Saturday, March 14, 2020

توضيح حول الكتاب المنهجي ؛ فنّ الكتابة و الخطابة


صـدور ألكِتاب ألمنهجيّ: فنّ آلكتابة و آلخطابة:
ألكتابة؛ أسمى ما توصّل إليها آلأنسان, فـ "آلوصيّة" ألتي أتى بها آدم(ع) من آلجنّة و وصلت لسيّدنا نوح(ع) و لجميع ألمرسلين فيما بعد للتّبرك بها لدفع الشرّ كأساس و محور لتبليغ رسالة ألكون إلى آلخلق .. قد تمّ العثور عليها مع بقايا أنقاض سفينهِّ من خلال تنقيبات العلماء ألسّوفيت في خمسينيات القرن الماضي؛ وهي أول وثيقة مكتوبة على آلأرض بآللغة الآرامية ثان أهم لغة في الوجود, لتصبح آية للعالمين لكونها أوّل نصّ مقدّس عَرَضَ هويّة الأنسان ألكونيّ الهادف و الذي جعلناه كأساس لفلسفتنا الكونيّة.

وهكذا قرّر الباري تعالى بجعل (الكتابة و آلقراءة) ألمعجزة ألأولى من خلال تلك (الوثيقة) و كذالك المعجزة الخاتمة من خلال (القرآن) الذي ضمّ كل المعاجز الأخرى ليبقى خالداً للأبد, بل أكّد الباري على (ألقراءة و الكتابة) أيضاً بجعل أوّل آية نزلت من السّماء على رسولنا الكريم محمد بن عبد آلله(ص) كمفتاح حين خاطبه تعالى؛ [إقرأ باسم ربك الذي خلق].

ثم تطوّر ت القراءة و آلكتابة و تنوعت حروفها و سرعتها و أشكالها و رسمها و فنونها عبر أكثر من 10 آلاف عام حتى أصبحتْ من آلفروع ألأختصاصيّة في آلجامعات ألعالميّة ألمعروفة اليوم, لكنّ آلموضوع ألأهم  بخصوص (الكتابة و القراءة) و التي ضلّت مجهولة حتى عند العلماء و الفلاسفة, هو:
(معرفة فنّه و أصوله و ترتيبه, و آلأهم من ذلك هو آلبدء و الأنتهاء من آلكتابة لإيصال الأفكار للناس بإسلوب واضح و سلس و بليغ و رصين يفهمه جميع المستويات العلمية بدءاً بآلأبتدائية و حتى ما بعد الجامعية!

و قد إنتبه الناس لأهمية و دور الكتابة و القراءة بوضوح في عصرنا هذا, حين علموا بأن سرّ التطور الحضاري و التكنولوجي إنما كان بسبب إلحروف و الأرقام , بعد ما كشف الخوارزمي و البتاني طريقة علمية لرسم الأرقام الرياضية, حيث يُعتمد اليوم قاعدة لعمل (الباينري) ألذي يفهم رقمين فقط هما (0 و 1) لأنّ عقل الكومبيوتر لا يستطيع أن يعمل إلا بواسطة هذه الرقمين و اللذان لم يُعرفا من قبل حتى زمن الرينوسانس (الثورة العلميّة) بعد أكتشاف الأرقام (الهندسية) التي باتت تُحدّد بعدد الزوايا بعد ما كانت في السابق مجرد خطوط وهمية يستخدمها الأميين في الحساب و الكتاب!

لذا فأنّ مثل هذا الموضوع الذي نريد بيانه ليس سهلاً, و آلبدايات صعبة عادةً خصوصا في هذا الموضوع, لأنك بإسلوبك و خطابك البليغ الموزون ألمُكثّف بآلمعلومات القيمة وآلأفكار الجديدة؛ تُحوّل ألخيال إلى حقيقة و آلغيب إلى واقع ملموس وآلأحكام الظاهرية إلى باطنية تغيير القلب و تنعكس على الحواس و الأفكار الراقية إلى أعمال راقية و آلشهوة إلى حُبّ مقدس يُمارسها الناس كسلوك و نهج في الحياة, و يُؤسفني أن أصارحكم بأني حين كنت أطالع القصص و آلروايات وبعض الكتابات أيام طفولتي و في مرحلة الأبتدائية كروايات مصطفى لطفي المنفلوطي و كتابات سلامة موسى و آلتركلي و العقاد و أمثالهم؛ كنت أحس بآلضيق و الضجر و الغثيان بسبب طريقة كتاباتهم الشكلية التي تكاد لا تجد لها بداية صحيحة أو نهاية منطقية كما الأفلام الروسية, رغم إني كنت أصرف الكثير من وقتي لِلَملمة الموضوع المطروح, و كنت ألوم نفسي و أؤأنبها أحياناً لصغر سني بكون تجربتي و وعي هو السبب في عدم إدراكي لهذا الكتاب أو ذاك .. لكن حتى و أنا كبرت و درست العلوم و العوالم و الفنون و الأسفار, و راجعت مرات لمعاينة تقيّمي لنفسي و لتلك الكتب و لمستوى الكُتّاب و الأدباء و الروائيين خلال القرن الماضي؛ رأيت أنني أحكم على نفسي بنفس الحكم و النتيجة بكونهم كانوا يفتقدون طرق الكتابة و الخطابة العلمية, لهذا كتبت هذا الكتاب قبل عقود كمقالات نشرت في صحيفة الشهادة التابعة للمجلس الأعلى في بدايات ثمانينات القرن الماضي و غيرها ثمّ جمعتها قبل عقدين, ليصدر أخيراً في هذا الكتاب القيّم الذي أوصي الجميع بدراسته لا قرائته فقط,
و يتكونةمن جزئين:
ألأوّل: يختَصُّ بفنِّ و أصولِ ألكتابة ألعصريّة ألمناسبة للحركة الفكريّة الحضاريّة – ألمدنيّة لمواكبة التطور و عصر السرعة.

وآلجزء الثاني؛ يختَصُّ بفنِّ و أصولِ و آليات الخطابة و إلقاء ألمحاضرة ألحديثة وطرق التدريس و يفيد أيضاً الصحفيين و المراسلين و المذعين و الكُتّاب لإيصال المعارف ببلاغة و بأقل جهد و كلفة و بسرعة لبناء آلمجتمع ألسّليم ألسّعيد ألمُعافى ألمُسالم ألمُحبّ لتمهيد ألأرضيّة للخلافة ألألهيّة ألموعودة من أجل العدالة بقيادة ألمصلح ألكبير ألّذي وعدنا به آلباري تعالى في كتابه آلمبين:
[و نُريد أن نمُنّ على آلذين إستضعفوا في آلأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين]( ألأحزاب/75 ).
نتمنى لكم الموفقية في طريق البحث و العلم و الرّقي الروحي أولا ثم المادي عبر فن الكتابة و الخطابة عبر الرابط:

https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%81%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D9%87-pdf
ألفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجي

Friday, March 13, 2020

حين نفقد الولاية نفقد كل شيئ حتى الوطن


حين نفقد الولاية نفقد كل شيئ حتى الوطن!
خلاصة الموضوع:
[حين نفقد الولاية؛ نفترق و يتفرق الجّمع(كل حزب بما لديهم فرحون) و يتشتت الشمل و نفقد كلّ شيئ حتى الوطن! بل يُدمّر العراق بآلمظاهرات و كما شهدنا .. بل يخرج ألنّاس من ولاية الله إلى ولاية أنفسهم و أحزابهم و عشائرهم الخانعة الخاضعة للأستكبار ألذي هو الشيطان الأكبر؟
لكن:

ما هي معيار الولاية التي توحدنا في فلسفتنا؟:
معيار ألولاية في الفلسفة الكونيّة؛ تتحدّد و تنطلق أساساً من ولاية الله ثم الرسول(ص) ثمّ الوصي(ع) و من تبعه بشرطها و شروطها و أهم شروطها؛ ألتمسك بتلك ألولاية عملياً, لأنها وحدها تُوحّد صفوف الناس و الشعوب و القبائل تحت راية واحدة .. لا ولاية الشيطان و أذنابه الذين يفرقون الصفوف و يُعمّقون آلتفرقة و يُكثّرون الرّايات لأجل التسلط علينا.

راية الله تضم جميع المؤمنين كَيَدٍ واحدة, هدفهم تعبيد الجميع لله من أجل كرامتهم و عزّتهم و سعادتهم.
أمّا راية الأسـتكبار فتسعى لتكثير عدد الرايات من أجل إثارة الخلافات و تفريق الصفوف لتحكمنا من أجل منافعها.

إنه من الصعب ؛ إن لم يكن من المستحيل تفريق صفوف الجمع الموحد تحت راية (لا إله إلا الله) لتسخيرهم لمنفعة الطبقة الأقتصادية الحاكمة, و الشعب الإيراني المتوحد تحت راية الولاية .. خير مثال على ذلك, حيث عجز الأستكبار كله من أجل إخضاعهم رغم مرور نصف قرن تقريباً,

و بآلمقابل من السهل ألتّحكم بآلجماعات المتفرقة و الشعوب المتخالفة المتناحرة و الجيوش المتقاتلة و ألأحزاب المستبدة لأجل السلطة و لقمة أدسم على حساب حقوق الناس و الوطن, و هو ذنب عظيم .. بل يعتبر في فقه العلماء العرفاء من أكبر الكبائر. بمعنى يُحرم من الشفاعة!


و من المتأكد هنا بأن الشعب العراقي كمثال آخر سينتصر على (الفايروس كرونا) حتماً .. لكن بعد إعلان وحدتهم وإنسجامهم و تعاطف بعضه مع البعض الآخر, خصوصا المتظاهرين مع الحكومة والقوات الأمنية و آلأحزاب الأخرى و بآلعكس, و هكذا يمكنهم القضاء على الفساد و الظلم و إستقامة الحكومة مع الناس لتطبيق العدالة من أجل البناء و التطور بشرط إتحادهم وتعاون الجميع فيما بينهم لا الخروج بمظاهرات مع آلقتل و آلعنف و آلإشاعات و آلدعايات و نشر الفوضى و حرق المحلات و البيوت وغيرها من الأعمال التي تُوسع الخلافات و التناحرات التي تُؤخّرعملية الأصلاح و البناء وتسبب المزيد من الخسائر على كل صعيد و من دون نتيجة مرضية.

لهذا أرجو أن يكون محور و هدف كلّ عراقي في هذه الوقت خصوصا سواءا كان حاكما أو مسؤولاً أو نائباً أو مواطناً عاديّاً خارج الحكم ؛ عليهم جميعاً التوحد و آلتعاون تحت راية واحدة بعيداً عن آلخصام و العنف على الأقل لمصلحة الأجيال القادمة ألمسكينة التي ه!

و يتطلب من الحكومة؛ فسح المجال أمام المخلصين و هم كثر للمشاركة في بناء العراق الجديد, و لا يتحقق ذلك إلا البدء بمحو الطبقية و المحسوبية و المنسوبية, و قد بينا ذلك في مقالات مفصّلة, و أهمها أن يلاحظ الموظف و المسؤول و الرئيس أنه من غير الممكن تعاون المواطن الجائع و العاري و المريض و المكابد مع الشرطي و الموظف و برامج الحكومة بإخلاص؛ ما لم يتمّ مشاركته لقمة الخبز و الدواء و العلاج و الخدمات المتيسرة, و هذا هو حكم (الولاية) لتحقيق الوحدة و الأنسجام, وإلا فأن المؤآمرات و الفوضى ستزداد و الشرخ سيكبر بين أبناء المجتمع و ستبقى الأحزاب كما هي .. كل يحمل رايته فرحا بما إغتناه.

و ألولاية الكونيّة ألتكوينيّة التي نعنيها تختلف عن معايير الفلسفات و المذاهب و العقائد و الأحزاب الأخرى, و بآلذات في كيفية الإتيان بها عملياً و تطبيقها في آلواقع, و هي أهمّ من عامّة العبادات كالصّوم و الصّلاة و الحجّ و الخُمس, لأن بفقدانها؛ نفقد كل تلك العبادات بآلأضافة إلى فقدان الوطن.

يقول الحديث الشريف: [بُني الأسلام على خمس؛ على الصّوم و الصّلاة والحجّ و الخمسّ و آلولاية, و ما نودي بشيئ مثلما الولاية], لأنها القاعدة و الأساس و مفتاح الفلاح في الدّارين, حيث تؤمرك بأن تعيش متواضعاً منتظراً اليوم الموعود كعابر سبيل؛
أيّ عش من دون آلتعلق القلبيّ بشيء .. لتموت سليم القلــب, و آلويل و العذاب الأليم للمؤمنين ألّذين يتّخذون أرباباً من دون ا لله خصوصا عندما يتّخذون اليهود بطانة من دون الله!

يصف القرآن الكريم حال الناس يوم القيامة:
[(يوم لا ينفع مالٌ و لا بنون ( 88 ) إلا من أتى الله بقلبٍ سليم(89)] (ألشعراء).
أيّ سليم من جميع العلائق و الأمراض .. ليس فيه إلّا الله الذي لأجله كره و أحبّ و تحملّ الصعاب و ما نوى أمراً إلا و كان الله أمله من البداية وحتى النهاية .. و تلك هي الطهارة الإسلاميّة والتوكل عليه تعالى بمعناها العميق.

يقول نبينا(ع): [من تعلّق بشئ وُكِّلَ إليه].
أيّ إذا تعلّقتَ بغير الله – لمجرّد تأمّلك آلخير من غيره - خرجتَ من ولايته بمقدار إنحيازك.

فــأين نحـن آلآن من هـذه الذُرى ألكونيّة الرّفيــعة!؟

[من كان يُريد حرث الآخرة نزد له في حرثه و من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها و ما له في الآخرة من نصيب].

إذا ردَّ عليكَ بشتيمةٍ فهو[قافل] وإِذا إتّهمك فهو واهم, وإذا ردَّ عليكَ بتهديدٍ فهو [جوكر], يستقوي عليكَ بميليشيات أَحزاب آلجهل والمحاصصة الظالمة و الفاشِلة، وإِذا ردَّ عليكَ بجهلٍ فتأَكَّد بأَنَّهُ [ذيلٌ], أمَّا إِذا أَخذ يهذي فتأَكَّد بأَنَّك أَوجعتهُ بمنطقِكَ وحُجَّتِكَ الدَّامغة وأُسلوبك آلكونيّ الرَّاقي ولُغتك السَّليمة ألسّامية!

تُرى؛ لماذا يرفُض [القافُل ألوهم] أَن يُصغي ؟! أنّ يُصغي فقط؟!

يقُولُ ألحُسينُ السِّبطُ (ع)؛ [وَيلكُم ما عليكُم أَن تنصتُوا إِليَّ فتسمعُوا قَولي؛ وإِنَّما أَدعوكُم إِلى سبيلِ الرَّشاد، فمَن أَطاعني كانَ مِنَ المُرشَدين، ومَن عصاني كانَ مِن المُهلَكين، وكلُّكُم عاصٍ لأَمري غَير مُستمعٍ قَولي فقد مُلِئت بطونكُم مِن الحَرامِ، وطُبِعَ على قلُوبِكُم، ويلكُم أَلا تنصُتُونَ؟! أَلا تسمعُونَ؟!]

هيَ معادلةٌ إِذن؛ أَكلُ الحرامِ سببٌ في الطَّبعِ على القلبِ، و الذي يحولُ بينَ المرءِ و الحقِّ، وإ ِنَّ أَوَّل علاماتهِ الإِمتناعُ عن الإِستماعِ للرَّأي الآخر، و الإِصغاءِ لكلامِ النَّاصحِ الأَمين، لأَنَّ الإِصغاءِ أَوَّل دافع لإِعادةِ النَّظر في الثَّوابت الوهميَّة والمتينَّيات المُستنِدةِ إِلى المصالحِ الذَّاتيَّة [الأَنانيَّة].

ولذلك فليسَ بمُستغرب أَبداً أَن لا تُصغي [العصابةَ الحاكمةِ و الشعب] و آلذيول المتجحفلة مع أَبواقها في أوساطهم إِلى قَول الحقّ ونصيحة الخطابِ ألكوني - الولائي بشأن تولي ولاية عليّ كنهج في الحياة و الحكم، والعِلّة تكمن في أَن بطونهُم مُلئت بالحرام.
و فصل الخطاب في الولاية هو: [أن تُصانع وجه الله - يعني تجعل عينك بعين الله – و تأمل فضله تعالى في كل شيئ و في كل زمان و مكان, بدل الواساطات و الرشاوى و العشائريات و القوميات و الوطنيات و آلحزبيات وآلحكوميات, و تلك هي الولاية الكونيّة التي تُغنيك عن كلّ شيئ وتُؤمّن لك الجنان و الخلود].

بإختصار وجيز و بليغ وكما جاء في المقدمة:
حين نفقد الولاية؛ نفترق و يتفرق الجمع و يتشتت الشمل و نفقد كلّ شيئ حتى الوطن!
ولا يتوحّد العراق بآلمظاهرات و كما رأينا .. بل العكس يُدمّر حياة الجميع حيث يخرج ألنّاس من ولاية الله إلى ولاية أنفسهم و أحزابهم الخانعة و الخاضعة للأستكبار ألذي هو الشيطان؟
ولا حول و لا قوّة إلا بآلله العلي العظيم.



الفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجي

Monday, March 09, 2020

ألجزء الثاني من الهمسات الكونية

 ألجزء الثاني من الهمسات الكونية:

تمّ النشر بإرادة القاهر و إرادتنا آلكونيّة:

إنّهُ ليس من قدرٍ يُقدّر أو حادث يُحدث أو مصيبة تُقع؛ إلا بعد تلاقح جهود و وقائع و أفعال و مؤثرات تتشعّب و تشترك في تكوينها جميع خلق آلله في هذا الوجود عبر نظام معقد للغاية لا يُدركه إلا الكونيّ و قوة تأثيرها و أسبابها يتحسّسها الفاعل و آلأقرب ثم الأقرب .. خيراً كان أو شراً!

لهذا وبعد جهد إستثنائي مُتواصل من فريق العمل ألّذين آحبّوا جمال آلله .. و كلّه جمال و حكمة وبعد إيمانهم بالغيب و بقوة المعنى الظاهر - لأنّ الباطن كما أشرنا يقرّ بإشتراك جميع الخلق بظهوره و لكن لا تشعرون!




فقد تمّ على كلّ حال؛ نشر كتاب آخر من 100 همسة, بعنوان: (همساتٌ كونيّة - الجزء الثاني), و حرّي بكلّ متعلم و باحث على سبيل النّجاة وبكل مُحبّ لعشاق الله و المعنى أن يحثّ الخطى بالصبر لقرائتها, لأنها لا تتكرّر في مكان آخر!

نتمنى لكم قراءة متأنّية بقلوب واعية .. وخير آلقلوب أوعاها؛

ألفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي

https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%87%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D9%87-%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-pdf

Wednesday, March 04, 2020

ج1 من (همسات فكرية كونية)


توضيح حول كتاب (همساتٌ فكريّة)


همساتنا آلفكريّة آلكونيّة .. مِن آلقلب:

[فمَنْ أخلَصَ لله أربعينَ صباحاً (فقط) جرتْ ألحِكمة من قلبه على لسانهِ], فكيف لو أخلص و صبر 50 عاماً؟
و ليس سهلاً  أن تكونَ مخلصاً .. و في هذا آلزّمن ألّذي قلّ فيه أصحاب آلقلوب, (لأنّ آلحِكمة سِرّ الله يقذفهُ في قلب مَنْ يُحِبّ) فسلامٌ عليكم أيّها الأحبة آلكونيّون, يا مَنْ حَرَصْتمُ آلأتيان بآلعِبادات و آلرّياضات و الحِلم للحفاظ على قلوبكم ألمتعطشة للحِكمة وسط الجّاهليّة آلحديثة ألمنتشرة في العالم بسبب لقمة الحرام.

أيّها آلأحبّة آلكونيّون .. إليكم المجموعة الثانية من همساتي ألكونيّة أنثرها باقة وردٍ مُلوّنة .. مُعطّرة .. طيّبة, لتكون عيداً لأوّلِكم و لآخرِكم .. و زاداً لأرواحكم و آية و نوراً من الله ..  لدحض الباطل و القسوة و آلجّهل .. حتى آلنّصر.

إنّها مائدة الله نزلت من آلسّماء ثمّ إنبعثتْ همساتٌ مِن قلبيَ آلعاشق ألحنون ألّذي أبى إلّا آلتّيمم بآلشّفقة و محبّة أهل ألرّحمة و آلوجدان, و ما كان العشق ليكبر بوجودي .. لولا أني أحببتهُ و جعلته ألدّرس آلوحيد في حياتي و حرصتُ على تعلّمه و حمله و جعله كعنوان رغم ما كلّفني من آلأذى و آلهجر و آلغربة أكثر من 60 عاماً!

فكان ثمار ذلك آلصّبر آلجّميل على بلاء الحُبّ ألأليم؛ بُحوراً من آلهمساتِ ألفكريّة آلتي أحببتُ نشرها بعنوان:

[أيّها آلقلب إنْ كُنتَ تَعْشَقْ .. فإتبع أهل ألقلوب ألرّحيمة]!

لأنّهم وحدهم يحفظون عهد الله, بعكس أهل (ألعقول) ألّذين يقيسون كلّ شيئ حتى (آلحُبّ) بمدى آلرّبح و آلخسارة بمقياس النانو تكنولوجي, و لِمُجرّد إنتهاء تجارتهم يرحلون و يكسرون قلبك بلا تجبير ولامبالات!
و بهذه آلهمسة آلكونيّة, نفتتح (ألجزء آلأوّل) مُتمنّيّاً لكم معها أجمل آلأسفار ألماتعة, تمهيداً لأصدار ألجّزء الثاني, و آلحمد للهِ رَبّ آلعشق.
















صدور ألجّزء الأول من كتابنا آلجديد : [همساتٌ فكريّةٌ كونيّةٌ]
تهدف (فلسفتنا الكونيّة) ألتنمية على صعيد (العِلم و الأخلاق), لكونهما  آلمؤشّر الكونيّ لرقيّ أيّ مجتمع تسود فيه العدالة والمحبّة والتواضع كمقومات للسّعادة .. و لا تتحقق آلسعادة و الخلود الأبدي إلّا بتحققهما كركيزتين مقرونتين بآلفكر وآلعمل الصالح (يا أيها الانسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً فملاقيه)(1) وقال تعالى: (و نَزّلنا عليك الذّكر لتُبيّن للناس ما نُزّل إليهم و لعلّهم يتفكرون)(2).

ألمشكلة ؛ هي أنّ آلعالم كله يُعاني من أزمة أخلاق و وجدان و نادراً ما تجد من يملك شيئاً - أكرّر شيئاً - من الوجدان, لذلك سعينا من خلال الأصدارات القديمة – الجديدة و منها هذا الأصدار ؛ جعل الدِّين الكونيّ واقعاً ملموساً والعلوم أدواتاً لتكونا جناحين يُحلق بهما أهل الوجدان في عوالم آلحقيقة و آلخلود ذلك أننا سنفقد بموتنا كل شيئ سوى ما بنيناه أثناء حياتنا!

و بما أن الانسان المرهوب؛ المنهوب؛ القلق؛ بعد ما تحول أداةً للظلم, يخاف المستقبل, لذا فأن المنهوب؛ المكسور؛ الظالم, ليس بإمكانه ألإرتقاء و آلبناء و الأبداع ما لم يُشفى روحياً و نفسياً وجسدياً قبل كل شيئ, و هذا من أصعب الأمور بسبب النفاق الذي يتسرب لتلك الشخصيات, لذا فأن "القرآن" أساس و "فلسفتنا" محور  و "الفكر" غذاء و مصداق بفلسفتنا.

ليس ألمهم – بل من غير الممكن تحقيق الأمثل في الفكر و العرفان من الوهلة الأولى, , فطبيعة الفكر و نيل الحكمة تحتاج لعبور محطات و محطات و صبر و غربة و جوع و أذى و سهر .. لأن أشجار الحكمة لا تنمو سريعاً لكنها تُعمّر طويلاً, و كلّ قلب بحسب ظرفه و سعته و طاقته, و الأمر كلّه يتعلّق بمدى الأخلاص, ألذي هو [(سرّ) الله
يقذفهُ في قلب مَنْ يُحبّ].

همساتي أنثرها باقة وردٍ مُلوّنة؛ مُعطّرة؛ طيّبة, مع المحبة لتكون عيداً لأوّلِكم و لآخِرِكم و زاداً لأرواحكم و آية و نوراً من الله, لدحض الباطل و القسوة و آلجّهل و العبودية .. حتى آلفوز.

إنّها مائدة الله نزلت من آلسّماء ثمّ إنبعثتْ همساتٌ مِن قلبيَ آلعاشق ألحنون ألّذي أبى إلّا آلتّيمُم بآلشّفقة و محبّة أهل ألرّحمة و آلوجدان, و ما كان (العشق) يكبر بوجودي و يُثمر كل هذه الهمسات؛ لولا أني أحببتهُ و جعلته ألدّرس آلوحيد في حياتي و حرصتُ على تعلّمه و حمله و جعله كعنوان رغم ما كلّفني من آلأذى و آلهجر و آلغربة منذ ولادتيّ!

[ومَنْ صَبَرَ و أخلَصَ لله أربعينَ صباحاً (فقط) جرتْ ألحِكمة من قلبه على لسانهِ], فكيف لو أخلص و صبر أكثر من 50 عاماً؟ و ليس سهلاً  أن تكونَ مُخلصاً .. و في هذا آلزّمن ألّذي ذهب فيه الحياء و الوجدان, (لأنّ آلحِكمة سِرّ الله) فسلامٌ أيّها آلعاشقون آلكونيّون وأنتم تُعانون وسط الجّاهليّة آلحديثة ألتي مسخت العالم بمقدّمتهم العراقيين والعربان والغربان و....
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%87%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D9%87-%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%88-%D9%84-pdf
ألمُحبّ المخلص: ألفيلسوف الكونيّ / عزيز الخزرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
(ألانشقاق/ 6).
(2)
(النحل / 44).

Tuesday, March 03, 2020



هكذا علمتني الحياة:

تعلمت أن العقل كالحقل  وكل فكرة نفكر فيها لفترة طويلة هي بمثابة عملية ري  ولن نحصد سوى ما نزرع من أفكار  سلبية أم إيجابية .

تعلمت أنه في المدرسة أو الجامعة نتعلم الدروس ثم نواجه الإمتحانات  أما في الحياة فإننا نواجه الإمتحانات وبعدها نتعلم الدروس .

تعلمت أن محادثة بسيطة أو حواراً قصيراً مع إنسان حكيم يساوي شهر دراسة .

تعلمت أنه لا يهم أين أنت الآن  ولكن المهم هو إلى أين تتجه في هذه اللحظة .

تعلمت أنه خير للإنسان أن يكون كالسلحفاة في الطريق الصحيح من أن يكون غزالاً في الطريق الخطأ .

تعلمت أنه في كثير من الأحيان خسارة معركة تعلمك كيف تربح الحرب .

تعلمت أنه يوجد كثير من المتعلمين  ولكن قلة منهم مثقفون .

تعلمت أن مفتاح الفشل هو محاولة إرضاء كل شخص تعرفه .

تعلمت أنه لا يجب أن تقيس نفسك بما أنجزت حتى الآن  ولكن بما يجب أن تحقق مقارنة بقدراتك .

تعلمت أنه من أكثر الناس أذى لنا هم الأشخاص الذين أعطيناهم كل ثقتنا ، لأنهم بمعرفتهم أسرارنا يستخدمونها ضدنا يوم نختلف معهم. وهذه لا شك خيانة .

تعلمت أن الحياة تشبه كثيراً مباراة للملاكمة  لا يهم إذا خسرت 14 جولة  كل ما عليك هو أن تسقط منافسك بالضربة القاضية خلال ثوان  وبذك تكون الفائز الأوحد .

تعلمت أن النجاح ليس كل شيء  إنما الرغبة في النجاح هي كل شيء .

تعلمت أنه يجب على الإنسان كي ينجح أن يتجنب الأشخاص السلبيين والمتذمرين والمملين والمتشائمين والحاسدين  لآن ما يقولوه عنا إذا تجنبناهم يعتبر أقل ضرراً مما يمكن أن يسببوه لنا لو لم نتجنبهم الملل والتذمر والتشاؤم أمراض معدية كالكوليرا  تجنبهم دائماً .

تعلمت أن الذي يكون مدخوله مليوناً في السنة لا يعمل 1000 مرة أكثر من الذي مدخوله 1000 في السنة . السر يكمن في كيفية تشغيل ذهنه .

تعلمت أن الأشخاص الناجحين يتخذون قراراتهم بسرعة ويغيرونها ببطء . أما الأشخاص الفاشلين يتخذون قراراتهم ببطء ويغيرونها بسرعة .

تعلمت أن كل ما نراه عظيماً في الحياة بدأ بفكرة ومن بداية صغيرة .

تعلمت أنه يوجد هناك دائماً طريقة أفضل للقيام بعمل ما  ويجب أن نحاول دائماً أن نجدها .

تعلمت أنه خير للإنسان أن يندم على ما فعل من أن يتحسر على ما لم يفعل .

تعلمت أن العمل الجيد أفضل بكثير من الكلام الجيد .

تعلمت أن الناس ينسون السرعة التي أنجزت بها عملك  ولكنهم يتذكرون نوعية ما أنجزته .

تعلمت أن التنافس مع الذات هو أفضل تنافس في العالم  وكلما تنافس الإنسان مع نفسه كلما تطور  بحيث لا يكون اليوم كما كان بالأمس  ولا يكون غداً كما هو اليوم .

تعلمت أنه يوجد كثيرون يحصلون على النصيحة ، القلة فقط يستفيدون منها .

تعلمت أنه عندما توظف أناساً أذكى منك  وتصل إلى أهدافك  بذلك تثبت أنك أذكى منهم .

تعلمت أنه من أكثر اللحظات سعادة في الحياة هي عندما تحقق أشياء يقول الناس عنها أنك لا تستطيع تحقيقها .

تعلمت أن الإنسان لا يستطيع أن يتطور إذا لم يجرب شيئاً غير معتاد عليه .

تعلمت أن الفاشلين يقولون أن النجاح هو مجرد عملية حظ .

تعلمت أنه لا تحقيق للطموحات دون معاناة .

تعلمت أن المعرفة لم تعد قوة في عصر السرعة والإنترنت والكمبيوتر ، إنما تطبيق المعرفة هو القوة .

تعلمت أن الذين لديهم الجرأة على مواجهة الفشل  هم الذين يقهرون الصعاب وينجحون .

تعلمت أن الحظ في الحياة هونقطة الإلتقاء بين التحضيرالجيد والفرص التي تمر .

تعلمت أن المتسلق الجيد يركز على هدفه ولا ينظر إلى الأسفل  حيث المخاطر التي تشتت الذهن .

تعلمت أن الفشل لا يعتبر أسوأ شيء في هذا العالم ، إنما الفشل هو أن لا نجرب .

تعلمت أنه هناك أناس يسبحون في إتجاه السفينة وهناك أناس يضيعون وقتهم في إنتظارها .

تعلمت أن هناك طريقتان ليكون لديك أعلى مبنى  إما أن تدمر كل المباني من حولك  أو أن تبني أعلى من غيرك إختر دائماً أن تبني أعلى من غيرك .

تعلمت أنه لا ينتهي المرء عندما يخسر  إنما عندما ينسحب .

تعلمت أنه لا يتم تحقيق أي شيء عظيم في هذه الحياة من دون حماسة .

تعلمت أن الذي يكسب في النهاية من لديه القدرة على التحمل والصبر .

تعلمت أن الإبتسامة لا تكلف شيئاً  ولكنها تعني الكثير .

تعلمت أن كل الإكتشافات والإختراعات التي نشهدها في الحاضر ، تم الحكم عليها قبل إكتشافها أو إختراعها بأنها مستحيلة .

تعلمت أن الإنتباه إلى أشياء بسيطة يهملها عادة معظم الناس تجعل بعض الأشخاص أغنياء .

تعلمت أنه إذا أمضيت وقتاً ممتعاً وأنت تلعب أي رياضة ، فأنت الفائز حتى لو خسرت النتيجة .
تعلمت أنه من أكثر الأسلحة الفعالة التي يملكها الأنسان هي الوقت والصبر .

تعلمت أنه يجب على المرء الا يحاول أن يكون إنسانا ناجحاً ، إنما أن يحاول أن يكون إنساناً له قيمة وبعدها يأتي النجاح تلقائياً .

تعلمت أن الفاشلين يقسمون إلى قسمين ، قسم يفكر دون تنفيذ ، وقسم ينفذ دون تفكير .

تعلمت أنه يجب على الإنسان أن يحلم بالنجوم ، ولكن في نفس الوقت يجب ألا ينسى رجليه على الأرض .

تعلمت أنه عندما تضحك يضحك لك العالم ، وعندما تبكي تبكي وحدك .

تعلمت أنه من لا يعمل لا يخطيء .

تعلمت أن قاموس النجاح لا يحتوي على كلمتي "إذا" و "لكن" .

تعلمت أن هدية بسيطة غير متوقعة لها تأثير أكبر بكثير من هدية ثمينة متوقعة .

تعلمت أن هناك قرارات مهمة يجب أن يتخذها الإنسان مهما كانت صعبة ومهما أغضبت أناساً من حوله .

تعلمت أنه هناك فرق كبير بين التراجع والهروب .

تعلمت أنه إذا لم يجد الإنسان شيئاً في الحياة يموت من أجله ، فإنه أغلب الظن لن يجد شيئاً يعيش من أجله .

تعلمت أن الشجرة المثمرة هي التي يهاجمها الناس .

تعلمت أن النقاش والجدال خاصة مع الجهلة خسارة بكل معنى الكلمة .. الناس لا يعترفون بأخطائهم بسهولة .

تعلمت أنه من أجمل الأحاسيس هو الشعور من داخلك بأنك قمت بالخطوة الصحيحة حتى ولو عاداك العالم أجمع .

تعلمت أن السعادة لا تحقق في غياب المشاكل في حياتنا ، ولكنها تتحقق في التغلب على هذه المشاكل .

تعلمت أن الأمس هو شيك تم سحبه ، والغد هو شيك مؤجل ، أما الحاضر فهو السيولة الوحيدة المتوفرة ، لذا فإنه علينا أن نصرفه بحكمة .

تعلمت أنه أولاً وأخيراً أن أحمد الله على كل حال وأصلي على الحبيب المصطفى .


اللهم اجعل قارئ رسالتي ممن قلت فيهم :(ياجبريل إني أحب فلان فأحبوه)
الفقير الي الله
عبد العزيز


Monday, February 24, 2020

كم قناعا يرتدي المتحاصص؟


كمْ قناعاً يرتدي ألمُتحاصص!؟
كم قناع يرتدي المتحاصص و مَنْ خلفه!؟

سبحان الله .. كم قناع يرتدي المتحاصصون للدّنيا التي يأكلونها بآلدِّين و الوطنية و الإنسانية و صور الشهداء يتقدم الصدر المظلوم!؟

كم موقفا و موقفاً و تصريحاً غيّر و يغيير هؤلاء الذين لا يستندون في مواقفهم على مبدأ و قانون سوى الربح الماديّ ؟
لهذا سرعان ما يستبدلون المواقف فجأةً, بعد يوم وساعة وحتى دقيقة بل و أقل أحياناً, و كأن مصير الناس وأرواحهم لعبة
".

و هم يتنفسون النفاق و الكذب في كلامهم و شعرهم و نثرهم و رواياتهم و تصريحاتهم و كتاباتهم و مواقعهم وتحالفاتهم ..

كل هذا لسبب محوري واحد .. لا غير :

هو عدم وجود عقيدة واضحة و مبدأ كونيّ رصين يتحكم بكلام و مواقف و حياة هؤلاء القادة السّفهاء لاحزاب العهر و الجهل و القهر بدءاً بحزب البعث و إنتهاءاً بأحزاب اليوم الذين مسخوا الشخصيّة العراقية بكلامهم و تعدّد تصريحاتهم آلجوفاء و مواقفهم التي ما نتجت في نهاية الأمر سوى الخسائر المادية ألمليارية و الروحيّة  العميقة و التشتت و الفساد و الجهل المسدس و كما حصل و يحصل في العراق الذي خسر بسببهم لحد آلآن؛ أكثر من ترليون و نصف ترليون دولار أمريكي  كان بآلإمكان بناء عشر دول بها .. بل و أكثر من ذلك لو أخذنا بآلحسبان الخسائر الماديّة و الروحيّة اللاحقة في طبابة المرضى و علاجهم جسديّا و نفسياً بسبب مخلفات تلك التصريحات و المواقف الحزبية و الإئتلافية المهينة, خصوصا تصريحات رؤوساء تلك التحالفات و الكتل و التيارات و ألأحزاب الجاهلية التي تحاصصت للآن ألمناصب لأجل الأموال و هي ترتدي أقنعة الزيف و الجهل المسدس بمسميات مختلفة متوزّرين صور الصدر المظلوم, و بشكل خاص هذه الأيام و تصريحاتهم المتناقضة على رئيس الوزراء الجديد محمد علاوي رفعا ثمَّ نصباً ثمَّ كسراً!

و الجديد في مواقفهم هذه المرة؛ أن رؤوساء جميتع الأحزاب و الأئتلافات

بدأت بالأنسحاب التكتيكي من كل مواقفهم و تصريحاتهم و كما قرأت اليوم ناهيك عن أن بعضهم ختم موقفه بآلقول : نحن لن نتدخل بعد اليوم بآلأمر, و هم يعيدون السيناريوهات السابقة للمرة العاشرة و العشرين لتكريس الفساد و تعظيم الخسائر و بيع حتى حقوق الأجيال المسكينة التي لم تلد لعاشر ظهر !

أيّة جاهلية هذه التي يعيشها العراق بسبب قادة أحزابه و إئتلافاته و عشائره و نوابه!؟

ألسبب في كل ذلك بإختصار حكيم؛ هي لقمة الحرام التي لم يعد العراقيّ يستسيغ غيرها ..

و لا شغل لي بآلعربان و الكردان و البدو و أهل الجبل و الوديان و غيرهم .. لأن هؤلاء أساسا لا يؤمنون بمبادئ الطهر و العفة و الرجولة و قيم السماء التي أتى بها أهل البيت(ع) وهم في الحقيقة لا يدعون ولا شغل لهم بذلك ..

لكن عتبي على مَنْ إدعى و يدعي بأنه يتمسك بنهج هؤلاء و الشهداء:

يقول أمام الرضا الغريب الشهيد المظلوم ألذي ترك العربان حيث فارس و نيشابور, قال(ع) كما قال والده العليّ الأعلى بنص القرآن و كما وصفه الباري تعالى, قال(ع):

[إعرف الحق تعرف أهله .. و بآلحق يُعرف الرّجال ولا يُعرف الحقّ بآلرجال].

وكتابنا الجديد (نظريّة المعرفة الكونيّة)  دليلكم للحق ألذي يرقى ليكون دستوراً  للجميع ولأنظمة الحكم في بلاد العالم لتحقيق الوصال مع المعشوق بعد معرفة سرّ الوجود بآلأسفار.

ألفيلسوف الكوني

حكمة كونيّة:

[ألجهل ليس عاراً بل هو سعادة خصوصصاً للعراقيين, و الحقّ إنهُ السعادة الوحيدة الممكنة في العراق].