شهد و يشهد الجميع واقع الشعوب و الناس بكونها محكومة بآلفساد و الظلم و الفوارق الطبقية و الحقوقيّة لدرجة أن تلك الفوارق باتت طبيعية بينهم نتيجة الجّهل و نفاق المسؤوليين وكذبهم و تحايلهم سواءاً أعضاء الحكومات أو البرلمانات أو القضاة و المؤسسات و غيرها, و منشأ العلة في ذلك هو ألهوى و الجشع و حُبّ التسلط و الظهور لأجل المال و الموائد و العقار و الدولار في النهاية لا غير! و الذي يزيد في إستفحال الظلم وترسيخ الفساد هو جهل الشعوب و عدم معرفتها بآلمعايير و المقايس المطلوبة التي سنُبيّنها لتطبيقها في إنتخاب الأصلح للحُكم و الحكومة, ويجب معرفة منابع ومنشأ الجهل بكونها تربوية وفكرية وعشائرية ومناطقية ومذهبية وحزبية. فآلصالح المطلوب مجهول و مفقود المواصفات في أوساط الناس, إنما يتحقق فوز المرشح عادة نتيجة ألأموال الحرام التي تُظهر و تُلمّع صورة المرشح و أظهاره بشكل محبوب و وديع قُبيل الانتخابات, بينما حقيقته تظهر عادة فيما بعد ما يكسب ثقة الناس عبر الأعلانات و التجمعات و الدّعايات التي تؤثر في العقل الجمعي الفاقد أساسا للقيم والمعايير الكونية التي نريد بيانها, كي لا تلتبس الأمورعليهم, وعلينا خصوصا (النخبة المثقفة) أن نعرف و نتعلّم تلك المعايير الكونيّة و نُعلّم الناس عليها أيضاً, و التي وحدها تضمن تحقيق العدالة, و حتى لا نلدغ من جحرنا مرّات و مرّات و كما هو واقع شعب العراق و شعوب العالم للأسف؛ فمَنْ هو الصالح ؛ و ما هي مواصفاته و آلمعايير المطلوب التي من خلالها نعرفه لننتخبه !؟ أولاً : سنعرص المواصفات التي تتحدّد بمحورين .. وبعدها سنشير إلى كيفية تفهيمها للناس : أهمّ و أوّل و أكبر شرط كمعيار .. و ربما الشرط الوحيد الضامن لأنتخاب الأصلح هو : أنْ نَدرس و نتأكّد من ذمّة المرشح و وضعه المالي مع عائلته و مقرّبيه و كشف الحالة المادّية للعضو و الحاكم أو القاضي قبل دخوله معترك السياسة, و التأكّد من؛ عدم إمتلك المسؤول العقارات والمشاريع والرواتب المليونية دون باقي الموظفين والعاملين وأبناء الشعب!؟ وكما فعل الأمام عليّ في أوّل يوم من ترأسه للحكومة, حيث كشف عن ذمّته المالية: [جئتكم بقميصي هذا إن خرجت بغيرها فأنا خائن!؟]. أما المعيار أو الشرط الثاني فهو : على الناس - خصوصاً النّخبة - متابعته و تسجيل وعود المسؤول و مواقفه و تصريحاته و سيرته بعد إستلام المنصب .. فأذا وعد مثلاً بمشروع أو بناء مستشفى أو سدّ أو غير ذلك و لم يُنفذه, ففي هذه الحالة يجب ليس فقط عدم تكرار إنتخابه؛ بل معاقبته و مصادرة أمواله و ممتلكاته التي سرقها بآلباطل, بعد ما ثبت كذبه على الناس, فيما لو كانت حالته الماديّة و مقرّبيه قد تغييرت نحو الأفضل و ملك الأموال و العقارات و الحمايات و النقليات وغيرها بعد الفوز و بعد ما كان فقيراً أو حالته متوسطة لا يحصل على قوته بسهولة كما الناس؛ فأن مثل هذا الحاكم أوالرئيس أوالنائب أو القاضي يُعتبر مُجرماً و فاسداً يجب معاقبته لا إنتخابه و كما حدث و يحدث في عراق المأساة دائماً. هذان هما الاصلان الهامان .. بل الأهم كمعيار للأنتخاب .. و لا يغرّنكم المظاهر مهما بلغت, فظاهر المسؤول و سيرته و صلاته و صومه و صوره و خطبه و وعوده و حتى تأريخه مهما كان ناصعاً و قوياً؛ فإنها شكلية و خاصّه به ولا تعتبر إمتيازات له ولا يمكن أخذه بآلحسبان كمعايير, بل عادة ما يستخدم لذرّ آلرماد في عيون الناس ولا ينفع ولا يساعد في تحقيق العدالة و المساواة و العدل بين الناس عامة مهما كان, حتى لو حكم نصف قرن, وهذه حقيقة مجرّبة عاشتها الشعوب لعقود وكلّفتنا الكثير من الخسائر المادية و كما حصل مع "دعاة" السلطة, بحيث باعوا حتى البلاد والعباد بإتفاقياتهم الخيانية للبقاء يوماً إضافياً في الحكم لسرقة الناس ما أمكن. ختاماً يقول الأمام عليّ(ع)؛ [صفتان تجب أخذهما بنظر الأعتبار للأنتخاب(الأمانة و الكفاءة) والأمانة تتقدّم على الكفاءة في حال التعادل]. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته, و إليكم الحقيقة المؤثقة نصّاً عن لسان أكبر مظلوم في العراق بعد الأمام الحسين وأخيه و أبيهما الأمام عليّ(ع) وهي عن لسان الأمام الفيلسوف أستاذنا محمد باقر الصدر كمصداق عصري وكشّاف لمعرفة الفاسد من الصالح خصوصاً المتسترين بإسمه في آلأحزاب الأسلاميّة وفي المقدمة (دُعاة العار المنافقين), الخونة لنهج الصدر ولا حول ولا قوّة إلا بآلله العلي العظيم. https://www.tiktok.com/@user2366533969175/video/7332071948614110470?_r=1&_t=8lPthr6zKRJ

Wednesday, April 10, 2024

الظلم سيدوم في العراق :

الظلم سيدوم في العراق : طبيعة العراقيّ و العراقيين هو الشعور بآلغبن و القهر لأسباب عديدة بمقدّمتها التربية الحزبية و التعليم و الجامعات و المسجد و الأعلام, و بذلك فهو على الدوام يرفض الآخر و يكره الفكر و المفكريين و يطلب الثأر و لا يثق بآلآخرين حتى المدّعين للدّين بعد تجربة الأسلاميين خصوصاً المدعين بـ (آلأنتماء لحزب الدعوة), سوى الأيمان بآلحاكم القويّ منهم كصدام و بدرجة أقل ممن جاء بعده كنوري و جعفر و عادل .. ليرتزق لقمته بلا عناء و على الدوام كيفما كان! ألجّميع مُعبّئون سيكولوجياً في لا شعورهم الجّمعي بالعنف لا بالحوار؛ بآلثأر لا بآلسّماح؛ بآلخبث لا بآلمحبة؛ بآلجهل لا بآلوعي؛ بآلحسد لا الرضى؛ بآلكفر لا بآلشكر, و هكذا في حلّ صراعاتهم الحزبية و العشائرية و السياسية, و ما تشهده من الخصومات و العداوات و النهب و السلب و التآمر و التجسس و آلتحاصص و القتل و النفي و آلغدر في الحكومات و الاحزاب بجميع مسمّياتها؛ هو خير شاهد على ذلك المأزوم .. و عبر جميع المراحل التأريخية!؟ و لك أن تستشهد بما حصل عام 1958م من تمثيل وحشيّ بالعائلة المالكة و رموز النظام قبل ثورة عبد الكريم قاسم و بعدها في عام 1963م في إنقلاب شباط الأسود .. بتمثيل أبشع بشخص أول رئيس جمهورية للعراق و رموز نظامه الذي يعتبر أفضل الأنظمة في تأريخ العراق نسبيّاً بعد حكومة الامام عليّ(ع) العادلة الذي تآمروا عليه و قتلوه في محرابه لشدّه عدله و هدموا دولته، و هكذا فعلوا بآلاف الشيوعيين والوطنيين و الأسلاميين. وما حصل للكورد الفيليية نهاية السبعينات من تطهير عرقي و إبادة جماعية, و كذلك ما فُعل بأهل الأهوار و الكورد في حلبجه .. يكفي كمؤشر لأستمرار الظلم حتى ظهور الأمام المهدي(ع), و حتى للبعثيين أنفسهم في الجيش العراقي وقتها الذي تمّ حرقهم أحياء بعد هزيمتهم في حرب الكويت عام 1991م. فضلا عن الابادات الجماعية للشيعة في الزنازيين و بشتى الوسائل وحرب الأنفال شمالاً و جنوباً وإبادة الآلاف من العراقيين .. و بعد هذا الى المشهد اليومي في العشرين سنة الأخيرة الذي لا تستوعب مفردات اللغة وصف بشاعته ولا عقلانيته, و ذلك الموروث اللعين المُمتدّ من قابيل اللعين ثمّ داحس والغبراء، مرورا بواقعة دهاء أبن العاص و غباء الأشعري ثم واقعة الطف التي ” أنجبت "فرق" الموت و التكفير .. الى نبش الأحداث المخجلة في تاريخنا المتخم بالعنف،و كأن عقولنا مبرمجة فقط على استحضار الأحقاد من ماضينا بل من التصورات و من الفراغ أحياناً. والمسألة السيكولوجية الثانية؛ هي أن السلطة في الدولة العراقية الحديثة (من عام 1921 الى عام 2003) كانت بيد السّنة العرب البدو، و فجأة و من دون تمهيد منطقي أو ديمقراطي أو سلاسة في انتقال السلطة؛ حدث تبادل انقلابي للأدوار و تفنن في الكذب و آلأحتيار و خيانات عبر تحاصص الأحزاب أو عمالتهم للتسلط و البقاء في السلطة يوماً إضافياً لسرقة المزيد كلما أمكن! فالشيعة الذين كانوا لألف و اربعمائة سنة في المعارضة؛ والذين حاربوا الانكليزي المحتل في ثورة العشرين؛ والذين رفضوا دعوة الملك فيصل الأول للاشتراك في الوزارة لأمور فقهية! أصبحوا بعد (نيسان2003م) في السلطة، واعتبروا قوات الغزو التي حاربوها في البدء بضراوة في أم قصر والناصرية؛ اعتبروها قوات صديقة و تحالف ساستهم معها بشتى الوسائل، فيما السّنة أزيحوا لجبهة المعارضة سواء ضد السلطة او ضد المحتل الذي أعطاهم السلطة في بدء تشكيل الدولة العراقية الحديثة منذ قرن مضى, بل و عاد السّنة مجدّداً ليكون حلفاء مع قوات آلغزو علّهم يعودوا للسلطة مجدّداً!؟ إن تبادل الأدوار هذا .. يشبه في فعله النفسي تبادل الأدوار بين السيد و العبد .. فأنّى لمن كان سيّداً؛ أنْ يكون عبداً لمن كان عبداً بالأمس!؟ لا سيّما في سيكولوجية العراقيّ تحديداً!؟ وعلّة نفسية ثالثة،هي : أن الشيعة في العراق ( جماهيرها الشعبية تحديداً ) إعتقدوا أنّ مصدر ما أصابهم من ظلم و جور و عنف هو السلطة السُّنّيّة، فعمّموا هذا الموقف الانفعالي على كلّ السُّنّة و لم يقصروه على رموز الحكم ممّن استخدم السلطة(سلطة القرية) وسيلة للظلم و القسوة في التعامل واذلال الآخرين بمن فيهم شخصيات وطنية سنيّة حاولوا الأطاحة بالطاغية قبل محاولات الشيعة نفسها. و حصل أن نشوة الانتصار و وسواس الخوف من ضياع ما يعدّونه الفرصة التاريخية الأخيرة لهم قد تُمكّنا من الجماهير الشيعية الشعبية, و عملاً نفسياً على الاندفاع و الانفعال و التطرف. ولقد عزز هذه السايكلوجية و غذّاه زهو بعض قادتهم السياسيين و الدينيين بحصولهم على ستة ملايين صوت في الانتخابات التشريعية الأولى (حوالي نصف العراقيين) ناجمة في حقيقتها من موقف تعاطفي و ردّ فعل إنفعالي لما أصابهم من حيف سابق فإنعكس في الأنتخابات التشريعية كردّ فعل لا قناعة بتأريخ أو فكر أو دور الشخصيات المنتخبة، و هكذا إنعكس أكثر منه موقف من برامج سياسية..دفع معظمهم ثمنه بؤساً و عظوا أصابعهم البنفسجية ندماً حتى خسروا الحُكم في الأنتخابات الأخيرة التي فاز بها التيار الصدري المختلف عن تيار المتحاصصين، بعد ما عارض حتى الكثير ممن إنتخب المتحاصصين و خرجوا في الشوارع و ساحات التحرير يهتفون(باسم الدِّين باكونه الحراميه)، و (الخِير العدنه مكوّم والأحزاب إتفرهد بيه) و غيرها. و اليوم بات المتحاصصون يرتجفون من وقوع الكارثة عليهم في الأنتخابات القادمة التي عزم الصدر و تياره بالعودة للساحة السياسية بأمر مباشر من مرجع المسلمين ألسّيد ألسّيستاني - فتياره سيكتسح الأصوات كما إكتسحها في الأنتخابات الماضية .. ليبدء أفول آلأحزاب المتحاصصة الفاقدة للثقافة و الفكر الكوني, و الذي تسبب ذلك الفقر الفكري و العقيدي بسرقة مئات المليارت, بل ترليوني دولار - و بآلتالي خراب العراق و إخضاعه للأجانب و للدول المحيطة كآلأردن و مصر و دول الخليج و حتى الهنود بعد توقيع رئيس البنك المركزي العلّاق إتفاقية مهينة ستذل العراق للأبد .. معتقدين بأن سادتهم في قيادة الحلف الأطلسي سيضمنون بقائهم في السلطة يوماً آخر للإستمرار بسرقة الناس من أجل جيوبهم و رواتب مرتزقتهم المنافقين الذين لم نجد بينهم مؤمناً أو حتى مثقفاً واحداً .. أكرّر مؤمناً واحداً يخاف الله و يُريد الآخرة و لقمة بآلحلال! لذلك سيستمر الظلم و الفساد و ستكبر الفوارق الطبقية و الحقوقية ما لم تتساوى الحقوق بين العاملين سواءاً كان رئيساً أو وزيراً أو موظفاً أو عالماً!؟ و إن غداً لناظره لقريب ... ألعارف: عزيز حميد مجيد

Tuesday, April 09, 2024

متى يؤمن أهل القرى؟

متى يؤمن أهل القُرى!؟ [و لو أن أهل القرى آمنوا و إتقوا لفتحنا عليهم بركات من اسماء و الأرض و لكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون](ألاعراف/96). هذا مع الفارق لكون العراق أغنى دولة؛ لكنها فقيرة! اِلتقَيْتُ بآلخاچية حسنة ملص بَعْد خِلَاف مزمن بيننا لِأشهر لكوْنِهَا كانت تَنكَّر مَا أَدّعِية من مدح و تمجيد بِأنَّ ( العرَاق عِمْلَاق ) ، وَ تدعِي بِأنَّ : ( العرَاق فِي الدَّرك الأسْفل مِن الأعْماق ) . . و تبرِّر ذَلِك بِأنَّ العرَاق فِي اَسُوء التَّصانيف العالميَّة فِي التَّعْليم والصِّحَّة و الْإدارة وَحقُوق الإنْسان والْمرْأة والطِّفْل وَفِي التَّنْمية والْبيئة والاقْتصاد والْحوْكمة والسَّعادة والنَّزاهة والشَّفافيَّة والسَّلامة والطَّيران والْقانون وُوو غيرها من مجالت المدنية و الفضائية . . وَ تمضِي خاچيّة فِي قوْلهَا : لَقد أَصبَح المجْتمع بِلَا أخلاق أو هُويَّة؛ وَ حتَّى مُعْتقداته شابهَا اَلكثِير مِن الدَّجْل والشَّعْوذة و التبدّل بسبب الحرامية؛ وَ سلُوكه وقيمه تَحولَت إِلى العدم في الماهية، فأمْسى المجْتمع بِلَا قِيم ولَا سُلُوك ولَا أَخلَاق سويّة؛ وَأَخذنَا نَتَداوَل السُّخْرية والْخداع والابْتزاز والتَّنابز بألفاظ نابيّة؛ ولم تُعَد لِلْقيم والْمبادئ مَعانِي ساميّة؛ ولَا لِلْأخْلاق والْأعْراف نَهْج أو مصادر تأريخية؛ بل إِنَّ ثقافتنَا تَحولَت إِلى تَداوُل الهابط مِن القوْل والْفنِّ والْآداب الجاهلية؛ وارْتَقى نَجْم التَّواصل المبْتذل المنْحدر إِلى التَّفاهةوالسطحية . . رَحِم اَللَّه اَلأدِيب اَلمصْرِي (تَوفِيق اَلحكِيم )، عِنْدمَا أبْلغوه بِأنَّ رَاتِب لَاعِب اَلأهْلِي السَّنَويِّ يُعَادِل 100 مَرَّة رَاتبِه القليل! حتى قال : ( اِنتهَى عَصْر القلم ، وابْتَدأ عَصْر القدم ) . . لَقد تَحوَّل التَّعْليم إِلى وَثِيقَة تَخرّج شكلية ؛ والتِّجارة إِلى تَزوِير و تلاعب وَ شَطارَة؛ وَالقِيم إِلى أَفكَار مُنقرضَة و عكسية؛ وَسَاهمَت حُكومَات المحاصصة بِإنْتَاج أَخلَاق السُّوق المنْحطَّة والشَّارع المبْتذلة؛ و أمّا الحزبيات و العشائريات و المحسوبيات و المنسوبيات فِي تعاملنَا, فقد وصلت إِلى حُرُوب ومعارك شَرسَة مِن أَجْل طَيْر أو أُجرَة سَيَّارة, مارستْ حُكوماتنَا واجباتهَا بِالْإعْلام ، وحقَّقتْ اَلكثِير مِن أوْهامنَا على صَفَحات التَّواصل الاجْتماعيِّ ، حَتَّى أَصبَح إِكمَال جِسْر مُشَاة أو صِيانة مِصعَد إِنجَاز ، بل تَبلِيط رصيف و شَارِع إِعجَاز؛ أَمَّا تَحوِيل الشَّعْب إِلى مَلايِين مِن الموظَّفين و المرتزقة؛ فَهُو قِمَّة الإنْجازات فِي بلد لََا يَنتِج و لا يُعمِّر بل يَعْتاش على حَيْض الأرْض! حتى خرجْنَا مِن مَسَار التَّاريخ و الْحضارة وَ العِلم و الثَّقافة والْأداب والنَّهْضة والتَّطوُّر! بسبب جهلاء يُديرون دَفَّة البلَاد فجَعَلونَا نَغرَق فِي بَحْر مِن الصِّراعات العبثيَّة والسَّرقات الخرافيَّة والْفساد والْمحْسوبيَّة والْمشاريع الفضائيَّة والْاسْتراتيجيَّات الوهْميَّة حَتَّى وصلْنَا إِلى حُكُومَة السَّفاهة و الشكليات؛ حَيْث لَم يُعَد لَنَا أيُّ قِيمة أو مِعيَار؛ و أمْسـيْنَا مُجرَّد أَرقَام فِي الأخْـبار؛ وهناك حَادِثة مَشهُورة كمصداق لما ورد أعلاه .. حِين اِلتقَى اَلأدِيب اَلمصْرِي( نجيب مَحفُوظ) مع الرَّاقصة( نَجوَى فُؤَاد) فِي مِرْآب(كراج) لِلسَّيَّارات تَابِع لِلتِّلفزْيون اَلمصْرِي ، حَيْث قَالَت (نَجوَى فُؤَاد) سَاخِرة مِن سَيَّارة نجيب مَحفُوظ المتواضعة : [هذَا مَا جِنِّيَّته مِن الأدب] !!؟ أَجَابهَا (نجيب مَحفُوظ) : لََا يُمْكِن أنْ نَجنِي السَّيَّارات الفخْمة إِلَّا مِن قِلَّة الأدب! كان أحد خُبرائنَا قد أتمَّ إِنجَاز مَشرُوع ( الطَّاقة الشَّمْسيَّة المسْتدامة فِي المنازل )، و يعْتَمد المشْروع على التَّعاون مع شَركَة ألْمانيَّة لِغَرض إِنشَاء مَعمَل الألْواح الشَّمْسيَّة اللَّاصقة التي(تُشْبِه أَورَاق تَغلِيف الجدْران اللَّاصقة) وَيمكِن لَصقُها بِسهولة مِن قِبْل الأهالي وَ ربطِها بِألْوَاح السَّيْطرة الكهْربائيَّة فتَغَنينَا عن المولِّدات والْكهْرباء الوطنيَّة وَ بذَلِك لَاتحْتاج إِلى رَبْط كهْربائيٍّ بِالْأرْدنِّ وَدوَل اَلخلِيج ولَا كهْربَاء أو غاز مِن الأردن أو الكويت أو إِيرَان وآلسعودية ؛ فتمَّ تَرتِيب مَوعِد لخَبيرِنا مع أحد أَعمِدة السُّلْطة فِي البلد . . يَقُول خبيرنَا : تلاقَيْتُ فِي دار ضِيافة المسْؤول مع أحد الفاشينْسْتيات ( اِمرأَة مَشهُورة على صَفَحات التَّواصل الاجْتماعيِّ ، مُمتلئَة بِالسِّيلكون ومنْفوخة بالْفَلر والْبوتْكس ، ومعْروفة بِقلَّة الأدب), و بسببهَا حصلْنَا على ضِيافة مِلْكِية. وَ بَينمَا أنَا فِي الانْتظار، دَخلَت (حسنة) إِلى أُلحَچيّ .. وَ بقَت ساعتَيْنِ ، و عنْدَمَا خَرجَت أبْلغَني أحد المسْتقْبلين (بَعْد أن شَرحَت لَه سبب مَجيئِي لِلقاء الحجِّيّ), قائلاً : أَعطِنا رَقْم مُوبايلك و سنتَّصل بِك قريبًا، لِأن أُلحچيّ اليوْم مَشغُول بِالإجْتماعات لبناء البلد!! اَلمهِم : أنَّ زِيارة ( شَائِعة الصِّيتِ والشُّهْرة ( البلوگر ) ) كَانَت لَاسْتحصال مُوَافقَة المسْؤول على فَتْح (مَركَز العلاقات الأسريَّة والاجْتماعيَّة) وَالذِي يَتَضمَّن قِسْم لِتعْلِيم الجنْس و مساعدة العاجزين والعازبين... والْأَهمَّ ؛ هُو طلب (البرْبوك) بِأن يُساعدهَا (ألحچيّ) فِي اَلحُصول على الموافقة على اِسْتيراد ( 280 ) أَلْف (عُضْو ذِكْرِي اِصْطناعيٍّ) بثلاثة أحْجام وألْوان ، نِصْفه يَستخْدِم يَدوِيّاً والباقي يَعمَل بِالْبطَّاريَّة آليّاً لِاسْتخْدامه فِي المرْكز أو المنازل الشخصيّة ! والْحقُّ يُقَال؛ أنّ ألحَچّيّ .. طلب تَأجِيل الطَّلب، لَأنّ العراقيِّين يُسَمون أو (يكنون) بثقافتهم أَصحَاب المحلَّات نسبة للمَواد اَلتي يبيعونهَا، فيقولون مثلاً: أُمُّ اللَّبن؛ أُمُّ ال گ يَمُر؛ أُمُّ السَّمك؛ أم الدَّجَاج؛ أم اَلمُخضر؛ أُمُّ اَلخُبز .. و هكذَا, و يسْتطْرد الحجِّيّ قائلا بحياء: [صَعْب جدّاً ألآن وصف مَرْكَزكم بـ (أُمُّ القضْبان] الاصْطناعيَّة) أو (أم ألـ ع ي و ر ة)!؟ شكرتْه (حسنة) التي زارت مكة المكرمة مجدّداً بأموالها الخاص, و قالتْ : [لَا بُد لَنَا أن نُوَاكِب أُورُبا وكندا وأمْريكَا ونطوِّر بَلدُنا الذي وصل الحضيض]!؟ اللَّهمَّ أَعُوذ بِك مِن التَّفاهة و العبثية و الفسق و الفسوق و اسْتجير بِك مِن السَّفاهة, و النذالة و سقوط الأخلاق و خراب البلاد. [وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ](ألأعراف/96). عن "مَجلِس الخبراء العراقيِّ : بآلتنسيق الأطاري مع اللجنة المُختصة في تكنولوجيا الفضاء و النّانو و الكَوانتوم, ولجنة تجديد معالم الدِّين التابع لعلماء "ألأطار ألتنسيقي". عزيز حميد مجيد

بين السفاهة و التفاهة :

بَيْن السَّفاهة والتَّفاهة ا . د . ضِيَاء وَاجِد المهنْدس اِلتقَيْتُ خاچية بَعْد خِلَاف اِستمَر لِأسابيع لِكوْنِهَا تَنكَّر مَا أَدعِية بِأنَّ ( العرَاق عِمْلَاق ) ، وَتدعِي بِأنَّ ( العرَاق فِي الدَّرك الأسْفل مِن الأعْماق ) . . و تبرِّر ذَلِك بِأنَّ العرَاق فِي اَسُوء التَّصانيف العالميَّة فِي التَّعْليم والصِّحَّة والْإدارة وَحقُوق الإنْسان والْمرْأة والطِّفْل وَفِي التَّنْمية والْبيئة والاقْتصاد والْحوْكمة والسَّعادة والنَّزاهة والشَّفافيَّة والسَّلامة والطَّيران والْقانون وُووووو . . وَتمضِي خاچية فِي قوْلهَا : لَقد أَصبَح المجْتمع بِلَا هُويَّة ، وَحتَّى مُعْتقداته شابهَا اَلكثِير مِن الدَّجْل والشَّعْوذة و التبدّل، وَسلُوكه وقيمه تَحولَت إِلى العدم ، فأمْسى المجْتمع بِلَا قِيم ولَا سُلُوك ولَا أَخلَاق ، وَأَخذنَا نَتَداوَل السُّخْرية والْخداع والابْتزاز والتَّنابز ولم تُعَد لِلْقيم والْمبادئ مَعانِي ، ولَا لِلْأخْلاق والْأعْراف نَهْج وَتارِيخ ، بل إِنَّ ثقافتنَا تَحولَت إِلى تَداوُل الهابط مِن القوْل والْفنِّ والْأَدب ، وارْتَقى نَجْم التَّواصل المبْتذل المنْحدر إِلى التَّفاهة . . رَحِم اَللَّه اَلأدِيب اَلمصْرِي (تَوفِيق اَلحكِيم )، عِنْدمَا أبْلغوه بِأنَّ رَاتِب لَاعِب اَلأهْلِي السَّنَويِّ يُعَادِل 100 مَرَّة رَاتبِه! قال : ( اِنتهَى عَصْر القلم ، وابْتَدأ عَصْر القدم ) . . لَقد تَحوَّل التَّعْليم إِلى وَثِيقَة تَخرّج ؛ والتِّجارة إِلى تَزوِي؛وتلاعب وَشَطارَة؛ وَالقِيم إِلى أَفكَار مُنقرضَة؛ وَسَاهمَت حُكومَات المحاصصة بِإنْتَاج أَخلَاق السُّوق المنْحطَّة والشَّارع المبْتذلة ، حَتَّى وَصلَت الحزبيات و العشائريات فِي تعاملنَا إِلى حُرُوب ومعارك شَرسَة مِن أَجْل طَيْر أو أُجرَة سَيَّارة . . مارستْ حُكوماتنَا واجباتهَا بِالْإعْلام ، وحقَّقتْ اَلكثِير مِن أوْهامنَا على صَفَحات التَّواصل الاجْتماعيِّ ، حَتَّى أَصبَح إِكمَال جِسْر مُشَاة أو صِيانة مِصعَد إِنجَاز ، بل إِنَّ تَبلِيط شَارِع إِعجَاز؛ أَمَّا تَحوِيل الشَّعْب إِلى مَلايِين مِن الموظَّفين فَهُو قِمَّة الإنْجازات فِي بلد لََا يَنتِج ويعمِّر بل يَعْتاش على حَيْض الأرْ! . . لَقد خرجْنَا مِن مَسَار التَّاريخ والْحضارة وَالعِلم والثَّقافة والْآداب والنَّهْضة والتَّطوُّر لِأنَّ مِن يُديرون دَفَّة البلَاد جَعَلونَا نَغرَق فِي بَحْر مِن الصِّراعات العبثيَّة والسَّرقات الخرافيَّة والْفساد والْمحْسوبيَّة والْمشاريع الفضائيَّة والْاسْتراتيجيَّات الوهْميَّة حَتَّى وصلْنَا إِلى حُكُومَة السَّفاهة؛ ، حَيْث لَم يُعَد لَنَا أيُّ قِيمة أو مِعيَار ، وأمْسيْنَا مُجرَّد أَرقَام فِي الأخْبار؛ . . وهناك حَادِثة مَشهُورة حِين اِلتقَى اَلأدِيب اَلمصْرِي( نجيب مَحفُوظ) مع الرَّاقصة( نَجوَى فُؤَاد) فِي مِرْآب لِلسَّيَّارات تَابِع لِلتِّلفزْيون اَلمصْرِي ، حَيْث قَالَت (نَجوَى فُؤَاد) سَاخِرة مِن سَيَّارة نجيب مَحفُوظ المتواضعة : هذَا مَا جِنِّيَّته مِن الأدب ! ! ! ! أَجَابهَا (نجيب مَحفُوظ) : لََا يُمْكِن أن نَجنِي السَّيَّارات الفخْمة إِلَّا مِن قِلَّة الأدب ! ! ! ! كان أحد خُبرائنَا قد أتمَّ إِنجَاز مَشرُوع ( الطَّاقة الشَّمْسيَّة المسْتدامة فِي المنازل ) ، ويعْتَمد المشْروع على التَّعاون مع شَركَة ألْمانيَّة لِغَرض إِنشَاء مَعمَل الألْواح الشَّمْسيَّة اللَّاصقة ( تُشْبِه أَورَاق تَغلِيف الجدْران اللَّاصقة ) وَيمكِن لَصقُها بِسهولة مِن قَبْل الأهالي وَربطِها بِألْوَاح السَّيْطرة الكهْربائيَّة تَغَنينَا عن المولِّدات والْكهْرباء الوطنيَّة وَبذَلِك لَاتحْتاج إِلى رَبْط كهْربائيٍّ بِالْأرْدنِّ وَدوَل اَلخلِيج ولَا كهْربَاء أو غاز مِن الأردن أو الكويت أو إِيرَان ؛ . . تمَّ تَرتِيب مَوعِد ل خَبيرِنا مع أحد أَعمِدة السُّلْطة فِي البلد . . يَقُول خبيرنَا : تلاقَيْتُ فِي دار ضِيافة المسْؤول مع أحد الفاشينْسْتيات ( اِمرأَة مَشهُورة على صَفَحات التَّواصل الاجْتماعيِّ ، مُمتلئَة بِالسِّيلكون ومنْفوخة بالْفَلر والْبوتْكس ، ومعْروفة بِقلَّة الأدب ) ، وبسببهَا حصلْنَا على ضِيافة مِلْكِية . وَبَينمَا أنَا فِي الانْتظار ، دَخلَت ( أُمُّ لُولُو ) إِلى أُلِحچي وَبقَت ساعتَيْنِ ، وعنْدَمَا خَرجَت أبْلغَني أحد المسْتقْبلين ( بَعْد أن شَرحَت لَه سبب مَجيئِي لِلقاء الحجِّيْ ) قائلا " : أَعطِنا رَقْم مُوبايلك وسنتَّصل بِك قريبًا " ، لِأن أُلِحچي اليوْم مَشغُول بِالاجْتماعات!! اَلمهِم ،،،،، أنَّ زِيارة ( شَائِعة الصِّيتِ والشُّهْرة ( البلوگر ) ) كَانَت لَاسْتحصال مُوَافقَة المسْؤول على فَتْح ( مَركَز العلاقات الأسريَّة والاجْتماعيَّة ) وَالذِي يَتَضمَّن قِسْم لِتعْلِيم الجنْس ومساعدة العاجزين . والْأَهمَّ،،، ، هُو طلب ( البرْبوك ) بِأن يُساعدهَا أُلِحچي فِي اَلحُصول على الموافقة على اِسْتيراد ( 280 ) أَلْف ( عُضْو ذِكْرِي اِصْطناعيٍّ ) مُخْتَلِف الأحْجام والْألْوان ، نِصْفه يَستخْدِم يَدوِي والْآخر يَعمَل بِالْبطَّاريَّة لِاسْتخْدامه فِي المرْكز . . والْحقُّ يُقَال ، ، ، أن أُلِحچي طلب تَأجِيل الطَّلب ، لَان العراقيِّين يُسَمون أَصحَاب المحلَّات على اَلْمَواد اَلذِي يبيعونهَا ، فيقولون : أُمُّ اللَّبن ، أُمُّ ال گ يَمُر ، أُمُّ السَّمك ، أم الدَّجَاج ، أم اَلمُخضر ، أُمُّ اَلخُبز وهكذَا ، ويسْتطْرد الحجِّيْ قائلا : صَعْب الآن يَصفُون مَرْكَزكم ب ( أُمُّ القضْبان الذَّكريَّة الاصْطناعيَّة ) ! ! ! ! ! شكرتْه ( أُمُّ لُولُو ) وقالتْ : لَابُد لَنَا أن نُوَاكِب أُورُبا وأمْريكَا ونطوِّر بَلدُنا . . اللَّهمَّ أَعُوذ بِك مِن التَّفاهة واسْتجير بِك مِن السَّفاهة . . منقول عن مَجلِس الخبراء العراقيِّ

ألفوارق الحقوقية و العدالة النسبيّة :

الفوارق الحقوقية و العدالة ألنّسبيّة : هناك مسألتان هامّتان لم ينتبه لهما الكاتب المفكّر مصطفى محمود الذي إعتقد و أقرانه بكون الفروق الطبقيّة مسألة طبيعيّة و تكوينية لا محيص منها و إعتقادي المخالف لهم مبنيّ على أسس (الفلسفة الكونيّة العزيزية) و هي عبر مستويين : الأول : بآلنسبة للفوارق الخَلقية و المادية الموجودة بين المخلوقات المختلفة بشرية و غير بشريّة ؛ تعتبر طبيعيّة حدّدها الباري تعالى بتوازن و قدر بحسب المهمة التكوينية التي أوكلها لكل منها و التي تتناسب مع الغرائز و الدور و الأهداف و الطبائع التي يتحقق من خلالها الهدف من وجودهم بداخل مجتمعهم أو المجتمع الانساني الذي كرّمه الله و سخَّر كل المخلوقات لهم. هذا أولاً فيما يخصّ الجوانب الحقوقية المادية الخَلقية و حتى الخُلقيّة حسب المهام الكونية الموكلة بكل مخلوق. الثاني : بآلنسبة للفوارق التي تخصّ الحياة البشريّة الأجتماعيّة و الحقوقية حصراً من ناحية الحقوق الطبيعية - المادية و المدنية - بشكل خاص هي واحدة - و قد حدّدها الخالق بخط أحمر و توافق عليها معظم خبراء العالم عبر لائحة منظمة الامم المتحدة أيضاً؛ لذا فإن حدوث الأختلاف بسبب الظلم و التعدّي يسبب بروز الفوارق الطبقيّة المقيتة بين أبناء المجتمع الواحد؛ فأنّ ذلك مرفوض و يؤدي إلى الشقاء و يُعتبر فساد عظيم سببها طغيان و كفر البشر نفسه و دور الحكومات في هذا الفساد تأتي في المقدمة و يجب إيقافه و تجفيف منابعه, فآلخالق و العقل السليم فرض على كل مخلوق و من موقعه ملكاً كان أو فلاحاً ؛ أن يكون إنساناً سويّاً و آدميّاً منتجاً و مُراعياً لحقوق المخلوقات و تحقيق المساواة بين جميع البشر, بل لا بُدّ أن يكون مُنتجاً و مبدعاً في عمله و تخصصه - لا مرتزقاً - لخدمة الناس و لا يجوز لأحد أنْ يكون طفيلياً أو يتعدّى أو يسرق أو يفسد في الأرض تحت أيّة ذريعة أو تبرير كما فعلت مرتزقة الأحزاب اليوم .. لأنّ كلّ تعدٍّ أو فعلٍ سلبي خصوصاً الماديّة منها أو حتى المعنوية مخالفة للعدالة الكونية و يعتبر بشكل أو بآخر تعدٍّ سافر على حقوق الخلق, و التّعدي ظلم كبير لا يُمكن غفرانه إلّا بردّ الحقوق لأصحابها, حتى الباري تعالى نفسه لا يستطيع تركه, لأنه كتب على نفسه العدالة كأوّل صفة و أصل في ربوبيته, لذلك لا يستطيع أنْ يهمل حقّ ضاع لأيّ شخص أو كائن مهما كان, لأن ضياعه يُعتبر ظلماً ومخالفة و خيانة من الباري تعالى حاشاه للمظلوم, فقط حرم الظلم على نفسه و علينا. و للأسف الشديد؛ العدالة اليوم في الأرض - خصوصا في بلادنا - مفقودة في تطبيقاتها على كل صعيد حتى النسبيّة منها بآلقياس مع العدالة الكونيّة المطلقة التي لا يعرفونها حتى نظرياً و قد حدّدتها (نظريّة المعرفة الكونية) أو (فلسفة الفلسفة الكونيّة العزيزيّة) نظريّاً و طبّقها الأمام عليّ(ع) عمليّاً عندما حكم أكثر من 12 دولة ضمن الإمبراطورية الإسلامية. ️وإن العدالة التي سينشرها (الإمام المهدي(ع) بظهوره القريب إن شاء الله ليست هذه العدالة النسبيّة التي يفهمها الناس العاديون .. بكونها لتحقيق رفاه الناس الماديّ عبر تبليط شارع أو سكن أو حديقة أو تأسيس مدرسة أو مستشفى فقط!؟ بل في جميع مراتب الخلق و الانسانيّة و على كل صعيد. هذا .. و للأسف ألشّديد حتى تلك العدالة النسبية المادية - الطبيعية المطلوبة؛ كشارع مبلط أو رصيف أو السّكن و الغذاء و المعيشة و الصحة - و بآلحد الأدنى غير متوفرة أيضاً بشكلٍ كفائي لفساد الحكومات المتحاصصة؛ فكيف يُمكن لمناهج فقيرة و إلتقاطية لأحزاب بقيادة أشخاص كآلجعفري الجاهل و الخزاعي و المالكي المُعيدي و أمثالهم - ناهيك عن أقرانهم ألبدو الأعراب في الأحزاب الاخرى أنْ تُحقق (العدالة العلوية - الكونية) و هم أي (قادة الاحزاب و الرؤوساء و المسؤوليين) يجهلونها حتى نظرياً!؟ و كيف يمكن تطبيق المجهول عملياً .. و هم يجهلون حتى العدالة النسبية منها و التي لم تحقق سلطة ألأحزاب ألمتحاصصة لأموال الناس و القضاة المتحيّزيّن و الحكام و آلرؤوساء الظالمين نصف تلك العدالة النسبية,بل قضوا ربع قرن تقريباً يسرقون الناس بغطاء الإسلام علناً و بشتى الوسائل من خلال رواتبهم و مخصصاتهم و حماياتهم و موائدهم الدّسمة و تقاعدهم و نثرياتهم و أموال المشاريع .. بل و فوقها يُجيزون و يُحلّلون التّصرف بسرقة ألأموال العامة العائدة للناس أجمع بدعوى كونها أموال (مجهولة المالك) حسب تصورهم الشيطاني ألجاهلي السّاذج, تلك الأموال التي حرّمها الأسلام و مرجعه الأعلى ألسّيد السيستاني و العارف الحكيم و كل مؤمن بفطرته النظيفة!؟ ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد

Monday, April 08, 2024

أوّل شهيد ضد البعث الرجيم في العراق :

أوّل شهيد ضد البعث الرجيم في العراق : بعض الدماء تبقى ناراً تلفح وجوه الطغاة : ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد الخزرجي هكذا هي قسمتنا مُذ ولدنا .. و حولنا الأشرار و الأنذال و الخبثاء يحومون بذلة و نفاق على لقمة أدسم في حياة أذلّ على حساب كرامة و دماء الأبرياء و الشهداء العظام مُستخدمين كل الوسائل الوحشيّة و الميكافيليية و آلهتلرية و الهتليّة و الصداميّة .. التي كلّفتنا الكثير و أفقدتنا الأبطال الشجعان الرؤوفيين العُصماء .. فأصبحنا من بعدهم كآلأيتام نعيش ذكريات نصفها ألم و نصف آخر غربة لأجل لقمة عيش نظيفة بكرامة .. خالي و حبيبي ألشهيد عيدان جواد الأنصاري؛ أعزّي نفسي أوّلاً قبل الشرفاء إن بقي منهم أحد في العراق المضمخ بآلفساد و الظلم و التشتت بسبب المتحاصصين الذئاب الخبثاء في الأحزاب .. و أُحييّك على موقفك البطولي ضد البعث الهجين لأني عرفتُ فيك أسراراً و همماً لم يعرفها أحداً .. حتى أقرب المقرّبيين إليك .. يكفيك أنك كنت تُفكّر بعقل علويّ مُغايير عن كل الآخرين الأقزام الذين إنخرطوا في صفوف الظالمين و مؤسساتهم العسكرية و المدنية لخدمة صدام و نظام الجهل البعثيّ .. لذا أعزي نفسي مع دموع حرّى .. و أسأل الأمام المهدي و جدّ÷ عليّ(ع) ألذي كنتَ تعشقه و تقتدي بشجاعته و حكمته و تزوره على الدوام .. لأنك حقاً عشقت الحقّ و إقتبست منه سرّ الشجاعة و الحكمة و معنى الكلمة و القيم بينما الذين حولك كانوا يحيكون لك المؤآمرات و يتجسسون عليك لأجل لقمة حرام أدسم .. و ما كانوا يتحسسون حجم المعاناة و الثقل الذي كنت تحمله لتضعه على الأرض عند مَنْ كنت تعتقد أنّها ستشاركك ذلك الحمل الثقيل بسبب الجهل الذي خيّم عليها و عليهم .. و ما كانت تعرف فنون الجمال و العشق .. فكان الحمل يزداد ثقلاً على ظهرك بسبب ذلك! و إن كنتُ أنسى لكني لا أنسى يوم زرتك عام 1969م و أنا في المرحلة المتوسطة في وزارة الدفاع في (الكرنتينة) بباب المعظم بعد إنقلاب البعث, و حال جلوسي جنبك, نهضت بقامتك الرشيقة و وجهك الجميل الباسم بعد أن إستأذنت لأمرٍ ما .. لتعود بعد دقائق و إذا بضابط خبيث من ضباط الهزيمة في جيش العراق العار مِمّن كان معك في القاعة جائني مُتسائلا بمكر بعد السلام و الترحيب و علاقتي به (بخالي آلشهيد) !؟ و سالني بكل فضول و بلا أدب و حياء؛ ماذا أراكَ خالك للتّو حين فتح الجرّراة لك و تهامستم معاً!؟ إمتعضت .. وإستغربت لفضوله و قلت لماذا !؟ و ما الخبر و القصّة!؟ ألأمر لا يخصّك بل يخصّنا!؟ إنها مسائل عائلية بيننا و لا تتعدى سوى أنه أراني صورة من صوره, و بعد أن رآى الصورة إنسحب فوراً و هو خائف يرتجف و جلس على كرسيّه في موضعه المقابل لنا .. و لم يلتفت يمينا ولا يساراً و كأنّ طيراً على رأسه لأنهُ يعرف شجاعته و بأسه الذي لو ظهر ربما بعد إخباري له بفضوله و تلك الحالة !؟ بعد رجوع خالي بدقائق ؛ سألني : هل سألك أحدهم عن شيئ في غيابي و من هو؟ قلتُ له نعم .. و أدرك بآلقول : لا تؤشر ولا تنظر إليه .. فقط صِف لي مكانه و شكله .. و سأعلمه معنى الأدب و الاخلاق و حسن الضيافة فيما بعد! قلت له إنه كذا و كذا و يجلس على المنضدة المقابلة لنا ... قال مع إبتسامة : له الحقّ في تجسسه .. لأنّه يعاني من فقدان الشرف و عقدة النقص, فيحاول التغطية على وصمة عار أخته العاهرة التي رآها في الصورة !؟ مضت الأيام و إذا بإمرأة قريبة منه حولها رجال خبثاء كانت و أمّها هي السبب بوشايتها و ما تلتها من الأبتلاآت و تفاصيل تلك القصّة حكيتها عام 2003م لبعض المقربيين في منطقة الدهانة في المدرسة الجعفرية المقابلة للحسينية الحيدرية بعد أكثر من 30 عاما عند رجوعي للعراق بعد سقوط الصنم, لكني طلبت منهم أن ينسوا هذا الموضوع المؤلم حقاً فقد رحلوا و غداً سيحتكمون عند حاكم عدل .. على كل حال سامحني أيّها الخال الكريم الشجاع الذي كسرتَ خياشيم الظالمين الأشقياء في العراق و سيدهم (صبحي مرهون) شقيّ بغداد وقتها, لكن أَ عَلمت بأن المضليّن قد كثروا من بعدك .. بحيث بات كل الشعب تقريباً يتمنى أن يكون صداميّاً .. حيث إنشغلوا بكتابة التقارير و التجسس بعضهم على بعض لرضا الحاكم الظالم و أصدقاء (مرهون) كجبار الكوردي و صباح ميرزا و غيرهم .. حتى تركت العراق حين قتلوا جميع أصدقائي الطيّبين و منهم بديع المهندس المؤرّخ و موسى محمود و وافي و خليل و محمد فوزي و أكثر من مائة عضو في حركتنا الأسلامية لأنهم وحدهم لم ينتموا لصفوف الأمن و الجيش و المخابرات و وووو .. و إغفر لي أيضاً أيها الشهيد العزيز؛ لعدم طبعي لـ (رسائل العشق) و كتابك الذي كتبته عن معاناة العراقيين بسبب الحكام بعد ما حصلتُ على النسخة الخطية الوحيدة التي كتبتها بنفسك و فقدتها مع مكتبتي في (الدهانة) بآلكامل بعد أن تركتها في غرفتي ولست متاكداً أين صفى به الزمن, لأني مثلك كنت مُطارداً و أقاتل مع أصدقائي الهداء أزلام البعث الجبان و أجهزته القمعية مع ثلة قليلة إستشهدوا جميعاً في مواجهات حامية خلال السبعينات و هم يقاتلون عشرة أجهزة أمنية و عسكرية قمعية مدججة بآلسلاح و العتاد جنّدها صدام لإذلال الشعب رغم إن الشعب كان هو الظالم المشارك معه في ذلك بقيادة حكومتة الفاسدة لقمع الاحرار و الشهداء من أمثالك, حيث كان الجميع يسعى لخدمة صدام على أمل الحصول على منصب أو عطية منه .. و ربما إحترقت روايتك التي وصفت فيها حال بدرة القديمة مع مكتبتي التي أحرقها أقرب المقربيين لنا .. لجهلهم و خوفهم من مداهمة الامن و أزلام صدام الذين كانوا لا يعادون سوى الثقافة و المثقفين و ذوي آلأخلاق الرحيمة و يُمجدون الجاهل و البائع لضميره, و قد رأيت لهيب النار يستعر من التنور الذي إلتهم كتبي العزيزة كلها حتى تفسير القرآن(الميزان) بل القرآن نفسه .. في ظهيرة ذلك اليوم عام 1979م, و التي لعنت فيها الزمكاني و النار و التنور الذي كان يتوسط ساحة البيت (المدرسة الجعفرية) في الدّهانة حيث بدت و كأنها حفرة من حفر نيران جهنم و المقربون كانوا يضحكون حوله جهلاً و بلا مبالاة و كأنهم يحرقون حطباً للخبز! و عزائي على فقيدي الآخر .. صديقك الحميم الحاج الكريم الشيخ فاضل الطرماح (أبو صلاح الخزرجي) الذي كان لك أكثر من أخ و عزيز و سندو معين كما كنت له أنت بآلمقابل كذلك حتى صرتما أهلاً لبعض بزواج خالتنا العزيزة أم صلاح .. و هكذا كانت الصداقة و الوفاء بين الطيبيين وقتها بعكس اليوم حيث يخون و يُهين الصديق صديقه و يعتبره شجاعة, بل حتى الأخ مع أخيه و يعتبره ذكاءاًَ و نصراً و كسباً و إقتداراً و كما حاول بعضهم معي للأسف .. لقد كنتما - مع الشيخ فاضل أبو صلاح - أبطال بغداد و سادتها بإمتياز و بلا منازع .. لأنك أذلت إشقياء الكفاح و النهضة و البتاوين و شيخ عمر و الفضل و الأعظمية و غيرها من أحياء بغداد, فحين كنت تدخل تلك المناطق كآلكفاح و الشورجة كانوا - الأشقياء - يحنون رؤوسهم و يختفون بلا أثر .. لأنهم يعلمون صولاتك الحيدريّة ستُفرق جمعهم و تُشتت وحدتهم و عدتهم فكنت المنتصر في كل المعارك التي خضتها ضد أؤلئك المتكبرين .. حتى إنّ الشقي المعروف وقتها صبحي مرهون و صباح ميرزا و أمثالهم كانا يختفيان لمجرد سماعهم بقدومك لمناطقهم .. لأنك تحدّيت جبروتهم و ظلمهم بحق الناس و بحق أبناء جلدتهم من قبل .. بل إعترف شقي بغداد وقتها (مرهون) ... إلاّ عيدان - يقصد خالي الشهيد - لا أواجهه فهو صديقي .. بينما لم يكن بينهما سوى سلام عابر من بعيد لأنه سبق أن أدّبه في موقف مشهود .. و هكذا بقت و الله الحياة كريهة من بعدكم يا أيها الأبطال الصناديد . . و تجرّدت بغداد من الأنس و الأمن و الحب و الشجاعة و الكرم و الأنسانية, خصوصاً بعد ما إستأسد أزلام البعث, و سيطروا على الناس .. بحيث تنمّر الصداميون و الميرزائيون و أمثالهم من أشقياء الكفاح و جعلوا الشعب العراقي مجرّد دمية تتقاذفها آلأيادي القذرة الفاسدة .. و إستمر العراق على ذلك الحال حتى اليوم وبعد السقوط؛ و بات معظم ألـ 40 مليون عراقي - إلّا ما ندر - منسلخاً عن القيم و آلأخلاق و الأدب خصوصا الطبقة السياسية الجديدة المتحاصصة و باتوا يسرقون حتى أئمتهم و لا يعرفون الفرق بين الحرام و الحلال؛ بين الأدب و اللاأدب؛ بين الخير و الشر؛ بين الغريب و الصديق؛ بين الضيف و عابر سبيل, لأن بطونهم إمتلأت بالحرام و لم تعد موائدهم تحلى إلا بآلحرام و بآلغيبة والكذب والنفاق والتهم والدسائس, والوشايات و كتابة التقارير .. لكن بخلاف السابق .. ففي السابق كانت العملية تطول فبعد كتابة التقرير للمنظمة الحزبية ثمّ تحويلها لجهات الأمنية, تبدء الأجهزة القمعية الخاصة بإلقاء القبض عليه و في الآخر سجنه أو إعدامه لو إعترف بذنب أو تهمة, أما بعد 2003م , فقد إختلف الامر عندما ظهرت مليشيات و جماعات مسلحة و قناصيين , و كواتم و أعضاء أحزاب مأجورة (جواسيس) .. هم أنفسهم كانوا مع البعث و مؤسساته قبل 2003م بجانب إئتلافات لا تؤمن بكتابة التقارير لأنهم يعتبرونها بآلدًّين و طريقة غير مأمونة و تطول عملية الأعدام عادة .. بل إستخدوا طرق أكثر تطوراً لا تؤمن إلّا بآلنقد - أيّ بطلقة مباشرة - و سلاح مستأجر بحسب عقود رئيس وزراء العراق و وزير دفاعه سعدون الديلمي وقتها و اللذين كانا قد إستأجرا أسلحة كانت تستخدم في الحرب العالمية الاولى و الثانية لقتال الدواعش و الخارجين على "دولة القانون" .. و لا أعلق على هذه الفقرة الغريبة لعدم وجود كلمات مناسبة تعبر عن مأساة حكومة تستأجر أسلحة لقتال الأعداء أو حتى الأبرياء و للحرب و لكوني مدنياً لا عسكرياً فليس لدي أي تفسير لتأجير أسلحة للحروب!؟ فأهل العسكر أولى بآلأجابة على هذا التصرف الغريب .. إن كانوا يعلمون و ما زال شيئ من العلم و الضمير و آلأخلاص و الصدق في وجود الساسة الجدد!؟ و سلاماً علويّاً أنصارياً أبدياً لك يا خالي العزيز و لروحك الطاهرة الأبيّة التي كانت تحنّ و تدافع عن آلفقراء و المظلومين و تنتصر لهم بجدّ أينما كان في مدن العراق و ترفض كل جبار عنيد حتى لو كان شقيّ بغداد (مرهون) أو صدام أو صباح ميرزا و أمثالهم, لأنك عرفت سرّ الحياة و (أركانه الثلاثة) مِن إمامك العليّ الأعلى(ع) الذي عشقته فعلّمك أركان الحياة الثلاثة و هي: [ألجمال و ألعلم (الأدب) و عمل الخير].. لهذا ما هدأَ لكَ بال و أنت تُخطط بعزم مع مجموعتك و من بينهم وزير الزراعة وقتها و محافظين و وزراء كـ (نظام الدّين عارف) و ضباط و غيرهم للقضاء على حكومة الشرّ و الجهل و الخبث البعثية العراقية, و لم تخور عزيمتك حتى الساعات الاخيرة من حياتك عندما زرتك في سجن إنفرادي بمعسكر الرشيد و طلبت نسخة من القرآن و مفاتيح الجنان و ساعتي اليدوية الوحيدة التي لم أكن أملك غيرها و عمري أنذاك لم يتجاوز 16 عاماً, بل كنت أعطيك روحي لو كنت تطلبها لأنك كنت سخيّاً مع الجميع حتى بروحك و بشهادتك الميمونة نتيجة كتابة (التقارير) و الخيانة التي إشتهر بها أهل العراق, لكن خيانتك كانت هي الاعظم و الأقسى و تختلف, لأنها كانت من أقرب إنسانة لك في الحياة مع أمّها للأسف و الذين تأسفوا كثيراً على فعلهم ذلك .. لكن بعد فوات الأوان ...!؟ فنُم قرير العين .. لأنك حتى بعد شهادتك الكونيّة المباركة صار دمك الطاهر مصدراً للخير و العطاء و الحياة لمعيشة أهلك و مقرّبيك و مَنْ أحبك منهم و معهم عشائر الأنصار و الجادرية و أصدقاء كثر لم تستوعبهم الحسينية الحيدرية الكبيرة التي أقيمت فيها الفاتحة على روحك في بغداد/ الدهانة ! و تلك هي حياة العظماء الخالدون أبداً .. لانك قهرت الموت و البعث اللئيم و أهله و النفاق .. إبن أختك الحزين ليس على العراقيين فحسب .. و ليس على الشهداء العظام بل على كل دول العالم المُهان من حكوماتها لفقدان الوجدان و مسوخ الأرواح بفايروس صغير لا يُرى بآلعين المجردة! عزيز حميد مجيد ملاحظة : ألشهيد عيدان جواد الأنصاري هو أول شهيد مع مجموعته ضدّ نظام البعث الجاهل, إستشهد عام 1972م, بعد فشل محاولة الأنقلاب الذي كان يخطط له و مجموعة من أخيار العراق الذي خُلي اليوم منهم للأسف بسبب المتحاصصين الجدد لقوت الشعب.

Sunday, April 07, 2024

بعض الدّماء ستبقى ناراً تلفح وجوه الطغاة :

بعض الدماء ستبقى ناراً تلفح وجوه الطغاة : عزيز الخزرجي الحوار المتمدن-العدد: 6893 - 2021 / 5 / 9 - 10:34 المحور: مواضيع وابحاث تأريخية و سياسية هكذا هي قسمتنا مُذ ولدنا .. و حولنا الأشرار و الأنذال يحومون بذلة و نفاق على لقمة أدسم و حياة أذلّ على حساب كرامة و دماء الشهداء العظام مُستخدمين كل الوسائل الوحشية و الميكافيليية و آلهتلرية و الهتلية و الصدامية .. التي أفقدتنا الأبطال الشجعان الرؤوفيين العُصماء .. فأصبحنا من بعدهم أيتام نعيش ذكريات نصفها ألم و نصف آخر غربة لأجل لقمة عيش نظيفة بكرامة .. خالي و حبيبي ألشهيد عيدان جواد الأنصاري؛ أعزّي نفسي أوّلاً قبل الشرفاء إن بقي منهم أحد في العراق المضمخ بآلفساد و الظلم و التشتت .. و أحييك على موقفك البطولي ضد البعث الهجين لأني عرفتُ فيك أسراراً و همماً لم يعرفها أحداً .. حتى أقرب المقربيين إليك .. يكفيك أنك كنت تُفكّر بشكل علويّ مغايير عن كل الآخرين الأقزام الذين إنخرطوا في صفوف الظالمين و مؤسساتهم .. لذا أعزي نفسي و أسأل الأمام عليّ(ع) ألذي كنت تعشقه و تقتدي بشجاعته و حكمته و تزوره على الدوام .. لأنك حقاً عشقت الحقّ و إقتبست منه سرّ الشجاعة و الحكمة و معنى الكلمة و القيم بينما الذين حولك كانوا يحيكون لك المؤآمرات و يتجسسون عليك لأجل لقمة حرام أدسم .. و ما كانوا يتحسسون حجم المعاناة و الثقل الذي كنت تحمله لتضعه على الأرض عند مَنْ كنت تعتقد أنّها ستشاركك ذلك الحمل الثقيل بسبب الجهل الذي خيّم عليها و عليهم .. و ما كانت تعرف فنون الجمال و العشق .. فكان الحمل يزداد ثقلاً على ظهرك بسبب ذلك! و إن كنتُ أنسى لكني لا أنسى يوم زرتك عام 1969م و أنا في المرحلة المتوسطة في وزارة الدفاع في (الكرنتينة) بباب المعظم بعد إنقلاب البعث, و حال جلوسي جنبك, نهضت بقامتك الرشيقة و وجهك الجميل الباسم بعد أن إستأذنت لأمرٍ ما .. لتعود بعد دقائق و إذا بضابط خبيث من ضباط الهزيمة في جيش العراق العار مِمّن كان معك في القاعة جائني مُتسائلا بمكر بعد السلام و الترحيب و علاقتي بآلشهيد .. و سالني بكل فضول و بلا أدب و حياء؛ ماذا أراك خالك للتّو حين فتح الجرّراة لك و تهامستم معاً؟ إستغربت لفضوله و قلت لماذا !؟ ألأمر لا يخصّك!؟ إنها مسائل عائلية بيننا و لا تتعدى سوى صورة من صوره, و بعد أن رآى الصورة إنسحب فوراً و هو خائف يرتجف و جلس في موضعه المقابل له .. و لم يلتفت يمينا ولا يساراً و كأنّ طيراً على رأسه لأنه يعرف شجاعته التي لو أظهرها بإخباري له تلك الحالة! بعد رجوع خالي بدقائق ؛ سألني : هل سألك أحدهم عن شيئ في غيابي و من هو؟ قلتُ له نعم .. و أدرك بآلقول : لا تؤشر ولا تنظر إليه .. فقط صِف لي مكانه و شكله .. و سأعلمه معنى الأدب و الاخلاق و حسن الضيافة فيما بعد! قلت له إنه كذا و كذا و يجلس على المنضدة المقابلة لنا ... قال مع إبتسامة : له الحقّ في تجسسه .. لأنّه يعاني من فقدان الشرف و عقدة النقص, فيحاول التغطية على وصمة عار أخته العاهرة التي رآها في الصورة !؟ مضت الأيام و إذا بإمرأة قريبة منه حولها رجال خبثاء كانت هي السبب بوشايتها و ما تلتها من الأبتلاآت و تفاصيل تلك القصّة حكيتها عام 2003م لبعض المقربيين في منطقة الدهانة في المدرسة الجعفرية المقابلة للحسينية الحيدرية بعد أكثر من 30 عاما عند رجوعي للعراق بعد سقوط الصنم, لكني طلبت منهم أن ينسوا هذا الموضوع المؤلم حقاً فقد رحلوا و غداً سيحتكمون عند حاكم عدل .. على كل حال سامحني أيّها الخال الكريم الشجاع الذي كسرتَ خياشيم الظالمين الأشقياء في العراق و سيدهم (صبحي مرهون) شقيّ بغداد وقتها, لكن أَ عَلمت بأن المضليّن قد كثروا من بعدك .. بحيث بات كل الشعب تقريباً يتمنى أن يكون صداميّاً .. حيث إنشغلوا بكتابة التقارير و التجسس بعضهم على بعض لرضا الحاكم الظالم و أصدقاء (مرهون) كجبار الكوردي و صباح ميرزا و غيرهم .. حتى تركت العراق حين قتلوا جميع أصدقائي الطيّبين و منهم بديع المهندس المؤرّخ و موسى محمود و وافي و خليل و محمد فوزي و أكثر من مائة عضو في حركتنا الأسلامية لأنهم وحدهم لم ينتموا لصفوف الأمن و الجيش و المخابرات و وووو .. و إغفر لي أيضاً أيها الشهيد العزيز؛ لعدم طبعي لـ (رسائل العشق) و كتابك الذي كتبته عن معاناة العراقيين بسبب الحكام بعد ما حصلتُ على النسخة الخطية الوحيدة التي كتبتها بنفسك و فقدتها مع مكتبتي في (الدهانة) بآلكامل بعد أن تركتها في غرفتي ولست متاكداً أين صفى به الزمن, لأني مثلك كنت مُطارداً و أقاتل مع أصدقائي الهداء أزلام البعث الجبان و أجهزته القمعية مع ثلة قليلة إستشهدوا جميعاً في مواجهات حامية خلال السبعينات و هم يقاتلون عشرة أجهزة أمنية و عسكرية قمعية مدججة بآلسلاح و العتاد جنّدها صدام لإذلال الشعب رغم إن الشعب كان هو الظالم المشارك معه في ذلك بقيادة حكومتة الفاسدة لقمع الاحرار و الشهداء من أمثالك, حيث كان الجميع يسعى لخدمة صدام على أمل الحصول على منصب أو عطية منه .. و ربما إحترقت روايتك التي وصفت فيها حال بدرة القديمة مع مكتبتي التي أحرقها أقرب المقربيين لنا .. لجهلهم و خوفهم من مداهمة الامن و أزلام صدام الذين كانوا لا يعادون سوى الثقافة و المثقفين و ذوي آلأخلاق الرحيمة و يُمجدون الجاهل و البائع لضميره, و قد رأيت لهيب النار يستعر من التنور الذي إلتهم كتبي العزيزة كلها حتى تفسير القرآن(الميزان) بل القرآن نفسه .. في ظهيرة ذلك اليوم عام 1979م, و التي لعنت فيها الزمكاني و النار و التنور الذي كان يتوسط ساحة البيت (المدرسة الجعفرية) في الدّهانة حيث بدت و كأنها حفرة من حفر نيران جهنم و المقربون كانوا يضحكون حوله جهلاً و بلا مبالاة و كأنهم يحرقون حطباً للخبز! و عزائي على فقيدي الآخر .. صديقك الحميم الحاج الكريم الشيخ فاضل الطرماح (أبو صلاح الخزرجي) الذي كان لك أكثر من أخ و عزيز و سندو معين كما كنت له أنت بآلمقابل كذلك حتى صرتما أهلاً لبعض بزواج خالتنا العزيزة أم صلاح .. و هكذا كانت الصداقة و الوفاء بين الطيبيين وقتها بعكس اليوم حيث يخون و يُهين الصديق صديقه و يعتبره شجاعة, بل حتى الأخ مع أخيه و يعتبره ذكاءاًَ و نصراً و كسباً و إقتداراً و كما حاول بعضهم معي للأسف .. لقد كنتما - مع الشيخ فاضل أبو صلاح - أبطال بغداد و سادتها بإمتياز و بلا منازع .. لأنك أذلت إشقياء الكفاح و النهضة و البتاوين و شيخ عمر و الفضل و الأعظمية و غيرها من أحياء بغداد, فحين كنت تدخل تلك المناطق كآلكفاح و الشورجة كانوا - الأشقياء - يحنون رؤوسهم و يختفون بلا أثر .. لأنهم يعلمون صولاتك الحيدريّة ستُفرق جمعهم و تُشتت وحدتهم و عدتهم فكنت المنتصر في كل المعارك التي خضتها ضد أؤلئك المتكبرين .. حتى إنّ الشقي المعروف وقتها صبحي مرهون و صباح ميرزا و أمثالهم كانا يختفيان لمجرد سماعهم بقدومك لمناطقهم .. لأنك تحدّيت جبروتهم و ظلمهم بحق الناس و بحق أبناء جلدتهم من قبل .. بل إعترف شقي بغداد وقتها (مرهون) ... إلاّ عيدان - يقصد خالي الشهيد - لا أواجهه فهو صديقي .. بينما لم يكن بينهما سوى سلام عابر من بعيد لأنه سبق أن أدّبه في موقف مشهود .. و هكذا بقت و الله الحياة كريهة من بعدكم يا أيها الأبطال الصناديد . . و تجرّدت بغداد من الأنس و الأمن و الحب و الشجاعة و الكرم و الأنسانية, خصوصاً بعد ما إستأسد أزلام البعث, و سيطروا على الناس .. بحيث تنمّر الصداميون و الميرزائيون و أمثالهم من أشقياء الكفاح و جعلوا الشعب العراقي مجرّد دمية تتقاذفها آلأيادي القذرة الفاسدة .. و إستمر العراق على ذلك الحال حتى اليوم وبعد السقوط؛ و بات معظم ألـ 40 مليون عراقي - إلّا ما ندر - منسلخاً عن القيم و آلأخلاق و الأدب خصوصا الطبقة السياسية الجديدة المتحاصصة و باتوا يسرقون حتى أئمتهم و لا يعرفون الفرق بين الحرام و الحلال؛ بين الأدب و اللاأدب؛ بين الخير و الشر؛ بين الغريب و الصديق؛ بين الضيف و عابر سبيل, لأن بطونهم إمتلأت بالحرام و لم تعد موائدهم تحلى إلا بآلحرام و بآلغيبة والكذب والنفاق والتهم والدسائس, والوشايات و كتابة التقارير .. لكن بخلاف السابق .. ففي السابق كانت العملية تطول فبعد كتابة التقرير للمنظمة الحزبية ثمّ تحويلها لجهات الأمنية, تبدء الأجهزة القمعية الخاصة بإلقاء القبض عليه و في الآخر سجنه أو إعدامه لو إعترف بذنب أو تهمة, أما بعد 2003م , فقد إختلف الامر عندما ظهرت مليشيات و جماعات مسلحة و قناصيين , و كواتم و أعضاء أحزاب مأجورة (جواسيس) .. هم أنفسهم كانوا مع البعث و مؤسساته قبل 2003م بجانب إئتلافات لا تؤمن بكتابة التقارير لأنهم يعتبرونها بآلدًّين و طريقة غير مأمونة و تطول عملية الأعدام عادة .. بل إستخدوا طرق أكثر تطوراً لا تؤمن إلّا بآلنقد - أيّ بطلقة مباشرة - و سلاح مستأجر بحسب عقود رئيس وزراء العراق و وزير دفاعه سعدون الديلمي وقتها و اللذين كانا قد إستأجرا أسلحة كانت تستخدم في الحرب العالمية الاولى و الثانية لقتال الدواعش و الخارجين على "دولة القانون" .. و لا أعلق على هذه الفقرة الغريبة لعدم وجود كلمات مناسبة تعبر عن مأساة حكومة تستأجر أسلحة لقتال الأعداء أو حتى الأبرياء و للحرب و لكوني مدنياً لا عسكرياً فليس لدي أي تفسير لتأجير أسلحة للحروب!؟ فأهل العسكر أولى بآلأجابة على هذا التصرف الغريب .. إن كانوا يعلمون و ما زال شيئ من العلم و الضمير و آلأخلاص و الصدق في وجود الساسة الجدد!؟ و سلاماً علويّاً أنصارياً أبدياً لك يا خالي العزيز و لروحك الطاهرة الأبيّة التي كانت تحنّ و تدافع عن آلفقراء و المظلومين و تنتصر لهم بجدّ أينما كان في مدن العراق و ترفض كل جبار عنيد حتى لو كان شقيّ بغداد (مرهون) أو صدام أو صباح ميرزا و أمثالهم, لأنك عرفت سرّ الحياة و (أركانه الثلاثة) مِن إمامك العليّ الأعلى(ع) الذي عشقته فعلّمك أركان الحياة الثلاثة و هي: [ألجمال و ألعلم (الأدب) و عمل الخير].. لهذا ما هدأَ لكَ بال و أنت تُخطط بعزم مع مجموعتك و من بينهم وزير الزراعة وقتها و محافظين و وزراء كـ (نظام الدّين عارف) و ضباط و غيرهم للقضاء على حكومة الشرّ و الجهل و الخبث البعثية العراقية, و لم تخور عزيمتك حتى الساعات الاخيرة من حياتك عندما زرتك في سجن إنفرادي بمعسكر الرشيد و طلبت نسخة من القرآن و مفاتيح الجنان و ساعتي اليدوية الوحيدة التي لم أكن أملك غيرها و عمري أنذاك لم يتجاوز 16 عاماً, بل كنت أعطيك روحي لو كنت تطلبها لأنك كنت سخيّاً مع الجميع حتى بروحك و بشهادتك الميمونة نتيجة كتابة (التقارير) و الخيانة التي إشتهر بها أهل العراق, لكن خيانتك كانت هي الاعظم و الأقسى و تختلف, لأنها كانت من أقرب إنسانة لك في الحياة مع أمّها للأسف و الذين تأسفوا كثيراً على فعلهم ذلك .. لكن بعد فوات الأوان ...!؟ فنُم قرير العين .. لأنك حتى بعد شهادتك الكونيّة المباركة صار دمك الطاهر مصدراً للخير و العطاء و الحياة لمعيشة أهلك و مقرّبيك و مَنْ أحبك منهم و معهم عشائر الأنصار و الجادرية و أصدقاء كثر لم تستوعبهم الحسينية الحيدرية الكبيرة التي أقيمت فيها الفاتحة على روحك في بغداد/ الدهانة ! و تلك هي حياة العظماء الخالدون أبداً .. لانك قهرت الموت و البعث اللئيم و أهله و النفاق .. إبن أختك الحزين ليس على العراقيين فحسب .. و ليس على الشهداء العظام بل على كل دول العالم المُهان من حكوماتها لفقدان الوجدان و مسوخ الأرواح بفايروس صغير لا يُرى بآلعين المجردة! عزيز حميد مجيد

Friday, April 05, 2024

الصراع على السلطة و الدولة العميقة :

الصراع على السلطة و الدولة العميقة : ما بين العصور الوسطى والعصور الحديثة، هناك العديد من الدول تحكم بواسطة الملوك والأمراء والحكام الذين يتربعون على السلطة لعقود. يمارسون الاستبداد وانتهاك حقوق المواطنين واستغلالهم. القرن العشرون، شهد في العديد من الدول أنظمة دكتاتورية وشمولية. الزعماء، في هذه الأنظمة يمتلكون سلطة مطلقة ويتجاوزون على الدستور والقانون ويسيطرون على جميع مؤسسات الدولة لخدمة أهدافهم السياسية والشخصية. وهناك الكثير من البلدان ومن بينها العراق، ما زالت في هذا العصر تمارس أشكالا مختلفة من الانتهاكات الجسيمة ويتم استخدام العنف لقمع المعارضة وحرية الرأي والتجاوز على حقوق المواطنين المدنية والسياسية والفكرية. وتشمل هذه الانتهاكات استخدام القوة المفرطة من قبل الشرطة أو التجاوز على الحقوق الفردية باسم مكافحة الإرهاب أو حفظ الأمن. في النهاية، عندما لا تكون هناك آليات فعالة للمساءلة والرقابة تتكشف مظاهر التجاوزات ومدى انتهاك أصحاب السلطة لمقومات الدولة ومبادئ القانون بشكل واضح. ولا يمكن أن تبرز أهمية توازن السلطات أو أن يسود القانون لتعزيز المؤسسات ومنع التجاوزات اللاديمقراطية بحق الدولة ومصالحها الوطنية. وإذا كانت العديد من الدول، قد شهدت انقلابات عسكرية، حيث يعطل الجيش القوانين ويقوم بالسيطرة على الحكم والمؤسسات الحكومية. ومن ثم استخدام القوة العسكرية وتحطيم المعارضة لتحقيق مصالح القادة العسكريين. إلا أن عراقا ما بعد احتلاله عام 2003، لم يأت بسلطة نتيجة انقلاب إنما “سلطة” بإرادة ما يسمى بـ “ديمقراطيات الدول المتقدمة”، يفترض أن تكون لديها نظرة تاريخية شمولية أوسع لفهم أهمية احترام مبدأ الدولة ومؤسساتها الإدارية والقانونية. لكن على ما يبدو، أن تحالف “دول الديمقراطيات” لم ترشد القوى السياسية أو الحكومات العراقية التي جاءت بها للسلطة على كيفية إدارة الدولة، مع شرط ، عدم سوء استخدام السلطة والقوانين لتحقيق أجندات سياسية أو اقتصادية معينة. مما أفقد الحكم الديمقراطي الذي يدعون، مصداقيته. والسياسيون العراقيون عدم قدرتهم على تعزيز سيادة الدولة المستقرة وإصلاح مؤسساتها وترسيخ حكم القانون كضمانات ضد التجاوزات ولحماية حقوق المواطنين. السؤال المهم: من يضمن حقوق المواطنين في بلد كالعراق متعدد الثقافات والمذاهب، الدولة أم السلطة؟ السلطة والدولة لهما مفاهيم أساسية في علوم فلسفة السياسة، دور كل منهما وعلاقتهما ببعضهما البعض: يستند إلى مطالعات فكرية وقانونية وسياسية عميقة. فالسلطة في أشكالها المختلفة، السلطة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية إلخ، لديها، القدرة للسيطرة على الموارد واتخاذ القرارات، سواء بشكل شرعي أو غير شرعي، ويمكن أن تكون مرتبطة بالحكومات أو المؤسسات الحزبية أو الأفراد والجماعات. أما الدولة، فهي هيئة سياسية مستقلة تتمتع بالسيادة حصرا، وتمتلك سلطة الحكم على أراضيها وسكانها. وتتكون الدولة من عدة عناصر، بما في ذلك الحكومة، السكان، الأراضي، والقوة العامة. وتشمل وظائف الدولة توفير الأمن والعدالة وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين… ومن أهم مظاهر العلاقة بين السلطة والدولة: توزيع المسؤوليات بشكل مناسب داخل الدولة لضمان توازن القوى ومنع انتهاك الحقوق الأساسية العامة فإذا ما نشأ تجميع السلطة في يد مجموعة صغيرة، قد يؤدي ذلك إلى الاستبداد والقمع. وكي تتمتع السلطة بالشرعية، أي أن تكون مقبولة من قبل الشعب، وتكون مسؤولة أمامه من خلال الآليات القانونية والسياسية، يفترض، أن يكون للمواطنين حق مراقبة السلطة ومساءلتها عن أفعالها. لكن إذ كانت الدولة تفتقر إلى هياكل دولة فعالة، وتسمح لأن تكون السلطة متمركزة في أيدي الأفراد أو الجماعات دون مساءلة قانونية فعالة. سيؤدي ذلك إلى الفوضى، وانعدام الأمن والعدالة الاجتماعية. وسيتعذر على الدولة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. أو المقدرة على تحقيق مصالح المجتمع بشكل عادل ومتوازن… بشكل عام، كي يتحقق التوازن والعدالة ويضمن استقرار المجتمع، يتعين على أن يكون هناك تفاعل بين السلطة والدولة. من خلال تعميق العلاقة بينهما، يمكن تحديد السياسات والإصلاحات اللازمة لتعزيز دور الدولة كمؤسسة فاعلة في خدمة المجتمع وضمان حقوق وحريات المواطنين وأمن الدولة ذاتها. السلطة والدولة في سياق المفهوم الدولي، لهما دوران حيويان لضمان وحماية الحقوق المدنية والسياسية للمجتمع والأفراد. الدور الخاص بالدولة: تكون الدولة المسؤولة عن وضع القوانين والتشريعات التي تحمي حقوق الأفراد والمجتمع في مختلف الجوانب، بما في ذلك الحقوق المدنية والسياسية وتوفير بنية قانونية ومؤسساتية تضمن تطبيق هذه القوانين وتنفيذها بشكل عادل ومتساو. تضمن الدولة وجود نظام قضائي مستقل ومنصف يحمي حقوق المواطنين ويوفر لهم فرصة للمحاكمة العادلة والاستجابة لشكاوى الانتهاكات. بالإضافة إلى ذلك، توفر الدولة البنية التحتية اللازمة لضمان ممارسة الحقوق المدنية والسياسية، مثل الحرية في التعبير والتجمع والديمقراطية السليمة… الدور الخاص بالسلطة: تتعلق مسؤولية السلطة في تأمين وحماية حقوق الأفراد والمجتمع عن طريق تنفيذ القوانين وتطبيقها بشكل فعال. ويجب على السلطة أن تمتلك وتمارس دورها بشكل شرعي ودستوري، مع احترام الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين. أيضا أن تكون مسؤولة أمام المجتمع والمواطنين، وأن تكون قابلة للمساءلة في حال انتهاكها للقوانين أو قامت بانتهاك الحقوق المدنية والسياسية للمواطنين. بشكل عام، يجب أن تتعاون الدولة والسلطة معا لضمان وحماية هذه القيم، وتحقيق هدف التوازن بين سلطات الدولة وضمان أن تكون تلك السلطات محدودة ومقيدة بالمؤسسة القانونية …عصام الياسري

Thursday, April 04, 2024

واقع العراق و الدولة العميقة :

واقع العراق و الدولة العقيمة للأسف : الواقع ألعراقي بعد 2003م بقلم العارف الحكيم عزيز حميد مجيد تفاقم الفوارق الطبقية و الظلم المقنن و الفساد المادي و الأخلاقي بغطاء الدِّين و الدَّعوة و الوَطنيّة, و آلتي أنتجت بحسب إحصائيه أكثر من 30 مليارديراً كحصيلة أولية إضافة إلى جيوش من المتقاعدين الطفيليين المرتزقة و المنافقة و التي لم تقدّم شيئاً! لقد بات العراق كخلية نحل تحوم الزنابير حولها و حول بعضها البعض للمزيد من العسل بأية طريقة كانت و أوّلها بدعوى (خدمة الناس) بينما الهدف الحقيقي هو سرقتهم نقداً و عقاراً .. كلما أمكن المسؤول ذلك و للأسف ! فآلعراقي خارج السلطة يدعو للعدالة و عندما يصبح عضواً أو وزيراً أو مديراً فيها - في الحكومة - ليس فقط يدافع عنها ؛ بل يُبدع و يُبرّر كلّ فساد الفاسدين خصوصاً رؤسائه لأجل جيبه و راتبه و دولاره و عقاراته .. هذا واقع شهدته بآلتجربة و البرهان و من قُرب, و أعرف أناساً صاروا رؤوساء و مسؤوليين و نواب و وزراء و مدراء بطرق مختلفة .. بينما كانت اللقمة حسرة عليهم فيما مضى , و لكن عندما وصلوا السلطة بآلكذب و النفاق؛ أصبحوا كآلعبيد لأسيادهم, بحيث صار (الحيتان الكبار) عندهم مُقدّسين و خط أحمر لا يجوز المساس بهم حتى بإشارة لأدامه فسادهم و نهبهم للمال العام .. بآلضبط كما كانوا و آبائهم زمن (صدام) الذي بات وقتها هو الآخر خطاً أحمر عندهم .. نستثني منهم الدّعاة الاوائل الذين إستشهدوا و لم يبق منهم أحداً .. نعم ولا داعية منهم الآن على قيد الحياة .. سوى واحد فقط و تمّ تشريده لأنهم لا يعبد عملياً إلا الله تعالى .. ولا يملك حتى متراً واحدا ليسكن فيه! و العلّة في كلّ الفساد القائم الآن الذي عمّق الفوارق الطبقية؛ تكمن في غياب العقيدة الأسلاميّة الضافية و حتى الأنسانيّة ناهيك عن آلآدمية, من قلوب الحاكمين لأنهم (أنصاف مثقفين) .. و بقوا على بشريّتهم للأسف, حتى بات لا يُفرّق بين لقمة الحرام و الحلال و تسببوا بتلك الأخلاق المنحطة إفساد الشعب و جعل الجميع يبحثون عن راتب بأية وسيلة حتى لو تطلب الأمر أن يكون جاسوساً أو مرتزقاً يعبد هذا المسؤول و ذاك الرئيس و الحاكم كربّ عملي للأستمرار بسرقة الناس؛ فكل من وصل السلطة صار هدفه المال و العقار بآلحرام و الحلال .. و الحلّ هو بتأسيس المنتديات الفكرية و طرح (الفلسفة العزيزية الكونية) كمنهج بدل كل المناهج و العقائد السائدة و التي أثبتت فشلها و سطحيتها و كذلك عبر المنابر المختلفة كوسائل الأعلام و الجامعات التي صارت سبباً أساسياً في فساد الناس للأسف لأن الثقافة السائدة في العراق و الأحزاب الجاهلية الحاكمة هي أن كل خريج مثقف .. بينما كل خريج مفسد, لان المتخرج لا يفقه في إختصاصه شيئاً و بآلتالي لا ينتج بل يتحول إلى مستهلك طفيلي .. ولا يحتاج العراق سوى إلى مخلص لا (مخّ لصّ), يعرف معنى البشرية و الأنسانية و الآدمية .. حكمة كونية عزيزية : [مَنْ يغتني من وراء السياسة فاسد]. و آلله تعالى هو الناصر و المعين . العارف الحكيم : عزيز حميد مجيد ملاحظة : يمكنكم الأستماع إلى قصيدة تصف الحالة العراقية على لسان شاعر من أوساط الفقراء .. https://www.alsumaria.tv/watch/chapter/18797/26467/%D8%B1%D8%AC%D8%B9-%D9%86%D9%81%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%82%D8%B5%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B6%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D9%8A كثيرا ما نسمع عن مصطلح الدولة العميقة, ويخيل لنا انها دولة داخل دولة, او هي الجماعة المسيطرة بالباطن على قرار الدولة, وتمثل حالة غير صحية تمر بها بعض الدول تجعلها اسيرة بيد بعض الشخوص او الجماعات, والتاريخ ممتلئ بالحكايات عن هكذا نمط من الجماعات, وبحسب التعريف السائد لمصطلح الدولة العميقة: "هو مصطلح يُستخدم لوصف هيئات أو جماعات أو مؤسسات تعمل في الخفاء خارج الهياكل الرسمية للدولة وتمارس نفوذاً وتأثيراً كبيرين على صنع القرار في البلاد", وقد احتار الكتاب عبر التاريخ في تفسير هذه الحالة, وتعتبر الدولة العميقة ظاهرة معقدة ومثيرة للجدل، حيث يمكن لها أن تكون مكونة من مجموعة من الشخصيات النافذة في السياسة والاقتصاد والعسكر والإعلام وغيرها، تعمل سراً على تحقيق أهدافها بشكل غير شفاف. وامثلتها كثيرة في أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية بل حتى في بعض الدول العظمى, التي يكون محركها الحقيقي مجموعة أشخاص غير ظاهرين, يمكن أن تكون مكونة من عناصر متنوعة مثل موظفين حكوميين مؤثرين، او أعضاء كبار في القوات المسلحة، او رجال أعمال ذوي نفوذ، او وسائل إعلام موجهة مؤثرة، وغيرها, وتهدف الدولة العميقة عادة إلى الحفاظ على مصالحها ونفوذها, من خلال التأثير على صنع القرار وتوجيه السياسات والقرارات في البلاد, وتصبح الدولة العميقة مشكلة كبيرة, عندما تتدخل في العمل الحكومي بشكل غير قانوني أو غير دستوري، مما يؤثر سلباً على الديمقراطية وحكم القانون في البلاد. · أسباب نشوء الدولة العميقة؟ لو بحثنا عن اسباب نشوء الدولة العميقة لوجدنا مجموعة اسباب اصيلة خب الباعث الحقيقي لتشكل هذا الكيان الخطير.. وهي: اولا: الفساد.. من الممكن أن يكون الفساد في الهيئات الحكومية والمؤسسات الرسمية سبباً رئيسياً في نشوء الدولة العميقة، حيث يمكن للأفراد والجماعات المستفيدة من الفساد أن يستغلوا نفوذهم لتحقيق مصالحهم. ثانيا: التنظيمات السرية.. وجود تنظيمات سرية تعمل خارج الأطر الرسمية للدولة وتسعى لتحقيق أهدافها بطرق غير قانونية وغير شفافة, قد يؤدي إلى نشوء الدولة العميقة. ثالثا: المصالح الاقتصادية.. قد تكون هناك مصالح اقتصادية كبيرة تتداخل مع السياسة, وتؤثر على صنع القرار في البلاد، مما يمكن أن يدفع ببعض الأطراف إلى تشكيل هيئات سرية لحماية هذه المصالح. رابعا: التنافس السياسي.. في بعض الحالات، يمكن أن يكون التنافس السياسي الشديد بين الأحزاب والجماعات السياسية سبباً في نشوء الدولة العميقة، حيث يستخدم الأطراف المتنافسة وسائل غير شرعية لتحقيق أهدافها. خامسا: التحالفات العسكرية.. تاريخياً، قد تكون هناك تحالفات عسكرية أو أمنية تعمل خارج الهياكل الرسمية للدولة, وتمارس نفوذاً كبيراً على السياسة والقرارات. لذلك من المهم جدا ان يكون هنالك فهم لهذه الأسباب ومراقبتها بعناية, لمنع نشوء الدولة العميقة, وضمان شفافية العمل الحكومي, واحترام مبادئ الديمقراطية وحكم القانون. · خصائص الدولة العميقة تتميز الدولة العميقة بعدة خصائص تجعلها تمثل تحدياً كبيراً للديمقراطية وسيادة القانون، ومن أبرز تلك الخصائص: 1- السرية والتجمع السري: تتميز الدولة العميقة بالعمل بشكل سري وتجمعات غير رسمية تتخذ القرارات بعيداً عن الأضواء العامة. 2- التأثير على القرارات السياسية: تمتلك الدولة العميقة قدرة كبيرة على التأثير في صنع القرارات السياسية والاقتصادية دون أن تكون مسؤولة أمام الجمهور. 3- التعامل بمصلحة ذاتية: تعمل الدولة العميقة وفقاً لمصالحها الخاصة, وليس بمصلحة المجتمع بشكل عام، مما يؤدي إلى تشويه العملية الديمقراطية. 4- التأثير على الاقتصاد: تمتلك الدولة العميقة قدرة كبيرة على التأثير في الاقتصاد من خلال تحكمها في الموارد والقرارات الاقتصادية. 5- التحكم في المؤسسات الحيوية: تتمكن الدولة العميقة من التحكم في المؤسسات الحيوية مثل الجيش والأجهزة الأمنية، مما يجعلها تمثل تهديداً للديمقراطية والحكم الشرعي. باختصار، الدولة العميقة تمثل تحدياً كبيراً للأنظمة الديمقراطية ومبادئ الحكم الشرعي، حيث تعمل بشكل غير شفاف وتمتلك سلطة كبيرة على صعيد صنع القرارات والتأثير في السياسات والاقتصاد, لذلك من الضروري تعزيز الشفافية, ومحاربة الفساد, للحد من تأثير الدولة العميقة وضمان سيادة القانون والديمقراطية في المجتمعات. · مراحل تطور الدولة العميقة الدولة العميقة تتطور عادةً عبر عدة مراحل تتميز كل منها بخصائصها وسماتها. يمكن تلخيص تطور الدولة العميقة في الخطوات التالية: المرحلة الأولى: التكوين والتأسيس.. تبدأ الدولة العميقة عادةً كتجمع صغير من الأفراد أو الجماعات الذين يمتلكون مصالح مشتركة ويسعون لتحقيقها خلف الكواليس, يتم في هذه المرحلة توحيد الأهداف وبناء العلاقات والتحالفات اللازمة. المرحلة الثانية: التوسع والتنويع.. مع تحقق النجاح في تطبيق أهدافها، تبدأ الدولة العميقة في التوسع والتنويع في نشاطها وتأثيرها, حيث يتم في هذه المرحلة استقطاب المزيد من الأعضاء وتكوين شبكات تمتد على نطاق أوسع. المرحلة الثالثة: التأثير والتحكم: تكون الدولة العميقة في هذه المرحلة قد امتلكت قدرة كبيرة على التأثير في صنع القرارات والسياسات, والتحكم في المؤسسات الحيوية مثل الجيش والاقتصاد, وتصبح لها صلات وتأثيرات واسعة تمتد إلى مختلف القطاعات. المرحلة الرابعة: التحالفات والتواطؤ: في هذه المرحلة، قد تبدأ الدولة العميقة بتكوين تحالفات مع أطراف أخرى, تهدف لتعزيز موقعها وتأثيرها, ويمكن أن تتشعب العلاقات و التواطؤات في هذه المرحلة لتشمل مختلف القطاعات والجهات. المرحلة الخامسة: التحديات والمواجهة: في هذه المرحلة، قد تتعرض الدولة العميقة لتحديات ومواجهات من جهات مختلفة, تهدف إلى كشف أنشطتها والحد من تأثيرها, ويمكن أن تتعرض لضغوط سياسية وقانونية تهدف إلى كشف حقيقتها وتقييد نشاطها. · كيف يمكن القضاء على الدولة العميقة؟ لا يمكن التخلص من الدولة العميقة بسهولة, لكن يمكن لبعض الخطوات لو تفعل ان تقلل من تأثيرها ثم تهدها مع الزمن. 1- تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد: من المهم تعزيز الشفافية في العمل الحكومي ومكافحة الفساد، حيث يمكن للدولة العميقة أن تستغل الفجوات في النظام لتحقيق أهدافها, فبناء نظام قانوني قوي وفعال, ويحاسب الجميع, يمكن أن يسهم في تقليل تأثير الدولة العميقة. 2- تعزيز الديمقراطية وحكم القانون: يجب تعزيز مؤسسات الديمقراطية وحكم القانون, لضمان سيادة القانون والحفاظ على استقلالية القضاء, ويجب أن تكون هناك آليات فعالة لمراقبة السلطات وضمان توزيع السلطات بين السلطات المختلفة. 3- تعزيز الوعي العام والمشاركة المدنية: يمكن لتعزيز الوعي العام وتشجيع المشاركة المدنية أن يسهم في كشف أنشطة الدولة العميقة وتقليل تأثيرها, ويجب تشجيع النقاش العام, والمشاركة في صنع القرارات, لزيادة الشفافية والمساءلة. 4- تعزيز الاستقلالية الإعلامية وحرية التعبير: يجب تعزيز استقلالية وحرية وسائل الإعلام لضمان تقديم معلومات دقيقة وموثوقة للجمهور, ويمكن للإعلام أن يلعب دوراً هاماً في كشف أنشطة الدولة العميقة, وتوجيه الضوء عليها. 5- التعاون الدولي والضغط الدولي: يمكن للتعاون الدولي والضغط الدولي أن يساهم في التصدي للدولة العميقة، خاصة إذا كانت لها صلات دولية, ويمكن للضغط الدولي من خلال العقوبات والعزل الدولي, أن يكون له تأثير في تقليل نفوذ الدولة العميقة.

Tuesday, April 02, 2024

ألوحدة أساس الفلاح :

ألعدالة أساس الفلاح : [و لقد جئناهم بكتاب فصّلناه على علم هدى و رحمة لقوم يؤمنون](الأعراف/52). و قال تعالي أيضاً : [واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا] (آل عمران/ 103). انه تعالى أمرنا بالوحدة أيضاً؛ [... وتعاونوا على البر و التقوى ...](المائدة/2), لأن الوحدة و التعاون قوّة, و لان في الوحدة عزّة و كرامة, و قصّة الطيار العراقي (فهد السعدون), و ما نقله من خبر إنتصار إسرائيييل على العرب في حرب 1967م قبل وقوعها بثلاثة أعوام خير دليل و خبر على دور الوحدة في إنتصار و فلاح الشعوب .. تفاصيل القصة الغريبة للعميد الطيار فهد السعدون حدثت بعد رجوعه من الموت عام 1966م و منشورة على شبكة كوكل!؟ فلا قوّة مثل الوحدة المستندة على العدالة التي تجمع العائلة وآلقبيلة و حتى شعباً بل أمة كاملة في وئام, تسود بينهم الرحمة و المحبة والصفاء كنتيجة للعدالة .. و ما احلي التصافي والتصادق بين افراد الشعب .. لان افراد الشعب هم جزء من هذه الامة فكلما وجدت هذه الوحدة بين افراد الشعب صارت قوية ومعززة ومكرمة ! إن تعدد الحروب و كثرة المحن و البلاء و الفقر و الذل و العنف على شعبنا و أمتنا سببها فقدان العدالة و الودّ والوحدة والتلاحم والتعاطف في ما بيننا و كأننا نعيش في عصر الجاهلية ، نستغيب و نظلم و نأكل الحرام و نأتي الفواحش و يقتل بعضنا الاخر ونقطع الارحام وننسى الجوار ويأكل القوي منا الضعيف ونخون الامانة ونقذف المحصنات و نقول الزور و نكتب التقارير الباطلة و نكذب و لا نوقّر الكبير و لا نحترم العالم و العارف ووو كل هذه الحلقات كانت مفقودة و ما زالت حتى أصبحنا علي هذا الوضع السييء الذي لا يسر عدوا ولا صديقاً! لو تمسّكنا بديننا قليلاً لكان الوضع اكثر اماناً واستقراراً , فالعقيدة اساس الوحدة التي تجمع الشعب ، تحت رحمة الباري عز وجل والايمان بالتوحيد , فربٌّ واحد وكتابٌ واحد و إمام واحد و دين واحد و نبي واحد وقران واحد وقِبلة واحدة واسلام واحد، فلا عنصرية ولا تفضيل الرئيس على الموظف و الضابط على الجندي و الوزير على العامل ولا الغني على الفقير ولا الابيض على الاسود ولا طائفة على اخرى ولا مذهب ولا عرقية على حساب الاخرى (إن اكرمكم عند الله اتقاكم ), فيجب ان نكون سواء كنا أفراداً أم جماعات عند حسن الظن وان نتمسك بالخلق الكريم , و نحب بعضنا الاخر , و أينما وجدت العدالة وجدت المحبة و الوحدة! و أينما وجد التواضع و جدت الوحدة و الأمان و السلام .. و الوحدة في الاسلام عزيزة عند الله وعند الرسول الكريم(ص) , و يجب على من بأيديهم امور هذه الامة ان يحافظوا عليها ويمنعوها من التفرق والتنافر لأن أعداء الاسلام كثيرون ولا تعجبهم وحدتنا , بل اضطربت نفوسهم وتحركت مؤسساتهم وبدأوا يتآمرون ويسعون بكل الوسائل لاحباط تلك المساعي الرامية الى وحدة الشعب , وفي هذة الايام المباركة شهر رمضان المبارك ندعو جميع رؤوساء الفصائل و القوى و الأحزاب للأتحاد و التآلف و التواضع و ترك الحرام بترك تلك الرواتب الحرام المليونية لتوحيد الصف و تأسيس دولة عادلة تنبذ الطبقية التي سببتها المحاصصة المقيتة و الفروقات الحقوقية التي ما زالت قائمة .. لأجل بناء مشاريع البنى التحتية والانسانية في ارض العباد بلاد الرافدين! هذه الدعوة موجهة للجميع في هذا الشهر الفضيل والعودة والدخول الى الاسلام الحقيقي و ترك الإسلام الظاهري فأعداء الاسلام بصورة عامة يملكون من الوسائل ما لا يملكها أحد فهم أصحاب وكالات وقنوات فضائية واذاعات مسموعة ومرئية كثيرة اضافة الى الصحف والمجلات الفاضحة ويحرضون بعضنا على الكلام ويشيعون اشاعات كاذبة ومغريات حياتية كثيرة تسيء الي ديننا الحنيف , والاتقاء من شر هذه الشائعات هو الابقاء على وحدة صفنا وكلمتنا فانها خير سلاح بوجه هذه التحديات , وكذلك اصلاح ذات البين والتعاون والبر والتقوي والايفاء بالعهد واللين والتسامح وتجنب كل الأسباب التي تؤدي الي تفرقة الشعب والتكبر وتحقير الناس وايذائهم والسخرية منهم واجتناب سوء الظن والتجسس لصالح الكفر والالحاد , فاننا حتماً سننتصر باذن الله ما دمنا نتمسك بالدين الاسلامي العظيم ونعالج الامور بالحكمة والموعظة الحسنة. إنّ القضية الاساسية التي يجب التركيز عليها هي إحداث عملية التغيير النفسي و السايكلوجي لبناء مجتمع سليم خال من الفساد الأخلاقي و الغيبة بشكل خاص و السحر و الشعوذة و الطبقية المقيتة .. و تلعب الحكومة و البرلمان و القضاء دوراً هاماً في تحقيق ذلك, و تحقيق هذا الأمر يتمّ من خلال حكومة و برلمان و قضاء فيه أعضاء مثقفين و مُتّقين و علماء و مختصّين بشرط أن يكونوا مثقفين لا كآلطبقة السياسية الحالية التي تؤسس و تقود البرلمان و القضاء و الحكومة .. طبقة فاسدة لا تعرف الفرق بين الظلم و العدالة, لذلك أفسدت كل شيئ. إن أساس تحقيق العدالة و الأمان و المساواة و السعادة يتأسس على وجود الوحدة الوطنية الحقيقية بحسب (الفلسفة الكونية العزيزية) و طموح العارف الحكيم بجعل جميع العراقيين و الاطياف يسعون للتغيير من أجل ألأمن وسلامة العراق, و يتم ذلك بعد إحساس كل فرد بأنه يعيش بكرامة و بلا عوز أو فرق بينه و بين أي مسؤول أو رئيس. إن العراقي الآن غارق في المآسي و الفساد و الطبقية و إنقلاب المعايير منذ نصف قرن بل منذ قرون .. بل منذ القدم وهو يخوض وحل الحروب و الخصومات و العشائرية و الحزبية و الخوف والدمار والقلق وعدم الاستقرار .. و المشكلة أن المعاناة تزداد و الهموم تتضاعف , فمن إنعدام الأمن الى غول البطالة المخيف الى الإغتيالات ودهم المنازل وقتل الاهل والولد الى تدمير البني التحتية للمدن العراقية والمصالح وغلق أبواب الرزق وارتفاع الاسعار وتفشي الامراض و تدني مستوى العلم و المعرفة إلى أقصى الدرجات. [وَلَا يُغَيِّرُ اللَّهُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا ما بِأَنفُسِهِمْ](الرَّعْد/ 11). وعملية التغيير هو الهاجس آلآخر و الأهم لإنقاذ المجتمع مما يعانيه الآن .. و لعل المناهج التعليمية و المنتديات الفكرية و الثقافية و المنابر الأعلامية بما فيها المسجد و التكايا لها دور هام و كبير و مباشر في التغيير يسبق كل هذا وجود نظام حكم عادل يتساوى فيه الجميع في مراتبهم و رزقهم .. بعكس ما هو السائد الآن .. حيث تسبب في تعميق الفوارق الطبقية و الظلم بشكل مخيف و أكثر من زمن الطاغية صدام بظل عشرة أجهزة قمعية. العارف الحكيم : عزيز حميد مجيد
وداعا يا عزيزي! وأنا منشغل لكتابة مقال حول الحياة و الأنسان الذي ما زلت أجهله .. و إذ بالهاتف يرن، و إذا بصديق يعلن لنا خبر وفاة الروائي الجزائري الكبير الطاهر وطار.. كان صوته حزينا، ولم أقل سوى: إنا لله وإنا إليه راجعون.. عمي الطاهر (هكذا لقبه في الوسط الأدبي الجزائري) رحل تاركا خلفه العديد من الأعمال الإبداعية التي سوف تظل راسخة في ذاكرة الأجيال الثقافية الجزائرية والعربية. وقد حظي بالتكريم في آخر أيامه، على الرغم من \تواضع\” ذلك التكريم الذي عادة ما يبدو كإهانة للمبدع أكثر منه تكريما لعطاءاته، لكن الطاهر وطار نال تقدير الأجيال الأدبية الجزائرية المتعاقبة، رغم كل الجدالات البيزنطية التي حاول البعض تكريسها كسجال ثقافي خال من الحكمة، ومن العمق الذي من المفترض ألا يتحول إلى تصفية حسابات بين \”الديناصورات\” الثقافية التي حاولت وتحاول احتكار الساحة الأدبية في الجزائر، نابذة الأدباء الذين يحاولون أخذ نصيبهم من الأمل، حتى لا نقول من الحياة ! الروائي الجزائري الكبير الطاهر وطار عاش المراحل بحلوها ومرها، كتب وأبدع وخلّد اسمه كواحد من أهرامات الأدب الجزائري الحديث، ولعله كان أفضل من الكثيرين الذين يشعرون بالبرد في قبرهم، إذ لا يذكرهم أحد رغم عطاءاتهم المميزة والكبيرة والمهمة، كالأديب الكبير\” عبد الحميد بن هدوقة\” على سبيل المثال لا الحصر.. رحل \”عمي الطاهر\” بعد سنوات من المرض والتعب والضجر الذي كان يشعره في ذاته إزاء ما آلت إليه الثقافة في البلد، وإزاء ما آل إليه المثقف الذي يعيش أغلبه على حافة الهامش والمرض والإهانة، لا يجد سريرا يتداوى فيه من المرض إن هو مرض، ولا يجد \”شخصا مهما\” يسأل عن صحته، أو ينعه بكلمة إن هو مات أو رحل ! رحم الله عمي الطاهر الذي وجد من يحمل نعشه إلى مقبرة العالية، ورحم الله كل المثقفين الذين لن يعرف الناس بنبأ وفاتهم، لأنهم غالبا ما يموتون بصمت تفرضه كرامتهم الرافضة للتذلل

شبعة العراق و الولاية العلوية :

شيعة ألعراق و آلولاية العلويّة: وفقاً لما ورد في آلتواريخ و مصادر الشيعة, يُنقل عن الأمام عليّ(ع) بعد ما أصبح خليفة للمسلمين؛ أنّه كشف عن ذمّته المالية السابقة قائلاً : [أتيتكم بجلبابي هذا إن خرجت بغيره فأنا لكم خائن] . و هناك اتفاق عامّ لدى الرّواة والمؤرخين على نزاهة الإمام علي(ع) بصفته حاكماً عادلاً من خلال عدم استغلاله للسلطة لإهدار المال العام أو إنفاقه على نفسه وأفراد عائلته وأقربائه و حتى أعضاء حكومته بل كان حالهم كحال أيّ مسلم أو حتى غير مسلم عاش في كنف دولته, بل لم يهدر (قطرات من الزيت) لتنوير مصباح بيت المال لمصلحة شخصيّة, هذا بإعتراف اعدائه الذين إتفقوا أيضاً على نزاهته و عدله و إستقامته و تقواه, بحيث إنّ (هيئة الأمم المتحدة) أعلن بأنهُ النموذج العادل الوحيد الذي يجب الإقتداء به من قِبل حكومات العالم, و قد أصدرت بياناً بخصوص ذلك عام 2001م. و من أغرب القصص التأريخية؛ أنّ شقيقه (عقيل) الضرير قد تركه ملتحقاً بمعاوية بعدما رفض الإمام(ع) إعطاءه مساعدة من خزينة المال العام لدعم عائلته الكبيرة(1), و بينما كان بطريقه للشام إلى معاوية؛ سأله رجلٌ شاميّ عن سبب تركه العراق و أخوه هو الخليفة؟ أجاب عقيل: تركت العراق لعدم قدرتي على تحمّل شدّة عدل الأمام عليّ, و هذه القصة مذكورة و مشهورة أيضاً!؟ ولكن في مقابل هذا الفهم النزيه للمال العام من قبل الإمام علي(ع) و أهل البيت عامّة؛ نجد هناك بعض رجال الدين الشيعة يتخذون موقفاً معاكساً و فهما متضاداً بآلكامل لحرص و موقف الإمام علي للمال العام .. إذ أنّ هؤلاء يُؤكدون من خلال فتاواهم أو تصريحاتهم على عكس نهج و فهم ألأمام عليّ(ع) للعدالة ، حينما يقولون بأن المال العام مباح لأنه (مجهول المالك) أو غيره من البدع, ليمكنهم التصرف به كيفما شاؤوا, و منها تصريحات رجل الدّين صباح شبر, و كذلك الشيخ اليعقوبي, الذي يعتقد بأنّ (المال العام مال سائب) في خطوة واضحة لشرعنة سرقة المال العام و إمتلاكه بشكلٍ غير مشروع لأغراض الحاكم أو المتعلقين به أو بحزبه وعشيرته, وهكذا يعتقد البشير ألنّجفي الباكستاني، على أساس كونه بلا مالك أو صاحب يمكن التصرف به، كنوع من إيحاء أو إيعاز لشرعنة السرقة وإختلاس آلمال العام! بل الأمَرّ و الأدهى من ذلك, أن بعض الأحزاب و الحركات كحزب الدعوة و مرتزقته شرعنوا ما هو الأعجب و الأحرم و الأظلم بشأن(بيت المال) عندما أصبح رؤوسائهم كنوري المالكي أو مَنْ سبقه بتخصيص رواتب و رُتب لأعضائهم, و جلّهم من المنافقين والبعثيين ولا علاقة لهم بتنظيم حزب الدعوة الأصل, حيث خصّصوا رواتب تعادل أضعاف الراتب الذي يتقاضاه حتى المتقاعد العراقي الذي أمضى في آلخدمة ثلاثون أو أربعون أو حتى 50 عاماً, بينما معظم مرتزقة الأحزاب لم يخدم أفضلهم سنوات قليلة في خدمة العراق, لهذا إبتدعوا قوانة جديدة مفادها (الخدمة الجهادية) لسرقة بيت المال!؟ بينما في مقابل كل ذلك؛ يعتبر الإمام عليّ(ع) إنّ المال العام هو عبارة عن موجودات و ودائع مالية ذات حصرية تخصّ الدولة والشعب والأمة لدرجة لا يمكن الإفراط بها حتى و لو من أجل شراء (جلباب) أو (ثوب) إو (قطرات من الزيت) لأمر خاص حتى من قبل آلخليفة(الرئيس) نفسه .. و كما تبيّن ذلك عندما كان ذات ليلة ينظم سجلّات و قوائهم و ودائع بيت المال و قد دخل عليه الصحابي عمر بن العاص و الزبير و إبنه, حيث سألهما الأمام عليّ(ع) بعد أداء السلام؛ هل جئتم لأمر خاص أم عام يخصّ المسلمين؟ أجابا : بل جئنا لأمر خاص!؟عندها أطفأ الأمام عليّ(ع) الشمعة(القنديل) التي كان يستخدمها مستنيراً بضيائها, و قال لهما تفضلا الآن!! بينما معظم مراجع الدِّين بإستثناء ألسيد السيستاني, و كذلك أغلب زعماء الأحزاب الشيعية قد أصبحوا و للأسف من أثرى الأثرياء و أصحاب رواتب و مال و بنوك جراء نهبهم للمال العام بعد أن كانوا لا يملكون قوت يومهم, و في المقابل يعيش معظم الشعب تحت خط الفقر! فتسبّبوا بهدم نهج علي و قصم ظهر الشيعة في العراق الذي تمّ بيعه للأجانب بتوقيع إتفاقيات الخيانة و الذل معهم بخصوص الأموال و المشاريع و المستقبل الذي لم يعد يبشر بآلخير .. بل بآلشّر الأكيد .. كل ذلك لأجل البقاء في السلطة يوم إضافي آخر لنهب بيت المال و حقوق الفقراء بشكل خاص, بحيث وصل الحال بهم لأن يصبحوا أذلاء حتى للأنظمة البدوية الحاكمة من حولهم كآلأردن و دول الخليج و تركيا و حتى الهند, بل و لإقليم كردستان الذي أوجدوه و دعموه بشكل غير مسبوق رغم نداآتنا العديدة خلال السنوات الماضية لمنعهم من ذلك, لكنهم و لكونهم (أنصاف مثقفين) لم يسمعوا ولم ينتبهوا لذلك و وهبوا آلمليارات للأحزاب و العوائل التي حكمت الأقليم و يا ليت تلك الأموال كانت تصل للناس, بل إستفحلت حكومة الإقليم بجعل الأموال بإسماء أبنائها, و بدأت تفرض على الحكومة المركزية رأيها بدعم القوى الخارجية, و من هالمال حمل جمال .. و الحبل على الجرار!! و هكذا تسبب ساسة الشيعة الذين يقودون الحكومة العراقية بفساد الأوضاع و تعميق الفوارق الطبقية, و البراءة من ولاية و نهج الأمام عليّ(ع) الذي إستشهد في محرابه لشدّه عدلة, و هؤلاء إستشهدوا لشدّة حرصهم على الدنيا و نهبهم للمال العام و بُعدهُم عن ولاية و نهج أهل البيت(ع). و إنا لله و إنا إليه راجعون. عزيز حميد مجيد ـــــــــــــــــــــــــــــ (1) راجع الخطبة 224 نهج البلاغة و التي جاء فيها : [وَ اللَّهِ لَأَنْ أَبِيتَ عَلَى حَسَكِ السَّعْدَانِ مُسَهَّداً أَوْ أُجَرَّ فِي الْأَغْلَالِ مُصَفَّداً، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَ رَسُولَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ظَالِماً لِبَعْضِ الْعِبَادِ وَ غَاصِباً لِشَيْءٍ مِنَ الْحُطَامِ؛ وَ كَيْفَ أَظْلِمُ أَحَداً لِنَفْسٍ يُسْرِعُ إِلَى الْبِلَى قُفُولُهَا وَ يَطُولُ فِي الثَّرَى حُلُولُهَا؟ وَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ عَقِيلًا وَ قَدْ أَمْلَقَ حَتَّى اسْتَمَاحَنِي مِنْ بُرِّكُمْ صَاعاً وَ رَأَيْتُ صِبْيَانَهُ شُعْثَ الشُّعُورِ غُبْرَ الْأَلْوَانِ مِنْ فَقْرِهِمْ كَأَنَّمَا سُوِّدَتْ وُجُوهُهُمْ بِالْعِظْلِمِ؛ وَ عَاوَدَنِي مُؤَكِّداً وَ كَرَّرَ عَلَيَّ الْقَوْلَ مُرَدِّداً، فَأَصْغَيْتُ إِلَيْهِ سَمْعِي فَظَنَّ أَنِّي أَبِيعُهُ دِينِي وَ أَتَّبِعُ قِيَادَهُ مُفَارِقاً طَرِيقَتِي. فَأَحْمَيْتُ لَهُ حَدِيدَةً ثُمَّ أَدْنَيْتُهَا مِنْ جِسْمِهِ لِيَعْتَبِرَ بِهَا، فَضَجَّ ضَجِيجَ ذِي دَنَفٍ مِنْ أَلَمِهَا وَ كَادَ أَنْ يَحْتَرِقَ مِنْ مِيسَمِهَا؛ فَقُلْتُ لَهُ ثَكِلَتْكَ الثَّوَاكِلُ يَا عَقِيلُ، أَ تَئِنُّ مِنْ حَدِيدَةٍ أَحْمَاهَا إِنْسَانُهَا لِلَعِبِهِ وَ تَجُرُّنِي إِلَى نَارٍ سَجَرَهَا جَبَّارُهَا لِغَضَبِهِ، أَ تَئِنُّ مِنَ الْأَذَى وَ لَا أَئِنُّ مِنْ لَظَى؟].
هل أزمات العراق لفقدان الثوابت الوطنية الثوابت الوطنية هي مجموعة من القيم والمبادئ الاساسية التي تربط أفراد المجتمع وتجمعهم تحت راية واحدة تتمثل فيها الهوية الوطنية، والتاريخ المشترك، واللغة، والعادات والتقاليد ، والأهداف المشتركة . وعند غياب هذه الثوابت، أو ضعفت سيتفكك المجتمع وتظهر الانقسامات والاختلافات بين أفراده . في العراق ، في ظل الوضع السياسي مابعد الغزو الأمريكي لانجد ثوابت وطنية تجمع العراقيين . واذا ما اطلعت على وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي نجد كثير من الفوارق في التوجهات والرؤى بين افراد الشعب ، بل وحتى داخل المدينة الواحدة . كل ذلك نتيجة الفوضى السياسية التي يعيشها العراق في الوقت الراهن ، والتي تسببت في فقدان البوصلة ، حتى أصبح الانتماء الوطني محل خلاف عند ابناء الشعب الواحد . ان القيم والتقاليد والرموز المشتركة تعمل على تماسك المجتمع، وتعزز الشعور بالوحدة والهوية. ومن هنا تظهر الأهمية الكبيرة لهذه الثوابت في تعزيز التلاحم الاجتماعي والتضامن الوطني. فالثوابت الوطنية بمثابة خيط مشترك في نسيج المجتمع يربط بين الأفراد من مختلف الخلفيات والمعتقدات. فهي توفر إحساسًا بالاستمرارية، مما يسمح للمواطنين بالشعور بأنهم متجذرون في التاريخ والتراث المشترك. ويصبح هذا السرد المشترك قوة جبارة، تتجاوز الفروق الفردية وتعزز الفخر الجماعي بالامة . كما تلعب الثوابت الوطنية دوراً مهماً في تشكيل الهوية الجماعية . وفي أوقات المواجهة والأزمات، تكون هذه الثوابت بمثابة القاسم المشترك الاعظم لتوحيد المواطنين تحت مثابة الوحدة الوطنية العابرة للطائفية والقومية والمناطقية وتستند على شعار وعلم وطني واحد ونشيد موحد ، مما يخلق شعورا بالفخر والوطنية . إن التأكيد المنتظم للثوابت الوطنية في الحياة اليومية يعزز القيم المشتركة، ويساهم في خلق وعي جماعي يتجاوز الاختلافات الطائفية والقومية والمناطقية . ويوفر التقاليد والطقوس ذات العلاقة بالثوابت الوطنية الرصينة . كل ذلك يعزز التفاعلات الاجتماعية التي تجسر الانقسامات . إن الاحتفال بالمناسبات الوطنية وإحياء ذكرى المعالم التاريخية يخلق تجارب مشتركة تعزز الروابط بين المواطنين. ويصبح هذا التراث الثقافي المشترك مصدر إلهام وفخر للأفراد، مما يعزز التزامهم تجاه الأمة. وفي العراق نشهد كثير من التجاوز على الثوابت الوطنية والتراث المشترك للشعب العراقي الذي تسبب في التفريط في المنجزات الوطنية عبر تاريخ العراق الحديث . وفي عالم يتسم بالتنوع، تصبح أهمية الثوابت الوطنية أكثر وضوحا. أنها توفر إطارا موحدا يحتضن ويحترم الاختلافات داخل المجتمع. ومن خلال الاعتراف بالتنوع والاحتفاء به في سياق الثوابت المشتركة، يمكن للأمة أن تبني أساسًا متينا من الاحترام المتبادل . إن اهمية العودة الى الثوابت الوطنية ليست محل جدال اونقاش، بل هي الأساس الذي يجب ان يبنى عليه مجتمع قوي وموحد . ومن خلال الاقرار بهذه الثوابت والاعتزاز بها، يمكن للأمة أن تنمي هوية مشتركة تتجاوز الفروق الفردية، وتعزز الشعور بالوحدة .

ثلاث قضايا و وصيّتين :

ثلاث قضايا و وصيّتين : ثلاثة قضايا يجب الأنتباه لها للعيش براحة و أمان, نسبي على الأقل, هي : لا تحمل همَّ الماضي لأنك لا تستطيع أن تغيير أحداثه أو فعل شيئ قبالها .. هي أحداث حدثت, فقط إستفد من التجارب التي مررت بها . لا تقلق على المستقبل كثيراً , فعلماء النفس أثبتوا بأن 85% من التوقعات لم تتحقق, إنما كان إنشغالك بها مجرد إتلاف للوقت لعدم تحققها. لا تبحث عن السعادة من خلال الآخرين, السعادة تنبع و تجده بداخلك فقط. أما ألوصيّتين فهما : عبارة عن ملاحظة عن كيفية تحقيق السعادة في الحياة, أختصرها بجملتين(مسألتين) هما : الأولى : تيقن أن السعادة تتحقق بتشكيل عائلة منسجمة يسودها الأحترام و المحبة و الحِلم كصمام أمان, و تحكم القيم و المثل العليا في العلاقة الزوجية و تربية الأبناء .. بعكس ما هو السائد الآن في مجتمعنا من روابط مشوّهة و علاقات خاطئة أساسها فقدان الحِلم و المحبة و حلول الشك و الأنا بدل ذلك, و أكثرها للأسف تؤدي إلى الشقاء و الفساد و الفراق و خراب العائلة و تخريج أبناء فاسدين. الثانية : عن طريق وجود (العشق الألهي) في وجود السالك العارف في حال عدم تمكنه من تحقيق ألمسألة الأولى التي ذكرناها, و تتحقق تلك العلاقة المقدسة - المطعمة بآليقين و عشق آلمعشوق الأزلي من خلال (الأسفار) و التي تتحقق من خلال عبور (المحطات الكونية السبعة), كشرط في الفلسفة الكونية العزيزية,و المعروفة بآلأسفار السبعة, و هي : [الطلب؛ العشق؛ المعرفة؛ التوحيد؛ ألأستغناء؛ ألحيرة؛ الفقر و الفناء]. عزيز حميد مجيد [https://www.tiktok.com/@moisfearless/video/7331067671137602822?_r=1&_t=8kwA0osB3HK&fbclid=IwAR0KlzhMR8qWXXQeP01lXuuWvIrw4IZ0tf2QYweOVGtL01s8NWOZTtUBNnA_aem_AerhVbFIXxo_mXEFNEMjTmbM2hdkOar_VKaGW0DTmm9jpE7b-CQoc9sSFD_dBdRzZlypKTxzAFdjpM8kbnOTffhl](https://www.tiktok.com/@moisfearless/video/7331067671137602822?_r=1&_t=8kwA0osB3HK&fbclid=IwAR0KlzhMR8qWXXQeP01lXuuWvIrw4IZ0tf2QYweOVGtL01s8NWOZTtUBNnA_aem_AerhVbFIXxo_mXEFNEMjTmbM2hdkOar_VKaGW0DTmm9jpE7b-CQoc9sSFD_dBdRzZlypKTxzAFdjpM8kbnOTffhl)

Monday, April 01, 2024

التفكير بين الشرق و الغرب :

أنا أفكر إذاً أنا مجنون كامل سلمان قبل أكثر من اربعة قرون وضع ديكارت اساس فلسفته حول الشك واليقين بعبارة ( أنا أفكر إذاً أنا موجود ) ويقصد من خلالها بأن الشك يؤدي إلى التفكير والتفكير يعني أول اليقين ( مفهوم أستطاع من خلاله تحريك العقل والفكر أمام كل شيء يخص حياة الإنسان ) بذلك يكون الإنسان موجود بشكل فعلي ككائن راقي يختلف عن باقي الكائنات الحية لأنه يفكر ، لا مجرد أن يشغل حيز من الفراغ . استطاعت فلسفة ديكارت أن تكون واحدة من أكبر التحولات التأريخية المهمة في تغيير الأفكار ، وواحدة من اسرار هزيمة الكنيسة وهزيمة جميع الأفكار المتحجرة امام الثقافة التي عصفت بأوربا خلال فترة القرون الوسطى ، ومازالت هذه الفلسفة تحرك العقول وتدرس في الجامعات العالمية حتى يومنا هذا ، وقد وصلت أثار هذه الفلسفة منطقتنا الاوسطية في وقت متأخر ، لكن سرعان ما وجد المثقف الذي أراد السير في درب ديكارت وجد نفسه يقترب من الجنون ، لماذا ؟ لأن مفهوم الشك عندنا حرام من الأساس ، والحرام بمعنى الخروج عن طاعة ولي الأمر ، وهذا يعني الأستعداد للجنون قبل القتل والتنكيل .. خلال فترة سقوط بغداد في العام ٢٠٠٣ م تعرضت دوائر ومؤسسات الدولة إلى السرقات والنهب بشكل علني وفي وضح النهار بغياب القوى الأمنية وغياب الوعي المجتمعي وغياب الرادع الاجتماعي والديني عند أغلب الناس ، كان من نتاج تلك الكارثة إنتشار السلاح في كل مكان والفوضى والقتل والتخريب ، في خضم هذه الأحداث المريعة ظهرت كتابات على جدران بعض الأبنية في مناطق مختلفة من العاصمة بغداد كانت تقول ( السرقة حرام بأمر المراجع ) وأظن جميع أهالي بغداد الذين عاصروا تلك المرحلة يتذكرون ظهور هذه العبارة في كل مكان .. منذ تلك اللحظة التي قرأت فيها تلك العبارة انتابني إحساس بإننا سندخل مرحلة تأريخية يجب أن يتوقف فيها التفكير ويجب أن تكون المرحلة الزمنية القادمة هي مرحلة سبات العقل ، وأن فلسفة ديكارت التي تقول أنا أفكر إذاً أنا موجود ، يجب أن تصبح أنا أفكر إذاً أنا مجنون ، فالتفكير هنا يجب ان يتوقف مع ما كان يحدث وما كان يكتب على جدران المبان ، وما سوف يحدث لاحقاً ، ماذا نبغي من وراء التفكير ؟ هل نريد الناس يعيشون الشك ؟ بمعنى أننا نريد تدمير المجتمع ، أنا عندما قرأت تلك العبارة ( السرقة حرام بأمر المراجع ) لم أعد أشك منذ ذلك اليوم ، ولم أعد أفكر ، لأنني وجدت نفسي دخلت السبات العقلي طوعاً ( هل هناك عاقل يستطيع الصمود أمام هذه السيول الجارفة من الجهل والتخلف ) . فلو سمحت لنفسي أن أفكر لأصبحت مجنوناً قبل أن أصل إلى اليقين ( المقصود عامة الناس ). قد يكون كاتب هذه العبارة على الجدران يقصد إنه على الجميع الإمتناع عن السرقة من باب ديني ، لكنه أساء التعبير ، هذه هي مشكلتنا التي لا يدركها الناس ، وهي أن نوايا الناس لا يمكن رؤيتها بل يمكن رؤية ما تبدر منهم من قول أو فعل ، فالقول والفعل لها تأويلات وتفسيرات كثيرة ، وكلما ضعفت الثقافة كلما أبتعدت التأويلات والتفسيرات عن الحقيقة ، فلا يظن أحد ما ، بأن كلامه أو فعله سيتم تأويله وتفسيره بشكل سليم من قبل الجهلاء الذين يسيئون الظنون ، لأن الجهلاء بطبيعتهم لا يعرفون الشك والتفكير فهم مجبولون على ما يملى على عقولهم ، فهم على يقين دائماً . في لحظات تطلعي إلى عمق فلسفة ديكارت تذكرت شيئاً غريباً قد يكون فيه تناقضاً جوهرياً لفلسفة ديكارت ، وهو أن بعض الناس من الأفضل أن لا يفكروا ، فالتفكير عند هؤلاء مصيبة وتدمير لهم وللمجتمع ، هؤلاء أن يفكروا يصلون إلى نتائج أسوأ مما كانت عليه عقولهم قبل التفكير ، فيصبح عليهم التفكير بلاء وابتلاء ، وللأسف مثل هؤلاء الناس ليسوا أقلية بل هم الغالبية العظمى ، ديكارت يشترط للتفكر هو المرور بمرحلة الشك أولاً ، بينما هؤلاء الناس لهم القدرة أن يشكوّن بكل شيء إلا بأفكارهم ، يشكوّن بنوايا الناس وبأنساب الناس وشرف الناس وعقول الناس واموال الناس واخلاق الناس ولا يشكوّن بما تلقحت به عقولهم من أفكار متحجرة ، لأن أصل الشك الوارد في فلسفة ديكارت تحريك العقل ، بينما أصل الشك عند الجهلاء تحريك الكراهية وتحريك الاحقاد وشتان بين هذا وذاك .

ألشيعة و الولاية العلوية :

ألشّيعة و آلولاية العلويّة: وفقاً للتأريخ ومصادر الشيعية, يُنقل عن الأمام عليّ(ع) بعد ما أصبح خليفة للمسلمين, كشف عن ذمّته المالية السابقة على أنهُ : [أتيتكم بجلبابي هذا فأن خرجت بغيره فأنا لكم خائن] . و هناك اتفاق عامّ لدى الرّواة والمؤرخين على نزاهة الإمام علي(ع) بصفته حاكماً نزيهاً من خلال عدم استغلاله للسلطة من أجل إهدار المال العام أو إنفاقه على نفسه وأفراد عائلته وأقربائه و حتى أعضاء حكومته بل كان حالهم كحال أيّ مسلم أو حتى غير مسلم عاش في كنف دولته, بل لم يهدر بمقدار صرف قطرات من الزيت لمصلحة شخصيّة و هذا بإعتراف اعدائه الذين إتفقوا أيضاً على نزاهته و عدله و إستقامته و تقواه, بحيث إنّ هيئة الأمم المتحدة (يعني العالم كله) إتفقوا بأنهُ النموذج العادل الوحيد الذي يجب الإقتداء به من قبل حكومات العالم, و قد صدر من هيئة الأمم المتحدة بيان بخصوص ذلك عام 2001م. و من أغرب القصص التأريخية؛ أنّ شقيقه عقيل الضرير قد تركه ملتحقاً بمعاوية بعدما رفض الإمام إعطاءه مساعدة من خزينة المال العام, وبينما كان بطريقه للشام؛ سأله رجلٌ شاميّ عن سبب تركه العراق و أخوه هو الخليفة؟ أجاب عقيل: تركت العراق لعدم قدرتي على تحمّل شدّة عدل الأمام عليّ, و القصة مذكورة و مشهورة أيضاً!؟ ولكن في مقابل هذا الفهم النزيه للمال العام من قبل الإمام علي(ع) و أهل البيت عامّة؛ نجد هناك بعض رجال الدين الشيعة يتخذون موقفاً معاكساً و فهما متضاداً تماماً لحرص و موقف الإمام علي للمال العام .. إذ أن هؤلاء يُؤكدون من خلال فتاواهم أو تصريحاتهم على عكس فهم ألأمام عليّ(ع) ، حينما يقولون بأن المال العام مباح لأنه (مجهول المالك) أو غيره, و يمكن التصرف به كيفما شاء, و منها تصريحات رجل الدّين صباح شبر, و كذلك الشيخ اليعقوبي, الذي يعتقد بأنّ (المال العام مال سائب) .. في خطوة واضحة لشرعنة سرقة المال العام أو إمتلاكه بشكلٍ غير مشروع لأغراض الحاكم أو المتعلقين به أو بحزبه و عشيرته, و هكذا يعتقد البشير ألنّجفي الباكستاني، على أساس كونه بلا مالك أو صاحب حسب إعتقادهم، كنوع من إيحاء أو إيعاز لشرعنة السرقة أو اختلاس آلمال العام! بل الأمَرّ و الأدهى من ذلك, أن بعض الأحزاب و الحركات كحزب الدعوة و مرتزقته شرعنوا ما هو الأعجب و الأحرم و الأظلم بشأن المال العام عندما أصبح رؤوسائهم كنوري المالكي أو من سبقه بتخصيص رواتب و رُتب لأعضائهم, و جلّهم من المنافقين والبعثيين ولا علاقة لهم بتنظيم حزب الدعوة الأصلية, حيث خصّصوا رواتب تعادل أضعاف الراتب الذي يتقاضاه المتقاعد العراقي الذي أمضى بآلخدمة ثلاثون أو أربعون أو حتى أكثر من الأعوام, بينما معظم مرتزقة الأحزاب لم يخدم أحدهم سنوات قليلة في خدمة العراق!؟ بينما في مقابل كل ذلك؛ يعتبر الإمام عليّ(ع) إنّ المال العام هو عبارة عن موجودات و ودائع مالية ذات حصرية تخصّ الدولة والشعب والأمة لدرجة لا يمكن الإفراط بها حتى و لو من أجل شراء (جلباب) أو (ثوب) إو (إستخدام قطرات من الزيت لأمر خاص من قبل آلخليفة نفسه) .. و كما تبيّن ذلك عندما كان ذات ليلة ينظم يُسجّل و يُنظم ودائع بيت المال و قد دخل عليه عمر بن العاص و الزبير, حيث سألهما الأمام عليّ(ع) بعد أداء السلام؛ هل جئتما لأمر خاص أم عام بشأن المسلمين؟ أجابا : بل جئنا لأمر خاص!؟ عندها أطفأ الأمام عليّ(ع) الشمعة(القنديل) التي كان يعمل مستنيراً بضيائها, و قال لهما تفضلا الآن!!!! بينما معظم مراجع الدِّين بإستثناء ألسيد السيستاني .. و كذلك أغلب زعماء الأحزاب الشيعية قد أصبحوا و للأسف من الأثرياء و أصحاب مال و بنوك جراء نهبهم للمال العام بعد أن كانوا لا يملكون قوت يومهم, و في المقابل يعيش معظم الشعب تحت خط الفقر! و هكذا تسببوا بقصم ظهر الشيعة في العراق الذي تمّ بيعه للأجانب بتوقيع إتفاقيات الخيانة و الذل معهم بخصوص الأموال و المشاريع و المستقبل الذي لم يعد يبشر بآلخير .. بل بآلشّر .. لأجل البقاء في السلطة يوم آخر لنهب بيت المال و حقوق الفقراء بشكل خاص, بحيث وصل الحال بهم لأن يصبحوا أذلاء حتى للأنظمة الحاكمة من حولهم كآلأردن و تركيا و دول الخليج و حتى الهند, بل و للأقليم الذي أوجدوه و دعموه بشكل غير مسبوق رغم نداآتنا العديدة خلال السنوات الماضية لمنعهم من ذلك, لكنهم و لكونهم أنصاف مثقفين لم ينتبهوا لذلك و وهبوا آلمليارات للأحزاب و العوائل التي حكمت الأقليم و يا ليت تلك الأموال وصلت للناس, بل إستفحلت حكومة الإقليم و بدأت تفرض على الحكومة المركزية رأيها بدعم القوى الخارجية, و من هالمال حمل جمال .. و الحبل على الجرار!! و هكذا تسببت الحكومة الشيعية العراقية, بآلتبرئة العملية من ولاية و نهج الأمام عليّ الذي إستشهد في محرابه لشده عدلة و هؤلاء إستشهدوا لشده جرائمهم و نهبهم للمال العام و بُعدهُم عن الولاية و نهج أهل البيت(ع). و إنا لله و إنا إليه راجعون. عزيز حميد مجيد

Saturday, March 30, 2024

أخطر ما في السياسة و الحكم أنصاف المثقفين : الحلقة الخامسة .

أخطر ما في السياسة و الحكم أنصاف المثقفين : الحلقة الخامسة بقلم العارف الحكيم عزيز حميد مجيد الخزرجي يجب أن نعرف أنّ الهدف من الحياة هي تحقيق السعادة بإتباع نهج الحقّ و العدالة عبر معرفة العوامل الثلاث؛ معايير الجمال, و كسب العلم, و عمل الخير, هذا بآلأضافة إلى معرفة فهم ثمّ جواب (الأربعين سؤآل) للفيلسوف الكوني(1). فالسياسي و الحاكم إذا لم يعرف ذلك, ليس فقط يستحيل عليه تحقيق المفيد و الأيجابي من موقعه السياسي في الحكم؛ بل سيكون هدّاماً و مُخرّباً على الصعيد المادي والمعنوي للمحكومين, وكما هو واقع بلادنا و العالم حتى الغربي منه الذي و للأمانة يتقدّم علينا في الجانب المادي و النظام. و هناك علاقة مصيريّة تربط السّعادة الفرديّة و المجتمعيّة, بمعنى لا يمكن الفصل بينهما, فكلاهما يرتبط آلآخر. طبيعة آلعلاقة بين السعادة الفردية بآلمجتمعية : إحدى الأسئلة التي أكّدنا عليها في مقالنا السابق الموسوم بـ : [الأربعون سؤآل](1)؛ هو السؤآل الذي ورد ضمن التسلسل (5) في ذلك المقال و نصّه : [أيّهما يتقدم على الآخر: (إصالة الفرد أم إصالة المجتمع), و ما هو نظر الفلسفة الكونية العزيزية في ذلك؟] و هكذا بقية الأسئلة!؟ لأجل خلق مجتمع سعيد، نحتاج لتأييد المواقف التي تفيد الأشخاص من حولنا، حتى لو لم تكن مفيدة لنا بشكل شخصيّ, لا تعود السعادة إلينا من خلال "الكارما" مثلما تدّعي الخرافة البوذية، عندما نتصرف بشكل جيد؛ إنما أسعد المجتمعات هي تلك التي يتبنى فيها الناس مواقف تفيد الآخرين), و لعل القصّة المشهورة بين الملك و الفيلسوف الذي أراهُ (الجنة و النار), خير مثال على ذلك . ممّا يعني أن جودة المجتمع تعتمد على كيفية تعامل بعضنا مع بعض, و قيمة المرء ما يحسنه و ما يقدمه من عطاء لمن حوله بدءاً بآلعائلة و إنتهاءاً بآلمجتمع، وهذه سمة مُميّزة للمجتمعات الجمعية أكثر من غيرها من المجتمعات ذات النزعة الفردية أو العشائرية. من زاوية أخرى، لا بد من التنويه بأنه على الرغم من أنّ هذا الارتباط الاجتماعي بالسعادة يبدو مثيرا للإعجاب، إلا أن الأبحاث الحديثة تحذر من أخطار الترويج لضرورة الإفراط في المشاعر الإيجابية. فعلى سبيل المثل، يتضح بروز السعادة بوضوح من خلال العديد من مدربي السعادة والحملات وكتب المساعدة الذاتية التي تزودنا النصائح والحيل لتنمية العقلية الأكثر إيجابية، ولكن أيضا بشكل ضمني أكثر من خلال ما يبدو حياة مثالية للمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشار الوجوه المبتسمة وتلميحات السعادة في كل مكان في الإعلانات والمجلات، وهو ما يشعر الناس بالضغط لتقديم أنفسهم بطريقة إيجابية للغاية، أي الاهتمام بالعرض أكثر من الجوهر. و لتحقيق مجتمع سعيد يجب إعتماد المعرفة كأساس للفكر و النباء الثقافي و تلك هي القاعدة الأساسية لكل الشعوب لتكوين تراث إنساني يُمهّد للتعاون و التآلف بين جميع المجتمعات البشرية التي عليها أن تنتقل فوراً من البشرية - الحيوانية إلى الأنسانية الممهدة لبلوغ الحالة ا لآدمية التي معها يتحقق التواضع و المحبة كتوأم. و يجب أن تواكب المجتمعات مستجدات العصر باستمرار وأنْ يتمَّ إغناؤها, فالسعادة فعل لتحقيق الذات لخدمة العوام وتشمل الفرد والمجتمع, وكل إنسان يستحق أن يكون سعيداً و محققاً لما يصبو إليه، فقد جئنا إلى هذا العالم لنتطور ونكون سعداء بعد عبور (المحطات الكونية السبعة)(2) لوصول مدينة آلعشق و السلام ألأبدية. خلاصة هذا المقال, بحسب تقريرات الفلسفة الكونية العزيزية هي : [لا سعادة لمجتمع دون سعادة الفرد, و لا سعادة لفرد دون المجتمع]. يعني العلاقة متشابكة بين الطرفين بدليل الحكمة الكونية العزيزية القائلة : [لا يُسْعد مجتمع فيه شقيٌّ واحد فكيف إذا كان كل المجتمع يشقى]!؟ و لبلوغ ذلك نحتاج إلى ثقافة واعية و كاملة, مع وجود مرشد عارف .. فكيف الحال لو كانت ساحتنا وكما نشهدها اليوم خالية من المثقف والمرشد معاً!؟ لذلك ستستمر المحنة بدون هذا المعيار. ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) للأطلاع على باقي الأسئلة الكونية عبر الرابط أدناه : عزيز الخزرجي - ألأربعون سؤآل : (ssrcaw.org) (2) ألأسفار عبر المحطات الكونية السّبعة هي : (الطلب؛ العشق؛ المعرفة؛ التوحيد؛ الإستغناء؛ الحيرة؛ الفقر و الفناء). للأطلاع على تفاسير و معنى تلك المدن(المحطات) ألسّبعة يجب الأطلاع على التفاصيل التالية من خلال الرابط أدناه: مراجعة كتاب ألأسفار الكونية ألسبعة - مكتبة نور)(noor-book.com) الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي.

Friday, March 29, 2024

بسم العليّ الأعلى :

بسـم العلّـيّ الأعلى : قالوا : عليٌّ هو اللـه ! لكني شككت وقلت : ها عليٌّ بشرٌ .. كيفَ بشر !؟ ربّهُ فيه تجلّى .. و ظهـــر !؟ و الدليل على ما قلتهُ هو : عندما ضربه المجرم الملجم على هامته أثناء الصلاه لم يقل سـوى : [فزتُ و ربّ الكعبة]مستذكراً قول أخيه الرسول(ص) يوم بشّره بذلك. ناد يا عليّ

هذا بلا أبوك يا عقاب .. أغنية سعودية :

القصة التالية ربما أقوى من عشق قيس و ليلى في بعض جوانبها .. و فيها حكم فتابعوا : https://www.bing.com/videos/riverview/relatedvideo?q=%d9%87%d8%b0%d8%a7+%d8%a8%d9%84%d9%89+%d8%a3%d8%a8%d9%88%d9%83+%d9%8a%d8%a7+%d8%b9%d9%82%d8%a7%d8%a8+!&mid=B1A6F5001F5B5EE50DE0B1A6F5001F5B5EE50DE0&FORM=VIRE ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ و قد تم غناؤوها من قبل المطربة السعودية المشهورة داليا :ـ https://www.bing.com/videos/riverview/relatedvideo?q=%d9%85%d8%ab%d9%84+%d8%b9%d8%b1%d9%8a+%3a+%d9%87%d8%b0%d8%a7+%d8%a8%d9%8e%d9%84%d8%a7+%d8%a3%d8%a8%d9%88%d9%83+%d9%8a%d8%a7+%d8%b9%d9%82%d8%a7%d8%a8&mid=E4B34AB7A576C2A470D1E4B34AB7A576C2A470D1&FORM=VIRE

البلاء للمبتلي ذنب آبائهم .. هذا بلا أبوك يا عقاب !

هذا بلا أبوك يا عقاب و(البلا) هنا يعني: البلاء أو المصيبة. . أما (عقاب) فهو شخصية بدوية افتراضية. يخاطبها الذين فقدوا صبرهم كي يبثوا إليه شكواهم، أو للتعبير عن بلواهم أو البلاء الذي أصاب شعوبهم. وعبارة (هذا بلا أبوك يا عقاب) من الامثال الشعبية المتداولة في الشرق، وتتناسب مع الكثير من المواقف السياسية والاجتماعية التي عصفت بنا، وتسببت في تخلفنا عن بقية الشعوب والأمم. . البارحة تذكرت هذا المثل البدوي عندما كنت اقرأ فتاوى اطلقتها مؤخراً مجموعة من وعّاظ السلاطين الذين ابتليت بهم الأمة منذ قرون وقرون. فبصرف النظر عن كل ما قالوه في تبرير أخطاء الأمراء والسلاطين في الأزمنة الغابرة، جاءنا الآن من يضيف الرياح القوية للمهزلة، ويحذر الناس من انتقاد تصرفات الرؤساء حتى لو كانت خارجة عن المألوف، وخادشة للحياء، ومخلة بالشرف، ومتناقضة مع الاعراف والسنن والشرائع، وحتى لو كانت متقاطعة مع القيم والمبادئ. . تقول الفتوى الجديدة: (أنه لو خرج الحاكم الفاسق على الهواء مباشرة يزني بمومس، ويشرب الخمر لمدة نصف ساعة يومياً فلا يجوز الخروج عليه). . وقال آخر: (لو أن الحاكم فعل كل معصية دون الشرك وأتى بقراب الأرض معاصي زنا ربا خمر قتل … إلخ مما هو دون الكفر فإنه لايجوز الخروج عليه). . وقال الشيخ ابن عثيمين في شرح الواسطية / الشرح الثاني / الشريط 18): (لو فرضنا أن الأمير فاجر وفاسق كل ليلة مع مومس فإننا نرى وجوب الجهاد معه، ولا نعصي الله فيه). . وأكد الشيخ عبد العزيز الريس في فتوى أخرى: (أنه ينبغي التحدث بأسلوب يؤلف قلوب الناس على الحاكم حتى ولو كان يزني كل يوم نصف ساعة أمام التليفزيون). . تخيل ان يخرج لنا زعيم من زعماء العرب عارياً تماماً (من غير هدوم) على شاشة التلفاز صباح كل يوم ليقدم لنا استعراضاً حياً وبالمباشر عن ارتكابه المعاصي بالصوت والصورة، بينما لا يحق لنا الاعتراض أو الطعن بنزاهته أو التشكيك باستقامته، أما إذا تجاوز استعراضه الاباحي مدة نصف ساعة، فيحق لنا عندئذ الاستعانة بالرموت كونترول لتغيير القناة والبحث عن محطة اباحية أخرى لمتابعة استعراضات رؤساء الأمة في التعري والخلاعة. ويتعين علينا بعد هذه الفتاوى إعلان الولاء المطلق للسلطة الحاكمة، والطاعة الكاملة للحكام، والدفاع عن مواقفهم وسياساتهم مهما كانت، والذود عن هفواتهم ونزواتهم ورغباتهم السادية والسيادية. . لا شك ان هذه الفتاوى الاباحية يرفضها العقل والمنطق، لأنها تنسف كل الاحاديث التي جاءت بها الديانات لمحاربة المنكر. . واللافت للنظر ان الذين اطلقوا هذه الفتاوى ماانفكوا يرددون على مسامعنا هذه الحكاية: (قال الخليفة: أيها الناس من رأى منكم فيّ اعوجاجاً فليقومه ـ فقام له رجل وقال: والله لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناه بسيوفنا، فقال الخليفة: الحمد لله الذي جعل في هذه الأمة من يقوم اعوجاج الخليفة بسيفه). ويختصرونها أحياناً، فيقولون: (وقال أمير المؤمنين: إذا أصبت فأعينوني، وإذا أخطأت فقوموني). . انا شخصيا لا أنتقد هؤلاء المنافقين، الذين يتظاهرون بالورع والتقوى، ويزعمون انهم سائرون على خطى السلف الصالح، لكنني أناشد الرؤساء والملوك والامراء بضرورة التصدي لهم، لأنهم اساءوا إلى الزعماء أنفسهم، ولأنهم شوهوا صورتنا أمام الشعوب والأمم. ولابد من إعلان البراءة من هؤلاء المنافقين. وهذا واجب أصحاب المروءات في التصدي لأهل الخداع والنفاق. فإن شر النفاق ما داخلته أسباب الفضيلة، وشر المنافقين قومٌ لم يستطيعوا أن يكونوا فضلاء بالحق، فصاروا فضلاء بشيء جعلوه يشبه الحق. . وللحديث بقية. . .