صدى آلكون ............................................................................ إدارة و إشراف : عزيز آلخزرجي
Tuesday, September 12, 2023
ألفلسفة في المفهوم الكونيّ
ألفلسفة في المفهوم الكونيّ :
لا يمكن تقويم العدالة أو تأسيس حياة سعيدة حتى مع فرد واحد أو عائلة أو مجتمع أو أمة بأسرها ما لم تتحكم في رسم القوانين المدنية إلى المبادئ الفلسفية الكونية التي تحقق الغاية من خلق الناس و الوجود ..
أيها القارئ العزيز :
لا بُدّ أنّك قرأت أحد الكُتب الفلسفيّة، و شعرتَ حينها أنّ الفلسفة تدور حول علم دراسة المعرفة الفكرية أو ألأيبستيمولوجيا أي معرفة المعرفة، لمعرفة ماهية الأشياء الموجودة في الطبيعة, و في مقدمتها الأنسان نفسه.
والتفرقة بما يُعرف حقيقةً، و ما يُعرف في العقل والمنطق، و تعني (الفلسفة) التحقيق في طبيعة و أسباب الواقع والمعرفة، ودراسة الطبيعة النهائية للوجود، والبحث العقلاني لطريقة طرح الأسئلة حول الوجود و تحديد القوانين المناسبة التي تحقق غاية الأنسان بشكل متكامل.
كما تُبين لكَ الفلسفة الملامح العامة الرئيسية للوجود البشري و هي؛
العقل، والمادة، والحقيقة.
كما تُعرف الفلسفة بأنّها الدراسة المنهجية والنقدية للأسئلة الأساسية التي تنشأ كل يوم في دماغنا البشري، و الهدف الرئيسي منها ليس إتقان وحفظ مجموعة من البراهين والحقائق، بقدر ما تهدف لتوضيح مجموعة من الحقائق المُجردة!
ومع تطور علم الفلسفة وجدت أربع طرق شائعة لتقسيم علم الفلسفة وتنظيمه، إليكَ إيّاها:
تقسيم الفلسفة حسب الفرع أو العقيدة.
تقسيم الفلسفة حسب الفترة التاريخية.
تقسيم الفلسفة حسب الفلاسفة المشهورين.
تقسيم الفلسفة حسب المدرسة الفكرية الفلسفية.
من هنا تأتي أهميّة دراسة الفلسفة في عالمنا, خصوصا بعد تشابك الأحداث و القضايا و المصالح!
وقد تسأل نفسكَ عن السبب الرئيسي لذلك، ولِمَ ينبغي لكَ دراستها؟
وكيف يُمكن أن تؤثر دراسة الفلسفة على آفاقكَ المهنية المستقبلية؟
عمومًا إنّ دراسة الفلسفة لها أهمية كبيرة ومتعددة، و قد عرضت فلسفتنا الكونية الملامح و الاسس النهائية للفلسفة في الوجود لتكون ختام الفلسفة التي حددنا طبق نظرية المعرفة الكونية.
وتوجد العديد من الدوافع المفيدة عند دراستكَ لها أبرزها:
إشباع فضولك الفكري، فالفلسفة هي أساس لتحقيق نقد انعكاسي فكري.
وإجابة السؤال الدائم: لمَ تُفكر بطريقة ما، ولا تُفكر بطريقة أخرى؟.
و تهتم الفلسفة أجمالاً بقدر كبير بالتاريخ الثقافي و الفكريّ، و الفلسفة تكشف جزء كبير من خفايا التاريخ و ما تمّ أدلجته, لأن التأريخ يكتبه عادة ما الحُكام و السلاطين.
دراستك للفلسفة تُنميّ مهاراتك الفكرية و آفاقك الكونيّة!
كما تفيد في شحذ و تسريع مهاراتك اللغوية.
و الفلسفة تتطلب مستوى عال من الوضوح و الدقة و التنظيم، فدراستها والتحول لحياة الفلاسفة؛ يُكرِّسكَ للبحث و تعلم الكثير من الأشياء و بآلتالي تحقق الغاية التي وجدنا من أجلها و التي لا يفسرها إلى العشق الحقيقي الذي لا بد و أن يمرّ بآلمدن و المحطات اتي حددها العرفاء العظام بعد ما درسوا الاديان و الفقه و الأصول .. لأن العشق الحقيقي وحده يفسر سبب وجودنا و سبب خلق الوجود ككل و العاقبة للفلاسفة المُتقين الذين طرقوا أبواب العرفان بعد طي مراحل الفقه و الاصول.
لهذا تأسيساً على ذلك فأن أي قانون يُسنّ و يُشرّع خارج هذه الفلسفة ليس فقط لا يؤدي غايته المتمثلة بسعادة الأنسان و ترسيخ العدالة ؛ بل يؤدي إلى الشقاء و الحرب و الظلم و كما نشهده في دساتير أكثر من 280 دولة في العالم.
ألعارف الحكيم
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment