ألهدف الأوّل للفلسفة الكونيّة:
آلثّقافات السائدة في آلأرض و في العراق خصوصاً
بسبب نهج الأحزاب التي حكمت و أفسدت أخلاق و قيم و إقتصاد و كرامة الناس, قد كرّست
الفوارق الطبقيّة؛ ونجاحنا يتحقّق بنشر الثقافة الكونيّة للفلسفة العزيزيّة!
أدناه رابط مؤلفاتنا ألضامنة لتحقيق الهدف الكونيّ
ببحثه في المنتديات: من
قبل المفكرين:
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC%D9%8A-pdf
حكمة كونيّة: [ألدّين
هو ألعمود الفقري للثقافة بجانب ثمانية أعمدة أخرى, و لو صلح صلحت الثقافة وإلّا
فسد أكثره].
العارف الحكيم عزيز
حميد مجيد.
صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Sunday, November 22, 2020
الهدف الأوّل للفلسفة الكونية
Sunday, November 15, 2020
معلومات جديدة عن المخ:
معلومات جديدة عن المخ:
Thursday, November 12, 2020
لا أمل في تطور العراق لفقدان الفكر
لأ أمل في تطور ألعـراق
(ألفكر) ألحلقة آلمفقودة
بقلم ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
و يقول الذين آمنوا .. بآلقول الثابت ؛
[ أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ إِنَّهُمْ
لَمَعَكُمْ ۚ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ] ألمائدة (53).
القول في تأويل قوله تعالى في الآية بحسب قول مجاهد عن أبو جعفر(ع): (فيصبح
المنافقون، إذا أتى الله بالفتح أو أمرٍ من عنده، على ما أسروا في أنفسهم نادمين)،
يقول المؤمنون تعجُّبًا منهم و من نفاقهم وكذبهم و اجترائهم على الله في أيمانهم
الكاذبة بالله:
[أ هؤلاء الذين أقسمُوا لنا بالله إنهم
لمعنا، و هم كاذبون في أيمانهم لنا]؟
وتأويلها: يصبح المنافقون هم ألمعنيّون، إذا أتى الله
بالفتح أو أمرٍ من عنده، على ما أسروا في أنفسهم نادمين، يقول المؤمنون تعجُّبًا
منهم ومن نفاقهم واجترائهم على الله في أيمانهم الكاذب: (أ هؤلاء الذين أقسمُوا
لنا بالله إنهم لمعنا، وهم كاذبون في أيمانهم لنا)؟
وعن مجاهد : فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ
، حينئذ، يقول الذين آمنوا: أ هؤلاء الذين أقسموا بالله جهد إيمانهم إنهم لمعكم
حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين".
نعم خاسرين ؛ خاسئين ؛ منكسرين ؛ قلقين ؛ أذلاء أمام المستكبرين ؛ هؤلاء هم من
حكموا العراق للآن و قبلهم كان صدام و كان
كل همّهم هو الوصول للسلطة لضرب ضربة العمر باسم الله و الدعوة, و سنقدم لكم
مثالاً واحداً لإثبات نهجهم الذي طالما تحدثنا لتغييره و تبديله بنهج الله بدل نهج
قطب و البنا و رشيد و أمثالهم..
كان همّي آلأكبر طوال وجودي خارج العراق بعد 1980م هو تصحيح المسار الفكري للأمة
العربية خصوصا و هداية الناس بمقدمتهم الدّعاة ألذين كانوا أمل الأمة و العراق ..
لكنهم و بسبب تخلفهم ألرّوحي و العقلي الباطني خصوصا و قوة شهواتهم المادية أصبحوا
عاراً على الأمة و سبباً في مأساة العراق للأسف, لأنهم عادوا الفكر و أحلو بدله
(ألحال) و المزاج و حذفوا الثقافة في نهجهم و تمسكوا بمقولات و أفكار بالية تنازل
عنها حتى قائلوها كآلبنا و سيد قطب في مصر و السودان و سوريا و فلسطين و كافة
الدول العربية, لكن العراق و بسبب موت الأنتاج الفكري و حلول المَلَكات السيئة منذ
حلول البعث قبل نصف قرن و تضاؤل الروح الإيمانية فيه خصوصا لدى أهل الدّين الذين
باتوا نقمة على الناس بإحلالهم المصائب في أوساطهم بشكل يندى له الجبين, حيث سرق
المتحاصصون أموال المستشفيات و المدارس و البيوت و أدوية الفقراء و غذائهم, فبات
الناس يعانون الأذى و الحيف على كل صعيد فساءت الأحوال من سيئ إلى أسوء رغم إن
العراق أغنى بلد في العالم!
كيف حلّ النفاق في أوساط من كان يُؤمل منهم عدالة الأسلام و هداية الناس؟
إليكم مثالاً واحداً واضحاً, لا يحتاج لتفسير ولا يوجد فيه عذر لبيان السبب!؟؟
بداية يجب أن يعلم الجميع ؛ بأن تشكيل أو بناء بيت أو شركة دون وجود آلنظرية
والمخطط وتجربة عريقة و فن؛ فاشل لا محال خصوصا عند ما تكون القضية متعلقة بإعمار
مدينة أو عاصمة أو حتى بلد, و ستكون الخسائر مضاعفة في الوقت و المال وآلجهد؛ لا
بد إعداد المقدمات والمؤسسات اللازمة لتنفيذ مثل تلك المشاريع ألأساسية, و يحتاج هذا
قبل هذا إلى آلقواعد و الأسس و المناهج الفكرية التي يبنى على أساسها الحضارة و
المدنية!
كان السيد العبادي كمن سبقه في الحكم مثل الياور و علاوي و جعفري و مالكي و حنبلي
و عبد مهدي وكاظمي و طالباني و حلبوسي؛ يعتمدون خطاباً عشوائيّاً هشاً لا يستند
على نظريّة أو حتى تجربة سابقة لأدارة قرية لا بلد, بل و خالية من أيّ أساس فكري و
عقائدي, حيث إعتمدوا خطاباً إلتقاطياً مشوّهاً لا بداية ولا برهان فيه و لا نهاية
و لا برنامج إصلاحي ولا خطة خمسية ولا سنوية و لا حتى شهرية بل لا أجانب الحقيقة
لو قلت يفتقدون لخطة إسبوعية و يوميّة بل (و ياها و ياها) و كما تُسيّرهم الأوامر؛
لهذا كان الفشل قرينهم منذ اللحظة الأولى, لأنهم ولدوا في واقع متخلف لم يتعلموا
فيه سوى الأنانيّة ففشلوا حتى في مجال إدارة مكاتب عملهم, ولهذا تسببوا في إصدار
القوانين و القرارات الغير المدروسة و كيفما إتفق, جاعلين همّهم الأول و الأخير
أللهوث وراء المال و الدّولار و سرقة دولة كاملة بدعوى حفظ العملية السياسيّة حتى
لو كان على حساب بيع الوطن, و ما علموا بأن حفظ النظام يتحقق بحفظ مصالح و حقوق
الناس , و إن الإستناد على شعارات و بيانات وآمال يتمّ قنص و ترتيب كلماتها وجملها من هنا وهناك لإلقائها بمؤتمر أو
اجتماع عام لذرّ الرماد في عيون الأعلاميين والمثقفين والناس الذين لم يعوا
الحقيقة؛ لهي مقدمات واضحة لهدم أيّ نظام حتى لو كان فرعونيّاً!
لقد عايشنا مسائل خطيرة طالما نبّهت آلسياسيين عليها لكن الدين القطبي و البنائي
هو السبب في فسادهم, فآلرئيس و الوزير و المستشار حين ينقل كلاماً أو نظريّة أو
عنواناً أو حكمة وهو لا يعرف أصلها و غايتها و حتى عدم ذكر قائلها؛ فأنه سيتسبب بكارثة
على الوطن وإرهاب الأمّة حتى لو سعى بآلفعل لتطبيقها لعدم دركه لأبعادها و نتائجها,
و لذلك حلّت الفوضى خطوة خطوة حتى شمل جميع مرافق الحكم و الدّولة و كما نشهده
الآن كنتائج واضحة على كل صعيد؛ زراعة؛ صناعة؛ تعليم؛ بنى تحتية؛ إنتاج مصانع؛
مستشفيات؛ مكتبات؛ مدارس؛ بيوت؛ مجمّعات سكنية للفقراء؛ أدوية و غيرها, وفوق هذا
صناعة النفط التي للآن لم نستخرج منه بضع مواد نفطية لا تتجاوز الخمسة, بينما يُمكننا
لو كان لدى الرؤوساء فكر وعقيدة؛ إنتاج أكثر من 60 مادة إنتاجية من النفط, بل و
الأتعس من كل ما ذكرت أن حكومات دول الجّوار بدأت هي التي تتحكم بسياستنا ألأدارية
و النفطية كمد أنابيب النفط أو تخصيص الأراضي العراقية لمشاريع و منشآت صناعية
كمشروع السعودية في الصحراء الغربية و هكذا.
مثال واحد لبيان الصورة الواقعية لمدى تغلغل الجهل ألمُهيمن على عقول الحاكمين في
الرئاسات الثلاث, بل وفي العراقيين أيضاً:
نحن كباحثين و فلاسفة و حُكماء؛ نؤسّس في طرحنا و حدّدنا في فلسفتنا جذور الفكر و
قواعد العلوم و الخطط التي هي الأساس لضمان بناء الحضارة والمدنيّة؛ يعني جملة من فكر
مفكر حقيقيّ أو فيلسوف كوني أو عارف حكيم؛ تكفي لأنقاذ جزء كبير من حياة ومصير
أموال و مستقبل الناس طبعا لو تمّ دركها من قبل السياسيين والحكام وتطبيقها بحسب
الخطط العلمية و الخمسية أو العشرية و المئوية!
ألمشكلة التي كانت و للآن تؤلمني كثيراً, هي أنّ ألمتحاصصين إمّا جهلاً أو عمداً
أو غباءاً كانوا يلتقطون(يسرقون) عبارات و أحياناً نصف جملة و يلقونها على مسامع ألمَلأ
ثمّ ينسحبون بلا متابعة و تنفيذ أو حتى توضيح لجهلم بآلحيثيّات, المهم قالوها مرّة
واحدة مع عدم ذكر أو حتى الإشارة لقائلها علّ بعض الناس ييحثون عن المصدر للتحقيق
وآلإستفسار عن مفادها و غايتها لتطبيقاتها!
و هذا الأمر تسبب في خراب عظيم لأنه إرهاب وكما تشهدون, و من ألامثلة أيضاً على
ذلك و التي تبين أهمّيّة دور الفكر و الأسس العقائدية في تطوير البلدان و الأنسان؛
هو ما تمّ على يد جميع الرؤوساء و هي قضية علاج (الأرهاب)(1) الذي ما زال فاعلاً
وبقوة!
لقد كان الجميع يُكرّرون مقولتنا الكونيّة لكن بلا وعي أو تطبيق: [كل جيوش العالم
مجتمعة لا تستطيع القضاء على الأرهاب , العدالة وحدها تستطع ذلك]! لقد كانوا يُكرّرونها
منذ عام 2008م و قبلها, لكنهم كانوا يفعلون العكس لرضى المستكبرين! المالكي كما
آلعبادي كانا يكرّران تلك العبارات ثم يذهب العبادي لمدينة (دافوس) للإشتراك
بمؤتمر زعماء الدول ألـ20 الغنيّة, ثمّ يتوسل بآلجّميع لقبول العراق عضواً فيه,
ليبرهن بعمله هذا؛ أنّه ليس فقط يناقض نفسه في مسألة ألقضاء على الأرهاب؛ بل ليثبت
جهله بأصل العامل ألرئيس الذي تسبب في الظلم و إختلال الوضع العالمي و تكثير
النزاعات و الحروب خصوصاً في المناطق الساخنة, لكون مؤتمر دافوس مركز الأدارة
العالمية الأقتصادية الذي يتحكم به (المنظمة العالمية) لرسم و تحديد البرامج
الرئيسية المطلوبة لأخضاع العالم لسلطتهم(2).
صورة أخرى لمآسي العراق بسبب ألجهل و فقدان الفكر: في عام 2010م كان العراق يمرّ
بأزمات خانقة و حادة و منها أزمة تشكيل الحكومة بسبب الخلافات التحاصصية المقيتة و
عمالة المتحاصصين, فرأيت من واجبي بجانب تقديميّ للنظريات الفلسفية الكونية؛
القيام بدراسة الخطة الخمسية للحكومة لخلاصها من الازمات, و بدأتُ بدراسة ألأولويات
و الأمكانات و الخطط المتعلقة, وإنتهيت إلى دراسة هامّة لخمس سنوات لبناء العراق و
تثبيت مسير الحكومة بإتجاه الخلاص لخدمة الناس, و قدمتها للمسؤوليين و كان المالكي
يعيش أيامه الأخيرة بسبب الصراع على الكراسي, حيث جاء العبادي من بعده بمؤآمرة
مكشوفة, لكنه هو الآخر لم يكن يمتلك المُؤهلات اللازمة لأدارة الحكومة بجانب
الفساد الذي كان ساريا في آلرّئآسات الأخرى و هكذا مجالس المحافظات و القضاء, على
كل حال أزاحوا المالكي ألذي يبدو أنه لم يفتح الملف, لأنه لا يفهم شيئا في الخطط و
البرامج الستراتيجيّة, و خلّفه العبادي الذي هو آلآخر لم يكن بأحسن حظ ممّن سبقه! لأنه
لم يقرأ الدراسة و وزرائه التنابل الذين جاؤوا بآلتحاصص طبعاً؛ لم يأتوا لخدمة
المواطن؛ بل لأخذ حصّتهم و الذهاب بلا رجعة و كما كان حال الجميع على مدى عقدين
تقريباً! و هل يتوقع الخير وآلبناء ممّن على هذا الحال يفتقدون العقيدة الكونية في
فكرهم ولا إحترام للفكر و الفلسفة لدىهم و لدى العراقيين, و لهذا إستمر الوضع
المتقلب حتى بعد مجيئ عادل عبد المهدي ثم السيد الكاظمي الذي يجهل حتى سرقة الحِكم و الكلمات كآلسّابقين لألقائها كخطبة
كما كان يفعل من سبقه على الأقل .. لهذا سيبقى العراق مستمراً بآلفساد و سينتهي كل
شيئ حتى و إن لم ينفذ النفط و هو نافذ لا محال, لأنه بات بآلأضافة لما ذكرنا
مديناً بمئات المليارات للعالم, كلّ هذا بسبب فقدان العقيدة النظيفة في وجود
ألمسؤول العراقي و عدم إحترام الفكر الذي يعتبر أقدس شيئ و وحده يشكل الوجود
الحقيقي للأنسان, و الذي بسببه تنشأ
الحضارات, و كذلك فقدان الأخلاق و القيم و إحترام الرأي و الرأي الآخر, و بآلتالي
حالة المسخ التي شملت معظم قطاعات و أحزاب العراق ألفاقدة للولاية التي حلّت محلها
لقمة الحرام, بجانب سرقة الأموال و الأفكار بلا حياء و وجدان!
وإذا كان آلدّعاة الذين كانوا أشرف الناس قد عجزوا عن تأسيس حكومة عادلة فيستحيل
على غيرهم من المتحاصصين تحقيق ذلك!
حكمة كونية : [إذا عجزت على الصمود أمام الرأي الآخر فعليكَ البحث عن عقيدة
أخرى].
ألعارف ألحكيم : عزيز حميد مجيد.
ـــــــــــــــــــــــ
(1) ألأرهاب لا يعني ذبح الناس فقط,
بل أخذ راتب من خزينة الدولة بغير حق وإستغلال العامل لمسائل شخصية, أو تصريح
خاطئ؛ هو إرهاب أسوء من الذبح في نتائجها.
(2) لمعرىف تفاصيل الحرب الأقتصادية
العالمية الأقسى على البشرية ؛ راجع بحثنا الموسوم بـ:[ألأسوء الذي سيواجه العراق
بعد الأرهاب].
Sunday, November 01, 2020
فكرة سيئة تتخطرها مردودها سلبيّ
فكرة سيئة تتخطرها مردودها سلبيّ!
وقد تُؤدّي لهدّ
دولة كما في العراق!؟
فكيف بكم حين تبيحون
الغيبة و النّميمة و تُفرّقون بين إثنين كالأخ و أخيه و الزوج وزوجة و بين الأهل؟ و
حين يكذب و يتهم بعضكم بعضاً .. وحين يسرق حتى مراجعكم افكار الناس و يطرحونها كمبدعين
لها بلا حياء للظهور كأعلم الناس! وحين يُهان المؤمن و حين يتعرض الفيلسوف في
أوساطكم للأهانة ثم تستهزؤون .. و لربما تزيدون الطين بلة!؟
وحين تردّون الأحسان بآلأساءة ثمّ تدّعون الأيمان و آلقيم و آلتقوى!؟
و حين تسرقون قوت الفقراء ؟
فهل مصيركم سيكون أفضل ممّا سترون أدناه في الفيدو المرفق ..
إن مصير و مستقبل الشعب العراقي المحتوم وكما تشهدون أكثر العراقيين بات كقطعة من
جهنم قبل دخول يوم القيامة!؟
فتوبوا لله وطيّنوا رؤوسكم .. ليرفع البلاء عنكم و ربما يرفع شأنكم و يغفر ذنوبكم
..
حكمة إسلامية - إنكليزية: (كيفما تدين تُدان): أو كما يقول الإنكليز:
]What Goes Around...Comes
Around[
لذلك؛ فأن أية حكومة عراقية تأتي وتحكمكم سواءاً باسم الله أو باسم الشيطان أو باسم
بوذا أو باسم البعث الجديد أو بأسم ألوطن السعيد أو بإسم آخر؛ فأنه يُمهّد لسرقتكم
وكما فعل السابقون الذين سرقوا دولة بأكملها بل وصارت مَدِينة بمئات المليارات للبنك
الدولي !
علّة الفساد ؛ ترتبط بثلاثة أسباب:
الأول ألتربية البعثية و المدرسية التي أثّرت بآلعمق في سلوك الناس حتى جعلت الشعب
بمن فيهم الأكاديميون يشكون الجّهل و الفساد بداخلهم و إن لم ينطقوا بها بحيث صارت
جزءاً من شخصيتهم و ثقافتهم.
الثاني : المنهج الدّيني الذي ساد في العراق؛
ألثالث : ألعجين ألذي شكَل عقلية و ثقافة الشعب, التي تكونت من الأعلام و ما ينقله
بحسب نظرتهم و مصالحهم الضيقة!
و الآن سنريكم صورة مختلفة عن شعب آخر قريب و قرين ..
أريدكم مراجعة تأريخ الحكومة الأسلامية الحديثة و دققوا فيها لتعرفوا آلفرق في
المناهج الأسلامية بين حوزة النجف و قم و تعامل من يدعي المرجعية مع الناس من قبل
الطرفين بداخل الشعبين!؟
الأمام الراحل
في أول حكومة بعد الثورة كان قد نصب السيد الدكتور المهندس مهدي بازركان رئيسا
للحكومة المؤقتة, و كان يدير الحكومة بكفاءة نسبية ضمن تلك الظروف الصعبة جداً
لوجود جيوش من المخربين وآلأرهابيين بجانب وجود 15 حزباً في إيران وقتها بعدها
كانت إمتدادات للحركات الثورية بداية القرن الماضي أوحتى في القرن التاسع عشر .. و
لم يتفق أن سرقت – أي حكومة بازركان مليار دولار أو حتى مليون لا بل حتى ألف دولار
و ربما دولار واحد .. بل كانت تعمل بإخلاص و تفان!
في أحد ألمرات صادف أن طرح بازركان فكرة حول حلّ المشاكل التي كانت تعترض الحكومة
.. مُجرّد فكره لا أكثر و لا أقل و في الأعلام من دون تطبيقها عملياً في مسألة
تشكيل حكومة وسطية – ديمقراطية يشارك فيها الجميع بإنتخابات حرة .. بآلمناسبة هذه
الفكرة طبقت فيما بعد .. لأنها فكرة لم يرى أحد فيها عيب أو جرم أو حرام سوى الخوف
من إحتمال واحد سبقهم الأمام (قدس) بدركها و هي إمكانية تحاصص الحكم و كأنها غنيمة
حرب و كما حدث في العراق و للآن حيث تتقاسم الأحزاب بلا ضمير أموال الفقراء لبناء
بيوتهم وهدم وطنهم !؟
لكن أ تدري ما فعل الأمام الراحل بآلدكتور بازركان!؟
أوّلاً : لم
يوصي خطيباً بإلقاء خطبة توجيهية للحكومة
يوم الجمعة و توصيته بعدم فعل ذلك .. لأنه كان يعرف بأن الناس خصوصاً السياسي منهم
ليس فقط لا يسمع الكلام بل لا يعترف بكلام الله الذي هو فوق كلام الأمام بكثير ..
لذلك إمتنع عن ذلك لعمق حكمته!
ثانياً: لم يخرج
ألأمام(قدس) حتى بنفسه (قدس) ليرسل رسالة أو هاتف ليوصي الحكومة أو بازركان
بآلموقف الأصح والنهج الأمثل!
بل آلذي فعله
هو:
إستدعى بازركان في نفس اليوم, و قال له التالي بلا مقدمات:
يا سيّد بازركان أنت الآن بيدك ناصية و حرمة و مصير شعب مستضعف عانى الامرين و قدم
الشهداء ولا يزال .. و نحن ننظر لك كراعي لهم و بآلتالي كلنا مسؤولون عنهم, و ما
قلته بشأن الأئتلاف و تشكيل الحكومة المستقبلية و إن كان حرصا منك لحفظ الدولة و
الشعب : لكن ثق و هؤلاء الجمع الحاضر يشهدون بأنك لو كرّرت مثل هذا الكلام بشأن
المنهج؛ سأخلغ جلد رأسك و سألقّنك درساً لن تنساه للأبد و أياً كان الفاعل حتى لو
كان إبني هذا, فلا تدعو لشيئ لا تعلم عاقبته التي قد تجلب من ورائه الأساءة حتى
لفقير واحد في هذه الأمة .. و الآن تفضل إذهب و إتق الله و تب له أولاً ثمّ لا
تكرر قولاً بهذا الخصوص أو غيره إلا بعد إستشارتنا, و بدأ الأمام شيئا فشيئا يُعيّن
ممثلين له في المؤسسات والوزرات الحكومية كلما أمكن, و بذلك أدّى و حققّ حلم الأنبياء
و المرسلين و كما قال ذلك الفيلسوف الأعظم باقر الصدر!
و السؤآل الآن:
هل هذا المرجع
تعتبره مرجعاً يدعوا لخدمة الناس و حماية مصالحهم؟ أم ذلك الذي سرق الفاسدون دولة
كاملة أمام عينيه و لم يمنعهم عملياً أو حتى بآلأشارة لأسمائهم!؟لهذا إن رأيت
المسخ قد شمل مراجع الدّين في العراق قريباً – في حال عدم تغييرهم للمناهج و آلأوضاع
إنقلابيّاً ؛ فلا تستغرب أبدأً.
والسلام من السلام على المخلصيين الذين ما زالوا يستنزفون لأنّ قلوبهم و أمعائهم
تقرّحت وتنزف بسبب ظلم و فساد المتحاصصين الذين سرقوا أموال الفقراء فأصبحوا بلا
مستشفيات ولا مدارس ولا بيوت و لا دواء و لا تعليم ولا ضمانات إجتماعية و رفاهية و
المشتكى لله و لصاحب الأمر(ع).
ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي
https://twitter.com/SalemAlSehman/status/1322804373345488896?s=20
Saturday, October 31, 2020
قضية أوضح من الشمس
قضية
أوضح من آلشّمس:
لكن آلعراقييّن
لا يرونها !؟
بقلم : العارف
الحكيم عزيز الخزرجي
لقد مهّد قادة الشّعب المتحاصصين بعد
2003م بفعالهم النكرة و في مقدمتها سرقة ألأموال ألتي خُصّصت لإعادة الكهرباء و
بناء المدارس و المستشفيات و البيوت و تطوير الصناعة و الزراعة و التعليم؛مهّدوا
لأعادة البعث مُجدّداً بعد زواله بسيف الله, و جميعهم خصوصاً من تصدّى للرئاسات
وآلوزارات و المؤسسات بعد السقوط قد مهّدوا و تسبّبوا وبإصرار و من ورائهم الشعب
العراقي الذي إنتخبهم لأعادة نظام البعث مجدّداً .. و لم نعد نشكّ بعودته بوجه آخر
و بإسم آخر .. بعد أن رأينا المؤمنيين و الوطنيين و المدّعين للعدالة يعتبرون سرقة
أموال الناس وتخريب الوطن عادية بل جهاداً في سبيل الله لبناء بيوتهم و هدم وطنهم!
و علّة العلل في هذا النمط من التفكير
السّقيم و السلوك ألمنحرف الذي جذّر الظلم و إستمرّ للآن في العراق و الدول
العربية و الأسلامية هي: [أّلشعوب
الجائعة و لكثر معاناتها لم تعد تميل للقراءة و الأبداع بسبب نفاق أهل الدّين و
السياسة فآلمجتمع جائع و لكن المراجع و السياسيون و أبنائهم يعيشون بترف ولم
يناموا ليلة واحدة بلا عشاء, لهذا لا وقت إضافي لدي الشعب للهوثهم وراء لقمة خبز].
و
القراءة الهادفة هي السبيل الوحيد لتحقيق العدالة و الرّفاه و السعادة؛ لا قراءة
الأخبار و آلأحداث .. كَقامَ فلان و جلس علّان و قتل فلان و أنهى دورة مياه بعد
إحتقان, ثمّ نكح فلان خلف القضبان والكثبان و زيارة تأريخية لنهيان إلى حمدان و
أمثالها من الاخبار التي تؤخر و لا تُقدّم, بل نعني بــ (القراءة) الفاعلة و هي:
دراسة آلفكر و الموضوعات المختلفة
ومناقشتها عبر حوار هادف في أجواء المحبة في(المنتديات), و بغير هذا فأنّ عودة
الحجاج أو خليفته صدام و شبيههم قاب قوسين أو أدنى و هي قضية أوضح من الشمس, و
ستبقى صورة البعث مع هذا الوضع ألقرينة المناسبة التي تزين وجه العراق و تُدلل
عليه كصفة ملازمة و كما أثبت العراقيون ذلك قبل و بعد 2003م. و لا حول و لا قوّة
إلا بآلله!
حكمة كونيّة تقريباً: [ألأنظار مُتّجهة ألآن لِمن
سيكون ألفوز في الأنتخابات, بينما المشكلة في مكان آخر, فأياً كان الفائز لا يغيير
الوضع كما كلّ مرّة, لأنّ ذاك الكعك من نفس هذا العجين الثقافي ألذي صنع السابقين],
لهذا يجب تغيير العجين].
Wednesday, October 28, 2020
أْ تمروا بآلمعروف (الحلقة الثالثة)
أْتَمروا بآلمعروف (ألحلقةُ آلثالثة)
بقلم العارف الحكيم عزيز الخزرجي
في آلحلقة الماضية بيّنا؛ أسرار خلق الله تعالى في خلقه للوجود من العناصر الأربعة
و للأنسان من آلحمأ ألمسنون(السيان ألآسن) مع
العناية الفائقة بيديه لتحديد تفاصيله التكوينيّة و آلجّماليّة, بجانب أسرار كثيرة
في علاقة آلبدن بآلحواس و بآلقلب وبآلعقل في موضوعات سابقة وأشرنا لفلسفه خلط الرّوح
بالطين ليكتمل ألخلق, لدخول الأمتحان الألهي بإختيار بعد عملية الهبوط للأرض؟
و بيّنا
؛ لماذا خُلقنا من ألحمأ المسنون ألآسن؟ و ما آلفرق بينهُ و بين (ألحمأ غير ألمسنون)؟
و
لماذا لم يخلق الله ألانسان من طين أو معدن آخر كآلذهب أو البلاتنيوم أو الزئبق
مثلاً؟
و السؤآل ألأهمّ ممّا ذكرنا: لماذا و كيف خلط الباري (ألرّوح الطيبة) مع (الطين
العفن)!؟
أعتقد ألسّبب الأساسيّ يتعلّق بفلسفة الخلق نفسه و بموضوع [ألتّضاد], و إرتباطهُ بمصير
الأنسان و إمتحانه عبر آلنّجدين ألمُتضادّين؛
ألأوّل : طريق الخير ألذي يسير مع مدى إرتقاء ألرّوح ..
والثاني : طريق الشّر ألذي يتواأم مع مكوّن الطين, و الطريقان يرتبطان بأصل و
ماهية ألمُكوّنيين: [الرّوحيّة] و [ألطينية], فإما يكون إنساناً روحانيّاً أو يكون
طينيّاً؟ فآلروحانيّة من جانب تدفع صاحبها نحو الفضيلة و الأخلاق و القيم و الأدب
و التواضع حتى للنملة.
و الطينية ؛ تجرّ صاحبها نحو الهبوط و آلتّعدي و التجاوز و الفساد عبر خلق التهم و
الكذب و النفاق و الغيبة و الحسد وغيرها.
و الانسان مخيّر و مختار .. و له كامل الحريّة في إنتخاب أحد المسلكين(الخير أو
الشّر), فلو إرتبط و مال و حثّ النفس و سعى بطاقته نحو الخير و المعروف و هو إتجاه
(الرّوح) لفاز و نجح في الأمتحان الذي يواجهه في هذه الدّنيا من خلال مستويات
سلوكية وفكرية عديدة! و أما لو إرتبط بالشّر و المنكر و أطلق عنان نفسه فقد سار في
خط الشيطان وهو إتجاه الطين العفن و المكان الرحب لتلاعب الشيطان بصاحبه, عن طريق
(الماديّات وحُبّ الشهوات والمال والتسلط والظهور) ليكون مصيره آلخسران وآلفشل في
الأمتحان وسقوطه في المعاصي!
إنّ عبور هذا (الأمتحان) من خلال تجاوز العقبة الكأداء و كما خصص الباري له سوراً
و آيات عديدة؛ ليست سهلة و لا يستطيعها إلّا الذين تمرّسوا في المعروف عبر
المطالعة و القراءة لمعرفة نفوسهم و ذواتهم و أصل تكوينهم عبر رياضات و جهاد طويل
مع النفس التي هي آلبؤرة التي تنتعش فيها آلشّر إن لم يُسوى بآلتقوى, و كما بيّن
ذلك الخالق و حذّرنا إجمالاً في سورة الشمس و مُفصّلاً في سورة البلد وإسهاباً في
سورة المؤمنون, و تفصيلاً في قصص و حوادث و آيات قرآنية عديدة, يُمكن للباحثين ألتّعمق
و التأمل في مضامينها و أبعادها لمعرفة ألسّر في جمع النقيضين (أيّ الطهارة و
النّجاسة في وجود الأنسان, بحيث إن الفلاسفة بجانب علماء الدِّين قد أشاروا إلى أنّ
نظريّة [ألتّضاد] تعتبر ألدّافع و المُحدد للأطار ألعام لخلق الأنسان و سعيه و
كدحه إما لجهة ألخير أو لجهة ألشّر!
بإختصار: [لولا ألتّضاد ما صحّ دوام الفيض عن ألمبدأ ألجواد](1) و أضفتُ تكملةً,
هي؛[... أو آلفيض من آلشيطان].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) يؤول ما ذكره الأستاذ الشهيد المطهري و ما
بيّناه في الفلسفة الكونية؛ أن الموت و الشيبة لازمتان لتكامل الرّوح و انتقاله من
نشأة إلى نشأة أخرى، كما أنه لولا التزاحم والتضاد لا تقبل المادة لصورة أخرى، بل
اللازم أن يكون لها في جميع الأحوال والأزمان صورة واحدة، وهو كاف للمانعية عن بسط
تكامل نظام الوجود، إذ بسبب التزاحم والتضاد وبطلان وانهدام الصور الموجودة، تصل
النوبة إلى الصور اللاحقة ويبسط الوجود ويتكامل، ولذا اشتهر في ألسنة الحكماء
" لولا التضاد ما صح دوام الفيض عن المبدأ الجواد " هذا مضافا إلى تأثير الشرور في التكامل والتسابق الحضاري
والثقافي ألا ترى أنه لولا العداوة والرقابة، لما كانت المسابقة والتحرك، ولولا الحرب لما كانت الحضارة والتقدم، وهكذا. فمع التوجه إلى أن
العالم الطبيعي عالم تدرج وتكامل وحركة من القوة إلى الفعل ومن النقص إلى الكمال،
وتلك الحركة والتدرج من ذاتيات الطبيعة المادية، وإلى أن حركة العالم
المادي وسوقه نحو الكمال، لا تحصل بدون التزاحم والتضاد وبطلان وانهدام، بل، تكون
موقوفة على تلك الأمور التي تسمى شرورا، تظهر فائدة الشرور ومصلحتها. وبذلك ينقدح
أن شرية ما سمي شرا بلحاظ إضافته إلى جزئي وشئ خاص لا بلحاظ أوسع وإلا فهو خير
وليس بشر. (المطهري أصول الفلسفة - ج 5 ص 69.).
Monday, October 19, 2020
حذاراً أيها الكوني
حذاراً أيّها آلكونيّ!
علّمتُ نفسي أنْ أقرأ بقلبي .. لا بعقليّ الظاهر فقط, كي أصل سرِّ آلوجود, و ليس
كما يقرأ النّاس بطرف عيونهم – هذا إنْ قرؤوا أو نظروا – لأن القراءة لا تنحصر في
الكتب و صفحات الكومبيوتر بل كل صورة في الطبيعة تحوي كتباً و مقالات تحتاج ربما
لكل العمر كي تفهم واحدة منها, ولكي تقرأ بقلبك تحتاج كشف العلاقة بينهما؛ بين(
القلب و العقل) أو (العقل الظاهر و آلعقل الباطن) أو(ألحواس و الضمير) و لهذا رأيتُ
ما رأيت من الأسرار و المعارف حين تعلّمت لغة و قوانين القلب و الوجدان .. حتى صرّحتُ
بها من خلال (فلسفتي الكونيّة ألعزيزيّة), و قلت:
[ألعقل الظاهر لا يصل أبداً لوحده إلى سرّ الوجود], و لا بُدّ من عقل كليّ يرتبط
بآلقلب الذي يمثل بصيرة الأنسان.
و لمعنى آلصبر و الأستقامة و التحمل لأجل المحبة لحفظ كرامة الأنسان التي تحفظ
بحفظها حرمة عرش الرّحمن؟
و بآلتأكيد تدركون ما معنى أنْ يهز عملٌ ذلك العرش العظيم, و ربما يعده أكثر الناس
صغيراً حين يتسبب عمل معين بهزّ عرش الرحمن كآلطلاق و الخيانة بحقّ المحسن و
آلكبائر من الإثم .. و تعرفون ما هو (عرش الرحمن) الذي لا يهزه كل جيوش و ملوك و
رؤوساء العالم وقنابلهم ألذرية و النيتروجينية و لا حتى كل عقول و نوابغ آلخلق و
الوجود و فنونهم لو إجتمعت و صارت بعضها لبعض ظهيراً؛ لا يمكن أن تؤثّر في ذلك,
سوى (الطلاق) حتى قتل النفس لا يكون جرمهُ بمصاف ذلك!؟
إنّه – الطلاق - تلك آلمسألة ألمؤلمة
للغاية بآلنسبة لله و أثرها يمتد عبر آلآفاق و الوجود في معادلة مُعقّدة, تمتد
جذورها من حريم الحرية أو (الأختيار) ألأنساني الذي وهبهُ صاحب العرش العظيم و ليس
من حقّك أيها الأنسان ألمتأدّب بأخلاق الله ولا من حقيّ ولا حتى من حقّ أكبر رئيس
و ملك و حتى الله تعالى نفسه الذي أهداه لخلقه أن يتلاعب أو يؤثر أو يحجّمها,
لأنها الحرية و (الأختيار) الذي يميّز و يُلّون حياة المخلوق .. كل مخلوق خصوصاً
الأنسان لأن (الأختيار) هو المعنى الآخر للكرامة (و كرّمنا بني آدم ...) و لو
فُقِد لأنتهي الوجود الحقيقي للأنسان و ليس من حقّ أحد مهما مَلَكَ من أساليب
القوة و التسلط و العنجهية أن يتحكّم بها أو يحاول تحجيما أو محوها, لأنها حقّ
وجودي .. طبيعي أكرم الله به عباده و ميّزهم عن كل المخلوقات الأخرى.
و لو ترى و تتأمل و تقرأ بعمق القرآن الكريم و حتى تواريخ الأنبياء و الأئمة :
فأنك لا تشهد حالة طلاق واحدة على أيديهم رغم إن بعض نساء الأنبياء كانت تأتي
بآلكبائر كإمرأة لوط و زوجة الأمام الحسن(ع), و غيرهم كثير وتحملوا العناء و صبروا
بل و إستشهدوا و لم يهزّوا عرش آلرّحمن, فحذاراً من ذلك .. و حرّي بكلّ مُؤمن
الحفاظ على تلك الأمانة الكبرى التي ترتبط بعزّ و كرامة الله تعالى مباشرة.
قد يصعب على الكثيرين في العراق و العالم درك هذه النقطة ألجوهريّة و التي منها
ينطلق آلمآسي في حال حصرها و تحطيمها أو العكس ينطلق آلخير و كل السعادة منها في
حال إطلاقها و الحفاظ عليها .. لذلك فإنها حقاً تحتاج لوعيّ كونيّ و عمق و دراسات
و عبادات و رياضات و أسفار عظيمة كونية لا أرضية للوصول لأسرارها التي معـها تُحلّ
كل ألغاز الوجود أمام طالبيها!
و الفلسفة الكونية العزيزية هي آلضامنة لإرشادكم للوصول إلى مدينة العشق التي
تتكامل فيها كرامة الأنسان.
محبتي لكم أيّها
آلأعزاء ألكُرماء.
ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي.
نداء لكل المظلومين في العالم
أعزائي
ألعراقيين:
أعزائي الفيلييين :
أخواني
في الأنسانية :
لا
تظلموا أنفسكم و أهليكم:
أخوتي و
أبنائي في بدرة و واسط و كل العراق و العالم:
إنّ كلّ
منكم بلا شكّ له عمل و إختصاص و شغل يؤديه يومياً لإدامة الحياة لهدف مُعيّن يُفترض
أن يكون كبيراً و سامياً.. لا صغيراً و محدوداً بآلبطن فقط وكما هو حال الناس حيث
ينتهي بآلتوالد و التكاثر و كفى كباقي مخلوقات الله .. بلا إستثناء حتى الميكروبات
التي تتوالد و تتكاثر!
و إعلموا بأنّ العمر يسرى و هو أغلى هدية من الله مع العقل
و أثمن شيئ؛ لذا حاول أن تُسجّل خلاله مواقف نافعة خالدة تبقى من بعدك أثراً و
نوراً لإضاءة الطريق أمام أبنائك و أحفادك و الناس الذين سيأتون و يطّلعون عليها و
يفتخرون بها و يرسلون الرحمة لك بسبب ما تركت من قيم كونية و مآثر خالدة و مواقف
طيبة تجاوزت النفس و العشيرة و القومية و المناطقية ..
يقول الحديث الشريف: [يموت إبن آدم و ينقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية؛ أو علم
يُنتفع به؛ أو ولد ٌ صالح يدعو له].
أنتم يا ناس .. خصوصاً ألفيلييون الفقراء, و كل المظلومين في العالم؛
أعزاء الله .. لأنكم مظلومون و أكثر من أيّ شعب آخر لأنّ يداكم لم تتلطخ بدم أو
مال أو حقّ أحد و لم تخونوا أحداً بل العكس .. حملتم أمانات الناس على ظهوركم
بأمانة و إخلاص و تفان و هذا وحده يكفيكم فخراً و عنواناً لأن تكونوا سادة العراق
.. و عليكم معرفة قدركم لأنكم أثبتم بأنكم عنوان الخير و الأمانة و الاخلاص في
العالم من دون جميع الملل و الشرائح الأخرى التي سخرت الوطن و الدّين و المبادئ
لاجل المال و المنصب .. فلا تختموا حياتكم بحياة عادية كباقي المخلوقات .. لأنكم
أمل العراق و العالم بعد أن ثبت فساد الجميع و خيانتهم حتى أؤلئك الذين كانوا يدعون
الأيمان و الدّعوة و الوطنية و القومية و الجهاد وو ومدّعيات كلها كانت و بانت باطلة و خادعة و
كاذبة بعد أن سرقوا ترليونات من حقوق الفقراء و تركوا العراق اليوم مديناً بمئات
المليارات من الدولارات ..
ختاماً : إقرؤوا و تذكروا هذه الحكاية الكونيّة:
جلس رجل ﻋﻠﻰ شاطئ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻴﻼً قبل ﺍﻟﻔﺠﺮ ..
ﻓﻮﺟﺪ كيساً مملوء ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭة ..
ﻓﻤﺪّ ﻳﺪﻩُ ﻭأﺧﺬ ﺣﺠراً ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻭ أﻟﻘﺎه ﻓﻰ اﻟيم
فأعجبه ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﻩ ﻭ ﻫﻰ
ﺗﻘﺬﻑ ﻓﻰ وسط اليم
ﻓﻌﺎﺩ ﺍﻟﻜَﺮّة ﻣﺮة أﺧﺮﻯ
وظلّ يقذف الحجارة ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ..
ﻷﻥّ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ تسقط
ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟرّجل
ﻭ ﻛﺎن ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻭ
ﺑﺪأ ﻳﺘﻀﺢ حقيقة ما فى ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺠﻮﺍﺭه ..
بعد أن لم يبقى ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻴﺲ إﻻّ
ﺣﺠرا ﻭﺍﺣﺪا ..
ﻭ أﺷﺮﻗﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ بنور ربها ..
وﻨﻈﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ إﻟﻰ ﻫﺬا ﺍﻟﺤﺠر
..
ﻓﻮﺟﺪه "ﺟﻮﻫﺮة" !!
ﻭ ﺍﻛﺘﺸﻒ أن ﻛﻞ ﻣﺎ أﻟﻘﺎﻩ فى
البحر ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﺎﻧﺖ "ﺟﻮﺍﻫﺮ" ﻭﻟﻴست ﺣﺠﺎﺭﻩ ..!
ﻭﻇﻞ الرَّجل ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻨﺒﺮة ﻧﺪﻡ شديدة :
ﻳﺎﻟﻐﺒﺎﺋﻰ .. ﻛﻨﺖ أﻗﺬﻑ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﻋﻠﻰ
أﻧﻬﺎ ﺣﺠﺎﺭة ﻷﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺼﻮﺗﻬﺎ ﻓﻘﻂ !
ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ أﻋﻠﻢ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﺎ فرطت فيها هكذا!
للأسف الشديد :
- كلنا هذا الرّجل بدرجات
متفاوتة :
- ( كيس ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ) ﻫﻮ العمر
الذي نلقي به ساعة بعد ساعة دون فائده ..
-- (ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ) هو متاع الدنيا الزائل و شهواتها ..
-- ( ظلام الليل ) هو الغفلة التى نعيشها ..
-- (ظهور الفجر ) هو ظهور الحقيقة ..
و ذلك عند الموت حيث لا رجعة ..
من الآﻥ ﻛﻦ ﻳقظاً أيها الإنسان ..
و لا تضيع أوقاتك وجواهرك بلا فائدة عظمى .. فتندم حيث لا ينفع الندم ...
إستعدّوا لسفركم ، و حصّلو زادكم بآلحلال قبل حلول أجلكم .. خصوصاً السياسيّون
ألذين قرؤوا الحياة و فهموها بآلخطأ ..
أسعد الله أوقاتكم أحبتي بكلّ خير و أملي بكم كبير أن تُغيّروا نمط حياتكم الحالية خصوصا و إن داء كرونا قد أقعدكم عن أداء الكثير من الأعمال حتى
العادية, لتكونوا بعدها قادرين أكفاء لتبليغ رسالة الأسلام المُغيبة بسبب أعمال
النفاق والدجل و التزوير على نهج الشهداء الذي لم يبق منه ذكراً بسببهم!
حكمة كونيّة:
[ألمرأة سيدة الحياة الأولى لأنّ عطائها أضعاف ما يعمله الرّجل الذي و للأسف
الشديد يُفكر بأنه (العقل الكلّ) و المرأة مجرّد خادمة لا تفقه و يجب أن تتبعه, و
بهذا التفكير ألسّقيم دمرّ المسلمون سعادتهم و باقي شعوب العالم ].
ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي
ألصّورة أدناه تمثل حقيقة واقع المرأة التي عليها تربية الأطفال و إدارة شؤون
البيت و الطبخ و التنظيف وإدارة شؤون المنزل و كذلك العمل خارج البيت أحياناً, و
هذا يدين بكلّ المقايس الذين يدّعون الفهم و العقل الكلي بأفضليتهم على المرأة, و
يجب على كل رجل يتصف بصفات (الرّجولة) لا (الذكورة) أن يُقبّل يديها كل صباح و
مساء بخضوع و تواضع و إحترام ليبارك الله لكم في كل شيئ.
حكمة كونية عن آلتكبر و التواضع
حكمة كونيّة:
إذا كان
محمد (ص) الذي خُلقَ الوجود لأجلهِ بذاكَ آلتّواضع و الرّأفة و الرّحمة؛ فما بال
هذا البشر ألظالم يتحايل ويتذلل للمال و الظهور حتى بإسم الله (1)؟
ألعارف
ألحكيم عزيز الخزرجي
حكمة كونية عن عشق الجمال:
حكمة كونيّة:
تعجبت كيف رجع الرّسول(ص) تاركاً
حبيبه بعد المعراج وقد رآى مُنوّر ألنّور؟
لو كنتُ أنا ما فارقتُ ذلك آلجّمال
أبدأً لفقدان العشق للمدى بسبب الفنـاء؟
ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي
ـــــــــــــــــــ
ملاحظة: هذه الحِكم الكونيّة تحتاج لكتب كي تُفسّر لدرك أبعادها و الأسرار
المكنونة فيها, لكن العمر قصير و الوقت يضايقني و الصحة تؤذيني و لست على ما يرام
مع ما أشهده من مظالم و فوارق طبقية بين الناس؛ لذلك أقتصر على ذكرها بإقتضاب مع
توضيحات بسيطة في الهوامش, لدرك ظاهرها على الأقل من قبل الأساتذة و المختصين و
العلماء (فما لا يدرك كله لا يترك جلّه), علماً أنني أجمع كلّ فترة مجموعات منها
كباقة ورد معطرة و أقدمها ككتاب .. حيث صُدر منها لحد الآن ثلاثة أجزاء تحتاج لثلاثين
مجلداً على الأقل لتفسيرها.
إصمدوا .. لقد إنتصرتم
إصمدوا .. لقد إنتصرتم
محاولات مستميتة تبدو أنّها الأخيرة
يحاول من خلالها المستكبرون فرض انفسهم و
اخلاقياتهم الواطئة التوسعيّة الإذلاليّة على المنطقة و “اغتصاب” شعوبها، إنهم
يصرخون يائسين من تحويل الفشل الى "استغناء" بعد ما ثبت عجزهم عن فرض خططهم
لإستعمارنا في السر و العلن!
لقد رقصوا وغنوا وعزفوا على كل و تر
تافه و مؤتمر فاشل ليجعلوا مِن قتلهم للشعوب نصراً و فخراً, و نفخوا بكلّ قربة
فارغة ليجعلوا منها كسباً مهما، و من كل مستعدٍّ و مستعدِّة للدّعارة؛ (ملكة جمال)
مُتّفقٌ عليها مسبقاً و"ضحايا" يقومون بمسرحيات مكرّرة.
اليوم نشروا خبر تقديم جائزة عالمية
للتافه (مثال الآلوسي) بأنّهُ (سياسيّ و وزير عراقي بارز) كبقية المتحاصصين ألمتخاذلين
الفاسدين لمحاولة الإيحاء بنجاح الإختراق الصهيوني للعراق بوجود المناضل مسعود
البارزاني الذي قدّم لهم كل شيئ مقابل كردستان مستقل عن ألعراق يقودها عائلتهّ!
و بعد أن قام الإستكبار بفضح كلّ
ذيولهم كطريقة للضغط والإيحاء بالنجاح و أحرجوهم اكثر و اكثر وعاملوهم كممسحات
فضلات؛ شعروا بأنها غير كافية, فقدّموا قائمة كاذبة بإسماء شخصيّات عراقيّة
مُدّعيين إنّهم زاروا إسرائيل!
و الجّميل أنّ تلك الشخصيات لم تكتفي
فقط بإنكار الخبر، بل أوضحت موقفها الذي يُدين بشدّة ألكيان الغاصب و كل تطبيع معه!
و ما زال المُطبعين عاراً يتجنّبهم
الناس كالمصابين بالجرب!
لكن السؤآل الكبير الذي ما زال فاعلاً
في عقليّ الظاهر , هو:
هل بعد إنتصار المقاوميين؛ يُمكن
إقامة حكومة عادلة في العراق و في أوساط باقي الشعوب و الناس و على رأسهم ألنخبة و
العلماء فاقدين لأسس ألنظريّة المعرفيّة الكونيّة و لا يعرفون إعمال العدالة
الأجتماعيّة طبقاً لمبادئ الفلسفة الكونيّة!؟
العارف الحكيم
وصايا آلبغل ألواعي - ألمستنير
وصايا
ألبغل الواعي - ألمستنير
مقدمة:
شعراء
كثيرون ولدوا و يلدون .. لكن قلّ أو ربّما ندرة .. بل قد لا يلد العالم بمثلهم
ثانية .. مثل أحمد مطر .. ألشاعر ألذي سميّته بشاعر الضمير العراقي, لأنه معارض
حقيقي عاش المحنة كما عشته بنفسي بفارق الشجاعة و الأقدام و تثوير الناس أيام
المحنة والجمر العراقي و السّهر والمواظبة لطلب العلم بحيث حرمتُ نفسي حتى من
النوم و الراحة لسنوات .. لم أنم خلالها سوى ثلاث ساعات مع ساعة للأكل و الصلاة كلّ
ليل مع نهاره, لأصل لما وصلت إليه بفضل الله لسرّ الوجود ..
يقول صديقي الشاعر (مطر) في وصف الحكام العرب, قصيدة بعنوان:
[وصايا
البغل المستنير] - أيّ بغل .. مثقف و واعي :
قال
بغلٌ مستنيرٌ واعظاً بغلاً فتيّاً:
يا
فتى...
إصغِ
إليّا..
إنّما
كانَ أبوكَ امرأ سوءٍ
و كذا
أمك قد كانت بغيّاً.
أنتَ
بغلٌ..
يا فتى…
و البغل
نغلٌ..
فإحذر
الظن بأن الله سواك نبيّاً.
يا فتى…
أنت
غبي..
حكمة
الله، لأمرٍ ما، أرادتك غبيّاً ..
فاقبل
النصح ..
تكن
بالنصح مرضياً رضيّاً
أنتَ إن
لم تستفد منه فلن تخسر شيّا.
يا فتى…
من أجل
أن تحمل أثقال الورى
صيّرك
الله قويّاً.
يا فتى…
فاحمل
لهم أثقالهم مادُمت حيّا
و استعذ
من عقدة النقص
فلا
تركل ضعيفاً حين تلقاه ذكيّا.
يا فتى…
احفظ
وصاياي تعش بغلاً،
و
إلاّ...
ربّما
يمسخك الله رئيساً عربيّاً !