Wednesday, March 20, 2019

فلسفة الحُبّ في المفهوم الكونيّ


فلسفة الحُبّ في آلمفهوم ألكونيّ!؟
بسم الله الرحمن الرحيم:
أيّها الكونيّ العزيز .. سلام من الله عليكم و رحمة و بركات .. مُشكلة العصر هي فقدان المحبة و الرّحمة والوجدان و الصّدق وآلنية الحسنة, لذلك يُحاول الأنسان ألكسب بأية وسيلة كانت حراماً أو حلالاً والظهور أمام الناس بشتّى الوسائل و الفنون و العلوم لنيل المال و آلشهرة علّهُ يجذب إنتباه آلآخرين و محبتهم ولو لبعض الوقت!
إنّهُ يجهل بأنّ المحبة الحقيقة الأبديّة لا تُحصل بكلّ أموال الدّنيا و لا بقوّة السِّحر الذي يزداد يوما بعد آخر حتى لو إستخدم (مخ الأنسان) أو (السمكة) في عمله أو أي شيئ آخر لتفعيله ما دام الناس و في مقدمتهم (ألمُثقفون) و (العلماء) و (الأكاديميّون) يجهلون فلسفة الحياة والوجود والخلق و الفرق وآلغاية من الحضارة و المدنيّة بجانب جواب (الأسئلة الستة) بحسب قوانين فلسفتنا الكونية!
فلا تحزن يا عزيزي الكوني لو أمسيتَ غريباً ولم تجد من يهتم بك, فآلناس قد ضاعوا حتى المقربين قد ماتت قلوبهم لنضوب القوة الغيبية في وجودهم و لقمة الحرام, إنّهم يهربون من أنفسهم للخارج للسفر لتغيير المكان بحثاً عن حلٍّ, بينما الحلّ الحقيقيّ هو السّفر الداخلي, لكن الناس يجهلون طريقه و فنونه و محطاته .. حيث يحتاج إلى عبور سبع مدن(محطات) كونيّة للوصول إلى مدينة العشق و الخلود ألأبدية التي تُغنيكَ عن كل المحبّات و المخلوقات, و هذه القضية الأهمّ تُشكّل أحد أهمّ أسس فلسفتنا في البعد التكويني, [فعليكم بآلصّبر مع الذين يدعون ربّهم بآلغداة و العشسي, يُريدون وجهه و لا تعُد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا و إتّبع هواه و كان أمره فرطاً] (الكهف 28) ..
فأخوكَ الذي يُؤمن و يذكر الله كثيراً .. هو وحده الذي:
إذا أخطأت يستركَ.
وإذا أذنبتَ ينصحكَ.
وإذا ذَكَرتَ أعانكَ.
وإذا غِبتَ صانكَ.
وإذا نُكِبْتَ ساعدكَ.
وإذا حَضَرتَ وَدَّكَ.
وإذا مُتَّ حفظكَ.
وإذا أحَبَّ شيئاً لنفسه .. أحَبّهُ لكَ أيضاً, و إذا كرِهَ شيئاً لنفسهِ .. كرههُ لكَ أيضاً.
هذا بآلنّسبة للأصدقاء والمعارف المؤمنين بآلكون وآلوجود, أمّا لو كانت المسألة تخصّ محبّة الزّوجة و الأبناء و الأخوان, فيجب أنْ تتعاظم تطبيق تلك المقايس وأكثر بحيث يصبح الجميع كآلجسد الواحد, إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بآلسهر و الحمى و كما أشار لذلك الرسول(ص) وخصّ تلك الصّفات بآلمؤمنين أيضا!
يعني؛ هذا هو معنى و فلسفة (الحُبّ) في المفهوم الكونيّ و ليس بالمفهوم السائد ألذي يختصر (الحُبّ) بعمليّة جنسيّة أو صفقة تجاريّة أو وظيفة حكوميّة!
الفيلسوف الكونيّ

ألفساد أصل حياة العراقيين


ألفساد أصل حياة العراقيين:
إنتقد عضو اللجنة المالية النيابية النائب عن حركة التغيير الكردية هوشيار عبدالله، الأربعاء، توجيه دعوة من قبل وزارة الخارجية بإسم رئيس الجمهورية برهم صالح الى رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية وزوجاتهم الى محافظة السليمانية بمناسبة أعياد نوروز على نفقة رئاسة الجمهورية، مبيناً أن هذا الإجراء يعد هدراً للمال العام في ظرف يتطلب توجيه الإنفاق الحكومي الى أمور أكثر أهمية, وقال عبد الله في بيان له؛ إنه “من المؤسف أن يقوم رئيس الجمهورية بتوجيه دعوة الى رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية وزوجاتهم الى محافظة السليمانية بمناسبة أعياد نوروز، وتتكفل رئاسة الجمهورية بنفقات نقلهم وإقامتهم وتخصص لهم طائرة خاصة، في حين البلد أحوج اليوم الى كل هذه الأموال لتحسين مستوى معيشة الأسر التي هي تحت خط الفقر أو النهوض بالواقع الخدمي في المناطق التي تنعدم فيها أبسط الخدمات ” ، متسائلاً عن ” الجدوى والفائدة من هذه الاستضافة التي برأينا لن تقدم أو تضيف شيئاً للبلد على مستوى السياسة الخارجية”.

وأضاف عبدالله، ان “الأمر المثير للاستغراب هو إغفال رئاسة الجمهورية لذكرى مهمة وهي ذكرى قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية من قبل النظام البائد، وعدم تخصيص هذه الأموال لاستضافة البعثات الدبلوماسية أو إقامة فعالية مماثلة، بل وعدم الحضور لإحياء ذكرى هذه الفاجعة الأليمة التي هي من الناحية الإنسانية لاتقل أهمية بالنسبة للكرد عن أعياد نوروز”.

و جدير بآلذكر أن المفتشين العموميين في الوزارات يلعبون دورا ًهاما في تمرير الفساد و تخريب إقتصاد الدولة, لكم ينطبق المثل القائل ” أردته عونا فأصبح لي فرعونا ” على مكاتب المفتشين العامين في الوزارات العراقية ( مع التأكيد على أننا لا نعمم على الجميع بالمطلق ) الذين كان من المفترض أن يكون دورهم الأساسي و الفعّال ، ليس في عملية مكافحة الفساد فقط إنما وقف و تصفية أثاره و مسبباته وبشكل نهائي و شامل ، قلنا كان من المفروض أن يجري الأمر والواجب المطلوب على هذا النحو والشكل في حالة وجود مواصفات الضمير و النزاهة و الاستقامة الأصيلة عند هؤلاء المفتشين العامين ، ولكن الذي حدث هو العكس تماما في معظم الظروف و الأحوال ، و ذلك بسبب التواطؤ مع الفاسدين تارة والطمطمة للفساد الحاصل في هذه الوزارة أو تلك تارة أخرى ، و ياما سمعنا قصصا وحكايات عن مظاهر فساد جرت و تجري بكل روتينية و مألوفية عاديتين ، من أناس كانوا شهود عيان على عمليات التواطؤ و الطمطمة للفساد والفاسدين في أحايين كثيرة ، أبطالها يتكوّنون ــ عادة ــ من مسؤولين و مفتشين عامين في وزارة أو دائرة ما ، ليتقاسموا ” المقسوم ” فيما بينهم .. لتصبح هذه المكاتب في النهاية ليس فقط عديمة المنفعة؛ بل عبئا ماليا إضافيا على عاتق الدولة ، إنما مضرة بالمصلحة العامة و مشجعة لمظاهر الفساد و تغطية مشرعنة للفاسدين ، من هنا فقدانها لشرعية وجودها الوظيفي و الرسمي و ضرورة إلغائها بدون تردد أو أسف حتى ولو لم يعجب الأمر عادل عبد المهدي محبوب الفاسدين الذي يعترض على قرار إلغاء مكاتب المفتشين ربما لغاية في نفس يعقوب.
لذلك بات الفساد و لقمة الحرام مسألة طبيعية بسبب الرواتب الحرام؛ أصلاً هاماً في حياة العراقيين, و لا عراق بدون الحرام و الفساد, حيث حصل على المرتبة الثانية بعد أثيوبيا في الفساد.
الفيلسوف الكوني

Sunday, March 17, 2019

ألسّيرة آلشّخصيّة - للفيلسوف الكونيّ عزيز حميد الخزرجي



ألسيرة الشخصيّة _ للفيلسوف الكوني عزيز حميد الخزرجي
ولد الفيلسوف عام 1955م في الأول من شهر تموز وسط العراق – محافظة واسط ثم إنتقل إلى بغداد لأكمال دراسته الأكاديمية و الحوزوية في نفس الوقت, حيث درس في عدة جامعات و حصل على عدّة شهادات عالية في مجموعة من الأختصاصات إلا أن تأريخه الحقيقي هو - إمتدادٌ لتأريخ آلحركة آلفكرية آلأنسانية - الكونية لأجل المحبة و آلعدالة و آلحرية و آلمساواة كوريث للتراث الفكري الأنساني - الكوني, لذلك تحَمّل قيادة آلصراع ضد آلظلم و آلأفكار آلوضعية كأمين عام لحركة آلثورة الأسلامية بدأ حياته الفكرية - التغييرية في بداية آلسبعينات, بجانب تعاونه مع باقي الحركات الفكرية و السياسية و الأسلاميّة التي شاركتنا المحنة في نفس تلك الأهداف المقدسة ضد النظام البعثي الصدامي )المجرم و كل أنظمة الفساد في العالم بقيادة (المنظمة الأقتصادية العالمية).
و مرّتْ آلسّنون عليوعلى صحبه كالجّمر و لا زال يكابد الضيم و الظلم و الجشع بسبب فساد المفسدين في الأرض وآلحالة الصحية التي لم تُثنيه عن تكملة آخر فصول الفلسفة الكونية كختام للفلسفة في الوجود.
ولأّنّ والده(رحمه آلله) كان له نشاطاً سياسياً في بداية حياته ضد الأنظمة الظالمة و منها آلنظام البعثي الهمجي ألهجين, لذلك واجهت العائلة و الأصدقاء و الأقرباء الكثير من المحن و المواجهات مع الظالمين و تَطَبّعوا منذُ آلبداية على آلرفض المطلق لتلك آلأنظمة الجاهلية ألتي خنقت آلأنفاس و آلحرّيات و هدرت حقوق الناس و قتلت آلمفكرين و آلعلماء و آلمثقفين ليحلّ آلموت بَدَلَ آلحياة في كلّ حدبٍ و صوب في آلبلاد وآلعباد وآلعراء ليترك شعباً معوقاً جسدياً و نفسياً و روحياً و ستمدد المحن لأجيال أخرى .. و بذلك بيّضَت تلك الأنظمة و على رأسها نظام صدّام الجاهل بظلمه و جرائمهِ وجْهَ كل طغاة التأريخ بما فيهم آلحجاج بن يوسف ألثقفي و هتلر و موسيليني
و لإنّ الفيلسوف الكوني الوحيد في هذا الوجود أمن بأنّ آلفكر هو وحده الذي يُمثّل حقيقة وجود آلأنسان؛ لذلك لم يترك كتاباً فكريّاً أو فلسفياً أو تأريخياً أو إجتماعياً..إلّا و طالعهُ بدقة و تأنٍ, كي لا يفوته شيئ من تأريخ الكون و الأنسان, لكونه إنسان إرتقى سلم الآدمية بعد ما كان مجرد أحد البشر .. فدرس إيبستيمولوجيا المعرفة من وصية أبينا آدم(ع) ألتي أتى بها إلى آلأرض ثم تنقل من يد لآخر, مروراً بنزول "إقرأ" في آلقرآن آلكريم كآخر كتاب سماوي في الأرض و إلى آخر نتاجٍ فكريّ مُعاصر .. سريعاً أو متأملاً؛ مُسْتطلعاً أو باحثاً - لكنّه و يا للحيرة كلّما كان يغوص في أعماق معارف آلآفاق و آلأنفس أكثر؛ كلّما كنتُ أحسّ بآلمزيد من آلجّهل و آلحيرة أمام عظمة آلحقائق و آلعلوم و الجمال و آلأسرار آللامتناهية في هذا الوجود كانت تؤرّقه و تشلّ إرادته حد التسليم مسبباً له الدوار في رأسه, و كاد أن يستسلم أمامها .. مِراراً .. لولا آلألطاف آلألهية ببركة أهل آلبيت(ع) المظلومين و عشقه الكبير لله تعالى آلذي أعانه في كلّ نجاح حقّقته حتى صار أميناً على رسالة الكون العظيمة التي تركها الناس الذين فقدوا الضمير و الوجدان و آلرحمة .. و وُفّق إلى حد كبير في آلرّبط و ليس – آلدّمج - بين آلأفكار و آلعقائد و آلعلوم الطبيعية و الأنسانية من خلال نتاجات عديدة كسلسلة ؛[أسفارٌ في أسرار آلوجود] و [ألسياسة و آلأخلاق ؛ من يحكم من؟] و [مستقبلنا بين الدين و الديمقراطية] و [محنة الفكر الأنساني] و [ألأزمنة البشرية المحروق] و [فلسفة الفلسفة الكونية] و غيرها, بجانب "آلمقالات" التي ملأت الآفاق - لأنّ الدّمج و آلخلط بين آلأفكار يُسبّب آلفوضى و آلتناقض و آلجنون في فكر آلأنسان المثقف الأكاديمي و الباحث و كل من يسلك طريق الثقافة و الادب, و بالتالي ألتّشتُتَ و آلضياع, و تلك لعمري هو حال معظم - إن لم أقل كل - ألمُتثقفين ألمعاصرين! لذلك كان الفيلسوف الكوني و ما زال يستقبل و يستمع لكلّ آلآراء كي يعرف مواقع الخطأ و آلشبهة للوصول إلى خفايا الحقيقة مهما كان الثمن لبيان آلحقّ للناس كما يستحق.
و يعتقد الفيلسوف الكوني بأن آلأنسان لا يمثل إلّا آلفكر بجانب المحبة, لأن [الدين و العلم تؤأمان؛ إن إفترقا إحترقا], و قوله أيضا: [الأشجار تتكأ على الأرض لتنمو و تثمر لكن الأنسان يتكأ على المحبة لينمو و يثمر]؟ و لا يتكامل الفكر إلا مع القلب الرؤوف في اجواء الأمن و الهدوء .. و آلأهم ما في آلفكر هو مرجعية ذلك آلفكر و قواعده, و إذا ما أردنا لذلك آلفكر أن ينتشر من قبل آلنخبة فلا بُدّ من تحديد آلمنهج ألأمثل و آلعمل آلفكري جنباً إلى جنب مع آلتواضع و آلأخلاق والسلوك السوي؟ لأنّ آلمجتمع ألذي لا يصنع أفكارهُ آلرئيسية بنفسه لنيل آلكمال؛ لا يُمكنه حتّى من صنع آلحاجات آلضرورية لأستهلاكه و معيشته,وهكذا المنتجات الضرورية لتصنعيه! كما لا يُمكن لمجتمعٍ في عصر آلنهضة و(المعلومات)أن يُحقّق آلبناء و آلإعمار والرّقي بآلأفكار آلمستوردةِ ألجاهزة التي قد يستطيع النطق بها وكتابتها؛ لكن من المستحيل وعيها و درك أبعادها, لأنها مُسلّطة عليه و تكمن فيها الأسرار من الداخل و آلخارج و لذلك بقيت حال الدول العربية و الأسلامية كما هي تُراوح في مكانها: إلأمة التي تريد أن تتطور تحتاج إلى آلأصالة آلفكرية و آلتوحيد آلعملي ألضّامن للنهضة و الأستقلال آلأقتصادي و آلسّياسي, و آلمفكر و فوقه الفيلسوف يتحمل مسؤولية ذلك لتحقيق آلعدل و آلخير, و كذا آلوقوف بوجه آلظلم قبل آلغير .. وفي أيّ بقعة ومكان من آلأرض. 
و يعتقد باننا لو قدرنا على ربط آلأفكار و آلمفاهيم و آلقيم و آلعلوم و برمجتها منطقياً للتطبيق بدون آلدّمج؛ لتمكّنا من آلعيش أحراراً و لحقّقنا آلكثير لدُنيانا و آخرتنا, من غير أنْ يفرض آلآخرون آرائهم علينا أي إستعمارنا! فالمعرفة بجانب الأيمان هي القدرة و آلأستكمان لنشر آلعدالة وتقليل زوايا آلظلم و آلفساد و الفقر و آلأستغلال على آلأقلّ, و هذا هو فنّ آلسياسة اللأنسانية الكونية آلمشروعة في آلفكر آلأسلامي و نقطة آلأنطلاق آلصحيحة للبدء بآلأسفار الكونية للوصول إلى مدينة العشق!
و لأجل تلك آلمقدمات, وآلجهل بسِرّ آلأسرار في آلكون و آلخلق بدأ الفيلسوف الكوني الخزرجي .. بالبحث عن فضاآت أرحب للمعرفة و لأطلاق عنان الفكر, لذلك لا بد من التوكل على الله و البدء بآلأسفار شرقاً و غرباً, خصوصا بعد ما عجزت حوزةآلنجف بكل ثقلها العلمي و تأريخها من إرواء ضمئه آلروحي و آلفكري .. حيث لم يجد ضالته فيها خصوصاً بعد إستشهاد أستاذه آلروحي ألعارف ألفيلسوف محمد باقر آلصدر(قدس), فقد بدأ يشعر من بعده بالموت آلبطيئ مع إستمرار البعث آلهجين بفسادهِ في آلحكم لتقرير مصير الشعب العراي الذي عاش و مازال يعيش في أعماق الجهل, فمضي باحثاً عن جواب شافي لقلبه و روحه ألمتلهفة لمعرفة الحقيقة و ما كان يدور حول العالم وفي هذا آلكون من آلألغاز و آلأسرار و آلرموز آلتي أحاطتْ بفكره وسط أمواجٍ و إعتراضات و أسئلةٍ عصيّةٍ على آلمقاومةأباحت حتى دمه!
كانتْ مدينتا (قمّ و طهران) بعد أوربا .. ألمحطة ألسابعة وآلثامنة بعد هجرته الأولى من آلعراق عام1979م, حيث لمس فيهما آلحقيقة كلها تقريباً لوجود أساطين العلم و الفلسفة أمثال المطهري والآملي! فعكف على مطالعة أفكار آلعلماء وآلعرفاء و إلتقاهم شخصيّاً و تباحث معهم لسنين منهم فيلسوف العصر جواد الآملي الذي طمأنني بأني مُؤهل لزعامة الفكر الأنسانيّ - الكوني وإن كان قد خسر عمراً مع أحكام المنطق و الاصول و التقليد الشخصية البالية التي لم تغن و لم تسمن من جوع والتي تعلّمها في النجف, و مؤكّداً بأن الحكمة العملية قد ينالها صاحب القلب السليم فجأة بإذن الله, و كما كان حال السهروردي و السلطان شاه آبادي و الملا صرا و (إبن سينا) الذي قال :[ لقد كان (أبو سعيد أبو الخير) سبباً في تقدّم إيماني 50 عاماً للأمام] كان هذا بعد لقائه و مرافقته للعارف أبو سعيد في نيشابور التي تسمى بخراسان ومدينة(مشهد اليوم)في قصة وحادثة معروفة عرضناها في مباحثنا, لكنّه - اي الفيلسوف الكوني - ترك تلك آلبلاد ألآمنة ألعامرة بآلعرفان و آلعشق و آلأسلام آلأصيل عام1995م بإذن شرعيّ, إلى أقصى آلدّنيا شمال أمريكا(كندا) لتكتمل غربته في هذا آلوجود(الروحية والمادية), حيث إنقطع عن آلأصل والفرع تباعاً, و إنْ إرتاح وإنتعش آلجسم - ببعده المادي قليلاً لكنه بآلمقابل عانى ألم الفراق والبعد عن معشوقي الأزلي وسط غربة مضاعفة أضيفت لغربته الأولى حين أنقطع عن الأصل يوم ولد في هذه الدنيا بكل معنى الكلمة, و رغم كل المعوقات والغربة فقد إنطلق آلفكر و في جولة أخرى وسط مجتمع يختلف كثيراً عن شرقنا, و ما إستقرّت روحه و ما إرتاحت حتى هذه اللحظة.. بل عانى آلكثير حين أدرك المحنة الحقيقية للأنسان في بلد "آلديمقراطية" بكلّ أبعادها.
و تحسس سفاهة و تفاهة – بل خطورة - ألبعد آلمادي عندما يتجَرّد آلأنسان من بُعدهِ آلرّوحي و آلفكريّ في معركة الحياة مهما كانت تلك البلاد متطورة مادياً و تكنولوجيا ومدنياً, لأنّ آلمادّة لا تُمثّل حقيقتنا الأساسية, بل آلأصل هو قلب آلأنسان و ضميره آلباطن و وجدانهُ - بآلطبع يقصد الحكومات و الأنظمة و ليست الشعوب المغلوبة فيها بسببهم!
و رغم هذه آلمأساة .. لكنه لم يستكين و لم يستسلم في آلبحث عن ضآلته!
لهذا بقي غريباً بحقّ .. عن آلدّيار و آلآثار و آلأصول و الجذور الممتدة من الغيب .. فطباعه الشرقية بقيت هي الأصل الذي يحرّكه
!
في تلك البلاد طالع بشغفٍ أسباب محنة آلأنسان و وجهته المعاصرة وسط زبرجة الحياة و صوت التحرر, و قارنها مع قصة آلفلسفة و آلوجود, و أصل آلأفكار و دواعيها, و آلصراع آلأزلي بين الخير و آلشر, و علّة تفنّنْ آلأنسان في آلأستغلال و آلتسلط, و نشأة آلكون و أصل آلوجود, و نظرية ألـ (ألبَك بَنك), و حقيقة المادة ونشأتها و مكونات الذرة و آلزمن .. و سبب "قَسَم" آلله تعالى بـ " آلعصر"؟
و هل يتقدم أم يتأخر مع آلحركــــة؟
يزيدُ أم ينقص مع إســتمرار آلحياة؟
و علاقة آلقلب مع آلعقل, و آلجسم مع آلروح, و رابطة تلك القوى آلمجهولة مع آلنفس! و آلكلّ مع منبع آلفيض آلألهي.ثم أسرار و مقياس آلجمال في آلوجود

و آلحكمة من كل تلك آلألغاز في آلوجود
!
وهل آلأنسان و كلّ تلك آلألغاز خُلقتْ لغاية عظمى؟
و هل حقاً لنا وجود في آلوجود؟ أم إننا قائمون بوجود أصل حقيقي نجهله؟
و هل نُفنى و يفنى كلّ هذا الوجود .. بعد "آلصّورَتَينْ" ليبقى فقط وجه ربك ذو آلجلال و آلأكرام؟
وإذا كان كذلك؛ فلماذا إذن كل تلك المحن و المكابدة و آلأسفار في آلآفاق و آلأنفس و آلملكوت؟
ماذا وراء تلك آلحِكَمِ ألمكنونة؟ و أين يكمن سرّ آلأسرار؟
و تأسف .. بل كثيرا ما كان يبكى ولا زال لمحنة أخيه الأنسان و لمحنته و لمحنة "جبران خليل جبران" و"إيلياأبو ماضي" و "أبو سعيد أبو الخير".. لأنه عندما إلتقى بآلعارف أبو الخير الذي عاش قبل 900عام .. كان من وراء حجاب في عالم آلبرزخ الذي يتوسط بين الدنيا و الآخرة .. لذلك لم يجديه جواب الفيلسوف "إيليا" على حِمَمِ أسئلتهِ آلكبيرة(الأربعون سؤآل) (1) آلتي تركها بعد ما نثرها على آلعالمين قبل قرنٍ تقريباً.. معلناً "لستُ أدري" .. ومن أين أتيْت؟ و كيف أتيتْ؟ و إلى أين أتيتْ؟ و لِمَ أتيتْ؟ و مع من أتيتْ؟ و إلى أين أرجع؟
أمّا فيلسوفنا الكوني القدير فقد علم .. لكنه تأسف من تلك المعلومة و تمنى بان لم يكنْ قد علم!؟
لأنه عَلِمَ أنهُ لا يعلم شيئاً من سرّ آلوجود و آلزمن و آلجمال و أصلّ آلشّر في آلأنسان .. سوى حقيقة واحدة .. هي حبّه للأنسان رغم كل الذي لاقاه منه, فقد جبلت نفسه عليه مُذ كان صغيراً!
ليعيش بين حقائق و تناقضات كثيرة! لأنّ (ألصِّدق في آلحب مع آلناس يعني تدمير النفس), كما (آلصِّدق مع آلذات يعني قتل الذات). 
و هل هناك أصعب من أن يعيش آلأنسان مُحمّلاً بأثقالٍ عجز عن حملها آلسمواتُ و آلأرض و أشفقن منها!؟
لذلك طالما كان يقول؛ شيّبتني تلك (الأمانة الكونية) آلتي إحتوتني بإختيار و بلا إختيار!
فأكتملت محنته و زاد تواضعه حين أدرك آلحقيقة آلكبرى و تلك آلأمانة آلثقيلة .. خصوصاً عندما طالع وصيّة العارف الكبير "إبو سعيد أبو الخير" للعارف آلفيلسوف " أبن سينا" الذي قال له عقب حادثة محيّرة: [عليك يا أبن سينا أن تخرج من آلأسلام آلمجازي و تدخل في آلكفر آلحقيقي], فأعقب آلفيلسوف آلهمام أبن سينا على تلك آلوصية بالقول:
[ لقد سبّبتْ لي تلك الجُملة الحكيمة تقدميّ في مدارج آلأيمان خمسين عاماً
"!
بعد هذا السفر العظيم, بقي الفيلسوف الكوني مهموماً .. كئيباً .. مثقلاً .. أذاب آلصبر على آلمعشوق جسده النحيل وأثقل روحه حتى عاد لا يتحمّله, و ما يُدرينا .. لعله سيبقى لولا رحمتهِ حائراً وحيداً مكتئباً مكسور القلب مغترباً بقية العمر كقدر كونيّ حتى يلقى محبوبه الأولي في يومٍ موعود لا شكّ فيهِ!؟
و رغم كونه فيلسوفاً كونيا وحيداً بعد ما كان مجرد مهندسا و مدرسا ثم مديراً و متخصصا و أستاذا جامعياً, و حائزاً على دبلوم إختصاص في تكنولوجيا آلتربية, و ماجستير في علم النفس, و متخصص في الفلسفة بالأضافة لدورات علمية عديدة – إلّا أنّ كل ذلك آلخزين آلعلمي و آلمعرفي و آلتجارب آلعملية لا تعادل دُروس آلعرفان و العشق و آلأخلاق ألتي تعلّمها و أخذها مباشرةً من أستاذه ألأنسان بل الآدميّ ألشهيد ألفيلسوف محمد باقر آلصدر(قدس)أثناء زياراته له في آلنجف آلأشرف خلال السبعينات نهاية كل شهر و مناسبة! و لم يترك في وجوده كل تلك الأختصاصات بجانب عشرات آلآلاف من آلأساتذه أثراً يذكر – لكون كل كتاب قرأهُ كان أستاذاً له – لكنها لم ترتقى للقدر الذي تركه ذلك آلأنسان الآدميّ ألشهيد ألكامل من حقائق علّمته كيف السبيل لمعرفة الحقيقة وسط الهرج وآلمرج والنقاق و الكذب الذي يعيشه العالم .. كل العالم!
ترك التنظيمات ألحزبية – آلحركيّة رغم تأسيسه لحركة آلثورة آلأسلامية 1975م, حين رأي بأن آلأطار آلحزبي يُقيّد حركته و حركة آلآخرين و تكاد آلصنمية تطغى على حياة الحزبيّ - آلحركيّ, رغم أهدافهم آلعالية بآلدعوة للأسلام لإنقاذ الأنسان من شر (المنظمة الأقتصادية العالمية) و تأسيس آلحكومة آلأسلامية العلوية بدلها, هذا على الرغم من مباركة كلّ آلمرجعيات آلدّينية للعمل الأسلامي, لأن الكوني لا يمكن أن يحصر نفسه ضمن تنظيم لمنفعة الرؤوساء و كما هو حال كل التنظيمات العاملة إسلامية و غير إسلامية, بلا جدوى ونتيجة, خصوصاً بعد ما لاحظ عملياًإنقطاع حبل الولاية في مسعاهم و بُعد المتحزب عن محبة الله و الأنسان و التكور حول ذاته ونفسه الأمارة بآلسوء, بسبب دورانهم في حلقات و مدارات آلتنظيم و العمل آلحزبيّ آلمحدود الذي يحجم فكر و روح الأنسان, حيث لم تعد تُناسب حجم و قوة آلأفكار وآلأهداف وآلموضوعات التي كان بصددها خصوصا بعد إنتصار ثورة آلحقّ في آلشرق!
كتب الفيلسوف الكوني مئات آلبحوث و آلاف آلمقالات آلمختلفة و البيانات العامة في آلسياسة و آلفكر و آلأعلام و آلمنهج و آلفلسفة و آلعلوم و آلمناهج و آخرها تحديد ملامح الفلسفة الكونية العزيزية كآخر نظرية لأنقاذ البشرية من ظلم الطغاة في المنظمة الأقتصادية العالمية, كما شارك في ألتمهيد لتأسيس اللبنات الأولى للمجلس آلأعلى آلعراقي عام1981م و كانت تسمى بآلمجلس الأعلى للثورة الأسلامية في العراق بداية عام 1982م, حيث شارك في تأسيس أوّل صحيفة لها بإسم(آلشهادة), وقبلها تأسيس صحيفة آلجهاد بعد ما كانت مجلة شهرية بإسم الجهاد ثم (بيام دعوت) بآلفارسية, و أسّس ألمراكز و آلمواقع و آلمنتديات آلأعلامية و آلفكرية و آلمنابر الثقافية العديدة تباعاً, كان ولا زال تربطه علاقات و صداقة مع الفيلسوف جوادي الآملي و الدكتور سروش الذي يُعد من أبرز الفلاسفة العشر المعاصرين في العالم, حيث عمل معه لأصدار مجلة سروش ولأعوام و عمل مع كبار المثقفين و السياسيين العراقيين منهم عزّ الدين سليم و أبو محمد العامري حيث كان مستشاراً و منظماً و مخرجاً لصحيفة(الشهادة) المعروفة و قبلها صحيفة (الجهاد) و قبل ذلك مجلة (الجهاد) و (رسالة الدعوة) و النشرة الخاصة المحدودة التداول (العيون) والتي كانت توزع على خمسة أشخاص فقط في الساحة الأسلامية قاطبة هم: السيد محمد باقر الحكيم و آلشيخ سالك ممثل الأمام الراحل و رئيس قسم المعلومات في المجلس, و كذلك موقع (المنهج الأمثل) وغيره و قصته تطول و تطول,نختمها بإصداره لأكثر من خمسين مجلداً في مختلف شؤون الفكر و الفلسفة و أبرز كتابين له بعنوان [فلسفة الفلسفة الكونية] و [الجذور الفلسفية للنظريات السياسية] و التي بلغت 200 نظرية سياسية, إضافة لكتاب (محنة الفكر الأنساني) و غيرها كثير كما أشرت, و نكتفي بهذا ولا حول ولا قوة إلا بالله آلعلي آلعظيم
ألسيد ح. الموسوي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) للتتفاصيل : عزيز الخزرجي - ألأربعون سؤآل www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=807435 www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=807435

Saturday, March 16, 2019

وطن بلا موطن!
ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﺎء ﺃﻥ ﺃﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻭﻃﻦ ﻻ
ﺃﻣﻠﻚ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﺘﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﺎء ﺃﻥ ﺃﺿﺤﻲ ﺑﻨﻔﺴﻲ
ﻟﻴﻌﻴﺶ ﺃﻃﻔﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ ﻣُﺸﺮّﺩﻳﻦ
ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﺎء ﺃﻥ ﺗُثكَل ﺃﻣّﻲّ
ﺑ٠ﻔﻘﺪﺍﻧﻲّ ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻣُﺖّ؟
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﺃﻥ ﺃﺗﺮﻙ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻓﺮﻳﺴﺔ
للكَلاب ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱّ
ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﻲ ﻣﻘﻮّﻣﺎﺕ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ والكرامة .. ﻻ ﻣﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ والأرهاب
ﺍﻹﻧﺘﻤﺎءُ ﮔﺫﺑﺔ .. ﺇﺧﺘﺮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺴّﺎﺳﺔ لأستحمارنا
ﻟﻨﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﻢ ..
ﻻ ﺃﺅﻣﻦ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﻃﻦ ..
ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻻ ﻳﺨﺴﺮ ﺃﺑﺪﺍً .. ﻧﺤﻦ ﻫﻢﺍﻟﺨﺎﺳﺮﻭﻥ.
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﻋﻼء ﻛﻠﻤﺔ
ﺍﻟﺤﻖّ ﻭ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ آلأنسانيّة ...
و عُذراً أيها القارئ الكريم .. لم أتَنَكّر بظهوري كآلناس
بل شاركتكم الحياة بوجهي الحقيقيّ ..لهذا فعلت كل ذلك كمجنون..
و ذقت المرارات كلها ..
و لهذا أحذّرك من إعادتها كي لا تأسف مثليّ!
وأرجو أن تسمع ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ التالية:
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒﺘﻠﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ .. وآلحُكّام
ﻳُﻨﺎﺩﻭﻥ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍء ﻟﻴﺪﺍﻓﻌﻮﺍ ﻋﻨﻪ ليرحلوا آمنين لعواصم الشرق و الغرب
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ يرجعون و ﻳﻨﺎﺩﻭﻥ
ﺍﻷﻏﻨﻴﺎء ﻟﻴﺘﻘﺎﺳﻤﻮﺍ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ،
ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻢ ، ﻓﻲ ﻭﻃﻨﻲ - ﺗﻤﺘﻠﺊ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ
و ﺗﻤﺘﻠﻰء ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻟﺨﻮﻧﺔ ﺑﺎﻷﻣﻮﺍﻝ ..
ﻭﻳﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
في وطني فقط :
و طنٌ بلا موطن .. و بلا حساب وكتاب
الفيلسوف الكونيّ

Thursday, March 14, 2019


فقدان العدالة في هيئة النّزاهة!
هيئة النزاهة أصدرت أمراً بإلقاء القبض على (فلاح السوداني) ألّذي تستر بعباءة الصّدر و الدّعوة كما كلّ دعاة اليوم ليحصل على المال و المنال والتقاعد و المخصصات, كأقرانه بعيداً عن الأهداف الكونيّة في فلسفة الحكم المجهولة أساساً في ثقافتهم بسبب الأميّة الفكريّة!
هذا و إن الهيئة ولأسباب حزبية و إئتلافيّة و تحاصصية لم تعلن عن مكانه, ربما هناك مخطط ثان أو ثالث لتهريبه كما فعلوا في المرة السابقة!
هذا في الوقت الذي يعتبر هذا السوداني الظالم أصغر فاسد بآلقياس مع العتاوي الكبار ألّذين سرقوا فوق الخمسة مليار دولار أوصلها بعصهم لخمسين مليار, لكن لا أدري لماذا وقع الحبل برقبة هذا السوداني الذي سرق أقل من خمسة مليار دولار فقط و هو رقم لا يعد كبيرا بآلقياس مع الأعرجي مثلاً أو أمثاله من الذين أصبحوا رؤوساء في العراق!؟
حيث اصدرت هيئة النزاهة، الأحد، بيانا بشأن توقيف وزير التجارة الاسبق المدان بملفات فساد عبد الفلاح السوداني في مطار بيروت، فيما لم تتحدث عن مصيره وتسليمه للعراق بعد توقيفه.

وذكر بيان للهيئة هذا اليوم، “لقد أفضت جهود الهيئة – دائرة الاسترداد – والجهات الساندة، وبالتعاون مع الانتربول الدوليِّ، وشعبة اتِّصال بيروت، إلى القبض على المدان الهارب عبد الفلاح حسن حمادي السودانيِّ يوم الخميس الموافق 7/9/2017 في مطار بيروت”.

وأضاف البيان، أن “عمليَّة القبض تمت بناءً على النشرة الحمراء الصادرة عن الإنتربول الدولي التي تم تنظيمها استناداً على الملفات والطلبات التي قامت بإعدادها وتجهيزها دائرة الاسترداد في الهيئة بالتعاون مع رئاسة الادعاء العام، حيث تم إعمام النشرة الحمراء على جميع دول العالم وإذاعة البحث العربية، وسارعت الهيئة على الفور باتِّخاذ الإجراءات القانونية اللاحقة التي سيتم الإعلان عنها فيما بعد”.

واوضح، أن “المعلومات المُسجَّلة لدى الهيئة عن المدان تُشيرُ إلى إقامته في المملكة المُتَّحدة، حيث تمَّت المتابعة المُستمرَّة خلال السنوات السابقة مع جميع الجهات الدوليَّة والوطنيَّة وعلى أعلى المستويات؛ بغية تسليم المدان إلى العراق، بيد أنَّ الجهات البريطانيَّة كانت تعتذر من تسليمه بدعوى مجهوليَّة محل إقامته”!؟

وأشار البيان، إلى أن “دائرة الاسترداد أعدت مُسبقاً ثمانية ملفاتٍ جاهزةٍ لتسليم المدان السودانيِّ، إضافةً إلى إعدادها وإنجازها مئات الملفَّات الجاهزة الأخرى المُتعلِّقة باسترداد الأموال وتسليم المحكومين التي ورد ذكرها في تقارير الهيئة الفصلية والسنوية”.

وأشادت الهيئة، بـ”جهود جميع الجهات المتعاونة معها، وفي مُقدَّمة تلك الجهات رئاسة الادِّعاء العامِّ، ووزارة الداخليَّة – مديريَّة الشرطة العربيَّة والدوليَّة ووزارة الخارجيَّة – الدائرة القانونيَّة وسفارة جمهوريَّة العراق في لبنان وسفارة جمهوريَّة العراق في المملكة المُتَّحدة، إذ يحدوها الأمل لمزيدٍ من التعاون معها من قبل الجهات المعنية؛ حفاظاً على أموال الشعب وتحقيقاً للعدالة”.
و إن لجنة النزاهة عليها أن تقرر قوانين واضحة و صارمة و منهج عمل مفصل تعتمد الفلسفة الكونيّة كقاعدة للتشريع لمعاقبة الفاسدين الكبار قبل الصغار كرؤوساء الجمهورية و البرلمان والحكومة و القضاء و الجيش و من يُحيط بهم من الوزراء و النواب و القضاة و الحمايات و المكاتب وآلآليات و غيرها, كي تثبت نزاهتها و إخلاصها لأنقاذ العراق الذي سيبقى مشلولا تحكمه الفساد و الفوضى و المحاصصة و بيع المناصب التي وصلت حتى لمنصب المدير العام و النواحي الصغيرة طبق أسعادر محددة, هذا بعد ما صار الهدف من السلطة هو التسلط لأجل ضرب ضربة العمر, و ما لم تتّخذ النزاهة و معها اللسلطات الأخرى مبادئ الفلسفة الكونية معياراً للحكم و للقضاء و الإجراء؛ فأن أمر العراق إلى زوال و سفال لا محال و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم!

تنبيهٌ للفاسدين:
إلى أين تفرّون؟ فلو تمكّنْتُم الفرار من قبضة النزاهة و الشرطة اللندنية و الأنتربول العالمية؛ فهل بإمكانهم الفرار من حكومة العدل الألاهية التي تحسب حتى عدد ألأنفاس وآلظنون و الأفكار المجردة و النظرة الخاطفة خيرها و شرّها!؟
وإن مرض السرطان الذي إبتلي به معظم الفاسدين؛ وإستقرّوا معه في أوربا و أمريكا و كندا وغيرها؛ لهو مقدمة للعذاب الألهي الذي سيشمل جميع المُتحاصصين, خصوصاً الذين لم يغييروا الحال.
ألفيلسوف الكونيّ

Wednesday, March 13, 2019

أربعة أسباب تحطم المجتمع و سببها ضعف دور الصالحين في إحياء القلوب و زرع المحبة بين أبناء المجتمع الواحد!


قتلتنا آلتّقيّة! ألقسم آلثّالث
حدّدنا أربعة أسباب في آلحلقة السّابقة لتحطم آلمُجتمع(1), وعلّة العلل في بروزها هي؛ قسوة القلوب وفقدان المحبة والرّحمة وآلوجدان من نهج و قلوب الحاكمين الممسوخة الذين إعتبروا السّلطة غنيمة للكسب ألماديّ وأكل الحرام وتشريع الفساد والجّهل والظلم والطبقيّة لتتحقّق ألأميّة ألفكريّة في المجتمع, والفساد يتّسع طرديّاً مع حجم مسؤولية الحاكم الفاسد, وهذا ما حدث لبلدان العالم والعراق خصوصاً.

اليوم كآلأمس بل وأكثر .. حيث تشابكت الأمور وبات مستحيلاً تحقّق ألثّراء بآلحلال لشخصٍ ما إلّا بوضعَ حقوق الآخرين تحت الأقدام وهضم حقّ العباد بلا رحمة, ويكون هذا سهلاً يسيراً وحلالاً زلالاً لمن أكل لقمة الحرام آلتي تُميت القلب وتُجرّده من وجدانه ولا يبقى منه إلّا جسداً كما إشرنا! كما إنّ تفعيل التّقيّة كتبرير للسكوت وللراحة - يُحقق نفس النتيجة – أي فقد الضّمير - وبغضّ النظر عن شرعيّة تَقِيَّتهِ لا لأجل الله .. بل لراحة بدنه وأنانيته؛ فإنّهُ لا يستطيع ألتّقدم بل حتى آلعيش ألعاديّ إلّا بآلكذب والخيانة وهضم الحقوقّ!
طيّب .. ما العمل في وسط خيارين, أحلاهما مُرّ خصوصا للذي يعيش الحالة البشريّة ولم يعبرها للأنسانيّة ناهيك عن الآدميّة!؟

ألجّواب؛ يحتاج للكثير من آلعلم و المعارف ألكونيّة, كي تعرف الموقف ألصّحيح الذي ينجيك من العذاب والخزي يوم الحساب الأكبر!
ففي الحالتين الآنفتين؛ تكون منافقاً بعملك و موقفك شئت أم أبيت, سواءاً  صعدتَ على أكتاف الآخرين وأهدرت دماء الشهداء وأكلت حقوقهم .. أو إتّخذت التّقيّة وسيلة للراحة و آلعيش, لكن بذلة مع تيار الفساد الذي لا بُدَّ و أنْ يشملك وقد تُشاركهم بذلك(2), لأنهم قطعا يأمرونك بفعل الباطل و كما فعل الشعب العراقيّ الذي وصل حدّاً في النهاية بات معه يدخل الحروب ويقتل الناس و يتبعّث لإرضاء الطاغية اللعين لِلُقمة الحرام, بل البعض إعتبرها جهاداً والمقتول شهيداً وهذه قضية شهدتها وسمعتها بنفسي, و هنا الطامّة الكبرى!

فحين تكون أمام شعب مُثقّفيه و علماؤهُ يُفسّرون التّقيّة بآلخطأ لراحتهم؛ فأنّ ذلك يُودي بما لا يقبل آلشّك إلى آلهلاك والفساد وآلمسخ, ويُفسَّر موازين الحياة والعمل والقيم بمعايير شيطانيّة خاطئة, حتى تفسير الشهادة والجّهاد و العمل والحقّ ومعنى العلم وآلوطنية وغيرها!
لذلك ليس أمام (الطالب) الذي يُريد معرفة الحقّ, ليكون قدوة في آلمُجتمع؛ إلا أنْ يبتعد قبل كلّ شيئ عن لقمة الحرام وآلأجواء المحبطة المختلطة بآلنفاق ألتي جعلتْ الشعب همجٌ رعاع متوحشين لا يعرفون الحقّ من الباطل والصّحيح من الخطأ والحرام من الحلال و الجبن من الشجاعة و المحبة من الشهوة و العدل من الظلم و الموقف الشرعي من تلك المفاهيم!
وبعد تحقق (الفرقان) كخطوة أولى, فإنّ الخطوة ألكونيّة التالية هو الأنسحاب و التعاون الجّاد لبناء الثلة المؤمنة والتوجه لله على طول الخط كمعشوق وحيد, وهنا قد تقع مظلوماً لا ظالماً لأنّ الناس لا يُريدون آلحقّ و العدل و يهون عليهم الظلم وحتى الجّور, لكن لا تنسى بأنك تُسعى لأنجاز عمل كونيّ لتحويل المجتمع الحيوانيّ إلى إنسانيّ وحتى لآدميّ لدرأ الظلم والفساد,لأنهُ يهدف الخلاص وإنقلاب الواقع.
ولدينا بُعدان لا ينفكان في عملية آلتّغيير: الأول: فبينما تسعى لتحقيق الأنسانيّة لبلوغ آلآدميّة في وجودك و الثلة التي معك, فإنّك في نفس الوقت تعمل لتغيير المجتمع, جنبا لجنب مع ذلك العمل المُكثّف في تكوين الثلة المؤمنة.
وقد يصحب العمل في الأتجاهين؛ قواسم مشتركة كثيرة مع فرق في المستوى والمتبنيات, فبناء الثّلة المُثقفة(الجوهر) يختلف عن هداية وتوعية الأمة لأنّها بسيطة لا تحتاج للتخطيط, وتقتصر على آلمبادئ العامة والقضايا العرضية كالعبادات والأمتناع عن المحرمات التي بتجاوزها يكون المجتمع عبر الخطوط الحمراء كآلغيبة والنفاق وآلقتل, وهذا مقبول في كل مجتمع بسيط.

لكن بناء الثلة المؤمنة ألتي تأخذ على عاتقها عمليّة التغيير ألجّوهري وربط أفكار المُفكّربآلناس هي المطلوبة والهامة وبيت القصيد في حلقتنا هذه لتخليص العراق و الأمة والعالم من الظلم والجّهل ألّذي تشعّب بكل إتّجاه بعد أن كان محصوراً بحدود الدِّين وبشكل خاطئ!
من هنا تأتي أهمّية ألدّعوات ألمَعنيّة بتشكيل(المنتديات الفكريّة والثقافيّة) للخواصّ لإعداد الثلّة آلمُؤمنة ألّتي تُمثّل جوهر ألتّغيير, والمُثقّفون أولى بآلألتفاف حول أهل الفكر والفلسفة لأنهم يعرفون اسرارها و وحدهم من يحمل رايتها وصناعة الأفكار التي عليهم نشرها للناس كوسطاء من خلال الأعلام و الصّحف و الفضائيات و الجامعات والمجالس النيابية والحكومية و القضائية.
فالتقيّة ليستْ فقط لم تعُد لها جدوى في عقيدة المؤمنين ألكونيّين الذين أعدّوا أنفسهم للشّهادة آلثانية في سبيل ألحقّ؛ بل ترى "التّقية" أخطر وباءاً من آلمُخدّرات وآلفساد و آلظلم الذي إنتشر بكلّ مكان, ومرتبة الشّهادة لا تقتصر على التضحية بآلنفس في ساحات القتال كأعلى مرتبة, بل هي أسهل وأدنى من مرتبة مُفكّر وفيلسوف صبور أمام ظالم أو حاكم أو أمّة يسعى مُجرميها لتطبيق السّنن السّيئة وهو يريد إصلاحها, وألشهادة الماديّة أثرها محدود والثاني بلا حدود, لأنها تسعى لتطبيق منهج يستمر لقرون و قرون ولآخر الدّنيا بالعدالة والمحبة وهو آلأهم المطلوب, وحين قلنا بأنّ صدام على ساديّته وتماديه في عبادة نفسهِ الشريرة؛ لم يستطع إلّا ذبح الصّدر, بينما دعاة أليوم بتقيّتهم قتلوا نهجهُ و محو ذكره فكانوا أشدُّ ظلماً وعبادةً للنّفس مِنْ دون الله, و هو أخطر وأمضى من آلأوّل, وللكلام تتمة.
الفيلسوف الكونيّ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) حدّدنا في آلحلقة الثانية أربعة عوامل لإفساد المجتمع و هي:
ألأوّل: تشريد و قتل القائد القدوة – وتشويه فكره و نهجه الفلسفي.
ألثانيّ: بث الشكوك في المبادئ الكونيّة وتشويه أصول الفكر ألأسلامي - الأنساني.
الثالث: تحريف مناهج التربية و التعليم, خصوصا ألجانب الأخلاقيّ وزرع الأرهاب في وجود التلميذ.
ألرابع: تحطيم العلاقات الزوجية وأواصر المحبة داخل العائلة بنشر العنف وسيطرة الرّجل على المرأة و إرهاب الأطفال.
(2) نهاية السّبعينات إنتشرت فتوى مفادها أنّ العلماء سمحوا الأنتماء للبعث تقيّةً, لكن دعاة آلأمس رفضوها وإتهموهم بآلخذلان وآلأنقطاع عن الولاية.

Thursday, February 14, 2019

وصايا للمثقفين المحترمين

وصايا للمُثقّفين ألمُحترمين :
خُصوصاً ألمُعجبين وأهل ألكفاآت ألمُتّقين:
لا مجال بعد لأيّ شئ سوى إقامة منتدى فكريّ إينما كان و كيفما إتّفق لحلّ أكبر أزمة يعاني منها البشر و التي بسببها تنوعت المصائب و المحن خصوصا في العراق:
أخواني المتابعين و المعجبين المثقفين الذين يتحملون مسؤولية الفكر في هذا الزمن: شكرا لكم من القلب و أرجو نشر هذا الموضوع و السعي لتأسيس المنتدى الفكري ليكون مجمعاً لتلاقح الآراء وتبادل المعلومات كمقدمات للمعرفة والفلسفة الكونية لتثقيف الناس بآلعلم و الفكر و الوعي خصوصا للعراقيين ألذين تاهوا بين الحقّ و الابطل بحيث إختلطت عليهم المسائل, لمعرفة حقوقهم وواجباتهم على الأقل لأجل تحقيق الأهداف الكبرى التي لا يعرفونها .. مجرد كمعرفة عامّة.
أتمنى من أهل الخبرة و الكفاءة وبإلحاح إقامة (المنتديات الفكريّة) بأية صورة و أينما كان لنشر الفكر و الثقافة اللتان بفقدها وغيابها - سبّبت محن العراق و الأمة بل و العالم ؛ لذلك أرى بأن المسؤولية تقع بشكل خاصّ على عاتق أهل الفكر و الثقافة و العلم لأنهم مسؤولون قبل كلّ الناس عن هذه المحنة الجاهلية التي يعيشها العالم .. لأنكم أنتم أصحاب الكفاآت تعرفون - وعند جهينة الخبر اليقين - ويمكنكم ترويج الفكر وتعليم الناس ولو بأبجديات وأركان (الفلسفة الكونيّة) التي تسعى و تهدف إنقاذ الأنسان من هيمنة الأحزاب والحكومات و اللوبيات, و لا يحتاج سوى للنيّة الصالحة و البقية بسيطة جداً .. لكن ثمارها كبيرة بقدر العالم و الوجود كله!
والفلسفة الكونية بكل بساطة؛
نظرية حديثة شاملة تعتبر ختام الفكر و الفلسفة في الوجود .. وتسعى لتغيير العقول و فتحها بآلعلم و أسرار الوجود بدل فتح الحصون وقتل و تجويع الناس!
وتحقيق هذا الأمر الاهم : يحتاج للتغيير و هو على ثلاث مراحل, تُكمّل أحداها الأخرى كثالوث لتخطي مراحل مُعيّنة في مجال بناء الفكر لتحقيق الثورة الفكرية .. وتبدء ببناء (ألقيادة) كأساس تأخذ على عاتقها عمليّة ألتغيير ألفكريّ آلّتي تحتاج لثلاث مُكوّنات أساسية هي:
- وجود ألفيلسوف ألكونيّ كمنبع للمعرفة,
- تربية وإعداد ألنّخبة (القيادة الوسطيّة) التي يرعاها الفيلسوف كقيادة معرفيّة لنقل الأفكار وفلسفة القيم العليا إلى آلناس لإحداث عملية التغيير المطلوبة في عقولهم, و تتركز مسؤولية الكوادر الفكريّة على خلق ألمُثقفين وآلأعلاميين والكُتّاب ألواعيين ألّذين يعتمدون الفكر الكونيّ اللامتناهي ويُهتدون بإرشادات المفكريين كقادة ميدانيين مدنيين نيابة عن الفيلسوف الكوني أو كوسيط بين الجانبين(الفيلسوف و بين المثقفين و آلأعلاميين ثمّ آلنّاس), لأنّ فتح العقول أفضل من فتح الحصون, فهي التي تبقى و تنتج و تبني وتُحقق العدالة بدليل أنّ عدد المسلمين بلغ مليارين و عدد المؤمنين بآلغيب الضعف.
- وجود ألفكر - المنهج - ألكونيّ مع الخطط الستراتيجيّة التي على أساسها تتمّ عمليّة التغيير وبناء ألدّولة العادلة, التي بدونها لا يساوي العراق كما كلّ العالم أيّة قيمة وجودية كونيّة بل أصطبل للحيوانات أو عدمها أفضل من وجودها مع الظلم والفوارق الحقوقية والطبقيّة السائدة, ولمعرفة تفاصيل ومقدّمات وأسس ومراحل تنفيذ المثلث الكوني أعلاه؛ يُرجى البدء بإنشاء صفحة بهذه الخصوص و الأنضمام إلى كروب (الفلسفة الكونية العزيزية), التي فيها عرضنا و نعرض المبادئ الكونيّة آلّتي بتحقّقها تتحقّق العدالة والكرامة وآلمساواة بجانب ألدّراسات ألمعنيّة ألمنشورة وآلمعروفة بهذا آلشّأن, و سأكون بخدمة كل خادم للفكر والله الذي وحده هو (المعشوق) من وراء القصد.
الفيلسوف الكونيّ

Tuesday, February 12, 2019

دور عِلم ألجّمال في نظريّة المعرفة:


دور عِلم ألجّمال في نظريّة ألمعرفة:
دور علم ألجّمال في ترشيد و تكميل وتجميل نظريّة المعرفة(1) لأستنباط القوانين ألعصريّة:
ألأخوة ألمثقفين و آلمُفكّرين والأكاديميين ألأعزّاء طبتم و طابت أوقاتكم بكلّ خير ومسرة:
ندعوكم للأطلاع على دور عِلم ألجّمال في تقويم نظريّتنا المعرفيّة التي تمثل صلب فلسفتنا الكونية:
(فقد تمَّ بعون الله إكمال بحث (عِلم ألجّمال) ألذي أهمله جميع فلاسفة العالم كأساس لنظريّة المعرفة الكونيّة لترشيد و تكامل ألقوانين الأنسانيّة ألمدنيّة و الحقوقيّة بحسب الفلسفة الكونيّة لسعادة ورفاه ألمجتمع بعد خلاصه من الظلم والفوارق الطبقيّة الظالمة والتبعيّة للمستكبرين عن طريق المُتحاصصين؛
ألجّمالُ؛ كآلفنِّ .. كآلعشقِ .. كآلوجودِ كلّه .. يسرّ ألنّاظرين و يزيد آلمحبة و يُؤثّر بعمقٍ في ترشيد ألقوانين لسعادة ألمجتمع و نجدة الضعفاء والمظلومين بآلتركيز على الزوايا التي تُحقّق فلسفة ألوجود وآلغاية من الخلق؛ ألجّمال ليسَ لهُ تعريفٌ علميٌّ ذاتيٌّ محض, بلْ لهُ تعريفٌ عرفيٌّ لفظيٌّ عامّ, ولعلّ فُقدانهِ لتعريفٍ مُحدّدٍ يعود لبداهتهِ و إندماجهِ و صيرورتهُ الطبيعية في آلأشياء و آلمخلوقات ذاتيّاً .. بلْ وفي آلوجود كُلّه .. حتّى صارت مَلَكَة فيها لحسنها و دقّتها و آثارها, و لذلك قيلَ: " إنّ الله جميلٌ و يُحِبُّ آلجّمال)؛
للتفاصيل عبر الرابط:
ملاحظة هامة: للأسف ألرابط أعلاه - أي المنتدى الفكريّ - في شبكة التواصل قد تمّ هكرهُ وبآلتالي لا يُمكن فتحهُ رغم محاولاتي في وقتها, لذلك فتحتُ صفحةٌ أخرى أستبدلت الأسم الأول مع الثاني(خزرجي عزيز) كي يقبل الفيس لتشابه الأسماء و العناوين و العمر .. على كل حال لايمكن العثور على نصّ الموضوع المشار له أعلاه لكني وجدت ما يشبهه في مقال آخر من المقالات القديمة على الرابط أدناه, يُمكن للمحبين متابعته والأستفاده منه للنشر و الدراسة, والرابط هو:
ألملاحظة الأخيرة والأهمّ: يُرجى من الأخوة المثقفين الأكفاء ألّذين يُؤمنون بآلأهداف الكونيّة ألمُقدّسة و التي تؤكّد بأن الأنسان لا يمثله الجسد و اللباس و المظاهر و إنما الفكر وحده أساس الحياة وأنتم يا إخواني وحدكم تعرفون الحب و تُحبّون الجّمال و الخير و العشق أيضا .. كشرط؛ للبدء بإنشاء (المنتديات الفكريّة) و (الثقافية) من قبلكم لبناء الأنسان الكونيّ من خلال دراسة مبادئ و فحوى (الفلسفة الكونية العزيزيّة) و أسس النظرية المعرفة التي بنيت عليها تلك الفلسفة, لأنّ الخراب الذي تركهُ آلدّين السائد و الأحزاب و المحاصصات كثيرة و الجرح عميق وغائر بسبب تقديس ألجّهل و حالة (ألأميّة الفكريّة) التي إبتليت بها الأمّة و الكيانات التي حكمت بآلظلم فدمّرت بجهلها و فسادها كل شيئ!
لمعرفة التفاصيل وكيفية تشكيل و إدارة المنتديات الفكرية يرجى الأتصال للتنسيق والعمل المشترك لأنقاذ العالم لأنّ هدف فلسفتنا هو:
My philosophy unites the world of manhood with theology.
الفيلسوف الكوني
A cosmic philosopher
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على نظريّـنا المعرفية الكونية, راجع السلسلة الكاملة بعنوان(أساسات نظرية المعرفة) و تتضمن (الأسس الأثني عشر لنظرية المعرفة ألكونيّة).

Sunday, February 10, 2019


هكذا كُنّا و سَنَبقى!
قلنا ونعود نقول و نُكرّر؛ بأنّ مشكلة العراق ليست إقتصادية ولا سياسية ولا مالية ولا علمية ولا خارجية ولا حدودية ولا إستعمارية بسبب دول الجوار أو أمريكا و غيرها وكما يعتقد العراقييون, بما فيهم الأحزاب التي وصل عددها لأكثر من400 حزب و فرقة و مليشيا؛ بل مشكلة العراق داخلية متجذّرة في أعماق النفوس بسبب دِين و فكر و ثقافة و تربية وأدب العراقي و عشائريته المقيتة, بآلطبع هذا الكلام لا يُرضي الأحزاب و أهل المواقع و العشائر والمقالات السندويجية - الأسفنجية الرنانة .. لأنهم جزء أصيل من هذا الواقع الجاهلي الأليم الداميّ الذي و للأسف سيستمر بسببهم, فهكذا كان العراق و سيبقى, و هكذا نحن شئنا أم أبينا ما لم يَتُب أهل العراق كلّه جملةً و تفصيلاً خصوصا المدّعين للدين و السياسة و العلم!
على ما إرتكبوه من الفساد على طول الخط بدءاً بالأجداد ثمّ الأبناء والاحفاد؛ من قتل و نهب و فساد بدءاً بقتل هابيل كأول مظلوم على أرض العراق ثم أبناؤوه ثم عليّ ثمّ الحسن ثم الحُسين ثم الصدر وو.... حتى آخر شهيد قتل يوم أمس لأنه كان يكتب الحقّ!
كم كبير وكثير من المقالات والمنشورات التي ملأت المواقع والمحافل والصفحات، عن الذكرى المشؤومة لانقلاب ٨ شباط، وعن جرائم الحرس القومي، وبشاعاته التي نشرها في العراق وحتى دول الجوار، فكانت بغداد ومدن أخرى تعيش الرعب من ذكر اسم الحرس القومي ثم (البعث الصدامي) فيما بعد, حيث كانت الحرب و القتل و التعذيب و التهجير و الظلم ديدنهم, و هكذا حتى وصل العراق لما هو عليه الآن!؟
ألعراقي يقتل القتيل ويمشي وراء جنازته بل و يلطم امام تابوته.
ألحب عنده عملية جنسية لكنه يقلب الدنيا بكونه محب و عاشق و وو.
يخرب و يحطم العلاقات الشخصية, لكنه يدعوا للصداقة والوئام بآلكلام.
يكذب و يذم الكاذبين ..
يسرق و يلعن الفاسدين
ينتقد السياسة و يموت طرباً لو حصل على منصب ليضرب ضربة العمر ..
يتكلم ويكتب "مُثقفهم" عن الحضارة والقانون نقلا عن حكيم و لا يذكر إسمه حتى بإشارة ويغطي عليه بتلاعبه في النصوص.
يعتبر الفلوس (وسخ دنيا), لكنه يقتل الأنسان – بل شعبا بكامله – للحصول عليها.
ينتقد الأحزاب و آلأفعال و المناصب لكن لو ثُنيت له الوسادة لفعل ما هو الأسوء!
يتظاهر بآلدين حدّ الأجتهاد والمرجعية والعبادة واللحية والسبحة والزيارة و حتى اللطم و ضرب القامات؛ لكنه لو قَدَرَ لأجل المال لقتل ألف عليّ و حسن و حسين و صدر بدم بارد .. ثم يتظاهر بإعطاء الخمس و الزكاة و مساعدة الفقراءٍ للتغطية على ذلك!
وهكذا نحن و ما زلنا .. نترحم مثلاً على الزعيم عبد الكريم قاسم و غيره، ونذكر وطنيته واخلاصه ونزاهته وإنسانيته، وندين الذين تآمروا عليه ونشروا حمامات الدّم والخوف والتعذيب في العراق, لكننا نزيح و نُشرّد المخلصين اليوم و نقتل المفكريين والأعلاميين والفلاسفة و نقطع أرزاقهم ومرتبهم خوفا من مزاحمتنا على المنصب و الحكم وننتخب القتلة من جديد لسهولة ادامة الفساد.
نشعر بالأسى على الماضي، ونحاول أن نستعيد الذكرى، لكي لا ننسى، ولكي تعرف الأجيال مجرمي الأمس, لكننا في الحقيقة ننتقد المقال الهادف حتى مبادئ الفلسفة الكونية.
نفعل كل هذا، وفي نفس الوقت، نصرف النظر عن أكبر مفارقة موجعة نعيشها اليوم، فرئيس وزراءنا عادل عبد المهدي البعثي القديم مثلاً كان عضواً في الحرس القومي البعثي و شارك في إراقة دماء الأبرياء بلا رحمة و اليوم يتظاهر بآلدِّين والوطنية و يصفق له وينتخبه الجميع خصوصا أهل المواقع و المنابر و الأعلام و قادة الأحزاب.
فلماذا ندين الفساد و الجرائم، وأحد أفراد تلك المليشيا الدّمويّة يُدير شؤون العراق بحكومةٍ مُعظم قادتها و نوابها و وزرائها فاسدون و أبناء ...؟
لا جواب معقول مُقنع، سوى إننا عراقيون و هكذا كنا و سنكون بسبب فساد عقائدنا و أفكارنا و ثقافتنا و حضارتنا حتى يوم القيامة ما لم يظهر المصلح الكبير.
الفيلسوف الكونيّ