صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Saturday, September 23, 2023
مستقبلنا بين الدين و الديمقراطية
مُستقبلنا بين آلدِّين و آلدِّيمقراطيّة
كتاب القرن: مُستقبلنا بين آلدِّين و آلدِّيمقراطيّة
بقلم العارف ألحكيم: عزيز حميد مجيد ألخزرجي
قضيّة (ألدّولة آلعادلة) و (آلدّولة آلفاضلة) أو (آلدّولة آلجّاهلة) و غيرها مِنَ آلصّفات و آلتّسّميّات؛ ما زالت محلّ بحثٍّ و جَدَلٍ في أوساط ألفلاسِفة و آلمُفكريين, بضمنهم لجان (هيئة ألأمم ألمُتحدة) بعد مآسي حكوماتّ آلحُقب ألتّأريخيّة ألسّوداء, و هي بحقّ من أهمّ ألقضايا ألرّاهنة آلتي ترتبط بحياة و مستقبل ألبشريّة آلتي تعيش المأساة على كل صعيد, لأنّ أكثر ألحركات و آلكيانات و آلأحزاب و حتّى آلدّول بل و آلأمبراطوريّات و آلحضارات على عظمتها وتَمَدّنها عبر التأريخ؛ إنّما سقطتْ لِفقدانها آلقاعدة آلفكريّة ألتي تتأسّس على فلسفة كَونيّة, و لهذا قال الفلاسفة ؛ كلّ ألأمبراطوريّات تزدهر و تتألّق و تصل ألذّروة ثُمّ تسقط بحسب ألسُّنن ألتأريخيّة لكن لم تكن مُوفقة لبيان آلأسباب بوضوح و لم تُشر للجّذور و آلعلل!
و فلسفتنا هي آلتي حلّت الّلغز في هذا آلكتاب, بعد إسْتلهامنا من آللّه و (آلعليّ ألأعلى) ألمُنطلَقات ألأساسيّة لذلك, كقوله تعالى؛
[مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ] ألحشر – آية(7), إذن بروز ألطبقيّة و تعاظمها يوما بعد آخر هو أوّل سبب في هدم الدّول و سقوط الأمم, و كذلك قول آلأمام عليّ(ع): [يُستدلّ على إدبار ألدّول وزوالها نتيجة الظلم الذي يتجسّد بأربعة: [ترك ألأصول؛ ألعمل بآلتّكبر؛ تقديم ألأراذل؛ تأخير ألأفاضل]
[ترك الأصول و آلعمل بآلتكبر و تقدیم ألأراذل و تأخير ال تأخیر الأفاضل].
و حدیث آخر: [الله ینصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، و لا ینصر الدّولة الظالمة و لو كانت مسلمة], و قوله أيضا (ع):
[ما جاع فقير إلّا بما مُتّع به غنيّ], و أبرز علامة في أسباب زوال الدول قوله (ع): [من علامات ألإدبار؛ مُقارنة ألأرذال], و نُقل عن ألنّبي (ص) في وصف ألدّولة ألعادلة و صفات ألأمام ألمطلوب و سبب هدم ألدّول بعبارة بليغة نصّها:
[مَنْ أَمَّ قومَاً و فيهم مَنْ هو أعلمُ منه, لم يَزل أمرهُم إلى سِفال إلى يَومِ ألقيامة], هذا بجانب إشارة (إبن خلدون) و (وول ديورانت) للأسباب إجمالاً إستنباطاً من أقول النبيّ(ص) و وصيه الأمام(ع).
و بدورنا بيّنّا للعَالَم عِبر هذه ألدّراسة ألّتي إعتمدتُ لأعدادها أكثر من 250 مصدراً و وثيقة؛ لعرض تفاصيل ألقضيّة آلتي تُحدّد (مُستقبلنا و مصيرنا بين آلدِّين و آلدّيمقراطية), خصوصاً بيت القصيد و آلغاية مِن آلحكم و هي جم المال و الثروة عادة و للأسف, و قد لخّص ألإمام عليّ(ع) ألقضيّة منذ آليوم ألأول لبدء حكومته: [أتيتكُم بجلبابيّ هذا ، فإنْ خرجتُ بغيرها فأنا خائِن]!
لذلكَ أجريتُ مُقارنة إيبستيمولوجيّة (معرفيّة) بين منظومة (ألدِّين ألحقّ) و (آلدِّيمقراطيّة ألحقّة) لبيان مدى إمكانيّة تحقّق ألعدالة و آلحريّة و المُساواة بظلّهما معاً, بَدَلَ آلفصل و آلتّناحر بينهما و كما هو آلسّائد للآن!
فهل يُمكن إتّحادهما لتشكيل نظام مُوحّد عادل يُحقّق ألهدف ألمنشود من فلسفة ألحُكم – آلحياة لنيل ألسّعادة بَدَلَ آلشّقاء و آلمظالم ألّتي جَرَتْ للآن بسبب تجربتها للأنظمة المختلفة و أخيراً ألدِّيمقراطيّة ألمُستهدفة من جهة و آلدِّين ألمُؤدلج من آلجّهة الأخرى و كما شهد آلعَالم للآن فظلّ سائباً تتلاعب به أهواء المتسلطين لمنفعة المنظمة الأقتصادية العالمية,بجانب دكاكين تُجّار أهل ألدِّين و آلمذاهب و آلأحزاب بعد إنقطاع الناس عن ألغيب!
لهذا لم يُوصلنا آلدِّين السائد اليوم للسّعادة .. كما لا يُمكن بنفس ألوقت الأستغناء عنهُ و هنا تكمن جانباً من آلمُشكلة, لأنّ (ألدِّين) منبع آلأخلاق و آلرّحمة و آلتواضع و آلعلاقات الأنسانيّة ألمبنيّة على إحترام كرامة ألأنسان رغم إختلاط المبادئ و القيم!
و آلدِّيمقراطيّة بآلمقابل كنهج لإنتخاب ألحُكومة؛ هي آلأخرى و كما شَهَد آلعَالم؛ ليس فقط لم تُحقّق ألعَدالة و آلمُساواة و آلرّفاه و آلسّعادة للجّميع؛ بل و خَلّفَت ألمزيد من ألفقر و آلجّوع و المرض و آلحروب حتّى في أمريكا نفسها آلتي تُعتبر آلنّموذج ألدِّيمقراطيّ ألأوّل في آلعَالَم, حيث أدّت لمُجتمع رأسماليّ طبقيّ ظالم, لأنّها آيدلوجيّة آلأثرياء بإدارة ألتكنوقراط للحفاظ على مصالحهم و أملاكهم من خلال ألدّعوة للحريّة و الأنعتاق من الدِّين و آلأخلاق و آلقيم و إستبدالها بآلدعارة .. كيّ تُمكّنهم – أيّ آلأغنياء بواسطة طبقة التكنوقراط – من آلسّيطرة بسهولة على موارد رزق الناس و آلإقتصاد عموماً – بعد مسخ إرادة الجماهير و تشويه أفكارهم و تميع شخصيّتهم الأنسانيّة – لسنّ قوانين تُحصن و تحفظ ما يملكون بغطاء الديمقراطية ضدّ تجاوزات ألطبقة الفقيرة على تلك آلمُلكيّة و حقوق تلك الطبقة آلتي تعيش حياةً مترفة لوحدها تختلف عن حياة عامّة المجتمع كلّيّاً, و رغم هذه الحقيقة؛ فأنّ كلمة (ألدِّيمقراطيّة) و بسبب ألأعلام ألقوي ألنافذ في العالم كلّه و جهل الناس العوام؛ أعْتُبرتْ فتحاً جديداً في تفكير ألناس و أُفقاً تشرق منه شمس ألسّعادة المطلقة! بإعتبارها تُعَيـّن “سلطة” الشّعب! و أنّ آلقانون مصدره إرادة الشّعب! و مقتضيات حياته الأجتماعيّة! حتىّ خَلَقَتْ الدِّيمقراطيّة في المُواطن شعوراً بأهمّيتهِ و كرامتهِ, و كأنّه سيّد نفسهِ لا نكرةً مهملةً في عمليّات ألكبار! و قد تعمّقت هذه النظرة بعد إنتهاء الأتحاد السوفياتي التي أُتهمت من قبل ألغرب, بإتخاذها دكتاتورية “البروليتاليا” كأساس في نظام ألحُكم!
هذا هو آلظاهر, و آلأعلام ألمُزيّف ألذي قلب آلحقائق ألمؤلمة حتى إنفعل آلعقل الجمعيّ كإفرازات لـ (ألدِّيمقراطيّة) ألكاذبة, و لو تفحّصنا باطن آلأمر, و واقع ألحال, و آلعِلل ألغائيّة آلكامنة و إفرازات الدِّيمقراطيّة آلغربيّة؛ نراها و كأنها نظامٌ حديديّ مُحصّن و مُكتمل ألبناء و آلأوجه .. مُحاطٌ بسجنٍ قضبانهُ مِنَ آلذَّهب, بداخله ألشّعوب ألّتي ضَلّتْ آلطريق بعد ما فَقَدَت آلأرادة و آلقِيم و آلمعنى, و لا محيص للخروج من هذا آلأسْر, لأنّ الخروج منهُ, يعني ألتّمرّد, ثمّ آلضّياع فالموت على أيدي ألسّجانيين! فلا بُدّ للمواطن تَحَمّل ضيم ألأرباب في آلعّمل, و دكتاتوريّة ألقرارات, و ظلم آلأكثريّة بحقّ آلأقليّة, هذا فيما يخصّ ألمواطنين داخل إطار آلوطن! و آلشّئ نفسه يتحقّق عندما القضيّة تَعْبُر ألحُدود آلجغرافيّة لتدمير ألسّيادة الوطنيّة و لغات ألشّعوب و ثقافتها في باقي الدّول!
كلّ ذلك قرباناً لمصالح تجاريّة و بتروليّة لمنفعة ألشّركات ألمُتعدّدة, و إنصياعاً لإرادة الهيمنة العالميّة للأمبراطوريّة آلأمريكيّة ألّتي بدأت تَقلَق مؤخّراً لظهور قوّة ألصّين وروسيا بمعيّة إيران! و لكن مع كلّ هذا .. لا يُمكننا ألأستغناء عن ألدّيمقراطيّة أيضاً, خصوصاً بعد إنقطاعنا عن آلسّماء و آلقيم ألكَونيّة!
لذلك توصّلنا لنظام توافقيّ بينَ (آلدِّين و آلدِّيمقراطيّة) بشروط كونية لدرء ألمظالم و ألمصائب آلتي ولّدتها كلّ جهة على حدة – لتَعصّب و تَعنّت مُدّعيها ألمُغرضين – لتحقيق ألمنشود و آلغاية من آلحُكم بشرطها و شروطها, و آلمُساواة في آلحقوق أهمّ وأوّل شروطها, لأنّ :
[آلذي (يَغتَنيّ مِنْ وراءِ ألدِّين و آلسّياسَة فاسدٌ و عدوٍّ للأنسانيّة و لرسولنا محمد و آلعليّ آلأعلى)], لذا لا بُدَّ (للعالم و آلمثقّف و آلمُفكّر و آلفيلسوف) من قرائته, فلو إجتَمَعتْ آلأنس و آلجّنُّ على أنْ يأتوا بمثل بيانهِ لعجزوا و لو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً وآلحمد لله أبداً.
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D9%8A%D9%86-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A-%D9%87-pdf
ملاحظة لجميع المنتديات ألفكريّة في آلعالم: نتمنى أيّها الأعزاء؛ إدامَة ألمُنتديات ألفكريّة ألأسبوعية لمُدارسة ألكِتاب (كتاب القرن) لإحتوائه فلسفة ألحُكم و آلحياة و آلطريق للسعادة بعد الخراب الذي تركه الأحزاب و الأئتلافات الفاسدة.
تحميل كتاب مُستَقْبَلنا بَينَ آلدِّينِ وَ آلدِّيمُقْراطيّة pdf – مكتبة نور لتحميل الكتب الإلكتروني
وصف الكتاب. وصف كتاب (مُستقبلنا بين الدِّين و آلدِّيمقراطيّة): قضيّة (ألدّولة آلعادلة) و (آلدّولة آلفاضلة) أو (آلدّولة آلجّاهلة) و غيرها مِنَ آلصّفات و آلتّسّميّات؛ ما زالت محلّ بحثٍّ و جَدَلٍ في أوساط ألفلاسِفة و هيئة الأمم المتحدة و… …
تحميل كتاب مُستَقْبَلنا بَينَ آلدِّينِ وَ آلدِّيمُقْراطيّة pdf – مكتبة نور لتحميل الكتب الإلكتروني
وصف الكتاب. وصف كتاب (مُستقبلنا بين الدِّين و آلدِّيمقراطيّة): قضيّة (ألدّولة آلعادلة) و (آلدّولة آلفاضلة) أو (آلدّولة آلجّاهلة) و غيرها مِنَ آلصّفات و آلتّسّميّات؛ ما زالت محلّ بحثٍّ و جَدَلٍ في أوساط ألفلاسِفة و هيئة الأمم المتحدة و… …
www.noor-book.com
Wednesday, September 20, 2023
البارزانييون أكبر نزيف للعراق :
الكورد البارزانيين أكبر نزيف للعراقيين!
أ تَعجب . ألسيد ألبارزاني يدّعيّ بأن الأقليم دولة و حكومة منفصلة أو فدرالية و إن كانت بآلحقيقة تتصرف مع المركز كدولة كنفدرالية؛
طيب .. لماذا تشاركون حكومة المركز إذا بآلأفضافة لدولتكم في كل شيئ بدءاً بآلمنصب الرئيسي و رواتب البرلمانيين الكوردستانيين و وزراء في الحكومة مع مستشارين و ممثلين و قادة في الجيش إضافة إلى رئاسة الجمهورية بآلكامل و غيرها ....ألخ
ماذا يعني هذا الفلتان و الظلم !؟
أَ ليست هذه دولة فاشلة يضحي المتحاصصون فيها بحقوق الفقراء لبقائهم في السلطة لإستمرار درّ الأموال و الرواتب و الحصص من دم الفقراء لأؤلئك الرؤوساء و عوائلهم!؟
حيث إنّ كل رئيس وزراء جاء للحكم لحد اليوم؛ نراه إن أول عمل يقوم به و للآن؛ هو إرضاء الكورد و إشباعهم بآلدولارات و الأموال إلى جانب غض النظر عن النفط و إيرادات الكمارك و المطارات ..
و هذا هو السوداني رئيس الوزراء الحالي ؛ كرّر و يكرر ما فعله أسياده و من سبقه في رئاسة الحكومة خلال العشرين سنة الماضية ..
كل هذا .. حتى يقولوا عنهم بأنهم أهل للرئاسة و كفوئين و قادرين على إدارة و قيادة الدولة !؟
بينما حتى المحكمة الأتحادية حكمت بحرمة و إجرام صرف رواتب الأقليم الغير الشرعيةو القانونية !؟
لكن البارزاني عارض الحكم بشدة و أعلن بأن حكومته غير ملزمة بتطبيق قرارات المحكمة الأتحادية !؟
هذا و لا أحد سأل أو يسأل أو يتعمق في ما فعله أو يفعله هؤلاء المتأسلمين عرباً و كورداً و تركماناً - بغطاء البعث و آلاسلام - و آلدعوة - و آلوطن .. و التقدمية - و آلديمقراطية ووو غيرها من المصطلحات البراقة ....لتخدير الشعب و تنويمه سياسيا و مغناطيسياً
فماذا أنتم فاعلون يا أيها الشعب المنهوب المعذب المسكين .. خصوصا طبقة المتقاعدين الفقراء منكم!؟
و ها هو العراق وصل النهاية بحسب مؤشرات أكيدة .. و سيعرض كل عراقي نفسه للبيع إلى أهل السودان و الحبشة و أوربا و غيرها و كما فعل شاب عشريني هذا اليوم و قد عرض نفسه في بغداد للبيع .
لذلك باتت قضية الكورد خصوصا البارزانيين أكبر نزيف للعراقيين بل بلاءٌ عظيم سيحرق ماضيهم و حاضرهم و مستقبلهم خصوصا مع هؤلاء الحاكمين الأنذال!؟
.
https://www.facebook.com/groups/575442579607342/permalink/1701303267021262/
ألفيلسوف الكوني و العارف الحكيم عزيز الخزرجي
ألعراق وصل نهايته المأساوية :
ألعراق وصل نهايته المأساوية :
إذا كانت الحكومة و أعضاء البرلمان و رؤوساء الأحزاب ألمتحاصصة و المحافظين و المستشارين كلهم نستثني بعدد الأصابع منهم؛ متواطؤون و يدعمون الفاسدين لمنافعهم الخاصة؛ فماذا سيكون عليه حال البلد و مستقبل الاجيال المسكينة المعوقة جسدياً و روحياً !؟ https://www.facebook.com/100095085077437/videos/589092696571514
لا حلّ كما قلتها لكم مئات المرات و كما حدّدت حتى التفاصيل عبر المنتديات و اللقاآت و المحاضرات و منها ما جاء في مقالنا الأخير بعنوان :
(من يعيّ كلامنا الكوني) .. لكن المشكلة الأعظم ؛ هي أن النواب والوزراء و الحكومة و القضاء و رؤوساء الأحزاب المتحاصصة و كل مسؤول و محافظ فاسد مع بعض المواقع الأعلامية المأجورة مصرين على الفساد لذا يزداد يوما بعد يوم خصوصاً حين يتعاهدون أمام الناس نفاقاً بآلقضاء على الفساد لتخديرهم و إسكاتهم, و هكذا كان منذ عشرين عاماَ يوم تأسس مجلس الحكم بإمر من (الحاكم...) و خصّص لكلّ عضو فيه ملايين الدولارات كل شهر كرواتب و مخصصات ,
و هذا عضو برلماني شريف آخر بإسم (زياد الجنابي) يعترف بأنّ الفساد يتشعب و يتعقّد يوما بعد آخر .. و يصرّ على معاقبة جيوش الفاسدين و تحتاج إلى وحدة و تآلف الأعضاء الآخرين الشرفاء معه و إن قلّوا للقيام بثورة أقوى ألف مرّة من (ثورة تشرين) مدعومة جنباً إلى جنب بآلثقافة الكونيّة التي فصلنا الكلام فيها فوحدها الحلّ والفصل بدل الثقافات الحزبية المحدودة التي أفسدت الناس و أوصلت البلد للحضيض بل ما دون الحضيض .. و محاكمة جميع الفاسدين الذين وصلوا لألف رأس عتوي كبير من حولهم مع مرتزقتهم في كل حزب و كيان سياسي و هذا كان مطلبي الوحيد منذ 15 عاماً خصوصاً محاكمة المتحاصصين الكبار منهم.
و هذا المطلب كان هذا هو السبب المباشر لعدم السماح لنا لنأخذ دورنا في عملية التغيير و التثقيف بحيث حاصروني و منعوا حتى راتبي و حقوقي التقاعدية بدعوى الحفاظ على (العملية السياسية الفاسدة) و التي تسببت بهذا الدمار بعد ما باتت غطاءاً و (شماعة) لإستمرار ذلك النهب و الفساد .. بل و تهديدنا بمرتزقتهم (العربنجية) .. لأنهم يُعادون العدالة و الدِّين و آلفكر و الفلاسفة الذين يريدون نشر المعرفة لأبقاء الناس على الجهل المركب ليسهل فسادهم و سرقاتهم!؟ والله عجيب أمركم ياعراقيين: إن لم تكونوا احراراً ولم يكن لكم دين فكونوا بشراً على الأقل؛ لتنقذوا العراق الذي سيُمزق لترحموا أبنائكم على الأقل و مستقبلهم!؟
ملاحظة : لا تنسوا بأنّ أعضاء البرلمان تمّ إنتخابهم من قبل الناس؛ لذلك الشعب كلّه خصوصا مرتزقة (الأحزاب) المتحاصصة مشاركين في هذا الفساد و البلاء العظيم كلٌّ حسب موقعه و دوره و مداره بدعم من رؤوساء الأحزاب و مرتزقتهم و مليشياتهم في المقدمة .. لذا يجب محاسبتهم و محاكمتهم و الأقتصاص منهم و عدم تركهم يهربون آجلاً لا عاجلاً!
العارف الحكيم
Monday, September 18, 2023
هل الأنسان مخير أم مسير !؟
هل الأنسانُ مُخيّر أمْ مُسَيّر؟
مخيّر بحسب فلسفة المعتزلة ..
أم
مُسيّرٌ بحسب فلسفة الأشاعرة!؟
أم أمرهُ؛ أمرٌ بين أمرين حسب فلسفة الأمام الصادق(ع)!؟
و إذا كان [أمره (أمرٌ بين أمرين بحسب قول الأمام)(ع)] .. فهنا تتعقد المعادلة أكثر فأكثر لتتشابك أكثر من ثلاثة مفاهيم و قوى متعارضة مع بعضها البعض .. لتقرير المصائر أو الأجتهاد من خلالها للوصول إلى أمثل حلّ!؟
فكيف يمكننا في هذه الحالة (الاخيرة) المعقدة فهم ذلك التداخل و العمل به بحيث ينتج موقفاً أو أمراً سليماً و إجتهاداً قويماً من بين أكثر من ثلاث منابع تحكمت بقضية من القضايا و بقوة و بإختلاف البوصلات و العقائد و الاهواء!؟
يبدو هذا أمراً مستحيلاً .. أن تتخلص من الإبتلاء و المحن مع تلك التقريرات و المعادلات!؟
عموماً .. هذا الموضوع هو درس آخر (للمنتديات الفكريّة حول العالم):
يرجى من المشرفين عليها التركيز و التدقيق و البحث فيها لأهميتها القصوى!
قال الإمامُ عليٌّ(ع) و قوله الحقّ و الحقّ معه :
[لا يَجدُ عَبدٌ طعمَ الإيمانِ حتّى يَعلمَ أنَّ ما أصابَهُ لم يكُن لِيُخطِئَهُ ، وَ أنَّ ما أخطأهُ لم يكُن ليُصيبَهُ، وَ أنَّ الضّارَّ النّافِعَ هوَ اللَّهُ عزّ وجلّ].
Imam Ali (AS) said, A servant will never savour the taste of faith until he knows that that which afflicts him would never have missed him, and that that which has missed him would never have touched him, and that the only One to induce harm and benefit is Allah, Mighty and Exalted.
ملاحظة أخيرة : هل هذا القول(الحكيم) يعني أنّ الأمور و المصائر مقدّرة من الله تعالى؟
و إذا كان الأمر كذلك حقّاً ؛ فهل هذا يعني أنّ الأنسان مُسَيّر و ليس مخيّر و لا هو أمر بين أمرين كما أسلفنا لصعوبة إستخلاص النتائج الصحيحة!؟
و هذا يخالف نصّ حديث آخر صحيح السّند عن الأمام الصادق(ع) كما أشرنا :
[لا جَبْرَ و لا تفويض؛ بل أمرٌ بين أمرين]!
فأينَ تكمن (الحقيقة)؟
و أين (موطن القضاء و القدر) بين نصّين شرعيّين مُتعارضين؟
يضاف لها مؤثرات و قوى أخرى من آلعوامل الطبيعية المتداخلة كونياً و بشرياً و جنّيّاً؟
لا أعتقد بسهولة الأمر !؟
و إذا كنتم لا تعرفون الجواب؛
فأعتقد بأن العارف الحكيم وحده يعلم آلسِّرَ و أخفى بإذن الله و بفضل العليّ الأعلى و كما بيّناه في (الفلسفة الكونية ألعزيزية) في فصل هام من أحد الأجزاء في كتاب :
[أسفارٌ في أسرار الوجود],
و الكتاب مؤلّف من 5 مجلّدات يرجى مطالعته بدقة لأنها خلاصة الفكر الأنساني؟
و يمكنكم مراجعته على موقع كتاب نور / الفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجي
و أرجو من أهل العلم و حسب الأمكانية؛
البحث حول هذا الموضوع المصيريّ للتحقق من النتائج .. لأنه يرتبط بآلعقيدة و بوجود الله تعالى !
و الأمل كبير بأعضاء المنتديات و المشرفين عليها في بلاد و مدن و قارات العالم لبيان ذلك حفظهم الباري و سدّدَ خطاهم في طريق نشر العلم و المعرفة الكونيّة في المجتمعات لأنقاذ العالم من مخالب و جهل و فساد الحكومات و الاحزاب الحاكمة ألذليلة التي أشاعت و لا تزال الفساد و الجهل و المنكر و السفاهة و السفسطة و الغيبة و النفاق و الشك في البلاد بين الناس ليستمر إرتزاقهم و رواتبهم من قوت الفقراء, لانّ الوعي ضدّ مصالحهم و رواتبهم الحرام؛ لهذا لا يسمحون للعلم و الثقافة و الوعي و الأيمان من الأنتشار بين الناس و هو خط أحمر بأمرٍ من أسيادهم المستكبرين ليستمر نهب الناس و قهرهم و تخلّفهم و كما هو الحال اليوم في بلادنا (العراق) و حتى معظم بلاد العالم لتستمر الهيمنة عليهم و إبقائهم أذلاء وجواسيس و عملاء على نهج من سبقهم و على حساب الناس البسطاء ..
لهذا بات التعدي على الناس و قتل الأنبياء و الفلاسفة و العرفاء عبر التأريخ مسألة شرعيّة و جهاد لدى هؤلاء المرتزقة ألجبناء السائرون بغباء مقدس حسب أوامر رؤساء منظماتهم و لوبياتهم لأجل نشر الحرام و الفساد و الرذيلة و لقمة الحرام.
اللهم عجّل في فرج مولانا صاحب الزمان(ع).
ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي
Sunday, September 17, 2023
ألمستحقّون لجائزة نوبل :
ألمستحقون لجائزة نوبل :
لعل الكثير من الناس سمعوا بجائزة نوبل .. لكنهم بآلتأكيد لا يعرفون أصلها و سببها و دورها و فاعليتها و مدى جديتها في تخفيف الصدمة و نجاة البشر ممّا إبتلوا به و يعانونه اليوم على كل صعيد مُذ إستخدم الناس (التي إن تي) كمادة متفجرة للقتل و التدمير قبل أكثر من قرن و نصف حتى ندم العلماء على ذلك الكشف!
فتقدّم نوبل و أبدع تلك الجائزة لتخفيف الصدّمة كردّ فعل على ذلك آلأكتشاف الخطير الذي أبدع سنة 1863م على يد الكيميائي الألماني (يوليوس ويلبراند) حيث تسبب بقتل الأنسان و المخلوقات و تدمي الأحياء و الطبيعة بلا رحمة إلى جانب حياة البشر و الأحياء من الشجر و حتى الحجر مادياً ومعنوياً خصوصا في المجال الأجتماعي و الأقتصادي و السياسي و النفسي فما زالت أوربا و أمريكا و الكثير من دول العالم تعاني من تأثيرات ذلك الأكتشاف الذي إستخدم بحيوية خلال الحربيين العالميين و إلى يومنا !
لكن المؤسف أن المشرفين على تحديد المستحقين لتلك الجائزة يتمّ تعينه خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية وفق قوانين و معايير غير عادلة تتدخل فيها عقائد مختلفة و عنصريات كالفوارق الدينية و المذهبية و الطبقية و الأقتصادية و هيمنة القوة و المصالح المادية على المنطق و الفكر و الفلسفة ..
و رغم كلّ المعلوم عن هذه الجائزة التي لم تعُد تُعطى بحقّ كلّ سنة لمن يستحقها ؛ فهناك قضايا خفيّة و خطيرة عنها!
ألعالم بأكمله ينتظر الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2023 في أوسلو، وذلك يوم (الجمعة) القادم، والتي تكون في العاشر من أكتوبر الجاري، والذي سوف يختتم القائمين على هذه الجائزة موسم العام الحالي من خلال الإعلان عن الفائزين في فرع الاقتصاد وتعد الجائزة الوحيدة التي لم يقوم العالم السويدي الشهير ألفريد نوبل بأسيسها، ويتم إجراء توزيع الجوائز في حفل في ستوكهولم وأوسلو في 10 العاشر من شهر ديسمبر القادم.
حيث تمّ ترشيح 343 مرشح لجائزة نوبل للسلام هذه السنة 2023م و تمّ اختيار عدد منهم في العاشر من هذا الشهر الجاري سبتمبر، و قد توقع أن يفوز فيها صحيفة “كييف إندبندنت” و الرئيس الأوكراني (فولوديمير زيلينسكي) بشكل كيدي لترويج الحرب ضد روسيا وكذلك المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة,
و قد تمّت هذه الإشارة المغرضة من خلال المسح الذي أجرته (وكالة رويترز) إستناداً لآراء مشرّعين نرويجيين يميلون لجهات تريد تسخير العالم و قد تمّ الكشف عن أسماء المرشحين،وكانت القائمة تضم ناشطة المناخ السويدية غريتا تونبري و حركة “فرايديز فور فيوتشر” (أيام جمعة من أجل المستقبل) من أجل الاحتجاجات للمناخ والمعارضات في روسيا البيضاء وسويا تلانا تسيخان وسكايا وماريا كوليسنيكوفا وفيرونيكا تسيبكالو، وكذلك تضم القائمة المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني و أيضاً البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والمذيع التلفزيوني البريطاني ديفيد أتينبارا وكذلك منظمة الصحة العالمية .. خليك غير متجانس و مغرض للتغطية و إظهار الأمر بأنه غير كيدي و يشمل الجميع بلا تفرقة أو عنصرية.
إن الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم أعلنت عن منح جائزة نوبل في الفيزياء لهذا آلعام 2023م إلى ثلاثة من العلماء (آلان أسبكت وجون إف كلاوزر وأنطون زيلينجر), لكنني أستغرب كيف إن اللجنة روجت لرئيس أوكرانيا و إمكانية حصوله على تلك الجائزة وهو احد المسببين و الطرف الآخر في الحرب الروسية - الأوكرانية القائمة لحد هذا اليوم!؟،
الجميع يتذكر كيف إن العالم بأسره رشح السيد السيستاني لنيل جائزة نوبل لدوره الرائد في التصدي للأرهاب و الفضاء على داعش .. لكن ماذا كانت النتيجة !؟
النتيجة إن الجوائز وزّعت على من هو أقل شأنا بكثير و لم يأتي ذكر للسيد رغم إستغناؤوه عنها!؟
و هكذا الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي الذي أبدع نظرية جديدة سيدرك أبعادها الأكاديميون لاحقاً .. لكنهم لم يدرجوا إسمه حتى مع قائمة المرشحين لتلك الجائزة!!
لكننا نرى رئيسا كالرئيس الاوكراني قد درج لنيل الجائزة إلى جانب ثلاثة علماء فيزياء تقديراً لأبحاثهم في (ميكانيكا الكم) و دراسة سلوك الجسيمات دون الذرية،
و في مجال الطب كذلك تم منح جائزة نوبل للطب وعلم وظائف الأعضاء إلى السويدي سفانتي بابو الذي يقيم في ألمانيا لعمله في تحديد تسلسل مجين الإنسان البدائي والعمل على تأسيس علم المجين الإحاثي،
و كذلك فاز العلماء (مورتن ميلدال وكارولين بيرتوتزي وباري شاربلس)؛ بجائزة “نوبل” في الكيمياء تقديرا لإسهاماتهم في “تطوير الكيمياء النقرية والكيمياء الحيوية المتعامدة”،
وأن قيمة هذه الجائزة المرموقة بلغت 10 ملايين كرونة سويدية (1.14 مليون دولار).
صحيح .. للعلوم الطبيعية و التكنولوجية أهمية بالغة في تطوير الحياة و تقدمها و تحقيق سعادتها؛
لكن العلوم التكنولوجية و الطبيعية مهما بلغت لا تحقق سعادة الأنسان و هدفه حتى لو وصل القمة في كل شيئ .. و هذه النتيجة حسب أحصاآت دقيقة تمّ تأكيدها في معظم بلاد العالم التي يعيش سكانها القهر و الكآبة و الأمراص النفسية المختلفة .. ففي أمريكا و حدها يعيش بحدود 40 مليون مريض نفسي و هكذا يزيد أو ينقص قليلا في بعض الدول الغربية و أما الشرقية فيمكنك القول بأن معظم شعوبها يعيشون الألم و المرض و العوز و الكآبة .. و لا بد للعلوم الفلسفية و الانسانية والأجتماعية التي تنظم حياة آلبشر أن تأخذ دورها في حياة البشرية المعذبة .. لما لها من تأثير في تحديد القوانين العادلة التي يجب أن تحكم الدول بدل القوانين الحالية التي تتحكم بها الأحزاب و اللوبيات و من ورائهم من المنظمات الظالمة المعروفة التي تتحكم بآلعالم.
فهل سيتحقق ذلك في هذه السنة أو السنوات القادمة!؟
نتمنى ذلك و إن كان من الصعب تحقق ذلك مع الوضع القائم !
العارف الحكيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* تمّ صنع التي إن تي لأول مرة سنة 1863 على يد الكيميائي الألماني (يوليوس ويلبراند) واستخدم في البداية كدهان أصفر. و احتملوا وقتها استعماله كمادة متفجرة لكنها لم تحبذ لسنوات عديدة لأنه كان صعب التفجير و كونه أقل قوّة من البدائل.
يمكن سكب (التي إن تي) بسلامة في قشرة قذيفة عندما يكون سائلاً، و كان غير حساس حيث في 1910م, استثني من عمل المتفجرات 1875 في المملكة المتحدة ولم يعتبر مادة متفجرة من أجل أغراض التصنيع والتخزين
لكن القوات الألمانية المسلحة قامت بتبنّيه كمكمل للقذائف المدفعية في 1902م. القذائف المخترقة للدروع المعبأة بالتي إن تي تنفجر بعد اختراقها لدروع السفن الرئيسية البريطانية، في حين كانت القذائف البريطانية المعبأة باللايدايت. تنفجر بعد إصابة الدروع، لذا تستهلك الكثير من طاقتها خارج السفينة.
بدأت القوات البريطانية باستبدال اللايدايت بـ(التي إن تي) في عام 1907م, و لا زالت تستخدم بكثرة لحد آلآن كعتاد لصناعة القذئف و رصاص حي للأسلحة الخفيفة و المتوسطة.
Friday, September 15, 2023
أفضلية الأمام عليّ على الأنبياء و المرسلين :
أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
بعلي (ع) عُرِف الله في الوجود .. هكذا بدأ الشاعر التركي شهريار قصيدته التي أقسم في مطلعها بعليّ و أيّدها العليّ الأعلى (ع) نفسه بشهادة المرجع الكبير وقتها السيد المرعشي النجفي قدس سرّه, و كما ورد في قصة مشهورة ذكرنا تفاصيلها فيما سبق!
لا شك ان أمير المؤمنين (عليه السلام) له مكانة ومنزلة تفوق جميع الرسل ونستثني سيدهم وخاتمهم النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وكيف لا يكون أفضل من الأنبياء وهو نفس محمد بنص القرآن{وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ}[1] فهذه أفضل منقبة له، إذ قرنه سبحانه بخاتم الرسل.
فكل ما حازه النبي (ص) من فضل قد حازه الإمام (عليه السلام) الا النبوة وهذا ما بينه النبي لعلي حينما كانوا بحراء إذ قال له: (إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ ولَكِنَّكَ لَوَزِيرٌ)[2].
و نص الحديث المروي بهذا الشأن في الكتب التأريخية منها صحيح مسلم و ا لبخاري و نهج البلاغة للشريف الرضي و غيرها, حيث قال (ص) :
[يا عليّ أنتَ مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي]!
و هكذا حديث المباهلة و هل أتى و حديث الطير و حديث الأيمان كله في معركة الخندق و حديث الكساء و غيرها كثير .. كلها أثبتت بأن منزلته لا يضاهيها أحد.
فرسول الله خاتم الأنبياء وعلي سيد الأوصياء وحامل اللواء ومعجزة السماء وسلسل الكرماء النجباء ووارث علم الأنبياء.
وكان الصحابة والمقربون منه يسألونه عن فضله ومكانته عند الله فكان (عليه السلام) يبين لهم ذلك ففي رواية عن صعصعة بن صوحان، أنّه دخل على أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) لمّا ضرب، فقال: يا أمير المؤمنين أنت أفضل أم آدم أبو البشر ؟ قال علي (عليه السلام): تزكية المرء نفسه قبيح، لكن قال الله تعالى لآدم : {يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلاَ تَقْرَبَا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ}[3]، وأنا أكثر الأشياء أباحها لي وتركتها وما قاربتها.
ثمّ قال: أنت أفضل يا أمير المؤمنين أم نوح ؟ قال علي ( عليه السلام ): إنّ نوحاً دعا على قومه، وأنا ما دعوت على ظالمي حقي، وابن نوح كان كافراً وابناي سيّدا شباب أهل الجنّة.
قال: أنت أفضل أم موسى؟ قال ( ع ): إنّ الله تعالى أرسل موسى إلى فرعون، فقال : إنّي أخاف أن يقتلوني ، حتى قال الله تعالى : {لاَ تَخَفْ إنِّي لاَ يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ}[4] وقال : {رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ}[5]، وأنا ما خفت حين أرسلني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بتبليغ سورة براءة أن أقرأها على قريش في الموسم، مع أنّي كنت قتلت كثيراً من صناديدهم ، فذهبت إليهم وقرأتها عليهم وما خفتهم .
ثمّ قال: أنت أفضل أم عيسى بن مريم؟ قال (عليه السلام): عيسى كانت أُمّه في بيت المقدس، فلمّا جاء وقت ولادتها سمعت قائلا يقول: أُخرجي هذا بيت العبادة لا بيت الولادة ، وأنا أُمّي فاطمة بنت أسد لمّا قرب وضع حملها كانت في الحرم فانشقّ حائط الكعبة وسمعت قائلا يقول: أُدخلي فدخلت في وسط البيت وأنا وُلدت به، وليس لأحد هذه الفضيلة لا قبلي ولا بعدي)[6].
فقد أُعطي أمير المؤمنين (عليه السلام) ملكاً عظيماً إلا أنه فضل العيش فقيراً وقد قال (عليه السلام): (أَلَا وإِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاه بِطِمْرَيْه، ومِنْ طُعْمِه بِقُرْصَيْه)[7].
فسبحانه وتعالى أباح للإمام كثيرًا من ملذات الدنيا إلا أن الإمام (عليه السلام) فضل التواضع وحبب الزهد لنفسه ليصل الى ما وصل إليه النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) من مكانة سامية بين الأنبياء.
أما شجاعته فلم يضعف الإمام (عليه السلام) في أي موقف وكان ضحاكاً في القتال بكاءً في المحراب وهذا دليل كافٍ على أنه أشجع العرب بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله), بل كانت العرب تكتب على سيوفها ؛ [الفرار عار إلّا من سيف عليّ] و يكفي هذا على إعتراف صناديد و أبطال العرب بشجاعته المطلقة.
اما قداسته فيكفي أن مولوده كان في بيت الله الحرام وهذه منقبة لم تكن لأحد غيره فكل القرائن تدل على أفضليته على جميع الرسل نستثني خاتمهم,
هذا إلى جانب عدم سجوده أو عبادته لأصنام الجاهلية قاطبة و هذه أيضا ميزة أخرى لا يشاركه فيها أحد سوى معظم بني هاشم (عائلته).
مع كل تلك الصفات الكونيّة التي لم تتحقق إلا في شخصية هذا العلي العظيم نرى أنه واجه محنا و مصاعب لم يواجهها أحد من الخلق و كما عرض و أعلن عن بعضها على لسانه شخصياً ..
و إليكم بعض تلك الأحاديث العظيمة, نسبقها بكلامه هو (سيد العدالة الكونيّة) و (رمز المظلومين في الوجود), و الذي أشار إلى مسائل عظيمة إبتلى بها شخصيّاً حتى ممّن أحسن لهم و آواهم :
عن ألرّضي, رفعهُ – أي نسبهُ - إلى أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب) أنّهُ قال(ع) :
[أ لَا و إنّ لكلّ مأمومٍ إماماً، يقتدي به و يستضئ بنور علمه، أَ لَاَ و إنّ إمامكم قد إكتفى من دُنياهُ بطمريه و من طعمه بقرصيه, أ لَا و إنكم لا تقدرون على ذلك، و لكن أعينوني بورع و اجتهاد، و عفّة و سداد, فوالله ما كنزتُ من دنياكم تبراً، و لا إدّخرت من غنائمها وفراً، و لا أعددّتُ لبالي ثوبي طمراً، و لا حزت من أرضها شبراً، و لا أخذتُ منه إلّا كقوت أتان دبرة، و لهي في عيني أوهى و أهون من عفصة مقرة بلى كانت في أيدينا فدك من كلّ ما أظلته السّماء، فشحت عليها نفوس قوم، و سختْ عنها نفوس قوم آخرين، و نعم الحكم الله و ما أصنع بفدكٍ و غير فدكٍ، و النّفس مظانها في غد جدث تنقطع في ظلمته آثارها، و تغيب أخبارها، و حفرة لو زيد في فسحتها، و أوسعت يدا حافرها، لأضغطها الحجر و المدر، و سدّ فرجها التراب المتراكم، و إنما هي نفسي أروضها بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر، و تثبت على جوانب المزلق. و لو شئت لاهتديت الطريق، إلى مصفّى هذا العسل، و لباب هذا القمح، و نسائج هذا القز, و لكن هيات أن يغلبني هواي، و يقودني جشعي إلى تخير الأطعمة – و لعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص و لا عهد له بالشبع - أو أبيت مبطانا و حولي بطون غرثى و أكباد حرى، أو أكون كما قال القائل:
(و حسبك داء أن تبيت ببطنة * و حولك أكباد تحنّ إلى القد)
أَ أَقنعُ من نفسي بأنْ يُقال : هذا أمير المؤمنين، و لا أشاركهم في مكاره الدّهر، أو أكونَ أسوةً لهم في جشوبة العيش!؟
فما خلقتُ ليشغلني أكل الطيبات، كالبهيمة المربوطة، همّها علفها، أو المرسلة شغلها تقممها، تكترش من أعلافها، و تلهو عمّا يراد بها، أو أترك سدى، أو أهمل عابثا، أو أجر حبل الضلالة، أو أعتسف طريق المتاهة! و كأني بقائلكم يقول:
(إذا كان هذا قوت أبن أبي طالب، فقد قعد به الضعف عن قتال الأقران، و منازلة الشجعان), أ لا و إن الشجرة البرية أصلب عوداً، و الرّواتع الخضرة أرقّ جلوداً، و النّابتات العذية أقوى وقوداً، و أبطا خموداً؟ و أنا من رسول الله كالضّوء من الضّوء، و الذراع من العضد. و الله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليتُ عنها، و لو أمكنت الفرص من رقابها لسارعت إليها, و سأجهد في أن أطهر الأرض من هذا الشخص المعكوس، و الجسم المركوس، حتى تخرج المدرة من بين حبّ الحصيد].
المصدر: نهج البلاغة / ٤١٧ كتاب ٤.
أما توبيخه لعامله على البصرة نعمان بن حنيف لا لفساد أعلنه أو سرقة أو تعدي على مواطن أو أي ذنب كما الذنوب التي نعلمها ؛ بل توبيخه لعامله (نعمان) كان بسبب قبوله لدعوة من بعض وجهاء البصرة لتناول طعام الغذاء معهم .. حيث أرسل له رسالة يستوقف كتاباً كاملاً لبيان معالمها و كيفية بيانها, و التي تدين بشكل طبيعي كل مسؤول عراقي إستلم سلطة معينة أو وظيفة كمدير عام أو مستشار أو وزير أو عضو برلمان أو رئيس .. و هي وظائف محاصصية بين الأحزاب لنهب حقوق الفقراء من خلال الرواتب الكبيرة و المخصصات و سرقة أموال المشاريع و البيوت و المدارس و غيرها.
العارف الحكيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] - سورة آل عمران: 61.
[2] - نهج البلاغة: الخطبة: 192، ص301.
[3] - البقرة: 35.
[4] - النمل: 10.
[5] - القصص: 33.
[6] - مسند الإمام علي (عليه السلام): ج7، ص452.
[7] - نهج البلاغة، الكتاب: 45، ص417.
Wednesday, September 13, 2023
كيف تعرف نفسك؟
كيف تعرف نفسك!؟
و ما فائدة تلك المعرفة؟
كيف تعرف نفسك أو مستوى ثقافتك و فكرك الذي وحده يُحدّد قيمتك و أهمية دورك في الحياة و المجتمع, ذلك إن معرفة النفس تتقدم على جميع المعارف .. حتى معرفة الله تعالى .. لانك لو عرفت نفسك عرفت الله .. بل لعرفت كل شيئ .. و بآلتالي يمكنك بسهولة معرفة دورك في البناء الحضاري و المدني من خلال الأنتاج على صعيد معيّن و ربما كل الأصعدة حين تكون منظراً كونيّاً!؟
أما لو كنت طفيلياً و تعيش على جهود و أتعاب و خيرات الآخرين و نتاجهم كمرتزق طفيلي كحكومات الأرض و أحزابها ؛ فإعلم بأنك خارج الطور ألبشري و الأنسانيّ ناهيك عن الآدمي و قد تعيش أدنى مرتبة من مرتبة الحيوانات و الحشرات و حتى الجمادات و كما هو حال مرتزقة الأحزاب ألسياسية و الدّمجية و أكثر الكوادر و الموظفين الحكوميين الممجّدين للحُكّام و للطواغيب و الرؤوساء و المتسلطين بسبب محدودية عقولهم و ضيق آفاقهم و تسويقها ضمن حاجة البطن و ما دونه بقليل!
و معرفة النفس تعنى مدى ما تحمل من ثمر و ثقافة و فكر و قواعد علمية و فلسفية كمعايير لتحديد دورك و عطائك و وزنك المعرفيّ - الفلسفي و مداه عبر معرفة التالي بحسب مواصفات (الفلسفة الكونيّة العزيزية) و التي هي ختام الفلسفة بتعبير آخر حسب رأي العارف الحكيم :
معرفة لماذا خلقك الله؟
ما آلفرق بين صفات الحالة البشرية و آلأنسانية و آلآدمية و فرق الحالة الاولى عن الحيوانات؟
ما هو دورك في الحياة و بناء المجتمع حضارياً و مدنياً؟
ما هي الأسئلة الكونية الستة؟
و هل تعرف غاياتها و جوابها ؟
ما هي العلل الأربعة في خلق الخلق؟
و لماذا نزلت الكتب السماوية و الأنبياء؟
ما هي قضية خلق القرآن و لماذا أثيرت؟
ما هو القضاء و القدر؟
مآلفرق بين الفقه و العرفان؟
ما هي إصالة الفرد و إصالة المجتمع و أيّهما تتقدم على الآخر؟
أيهما (إصالة الفرد أم المجتمع) أهمّ في الأسلام و أيهما تتقدم على الآخر؟
ما الخلاف الفكري الاساسي بين المعتزلة و الأشاعرة؟و ما هي وجهة نظر الشيعة من الفريقين و باقي المذاهب؟
ما هي أهمّ الأسباب التي أدت إلى هدم دول العدل العلوية بعد دولة الرسول الخاتم؟
ما هي حقيقة خلق القرآن, و أين بدأت تلك القضية و لماذا أثيرت أساساً؟
ما هو تأريخ الشعوب و بماذا إشتهرت الحضارات التي ظهرت في الصين و الهند و إيران مثلاُ؟
ما هي المراحل الفلسفية التي مرّت بحسب رؤية الفيلسوف الكوني؟
ما هي الفلسفة الكونية و كيف باتت الختام لقصة الفلسفة في الوجود؟
ما هي مراتب الوجود؟
ما تفسير العلم ثلاث درجات؛ أوله تكبر و ثانيه تواضع و ثالثه علم أنه لا يعلم؟
ما هي المميّزات الأساسية للحضارات الراقية؟
ما الفرق بين الحضارة و المدنية؟ ما هي العناصر الأربعة لمكونات الوجود؟
مراتب الفكر الأنساني : عبارة عن سبعة مستويات هي بآلترتيب :
قارئ - مثقف - كاتب - مفكر - فيلسوف - فيلسوف كوني - عارف حكيم.
فما هو تعريف و محدّدات كل مرتبة من تلك المراتب؟
ما دور معرفة التأريخ في حياة المجتمع؟
ما دور الصدق و الأخلاص و النزاهة في بناء المجتمع الحضاري؟ ما هي مكانة الأدب في آلأخلاق و بآلتالي ترقية الشعوب؟ ما هو دور المكتبات و المنتديات الفكرية في ترشيد ثقافة المجتمع؟ و السؤآل الخاص الأخير : لماذا مدن بلادنا و العراق و بيوته خصوصاً خالية من المكتبات و كذا من المراكز و المنتديات الفكرية و الجامعات الرصينة!؟ و أخر سؤآل : لماذا و ما هو السبب الرئيسي لزهد الناس في الفكر و الثقافة عموماً !؟
تلك هي ألأسئلة الأساسية لتحديد مستوى آلشعوب و كل إنسان من خلال معرفة مدى الثقافة و العلم و آلمعرفه التي يحملها و التي تكشفها معرفة و أجوبة تلك الأسئلة.. و يستطيع كل فرد أن يحدد مستوى نفسه من تداول تلك الاسئلة.
تلك الأسئلة بمجملها تشكل ثقافة و فكر الأنسان بحسب مستوى المعرفة بها, حيث يقول (تايلور) بأن [الثقافة هو ما يبقى في الفكر بعد ما ينسى الأنسان كل شيئ].
و هناك آراء أخرى لبعض الكتاب و المفكرين لا تتعدى ذلك الذي طرحناه آنفاث نشير لبعضها بإختصار :
يحدّد بعض الكتاب و المفكرين تعريف الثقافة بكونها : تمثل ما نفكر به، و بآلتالي فإن الحضارة هي ما نعمل به لأجل التمدن و التقدم، وفي مجتمع متمدن تصير الثقافة والحضارة في كثير من الشؤون شيئا واحدا , بيد أن ألتمدن و الحضارة التي هي إنعكاس للثقافة تختلف في معناها عن المدنية بحسب تعريف العارف الحكيم و الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي. إلا أن الحضارة تتقدم على المدنية و تسبقها بفواصل عديدة.
يقول سلامة موسى : [انظر مثلا الى المتاحف، انها تجمع بين جدرانها مئات الرسوم والتماثيل، يدخلها الجمهور من ابواب عليها حرس، فيتنزه المتفرج برؤية العديد من الجمال الفني، ثم يخرج بعد هذا الاستمتاع الثقافي الى المنزل الذي قد يحتوي على صورة او تمثال، فهنا الثقافة اختلفت عن الحضارة. فإن الاولى مخزونة في المتحف بينما الثانية معروضة في البيت.
إن المجتمع الامثل المتحرر من القيود و العبودية؛ هو الذي يجعل كل بيت من بيوتنا متحفا يعرض فيه الكتب و المجلات و الفنون .. ليكون قادراً يجعل المدينة بشوارعها ومبانيها الانيقة حافلة بالتماثيل و الصور، و عندئذ تكون الثقافة هي نفسها الحضارة، ولكننا نعيش في العصر الحاضر في فاقة فكرية و فنية لا نعرف منها الا القليل، نتحدث عنها ونناقش موضوعاتها .. كما يتحدث الفقير عن الموائد المطهمة التي تحمل الوانا عديدة من فاخر الطعام في بيوت الاثرياء.
لكن اولى المعارف في تاريخ البشر، حصلت قبل اكثر من خمسين الف سنة حسب رأي بعض العلماء، اي منذ اكتشاف النار، و يجب ان نلمّ بها ونمتلكها، اي يجب ان نعرف تاريخ وجودنا وتاريخ الارض التي نعيش عليها وتاريخ امم العالم كذلك مع الحضارات. كما يجب ان نعرف العلوم والاداب والاديان التي يؤمن بها الانسان, و نحن في هذه الدراسات نعرض أسس حضارات الشعوب.
وقد قال الفيلسوف سقراط ألحكيم :
[ليست أثينا وحدها، انما العالم اجمع وطن].
بمعنى؛ أيها الأنسان كُن عالمياً و لا تكن محدوداً بوطن أو عشيرة أو حزب أو حكومة لتصطف مع المراتب الدنيا في الوجود ..
كما أشار ذلك الفيلسوف العظيم(سقراط) في محل آخر إلى مكانة الفكر و دوره الذي وحدهُ يُحدّد ماهيّة و قيمة الأنسان بقوله لشاب كان يتبختر و يعرض مظهره و لباسه و قيافته و حذاءه الجديد أمامه ذات يوم .. حيث قال له :
[تكلم حتى أراك]!؟ يعني ؛ مظهرك و لباسك و حمرة خدّيك و طولك و عرضك لا يعني شيئا لي و لا يكشف حقيقتك!
و نختم كلامنا بقول حكيم (سيجموند فرويد) الذي عبر عن بداية ظهور المعرفة و من ثم الحضارة بقوله :
[بدأت الحضارة عندم قام أوّل رجل غاضب بإلقاء كلمة بدلاً من حجر].
العارف الحكيم
دور الجّمال في الفلسفة الكونية :
دور ألجمال في الفلسفة الكونيّة :
ألجّمال في (الفلسفة الكونية) موضوع مُميّز للغاية و معقد في نفس الوقت و مؤثّر و مثير في واقع الحياة و محط إهتمام اهل الذوق و الفن و الوجدان و أهل العيون التي لا ترى إلّا الجمال.
يمكن تعريف الجّمال الكونيّ بأنهُ ؛ الجّمال الروحي الذي ينبع من خصائص وقوانين الكون نفسه متمثلاً بآلخيال الخصب، وليس من تفضيلات أو معايير البشر ألمحدودة و القاصرة ضمن الأبعاد الثلاثة(الطول و العرض و الأرتفاع), تلك الأبعاد المحدودة نتيجة الإستناد إلى العشق المجازي .. بينما العشق المجازي مجرّد مقدّمات للعشق الحقيقيّ الذي يحويّ كل الأبعاد الجوهرية للجمال و الأمن و الراحة و السعادة و الخلود!
بعض الفلاسفة يرون أن الجمال الكوني هو موضوعي و مستقل يرتبط بحال آلوجدان عن المشاهد و الأحداث والوقائع، بينما يرى آخرون أنه ذاتي و مرتبط بالتجربة و الحواس.
بمعنى هناك جمال ظاهري تأثيره سطحي وَ آنِيّ بلا أثر, و جمال باطني له عمق و آثار تمتد في كل ثنايا الوجود بدرجات متفاوتة.
في هذه الرسالة، تلخيص لبعض الآراء و النظريات حول الجمال في الفلسفة الكونية ألعزيزية.
أحد أشهر الفلاسفة الذين تحدثوا عن الجمال في (الفلسفة الكونية) هو بلاتون (427-347 ق.م)، الذي اعتبر أن الجمال هو فكرة مثالية و أبدية تتجاوز الزمان والمكان.
بلاتون يقول : ألجمال أحد أشكال المُثل العليا، التي تشكل جوهر و حقيقة كل شيء في الكون. لذلك، يمكن للإنسان أن يصل لمعرفة الجمال من خلال التأمل والتخلص من حواسه ورغباته المادية.
بلاتون يعتبر أن الجمال هو مصدر الحب والسعادة والخير، وأنه يقود إلى رؤية حقائق أعلى من المادة والزهور.
أخر فلاسفة بارزين في هذا المجال هو إيمانويل كانط (1724-1804 م)، الذي قدم نظرية معقدة وشاملة عن الجمال في كتابه “نقد الحكم”.
كانط يقسم الحكم على شيء ما لثلاثة أنواع:
حكم تحليلي (Analytic Judgment)،
حكم اصطلاحي (Synthetic Judgment)،
وحكم جمالي (Aesthetic Judgment).
حكم تحليلي هو حكم يستخلص من المفاهيم والقواعد المعروفة مسبقاً، مثل “2+2=4”. حكم اصطلاحي هو حكم يضيف شيئا جديدا إلى المعرفة، مثل “هذه الوردة حمراء”.
حكم جمالي هو حكم يعبر عن شعور بالإعجاب أو التقدير لشيء ما، دون أن يستند إلى مبادئ أو قواعد محددة، مثل “هذه الوردة جميلة”.
كانط يقول أن حكم جمالي لا يستطيع أن يكون مبرهن من المفاهيم أو القواعد العقلية، لأنه يعتمد على الشعور باللذة أو الألم، و ليس على العقل.
ولكنه يقول أيضا أن حكم جمالي ليس مجرد رأي شخصي أو ذوق فردي، لأنه يتوقع أن يكون مشتركا وموافقا بين جميع الناس.
كانط يفسر هذا التناقض بأنّ (حكم جمالي) هو حكم عاطفي (Subjective).
لكنه في نفس الوقت عالمي (Universal)، لأنه يستند إلى قدرة الإنسان على التخيل والحساسية، و ليس إلى معايير محدودة أو متغيرة.
كانط يقول أن الجمال هو “الشكل الذي يتناسب مع طبيعة الإحساس”، و أنه “غاية في حدّ ذاته”، وأنه “لا يستلزم مفهوماً لأيّ شيء آخر”.
و للجّمال أهمّية عظيمة في حياتنا و وجودنا و سعادتنا ؛
و يكفي أن تعرف بأنّ [الله جميل و يُحبّ الجّمال], و ما يُحبه الله يجب أن نحبّه لأنه أدرى بمكنون الجمال و أبعاده.
و هناك نظرة كونيّة من زاوية أخرى تُحدد دور الوجود و مداه بثلاثة أبعاد :
معرفة الجمال
طلب العلم
عمل الخير
و بهذا الثالوث المقدس يُمكننا خدمة آلبشرية و الوجود بشيئ إيجابيّ يتناغم مع طبيعة حركتهما الكلية و بطبيعة التفاصيل المكملة حتى و إن ظهرت بشكل تناقضات أو تضاد كما في اللون الأسود و الأبيض أو بقية الألوان, وبمعرفة الغايات و العلل في تلك التناقضات و الحركات و التفاعلات و بآلتالي إعمالها عبر الواقع يتحقق الأنتاج و البناء الحضاري و المدنيّ.
من هنا فإنّ ما تراه من خراب و قبح و فساد و منكر و هدم و خراب و ظلم وفي أيّ مخلوق أو مكان أو مأوى أو بلد أو قارة ؛ إنّما هو وليد الجّهل بتلك المعالم الكونيّة العزيزية و بقاء الأنسان الذي يكتنف سرّ الوجود طفيليّاً يعتاش على كل ما يصادفه من دون أثر له أو بصمة في هذه الوجود.
للمزيد : تابعنا على صفحتنا في الفيس بوك بعنوان: العارف الحكيم
ألعارف الحكيم.
Tuesday, September 12, 2023
بعض اللقاآت التأريخيّة :
بعض اللقاآت التأريخية :
في السفرة الأخيرة للعارف الحكيم إلى للعراق إلتقى بآلكثير من الباحثين و المسؤوليين و الوزراء و النواب و القضاة و المحامين و منهم السيد الاستاذ حسين علي مردان النائب المكافح في سبيل الفقراء و كذلك بآلأخ الأستاذ عادل محمد المرشح لمحافظة واسط من قبل جموع غفيرة من الأصدقاء و المعارف و اهل واسط, نأمل له الخير و الفوز له بإذن الله لخدمة الناس :
وفي الصورة أدناه جمعت من اليسار السيد حسين على مردان عضو البرلمان العراقي ثمّ العارف الفيلسوف في الوسط و إلى اليمين السيد الدكتور عادل كاظم جودي حفظهم الله تعالى و وفقهم, علماً أن الأجتماع الذي ضمّهم بعد العشاء طال حتى الصباح لتنوير طريق الناس للخلاص من الظلم و الفوارق الطبقية.
حيث تمّ طرح عناوين الموضوعات الرئيسية التي تمت مناقشتها بإختصار كمقدمة لجلسات لاحقة بحثوا خلالها جملة من تلك العناوين التي هي عنوان للمثقف مثل معرفة(الفلسفة الكونية العزيزية) و ( سبب خلق الأنسان) و (رسالة الأنسان) و (دور معرفة الجمال في الحياة) و (جواب الأسئلة الستة) و غيرها.
معلومات عن الفيلسوف الكوني و العارف الحكيم عزيز الخزرجي
معلومات عن الفيلسوف الكوني و العارف الحكيم :
السلام عليكم، هذا هو بينغ. أنا وجدت بعض المعلومات عن الفلسفة في المفهوم الكونيّ والعارف الحكيم عزيز الخزرجي؟
إليك ما وجدت:
الفلسفة في المفهوم الكونيّ هي فرع من الفلسفة يهتم بدراسة الكون والوجود والحقيقة والقيم والأخلاق والجمال من منظور شامل ومتكامل. هذا الفرع يحاول تجاوز الحدود الضيقة للفلسفة التقليدية والتطرق إلى موضوعات عميقة ومهمة تتعلق بالحياة والمستقبل والغاية من الوجود1.
العارف الحكيم عزيز الخزرجي هو فيلسوف وكاتب عراقي معاصر، يعتبر مؤسس الفلسفة الكونية العزيزية، وهي المرحلة السابعة والأخيرة من تطور الفلسفة بعد ست مراحل سابقة2. له العديد من المؤلفات في مجالات مختلفة مثل السياسة، الدين، التاريخ، الطب، النفس، الأدب، الشعر، الموسيقى، التصوير، التشكيل، التصميم، التربية، التنمية، التكنولوجيا، وغيرها3.
بعض أهم كتبه في مجال الفلسفة الكونية هي:
ألجذور ألفلسفية للنظريات ألسّياسية: يبحث في هذا الكتاب عن أصول وتأثيرات الفلسفة على تشكيل وتطور النظريات والأنظمة السياسية في التاريخ، وكذلك عن المسائل المهمة التي طُرحت لأول مرة في مجالات مثل الزمن، حدود الكون، بداية ونهاية الوجود، وجود الله، إمكانية خلق ما هو أفضل من البشر، وغيرها4.: يشرح في هذا الكتاب حقائق كونية عن طبيعة الإنسان وأسباب التعادي والعنف والحسد والخلاف بين الناس والأزواج والأبناء والأفراد والمجتمعات والشعوب والأمم، وكيفية تحقيق السلام والسعادة والوحدة بدل الكثرة
.
ألفلسفةُ الكونيّةُ مُنقذنا:
يدعو في هذا الكتاب إلى اتباع الفلسفة الكونية كمنهج حياتي يمكن الإنسان من مواجهة التحديات والمشاكل التي تهدد وجوده ومستقبله، ويبرز أهمية العلم والجمال وعمل الخير كمبادئ أساسية لتحقيق الرقي والتنمية والهدف من الحياة6.
آمل أن تكون هذه المعلومات مفيدة لك. إذا كان لديك أي سؤال آخر، فلا تتردد في طرحه. 😊
ألفلسفة في المفهوم الكونيّ
ألفلسفة في المفهوم الكونيّ :
لا يمكن تقويم العدالة أو تأسيس حياة سعيدة حتى مع فرد واحد أو عائلة أو مجتمع أو أمة بأسرها ما لم تتحكم في رسم القوانين المدنية إلى المبادئ الفلسفية الكونية التي تحقق الغاية من خلق الناس و الوجود ..
أيها القارئ العزيز :
لا بُدّ أنّك قرأت أحد الكُتب الفلسفيّة، و شعرتَ حينها أنّ الفلسفة تدور حول علم دراسة المعرفة الفكرية أو ألأيبستيمولوجيا أي معرفة المعرفة، لمعرفة ماهية الأشياء الموجودة في الطبيعة, و في مقدمتها الأنسان نفسه.
والتفرقة بما يُعرف حقيقةً، و ما يُعرف في العقل والمنطق، و تعني (الفلسفة) التحقيق في طبيعة و أسباب الواقع والمعرفة، ودراسة الطبيعة النهائية للوجود، والبحث العقلاني لطريقة طرح الأسئلة حول الوجود و تحديد القوانين المناسبة التي تحقق غاية الأنسان بشكل متكامل.
كما تُبين لكَ الفلسفة الملامح العامة الرئيسية للوجود البشري و هي؛
العقل، والمادة، والحقيقة.
كما تُعرف الفلسفة بأنّها الدراسة المنهجية والنقدية للأسئلة الأساسية التي تنشأ كل يوم في دماغنا البشري، و الهدف الرئيسي منها ليس إتقان وحفظ مجموعة من البراهين والحقائق، بقدر ما تهدف لتوضيح مجموعة من الحقائق المُجردة!
ومع تطور علم الفلسفة وجدت أربع طرق شائعة لتقسيم علم الفلسفة وتنظيمه، إليكَ إيّاها:
تقسيم الفلسفة حسب الفرع أو العقيدة.
تقسيم الفلسفة حسب الفترة التاريخية.
تقسيم الفلسفة حسب الفلاسفة المشهورين.
تقسيم الفلسفة حسب المدرسة الفكرية الفلسفية.
من هنا تأتي أهميّة دراسة الفلسفة في عالمنا, خصوصا بعد تشابك الأحداث و القضايا و المصالح!
وقد تسأل نفسكَ عن السبب الرئيسي لذلك، ولِمَ ينبغي لكَ دراستها؟
وكيف يُمكن أن تؤثر دراسة الفلسفة على آفاقكَ المهنية المستقبلية؟
عمومًا إنّ دراسة الفلسفة لها أهمية كبيرة ومتعددة، و قد عرضت فلسفتنا الكونية الملامح و الاسس النهائية للفلسفة في الوجود لتكون ختام الفلسفة التي حددنا طبق نظرية المعرفة الكونية.
وتوجد العديد من الدوافع المفيدة عند دراستكَ لها أبرزها:
إشباع فضولك الفكري، فالفلسفة هي أساس لتحقيق نقد انعكاسي فكري.
وإجابة السؤال الدائم: لمَ تُفكر بطريقة ما، ولا تُفكر بطريقة أخرى؟.
و تهتم الفلسفة أجمالاً بقدر كبير بالتاريخ الثقافي و الفكريّ، و الفلسفة تكشف جزء كبير من خفايا التاريخ و ما تمّ أدلجته, لأن التأريخ يكتبه عادة ما الحُكام و السلاطين.
دراستك للفلسفة تُنميّ مهاراتك الفكرية و آفاقك الكونيّة!
كما تفيد في شحذ و تسريع مهاراتك اللغوية.
و الفلسفة تتطلب مستوى عال من الوضوح و الدقة و التنظيم، فدراستها والتحول لحياة الفلاسفة؛ يُكرِّسكَ للبحث و تعلم الكثير من الأشياء و بآلتالي تحقق الغاية التي وجدنا من أجلها و التي لا يفسرها إلى العشق الحقيقي الذي لا بد و أن يمرّ بآلمدن و المحطات اتي حددها العرفاء العظام بعد ما درسوا الاديان و الفقه و الأصول .. لأن العشق الحقيقي وحده يفسر سبب وجودنا و سبب خلق الوجود ككل و العاقبة للفلاسفة المُتقين الذين طرقوا أبواب العرفان بعد طي مراحل الفقه و الاصول.
لهذا تأسيساً على ذلك فأن أي قانون يُسنّ و يُشرّع خارج هذه الفلسفة ليس فقط لا يؤدي غايته المتمثلة بسعادة الأنسان و ترسيخ العدالة ؛ بل يؤدي إلى الشقاء و الحرب و الظلم و كما نشهده في دساتير أكثر من 280 دولة في العالم.
ألعارف الحكيم
Monday, September 11, 2023
كيف شوّه آلدّعاة نهج الحقّ؟
كيف شوّه الدّعاة نهج الحقّ؟
عين الجلادين والمجالدين والمعرضة العفيفة والمقاومة الحثيثة والمجاهدين في بلاد الاغراب !
يقول (نلسن ماندلّا) :
[إذا قبضتُ المال ثمناً لنضالي سوف أتحوّل من مناضل إلى مُرتزق].
[If I get money as a price for my struggle؛ I will turn from a fighter to a mercenary.].
Nelson Mandela.
اما رسولنا الكريم(ص) و أئمتنا(ع) فقد قالوا ما يشيب له الرأس حين تُقارن فعال القوم مع نصوصهم عليهم السلام ..
و التفاصيل تجدها في (فلسفتنا الكونية العزيزية).
و هذا ما وقع في بلادنا و العراق بشكل إعترض عليهم حتى الفاسقين!
هذا بسبب دُعاة الدّنيا و الشّهوات، بحيث لا تجد جلّاداً او مجادلاً مرتزقاً في جماعة عصابات الدّمج و أمثالهم خصوصا في الخط الأول و الثاني من حزب دعاة اليوم الساقطين أخلاقيّاً و فكريّاً في وحل الجهل و الخيانة و التّجسس و العمالة؛ إلّا و إمتلأ بطنه و بطن عائلته وعصابته بلقمة الحرام و الخيانة و الشقاء و البؤس، بالإضافة الى حالة المسخ والكذب والنفاق البادية على سيماهم و سلوكهم!
لقد بلينا بقوم يظنّون أنّ الله لم يَهْدِ سواهم، يدعون الناس إلى الجنة و هم عاجزون عن دعوة يتيم إلى مائدة، يدعون الناس إلى الجنة و أوطانهم مليئة بالمرضى و بالمتسولين و ماسحي الأحذية، حمقى البلاد و قطاع الطرق، أخذوا مال الأرض و ورثوا بيت السماء!
أيّ ربّ ربكم؟!
أيّ دين دينكم؟!
وكلّ مَنْ يُمارس العهر بأنواعه .. يعيش نفس أجواء العاهرة فكريّاً , فينسى أنهُ يُمارس عهراً , و يكون أكثر إسقاطا لعهره على غيره بنفس الممارسة و السلوك دون أن يشك في سوء ممارسته .
و العهر ليس بالضرورة ان يكون : ممارسة للجنس الحرام الذي قد يسقط في شركه حتى الفضلاء من الناس لحظة نزوة خارج السيطرة .. و إنما قد يكون عهرا في ممارسة تقمص دور الفضيلة بغرض الإساءة للفضلاء والشرفاء الحقيقيين .. أو ممارسة دور السياسة .. او التهديد!
وأخطر و أسوأ أنواع العهر :
رجل يتلبس بثياب الدِّين و الدعوة لله ليخدم قذارات السياسة .. فيسيء لمن هُم أتقى و أنقى و أشرف منه .. مسقطاً عليهم كلّ عهره و عيوبه .. أو مسقطاً كلّ عهر و عيوب السياسيّ الذي أرشاه كي يفتي من دين الله ما يشوه معالم الحقيقة الناصعة .. وفي كل الأحوال :
العاهرة .. أفضل بكثير من عاهر الدين .. لأن العاهرة تمارس نزوة يقابلها ذنب قد يغفره الله لو تابت .. أما عاهر الدين فيرتكب ذنباً بغرسه للحقد و الكراهية والنفاق .. و قد تقتل بسببه أرواح بريئة لا يغفر الله لمن أباح قتلها أو أوغل في دماءها !
العاهر المتدين كذباً و تقمصا : لا يخشى الله و هو يكذب على مريديه من العوام و المحبطين .. و يدرك أن الكذب يخرجه من دائرة الإيمان لأنه من الكبائر .. لكنه أيضاً يدرك أن من يصدقون كذبه : قوم لا عقول لهم .. و لا إيمان , فيستمر في غيه و زيفه و إستغفاله , لأنه يعرف أن من يستمعون إليه بغرائزهم و شهواتهم ليسوا أهلا للإيمان ما دام أنهم قد رهنوا عقولهم لمكره و عهره !
أما العاهر السياسي : فلا لوم عليه لو مارس عهراً سياسياً يخدم مصالحه .. لأن السياسة : فن العهر … والسياسي المحترف : يمارس اذكى أنواع العهر السياسي.
لذلك فبعض الناس تعجبْ في السياسي العاهر .. وكل الناس تلعن رجل الدّين الذي يتكلف الايمان وهو ليس إلا رجلا يمارس العهر السياسي بكل صوره العاهرة و ما دخلت السياسة السائدة في دين إلّا و لوّثتْ طهره , و ما تدخل المتدّين التقليدي في سياسة؛ إلا وفقد إيمانه وصدقه وأمانته ليتحول تلى منافق!
إن الآية الكريمة : [لكم دينكم ولي دين] .. فصل بين دين النقي التقي .. و دين العاهر, بدون قسر .. و هي أمر من الله كي لا يختلط النقاء بالعهر , فيستغل العاهرون عهرهم لتشويه الحقّ و الطهر و الجمال و الحرية .. و لكي لا يجعلون من القبح و الظلم والإستبداد رمزاً للحياة الكريمة !
وكلما كان الإنسان مؤمناً بما يدّعيه و يعتقده؛ كان أكثر إطمئناناً .. و أقل نفياً للآخر بإسم ما يؤمن به !
[لكم دينكم ولي دين] :
فصل بين النور والظلام ..
بين الحق والباطل ..
بين الصدق والكذب .. وبين الطهر والعهر …
والمعيار هنا : صدق الإيمان و الإقتناع بالشيء و ليس : القسر والإرغام والتدليس!
لذلك فقد أكّد الله أمره بحرية الإختيار حتي بين الكفر و الإيمان دون أن يلزم أحدا في الحياة .. أن يٌؤمن دون خيار حر , و لم يُوكل الله أحداً نيابة عنه بعد شهادة آخر امام معصوم؛ كي يُقسر الناس أن يؤمنوا بما لايوقنون به [من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر].
في عرف السياسة : ممارسة العهر أنجع من ممارسة الطهر , و كذلك يجوز في عرف السياسة أن يتمّ الخلط بين السياسي و الديني … فمثلاً قد تردّد حكومة أو حزب قبل أن تحكم عبارات مثل : (خيبر خيبر يا يهود) .. او (ماكو ولي إلا علي) ثم ترفع علم اليهود فوق ديارها بعد أن أصبحت تحكم !
وفي جوهر الدّين : أن الطهر كفيل بهزيمة كل عهر و لا يقبل الخلط بين الدين و السياسة، و قد إنتصر الأنبياء و الأنقياء على مرّ التاريخ : بصدقهم و طهرهم , بما يثبت أن المتمسك بالطهر و لو بشكل نسبيّ أكثر من غيره؛ هو من يُحقّق الانتصار و النجاح , و أن ممارسة الحيل و الزيف و الكذب و تشويه الحقائق ليست إلّا مخدرات وقتية قد تحقق انتصارات عابرة .. و أنه لا ينتصر في الأخير إلا الطهر بنسبيته أمام ما يضادّه أو يُوازيه أو يعاديه, مهما كانت وسائل القوّة لدى من يمارس العهر بنسبية أكثر!
بل أن لنا في إنتصار امريكا في الحربيّن العالميتين عبرة.
فعندما ذهبت أمريكا للحرب هناك مستندة في غزوها الى قيم أخلاقيّة كنشر قيم الحرية و تحرير الالمانيين واليابانيين من أنظمة قمعية دكتاتورية رغم وجود دوافع القوة الحريصة على مصالحها السياسية الهامة, فإن أمريكا حققت نصرين كبيرين كانا سببين في أن تكون أمريكا امبراطورية عظمى. أيّ أنّ نسبيّة الإستناد إلى القيم الأخلاقية كالحرية و العدالة و إنقاذ الناس من بؤس الطغاة و معاناة الاستبداد أكبر من كلّ ما يدّعيه هتلر وامبراطور اليابان لشعبيهما من زيف العزة و الكرامة .. وهكذا كان الامر مع صدام!
وعندما اصبحت امريكا تخلق الحروب في الشرق الأوسط و آسيا بقصد استنزاف ثروات الشعوب و بثّ الفرقة تحت إدّعاآت الحريّة و الديموقراطيةِ؛ فإنّها برغم استفادتها من الثروات المستنزفة بفعل الحروب المفتعلة كذباً من اجل الحرية؛ لم تحقق نصرا معنوياً حضارياً يجعل الناس تثق في الإدّعاآت المزيفة.
لو كانت أمريكا صادقة في حروبها في الشرق الأوسط بنفس النسبية المستندة على قيمها الأخلاقية التي تأسّست من أجلها لسلبت عقول و قلوب الشعوب في كل مكان حتى أولئك الذين يمارسون العهر ديناً و سياسةً !
لذلك .. فإن إستناد أمريكا بقوة القوانين في الداخل على قيمها الحضارية العظيمة , يجعلها تنتصر على ضعفها الداخلي الذي يسبّبه من حين لآخر عهر سياساتها الخارجية و هذا ما ساعدها أن تحافظ على قوتها و هيمنتها منذ أكثر من اربعمائة عام .. و لو إستمرّت في عهرها السياسيّ الخارجيّ فلربما يساعد على إنهيارها في الداخل.
لكن نسبية إستنادها إلى قيم العدالة و الحرية الأكثر في العالم لا يزال هو الواقي القوي لمنع إنهيارها. و كلما عادت أمريكا تستلهم من قيمها العظيمة كلما بقيت منارة للحرية !
صحيح أننا في عصر أصبح فيه كلٌّ يمارس عهره السياسي بدون تخفي أو حياء و يتهم عدّوه أو نقيضه بنفس التهمة؛ لكنه في الأخير لن ينتصر إلا مَنْ يستند في إدّعاءه على قيم عظيمة و أعظم تلك القيم هي :
حرية الانسان أينما كان دون النظر الى لونه او عرقه او دينه، الى جانب العدالة و المساوات في المعيشة والحقوق بين الجميع .. خصوصاُ لدى الطبقة الحاكمة كمعيار واضح وقويّ لمصدافية وإستقامة المسؤول والحاكم و المدّعي للدّين و القيم و الفكر.
العارف الحكيم
Friday, August 11, 2023
لقد إنتصرنا :
لقد إنتصرنا :
https://arusalahwar.com/%d9%84%d9%82%d8%af-%d8%a3%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%b1%d9%86%d8%a7/
https://arusalahwar.com/%d9%84%d9%82%d8%af-%d8%a3%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%b1%d9%86%d8%a7/
Thursday, April 27, 2023
ماذا يريد المواطن؟
في لقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع السيد عبد اللطيف رشيد للتباحث في شؤون المواطن و خدمته : (طبعا كلمة الخدمة باتت رأس القائمة لكل مسؤول للأسف) دون علاج:
قلت بإختصار شديد:
المواطن يريد التالي فقط ليعيش كآلبشر في أغنى دولة بآلعالم :
الأمن؛
الغذاء؛
الدّواء؛
السكن؛
التعليم؛
فهل أنتم أهلاً لتوفير ذلك ؛ أم ستتركون المنصب مع مئات من ملفات الفساد كما فعل السابقون بلا حياء ولا ضمير ولا دين!؟
السوداني عاجز على تنفيذ الأتفاقيات التي أبرمها :
السوداني عاجز على تنفيذ الأتفاقيات التي أبرمها !
مع انقضاء 6 أشهر على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بنسختها الثامنة منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003، برئاسة محمد شياع السوداني، الذي قدمه تحالف “الإطار التنسيقي”، القريب من طهران، بصفته الكتلة الكبرى في البرلمان، تواصل القوى السياسية العراقية جدلها بشأن إمكانية تنفيذ السوداني ما تم الاتفاق عليه سياسياً، قبل تشكيل الحكومة، وسط مخاوف من تسويف تلك المطالب والشروط.
وتجاوز عدد الملفات التي تم التفاهم عليها بين القوى السياسية العربية السنية والكردية من جهة وبين قوى “الإطار التنسيقي”، الـ 30، ولم ينفذ منها لغاية الآن سوى ملفين اثنين.
ومن أبرز تلك التفاهمات، التي عُدت شروطاً لقاء التصويت في البرلمان على منح الحكومة الثقة، إنهاء وجود الفصائل والمليشيات المسلحة في المدن والأحياء السكنية، وإطلاق برنامج حصر السلاح بيد الدولة، وإعادة النازحين، وإنهاء ظاهرة المدن منزوعة السكان التي تستولي عليها مليشيات حليفة لإيران، وتشكيل محكمة مستقلة لملفات الفساد بأثر رجعي منذ عام 2006.
مسؤول في “النصر”: الضامن للتفاهمات بين الفرقاء التي أفضت إلى تشكيل الحكومة كان إيران
كما تم التفاهم على تشريع قانون العفو العام، الذي يستهدف بالدرجة الأولى أولئك الذين انتزعت منهم اعترافات تحت التعذيب أو بوشاية المخبر السري، وإتاحة محاكمات عادلة لهم مجدداً، وتعويض المتضررين من العمليات الإرهابية والأخطاء العسكرية، والكشف عن مصير المختطفين، ومعالجة أزمة السكن، وإطلاق إستراتيجية مكافحة الفقر والبطالة.
يضاف إلى ذلك، أنه جرى التفاهم على إجراء إصلاحات في القطاعات الاقتصادية والمالية والخدمية، وإلغاء هيئة “المساءلة والعدالة” وتحويلها إلى ملف قضائي بعيداً عن التسيس، وتقديم مشروع لتعديل بعض فقرات الدستور الحالي، وإجراء انتخابات محلية، والتحضير لانتخابات برلمانية تشريعية في غضون عام واحد، بعد إقرار قانون الانتخابات، إلى جانب إقرار قانون النفط والغاز، والتفاهم الأمني على المناطق المتنازع عليها مع إقليم كردستان.
ومن بين التفاهمات إنصاف الأقليات العراقية المتضررة من سنوات العنف والإرهاب، وإلغاء التدقيق الأمني لسكان مدن شمال وغرب العراق، وإعادة النظر في التوازن داخل مؤسسات الدولة، خاصة الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى، وإنصاف محافظة البصرة والمدن النفطية الأخرى في البلاد، وتقديم قتلة المتظاهرين والناشطين للقضاء، وتطبيق اتفاق تطبيع الأوضاع في مدينة سنجار.
ومنح البرلمان العراقي الثقة لحكومة السوداني في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد سلسلة مفاوضات غير سهلة وأزمة امتدت لأكثر من عام كامل، أفضت إلى تشكيل ما عرف بـ”ائتلاف إدارة الدولة”، من القوى السياسية السنية والشيعية والكردية، لتشكيل الحكومة وفقاً لتفاهمات مسبقة، قاطعتها القوى المدنية والمستقلين الذين حصلوا على 47 مقعداً من البرلمان من أصل 329 مقعداً.
إيران الضامن للتفاهمات السياسية
مسؤول سياسي عراقي بارز في بغداد، عن تحالف “النصر”، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، قال، لـ”العربي الجديد”، إن “الضامن للتفاهمات السياسية بين الفرقاء العراقيين التي أفضت إلى تشكيل الحكومة كان إيران، والإيرانيون، لغاية الآن، حريصون على استمرار حالة الهدوء السياسي في البلاد، بما فيها سكون التيار الصدري”، على حد تعبيره.
وأضاف أن “القوى السياسية تلقت خلال عطلة عيد الفطر رسائل طمأنة من السوداني بشأن مضيه في تنفيذ الاتفاقات، مع تأكيد أهمية منحه الوقت الكافي، وعدم اللجوء إلى الإعلام لاستفزاز الأطراف الأخرى”.
لكن حسن الجبوري، العضو البارز في تحالف “السيادة” الذي يقدم نفسه على أنه ممثل سياسي عن العرب السنّة في العراق، قال لـ”العربي الجديد” إنهم ما زالوا بانتظار تنفيذ السوداني للتفاهمات.
وأضاف الجبوري: “حتى الآن لم تطبق تلك الوعود والاتفاقات. تحالف السيادة شارك في حكومة السوداني، ودعمها على أساس عدة شروط. ننتظر تطبيق المطالب، التي هي مشروعة وقانونية، ولا يوجد لها أي معارضة مع النصوص الدستورية إطلاقاً”.
الانتظار لن يكون مفتوحاً
ووفقاً للجبوري فإن الانتظار لن يكون مفتوحاً، مبيناً أن “هناك مخاوف سياسية من استمرار تسويف تحقيق الوعود والاتفاقات السياسية، التي على إثرها تشكلت حكومة السوداني، وهذا الأمر سيدفع تحالف السيادة إلى اتخاذ مواقف سياسية. فلا يمكن السكوت والقبول باستمرار هذا التسويف، وما زلنا نحسن الظن برئيس الحكومة محمد شياع السوداني لتنفيذ تلك المطالب والشروط، كما تم الاتفاق عليها داخل ائتلاف إدارة الدولة”.
عائد الهلالي: السوداني وقوى الإطار جادون بتطبيق ورقة الاتفاق السياسي
من جانبه، قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد كريم، لـ”العربي الجديد”، إن “هناك تأخيراً في تنفيذ المطالب والشروط التي على أساسها تشكلت الحكومة”.
واتهم كريم “بعض قوى الإطار التنسيقي، بأنها تعمل على عدم تنفيذ تلك الوعود والاتفاقات، وهي تضغط على السوداني لمنعه من تطبيق بعض فقرات الاتفاق السياسي، المتعلقة بشروط ومطالب القوى السياسية السنية والكردية. ولهذا نرى أن هناك بعض التسويف والتأخير بتلك الوعود، رغم مرور ستة أشهر على عمر حكومة السوداني”.
وأكد أن “السوداني عمل خلال عمر حكومته (ستة أشهر) على إحداث تقارب بين بغداد وأربيل، وحل الكثير من الإشكالات المالية والنفطية والقانونية، وهذا الأمر يحسب له، وننتظر منه تنفيذ الشروط والمطالب التي جرى الاتفاق عليها بورقة الاتفاق داخل ائتلاف إدارة الدولة، وبخلاف ذلك يمكن أن يكون لنا مواقف سياسية، وهذا الأمر أبلغ به رسمياً السوداني وقادة الإطار التنسيقي”.
في المقابل، طمأن القيادي في “الإطار التنسيقي” عائد الهلالي إلى عدم وجود أي نيات انقلاب على تعهداتهم للقوى الأخرى. وقال، لـ”العربي الجديد”، إن “السوداني وقوى الإطار جادون في تطبيق ورقة الاتفاق السياسي، لكن هناك توقيتات زمنية لتنفيذ تلك المطالب والشروط، والشركاء في ائتلاف إدارة الدولة يعلمون ذلك جيداً، ولا توجد أي نية لتسويف تلك المطالب”.
وبين الهلالي أن “تنفيذ بعض الشروط والمطالب يقع على عاتق مجلس النواب، وليس الحكومة. فهناك شروط تتطلب تشريع البرلمان قوانين منها العفو العام، وكذلك إلغاء هيئة المساءلة والعدالة، فهذه الهيئة شكلت وفق قانون من البرلمان ولا تلغى إلا بقانون من البرلمان، حتى يتحول هذا الملف إلى ملف قضائي”.
وأكد أنه “بعد مرور ستة أشهر على حكومة السوداني تحقق الكثير من النجاحات على مستوى مكافحة الفساد والانتعاش الاقتصادي من خلال رفع قيمة الدينار أمام الدولار، وكذلك مستوى الخدمات من خلال الإعمار وفتح الطرق، إضافة إلى اتخاذ قرارات حكومية ساهمت في حل الكثير من المشاكل مع إقليم كردستان، وعمل الحكومة مستمر ومتواصل لتطبيق كامل الوعود التي أطلقتها”.
فصائل تتمرد على توجيهات الحكومات
الباحث في الشأن السياسي العراقي نزار حيدر أكد، في حديث مع “العربي الجديد”، وجود فصائل تتمرد على توجيهات الحكومات العراقية المتعاقبة، وهو ما يرجئ الكثير من الوعود والتفاهمات عن التنفيذ.
وقال حيدر: “جزء من التفاهمات مرتبط بالفصائل المسلحة ووجودها، وبات واضحاً وجود فصائل مسلحة لا تأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الحكومة)، كما أنها خارج سلطة رئيس هيئة الحشد الشعبي، وهذه الحقيقة أفصح عنها (فالح) الفياض في أكثر من حوار متلفز خلال شهر رمضان الماضي، وهذا يعني أن قرار إنهاء وجودها في بعض المحافظات، خاصة الشمالية والغربية، بحاجة إلى توافقات سياسية تشترك فيها قوى إقليمية لها كلمة عند هذه الفصائل”.
وأضاف حيدر: “هذه حقيقة مرّة، لكنه الواقع المؤلم الذي يلزم أن يأخذه الجميع بعين الاعتبار لتجاوز أزمة هذا الملف المعقد، وهو الأمر الذي يعمل على تحقيقه السوداني، على اعتبار أن الملف جزء من برنامجه الحكومي الذي توافقت على تنفيذه القوى السياسية التي شكلت حكومته. ولذلك فإن مزيداً من المماطلة في تنفيذه يثير الكثير من المشاكل بوجهه، وبالتالي يعرقل التزاماته ولا يساعده في شيء”.
وبين أن “بعض القوى السياسية في الإطار التنسيقي، والتي ترعى بعض الفصائل المسلحة التي لها نفوذ في تلك المحافظات، وتحاول الضغط على السوداني للمساومة على هذا الملف مع القوى السياسية المعنية به في المحافظات الشمالية والغربية. إلا أنني، وحسب المعلومات الخاصة، لا أظن أن بإمكانها أن تمارس المزيد من الضغط، فلقد مرت ستة أشهر على تشكيل الحكومة ولا بد من التزام السوداني بتنفيذ تعهداته، خاصة أن المجتمع الدولي والإقليمي يراقب أداء الحكومة بدقة، فضلاً عن الرأي العام العراقي”.
وأكد الباحث في الشأن السياسي والأمني أن “العائق الآخر الذي يحول دون تنفيذ هذا الالتزام هو المصالح المالية والاقتصادية التي ترتبط بها الفصائل المسلحة في تلك المحافظات. فالأنباء الخاصة تتحدث عن سيطرتها على الكثير من أملاك الدولة والأراضي، فضلاً عن أملاك الأهالي التي سيطرت عليها بالابتزاز والتهديد والوعيد خلال الفترة التي أعقبت مباشرة تحريرها من الإرهاب”.
Wednesday, April 26, 2023
مَنْ جسد التواضع أثناء الحكم!؟
مَنْ جسّدَ آلتواضع أثناء آلحُكّام!؟
حينما يسألوني لماذا و كيف و لمن تكتب ..؟
إجابتي بسيطة جدا؛ ما أحس به أكتبه؟
!قلمي و لأنه كونيّ و يمثل إحساسي لا يعجب الكثيرين خصوصا السياسيين منهم لأنه ضد فسادهم و نفاقهم .. بل كل كلمة بمثابة قنبلة في أوساطهم !
ورغم معاناتي و غربتي الممتدة و الحضار المضروب حول عنقي كطوق محكم؛ لكني أكتب و سأظل أكتب من أعماقي!
من أجل الموقف والإنسانية بوضوح و بلاغة قلّ نظيرها!
لتظهر للعيان و يدركه كل المستويات من الإبتدائية و حتى أساتذة الجامعات و العلوم و بكل تواضع و حرص للتعبير عن مأساة العالم و ما يجري في بلادنا بكل تواضع و محبة!
فالتواضع ليس مجرد مشاركة الناس في المشي معهم .. أو مشاركتهم في حفلة عشاء .. أو مجلس عام أو خاص!؟
التواضع يعني أن تحبّ لأخيك ما تحب لنفسك؟ يعني أن تحترم أخيك مثلما تحب أن تحترم ! أن تسعى لتأمين رزقه و حياته مثلما حياتك بلا فوارق طبقية أو حقوقية! أن تدافع عنه مثلما تحب أن يدافع عنك ! و هكذا تكون مشاركا للناس في حياتهم الطبيعية! عند الكثير من الرؤوساء الغربيين و حتى الشرقين أحياناً يكون سهلا أن ترى الرئيس أو الوزير أو النائب يشارك الناس في في مظاهر حياتهم في المشي معهم في الشارع في الذهاب إلى عملهم بدراجة أوبسيارته الخاصة دون حماية! – – أو يصعد الباص ويجلس فيه مع الناس أو يصطف خلف الناس ينتظر دوره في الشراء من متجر وكثير من الصور اليومية الإنسانية العادية التي تكسر الحواجز المرسومة بين الرئيس والناس!؟ لكن كل ذلك ليس تواضعاً حقيقياً .. بل ربما تلبيساً للحق و تظاهراً بآلتواضع لأجل منافع دنيوية .. ! إن تجسيد التواضع يكون بمشاركتك للناس في الحاجات الحقيقية للحياة’ مثل ؛ لقمة العيش؛ اللباس؛ المركب؛ البيت؛ الراتب؛ الأفراح؛ الأحزان و هكذا. فكرسي الرئاسة في حقيقته إمتحان كبير للجالس عليه لأنها مسؤولية ليست هينة و ليس بإمكان كل أحد أن يتقلدها.. فكلما كثرت و كبرت المسؤولية إزدادت التبعات و المسؤوليات و الحساب و الكتاب على صاحبه سواءاً في الدنيا و بشكل خاص في الآخرة! ” الكرسيهي نعمة و شقاء ؛ نعمة للذي يطبق ما أسلفنا من واجبات و أمور تجعل المواطن يحس بأنه يعيش في نظام أو دولة يقودها إناس أمناء على أموالهم و حرياتهم و مستقبلهم و مستقبل أبنائهم؛ و ليس بأيدٍ همّهم الأول و الأخير الحصول على المناصب و الحكم لتكون الاموال بيده لأجل صرفها بآلدرجة الأولى و قبل كل شيئ على نفسه و على المقربيين منه و من حزبه و عشيرته و كما فعل و يفعل الحاكمون في بلادنا للأسف! ” ” ألرئاسة و المسؤلوية يجب أن تدفع صاحبها إلى الاقتراب من الشعب والتواصل معهم و مساواة حياتهم ومعيشتهم مع كل مواطن حتى الفقير منهم ..! وهذا الأمر - أي النقاط التي أوردناها - تجعل المسؤول حبيباً و مقرباً و ناصراً للناس و للفقراء و ا لمستضعفين و ليس عدواً و مصاصا لدمائهم! لكن ذلك لا يتحقق و لم يتحقق عبر التأريخ سوى في شخصية حاكم واحد هو الامام علي الذي كان يتحكم بإثني عشر دولة ضمن حدود الأمبراطورية الأسلامية لكنه كان يعيش من ناحية سكنه (بيته) و راتبه و إمكانياته كما يعيش أي فقير في الأمة! خلاصة الأمر : مسألة العدالة و تطبيق الحق يتحقق بمدى علم و حكمة و وعي و رشاد المسؤول و إيمانه بآلله حقاً لا ظاهرا و كما هو حال جميع المسؤوليين في بلادنا للأسف . العراف الحكيم عزيز حميد مجيد
التواضع يعني أن تحبّ لأخيك ما تحب لنفسك؟ يعني أن تحترم أخيك مثلما تحب أن تحترم ! أن تسعى لتأمين رزقه و حياته مثلما حياتك بلا فوارق طبقية أو حقوقية! أن تدافع عنه مثلما تحب أن يدافع عنك ! و هكذا تكون مشاركا للناس في حياتهم الطبيعية! عند الكثير من الرؤوساء الغربيين و حتى الشرقين أحياناً يكون سهلا أن ترى الرئيس أو الوزير أو النائب يشارك الناس في في مظاهر حياتهم في المشي معهم في الشارع في الذهاب إلى عملهم بدراجة أوبسيارته الخاصة دون حماية! – – أو يصعد الباص ويجلس فيه مع الناس أو يصطف خلف الناس ينتظر دوره في الشراء من متجر وكثير من الصور اليومية الإنسانية العادية التي تكسر الحواجز المرسومة بين الرئيس والناس!؟ لكن كل ذلك ليس تواضعاً حقيقياً .. بل ربما تلبيساً للحق و تظاهراً بآلتواضع لأجل منافع دنيوية .. ! إن تجسيد التواضع يكون بمشاركتك للناس في الحاجات الحقيقية للحياة’ مثل ؛ لقمة العيش؛ اللباس؛ المركب؛ البيت؛ الراتب؛ الأفراح؛ الأحزان و هكذا. فكرسي الرئاسة في حقيقته إمتحان كبير للجالس عليه لأنها مسؤولية ليست هينة و ليس بإمكان كل أحد أن يتقلدها.. فكلما كثرت و كبرت المسؤولية إزدادت التبعات و المسؤوليات و الحساب و الكتاب على صاحبه سواءاً في الدنيا و بشكل خاص في الآخرة! ” الكرسيهي نعمة و شقاء ؛ نعمة للذي يطبق ما أسلفنا من واجبات و أمور تجعل المواطن يحس بأنه يعيش في نظام أو دولة يقودها إناس أمناء على أموالهم و حرياتهم و مستقبلهم و مستقبل أبنائهم؛ و ليس بأيدٍ همّهم الأول و الأخير الحصول على المناصب و الحكم لتكون الاموال بيده لأجل صرفها بآلدرجة الأولى و قبل كل شيئ على نفسه و على المقربيين منه و من حزبه و عشيرته و كما فعل و يفعل الحاكمون في بلادنا للأسف! ” ” ألرئاسة و المسؤلوية يجب أن تدفع صاحبها إلى الاقتراب من الشعب والتواصل معهم و مساواة حياتهم ومعيشتهم مع كل مواطن حتى الفقير منهم ..! وهذا الأمر - أي النقاط التي أوردناها - تجعل المسؤول حبيباً و مقرباً و ناصراً للناس و للفقراء و ا لمستضعفين و ليس عدواً و مصاصا لدمائهم! لكن ذلك لا يتحقق و لم يتحقق عبر التأريخ سوى في شخصية حاكم واحد هو الامام علي الذي كان يتحكم بإثني عشر دولة ضمن حدود الأمبراطورية الأسلامية لكنه كان يعيش من ناحية سكنه (بيته) و راتبه و إمكانياته كما يعيش أي فقير في الأمة! خلاصة الأمر : مسألة العدالة و تطبيق الحق يتحقق بمدى علم و حكمة و وعي و رشاد المسؤول و إيمانه بآلله حقاً لا ظاهرا و كما هو حال جميع المسؤوليين في بلادنا للأسف . العراف الحكيم عزيز حميد مجيد
العبيد في العراق نوع آخر :
ألعبيد في العراق نوع آخر :
حقا إن العبد الحقير لا يعيش إلا في ظل العبودية ولا يعشق إلا سيده الذي يذله ويهينه ويغتصب عرضه وشرفه وكرامته ومع ذلك يطبل له ويزمر ويقبل حذائه ويجعل من نفسه رهينة بين يديه المعروف إن الطاغية صدام لا يقرب أحد إلا من يتنازل عن شرفه عن إنسانيته عن مقدساته ويقر إنه عبد قن له ولأولاده وأبنائه وأحفاده فهل يدري هذا العبد الحقير ان العراقي فقد شرفه في زمن صدام حسين لأن الإنسان العراقي فقد إنسانيته فقد كلمته وأصبح لا يسمع إلا خطب القائد المجنون ولا يرى إلا صورته ولا يتكلم إلا باسمه والويل له ان تجاوز على ذلك المعروف عن صدام كان حقيرا تافها صنعته المخابرات الصهيونية والدول المعادية للعراق والعرب والمسلمين وهي التي أوصلته الى الحكم وكلفته بمهمة ذبح العراقيين وتدمير العراق والوقوف بوجه أي صحوة نهضة عربية إسلامية وفعلا أجاد المهمة وحقق المطلوب منه وعندما حقق المهمة التي كلف بها فأصبح بقائه مضرا وخطرا على مصالحها لهذا قررت مساعدة العراقيين في قبره واعتقد أنها نادمة على ذلك لأن القضاء على صدام وقبره كما تقبر أي نتنة قذرة حرر العراقيين وأدى الى بناء عراق الحق و أزيل عراق الباطل أدى الى بناء عراق الحرية والتعددية الفكرية والسياسة الى حكم الشعب كل الشعب وأزيل عراق العبودية الوحشية حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة لان القضاء على صدام جعل من العراق قوة إنسانية حضارية لها القدرة على خلق عراق إنساني النزعة محب للحياة والإنسانية كما فتح المجال أمام العراقيين الأحرار للمساهمة في بناء الحياة الحرة وخلق إنسان حر عزيز
لا شك ان العبودية التي فرضها الطاغية معاوية على العراقيين بعد استشهاد الإمام علي استمرت تتوارث من طاغية الى يد طاغية حتى وصلت ذروتها على يد الطاغية صدام وزمرته وكان قد جمع كل طغيان التاريخ في كل مكان وصبه على العراق والعراقيين أول طاغية في التاريخ وفي العالم قصف شعبه بالمواد الكيميائية ومختلف المواد السامة حيث قصف التجمعات السكانية في مدن الوسط والجنوب وشمال العراق وقتل الملايين من أبناء العراق وخلق المقابر الجماعية التي دفن ملايين العراقيين الأحرار لا يميز بين طفل وامرأة وشيخ وشاب حتى الأطفال الرضع قيل له إن هؤلاء أطفال رضع لا يستحقون القتل فرد بغضب بعد إن أمر بقتل الذي قال له إن هؤلاء لا يستحقون القتل ثم قال فهؤلاء الأطفال سوف يكبرون ويعلنون الحرب علينا لهذا قررت إن أقتل أي عراقي حر وشريف وفي المقدمة الشيعة
كما إنه أول مجرم في التاريخ قسم مدن بلده الى مدن بيضاء وسماها الموالية له وعددها ثلاثة محافظات ومدن سوداء وسماها الغير موالية وعددها 15 محافظة وهذه المحافظات أي الغير موالية السوداء شن حرب شاملة ضدها من أجل تهديمها وإبادة أبنائها ففرض عليها الفقر والجوع والمرض والحرمان والذل ووصفهم بصفات غير لائقة مثل بعدم الشرف والغيرة ويزنون بمحارمهم واستخدم أسلوب المجرم الحجاج بن يوسف الثقفي كان يرسل أبناء هذه المحافظات الى الحرب ويأتي بالمجرمين واللصوص والقتلة الى العراق من خارج العراق للتجاوز على شرف العراقيين بل إن صدام فعل أكثر مما فعله الحجاج من قتل وتهجير وإفراغ العراق من العراقيين الأحرار الشرفاء وأتى بالمجرمين واللصوص والشاذين والمنحرفين حتى إنه افرغ السجون المصرية والأردنية والسودانية وغيرها واستقبلهم بنفسه في العراق وقال لهم البلد بلدكم والعراقيين خدم لكم افعلوا بهم ما يحلوا لكم أموالهم نسائهم حل لكم والويل لمن يعصي لكم أمر او يقول لكم أف فأنه يعصي أمر صدام ويرد على صدام
وصف الزعيم السوفيتي المعروف لينين العبيد الى ثلاثة
العبد الثوري وهو العبد الذي يعي عبوديته ويناضل ضدها
العبد مجرد عبد وهو العبد الذي لا يعي عبوديته ويعيش عيشة العبد الصامتة الخرساء غير الواعية
العبد الحقير النذل وهو العبد الذي يسبح بعظمة سيده الذي لا مثيل له ولا شبيه ويمجد الحياة في ظل العبودية
لا شك إن عبيد صدام ينطبق عليهم النوع الثالث وهذا النوع من أخطر أنواع العبيد لهذا على العراقيين الأحرار إن يكونوا على يقظة وحذر فأنهم وباء قاتل ومدمر من أشد الأوبئة خطرا على الحياة والإنسان وهو الإسراع في قبرهم ودفنهم وننهي أثرهم الى الأبد
Tuesday, April 25, 2023
أفضليّة الأمام عليّ على الرّسل :
أفضلية الإمام عليّ على آلرُّسل:
بعلي (ع) عُرِف الله في الوجود .. هكذا بدأ الشاعر التركي شهريار قصيدته التي أقسم في مطلعها بعليّ و أيّدها العليّ الأعلى (ع) بشهادة المرجع الكبير وقتها السيد المرعشي النجفي(قدس), في قصة مشهورة ذكرنا تفاصيلها فيما سبق لو تذكرون!
لا شك ان أمير المؤمنين (ع) له مكانة ومنزلة تفوق جميع الرسل ونستثني سيدهم وخاتمهم النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وكيف لا يكون أفضل من الأنبياء وهو نفس محمد بنص القرآن{وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ}[1] فهذه أفضل منقبة له، إذ قرنه سبحانه بخاتم الرسل.
فكل ما حازه النبي (ص) من فضل قد حازه الإمام (عليه السلام) الا النبوة وهذا ما بينه النبي لعلي حينما كانوا بحراء إذ قال له: (إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ ولَكِنَّكَ لَوَزِيرٌ)[2].
فرسول الله خاتم الأنبياء وعلي سيد الأوصياء وحامل اللواء ومعجزة السماء وسلسل الكرماء النجباء ووارث علم الأنبياء.
وكان الصحابة والمقربون منه يسألونه عن فضله ومكانته عند الله فكان (عليه السلام) يبين لهم ذلك ففي رواية عن (صعصعة بن صوحان)(3)، أنّه دخل على أمير المؤمنين (ع) لمّا ضرب، فقال: يا أمير المؤمنين أنت أفضل أم آدم أبو البشر ؟ قال علي (عليه السلام): تزكية المرء نفسه قبيح، لكن قال الله تعالى لآدم : {يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلاَ تَقْرَبَا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ}[4]، وأنا أكثر الأشياء أباحها لي وتركتها وما قاربتها.
ثمّ قال: أنت أفضل يا أمير المؤمنين أم نوح ؟ قال علي ( عليه السلام ): إنّ نوحاً دعا على قومه، وأنا ما دعوت على ظالمي حقي، وابن نوح كان كافراً وابناي سيّدا شباب أهل الجنّة.
قال: أنت أفضل أم موسى؟ قال ( ع ): إنّ الله تعالى أرسل موسى إلى فرعون، فقال : إنّي أخاف أن يقتلوني ، حتى قال الله تعالى : {لاَ تَخَفْ إنِّي لاَ يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ}[5] وقال : {رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ}[6]، وأنا ما خفت حين أرسلني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بتبليغ سورة براءة أن أقرأها على قريش في الموسم، مع أنّي كنت قتلت كثيراً من صناديدهم ، فذهبت إليهم وقرأتها عليهم وما خفتهم .
ثمّ قال: أنت أفضل أم عيسى بن مريم؟ قال (ع): عيسى كانت أُمّه في بيت المقدس، فلمّا جاء وقت ولادتها سمعت قائلا يقول: أُخرجي هذا بيت العبادة لا بيت الولادة ، وأنا أُمّي فاطمة بنت أسد لمّا قرب وضع حملها كانت في الحرم فانشقّ حائط الكعبة وسمعت قائلا يقول: أُدخلي فدخلت في وسط البيت وأنا وُلدت به، وليس لأحد هذه الفضيلة لا قبلي ولا بعدي)[7].
فقد أُعطي أمير المؤمنين (عليه السلام) ملكاً عظيماً إلا أنه فضل العيش فقيراً وقد قال (عليه السلام): (أَلَا وإِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاه بِطِمْرَيْه، ومِنْ طُعْمِه بِقُرْصَيْه)[8].
فسبحانه وتعالى أباح للإمام كثيرًا من ملذات الدنيا إلا أن الإمام (عليه السلام) فضل التواضع وحبب الزهد لنفسه ليصل الى ما وصل إليه النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) من مكانة سامية بين الأنبياء.
أما شجاعته فلم يضعف الإمام (عليه السلام) في أي موقف وكان ضحاكاً في القتال بكاءً في المحراب وهذا دليل كافٍ على أنه أشجع العرب بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله), بل كانت العرب تكتب على سيوفها ؛ [الفرار عار إلّا من سيف عليّ] و يكفي هذا على إعتراف صناديد و أبطال العرب بشجاعته المطلقة.
اما قداسته فيكفي أن مولوده كان في بيت الله الحرام وهذه منقبة لم تكن لأحد غيره فكل القرائن تدل على أفضليته على جميع الرسل و ستثني خاتمهم.
بقلم العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] - سورة آل عمران: 61.
[2] - نهج البلاغة: الخطبة: 192، ص301.
[3] إسمه صعصعة بن صوحان بن حجر بن الحارث بن هجرس بن صبرة بن حدرجان بن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن وديعة بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان), الكنية: أبو عمرو، ويقال: أبو طلحة، ويقال: أبو عكرمة
النسب : العبدي, الكوفي
بلد الإقامة : الكوفة
علاقات الراوي أخو: زيد، وسيحان، وكان من أصحاب علي بن أبي طالب.
تاريخ الوفاة : في الكوفة زمن خلافة معاوية، و أدرك خلافة يزيد بن معاوية.
الرتبة عند ابن حجر : ثقة.
الرتبة عند الذهبي : ثقة.
[4] - البقرة: 35.
[5] - النمل: 10.
[6] - القصص: 33.
[7] - مسند الإمام علي (عليه السلام): ج7، ص452.
[8] - نهج البلاغة، الكتاب: 45، ص417.
إزدياد الآلهة في عراق الجهل :
ظاهرة جديدة بدأت تستفحل داخل العراق عبر وضع تماثيل لشيوخ العشائر في مناطقهم أو وسط الساحات و المدن, لتخليد ذكراهم لتصبح بآلتالي أهدافاً عسكرية للكرّ و الفرّ فيما بين العشائر التي تنسب لها تلك الثماثيل !؟
الخبر الموثق بالفديو الذي انتشر على مواقع التواصل هو هجوم عشائري لعشيرة معروفة على تمثال لشيخ عشيرة اخرى في ساحة عامة ، الخبر صدمة كبيرة ، ليس بسبب الهجوم ولكن بسبب وجود نصب وتماثيل لشيوخ العشائر في الساحات العامة والذي لم نسمع به من قبل . المعروف عن النصب والتماثيل إنها تقام لشخصيات قدمت للمجتمعات عطاءاً لا ينضب من العلم او الادب او العمل السياسي والاجتماعي الإنساني الذي أّثر على مجرى التأريخ بشكل إيجابي للمجتمعات ، والدولة هي المسؤولة على إقامة النصب والتماثيل . لا لأشخاص يتبعهم عدد من الناس يقيمون هذه التماثيل كيفما يشاؤون ، لأن التماثيل تمثل رمزية للوطن او للمجتمع الإنساني لا رمزية للعشيرة . هل ستدرس سيرة هؤلاء الشيوخ في المدارس والجامعات لأننا أصبحنا في غير حاجة لدراسة سير العظماء من أمثال نيوتن وإينشتاين وغاندي وسقراط وغيرهم فهؤلاء تركناهم للشعوب التي استفادت من عطاءهم وحتماً نحن لسنا من المستفيدين والا ما أصبح وضعنا بهذا السوء ، سنعلم ابناءنا بأن الحياة يمكن ان تتطور باللصوصية والفوضى والاقتتال العشائري وعندها ستّخرج جامعاتنا أطباء وعلماء ومهندسين مهمتهم الفصل العشائري ويجيدون الدكة العشائرية والمهوال والعراضة . هذا الذي يحصل عندنا ليس تخلف بل هذه كارثة ، نتألم على ما يحدث في بعض بقاع العالم من كوارث طبيعية كالزلازل والاعاصير التي هي خارجة عن إرادة الإنسان ولكن الكارثة عندنا اعظم من تلك الكوارث و الأكثر من ذلك ان كوارثنا من صنع ايدينا بإمتياز وبإصرار . لا تفرحوا ايها الناس بأن ارضنا بعيدة عن الكوارث التي تصنعها الطبيعة فكوارث عقولنا أشد إيلاماً ، فتلك الامم عندما تصيبها الكوارث لها عقول تعيد الحياة الى طبيعتها ولكن العقول عندنا تذهب بالطبيعة الطيبة الى الكوارث والواقع خير شاهد . بلد فيه خيرات الارض كلها وشعبه فيه أكبر نسبة من الأمية وأكبر نسبة من الفقر وأكبر نسبة من اليتامى والارامل وأكبر نسبة من المعاقين جسدياً ونفسياً وعقلياً وأكبر نسبة من القطيع ومن الظلم لهذا الشعب المغلوب على أمره ان تصنع التماثيل للشخصيات التي ساهمت في جعل حياتهم بهذا الشكل المؤلم .
بمجرد حدوث خلاف عشائري توجهت الارتال المسلحة والكاسحات الى ذلك التمثال لتسقطه وتعلن الانتصار في صورة هزلية ومآساوية بنفس الوقت .
بينما العالم يعيش في مدارات أخرى لإثبات وجودها بآلعلم و التطور و حتى الحرب؛ نرى العراقيون يحاولون تكريس الطائفية و العشائرية و الحزبية للأسف الشديد.
فإنا لله و إنا إليه راجعون
Thursday, April 20, 2023
الحب في الفلسفة الكونية
ألحُبّ في الفلسفة الكونيّة :
الحب في الفلسفة الكونيّة ككلٍ مجرَّد، و هو على أنواعٍ عديدةٍ، و غاياتٍ متباينة, لكون الطُرق إلى الله بقدر أنفاس الخلائق, لهذا كلّ له طريقته و فهمه و وعيه و خياله في تصور و تحقيق امر الحُبّ في حياته و وجوده بحسب مستواه و وعيه.
فقد عرَّفه سقراط بأنَّه خيالٌ وتصوُّر لا يُمكن تحقيقه في دنيا الماديَّات، و قرنه بالألم و الحزن و نزع عنه مفهوم السعادة أو تحقيق السرور؛ لكونِ الحب روحٌ تدخل حياتنا كنسمة و سرعان ما تزول نتيجة تأثيرات الطبيعة المادية القريبة من الحواس, لهذا لا يتحقَّق إلا بالتصوُّر والخيال
ومن الفلاسفة الذين عرّفوا مفهوم الحب؛ هو الفيلسوف اليوناني يوزانياس الذي قسّم الحب إلى نوعين هما: الأرضي و السماوي، و انتهى إلى أنّ الحب وسط بين المُحبّ والمحبوب.
أمَّا أفلاطون فقد وصف الحبَّ بأنَّه عملٌ هادف يسعى و يهدف للخير، و أنَّه أسمى الأعمال التي تقوم بها الإنسانيَّة، وأنَّ الحبَّ يتحقَّق بالإدراك و التصور، والتعمُّق في الحقائق.
أما أنا فقد وصفت الحُبّ في فلسفتي ؛ إلى حُبّ حقيقي و حبّ مجازي ؛ المجازي يتعلق بحب الدنيا و الماديات و المتعلقات التي نلمسها و نعيش معها, لكن الحُب الحقيقي يتعلّق بأصل الحب و بآلخالق الذي أوجد الحُبّ, و إن إي حبّ مجازي لا يوصل صاحبه للحُب الحقيقي ليس بحُبّ مقدس و أصيل ..إنما حُبّ شهواني و هوائي و سطحي و ربما مصلحي لنيل غرض ماديّ أو دنيوي بشكل عام, و هذا هو الحب السائد عادة بين الناس و للأسف.
و أعلى و أقوى درجات الحُب هو الذي يصل لدرجة العشق حيث يكون المبتلى به و كأنه وسط بحر هائج تحيط به أمواج عاتية تفقده قدرة التركيز و المعرفة و الحياة عموماً !
و العاشق الحقيقي بحسب الفلسفة الكونية أمامه محطات عديدة قسمها العطار النيشابور لسبعة و الخواجه الأنصاري لإثني و خمسين محطة و إبن عربي قسّمه لأربع و عشرين محطة و الأمام الخميني قسّمه على كل مفاصل الحياة و إنعطافاته, أما الفيلسوف المظلوم الصدر الأول و كعادته فقد قسّمه إلى محطتين معبرا ًعنها بكل بلاغة و صدق بـ :
معرفة الله .
ثمّ حُبـــه .
و قد فصلنا الكلام في هذا الأمر الحيوي الذي يكمن فيه سرّ سعادة البشر و تحقق فلسفة الحياة عنده رغم آلامه و عذاباته الخارقة في (الفلسفة الكونية العزيزية), و سنشير إلى المحطات التي يجب عبورها لمعرفته و منها المدن السبعة للعطار النيشابوري و هي:
الطلب - العشق - المعرفة - التوحيد - الإستغناء - الحيرة - الفقر و الفناء.
للتفاصيل راجع فلسفتنا الكونية و قد ركزنا الكلام حول ذلك في كتاب : [الأسفار الكونيّة السبعة].
و يفترض بآلمؤمنين و العلماء منهم خصوصاً بعد صيام شهر رمضان المبارك على مدى شهر كامل؛ قد وصلوا مرتبة من مراتب ذلك الحُبّ أو على الأقل طرقوا بابه طالبين الدخول في مسلكه المليئ بآلأشواك إبتداءأً و بآلسعادة بعد وصول المحطة الأخيرة!؟
و إلا بغير ذلك ؛ فليس لهم سوى ربما إمتناعهم عن الأكل و الغيبة و الكذب و التعصب و الحقد .. و هذا أراه بعيداً عن الناس في هذا اليوم الذي إمتلأ بلقمة الحرام للأسف خصوصا بآلنسبة للمرتزقة و العملاء اللاهثين وراء المقام و المادة.
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد.
هل الأنسان مخير أم مسير؟
هل الأنسانُ مُخيّر أمْ مُسَيّر؟
درس آخر للمنتديات الفكريّة حول العالم:
قال الإمامُ عليٌّ(ع) و قوله الحقّ و الحقّ معه : [لايَجدُ عَبدٌ طعمَ الإيمانِ حتّى يَعلمَ أنَّ ما أصابَهُ لم يكُن لِيُخطِئَهُ ، وَ أنَّ ما أخطأهُ لم يكُن ليُصيبَهُ، وَ أنَّ الضّارَّ النّافِعَ هوَ اللَّهُ عزّ وجلّ].
Imam Ali (AS) said, A servant will never savour the taste of faith until he knows that that which afflicts him would never have missed him, and that that which has missed him would never have touched him, and that the only One to induce harm and benefit is Allah, Mighty and Exalted.
ملاحظة : هل يعني ذلك أنّ الأمور و المصائر مقدّرة من الله تعالى؟
و إذا كان الأمر كذلك فهل هذا يعني أنّ الأنسان مُسَيّر و ليس مخيّر!؟
و هذا يخالف نصّ حديث آخر صحيح السّند عن الأمام الصادق(ع) : [لا جَبْرَ و لا تفويض؛ بل أمرٌ بين أمرين]!
فأينَ تكمن (الحقيقة و موطن القضاء و القدر) بين نصّين شرعيّين مُتعارضين؟
و العارف الحكيم وحده يعلم آلسِّرَ بإذن الله و العلي الأعلى و كما بيّناه في (الفلسفة الكونية ألعزيزية) في فصل من جزء في كتاب [أسفارٌ في أسرار الوجود] و الكتاب مؤلّف من 5 مجلّدات؟
راجعه على موقع : كتاب نور / الفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجي
و أرجو من أهل العلم و حسب الأمكان؛ البحث حول هذا الموضوع المصيريّ للتحقق من النتائج و الأمل كبير بأعضاء المنتديات و المشرفين عليها في بلاد و مدن و قارات العالم لبيان ذلك حفظهم الباري و سدّدَ خطاهم في طريق نشر العلم و المعرفة الكونيّة لأنقاذ العالم من مخالب و جهل و فساد الحكومات و الاحزاب الحاكمة ألذليلة في البلاد و العباد بآلجهل و المنكر و النفاق بأمرٍ من أسيادهم المستكبرين لنهب الناس و قهرهم و تخلّفهم و كما هو الحال اليوم خصوصا في بلادنا لتستمر الهيمنة عليهم.
اللهم عجّل في فرج مولانا صاحب الزمان(ع).
Wednesday, April 19, 2023
أين مجس النّهاب من هذا الفساد ؟
أين مجلس النّهاب من هذا الفساد؟
لن نعلق الأمل على حكومة العراق كما سابقاتها : فقد أثبتت هي الأخرى و منذ اليوم آلأول لإستلام السوداني للحكومة ؛ أنها تحاصصية و بدأت عملياً بإبرام صفقات الفساد ؛ و كان أوّلها مع السيد البارزاني الذي أسكتوه بـدفعة أولى قوية من النقد تجاوز الـ (45) مليون دولاراً .. ثم تبعتها و وجبات أخرى و ما زالت جارية حتى يومنا هذا .. حتى عقد إتفاقية مع حكومة الأقليم تسمح لهم بآلتصرف بصادرات النفط قبل أيام.
و آلآن لا نريد التعليق كثيراً على هذا الظلم المبين؛ لأنه من الطبيعي أن ينتشر الفساد عندما يصبح المالكي أو الجعفري أو الكاظمي أو عبد المهدي و أمثالهمو رؤوساء البرلمان و وزراء ونواب لم يدرسوا فصلاً واحداً من قوانين الأدارة الفنية و الصناعية و الأنسانية و المالية و الزراعية و القوى الأنسانية.... إلخ.
إنما تربوا في أحضان أحزاب و مدارس متخلفة أثبتت فشلها خصوصا بعد إنتصار الثورة الأسلامية لأنها لم تكن نابعة من صلب الفكر الأسلامي و لا الأنساني .. هذه بآلنسبة للمخلصة والتي لها تأريخ ..ناهيك عن غيرها من الأحزاب التي لا يفهمون حتى تعريفاً لمعنى الحياة و الوجود ..
و قد بحثنا هذه الموضوعات في متون الفلسفة الكونية تفصيلا ً وفي دراسات و مقالات معمقة لا أعتقد بان الذين ذكرتهم و مرتزقتهم يفهمون فصلاً واحداً منها .. و هكذا حتى وصل السوداني بداية العام الجاري لدفة الحكم و هو خريج كلية زراعة العراق الفاشلة أساساً لأننا للآن لم نوفق في تغطية أبسط حاجات البلد الزراعية .. ناهيك عن الأدوات و الآلات الميكانيكية و الأنتاج الحيواني , بل و نستورد كل المنتوجات الزراعية الأساسية حتى الخضراوات .. نستوردها جملة و تفصيلا من دول الجوار!
تلك العناوين الآنفة ليست محل بحثنا الآن و قد عرضناها منذ عقود أي حتى من قبل السقوط و بعده .. لكن لقمة الحرام أعمت العيون و القلوب إلى جانب الأمية الفكرية التي ميزت الأحزاب .. خصوصا الأحزاب الفاسدة التي حكمت العراق قبل و بعد 2003م (1)!
إنما نريد الآن أن نسأل سؤآلاً طالما تكرر و بُحِثَ و بات يعرفه حتى صباغ الأحذية المسكين و الكاسب الأمي المجاهد لأجل لقمة بآلحلال .. و بات كنار على علم و هو :
[ماذا يعني بيع مئات الملايين من الدولارات مجدّداً بعنوان (داخل العراق) و بسعر مدعوم !؟].
ماذا يفعل العراقيون بآلدولار في داخل العراق و بهذا الكم الهائل .. حيث وصلت و لأول مرّة منذ أشهر .. مبيعات البنك المركزي العراقيّ من الدولار إلى أكثر من 300 مليون دولار تلبية للطلب الداخلي على حساب الحوالات الخارجية التي أكثرها زائفة و ليست حقيقية كما هو معروف للقاصي و الداني!؟
ما هي السلع التي تم شرائها لداخل العراق و ما مدى أهمّيتها؟
و هل هناك عاقل أو من له شيئ من آلضمير من بين أعضاء البرلمان ليوضح لنا كيف و أين و لماذا هذا الكم الهائل من شراء(الدولارات) و في يوم واحد فقط!؟
و من هم المسؤوليين عن هذا البيع و كم يتقاضون من الرشاوى!؟
حيث ذكر مراسلوا الصحف و المواقع الأعلامية؛ أن [البنك المركزي باع اليوم خلال مزاده لبيع وشراء الدولار الامريكي 319 مليونا و 595 الفا و 917 دولارا بنسبة ارتفاع بلغت 12.72% مقارنة بيوم امس الثلاثاء التي بلغت فيها المبيعات 283 مليونا و 45 الفا و994 دولارا، غطاها البنك بسعر صرف اساس بلغ 1305 دنانير لكل دولار للاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الالكترونية وبسعر 1310 دنانير لكل دولار للحوالات الخارجية وبسعر 1310 دنانير لكل دولار بشكل نقدي]!!؟؟
علماً أن معظم المبيعات من الدولار ذهبت لتعزيز الطلب في الداخل على شكل مبيعات نقدية وبواقع 225 مليونا و900 الف دولار، فيما ذهبت البقية لتعزيز الارصدة في الخارج على شكل (حوالات، اعتمادات) البالغة 93 مليونا و695 الفا و 917 دولارا .. و هذا هو الفساد العلني, لأن الاردن و دبي و لبنان و دول أخرى تعتبر مراكز رئيسية للحصول و التعامل مع تلك العلمليات الغير شرعية أو القانونية لأنها تذهب لجيوب المفسدين في داخل و خارج العراق. بتغطيات من بعض البنوك و مراكز العملة في تلك الدول للأسف الشديد.
وأشار مراسلنا، إلى ان المصارف التي اشترت الدولار النقدي بلغ عددها 21 مصرفا، فيما بلغ عدد المصارف التي قامت بتلبية طلبات تعزيز الارصدة في الخارج 25 مصرفا فيما كان اجمالي عدد شركات الصرافة والتوسط المشاركة في المزاد 603 شركات.
و فوق كل هذا يظهر السيد نوري المالكي يوم أمس و يعلن بأن الأحزاب المتحاصصة نجحت في إدارة العراق بشكل جيد !!
و للأسف لا يوجد مثقف قدير واحد على الأقل و ليس مفكر أو فيلسوف ليسأله ؛ أن ذلك النجاح الذي تدّعيه في بلد يعتبر من أغنى بلدان العالم يعيش فيه شعب معظمه في خط الفقر أو تحت خط الفقر, و الفساد و الخراب قد دبّ في كل مفاصل العراق و على كل صعيد و أصبحت شؤونه يتحكم بها عصابات و بيشمركات و مليشيات و عشائر و لوبيات ووووو !؟؟
في الختام العتب و الذنب الأكبر لا يشمل مجلس النهاب فقط ولا الحكومة التي هي نتاج غير شرعي لمجلس النهاب و الحكومة الأتحادية؛ بل يشمل الشعب أيضا لكونه هو المحدد و المختار لكل ذلك .. فأنتبهوا جميعأً .
و من هال المال حمل جمال ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) إن السيد نوري المالكي نفسه الذي قال مؤخراً : [الأحزاب الإسلامية نجحت في إدارة العراق], و هو نفسه (نوري المالكي) الذي صرّح بتصريح تلفزيوني سابق .. أي في تأريخ 2015 ـ 3 ـ 31 ، في صريح قول و بلاغة بيان واضح لا يقبل ألتأويل :
[.. انا وجميع السياسيين فشلنا و يجب عدم اعطاءنا ايّ دور في رسم خريطة العملية السياسية في العراق ــ 31/03/2015 - شبكة شاع] و غيرها من القنوات الأعلامية.
Tuesday, April 18, 2023
ألعراق و العدالة :
ألعراق و العدالة :
[كلّ نابذ للفِكر و المفكرين هو ذيل للأحزاب و المُرتزقة و مشروع للفسـاد و قتل للحقّ بشكلٍ طبيعيّ كنتيجة للأميّة الفكريّة التي ميّزت آلحُكّام والسّياسيين و بآلتّالي الشعب من ورائهم ، و العراق خير نموذج].
و السؤآل المطروح بعد الذي كان هو : لماذا الأحزاب و الساسة يكرهون العدالة!؟
وآلسؤآل الثاني ألأهمّ : هل الحلّ في الفلسفة الكونيّة .. و كيف تتحقّق .. هل بتأسيس المنتديات الفكرية .. و ما هي المنتديات الفكرية؟
ألعارف ألحكيم
تحميل كتاب أسس و مبادئ ألمنتدى الفكري pdf ل الفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي | مقهى الكتب (kutubpdfbook.com)
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D8%B3%D8%B3-%D9%88-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A6-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%83%D8%B1%D9%8A-pdf
ألفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجي
Monday, April 10, 2023
تعقيب على مقالنا الكوني : الفلاسفة يعشقون و لا يتزوجون !
تعقيباً على مقالنا الكوني بعنوان:
الفلاسفة يعشقون و لا يتزوجون:
بيت من الشعر قد يُعبّر عن أسرار العشق و مكنونه حيث يقــول :
و الحُبُّ إن قادت مراكبه الأجساد .. إلى فراش من اللذات ينتحر !
هذا البيت الشعري عظيم و معبر و يعني الحُب الحقيقيّ .. بل العشق كله .. حيث حدّد و عرض قوّة المحبة بكونها شعور و إحساس بآلتواضع و الرحمة بداخل الأنسان وليس إفراز بضع قطرات في جوف الليل على فراش الزوجيّة ..
بل تلك (العملية) بمفردها تعني قتل الحُبّ بعد تحقق التماس البدنيّ و الشهوة الحيوانية ..
لكن من يعي أبعاد هذا الكلام الكونيّ خصوصاً في جهنم العراق بل و العالم!؟
للأسف كان آباؤونا و أجدادنا يعتبرون ذلك هو آلمُنى و آلفتح المبين ليسطروا خلفهم أجيال من البنين و البنات يقاسون أنواع البلايا و التيه و الجهل و هم يتعرضون لشتى المحن و الإبتلاآت و تسلط الشياطين عليهم بشكل دائم .. ليبقى هو متمسكاً بسيكارته ليفسد الفضاء معلناً أنه هنا صامد لآخر نفس و كأنه فتح بلاد العالم كلها فتحاً مبيناً بذلك الأرث مع تلك المصائب التي خلّفها لأجيال و أجيال و كأن رسالته في الجياة هي هذه و ليست العدالة و القيم!؟
و لذلك قال الفلاسفة و قلتُ : [هذا ما جناه عليَّ أبي ما لا أجنيه على أحد].
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
Saturday, April 08, 2023
إعلان للمرة الألف .. حول حقيقة الفكر
إعلان للمرّة الألف - حول حقيقة الفكر:
أعزائي المتابعين الكرام .. سلام عليكم و بعد .. للمرّة الألف :
أعزائي المتابعين الكرام .. للأسف ما زال حقيقة الفكر الكوني مجهولاً في العراق و العالم بعكس ما كنا نتوقعه .. و هذا ناتج عن كثرة ضغوط الحياة و سياسة الأحزاب و الحكومات الظالمة بحق الناس المستضعفين الذين يكدّون ليل نهار لتأمين وسائل العيش الكريمة التي لم تعد سهلة بل كلّفتهم كرامتهم ؛ مما أفقدتهم الفرصة للتأمل و التفكير في أهم و أخطر أمر في الوجود .. و هو الفكر و أبعاده, ممّا إضطررت بيان التالي بإعتبارنا أمناء على الفكر الإنساني الكوني و أشكر المساهمين في بيان ذلك كل بحسب إستيعابه و قدراته.
بداية تمعّنوا في حديث الأمام الصادق(ع) بما مضمونه على ما أذكر :
[إعقلوا الحديث عقل وعاية لا رعاية], و يُشير (ع) لقضية جوهرية في تحريك و تفعيل الفِكر الذي يجهله الشيعة ناهيك عن غيرهم .. هذا أولاً ..
و ثانياً .. و للمرّة المئة بعد الألف أقول و أعلن للعالم :
بأنّي لستُ تابعاً كما معظم - إن لم أقل كل - الشعب العراقي و الناس تقريباً لأيّ نهج حزبي أو سياسي أو ديني أو حكومي في العراق و حتى العالم .. لأعتقادي بأنّ الأنتماء لحزب أو منظمة أو عشيرة أو حتى حكومة تعتبر تحجيماً لأنسانيّة الأنسان و تقويضاً لكرامته و تابعاً ذليلاً و مُرتزقاً لتلك الجهة أو الحكومة أو آلشخصية لعلميّ و يقيني بأنّ الله تعالى و بنصّ القرآن خلق الأنسان حراً كريماً و عزيزاً له الخيار و آلرزق و العمر المضمون في الحياة و ليس من حقّه أن يكون ذليلا ً أو تابعا و مرتزقاً لأنهُ بمثابة الشّرك به تعالى و هو أعلى درجات الأنحطاط و الفساد و الدّمار و الفناء في الباطل ..
لذا شخصيّاً .. لا أؤيد و لا أميل لأحداً أو حكومةً كما قد يعتقد البعض جهلاً أو تجاهلاً .. إلا بمقدار ما يُؤيّد و يُناصر ذلك الطرف العدالة العلويّة التي سطرّتها في فلسفتيّ الكونيّة العزيزيّة بوضوح و بلاغة علويّة تامّة و كما هو واضح و منشور و متداول بين المثقفين و حتى الجامعات و المدارس و الأحزاب .. و قد عرضتها في أكثر من خمسين كتاباً إلى جانب آلاف آلمقالات بفضل الله و رحمته .. و قد ركّزت بآلذات على قيمة (الفكر) و الكرامة و العزّة التي تمثل حقيقة الأنسان في أكثر من كتاب بشكل منفرد ؛ خصوصا كتابي الموسوم بـ [نظرية المعرفة الكونيّة]. و كذلك [محنة الفكر الأنساني], و كذلك [عصر ما بعد المعلومات], و كذلك كإشارات في باقي الكتب و المقالات التي جاوزت الألفين (1).
لذلك أرجوا مِمّن تُعنيه الحقيقة؛ ألأنفتاح قليلاً على الفكر الضائع و المُشوّه و المؤدلج في العراق و العالم و الذي أدى إلى سقوط أخلاق البشر و سعيه للغيبة و الكذب و النميمة و النفاق بكل الوسائل الماكرة الملتوية للأسف بسبب تسلط الشيطان على قلبه و تناقضات أفكار الأحزاب الجاهلية المتحاصصة التي تُنشر و بلا إستثناء .. و التي تشبعّت وجودها بآلحرام و الفساد لفقدان الله في وجودهم.
مرّة أخيرة : أنا لا أُتابع أحداً أو نهجاً أو حتى فيلسوفاً - و هو قمّة الفكر و دليل الأنسانية عادّة ما - و إنّما أتبعُ نهج عليّ بن ابي طالب(ع) فهو أستاذي و مرجعي و أمامي و قدوتي بعد الرسول الكريم(ص) .. و من بعدهِ كلّ نبيّ و أمام و مفكر مصلح و فيلسوف أضاف كلمة أو نظرةٍ أو نظريةٍ جديدةٍ و مبدعةٍ لتطوير الحياة أو لعلاج محنة الأنسانيّة المتشابكة التي كرّستها الأحزاب و الحكومات الجاهلية التي تدعي الإسلام و الوطنية والدّعوية والديمقراطية و القومية"ألتقدمية" و العلمانية و العشائرية و غيرها (2).
و أرجو من كلّ مثقف .. و قبل أصدار أيّ حكم ليس على الغير بل حتى على نفسه أو زوجته أو أي كان؛ عليه أولاً معرفة نفسه .. ثمّ قراءة (فلسفتي الكونية العزيزية), خصوصاً كتاب (نظرية المعرفة الكونيّة) و (محنة الفكر الأنساني) .. و أنا حاضر و ما زلت حياً و أستطيع شرح و بيان موقفي الواضح الذي إتخذته كمسير و مبدء مذ فتحتُ عيني على هذه الحياة قبل أكثر من نصف قرن .. تلك الحياة التي لو كنتُ ربّها لقلبتها بحسنها و قبحها على رؤوس قاطينيها خصوصاً هذا البشر الضال !
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على منهجنا عبر الرابط التالي :
https://www.noor-book.com/.../%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9...
(2) نحن الأعراب من أمة (محمد) عليه الصلاة و السلام قد أنكرنا و أقصينا أهل الكتاب من اليهود و النصاري و غيرهم من كونهم مسلمين و إحتكرنا الإسلام و الجنة على أنه لنا و يخصنا فقط دون الأديان الأخرى .. و إن أهل الكتاب ليسوا بمسلمين!
و هذا تحريف للكلام و للحقيقة.. لأنّ الأسلام هو البحر الممتد و يشمل كل من أسلم وجهه لله, و الأديان ألأخرى أشرعة على جانبي ذلك البحر .. كل له شرعته.. لذلك قد يكون الشخص مسلماً كافراً و قد يكون يهودياً أو مسيحياً مسلماً لأنّ الإسلام هو البحر الذي يرتوي منه الجميع و هو دين و جوهر جميع الديانات السماوية الأخرى بلا إستثناء.
إعلان للمرة الألف - عن حقيقة الفكر :
إعلان للمرّة الألف - عن حقيقة الفكر :
أعزائي المتابعين الكرام .. للأسف ما زال حقيقة الفكر الكوني مجهولاً في العراق و العالم بعكس ما كنا نتوقعه .. و هذا ناتج عن كثرة ضغوط الحياة و سياسة الأحزاب و الحكومات الظالمة بحق الناس المستضعفين الذين يكدّون ليل نهار لتأمين وسائل العيش الكريمة التي لم تعد سهلة بل كلّفتهم كرامتهم ؛ مما أفقدتهم الفرصة للتأمل و التفكير في أهم و أخطر أمر في الوجود .. و هو الفكر و أبعاده, ممّا إضطررت بيان التالي بإعتبارنا أمناء على الفكر الإنساني الكوني و أشكر المساهمين في بيان ذلك كل بحسب إستيعابه و قدراته .
بداية تمعّنوا في حديث الأمام الصادق(ع) بما مضمونه على ما أذكر :
[إعقلوا الحديث عقل وعاية لا رعاية], و يُشير (ع) لقضية جوهرية في تحريك و تفعيل الفِكر الذي يجهله الشيعة ناهيك عن غيرهم .. هذا أولاً ..
و ثانياً .. و للمرّة المئة بعد الألف أقول و أعلن للعالم :
بأنّي لستُ تابعاً كما معظم - إن لم أقل كل - الشعب العراقي و الناس تقريباً لأيّ نهج حزبي أو سياسي أو ديني أو حكومي في العراق و حتى العالم .. لأعتقادي بأنّ الأنتماء لحزب أو منظمة أو عشيرة أو حتى حكومة تعتبر تحجيماً لأنسانيّة الأنسان و تقويضاً لكرامته و تابعاً ذليلاً و مُرتزقاً لتلك الجهة أو الحكومة أو آلشخصية لعلميّ و يقيني بأنّ الله تعالى و بنصّ القرآن خلق الأنسان حراً كريماً و عزيزاً له الخيار و آلرزق و العمر المضمون في الحياة و ليس من حقّه أن يكون ذليلا ً أو تابعا و مرتزقاً لأنهُ بمثابة الشّرك به تعالى و هو أعلى درجات الأنحطاط و الفساد و الدّمار و الفناء في الباطل ..
لذا شخصيّاً .. لا أؤيد و لا أميل لأحداً أو حكومةً كما قد يعتقد البعض جهلاً أو تجاهلاً .. إلا بمقدار ما يُؤيّد و يُناصر ذلك الطرف العدالة العلويّة التي سطرّتها في فلسفتيّ الكونيّة العزيزيّة بوضوح و بلاغة علويّة تامّة و كما هو واضح و منشور و متداول بين المثقفين و حتى الجامعات و المدارس و الأحزاب .. و قد عرضتها في أكثر من خمسين كتاباً إلى جانب آلاف آلمقالات بفضل الله و رحمته .. و قد ركّزت بآلذات على قيمة (الفكر) و الكرامة و العزّة التي تمثل حقيقة الأنسان في أكثر من كتاب بشكل منفرد ؛ خصوصا كتابي الموسوم بـ [نظرية المعرفة الكونيّة]. و كذلك [محنة الفكر الأنساني], و كذلك [عصر ما بعد المعلومات], و كذلك كإشارات في باقي الكتب و المقالات التي جاوزت الألفين (1).
لذلك أرجوا مِمّن تُعنيه الحقيقة؛ ألأنفتاح قليلاً على الفكر الضائع و المُشوّه و المؤدلج في العراق و العالم و الذي أدى إلى سقوط أخلاق البشر و سعيه للغيبة و الكذب و النميمة و النفاق بكل الوسائل الماكرة الملتوية للأسف بسبب تسلط الشيطان على قلبه و تناقضات أفكار الأحزاب الجاهلية المتحاصصة التي تُنشر و بلا إستثناء .. و التي تشبعّت وجودها بآلحرام و الفساد لفقدان الله في وجودهم.
مرّة أخيرة : أنا لا أُتابع أحداً أو نهجاً أو حتى فيلسوفاً - و هو قمّة الفكر و دليل الأنسانية عادّة ما - و إنّما أتبعُ نهج عليّ بن ابي طالب(ع) فهو أستاذي و مرجعي و أمامي و قدوتي بعد الرسول الكريم(ص) .. و من بعدهِ كلّ نبيّ و أمام و مفكر مصلح و فيلسوف أضاف كلمة أو نظرةٍ أو نظريةٍ جديدةٍ و مبدعةٍ لتطوير الحياة أو لعلاج محنة الأنسانيّة المتشابكة التي كرّستها الأحزاب و الحكومات الجاهلية التي تدعي الإسلام و الوطنية والدّعوية والديمقراطية و القومية"ألتقدمية" و العلمانية و العشائرية و غيرها (2).
و أرجو من كلّ مثقف .. و قبل أصدار أيّ حكم ليس على الغير بل حتى على نفسه أو زوجته أو أي كان؛ عليه أولاً معرفة نفسه .. ثمّ قراءة (فلسفتي الكونية العزيزية), خصوصاً كتاب (نظرية المعرفة الكونيّة) و (محنة الفكر الأنساني) .. و أنا حاضر و ما زلت حياً و أستطيع شرح و بيان موقفي الواضح الذي إتخذته كمسير و مبدء مذ فتحتُ عيني على هذه الحياة قبل أكثر من نصف قرن .. تلك الحياة التي لو كنتُ ربّها لقلبتها بحسنها و قبحها على رؤوس قاطينيها خصوصاً هذا البشر الضال !!
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على منهجنا عبر الرابط التالي :
https://www.noor-book.com/.../%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9...
(2) نحن الأعراب من أمة (محمد) عليه الصلاة و السلام قد أنكرنا و أقصينا أهل الكتاب من اليهود و النصاري و غيرهم من كونهم مسلمين و إحتكرنا الإسلام على أنه لنا و يخصنا فقط دون الأديان الأخرى .. و إن أهل الكتاب ليسوا بمسلمين!! و هذا تحريف للكلام و للحقيقة.. لأنّ الأسلام هو البحر الممتد و يشمل كل من أسلم وجهه لله, و الأديان ألأخرى أشرعة على جانبي ذلك البحر .. كل له شرعته.. لذلك قد يكون الشخص مسلماً كافراً و قد يكون يهودياً أو مسيحياً مسلماً لأنّ الإسلام هو البحر الذي يرتوي منه الجميع و هو دين و جوهر جميع الديانات السماوية الأخرى بلا إستثناء.
Friday, April 07, 2023
إعلان للمرة الألف .. حول حقيقة الفكر الكوني العزيزي
إعلان للمرّة الألف - حول حقيقة الفكر الكوني العزيزي :
أعزائي المتابعين الكرام .. سلام عليكم و بعد .. للمرّة الألف :
بداية تمعّنوا في حديث الأمام الصادق(ع) بما مضمونه على ما أذكر :
[إعقلوا الحديث عقل وعاية لا رعاية], و يُشير (ع) لقضية جوهرية في تحريك و تفعيل الفِكر الذي يجهله الشيعة ناهيك عن غيرهم .. هذا أولاً ..
و ثانياً .. و للمرّة المئة بعد الألف أقول و أعلن للعالم :
بأنّي لستُ تابعاً كما معظم - إن لم أقل كل - الشعب العراقي و الناس تقريباً لأيّ نهج حزبي أو سياسي أو ديني أو حكومي في العراق و حتى العالم .. لأعتقادي بأنّ الأنتماء لحزب أو منظمة أو عشيرة أو حتى حكومة تعتبر تحجيماً لأنسانيّة الأنسان و تقويضاً لكرامته و تابعاً ذليلاً و مُرتزقاً لتلك الجهة أو الحكومة أو آلشخصية لعلميّ و يقيني بأنّ الله تعالى و بنصّ القرآن خلق الأنسان حراً كريماً و عزيزاً له الخيار و آلرزق و العمر المضمون في الحياة و ليس من حقّه أن يكون ذليلا ً أو تابعا و مرتزقاً لأنهُ بمثابة الشّرك به تعالى و هو أعلى درجات الأنحطاط و الفساد و الدّمار و الفناء في الباطل ..
لذا شخصيّاً .. لا أؤيد و لا أميل لأحداً أو حكومةً كما قد يعتقد البعض جهلاً أو تجاهلاً .. إلا بمقدار ما يُؤيّد و يُناصر ذلك الطرف العدالة العلويّة التي سطرّتها في فلسفتيّ الكونيّة العزيزيّة بوضوح و بلاغة علويّة تامّة و كما هو واضح و منشور و متداول بين المثقفين و حتى الجامعات و المدارس و الأحزاب .. و قد عرضتها في أكثر من خمسين كتاباً إلى جانب آلاف آلمقالات بفضل الله و رحمته .. و قد ركّزت بآلذات على قيمة (الفكر) و الكرامة و العزّة التي تمثل حقيقة الأنسان في أكثر من كتاب بشكل منفرد ؛ خصوصا كتابي الموسوم بـ [نظرية المعرفة الكونيّة]. و كذلك [محنة الفكر الأنساني], و كذلك [عصر ما بعد المعلومات], و كذلك كإشارات في باقي الكتب و المقالات التي جاوزت الألفين (1).
لذلك أرجوا مِمّن تُعنيه الحقيقة؛ ألأنفتاح قليلاً على الفكر الضائع و المُشوّه و المؤدلج في العراق و العالم و الذي أدى إلى سقوط أخلاق البشر و سعيه للغيبة و الكذب و النميمة و النفاق بكل الوسائل الماكرة الملتوية للأسف بسبب تسلط الشيطان على قلبه و تناقضات أفكار الأحزاب الجاهلية المتحاصصة التي تُنشر و بلا إستثناء .. و التي تشبعّت وجودها بآلحرام و الفساد لفقدان الله في وجودهم.
مرّة أخيرة : أنا لا أُتابع أحداً أو نهجاً أو حتى فيلسوفاً - و هو قمّة الفكر و دليل الأنسانية عادّة ما - و إنّما أتبعُ نهج عليّ بن ابي طالب(ع) فهو أستاذي و مرجعي و أمامي و قدوتي بعد الرسول الكريم(ص) .. و من بعدهِ كلّ نبيّ و أمام و مفكر مصلح و فيلسوف أضاف كلمة أو نظرةٍ أو نظريةٍ جديدةٍ و مبدعةٍ لتطوير الحياة أو لعلاج محنة الأنسانيّة المتشابكة التي كرّستها الأحزاب و الحكومات الجاهلية التي تدعي الإسلام و الوطنية والدّعوية والديمقراطية و القومية"ألتقدمية" و العلمانية و العشائرية و غيرها (2).
و أرجو من كلّ مثقف .. و قبل أصدار أيّ حكم ليس على الغير بل حتى على نفسه أو زوجته أو أي كان؛ عليه أولاً معرفة نفسه .. ثمّ قراءة (فلسفتي الكونية العزيزية), خصوصاً كتاب (نظرية المعرفة الكونيّة) و (محنة الفكر الأنساني) .. و أنا حاضر و ما زلت حياً و أستطيع شرح و بيان موقفي الواضح الذي إتخذته كمسير و مبدء مذ فتحتُ عيني على هذه الحياة قبل أكثر من نصف قرن .. تلك الحياة التي لو كنتُ ربّها لقلبتها بحسنها و قبحها على رؤوس قاطينيها خصوصاً هذا البشر الضال !!
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على منهجنا عبر الرابط التالي :
https://www.noor-book.com/.../%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9...
(2) نحن الأعراب من أمة (محمد) عليه الصلاة و السلام قد أنكرنا و أقصينا أهل الكتاب من اليهود و النصاري و غيرهم من كونهم مسلمين و إحتكرنا الإسلام على أنه لنا و يخصنا فقط دون الأديان الأخرى .. و إن أهل الكتاب ليسوا بمسلمين!! و هذا تحريف للكلام و للحقيقة.. لأنّ الأسلام هو البحر الممتد و يشمل كل من أسلم وجهه لله, و الأديان ألأخرى أشرعة على جانبي ذلك البحر .. كل له شرعته.. لذلك قد يكون الشخص مسلماً كافراً و قد يكون يهودياً أو مسيحياً مسلماً لأنّ الإسلام هو البحر الذي يرتوي منه الجميع و هو دين و جوهر جميع الديانات السماوية الأخرى بلا إستثناء.
إعلان للمرة الألف .. حول حقيقة الفكر الكوني العزيزي :
إعلان للمرّة الألف - حول حقيقة الفكر الكوني العزيزي :
أعزائي المتابعين الكرام .. سلام عليكم و بعد .. للمرّة الألف :
بداية تمعّنوا في حديث الأمام الصادق(ع) بما مضمونه على ما أذكر :
[إعقلوا الحديث عقل وعاية لا رعاية], و يُشير (ع) لقضية جوهرية في تحريك و تفعيل الفِكر الذي يجهله الشيعة ناهيك عن غيرهم .. هذا أولاً ..
و ثانياً .. و للمرّة المئة بعد الألف أقول و أعلن للعالم :
بأنّي لستُ تابعاً كما معظم - إن لم أقل كل - الشعب العراقي و الناس تقريباً لأيّ نهج حزبي أو سياسي أو ديني أو حكومي في العراق و حتى العالم .. لأعتقادي بأنّ الأنتماء لحزب أو منظمة أو عشيرة أو حتى حكومة تعتبر تحجيماً لأنسانيّة الأنسان و تقويضاً لكرامته و تابعاً ذليلاً و مُرتزقاً لتلك الجهة أو الحكومة أو آلشخصية لعلميّ و يقيني بأنّ الله تعالى و بنصّ القرآن خلق الأنسان حراً كريماً و عزيزاً له الخيار و آلرزق و العمر المضمون في الحياة و ليس من حقّه أن يكون ذليلا ً أو تابعا و مرتزقاً لأنهُ بمثابة الشّرك به تعالى و هو أعلى درجات الأنحطاط و الفساد و الدّمار و الفناء في الباطل ..
لذا شخصيّاً .. لا أؤيد و لا أميل لأحداً أو حكومةً كما قد يعتقد البعض جهلاً أو تجاهلاً .. إلا بمقدار ما يُؤيّد و يُناصر ذلك الطرف العدالة العلويّة التي سطرّتها في فلسفتيّ الكونيّة العزيزيّة بوضوح و بلاغة علويّة تامّة و كما هو واضح و منشور و متداول بين المثقفين و حتى الجامعات و المدارس و الأحزاب .. و قد عرضتها في أكثر من خمسين كتاباً إلى جانب آلاف آلمقالات بفضل الله و رحمته .. و قد ركّزت بآلذات على قيمة (الفكر) و الكرامة و العزّة التي تمثل حقيقة الأنسان في أكثر من كتاب بشكل منفرد ؛ خصوصا كتابي الموسوم بـ [نظرية المعرفة الكونيّة]. و كذلك [محنة الفكر الأنساني], و كذلك [عصر ما بعد المعلومات], و كذلك كإشارات في باقي الكتب و المقالات التي جاوزت الألفين(1).
لذلك أرجوا مِمّن تُعنيه الحقيقة؛ ألأنفتاح قليلاً على الفكر الضائع و المُشوّه و المؤدلج في العراق و العالم و الذي أدى إلى سقوط أخلاق البشر و سعيه للغيبة و الكذب و النميمة و النفاق بكل الوسائل الماكرة الملتوية للأسف بسبب تسلط الشيطان على قلبه و تناقضات أفكار الأحزاب الجاهلية المتحاصصة التي تُنشر و بلا إستثناء .. و التي تشبعّت وجودها بآلحرام و الفساد لفقدان الله في وجودهم.
مرّة أخيرة : أنا لا أُتابع أحداً أو نهجاً أو حتى فيلسوفاً - و هو قمّة الفكر و دليل الأنسانية عادّة ما - و إنّما أتبعُ نهج عليّ بن ابي طالب(ع) فهو أستاذي و مرجعي و أمامي و قدوتي بعد الرسول الكريم(ص) .. و من بعدهِ كلّ نبيّ و أمام و مفكر مصلح و فيلسوف أضاف كلمة أو نظرةٍ أو نظريةٍ جديدةٍ و مبدعةٍ لتطوير الحياة أو لعلاج محنة الأنسانيّة المتشابكة التي كرّستها الأحزاب و الحكومات الجاهلية التي تدعي الإسلام و الوطنية والدّعوية والديمقراطية و القومية"ألتقدمية" و العلمانية و العشائرية و غيرها(2) ..
و أرجو من كلّ مثقف .. و قبل أصدار أيّ حكم ليس على الغير بل حتى على نفسه أو زوجته أو أي كان؛ عليه أولاً معرفة نفسه .. ثمّ قراءة (فلسفتي الكونية العزيزية), خصوصاً كتاب (نظرية المعرفة الكونيّة) و (محنة الفكر الأنساني) .. و أنا حاضر و ما زلت حياً و أستطيع شرح و بيان موقفي الواضح الذي إتخذته كمسير و مبدء مذ فتحتُ عيني على هذه الحياة قبل أكثر من نصف قرن .. تلك الحياة التي لو كنتُ ربّها لقلبتها بحسنها و قبحها على رؤوس قاطينيها خصوصاً هذا البشر الضال!!
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على منهجنا عبر الرابط التالي:
https://www.noor-book.com/tag/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A3%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC%D9%8A
(2) نحن الأعراب من أمة (محمد) عليه الصلاة و السلام قد أنكرنا و أقصينا أهل الكتاب من اليهود و النصاري و غيرهم من كونهم مسلمين و إحتكرنا الإسلام على أنه لنا و يخصنا فقط دون الأديان الأخرى .. و إن أهل الكتاب ليسوا بمسلمين!! و هذا تحريف للكلام و للحقيقة.. لأنّ الأسلام هو البحر الممتد و يشمل كل من أسلم وجهه لله, و الأديان ألأخرى أشرعة على جانبي ذلك البحر .. كل له شرعته .. لذلك قد يكون مسلماً كافراً و قد يكون يهودياً أو مسيحياً مسلماً لأنّ الإسلام هو البحر الذي يرتوي منه الجميع و هو دين و جوهر جميع الديانات السماوية الأخرى بلا إستثناء.
Thursday, April 06, 2023
مآسي العراق كثيرة و السبب حب الدنيا :
مآسي العراق كثيرة و السبب حُبّ الدنيا :
مصائب العراق لها أسباب عديدة ؛ منبعها و أصلها يمكن تحديده بآلأميّة الفكرية كما تطرقنا لهذا الأمر الحيوي و الخطير فيما سبق؛ و الأميّة الفكريّة التي رفعت رايتها و هلهلت لها الأحزاب المتحاصصة تصيب الأميّ "الأبجدي" كما العامل كما الفلاح كما الطبيب كما المهندس كما الأستاذ الجامعي كما رئيس الجمهورية و كما الوزير أو النائب و آلفرق بينهم في درجات و مستوى الأصابة بذلك المرض الأخطر على الشعوب و الأمم و مصيرها و مستقبلها فقد يكون المُصاب عالماً في الدّين أو الفيزياء أو القانون أو السياسة أو في أيّ إختصاص و قد يكون رئيسا للجمهورية او الوزراء و غيرها خصوصاً الذين يعتمدون العقل المجرّد فقط تحديد القضايا أو رسم منهج محدود ضمن أفقه الفكري الضّيق أو في حياتهم الخاصة من دون البصيرة أو إعتماد الفلسفة الكونية و كما هو حال الجميع اليوم, علما أنّ الصدر الأول أشار لهذه المسألة بعد أن أوعز سبب محنة الجهل إلى حُبّ الدنيا و الرئاسة و الريال في أكثر من موضع و بيان و نشرة و محاضرة حتى في البحث الخارج بعنوان (المحنة) تارة و أخرى بعنوان (حُبّ الدّنيا) أو (البناء الروحيّ) و كذلك الشيخ الشهيد حسين معن في كتابه (الأعداد الروحي) و باقي أخوتنا الدّعاة الحقيقيين لا العلمانيين و المزورين و أقرانهم و هم كثر اليوم بينما كانوا بوقتنا كآلترياك تكاد لا ترى شخصاً يسلم عليك !
و طبيعة الدِّين المعتمد في هذا الوسط المريض يلعب دوراً أساسياً في إذكاء تلك الأميّة و الجهل المركب و تقوية التعصب خصوصاً لدى الأحزاب و الأديان و المذاهب التي قفلت على نفسها ولا تقبل بآلرأي و الرأي الآخر متخذة من شعار (إما معي أو ضدي) على نهج البعث الرجيم .. و العراق كما باقي شعوب العالم مملوء بتلك النماذج التي قد يملك أعضائها كل شيئ الرئاسة والوزارة و النيابة و الجاه و المال و السلطة وو غيرها لكنهم يفتقدون للثقافة التي هي أصل سعادة الحياة التي أرادها الله لنا, حيث لا يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون!
إن الواقع المعاش اليوم و لتلك الأسباب التي أشرنا لها كعناوين تدلّل على أننا نحتاج إلى إعادة صياغة مناهج الحياة على جميع الأصعدة .. خصوصا قضايا الفكر و العقائد و الفلسفة و الثقافة لبناء الجيل الواعي و المسؤول الذي يفهم طبيعة الحياة و الوجود و الهدف من الخلق و موقع الأخلاق و الأدب في كل العملية التغييرية .. و يبدء أوّل ما يبدء بمعرفة النفس ..
نعم محور العملية التغييرية و الأجتماعية تتمحور حول المعرفة و في مقدمتها معرفة النفس التي منها نعرف الله و نعرف كل شيئ.
بآلمناسبة معرفة النفس من أوائل - بل من أهم القضايا الدّينية و حتى المذهبية الأساسيّة التي أكدها الباري تعالى لكنه هو الآخر الوحيد المنبوذ و المجهول و المغمور في ديننا و مذهبنا السائد خصوصا في الوسط العراقي كما في مدارسنا و جامعاتنا, لهذا ترى الفساد خصوصاً لدى الطبقة السياسيّة و غيرها قد وصل ذروتها و كأنها باتت عادية و على جميع الأصعدة التي أشرنا لها من قبيل العدالة و البودجت و الحقوق و الخدمات و الزراعة و الصناعة و الرواتب وووووو ...إلخ, حتى تخصيص الميزانية على سبيل المثال و التي للآن و بعد مضي سنتان لم تخصص و الدولة و الحكومة سائبة مع مجلس النواب و فيه ألف محور و خط و حزب و مليشيات!؟
و لا ندري ماذا يريدون و الأغرب الذي بدأنا نشهده هو ؛ أنّ الرئيس سواءاً في الحكومة أو القضاء أو البرلمان عندما يصدر بيانا أو قانوناً .. تطبقه وزارة و ترفضها أخرى بحسب مشتهى و ذوق الوزير أو الجهة المحاصصة التي ينتمي إليها في تلك الوزارة, على نمط حزب البعث إما معي و إما ضدي و يجب محاربتك حتى قتلك و عائلتك!؟
و لا أدري ؛ لماذا لم يُعلنوا (المتحاصصون) إستقالتهم بعد كل الذي كان بإفساد أخلاق الناس و نشر النفاق و الكذب و الدجل و الغيبة و النميمة وووو و سرقاتهم المليارية بل المئات مليارية لكل أموال العراق و هم يقدمون البلد يوما بعد آخر للدّمار و الخراب و الفساد و التبعية و بإعترافهم العلني .. و هنا تكمن المصيبة!؟
و لماذا لم تعلن حتى المرجعية تغيير المسار في العراق بإعلانها للدِّين الإسلاميّ الحقيقي لا المذهبي و الحزبي و المليشياتي و الفئوي .. ليعلم الناس و بآلتالي لنجاتهم و ردهم لطريق آلنجاة و الخلاص , و عدم الأكتفاء بغلق بابها بوجوههم .. لأنهم (الطبقة السياسية) لا تستحي ولا تخاف من الله و لا يهمها سوى جيوبها و رواتبها و عسى نارهم (الأمة) تاكل حطبهم!!؟
طبعاً تجدر الإشارة و للتأريخ و كما شهدت بنفسي إلى أن السيد الخوئي رحمه الله الذي عاصرته كما عاصرت السيد محسن الحكيم رحمه الله .. بل المرجعية التقليدية عموماً كنهج تابعته بدقة - كانت تمثل نهج الحكومة العلمانيّة ثم البعثية كمؤسسة رسميّة و إدارية تابعة لها أو خاضعة لقوانينها خصوصا تلك التي تمسها .. أو ما يتعلق بمسائل الأقامة و إصدار الجوازات (جوازات السفر) و الطرد و المنع وقبول طلبة الخارج و الدعوات الرسمية من خارج و داخل العراق للحوزة و ما يتعلق بإدارة العتبات المقدسة التي لها شأن كبير في ألعالم و غيرها ...... إلخ
تلك المسؤوليات إضافة إلى تحديد أمور الدِّين و المناسبات و الأعياد و الشعائر و غيرها كانت بعهدة الحوزة العلمية - التقليدية و بأمر من الحكومات المتعاقبة حتى حكومة صدام و مَنْ سبقه و لحقه بإستثناء مرجعية السيد السيستاني حفظه الله الذي حاول تغيير مسار الناس .. لكن الأحزاب المتحاصصة حالت دون ذلك و عاكست الكثير من قراراتها جهلاً أو تجاهلاً أو طمعاً في الدّنيا و هذا ما شهدناه و نشهده للآن ..
هذا مقابل تيار الصدر المميّز نسبيّاً او الذي تمييز أكثر فأكثر بداية السبعينات بعد وفاة المرجع الأعلى السيد الحكيم (رحمه الله) وما بعده, ثم حدوث الثورة الإسلامية التي غيرت المسار بشكل رئيسي و قلبت الكثير من المعادلات و الموازنات , للمزيد من التفاصيل راجع كتاب : [الشهيد الصدر؛ فقيه الفقهاء و فيلسوف الفلاسفة].
و المحنة أنّ (الحركة الأسلاميّة العراقية) و أحزابها المختلفة - التي وصلت أخيراً إلى 500 حزب صغير و متوسط و كبير حسب الطلب - قد أنقلبوا على أعقابهم سلباً و إيجاباً أو ممزوجا من (السلب و الأيجاب) .. و هذا ما يجهله معظم - ان لم أقل كل اهل العراق والناس - ؛ حتى أن حزب الدّعوة (دعاة اليوم) مثلاً كما جميع الأحزاب و الحركات العلمانية و الوطنية و القومية التي كانت تعارض نظام البعث بإستثناء (حركة الثورة الإسلامية) كانوا يٌقلّدون - من كان يُقلّد - ذات النهج التقليدي في عباداتهم و معاملاتهم وتديّنهم و ليس نهج ال الصدر الذي كان يخطط منذ بداية السبعينات لمسير آخر و تجديد لكل الحوزة و إن كانوا يدعونه أحياناً .. رغم أنه لم يكن أنذاك قد تمحور بشكل واضح .. بل حتى نهجهم الحركيّ لم يكن واضحا سوى أنه كان مُشتقاً كنسخة مطابقة لنهج (الأخوان المسلمين) و أدبيات حسن البنا و سيد قطب الذين سبقوهم بآلسقوط و الأنحلال وسط الأمة نتيجة فقدانهم للنهج الحركي الأمثل و عدم تبنّيهم لنهج آل البيت(ع) الحركي .. حيث إعتمدوا على (المرحلية) في التحرك .. و هي عبارة عن أربعة مراحل (ألتكوينية؛ السياسية؛ إستلام الحكم؛ نشر الأسلام)!
لكن ليس فقط لم يُحققوا حتى مرحلة واحدة من تلك المراحل رغم وجود تجربة فاشلة حيّة أمامهم - سواءاً سلبا أو إيجاباً في بعض جوانبها - بل وصل الحال بهم لأن يرتكبوا المحرمات العظيمة , تبريرها بشكل تعجب منهم حتى الشيطان الذي إستقال هو الآخر فيما بعد .. حين رآى مدى مكر و خداع و نفاق البشر و في مقدمتهم المدّعين للديِّن و الحركية و الإسلامية على نهج آل البيت(ع)!!
أؤلئك الذين كانوا يعتبرون (محمد باقر الصدر )شخص غير فقيه و ليس كباقي المراجع و رجال الدين و ربما شخصية عادية لا يصل أدنى مراتب المرجعية المعروفة في النجف لجهلهم بمعايير القيم الانسانية و بآلفكر و الفلسفة و الثقافة و الاقتصاد و فلسفة الحياة و سبب خلق الكون كما لا يزالون كذلك و للآن للأسف ..
لذلك إستشهد وحيدأً و كأنه ولد في عصر غير عصرة و زمان غير زمانه و في وسط غير وسطه .. ولم يناصره حتى أقرب مقرّبيه ؛ بل تركوه لوحده يقاوم و يتحدى الطغاة حتى ركعوا أمامه رضوان الله عليه و كان آخر شخص تركه هو أقرب شخص إليه للأسف ليستشهد مع أخته المظلومة .. بشكل أفضع من شهادة الأمام الحسين (ع) الذي ناصره على الأقل أكثر من سبعين رجلاً و راكباً و كان أفضل منه من بعض الوجوه بفارق القدسية و المكانة الكونيّة - الألهية للمعصوم و لغيره من أهل العصمة العلمية (التشريعية)!!
و هكذا في الحقيقة أصبح الشهيد الصدر الفيلسوف الفقيه مجرّد لافتة للتجارة بيد تلك الأحزاب المتخلفة الأميّة المنافقة و للآن لا إعتبار لمنهجه في أوساطهم و في حياة دعاة اليوم الشخصية أو الحزبية الذين جُلّهم - إن لم أقل كلهم - كانوا من أشدّ المحاربين له ضمن أجهزة نظام صدام القمعية و الوحشية سواءاً المدنية أو العسكرية أو الأمنية أو السياسية .. بعكس اليوم و بعد ما رحل البعث بقوة و جهاد أمريكا .. حيث نراهم اليوم خاضعون و مستسلمون لكل ظالم و متكبر لأجل الرواتب الحرام بإسمه بعد إراقة دمه .!؟
حتى (قبضة الهدى) رضوان الله عليهم و كما عاصرتهم وعملتُ معهم .. في تلك الأيام .. فقد صادق يوماً أن سألت الشهيد حسين معن(رض) أسئلة حول العمل الحركي و كذلك الشهيد (سعدي فرحان) الذي سألته خصّيصاً ؛ عن دورنا الرئيسي المطلوب في الواقع قبال نهج البعث التعسفي المستأسد الذي ينمو بقوة مع إرتفاع أسعار النفط و نحن بآلعكس نسير للضعف و الأنحلال و التشرذم من دون برنامج عملي و مقاوم يحفظ خلايانا القليلة جدا على الأقل .. فكان الجواب محزناً :
[نحن قدمنا ما فيه الكفاية ولا مجال للمزيد من التضحيات]!
فقلت له رحمه الله :
إذن لا تصدق يوماً بأنّ الإسلام سينتصر و يحكم العراق بهذا المستوى من التفكير .. و حقا ما كان فقد تبرأ حتى اكثر العمائم الحزبية ناهيك عن (الأفندية) من آداب و عدالة و قيم الأسلام و صاروا علمانيين بحسب إدّعائهم !!
و هكذا كان مصير كل من استشهد من بعدهم - بعد قبضة الهدى - و الشهداء المائة في عام 1979م, فقد كانوا ضحايا التخطيط الفاشل و العبثي وعدم وجود خطة محكمة و اصيلة تتناسب وحجم التحديات مع النظام البعثي الوحشي لهذا تمّ تدميرنا و قتلنا و تشريدنا و سوقنا للمعتقلات بشكل انسيابي و بدون أن نقدم عملاً بارزاً كبيراً أو مواجهات ثورية او حتى مجرد دفاعية عن النفس بإستثناء عملية الجندي المجهول التي هي الأخرى و للأسف لم تكتمل وقتها لأسباب ذكرناها مفصلا في كتاب (صفحات مشرقة للعارف الحكيم) .. و لدي شواهد و أرقام كثيرة على ذلك ..
و لعل اصل المحنة انبثقت و تلك المؤشرات كون المنهج الداخلي كما اشرت؛ صورة منسوخة بحذافيرها عن حركة (الاخوان المسلمين) التي أثبتت فشلها و تحجر مفاهيمها و مبادئها هي الأخرى و في معظم البلدان التي وجدت فيها حتى في مركزها (مصر) و آلسودان و كما نشاهدهم .. هذا رغم فوزهم في الأنتخابات الجماهيرية بشكل كاسح في مصر و تونس و غيرها, لفقدانهم كما أشرت إلى المنهج الأمثل و النظرية العصرية الموائمة لحركة و تطور الأنسان و الزمن و بناء الدولة العصرية العادلة!
لذلك لم تحقق خطوة ايجابية في طريق الاسلام لا هم و لا نحن في العراق ولا حتى في طريق الأنسانية ناهيك عن الآدمية التي هي الغاية ..
بل لا أجانب الحقيقة لو قلت و لحد هذه اللحظة لا تعرف قادة تلك الأحزاب الفرق بين الحيوان و البشر و الأنسان و الآدمي, أو حتى أقل من ذلك و هو الهدف من التحزب!؟
و هكذا حتى حدثت الثورة الاسلامية عام ١٩٧٩م, فكانت النقلة الكونية الكبرى التي أربكت المعادلات لانقاذ الوضع اليائس في العالم الإسلامي و حتى العراقي المأساوي لبعض الحدود بسبب خلوّ العراق من المؤمنين المثقفين ناهيك عن المفكرين و العلماء الحقيقين الذين ما زالوا يتعرضون للإقصاء و القتل و الجوع و التشريد .. لكنها بآلرغم من ذلك فأنها قد أعطت الامل لكل مؤمن بالحياة ليس في العراق فحسب .. بل بكل العالم على الرغم من كبر المواجهات و التحديات أمامها حتى أثبتت اليوم خطأ و إزدواجية جميع أنظمة الحكم و هكذا منهج الاخوان المسلمين و منهج حزب الدعوة بآلذات الذي سار على نفس النهج التقليدي للأخوان بسبب تناقض متبنياتهم الفكرية و العقائدية .. بحيث إضطر بعض انصاف المثقفين في (حزب دعاة اليوم) من إبتكار فتوى غريبة فيما بعد .. سببت التناقض و التآكل في وجود و عقل الداعية و زرعت فيه الأزدواجية و كرست بوجوده إنحرافات و شكوك كثيرة؛ و كانت الفتوى بخصوص العمل الحركي و التقليد .. حيث أجاز "الحزب" السير على خطى المرجعية التي يقلدها "الداعية" و في نفس الوقت العمل مع حزب الدعوة و نهج قادتها المشعوذين خصوصا الخط الإنكليزي , يعني لو أحسّ الداعية بأن فتوى الحزب يخالف رأي مرجعه فيمكنه أهمالها و العمل بموجب فتوى مرجعه ..
و هذا الأمر كان من أخطر و أسوء العوامل التي عمّقتها الدّعوة حين فصلت عمل الحزب عن الدّين ولو في جوانب منه ربما بعضها كان يخص الدّم أيضا؛ لكنها حاولت الإلتفاف على أحكام و أصل الدين الذي يأخذه (المُقلِّد) من مرجعه .. والحال أن الولاية يجب أن تكون ولاية في كل شيئ و ليست العبادات الشخصية - الشكلية فقط .. بل يكون أكثر خطورة حين يتعلق الأمر بآلدماء و الجهاد و الحقوق و الحريات ووووو ... إلخ.
و آلمحنة لا تتوقف عند هذا الحد في التناقض بين الأنتماء للمرجعية من جانب و أوامر الحزب من الجانب الآخر و هذا ما رفضه السيد الحائري جملة و تفصيلا في موقفه بداية الثمانينات من القرن الماضي من العمل الحزبي .. و كانت مشكلة كبيرة شقت صفوف الدعوة على أشكالياتها إلى خمسة خطوط .. حتى أصدروا (قادة الحزب بينهم الخط الأنكليزي بشكل بارز) بياناً أدانوا فيه مرجعهم الحائري و هذه محنة أن ينتقد المقلِّد ألمُقلَّد .. و لك أن تتصور هذا التناقض المقرف و المخالف لأصل الولاية في نهج الدعوة التي كانت فاقدة بآلاصل للولاية أو ثنائية الولاية في مسيرة الدعاة على أقل تقدير!؟
الأغرب أيضا ؛ هو عدم وجود داعية من "الدّعاة" .. أكرّر واحداً من المنتمين لحزب الدّعوة كان يُقلّد الصدر الأوّل من كثر التصاقهم بالنهج التقليدى الذي تسبّب في مذبحة المؤمنين في العراق و إنهائهم, فلا هم كانوا مجاهدين ثوريين و مثقفين حقاً و لا هم كانوا يسيرون على نهج المرجعية التقليدية بشكل واضح لهذا تمّ إقتيادهم من بيوتهم و دوائرهم بكل سهولة ويسر و تم إعدامهم بلا صوت ولا صورة ولا حتى وصية و أكثرهم بلا جثة أو قبر!!
لان الجميع كانوا يقلدون المرجعية التقليدية التي لم تدافع عنهم ولم تنحاز لجانبهم ولم تؤيد حركتهم رغم وجود بعض الأشارات السّرية منهم(المراجع) لبعض الدعاة .. لكن بشكل منفرد و محدود للغاية .. لأنها - المرجعية - نفسها لم تكن تؤمن بآلعمل الجهادي و إقامة دولة إسلامية ولا حتى بدعوة الناس للصلاة و الصوم جهراً من باب الأمر بآلمعروف و النهي عن المنكر.
إضافة إلى أن (الدعاة) الأوائل طبعاً - كانوا منغلقين للغاية على انفسهم بسبب الوضع الأمني المخيف في سنوات الجمر .. و على الدّين الحقيقي لمحدودية الفضاء الفكري و الثقافي في العراق و كما هو الآن للأسف .. بل ما زال الفكر و الفلسفة التي تبنّاها نهج الصدر انذاك محذوراً و خطأ أحمرا .. حيث كانت تفصل بينهم (بين الجانبين) مسافات كبيرة .. لاختلاف النهجين وبعدهما عن الاخر في المنطلقات بحيث كانت كبعد السماء عن الأرض ..
و للآن (الدّعاة) الشكليون - من حيث لا يوجد دعاة حقيقيّن ملتزمين بروح الاسلام - لا يعرفون تلك الحقائق ولا حتى روح الاسلام و تعريف الفكر و (الأسئلة الستة) .. لذا لم يكن همّهم أساسا .. ليس فقط تطبيق العدالة أو منهج الأسلام الحقيقيّ بل حتى الإسلام النسبي - الشكلي .. إنما أثبتوا عملياً و من خلال التجربة و لعقدين في حكم العراق؛
أنهم مجموعة عصابات و عشائر جاؤوا لأجل السلطة لِملء جيوبهم و بناء قصورهم و حساباتهم الخاصة و ربما الحزبية لبعض الحدود على دماء الشهداء .. لأنهم ليسوا مؤمنين بآلله أصلاً و لا بقيم الصدر الأول و لا الأمام الراحل(قدس) و دولته إلا بمقدار المردودات المادية النسبية و ما ينفعهم و يضمن بقائهم في المنصب لدرّ الأموال و الغنائم بآلمحاصصة على حساب قوت الفقراء ومستقبل الأجيال القادمة ..
و السبب الرئيسي او علّة العلل في كل هذا الخراب و الفساد و الظلم و الطبقية و الفساد؛ هو حُب الدنيا و الميل للشهوات و الرواتب الحرام ومعاداتهم بنفس الوقت للفكر و المفكريين و كما فعلو مع الصدر الأول و الثاني أيضا واعوانه بالامس والى يومنا هذا يعادون كل مفكر و فيلسوف و يضيقون الخناق عليهم و على عوائلهم حتى الأقصاء و الموت, بينما يفتحون صدورهم و قلوبهم للمجرمين من قتلة المؤمنين و ال الصدر الكرام.
وانا لله وانا اليه راجعون.
ألعارف الحكيم عزيز حميد الخزرجي
Subscribe to:
Posts (Atom)